ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 15– 2 – 2018

يديعوت احرونوت :
– بينيت: “زعيم الدولة لا يمكنه أن يقبل هدايا من ملياردير”.
– وثائق آري هارو.
– نتنياهو: “حققوا مع لبيد”../ لبيد: “على نتنياهو أن يرحل”.
– ثقوب في الدفاع.
– من اصدر الامر – قضايا نتنياهو.
– أردان يطلب من المستشار القانوني التحقيق في ادعاءات المفتش العام.
– مذبحة في الثانوية.
– جنس، أكاذيب والبيت الابيض.
معاريف/الاسبوع :
– لبيد ضد نتنياهو. هكذا يتحدث المجرمون.
– نتنياهو: “أنا أتلقى توصيات ولبيد تصفيقات”.
– أغلبية الجمهور: “على نتنياهو أن يستقيل”.
– ضغط جماهيري: “الاستعداد لمظاهرات كبرى في منتهى السبت”.
– أردان يدعو المستشار القانوني الى التحقيق في ادعاءات المفتش العام في برنامج “عوفدا”.
– استدعاء ألشيخ للاستيضاح في لجنة الداخلية في الكنيست.
– بينيت: “تلقي هدايا بهذا الحجم الواسع لا يستوفي توقعات مواطني اسرائيل من رئيس وزرائهم”.
– اعضاء الليكود يدعون رئيس الحكومة الى الخروج الى التبطل.
هآرتس :
– نتنياهو ادعى بانه عمل ضد تجارة السياراة لميلتشن – ولكنه أحسن له بالذات.
– كحلون وبينيت يقفان الى جانب نتنياهو: المستشار هو الذي يقرر.
– المحكمة تقرر بان الفصل بين الجنسين هو تمييز فأدت الى الغاء دورة تعليمية للدولة.
– كبار في النيابة العامة ينتقدون الشرطة: التوصيات مضخمة.
– نتنياهو: “لا احد ينوي التوجه للانتخابات، والتوصيات مثقبة كالجبنة السويسرية.
– في ظل الخوف من الانتقاد الدولي تمنع الحكومة الضم، ولكنها تعمل على احلال القوانين على المستوطنات.
– 60 في المئة من سكان شرقي القدس يؤيدون مشاركة الفلسطينيين في الانتخابات في المدينة.
اسرائيل اليوم :
– مصادر في النيابة العام تهاجم: الملف مضخم.
– مصادر في الشرطة ترد النار: أدلة من حديد.
– الوزير المسؤول عن الشرطة ضد المفتش العام.
– الائتلاف مستقر، حاليا.
– نتنياهو: “تقرير التوصيات مثقب كالجبنة السويسرية.
– مصدر سياسي كبير: “لبيد اصبح الواشي في الصف، من سيعمل معه”.
القناة 14 العبرية :
•رغم توصيات الشرطة ضد “نتنياهو”، حزب الليكود مازال متصدر نتائج استطلاعات الرأي.
•50% من الجمهور الإسرائيلي يعتقدون أن على “نتنياهو” الاستقالة فورا.
•ليلة دامية: مقتل ثلاثة إسرائيليين في حوادث طرق بمناطق مختلفة.
والا العبري :
•مبعوث الأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط سيقدم اليوم تقرير عن الأوضاع بقطاع غزة.
•الجيش الإسرائيلي عثر الليلة على أسلحة بالخليل، واعتقل 16 “مطلوب” فلسطيني من الضفة الغربية.
•تقارير سورية: اطلاق صواريخ ارض جو تجاه طائرة خفيفة إسرائيلية بدون طيار في سماء سوريا.
القناة 2 العبرية :
•سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة: إيران هي من بدأ بالخطوات التصعيدية ضد “إسرائيل”.
•شجار كلامي وقع مساء الأمس بين قوات حرس الحدود وجبريل الرجوب بالقرب من الحرم الإبراهيمي بالخليل.
•استطلاع رأي: 48ّ% من الجمهور الإسرائيلي يعتقدون أن على “نتنياهو” الاستقالة فورا من منصبه، بسبب توصيات الشرطة. مقابل 36% يعارضون ذلك.
القناة 7 العبرية :
•سفير “إسرائيل” في الأمم المتحدة: العالم يعرف حقيقة ايران ويفضل الصمت.
•محكمة العدل العليا تناقش اليوم التماس عائلة الضابط هدار جولدين.
•الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 16 شاب فلسطيني من الضفة الغربية.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 15– 2 – 2018
هآرتس / 60 في المئة من سكان شرقي القدس يؤيدون مشاركة الفلسطينيين في الانتخابات في المدينة
هآرتس – بقلم نير حسون – 15/2/2018
يعتقد معظم الفلسطينيين في شرقي القدس بأن عليهم ان يشاركوا في الانتخابات البلدية في المدينة، وذلك حسب استطلاع اجري في أوساط 612 من السكان، في الجامعة العبرية. ويفيد الاستطلاع بان 58 في المئة يؤيدون المشاركة في الانتخابات و 13 في المئة من الفلسطينيين يعارضون المشاركة في الانتخابات. المؤيدون هم شبان، متعلمون وذوو متوسط دخل عال نسبيا.
نشرت حتى اليوم استطلاعات قليلة عن مواقف سكان شرقي القدس. وقد أجريت المقابلات مع المشاركين وجها لوجه في الشهر الماضي، بعد اعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالقدس كعاصمة اسرائيل. فقد سئلوا اذا كانوا يؤيدون أم يعارضون للقول التالي: هناك من يدعي بانه من أجل تحقيق مصالحهم، على سكان القدس الفلسطينيين أن يصوتوا لمندوبيهم في الانتخابات البلدية”.
في السنوات الاخيرة، ولا سيما مع تعاظم اليأس من حل الدولتين، تتعاظم الاصوات في الجمهور الفلسطيني في المدينة الداعية الى المشاركة في الانتخابات من أجل العمل لتحسين وضع الاحياء وحل مشكلة عدم المساواة بين شطري المدينة. وفي الماضي كانت اقوال من هذا النوع تصطدم بمعارضة شديدة من جانب الاحزاب الفلسطينية، وتعرض المرشحون للعنف الى أن سحبوا ترشيحهم. والحجة المركزية ضد المشاركة في الانتخابات هي أن المعنى العملي سيكون الاعتراف بالاحتلال وبالسيادة الاسرائيلية في القدس وخطوة كبيرة نحو التطبيع مع اسرائيل.
وعليه، فان الفلسطينيين الذين يشكلون 40 في المئة من سكان المدينة درجوا على مقاطعة الانتخابات المحلية. وفي الانتخابات الاخيرة صوت أقل من 1 في المئة من أصحاب حق الاقتراع. ولما كان الفلسطينيون قد حصلوا بعد ضم المدينة في حزيران 1967 على مكانة الاقامة الدائمة وليس المواطنة، فليس لهم الحق في التصويت للكنيست.
“المشاركة في الانتخابات تعد كسبيل للتعبير عن الاستياء من الوضع القائم، سواء على المستوى المدني ام على المستوى السياسي، مع كل انعدام اليقين المستقبلي الناشيء عن استمرار الوضع القائم دون افق تغيير في المستقبل المنظور”، شرح البروفيسور دان ميودوبنيك، رئيس معهد العلاقات الدولية في الجامعة العبرية، الذي اجرى الاستطلاع مع معدة الدكتوراة نوعام بارنر من قسم العلوم السياسة، وبمشاركة المنظمة الفلسطينية – الاسرائيلية “ابكري”. واجرى الاستطلاع المعهد الفلسطيني للرأي العام بادارة د. نبيل كوكلي، وتبلغ نسبة الخطأ في العينة اقل من 4 في المئة.
“قسم من القصة هنا هو قصة احتجاج، ضد الوضع، ضد اسرائيل، ضد انعدام الافق السياسي”. شرح البروفيسور ميودوبنيك. “هذا لا يعني أنهم يقولون لانفسهم اذا شاركنا في الانتخابات فكل شيء سيتدبر، نحن نرى ايضا في المسائل الاخرى انه لا تزال هناك معارضة كبرى للتطبيع مع اسرائيل. ولكن المشاركة في الانتخابات في المدينة هو السبيل الوحيد الذي لدى الفلسطينيين للاحتجاج بشكل قانوني في داخل دولة اسرائيل. هذا هو الامر الوحيد الذي لا يمنعهم القانون من عمله.
رغم نتائج الاستطلاع، يقدر ميودوبنيك بانه لا يزال بعيد اليوم الذي يشارك فيه جموع الفلسطينيين في الانتخابات وان كان بسبب المعارضة الحادة من القيادة الفلسطينية في المدينة، بمن فيهم نشطاء فتح وحماس. وعلى حد قوله فانه “من اجل أن يحصل هذا هناك حاجة على الاقل الى موافقة صامتة من فتح”. قبل نحو نصف سنة اعلن اياد البحبوح، معلم من حي الطور عن اقامة الحزب الشرق مقدسي، ومنذئذ وهو يحاول تجنيد التأييد له. مبادرة اخرى للتنافس لمجلس البلدية يقوم بها رئيس المركز الجماهيري في حي صور باهر، رمضان دبش، المعروف ايضا كنشيط الليكود.
سئل المشاركون ايضا بالنسبة للحل السياسي المفضل عليه. فقال 97.4 في المئة انهم يعارضون جدا القول ان على القدس ان تبقى بحدودها والانضمام بشكل كامل لدولة اسرائيل. 96.6 في المئة أجابوا انهم يعارضون جدا العودة الى خطوط 1967 دون قدرة وصول الى الاجزاء المختلفة في المدينة. وعندما سئلوا عن العودة الى خطوط 1967 في ظل الحفاظ على العبور الحر بين اجزاء المدينة، انخفض معدل المعارضين الى 34.5 في المئة. ومع ذلك، فان 22 في المئة فقط أيدوا هذا الحل.
معارضة شديدة لاكثر من 95 في المئة سجلت عندما سئلوا عن امكانية ان تكون احياء فلسطينية في القدس جزءا من الدولة الفلسطينية، ولكن تواصل اسرائيل السيطرة في البلدة القديمة، دون المس بالوضع الراهن في الاماكن المقدسة. وعندما سئلوا عن حل يحصل فيه الفلسطينيون على سيطرة على الحرم، قلت المعارضة الى 50 في المئة مقابل 12 في المئة تأييد فقط.
“يوجد هنا جوابان هما متعاكسان – تقسيم كلاسيكي وفقا لخطوط 1967 وضم كامل – ولكليهما كل المجيبين يعارضون. هذا يبين ان ليس لهم افق أمل ومن جهة اخرى لا احدا مستعد أن يأخذوا منه الحياة في داخل المدينة. اما الحل الذي يحظى بتأييد ما فهو ذاك الذي من جهة يعود الى خطوط 1967 ومن جهة اخرى يحافظ على نسيج الحياة ويسمح بالعمل. الامر المشوق هو أن معدل التأييد اكبر في اوساط تلك المجموعة التي تؤيد التصويت في الانتخابات البلدية”، يشرح ميودوبنيك.
يديعوت / الدولة ليست هو – اليوم التالي لنتنياهو
يديعوت – بقلم عيناب شيف – 15/2/2018
ذات صباح سيستيقظ مواطنو دولة اسرائيل على واقع لا يكون فيه بنيامين نتنياهو هو رئيس الوزراء. هذا لن يحصل غدا، ولا بعد غد، وربما أيضا ليس بعد خمس سنوات. كل من يدعي التخمين للموعد الدقيق يعلق على جبينه يافطة “أنا نبي كاذب” بحجم بوستر في طرق ايالون. ولكن في النهاية الرجل الذي صمم صورة هذه البلاد أكثر من أي شخص آخر في العشرين سنة الاخيرة ينزل عن المسرح. فسيقلب التاريخ صفحة ويواصل الى الامام، نحو فصل جديد. والسؤال هو ماذا سيكتب فيه.
وثمة حاجة ملحة للاهتمام بهذا الان، بالذات الان، في ظل الضجيج الهائل الذي يصم الاذان الذي نكاد لا نتمكن من التنفس في داخله. نتنياهو، بكفاءته التي لا تتكرر، كوى نفسه في الوعي بصفته البحر الذي اليه تتدفق كل الجداول. فليس هناك مسألة لا تقاس بالنسبة لمكانه وتنقسم وفقا للتأييد له أو المعارضة له، بمستوى الصوت وبدرجة الحرارة اللذين لا يطاقان: الاعجاب أو المقت، الانبطاح أو الرفض. ويعمل هذا القياس كالاعصار من الدرجة الخامسة في كل جانب وساحة تقريبا: السياسة، الامن، الاعلام، الثقافة والان ايضا جهاز انفاذ القانون. كلها ستحتاج الى حساب نفس عميق، اصيل ومضن.
ولكن لهذا الغرض من الملح العودة الى تصور ما الذي أردنا في واقع الامر تحقيقه قبل أن ننجرف الى هذه الدوامة المجنونة. فعشية يوم الاستقلال السبعين تكاد اسرائيل لا تتذكر ما ومن تتطلع لان تكون دون ان تنزلق الى انشغال متعب بنتنياهو. نسينا أنه كان مستحقون وخاطئون، انجازات واخفاقات قبله. فالاخلاق والفساد لم يخترعا في ولاياته، وهي لن تختفي حين يخلي المنزل في شارع بلفور في القدس.
لقد طمس حصر النظرة الى اسرائيل في صورة نتنياهو النقاش في مسائل اساسية أهم منه، وعلى رأسها تبدد القصة المشتركة الى قبائل وروايات متعارضة في افضل الاحوال ومعادية في اسوأها. نذوب انفعالا في ضوء فعل طبيعي كمنح جائزة اسرائيل للاداب لدافيد غروسمان، فقط لانه رمز اليسار والحكومة يمينية صرفة. بالمقابل، فان النية لضم المستوطنات تعتبر في الخطاب وكأنها رنينة في الخلفية، شيء ما يأتي ويذهب من تلقاء نفسه وليس مفترق طرق حرج في رؤيا الدولة اليهودية والديمقراطية. تؤمن أجزاء من الجمهور بوجود “دولة عمق” تبادر الى “انقلابات” وتحيك ملفات. ويحتقر الكثيرون ما يكتب ويبث. كم يمكن الصمود هكذا؟ حتى احتفالات الـ 100، الـ 120؟ متى ستقرر الارضية بانها ملت دق الارجل الى ان تنهار تماما؟ الجواب هو ليس “لكن نتنياهو”. في موعد ما لن يكون هذا على كتفيه.
ان توصيات الشرطة هي حدث تأسيسي. هذه لحظة تضاء فيها زوايا مظلمة باضواء كالشمس وتلزم كل المشاركين، بمن فيهم ناشر هذه الصحيفة، ان يراجعوا بصدق افعالهم ويقدموا الحساب عليها. وعليه، فان الدراما في المحيط مفهومة ولازمة: روح الامة – اذا كان لا زال واردا الحديث عن الاعداد التي لا تنتهي من الافراد الذين يسيرون هنا كجماعة – موضوعة على كفة الميزان، ولا يمكن للحال أن يستمر هكذا. ولكن هذه ليست النهاية ايضا ولا حتى الوسط. ايام نتنياهو، مثل كل حدث انساني، هي أيام عابرة. وبخلاف ما فهم من خطابه أول أمس فهو ليس ملكا. ولكن المملكة لن تبقى مع نهج يماثل شخصا واحدا ووحيدا مع الماضي، الحاضر والمستقبل.
ان الاشهر القريبة ستكون حاسمة وقاسية. واذا اضيفت اليها انتخابات، فاننا سنشتاق للمعركة العنيفة وعديمة الكوابح في 2015. ولكن حتى هذا سينقضي وستكون حياة بعده. ومن لا يزال يهتم، ملزم بان يقلق من أن الارض ليست محروقة بعد. فهي اختفت ببساطة.
هآرتس / اذا كان الورثة كهؤلاء فربما نشتاق لنتنياهو
هآرتس – بقلم جدعون ليفي – 15/2/2018
​الاحتفالات في ذروتها. نيكولاي تشاوتشيسكو الاسرائيلي في طريقه الى بيته، وكما يبدو الى السجن. الاشخاص الطيبون في منتصف الطريق في شارع بيتح تكفا روتشيلد مبتهجين، والمناضلون من اجل العدالة سعداء، والمعلقون يحتفلون. مختبرات للحرية، نهاية للفساد. الابتهاج لسوء حظه ووصفه كشيطان كسبها نتنياهو باستقامة. سلوكه الشخصي مرفوض، الضرر الذي سببه للدولة كبير، الاتهامات ضده ثقيلة، ولايته يجب أن تنتهي. نتنياهو، إذهب الى البيت.
​ولكن قبل لحظة من وصول هذا الاحتفال الى ذروته، يجب ايضا التفكير، مثلما هي الحال دائما في احتفالات من هذا النوع، باليوم التالي، ماذا ينتظر اسرائيل ومن ينتظرها؟ على خط السباق يقف المرشحون والمشهد محرج الى درجة اليأس ولا يمكن تجاهله حتى مع الابتهاج بسقوط الطاغية. ايضا بين المحتفلين الآن يوجد من سيشتاقون الى ايام نتنياهو. فربما ستكون اكثر ظلامية، ويوجد شيء كهذا، رئيس حكومة اسوأ من نتنياهو. كل الذين رأوا في النضال من اجل ابعاد نتنياهو الذين هدفهم فقط التخلص منه وكل شيء سيكون رائعا، مثلما كان الامر في يوم ما قبله ومثلما يجب أن يكون، سيكتشفون أن كل شيء ربما ينفجر في وجوههم.
​نتنياهو عرض رشوة شخصية – بسيطة ومقرفة، الى جانب الفساد السياسي الكبير، الذي هو من نصيب كل رؤساء حكومات اسرائيل تقريبا في عشرات السنين الاخيرة. ربما ورثته سيكونون طاهرين من السيجار ونظيفين من الشمبانيا، لكن الفساد السياسي الكبير لاسرائيل لن يستطيع أي واحد من المرشحين لوراثته اصلاحه. لذلك فان الابتهاج من ذهابه ما زال سابقا لأوانه، واساسا مبالغ فيه: اسرائيل يئير لبيد أو جدعون ساعر أو اسرائيل كاتس لن تكون مكان أفضل، وربما حتى ستكون اسوأ، حتى لو أن زوجاتهم كن اكثر تقوى واستقامة وتواضعا.
​المرشح الاكثر بروزا في الطريق الى الاضواء هو لبيد، خطاب الانتصار يبث الأمل مع الضوء الاول للنهار في الميدان، بيوم جديد على اسرائيل. امكانية التقاط الصور الساطعة مع زعماء العالم الذين في معظمهم فرحوا من التخلص من نير نتنياهو الذي اعتبروه العقبة الكبيرة أمام السلام والعدل. لبيد سيسحرهم، والحقيقة سيكتشفونها مع مرور الوقت: مواقفه لا تختلف عن مواقف سابقه، فقط الخطاب يختلف قليلا. في لقائه مع دونالد ترامب لن تنقصهما اللغة المشتركة. سيقارنان من منهما اكثر ضحالة والفارغ اكثر ومن الاكثر جهلا وانتهازية. المنافسة لن تكون سهلة، وكيف شقا طريقهما الى القمة مباشرة من الخواء الايديولوجي. ايضا هذا سيكون قصة غرام بدون نهاية جيدة.
​حكومة لبيد ستضم بالطبع اليمين المتطرف ونفتالي بينيت وربما افيغدور ليبرمان. في كل الاحوال لا يوجد ما نتوقعه ممن يعتقد أن القدس ممنوع تقسيمها، وأنه يجب عدم اخلاء المستوطنات، وأن العرب جميعهم “زعبيون”، وأن والده اعطاه الدولة كهدية، وفي هذا الاسبوع فقط أيد قانون ضم الجامعات الاسرائيلية في الضفة. ومن اجل أن يثبت نفسه يمكن أن يبادر الى هجوم وطني معين على قطاع غزة أو شن حرب صغيرة في الشمال. علم اسرائيل موجود في ثنايا سترته دائما. وهو ايضا لن ينقذ الديمقراطية الاسرائيلية: “نحطم الصمت” هم خونة في نظره، وحزبه هو نموذج لسلطة الفرد والخضوع التام. في ايام لبيد سنشتاق لنتنياهو وحتى للسيجار، وربما لسارة ايضا.
​ساعر هو صديق المستوطنين والحريديين، ويجب عليه أن يكون الشخص الذي يخاف منه اليسار – وسط، قائد المعركة ضد طالبي اللجوء، مؤسس نظرية الابعاد والاعتقال، ومن شأنه أن يظهر كرئيس حكومة يتفوق على سلفه بالوطنية الوحشية. زميله كاتس ربما يقوم ببناء جزيرة أمام قطاع غزة، لكنه سيطرد العرب بسلاسل حديدية مثلما فعل في ايامه الجميلة في الجامعة. هؤلاء الثلاثة يمكن الاكتشاف أنهم أشخاص اكثر خطرا من نتنياهو. التفكير بأنه لا يوجد الآن في اسرائيل أي سياسي يبعث على الأمل ويبشر بالتغيير ويحدث ثورة، يبعث على اليأس. هذا التفكير يجب أن يفسد ابتهاج التخلص من نتنياهو.
معاريف / خطيئة الغرور
معاريف – بقلم يوسي ميلمان – /2/2018
​رجل الاعمال، المخرج الهوليوودي ومعاون المخابرات الاسرائيلية أرنون ميلتشن هو الشخصية الاساس في دراما أخبار الرشوة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ملف 1000.
​فجناية الرشوة المنسوبة لنتنياهو هي بسبب علاقاته مع ميلتشن. اساس الاخذ والعطاء في مادة الرشوة مسنودة أيضا الى مساعي نتنياهو لترتيب تأشيرة بعيدة المدى لعشر سنوات الى الولايات المتحدة لصديقه ميلتشن . ولهذا الغرض توجه نتنياهو لوزير الخارجية الامريكي جون كيري وسفير الولايات المتحدة في اسرائيل دان شبيرو.
​في تحقيقاته ادعى رئيس الوزراء بانه عمل من أجل ميلتشن بسبب مساهمته في أمن اسرائيل. واضاف نتنياهو بان حتى شمعون بيرس عمل في الماضي مع الادارة الامريكية من اجل ميلتشن. لا يوجد دليل علني يسمح بتأكيد هذا الادعاء. ولكن يمكن التقدير بان فيه ما هو حقيقي. مثلما في فيلم ربما ينتجه ميلتشن، هذه الدراما تتطور بسبب اساس الغرور فيها. ميلتشن هو ابن مدلل ولد مع ملعقة ذهب في فمه. هو ابن لعائلة موسعة لمستوردي الكيميائيات، ممن جمعوا مالهم في الحرب العالمية الثانية. في الستينيات سافر كـ بلي بوي في سيارات السابق في تل ابيب وكان ابن بيت لدى موشيه دايان وشمعون بيرس. وبسبب علاقات عائلته مع شركات الكيميائيات الدولية جند ليكون معاونا في وحدة سرية في وزارة الدفاع، “مكتب العلاقات العلمية”. وكان دوره ضمن امور اخرى أن يجلب مواد لبرنامج ديمونا النووي. وقد فعل ميلتشن هذا بنجاعة. وبمساعدة شركاته اقام منظومة من هيئات المشتريات التي وفرت مواد وعتاد للمفاعل، مما سمح لاسرائيل، حسب منشورات أجنبية، بتطوير سلاح نووي.
​عمل ميلتشن تطوعا، بلا مقابل مالي، ولكن بسبب مساهمته وعلاقاته مع قيادة الحكم جنى ارباحا غير قليلة، زادت ماله. فأجهزة الامن والحكم في اسرائيل أثابته على مساهمته في أنها سمحت له بان يكون عميلا ورجل ارتباط بشركات امريكية واسرائيلية عقدت صفقات امنية وغيرها مع ايران في فترة الكارثة ومع تايوان وجنوب افريقيا. ولاحقا، مسنودا بماله، انتقل ميلتشن الى هوليوود كي يحقق حلمه في انتاج الافلام.
​في 1985 اكتشفت سلطات القانون في الولايات المتحدة اعمال ميلتشن. فقد اكتشفت بان شركة “ميلكو” التي اقامها كانت مشاركة في تهريب عتاد حساس وحيوي لتطوير السلاح النووي. في بداية التحقيق اعتقل الـ اف.بي.آي شريكه ومدير عام الشركة الكولونيل ريتشارد سميث، الذي افرج عنه بالكفالة، فر من الولايات المتحدة الى اوروبا واعلن عنه كمجرم فار. ولاكثر من عقد عاش سميث من اليد الى الفم، مدعوما بجهاز الامن الاسرائيلي، الذي حول له بدل عيش شهري بمبلغ بضعة الاف الدولارات عبر مكتب ميلتشن في اسرائيل.
​في نهاية التسعينيات مل سميث وضعه فسلم نفسه لسلطات القانون في وطنه وتوصل معه الى صفقة قضائية. وبعد أن قضى محكوميته، وجد نفسه عديم كل شيء وشعر بانه مخدوع من شريكه وصديقه ميلتشن الذي لم يقدم الى المحاكمة ابدا.
​كان ينبغي لميلتشن أن يبقى في الظل وان يستمتع بماله وبمكانته كمخرج كبير في هوليوود. ولكن ليس رجل مثله، مليء بالحسن، يسعى لان يكون في مركز الاهتمام ويعرف دوما كيف يرتبط بالسياسيين في مراكز القوى، يفعل ذلك. فقد أجرى معه الصحافيان مئير وجو غيلمن مقابلة لاعداد كتاب لهما روى لهما افعاله كمساعد للمخابرات الاسرائيلية. غير أنه لم يكن في الكتاب اقتباسات مباشرة عنه. فقد التزم الكاتبان بالاتفاق بان يعرضا اقواله كحقائق، دون أن يكشفوه كمصدر لهما. ولحظه اثار النشر اهتماما كبيرا، ولكنه لم يوقظ سلطات القانون في الولايات المتحدة من سباتها. ولكن مرة اخرى، اساس التبجح والرغبة في اثارة الانطباع والاعجاب كانا في طالحه. فقد أجرى معه برنامج “عوفدا” التلفزيوني مقابلة أكد فيها بصوته ولاول مرة علنا عمله من أجل البرنامج النووي لاسرائيل.
​هذه المرة أغضب سلطات انفاذ القانون في الولايات المتحدة، فقررت معاقبته وعدم تجدي تأشيرة اقامته الا بسنة فقط وليس لعشر سنوات، مثلما كان في الماضي ومثلما هو متبع مع معظم مواطني اسرائيل. وعلى هذه الخلفية تدخل نتنياهو في صالحه – والباقي سيحسمه المستشار القانوني للحكومة.
هآرتس / في ظل الخوف من الانتقادات الدولية – الحكومة تكبح الضم لكنها تشجع تطبيق قوانين على المستوطنات
هآرتس – بقلم يونتان ليس – 15/2/2018
من المشكوك فيه اذا كان أحد اعضاء الليكود الذين حضروا جلسة الكتلة في الكنيست في هذا الاسبوع فوجيء من تصريح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه تجري مباحثات مع الولايات المتحدة حول المستوطنين. مرة تلو الاخرى في الاشهر الاخيرة اطلق نتنياهو تصريحات مشابهة لافشال سن قوانين يمكن أن تثير الانتقاد ضد اسرائيل. نتنياهو حرص على استخدام هذا الادعاء في الغرف المغلقة مثل منتدى وزراء الليكود أو في جلسة رؤساء احزاب الائتلاف، ونجح في افشال التصويت على قوانين قبل لحظة من تقديمها للجنة الوزراء من اجل المصادقة عليها. في هذا الاسبوع، للمرة الاولى، قال هذه الامور بصورة علنية ودعا البيت الابيض الى نشر نفي شديد.
منذ تشكيل حكومة نتنياهو الثالثة تحاول احداث تغيير حقيقي في مكانة المستوطنات. هذه الجهود اثمرت نتائج جزئية فقط، الى جانب محاولات الضم فان الحكومة والكنيست قامتا بدعم تطبيق القانون الاسرائيلي على المستوطنات وتحسين ظروف حياة المستوطنين. في المعارضة يسمون هذا بـ “الضم الزاحف”.
“هناك شذوذ في العلاقة مع يهودا والسامرة”، قال نفتالي بينيت في يوم الاثنين على منصة الكنيست، “هل تعرفون مثلا أن قانون المقعدين لا يسري على يهودا والسامرة؟ وايضا قانون الناجين من الكارثة لا يسري. لذلك يجب على الشخص أن يكون مميز ضده فقط بسبب مكان سكنه؟ أنا لا أتذكر أنه يدفع ضرائب أقل أو يخدم أيام أقل في الاحتياط. طوال الوقت نستغرب من أننا جئنا لنحكم ونطبيق ما نؤمن به”. في الدورة السابقة برز عدد من اقتراحات القوانين التي دعت الى ضم الاراضي، وتم وقفها في نهاية الامر من قبل رئيس الحكومة. اعضاء الكنيست يوآف كيش (الليكود) وبتسلئيل سموتريتش وشولي معلم (البيت اليهودي) حاولوا سن قانون يهدف الى تطبيق القضاء والقانون وادارة الدولة في المستوطنات. قانون ضم معاليه ادوميم وقانون الاخضاع البلدي للمستوطنات المحيطة بالقدس لبلدية القدس وقانون الغاء الانفصال عن غزة هي فقط جزء من مشاريع القوانين التي تطرح تقريبا في كل اسبوع على اللجنة الوزارية، والتي يتم رفضها المرة تلو الاخرى.
الحكومة الحالية قامت بعدة خطوات في الاتجاه الآخر – في الولاية الحالية تمت المصادقة على قوانين تسري بصورة فورية خلف الخط الاخضر. حسب القانون الدولي، قائد المنطقة الوسطى له صلاحية ترجمة التشريع في الكنيست الى أوامر تسري ايضا على المستوطنات، وليس كل قانون تصادق عليه الكنيست يطبق في المناطق.
​في مساء يوم الاثنين صادقت الكنيست بالقراءة الثانية والثالثة على تطبيق قانون مجلس التعليم العالي على مؤسسات التعليم العالي في المناطق. في اعقاب ذلك تم الغاء مجلس مواز كان يشرف على هذه المؤسسات. وأوضح بينيت أن هذه الخطوة يتوقع أن تمكن من اقامة كلية طب في جامعة اريئيل.
​قبل بضعة اسابيع قدمت وزارة الزراعة مشروع قانون يمكن من نقل حصص البيض من اقنان الدواجن في المناطق الى التي توجد في حدود اسرائيل. وهذه الامكانية لا توجد في فروع اخرى مثل سوق الحليب الذي يعمل بشكل منفصل في اسرائيل وفي المناطق. على رأس هذه الوزارة يقف عضو الكنيست أوري اريئيل (البيت اليهودي).
​في كانون الثاني الماضي صادقت الكنيست على قانون يعترف بقرارات المحاكم العسكرية في المناطق كدلائل مقبولة في المحاكمات المدنية في المحاكم في اسرائيل. هذه الخطوة هدفت الى التسهيل على المتضررين من العمليات الارهابية للمطالبة بالتعويض من خلال اجراءات قضائية مدنية، رغم أن المستشار القانوني للحكومة قرر في السابق أن هذه العملية تعارض مباديء القانون الدولي.
​في شهر آذار الماضي صادقت الكنيست بالقراءة الاولى على قانونين، الاول يمكن المستوطنين من الحصول على تسهيلات ضريبية داخل مناطق الخط الاخضر، ومكاسب تم الحصول عليها في المناطق. الثاني يمكن من اقامة جهاز جديد لجباية الضرائب لمن يشترون شقق في المستوطنات يمنع الدفع المزدوج للادارة المدنية وضريبة الدخل. تمت المصادقة على هذه القوانين بصورة مفاجئة في تصويت جرى في ساعات متأخرة من الليل ونقلت لاستكمال اجراءات التشريع في لجان الكنيست. “في الوقت الذي يقوم فيه المجتمع الدولي بمقاطعة المستوطنات ومنتجاتها فان دولة اسرائيل تقوم بتشجيع الاستثمار في المناطق”، قالت في حينه عضوة الكنيست ميراف ميخائيلي (المعسكر الصهيوني).
​في شهر شباط 2017 صادقت الكنيست على القانون الذي يجبر على وضع اشارات مميزة على المصالح التجارية التي لا تقدم اعمال نقل وخدمات صيانة للمستوطنات. الانظمة التي سترافق هذا القانون الجديد يتوقع أن تأمر بوضع لافتات على كل صندوق في هذه المصالح التجارية يكتب عليها بأنها لا تقدم خدمات للمستوطنات. القانون لا يسري فقط على المصالح التجارية التي ترفض تقديم الخدمات للمستوطنات، بل يسري ايضا على بلدات الضواحي وبلدات غلاف غزة. ولكن أحد بنود القانون يبين أنه يهدف الى مساعدة المستوطنين على مواجهة رفض اصحاب المصالح التجارية لاجتياز الخط الاخضر وتقديم خدمات لاسباب أمنية أو ايديولوجية.
​وزيرة العدل اييلت شكيد نجحت في أن تفرض في الشهر الماضي اجراء جديد في اللجنة الوزارية للشتريع التي تترأسها. الآن كل الوزارات الحكومية ملزمة بأن تبين كيف يمكن تطبيق القوانين التي قدمتها ايضا خلف الخط الاخضر، سواء بواسطة قانون أو بأمر من قائد المنطقة. الحكومة كان يمكنها القيام بذلك في الماضي، والزام الوزارات الحكومية من شأنه أن يؤدي الى زيادة عدد الحلول ويمكن من سريان القانون على المناطق بصورة فعلية. “450 ألف شخص من سكان يهودا والسامرة يتمتعون بنفس الحقوق وملزمون بنفس الواجبات بالضبط مثل باقي مواطني دولة اسرائيل. سأتمسك بأن أي قانون حكومي سيتم بحثه في اللجنة فقط اذا تضمن تناولا لهذا الموضوع”، اوضحت شكيد مع دخول هذا الاجراء الى حيز التنفيذ.
معاريف / يبيعنا الخدع
معاريف – بقلم بن كسبيت – 15/2/2018
​صباح أمس اجري لقاء صحفي مع المحامي دان آفي – يتسحاقي لدى يشاي شنراب في صوت الجيش. آفي يتسحاقي هو محام قديم، ذو انجازات وحقوق كثيرة، ولعب أمس دورا كبيرا في مسيرة المعاذير الملتوية التي اطلقها المحامون المختلفون لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كل قنوات الاتصال الممكنة.
​أدار شنراب معه تحقيقا مضادا لا بأس به على الاطلاق، وصلت ذروته مع النهاية عندما وصلا الى مسألة ميلتشن ورجل الاعمال الهندي الملياردير رتان طاطا. وكما يذكر، ذكرته الشرطة في هذا الشأن كواحد من القضايا الاربعة التي اثاب فيها نتنياهو ميلتشن بعطاياه السلطوية. وحسب الاشتباه، حاول نتنياهو أن يدفع الى الامام مشروع منطقة تجارية حرة بين اسرائيل والاردن يقيمها ميلتشن وطاطا، وهو موضوع ربحي على نحو خاص بالنسبة لهما الاثنين.
​هذا هو ما قاله المحامي آفي يتسحاقي أمس، كلمة بكلمة: “رئيس الوزراء دفع الى الامام بفكرة منطقة التجارة الحرة بين اسرائيل والاردن كفكرة هي جيدة للدولة، ولم يعرف على الاطلاق بان ميلتشن يشارك مع طاقة في أي صفقة كانت”. فشدد شنراب عليه الامر وسأله: “أأنت واثق؟”. فأجاب آفي يتسحاقي: “انا مقتنع تماما. رئيس الوزراء لم يعرف على الاطلاق بان ميلتشن يعمل أو يوشك ان يكون شريكا، جلبوا له هذه الفكرة كفكرة وطنية، هامة، تتطابق ومباديء نتنياهو في شؤون التجارة الحرة”.
​في وقت لاحق من ذاك الصباح، رفع شنراب الى التويتر صورة مقطع من كتابي “نتنياهو، سيرة ذاتية”، حيث يروى عن مشهد وقع في موعد ما في نهاية 2010 او بداية 2011. فقد استضاف نتنياهو في حينه في مكتبه في تل أبيب اللواء المتقاعد زئيف ابن – حن، والد توباز ابن – حن التي توفيت في مصيبة الكرمل. معه جاء ايضا الابن عدي، شقيق توباز. فجلسوا مع نتنياهو لاكثر من ساعتين، ولكن اللقاء لم يستنفد حين اعتذر نتنياهو وقال انه ملزم بان يستقبل ضيفين هامين “جاءا الان تماما في مروحية طارت مباشرة من الاردن”. واقترح نتنياهو عليهما ان ينتظرا في غرفة مجاورة الى أن ينهي اللقاء “الهام جدا” مع ضيوفه. زئيف وعدي ابن – حن وافقا. وخصص غيل شيفر لهما غرفة المستشار الاعلامي نير حيفتس ينتظرا هناك، ليس قبل أن يعرض نتنياهو عليهما ضيفيه: أرنون ميلتشن، مع رجل الاعمال رتان طاطا. وشدد نتنياهو امام ابن – حن مرات عديدة اهمية اللقاء. “لقد جاءا خصيصا في مروحية من الاردن، جاءا لاستثمار الكثير من المال، هذا هام لي”، شدد نتنياهو.
​واذا كنت أتذكر صحيحا، قبل سنوات عديدة، في قضية اخرى، استخدم المحامي آفي يتسحاقي تعبير “بوكي سريكي” كي يصف الترهات. أما أمس فقد قدم بنفسه كمية كبيرة من البوكي سريكي من هذا النوع.
​أحد ما باعك الخدع، ايها المحامي آفي يتسحاقي. فنتنياهو كان يعرف على نحو ممتاز مشروع ميلتشن وطاطا. وكان محظورا على نتنياهو على الاطلاق ان يلتقي الرجلين، فنتنياهو كان في تضارب عميق للمصالح ونتنياهو يحاول الان خداع الجميع، بما في ذلك محاميه. وبالمناسبة، لا حاجة لابن – حن من أجل ان نعرف كل هذا. فميلتشن روى الامور للشرطة بقواه الذاتية. ما تبقى الان لرئيس وزراء اسرائيل هو تفتيت شرطة اسرائيل واتهام الناس الذين قالوا الحقيقة بـ “الوشاية” والتشهير بهم بكلمات من قاموس العالم السفلي.
هآرتس / ضعف نتنياهو سيعمل على تسريع الحل
هآرتس – بقلم آفي غيل – 15/2/2018
​تأليف كتاب حول الفترة التي عملت فيها مستشارا لشمعون بيرس جعلني أتعمق في خطوات نتنياهو التي شاهدت عدد منها عن قرب. هذه التجربة عززت لدي الوعي بأن من يفسر الطريق السياسي لنتنياهو كتعبير عن الانتهازية وضعف الشخصية، يتعامل مع الامور بسطحية. حسب تقديري، نتنياهو يتمسك باستراتيجية، لكن عليه أن يغطيها. حتى الآن نجح في المناورة أمام الضغط الذي استخدم عليه من اليمين واليسار، لكن بعد توصيات الشرطة، وعندما سيقف امام معركة مصيرية على حياته السياسية، يزداد احتمال أن قوته ستتضاءل وهو لن يستطيع البقاء مخلصا لطريقه السياسي.
من قرارات نتنياهو على مدى السنين ومن خطواته واقواله التي قالها عندما كانت له حرية التعبير عما يدور في قلبه، يمكننا الادراك أنه غير معني باقامة دولة فلسطينية مستقلة في المناطق، وايضا هو غير معني بضمها الفوري. نتنياهو يركز اهتمامه على تأجيل الحسم. وحسب رأيه هو يعمل لصالح اسرائيل لأنه في المستقبل سينشأ واقع جيوسياسي مفضل، تستطيع فيه اسرائيل أن تقضم اكبر مساحة من المناطق. وحسب رأيه: اكبر مساحة من الارض مع اقل عدد من الفلسطينيين.
​نتنياهو غير قلق من أن انتظار هذه الظروف يقتضي مواصلة السيطرة على شعب آخر. هو يعتقد أن خمسين سنة من سيطرة اسرائيل على المناطق تدل على الاستقرار النسبي لهذا النظام وقدرته على الاستمرار الى حين قدوم الوقت للحل الدائم.
​على الرغم من موجات الارهاب والعنف، إلا أنه من ناحية نتنياهو يكتنف هذا الوضع افضلية هامة: هو يمكن اسرائيل من الادعاء بأن هذا الوضع مؤقت الى حين التوصل الى اتفاق. وهكذا تبرر حرمان الفلسطينيين من الحقوق السياسية. وحسب رأيه، فان اعلان الاعتراف بالقدس من قبل الرئيس ترامب يدحض ادعاء اليسار القائل إن الوقت لا يعمل في صالح اسرائيل.
​ما هو الحل الدائم الذي يعتقد نتنياهو أنه من الواجب اخفاء مضمونه، ومن اجله يجب اظهار “الصبر الاستراتيجي”؟ أحد الاحتمالات هو أن الفلسطينيين سيضعفون الى درجة أنهم سيكتفون بالحكم الذاتي على جزء معين من المناطق وسيتنازلون عن السيطرة الامنية لاسرائيل (دولة مصغرة). احتمال آخر هو الحل الاردني، الذي له نموذجان: الاول هو أن تضم المملكة الاردنية الفلسطينيين تحت علمها، الثاني هو أن يسيطر الفلسطينيون على الاردن. نتنياهو يفضل التوصل الى تسوية في المناطق مع دولة قائمة – الاردن. هذا يسهل المفاوضات التي سيكون اساسها النقاش حول الاراضي، وليس حول تقرير المصير. اسرائيل ستضم تحت سيادتها المناطق الفارغة والمناطق المأهولة بالفلسطينيين ستنقلها الى سيادة الاردن.
​في حين أن الحل الذي يقضي بأن يتحمل الاردن المسؤولية عن مصير الفلسطينيين، ظهر خلال سنوات بصيغ مختلفة، فان الحل الذي يقضي بأن الاردن هو فلسطين اختفى من الخطاب السياسي. ان اظهاره كحل مفضل سيدهور العلاقات مع عمان وسيجر معارضة دولية. قدامى في وزارة الخارجية يذكرون الورقة الدعائية التي نشروها بعد الانقلاب السياسي في 1977 والتي تقول إن الاردن هو جزء من فلسطين الانتدابية. ومعظم المواطنين في الاردن هم فلسطينيون. لذلك قيل إن الدولة الفلسطينية قائمة في الاردن.
​أحد المتحدثين المتحمسين الذي شجع هذا الادعاء كان نتنياهو. ايضا عندما اجرى نقاش علني وهو طالب شاب في الولايات المتحدة مع البروفيسور فؤاد عجمي (1978)، وايضا بعد اكثر من عقد، عندما شرح في الكنيست كنائب وزير الخارجية (1989) بأن الهوية الفلسطينية مشتركة للعرب في الاردن والمناطق وبهذا ليس هناك أي سبب كي يحظى الفلسطينيون بدولتين. صحيح أن الاوراق الاعلامية التي عنوانها “الاردن هو فلسطين” ازيلت عن رفوف وزارة الخارجية، لكن حسب تخميني الهدف نفسه لم تتم ازالته من عقيدة نتنياهو السياسية.
​نظرية “الصبر الاستراتيجي” لنتنياهو تلزمه بالمناورة بين قوات خارجية وداخلية تهدد بحرفه عن الهدف. عليه الدفاع عن المناطق من ظهور دولة فلسطينية ستطالب بها كاملة، ولكن ايضا عليه الدفاع عنها من المطالبين بضمها من اليمين. “الضم الآن” مرفوض في نظر نتنياهو مثل “السلام الآن”. الضم، وحتى الضم الجزئي، سيثير علينا العالم ويؤدي الى اتفاق دائم قبل نضوج الظروف المناسبة لاسرائيل. ولأنه يدرك خطر “الدولة الواحدة” فان نتنياهو غير متسرع لتوسيع البناء في المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية. لكنه يمتنع كما هو معروف عن الاعلان عن ذلك، خوفا من ردود زملائه في الليكود وشركائه من اليمين. معسكر اليسار الذي يسارع الى انتقاد نتنياهو في كل مرة يخضع فيها لضغط المستوطنين ويصادق على البناء خارج الكتل، يميل الى تجاهل أن هذه ليست استراتيجية نتنياهو، بل انحراف عنها.
​حسب رأيي، طريق نتنياهو هي مخاطرة كارثية على مستقبل اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. في الوقت الذي ينتظر فيه الظروف الجيوسياسية المفضلة، تجري خطوات تقود اسرائيل الى واقع عنيف لا رجعة عنه وهو الدولة ثنائية القومية. وكلما تأخرنا ستزداد اضرار الاحتلال، وستتجذر المستوطنات في المناطق وستتضاءل امكانية تقسيم البلاد وسيحل الخراب على الحلم الصهيوني.
​هذه الادعاءات لم تصل الى قلوب الجمهور الاسرائيلي، لكن مهمة اليسار سيقوم بها بقدر أقل من النجاح رجال “الضم الآن”. هؤلاء يزيدون الضغط على نتنياهو من اجل استغلال ضعفه وهو يناضل على حياته السياسية. كلما ضعفت قوة نتنياهو في مواصلة صد قوى اليمين التي تطالب بالضم ستنهار نظرية الصبر الاستراتيجي. ليس معسكر السلام بل اليمين المتطرف هو الذي سيقرر حسم مستقبل المناطق قبل الأوان، حسب رأي نتنياهو. إن خداع التاريخ الاحتيالي من شأنه أن يجسد الكابوس السياسي لنتنياهو ويحول موعد الحسم غير الناضج الى موعد سيفرض فيه على اسرائيل التنازل عن المناطق.
اسرائيل اليوم / الشاربون من مياه بحر غزة
اسرائيل اليوم – بقلم د. روبين باركو – 15/2/2018
​على خلفية الانتخابات القريبة في اذار 2018 في مصر، تتعاظم جهود نشطاء الاخوان المسلمين لتصفية حكم الرئيس السيسي – سواء بتشديد الارهاب ضده في المراكز السلطوية وفي بؤر السياحة أم بالتحريض ونزع الشرعية عن حكمه. في هذا الاطار يعمل “الاخوان” على اطلاق الشائعات والتشهير باجراءات الاعداد للانتخابات، بدعوى أن النظام ينكل بالمرشحين ويمس بحقوق الانسان.
​كعادتهم، يستعين “الاخوان” بقناة “الجزيرة” من قطر، التي تعمل كأداة مناكفة ضد النظام. كما أن نشطاء الاخوان المسلمين ينشرون الشائعات في أنه في اطار “الافلاس” المصري سلم السيسي للسعوديين جزيرتي تيران وسنافير، وأن اعماله ضد الاسلاميين في سيناء هو “تعاون عسكري مع الصهاينة” يستهدف نقل شبه الجزيرة الى الفلسطينيين كحل سياسي مع اسرائيل.
​توجد مصر في وضع جغرافي سياسي، امني واقتصادي معقد. على خلفية هذه الضائقة، يتسلل النشطاء والسلاح الى نطاقها سواء من حدودها الشرقية ام من حدودها الشمالية المتوترة (مشاكل المياه). ولكن الاساس الذي يستمد منه الاخوان ومنظماتهم الارهابية القوة هو جيش الدولة الاسلامية في سيناء، التي من شواطئها الطويلة يتسلل المخربون، التمويل والوسائل القتالية، سواء الى مصر ام الى غزة – من ايران ايضا – كجزء من تآمرها ضد الاستقرار الاقليمي في دول الخليج (اليمن) وفي محورها الشمالي (بغداد، دمشق، بيروت).
​هناك لقاء مصالح مؤقت ومتلوي بين الشيعة الايرانية والسنة الراديكالية العربية، المعادية الواحدة للاخرى، ولكن كلتيهما يتآمران ضد الانظمة العربية. مثال على لقاء كهذا وقع بعد الهجوم على اهداف ايرانية في سوريا من قبل اسرائيل. وردا على ذلك دعت ايران وكلائها في حماس الى خلق مواجهة موازية ضد اسرائيل في الجنوب.
​”الاخوان” الذين يسعون الى السيطرة في مصر من خلال التآمر والارهاب، يتبنون في تراثهم السلطوي وصف فاتح مصر عمرو بن العاص في كتابه الى الخليفة عمر بن الخطاب في القرن السابع بقوله: “أرض مصر ذهب، نساؤها لعب، رجالها ضعفاء، شعبها يحتشد بجموعه على صوت المزمار ويهرب في كل صوب من امام النبوت…”. من موقف المحاكاة هذا يستخف “الاخوان” المتآمرين على شعبهم، بجيشه، بحكمه، بارادته وبناخبيه.
​الانتخابات هي لحظة حرجة. فنظام السيسي منشغل الان بتنظيم الاسطبلات في الداخل والضرب “بنبوته” الاخوان ومنظمات الارهاب في بيت نشأتهم. ففي عملية في سيناء صفي عشرات الارهابيين في الشيخ زويد، في رفح المصرية وفي العريش. وفي أثناء هذه الاعمال قتل واعتقل مئات البدو، بينهم مواطنين من دول غربية (من داعش، ممن وصلوا بوثائق سفر مزيفة من تركيا). وفي الماضي عمل هؤلاء البدو في التجسس في خدمتنا، بعد الانسحاب انتقلوا الى تهريب المومسات، المخدرات، السلاح ومهاجري العمل، والان هم يقتلون باسم الله وباسم “الدولة الاسلامية”.
​وبالتوازي مع الحملة العسكرية في سيناء يبذل المصريون جهدا لعقد لقاء بين مسؤول فتح محمد دحلان الغزي، عدو ابو مازن، وبين رئيس وزراء حماس اسماعيل هنية في القاهرة، في محاولة لنقل السيطرة بطريقة تدريجية و “متصالحة” من ايدي الاسلاميين الى أيدي دحلان، موضع الخلاف كممثل لفتح.
​ناصر الدويلة، سياسي كويتي اقتبس في صحيفة “الوطن”، اعرب عن تخوفه من أن هذه الانعطافة والتصعيد في سيناء تنطوي على خطر مادي على وفد حماس في القاهرة، وان كل غايتها هو تتويج دحلان كعميل مناهض للاسلام في غزة، على نمط الجنرال خفتر في ليبيا. وبالمقابل يحتمل ان يكون كبار مسؤولي حماس قد استوعبوا بانهم اقتادوا غزة الى الجحيم والمصالحة هي المخرج الوحيد للتغيير، والذي يسمح لهم بان يتنازلوا “بشرف” عن الحكم وعن الاحتكار العسكري قبيل استبدال ابو مازن (ربما بدحلان نفسه).
​ان الحاجة المصرية الحرجة للتسوية في غزة تستوعب مع استخدام القوة غير المسبوقة في سيناء – بموافقة اسرائيل – لتصفية بؤر الارهاب الاسلامية. فاحتياجات الامن المصرية الى جانب الوضع الاقتصادي، الاجتماعي والعسكري الفوضوي السائد في غزة تعطي في هذا الوقت احتمالا للتسوية والا فستواصل حماس وناخبوها – كما تنبأ عرفات – “الشرب من ماء بحر غزة” التي تملح الخزان الجوفي في القطاع. “كل من يرحم المتوحشين نهايته أن يتوحش للراحمين”: تحرير مقاتلينا وسجنائنا الذين في ايدي حماس هو شرط مسبق لكل تسوية.
اسرائيل اليوم / استراتيجية وطنية لهضبة الجولان
اسرائيل اليوم – بقلم ايتسيك تسرفاتي – 15/2/2018
​في السنوات السبعة التي انقضت منذ اندلاع الحرب الاهلية في سوريا تحققت تحولات دراماتيكية في المنطقة، وفي حدود اسرائيل الشمالية على نحو خاص. فاحداث نهاية الاسبوع تشكل تذكيرا آخر لاصحاب القرار في اسرائيل بانه حان الوقت لتبني استراتيجية وطنية لهضبة الجولان.
​من الحدود الاكثر هدوءا في الخمسين سنة الاخيرة، اصبحت الحدود في الجولان بالتدريج الاكثر تفجرا؛ من الحدود مع سوريا اصبحت عمليا حدودا مع ايران برعاية روسية. فقد فقدت اسرائيل حرية العمل في سماء سوريا ومعها حرية العمل التكتيكية التي كانت لها في المجال، كل ذلك في الوقت الذي تغير فيه ميزان القوى في طالحها بشكل واضح.
​هذا الواقع هو نتيجة قرار اسرائيلي واع لان تكون “مراقبة محايدة” في كل ما يجري خلف الحدود في الجولان. بينما دول في المنطقة مثل ايران، روسيا وتركيا فهمت الانعطافة الدراماتيكية الجارية في سوريا، رأت اسرائيل هدفا استراتيجيا في اعتراض ارساليات السلاح والرد على الحوادث في الحدود.
​اسرائيل هي اليوم الدولة الغربية (غير الاسلامية) الاولى والوحيدة التي لها حدود مادية عمليا مع ايران. هذا حدث دراماتيكي بحجم تاريخي. فهضبة الجولان اصبحت رغم انفها استحكاما متقدما للعالم الغربي في المواجهة المادية مع ايران، في محاولتها الناجحة حتى الان بالسيطرة على المجال الشمالي – الشرقي لحوض البحر الابيض المتوسط.
​لن يكون مدحوضا الافتراض بان محاولات ايران تحدي اسرائيل في الجولان لن يتوقف عند الحدث الذي وقع في نهاية الاسبوع. فالحديث يدور عن جزء من خطوة ايرانية شاملة غايتها جر اسرائيل بين الحين والاخر الى مواجهات حدودية، اضعاف مكانتها السيادية في الجولان، وربما في المستقبل، جرها الى مواجهة واسعة.
​ان الجهد الاستراتيجي الاسرائيلي لا يمكنه ان يتواصل التركيز على اعتراض ارساليات السلاح وردود الفعل على حوادث الحدود. عليه أن يتركز في مستويين آخرين: الدبلوماسي والمدني. على المستوى الدبلوماسي على اسرائيل أن تعمل على نيل اعتراف امريكي، ولاحقا دولي ايضا بسيادتها في هضبة الجولان. وبالتوازي عليها ان تعزز القوات الصاعدة ذات امكانيات التعاون في المنطقة، كالاكراد السوريين في شمال سوريا، الذين بمجرد وجودهم يضعفون ترسخ المحور الايراني – السوري في المجال. على المستوى المدني على اسرائيل أن تستوعب بان اعداءها ينظرون اليها كل الوقت من الخارج وينظرون الى هضبة الجولان فيرون اقليما حافظت اسرائيل عليه على مدى خمسين سنة كوديعة لحين السلام او كساحة لحرب مستقبلية. ووحده زخم بناء وتنمية، ومعهما زيادة واسعة لسكان الجولا، سينقل الرسالة الواضحة لمن ينظر الينا من الخارج: “نحن هنا كي نبقى”.
​لقد تلقت اسرائيل والاسرة الدولية في نهاية الاسبوع تذكيرا اليما في أنه تحت سطح الارض تجري تيارات قوية تهز سيادتها في الجولان. والخيار الان هو بين بديلين: استمرار عدم الاعتراف بسيادة اسرائيل في هضبة الجوان، مما يعزز الشرعية الايرانية لمواصلة تحدي اسرائيل في الجولان بذريعة “تحرير الارض المحتلة”، وفقا للقانون الدولي؛ او وقوف الولايات المتحدة والاسرة الدولية الى جانب اسرائيل في الصراع لمنع سيطرة ايران على المجال، من خلال اعتراف دولي بسيادتها في هضبة الجولان. هذه الخطوة، الى جانب زخم التنمية في الجولان، هما الخطوة الاستراتيجية التي ينبغي لاسرائيل أن تتخذها.
هآرتس / غابة الصهيونية
هآرتس – بقلم تسفرير رينات – 15/2/2018
​”العرب يخرجون الى الغابات المفتوحة، يحرثونها ويبنون السلاسل الجبلية ويشقون الطرق. يجب عدم التسليم بهذا الوضع”، هذا ما قاله قبل اسبوعين لصحيفة “مصدر اول” مدير مدرسة في كفار عصيون، يارون روزنطال. هو ومستوطنون آخرون قرروا التجند لانقاذ الغابات في غوش عصيون من تهديد العرب. وبدقة أكبر، هم يجندون تهديد الغابات في محاولة المستوطنين غير المنقطعة لابعاد الفلسطينيين عن الاراضي، التي حسب رأيهم يجب ان تكون تحت ادارة وسيطرة اليهود الحصرية.
​غابة أبو سودا في غوش عصيون مثل مناطق اخرى مفتوحة خلف الخط الاخضر، تعاني من ضغط السكان اليهود والعرب معا. المستوطنون يتجاهلون البيئة في كل مرة يقررون فيها اقامة موقع استيطاني أو شق طريق. الفلسطينيون يلقون القمامة ويصبون مياه المجاري الى المناطق المفتوحة ويقطعون الاشجار للتدفئة. اعمال الفلسطينيين تنبع ايضا من الضائقة المالية والنقص في البنى التحتية الاساسية، لكن المستوطنين يعتقدون أن الامر يتعلق بارهاب بيئي. في كل الحالات، لا خلاف حول حقيقة أن منطقة مثل غابة أبو سودا تضررت ولا تحظى بالحماية المطلوبة.
​روزنطال يحرص على عرض نفسه كمن يتفهم ضائقة الفلسطينيين ويريد التعاون معهم للحفاظ على البيئة. ولكن في حديثه مع “مصدر أول” تتضح الرؤية التقليدية للمستوطنين: غابة أبو سودا هي في نظرهم منطقة اخرى للصراع الوطني على الارض، ومن اجل الانتصار في هذه المعركة فان روزنطال يؤيد مبادرات لانشاء مزارع منفردة، والتي تعارضها منظمات البيئة في اسرائيل. من المسلي قراءة ادعاءاته تجاه الفلسطينيين، بعد أن نشرت المدرسة التي يديرها بتفاخر اعلان عن شق طرق تنفذه من اجل المتنزهين، وهو ايضا يحدد كيف على الطبيعة في المنطقة أن تبدو، حسب رؤية المستوطنين. ماذا يفكر الفلسطينيون عن ذلك وكيف يرون مستقبل المنطقة، هذا لا يهم مستوطني غوش عصيون.
​وقد انضم الى النضال البطولي حول غابة أبو سودا عضوات جمعية “نساء بالاخضر” اللواتي يعملن في نشاطات باسم “محمية الشجاعة والفخر”، التي هدفت الى الحفاظ على المكان. بدون أي موافقة يتم في الغابة انشاء مباني وزراعة اشجار – وهي نشاطات يجب تنفيذها في الغابات، لكن وفقط بتوجيه من جهات مهنية مثل الكيرن كييمت. لافتة علقت في المكان تدعو المتبرعين للمساعدة في وضع كراسي وطاولات ومظلات وخيمة لكنيس ومراحيض ومطبخ. حسب اقوال درور ايتكس، وهو باحث يتابع نشاطات المستوطنين، في ذلك المكان تعيش بضع عائلات. بشكل عام فان اختيار اللافتات التي وضعت في الغابة أمر هام. على أحدها تظهر ترجمة بالانجليزية لما كتبه بيرل كتسلنسون عن فكرة الترانسفير. “قمنا بوضع لافتات لاقوال مختلفة كتبها آباء الصهيونية”، قالت يهوديت كتسوفر من “نساء بالاخضر”. مثل “اذا اردتم، هذا ليس اسطورة”.
​حسب اقوال كتسوفر فان غابة أبو سودا كانت معرضة للخطر بسبب قطع الاشجار والقاء القمامة من قبل الفلسطينيين، والخطوات اتخذت من اجل حمايتها. وحسب اقوالها فان كل ما تم كان بالتنسيق مع الادارة المدنية، الجهة المسؤولة عن الغابات، التي صادقت على وضع حارسين في المكان. الادارة المدنية نفت في هذا الاسبوع وجود هذه المصادقة. وكتسوفر قالت إن نشطاء محمية “الشجاعة والفخر” هم “هواة الطبيعة” حسب رأيها، وقد اضطروا الى الانضمام الى هذا النشاط الهام للحفاظ على الغابة لأن الدولة لم تفعل ذلك.
​نشاط المستوطنين في المكان بدأ بعد قتل الفتيان الثلاثة في غوش عصيون قبل نحو اربع سنوات، وهذه ليست المرة الاولى التي تم فيها اتخاذ مبادرة من هذا النوع. كما يمكن ادراك ذلك من عدد الينابيع التي كان يستخدمها الفلسطينيون وسيطر عليها المستوطنون وحولوها الى مواقع تخليد ضحايا العمليات.
​من يجب عليه القيام بترتيب هذا الوضع هو الادارة المدنية، صاحبة السيادة الحصرية في موضوع الزراعة وحماية الطبيعة. هذا الجسم لن ينجح في وقف المستوطنين، كما أن قدرته على فرض القانون في كل ما يتعلق باعمال الفلسطينيين التي تضر بالبيئة محدودة جدا. بالنسبة لغابة أبو سودا، كان رد الادارة المدنية: “هذه غابة محمية تعتبر محمية طبيعية. وقد تم اتخاذ اجراءات رقابة في المكان ضد البناء غير القانوني، وتنفيذها سيحدد وفقا لاهليتها القانونية وجدول الاولويات”.
​هناك ايضا جسم يجب عليه القيام بدور للحفاظ على الغابات والمحميات الطبيعية وهو سلطة الطبيعة والحدائق، التي تعمل تحت اشراف ضابط قيادة حماية الطبيعة في الادارة المدنية. المشكلة هي أنه عندما يدور الحديث عن مناطق خلف الخط الاخضر فان رجالات السلطة يبتعدون بصورة منهجية عن كل مواجهة أو خلاف مع المستوطنين، وبدل ذلك هم يعملون باجتهاد على طرح الوجه الحسن للاحتلال عن طريق تشجيع المتنزهين للوصول باعداد كبيرة الى المحميات والحدائق الوطنية في الضفة الغربية. من الكيرن كييمت بالتأكيد لا حاجة لأن نأمل أي شيء. فهي تهتم بتعزيز السيطرة اليهودية في المنطقة وتم اشراكها بصورة نشطة في التطوير والبناء فيها. الطبيعة المسكينة تسقط ضحية للامبالاة الفلسطينية ولرغبة السيطرة على المنطقة من قبل المستوطنين.
موقع مفزاك لايف العبري / ليبرمان : أعارض فكرة “ميناء غزة” وحماس لا تتقدم ملميتر واحد في قضية الأسرى
موقع مفزاك لايف العبري – 15/2/2018
أفاد موقع “مفزاك لايف” العبري اليوم الأربعاء، أنّ وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يعارض فكرة “ميناء غزة”.
وأضاف الموقع العبري نقلاً عن ليبرمان،أعارض فكرة ميناء في غزة لأن إستثمار 10 مليار دولار في قطاع غزة في ظل حكم حماس يعتبر جائزة للإرهاب وتخلي عن أسرى الحرب والمفقودين .
وأوضح، إلى أنّ حماس لا تتقدم ملميتر واحد في قضية الأسرى .
وبخصوص الملف الإيراني أشار ليبرمان إلى، أنّ إيران أعلنت الحرب علينا ليس اليوم فقط بل منذ فترة طويلة وتقاتلنا عن طريق وكلائها حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس والنظام السوري ونحن سوف نفعل كل شيء للحفاظ على أمن “إسرائيل”
وأضاف ليبرمان أن “التمركز الإيراني في سوريا يقلقنا، وسنبذل ما بوسعنا لمنع الإيرانيين من التمركز هناك”، ولفت إلى انه ليس هناك نوايا إسرائيلية لاحتلال لبنان او إقامة مستوطنات يهودية في سوريا، “لكن يجب أن يدركوا أنه في بعض الأحيان هناك أوضاع لا تترك لنا خياراً إلا العمل”.
وفي سؤال حول مواصلة العدو مهاجمته لأهداف في سوريا، رأى أن “إيران تواصل استثمارها المليارات في الصواريخ وتحاول التمركز في سوريا، و”إسرائيل” ستفعل كل شيء كي لا يحققوا ذلك”، على حد تعبيره.
وقال ليبرمان أن”مصانع الصواريخ في لبنان تشغلنا وتشغل المؤسسة الأمنية، وأعتقد أن لدينا أجوبة جيدة على ذلك، مضيفا “مع الوقت سنقدم كل الأجوبة الصحيحة، نحن نعرف بهذا السلاح وهذه احدى التحديات الكبيرة، وسنفعّل كل القنوات الدبلوماسية في الموضوع، ونحن مصرِّون على منع انتاج السلاح في لبنان”.
مواقع عبرية / برقية سرية إسرائيلية : مخاوف من غازات كيمياوية على الحدود
مواقع عبرية – 15/2/2015
بعثت الخارجية الإسرائيلية برقية سرية إلى 15 سفيرا لإسرائيل في العالم، في الأيام الأخيرة، تتضمن مخاوف إسرائيل من استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية بالقرب من الحدود، وبالتالي وصول الغازات الكيمياوية إلى إسرائيل.
وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء أمس الأربعاء، إن الرسالة تضمنت أن “إسرائيل سترد بشدة على كل حادثة من هذا النوع”.
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة “معاريف” أن جهات أميركية ادعت، مطلع الشهر الجاري، أن الهجمات التي حصلت في الآونة الأخيرة تشير إلى أن النظام السوري يعمل على تطوير سلاح كيماوي جديد.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الرئيس السوري، بشار الأسد، يواصل استخدام الأسلحة الكيماوية، وإن كان ذلك بكميات صغيرة، منذ هجمات نيسان/إبريل الماضي، حيث قتل أكثر من مائة مواطن في خان شيخون، وأصيب أكثر من 400 آخرين بغاز السارين.
وقال المصدر نفسه إن الولايات المتحدة تحتفظ لنفسها بالحق في القيام بعملية عسكرية ضد الحكومة السورية من أجل منعها أو ردعها عن استخدام أسلحة كيماوية.
إلى ذلك، قالت القناة العاشرة العبرية إن مصادر في البيت الأبيض صرحت أن الإدارة الأميركية تواصل العمل على بلورة “خطة سلام”، رغم ردود الفعل الفلسطينية، ورغم حالة القطيعة القائمة مع السلطة الفلسطينية.
وبحسب المصادر فإن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مصمم على التقدم في بلورة الخطة، حتى لو لم يكن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يرغب في العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضافت أنه لم يصدر أي قرار نهائي، وأنه في كل الحالات لن يتم فرض الخطة على الطرفين، وإنما سيتم عرضها عليهما.
وقال مسؤولون أميركيون إنه نظرا لأن عملية بلورة الخطة لم تنته بعد، فإنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن كيفية عرضها، وما العمل في حال رفضها الطرفان.
وأضافوا أنهم متفائلون من أن كل الدول ذات الصلة التي تدعم “اتفاق سلام” بين الطرفين، لا تزال تنتظر الخطة، وترغب بالعمل عليها، وتدرك أن لا بديل لدى واشنطن عنها.
وقالوا أيضا إنه “رغم التقارير الخاطئة بشأن الخطة، إلا أننا واثقون بأنها ستكون مجدية للشعبين”.
هآرتس / الرحيل الى البيت، بكلماته
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 15/2/2018
​بقدر ما يقول القانون، فان بنيامين نتنياهو غير ملزم بالاستقالة من منصبه. وحسب تعبيره، فانه ليس في نيته عمل ذلك؛ في نيته ان يدافع عن براءته بالتوازي مع ادارة شؤون الدولة.
​ان حق البراءة هو حق أساس لكل مواطن، بمن في ذلك رئيس الوزراء، ولكن خسارة ان نتنياهو اليوم – المضطهد، عديم الثبات والعدواني – لا يأخذ بنصيحة نتنياهو الشاب الاصغر بعشر سنوات، الذي حين كان رئيسا للمعارضة أوضح ما هو موقفه في موضوع “رئيس وزراء غارق حتى الرقبة في التحقيقات”. وحسب نتنياهو في حينه، فان ليس لمثل رئيس الوزراء هذا “تفويض أخلاقي وجماهيري لتقرير أمور على قدر كبير من المصيرية لدولة اسرائيل”.
​ومع أنه كان يقصد في حديثه ايهود اولمرت، الذي أجرى مفاوضات مع سوريا حين كان يخضع لتحقيقات الشرطة، فان اقواله جديرة أن تصدح اليوم في اذنيه وآذان رفاقه في الائتلاف. فقد قال ان “هناك تخوف من ان يتخذ قرارات حاسمة على اساس المصلحة الشخصية لبقائه السياسي، وليس على اساس المصلحة الوطنية. الامر الصحيح الذي ينبغي أن يتم هو ان ترحل هذه الحكومة، وتعيد التفويض الى الناخب”.
​لقد رسم نتنياهو الشكوك التي من شأنها ان تثور بالنسبة لدوافعه هو نفسه، من هنا وحتى قرار المستشار القانوني للحكومة اذا كان سيرفع ضده لائحة اتهام: “حين يكون رئيس الوزراء في هذه الضائقة الخاصة، العميقة جدا، فان الخطوات تتم هنا لغرض اشاحة اهتمامه. واضح ان النشر، توقيت النشر، تسريع المفاوضات، ترتبط بالطبع بتطورات التحقيق”.
​ليس هناك مفر من مراجعة أقوال نتنياهو في حينه على خلفية الواقع الحالي. ففي السبت الماضي اسقطت طائرة ايرانية بلا طيار، تسللت من سوريا الى الاراضي الاسرائيلية. وكان القرار باعتراضها ضروريا؛ ولكن هل الهجوم على اهداف ايرانية في الاراضي السورية، والتي اسقطت فيه طائرة الـ اف 16 هو الاخر ضروري؟ اسئلة من هذا النوع، في جملة من المجالات – من معالجة ضائقة غزة، عبر مشاريع قوانين الضم على انواعها، وحتى العلاقات مع دونالد ترامب، سترافق نتنياهو الان حيثما اتجه.
​لقد سبق لنتنياهو ان اثبت بانه في ضائقته لا يتردد في حل أجهزة انفاذ القانون واضعاف الديمقراطية. ففي الاسبوع الماضي فقط بدأ حملة تنحية روني ألشيخ وكبار مسؤولي الشرطة. اما مؤسسة المستشار القانوني للحكومة فقد جعلها منذ زمن بعيد منحة يتلقاها المقربون؛ وحتى مراقب الدولة اضطر لان يجتاز اختبارات الولاء.
​لو كان نتنياهو يحرص حقا على دولة اسرائيل وليس على نفسه، لاعلن عن استقالته فورا. ولما كان لا نية له لعمل ذلك، ولما كان شركاؤه الائتلافيون يسندون هذا الموقف حفاظا على كراسيهم – فينبغي الامل في أن يعمل المستشار القانوني أفيحاي مندلبليت بسرعة، ولعله بذلك يقلص بشيء ما ضرر نتنياهو المحتمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى