ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 1– 3 – 2018

يديعوت احرونوت :
– أم الطفل الذي قتله أبوه: “سمعت افيتار يسأل لماذا يا أبي تؤذيني؟”.
– التقدير في اعقاب فحص قانوني: “التحقيق مع نتنياهو لن يضر بصفقة الغواصات”.
– تحقيق متواز مع الزوجين نتنياهو.
– انتهاء عهد في ميرتس – اعتزال غلئون وغيلئون من الانتخابات الداخلية.
– الذراع البري يخطط للمواجهة التالية في الشمال: “تصفية نصر الله كفيلة بأن تحسم الحرب القادمة”.
– توثيق: الفلسطيني في أريحا قتل بالنار.
معاريف/الاسبوع :
– لاول مرة بالتوازي: رئيس الوزراء سيحقق معه، وعقيلته ستشهد.
– الهدف: نصر الله.
– عاصفة شريط تصفية المخرب في أريحا.
– معا وكل واحد بمفرده.
– الكشف عن مخزن للصواريخ الايرانية قرب دمشق.
– كوشنر سيعمل الى جانب الرئيس رغم ازالة التصنيف الامني العالي.
– مصدر سياسي فرنسي يفيد – الولايات المتحدة ستعترف بدولة فلسطينية بسيادة محدودة.
– المطلقون لا يمكنهم أن يجعلوا أبناءهم أدوات مساومة.
هآرتس :
– لبيد طلب من رجال المالية اعداد فتوى عن قانون يحسن لصديقه ملتشن.
– نتنياهو وعقيلته سيخضعان للتحقيق غدا بالتوازي في ملف 4000.
– هزة في ميرتس: غلئون وغيلئون لن يتنافسا على رئاسة الحزب.
– نشر صور القاعدة الايرانية في سوريا يبدو كمقدمة لهجوم آخر.
– الفلسطيني الذي قتل في أريحا ضرب بعد أن اطلقت النار عليه ولم يتلق علاجا على مدى زمن طويل.
اسرائيل اليوم :
– مصدر امني كبير: ايران تلعب بالنار.
– “سنعمل كل شيء كي نوقف ايران”.
– قائد الذرع البري: “تصفية نصرالله في الحرب – هو الحسم.
– تبادل أجيال في ميرتس.
– أزمة قانون تجميد: نتنياهو في محاولة لبلورة حل.
والا العبري :
-حزب الله يعرض فيديو لتفجير مركبة عسكرية إسرائيلية على الحدود اللبنانية قبل 19 سنه.
-الجندي الذي أطلق النار على الشاب بأريحا أدلى بشهادته بالشرطة العسكرية.
– الجيش الإسرائيلي قام الليلة بتأمين اقتحام عشرات المستوطنين لقرية كفل حارس.
القناة 14 العبرية :
-اعتقال إسرائيلية في أذربيجان، بعد العثور على عدة رصاصات في حقائبها.
-“نتنياهو” يجتمع “بترامب” يوم الاثنين القادم، وسيطلب تنفيذ خطوات عملية ضد إيران بسوريا.
-“نتنياهو” يشكل طاقما خاصا لحل أزمة قانون التجنيد مع الأحزاب الدينية بالائتلاف الحكومي.
القناة 2 العبرية :
-تقديم ثلاثة لوائح اتهام ضد شاب إسرائيلي من “أشكلونط، قام باختراق حواسب أمريكية.
– الغواصات الألمانية ستصل “إسرائيل” رغم التحقيقات مع “نتنياهو” في ملف الغواصات.
-حالة الطقس: ارتفاع طفيف أخر على درجات الحرارة خلال ساعات النهار.
القناة 7 العبرية :
-“إسرائيل” سمحت لمصر بمضاعفة قواتها العسكرية بسيناء، لأجل محاربة داعش.
-إلقاء قنبلة يدوية على منزل في منطقة “ريشون ليسيون” الليلة دون وقوع إصابات.
-الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 5 “مطلوبين” فلسطينيين من الضفة الغربية.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 1– 3 – 2018
معاريف / مصدر سياسي فرنسي يفيد – الولايات المتحدة ستعترف بدولة فلسطينية بسيادة محدودة
معاريف – بقلم يامي روت – 1/3/2018
الادارة الامريكية ستعترف بدولة فلسطينية ذات “سيادة محدودة” عاصمتها شرقي القدس اذا وافق الفلسطينيون على نظام رعاية دولية في البلدة القديمة. هذا ما نشرته أمس صحيفة “الشرق الاوسط” استنادا الى مصدر سياسي فرنسي كشف الخطوط الاساس لـ “صفقة القرن” – خطة ادارة ترامب لتسوية اسرائيلية – فلسطينية.
وحسب المصدر الفرنسي، تعتزم الولايات المتحدة عرض خطتها في مؤتمر دولي ينعقد في احدى العواصم العربية، من شبه المؤكد في القاهرة، وتشارك فيه اسرائيل ايضا.
وحسب الخطة الامريكية، ستكون الدولة الفلسطينية مجردة من السلاح، ذات “سيادة محدودة” وفي حدود ليست خطوط الرابع من حزيران 1967: غور الاردن والكتل الاستيطانية تبقى تحت سيطرة اسرائيل، التي تبقي في ايديها ايضا المسؤولية الامنية عن الضفة الغربية (باستثناء الامن الداخلي).
المستوطنات الصغيرة لن تبقى في مكانها، وان كان ليس واضحا اذا كان سكانها سيخلون الى الكتل الاستيطانية أم الى داخل الخط الاخضر.
اما حل مسألة اللاجئين الفلسطينيين فيقوم على اساس ابقائهم حيثما يتواجدون اليوم واعطاء تعويضات دون عودة الى اراضي اسرائيل.
كما افيد ايضا في التقرير بان الخطة لا تتضمن موقفا من مشكلة المستوطنات التي توجد بعيدا عن الخط الاخضر في عمق الاراضي الفلسطينية والدفاع عن أمن سكانها، ومن هنا ليس واضحا اذا كانت هذه المستوطنات ستخلى.
وحسب التقرير فان الدول العربية ليست راضية من الصيغة وتعمل على تغييرها قبل ان تعرض رسميا.
يوم الاثنين التقى في بروكسل وزراء خارجية عرب وأمين عام الجامعة العربية أحمد ابو الغيط مع نظرائهم الاوروبيين ومع وزير خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني وأوضحوا لهم بان الصيغة الامريكية المتبلورة تتحيز بشكل واضح للموقف الاسرائيلي وانها في صورتها الحالية غير مقبولة من الفلسطينيين.
يديعوت / فن التركيز لدى اليمين – بلاد اسرائيل الكاملة تسبق كل شيء
يديعوت – بقلم حاييم رامون – 1/3/2018
محللون وسياسيون ممن يتمنون استقالة نتنياهو مذهولون من أن احدا في معسكر اليمين لا ينهض ليطالب بانصرافه فورا. فكلما غرق بيبي أكثر فأكثر في غياهب الفساد ظاهرا، تزداد مفاجأتهم فيصبون النار والكبريت على رؤساء أحزاب الائتلاف. فتجدني أعجب، إذ ان سبب ذلك واضح؛ فمن بين وزراء الليكود ممن يرفع يدا ضد بيبي سيقضي على مستقبله السياسي. وكحلون؟ ماضيه في الليكود، مستقبله في الليكود. لا احتمالا في أن يقوض ليكودي في اساسه حكم نتنياهو. “حسنا، هذا واضح”، غرد المحللون. “ولكن ماذا عن بينيت وشكيد؟ لماذا لا ينهضان ويقومان بعمل قيمي؟” أضحكتموني.
ان ما يوجه اليمين الايديولوجي بسيط وواضح. فوق كل شيء، السيطرة الشاملة في بلاد اسرائيل الكاملة، “بلاد التناخ”. هذه هي خلاصة وجوده الايديولوجي، هذا هو علمه، واذا كان رفع علم مكافحة الفساد يمس بعلم وحدة البلاد، فواحد حكمه – أن يلقى به الى قارعة الطريق. المستوطنون هم الورثة الواضحون لعقيدة المعجزة الفريدة لجابوتنسكي. وقد عبر عن ذلك بشكل كامل في رسالة كتبها لبن غوريون في 1934، حين شرح بان من ناحيته لا شيء اهم من اقامة دولة يهودية في كل بلاد اسرائيل. يمكن للدولة ان تكون اشتراكية، دينية، تتكلم الايدش (كما هو معروف، جابوتنسكي كان ليبراليا، حرا من الدين، والعبرية كانت عزيزة على قلبه) – على أن تقوم. اما الكفاح على جوهرها فيمكن خوضه بعد أن تقوم.
مثل جابوتنسكي، لرجال بلاد التناخ فريضة واحدة من بين كل الفرائض، تفوق كل ما تبقى: فريضة استيطان كل بلاد اسرائيل الكاملة. من اجلها، اذا ما تطلب الامر، فانهم مستعدون لان يهجروا كل باقي الفرائض. ولخص بينيت هذا في جملة واحدة: “لن أغفر لنفسي اسقاط حكومة تؤمن بطريقها”. عمليا، أعلن بينيت بانه طالما خلد بيبي حكم معسكر بلاد اسرائيل الكاملة، فانه لن يسقطه مهما كان الامر، حتى لو رفعت ضده لائحة اتهام خطيرة.
في السنوات الاخيرة، عمل نتنياهو ديمقراطيا باتجاه مسيرة ضم يهودا والسامرة وزاد عدد المستوطنين خلف جدار الفصل، من نحو 65 الف الى نحو 110 الف، من أجل الاحباط الفعلي لحل الدولتين. وقد أدخل المسيرة السياسية في أزمة وأعلن بانه لن يتنازل عن أي شبر. هذا أهم بكثير لبينيت وناخبيه من شجب فساده الجنائي، وبالتأكيد الجماهيري. السياسة هي أولا وقبل كل شيء فن التركيز. لقد فهم اليمين هذا قبل سنين – بلاد اسرائيل الكاملة فوق كل شيء – وعليه فهو ينتصر المرة تلو الاخرى. بالمقابل، نسي اليسار والوسط ماذا يعني أن يكونوا مركزين.
بخلاف اليمين، اسقط اليسار والوسط مرتين حكومة آمنت بطريقه. في العام 2000 ساهم ميرتس في سقوط حكومة باراك برفضه تأييد تحويل 40 مليون شيكل من أجل التعليم التوراتي لشاس. وكانت النتيجة عودة الليكود برئاسة شارون الى الحكم. في المرة الثانية، في 2008، اسقط ايهود باراك رئيس الوزراء في حينه ايهود اولمرت حتى قبل توصيات الشرطة، واعاد نتنياهو الى الحكم (باراك لا يقلق بالذات على نظافة الايادي – ففي حينه نجا بصعوبة من لائحة اتهام في قضية الجمعيات). هذا ما كان ليحصل ولن يحصل في معسكر اليمين.
لقد هجر اليسار والوسط تراث بين غوريون، الذي مثل خصمه الكبير جابوتنسكي،كان فنان التركيز السياسي. هكذا، مثلا، سار بن غوريون بعيدا نحو الاصوليين والمتديين كي يضمن قيام وتثبيت دولة اسرائيل الشابة. وقبل ذلك، من اجل اقامة الدولة ورغم معارضة محافل في حزبه، جند من أجل اقتراحه شخصيات من خارج الحزب.
لن يشبع اليسار والوسط من قضايا فساد بيبي. عليهم أن يعودوا ليركزوا في المعركة الوجودية على مستقبل اسرائيل كدولة اليهود حيال بيبي وبينيت، اللذين يخلقان عمليا دولة أبرتهايد ثنائية القومية، والتي هي الشيء الاكثر فسادا من أي شيء آخر. كفى للانشغال بترتيب الكراسي على التايتنك التي توشك على التحطم. حان الوقت للمعركة الكبرى على دفة القيادة قبل المصيبة.
هآرتس / صور الاقمار الصناعية للقاعدة الايرانية في سوريا – تبدو مقدمة لهجوم اسرائيلي
هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 1/3/2018
اذا حكمنا حسب السوابق في الماضي فان الاعلان اليوم في شبكة “فوكس نيوز” الامريكية بشأن قاعدة ايرانية جديدة يتم اقامتها في سوريا تشبه شد الزمبرك. يمكن الافتراض أن هذا انذار سيأتي في اعقابه القصف. فهكذا حدث في كانون الاول الماضي، بعد بضعة اسابيع من التقرير الذي نشرته الـ “بي.بي.سي” والذي جاء نقلا عما سمي مصادر استخبارية غربية، تحدث عن وجود قاعدة كان هدفها خدمة المليشيات الشيعية المؤيدة لايران في سوريا. هذه القاعدة تم قصفها جوا. وسائل الاعلام الاجنبية نسبت الهجوم لاسرائيل رغم أن الاخيرة رفضت التعقيب.
في الاسبوع الاخير تجددت التقارير عن تمركز ايران في سوريا – نشر مليشيات شيعية، وجود مستشارين عسكريين ورجال من حرس الثورة الايراني وبرامج لاقامة قواعد ومصانع للسلاح. في البداية نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” خارطة مفصلة اولى عن زيادة التواجد الايراني، والآن جاء تقرير “فوكس نيوز” الذي يقول إن القاعدة الجديدة قرب دمشق تضم مخازن كبيرة يمكن أن تخزن فيها صواريخ بامكانها قصف أي منطقة في اسرائيل.
“فوكس نيوز” مثل “بي.بي.سي” قبلها نشرت صور اقمار صناعية مفصلة للموقع المشبوه، لكنها لم تقدم تفاصيل عن مستوى تورط ايران في تشغيل هذه القاعدة وقدرتها التنفيذية. في هذه الحالة تقتبس الشبكة الامريكية المحافظة نفس مصادر الاستخبارات الغربية المجهولة. يمكن الافتراض أن هذا هو التعبير اللين نسبيا، وهو لا يخطيء الحقيقة اذا كان القصد هو مصادر توجد في غرب ايران. بدون علاقة بهوية تلك المصادر الدقيقة، من المعقول أنه في طهران ودمشق يأخذون هذه الاقوال على محمل الجد، ويفرضون أن الامر يتعلق باشارة مباشرة أو غير مباشرة من اسرائيل.
هذا النشر يأتي بعد سلسلة من التطورات الاخرى: خطاب استثنائي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الاسبوع الماضي في المؤتمر الامني في ميونيخ والذي هدد فيه للمرة الاولى بقصف مباشر لايران وبعملية عسكرية ضد نظام الاسد. اللقاء المرتقب لنتنياهو مع الرئيس ترامب في واشنطن في بداية الشهر القادم وعودة وفد السناتورات الامريكيين من زيارة لهم في اسرائيل، الذين اعلنوا عند عودتهم بأن التهديدات الجديدة من جانب ايران تقتضي من الادارة الامريكية أن تفحص اعطاء اضافة خاصة للمساعدة الامنية لاسرائيل.
وزير الدفاع افيغدور ليبرمان قال في هذا الصباح في مقابلة مع “صوت اسرائيل” إن اسرائيل لن توافق على السماح بتمركز ايران في سوريا، وبالتأكيد وضع صواريخ بعيدة المدى هناك. ليبرمان كرر الاقوال التي تقول إن اسرائيل غير معنية بحرب في الشمال.
معظم نظام الصواريخ بعيدة المدى ومتوسطة المدى لسوريا استخدم أو دمر في السنوات السبعة للحرب الاهلية في الدولة. محاولات ايران تركزت حتى الآن في الاساس في تسليح حزب الله، ومؤخرا تركزت في جهود تحسين دقة الصواريخ التي توجد لدى حزب الله.
على فرض أن ايران تخطط لاحتمال حرب مستقبلية بين اسرائيل وحزب الله في لبنان، فان هناك منطق من ناحيتها في اعداد جبهة اخرى في عمق اراضي سوريا. خطوة كهذه ستقتضي من سلاح الجو أن يمد قدرته الهجومية على مساحة أوسع، ويمكن ايران وحلفائها من اطلاق الصواريخ على اسرائيل من بعد كبير نسبيا، حتى لو أن الجيش الاسرائيلي قام بعملية برية واسعة في لبنان.
التهديد الجديد ضد ايران سجل بعد حوالي اسبوعين ونصف من المعركة الاسرائيلية – السورية – الايرانية في الشمال في 10 شباط. في تلك الحادثة اسقط سلاح الجو طائرة ايرانية بدون طيار، في الوقت الذي اخترقت فيه سماء اسرائيل في غور بيسان، اسرائيل هاجمت ردا على ذلك مقر قيادة ايراني قرب تدمر في وسط سوريا ونجح نظام الدفاع الجوي السوري في اسقاط طائرة اسرائيلية.
رغم الثمن الذي دفعته الاطراف (من بينهم سوريا التي دمر لها سلاح الجو الاسرائيلي ردا على ذلك بطاريات مضادة للطائرات)، يبدو أن التقرير الاخير يدل على تصميم كل الاطراف المشاركة على مواصلة خططها الاصلية. ايران تستمر في زيادة ممتلكاتها في سوريا واسرائيل من شأنها أن تعود وتضربها. منذ 10 شباط لم تنشر وسائل الاعلام الاجنبية أي تقارير عن هجمات اسرائيلية اخرى في سوريا. ولكن شخصيات كبيرة في اسرائيل حذرت من أن سياسة الافشال في الشمال ستستمر.
بكلمات اخرى، وازاء ما نشر في “فوكس نيوز”، يمكن التقدير أنه قد بدأ العد التنازلي لمواجهة اخرى في سماء سوريا، ورغم اعلان الطرفين عن عدم الرغبة في الحرب، فانه مطلوب قدرة ملاحة عالية من اجل منع خروج هذه الامور عن السيطرة.
معاريف / العودة الى البداية
معاريف – بقلم افرايم غانور – 1/3/2018
للناظر من الجانب الى الواقع الراهن في دولة اليهود، قبل وقت قصير من يوم ميلادها السبعين ترتسم صورة سريالية. من جهة دولة مزدهرة ومعتملة مع اقتصاد متفتح، تكنولوجيا عليا وتكنولوجيات رائجة، نمو يناطح السحاب، مبادرات، استثمارات وفنادق في اشغال كامل. وبالمقابل، دولة في تفتت أخلاقي، اجتماعي وقيمي؛ دولة مصابة بالزوغان لا تعي سلوكها عديم اللجام والاخلاق وشطبت من نمط حياتها تعابير أساس مثل الطريق القويم واحقاق العدل. يخيل أن الفقرة المعروفة من قصة “استمعوا” في سفر الاقوال، وغيرها من الاسفار التي تتحدث عن الفساد اصبحت واقعية اكثر من أي وقت مضى. في أحد ايام الازمة التي ألمت بالدولة في الثمانينيات قال في حينه حاييمكا لفكوف الراحل وطيب الذكر، من كان مقاتلا وقائدا في البلماخ والجيش الاسرائيلي: “لا مفر، يجب العودة الى ايام الانتداب البريطاني، لشنق شاويشين في الميدان والعودة الى البداية”. مع أن احدا لا يشتاق هنا للبريطانيين ولا يتمنى عودتهم، ولكن على خلفية هذا الواقع لا يمكن الا يشتاق المرء لدولة متواضعة، قيمية واخلاقية كانت لنا في بداية الطريق. معنى الامر، في الترجمة لليوم، هو ان الحكومة الحالية يجب ان تنهي ايامها الان وعلى الفور: ليس فقط بسبب الهدايا والطيبات التي تلقاها، حسب الاشتباه، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بل اساس بسبب التسيب الاخلاقي الذي تسلل الى كل جناح طيب تبقى هنا – ليس فقط الى مجلس النواب والسلطات المحلية بل وايضا الى جهاز القضاء. هذه الظواهر خطيرة على وجودنا بقدر لا يقل عن التهديدات الامنية.
من هنا، ثمة حاجة ملحة لفتح صفحة جديدة، لتغيير فوري للمسار ولطريقة السلوك: فلا رئيس وزراء بعد اليوم يتولى منصبه أكثر من ولايتين؛ لا تعيينات سياسية للوزراء بل فقط وحصريا تعيينات مهنية. هكذا مثلا، كوزير للصحة يكون رجل مهني خلفيته وتجربته ترتبطان بالمنصب، وكذا ايضا في حالة وزير الاتصالات، العدل وما شابه. ان القضاء على التعيينات السياسية يجب أن ينطبق ايضا على السفراء، المدراء العامين، اعضاء مجالس الادارة وغيرهم. كما انه ينبغي التحديد بان من أدين بمخالفة جنائية لا يمكنه ان ينتخب للكنيست. هكذا يعرف كل منتخب من الجمهور بانه قبل كل شيء عليه أن يكون قدوة ومثالا للاستقامة والسلوك بلا شائبة، ويعرف كل من يجعل قوانين الدولة وواجباته كمواطن هزءا بانه سيدفع على ذلك ثمنا باهظا. أقوال المواطنين، التي تسمع اليوم مثل “ماذا اذا كان رئيس الوزراء تلقى هدايا؟” أو “ماذا اذا كان رئيس البلدية اهتم بمصالح جماعته؟” ليست موضوعا يستهان به.
ان تطهير الاجواء يجب أن يبدأ الان وعلى الفور من خلال تغيير القرص، أي تغيير مبنى الحكم وتغيير طريقة الانتخابات، التي هي ايضا تتحمل جزءا هاما من المسؤولية عن هذا التدهور الاخلاقي. مثل هذا التغيير ضروري، ولكنه يبدو اليوم كالحلم البعيد.
هآرتس / بيغن لم يكن يشتم المحكمة
هآرتس – بقلم دان مرغليت – 1/3/2018
من حسن حظ القاضية رونيت بوزننسكي كاتس، التي تبادلت الرسائل القصيرة الممنوعة مع محامي سلطة الاوراق المالية شاحم شبيط، أن مسؤول شكاوى القضاة اليعيزر ريفلين الذي يعتبر من “بيت هيلل”، قد رأى خطورة في الرسائل القصيرة لكنه اكتفى بتقديمها لمحاكمة ادارية. يبدو أن مطالبة حركة جودة نظام الحكم باجراء تحقيق جنائي كانت ملائمة اكثر للوضع المحرج. ولكن يمكن ايضا الوقوف الى جانب مقاربة ريفلين.
على الفور قفز اعلاميو نتنياهو على المراسلات باعتبارها غنيمة كبيرة. لقد تم الاثبات أن نتنياهو مضطهد عبثا، صرخوا امام كل العدسات والميكروفونات، وليس في صراخهم شيء حقيقي، حيث أنه من تلك الرسائل ظهرت حقيقة مفاجئة: شاحم شبيط فتح قناة التفافية الى القاضية من اجل العمل ضد شريكته – الشرطة – التي حسب تقديره هي متشددة جدا في تمديد اعتقال شاؤول الوفيتس ونير حيفتس، “الأبناء الأعزاء لنتنياهو”.
هل المحققون في وحدة لاهف 433 في الشرطة سيطلبون ثلاثة ايام اعتقال؟ لكن شبيط أعلن من وراء ظهر القاضية أنه يكفي يومين. ماذا يشبه هذا؟ وكأن النائب العام للدولة شاي نيتسان كان يهمس لقاضي من وراء ظهر المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، بأنه لا حاجة الى التطرق لادعاءاته وطلباته بشكل جدي.
ولكن اليعيزر شرغا، من حركة جودة الحكم، كان محقا، لأنه محظور النقاش في قضية بوجود طرف واحد، حتى لو أن الامر يتعلق بمادة سرية تعرضها الشرطة على القاضية فقط. هي تقوم بذلك في قاعة مغلقة امام الجمهور والدفاع، لكن ليس برسائل قصيرة مجهولة.
نتنياهو لا يهتم بالرسائل القصيرة، هو فقط يستخدمها بتهكم. وفي محاولة لحرف النقاش عن التحقيقات الشديدة التي تجري معه اشار الى جهاز تطبيق القانون أنه جهاز فيه عيوب. هو يمهد الارضية للادعاء بأنها غير مؤهلة للبت في أمره. وزراء الليكود واعضاء الكنيست من الليكود يجندون ضد جهاز سلطة القانون، والشركاء في الائتلاف يساعدون أو يصمتون صمت الخراف، وما زال يوجد جمهور احمق يسير بعمى خلف الديماغوجيا التي تشوش اجراءات المحاكمة لصالح رئيس الحكومة المتهم بتلقي الرشوة.
ولكن “المتنورين” لم ينبشوا في أي يوم في العيوب التي يضخمها نتنياهو، بتشبيه محكمة العدل العليا والمحكمة العليا وجهاز القضاء بالشمس القضائية، فانهم لم يتجاهلوا البقع القاتمة التي تظهر عليها. هناك ذكريات بارزة: دان كوهين كان قاضيا في المحكمة العليا وأنهى حياته في السجن كمتلقي للرشوة، رئيس المحكمة اللوائية في الناصر اسحق كوهين قام بالتحرش الجنسي، القاضي بن شاحر استجاب لصديقه اللواء اهارون ياريف وتساهل بدرجة ممنوعة مع إبنه.
ليس فقط قضاء، سلوك النائبة العامة للواء تل ابيب، روت دافيد، كان فضيحة كبيرة، ضابط الشرطة عيران ملخا يقضي عقوبة طويلة في السجن، وخلافا لهم ايضا هناك ذوي نوايا حسنة اساءوا لسمعة نظام تطبيق القانون. موشيه مزراحي من الشرطة وليئورا غلات باركوفيتش من النيابة العامة كانا من بين الذين ارادوا تطبيق العدالة وسعوا اليها بتصميم حتى الاحترام، وحتى هؤلاء تمت معاقبتهم بسبب الحماسة الزائدة للوصول اليها.
في 1951 كتب مناحيم بيغن مقال يعتبر قصيدة ثناء لمدح سمو سلطة القانون. دان مريدور اعطاها للبروفيسور اهارون براك الذي كتب عنها مقال جوهري. لم افهم يوما لماذا تهربت حكومات الليكود من تضمينها في دروس المدنيات في المدارس. ليس هناك احتمال أن يحدث هذا في الوقت الذي تتولى فيه حكومة تقوم يقضم مكانة محكمة العدل العليا.
في مقاله شرح بيغن لماذا يجب قبول سلطة القضاة، رغم أنهم لم ينتخبوا في صناديق الاقتراع وربما يكون من بينهم فاسدين. ولكن بيغن كف منذ زمن عن أن يكون ذو سلطة في نظر ورثته في الليكود. وهكذا وصلت اسرائيل الى وضع فيه رئيس الحكومة متهم بتلقي الرشوة. وبسبب تعلقه بموقفه وبتصميمه على الدفاع عن نفسه فانه يقود عملية ليس فقط ستطهره من الاتهامات، بل ستبث ايضا الى ما تحت وعي مؤيديه وكأن المخالفة نفسها ليست خطيرة الى هذه الدرجة. تحرش جنسي، رشوة؟ هذا ليس شيئا فظيعا.
هآرتس / صلاة الصيف في قطاع غزة
هآرتس – بقلم جدعون ليفي – 1/3/2018
أجد نفسي افكر في اسماعيل أبو رياله. لم اتعرف عليه ولا يعرفه احد من قراء “هآرتس”، وربما لم يسمع عن اسمه أي اسرائيلي. أنا انظر الى صورته وربما تكون هي الصورة الوحيدة في حياته: وجه شاب، بقايا ابتسامة خجولة، حزينة، حلاقة انيقة، شبكة صيد أو مجداف في الخلفية.
لا استطيع رواية قصته كاملة، لأن قطاع غزة مغلق امام المراسلين الاسرائيليين منذ 11 سنة من قبل اسرائيل. أنا لا اعرف الكثير عن حياته وعن موته، ومع ذلك اسمح لنفسي بأن اكتب عنه وأن اضع خطوط لشخصيته. لا يصعب تصور حياة شاب إبن 19 سنة، صياد من غزة، وايضا ليس من الصعب تصور موته.
جنود سلاح البحرية قتلوه في يوم الاحد الماضي. هم اطلقوا النار على قاربه وقتلوه، هكذا ببساطة. صوبوا واطلقوا النار على الهدف مثلما دربوهم. هو بالطبع لم يعرض حياتهم للخطر ولو للحظة – كيف يمكن لصياد غزي مسكين في قارب قديم تعريض جنود سلاح البحرية المسلحين والمجهزين بسفينتهم المتطورة.
جيش الدفاع الاسرائيلي فسر عملية القتل بأن الصياد تجاوز المنطقة المسموحة للصيد في بحر غزة. اسرائيل تسمح للصيادين في القطاع بالصيد حتى مسافة 6 اميال. هكذا أمر المسؤول الذي أنهى احتلاله في غزة منذ فترة طويلة، المحتل الذي لا يحتل. الذي يبتعد عن الشاطيء اكثر من المسموح – عليه حكم واحد. فكروا بمراقب على شاطيء بحر تل ابيب يطلق النار على كل من يدخل الى المياه في شاطيء ممنوع. الاحتلال الاسرائيلي في غزة انتهى، لكن ليس في البحر ولا في البر ولا في الجو. في القارب الذي اعيد لصيادي غزة وجدوا آثار دماء وصندوق اسعاف اولي.
بحر غزة هو الملاذ الاخير لها، ملاذ لاعالة الكثيرين. في الشعر والأدب والاساطير الصيادون هم دائما فقراء. وفي غزة هم اكثر فقرا. في يوم ما، في ازمنة اخرى، خرجت في ليلة صيفية حارة مع صيادين من غزة الى البحر، عدنا عند الفجر وأكلنا مما صادوا وجبة اسماك لا انساها. ايضا أبو رياله خرج بحسكته – هكذا يسمون قارب الصيد في غزة – الى البحر غير المفتوح. لقد اطلقوا عليه النار بعد أن اجتاز الخط المسموح. هل حذروه؟ هل سمع تحذيرهم؟ لن نعرف هذا أبدا. هم قالوا إنهم اطلقوا النار في البداية في الجو، كما يقولون دائما. حسب معطيات “بتسيلم” فان جنود سلاح البحرية اعتقلوا في السنة الماضية 35 صيادا، واصابوا 10 وقتلوا صياد واحد.
أنا أفكر ايضا بالجنود الذين قتلوا اسماعيل أبو رياله، وضابط سلاح البحرية الذي امرهم باطلاق النار والجنود الذين اطلقوا النار، والمستقبل الذي ينتظرهم وامكانية أن يصلوا في حياتهم الى أي مكان. وأفكر بالمستقبل الذي انتظر ضحيتهم واحتمال أن يفعل أي شيء في حياته، باستثناء أن يرمي شبكته ويأمل خيرا. هل شاهدوا ضحيتهم قبل اطلاق النار؟ هل هم حقا شاهدوه؟ هل فكروا بحياة إبن جيلهم في غزة، الذي يحاول أن يعتاش من البحر؟ هل فكروا فيه عندما اطلقوا النار وقتلوه بدم بارد، صياد غير مسلح، شاب بقي شابا الى الأبد.
أبو رياله لم يكن حاخام أو مستوطن، لهذا فان اسرائيل لم تهتز من قتله، حتى أنها لم تهتم به للحظة، قتلته ليسوا مخربين، هم جنود الجيش الاخلاقي وهو كان صياد، حياته كانت تساوي السمكة التي حاول صيدها. لم يكن له شيء في حياته باستثناء محاولته البائسة للخروج الى البحر غير المفتوح.
بالنسبة لجنود سلاح البحرية كان هذا كافيا من اجل اعدامه، هل فكر أحد منهم على الاقل فيه بعد أن قتلوه؟ هل فكر أحد ما بوالديه واخوته وبمصيره؟ هل يذكرون على الاطلاق أنهم قتلوا صياد شاب، انسان؟ “عندها خرجوا بصمت، يرتفعون مع المد ويهبطون مع الجزر”، كتب نتان يونتان في صلاة الصيف التي غناها مئير بناي.
لذكرى اسماعيل أبو رياله الذي لن يخرج ثانية من البحر.
اسرائيل اليوم / صور القاعدة الايرانية – تحذير قبل الهجوم
اسرائيل اليوم – بقلم يوآف ليمور – 1/3/2018
صور قاعدة الصواريخ الايرانية التي بنيت في سوريا، والتي نشرت امس في شبكة “فوكس نيوز” الامريكية، كانت بطاقة صفراء. اذا لم يتغير شيء، معقول أن تأتي قريبا ايضا البطاقة الحمراء في شكل قصف للمنشأة – والذي كالمعتاد سينسب من “مصادر اجنبية” لاسرائيل.
سيناريو مشابه حصل في شهر كانون الاول الماضي: شبكة “البي.بي.سي” البريطانية بلغت في حينه عن قاعدة تبنيها ايران للميليشيات الشيعية قرب دمشق. لم تفهم طهران في حينه التلميح او ربما اختارت تجاهله، وبعد وقت قصير من ذلك ابيدت القاعدة. لم تأخذ اسرائيل المسؤولية عن العملية، ولكن أمورا قالها في حينه رئيس الوزراء ووزير الدفاع (بما في ذلك في الايام الاخيرة) لا تترك مجالا للشك بالنسبة للسياسة الاسرائيلية: استخدام كل الادوات في محاولة لصد جهود تثبيت الوجود الايراني في سوريا وفي لبنان.
الرسالة موجهة هذه المرة أولا وقبل كل شيء لايران، ولكن ليس لها فقط. فقد دفعت سوريا ثمنا باهظا على المناوشات الاسرائيلية – الايرانية الاخيرة في نطاقها. ومع أن سلاح الجو فقد طائرة قتالية ولكن نظام الدفاع الجوي السوري تضرر بشدة. وتلمح اسرائيل الان للاسد بان الصواريخ آتية على الطريق؛ على خلفية ضعفها وتعلقها بالايرانيين، مشكوك اذا كان هذا سيدفع سوريا الى العمل.
عنوان آخر للنشر كان موسكو. فروسيا معنية بالهدوء في سوريا كي تفيد من ثمار اعادة اعمارها الاقتصادي. ومن نقل المعلومة الى “فوكس” اوضح بان ايران تخرب على هذه المصلحة الروسية لان اعمالها تدفع نحو التصعيد. ومثل سوريا، فان روسيا ايضا من غير المتوقع أن تفعل شيئا (الان على الاقل)؛ من ناحيتها، طالما كانت هي وقواتها غير مهددة بشكل مباشر، يمكن للاطراف ان تواصل التسلية الواحد مع الاخر.
ان الهدف الاخير، والاساس، كان واشنطن. يمكن الافتراض أنه ليس عبثا ان نقلت المعلومة الى محطة البيت للرئيس ترامب. فقد امتنعت الولايات المتحدة حتى الان عن العمل ضد تثبيت الوجود الايراني في سوريا، وتأتي الصور الجديدة لاثبات مدى التصميم والخطر الايراني. مثل سوريا وروسيا، مشكوك أن تساعد الولايات المتحدة ايضا اسرائيل في هذا الموضوع، وان كان في الجانب الامريكي – للنشر اهمية زائدة ايضا على خلفية المحادثات القريبة على التغييرات التي يطالبون بادخالها في الاتفاق النووي.
من هنا فان اسرائيل مثلما هي دوما في الساحة الشمالية، توجد وحدها. لهذا جوانب ايجابية: اسرائيل محررة من القيود، يمكنها “ان يجن جنونها” كما تشاء، وفي هذه الاثناء تتمتع ايضا بتفوق جوي واستخباري (وجد تعبيره في كل الهجمات والمنشورات المنسوبة لها). ولكن توجد لهذا ايضا جوانب سلبية: هناك القليل جدا من عوامل اللجم في الشمال، وهذا فقط يشجع ايران على مواصلة اعمالها.
اذا لم يكن أي تحول مفاجيء في القصة، ستختفي قريبا قاعدة الصواريخ التي انكشفت امس. فتجربة الماضي تفيد بان هذا ايضا لن يصد التصميم والشهية الايرانيين؛ فتجاهلها الرسائل التي تطلق اليها، اللفظية، الدبلوماسية، والضمنية – يبعث على الاشتباه بانه دون انفجار كبير لن يحدث التغيير الاستراتيجي المطلوب.
في هذه اللحظة تسعى كل الاطراف الى الامتناع عن مثل هذا الانفجار، الذي معناه الحرب. ولكن رفع مستوى الرهان من كل الاطراف يزيد الاحتمال للتصعيد – بالضبط السيناريو الذي حذرت منه شعبة الاستخبارات في توقعاتها للعام 2018.
مثل هذا التصعيد متوقع ان يضم حزب الله ايضا – السيناريو الاساس للجيش الاسرائيلي، الذي يعرف ان الجمهور الاسرائيلي يطلب ألا تنتهي الحرب القادمة الا بحسم واضح. هذه هي الخلفية لاقوال قائد الذراع البري أمس بان رأس نصرالله سيكون على بؤرة الاستهداف في الجولة القادمة، في اطار التفتيش عن صورة النصر.
مشكوك أن يكون زعيم حزب الله قد تأثر بذلك، وليس بسبب الانجازات الهزيلة للقوات البرية الاسرائيلية في المعارك الاخيرة. وكمن عاش منذ 2006 في القبو وتغذى اساسا على الهذر، يعرف نصرالله بان في الشرق الاوسط ينبغي للمرء أن يعيش وفقا للصيغة المعروفة من فيلم “الطيب، الشرير والبشع”: When you have to shoot-shoot.Don’t talk اذا كنت تريد أن تطلق النار فاطلقها ولا تتكلم.
اسرائيل اليوم / ميرتس (نشاط) الشباب
اسرائيل اليوم – بقلم يوسي بيلين – 1/3/2018
الشخصان اللذان أعلنا أمس عن انهما لن يواصلا السباق لرئاسة ميرتس، زهافا غلئون وايلان غيلئون هما شخصان جديران وطيبان. كلاهما ملتزمان جدا بالمباديء الرائدة لليسار الصهيوني – الحماية الكفاحية لحقوق الانسان، كل انسان والايمان العميق بالحاجة الى تقسيم البلاد لضمان اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.
حتى لو كانت بيننا خلافات ذات مرة، فقد كانت خلافات لاجل السماء، انطلاقا من قاسم مشترك وعميق – فقد عرفت دوما بانه رغم لكل واحد منا توجد أناه، فهو دوما سيحني نفسه للجوهر.
لقد قادت زهافا ميرتس في ايام عاصفة بصوت مميزة وشجاع، دون محاولة لان تبدو لطيفة للاجماع. أملي هو أن تنضم الى التأييد للمرشحة الاكثر طبيعية للحلول محلها، النائبة تمار زندبرغ، التي تدمج تصميما مشابها مع طاقة شابة.
ينبغي الاعتراف: ميرتس هو حزب ذو روح شبابية كبرت في السن، دون أن يسلم الكثير من نشطائه بذلك. وهو ملزم بان يتجدد.
لقد أورثني يوسي سريد، بعد ثماني سنوات من قيادته الهامة، ستة مقاعد؛ وأنا أورثت حاييم اورون خمسة مقاعد؛ وهو أورث زهافا غلئون ثلاثة مقاعد. فتمكنت زهافا من زيادة قوة الحزب وهي تورث كتلة من خمسة مقاعد لمن سيحل محها.
ان خطاب الحقوق لميرتس حيوي للخريطة السياسية في اسرائيل، ولكنه لن يجعله حزبا حاكما حتى في احيانه الاكثر وردية. والبحث يسميه “حزب ما بعد المادة”، بمعنى ان الامر هو انه يسمح لنفسه بان يقود الكفاح في سبيل مواضيع مثل جودة البيئة بعضها لا ينظر اليها كذات صلة فورية بأزمات الناخبين. هذه الكفاحات، مثل الكفاح في سبيل السلاح، حيوية في نظرنا لمصالحنا المشتركة كاسرائيليين، ولكل واحد منا كامرأة وكرجل، وغير مرة تجد تعبيرها في وقت لاحق اكثر من موعد الانتخابات القريبة.
ميرتس هو المواصل لدرب القطيع، وفرصته في أن يوسع صفوفه تنبع اساسا من قدرته على إثارة حماسة من يميلون له ويمنحونه تأييدهم في الاستطلاعات، ولكنهم لا يكبدون أنفسهم عناء الوصول الى صندوق الاقتراع في يوم الانتخابات لانهم متشائمون جدا ومتهكمون من أن يصدقوا بانه يمكن توقع تغيير حقيقي في ساحتنا السياسية.
ان ميرتس الشباب الذي ميز ميرتس عند تأسيسه كفيل بان يتجدد من خلال زعامة شابة. لقد اثبتت غلئون زعامة حقيقية عندما فهمت هذا، واستخلصت الاستنتاج الصحيح.
سليم فعلت زندبرع حين أعلنت بان ليس في نيتها رفض شراكة في ائتلاف مستقبلي وأنها تريد أن ترى ميرتس في الحكومة القادمة.
اسرائيل اليوم / نهاية الايديولوجيا
اسرائيل اليوم – بقلم حاييم شاين – 1/3/2018
لم تكن ايام طيبة لليمين الاسرائيلي كذاك اليوم الذي اعلنت فيه زهافا غلئون عن انسحابها من رئاسة ميرتس، كونها شخصت واستوعبت نهاية الايديولوجيا في حزبها. حتى حزب اليسار الايديولوجي الاخير يتخلى عن طريقه، رؤياه وقيمه. دليل آخر على نظرية عالم الاجتماع دانييل بال، الذي في كتابه “نهاية الايديولوجيا” يشرح باستطراد سقوط الاشتراكية.
بشجاعة جماهيرية جديرة بالثناء، أوضحت غلئون بانها أخذت الانطباع بان منتسبي ميرتس وشباب قيادته مستعدون لهجر الايديولوجيا من أجل المشاركة في الحكم وفي مناعمه.
شولميت الوني، رحمها الله، والتي كانت بين مؤسسي ميرتس في العام 1992، لا بد تتقلب في قبرها حين تسمع نوابا من ميرتس مستعدين لان يجلسوا في حكومة مع ليبرمان وبينيت.
لا يدور الحديث عن نشاط شباب – بل عن تنكر نشط لمفاهيم اليسار، تنكر ينبع من احباط مستمر ونظرة الى المزاج العام في المجتمع الاسرائيلي الذي اتجه يمينا. يئير لبيد وآفي غباي استوعبا منذ الان هذا المزاج العام واضفا على نفسيهما قناع مساخر من نوع يميني.
في هذا اليوم الهام يتحقق حلم آخر لزئيف جابوتنسكي الذي كتب في قصديته “كلها لي” بانه سيأتي اليوم الذي يهزم فيه الازرق – الابيض الاحمر ويجمع فيه شبابه. اغلبية متماسكة في اسرائيل لا تتأثر بنخب اليسار في الاكاديميا، في الثقافة وفي الاعلام. نخب حتى قبل قيام الدولة حاولوا تصميم المجتمع الاسرائيلي على صورتهم وعلى شكلهم من خلال أتون الصهر الاجتماعي والفكري.
اليسار يطوي الاعلام
لقد انهارت ايديولوجيا اليسار. فاغلبية الجمهور في اسرائيل تفضل دولة يهودية على دولة كل قومياتها. والمواطنون المحبون للحياة غير مستعدين لان يعودوا ليعيشوا في حدود 1967. يهودا والسامرة بالنسبة لهم ليست اراض محتلة.
الثمن الدموي لاتفاقات اوسلو اقنع بان ليس هناك مع من يمكن صنع السلام الحقيقي معه. الاسرائيليون، الذين تعتمل بهم روح الحرية والمبادرة، لن يوافقوا ابدا على العودة الى ايام شركة العمال، او حكم الهستدروت والاشتراكية في عصرنا.
إذن ما الذي تبقى لليسار؟ ان يطوي الاعلام وان يحاول الانخراط في حكم اليمين.
هآرتس / اليوم دفن اليسار اليهودي
هآرتس – بقلم عبد ل. عزب – 1/3/2018
اليوم دفن اليسار اليهودي. أنا احاول اقناع نفسي بأن هذا سيء، لكني لا أنجح في ذلك. مع اعتزال زهافا غلئون وايلان غليئون من المنافسة على رئاسة ميرتس فان اليسار اليهودي خارج حداش مات بصورة نهائية. فعليا، هذا هو الحكم على كل اليسار في اسرائيل. من الآن هناك انواع مختلفة من اليمين والتي هي من كل النواحي العملية – يمين متطرف.
من الممنوع ايهام انفسنا: آفي غباي هو يئير لبيد وهو نفتالي بينيت وبنيامين نتنياهو، هو غوفشتاين وكهانا حي. الفروق هي في الصياغة، الاهداف والتوجهات هي نفسها. من يؤيد آفي غباي فهو يؤيد فعليا منظمة لاهفاه. من يؤيد يئير لبيد فهو يؤيد فعليا باروخ غولدشتاين.
انسحاب غلئون وغيلئون يفتح فصل جديد في تاريخ ميرتس، تاريخ اليسار واسرائيل. تداعيات هذا الفصل ستكون بعيدة المدى الى درجة تصل الى كل الشرق الاوسط. من الآن ليس هناك حتى حول يساري، ايديولوجيا يسارية حقا، الآن سيكون هناك سيطرة كاملة لمؤيدي التطبيع مع ليبرمان. الآن ميرتس ستكون في كل ائتلاف مستقبلي مع بينيت وكهانا حي، الاساس أن تكون في الائتلاف “وتحاول التأثير من الداخل”. الآن لن يكون هناك صوت واحد يصرخ ضد الحرب القادمة باستثناء صوت حداش، الذي لا يسمعه اليهود على الاطلاق. الحركة الاسلامية وبلد ستكون في نشوة حقيقية، لأنه بدون حروب ليس لعقيدة الكراهية الخاصة بهم أي تبرير، هي فعليا اليمين الفاشي العربي. الآن “الاحتلال” سيذكر فقط في سياق ذكرى الكلمات التي استخدمت في السابق، ويوجد هناك بعض من الثابتين فكريا الذين ما زالوا يستخدمونها.
من الآن يمكن تصور الوزارات التي سيحصل عليها ميرتس في حكومة نتنياهو القادمة، الاصلي أو المزيف، لكنه ليس أقل سما، لبيد. هذه الحكومة المستقبلية ستضم المناطق المحتلة وميرتس لن ينسحب من الحكومة. سيقولون لقد دخلنا من اجل محاولة منع تحول الفلسطينيين الى اشخاص بدون مكانة. من الواضح أنه ليس لنا نية لمنع الضم أو تحول الفلسطينيين الى مواطنين من الدرجة السادسة، بما في ذلك الذين حتى الآن كانوا من مواطني اسرائيل. سنحاول منع التطبيق الكامل لحلم سموتريتش، لكن ليس بالامكان منع ذلك نهائيا. ما العمل، السياسة هي فن الممكن، وفي الائتلاف يجب التنازل. الحكومة ستشن حرب ضد سوريا حيث أنه “ليس بالامكان أن نسمح لحرس الثورة الايراني التمركز في مدى اطلاق النار على بلدات الشمال”. وفي الحرب مثلما في الحرب، “شعب اسرائيل يجب أن يكون موحدا أمام التهديد الخارجي”.
الحكومة ستخدم بصورة اكبر الرأسمالية الجشعة وارباب المال القائمين على رأسها. وماذا في ذلك؟ لم نقل في أي يوم إننا اشتراكيون، وللحقيقة دائما قرفنا من الشيوعية. وحقيقة أن الانظمة الرأسمالية مثلما في الولايات المتحدة تشكل نجاحا اقتصاديا اثبت نفسه.
ولأن الحكومة المستقبلية التي سيكون ميرتس جزء منها ستقوم بضم المناطق المحتلة، فليس هناك مبرر للحدث عن حل الدولتين. كما يقولون بلغة الساحل القديمة: هذا اصبح امرا قديما مهجورا. لكن نحن فرسان حقوق الانسان وحرية الفرد. لن نسمح لليبرمان بتحميل العرب في الحافلات ورميهم خلف الحدود، الشرقية أو الغربية، كما لن نسمح لسموتريتش بأن يقوم بـ “ابادة شعب” (محظور استخدام هذه الكلمات)، لن نسمح لهؤلاء الفاشيين بتطبيق احلامهم. سنقيم مناطق سكنية ينقل اليها العرب، مع اكراه وعنف بالحد الادنى. هناك سيحصلون على حكم ذاتي، أليس هذا ما ارادوه، صحيح؟ لن نسمح بطرد طالبي اللجوء، لكن ايضا هنا يجب التنازل: سنناضل بكل قوة بأن يبقى على الاقل 2 في المئة.
في نهاية ولاية الحكومة، سنصدر تطبيق للناخب، وخاصة “الجمهور الجديد”، بما في ذلك المستوطنين، الذين سيطلق عليهم القاطنين والطلائعيين، بما في ذلك مصوتو ميرتس وحزب العمل. “الجمهور الجديد” سيرى أننا في الحقيقة “البيت اليهودي” فقط أكثر قليلا علمانيون. صحيح أننا تنازلنا عن قصة المواصلات والاعمال التجارية في يوم السبت، لأننا ايضا نرى في اسرائيل وطن للشعب اليهودي، لهذا يجب علينا أن نحترم فيها السبت لأن ذلك هو ما حافظ على شعب اسرائيل على مدى الخمسة آلاف سنة الاخيرة. كذلك نحن ندرك جيدا قيمة مصوتي المدارس الدينية الذين يتعلمون التوراة. هذا التعليم هو ما يقوينا روحيا. من الواضح أن التجنيد الالزامي للجميع أو المساواة في العبء هي شعارات فارغة أكل الدهر عليها وشرب. العالم يسير الى الامام وفي العالم الجديد لا يوجد مكان لهذيان بروح العلمانية و “أن يعيش كل شخص حسب معتقداته”. كم هو جيد ومريح جلوس ميرتس وبينيت معا، لأننا أخوة.
كيف حالك يا عيساوي فريج؟
هآرتس / يسار ويمين، ليبراليون ومتدينون – يتطلقون
هآرتس – بقلم يوسي كلاين – 1/3/2018
هذا لم يكن يوما ما سعيدا، لكن احيانا كان اجباريا. الضرر الموجود في تفكيك الزوجية يوزن مقابل معاناة في الاستمرار. الطموح هو الانفصال بصورة مهذبة ومؤدبة. بدون شجار وبدون صراخ (الاولاد)، بدون نقاشات على الاملاك، لا أحد سيغادر، كل واحد له زاويته. من معه اموال ليصرفها على سكن منفصل؟.
لدينا لن يتم رمي حقيبة على السرير مثلما في الافلام. ولن يغلق احد الباب خلفه بشدة. نصف الشعب ينظر الى الخلف ويقول لحظة، هذا ايضا لي. ويدخل الى مستطيل ضيق وطويل على طول شاطيء البحر، يتنفس هناك ويتظاهر هناك ويرسل من هناك لنفسه تعليقات تدهش من شدتها.
الانفصال لم يأت في أي يوم مرة واحدة، هو يتشكل على مدى الزمن، احيانا سنة أو سنتين واحيانا سبعين سنة. سبعين سنة هي فترة طويلة في حياة الانسان وهي لا شيء في حياة شعب. بعد سبعين سنة من الحياة الزوجية نحن ننفصل. نحن العلمانيون – الليبراليون وهم التقليديون – القوميون. الآن مسموح لنا الاعتراف: لم نكن يوما ما سعداء. لم نحب الحقيقة، ولا مرة كان الامر جيدا لنا معا. عندما كان الامر جيدا بالنسبة لنا كان سيئا بالنسبة لهم. عندما كان الامر جيدا كان بالنسبة لنا سيئا. يمكن القول إن كل ما كان هو تظاهر.
الآن وبعد أن اصبحوا يؤيدون الفاسدين الذين يضرون بهم ايضا، حان الوقت للاعلان: الى هنا، نحن سنتطلق. اذا اردتم أن تعرفوا من سيتطلق ممن فاذهبوا الى المظاهرات، ستشاهدون من يأتي الى هناك ومن لا يأتي، الانتماء ملزم. خذ كل شيء أو لا تأخذ أي شيء. ليس هناك حوار، ليس هناك محاولات للاقناع. خسارة على الجهود. هل تؤيد الاحتلال؟ أيد ايضا الطرد. أنت توافق على صيغة الغاز؟ اذا اغلق الدكاكين في السبت.
اليوم نحن نحدق الواحد في الآخر بصمت، نحن ندرك عمق الفجوات. نحن ندرك أن يهوديتهم لم تكن يهوديتنا وأن اعداءهم ليسوا أعداءنا وأن قيمهم مختلفة عن قيمنا. هذا الربط لم يؤد الى ارتباط، وبوتقة الصهر انتجت الخردة. كنا بحاجة الى سبعين سنة كي نفهم أن الكارثة هي قاعدة ضيقة جدا لنبني عليها دولة.
الآن، بعد أن انفصلنا نحن اكثر تحررا. ليس هناك انتقادات تهكمية على شفاه مزمومة. الآن بالامكان أن نضع الكراهية على الطاولة. لكل واحد كراهيته، كراهية مفهومة ومبررة ومتفق عليها. لقد سقطت الاقنعة وازيلت القفازات. الكراهية المحتجزة انتقلت من الجانب الشرقي لمدرج تيدي الى حي روتشيلد، من حماس الى اليسار، من حزب الله الى وسائل الاعلام.
في الطلاق هناك دائما من يتردد وهناك من يسارع. نتنياهو سارع. لحسن الحظ أن لدينا نتنياهو. ولحسن الحظ أنه اخرجنا خارج الشعب واغلق خلفه الباب. وإلا كنا سننفجر من الداخل. لقد حان الوقت للاعتراف بالحقائق، قال، يوجد هنا شعبان أحدهما لي والآخر لكم. لقد اهتم بشعبه وبنفسه. لقد عين مقربين وجند لنفسه قضاة، تعيينات فاسدة نفذت وهدايا ثمينة اعطيت.
القصة كان يمكن أن تنتهي هنا، لكن عندها جاءت “وسائل الاعلام”، هكذا تسمى ثلاث أو اربعة صحف شجاعة. لقد كشفت العلاقات، اظهرت التعليمات وطلبت تفسيرات. لقد ضبط وهو غير مستعد. شوشوا عليه في منتصف العمل من اجل الشعب وأمنه. لماذا السرعة؟ سأل. إن القضاة لم يغيروا بعد والشرطة لم تأخذ الاوامر. رسائل القاضية القصيرة غيرت كل شيء. ملف بيزك يوصي بتحويله الى ملف بوزننسكي كاتس، والتحقيق بهذه المناسبة ايضا مع الصندوق الجديد.
لماذا الآن؟ في النهاية سينتهي ذلك. لأنه في النهاية سيستقيل أو يقال او سيصل الى العمر الذي يموت فيه كبار الحاخامات. هو سيذهب كيفما ذهب ويخلف وراءه ارض محروقة. الثقة بالشرطة والنيابة العامة والمحكمة مرهونة بالنتائج. كلها متهمة الى حين تثبت براءتها. اذا خرج من هذا فان نصف الشعب لن يعود يؤمن بالمؤسسات القضائية. اذا تمت ادانته – لا تسألوا ماذا سيقول عنهم النصف الآخر من الشعب.
هو لن يكون موجود، لكن بينيت وبيغن وشكيد وليبرمان سيكونون، ليس فقط هم بل ايضا من انتخبهم. هل يوجد لديكم من هو افضل؟ سيسألون ونحن نسأل وهل يوجد لديكم انتم؟ ايضا في الزيجات السيئة توجد لحظات جميلة. نحن نشتاق الى الصافرات المرتفعة والمنخفضة ونشتاق الى روني دانييل والتحليلات. جميعنا، يسار ويمين، قوميون وخونة، مضطهدون، نشتاق الى أن نركض يدا بيد الى الملاجيء.
المصدر / العائلة المالكة البريطانيّة وإسرائيل.. صفحة جديدة؟
ترحب إسرائيل بالإعلان عن زيارة الأمير البريطانيّ، ويليام، في الصيف القادم؛ ويطرح السؤال لماذا تجنبت الأسرة المالكة إجراء زيارة رسمية إلى إسرائيل حتّى الآن؟
المصدر – بقلم معيان بن حامو – 1/3/2018
أعلنت السفارة البريطانية في إسرائيل اليوم (الخميس)، أنه للمرة الأولى، سيزور الأمير ويليام، دوق كامبريدج، إسرائيل في الصيف القادم. جاء في الإعلان الرسمي للسفارة البريطانية حول الزيارة أن “الأمير سيزور في الصيف المقبل إسرائيل، الأردن، والسلطة الفلسطينية. ستُجرى هذه الزيارة بناء على طلب الأمير ولاقى هذا الطلب ترحابا في إسرائيل، الأردن والسلطة الفلسطينية”.
في ظل الإعلان عن هذه الزيارة، الذي من المتوقع أن تكون الزيارة الرسمية الأولى لأمير من الأسرة المالكة البريطانيّة إلى إسرائيل، تُطرح تساؤلات لماذا لم تجرَ زيارات كهذه حتّى الآن. في الماضي، حاول ممثلون إسرائيليّون دعوة الأسرة المالكة أو مندوب آخر لإجراء زيارة رسمية إلى إسرائيل، ولكن حتى الآن عارضت وزارة الخارجية البريطانيّة هذه المبادرة. فرضت السياسة المتبعة في بريطانيا عدم المصادقة على إجراء زيارة رسمية قبل تحقيق تقدم هام في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
في الماضي، أجرى بعض أفراد الأسرة المالكة زيارات خاصة إلى إسرائيل وشاركوا في جنازات زعمائها. مثلا، شارك الأمير تشارلز في جنازة رئيس الحكومة الأسبق، يتسحاق رابين، في تشرين الثاني 1995، وحتى أنه شارك أيضا في جنازة الرئيس الأسبق، شمعون بيريس، في أيلول 2016. خلال هذه الزيارة الشخصية، زار الأمير قبر جدته، الواقع في كنيسة مريم المجدلية في القدس في جبل الزيتون.
وقد أجرت الملكة إليزابيث التي وصلت إلى العرش البريطانيّ في عام 1953، عددا كبيرا من الزيارات الرسمية على مر التاريخ، وزارت من بين دول أخرى، الدول العربيّة، مثل الأردن، السعودية، الكويت، والبحرين. ولكنها لم تزر إسرائيل إطلاقًا، رغم أنها تلقت دعوات كثيرة على مرّ السنين. علاوة على ذلك، زار أشخاص آخرون من الأسرة المالكة دولا مختلفة في الشرق الأوسط، مثل مصر، الإمارات العربية المتحدة وقطر.
على مر السنوات، حاول السفراء الإسرائيليون في لندن معرفة إذا كانت الملكة إليزابيث ستجري زيارة رسمية إلى إسرائيل، أو على الأقل، هل سيزورها الأمير تشارلز، بشكل خفي وعلني على حدٍّ سواء. في عام 2006، خلال الاحتفالات بعيد ميلاد الملكة الـ 80، أوضح السفير البريطاني في البلاد في ذلك الحين، سايمون مكدونالد، أنه ستُجرى زيارة رسمية لأحد أفراد الأسرة المالكة إلى إسرائيل بعد صنع السلام فقط.
“لا يجري الحديث عن مقاطعة من جهة الملكة بل عن أنها تعمل وفق توصيات الحكومة. نظام الحكم في بريطانيا هو ملكي، وتعمل الملكة والأسرة المالكة وفق توصيات الحكومة، أو عوضا عن ذلك إنهم لا يعملون خلافا لتوصياتها أبدا”، هذا وفق ما أوضحه البروفيسور جفري ألدرمان، الخبير بالشؤون التاريخية البريطانية العصرية والعلاقات البريطانية اليهودية. “من الواضح أنه لأسباب سياسيّة ودبلوماسية مختلفة، أوصت كل الحكومات منذ عهد الأمير تشرتشل بعدم إجراء زيارة رسمية إلى إسرائيل”. ‎ ‎
قد جرى الحديث قبل سنة عن احتمال أن يجري أحد أفراد الأسرة المالكة زيارة رسمية إلى إسرائيل، وجاء ذلك الخبر عندما التقى في شهر آذار الماضي رئيس الدولة الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، مع وزير الخارجية البريطانيّ، بوريس جونسون، وسلمه دعوة لزيارة إسرائيل بمناسبة مرور 100 عام على “وعد بلفور”. أثارت هذه الإمكانية غضبا لدى منظمات موالية للفلسطينيين لأنها ادعت أن على الحكومة البريطانية أن تفكر في الأعمال التي نفذتها لطرد الفلسطينيين وحتى أن عليها تقديم اعتذارها لهم.
يشير محللون إسرائيليّون إلى أنه يمكن النظر إلى التغييرات في السياسة البريطانية واتخاذ قرار لإرسال أحد ممثلي الأسرة المالكة إلى إسرائيل كمحاولة من قبل الأسرة المالكة لاستئناف تعاونها في الخطوات الدبلوماسية في المنطقة، والحفاظ على دورها بعد انسحابها المتوقع من الاتحاد الأوروبي.
القناة العاشرة العبرية / إسرائيل: مراسلات تطيح بالقاضية المسؤولة عن ملف الفساد 4000
القناة العاشرة العبرية – 1/3/2018
قدمت كل من رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية استر حايوت ووزيرة القضاء الإسرائيلية اييلت شاكيد الليلة طلبا لاستيضاح عاجل لمفوض الشكاوى ضد القضاة بحق القاضية المسؤولة عن ملف 4000، جاء ذلك بعد الكشف عن مراسلات بين القاضية المسؤولة عن ملف الفساد 4000 (بيزك)، والمستشار القضائي في قسم التحقيقات بهيئة الأوراق المالية، حيث اثارت هذه القضية ضجة كبيرة في إسرائيل، حسب صحيفة “ذي ماركر” الاسرائيلية.
وفي اعقاب ذلك ابلغت القاضية رونيت فوزننسكي- كاتس، رئيس محكمة الصلح في تل ابيب ابحاي دورون طلبها باعفائها من مسؤولية كافة القضايا المتعلقة بالملف 4000.
وبدوره امر القاضي دورون بان يقوم القاضي العربي علاء مصاروة بالاستماع الى جميع النقاشات المتعلقة بالملف. كما ابلغ القاضي دورون رئيسة المحكمة العليا انه حتى انتهاء عملية التحقيق امام مفوض شكاوي القضاة، القاضية رونيت فوزننسكي- كاتس لن تستمع الي أي نقاش في أي قضية وهي حاليا في إجازة.
وكشفت القناة العاشرة العبرية مساء الأحد، عن مراسلات بين المستشار القضائي في قسم التحقيقات في هيئة الأوراق المالية والقاضية المسؤولة عن ملف 4000 (بيزك- موقع والا)، حيث أظهرت المراسلات عبر تطبيق واتس اب بان القاضية والمحقق نسقوا خلالها تمديد اعتقال أربعة مشتبهين في الملف، والحديث يدور عن زوجة وابن مالك شركة بيزك، ايريس واور والرئيسة التنفيذية للشركة ستيلا هندلر ونائب الرئيس لشركة بيزك عميقام شورر.
وبحسب المراسلات بين المحامي عيران شاحام – شبيط، الذي يرافق القضية من قبل هيئة الأوراق المالية، والقاضية رونيت فوزننسكي- كاتس، كتب شبيط للقاضية :”صبابا، على الأقل الاخبار السارة بان اور (اولفتش) وعميقام (ِشورر) سوف يتم اطلاق سراحهم غدا بشروط. اظهري كأنك متفاجئة”. وقالت القاضية في ردها : “لقد بدأت العمل على التعبير المناسب للمفاجأة الكاملة”.
وكتب شاحم لها بعد ذلك: “ستيلا (هندلر) وايريس (الوفتش) – سنطالب بتمديد اعتقالهم أياما معدودة. سوف نطالب بثلاثة ايام، انت بالتأكيد يمكنك اعطاءنا يومين” وردت عليه القاضية : “انت تستمر بالكشف لي عن كل شيء وانا سأكون مجبورة بان ابدو فعلا فعلا متفاجئة”، فرد عليها شاحم-شبيط :”اذا فان الخطة التي فكرنا فيها ليست بعيدة عن الواقع. هذا كلفني دما. تقريبا ضربوني او اعتقلوني في وحدة 433 (الوحدة الوطنية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة)”.
والمتورطون في ملف 4000 (بيزيك) هم المساهم الاكبر في شركة بيزك ، شاوول ايلوفيتش وزوجته، والمديرة العامة للمجموعة ستيلا هاندلر، اضافة الى اربعة آخرين اعتقلوا الاحد الماضي.
وتمحورت الاستجوابات بشكل خاص حول تسهيلات حكومية استفادت منها مجموعة “بيزيك” وقدرت قيمتها بمئات ملايين الدولارات، مقابل ضمان تغطية ملائمة لنتنياهو وزوجته ساره في موقع “والا” الاخباري الواسع الانتشار، والذي يملكه ايلوفيتش.
ومن بين الاشخاص الاربعة الاخرين، هناك شلومو فيلبر، المدير العام السابق في وزارة الاتصالات الذي قدم على انه احد الاشخاص القلائل الذين يثق بهم نتنياهو. وقد فاوض مع المحققين على اتفاق يتعاون بموجبه معهم، مقابل اعطائه صفة شاهد محمي، ما يضمن عدم سجنه.
وتشتبه الشرطة بان يكون فيلبر لعب دور الوسيط بين نتنياهو وزوجته من جهة وبين شاوول ايلوفيتش من جهة ثانية، في المسائل المتعلقة ب”بيزيك” و”والا”.
كما مددت الشرطة الاحد توقيف ايلي كامير المستشار في شؤون الاتصالات الذي يشتبه ايضا بتورطه في مسألة “بيزيك”. وهو كان معتقلا في اطار مسألة اخرى تتعلق بمحاولته التأثير على قاضية.
تحليل عن موقع المصدر / هل الانتخابات في إسرائيل باتت وشيكة؟
هل سيعرض شركاء نتنياهو المخلصون رئيس الحكومة لخطر تفكك الائتلاف في الوقت الأكثر حساسية لديه، أما أن الحديث يدور عن خطوات منسقة؟
المصدر – بقلم شيمريت مئير – 1/3/2018
منذ الأيام الماضية، تحتفل إسرائيل بعيد المساخر (بوريم وفق التسمية العبرية)، وهو العيد الذي يستهلك فيه اليهود الكحول حتى يصبحوا سكارى، وفق التقاليد اليهودية، ويرتدون ملابس تنكرية مختلفة. فوفق الديانة اليهودية، من المتبع في هذا العيد أن يتصرف اليهود خلافا لما يقومون به في الأيام العادية، بهدف زعزعة توازنهم، ودفعهم للنظر إلى حياتهم نظرة مختلفة. تهدف هذه المقدمة إلى تقديم شرح حول خطوة غير منطقيّة قد يتخذها رؤساء الأحزاب المتدينة في إسرائيل، الذين باتوا يهددون بتفكيك حكومة نتنياهو – وهي الحكومة الأفضل لهم، لأنها تمنحهم قوة سياسية وميزانيات أكبر من قوتهم النسبية في المجتمع.
بسبب وضع نتنياهو الحساس، في ظل التحقيقات في الشرطة في عدة ملفات –من المتوقع أن يجرى معه تحقيق غدا- بدأ شركاؤه في الحكومة يمارسون ضغطا كبيرا عليه للمصادقة على “قانون التجنيد”، الذي يعفي المتدينين من التجند بهدف تحويله إلى قانون أساس في إسرائيل. يعرف نتنياهو أن الخضوع لضغط كهذا سيثير انتقادات خطيرة من قبل الأغلبية في إسرائيل، بما في ذلك مؤيدوه، بسبب عدم المساواة التي يتضمنها القانون (الخدمة العسكرية في إسرائيل إلزامية للرجال والنساء اليهود، ولكنها غير إلزامية للعرب واليهود الذين يدرسون التوراة).
لا تظهر حاليا تسوية في الأفق بين نتنياهو ورؤساء الأحزاب الحاريدية، الذين يهددون بعدم المصادقة على ميزانية الدولة، مما سيؤدي إلى تفكك الحكومة وإجراء انتخابات.
للوهلة الأولى، ليست هناك مصلحة لدى أية جهة لإجراء انتخابات، ولكن هناك نظرية مؤامرة منتشرة حاليا في إسرائيل تشير إلى أن نتنياهو قد نسق هذا الموضوع مع الحاريديين، وفي الواقع هو الذي يحضر لخيار إجراء انتخابات، في حال انتهت التحقيقات ضده بتقديم لوائح اتهام. وفق وجهة النظر هذه، ستُوقف الانتخابات التحقيقات، وبعد اختيار نتنياهو (في حال اختياره) وكسبه تأييد الشعب مرة ثانية، سيكون من الصعب محاكمته.
على أية حال، من المتوقع أن يخضع نتنياهو وعقيلته غدا للتحقيقات في مقرهما الرسمي، بعدها سنعرف جميعا ماذا سيحدث في إسرائيل.
المصدر / “اغتيال نصر الله على رأس أولوياتنا في المواجهة القادمة”
قال ضباط ومسؤولون في الجيش الإسرائيلي إن المواجهة القادمة مع حزب الله ستشمل زحف قوات برية إلى الأراضي اللبنانية واغتيال نصر الله سيكون نقطة الحسم في المعركة
المصدر – 1/3/2018
قال قائد ذراع البرية في الجيش الإسرائيلي، كوبي براك، أمس الأربعاء، إن الاجتياح البري في المواجهة القادمة مع حزب الله سيكون أوسع وأسرع وأعمق، مشددا على أن فرص نشوب حرب في العام الراهن ازدادت.
وأعرب ضابط كبير في قوات البرية في حديث مع وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ثقته من أن المستوى السياسي سيعطي الضوء الأخضر للقوات البرية للدخول إلى لبنان في المواجهة القادمة رغم تردد السياسيين في هذا الخيار، نظرا للخسائر البشرية التي قد تنجم عنه.
وأضاف أن تقديرات الجيش هي أن حزب الله سيطلق نحو 1000 صاروخ في اليوم نحو إسرائيل مما سيدفع السياسيون على المصادقة على دخول القوات البرية إلى المعركة. وشدد المتحدث العسكري أن الجيش مستعد لهذا السيناريو. وكشف أن اغتيال الأمين العام لمنظمة حزب الله، حسن نصر الله، سيكون نقطة الحسم بالنسبة لإسرائيل في المواجهة القادمة.
وعرض ضباط في ذراع البرية أمس خلال استعراض خاص سلسلة تطويرات وأسلحة بحوزة قوات المشاة والهندسة والمدرعات للتعاطي مع التهديدات المتنوعة للعدو في الأرض والجو مثل الأنفاق والطائرات من دون طيار.
وأوضح الضباط أن الجيش سيتعمد في المواجهة القادمة على معدات ذات مقدرة على قيادة ذاتية مثل حافلات الإمدادات التي ستصل إلى الجنود في العمق اللبناني والتي لن يقودها جنود، وكذلك مركبات نقل الأسلحة ومركبات هندسية تعمل بتكنولوجيا التحكم من بعد.
وأضاف المسؤولون العسكريون أن استخدام الطائرات من دون طيار ستزداد في الحرب القادمة، وستكون هذه الطائرات بأحجام مختلفة وتقوم بمهمات متنوعة بدءا بنقل امدادات مرورا بإخلاء جرحى وانتهاء باستهداف مواقع بدقة بارعة.
وكشف الجيش أنه يعمل على تطوير منظومة دفاعية متنقلة شبيهة ب “القبة الحديدة” لحماية القوات البرية من هجمات جوية خلال نشاطهم في أماكن مأهولة مثل طائرة مسيرة منتحرة، وقذائف قصيرة المدى.
هآرتس / وداع زهافا غلئون
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 1/3/2018
قرار رئيسة ميرتس، زهافا غلئون، والنائب ايلان غيلئون المنافسة على رئاسة الحزب، عللته غلئون في ان الكثيرين من المنتسبين ممن تحدثت معهم “يريدون قيادة جديدة”. لا خلاف أن فتح صفوف الحزب لمتنافسين جدد، والذي بادرت اليه غلئون في ظل مخاطرة باعثة على الاحترام على مستقبلها السياسي، جلب الاف المنتسبين الجدد لميرتس، ويحتمل أن يبث هؤلاء حياة في الحزب الذي عانى على مدى سنين من جمود وادارة بلا اقلاع. ان حقوق غلئون كثيرة، مواقفها واضحة وقاطعة. وفي تطلعها لتقدم المسيرة السلمية لم تعرف حلولا وسط وكذا ايضا في كفاحها لاصلاح الديمقراطية الفاسدة الاخذة في التحطم. لقد كانت غلئون برلمانية بارزة ورائدة في سنوات ولايتها في الكنيست، وهي جديرة بالثناء ايضا على قرارها الانسحاب من السباق، وهو خطوة نادرة في المجال السياسي الاسرائيلي، جدير بالاقتداء في احزاب اخرى.
ولكن انسحاب غلئون، الذي وصف كهزة وصدمة، لا يعبر فقط عن صراع شخصي حيال خصومها المتبقين في السباق، تمار زندبرغ، آفي بوسكيلا، آفي دبيش واميرا كلمان – بل خلاف فكري على طريق الحزب الذي يمثل اليسار الاسرائيلي. مقابل غلئون، التي تعتبر “تطهرية” سياسية تعارض المشاركة البرغماتية مع أحزاب اليمين، قالت زندبرغ انها لا تستبعد الجلوس في حكومة يسار – وسط مستقبلية، حتى لو شارك فيها الوزير افيغدور ليبرمان. وعلى موقفها هذا تعرضت زندبرغ لانتقاد حاد من غلئون التي وصفت موقفها بانه “انزال الايديولوجيا في المرحاض”.
ان الانضمام لميرتس، الذي يعد اليوم 31 الف منتسب، يدل على ان هناك جمهورا واسعا يؤيد مواقفه ومل من سياسة حكومة اليمين لبنيامين نتنياهو، الساعية الى ضم المناطق والعاملة على تخريب الديمقراطية، الرسمية وسلطة القانون في اسرائيل. الزعيمة أو الزعيم الذي سيرث غلئون في قيادة ميرتس يجب أن يعمل بتصميم كي يزيد عدد ناخبي الحزب، يطور ميرتس كمغناطيس لليبراليين المحبين لاسرائيل حرة، محبة للسلام، تعمل لانهاء الاحتلال وكل مواطنيها، يهودا وعربا، يتمتعون بحقوق متساوية.
ان الغمز لليمين من جانب احزاب اليسار – الوسط، المعسكر الصهيوني ويوجد مستقبل يمنح ميرتس فرصة لتوسيع قاعدة التأييد له والتوجه الى الناخبين خائبي الامل من مواقف آفي غباي ويئير لبيد. ولكن محظور ان يأتي هذا التوسع على حساب المباديء، التي بدونها ليس لميرتس سبب وجود. اذا ما نشأت بعد الانتخابات القادمة فرصة متكررة لانضمام ميرتس الى الحكومة، فسيكون لذلك معنى فقط اذا ما تمكن ميرتس من التأثير والدفع الى الامام بمواقفه – مثل البيت اليهودي في الحكومة الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى