ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 9– 2 – 2018

يديعوت احرونوت :
– مواجهة جبهوية (بين نتنياهو وألشيخ).
– الكشف عن رواية ميلتشن.
– مكابي فاز على برشلونه.
– سقوط تيفع في وول ستريت.
– نتنياهو يحاول تأجيل اقرار “قانون الضم” في اللجنة الوزارية.
– ابن 5 في تل أبيب، وحيد في الشارع.
– السفير القادم في الاردن: أمير فايسبرود.
معاريف/الاسبوع :
– نتنياهو: “ادعاءات المفتش العام خطيرة”. ألشيخ: “لست آسفا ولن أتراجع”.
– مصدر سياسي: “معالجة الازمة في غزة، خرقاء”.
– حرب الروايتين.
– ليبرمان: فليكافح المفتش العام الجريمة بدلا من اجراء المقابلات الصحفية.
– أربعة اعوام على موته: اليوم يجرى احتفال ذكرى لشارون.
– مقتل نحو 100 من الموالين للاسد في هجمة لقوات التحالف.
هآرتس :
– ساحة الجريمة، وسائل الاعلام.
– مقربو نتنياهو يهاجمون ألشيخ: “يحاول القيام بانقلاب”.
– حادثة سادسة في الضفة في أقل من شهرين: فتى فلسطيني رشق الحجارة تطلق النار عليه في رأسه.
– الولايات المتحدة تقول للبنان: اسرائيل غير معنية في التصعيد بسبب الجدار.
– الدولة اعتزمت هدم العيادة ايضا في سوسيا، العليا تعارض.
– قوات الولايات المتحدة قتلت أكثر من 100 مقاتل للاسد قرب دير الزور.
اسرائيل اليوم :
– مفتشون عامون سابقون: “ألشيخ اخطأ خطأ جسيما”.
– نتنياهو: “ادعاءات المفتش العام خطيرة، يجب تقصي الحقيقة”.
– دعوة ليوم غضب في الضفة: في الجيش يعززون القوات.
– يوم الاحد – اللجنة الوزارية تصوت على قانون ضم الضفة.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 9– 2 – 2018
معاريف / مصدر سياسي: “معالجة الازمة في غزة، خرقاء”
معاريف – بقلم تل ليف – رام – 9/2/2018
على خلفية الخوف في اسرائيل للانهيار الاقتصادي – المدني لقطاع غزة، يقول مصدر سياسي ان “سلوك الحكومة في معالجة الازمة أخرق وشعبوي. مسؤولون في الحكومة يقولون شيئا ما في المداولات، وبعدها يخرجون الى وسائل الاعلام ويقولون شيئا آخر تماما”.
وتناول المصدر السياسي أساسا وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، الذي ادعى هذا الاسبوع بانه رغم التدخل في الوضع في غزة، في جهاز الامن يصفونه بانه “صعب بشكل ينبغي أخذه بالحسبان” وليس “أزمة”. هذه الاقوال تتناقض وصورة الوضع التي عرضها رئيس الاركان جادي آيزنكوت في جلسة الحكومة هذا الاسبوع. وبالنسبة لليبرمان يقول المصدر: “في البداية كان مع ومؤيد لاجراءات تقديم المساعدة لغزة، وبعد هذا قال امورا اخرى في وسائل الاعلام”.
وعلى حد قول المصدر، “فان سلوك رئيس الوزراء في هذا الموضوع هو الاخر ليس واضحا وقاطعا بما يكفي. فبتقديره، “السياسيون يخشون من أن يظهروا امام الجمهور كانهزاميين تنازلوا لحماس، رغم أن هذا ليس موضوعا سياسيا حزبيا، بل مصلحة سياسية – أمنية صرفة لاسرائيل الا تنهار غزة اقتصاديا”.
ولاحظ المصدر بان الأمر يشبه في نظره حادثة طرق تقع في تصوير بطيء. “سلوك الحكومة أخرق، والان تذكروا بان يكونوا متفاجئين من الوضع في قطاع غزة؟ الجيش يحذر من هذا منذ زمن طويل، ورغم ذلك لم يعملوا في الموضوع انطلاقا من التفكير”.
وأوضح المصدر السياسي بان هذا النقد لا يأتي ليقول ان اسرائيل هي من يتوجب ان تدخل يدها الى الجيب وتتبرع لقطاع غزة، ولكنه اضاف: “علينا أن نكون نحن المطلقون لهذا الموضوع. ليس لاسرائيل اليوم أي عنوان مباشر في القطاع. على العالم أن يتدخل وعلى العالم ايضا أن يعرف بان من يجوع قطاع غزة هي السلطة الفلسطينية وليس نحن. أهملنا هذا الموضوع ومن شأننا ان ندفع على ذلك أثمانا غير قليلة”.
اسرائيل اليوم / يوم الاحد – اللجنة الوزارية تصوت على قانون ضم الضفة
اسرائيل اليوم – بقلم ماتي توخفيلد – 9/2/2018
يفترض باللجنة الوزارية لشؤون التشريع أن تصوت يوم الاحد على قانون ضم يهودا والسامرة، الذي بادر اليه نواب من الليكود ومن البيت اليهودي، وذلك رغم ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يعرب بعد عن رأيه في هذا الموضوع. والتقدير هو ان نتنياهو لن يسمح لهذا التشريع بان يتقدم.
وجاء من حزب البيت اليهودي أمس بان “وزراء البيت اليهودي سيؤيدون قانون السيادة الذي سيطرح يوم الاحد امام اللجنة الوزارية لشؤون التشريع”.
كما جاء من الحزب: “نحن نعزز موقف مركز الليكود في اقرار خطة السيادة قبل بضعة اسابيع، ونترقب يوم الاحد كي نترجم ذلك بالافعال. مثل حكومة بيغن الذي أحلت القانون الاسرائيلي في هضبة الجولان في 1981، هكذا فان الحكومة الحالية مطالبة اليوم بان تفعل الفعل الصهيوني اللازم”.
وقال النائب بتسلئيل سموتريتش انه “في يوم الاحد القادم سنعمل على خطوة السيادة ونتقدم خطوة واحدة اخرى نحو مستقبل افضل واكثر عدلا لشعب اسرائيل”.
وتناول رئيس المعسكر الصهيوني، آفي غباي مشروع قانون الضم الذي سيعرض على التصويت في اللجنة الوزارية لشؤون التشريع وقال انه “عشية قرار الشرطة في قضايا الفساد الخطيرة والشبهات الشديدة بتلقي الرشوة من رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، تأتي الرشوة السياسية: الارض مقابل الفساد. رشوة ضم. هذه هي الصفقة. أما مستقبل الدولة؟ نتنياهو مستعد لان يبيع الاغلبية اليهودية مقابل البقاء السياسي”. كما اضاف غباي بان “فليعلم كل أعضاء الائتلاف بانه اذا ما ساهموا في هذا التشريع الخطير والفاسد، فان التاريخ لن يغفر لهم والجمهور سيحاسبهم”.
معاريف / أبو مازن بدأ يستمع
معاريف – بقلم الون بن دافيد – 9/2/2018
لم ينتعش أبو مازن تماما بعد من الصفعة التي تلقاها من ترامب، ولكنه تذكر الاسبوع الماضي من وقع له على الشيكات. وفي غضون اسبوع قام بالشقلبة – من “الولايات المتحدة لم يعد يمكنها أن تؤدي دورا في المسيرة السلمية” الى القول “للولايات المتحدة دور هام في المسيرة السلمية”. اخيرا يوجد رئيس امريكي حتى باللغة التي تفهم في المنطقة، لغة المال والقوة وابو مازن بدأ يستمع.
قبيل معركة الخلافة تقف حول ابو مازن عصبة جدية: رئيس المخابرات ماجد فرج، نائب الرئيس محمود العالول، رئيس الوزراء رامي الحمدلله، حسين الشيخ، جبريل الرجوب وصائب عريقات. هذه هي العصبة التي تستعد للامساك بالحكم بعد نزول محمود عباس، ومثله، فانها تعارض الارهاب ولكنها تؤيد “العنف الشعبي”. ولكن الاهم من ذلك هو أنها لا تزال تفضل التسوية مع اسرائيل على الدولة ثنائية القومية. هذه العصبة ستحذر جدا من التوجه الى انتخابات ترفع حماس الى الحكم في الضفة ايضا.
منذ اليوم يقفون امام ما يسمونه “الفلتان” – عصابات من المجرمين المسلحين التي يمولها محمد دحلان لمخيمات اللاجئين في بلاطة، عسكر وجنين. اذا كان لا يزال هناك اسرائيليون يعتقدون بان لدحلان فرصة لان يقوم بمنصب قيادي في الضفة – فليفكروا مرة اخرى. لا يوجد اي احتمال لان يتولى غزي منصبا هاما.
بالذات في غزة، رغم الازمة الانسانية الحقيقية الجارية هناك، يتواصل ميل الاستقرار. أخيرا وافقت اسرائيل على أن تبدأ بتنفيذ سلسلة من المشاريع التي تحسن حياة السكان وتمنح ايضا دخلا لاسرائيل. وبينما يحاول الوزير اسرائيل كاتس ان يحث بحثا جديا في الكابنت في خطته الهامة لاقامة ميناء في غزة، بدأ المصريون في تعميق ميناء العريش، الكفيل بان يكون حلا بديلا لخناق القطاع. اسرائيل تحاول في هذه اللحظة دحر المشكلة الغزية نحو المصريين. مشكوك أن يوافقوا على ابتلاعها حتى النهاية.
معاريف / الحل الذي يدحره الجميع
معاريف – بقلم جاكي خوري – 9/2/2018
ثلاث سنوات ونصف السنة، منذ انتهى حرب “الجرف الصامد” لم يجرِ في اسرائيل بحث علني واعٍ بهذا القدر في الوضع في غزة مثلما يجري هنا هذا الاسبوع. وزراء، جنرالات، مراسلون عسكريون ومحللون للشؤون الفلسطينية سألوا كيف بحق الجحيم تحل المشكلة. ولكن قلة قطعوا العظم بالسكين، كما يقول المثل العربي. غزة تستدعي أسئلة صعبة. على رأسها، لماذا لا نفحص بعمق خيار التسوية مع حماس. تسوية ليست سلاما أو حتى حلفا، بل لقاء مصالح، من النوع الذي يقترحه زعماء حماس في جملة من القنوات منذ بضع سنوات.
ثلاث امكانيات تقف امامها اسرائيل. احتلال القطاع، احتواء المشكلة أو المبادرة الى تسوية. وفي ثلاثتها توجد الغام. الجيش الاسرائيلي ينطلق لاسقاط حكم حماس ويعيد احتلال القطاع. من سيسيطر فيه في اليوم التالي؟ فمصر تخلصت منه في 1967. القدس فرحت لان غزة وقعت في يدها. والقاهرة ايضا كانت سعيدة، لذات السبب أيضا. أبو مازن؟ حتى لو أراد، أو وعد مسبقا بان يأخذ المهامة على رأيه، مشكوك جدا أن ينجح. غزة اليوم ليست تلك التي اخذت منهم في 2007. سكانها اكثر تطرفا وفقرا، منقطعون وغاضبون على السلطة. ابو مازن لا يرى فيها اقليما انتزع منه، بل عبء ثقيل. هو أيضا، لشدة الدهشة، يحاول الهرب منها.
حسب التقدير، في المعارك لاسقاط حكم حماس سيسقط بين 200 – 400 جندي من الجيش الاسرائيلي. اليوم التالي لا يبشر بالخير. بعد نحو عقدين من اخلاء لبنان يمكن للجيش الاسرائيلي أن يغرق مجددا في حرب عصابات على أرض غريبة. المهامة المدنية – ادارة الشؤون اليومية للقطاع – ستجبي مليارات الشواكل من صندوق الدولة. كل هذا، ولا ضمانة في أن تتوقف نار القسام.
رسائل سرية
اما سياسة الاحتواء، او القرار بعدم القرار، ستطبقها اسرائيل في القطاع منذ اكثر من عقد. مخاطرها معروفة لنا جميعا. توتر دائم، بينما تندلع كل بضع سنوات حرب. سكان بلدات غلاف غزة أسرى في ايدي مطلقي القسام. الجيش الاسرائيلي يجد صعوبة في الدفاع عنهم، وهم يخضعون لنية حماس الطيبة. حرب اضافية تتضمن نارا كثيفة نحو غوش دان، تعطيل الطيران ونزول نصف سكان اسرائيل الى الملاجيء.
كما توجد مخاطر مستقبلية، مثل ولادة جيل غزي لا يعرف الاسرائيليين عن قرب، تربى على أن يرى في اسرائيل عدوا أو مستغلا ويطور نحوها مشاعر الانتقام. سيأتي يوم وحتى الجانب الاخلاقي من شأنه أن يدق بابنا بكل قوته. صحيح أن القلب اليهودي تربى على أن يدافع عن نفسه، ولكنها ليست مهامة بسيطة بالنسبة له أن يحشر مليوني مواطن في معسكر كبير، مع العلم بان الغالبية الساحقة لا ذنب لهم.
أما خيار التسوية فهو على الورق، الاكثر إثارة للاهتمام منها جميعها. فالفكرة بحد ذاتها بسيطة جدا. والتحدي هو في التنفيذ. اسرائيل ترفع الحصار، وبالمقابل تحصل على حدود هادئة. لحماس مسؤولية كاملة على الا يطلق اي صاروخ شمالا. واسرائيل من جهتها تتعهد بان تمنح سكان القطاع وزعماءهم حرية حركة. للسفر الى الخارج متى شاءوا، ليستوردوا ويصدروا، وليصيدوا دون قيد. ليس هذا اتفاق سلام، وهو لا ينطوي على اخلاء بلدات أو تنازل عن اراضٍ. قادة حماس يلمحون بعناد لرغبتهم في التسوية. والرسائل من مكاتبهم ازدادا منذ ايام “الجرف الصامد”. وهي ترسل بقنوات دبلوماسية أو بتصريحات علنية مبطنة وفي اسرائيل يحلون لغزها. كما ترافقت الاشارات بالافعال ايضا. فقبل سبع سنوات اقامت الذراع العسكري لحماس وحدات التجلد، وهذه قوة خاصة تلاحق مطلقي القسام. في القطاع هناك من هزء بهم ووصفوهم بانهم “حرس حدود اسرائيل”. ومثلما نشر لاول مرة في هذه الصفحة، ففي إطار محادثات المصالحة بين حماس والسلطة، اعربت حماس عن موافقة ايجابية على اقتراح مصري بنسخ التهدئة في قطاع غزة الى الضفة الغربية. الخطة لم تتحقق، لانها كانت جزءا من رزمة المصالحة التي فشلت.
عن نزع السلاح، طوعا وبلا شرط، يرفضون في حماس الحديث في هذه المرحلة. وفي نظر حماس فانها تقاتل في سبيل وجودها وتوجد في تهديد وجودي. وسلاحها هو وسيلة دفاع ضد التصفية. مهمته ان يكون ايضا ورقة ضغوط على اسرائيل بهدف دفعها نحو رفع الحصار.
عزلة اقليمية
لدى الكثير من الاسرائيليين، بمن فيهم كبار المسؤولين، فان التفكير في التسوية مع حماس تثير الهواجس. لعلها وصفة لفشل مدوٍ يجبي ثمنا دمويا ولكن من المفاجيء ان نعرف انها لم تفحص بعمق على الورق. فلا توجد جهة في اسرائيل وضعت خطة مفصلة لحل في قطاع غزة تتضمن فضائل التسوية، آليات التصدي لمخاطرها الامنية، آثارها السياسية ومعانيها الاقتصادية على اسرائيل وعلى الفلسطينيين. واحيانا تطرح اقتراحات بشأن القطاع، ولكنها موضعية كخطة الوزير اسرائيل كاتس لاقامة جزيرة امام شواطيء غزة تشكل مصاف طيران نظيف، برقابة اسرائيلية وثيقة، يمنح سكان القطاع فتحة للعالم. واقترحت قبرص، صديقة اسرائيل، وضع ميناء ليماسول تحت تصرف اسرائيل وحماس. وحسب الاقتراح، تقام في هذا الميناء منشأة برقابة وادارة اسرائيلية يصل اليها بشكل عام كل من يخرج من غزة أو يعود اليها، قبل أن يواصلوا الى مقاصدهم. والبضائع التي ترسل الى القطاع، تنزل في ليماسول وتفحص قبل أن يسمح لها بمواصلة الطريق، تحت رقابة اسرائيلية، في الطريق الى غزة عبر البحر.
اسرائيل وحماس باتتا مجربتين لالية واحدة كهذه. فقبل سنتين ونصف السنة، وضعت خطة مفصلة لادخال الاسمنت الاسرائيلي لسكان غزة ممن تضررت بيوتهم في الحرب. وبواسطة الامم المتحدة اقام منسق اعمال الحكومة في المناطق جهازا قرر الكمية اللازمة لكل عائلة، وحرص على أن يوفرها بدقة. ونقل الاسمنت بالشاحنات وسلم في حاجز ايرز تحت عيون المراقبين وكاميرات الفيديو، في قاعة اعدت لذلك. كل واحد تلقى بالضبط عدد الاكياس اللازمة له والكثيرون رمموا هكذا بيوتهم.
صحيح حتى الان، تعمل الظروف الاقليمية لصالح اسرائيل، اذا ما رغبت في فحص امكانية التسوية. فجيل الزعماء الحالي لحماس، الذي ورث عن الاباء المؤسسين، يسعى الى الخروج من دور الولد الشرير في الحارة ويتوجه الى نيل الشرعية الدولية. حماس معزولة اقليميا، ومكانتها الاقتصادية مهزوزة. وحتى اخوانهم في السلطة الفلسطينية يديرون لهم الظهر. وبالمقابل يمنحون اسرائيل استقرارا نسبيا. المصريون مستعدون لان يعرضوا خدمات الوساطة، ودافعهم في ذروته، لاسبابهم الخاصة. مكانة اسرائيل متينة، وهي ستصل الى الخطوة بينما يدها هي العليا، ودون سيف مسلط على رقبتها، وسيسعد الدول العربية استثمار مشروع حقيقي للقطاع، حيث سيسحبون من الايرانيين ساحة نفوذ وسيصفون ايضا بؤرة اقليمية عدم الاستقرار. ورغم ذلك، خائفون من التسوية – يمكنكم ان تنامو بهدوء (والصلاة الا تخيب “القبة الحديدية” الامال). حالة الشك بين الطرفين عميقة والشكوك في الجانب الاسرائيلي في السماء. كيف قال ذات مرة صحافي ما، وان كان على جبهة اخرى: خطر السلام انقضى.
معاريف / صنع في فلسطين – غزة وما يرفض اليسار الاسرائيلي استيعابه
معاريف – بقلم بن كسبيت – 9/2/2018
سريت ميخائيلي هي الناطقة بلسان “بتسيلم”، منظمة حقوق الانسان الاسرائيلية النشطة وعظيمة الحقوق. وكان جيسون غرينبلت مبعوث الرئيس ترامب الى الشرق الاوسط قد غرد هذا الاسبوع التغريدة التالية: “تصوروا ماذا كان يمكن لسكان غزة ان يفعلوا بالمئة مليون دولار التي تعطيها ايران لحماس كل سنة، ويبذرونها على الانفاق والصواريخ والارهاب وما شابه”. اما ميخائيلي فردت عليه بتغريدة خاصة بها: “تصوروا ماذا كان يمكن لسكان غزة أن يفعلوه لو لم يكونوا محتجزين كسجناء في السنوات العشرة الاخيرة في الحصار الاسرائيلي، الذي يشجع الفقر، الجهل والتطرف”.
واضح أنني في هذه المرحلة تدخلت بتغريدة من جهتي، سأوفرها عليكم. وبدأت مراسلات طويلة وشبه مملة بيننا على التويتر، كما هو دارج في هذه الشبكة الاجتماعية. في نهايتها فمت مرة اخرى، للمرة المليون، لماذا استيقظ اليسار الاسرائيلي ذات صباح واكتشف بان ليس لديه شعب. وانا اقصد اليسار المتطرف وليس الشريحة المركزية لحزب العمل، حيث يجلس اناس اكثر منطقية (هرتسوغ، شمولي، نحمياس – فيربن وكذا آفي غباي) مرتبطون اكثر، ويكذبون على أنفسهم اقل. هذا الموضوع صاخب حقا. اسرائيل انسحبت من غزة في العام 2005. فككت 21 مستوطنة مزدهرة. كان يسكن فيها اسرائيليون جميلون، اخلت المنطقة، دمرت القواعد العسكرية ووقفت على الحدود الدولية. ايدت فك الارتباط، وفي نظرة الى الوراء اعتقد أن الطريقة التي نفذ فيها (احادية الجانب) هي بكاء للاجيال، ولكن ليس على هذا هو البحث. لو أن سكان غزة البائسين، اولئك الذين يحتجزون كسجناء منذ عشر سنوات، كانوا اختاروا الحياة، لما كان أي حصار اسرائيلي. لما كانت اي حاجة للحصار الاسرائيلي. لو كان سكان غزة الذين يختنقون الان في وضع غير بسيط، كانوا شمروا عن اكمامهم وشرعوا في خطوة لاعمار قطاعهم، لاعادة بناء مخيمات اللاجئين، بدعم دولي وبخطة مارشل ممولة وسخية، هل كان يمكن لاحد أن يحاول عرقلتهم؟
جواب سكان غزة على الانسحاب الاسرائيلي، الذي كان يفترض به أن يكون مشروعا تجريبيا نحو خطوة مشابهة في يهودا والسامرة، كان ارهاب، ارهاب ومزيد قليلا من الارهاب. اختاروا باغلبية جارفة حماس. وقفوا بمئات الالاف في كل مسيرات الكراهية لاسرائيل. زينوا اطفالا ابناء 6 باحزمة ناسفة وهمية. واقسموا الولاء لميثاق حماس الذي يرى في اسرائيل كيانا ينبغي محوه من تحت سطح الارض ومن الافضل ساعة مبكرة. كل هذا لا يراه اليسار الاسرائيلي المتطرف، او يراه ويتجاهله. وفي كل مرة يحرر قليلا اللجام عن الحصار على غزة، تدخل الى هناك وسائل قتالية بكميات هستيرية. الاسمنت الذي يضخ لاعمار غزة، تصادره حماس في صالح انفاق الارهاب. المال الذي يصل من ايران، يلقى الى خطوط انتاج الصواريخ. اما الوضع الفظيع لسكان القطاع فهو انتاج ذاتي، صرف، صنع في فلسطين. كانت لهم فرصة لا تتكرر لان ينتجوا لانفسهم حياة جديدة ومشروعا تجريبيا لدولة، فاختاروا مواصلة الدعوات لابادة اسرائيل. هذا ليس في ذنبنا، هذا ليس حتى في ذنب بيبي. يجب أن نفهم هذا. إذ ان هذه هي الحقيقة البسيطة والوحيدة.
هآرتس / في الجيش يشعلون كل اضواء التحذير – ولكن ليبرمان يسمح لغزة بالانتظار
هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 9/2/2018
تحذير رئيس الاركان غادي آيزنكوت في بداية الاسبوع لوزراء الحكومة بشأن خطر تفجر ازمة انسانية خطيرة في قطاع غزة، ثارت عاصفة سياسية، قبل أن يتم ابتلاعها في ضجيج التحقيقات مع رئيس الحكومة وحرب الاتهامات بين نتنياهو والشرطة. هذه الاقوال كشفت عن اختلافات اساسية في الرأي وعن درجة لا بأس بها من التوتر بين المستوى السياسي والجيش حول مسألة كيفية العمل في قطاع غزة.
جلسة الحكومة بعيدة عن أن تكون منتدى مغلق، لكن الاقتباسات المفصلة من اقوال آيزنكوت لم تصل الى وسائل الاعلام من المحيطين به، بل من وزراء ليسوا من مؤيدي وزير الدفاع افيغدور ليبرمان. عندما تم نشر تحذير رئيس الاركان استخدم ضغط شديد على مكتبه من المستوى السياسي كي ينشر توضيح أو نفي للتقارير. آيزنكوت لم يتراجع. ومن صارع على زيادة الانقسام كان وزير الاستخبارات والمواصلات اسرائيل كاتس، الذي هاجم ليبرمان بشأن سياسته في غزة. موقف ليبرمان، قال كاتس، يساعد حماس بصورة مباشرة. هذا كان اغلاق واضح للحساب حول معارضة وزير الدفاع تطبيق مخطط الجزيرة الصناعية امام شاطيء غزة التي اقترحها كاتس.
ليبرمان كالعادة لم يصمت. في جلسة حزب اسرائيل بيتنا في الكنيست ادعى وزير الدفاع بأنه يحظر على اسرائيل تحمل المسؤولية عن القطاع ويجب عدم تنفيذ مشاريع اقتصادية طموحة في القطاع، قبل حل مسألة الجنود والمدنيين الاسرائيليين المفقودين في غزة. وفي مناسبة اخرى قال إن كاتس محبط من عدم امكانية تطبيق افكاره الامنية وقام بتوصيته بالتركيز على الحرب ضد حوادث الطرق التي ازداد عددها بصورة كبيرة جدا هذا الاسبوع.
وزير الدفاع عاد للبحث في محاضر جلسة الحكومة في يوم الاحد. وقال إن رئيس الاركان لم يبلغ الوزراء بأن الازمة قد اندلعت، بل حذر من انهيار محتمل في المستقبل. والشخص المؤهل من جانب اسرائيل لتحديد وجود ازمة انسانية هو منسق اعمال الحكومة في المناطق الجنرال يوآف مردخاي. ليبرمان توجد لديه وثيقتين لمنسق اعمال الحكومة في المناطق والشباك، اللذان امتنعا عن تعريف الوضع في غزة كأزمة انسانية. حسب الوزير هذا دليل على أن ما هو موجود في غزة هو ضائقة اقتصادية جذورها سياسية. واسرائيل ليست هي التي يجب عليها حلها.
اذا كان يوآف مردخاي لم يقل ذلك، فان هذا لم يحدث. ولكن عمليا القطاع قريب من الكارثة – مردخاي وزملاءه يستخدمون كل اشارات التحذير باستثناء التعريف الرسمي لازمة.
ليبرمان اتهم حماس بالمسؤولية عن التدهور بسبب تصميمها على استثمار كل ميزانيتها لبناء القوة العسكرية بدل توجيه الموارد لتحسين البنى التحتية المتهاوية. وهو يشخص اسباب اخرى لزيادة خطورة الوضع: قرار السلطة الفلسطينية اقالة أو ارسال 6 آلاف من موظفي الدولة للتقاعد والتوتر بين قطر وحماس، الذي بسببه أوقفت قطر مشاريع اعادة الاعمار بمبلغ 400 مليون دولار في القطاع. هذه حسب رأيه اسباب انخفاض عدد الشاحنات الداخلة الى القطاع في معبر كرم أبو سالم.
اذا كانت قطر لا تستثمر الاموال في المشاريع، فليس لحماس والتجار في غزة سبب للاستثمار في شراء مواد البناء. اضافة الى ذلك، حماس قررت البدء بشراء الوقود من مصر بدل اسرائيل. في كل الحالات، ليبرمان لم يجد أي خطر حقيقي في الوضع في قطاع غزة وهو ليس مستعد لاستخاذ خطوات مستعجلة. يبدو أن وزير الدفاع يجلس على فوهة بركان، لكن بصعوبة يشعر بنسمة بسيطة.
اقوال آيزنكوت التي قيلت، بصيغة مشابهة تقريبا، في المركز متعدد المجالات في هرتسليا قبل اكثر من شهر – دلت على عمق الخلافات. فهو يعتقد أنه توجد لاسرائيل مصلحة واضحة في أن لا تتفشى الأوبئة في قطاع غزة. هذه ليست مجرد اتهامات سيوجهها المجتمع الدولي الينا، أو خطر الحرب مع حماس. الجيش الاسرائيلي ربما يتفاخر بأنه طور “قبة حديدية” للانفاق، بعد القبة الحديدية الاصلية التي عالجت الصواريخ، لكن أحدا لم يخترع حل شامل للجراثيم يمنع تفشي امراض ووصولها الى مستوطنات النقب وغلاف غزة.
اختلافات في الرأي مشابهة متوقعة في قضية المساعدة التي تقدمها الاونروا للفلسطينيين. رؤساء جهاز الامن مشاركون في تحفظ اسرائيل من الاتفاق الغريب الذي يمنح الدعم الاقتصادي الكبير لاحفاد اللاجئين من العام 1948، في الوقت الذي يتم فيه اهمال ملايين اللاجئين في سوريا والعراق وتركهم لمصيرهم. كيف يخافون من أن تقليص المساعدات لغزة في هذا الوقت الاشكالي جدا سيفاقم الازمة الخطيرة أصلا.
في هذه الاثناء حدثت في الاسابيع الاخيرة عدة احداث مقلقة في الضفة الغربية. مواطنان اسرائيليان قتلا بعملية اطلاق نار وعملية طعن، و14 فلسطيني قتلوا في المواجهات مع الجيش الاسرائيلي، عدد منها حدث خلال مطاردة المخربين القتلة. في هذا الاسبوع قتلت قوة من وحدة الشرطة المختارة احمد جرار، أحد نشطاء حماس الذي ترأس خلية اطلقت النار وقتلت الحاخام رزئيل شيفح في البؤرة الاستيطانية حباد جلعاد. مطاردة قاتل الحاخام ايتمار بن غال ما زالت مستمرة. المتهم بالقتل عبد الحكيم عادل يحمل الهوية الاسرائيلية ويعيش بين نابلس ويافا. في هذا الاسبوع عندما نشرت صورته في وسائل الاعلام شخص الصورة قائد كتيبة احتياط تعمل في المناطق. هذا الشخص المتطوع في “بيت هشنطي” قام باستضافة المخرب في بيته بعد أن وجد هذا الشاب نفسه في مواجهة مع ادارة المؤسسة.
في الشباك والجيش تابعوا بقلق التطور في قضية اخرى، التي كشفت فيها السلطة الفلسطينية عن عدد من العبوات الناسفة المتطورة جدا والتي وضعت على شارع في منطقة جنين. في الايام الاخيرة قامت السلطة بعدد من الاعتقالات في هذه القضية، هذا دليل أول، بعد سنوات كثيرة، على وجود مهندس عبوات ناسفة مع قدرة عالية نسبيا.
إن انضمام كل هذه الاحداث الى عدد القتلى المرتفع نسبيا أدى برئيس الاركان الى تعزيز القوات في الضفة الغربية قبل نهاية الاسبوع. في جهاز الامن يقلقون من امكانية التصعيد في الايام القريبة القادمة، حيث ستتضافر المظاهرات الكبيرة مع محاولات تنفيذ عمليات. في هذه الاثناء التنسيق الامني مع السلطة الفلسطينية مستمر رغم التوتر السياسي.
12 نقطة خلاف
تهديدات اسرائيل الاخيرة تناولت ما يجري في لبنان، لكن القصف الاسبوعي تقريبا (حسب مصادر اجنبية) حدث هذه المرة في سوريا. في ليلة الثلاثاء – الاربعاء قصف من الجو موقع مجمع الابحاث الامنية في سوريا “سيرس” في الجمرية قرب دمشق. وحسب وسائل الاعلام العربية فان اسرائيل سبق لها وهاجمت هذا الموقع على الاقل مرتين في السابق – في شهر ايلول الماضي قصفت جوا في عملية اعطيت لها اهمية خاصة، منشأة كبيرة اخرى لـ “سيرس” قرب حماة.
القصف الاخير جاء في هذا الاسبوع بعد زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للرئيس بوتين في موسكو، ويبدو أن اسرائيل تستمر في البث لروسيا وايران ولاعبين آخرين في الساحة الشمالية بأنها تصمم على علاج السلاح المتطور ضدها، وفي الاساس ضد جهود طهران لتسليح حزب الله بأنظمة تحسن مستوى دقة الصواريخ التي توجد بحوزتها.
هذا القصف جاء في ذروة هجوم جديد يقوم به نظام الاسد ضد جيوب المتمردين في وسط سوريا وشمالها، وهي عمليات تم فيها مرة اخرى استخدام فتاك للسلاح الكيميائي وتفجيرات منفلتة العقال من الجو. القسوة المتزايدة التي يظهرها نظام الاسد، مثل جهود روسيا وايران لترتيب السيطرة والنفوذ في سوريا في اليوم التالي لانتهاء الحرب، لا تكبح في هذه المرحلة جهود اسرائيل لصد تسلح حزب الله. مع ذلك، فان سؤال كيف ستتصرف اسرائيل بخصوص نية ايران اقامة مصنع سلاح في اراضي لبنان ما زال مفتوحا.
أول أمس بدأ الجيش الاسرائيلي ببناء مقطع من مقاطع الجدار المخطط له على طول الحدود الامنية مع لبنان، في رأس الناقورة. قريبا ستبدأ الاعمال في المقطع الثاني في غرب المتلة. بالاجمال، هناك اعمال مخطط لها لمسافة 11 كم، والتي يتوقع أن تستمر لعدة اشهر. لبنان يواصل الاحتجاج والتحذير من التداعيات (اعضاء مجلس الوزراء في لبنان تجولوا على طول الحدود في هذا الاسبوع) بذريعة أن اسرائيل تقوم بغزو الاراضي اللبنانية. يوجد بين الطرفين خلاف منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي في لبنان في العام 2000 حول تموضع الحدود في 12 نقطة، وحول الحدود البحرية في نقطة اخرى تثير النقاش حول ملكية حقول للغاز في البحر المتوسط. في السابق تم التوصل الى تفاهمات حول 6 من هذه النقاط، لكن التفاهمات لم تترجم من خلال تحريك الجدار الذي يرسم الحدود على الارض.
في هذه الاثناء تبذل جهود للتهدئة من خلال قناتين، عن طريق اللجنة الثلاثية مع اليونفيل وعن طريق الادارة الامريكية، وهناك يتوسط في هذا الامر احد رجال وزارة الخارجية، ديفيد سترفيلد. ورغم ازدياد التوتر إلا أن اسرائيل تقول إن الحكومة اللبنانية وحزب الله غير معنيين بمواجهة عسكرية حول الجدار. مصدر التوتر الحقيقي يتعلق بمصانع السلاح – امكانية أن يقوم الجيش الاسرائيلي باستخدام القوة لاحباط خطة ايران، وهي عملية يمكنها أن تواجه رد عنيف من حزب الله.
جنرالات في وضع التأهب
وزير الدفاع قال مؤخرا إنه سيقرر بشأن هوية رئيس الاركان القادم قبل الاعياد، بعد نحو سبعة اشهر. آيزنكوت الرسمي كعادته بادر الى تقليص ولايته بشهر ونصف، حيث ستنتهي في الاول من كانون الثاني القادم، بدل 14 شباط، وهو الموعد الذي استبدل فيه بني غانتس. هذه الخطوة هدفت الى ترتيب ولاية رؤساء الاركان بصورة افضل وتمكين من سيحل محله من تولي المنصب في بداية السنة المالية. في هيئة الاركان يقولون إن القصة منتهية فعليا – نائب رئيس الاركان الجنرال افيف كوخافي هو رئيس الاركان القادم. هذا التقدير متعلق بالمؤهلات البارزة لكوخافي، وبجهاز التدمير الذاتي الذي شغله منافسه الاساسي الجنرال يئير غولان في نفس الخطاب الفاشل عشية ذكرى يوم الكارثة قبل نحو سنة ونصف. غولان احرق نفسه في نظر اليمين، وتلقى هجمات من نتنياهو ومن بعض الوزراء وبهذا أغلق الطريق أمام احتمال تعيينه. حسب هذا المنطق، بقي كوخافي وحده في المنافسة.
ربما يكون هذا تحليل بسيط جدا. القرار حول هوية رئيس الاركان يحسم في نهاية المطاف بين وزير الدفاع الذي سينتخب مرشحه وبين رئيس الحكومة الذي يجب عليه المصادقة على ذلك في الحكومة. نتنياهو لا يظهر أي تأثر من رئيس الاركان أو هيئة الاركان العامة – توجد لليبرمان اسباب خاصة به لعدم اختيار شخص يوصف انتخابه كأمر مفهوم من تلقاء ذاته.
في العام 2014 عشية تعيين رئيس الاركان الحالي، كان نتنياهو مشغول جدا بهذه العملية. وقد استدعى اليه غولان في مقابلة شخصية، وحتى أنه حاول دعم ترشحه. آيزنكوت الذي كان يحظى بافضلية في الخبرة على غولان، فوجيء؛ من المعقول أنه كان يأمل من غولان الذي بدا وكأنه استجاب لعرض نتنياهو، أن يتصرف بصورة مختلفة – التصرف مثلما تصرف هو نفسه في 2011 عندما قال لنتنياهو واهود باراك بأن غانتس أفضل منه، لأن لديه خبرة أكثر بقليل منه. ولكن في حينه صمم وزير الدفاع موشيه يعلون على تعيين آيزنكوت. عندها تم الاتفاق على تعيين غولان نائب أول لآيزنكوت، وبعد ذلك ينتظر المنافسة القادمة.
ليس سرا أن ليبرمان، الذي وضعه في الاستطلاعات ليس جيدا، يصر على ابقاء بصماته كوزير للدفاع. احدى طرق ذلك هي التعيين المفاجيء خارج الصندوق لرئيس الاركان القادم. تفكير كهذا يمكنه أن يفتح الطريق أمام مرشحين شباب أقل توقعا، الى جانب كوخافي. أو مفاجأة من ناحية اخرى، مثلا اعادة احد الجنرالات القدامى الى الخدمة مثل قائد سلاح الجو، أمير ايشل.
ايشل الذي يحظى بالتقدير المهني الكبير، يجر خلفه عبء خاص به، في الاساس كرجل سلاح جو، على خلفية الولاية الصادمة لدان حلوتس، رئيس الاركان في حرب لبنان الثانية. ولكن الصمت التام الذي يحافظ عليه منذ تسرحه من شأنه أن يدلل على امكانية اعادة فحص ترشحه. كوخافي ما زال المرشح الاساسي والاكثر معقولية لهذا المنصب، لكن يبدو أن تعيين رئيس الاركان القادم بعيد عن أن يكون موضوعا منتهيا.
إسرائيل اليوم / متى ستنشب الحرب القادمة؟
إسرائيل اليوم – بقلم يعقوب عميدرور – 9/2/2018
في حينه كانت الاستخبارات العسكرية (“أمان”) مسؤولة عن اصدار الاخطار بالحرب. وبعد الفشل الاستخباري عشية حرب يوم الغفران في 1973 تم تطوير مفهوم مركب من “المؤشرات الدالة”، والتي غايتها السماح لوحدات جمع المعلومات بتركيز الجهد، وللبحث الاستخباري للمتابعة الدقيقة للعملية التي تشير الى اعداد ملموس للحرب.
ومن اللحظة التي لم تعد فيها اسرائيل تتصدى لدول بل لمنظمات ايضا، اصبحت مسألة الاخطار قبيل حملة كبرى اكثر تعقيدا، إذ يدور الحديث عن قتال مصدره في عملية قرارات في منظمة لا تسيطر تماما في المجال وعلى نتائج افعالها. هكذا، مثلا، قال نصرالله بعد ما سمي حرب لبنان الثانية في 2006 في أنه لو كان يعرف بان اختطاف جنود اسرائيليين كان سيؤدي الى حملة كبرى كهذه، لما كان بادر الى الاختطاف. وكذا الحملة الاخيرة في غزة (الجرف الصامد 2014) تدحرجت من رد اسرائيلي على قتل ثلاثة فتيان اختطفوا في الضفة، في مسيرة تدهور لم يتحكم بها الطرفان. وحتى القسم البري للجيش الاسرائيلي في الحملة، الدخول الى أطراف القطاع لغرض ضرب الانفاق، لم يخطط مسبقا بل تدحرج كرد على الاحداث في الميدان.
وحسب منشورات مختلفة، هاجم سلاح الجو في سوريا اكثر من مئة مرة دون رد حقيقي. فهم يثبت هذه التجربة بانه لن يكون رد سوري أو من جانب حزب الله للهجوم القادم؟ بالتأكيد لا. ولهذا فواضح بانه اذا لم يكن الحديث يدور عن مؤشرات دالة على اعداد لعملية كبرى من جانب العدو – يكاد لا يكون هناك سبيل لتوقع اللحظة التي يقرر فيها الطرف الاخر المبادرة الى القتال، وبالتأكيد ليس قبل بضعة اشهر مسبقا. وذلك لانه في موازين القوى الحالية بين اسرائيل وخصومها من الشمال وفي الجنوب واضح (لهم ايضا) بانهم سيدفعون ثمنا باهظا للغاية، وينبغي ان تكون لهم اسباب وجيهة جدا لان يتخذوا مثل هذه الخطوة في مبادرتهم.
يبدو منطقيا انه فقط عندما يشعر الطرف الاخر بان لديه قدرة ما ناضجة، يصعب على اسرائيل التصدي لها، من المجدي له أن يفكر بالانطلاق الى المعركة. وعليه، الان بالذات، حين تعمل اسرائيل على توفير جواب افضل على تهديد الانفاق، بينما لم تجد حماس العلاج السحري لقدرة اسرائيل على اعتراض صواريخها، فلا منطق في بدئها للمعركة. فهل ستنجح في انتاج قدرات لضرب اسرائيل من الجو او من البحر؟ لا أدري ما هو الجواب الصحيح، ولكن بتقديري ليس لدى حماس اي وسيلة تحطم التعادل في هذه المجالات، ولهذا فيبدو انها ستمتنع عن الحملة.
هل ستخرج حماس الى حملة دون قدرات جديدة، فقط بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في القطاع – لا يبدو منطقيا إذ لا توجد على ما يبدو اي حالة هاجمت فيها منظمة ما اسرائيل بسبب وضع اقتصادي صعب وبالتالي لماذا تكون هذه المرة مختلفة؟ وماذا ستكسب حماس من تدمير آخر في غزة واصابة شديدة لرجالها ولبنيتها التحتية في اعقاب الحملة. فهل سيكون الوضع الاقتصادي بعدها أفضل؟ بالتأكيد لا. يحتمل أن تنشأ تبادلات شديدة لاطلاق النار بل وحملة في غزة، ولكن اكثر مما سيساهم الوضع الاقتصادي الصعب في ذلك – ستكون هذه على ما يبدو نتيجة خطأ او عدم تحكم لدى احد الطرفين أو كليهما.
لاسرائيل اسباب وجيهة لمنع الازمة الانسانية في القطاع، ليس لان الازمة من شأنها أن تؤدي الى مبادرة حماس لحملة، بل لانه ليس جيدا ان تكون مثل هذه الازمة في اوساط جيراننا الاقربين، ومن أجل منع تحميل اسرائيل الذنب في الازمة – وفي العالم سيجدونها مذنبة رغم أن حماس وابو مازن مذنبا في ذلك اكثر بكثير منها. وعليه يبدو ان على اسرائيل أن تدفع الى الامام بمساعدة تقلل الازمة في غزة، رغم أن قدرتها على تحقيق تحسين للوضع، حين تعطي حماس اولوية تامة لبناء قوتها العسكرية وليس لحل الازمة الانسانية – قليلة للغاية، قريبة من الصفر. وحتى الجزيرة الاصطناعية لن تغير هذا بشكل ذي مغزى. كما ينبغي الاخذ بالحسبان لان القتال سيستأنف حين ترغب حماس في ذلك أو حين يكون تدهور لا يتم التحكم به، سواء تحسن الوضع الاقتصادي أم لا.
هآرتس / الشاب الذي حلم بأن يكون حارس مرمى – قتل بواسطة أداة لتفريق المظاهرات
هآرتس – بقلم جدعون ليفي واليكس ليباك – 9/2/2018
ميدان قتل الشاب ليث أبو نعيم هو ساحة فارغة في وسط قريته النائية المغير شمال رام الله. في هذه الساحة فكروا ذات مرة ببناء بيت. قضبان الحديد التي تبرز من الارض والجدار الذي يلف البيت هي كل ما قاموا ببنائه. وراء تلك الجدران اختبأ قبل ملاحقة جيبان اسرائيليان، وعندما اراد الهرب فتح باب الجيب المدرع واحد الجنود اطلق النار على جبهته وقتله. هكذا وصف شاهد عيان ما حدث في المكان.
شاب إبن 16 سنة حلم بأن يكون حارس مرمى، وقام برشق الحجارة على الجيب المصفح، لذلك اطلقت النار عليه، ربما كي يأخذ العبرة، وربما كعملية انتقام. الرصاصة المعدنية المغطاة بالمطاط اصابت جبهته، فوق عينه اليسرى، وسقط ليث ميت بعد وقت قصير. كان بامكان مطلق النار توجيه رصاصته على رجليه، أو استخدام الغاز المسيل للدموع أو اعتقاله بطرق اخرى، لكن حسب شهادة شاهد العيان هذا لم يحدث.
اصابات اطلاق النار في الرأس ليست امرا جديدا في هذه المنطقة: حسب تقرير “بتسيلم”، منذ بداية كانون الثاني قتل في الضفة مصعب السوفي الذي اطلقت النار على عنقه، علي كينو واحمد سليم وليث أبو نعيم، الثلاثة اطلقت النار على رؤوسهم. وقبل ذلك في شهر كانون الاول قتل باطلاق النار على رأسه احمد المصري من سلفيت. نعم اطلقت النار على رأس محمد التميمي من النبي صالح والشاب محمد عوض التميمي من قرية عبود. الاخير ما زال قيد العلاج وهو بحالة حرجة في مستشفى في رام الله. التميمي من النبي صالح في فترة استشفاء في بيته، لكن جزء من جمجمته ناقص. ليث أبو نعيم مدفون في مقبرة قريته.
لقد قتل في الساحة الرئيسية في القرية، التي ليس فيها شيء سوى بقالة عبد القادر الحاج محمد. البقال (70 سنة) هو الشاهد على اطلاق النار. صديقان لليث كانا معه ايضا، لكنهما لم يشاهدا لأنهما هربا نحو بيوت القرية. الآن جاء الصديقان الى هنا، ماجد واسامة النعسان وهما شابان نحيلان، عمرهما 16 سنة، وأبناء صفق ليث، جاءا لتقديم الشهادة أمام محقق الصليب الاحمر الدولي، اشرف ادبيس، الذي جاء مع زميلته الاوروبية للتحقيق في ظروف القتل. الشباب بملابس موحدة جديدة: قمصان زرقاء عليها صورة صديقهم المتوفى ويضعون الكوفية على اكتافهم. بداية شعر يظهر على وجوههما، والصدمة ما زالت ظاهرة على وجوههما. الكرسي الذي جلس عليه ليث في الصف بقي فارغا، وزملاءه قاموا بوضع صورته عليه وكأنه ما زال معهم. في يوم الاحد الماضي أجري احتفال ذكرى في ساحة المدرسة.
خلف الخردة
قرية فقيرة يعيش فيها حوالي 4 آلاف نسمة يعتمدون على الزراعة ومحاطة بمواقع استيطانية. القرية المجاورة، ترمس عيا، ثرية وعدد من بيوتها فاخرة وتدل على أن سكانها يعيشون في الولايات المتحدة. صديقا ليث وصاحب البقالة يقصون نفس القصة حول ما حدث هنا يوم الثلاثاء في 30 كانون الثاني. بعد الظهيرة توجه عدد من اطفال وشباب القرية الى شارع الون على بعد كيلومتر تقريبا عن مركز القرية، وقاموا برشق الحجارة واشعال الاطارات. منذ تصريح دونالد ترامب الاعتراف بالقدس اندلعت في هذه القرية المنسية مواجهات، تقريبا بشكل يومي. قوات الجيش قامت بصد الشباب وابعدتهم نحو القرية بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع، وقام جيبان عسكريان بمطاردتهم الى داخل القرية. معظم الفتيان تفرقوا في كل الاتجاهات، ليث بقي وحده تقريبا امام الجيبان واراد، كما يبدو، أن يرشق حجر آخر عليهما. تقدم في الساحة التي توجد فيها القضبان الحديدية نحو الجيب الذي توقف في الجهة الثانية من الساحة، رشق الحجر وبدأ بالهرب، صاحب البقالة الحاج محمد، الذي تطل بقالته على الساحة، قال إن احد الجنود، يبدو أنه الذي كان يجلس قرب السائق، فتح باب الجيب واطلق رصاصة واحدة. في الساحة توجد خردة لسيارة تجارية كانت ذات يوم لشركة “لايمن شليسر” للحلويات في اسرائيل، والآن هي مطلية باللون البني وتستخدم كبسطة للفلافل. في يوم الاثنين الماضي كانت ابواب سيارة الخردة مغلقة، ليث حاول الاختباء خلف هذه الخردة، ربما أنه لم يتوقع أن الجنود سيفتحون باب الجيب ويطلقون النار على رأسه.
صعدنا الى سطح البيت الذي توجد تحته البقالة، وعدد من الشقق فيه لم تستكمل، من هناك نطل على الساحة: شارع ألون، المستوطنات والمواقع الاستيطانية من حولنا، عيدي عاد وشفوت رحيل، والساحة الفارغة مع قضبان الحديد التي تبرز فيها. على الارض في المكان الذي سقط فيه ليث ما زالت توجد بقعة دم وبقايا منشور لذكرى موته مع صورته وضعت فوق البقعة. صاحب البقالة قال إن الجندي الذي اطلق النار تقدم نحو الشاب الذي يحتضر وضرب جثته بقدمه، لفحص وضعه. الجنود أمروا صاحب البقالة بالدخول الى الداخل واغلاق البقالة. بعد ذلك غادروا المكان دون تقديم المساعدة الطبية لضحيتهم. سيارة عمومية نقلته الى عيادة في ترمس عيا ومن هناك نقلته سيارة اسعاف فلسطينية الى المستشفى الحكومي في رام الله.
حارس مرمى المنتخب
منشور كبير عليه صورة ليث واعلام المنظمات الفلسطينية يعلق الآن على جدار البيت الذي يم يبنى، قرب المكان الذي سقط فيه. في اليوم الذي قتل فيه، قال صديقيه، غادر المدرسة في العاشرة صباحا تقريبا بعد شعوره بوعكة صحية. والتقيا معه مرة اخرى في الساعة الرابعة بعد الظهر هنا في الساحة. حسب اقوالهم، هو لم يشارك برشق الحجارة على شارع الون، لكنه انضم فقط عندما عاد الشباب الى الساحة. جد ليث قال لنا إن حفيده كان في الطريق الى تدريب لكرة القدم في ترمس عيا، عندما خرج من البيت بعد الظهر حمل معه حقيبة التدريب، لم يجدوا الحقيبة وهم يعتقدون في البيت أن شخص ما اخذها كتذكار.
بيت العائلة يوجد في طرف القرية، أم ليث، نورا، توفيت وعمرها 26 سنة بمرض السرطان عندما كان عمر ليث سنتين، والده هيثم تزوج امرأة اخرى وانتقل للعيش في بيت سيرا. ليث بقي يعيش في بيت جده فتحي وجدته نعمة، وهو البيت الذي نجلس في ساحته مع محقق “بتسيلم” اياد حداد. حتى عمر العاشرة لم يخبروه أن والدته ميتة، هو اعتقد أن جده وجدته هما والديه. ايضا بعد أن كبر ظل يدعو جده بـ “والدي”. والده يعمل في شركة “مغنيزا” في موديعين للانشاءات. وكان يرى ليث في كل نهاية اسبوع عندما كان يأتي ليث الى بيته في بيت سيرا.
قبل اربعة ايام من قتله رآه للمرة الاخيرة. في يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي اتصلت مع هيثم أخته وقالت له إن ليث اصيب. سارع الى المستشفى الحكومي في رام الله ورأى الاطباء وهم يحاولون عبثا انقاذ حياة إبنه. قدمنا له كل ما استطعنا، قال جده الذي رباه.
فتحي درس الطبخ في المدرسة الحكومية للسياحة “تدمر” في هرتسليا. والوزير رحبعام زئيفي هو الذي وقع على شهادته. حتى وقت قصير كان الجد (65 سنة) يعمل طباخ في فندق “متروبول” في القدس. شخص ما يحضر قفازات حارس المرمى لليث: خضراء – بيضاء وبالية. لقد كان شاب وسيم مع شعر اسود ناعم.
لقد اكثر من التقاط الصور ووالده يرينا الصور: هذه وهو يجدف في العوجا، لقد كان حارس منتخب المدرسة، يشجع فريق برشلونة، وأحب السباحة ايضا، ومثل معظم ابناء المنطقة لم ير البحر في أي يوم باستثناء البحر الميت. جده قال إنه في كل مرة كانت تندلع فيها مواجهات في القرية كان يذهب ويحضره الى البيت. في يوم الثلاثاء الماضي لم يقم بذلك لأنه اعتقد أنه في التدريب.
المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي قال للصحيفة إنه “في هذا اليوم حدث اخلال عنيف بالنظام شارك فيه نحو 30 فلسطيني قاموا باشعال الاطارات ورشق الحجارة على الجيش الاسرائيلي قرب قرية المغير. القوات ردت بوسائل تفريق المظاهرات، ومعروف لنا ادعاء عن فلسطيني مقتول. الشرطة العسكرية بدأت في التحقيق، وفي نهاية التحقيق ستنقل النتائج الى النيابة العسكرية”.
الجد فتحي يسأل بتكدر: “هل يوجد جيش في العالم، بعد اطلاقه النار على شخص ما، يقومون بوضع ارجلهم على جثته؟ لقد اطلقوا عليه النار بدم بارد لقتله. هذه كانت تصفية. كان يمكنهم اعتقاله، اصابته، لا أن يقتلوه. قتل فلسطيني لا يعني أي شيء بالنسبة لهم. ليست لهم مشاعر انسانية. ألا يوجد للضابط الذي أطلق النار عليه أولاد؟ ألم ير بليث ولدا مثل اولاده؟ الجنود الاسرائيليون اصبحوا منفلتين، كل جندي يستطيع قتل أي شخص حسب مزاجه”. بعد ذلك عرضوا علينا صور ليث في هاتف والده المحمول. ها هو يدخن النرجيلة مع اصدقائه، وهذه جنازته – محمود عباس اتصل والآلاف حضروا. هذا هو عزاءنا الوحيد.
يديعوت / يجب التحقيق
يديعوت – بقلم بن – درور يميني – 9/2/2018
في الجدال بين رئيس الوزراء والمفتش العام للشرطة – نتنياهو محق. هذا لا يجعله وليا، هذا لا يلغي الشبهات ضده. ولكن اذا كان المفتش العام يلمح بان “محافل عظيمة القوة” بعثت بمحققين خاصين ضد كبار رجالات الشرطة فثمة حاجة للتحقيق. حتى مقابلة روني ألشيخ مع ايلانا دايان، كانت فقط شائعات عن محققين خاصين لعلهم يجمعون مادة ضد كبار رجالات الشرطة ممن يشاركون في تحقيقات نتنياهو. اما الان لهذه ادعاءات تصدر على لسان المفتش العام للشرطة بذاته وبجلالة قدره. اذا كانت هذه الادعاءات صحيحة، فهذا اشتباه بجنايات خطيرة. هكذا تعمل المافيا. فهي تهدد سلطات انفاذ القانون، او اسكاتها. وعندما يتحدث ألشيخ عن “محافل عظيمة القوة” فلا يمكن خداع أحد. الحديث يدور عن نتنياهو. هو الذي تطلق عليه هذه الادعاءات الخطيرة جدا. ولا يمكن ترك مثل هذا الادعاء في الهواء، لا يمكن أن يطلق ادعاء بهذا الحجم دون أي تحقيق.
صحيح حتى الان ليس واضحا اذا كانت هناك ذرة من الحقيقة في إدعاء ألشيخ. الواضح هو أنه توجد امكانيتان وكلتاهما خطيرة. الاولى، ان يكون نتنياهو أو احد ما من جهته بعث بالفعل بمحققين خاصين كي يهددوا كبار رجالات الشرطة. اذا كان هذا صحيحا – فهذه هزة أرضية. والامكانية الثانية هي ان يكون ألشيخ، هو الاخر يتغذى بشائعات ما عديمة اي أساس.
ربما، من يدري، صحافي ما وجه سؤالا مقلقا لاحد محققي نتنياهو، وتدحرج السؤال ليصبح محققين خاصين يحاولون فرض الرعب على رجال الشرطة. لقد سبق لهذا أن حصل.
الموضوع هو ان الاعلان الصريح للشيخ عن “محافل عظيمة القوة” ينضم الى معلومات اخرى عن محققة في وحدة نشرت بوستا يدعو الى الخروج في مظاهرة ضد نتنياهو وعن زوجة ريتمان، ميخال ريتمان، المحققة السابقة في ذات الوحدة، التي هي الاخرى نشرت امورا لا تدع مجالا للشك بالنسبة لموقفها غير العاطف على الاطلاق تجاه نتنياهو. مسموح لها، فهي مواطنة خاصة. ولكن الاحساس غير مريح، على اقل تقدير، وعندما يضاف الى هذا الموضوع الدفاع الغريب الذي منحه ألشيخ لروني ريتمان في موضوع الشكوى بالتحرش الجنسي، فعندها تصبح كل القصة أكثر اشكالية بكثير.
الشرطة، النواب العامون وكذا القضاة هم بشر. لهم مواقف سياسية وهم يخضعون لاختبار صعب يتوجب عليهم فيه ألا يجعلوا رأيهم دوافع. يمكن الافتراض، ينبغي الافتراض، ان بشكل عام هذا هو الوضع. صعب ايضا اتهام ألشيخ، المستوطن السابق، رجل الصهيونية الدينية، بدافع سياسي. فهو تعيين من نتنياهو. يمكن حتى القول انه تعيين سياسي.
يحتمل، كما ينبغي الاعتراف، ان يكون نتنياهو يطلب التحقيق كي يثبت بانه يعاني من المطاردة. يحتمل أن يكون يريد ان يصرف الانتباه العام الى اتجاه الشرطة. ولا يزال، نتنياهو محق موضعيا. هذا لا يجعله وليا، وبخلاف بيانه حتى لو كان الحديث يدور عن ادعاء عابث من جانب ألشيخ، هذا لا يجعل الادلة التي جمعت حتى الان ضد نتنياهو، أدلة عابثة.
ما بات معروفا حتى الان يشهد كألف شاهد بانه حتى لو لم يكن فساد جنائي، والامر سيتضح، من الواضح أن هذا فساد عام. ولكن ألشيخ القى الى الخطاب العام اشتباه عن “محافل عظيمة القوة” حاولت التأثير على التحقيق. مثل هذا الاشتباه يلقي بسحابة اخرى، جنائية وثقيلة على نتنياهو. على الاشتباه إما ان يثبت صحته أو يدحض. هذا ما يطلبه نتنياهو وهو محق. جد محق.
المصدر / غير مسبوق.. السفير الأمريكي في إسرائيل يهاجم صحيفة إسرائيلية
انتقد السفير الأمريكي ديفيد فريدمان صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في أٌعقاب مقالة رأي انتقد كاتبها تضامن السفير مع مستوطنة “هار براخا” التي فقدت حاخاما في عملية طعن قبل أسبوع وإعلانه أن تبرع للمستوطنة لسيارة إسعاف في الماضي
المصدر – 9/2/2018
هاجم السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، اليوم الجمعة، على نحو غير مسبوق، صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليسارية، كاتبا أن الصحيفة فقدت نزاهتها إثر استهتارها بمستوطنة “هار براخا” التي فقدت منذ أيام حاخاما أبا ل4 أطفال جرّاء عملية طعن.
وكان السفير قد غرّد قبل أسبوع، في أعقاب عملية الطعن التي أودت بحياة حاخام من مستوطنة “هار براخا” الواقعة جنوب نابلس، أن ثمة علاقة خاصة تربطه بالمستوطنة وأنه كان تبرع لها بسيارة إسعاف في الماضي.
وفي تعليق على هذه التغريدة، نشر الكاتب في صحيفة هآرتس، جدعون ليفي، مقالة نقد ضد فريدمان لأنه تبرع للمستوطنة التي أقيمت لتنغص حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية حسب وصفه، مغيّرا اسم المستوطنة “هار بارخا” الذي يعني “جبل النعمة” إلى مستوطنة “هار كلالا” أي “جبل النقمة”.
وجاء رد السفير اليوم على تويتر، حيث هاجم صحيفة “هآرتس” لأنها قبلت بنشر مقالة الرأي التي تسيء للمستوطنة. “ما الذي أصاب صحيفة هآرتس؟ 4 أطفال يجلسون في سرادق العزاء على والدهم الذي قتل بطعنة سكين والصحيفة تسمي بلده “جبل النقمة”. هل فقدوا نزاهتهم في الصحيفة؟” كتب السفير.
وقام ناشر صحيفة هآرتس، عاموس شكون، بالرد على السفير في تعليق على صفحة السفير على تويتر، مدافعا عن صاحب المقال جدعون ليفي، ومتهما السفير وإدارة ترامب بدعم سياسة إسرائيل التي تهدف إلى عرقلة السلام وضم الضفة حسب وصفه. وأضاف “طالما واصلت إسرائيل في هذه السياسة، ستظل هنالك سرادق عزاء”.
هآرتس / الدولة تنوي هدم العيادة في سوسيا – محكمة العدل العليا تعارض
هآرتس – بقلم عميره هاس – 9/2/2018
من صور الخمس نساء اللواتي جلسن على صخور منخفضة، كان يمكن اخذ الانطباع أن قرية سوسيا كانت مكان وادع. واضيف الى ذلك الالوان الهادئة للغروب وضحك الاطفال الذين كانوا يركضون بين أداة التزحلق وقن الأوز، الخضرة التي تبرز من بين الصخور وبعض اشجار اللوز المزهرة، الوهم يصبح مكتمل. جزء من الثانية.
في الجزء الثاني يظهر الواقع. في يوم الاحد من هذا الاسبوع عملت ايمان نواجعة (38 سنة) في اخراج اكوام الملابس من البيت. هذا “البيت” يتكون من قطع قماش ونايلون تحيط بأقواس من الحديد. الصخور التي رتبتها الطبيعة بشكل دائري تشكل الصالون.
قبل ثلاثة ايام، في 1 شباط، صادق قضاة المحكمة العليا على هدم المبنى المقوس لأنه بني بدون ترخيص وبعد أن صدر أمر مؤقت يحظر على الدولة هدم المباني في القرية. نواجعة ارادت انقاذ ملابس العائلة التي تتكون من سبعة افراد. الفرشات والبطانيات رتبتها في زاوية المبنى الجنوبية. دورها في الانقاذ سيأتي بعد ذلك. المخزن المجاور سيهدم ايضا، هكذا قرر القضاة. المطبخ، مبنى قديم مغطى بالقماش، لا يوجد في قائمة الهدم الحالية للادارة المدنية.
في القرية يجدون صعوبة في احصاء الحالات التي هدمت فيها الجرافات الاسرائيلية المنازل والمغر وآبار المياه والسلاسل الجبلية. ورغم ذلك عادوا الى المكان، ايضا كل النقاشات في المحكمة العليا بشأنهم يصعب تذكرها واحصاءها. اوامر مؤقتة مختلفة توقف اوامر هدم سابقة. السكان يريدون أن تتم المصادقة على مخطط هيكلي لقريتهم. الادارة المدنية تفضل أن يسكنوا قرب يطا، فهذا افضل للنساء، هكذا كتب ذات مرة موظفي الادارة المدنية، واحيانا كانت تكون هناك ضجة اعلامية ودبلوماسية حول كل نقاش، لكن في هذه المرة لم يحدث. السكان يعيشون وحدهم روتين انتظار الهدم – روتين يستحق ايضا التوثيق.
المبرر الذي طرحته المحامية قمر مشرقي اسعد هو بأن هذه المباني مقامة على اراضي السكان الخاصة، لم يتم استيعابه في المحكمة. ولكن هناك ايضا جزء مليء للكأس: القضاة استر حيوت وعوزي فوغلمان ودفنة براك ايرز صادقوا للدولة على هدم في هذه المرحلة فقط سبعة من بين عشرين مبنى توجد في القائمة. الرئيسة حيوت لخصت بصورة خطية موقف النيابة العامة للدولة، التي مثلتها المحامية روعي تسفيكا: “من يجب عليهم الرد ادعوا أنه يجب هدم كل مبنى بني بدون ترخيص حتى لو كان الامر يتعلق باصلاح اضرار المناخ، أو تغيير مبنى قائم أو توسيعه. بخصوص الاحتياجات الانسانية ادعى من يجب عليهم الرد بأن أي حاجة من هذه الاحتياجات لا يمكنها تبرير البناء غير القانوني واخذ القانون باليد”.
العيادة مثلا هي لاحتياجات انسانية، وعنها كتبت حيوت: “رغم عدم وجود خلاف أن هذا المبنى موضوع النقاش بني بصورة غير قانونية، فانه يمكن الفهم أن وجود عيادة هو حاجة حيوية لسكان القرية وأن هدمها يمكن أن يسبب الضرر الكبير للملتمسين ولكل القرية. كذلك، على ضوء التقدم في امكانية تسوية مكانة القرية، فانه ليس من غير المعقول أن مكانتها ستتم تسويتها بهذه الطريقة أو تلك مع الاخذ في الاعتبار الاستخدام الحيوي لها”.
حيوت ايضا لم توافق على هدم مبان تم اصلاحها بعد سقوط الثلوج، أو مباني قماشها فقط غير طبيعتها ولم يتم اجراء تغييرات عليها. “أنا لا أقبل ادعاء من يجب عليهم الرد بأن كل اصلاح للمبنى المتضرر بسبب المناخ هو بناء جديد يجب هدمه. يجب فحص كل حالة على حدة ومعرفة ماهية الاعمال التي نفذت”، كتبت الرئيسة.
مع ذلك، حيوت لم توافق على ادعاءات المحامية اسعد بأنه لاسباب انسانية يجب الامتناع عن هدم بيت ايمان وزوجها عبد المحسن نواجعة. أحد اولادهما مريض بالكلى، وهو نفسه ابن 40 سنة واجريت له مؤخرا ثلاث عمليات جراحية لازالة ورم في المخ. عبء توفير مصدر الرزق ملقى على زوجته، في الوقت الذي يوجد فيه في فترة نقاهة في شقة في يطا.
في حزيران 1991 قتل والد محمد (55 سنة)، على تلة تقع بين سوسيا اليهودية في الشرق ذات البناء الفاخر والتي تتوسع منذ 1993 وسوسيا الفلسطينية مع مبانيها الارتجالية المتناثرة والتي تنتظر الهدم طول الوقت. في صحيفة “دفار” جاء في حينه أن هذا الشخص اطلقت النار عليه اثناء شجار عنيف بين مستوطن يركب على حصان طلب من الرعاة ترك المكان وعندما رفضوا اطلق النار على الاغنام والرعاة – هكذا جاء في التقرير – ضربوه على رأسه. عندها اطلق النار على محمد.
في صحيفة “هآرتس” كتب بعد يومين على الحادثة أنه اعتقل مشبوه باسم باروخ يلين من سوسيا اليهودية. وحسب الشرطة كان يمكن اتهام يلين بالقتل. قضى شهر في السجن وتم اطلاق سراحه بكفالة، في نيسان 1993 قال موظف، يوني تسيوني، من قسم التحقيقات في الشرطة لـ “بتسيلم” إن الملف نقل الى النيابة العامة واغلق لنقص الادلة. “اليوم علينا أن ندفع من اجل الدخول الى القرية”، قالت سميحة، “كل شخص يجب أن يدفع 21 شيكل. والدخول يتم بالتنسيق فقط”. وأنا؟، “انت يهودية، ولا تحتاجين الى تنسيق، لكن عليك دفع 21 شيكل”.
بعد أن تم طرد الجميع من القرية في 1986 انتقلوا الى السكن في اراضيهم الزراعية التي تقع في المنطقة في مغر ومباني ارتجالية. في تموز 2001 طردهم الجيش مرة اخرى بعد قتل احد سكان مستوطنة سوسيا، يئير هار سيناي على أيدي فلسطيني. الجنود هدموا البيوت واغلقوا آبار المياه وخربوا المزارع. المحكمة العليا حظرت بشكل مؤقت استمرار الهدم لكنها لم تسمح بالبناء بدل المباني التي هدمت. هكذا فان كل مبنى اضيف بعد ذلك الوقت هو “غير قانوني”.
ايمان استصعبت الاجابة على سؤال لماذا لا ينتقلون للسكن الدائم في يطا. “أين سنربي الاغنام” تساءلت بدهشة، “هذه ارضنا، هل سنتركها من اجل أن يأخذها اليهود؟”.
المصدر / ترامب لصحيفة إسرائيلية : إعلان القدس إنجاز عظيم في عامي الأول
قال الرئيس الأمريكي في حوار خاص مع صحيفة “إسرائيل اليوم” إن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل “نقطة ذروة” في عامه الأول في البيت الأبيض.. مؤكدا أنه أوفى بوعده على خلاف الرؤساء السابقين
المصدر – 9/2/2018
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في حوار خاص مع الصحيفة الإسرائيلية “إسرائيل اليوم”، نشرت الصحيفة جزءا من اليوم الجمعة ومن المتوقع أن ينشر بالكامل يوم الأحد، إن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل في العام الأول لولايته في البيت الأبيض كان إنجازا عظيما بالنسبة له، مؤكدا أنه يوفي بالوعود التي قطعها وليس نادما على القرار.
وقال الرئيس الأمريكي لرئيس تحرير صحيفة “إسرائيل اليوم”، بوعز بيسمط، على السؤال ماذا سيتذكر بشخل خاص في عامه الأول في البيت الأبيض، “اعتقد أن إعلان القدس كان نقطة ذروة بالنسبة لي. اعترافي بالقدس بأنها عاصمتكم الرائعة كان هاما جدا. كثيرون شكروني على هذه الخطوة الهامة. ولكي أكون صريحا للغاية، هنالك من لم يشكرني”.
وأضاف ترامب أنه لا يشعر بالندم أبدا على هذا الإعلان وهو راض لأنه يحمل الآن “وصلة” للأمريكيين الذين صوّتوا له، مشددا “لقد كنت متأكدا أنني سأعلن القدس عاصمة إسرائيل في السنة الأولى لولايتي. الآن أنا أفهم لماذا فشل الرؤساء الآخرون في تحقيق وعدهم. لقد تعرضوا لضغوط كبيرة وتراجعوا”.
وأوضح ترامب أن قضية القدس لم تعد مطروحة بعد على طاولة المفاوضات بعد الإعلان. أما بالنسبة للحدود النهائية في القدس فهو سيقبل ما يوافق عليه طرفي المفاوضات أي إسرائيل والفسطينيين.
وعن السؤال هل ستضطر إسرائيل إلى تقديم تنازلات معينة نظير إعلان القدس؟ أجاب ترامب “اعتقد أن الجانبين سيضطران لتقديم تنازلات كبيرة من أجل تحقيق اتفاق سلام”.
هآرتس / ليس أهلا لمنصبه
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 9/2/2018
بنيامين نتنياهو مصمم على تخريب أجهزة انفاذ القانون حتى الاساس، على الا يتضرر حكمه. فقد اختبأ رئيس الوزراء على مدى اشهر طويلة خلف خادميه المخلصين – دافيد امسلم ودافيد بيتان – اللذين حاولا انقاذ سيدهما من خلال تشريع قوانين شخصية وبأثر رجعي (القانون الفرنسي، قانون التوصيات). والان، بينما يعتمل وعاء الضغط، قرر ان يحطم بكلتي يديه ما تبقى من سلطة القانون.
أول أمس، في مقابلة مع برنامج “عوفدا” تناول المفتش العام للشرطة روني ألشيخ، تحقيقات نتنياهو، واعترف بانه “هناك ضغوط على المحافل التي تعمل على التحقيق، فيجمعون المعلومات عن الضباط”. ووصف اولئك الاشخاص بانهم “محافل هذه هي مهنتهم”، وأن “احدا ما يدفع لهم” و “هذا ازعجنا جدا”. وردا على ذلك اختار نتنياهو، الذي عين ألشيخ مفتشا عاما للشرطة، ان ينفلت بلسانه عليه وعلى الشرطة. فبعد أن “صدم” في اعقاب “التلميح الهاذي والكاذب”، توجه الى جمهور مصوتيه وطلب من “كل شخص نزيه ان يسأل نفسه كيف يمكن للناس الذين يقولون مثل هذه الامور الهاذية على رئيس الوزراء ان يحققوا معه بموضوعية وأن يوصوا في شأنه دون تحيز”. بتعبير آخر، بدأ نتنياهو حملة لتنحية ألشيخ وكبار مسؤولي الشرطة – “ينبغي استخلاص النتائج اللازمة” – واستبدالهم بمن يقولون نعم، كي يفهموا على أي حال ما الذي ينبغي لهم أن يفعلوه. قبل نحو اسبوعين كان المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت – وهو تعيين شخصي آخر لنتنياهو – انطلاقا من تخوف مزعوم على حكم القانون، بدأ في اعداد الرأي العام لاغلاق ملفاته دون لوائح اتهام. يخيل أن مندلبليت فهم ما يرفض ألشيخ ان يفهمه – وعن حق: من أجل البقاء في منصب عام رفيع المستوى تحت نتنياهو، لا مفر غير الدفاع عنه، حتى بثمن الضرر الجسيم في الاجراءات السليمة لانفاذ القانون والتقديم الى المحاكمة. هكذا يمكن أن يفسر أيضا صمت الخراف من جانب وزير الامن الداخلي، جلعاد أردان الذي يفترض به أن يدافع عن ألشيخ.
كل يوم اضافي يتولى فيه المشبوه نتنياهو مهام منصبه، يزيد الخطر على أن تتبين الاضرار التي يلحقها بالديمقراطية الاسرائيلية اضرارا لا يمكن التراجع عنها. وسواء أوصت الشرطة بتقديمه الى المحاكمة أم لا، نتنياهو ليس أهلا لان يكون رئيس وزراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى