ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 18– 2 – 2018

يديعوت احرونوت :
– بطل – رد على انفجار العبوة: الجيش الاسرائيلي يهاجم نفق ارهاب.
– اصابة مباشرة: العائلة دخلت الى الغرفة الامنية ونجت.
– عبوة العلم.
– انتصار عمانويل.
– يا أمي، من أجلك – عندما تحدث مراسل “يديعوت” لرئيس وزراء بولندا عن امه الناجية من الكارثة.
– العار البولندي، الغضب الاسرائيلي.
– ملف 4000 ينتقل الى الشرطة.
– “بعد عقد سيستجدي الناس النزول في المستشفى في الاروقة.
معاريف/الاسبوع :
– ردا على العبوة على الجدار سلاح الجو يقصف نفق ارهاب.
– رئيس وزراء بولندا: “مجرمون بولنديون ساعدوا النازيين في الكارثة مثل مجرمين يهود”.
– ملف 4000 ينقل لفحص الشرطة.
– أربعة مصابين في انفجار عبوة في قطاع غزة.
– رغم الاحتجاجات – اعادة جثتي مخربين للسلطة الفلسطينية.
– روحامي يقول لمودي: سنلتزم بعد تعهدات الاتفاق النووي.
– “معركة خطابات” في ميونخ: نتنياهو ضد ظريف.
– المتظاهرون: اذا عقدت صفقة تسمح لنتنياهو بالاستمرار سنلتمس الى العليا.
– التقديرات: نتنياهو سيعارض ضم الغور.
هآرتس :
– ملف بيزك ينقل الى الشرطة؛ ثلاثة من مقربي نتنياهو عملوا للاحصان لالوفيتش.
– اصابة جنديين بجراح خطيرة من عبوة في حدود القطاع.
– سلطة السكان ترفض تسجيل أمين بخلاف تعليمات المحكمة.
– لوائح اتهام اولى: اتهام 13 مواطن روسي بالتدخل في الانتخابات الامريكية.
– رئيس وزراء بولندا: في الكارثة كان مجرمون بولنديون مثلما كان مجرمون يهود.
اسرائيل اليوم :
– تصعيد في الجنوب.
– “بولندا تتهم يهودا في الكارثة”.
– مستشار الامن القومي الامريكي: “يكفي الاستثمار في ايران، المال يذهب للارهاب”.
– الحدث الخطير والرد الاسرائيلي: حماس على بؤرة الاستهداف.
– معجزة في شاعر هنيغف: صاروخ يصيب، ولم ينفجر.
– في اذار: نتنياهو وترامب يلتقيان في البيت الابيض مرة اخرى .
والا العبري :
-تصعيد في الجنوب: تفجير عبوة ناسفة، واصابة اربعة جنود والجيش يرد بقوة على غزة.
-حالة الطقس: الامطار تنتهى ظهر اليوم، وارتفاع طفيف على درجات الحرارة.
-الجيش الإسرائيلي اطلق النار على خلية حاولت التسلل الى إسرائيل ، واصاب ثلاثة منهم.
القناة 14 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي هاجم الليلة 18 هدف بغزة، ردا على حادثة تفجير العبوة.
-وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون: ندرس القيام بحملة عسكرية كبيرة في سوريا.
-اعتقال عدة موظفين كبار من الدولة للتحقيق معهم في قضية شركة “بيزك”.
القناة 2 العبرية :
-توتر في الجنوب: سقوط صاروخ اطلق من غزة، بالقرب من منزل في “شاعر هنيچڤ” بدون وقوع إصابات.
-إصابة اربعة جنود إسرائيليين في انفجار عبوة ناسفة على الحدود مع غزة حالة اثنين منهم خطيرة.
-تصاعد حدة الأزمة بين إسرائيل وبولندا على خلفية القانون الذي ينفي دور بولندا في “المحرقة”.
القناة 7 العبرية :
-ليبرمان: الحادثة في الجنوب لن تنتهى الا بعد ان نتوصل للقائمين عليها.
-سماع صوت صفارات الإنذار تدوي الليلة في منطقة غلاف غزة، وسقوط صواريخ من القطاع.
-والدة هدار جولدين تعارض تسليم جثمان الفلسطيني منفذ عملية هدار أدار.
-حركة حماس: حجم ردود الجيش الإسرائيلي تدل على انه منعى بالتصعيد.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 18– 2 – 2018
معاريف / التقديرات : نتنياهو سيعارض ضم الغور
معاريف – بقلم اريك بندر – 18/2/2018
تقدر أوساط الساحة السياسية بان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيمنع اليوم محاولة من النائبة شيران هسكيل من الليكود العمل في اللجنة الوزارية لشؤون التشريع على إقرار مشروع قانون لضم غور الأردن.
وقالت هسكيل ان “غور الأردن هو ذخر استراتيجي – امني لدولة إسرائيل وسائد في الاجماع الوطني والسياسي. حتى في الاتفاق الأكثر يمينية وكذا الأكثر يسارية يندرج الغور كجزء لا يتجزأ من دولتا”.
وأضافت تقول انه “بتأييد من نواب الليكود، ممن يطالبون بالتغيير اللازم، وبتأييد الحكومة، التي توجد فيها أغلبية تطالب باجازة مشروع القانون الى جانب النائبين موتي يوعاف وميكي زوهر، يشرفني أن أتصدر مشروع القانون لاحلال القانون الإسرائيلي على غور الأردن”.
وعلى حد قولها فان مستوطني الغور يشكلون حاجزا أمنيا على حدود إسرائيل، يخاطرون بارواحهم ويرابطون في الجبهة، ولكن بينهم وبين باقي سكان البلاد يوجد عدم مساواة مطلقة. “المستوطنون يعتبرون مواطنين من الدرجة الثانية وتنطبق عليهم الواجبات، ولكن ليس الحقوق. هذا وضع عبثي يجب إصلاحه بشكل فوري، وافضل كلما كان أسرع”.
وقالت: “هذه خطوة أولى في إحلال القانون والنظام، في منطقة لم يعرف فيها سكان المناطق منذ 50 سنة ما يأتي به اليوم، لم يتلقوا اسنادا للتنمية وفي البنى التحتية.
ومع ذلك، وفي ضوء الخلاف مع الولايات المتحدة، في اعقاب تصريحات رئيس الليكود في كتلة الليكود عن أنه تجري اتصالات مزعومة مع إدارة ترامب على إحلال السيادة في المناطق، الامر الذي نفته الإدارة الامريكية نفيا قاطعا وادعت حتى بان هذه “كذبة”، في الليكود يقدرون با ن رئيس الوزراء سيستخدم الفيتو على القرار.
يديعوت / الزاوية الانسانية للقصة الغزية
يديعوت – بقلم سمدار بيري – 18/2/2018
هاكم قصة اخرى تتجاوز الحدود وتمزق نياط القلب، عن المأساة الانسانية لغزة. كل شيء مطوي فيها: السياسي، الامني، الاقتصادي، الاجتماعي، وبالاساس الزاوية الانسانية لـ 11 سنة اغلاق. منذ ثلاثة ايام وهذه القصة تدور في مئات مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام العربية. اما لاسرائيل، كما من المهم التشديد، (فيكاد) لا يوجد هذه المرة اي صلة مباشرة.
فقد ضرب حظ ابناء عائلة بسام الاقرع، من مخيم جباليا في شمال القطاع وقبلت ابنتهم البكر لدراسة الطب في جامعة عين شمس في القاهرة. قلة من القطاع فقط يستوفون الشروط الاساس للكلية، القائمة من جانب مستشفى كبير، وفقط في حالات قليلة ينجحون في تحمل الاعباء المالية. الام في العائلة، دنيا اسماعيل، صحافية قديمة ومعروفة، انتظرت فتح معبر رفح، وخرجت مع ابنتها الى مصر كي تساعدها في استعداداتها للدراسة. وفي ليل يوم الخميس الماضي وقعت عليهما بشرى مريرة: الاب في العائلة، بسام ابن الـ 55، الذي بقي لرعاية ثلاثة الاطفال الصغار، اصيب بنوية قلبية مفاجئة فمات. كان مديرا كبيرا – لعبة مصير تهكمية – في مركز حقوق الانسان في غزة. وادخله نشاطه المتفاني الى السجن في اسرائيل وخلق له مواجهات غير بسيطة مع أجهزة حماس.
ما الذي لم تفعله الارملة حديثة العهد كي يفتحوا لها حاجز رفح، ويدعوها تشارك في الجنازة وترعى ايتامها؟ لم يجد نفعا الاستجداء والبكاء امام الجنود المصريين والشرطة الفلسطينية. فالحدود مغلقة تماما. والاجهزة مسدودة. عائلة منقسمة وقعت بين ثلاثة كراسي: معبر الحدود في رفح، الذي حصل في نهاية الاسبوع على لقب “حاجز العار”، يسيطر عليه المصريون من احد طرفيه واجهزة امن السلطة الفلسطينية من الطرف الاخر، ولكن من يريد ان ينتقل من طرف الى طرف ملزم بان يتزود ايضا بوثيقة موافقة موقعة من أجهزة حماس، صاحبة السيادة في غزة. مصر مشغولة الان في مناورة عسكرية في شمال سيناء. الشرطة الفلسطينية غارقة في معركة انزال ايدي مع حماس، والاجهزة في القطاع لديها شؤون أكثر الحاحا. واذ ضاقت امامها الاحوال، استجدت دنيا الرئيس المصري السيسي لمساعدتها في العودة الى بيتها. هذا ايضا لم يجد نفعا.
أربع ساعات سفر فقط تفصل بين القاهرة وغزة. وها هي، لاول مرة، تؤبن إمراة فلسطينية زوجها في بوست تقشعر له الابدان على الفيسبوك. كلمة واحدة، أمر واحد، مكالمة واحدة – كانت تكفي لفتح بوابات المعبر. وظهر يوم الجمعة رفعت دنيا طلبا خاصا لالاف متابعيها في القطاع: اذهبوا لتبكوا بدلا مني، صوروا الجنازة وانا اتابعكم بالخلوي، هدئوا روع ابنائي المفزوعين وعِدوهم باني سأعود، ان شاء الله، عندما يذوب الثلج في القلوب المجندة.
دنيا عالقة في القاهرة. احد لا يمكنه أن يتعهد متى سيفتح معبر رفح. مجموعة أصدقاء في مصر، أثرت قصتها في قلوبهم، اقاموا لها خيمة عزاء. بالمقابل، في الشبكات الاجتماعية أعلن العشرات بانهم سيقاطعون الحدث كنوع من الاحتجاج الغاضب ضد 11 سنة اغلاق في القطاع والانقسام في المعسكر الفلسطيني. قلوبهم تتفطر على دنيا وايتامها، والغضب الكبير يتمثل بكلمات لاذعة موجهة للرئيس المصري، للرئيس الفلسطيني ولزعماء حماس. قلنا ان ليس لاسرائيل هذه المرة صلة؟ دنيا يمكنها أن تعرض مصيبها على آذان اسرائيلية، وتصعد الى طائرة في القاهرة، لتطير الى مطار بن غوريون وتعبر الى غزة. أغلب الظن، لم تفكر بالمسار الالتفافي، كما ليس مؤكدا انها كانت ستنجح في اجتياز الحواجز البيروقراطية والتنسيقات الامنية. فالحادثة الخطيرة أمس لانفجار عبوة ناسفة واصابة جنود الجيش الاسرائيلي، الرد الفوري والردود التي من المتوقع أن تأتي لا بد انها لن تساعد دنيا على شق طريقها الى جباليا. الحساب الذي لم يغلق قبل اربع سنوات فتح من جديد والطريقة التي تم فيها تفجير العبوة تدل على تخطيط مسبق.
دنيا ستواصل البكاء في القاهرة، واطفلها سينوحون في غزة. الاب رب الاسرة دفن في نهاية الاسبوع في جنازة جماعية، والاشرطة التي تتناقلها الشبكات الاجتماعية تروي قصة اخرى عن مشكلة لا يبدو حلها للعيان.
معاريف / الوضع متفجر
معاريف – بقلم يوسي ميلمان – 18/2/2018
​اذا كانت حاجة للتذكير بالوضع المتفجر في قطاع غزة، فقد جاءت حادثة الحدود بعد ظهر يوم السبت واشارت مرة اخرى لاسرائيل الى تفجر الوضع. فالعبوة التي وضعت على الجدار الحدودي لم تكن الاولى من نوعها منذ حملة الجرف الصامد قبل اكثر من ثلاث سنوات ونصف. فقد وضعت عبوات مشابهة في بداية 2015 وفي نيسان 2016. ولكن في اختبار المصابين، فان هذه هي الحادثة الاخطر.
​في الاشهر الاخيرة هناك تزايد في الحوادث واعمال العنف من انواع مختلفة من جانب غزة تجاه اسرائيل. ففي تشرين الاول اكتشف الجيش الاسرائيلي نفقا هجوميا حفره الجهاد الاسلامي ففجره. وردا على ذلك، بعد وقت ما رد التنظيم باطلاق قذائف الهاون على استحكام للجيش الاسرائيلي. وبعد ذلك اكتشف نفق آخر، هذه المرة لحماس، تحت معبر الحدود في كرم سالم. وفي كانون الاول اطلقت عدة صواريخ الى الاراضي الاسرائيلية، اصاب احدها مبنى في بلدة في غلاف غزة. وبين هذا وذاك كانت ما يسميه الجيش الاسرائيلي اعمال اخلال بالنظام او احداث جدارية، بالهام حماس، يأتي فيها الاف الغزيين، في الغالب في ايام الجمعة بعد الصلاة في المساجد الى الجدار الحدودي، يتظاهرون ويشاغبون. يحاول الجيش الاسرائيلي الامتناع عن اطلاق النار، ولكن في بعض الحالات انتهت اعمال الاخلال بالنظام بموت غزيين.
​ليس واضحا من وضع العبوة، التي موهت أغلب الظن يوم الجمعة بعلم فلسطين الذي زرع على الجدار. وامس عندما وصلت الدورية الى ازالة العالم والفحص اذا كانت زرعت عبوات في المكان، شغلت العبوة بجهاز تحكم من بعيد. مثل هذا النوع من التضليل يسمى في الجيش الاسرائيلي “عملية جذب”.
في جهاز الامن يقدرون بان ليس رجال حماس هم الذين وضعوا العبوة، ولكن حتى لو كانت هذه عملية للجهاد الاسلامي او احد التنظيمات الصغيرة من التيار السلفي، في اسرائيل لا يزالون يرون في حماس صاحبة السيادة في المنطقة وبالتالي مسؤولة عن الفعلة ايضا.
توجد حماس منذ وقت طويل في مفترق طرق. فهي تحاول منع العمليات وعدم خرق الاتفاقات والتفاهمات مع اسرائيل والتي كانت تحققت في نهاية الجرف الصامد. ولكنها ايضا توجد في ضغط متزايد من الجهاد الاسلامي، الذي يقف خلفه ايران والمنظمات السلفية ممن يطلبون منه مهاجمة اسرائيل أو السماح لهم بعمل ذلك.
تقف حماس حاليا في الثغرة، ولكن مكانتها وصلاحياتها تهتز. ضمن امور اخرى، في ظل عزلتها الدولية، المأزق في المصالحة مع السلطة الفلسطينية، وقف المساعدات المالية لمئات ملايين الدولارات من قطر والضائقة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها نحو مليوني مواطن.
تتنكر مصر منذ سنين لغزة وتلقي بها الى بوابة اسرائيل، التي لا تحاول، وان حاولت، فلا تنجح في اقناع المصريين في مساعدتها للتخفيف من الضائقة في القطاع. وكل هذا فيما يتجادلون في حكومة اسرائيل نفسها حول تعريفات لفظية للوضع فيما اذا كان “مصيبة انسانية” ام “واقع مدني صعب”.
فضلا عن ردود الفعل العسكرية المتغيرة للجيش الاسرائيلي مرات هجوم كبير ومرة نار مضبوطة، في جهاز الامن يفهمون بان هناك حاجة الى خطوة “تحطم التعادل”. وبهدف منع التصعيد، تحاول القيادة العسكرية اقناع الكابنت للخروج في خطوة جريئة تسهل جدا من الضائقة الاقتصادية – الاجتماعية. الاقتراحات موجودة بوفرة، ولكن الكابينت عقب الصراعات الشخصية، الجدالات السياسية واللامبالاة او انغلاق الحس، يتلبث ويعتقد بان ما كان هو ما سيكون. هناك لا يؤمنون بان كل حادثة صغيرة من شأنها تحدث انفجارا هائلا يخرج عن نطاق السيطرة.
هآرتس / تعرجات الطيار نفتولي
هآرتس – بقلم عميره هاس – 18/2/2018
​”يوجد لنا اليوم موعد”، كتب في تعليق لنفتولي آرنفيلد في 29 حزيران 2016. في الصورة تحت هذه الجملة الكلاسيكية ظهر شخص مع لحية، يلبس قبعة بيضاء كبيرة، يجلس خلف الموقد في سيارة وأعينه مغمضة، ابتسامة بسيطة لمشاهدة ممتعة على وجهه وهو يمسك برزمة بريد مغلقة ما زالت مغلفة باوراق مصفرة. حسب صفحة الفيس بوك لجمعية “هواة الطائرات الصغيرة بدون طيار الاسرائيلية اف.آر.آي. ال” ليس هناك مجال لتخمينات كثيرة: آرنفيلد طلب وحصل على طائرة كهذه التي يتم تركيبها ذاتيا.
​هذه الطائرات عرفت باسم “المهووسة”. عندما نشاهد الافلام القصيرة التي ينشرها هذا الفرع من الرياضة، أو عندما ندخل الى صفحة الـ “اف.آر.آي.ال” فان “مهووسة” تأخذ معان مختلفة. “الشعور هو وكأنك تجلس في قمرة طائرة قتالية. يمكن ان تصل الى 150 كم في الساعة على الاقل”، قال لي اوري بايش من تل ابيب. وهو حداد انجذب اكثر فأكثر الى هذه الهواية الجديدة لطائرات السباق المحلقة. “هناك من يشترون هذه الطائرات، لكن الهواة الحقيقيون هم الذين يبنونها”.
​في السباقات هناك مسارات تشمل بوابات واعلام وعقبات. ذاك الذي اقل منافسة أو أنه متدرب يذهب الى مناطق مفتوحة، احراش أو مبان مهملة وهو مزود بطائرة محلقة للسباق ويضع على رأسه كاميرا، بطارية تكفي لثلاث – اربع دقائق، ويمسك بيده رموت ويضع النظارات، الامر الذي يعطي الانطباع بالطيران من زاوية وجوده على الطائرة.
​الأمان هو فوق كل شيء – هكذا تنصح المواقع الالكترونية المدمنين والتلاميذ. وإلا فان المشغل ومن يحيط به يمكن أن يتضرروا وربما يقتلوا. سلطة الطيران المدني نشرت قواعد لتطيير الطائرات المحلقة: “لا تشغلها داخل حي سكني، أو قرب المباني العامة أو التجمعات البشرية، ابتعد على الاقل 250 متر، لا تشغلها فوق أو قرب اشخاص”.
​بالضبط لهذا السبب فقد دهش اوري بايش قبل ثلاثة اسابيع عندما اكتشف في موقع الجمعية فيلم فيديو صور من خلال خرق قواعد الأمان. في نصف السنة الاخير قال “رأيت مئات اذا لم يكن آلاف الافلام القصيرة. لم أشاهد في أي يوم فيلم كهذا، أن طائرة محلقة تطير فوق رؤوس الناس مباشرة”. هذا الفيلم صوره ونشره نفتولي آرنفيلد، وفي المقدمة كتب “توجد مصادقة وطلب من الجيش والامن مع التشديد على تشخيص الوجه – طائرة محلقة اصلية”. أي، الطائرة المحلقة لآرنفيلد هي في خدمة الجيش وبناء على طلبه.
​مثل كل الافلام القصيرة في موقع الجمعية، ايضا هذا الفيلم يبدأ بصور للطبيعة الساحرة. اشجار زيتون وقمم جبال. شارع ضيق وتفرعاته تتعرج بين الاشجار. الطائرة تطير وتقترب من الناس. الكاميرا تصور الدهشة عند اقترابها بسرعة امامهم. موقع “روتر راير” سارع الى عرض الفيلم واضافة كتابة: “شاهدوا التوثيق: طائرة صغيرة جدا لمواطن ساعد جنود الجيش الاسرائيلي في تشخيص المشاغبين العرب في يوم الجمعة الاخير”.
​منذ تموز 2011 واهالي كفر قدوم يتظاهرون كل اسبوع مطالبين بأن يتم اعادة فتح الطريق المباشر الذي يربط بين قريتهم ونابلس. لا يكفي أنه قد سرقت اراضيهم (اراضي عامة واراضي خاصة) لصالح مستوطنات المنطقة، بل قام الجيش في 2003 باغلاق الطريق السابقة امامهم وهي “بالصدفة” تمر بين مستوطنة كدوميم وبين حي جديد فيها. جيش الدفاع يقمع المظاهرات بكل الطرق: من عض الكلاب ومرورا برش المياه النتنة وانتهاء باطلاق النار على المتظاهرين والمراسلين. والمتظاهرون يردون باشعال الاطارات ورشق الحجارة.
​هل جيشنا يطور نفسه بواسطة تجنيد المدنيين لاعمال استخبارية، التي تعرض للخطر حياة المتظاهرين في كفر قدوم؟ المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي قال للصحيفة إن “تطيير الطائرات الصغيرة المحلقة في مناطق يهودا والسامرة تحتاج التنسيق مع الجيش الاسرائيلي”. هيا نخمن: فلسطيني من كفر قدوم لن يحصل على تصريح لتطيير طائرة كهذه بين حقول كدوميم. ولكن جاء من المتحدث ايضا “خلافا لما جاء فان تطيير الطائرة (من قبل آرنفيلد في 2/2، ع.هـ) لم ينسق مع الجيش الاسرائيلي في المنطقة والقوات لم تتوجه الى صاحب الطائرة المحلقة للحصول على الصور”. مع ذلك “الى أيدي القوات الاسرائيلية نقل فيلم نشر في الشبكة يتضمن صور للاخلال بالنظام”.
​المتصفحون لموقع الجمعية لم يحتجوا على تجاوز قواعد الامان في تشغيل الطائرة. الغاضبون كانوا متصفحون للموقع الامريكي “روتر راير” الذي حسب بايش هو موقع طلائعي في مجال مشغلي الطائرات المحلقة وفي عرض الافلام. بعد يوم من وضع الفيلم كتب آرنفيلد لجمهور موقع الجمعية: “ايها الاصدقاء، يوجد في روتر راير نقاش حول الفيديو الخاص بي وهناك من يعتقدون أن الفلسطينيين مساكين… ادخلوا وعززوا دولتنا (بردود، ع.هـ) وأنا افكر بحذف التعليق والفيديو. لا اعرف اذا كان يفيد أو يضر. ما رأيكم”. الفيلم حذف من الموقع.
​بايش يخمن أنه “اذا قام شخص بتطيير طائرة صغيرة محلقة فوق رؤوس اشخاص داخل اسرائيل، فان الجميع يتنادون ويصرخون. على الاقل في الفيس بوك، ولكن لأن هؤلاء كانوا فلسطينيين ليسوا من البشر فان احدا لا يرفع صوته أو يهتز”.
​ن. ب،كما في كل افلام الطائرات المحلقة، ايضا هنا يتم عرض موسيقى كمؤثرات. قبل ان يعرف خلفية الفيلم القصير، صادق نوعم بن زئيف الذي لا أتخيله: الجزء الموسيقي الذي سمع في الفيلم القصير كتب بتأثير كارمينا بورانو “المرعب والبغيض” على حد وصف الملحن كارل اورف والذي قلة يذكرون انه كان من اصدقاء النظام النازي.
تصريحات رئيس حكومة بولندا البائسة – وجهت لجمهور ناخبيه
هآرتس – بقلم عوفر اديرت – 18/2/2018
​متياوش مورفتسكي صدق في الجزء الاول من تصريحه البائس الذي اصدره أمس. اجل، كان هناك يهود ايضا تعاونوا مع النازيين. عدد منهم قتلوا بأيديهم اخوانهم اليهود. آخرين وشوا بجيرانهم أو سلموهم للالمان. ايضا في اوساط الشعب اليهودي سجلت ظواهر لاستخدام القسوة والتنكيل غير الانسانية في فترة الكارثة.
​ولكن رئيس حكومة بولندا ليس مؤرخا، هو مصرفي في تأهيله، عين في منصبه في ظروف سياسية معينة. ربما أن لديه ثقافة واسعة في المجال المالي، كما يبدو يعرف أن يسوق جيدا صفحة رسائل الحزب الحاكم، لكن لا شك أنه لا يوجد له فهم اساسي للتاريخ. اليهود الذين تعاونوا مع النازيين كانوا حفنة، لأنه في الغيتوات وفي غرف الغاز للمحارق طلب منهم – احيانا من خلال الضغط واحيانا بمحاولة يائسة لانقاذ حياتهم وحياة اقاربهم – تنفيذ اعمال خيانة.
​عدد البولنديين الذين تعاونوا مع النازيين كان اكبر بكثير. وبالتأكيد يمكن وصفه بظاهرة واسعة. ضمت شرائح مختلفة من المجتمع في بولندا. صحيح، ايضا أن البولنديون عانوا من الاحتلال النازي. فهم قتلوا واضطهدوا وتم تجويعهم واعتقلوا. ولكن معظمهم شاهدوا المعسكرات فقط من نوافذ بيوتهم. تعاونهم مع النازيين لم يتم بالاكراه، بل بارادتهم ورغبتهم. لهذا السبب فان كل محاولة للمقارنة بين اليهود والبولنديين في هذا السياق هي عمل غير تاريخي، مشوه ويثير الغضب. ليست كل ظاهرة انسانية يمكن مقارنتها. ليس كل تصرف لبني البشر يمكن مضاهاته. في التاريخ مثلما في الحياة نفسها توجد أهمية كبيرة للخلفية والسياق.
في اشارته الى أنه كان هناك يهود تعاونوا مع النازيين فان رئيس حكومة بولندا لم يأت بجديد. هذه الظاهرة الهامشية درست في السابق ووثقت في مرحلة متقدمة. لقد سبق في العام 1946، حيث كانت فظائع الكارثة ما زالت ذكرى غضة، أن كان يهود اعترفوا بذلك “علينا اظهار الشجاعة والاعلان بأن شعبنا لا يتكون فقط من ضحايا ابرياء. إن مكانتنا في نظر العالم لن تتضرر اذا قمنا بتشخيص الخونة وقمنا بتقديمهم للمحاكمة”، هذا ما كتب في الصحيفة الناطقة باسم اللجنة المركزية ليهود بولندا في تلك السنة. في الارشيفات وثقت اسماء اشخاص مثل الكابو من معسكر لاشوف أو العميل الذي كشف عن مخبأ يهود في غيتو كاركوف، الذين خانوا اخوتهم اليهود. عدد منهم تم تقديمهم للمحاكمة في حينه في محاكمات ميدانية.
بعد اقامة دولة اسرائيل تم تقديم عشرات اليهود للمحاكمة بسبب التعاون مع النازيين. الشهادات التي جمعها ايتمار ليفي في كتابه “كابو في اللمبي” قاسية عند قراءتها ايضا بعد زمن طويل. فهي تتضمن القتل والتعذيب والاهانة والتنكيل الشديد ومهاجمات عنيفة. عدد من المدانين تم سجنهم. وكان هناك ايضا شخص أدين بعقوبة الاعدام. ولكن هذه العقوبة خففت. إلا أن كل مؤرخ عاقل يعترف بأن الخلفية والظروف لهذا التعاون مع النازيين مختلفة في جوهرها عن التي دفعت اجزاء من الشعب البولندي لذبح جيرانهم اليهود.
حكومة بولندا تدعي في السنوات الاخيرة بأن البولنديين الذين اضطهدوا اليهود في الكارثة كانوا “مجرمين” عملوا في هامش المجتمع البولندي ولا يمثلون الشعب الذي تجند بكل قوته لانقاذ جيرانه اليهود رغم حقيقة أنه اضطهد هو نفسه من النازيين. المؤرخ البولندي اليهودي البروفيسور يان غاربوفسكي دحض هذه الرواية وادعى في كتابه “صيد اليهود” أن ظاهرة البولنديين الذين طاردوا اليهود لم تكن هامشية وغير هامة، بل هي ظاهرة واسعة وشاملة. عدد منهم قاموا بذلك بسبب اللاسامية المتجذرة نتيجة غسل الادمغة من قبل الكنيسة الكاثوليكية. وآخرون قاموا بذلك من اجل زجاجة بيرة.
تصريح رئيس حكومة بولندا البائس يمكن تفسيره ليس كحقيقة تاريخية، بل كحقيقة سياسية واقعية. التاريخ ليس هدفها بل الرغبة في ارضاء القاعدة الانتخابية لحكومته الحالية – جمهور وطني في اساسه. تصريحه هذا ينضم الى تصريح احد مستشاري الرئيس الذي قال ان معارضة اسرائيل للقانون الجديد تنبع من “مشاعر الذنب عن سلبية اليهود في الكارثة”. هذه الاقوال تعمق الفجوة التي نشأت في العلاقة بين الشعبين وتبعد احتمال الحوار والفهم. يجدر ابعاد السياسيين، مهما كانوا، عن الاشتغال في تشكيل التاريخ، والتركز في تشكيل الحاضر والمستقبل.
هآرتس / الكلمة التي رفض اهارون براك ذكرها
هآرتس – بقلم مايا بنغل – 18/2/2018
​هذه ايام ازهار اللوز، اللحظات الجميلة في الحياة الوزارية لوزيرة العدل (المسماة باسمها)، ولا يمكن المبالغة في نجاحاتها. في يوم الجمعة قبل اسبوعين شاهدت قمة انجازاتها تنشر في ست صفحات في “يديعوت احرونوت”: رئيس المحكمة العليا اهارون براك، الرمز المحبوب واللامع للنخبة الليبرالية، الذي حسب رأيها فرض باستبداد على كل مواطني اسرائيل في العام 1995 برنامج عمل ميرتس – هبط من برجه العاجي للتشاجر معها.
​أبو الثورة القانونية ومحط كراهية اليمين الاستيطاني يحذر بأن سياسة الحكومة ومبادرات وزيرة العدل تشكل تهديد حقيقي على وجود اسرائيل كدولة ديمقراطية وليبرالية. بدون شك هذا نجاح يمكن التفاخر به في اوساط مصوتي اليمين. ولكن انجاز شكيد أكثر تأثيرا: هي ليست فقط جرت النخبة الليبرالية الى الوحل، بل ايضا اقنعت براك بأكل الوحل.
​”قررت قول ما في داخلي الآن”، أوضح براك لـ “يديعوت” سبب كسر صمته الطويل. “هذا يمكن أن يفيد، واذا لم يفد، فعلى الاقل لن يقوموا إنني كنت ايضا من بين الصامتين”. وهكذا، على طول المقابلة، كان واضحا أن براك دخل حقا الى الساحة، لكن بدون استعداد لتلطيخ نفسه، لذلك – ايضا بدون قدرة على الانتصار. لقد دخل اليها من اجل أن يسجل في صفحات التاريخ بأنه لم يكن من بين الصامتين، أي من أجل أن يخرج مثلما دخل، فقط مزود بأداة دفع غيبة وضمير اكثر نقاء – وليس لتغيير أي شيء.
​براك يتهم حكم اليمين وشكيد ايضا بأن سياستهم ستقرب اسرائيل من نهايتها كدولة يهودية وديمقراطية. “ديمقراطية بدون حقوق انسان، هذه ليست ديمقراطية، هذه استبدادية. مثلما لا توجد ديمقراطية بدون سلطة اغلبية، هكذا ايضا لا توجد ديمقراطية بدون سيطرة قيم تقف في مركزها حقوق الانسان”.
​ما يصم الآذان في هذه الاقوال هو بالتحديد ما ينقصها. اذا كانت هذه حالة طواريء وهناك خطر بأن يتحول، على حد قوله، الى “ديكتاتورية الاغلبية”، واذا كانت حقوق الانسان هي شرط ضروري لدولة ديمقراطية – فلماذا لا يذكر الاحتلال؟ على طول كل اقوال نبوءة الغضب الخاصة به لم يتطرق الى الاحتلال ولو بمرة واحدة (كلمة ديمقراطية بأشكالها المختلفة تذكر 30 مرة، وكلمة يهودية تذكر 19 مرة والصهيونية 9 مرات. والاحتلال؟ صفر).
​هذا بالطبع ليس خطأ. ايضا ليس عدم وعي. قاضي لامع ومجرب مثل براك بالتأكيد تخيل أن غياب الاحتلال من اقواله سيكون حاضرا. مع ذلك، الامر يتعلق بقرار الحكم الاكثر تأثيرا على طابع الدولة منذ العام 1967 – وايضا الاكثر اشكالية.
​إن اختيار تجاهل عشرات السنين من الاحتلال يبرره براك بما يسمى “الدولاتية”. “لكل واحد توجد قيود خاصة به. وما يقيدني هو موقفي القائل “من كان قاضيا في يوم ما سيظل قاضيا الى الأبد”، لذلك، أنا أمتنع عن التعبير عن أي موقف يتعلق بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني”. وهو يفهم ايضا أن الاستنتاج المدوي من تعريفاته، حول وجود علاقة ضرورية بين حقوق الانسان والديمقراطية، هو استنتاج وحيد: دولة اسرائيل التي تسحق طوال خمسين سنة حقوق الانسان لملايين الفلسطينيين ليست ديمقراطية. واعيا لهذا التناقض الذي يخلقه، فان براك يوضح أن امتناعه هو “رغم العلاقة بين حل النزاع وبين تجسيد الصهيونية وقيم اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”.
​هذا تهرب كلاسيكي. براك خبير في هذا. طوال سنواته كرئيس للمحكمة العليا أحدث ثورة قانونية في اسرائيل رغم كونها دولة محتلة. أو اذا استخدمنا اقواله “رغم العلاقة بين الاحتلال وبين تجسيد قيم اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”، فانه تحول بصورة كبيرة الى من يعتبر الشخص الذي وضع البنية الاساسية القانونية لتبرير حكم خرق حقوق شعب آخر في المناطق. برعاية ثورته نمت اسرائيل وتحولت الى دولة عظمى كولونيالية، عنيفة، عنصرية، ترتكب جرائم حرب وغير مبالية بانعدام الاخلاقية وقسوتها. كرئيس للمحكمة العليا فان براك كان واحدا من الذين يعززون الاحتلال الاسرائيلي: المرة تلو الاخرى بأحكامه شق الطريق القانونية لحكومة اسرائيل من اجل الاخلال بحقوق الانسان – أحل التصفيات وسرقة الاراضي وهدم المنازل والاعتقال الاداري، حتى أنه اعطى الضوء الاخضر للتعذيب عن طريق “دفاع الحاجة” أو “قنبلة موقوتة”.
​طوال سنواته في خدمة الدولة كمستشار قانوني وقاضي في محكمة العدل العليا آمن براك أنه يمكنه السيطرة على نمر الاحتلال – القومية اليهودية، العنصرية والعنف – في الوقت الذي يقيم فيه نظام ديمقراطي ليبرالي. الآن هذا الوهم الذي طوره تحطم، ورغم أنه يلقى في وجهه بقوة فهو ما زال يرفض الاعتراف بذلك. السبب: ثمن الاعتراف هو الاعتراف بفشله. كما يبدو أنه اكثر مما حاول براك الدفاع عن الديمقراطية وعن مستقبل اسرائيل كديمقراطية، فانه نزل ليخطب في ميدان المدينة بأنه اراد الدفاع عن ارثه. لذلك، فان براك هو نموذج كامل لليسار الصهيوني.
معاريف / حتى هنا
معاريف – بقلم بن كسبيت – 18/2/2018
​على حكومة اسرائيل أن تعيد السفيرة الاسرائيلية من وارسوا فورا، لا للتشاور. فليس ثمة ما نتشاور حوله. الى الابد، او حتى يستوعب البولنديون معنى أفعالهم، وتصريحاتهم حولنا. وبالتوازي على الحكومة أن تطرد السفير البولندي من تل أبيب وتحفض مستوى التمثل هنا وهناك. واضافة الى ذلك، لو كنت رئيس الوزراء لشرعت في حملة اعلامية شاملة وأمرت كل الممثليات الاسرائيلية في العالم لنشر الحقائق التاريخية الدقيقة بالنسبة للمشاركة الفاعلة والنشطة لالاف البولنديين في قتل وذبح ملايين اليهود في اثناء الحرب العالمية الثانية.
​يوجد في الحكومة وزير مسؤول عن الحرب ضد الـ بي دي.اس ويسمى جلعاد اردان، وهي جيد في هذا. القانون البولندي وتصريحات رئيس الوزراء البولندي سيئة اكثر بكثير من حملة الـ بي دي اس. فالبولنديون يبيحون دماء اليهود الذين قتلوا في الكارثة للمرة الثانية. قتلوا، ورثوا والان ايضا يتهمون المقتولين. على احد ما أن يرسم لهم خطا أحمر. فاذا اكتفت اسرائيل بالتنديدات الهزيلة وبتصريحات رؤسائها الخفيفة فان هذا لن يتوقف عند القانون البولندي. فنحن سنكتشف في اعقابه قانونا اوكرانيا وسنجد أنفسنا في منزلق سلسل في نهايته يتبين ان ستة ملايين يهودي لم يقتلوا في اثناء الحرب العالمية الثانية بسبب يهوديتهم، بل ببساطة انتحروا بقواهم الذاتية. هذا هو الوقت لقول “حتى هنا”.
​يمنحنا العصر الحديث امكانية الوصول الى الجماهير بسهولة وبسرعة. كله مسألة ابداع، مال (ليس كثيرا) وتصميم. على اسرائيل أن تخرج في حملة متداخلة على الانترنت، بكل اللغات، في كل الشبكات، في البر، في البحر وفي الجو، بما في ذلك شهادات، حقائق، بحوث تاريخية. مع كل الاحترام لبيان رئيس الوزراء نتنياهو في منتهى السبت، فان تصريحات رئيس الوزراء البولندي لم تكن فقط “مثيرة للحفيظة” وكذا وعد نتنياهو بان “يتحدث معهم في اقرب وقت ممكن” ليست كافية. يخيل لي ان مرحلة الاقوال قد اجتزناها. وقد استخفوا بنا حين عرضوا القانون، استخفوا بنا عندما طلبنا الا يقروا القانون، وهم يواصلون الاستخفاف بنا وعلينا ان نريد بما يتناسب مع ذلك. ان ذكرى الكارثة هي واجب وطني تاريخي وليس فقط لليهود بل وللانسانية، ونسيانها هو جريمة ضد الانسانية.
​صحيح ان حكومة اليمين القومية البولندية المتطرفة محبوبة من الحزب الحاكم عندنا وبولندا تصوت معنا في بعض القرارات في الامم المتحدة. فماذا في ذلك؟ عدلوني اذا كنت مخطئا، البولنديون لا يبيعوننا غواصات باسعار مخفضة، ومنظومة العلاقات معهم ليست استراتيجية. هم يربحون من اسرائيل على الاقل ما ينفقونه عليها والمعادلة بيننا وبينهم تميل بوضوح في صالحنا. واسرائيل على ما يكفي من القوة والاستقرار كي تعلن على بولندا حرب دبلوماسية، ثقافية وقيمية وان تجند الى جانبها ائتلافا من كل من يعرف الحقيقة وليس مستعدا لان يطمسها. هذا ليس صعبا جدا، ليس خطيرا جدا، للمدى المتوسط والبعيد هذا ما نحن ملزمون بعمله.
​نحن ملزمون بذلك للملايين الذين ذبحوا على ارض هذه الدولة وللاجيال القادمة ايضا، الملزمة بان تتذكر والا تنسى. اذا حاول البولنديون الان اعادة كتابة التاريخ وطيه في النسيان، فنحن سنذكر. مهما كلف الامر.
اسرائيل اليوم / الحدث الخطير والرد والاسرائيلي : حماس على بؤرة الاستهداف
اسرائيل اليوم – بقلم يوآف ليمور – 18/2/2018
​العملية التي اصيب فيها أمس اربعة جنود قرب كيسوفيم كانت الحدث الاخطر على الجدار منذ حملة “الجرف الصامد” والاولى مع مصابين منذ كانون الاول 2014 – حين اصيب بجراح خطيرة مقاتل من كتيبة الدورية البدوية بنار قناص. ​
​رد الجيش الاسرائيلي أمس بقوة نسبية في غزة. ومع أن حماس لم تكن مسؤولة عن العملية بل منظمة لجان المقاومة الشعبية، فانها تعرضت للنار، ماديا – حيث استغلت اسرائيل الفرصة ودمرت نفقا هجوميا حفر الى اراضيها، وكذا مواقع لانتاج الوسائل القتالية – وكذا لفظيا. فقد أوضح منسق اعمال الحكومة في المناطق والناطق بلسان الجيش الاسرائيلي بانها مسؤولة عما يجري في القطاع ومنه، ومن هناك فان عليها أن تحرص الا تنفذ من القطاع عمليات.
​من حيث الحقائق، ليست الحجة الاسرائيلية عديمة الاساس. صحيح أن حماس لم تضع العبوة، ولكن في كل نهاية اسبوع منذ تصريح الرئيس ترامب عن نقل السفارة الامريكية الى القدس، وهي تحث سكان القطاع عن الوصول الى الجدار الفاصل والصدام مع قوات الجيش الاسرائيلي هناك. بل تدفع المنظمة احيانا للمتظاهرين المال وتحرص على نقلهم بوسائل النقل. ويوم الجمعة ايضا كانت مظاهرات كهذه في أربعة اماكن اصيب خلالها 14 فلسطينيا ايضا.
​سيظهر التحقيق في العملية بالتأكيد بانه تحت رعاية المظاهرات وضع على الجدار العلم الذي ربط بالعبوة. وكان هذا فخ كلاسيكي (“عملية جذب”، باللغة المهنية)، مما يلزم الجيش الاسرائيلي بمراجعة نفسه في عدة امور: هل تواتر الاحداث أدى لدى القوات الى عدم الاكتراث؟ لماذا لم يكن اخطار بالعملية المخطط لها؟ كيف حصل ان نقاط الرقابة لم تلاحظ وضع العبوة؟ وبالطبع – هل كانت محاولة ازالة العلم أمس، والتي أدت الى تفجير العبوة، قد تم وفقا لكل الانظمة؟
​يخيل أن الجواب بالذات في النقطة الاخيرة ايجابي. فدوما بالطبع ستوجد أمور تحتاج الى التحسين، ولكن الجيش الاسرائيلي ملزم بالوصول الى كل نقطة يوجد فيها شيء ما مشبوه على الجدار – خوفا من أن يكون عبوة. هذا هو شرط ضروري لتنظيف النقطة وفتح المحور. صحيح أن هناك جملة تكنولوجيات يمكن استخدامها في اثناء النشاط (ابتداء من المركبات غير المأهولة وحتى الرجال الاليين)، ولكن في نهاية المطاف لا بديل عن النشاط الكلاسيكي للجنود الذين يصلون الى المكان – في هذه الحالة مقاتلو الوحدة لازالة القنابل، بحراسة قوة من جولاني والمدرعات.
​الاجوبة على هذه الاسئلة التكتيكية لن تعفي الجيش الاسرائيلي من اعطاء جواب لمعضلتين أكبر – هل يسمح للمتظاهرين بمواصلة الوصول الى الجدار، وهل تغير شيء ما في سياسة العمليات في القطاع. الجواب على السؤال الاول يجب أن يكون سلبيا، وليس فقط لان المتظاهرين يستخدمون كمنصة للارهاب: في لحظة ما يمكن لمثل هذه المظاهرة ان تخرج عن نطاق السيطرة وتجر عشرات المصابين، الذين يشعلون القطاع.
​كما أن الجواب على السؤال الثاني يبدو سلبيا: فكل المؤشرات تدل على ان هذا كان حدثا وحيدا استغلت فيه فرصة موضعية. ورغم ذلك ردت اسرائيل بحزم كي توضح بانها لن توافق على قواعد لعب جديدة. وستشهد الايام القريبة القادمة اذا كانت حماس قد رضعت بالفعل وتعمل على تهدئة الخواطر أم ان القطاع يعلق مرة اخرى في ايام قتالية متوترة.
هآرتس / اليمين الكاذب
هآرتس – بقلم جدعون ليفي – 18/2/2018
​بنيامين نتنياهو هو ممثل مخلص لليمين الاسرائيلي الحديث. هذا اليمين لم يكره في أي يوم الكذب، لهذا فهو لا يفهم لماذا هذه الضجة. ايضا عندما تجرأ نفتالي بينيت على تقديم المواعظ الاخلاقية لنتنياهو فهو كان يدعي التهذيب، وهو يعرف ايضا أن كل ما يقوله كذب، وأن لغة معسكره هي لغة الكذب، هو الجينات له، جزء من دورة حياته، بدونه ليس له بعث. من اجل ارض اسرائيل يسمح الكذب وايضا مسموحة السرقة. وايضا من اجل امور اخرى، لذلك فان اليمين الاسرائيلي لم يتوقف في أي يوم عن الكذب. لهذا فهو لا يجد أي عيب في نتنياهو.
​يوجد لليمين الاسرائيلي من يتعلمون منه. ليس مثل اليمين الامريكي في كذبه. سوق سلاح مجنون يعرض كمحافظة على حقوق الفرد، ضمان صحي للجميع يعرض كخرق للحريات وسياسة اقتصادية من نوع الليبرالية الجديدة تهتم بكل المجتمع. ايضا في اسرائيل لا يوجد تصريح لسياسي يميني لا يستند الى الكذب، القدس موحدة – كذب؛ لا يوجد احتلال – كذب؛ المستوطنات قانونية – كومة اكاذيب. ضمير اليمين اصبح معتاد على الكذب الى درجة أنه غير مستعد للتفريق بينه وبين الحقيقة. لذلك، عندما يقول نتنياهو إنه لا يريد اغلاق القناة 10 وفي اليوم التالي يفعل ذلك، وأنه لن يذهب الى الانتخابات بسبب “اسرائيل اليوم” وفي الغد يقوم بذلك – لا يوجد أي مشكلة في ذلك. صحيح أن اليمين لم يرث الحقيقة الخالصة والنقية التي اورثتها له الحكومات السابقة، من فترة النكبة وحتى الانقلاب، لكنه أوصل الكذب الى ارقام قياسية لم نعرفها من قبل في الانتشار والصحة. في اسرائيل 2018 الكذب هو المعيار والحقيقة هي الشذوذ.
​يسمح الكذب بالقول إن رواندا هي مكان آمن لطالبي اللجوء وأن ممثلي اسرائيل سيهتمون بهم هناك. كل من يقول ذلك يعرف أنه يكذب، لكن ما السيء في ذلك. الكذب هو الطريق. بدون أن نلاحظ تحول الى قلب الثقافة السياسية، سليم تماما. الكذب تحول الى عادة الى درجة أن أحدا لم يعد يتأثر منه. مسموح الكذب والادعاء أن طائرة ايرانية بدون طيار على حدود اسرائيل هو تحد وقح، وفي المقابل القصف الاسرائيلي الاعتيادي لدولة اخرى لا يشكل أي خرق. مسموح الادعاء أن فيلم “البوكسترود” هو فيلم مناهض لاسرائيل بدون مشاهدته، لأنه مسموح الكذب. يسمح القول بأن عائلة التميمي هي عائلة ارهابية، وتسمية فتاة تصفع جندي مسلح على وجهه “مخربة” لأنه مسموح الكذب. مسموح للمفتش العام للشرطة بفبركة تهمة للمعلم يعقوب أبو القيعان، أنه مخرب وأنه على علاقة بداعش لأنه مسموح الكذب. يسمح بتحويل مبالغ كبيرة للمستوطنات من تحت الرادار لأنه مسموح ويجب الكذب والسرقة ايضا. مسموح الادعاء بأن الانفاق هي تهديد وجودي، وأن حماس تعرض وجود الدولة للخطر، وأن محمود عباس لاسامي، وأننا خرجنا من غزة وهي الآن حرة، بالتأكيد هذا مسموح، لكنه كذب.
​ليس هناك استمرار للاحتلال الذي هو اساس روح اليمين بدون الكذب والسرقة. فهو من اسس هذا المشروع. منذ “عطلة الفصح” للحاخام موشيه لفنغر في فندق بارك في الخليل، و”معسكر العمل” في كفر قدوم، وحماية الأنتين في عوفرا، والآثار في سوسيا، كل مشروع الاستيطان كان سيتحطم داخليا دون الأداتين الاساسيتين: الاكاذيب والسرقة. ما هي المواقع الاستيطانية اذا لم تكن سرقة وكذب؟ وكل المستوطنات؟ لا توجد غرفة بنيت فيها دون سرقة وكذب. وما هو الادعاء بأن دولة التي تسيطر على 4.5 شخص من الرعايا المحرومين من الحقوق اذا لم يكن هو أم كل الاكاذيب؟ أليست المساواة لعرب اسرائيل كذب؟ محكمة العدل العليا تسيطر على الدولة، ليس في ذلك تهويد، ليس هناك تمييز ضد الشرقيين، كل العرب هربوا في 1948 وكل الحروب كانت حروب مجبرين عليها – كل هذا كذب. اليمين غير قادر بدون هذه الاكاذيب، اسرائيل اصبحت غير قادرة بدونها. اذا ما الذي تريدونه من نتنياهو؟.
عن نائب رئيس الحكومة الاول من قبل اليمين، سمحا ايرليخ، قيل في حينه إنه في كل وقت كان يقول الحقيقة كان يضاء ضوء احمر للتحذير. الآن لم يعد له حاجة.
هآرتس / هذه ليست “اف16″، هذه إله
هآرتس – بقلم روغل ألفر – 18/2/2018
​منذ الحرب العالمية الاولى تم اسقاط عدد لا يحصى من الطائرات المقاتلة. طائرات لجيوش بريطانيا والمانيا والولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي واليابان ودول اخرى كثيرة، تم اسقاطها فوق اوروبا وفيتنام وافغانستان والمحيط الهاديء في كل ساحة من ساحات القتال المحتملة وفي كل القارات. وهي لم تهبط على الارض في اعقاب خلل تقني، بل تم اعتراضها من قبل طائرات قتالية اخرى أو بنيران مضادة للطائرات، رغم أنها كانت طائرات قتالية مميزة في عصرها، وتمت قيادتها من قبل افضل الطيارين الذين أنتجتهم البشرية، طيارين لا يقلون عن طياري سلاح الجو الاسرائيلي رغم أنهم كانوا اغيار.
​ولكن يبدو أنه لم يتم تلقي النبأ بشأن سقوط طائرة مقاتلة بهذه الدرجة من الصدمة والدهشة مثلما تم تلقي نبأ العدو عن اسقاط الطائرة القتالية الاسرائيلية بواسطة نيران سورية مضادة للطائرات قبل نحو اسبوع. اليهود في اسرائيل لم يصدقوا انفسهم. لقد تعاملوا مع اجزاء الطائرة القتالية المحترقة الخاصة بهم وكأنها طوطم قبلي تم تحطيمه واحراقه، تدنيس المقدس تماما وكأنه انتزع فخرهم الوطني.
​أي طقوس عبادة جرت حول هذه الطائرة. مشكوك فيه اذا كان طوال تاريخ القتال الجوي كانت هناك طائرة حظيت بتعامل ديني مثل هذا، وكأن الامر يتعلق باله خيب الآمال، الذي تبين أنه يموت، سوبرمان سقط من السماء خلافا لكل التوقعات. بالنسبة لليهود في اسرائيل فان سلاح الجو هو الهي والتفوق الجوي الذي يجب عليه ضمانه هو تفوق الهي يمنح قوات الهية قادرة على كل شيء. الطائرة كان يجب ان تكون غير قابلة للمس، والطيارون الذين قادوها كان يجب أن يكونوا ملائكة، والملائكة لا يرتكبون الاخطاء الانسانية.
​صور القصف المباشر لطائرات سلاح الجو للاهداف الصغيرة والبعيدة على الارض – تلك الصور التي تم بثها في التلفاز والتي اثارت دهشة المشاهدين، والتي يشاهد فيها صليب التهديف للطائرة موجه الى الهدف – تدل على القوة الخارقة للطائرة الالهية وطياريها الملائكة. هم يرون كل شيء من فوق. مثل الالهة، ليس هناك أي شيء مهما كان صغيرا ومخفيا، سيتملص منها. لا يستطيع أي شيء الهرب من نيران الاله الانتقامية.
​مثل الاله، الطائرة القتالية الاسرائيلية توجد في كل مكان وتصل الى أي مكان، ذراعها طويلة وهي المفترسة الكاملة، ملكة السماء. هي النسر، وليس اعداء اليهود في اسرائيل، الايرانيون والعرب، سوى ارانب وفئران تركض بذعر طالبة العفو. كم من الخوف والاحترام تثيره الطائرة القتالية الاسرائيلية في قلوب اليهود في اسرائيل. في الاستعراضات الجوية في يوم الاستقلال يلقون نحوها الاعلام الصغيرة ويصفقون لها، وفي قلوبهم هم يسجدون لها. كيف، كيف يمكن أن يتحطم طوطمنا الى شظايا؟ أي اهانة. أي اهانة وطنية تملكت اليهود في اسرائيل، أي ذعر ساد عند سماع النبأ المروع بشأن الكارثة التي حدثت. الشعب يرفض أن يصدق.
​لقد كان لرئيس قيادة سلاح الجو، العميد تومر بار، تفسير للحادثة فوق الطبيعية – نجاح سوريا في اسقاط طائرة قتالية اسرائيلية. “هذه وقاحة سورية لاطلاق صواريخ نحونا”، فسر. معنى ذلك، السوريون ايضا يجب عليهم السجود للطائرة القتالية الاسرائيلية والامتناع عن ضربها واثارة غضبها، حيث أن البشر يجب عليهم احترام تفوق الالهة. هل يخطر بالبال أن شخص يتحدى الاله زيوس؟ هذا ليس سوى أن السوريين خرقوا الانظمة العالمية. هذه وقاحة من ناحيتهم. وهذا قمة المتلازمة الالهية لسلاح الجو الاسرائيلي: السوريون يجب عليهم عدم الدفاع عن انفسهم، بل يجب عليهم الصلاة كي تحميهم الطائرة القتالية الاسرائيلية.
إسرائيل اليوم / هكذا “تحرص” حماس على سكان غزة
إسرائيل اليوم – بقلم ايال زيسر – 18/2/2018
​في الاسابيع الاخيرة عُنيت وسائل الاعلام الاسرائيلية بتوسع بالازمة الاقتصادية المحتدمة في قطاع غزة وبالخوف من انهيار الاقتصاد في القطاع فيؤدي ذلك الى مصيبة انسانية او حتى الى اشتعال على طول الحدود مع اسرائيل. غير انه في الوقت الذي يعرب فيه قادة جهاز الامن في اسرائيل عن القلق على رفاه سكان غزة، ينشغل زعمائهم ببناء قوتهم العسكرية وبالاستعداد لمواجهة عسكرية مرتقبة مع اسرائيل.
​الحقيقة هي أنه لم تتحمل اي جهة في القطاع المسؤولية عن العملية، والجيش الاسرائيلي هو الاخر يمتنع في هذه الاثناء عن توجيه اصبع اتهام لاي من مراكز القوى المختلفة العاملة في القطاع. ولكن واضح للجميع أن حماس هي صاحبة السيادة في القطاع. وان عملية كهذه ما كان يمكن أن تنفذ دون موافقتها، وان كان حتى الموافقة بصمت. وفي كل الاحوال، حتى لو لم تعرف حماس عن أمر العملية، فان انعدام كل رد فعل من جانبها ضد منفذي العمليات يدل على الاستعداد للتسليم بمثل هذه العمليات بل ومباركتها.
​وعلى اي حال، يوجد في قطاع غزة تقسيم عمل واضح. فحماس تسعى الى الحفاظ على حكمها في القطاع. وهي تمتنع عن العمليات كي لا تجر رد فعل عسكري اسرائيلي، مع أنها تواصل حفر الانفاق وتحسين ترسانتها من الصواريخ. اما العمليات الارهابية فتتركها للجهاد الاسلامي، الذي توجد قيادته في دمشق ويتمتع بدعم ورعاية ايرانيين. للجهاد حساب مفتوح مع اسرائيل منذ دمر النفق الذي حفره التنظيم الى داخل الاراضي الاسرائيلية، وفي اطار ذلك قتلت بعضا من قادته الكبار. لم يتمكن الجهاد حتى الان من أن يخرج الى حيز التنفيذ عملية ثأر، ولكن لا شك انه سيواصل محاولة تنفيذ عملية.
​تعمل في القطاع مجموعات اخرى ترفض قبول إمرة حماس ويسمونها عندنا بالمجموعات “العاقة” اضافة الى ذلك، تعمل في القطاع أيضا خلايا ارهابية تنتمي الى فرع داعش في شبه جزيرة سيناء. وحماس مستعدة للتسليم بوجودها هناك وتمتنع عن العمل ضدهم.
​الحدث هو دليل آخر على ما تعلمناه في الساحة اللبنانية حتى حرب لبنان الثانية، في أنه عندما نسلم على مدى الزمن باحداث واستفزازات على طول الجدار الحدودي، مثل المتظاهرين والذين يحاولون “فقط” التخريب بالجدار او رشق الحجارة على الجنود الاسرائيليين، فان العمليات الارهابية هي مجرد مسألة وقت.
​لا اسرائيل ولا حماس معنيتان بالتصعيد، ويبدو أن ليس لاسرائيل حاليا بديل افضل عن حكم حماس في القطاع. وعليه فان الهدوء سيعود الى الحدود في الايام القريبة القادمة. ولكن في غياب حل جذري لمسألة غزة، سيصعب على الجيش الاسرائيلي مواصلة حفظ الهدوء على طول الحدود، ويجدر باسرائيل أن تستغل الحادثة الخطيرة للبحث عن رد اكثر نجاحا من الاعتماد على حماس كمسؤولة عن الهدوء على طول الحدود الاسرائيلية.
يديعوت / الزاوية الإنسانية للقصة الغزية
يديعوت – بقلم سمدار بيري – 18/2/2018
هاكم قصة اخرى تتجاوز الحدود وتمزق نياط القلب، عن المأساة الانسانية لغزة. كل شيء مطوي فيها: السياسي، الامني، الاقتصادي، الاجتماعي، وبالأساس الزاوية الانسانية لـ 11 سنة اغلاق. منذ ثلاثة ايام وهذه القصة تدور في مئات مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام العربية. اما لاسرائيل، كما من المهم التشديد، (فيكاد) لا يوجد هذه المرة اي صلة مباشرة.
فقد ضرب حظ ابناء عائلة بسام الاقرع، من مخيم جباليا في شمال القطاع وقبلت ابنتهم البكر لدراسة الطب في جامعة عين شمس في القاهرة. قلة من القطاع فقط يستوفون الشروط الاساس للكلية، القائمة من جانب مستشفى كبير، وفقط في حالات قليلة ينجحون في تحمل الاعباء المالية. الام في العائلة، دنيا اسماعيل، صحافية قديمة ومعروفة، انتظرت فتح معبر رفح، وخرجت مع ابنتها الى مصر كي تساعدها في استعداداتها للدراسة. وفي ليل يوم الخميس الماضي وقعت عليهما بشرى مريرة: الاب في العائلة، بسام ابن الـ 55، الذي بقي لرعاية ثلاثة الاطفال الصغار، اصيب بنوية قلبية مفاجئة فمات. كان مديرا كبيرا – لعبة مصير تهكمية – في مركز حقوق الانسان في غزة. وادخله نشاطه المتفاني الى السجن في اسرائيل وخلق له مواجهات غير بسيطة مع أجهزة حماس.
ما الذي لم تفعله الارملة حديثة العهد كي يفتحوا لها حاجز رفح، ويدعوها تشارك في الجنازة وترعى ايتامها؟ لم يجد نفعا الاستجداء والبكاء امام الجنود المصريين والشرطة الفلسطينية. فالحدود مغلقة تماما. والاجهزة مسدودة. عائلة منقسمة وقعت بين ثلاثة كراسي: معبر الحدود في رفح، الذي حصل في نهاية الاسبوع على لقب “حاجز العار”، يسيطر عليه المصريون من أحد طرفيه واجهزة امن السلطة الفلسطينية من الطرف الاخر، ولكن من يريد ان ينتقل من طرف الى طرف ملزم بان يتزود ايضا بوثيقة موافقة موقعة من أجهزة حماس، صاحبة السيادة في غزة. مصر مشغولة الان في مناورة عسكرية في شمال سيناء. الشرطة الفلسطينية غارقة في معركة إنزال ايدي مع حماس، والاجهزة في القطاع لديها شؤون أكثر الحاحا. واذ ضاقت امامها الاحوال، استجدت دنيا الرئيس المصري السيسي لمساعدتها في العودة الى بيتها. هذا ايضا لم يجد نفعا.
أربع ساعات سفر فقط تفصل بين القاهرة وغزة. وها هي، لأول مرة، تؤبن امرأة فلسطينية زوجها في بوست تقشعر له الابدان على الفيسبوك. كلمة واحدة، أمر واحد، مكالمة واحدة – كانت تكفي لفتح بوابات المعبر. وظهر يوم الجمعة رفعت دنيا طلبا خاصا لآلاف متابعيها في القطاع: اذهبوا لتبكوا بدلا مني، صوروا الجنازة وانا اتابعكم بالخلوي، هدئوا روع ابنائي المفزوعين وعِدوهم باني سأعود، ان شاء الله، عندما يذوب الثلج في القلوب المجندة.
دنيا عالقة في القاهرة. أحد لا يمكنه أن يتعهد متى سيفتح معبر رفح. مجموعة أصدقاء في مصر، أثرت قصتها في قلوبهم، اقاموا لها خيمة عزاء. بالمقابل، في الشبكات الاجتماعية أعلن العشرات بأنهم سيقاطعون الحدث كنوع من الاحتجاج الغاضب ضد 11 سنة اغلاق في القطاع والانقسام في المعسكر الفلسطيني. قلوبهم تتفطر على دنيا وايتامها، والغضب الكبير يتمثل بكلمات لاذعة موجهة للرئيس المصري، للرئيس الفلسطيني ولزعماء حماس. قلنا ان ليس لاسرائيل هذه المرة صلة؟ دنيا يمكنها أن تعرض مصيبها على آذان اسرائيلية، وتصعد الى طائرة في القاهرة، لتطير الى مطار بن غوريون وتعبر الى غزة. أغلب الظن، لم تفكر بالمسار الالتفافي، كما ليس مؤكدا انها كانت ستنجح في اجتياز الحواجز البيروقراطية والتنسيقات الامنية. فالحادثة الخطيرة أمس لانفجار عبوة ناسفة واصابة جنود الجيش الاسرائيلي، الرد الفوري والردود التي من المتوقع أن تأتي لا بد انها لن تساعد دنيا على شق طريقها الى جباليا. الحساب الذي لم يغلق قبل أربع سنوات فتح من جديد والطريقة التي تم فيها تفجير العبوة تدل على تخطيط مسبق.
دنيا ستواصل البكاء في القاهرة، وأطفالها سينوحون في غزة. الاب رب الاسرة دفن في نهاية الاسبوع في جنازة جماعية، والاشرطة التي تتناقلها الشبكات الاجتماعية تروي قصة اخرى عن مشكلة لا يبدو حلها للعيان.
تحليل خاص عن المصدر – طبيعة العلاقات التي ترسم السياسة الإسرائيلية
تؤثر العلاقات بين نتنياهو والزعيم اليمينيّ الشاب، نفتالي بينيت، في مجالات إضافة إلى السياسة الإسرائيلية الداخلية
المصدر – بقلم شيمريت مئير – 18/2/2018​
تطرق نتنياهو في خطابه في مؤتمر الأمن في ميونيخ – المنتدى العالمي الهام – إلى الموضوع المحبوب لديه، وهو إيران وزيادة قوتها إقليميا (اختار وزير الخارجية السعودي أيضا التحدث عن الموضوع ذاته تماما). اهتم معظم العناوين في مواقع الإنترنت بـ “وسيلة التحايل” التقليدية التي استخدمها نتنياهو، ويجري الحديث هذه المرة عن قطعة من الطائرة المُسيّرة الإيرانية التي اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي التي نجح سلاح الجوي الإسرائيلي في اعتراضها، ولكن العناوين الرئيسية كانت مختلفة. هدد نتنياهو للمرة الأولى، أن إسرائيل لن تستكفي بإلحاق ضرر بأذرع إيران مثل حزب الله، الجيش السوري، أو حماس، موضحا أنها ستلحق ضررا بإيران مباشرة.
من المتوقع أن الخدمات الاستخباراتية الأجنبية لم تتفاجأ من تهديدات نتنياهو هذه، إذ إنه قبل نحو أسبوعَين، في مؤتمر في تل أبيب، هدد وزير التربية، رئيس حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينيت، بتهديدات شبيهة. “تشكل إيران رأس الأخطبوط، وطالما لا يلحق بها ضرر ستنتصر”، قال بينيت، وحتى أنه رفع خطابه في صفحته على الفيس بوك، وأجرى مقابلة أوضح فيها موقفه الجديد، الذي يهدف إلى الإضرار بالأهداف الإيرانية مباشرة.
هذه ليست المرة الأولى التي يملي فيها بينيت على نتنياهو الخط الأمني الذي عليه اتباعه. ففي صيف 2014، أثناء الحرب بين إسرائيل وغزة، اتبع بينيت خطا هجوميا ضد أنفاق حماس مطالبا الجيش بالتعامل معها. بعد تعرض الموضوع لهجوم خطير، حظي في نهاية المطاف بأولوية، وتشير التقديرات الآن إلى أن إسرائيل باتت على عتبة التوصل إلى حل تكنولوجي للأنفاق. كما أن نتنياهو يعمل وفق سياسة بينيت بشأن المستوطنات، مثل بناء بلدة للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من بؤرة “عمونا” أو التوصل إلى تسوية بشأن مكانة مستوطنة “حفات غلعاد”.
يكمن سبب ذلك في سر بقاء نتنياهو السياسي رغم التحقيقات التي تُجرى ضده. يعتقد الكثيرون أن قوة نتنياهو تستند إلى دعم اليمين، الذي سيدعمه دائما إيمانا منه أن نتنياهو سيظل صامدا رغم الضغوطات الخارجية ولن يسمح بإقامة دولة فلسطينية. حفاظا على دعم اليمين، ليس في وسع نتنياهو أن يظهر كيساري أو كمعتدل أكثر من بينيت. ونظرا للتأثير الإعلامي والطاقة اللذين يتمتع بهما زعيم “البيت اليهودي”، الأصغر سنا من نتنياهو، فإن كل فكرة يعرضها تحظى بعناوين رنانة في إسرائيل فورا. لهذا هناك حاجة لمدة أسبوع حتى أسبوعين، على الأكثر، حتى يتبنى نتنياهو أية فكرة يطرحها بينيت.
معاريف / بين طهران والقاهرة : على حماس أن تختار بين التصعيد والهدوء
معاريف – بقلم آساف جبور – 18/2/2018
الأحداث الأمنية التي وقعت خلال الأسابيع الماضية تشير إلى الطموحات الإيرانية في المنطقة، الطائرة التي تسللت للمجال الجوي الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي كانت المثال الأول، إسقاط الطائرة الإسرائيلية التي أعقبت الرد الإسرائيلي في سوريا كانت دليلًا على القدرات الإيرانية في المنطقة أيضًا.
جزء من خطة “حرب الشمال” التي تسعى إيران لتنفيذها، تشمل أيَضًا هجومًا على إسرائيل من الجنوب، ومن هنا تدخل حماس للصورة. التصعيد في الجنوب نهاية الأسبوع الماضي بدأ على ما يبدو كجزء من سلوك روتيني للمتظاهرين على السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل، التطورات المتعلقة بإطلاق صواريخ من القطاع من طرف تنظيمات مارقة تحول أيضًا لأمر روتيني.
التسجيلات من قطاع غزة التي نشرت في الشبكات الاجتماعية، والتي سُمع فيها مسؤولون في حماس يعلنون عن إطلاق النار على طائرة سلاح الجو الإسرائيلي فوق سماء القطاع، ومحاولة تسلل أربعة فلسطينيين من منطقة رفح هي النقطة التي يجب ان تقلق مسؤولو الأمن.
السباق ضد الزمن بين إسرائيل وحماس في الجنوب، معروف لكلا الطرفين؛ إسرائيل تعجّل في بناء الحاجز تحت الأرضي من أجل التخفيف من خطر الأنفاق، وحماس، من جانبها، تتجهز وتستعد لدخول إسرائيل المقبل في ظل استئناف العلاقات مع الإيرانيين.
يذكر أن خالد مشعل تخلى عن شريكه السوري بشار الأسد بعد وقت قصير من الحرب في سوريا، وأغلق مكتبه السياسي حينها وتوجه لقطر. نظر الإيرانيون للخطوة على أنها خيانة، وبالتالي كانت العقوبات متناسبة معها، العلاقات الوطيدة بين طهران وحماس قُطعت وانتقل ممولو حماس لتنظيم الجهاد الإسلامي في القطاع. الآن، بعد سنوات من القطيعة، في طهران أدركوا أهمية حماس، سيطرتها على القطاع وحاجتها للممولين دفعت الطرفين مجددًا للتعاون كجزء من الخطة الإيرانية الشاملة.
من يثق بضرورة علاقة حماس مع الإيرانيين هو صلاح العاروري، الذي يعتبر رقم (2) في التنظيم، العاروري تحول لخيط الربط بين حماس وإيران وحليفتها حزب الله كونه موجودًا في لبنان، وقد التقى عدة مرات مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وزار إيران السبت الماضي والتقى بعدة مسؤولين إيرانيين.
مصر هي الجهة الوسيط في المحادثات غير الرسمية التي تديرها بين إسرائيل وحماس، وهي من تتدخل لتخفيف حدة التوتر عند وقوع أي تصعيد بين الطرفين. في نهاية المحادثات غير الرسمية بين إسرائيل وحماس صرح الطرفان أنه ليس لديهم نية بتصعيد الوضع في الجنوب، رغم أن الطرفان يدركان ويعلمان أنهم في مراحل الاستعداد للمواجهة القادمة.
بالتزامن مع لقاءات العاروري في طهران، يزور وفد من مسؤولي حماس حاليًا مصر. الوفد ناقش بشكل رسمي أمر المصالحة الداخلية وضرورة تعزيزها، كما ناقش أمرًا أكثر أهمية من ناحية مصر، وهو الوضع الأمني بين سيناء وقطاع غزة وعدم التعاون بين جهات في غزة مع نشطاء “داعش” الذين تقود مصر ضدهم معركة دموية.
مصلحة مصر بتوطيد الهدوء الإقليمي، مخالفًا بطبيعة الحال للمصالح الإيرانية بتوجيه ضربة لإسرائيل من الشمال والجنوب. في الوقت نفسه، الإيرانيون مستعدون للسماح لحماس بالتواصل مع المصريين والحفاظ على الهدوء، في الوقت الذي يهيئون هم المنطقة لتطبيق الخطة الكبرى الخاصة بهم، حماس تنتقل على طول الطريق بين طهران والقاهرة، وتحاول الكسب من كلا الطرفين.
المصدر / نتنياهو يلوح لظريف بقطعة من الطائرة المسيرة الإيرانية التي اخترقت إسرائيل
جرت لحظة مفاجئة في مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ عندما توجه نتنياهو أثناء خطابة إلى وزير الخارجية الإيراني الذي جلس أمامه بين الجمهور، ساحبا قطعة من حطام طائرة مسيرة إيرانية وقائلا: “هل تعرف ما هذا؟ هذه قطعة إيرانية”
المصدر​- 18/2/2018
ألقى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأحد) في مؤتمر الأمن في ميونيخ خطابا عرض خلاله قطعة من حطام الطائرة الإيرانية التي أسقطتها إسرائيل قائلا: “إيران تنكر أنها أرسلت طائرة إلى مجالنا الجوي. هذه هي قطعة من الطائرة الإيرانية أو ما تبقى منها بعد أن أسقطناها. جلبتها إلى هنا لترونها بأم أعينكم. السيد ظريف، هل تعرف ما هذه القطعة؟ يجدر بك أن تعرف. فهي إيرانية المصدر. لا تختبروا إصرار إسرائيل”.
بعد ذلك، أضاف نتنياهو: “يكذب وزير الخارجية الإيراني، محمد ظريف، بلباقة”، مضيفا: “ستعمل إسرائيل ضد إيران ومبعوثيها على حد سواء إذا دعت الحاجة”.
عرض نتنياهو في خطابة قطعة من حطام الطائرة الإيرانية التي اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي وأسقطها الجيش الإسرائيلي. توجه رئيس الحكومة إلى ظريف مباشرة بينما كان جالسا بين الجمهور، وسأله: “هل تعرف ما هذه القطعة؟ يجدر بك أن تعرف، فهي إيرانية المصدر. لا تختبرونا”.
قبل أسبوع نجحت إسرائيل في اعتراض طائرة مُسيّرة إيرانية اخترقت مجالها الجوي عن طريق الأردن. ردا على اختراق الطائرة المُسيّرة، هاجم سلاح الجو منصة إطلاق صواريخ إيرانية في سوريا، وخلال الهجوم لحق ضرر بإحدى الطائرات الإسرائيلية بعد تعرضها لصاروخ سوري مضاد للطائرات. غادر الطيّار ومساعده الطائرة بعد أن أسقطها عمدا في العمق الإسرائيلي. لهذا كانت إصابة الطيّار خطيرة. بعد ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي 12 هدفا في سوريا، منها أهداف إيرانية.
بعد إسقاط الطائرة المُسيّرة، أعلن نتنياهو أن إسرائيل ستحمي نفسها من أي هجوم ومحاولة لإلحاق الضرر بسياداتها. لافتا إلى أن: “إيران نفذت تجربة كهذه اليوم”، مضيفا: “لقد اخترقت إيران سيادتنا، مُرسلة طائرة إلى الأراضي الإسرائيلية من سوريا. لهذا هاجمت إسرائيل أهداف إيرانيّة وسورية أخرى عملت ضدّها. هذا حقنا وواجبنا، وسنواصل العمل عليهما عند الحاجة. أتمنى أن تكون هذه النقطة واضحة للجميع”.
معاريف / إحباط تنفيذ عملية ضد وزير الجيش ليبرمان
معاريف – 18/2/2018
كشفت خدمات الأمن العام “الشاباك” بالتعاون مع الجيش والشرطة عن خلية للجهاد الإسلامي، عملت خلال الأسابيع الماضية في بيت لحم، هدفها تنفيذ عمليات إطلاق نار ضد مستوطنين وقوات الجيش في “غوش عتصيون”.
وبحسب “معاريف” فقد تم الكشف عن خلية كانت تخطط لتنفيذ عملية ضد وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، من خلال زرع عبوة في طريقه، مشيرة إلى أنه خلال تحقيق “الشاباك” تم اعتقال نشطاء، من بينهم خلية عسكرية.
وخلال التحقيق مع أعضاء الخلية، اتضح أنهم عملوا على امتلاك مواد متفجرة لإنتاج العبوة، وتوجهوا لجهات في قطاع غزة من أجل تلقي تمويل للعملية.
وذكرت “معاريف” أن أعضاء الخلية قرروا تصنيع عبوة وهمية، عندما لم ينجحوا بامتلاك مواد لإنتاج العبوة، من أجل الحصول على تمويل واعتراف بنشاطاتهم وتنفيذ عمليات أخرى. العبوة تم تسليمها خلال اعتقالهم.
المصدر / هل تشكل جولة العُنف الأخيرة تمهيدا للحرب؟ وجهة نظر إسرائيلية
تخلت حماس عن مسؤوليتها تجاه السكان، وبدأت تعزز علاقاتها مع إيران وتدعم شعار “المقاومة أولا”.. وبالمُقابل، تُفضّل إسرائيل إدارة الدولة والحياة فيها
المصدر – بقلم شيمريت مئير – 18/2/2018 ​
من المرجح الافتراض أن الكثير من القراء لا يعرفون أن في جولة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل وغزة شغل وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، منصب رئيس الحكومة. يجري الحديث عن معلومات حقيقية عين نتنياهو بموجبها ليبرمان نائبا عنه عندما سافر إلى ميونيخ للمشاركة في مؤتمر الأمن. أهمية هذه الحقيقة ليست كبيرة، لأن الجيش هو الذي يدير جولات قتالية كهذه عمليا، ولكن تشير هذه النقطة إلى أن أي خطأ في اتخاذ القرارات قد يؤدي إلى تصعيد خطير.
تُقدّر إسرائيل أن الحادثة التي أصيب فيها أربعة جنود عندما أنزلوا علما فلسطينيًّا من أحد المواقع كانت بمثابة مصيّدة لأن الفلسطينيين الذين عرفوا أن الجنود يعملون وفق نظم إدارية، ينزلون الأعلام، ويفتشون المنطقة، خبأوا عبوة ناسفة كانت قد انفجرت. لهذا ثار غضب في إسرائيل، فهاجمت 18 هدفا تابعا لحماس، بما في ذلك، نفق هجومي ومصنع لإنتاج الوسائل القتالية. أطلق الفلسطينيون صاروخا أيضا نجح في إصابة منزل إصابة مباشرة، ولكن لمزيد الحظ لم يُصب أحد. يمكن الافتراض أنه لو لحقت أضرار فكان الوضع مختلفا الآن.
حتى وإن نفذت هذه الاستفزازات لجان المقاومة أو الجهاد الإسلامي، فمن المرجح أن نفترض أنها حدثت بسبب الموافقة الصامتة التي أبدتها حماس. يمكن أن نستنج أن يحيى السنوار لا يخشى المخاطرة وخوض حرب أخرى شاملة في غزة، تكون شبيهة بحرب صيف 2014. تخلت حماس عن مسؤوليتها تجاه السكان، وبدأت تعزز علاقاتها مع إيران وتدعم شعار “المقاومة أولا”. بالمُقابل، تُفضّل إسرائيل إدارة الدولة والحياة الروتينية فيها. تشهد البلدات في المنطقة الحدودية مع غزة ازدهارا اقتصاديا واجتماعيا منقطع النظير رغم الأوضاع الأمنية المتوترة. يعمل الإسرائيليون على تكنولوجيا لتعطيل عمل الأنفاق، وبات الوضع السياسي معقدا في ظل التحقيقات التي يخضع لها رئيس الحكومة. للإجمال، تُفضّل إسرائيل الهدوء، ولكن ستأتي لحظة لن تكون فيها الحكومة قادرة على مواجهة الرأي العام وتجاهل سكان الجنوب الذين يطالبونها بالرد الخطير ضد حماس، وعندها سنجد أنفسنا خلال أيام أو ساعات نخوض حربا.
بدأت تُسمع انتقادات حول رد فعل الجيش. قال اللواء في الاحتياط، يفتاح رون طال، اليوم صباحا: “هذه الاستراتيجية خاطئة، ويجب محاربة الإرهاب بشكل مستمر. يجب استهداف الأهداف ليس بعد أن ينفذ الفلسطينيون عملية بل عندما يمكن إلحاق الضرر بها”. كلما ازادادت هذه المطالبات، وازاداد الضغط على نتنياهو وليبرمان، على غزة أن تكون قلقة.
يديعوت احرونوت / ليبرمان يتوعد المنفذين ويتهم حماس بافتعال أزمة إنسانية
يديعوت احرونوت – 18/2/2018
قال وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في لقاء أجراه، صباح اليوم الأحد، مع موقع “واي نت”:
– لقد استهدفنا 18 هدفًا نوعيًا، معظم هذه الأهداف لحماس. هذه الهجمة تقريبًا هي الأوسع منذ “الجرف الصامد”، حماس هي صاحبة السيادة، ونرى في حماس مسؤولة عن كل ما يحدث في قطاع غزة وداخل القطاع.
– الحدث الذي استهدف جنودنا خطير، ونحن نعرف ان لجان المقاومة الشعبية هي من يقف خلفه، لكن حماس هي المسؤولة عن كل ما يحدث.
– لن يهدأ لنا بال إلا عندما نقوم بتصفية من قام بالعملية ومن أرسلهم، هذا قد يستغرق يومين أو أسبوعين أو شهرين أو سنتين.
– حماس لديها مصلحة في إضعاف قدراتنا على الصمود، إنها تركز على ذلك كثيرًا، وتحاول تقسيمنا وإثارة جدل داخل المجتمع الإسرائيلي بافتعالها الأزمة الإنسانية وردعنا عن إحباط محاولات التهريب والمس ببنيتها لتواصل إنتاج الصواريخ وأعمال حفر الأنفاق، وهذا لن نسمح به.
– الاحتجاجات بالقرب من الحدود هي احتجاجات مفتعلة، تنظمها حماس وتحرض عليها، ومعظم المشاركين فيها هم من نشطائها وأبناء عائلاتهم، وهي احتجاجات مدفوعة الأجر.
– حماس فشلت في إشراك المواطنين الفلسطينيين في هذه الاحتجاجات.
– اليوم مساءً سوف نناقش ما الذي يمكن عمله فيما يتعلق بالاحتجاجات قرب الحدود.
– قيادة حماس لا تعاني من أزمة إنسانية، فلا تنقطع عنهم الكهرباء ولا تنقصهم الأدوية.
– ليس هناك جولات هنا، يوجد حرب ضارية وبلا تهاون ضد الارهاب، حتى لا يستطيعوا تنفيذ عمليات. الحرب ضد الإرهاب مستمرة في كل يوم، وفي كل ساعة، إنها حرب نقودها ضد الإرهاب العربي منذ بداية القرن الـ 20، لا جديد تحت الشمس، ونحن مصرون على محاربة وهزيمة الإرهاب، سننتصر، وبالتأكيد لن نستسلم.
تايمز أوف إسرائيل / إصابة 4 جنود إسرائيليين والجيش يرد في غزة
تايمز أوف إسرائيل – 18/2/2018
شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، بينما قال الجيش الإسرائيلي ان صفارات الإنذار التي انطلقت في بلدات حدودية خلال الليل كانت إنذارات كاذبة.
وبحسب الجيش، تم تدمير عشرة “أهداف إرهابية” تابعة لحماس في ساعات الصباح الباكر، قصف سلاح الجو ثمانية منها، فيما قُصف هدفين بدبابات. وفي وقت سابق من اليل، تم تدمير ثمانية مواقع، من ضمنها موقعًا قال الجيش انه تابع للجهاد الإسلامي، ردًا على تفجير دورية عسكرية أصيب خلاله أربعة جنود.
وأشار الجيش إلى أن الأهداف شملت مواقع مراقبة، نفقًا هجوميًا ومصانع أسلحة تابعة لحماس.
“لم يتم إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية”، قال متحدث باسم الجيش بخصوص صفارات الإنذار التي انطلقت بعد إصابة صاروخ أطلق من غزة منزلًا في “شاعر هنيغف” متسببًا بأضرار كبيرة، ولكن بدون اصابات.
وعند انطلاق رابع صفارة إنذار خلال الليل، سارع سكان عسقلان و”سديروت” إلى الملاجئ حوالي الساعة الثالثة صباحًا، وسمعت صفارات مشابهة دقائق قبل ذلك في “شاعر هنيغف” وحول عسقلان.
وتأتي هذه الصفارات في يوم شهد تصعيد بالعنف، حيث أصيب أربعة جنود إسرائيليين، اثنين منهم بإصابات خطيرة، عند انفجار عبوة ناسفة بالقرب من دوريتهم في منطقة السياج الحدودي في غزة.
وأوضح الجيش ان الجنود أصيبوا عندما توقفت الدورية لإزالة علم علق على السياج الحدودي في اليوم السابق خلال مظاهرات، وأن عبوة زرعت تحت العلم انفجرت عندها، وأن الدورية (المؤلفة من جنود وحدة “جولاني” وأعضاء في وحدة هندسة عسكرية) كانت تعمل بحسب الإجراءات العادية لإزالة أي جسم غريب من السياج الحدودي، مشيرًا إلى أنه سيتم مراجعة هذه الإجراءات الآن.
هذا وتم إخلاء الجنود بمروحية إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع لتلقي العلاج، حيث دخل ثلاثة منهم لعمليات جراحية، وقال مسؤولون في المستشفى لاحقًا أن حالات الجنود لا تهدد حياتهم.
وفي حادث منفصل، أطلقت دبابة إسرائيلية النار على مجموعة فلسطينيين اقتربوا من الحدود “بشكل مشبوه” قال الجيش، وقالت وزارة الصحة في غزة ان شخصين على الأقل أصيبا بجراح.
وردًا على ذلك، ادعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استخدم صواريخ مضادة للطائرات ضد طائرتين إسرائيليتين حلقت فوق القطاع الساحلي.
وشدد متحدث باسم الحركة على أن حركته “لن تسمح لإسرائيل بفرض أي معادلة جديدة على الأرض أو تصدير أزماتها الداخلية وقضايا الفساد ضد قادتها عبر تصعيد عدوانها على شعبنا”.
موقع واللا العبري / كشف تفاصيل جديدة.. انفجار غزة أحرج قيادة الجنوب
موقع واللا العبري الاخباري – 18/2/2018
كشفت موقع “واللا العبري” الاخباري المقرب من الجيش الإسرائيلي، تفاصيل جديدة بعد التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش الإسرائيلي بشأن الانفجار الذي وقع على حدود غزة يوم أمس (السبت)، وأدى لإصابة أربعة من قوات النخبة المعروفة باسم “جولاني”، خلصت إلى أن الانفجار ناجم عن قنبلتين، وليس قنبلة واحدة.
وبحسب الموقع العبري، كان الجيش الإسرائيلي يعتقد في البداية أن القنبلة كانت مخبأة داخل سارية العلم التي زرعت خلال المظاهرات الأسبوعية التي خرجت يوم الجمعة الماضي.
إلا أنه وبعد فحص حجم الانفجار، يعتقد الجيش أنه وقع في كمين محكم، بعد دفن متفجرات أخرى في الأرض وتم تفجيرها مع القنبلة المخبأة في سارية العلم.
وتم نقل الجنود الجرحى إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع (جنوبا) لتلقي العلاج الطبي، حيث خضع الجرحى المصابين لعمليات جراحية دقيقة.
ويعمل الأطباء – بحسب موقع “واللا” لإنقاذ يد أحد الجنود من وحدة الهندسة الخاصة، الذين كانوا أقرب إلى دائرة الانفجار.
ويضيف الموقع، أنه ينظر إلى الحادث داخل الجيش الإسرائيلي باعتباره “فشلا كبيرا، حيث تمكن المقاومين من وضع قنبلة على السور الحدودي، بالرغم من أن السياج يخضع لمراقبة فيديو مستمرة من قبل الجيش الإسرائيلي” بحسب ما أورده التقرير الإسرائيلي.
وأشار الموقع إلى أن ضباطا كبار في القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، وجهوا انتقادات لتعريض حياة جنود الاحتلال لخطر فقط من أجل إزالة علم لا يشكل تهديدا أمنيا.
وينقل عنهم قولهم : “إنه من غير المجدي أن يعرض الجنود للخطر ببساطة لإزالة سارية علم، وتساءلوا قائلين : لماذا لم يستخدموا روبوتا؟ وكان عليهم أن يجدوا طريقة أخرى للقيام بذلك” .
وكان وزير الجيش الإسرائيلي “افيغدور ليبرمان”، اتهم لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة بالوقوف وراء زرع العبوات الناسفة.
هآرتس / يضم لنفسه الاكاذيب
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 18/2/2018
​رغم توصيات الشرطة بتقديم بنيامين نتنياهو الى المحاكمة بتهمة الرشوة، في إدارة ترامب يحاولون البث بان “الاعمال كالمعتاد” في كل ما يتعلق بخطة السلام. والرسالة من البيت الابيض هي أن هذا “شأن اسرائيلي داخلي”، والدليل هو أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو سلتقيان في واشنطن في 5 اذار. ومع ذلك، لا ينبغي الاستنتاج من ذلك بانهم في واشنطن لم يبدأوا بالفهم مع من يتعاملون.
​قبل نشر التوصيات، قال ترامب في مقابلة مع “اسرائيل اليوم” انه ليس واثقا من أن اسرائيل “في هذه اللحظة معنية بصنع السلام”. يمكن لنتنياهو أن يتباهى بانجازاته الدبلوماسية قدر ما يشاء، ولكن كلما مر الوقت تنزع الاقنعة وتظهر الخلافات، والتي كلها وليدة السبب ذاته: ليس لنتنياهو سياسة. مثلما في الساحة الداخلية، هكذا ايضا في الساحة الدولية. نتنياهو لا يعرف الا فرق تسد، وهو غير قادر على أن يعمل في صالح أي شيء غير بقائه.
​من الصعب التصديق بان احدا ما في اسرائيل – وبالتأكيد في اليمين الاستيطاني – قد صدم لسماع النفي الجارف من البيت الابيض للاكاذيب التي باعها نتنياهو لكتلة الليكود الاسبوع الماضي عن المداولات التي يجريها زعما مع الولايات المتحدة على ضم المستوطنات. فلماذا يتحدث مع الامريكيين عن الضم، حين يكون هو نفسه يعارض الضم. فمن إن لم يكن هو قد صد يوم الاحد الماضي العمل على القانون لاحلال السيادة الاسرائيلية على “مجالات الاستيطان في يهودا والسامرة” الذي تقدم به النائبان يوآف كيش وبتسلئيل سموتريتش؟ او المشروع لضم معاليه ادوميم؟ أو القانون لاخضاع المستوطنات حول القدس ضمن المسؤولية البلدية لبلدية القدس؟
​ان زعيما مستقيما ومسؤولا كان سيعترف بشجاعة بانه يعارض الضم، يساعد مواطني الدولة على التخلي عن أحلام غير ممكنة وغير أخلاقية عن احلال السيادة في يهودا والسامرة، ويرسم صيغة ممكنة لوجود آمن لا ينطوي على سيطرة عسكرية على شعب آخر. غير أن نتنياهو ليس لديه بديل سياسي وفكرة المسؤولية غريبة عليه. فهو يفضل تنمية وهم الضم في الداخل – رغم أنه يعرف بانه يقود اسرائيل نحو المصيبة – فقط كي لا يتورط مع اليمين، وبالتوازي يحبطه، كي لا يتورط مع الامريكيين؛ فيطفيء هنا حريقا سياسيا وهناك حريقا أمنيا، على أن يحافظ على كرسيه المهتز على أي حال.
​ان اصرار نتنياهو على البقاء في منصبه رغم توصيات الشرطة يخلق فرصة ذهبية للمستوطنين وعلى رأسهم نفتالي بينيت “ليقترحوا” على نتنياهو صيغة “الارض مقابل سلامة الائتلاف”. هذا سبب آخر يجعل محظورا على المستشار القانوني للحكومة أن يتأخر في قراره. فلا يمكن للدولة أن تؤدي مهامها تحت سحابة كهذه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى