اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 13– 2 – 2018
يديعوت احرونوت :
– ادارة ترامب في اتهام غير مسبوق: “اقوال نتنياهو هي كذب”.
– دافيد غروسمان: “هذه الجائزة ليست أمرا مسلما به، وبالتأكيد ليس في الاجواء السائدة هنا”.
– اهانة من البيت الابيض.
– جملة الاكاذيب.
– التوصيات اليوم أو غدا.
– ريفلين: يبدو أن نتنياهو ليس صديقي.
– محاولة فتك في جنين.
– ستة القضاة النهائيين المرشحين للعليا ومن يؤيدهم.
معاريف/الاسبوع :
– “لا أريد أن أموت”.
– البيت الابيض يهاجم: اقوال نتنياهو عن الضم – كاذبة.
– في الشرطة يفكرون برفع التوصيات اليوم.
– الزعبي وصفت جنود الجيش الاسرائيلي “قتلة” وأخرجت من النقاش.
– التعاون الامني: الفرق بين رام الله وجنين.
– تركيا تشكل نزلا للارهاب بشكل علني وفظ.
هآرتس :
– جنود دخلوا بالخطأ الى جنين تعرضوا للاعتداء وأنقذتهم الشرطة الفلسطينية.
– البيت الابيض في نفي حاد لاقوال نتنياهو: لم نتحدث أبدا عن الضم.
– بضغط شكيد، السماح للوسطاء بزيادة أتعابهم من المعوقين.
– دفع مئات الشواقل يقصر الدور للاطباء الخبراء من أشهر الى أيام قليلة.
– دافيد غروسمان ينال جائزة اسرائيل للآداب.
اسرائيل اليوم :
– فتك تقريبا في جنين.
– البيت الابيض: لم نتحدث مع نتنياهو عن ضم المناطق.
– غدا: الكنيست تبحث في مقابلة المفتش العام.
– “صرخنا حتى أنقذونا”.
– مصدر فلسطيني كبير: اقوال ترامب لـ “اسرائيل اليوم” تبين كم هو متحيز لاسرائيل.
– تواصل تحقيق سلاح الجو: “ترك الطائرة كان مبررا”.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 13– 2 – 2018
يديعوت / ادارة ترامب في اتهام غير مسبوق: “اقوال نتنياهو هي كذب”../اهانة من البيت الابيض
يديعوت – بقلم ايتمار آيخنر وآخرين – 13/2/2018
لمثل هذه الصفعة ما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتوقع. فبالذات حين يكون الرئيس الامريكي هو دونالد ترامب، الذي يطيب لنتنياهو ان يصفه بانه صديقه الافضل، نشر أمس الناطق بلسان البيت الابيض بيانا رسميا ومحرجا للغاية وصف فيه اقوال رئيس الوزراء نتنياهو بالكاذبة.
ظهر أمس، في اثناء جلسة كتلة الليكود في الكنيست، طلب نتنياهو تأجيل مشروع “قانون الضم” للنائبين يوآف كيش من الليكود وبتسلئيل سموتريتش من البيت الابيض وشرح بانه يجري اتصالات في الموضوع مع الادارة الامريكية. وقال نتنياهو ان “في موضوع احلال السيادة في يهودا والسامرة يمكنني أن اقول لكم باني منذ وقت وانا اجري محادثات مع الامريكيين”، واشار الى أن هذه الخطوة لا يمكن أن تتم الا بالتنسيق وبالتوافق مع ادارة ترامب. “علينا ان نحافظ على المبدأ الذي يرافقنا في هذا الموضوع: التنسيق بأكبر قدر ممكن مع الامريكيين، والذين العلاقة معهم هي ذخر استراتيجي لدولة اسرائيل وللاستيطان ايضا”، كما شرح وأعلن بانه يرفض مشروع القانون لان احلال السيادة لا يمكن أن يكون مبادرة تشريعية خاصة: “هذه يجب أن تكون مبادرة حكومية وليس خاصة لانها خطوة تاريخية”.
أما كشف نتنياهو عن الاتصالات السرية التي يجريها زعما مع الولايات المتحدة فوصل بسرعة الى البيت الابيض، وهناك تميزوا غضبا.
الامريكيون، الذين كان احلال السيادة بالنسبة لهم دوما خطا أحمر وقد حذروا منه، طلبوا من مكتب رئيس الوزراء أن ينشر على الفور ايضاحا يقول انه لم تجري مثل هذه الاتصالات.
وفي أعقاب الغضب الامريكي صدر بيان عن مصدر سياسي رفيع المستوى في محيط نتنياهو جاء فيه ان “رئيس الوزراء يتحدث منذ زمن بعيد مع الادارة الامريكية عن المصالح القومية لاسرائيل في اطار كل تسوية سلمية ومستقبلية. رئيس الوزراء لم يعرض على الولايات المتحدة مشاريع ضم محددة، وعلى أي حال لم تعرب الولايات المتحدة عن موافقتها على الاقتراحات المختلفة التي تطرح في الكنيست، وأعربت الولايات المتحدة عن موقفها الواضح في أنها تسعى الى الدفع الى الامام بخطة السلام للرئيس ترامب. اما موقف رئيس الوزراء نتنياهو فانه اذا واظب الفلسطينيون على رفضهم المفاوضات للسلام – فاسرائيل ستطرح بدائلها”.
ولكن حتى هذا لم يرض الادارة في واشنطن التي نشرت بعد نحو ساعة من ذلك بيانا خاصا نفت فيه صراحة أقوال نتنياهو: “التقارير التي تقول ان الولايات المتحدة بحثت مع اسرائيل في خطة لضم في الضفة هي كاذبة”، هكذا أوضح بيان صادر عن الناطق بلسان البيت الابيض. “الرئيس يواصل التركيز على مبادرته السلمية”.
بعد بضع دقائق من البيان الامريكي المحرج سارع مكتب رئيس الوزراء الى نشر ايضاح استثنائي: “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أطلع الامريكيين على المبادرات التي تطرح في الكنيست، والامريكيون اعربوا عن موقفهم الذي لا لبس فيه بانهم ملتزمون بالعمل على خطة السلام للرئيس ترامب”.
هذه الحادثة المحرجة هي ضربة قاسية لنتنياهو. فمحاولته تهدئة معسكر الضم في اليمين في أنه لتوه سيتوصل الى اتفاق مع الصديق ترامب تفجرت شظايا.
وفي الساحة السياسية ايضا انطلقت امس انتقادات قاسية على رئيس الوزراء. “هذا مساء حزين لاسرائيل”، قال رئيس المعسكر الصهيوني آفي غباي. “مساء يقول فيه البيت الابيض في بيان رسمي ان رئيس وزرائنا لا يقول الحقيقة. نتنياهو يضعف اسرائيل امام حليفتنا الاكبر”.
وغرد منسق المعارضة ورئيس كتلة المعسكر الصهيوني يوئيل حسون على التويتر فقال: “الرئيس السابق براك اوباما لم يتجرأ على تسمية نتنياهو كاذبا حتى عندما يستحق ذلك. وبالذات الرئيس ترامب، صديقه الاقرب، لم يتردد وهو يصدر بيانا واضحا بان نتنياهو كذب”.
“في اثناء يوم واحد تلقينا “بيبي صافي”، قالت النائبة تسيبي لفني من المعسكر الصهيوني. “يخاف ان يقول للجمهور في اسرائيل ان الضم هو مصيبة، ويختبيء من تحت ثوب الولايات المتحدة – التي توضح بانه كذب. كل هذا لانه أسير سموتريتش”.
اما ميراف ميخائيلي، رفيقتها في الحزب فقالت: “من اجل مصالحة سموتريتش، تنازع نتنياهو مع ترامب. هذه كل القصة في لفة واحدة”.
يديعوت / مزمار داود
يديعوت – بقلم ناحوم برنياع – 13/2/2018
في الايام العادية كان يمكن لمنح جائزة اسرائيل في الاداب لدافيد غروسمان أن يكون أمرا مسلما به. فعمل غروسمان الادبي يحظى بجمهور حماسي من القراء في البلاد وفي العالم وبتقدير هائل من جانب النقد الادبي هنا وهناك. فهو كوني وفي نفس الوقت اسرائيلي جدا ايضا، يتسلل عميقا الى ألم الاسرائيليين ويعطيهم متنفسا وتعبيرا. أقدامه مغروسة عميقا في أرض البلاد، في مشاهدها وأكثر من ذلك في مشاهدها الانسانية. اختياره مسلم به لدرجة أن الكثيرين فوجئوا للسماع أنه لم ينل جائزة اسرائيل حتى الان.
ولكن هذه الايام ليست اياما عادية. فالسياسة السائدة في اسرائيل اليوم هي سياسة قبلية، نزاعية، محرضة ومقسمة. من يتجرأ على الاختلاف مع طريق الحكومة يتشرف بنزع الشرعية وبالرفض الشخصي لها. وزيرة الثقافة هي مسؤولة الرقابة الرئيسة. فهي نؤهل اعمالا فنية وتشطب غيرها، تعلن من هو الوطني ومن هو الخائن، من هو الجدير بالمساعدة الحكومية ومن هو المقصي، من هو الجدير بالعرض في المهرجانات ومن ليس جديرا، وكل هذا بخلاف الصلاحيات التي يمنحها لها القانون.
لقد منحت جائزة اسرائيل للاداب في المرة الاخيرة في 2015. وجرت الانتخابات للكنيست في شهر اذار من تلك السنة. وعشية الانتخابات قرر نتنياهو استخدام صلاحياته كقائم باعمال وزير الثقافة وأقال اثنين من اعضاء لجنة الحكام، البروفيسور آفنر هولتسمان والبروفيسور ارئيل هيرشفيلد. وكانت الخطوة غريبة: ماذا يضير رئيس الوزراء أي بروفيسور في الاداب يكون عضوا في لجنة الجائزة. وحتى اليوم دار جدال هل تنحية الحاكمين كانت نتيجة انفجار غضب لم يسيطر عليه، ام كان مناورة لامعة لاحتلال اصوات نوع معين من الناخبين. مهما يكن من أمر، كان هذا تدخلا سياسيا فظا، عنيفا، في استقلالية وكرامة جوائز اسرائيل. في اعقاب خطوة نتنياهو الغى غروسمان ترشيحه، وسار آخرون في اعقابه.
وعليه، فقد كان شيء مفرح، يبث أملا في قصة الجائزة هذه المرة. بداية، رئيس لجنة الحكام كان البروفيسور آفنر هولتسمان، البروفيسور اياه الذي نحاه نتنياهو في الجولة السابقة؛ ووزير التعليم نفتالي بينيت عرف كيف يتصرف.
ان التقاليد في مشروع جوائز اسرائيل يمنح وزير التعليم الشرف لمهاتفة الفائزين وتبليغهم بفوزهم. هذا موقف مثير للانفعال، نوع من الاختبار، للوزير وللفائز على حد سواء. بينيت، الذي تعد رؤياه السياسية هي النقيض لرؤيا غروسمان، هنأ الفائز بكلمات حارة، بدت صادقة تماما، مصداقة تماما. وبعد ذلك نشر بيانا أثنى فيه على “حكمة القلب، المشاعر الانسانية واللغة المميزة” للفائز. وتحدث بينيت باتساع عقل، في ما كان يعد هنا ذات مرة رسمي. فقد سعى لان يوحد لا ان يقسم. وهنأ الرئيس ريفلين قائلا: “غروسمان هو من عظماء الكتاب الذي عرفناهم”.
تركزت التهاني عن حق في النوعية الادبية لغروسمان. ومع ذلك، محظور أن ينسوا فكره السياسي وعمله الصحافي. فـ “الزمن الاصفر” لغروسمان جلب الى بيوت الاسرائيليين الواقع في المناطق عشية الانتفاضة الاولى. وعمليا حذر منها، تنبأ بها. وقد كان وحذر منذئذ، بالكتابة في الصحافة، في المقابلات وفي الخطابات من الهوة التي تفغر فاها امام أقدام اسرائيل. فقد حذر من أننا سنصبح “دولة ثنائية القومية، دولة ابرتهايد، او دولة كل جنودها، كل حاخاميها، كل متطرفيها، كل عنصرييها. اسرائيل ستصبح طائفة كفاحية، اصولية، منغلقة في هوامش التاريخ”.
“هذه اقوال قاسية على لسان وطني اسرائيلي، رجل تعز عليه الدولة كحياته. وقد ولدت من ذات حكمة القلب العميقة، من ذات المشاعر الانسانية التي تحدث عنها بينيت. جميل أن تمنح الدول غروسمان أهم جوائزها. ما كان ليلحق ضرر لو أنها بين الحين والآخر قد استمعت له.
هآرتس / ترامب لبوتين : هذا هو الوقت المناسب – للتوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين
هآرتس – بقلم أمير تيفون – 13/2/2018
رئيس الولايات المتحدة ترامب قال أمس (الاثنين) لنظيره الروسي بوتين “هذا هو الوقت المناسب لانجاز اتفاق سلام” بين اسرائيل والفلسطينيين. ترامب وبوتين تحدثا هاتفيا بضع ساعات قبل اللقاء الذي عقده بوتين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحسب البيانات التي نشرها البيت الابيض والكرملين، فان الموضوع الاسرائيلي الفلسطيني كان جزء اساسيا في محادثتهما.
في بيان البيت الابيض الذي نشر هذه الليلة جاء أنه في محادثتهما “الرئيس بوتين اشار الى أنه سيلتقي مع الرئيس عباس. والرئيس ترامب قال له إن هذا هو الوقت المناسب للتوصل الى اتفاق سلام دائم بين اسرائيل والفلسطينيين”. في البيان الذي نشره الكرملين قبل ساعات من ذلك جاء أن بوتين نقل لعباس افضل الامنيات من الرئيس ترامب.
عباس يقاطع الادارة الامريكية منذ نحو شهرين، منذ قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. في اللقاء أمس مع بوتين قال الرئيس الفلسطيني إنه لا يستطيع قبول الولايات المتحدة كوسيط في المفاوضات واقترح تشكيل لجنة وساطة دولية جديدة تستبدل الرباعية، “تشبه اللجنة التي توصلت الى الاتفاق النووي مع ايران”. هذا ما جاء في وكالة الانباء الروسية “انترفاكس”.
بموازاة ذلك، مصدر كبير في وزارة الخارجية الامريكية قال للصحيفة أمس إن وزير الخارجية الامريكي، ريكس تليرسون، سيستغل زيارته في الشرق الاوسط للتباحث مع زعماء المنطقة في خطة السلام التي تبلورها ادارة ترامب. تليرسون هبط في يوم الاحد في مصر، ويتوقع أن يزور الاردن والكويت ولبنان وتركيا ايضا. حسب اقوال المصدر الامريكي فان تليرسون “سيسمع من كل الزعماء مخاوفهم وآمالهم” في الشأن الاسرائيلي الفلسطيني.
“نحن نفهم جيدا قلق عدد من حكومات المنطقة، لكن الادارة ملزمة والرئيس ملزم برؤية هل يمكن التوصل الى اتفاق سلام”، شرح المصدر، “كل الزعماء الذين نتحدث معهم يعبرون عن أملهم بأنه يمكن التوصل الى حل. الرسالة التي تكرر نفسها في كل محادثة هي أن الولايات المتحدة يجب أن تبقى ملزمة بالعملية، وأنها هي الجهة الاساسية في هذه المسيرة. هذه هي الاقوال التي نسمعها من الجميع”.
هآرتس / رقم قياسي جديد في جنون العظمة ليئير لبيد
هآرتس – بقلم روغل ألفر – 13/2/2018
“أنا لا أترك لك فقط عائلة، بل دولة ايضا”، هذا ما يدعي يئير لبيد أن والده قاله له وهو على فراش الموت. عن هذه الوصية الروحية تحدث الى لوسي اهاروش يوم الثلاثاء الماضي في برنامجها “المؤثرون”. في اجابة على سؤالها ما هي اللحظة التي ادرك فيها أنه متوجه نحو السياسة.
سيكون عبثا البحث في امكانية أن لبيد اخترع هذه الاقوال من اجل أن يخلق لنفسه اسطورة القدر الذي أعده للحكم. فقط هو ووالده كانا موجودان في الغرفة في المستشفى التي احتضر فيها لبيد. وعلينا قبول هذه الاقوال كما هي. من الذي يقول امور كهذه لابنه؟ هذه جملة لملك، الذي يمكنه أن يورث إبنه الحكم. تومي لبيد لم يكن ملكا والدولة لم تكن بحوزته، لم تكن له كي يمنحها لابنه مثلما لم يكن بامكانه بيع جسر اليركون. الامر يتعلق بتصريح كله جنون عظمة متطرف ونرجسية غريبة. ديغول أعلن ذات مرة أنه فرنسي، ايضا هو بالغ في ذلك. وتومي لبيد ليس ديغول.
من الواضح أن شخص نرجسي ومصاب بجنون العظمة فقط يمكنه أن يتفاخر بتناول هذه المقولة بجدية وأن يقرر تنفيذها. هكذا هو يئير لبيد. لو كنتم ذبابة على الحائط في غرفة المستشفى في ذلك الوقت لكنتم بالتأكيد شهودا على المحادثة بين اثنين من المجانين. من هو ليترك له الدولة، ومن هو ليوافق على قبولها منه. كان يمكنكم التوصل الى استنتاج أن تلك المحادثة تجري في القسم غير الصحيح. هذا أمر هزلي الى درجة الضحك. الرد السليم الوحيد هو ضحك مجلجل.
أريد طرح ادعاء يمكنه في البداية أن يستفز. حسب رأيي، حقيقة أن يئير لبيد هو ما يسمى هنا الجيل الثاني للكارثة، هي شرط ضروري لرواية تكريسه واعداده للحكم. لبيد مثله مثل نتنياهو، هو نموذج كله “أنا”، والذي يعتقد أنه يستحق الكثير من الترف، الاحترام والقوة. وحتى أنه ربما في هذا المجال يمكن أن يتفوق على نتنياهو. ولكنه استطاع أن يرسم رواية تعده للسلطة، ليس بدافع رغبته الشديدة، بل لأنه يرمز الى انتقام والده من النازيين.
تومي لبيد كان شاب نجا من الكارثة، يشبه آنا فرانك، إلا أنه خلافا لها فقد ابتسم له الحظ. صورته العامة والسياسية ارتكزت على كونه ناج من الكارثة. يبدو أن الجمهور يتقبل بفارغ الصبر فكرة أن لبيد يستحق الحكم من اجل أن يستطيع الحفاظ على الدولة التي تحافظ على اليهود من كارثة اخرى، وبهذا المعنى، الذي هو المعنى الجوهري للصهيونية، فان حكم يئير لبيد سيكون الامر الاسرائيلي جدا الموجود. وهذه الفكرة الموجودة تحت النص لـ “أنا لا أترك لك فقط عائلة بل دولة ايضا”. ليس صدفة أن هذا ايضا هو سبب أن نظام الحكم موجود في أيدي نتنياهو لسنوات طويلة: لأن الجمهور تنطلي عليه رواية أن نتنياهو يحافظ بشكل جيد على الدولة التي تحافظ على اليهود من كارثة اخرى.
من الغريب أن لبيد يمكنه أن يقتبس هذه الجملة عن والده دون أي ذرة من السخرية، وعي ذاتي أو تواضع، وكأن الامر يتعلق بالجملة المطلوبة جدا، طبيعية ومفهومة من تلقاء ذاتها. إن هذا أمر مقلق جدا. لبيد في الحقيقة يعتقد أنه المنتخب. قبل ولايته الفاشلة كوزير للمالية لم يكن لديه أي مؤهلات لادارة الدولة. وفي اعقابها اصبحت لديه مؤهلات أقل. والده نفخه مثل البالون المليء بالهواء الساخن، وهذا البالون سينفجر في وجه الدولة.
يديعوت / قصص الضم – الحديث أقل، العمل أكثر
يديعوت – بقلم يوعز هيندل – 13/2/2018
مرة أخرى وعد السياسيون من اليمين بضم يهودا والسامرة. الحزب الحاكم، كرجل واحد، صوت “مع” في مركز الحزب بحضور كل الوزراء. بتسلئيل سموتريتش واوري ارئيل حيا الخطوة. حانت لحظة الحقيقة في التصويت – وها هي المفاجأة – لا شيء. تقرر تأجيل البحث على قانون السيادة. ولشدة العجب، تفعل حكومة اليمين ما كانت ستفعله حكومة اليسار: تلعب حسب القيود التي تقررت مسبقا.
نحن نعش في عصر غريب: هذه فرصة استثنائية لتغيير الفكر القائل ان السلام النظري يفترض مخاطرة عملية. في البيت الابيض يوجد رئيس ودي جدا لدولة اسرائيل، الائتلاف كله يرى واقع النزاع بشكل مشابه، والمجتمع الاسرائيلي براغماتي أكثر بكثير من الماضي. يخيل أن قلة في اسرائيل كانت ستعارض القرار، لنقل، لاحلال القانون على غوش عصيون. لا اعلانات كبرى، فعل واحد متفق عليه حتى وفقا للخطوط التي طرحها في الماضي الرئيسان كلينتون وبوش.
ظاهرا هذا زمن طيب لتحقيق ما يتحدثون عنه، ولكن عمليا لا يمكن الامتناع عن الاستنتاج بانهم يخدعون الجمهور الاسرائيلي. يتعاملون معه بانه غبي.
اسمحوا لي أن اراهن بان التقارير المتضاربة أمس عن أنه تجري اتصالات مع الولايات المتحدة لموضوع الضم، هذه ايضا على ما يبدو كلها جزء من الاحبولة الاعلامية الرامية الى منع نقد من هذا النوع. فالاحصائات لا تكذب. فرغم أن هذا فصل متكرر من الكوميديا المعروفة القديمة، فالساحة السياسية تتصرف وكأن كل شيء جديد. اليمين يسكت، لا يطلب شيئا غير وعود اخرى، والباقون ساكتون لان هذا لا يستدعي مواجهة التغييرات.
ولما كنت أكتب، افكر ويقلقني الموضوع، فلا مفر الا ان أفهم بان المشكلة على ما يبدو هي عندي، وانا الذي أنتمي على ما يبدو الى الاقلية. ليست المضطهدة لا سمح الله، بل أقلية واثقة وفخورة، ولكنها لا تزال أقلية. من جهة، هي لا تطيق ما يحصل في داخل الليكود مع تحقيقات الشرطة المختلفة، العبادة الشخصية لرئيس الوزراء نتنياهو، غض العيون امام القط في الكيس وعروض العبث من هذا النوع. ومن جهة اخرى لا أزال ارتبط بالايديولوجيا والمشاعر التي تؤدي بالناس للتصويت لليكود. والفهم باننا نعيش على خرابنا، ولا يمكن الاعتماد على الفلسطينيين، الارتباط بالمشاعر الوطنية القوية والاحساس بان هناك أكثر مما ينبغي من التضامن مع الطرف الآخر.
اذا كان مقياس الشبكات الاجتماعية دقيقة، فان كل ما يوج في اسرائيل اليوم هو ظاهرا مع الليكود وضد الليكود. أنا لا اشير الى نتنياهو لان العلامة التجارية الليكود اصبحت نتنياهو وبالعكس. صحيح أن اغلبية الاسرائيليين لا يتكبدون عناء التعقيب في الشبكات الاجتماعية. هذا وهم، ومع ذلك وهم يدل على خطابنا. الليكود هو كل شيء – ليس السؤال عن الايديولوجيا، ويخيل أن هذا مقبول لدى الجميع.
كم اسرائيلي ينتمون الى هذه الاقلية (الموجودة في الشبكات على الاقل) والتي تشعر بذات المشاعر؟ لا فكرة لدي، ولكن على الاقل من اجلهم يخيل أن هناك حاجة لحزب جديد انا وهم سنصوت له في الانتخابات القادمة. الليكود المحسن. حلم أو خطة حقيقية؟ كما هو دوما في اسرائيل، الجواب مختلط.
في حلمي، هذه الحزب سيتشكل على النحو التالي تقريبا: بينيت، جدعون ساعر، بوغي يعلون وربما كحلون ايضا. بعض من كبار الليكود ممن يخافون سييأسون وسينضمون الى مثل هذا الاجراء.
الباقون سيبقون في الليكود القديم مع قضايا الفساد، وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف التي تروج اساسا للافلام التي هي ضدها، اورن حزان الصاخب، نوريت كورن ونافا بوكر اللتين ليس لي على الاطلاق أي فكرة ما هي ايديولوجيتهما، وبالاساس مع عبادة الشخصية لنتنياهو والساكتين. ويوجد هناك ايضا الكثير من الناس الطيبين (وكي لا اورطهم لن أذكر اسماؤهم) ممن ذابوا في هذه الولاية من الخوف من الا ينجوا من الانتخابات التمهيدية التالية.
في اليوم التالي للانتخابات سينشأ على ما يبدو ائتلاف مع لبيد. رئيس الوزراء الجديد، كائنا من سيكون، سيقول اول شيء انه رئيس وزراء الجميع، اليسار واليمين، والليكود القديم؟ سينتظر ولاية واحدة خارج اللعبة كي ينظف نفسه ويجري حسابا للنفس، يتعلم قيود القوة واهمية الوحدة. توقف معين كي يعود الى حكم نظيف، وان كان بسبب حقيقة ان الليكود من حيث الجوهر الايديولوجي يوجد في المكان الصحيح.
وماذا بالنسبة للوعود في موضوع يهودا والسامرة؟ هذا سيستدعي من الحكومة القادمة ان تتحدث أقل وتفعل أكثر، او على الاقل ما هو ممكن. اما الحلم، في نظري هذا هو المسار الممكن الوحيد.
معاريف / الحق الطبيعي والتاريخي
معاريف – بقلم البروفسور آريه الداد – 13/2/2018
كل الثناء لنتنياهو على القرارات الصحيحة للهجوم في سوريا. حتى لو لم يكن اسقاط الطائرة الايرانية بدون طيار بعد أن اجتازت الحدود عملا يتطلب قرارا من رئيس الوزراء، بل هو جزء من اجراءات الامن الاسرائيلية، فان القرار بضرب منصة الاطلاق والمتابعة الايرانية قرب تدمر هو قرار سياسي لا يقل عنه رد فعل عسكري. وهكذا ايضا بالنسبة للهجوم على منظومات الصواريخ السورية المضادة للطائرات. لقد كانت هذه عملية صحيحة، متوازنة ومتزنة، لم تؤدي في المدى القصير على الاقل الى اشتعال عام، يبدو ان اسرائيل لا تريده في هذه المرحلة.
ولا أي ثناء لنتنياهو على أنه قرر تأجيل النقاش والقرار في اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في موضوع القانون لاحلال السيادة على الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة. فلسنوات عديدة تنتظر اسرائيل المناخ السياسي المريح في الولايات المتحدة والذي يسمح لها بتحقيق حقها الطبيعي والتاريخي في بلاد اسرائيل، بالروح الدقيقة لوثيقة الاستقلال. مناخ كهذا يسود الان، ولكن نتنياهو يجر الارجل.
مساء يوم الاحد جلست في مباني الامة، في عشية افتتاح مؤتمر القدس الخامس عشر الذي تعقده صحيفة “بشيفع”. وقد كرست الامسية في معظمها لعرض يورام غاءون. 3 الاف شخص غنوا معهم الكثير من اغانيه القديمة والمعروفة وكذا اغان جديدة لملحنين كتبها عوفاديا حماما. ومعا غنوا “هيا بالقوة”. وانضم الجمهور ايضا الى اغنية “بلاد الغزال”، مع البيت الاضافي، الذي كتبته تلما اليغون بعد زيارة المواساة في منزل الرائد روعي كلاين الراحل. فقد القى كلاين بنفسه على قنبلة في حرب لبنان الثانية، ضحى بحياته، أنقذ جنوده ومات بآية “اشماع يسرائيل”.
روى يورام غاءون القصة، غنى أيضا البيت الاضافي وفي الجمهور لم تبقى عين جافة. كما غنى “من على قمة جبل المشارف”، فهتف كل الجمهور “انا لن أتحرك من هنا”، وطلب “فليأت المسيح! فليأت!”، وغنى اغنية يوسي جمزو “في بواباتك يا قدس”، التي كتبها بعد تحرير البلدة القديمة في القدس في حرب الايام الستة.
لم ينس يورام ان يذكر بانه كانت فترة قصت فيها الاغنية بسبب كلمات البيت الرابع: “جبل الزيتون أمامك، صحيح سيكون جبل البيت/ والمطارق ستصدح بك حي نفسي/ القدس كهنتك ومرافقيك/ بالدم يبنى بذلك البيت الثالث”. كما لم ينس ايضا ان يغني كلمات نوعامي شيمر “لا يهزمونني بسرعة كبيرة”، وأنهى بـ “عن العسل واللذع”، حين كان كل الجمهور يقف على أقدامه مثلما في النشيد القومي.
وكذا ضيف الشرف، الذي جلس في مركز الصف الاول، نهض على قدميه وغنى. تابعت حركات شفتيه. فقد كان يعرف الكلمات عن ظهر قلب. كان هذا دافيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة في اسرائيل – الذي كان ضيف الشرف في مؤتمر مجلة “بشيفع”، صحيفة رجال النواة الصلبة في أوساط المستوطنين. هذا ايضا هو من مؤشرات الاجواء السائدة في واشنطن. وكذا المقابلة التي منحها الرئيس ترامل لمحرر “اسرائيل اليوم” والتي يفهم منها بوضوح ان الرئيس لم يعد واثقا بانه سينجح في تحقيق “الصفقة” التي تولد اتفاق سلام بين اليهود والعرب في بلاد اسرائيل. واذا كان اعتراف الرئيس بالقدس كعاصمة اسرائيل ثمرة عناد كان مجديا، يتبقى الان اظهار مثل هذا التصيم بالنسبة ليهودا والسامرة ايضا. ان نحدد خطوطا حمراء جديدة، كان يخيل أنها شطبت في سياق “عملية السلام” التي جلبت علينا وابل الدماء. وبالمناسبة، فان عناد زعماء اسرائيل لم يميز فقط رؤساء وزراء من اليمين. فحتى رئيس وزراء من اليسار، “علماني تماما”، عقلاني وامني كايهود باراك ظهر في كامب ديفيد في العام 2000 كمن لم يسكن مستعدا لان يتخلى عن السيادة في جبل البيت (الحرم).
نحن نعيش في لحظة سياسية مناسبة لنثبت حقائق في قلب بلاد اسرائيل. ولا داع لان يخيفونا بـ “الشيطان الديمغرافي”: فمن يضم مناطق ج، التي كل الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة فيها، يضيف الى سكان اسرائيل في اقصى الاحوال مئة الف عربي، وهكذا يزيل، مرة واحدة والى الابد، خطر اقامة الدولة الفلسطينية في قلب وطننا.
هآرتس / نحن نعطي أنفسنا الحق بالموت
هآرتس – بقلم تمار زندبرغ – 13/2/2018
حزب ميرتس تأسس في بداية التسعينيات كاتحاد لثلاثة احزاب، القاسم المشترك بينها كان الرغبة القوية في تغيير الواقع والاعتراف بالحاجة الى الخروج من الصندوق من اجل استغلال لحظة تاريخية مناسبة. هذه العملية كانت تمثل نجاحا مدويا. ميرتس حصل على 12 مقعد وكان المركب الاهم في حكومة اسحق رابين الثانية.
شولاميت الوني انضمت الى حكومة رابين، التي ضمت ايضا شاس، في الوقت الذي كانت فيه المواجهة بين ميرتس والاحزاب الحريدية في ذروتها. حسب منطق عبد ل. عزب (“اسرائيل بحاجة الى اعادة تغيير مستعجلة”، “هآرتس”، 10/2) فان ميرتس كان يجب عليه أن يعلن قبل انتخابات 1992 بأنه لن يجلس في الائتلاف، في الواقع السياسي الذي كان سيحدث، رابين لم يكن ليذهب الى اوسلو.
الآن وبصورة غريبة يحدث نقاش حول الانضمام للحكومة في الوقت الذي ليس فيه حتى موعد للانتخابات. ولكن خلف هذا النقاش هناك خلافات مقاربة اساسية. الحديث لا يدور عن اختيار بين التزام ايديولوجي وبين البراغماتية. نحن لا نريد التنازل عن قيمنا، نحن نطلب الفرصة لترجمتها الى قوة سياسية. الواقع هو أن ميرتس تنازل بارادته عن المشاركة في الائتلاف. وفي فترة الانتخابات هو مضطر للتوسل للناخبين كي يعطوه الحياة.
اذا قامت بعد الانتخابات القادمة حكومة يسار ضيقة، فهذا جيد، وإلا فان السؤال سيكون من سيكتب قائمة المقاطعات ويفضل الجلوس في المعارضة الى جانب الليكود وبينيت، بدل الانضمام لحكومة غباي أو لبيد. في مقال أو في الفيس بوك هذا يبدو ممتاز – نحن مرة اخرى نعطي أنفسنا الحق بالموت. في الواقع، نحن مرة اخرى نكون قد اعطينا للآخرين فرصة تحديد مصيرنا.
ميرتس المتجدد هو حزب يأخذ مصيره بيديه: هو يعلن مع من هو مستعد للجلوس في الائتلاف. وماذا ستكون الخطوط الاساسية له وما هي اهدافه. في هذا الوضع لا يوجد فرق اذا تنافس ميرتس وحده أو مع حداش أو ضمن أي اتفاق آخر. شراكة يهودية عربية هي هدف مناسب، لكن الفرق بين السياسة والدرس الاجتماعي هو قدرة الشراكة على تغيير الواقع السياسي. مقابل حكومة يمين عنصرية سنعرف كيف نقاتل من المعارضة، لكن هل توجد لنا الشجاعة والأمل لتخيل وضع آخر تكون فيه قيمنا هي التي تملي خطوط الحكومة الاساسية؟.
السياسة هي نضال لتغيير الواقع، وليس بالامكان تغييره عندما نقرر مسبقا عدم الدخول الى الملعب. في السنوات الاخيرة أدمنا قليلا على المقاطعات وطرقعة اللسان، هذا يبدو جيدا وصحيحا، لكن النتيجة هي حشر كل اليسار في زاوية معزولة وعديمة التأثير. جزء من اليأس والحرج في معسكرنا ينبع بالضبط من هذا الموقف، الذي نرى فيه اليمين يفكك بصورة منهجية الديمقراطية الاسرائيلية ويعمق الاحتلال ويقلص حرية التعبير، وكل ما يمكننا فعله هو أن نصاب بالصدمة.
اليسار الاسرائيلي على شفا الاختفاء، بالضبط في الوقت الذي يزدهر فيه دعم مواقفنا. رغم كل جهود الحكومة، فان حل الدولتين يحظى بالاغلبية في اوساط الجمهور. معظم الجمهور يعارض اغلاق المصالح التجارية في ايام السبت واقصاء النساء ويؤيد المساواة في الحقوق للمثليين. التحدي الذي نواجهه هو أن نترجم هذه المواقف الى قوة سياسية، وأن نترجم هذه القوة الى سياسة. “حكومة لبيد” أو “حكومة غباي” هي اداة فارغة سيتم تحديد مضمونها من قبل شخصية الشركاء. لبيد أو غباي مع بينيت سيكونون يمين. لبيد أو غباي مع ميرتس التي لها 10 مقعد سيكونون يسار. هذا يجب أن يكون هدفنا الحقيقي.
هآرتس / عندما تهدر المدافع، الشعب يميل نحو اليمين
هآرتس – بقلم نحاميا شترسلر – 13/2/2018
اليسار في اسرائيل يوجد في ازمة. في واقعنا الذي يغلي يجد اليسار نفسه المرة تلو الاخرى في موقف ضبط النفس المناقض للغريزة الانسانية، حيث أن من يتلقى صفعة على الوجه، واسقاط طائرة الـ اف16 في شمال البلاد كان صفعة كهذه، يرد على الضربة بالمثل. في حين أنه يتحدث عن “منع التصعيد”.
اليمين بدون تردد يتبنى خط مقاتل يبحث عن الانتقام، هو يقول إنه يجب تعليم الايرانيين والسوريين “درس لا ينسى”، لذلك يجب ضربهم بصورة أكثر شدة مما تم فعله حتى الآن. اليسار من ناحيته يشرح أنه من المحظور تسخين الساحة لأن “أي طرف من الطرفين لا يريد الحرب”. عندها يواصل المتحدثون بلسان اليمين مهاجمة ايران لأنها تجرأت على ارسال طائرة بدون طيار في مهمة تجسس (وهي عملية نقوم نحن بها مرتين في الاسبوع)، ونغضب على السوريين الذين تجرأوا على اسقاط طائرة اسرائيلية، التي “فقط” جاءت للقصف. في حين أن اليسار يبحث عن تهدئة ويقول إنه يجب الانتقال الى الدبلوماسية، وهكذا يظهر كجبان في حين أن اليمين يظهر كمقاتل شجاع.
الامر الهام في هذه القصة هو أن اليمين كسب من موقفه مرتين: عندما صمتت سوريا ومكنت اسرائيل من أن تقصفها دون رد، كان هذا دليل واضح على أن سياسة الردع لها مجدية. وعندما رد الطرف الآخر وأطلق الصواريخ، وحتى نجح في اعتراض طائرة، ايضا حينها كسب اليمين، لأنه هو فقط القادر على الرد على الضربة بضربة مضادة.
في الوضع الذي نشأ، كل مواطن يسأل نفسه: على من سنعتمد في زمن المواجهة العسكرية: على نتنياهو، ليبرمان وبينيت الذين سيضربون بكل قوتهم، أو على غباي ولبيد وغلئون الذين سيضبطون انفسهم؟ الاجابة في الاستطلاعات قاطعة: الشعب يميل نحو اليمين.
لذلك، كلما تعقد الوضع اكثر وايران زادت تهديدها والاسد زادت قوته وحزب الله زاد تسلحه والمناطق زادت اشتعالا، كلما ازداد اليمين قوة. فقد بنى لنفسه صورة أنه هو فقط يستطيع انقاذنا من كل المجرمين المحيطين بنا، الى أن نسينا تماما أنه هو الذي أوصلنا الى الوضع الحالي المخجل.
واليسار من كثرة خوفه من الاتهام بالخيانة، لا يحاول حتى الادعاء بوجود علاقة بين النزاع الذي لا ينتهي مع الفلسطينيين وبين الكراهية ورغبة ايران وحزب الله في القضاء علينا. صحيح أنه يوجد في ايران نظام حكم شيعي متطرف يعتبرنا كفار حكمهم الموت، وحزب الله يفكر بنفس الطريقة، لكن مع كل ذلك لو أننا توصلنا الى حل للنزاع مع الفلسطينيين والتعايش بسلام الى جانب الفلسطينيين، فان الذريعة الاساسية للقضاء علينا كانت ستختفي والعالم العربي كان سيعقد معنا اتفاق سلام. ونتيجة لذلك، ايضا العلاقات مع ايران كانت ستتحسن، حيث أنه من الواضح أن صور الاحتلال القاسية من الضفة الغربية والكارثة الانسانية في قطاع غزة تشعل ضدنا كل العالم الاسلامي.
اضافة الى الاحداث في الشمال، ايضا اعمال القتل في الضفة تقوي اليمين. مؤخرا قتل شخصان، تمار بن غال من هار براخا ورزئيل شيفح من بؤرة جلعاد الاستيطانية، وقد رد أبناء عائلاتهم وقالوا إنهم قتلوا فقط لكونهم يهود دون أي صلة بالاحتلال، ودون أي صلة بالسيطرة على اراضي ليست لهم. من ناحيتهم فان هار براخا وجباد جلعاد هي جزء من اسرائيل بالضبط مثل بيتح تكفا. من ناحيتهم الامر يتعلق بتجسيد الوعد الالهي لابراهيم. لذلك ليس من المفهوم لماذا لا يستقبلهم جيرانهم بمحبة، ويتحولون بارادتهم الى حطابين وسقائين للشعب المختار.
عقيدة اليمين هذه وجدت لها اعتقاد عميق لدى الجمهور، لذلك فان اعمال الارهاب والقتل لا تجعل الاسرائيليين يفكرون بثمن الاحتلال، بل فعل العكس بالضبط: تحويل كل عملية قتل الى رافعة لتوسيع المستوطنات، وهذا ما حدث مع حباد جلعاد التي حظيت بمكانة قانونية في اعقاب القتل.
هكذا، يدخلنا اليمين عميقا اكثر في الصراع الذي لا نهاية له مع جيراننا، والى العيش على حد السيف. ولكن لشديد الدهشة، هو يكسب من هذا في صناديق الاقتراع.
يديعوت / فقدان الردع، فقدان سواء العقل – انعدام المسؤولية الاستراتيجية
يديعوت – بقلم نداف ايال – 13/2/2018
توجد قدرة الردع الاسرائيلية في الاشهر الاخيرة تحت تهديد حاد. فالتحصين في قطاع غزة وفي الحدود الشمالية قد يكون مطلوبا، ولكنه يبث أيضا رسالة بانه يتناقض ومنطق الردع. وفي المناطق يتطور واقع متكرر من العمليات، والجيش الاسرائيلي يرد بيد من حديد في حملات تمس بمدنيين كثيرين. واشار المدون، البروفيسور عيدان لندو الى أنه في الاجتياح الاسبوع الماضي في نابلس قتل فلسطيني واصيب 58 آخرين بنار الرصاص المطاطي والنار الحية (المخرب لم يمسك)، وقال: “الردع الاسرائيلي ينهار في كل الجبهات”، هذا حكم مبالغ فيه، ولكن لا شك انه يتضعضع. في الشمال تحاول ايران وسوريا وضع قواعد لعب جديدة، ونحن لا بد سنرى اذا كانوا سينجحون حسب الهجمات التالية للجيش الاسرائيلي.
توجد اسرائيل في وضع استراتيجي مركب. فبعد اسقاط طائرة سلاح الجو في منطقة الشمال والهجوم في سوريا وقف عمليا الرئيس بوتين الى جانب الاسد والايرانيين. هذه ضربة قاسية ولكن متوقعة. فالحلف الغامض لاسرائيل مع العرب هو سند متهالك؛ فهم سيسرهم اذا ما خرج الى حرب ضد حزب الله بل واكثر من ذلك ستسرهم كل قطرة دماء يضحى بها ضد ايران. سيهتفون – ولكن من وراء الخطوط.
واذا تحدثنا عن السند المتهالك، فان الرئيس الامريكي يعنى في الايام الاخيرة اساسا باقالة المسؤول الكبير في البيت الابيض والذي لم يجتاز التصنيف الامني لانه تبين بانه هاجم زوجاته السابقة. واذا كان لكم شك، فترامب يثور ضد الاعلام الذي يحاكم مساعده قبل الاوان. ولم يكلف نفسه أن يأمر وزير خارجيته، ريكس تلرسون الذي يزور المنطقة هذه الايام بان يغير قليلا خطة زيارته وان يتوجه الى اسرائيل ايضا – الموضوع اللازم بعد المواجهة العسكرية المباشرة الاولى بينها وبين ايران. هذه امور في غاية الاهمية.
وما الذي يشغل الحزب الحاكم ورئيس الوزراء؟ ضم يهودا والسامرة. لماذا نحتاج الضم الان؟ لان نفتالي بينيت وآييلت شكيد ينفخان في قذالة الليكود، مع أدائهما الناجع في وزارتي التعليم والعدل. ولان اعضاء الكنيست في الليكود يعيشون لحظات الانتخابات التمهيدية، ولا سيما يوآف كيش، وبالتالي فهم مطالبون بعمل حثيث ومصمم. اما نتنياهو من جهته، فيحتاج لان يلجم قليلا اندفاع النمر الذي يمتطيه بجسارة – وربما يضمن قاعدته قبيل توصيات الشرطة. وهكذا فقد وعد امس النواب ان لم يكن قد اشركهم في السر، بانه يجري اتصالات مع واشنطن عن الضم. اما في واشنطن فقد مزقوا شعرهم. فعلى أي حال واضح لمعظم الادارة بان تصريح ترامب عن القدس لم يخدم بالضبط مصالح اقليمية، وها هو رئيس الوزراء نتنياهو جاء ليتحدث عن اتصالات، لا تجرى، عن خطوة لم يفكر فيها. اسرائيل، في ذروة مواجهة اقليمية قاسية ومركبة، دخلت عمليا الى مواجهة مباشرة مع الادارة الامريكية (لترامب!) وأخيرا اضطرت القدس للتراجع بشكل مهين. هذا ما يحتاجه اللاعبون الاقليميون: ان يروا شرخا علنيا بين البيت الابيض والقدس. وعلى ماذا؟ على مبالغة متطرفة في موضوع الضم بدافع الانتخابات التمهيدية، عفوا، ضم مناطق ج.
هذا جنون. عدم مسؤولية استراتيجية. يمكن اتهام نتنياهو بامور كثيرة، ولكنه بشكل عام يتصرف بحذر وتفكر في مثل هذه المواضيع. معقول الافتراض بانه يفهم بان وضع اسرائيل الاقليمي ساء. وان وجود بوتين يضعضع التفوق الاسرائيلي. ومع كل الاحترام للتحقيقات ولقاعدة اليمين ولمركز الليكود، هذا هو الوقت للتفكر والتركيز الاعلى في المواضيع الهامة، ولا، شعارات الانتخابات التمهيدية لبعض النواب في الليكود لا تندرج ضمنها.
اسرائيل اليوم / اخفاقات عديدة وتنسيق منقذ للحياة
اسرائيل اليوم – بقلم يوآف ليمور – 13/2/2018
ليس من الصعب تخيل ما كان سيحصل لو نجح الجمهور الفلسطيني في تنفيذ عملية الفتك بحق الجندي والمجندة: فالاجواء في الشارع الاسرائيلي والفلسطيني، والنشاط الذي كان سينجم عن ذلك – والثمن الذي كان سيجبيه جسيما بالتأكيد.
لهذا السبب بالذات فان الجيش الاسرائيلي ملزم بان يحقق في الحدث وكأن الفتك قد تم. في سلاح الجو يسمى هذا “كاد يصاب”؛ التحقيق في الحدث الذي لم يحصل وكأنه حصل حقا، واستخلاص الدروس اللازمة منه كي لا يتكرر في المستقبل. سطحيا، هناك غير قليل من الاسئلة التي يجب أن تثور من الحدث وتستوجب الايضاح، ويحتمل الاستنتاجات ايضا – الانضباطية والعملياتية.
ليس واضحا كم كان مسافرا السيارة العسكرية يعرفان المنطقة وما فيها من تهديدات أو ان يكونا قد ارشدا بما يتناسب مع ذلك: من أين السفر، واين لا ينبغي الدخول. وكل اسبوع يعلق غير قليل من الاسرائيليين في المناطق أ، ولكن حكم المواطن ليس كحك الجندي وليس حكم الايام العادية كحكم الفترة المتوترة.
لقد كانت الاسابيع الاخيرة عاصفة جدا في منطقة جنين. المطاردة للخلية التي قتلت الحاخام رزئيل شيفح خلقت احتكاكا عاليا مع السكان الفلسطينيين، والذي وجد تعبيره في غير قليل من المواجهات العنيفة. على هذه الخلفية ايضا تعززت القوات في الضفة في الاسبوع الماضي، في محاولة تهدئة الخواطر. كان واضحا ان عود ثقاب يكفي لاشعال حريق كبير. مشكوك أن يكون احد ما قد شرح للجنديين هذه الامكانية الكامنة للتفجر.
في طريقهما الى جنين مر الاثنان على الاقل بحاجز عسكري واحد. ليس واضحا اذا كان قيل لهما شيئا ما واذا لا – لماذا لا. الجنود في الحاجز هم ليسوا عاديين. عليهم أن يسألوا وعند الحاجة أن يحذروا. مشكوك أن فعلوا ذلك وفي كل الاحوال مشكوك أن يكون مسافرا السيارة قد انتبها لما يحصل حولهما. لو فتحا عيونهما، لشاهدا اليافطات الكبرى التي تحذر من مغبة الدخول الى المناطق أ.
ان اعتمادهما على “ويز” مفهوم. فـ “ويزر” لا يفترض أن يكون بديلا عن العقل السليم. كما انه لا يعفي الجيش الاسرائيلي من التوجه الى مسؤولي “ويز” والتحذير من المشكلة. وهؤلاء لا بد سيدحرجون المسؤولية ولكن لا يجب اعفاؤهم منها، من واجبهم أن يحسنوا التطبيق بحيث ينبهوا الاسرائيليين من أنهم يوشكون على الدخول الى منطقة محظورة.
نقطة النور الوحيدة في الحدث هي أداء افراد الشرطة الفلسطينيين. هذا ليس أمرا مسلما به: ففي ضوء الاجواء المعادية بين القيادة الاسرائيلية والفلسطينية ومستوى الغضب في الشارع، فان قرارهم تعريض حياتهم للخطر بهدف انقاذ اسرائيليين هو مثير للانطباع. هذا يشهد ليس فقط على مستوى التعاون بين محافل الامن في الميدان بل وايضا على فهم الاجهزة الفلسطينية على امكانية الخطر كنتيجة لحدث يخرج عن نطاق السيطرة.
هذا التنسيق هو ذخر باهظ الثمن يشكل الحاجز الاخير في وجه الاخفاقات ومواضع الخلل. من واجب اسرائيل أن تحافظ عليه. هو لا يشكل بديلا عن التحقيق المهني واستخلاص النتائج الواجبة، ولكن مثلما تبين امس مرة اخرى – فانه بالتأكيد منقذ للحياة.
هآرتس / الشباك : محاضر من تركيا وأحد سكان أم الفحم – ساعدا في نقل ملايين الدولارات لحماس
هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 13/2/2018
اعلن الشباك اليوم أنه كشف عن جهود حماس لنقل اموال ارهاب الى مناطق الضفة الغربية عبر تركيا. في هذه القضية اعتقل وطرد من البلاد مواطن تركي. اضافة الى ذلك سيتم تقديم لائحة اتهام ضد مواطن اسرائيلي من سكان الشمال.
كميل طاكلي، وهو محاضر في الحقوق من تركيا، اعتقل في منتصف شهر كانون الثاني الماضي من قبل الشباك والشرطة. وقد طرد الى دولته بعد التحقيق معه. بعد اسبوع اعتقل ضرغام جبارين، أحد سكان أم الفحم، بتهمة التورط بنقل اموال من تركيا. هذه الاموال، حسب الاتهام، استخدمت لتمويل اعمال ارهابية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
حسب اقوال الشباك، تم تجنيد الاثنان للعمل في صالح حماس من قبل زاهر جبارين، نشيط حماس الذي طرد من الضفة بعد اطلاق سراحه في صفقة شليط في 2011. جبارين هو من رؤساء منطقة الضفة الذي يعمل خارج البلاد تحت قيادة صالح العاروري، ويعمل في توجيه وتمويل العمليات الارهابية.
في بيان الشباك جاء أن تركيا تساعد في زيادة قوة حماس العسكرية بواسطة شركة باسم “ساداط”، التي انشأها مستشار مقرب من نظام الحكم في أنقرة. حسب شهادة طاكلي في التحقيق فان الشركة تعمل في مجال نقل الاموال وتزويد حماس بالوسائل القتالية.
طاكلي قال في التحقيق ايضا إن جهاد يغمور، وهو احد نشطاء حماس الذي قضى فترة في السجن بسبب التورط في قتل الجندي نحشون فاكسمان في العام 1994 وتم اطلاق سراحه في صفقة شليط – ويعمل ضابط ارتباط بين مناطق الضفة في المنظمة وبين السلطات في تركيا. صالح العاروري يتحرك في السنوات الاخيرة بين لبنان وتركيا بعد أن استخدمت الولايات المتحدة الضغط على تركيا من اجل طرده. ولكن نشطاء كبار آخرين في حماس ما زالوا في تركيا.
حسب افادة طاكلي فقد قام بمساعدة نشطاء حماس الذين وصلوا الى تركيا على شراء شقق ومكاتب وسيارات وانشاء شركات تجارية سجلت على اسمه. حسب اقوال الشباك فان التحقيق كشف عن شركة انشأتها حماس في تركيا تم استخدامها لتبييض الاموال التي جمعت لصالح حماس في دول اخرى في انحاء العالم، هذه الاموال تم نقلها بعد ذلك الى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. بهذه الطريقة تم نقل ملايين الدولارات، حسب الشباك.
المواطن الاسرائيلي جبارين اعتقل على خلفية علاقته مع هذه الشركة. في الشباك قالوا إنه في السنة والنصف الاخيرة سافر بين الفينة والاخرى الى تركيا – وهناك تم تجنيدة في صفوف حماس. وقد تمكن من نقل 200 ألف يورو تقريبا لنشطاء حماس في الضفة، والتي تركها في نقاط ميتة اتفق عليها مسبقا. وعثر على 91 ألف يورو معه، حصل عليها من تركيا. في هذه القضية اعتقل ايضا اثنين من سكان أم الفحم بتهمة المساعدة في نقل اموال من تركيا.
مصدر امني كبير قال للصحيفة ان نشاط حماس المتشعب في تركيا تم من خلال غض النظر وحتى بتشجيع من السلطات هناك. حسب اقوال المصدر فان حماس تبذل مؤخرا جهود كبيرة لزيادة التوتر الامني في الضفة الغربية، في حين أنه في قطاع غزة هي معنية بالامتناع عن المواجهة العسكرية التي لها احتكاك مرتفع مع اسرائيل.
في جهاز الامن يقدرون أن حماس تريد اعادة تأهيل البنى التحتية الارهابية لها في الضفة الغربية. التي فقط مؤخرا بقتل الحاخام رزئيل شيفح من حباد جلعاد في الشهر الماضي، نجحت في تنفيذ عملية قتل اخرى بعد فترة طويلة من حالات الفشل. اضافة الى ذلك يبدو أن حماس تحاول ايضا تعزيز جاهزيتها السياسية في الضفة لليوم التالي لانتهاء حكم رئيس السلطة محمود عباس المتوقع، ومعارك الوراثة التي يتوقع تطورها في قيادة السلطة وفي فتح.
المصدر / محللون إسرائيليون : ترامب لن يكبح خطوات إسرائيلية مستقبلية لضم الضفة
رغم النفي الأمريكي لتصريحات نتنياهو بشأن وجود محادثات حول ضم الضفة الغربية لإسرائيل، يعتقد جزء كبير من المحللين الإسرائيليين أن مسألة ضم الضفة الغربية لإسرائيل هي مسألة وقت. إلى ماذا يستندون؟
المصدر – 13/2/2018
نفى أمس الاثنين البيت الأبيض، على لسان متحدث باسمه، تصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية بأنه ناقش مع الولايات المتحدة إمكانية ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل. ووصف المتحدث أقول نتنياهو بأنها “غير صحيحة”، مشددا على أن الإدارة الأمريكية لم تناقش اقتراحا متعلق بضم الضفة الغربية قط، وأن شاغل الرئيس الأمريكي خطة السلام التي سيقترحها قريبا.
وفي أعقاب هذا التوضيح الأمريكي اللاذع، أوضح مسؤول سياسي إسرائيلي أن القصد من أقوال هو أنه عرض أمام الأمريكيين المصالح القومية لإسرائيل في إطار تسوية مستقبلية، وفي هذا الإطار تحدث نتنياهو مع الأمريكيين عن مقترحات سياسية في الكنيست متعلقة بمستقبل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك اقتراح فرض السيادة الإسرائيلية عليها. وأضاف أن الجانب الأمريكي أوضح لنتنياهو بالمقابل أنه ملتزم بدفع خطة السلام لترامب قدما.
ورغم التوضيح الأمريكي بشأن مسألة ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل بأن الفكرة ليست مطروحة أصلا على طاولة المفاوضات، يعتقد جزء كبير من المحللين الإسرائيليين ومسؤولين سابقين في دائرة القرار الإسرائيلي أن ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل آتٍ من دون شك، وأن الرد الأمريكي الحالي لا يعني أن الإدارة الأمريكية ستكبح خطوات إسرائيل نحو ضم الضفة.
فقد غرّد عران عتصيون، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في السابق، على تويتر أن “لوبي ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل الأقوى والأحسن تنظيما في الولايات المتحدة، وأنه مرتبط بدوائر المال والنفوذ حول ترامب ورجاله بحبل السرة” مؤكدا “إدارة ترامب لن تكبح ضم الضفة الغربية لإسرائيل والسؤال هو متى وكم”.
وكتب الإعلامي الإسرائيلي البارز والمحلل السياسي لشركة الأخبار، عميت سيغال، في تحليل له حول المسألة أن العلامات على الأرض في مثلث العلاقات الإسرائيلي الأمريكي الفلسطيني تشير إلى أن إسرائيل تتجه إلى ضم الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل وليس إلى التخلي عنها.
ووصف سيغال سياسة إدارة ترامب مع الفلسطينيين بأنها “ضربة تلو الأخرى” مشيرا إلى الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، ونقل السفارة إلى القدس، وتقليص الأموال للأونروا، وإقامة زيارات لممثلين أمريكيين – السفير الأمريكي في إسرائيل- في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ففلسفة ترامب، حسب سيغال، هي أنه لا توجد جدوى من مناقشة قضايا لا يمكن تغييرها، ومن هذه القضايا المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وأشار سيغال في تحليله إلى دور السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون درمر، فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية إزاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني قائلا إنه يشد بالخيوط وأنه يملك قدرة غير طبيعية على التأثير على السياسة الأمريكية لصالح المصالح الإسرائيلية.
المصدر / هل تغض تركيا الطرف عن نشاطات غسل أموال لحماس؟
كشف تحقيق الشاباك مع ناشطَين حمساويَين عن نشاطات اقتصادية كبيرة لحماس في تركيا، وعن غض طرف الحكومة التركية أيضا
المصدر – بقلم معيان بن حامو – 13/2/2018
امس (الإثنَين)، سُمح بالنشر أن تحقيقات الشاباك الإسرائيلي مع ناشطَين حمساويَين كشفت عن علاقات كبيرة بين حماس وتركيا، سمحت للأولى بتبييض أموال بملايين الدولارات، من خلال غض طرف الحكومة التركية وأحيانا حدث ذلك بتشجيعها.
ناشطا حماس اللذان تم التحقيق معهما هما كميل تكلي، محاضر في موضوع المحاماة في تركيا، والآخر هو ضرغام جبارين، مواطن إسرائيلي من أم الفحم. جندهما زاهر جبارين، مسؤول في حماس، محرر في صفقة شاليط، ويعمل اليوم في تركيا مسؤولا عن ميزانية حماس، إضافة إلى أنه يسعى لتنفيذ أعمال إرهابية في الضفة الغربية، بتوجيهات نائب رئيس حماس، صالح العاروري.
اتضح من التحقيق أن تركيا تساهم في تقوية حماس عسكريا، مثلا، إقامة شركة SADAT التي أقيمت بهدف توفير أموال ووسائل قتالية لإقامة “جيش فلسطين” لمحاربة إسرائيل. علاوة على ذلك، تبين أن حماس تقيم علاقات مباشرة مع السلطات التركية، وأن زاهر جبارين يدير شبكة لغسل الأموال، بينما تغض الحكومة التركية الطرف عن مصدر هذه الأموال.
بالإضافة إلى ذلك، يُستشف من التحقيق أن نشطاء حمساويين يديرون شركة تدعى IMES تعمل لصالح حماس لإخفاء عملية غسل الأموال بملايين الدولارات، التي وصلت إلى غزة ودول أخرى. تبين من التحقيق مع الناشط الإسرائيلي، ضرغام جبارين، أنه من خلال النشاطات التجارية المموهة نجحت شركة IMES في نقل أموال حماس من تركيا إلى الضفة الغربية، في حين خبأ جبارين مبالغ مالية في مخابئ معينة.
في نهاية التحقيق، جرى إبعاد تكلي من إسرائيل، أما ضرغام جبارين فمن المتوقع أن يمثل أمام المحكمة في الأيام القريبة.
هآرتس / والدة “غولدين”: الحكومة تواصل التخلي عن ابننا
هآرتس – بقلم ليئا غولدن – 13/2/2018
كتبت والدة الضابط الإسرائيلي المفقود في قطاع غزة، هدار “ليئا غولدن” مقالاً في صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الثلاثاء، ردت فيه على مقال نشره أمس رافيف دروكر في نفس الصحيفة.
وقالت “ليئا غولدين”، “كجزء من الاتفاقية الموقعة بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة التركية، بوساطة الإدارة الأمريكية، التي تتناول في جزء مهم منها إعادة تأهيل قطاع غزة، قرر المجلس الأمن السياسي المصغر “الكابنيت” تشكيل فريق وزاري لبحث مدى قدرة “إسرائيل” على ممارسة الضغط والنفوذ والفاعلية التي تملكها تجاه حماس، بهدف إعادة الجنود الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وأضافت “في كانون الثاني / يناير 2017، أصدر الفريق الوزاري برئاسة رئيس الوزراء ووزير المالية ووزير الداخلية عدة قرارات أقرها مجلس الأمن السياسي المصغر الكابينيت بالإجماع بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية والقانونية. وكان الغرض من هذه القرارات ممارسة الضغط المستمر على حماس من أجل حملها على الدخول في مفاوضات حول اتفاق تبادل الأسرى بحيث يكون ملائم لـ”إسرائيل”، هذه القرارات تشتمل على وقف تصاريح الدخول لأسباب إنسانية، مثل العلاج الطبي لأعضاء حماس وأسرهم، منع الزيارات الأسرية لأسرى حماس وإلحاق أضرار بشروط احتجازهم، ومنع إعادة جثامين شهداء حماس والأشخاص المرتبطين بالمنظمة ووقف منح التصاريح لدخول المسجد الأقصى لأعضاء حركة حماس من غزة.
وبحسب والدة “غولدين”، “مع مرور الأيام، رأينا كيف تبددت قرارات مجلس الوزراء المصغر. في الواقع، أعمال الفريق الوزاري، الذي درس وفحص المسألة بجدية، ورفع توصيات لمجلس الوزراء المصغر الذي صادق عليها، حتى أصبحت قرارات. هذه الاعمال تم دفنها. وهذا هو بالتحديد السبب في أننا قررنا تقديم التماس إلى محكمة العدل العليا لإصدار تعليمات إلى الحكومة بتنفيذ قراراتها الخاصة، القادرة على تحويل جنود الجيش الإسرائيلي والمواطنين الإسرائيليين من ورقة رابحة بيد حماس إلى عبئ”.
وتابعت “ليس هناك حاجة لأن تكون من كبار المستشرقين كي تفهم أن ظروف الاعتقال والمخيم الصيفي الذي يتمتع به أسرى حماس، بما في ذلك الزيارات العائلية، والعلاج الطبي المقدم لأعضاء حماس في المستشفيات في إسرائيل، عنصر حاسم من عناصر سيطرة حماس على غزة وحيوي لاستمرار تعاظمه في الضفة الغربية”.
واستطردت “إن قلق الأسرى وأسرهم، وإمكانية تلقي العلاجات الطبية المنقذة للحياة في نظام صحي متقدم، جزء لا يتجزأ من الخدمات التي تحتاجها حماس لمواصلة الوصول إلى السكان -من أجل اكتساب الشرعية لاستمرار حكمها”.
“في مقاله المعنون “وهم العقوبات” (هآرتس، 12 شباط / فبراير)، كتب رافيف دروكر أننا نحن أفراد أسرة الملازم هادار غولدين الذي قتل واختطف في عملية تسوك إيتان، طالبنا بتشديد الأوضاع الإنسانية على سكان قطاع غزة وتجويعهم. ومع ذلك، فإن عائلة غولدين لا تطالب الحكومة بمنع المعاملة الإنسانية، بل تلبية الشروط الأساسية للقانون الدولي”. وفق والدة غولدين.
وقالت “ليس تجويع سكان غزة هو ما نسعى إليه، ولكن إلغاء شروط الدي-لوكس التي يتمتع بها القتلة من حماس في السجون الإسرائيلية. وقد قررت الحكومة الاسرائيلية أن الطريقة الصحيحة للضغط على الجناح العسكري لحماس -الذي يحتجز بطريقة القراصنة ابننا هدار الذي اختطف خلال وقف إطلاق النار الذي تتحمله الولايات المتحدة والأمم المتحدة -هو عن طريق تشديد شروط سجن القتلة من حماس”.
الكابينيت قرر، وقالت الحكومة قولتها، تم إجراء مقابلات مع الوزراء، ولكن المنظومة استمرت في التخلي عن هدار. ولم تنفذ أي من قرارات مجلس الوزراء المصغر الكابينيت. وظلت كلمات فارغة. وقد ردت الحكومة على الالتماس الذي قدمناه إلى محكمة العدل العليا.
وبحسب والدة غولدين، “منذ تأسيسها، قام الجيش لإسرائيلي بتعليم جنوده على قيمة الصداقة والمسؤولية المتبادلة، وعدم ترك الجنود في ساحة المعركة، ولكن إعادة الجميع إلى ديارهم -سواء الجرحى أو الأسرى -إن خلق سابقة بترك الجنود في أيدي منظمة “إرهابية”، تديرها مجموعة من القتلة، يقوض قيم الجيش، وقد يضر بحس التزام المقاتلين تجاه الجيش والدولة”.
بالإضافة إلى ذلك، هذا سلوك غير معقول: في حين أن “إسرائيل” والمجتمع الدولي يستثمران موارد كبيرة في إعادة تأهيل قطاع غزة، فإن الجانب الآخر لا يعطي شيئا في المقابل. إن “إسرائيل” لا تضع شروطا لمنح الإغاثة الإنسانية. أليس من الواضح أن أولئك الذين تقدم لهم المساعدة الإنسانية يجب أن يستوفوا أيضا المبادئ الأساسية للقانون الدولي؟.
ليس هناك ما يمنع مطالبة حماس بالمعاملة بالمثل معاملة إنسانية مقابل معاملة الإنسانية. ومن غير المعقول أن يتمتع أسرى حماس بشراء الحلويات من الكنتينة، ومشاهدة كأس العالم والدراسة الأكاديمية، في حين لا يوجد اي طلب لإعادة الجنود مقابل ذلك. نحن لا نريد أن نجوع غزة أو نوقف تدفق الكهرباء إليها، وليس لدينا رغبة في رؤية سكانها يعانون من الفقر. ولكن مقابل إعادة اعمار قطاع غزة، أليس لدى “إسرائيل” الحق في المطالبة بعودة الأبناء؟ هل الخصخصة الأخلاقية التي يشهدها المجتمع الإسرائيلي احتلت أقدس مقدسات قرارات الكابينيت؟
وختمت والدة غولدين مقالها بالقول، “هدار كان بطلاً ومقاتلاً وضابطاً، تطوع لخدمة الوطن، والآن تعتبره الحكومة جثة يمكن التخلي عنها. يجب أن نسأل أنفسنا أين اختفت الهوية الصهيونية، ولماذا تخلينا عن قيم الدين اليهودي”.
موقع واللا العبري / لم يترك نتنياهو للأمريكان إلا خيار سكب دلو ثلج عليه
موقع واللا العبري الاخباري – بقلم أورن نهاري – 13/2/2018
لقد حدث شيء ما في العلاقات الرسمية بين رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس. في الواقع، لا يمكن القول بأن الصداقة العميقة بين الشخصيتين انتهت، لكن دلو الماء البارد – الذي سكبه البيت الأبيض – لم ينسكب على رأس نتيناهو في محادثة سرية، بل في بيان رسمي وواضح.
وكان نتيناهو قد أعلن، أمس، أنه يجري اتصالات مع الإدارة الأمريكية من أجل نقل تطبيق السيادة في الضفة الغربية. البيان الرسمي جاء بعد ساعات معدودة، وكلماته تم اختيارها بعناية، البيت الأبيض لم يقل بأن خطئًا ما قد حدث أو أن الكلام قد أُسيئ فهمه؛ المتحدث صرح بشكل واضح بأن إعلان نتنياهو “زائف”. هو لم يذهب إلى حد قول “كاذب”، كلمة لا يتم استخدامها بشكل عام في الدبلوماسية، لكنه أيضًا لم يقل فقط أن هناك خطأ، الكلمة التي استخدمها لاذعة أكثر من “خطأ”.
وإن كان هذا غير كافٍ، فقد أضاف المتحدث أن البيت الأبيض يصر على أن الطريق الوحيدة التي يركز عليها ترامب هي “تعزيز مبادرة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين”. بطبيعة الحال، التصريحات لم تأتِ من فراغ وغير موجهة لنتنياهو.
في نهاية الأسبوع الماضي أجرى الرئيس ترامب مقابلة مع محرر “اسرائيل اليوم” بوعز بسموت، كان هناك عناوين مريحة بالنسبة لإسرائيل بلا شك، لكن كانت هناك تلميحات أيضًا أن الرئيس قد لا يكون مقتنعًا تمامًا بأن إسرائيل معنية بالسلام في الوقت الحالي، وألمح مجددًا للتنازلات التي ستضطر إسرائيل لتقديمها، حين تكون النية هي تنازلات إقليمية في الضفة الغربية.
على خلفية هذا الحديث، حين قال رئيس الحكومة ما قاله – ربما لأغراض داخلية مثل تعزيز الائتلاف – هذا الكلام سُمع من رام الله حتى واشنطن، مرورًا بموسكو. رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن كان موجودًا في موسكو، وبعد أن التقى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نُقل أن بوتين وترامب تحدثا بينهما حول عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية، وتحديدًا في نفس اليوم جاء تصريح نتنياهو، ثم اضطرت واشنطن، ربما دون رغبتها، أن تنفي هذا الحديث بشكل صارخ.
هل يعني هذا أن علاقات الولايات المتحدة وإسرائيل تأثرت؟ ماذا عن العلاقات بين ترامب ونتنياهو؟ بالطبع لا. الصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وطيدة كالعادة، انظروا للتصريحات الأمريكية الواضحة لصالح إسرائيل في نهاية الأسبوع فيما يتعلق بحاثة تسلل الطائرة الإيرانية لإسرائيل وإسقاط طائرة “اف 16”. العلاقات بين رئيس الحكومة وترامب هي أيضًا قوية وجيدة، لكن مهمٌ وضروريٌ تذكر أن الولايات المتحدة هي قوة عالمية، ذات مصالح عالمية ولديها تحالفات عالمية.
إسرائيل هي الحليف الأهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وهذا واضح؛ لكن الولايات المتحدة بالتأكيد لديها مصالح أخرى في الشرق الأوسط. في الحرب ضد “داعش”، مع محاولة عدم التدخل في سوريا، استقرار النظام في إيران، دعم هادئ للسعودية ومحاولة تجنب اشتباك بينها وبين إيران في هذا الوقت، والتساؤلات بشأن ماذا يمكن فعله مع التحالفات المتمردة. باختصار، المنطقة فيها العديد من المشاكل، وهذا في الشرق الأوسط وحده، ربما تكون إسرائيل هي الابن المفضل، لكن بالتأكيد ليس الابن الوحيد.
البيت الأبيض قال مساء أمس لنتنياهو: لا تحرجنا بهذه الطريقة مستقبلًا، لا تفترض وجود سياسات نحن لا نستطيع – وربما لا نريد – تحملها. ليست ضربة قاضية، وربما حتى ليست صفعة مدوية، لكنها بالتأكيد ضربة محسوسة على ظهر اليد، والأسوأ من ذلك أنها ضربة رآها العالم أجمع، رأي إسرائيل وهي تتلقى ضربة من حليفتها الأهم، التي تؤيدها في كل القضايا حتى الآن. اليوم هناك حدود جديدة قد وُضعت.
القناة الـ14 العبرية / ليبرمان : التنسيق الأمني عميق جدًا على الأرض
القناة الـ14 العبرية – 13/2/2018
تطرق وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، إلى ما حدث في جنين بالأمس من إنقاذ السلطة الفلسطينية لجنديين دخلا بالخطأ، قائلا “لقد مر الجنود بحدث صعب، لكنهم في النهاية خرجوا أحياء”.
ونقلت القناة الـ14 العبرية عن ليبرمان قوله، ما يتعلق بالتنسيق الأمني، نرى نتائجه. هناك كلمة جيدة لنفس التنسيق الأمني، وكذلك للشرطة الفلسطينية، ويدرك الفلسطينيون أن التعاون هو مصلحة متبادلة ومشتركة، وبالتالي كلانا نحافظ على التنسيق.
وأكد ليبرمان أن إعادة السلطة للسلاح الليلة رسالة تقول إن التنسيق الأمني عميق جداً في الضفة، مشيرا إلى أن رجال الشرطة الفلسطينيين العاملين في جنين “يستحقون كلمة جيدة”.
في سياق منفصل، تطرق وزير الجيش للتصعيد في الشمال، قائلا “لقد تصرفنا بعزم، ونحن لا نقبل أي قيود”.
وقال ليبرمان “إننا لا نقبل أي قيود، وأننا تصرفنا بعزم، وكل خطوة نتخذها، لدينا الكثير من العمل بخصوصها”، مضيفا ” كل شيء يجب أن نقوم به بشكل دقيق، مخطط ومدروس، سنرد على أي استفزاز، سنستمر بالحفاظ على مصالحنا الامنية والحيوية.
وتابع قائلا “هذا ليس الوقت المناسب للنباح، ولكن للعض ونحن سنعض بشدة، وآمل أننا لن تضطر إلى القيام بذلك”، على حد تعبيره.
هآرتس / بوتين كبح هاتفياً مواجهة إسرائيلية إيرانية وشيكة في سوريا
هآرتس – 13/2/2018
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع يوم السبت حدا لما وصفته مواجهة بين إسرائيل وإيران في سوريا، باتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت الصحيفة في تقرير تحليلي نشرته أمس الاثنين إلى أن القيادة الإسرائيلية كانت تتهيأ على الأرجح لاتخاذ خطوات عسكرية جديدة في الأراضي السورية حتى تلك المكالمة المصيرية، التي أوقفت التصعيد فوراً.
ورجحت الصحيفة أن الزعيم الروسي اقترح على طرفي النزاع حلا مقبولا بالنسبة لكليهما، مشيرة إلى أن هذا هو استنتاج واضح يمكن استخلاصه من تسلسل أحداث السبت.
وذكرت الصحيفة أن الغارات الإسرائيلية على أهداف في سوريا استدعت قلق موسكو إذ استهدفت مواقع تقع على مقربة من مناطق انتشار مستشارين روس، وخاصة في مطار “التيفور” في ريف حمص الشرقي. وخلصت الصحيفة العبرية، إلى أن الهدوء الذي ساد المنطقة بعد الاتصال بين بوتين ونتنياهو أظهر مرة أخرى من هو سيد الموقف الحقيقي في الشرق الأوسط، مؤكدة أن روسيا تقرر سير الأمور في المنطقة فيما لا تزال الولايات المتحدة طرفا “غائبا حاضرا” فيها .
ونوّهت الصحيفة بأن موسكو بذلت لإنقاذ حكومة بشار الأسد جهودا كثيرة أكبر من أن تسمح لإسرائيل بنسفها، مرجحة أن بوتين أكد ذلك لنتنياهو في المكالمة.
ودعا بوتين نتنياهو خلال الاتصال، حسب بيان صدر عن الكرملين السبت، إلى الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تؤدي إلى جولة جديدة من المواجهة الخطيرة في المنطقة.
وشنت إسرائيل السبت أوسع غارات على مواقع عسكرية في سوريا منذ عام 1982 تحت ذريعة خرق طائرة إيرانية مسيرة انطلقت من مطار التيفور السورية أجواءها.
وخسرت تل أبيب أثناء تنفيذ الغارات إحدى مقاتلاتها من طراز “F-16” التي تحطمت في الأراضي الإسرائيلية نتيجة لإصابتها من قبل قوات الدفاع الجوي السورية، وتعرض أحد طياريها لجروح خطيرة .
معاريف / السلطة منعت عملية الفتك بالجنود في جنين
معاريف الأسبوع – بقلم يوسي ملمان – 13/2/2018
اتضح من حادث جنين، الذي تم خلاله الاعتداء على جندي ومجندة للجيش الإسرائيلي، حقيقة الواقع المعقد للعلاقات الإسرائيلية – الفلسطينية. الأغلبية الفلسطينية (أو على الأقل جزء منهم) تُظهر كراهيتها لإسرائيل، وتحاول معاقبة من يمثلون الاحتلال، في المقابل، القوات الفلسطينية وأجهزة الأمن تواصل تعاونها مع إسرائيل.
لقد تدخل أفراد الأجهزة الأمنية ومنعوا خطر الفتك، أنقذوا المجندة وأعادوا لإسرائيل سلاح الجندي الذي تمت السيطرة عليه. ما حدث أمس يُظهر الفرق بين الفتك في رام الله عام 2000 في بداية الانتفاضة الثانية – بمشاركة أفراد من الشرطة الفلسطينية، والتي انتهت بقتل اثنين من الجنود الذين دخلوا للمكان عن طريق الخطأ – وبين الوضع الذي نحن فيه اليوم.
تصرف أفراد أجهزة الأمن الفلسطينية يثبت – وهذه ليست المرة الأولى – إلى أي مدى يعتبر التعاون والعلاقات مع منظومة الأمن الإسرائيلية مهمًا من أجل الحفاظ على الأمن النسبي في الضفة ووقف تدهور الأوضاع.
رغم غياب أفق سياسي، ورغم الركود الذي لم يسبق له مثيل بين السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن والحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتيناهو؛ فإن العلاقات والتعاون الأمني تمنع عمليات وأحداث العنف بأنواعها المختلفة.
يجب إرشاد الجنود
لكن الحادثة تعكس أيضًا التهور وعدم المسؤولية التي تسود في صفوف وحدات الجيش، ويتضح مجددًا أن استخدام تطبيق “ويز” للاسترشاد للطريق من أخطر الأمور، فالجنود دخلوا لجنين نتيجة خطأ في الإرشاد. يبدو أنهم لم يشغلوا الزر الذي كان مفترضًا أن يمنعهم من الدخول للأماكن التي يتم اعتبارها خطرة.
لم يجد الجيش بعد الحل لتعليم جنوده كيفية التحرك والتنقل. في السنوات الماضية حدثت عدة حالات دخل بها جنود الجيش عن طريق الخطأ لمدن وقرى فلسطينية، ولعدم معرفتهم للمناطق واعتمادهم الأعمى على التكنولوجيا.
حان الوقت لكي يصمم الجيش برنامجًا أو تطبيقًا يوجّه جنوده، ويعرفهم كيفية التصرف كي لا يدخلوا لأماكن تشكل خطرًا على حياتهم.
هآرتس / حركة ريغف للمقاطعة
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 13/2/2018
سياسة وزيرة الثقافة ميري ريغف تحدث مرات عديدة احتكاكات بينها وبين عالم الثقافة، ولكنها أدت هذا الاسبوع بالدولة ومؤسساتها الرسمية خلف البحر الى مطارح العبث.
في الشهر القادم سيعقد في باريس الصيغة 18 لمهرجان السينما الاسرائيلية – مؤسسة ثقافية قديمة ومحترمة. وهذا السنة اختارت ادارة المهرجان ان تبث في مساء الافتتاح فيلم “فوكس تروت” لشموليك ماعوز، الحائز على جائزة آريه الفضية للحكام في مهرجان البندقية الاخير، الذي كاد يتنافس ايضا على الاوسكار عن الفيلم الاجنبي الافضل. ولكن بدلا من الافتخار بانجازات الفيلم ومبدعه، ستقاطع سفارة اسرائيل الحدث.
منذ الصيف ووزيرة الثقافة تخوض معركة عنيدة ضد الفيلم الذي يظهر فيه جنود يقتلون مسافري سيارة ويطمسون آثار فعلتهم. وقالت ريغف ان الفيلم “يمس بالسمعة الطيبة للجيش الاسرائيلي” بل “يخرب الاحتفال الاكبر للقرن العشرين – دولة اسرائيل”.
ومع أن ليس لريغف أي صلاحيات على السفارة الاسرائيلية، ولكن أحداث الايام الاخيرة أثبتت بان روحها تسللت عميقا الى أجهزة الدولة. فسفارة اسرائيل في باريس طلبت التدخل في الاعتبارات الفنية لادارة مهرجان السينما الاسرائيلية وتغيير خطة المناسبة. وروت مديرة المهرجان هيلن شومان، بان الملحقة الثقافية في السفارة توجهت اليها وطلبت استبدال “فوكس تورت” بفيلم آخر، لان وزيرة الثقافة ميري ريغف توجد معه في حرب”.
وأكدت سفيرة اسرائيل في باريس عليزا بن نون هذه الامور بل وجندت لمكافحة المهرجان يهود فرنسا. “قلت للمنظمين ان هذا يمس بمشاعر قسم من الجالية اليهودية”، قالت لـ “هآرتس”، “ولكن المنظمين رفضوا اختيار فيلم آخر، وبالتالي فاننا لن نشارك في الافتتاح”.
حتى لو كانت تشارك في تمويل الثقافة، فليس من شأن الدولة ان توزع شهادات حلال على اعمال ابداعية تعجب الحكم أو رفض اعمال ابداعية تنتقده. والتشوش الخطير الذي خلقته ريغف بين “الثقافة” وبين “الدعاية” يهدد ليس فقط استمرار الابداع الاسرائيلي النوعي، بل وايضا صورة الدولة: العناوين الرئيسة في الصحف في فرنسا التي تبلغ عن المقاطعة الاسرائيلية لمهرجان السينما، الذي يحتفي بثقافة اسرائيل، تثير حرجا كبيرا.
“في سنوات سابقة” جاء مؤيدو البي دي اس التظاهر ضد المهرجان، والان غريب جدا في نظري ان يأتي الهجوم من حكومة اسرائيل”، اشارت مديرة المهرجان. لا غرو أنها استنتجت من ذلك بان “يبدو أن هذه الوزيرة لا تحب الفن كثيرا”. يحتمل أنه كان عليها أن تضيف ان الوزيرة ايضا لا تحب الديمقراطية كثيرا.