اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 8– 2 – 2018
يديعوت احرونوت :
– هجوم غير مسبوق لنتنياهو على المفتش العام ألشيخ: “تلميحاته خطيرة، هاذية وكاذبة”.
– “ليقدم نتنياهو الى المحاكمة”.
– اذن بالاقلاع.
– “هذا سيكون مثل القفز الى اوروبا”.
– رأس برأس.
– وصمة بيري – النائب يعقوب بيري يستقيل من الكنيست.
– في اعقاب التصعيد: الجيش الاسرائيلي يعزز القوات في الضفة.
– استمرار موجة الارهاب: مخرب مسلح بسكين يهاجم حارس فيقتل بالنار.
معاريف/الاسبوع :
– المحققون يقولون للمفتش العام: اتهام نتنياهو بتلقي رشوة.
– ألشيخ: عندما سنعطي الاجوبة، سيفهم الجمهور لماذا استغرق هذا وقتا طويلا.
– رئيس الوزراء يحاول التهدئة: “أنا اعرف الحقيقة – لن يكون شيء”.
– في اعقاب تحقيق آخر: النائب بيري يضطر الى الاعتزال.
– هل تواصل اسرائيل تحديد “خطوط حمراء” في سوريا؟.
– اولمرت عن صفقة شاليط: هذا شيء ما كنت لافعله.
– في العال ايضا يريدون الطيران فوق السعودية.
هآرتس :
– الأزمة في غزة: 40 في المئة من مخزون الادوية نفد.
– سوريا: اسرائيل هاجمت من اراضي لبنان منشأة عسكرية قرب دمشق.
– الاف طالبي اللجوء يحتجون ضد الابعاد امام سفارة راندا.
– بلدية القدس تعمل على متنزه يربط بين بيوت يهودية في حي فلسطيني.
– ملثمون يقتحمون مدرسة ويطلقون النار على التلاميذ.
– قطر وعدت بمقص رقابة على تحقيق صحفي عن اللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة.
– المفتش العام للشرطة: محافل عظيمة القوة جمعت معلومات عن محققي نتنياهو، ومورست عليهم ضغوط.
اسرائيل اليوم :
– القاضي المتقاعد روبنشتاين: “ديمقراطيتنا ليست في خطر”.
– شرطة ألشيخ للمتظاهرين.
– الجيش الاسرائيلي يعزز قواته في الضفة.
– المفتش العام: أنا لا اشتغل عند نتنياهو.
– الحملة والواقع: اخطاء معارضي ابعاد المتسللين.
القناة 2 العبرية :
– الشرطة الإسرائيلية توصي بتوجيه لائحة اتهام ضد رئيس الوزراء “نتنياهو” على خلفية شبهات الفساد.
– قائد عام الشرطة الإسرائيلية يقول: المحققون مع “نتنياهو” خضعوا للمراقبة من قبل جهات مختصة.
– اللبنانيون غاضبون من “إسرائيل” بسبب الجدار المزمع إقامته على الحدود.
القناة 7 العبرية :
– الجيش يزعم إحباط عملية كبيرة في محكمة سالم العسكرية.
– رئيس مركز الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية في القدس يقول” إن أي مساعدات إنسانية لقطاع غزة تعتبر دعم لحركة حماس.
– زوجة القتيل في عملية “أرئيل” تطالب الحكومة بتوسيع مستوطنة “هار براخا” رداً على العملية.
والا العبري :
– الفلسطيني الثالث الذي حاول التسلل لمستوطنة “أيتمار” يسلم نفسه للإدارة المدنية الإسرائيلية.
– الجيش يعزز تواجده في الضفة ويلاحق منفذ عملية “أرئيل”.
– إدعاءات ضده أجبرته على الاستقالة، “بيري” لم يخدم في الجيش.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 8– 2 – 2018
يديعوت / في اعقاب التصعيد: الجيش الاسرائيلي يعزز القوات في الضفة../ استمرار موجة الارهاب: مخرب مسلح بسكين يهاجم حارس فيقتل بالنار
يديعوت – بقلم اليشع بن سيمون – 8/2/2018
التوتر في الضفة: قرر الجيش الاسرائيلي أمس أن يعزز عدة كتائب في يهودا والسامرة (الضفة) وفي غور الاردن. وذلك في أعقاب موجة العمليات الاخيرة وسلسلة أعمال الشغب في المناطق. ووضعت قوات اخرى على أهبة الاستعداد في حالة تفاقم الوضع. وجاء القرار في أعقاب تقويم للوضع اجري في قيادة المنطقة الوسطى.
قبل نحو شهر قتل قرب حفات جلعاد الحاخام رزئيل شيفح. في هذا الاسبوع قتل في مفترق ارئيل ايتمار بن غال. أمس اضيف الى قائمة حدث ارهابي آخر – هذه المرة في غوش عصيون. فعند الساعة السادسة صباحا وصل مخرب فلسطيني في سيارته الى مدخل مستوطنة كارميه تسور، خرج منها وحاول طعن حارسين كانا في الموقع. احد الحراس صارعه، وفي اثناء الصراع اصيب بيده. وفي إطار ذلك اطلق الحارس الثاني على المخرب واصابه. وبعد وقت ما من ذلك توفي متأثرا بجراحه. وكان هذا شابا في العشرينيات من عمره يسكن في احدى القرى المجاورة.
عالج مسعفو لجنة داود ا لحمراء الحارس المصاب، واخلوه الى مستشفى هداسا عين كارم في القدس، حيث اجريت له عملية في يده. والى ذلك ضخ الى منطقة الحادثة قوات قامت بأعمال التمشيط للتأكد من أنه لا يوجد في المحيط مخربون آخرون. وبالتوازي وصلت قوة الى منزل المخرب في قرية حلحول وحققت مع أبناء عائلته. وعند دخول القوة الى القرية قام الشبان الفلسطينيون باعمال الشغب ورشقوا الجنود بالحجارة. وبالتوازي تواصلت أمس المطاردة للمخرب الذي قتل في مدخل ارئيل ايتمار بن غال. ويتركز الجهد على نابلس، مكان سكن ابيه. واوقف امس للتحقيق أبو المخرب وبعض من أقربائه. في نهاية التحقيق سرح الاب.
وفي الجبهة السورية، أعلن الجيش السوري أمس بان طائرات سلاح الجو الاسرائيلي التي حامت فوق الاراضي اللبنانية أطلقت عدة صواريخ نحو منشأة عسكرية في ضواحي دمشق. وزعم في البيان بان “وسائل الدفاع السورية دمرت معظم الصواريخ التي اطلقت”. وفي قيادة الجيش السوري يلقون على اسرائيل المسؤولية عن الهجوم ويقولون: “هذه مغامرة قوة وغير محسوبة تكرر نفسها المرة تلو الاخرى”.
وحسب تقارير محلية يبدو ان الهجوم كان في منطقة جومرايا في ضواحي العاصمة. ويوجد في هذه المنطقة “معهد بحث” عسكري سبق أن هوجم في الماضي، وكانت آخر مرة قبل نحو شهرين.
وجاء التقرير السوري على خلفية معركة تخوضها اسرائيل لمنع نقل السلاح المتطور لحزب الله في لبنان ومنع تثبيت وجود ايراني في سوريا. وفي اطار هذه السياسة، كما زعم في تقارير في سوريا، هاجمت طائرات اسرائيلية أهداف في سوريا عشرات المرات.
يديعوت / الساعة الرملية
يديعوت – بقلم سيما كدمون – 8/2/2018
روى المفتش العام للشرطة امس لايلانا دايان بانه طهر بنفسه ستة ابنائه. شخص بكلتي يديه يقطع لحمة ابنائه الزائدة. بالضرورة ان يكون شخص بارد الاعصاب. هذا هو الانطباع الذي نشأ من المقابلة معه. ولكن روني ألشيخ وقف أمس امام أحد القرارات الاصعب في منصبه كمفتش عام.
في نقاش جرى أمس مساء بمشاركة المفتش العام وكبار رجالات الشرطة بحثت التوصيات التي سترفعها الشرطة للنيابة العامة في تحقيقات نتنياهو في قضيتي 1000 و 2000. واحدى المسائل المركزية التي يقف امامها الضباط هي هل التوصية بتقديم رئيس الوزراء الى المحاكمة بالتهمة الاصعب أيضا – تلقي الرشوة – أم الاكتفاء بجنايتي الغش وخرق الثقة. التوصيات لتقديمه للمحاكمة ستكون. لا توجد اي امكانية لان تتجاهل الشرطة والنواب العامون الذي يرافقون التحقيقات هدايا بقيمة مئات الاف الشواكل تلقاها نتنياهو من المليارديرين ميلتشن وباكر. اما مسألة الرشوة هي قصة اخرى. رغم أنه من غير الضروري أن يكون بديل بانه مقابل الهدايا اعطي شيء ما بالمقابل، ويمكن الاكتفاء بانه اعطيت للموظف العام هدية رشوة بمثابة “ابعث خبزك على سطح الماء” – سيكون هناك حذر زائد. ومع ذلك يدور الحديث عن رئيس وزراء قائم وعن تهمة اذا ما اثبتت فمن شأنها ان تبعث المتهم لسنوات طويلة في السجن.
وحسب التقارير أمس يبدو أنهم في الشرطة متفقون في الرأي على وجوب رفع لائحة اتهام بالرشوة في ملف 1000 على الاقل. والتوصيات، التي ستنشر في بداية الاسبوع القادم، انتجت امس شريطا آخر من شركة الانتاج الخاصة لنتنياهو. ففي الشريط الذي رفع الى الفيسبوك يهديء نتنياهو روع الجمهور. “الكثيرون منكم يسألون: ماذا سيكون؟” يقول مع التشديد على كل كلمة وكلمة وكأن الحديث يدور عن حقيقة تامة وليس عن “انباء ملفقة” على حد قول الوزير قارا.
“إذن بودي أن اهدئكم: لن يكون شيء. فأنا أعرف الحقيقة… القانون يقول بان ما يقرر اذا كانت هناك ادلة ظاهرا هو المستشار القانوني للحكومة فهو يتشاور مع النائب العام للدولة. والنائب العام للدولة قال مؤخرا فقط في الكنيست ان نصف توصيات الشرطة تنتهي بلا شيء”.
هل انتم فهمتم هذا؟ يقف رئيس وزراء، وبعد تحقيق شرطي استمر منذ سنة ونصف وينتهي هذه الايام مع توصيات للتقديم الى المحاكمة، يضحك على العمل ويضحك على الشرطة التي تخطيء كما يقول في نصف توصياتها على الاقل.
اهدأوا، يقول رئيس الوزراء للجمهور. فنحن نعرف انه ستكون توصيات. ستكون يافطات، ستكون ضغوط مرفوضة. بمعنى: للتوصيات، لليافطات (فيما يشير فقط الى يافطة واحدة ووحيدة كتب فيها ان رئيس الوزراء مذنب حتى يثبت براءته) وللضغوط المرفوضة – يوجد ذات الوزن في نظر نتنياهو. إذ هكذا يريد ان يرى الجمهور ذلك. توصيات الشرطة مثلها كمثل الضغوط المرفوضة.
واصل نتنياهو أمس الخط الذي بدأ فيه في الاجتماع الاخير في مركز الليكود في كانون الاول، حين أعد الجمهور للتوصيات المتبلورة ضده بينما يقزمها. فقد قال: “ستكون توصيات وماذا في ذلك”، وادعى بان اكثر من 60 في المئة من توصيات الشرطة يلقى بها في القمامة.
هذا هو. الساعة الرملية آخذة في النفاد. وحتى لو تأخرت – فستأتي. وفي الاسبوع القادم هذا سيحصل. وعندها سنعرف اخيرا اذا كان لن يكون شيء لانه لا يوجد شيء، أم لنا رئيس وزراء توصي الشرطة بتقديمه الى المحاكمة بالتهمة الاخطر ضد الموظف العام – تلقي الرشوة.
معاريف / ثرثرة زائدة
معاريف – بقلم يوسي ميلمان – 8/2/2018
لساعات قليلة كان خيال التعاون مع العالم السني في متناول اليد. فقد سربت مصادر اسرائيلية لوسائل الاعلام بان السعودية وافقت على ان تمر الرحلات الجوية للخطوط الجوية الهندية من نيودلهي الى مطار بن غوريون فوق أراضيها.
العال تطير منذ سنين الى الهند في مسار طويل يمر فوق روسيا كي تستجيب لمتطلبات الامن التي تحظر عليها المرور من فوق دول معادية كايران وافغانستان. وخططت شركة الطيران الهندية، كجزء من مبدأ التبادلية والتعاون الاستراتيجي مع اسرائيل، منذ سنين لتحقيق حقها في الطيران الى مطار بن غوريون فتنال نصيبا من هذه السوق الآخذة في التوسع.
اقترح الهنود مسار طيران يقصر الطريق عبر ايران وافغانستان، ولكن محافل الامن في وزارة المواصلات (سلطة الطيران القطرية) رفضت الاذن بذلك. وعندها شرعت الشركة الهندية في مفاوضات مع السعودية للسماح لها بالمرور في المجال الجوي للمملكة في الطريق من والى اسرائيل. وفي وزارة المواصلات وفي جهاز الامن كانوا على علم بالاتصالات وأملوا في انه اذا ما تحقق الحلم، فان هذا سيشهد على أن المملكة السعودية مستعدة لان تتقدم في خطوة صغيرة نحو تطبيع العلاقات.
منذ سنين تجري بين المملكة واسرائيل اتصالات من أنواع مختلفة فيما أنه في مركزها، حسب منشورات أجنبية، تعاون استخباري وأمني يقوم على اساس مبدأ عدو عدوي هو صديقي. فالخوف المشترك لدى الدولتين من ايران وتطلعاتها للتوسع يمكنه أن يشكل نسغا مكتلا. وحسب منشورات أجنبية، في السنوات الاخيرة يكثر رئيس الوزراء ووزراء في الكابنت من الحديث عن الاتصال بين العالم السني واسرائيل كجزء من المعركة ضد ايران ومؤامراتها لاقامة هلال شيعي في الشرق الاوسط، على خلفية دورها في الحروب الاهلية في سوريا، في اليمن وفي العراق.
ظاهرا، يمكن لـ “الاتصال الهندي” أن يكون الخطوة الاولى في الطريق الى رفع العلاقات من العالم السري الى السطح، ولكن احدا ما في اسرائيل ثرثر أكثر مما ينبغي. فالمعلومة التي بثت لاول مرة في صوت اسرائيل وكأن السعودية أذنت منذ الان للخطوط الجوية الهندية في الطيران الى اسرائيل عبر مجالها الجوي، أثار غضب الحكم الملكي في الرياض. وعندها اضيفت الى هذه ثرثرة مسؤولين كبار في العال ممن تخوفوا من أن ها هم يقضمون من احتكارهم وطلبوا الحصول على امتياز مشابه – للطيران فوق السعودية. وبات هذا أكثر مما ينبغي للمملكة وللناطقين بلسانها ممن سارعوا الى النفي في أن يكونوا وافقوا على صفقة مع شركة الطيران الهندية.
باختصار، سيتأجل تحقيق الحلم الخيالي مرة اخرى والاتصالات مع السعودية ستواصل كونها علاقات عشيقة في التلة.
معاريف / مصادر عليمة
معاريف – بقلم ينير كوزين – 8/2/2018
“الاعلام العربي لا يعكس الحقيقة عن اسرائيل، وهذه احدى المشاكل الكبرى لاسرائيل”. هذه الجملة لم يقلها مندوب وزارة الخارجية او عضو في الجالية اليهودية في دولة غربية، بل قالها صحافيون عرب يزورون هذه الايام اسرائيل في إطار مبادرة من وزارة الخارجية لفتح اسرائيل امام رجال الاعلام من دول لا توجد اسرائيل بشكل عام على مسافة بطاقة سفر عنها.
التقيت اعضاء الوفد الاستثنائي هذا في فندق في القدس، قبل لحظة من خروجهم للزيارة في الكنيست. معظمهم يقولون أمورا جريئة من ناحيتهم. ولهذا فقد طلب بعضهم الا تذكر اسماؤهم، بل وطلب بعضهم الا نشير الى وسائل الاعلام التي يعملون فيها خشية أن ينكل بهم. “العرب في العالم يفوتون الكثير من الفرص للارتباط باسرائيل لاننا لا نتلقى الصورة الحقيقية عما يحصل هنا”، يقول لي صحافي من اصل لبناني يسكن ويعمل منذ 15 سنة في الولايات المتحدة ويعمل في شبكة اعلامية باللغة العربية. “لا أعرف ما اعرضه عليكم. لعله من المجدي ان تحسنوا قنواتكم كي تبث للعالم العربي بشكل أوسع”.
كيف وصلت الى الوفد؟
“نحن على اتصال مع اسرائيل ومع وزارة الخارجية الاسرائيلية منذ سنوات عديدة. نتحدث هاتفيا. احد الاسباب التي جعلتني آتي هو الرغبة في التعرف على الناس الذين كنت على اتصال بهم لسنوات طويلة هاتفيا”.
ماذا كان الامر الاول الذي انتبهت له وغير ما كنت تظن أنك تعرفه عن اسرائيل؟
“قبل كل شيء، انت تشعر بالاجواء الديمقراطية. بعد الحديث مع الناس، تشعر بالاحترام الذي يكنونه الواحد للاخر والتفاهم بين الناس بانه ينبغي التعلم كيف التعامل الواحد مع الاخر. لم أر التمييز بين العرب واليهود والذي يعرض في وسائل اعلامنا كل الوقت. ولكن ربما يكون هذا لاننا لا نرى كل شيء حقا، الا في اطار جولة منظمة”.
“في نظري المكان الذي يبعث اكبر الالهام كان عند زيارة “يد واسم”، يقول صحافي من دولة في شبه الجزيرة العربية يعمل منذ سنين في المانيا وطلب عدم ذكر اسمه. “حتى أنا، كصحافي في دولة غربية، لم اكن واعيا لكل قصة الكارثة. في نظري ينبغي لهذه ان تكون مهامة لاسرائيل لاطلاع الناس على ما حصل للشعب اليهودي، المعاناة الهائلة التي عاشها كي تكون له في النهاية دولة. هذا لا يعرفه الكثير من الناس في العالم العربي وليس لانهم لا يريدون أن يعرفوا بل لان احدا لا يروي لهم”.
الامتنان السوري
يشارك الوفد الحالي تسعة صحافيين، خمسة من المغرب واربعة آخرون يأتون من وسائل اعلام غربي باللغة العربية. من خلف هذه الزيارة تقف وزارة الخارجية، وبشكل محدد حسن كعبية، الناطق بلسان الوزارة للشؤون الصحافة العربية والذي يوجد على اتصال مباشر مع الصحافيين على مدى السنين. “اضافة لكونه ناطقا فهمت بانه لا يكفي أن نجري اعلاما من بعيد، بل يجب أن نجلب الى البلاد من نحن على اتصال بهم كي يروا الحقيقة. لقد نشأت علاقة صداقة مع الكثير من الصحافيين في العالم العربي، ونشأت علاقة خارج ساعات العمل مع أكثر من دولة أو دولتين – من الخليج وحتى موريتانيا. لدينا الكثير من وسائل الاعلام العربية والدولية التي تعمل وتعيش في دول اوروبا مثل المانيا ولندن او الولايات المتحدة، وهذا الوفد يمثل جزءا من وسائل الاعلام هذه التي تعمل في اماكن غربية. والهدف هو ان نري هؤلاء الاشخاص الحقيقة عن اسرائيل. ان نري الصحافيين اكاذيب الاعلام العربي والتي تنشر كل يوم في الاف المحطات على الاقمار الصناعية في كل العالم العربي”.
احد الصحافيين الذي انضم الى الزيارة هو من أصل سوري. في 2011 هرب من الدولة خوفا على حياته. “هذه هي المرة الاولى لي في اسرائيل بالطبع، ولكني لا اشعر غريبا تماما، فقد جئت من دولة مجاورة”، يروي يقول. “اسرائيل تشبه سوريا من حيث حالة الطقس، من حيث المشاهد الطبيعية ومن حيث الناس. هذه هي ذات الاطعمة، ولكن ما يختلف بالطبع بشكل واضح هو النظام”.
في السنوات الاخيرة كان الصحافي السوري يعيش في السويد، يكتب ويجري المقابلات الصحافية هناك ولا يخفي العداء الذي يشعر به تجاه النظام الذي اجبره على الهرب من دولته. “لقد حكم علي بالموت في سوريا لاني من المعارضة للاسد ونظامه”، يقول. “اذا ما وطأت قدمي هناك، فسينفذ الاعدام. شعوري هو أننا متخلفون في كل ما يتعلق بمعرفة اسرائيل. الخطوة التالية التي يجب أن تتم هي السلام بين اسرائيل وسوريا، بعد سقوط بشار الاسد واذا ما اقيمت حكومة ديمقراطية”.
يذكر الصحافي السوري باللحظة التي دخل فيها الى المطار في اسرائيل، مع هبوطه في البلاد. ورأى صورة جسدت بالنسبة له جوهر الدولة التي وصل اليها. “في مدخل المطار رأيت صورة طفلة سورية تعالجها طبيبة عسكرية، مجندة، وهذا أذهلني”، يروي قائلا. “هذه الصورة تمثل دولة اسرائيل التي تريد أن تساعد أكبر قدر ممكن من الناس في سوريا. أنا اجري مقابلات غير قليلة في “الجزيرة”، وقلت هناك دون ان أتردد ان اسرائيل تتدخل في ما يجري في سوريا فقط من أجل المواطنين في سوريا. زيارتي كسوري الى اسرائيل في المرة الاولى هي امتنان مني لمساعي اسرائيل للسلام في سوريا”.
بسب الزعماء
أحد الصحافيين الوحيدين في الوفد والذي وافق على أن ينكشف هو مهدي مجيد، في الاصل من بلدة حلبجه في اقليم كردستان في شمالي العراق. في العام 1988 قصفت المدينة قوات الجيش العراقي بسلام غير تقليدي. وفقا للتقديرات أدت الى موت اكثر من 5 الاف شخص. يعيش مجيد اليوم في بروكسل ويدير شبكة صحفية تكتب وتبث باللغة العربية. وهو مستعد لان يتحدث معنا ايضا عن الفيل الذي في الغرفة، موقفه من النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. “المشكلة هي ليست بين الشعبين. فهما يريدان أن يتعايشا، ولكن كيف يحتمل أنه منذ 1948 يريد الفلسطينيون ان يعيشوا ومع ذلك يستخدمون الاف الارهابيين؟”، يقول. “السبب يكمن في الزعماء. هم الاشكاليون”.
وعلى حد قول مجيد، فقد طور نظرية تفسر برأيه بالشكل الافضل لماذا طالما كانت القيادة الفلسطينية الحالية موجودة، لن يكون السلام. “هذا الوضع اشكالي لان هذه القيادة تتلقى الاموال من ايران أو من قطر، واذا كان سلام فما الذي سيحصل تلقائيا؟ سيتوقفون عن تلقي هذه الاموال. وبالتالي فهم يفضلون أن تبقى المشاكل والنزاع لان هذا يخدمهم. هذا يدعمهم ماليا”.
بين الصحافيين الخمسة من المغرب، طلب أربعة منهم عدم ذكر اسمائهم. واحدة منهم، سميرة بر، تحدثت معنا بشجاعة عن الحياة بصفتها صحافية عربية تعمل في المغرب وتكتب لوسائل اعلام امريكية. وهي تقول ان “معادلة اسرائيل في الاعلام في العالم العربي بسيطة: فهي تعرض دوما كقاتلة. عندما تتلقى صورة شخص يقتل وشخصا يُقتل فان الاحساس لديك يكون بشكل تلقائي هو التضامن مع من يتعرض للقتل”.
اضافة الى ذلك تشدد بر على أنه في المغرب، بخلاف اماكن اخرى في العالم العربي، يحق للصحافيين أن يقولوا كل ما في قلوبهم. حتى لو كان هذا تأييدا لاسرائيل. “عندما أعلن ترامب عن القدس كعاصمة اسرائيل، كانت في العالم العربي مظاهرات ومسوا باليهود وبمؤيدي اسرائيل”، تروي تقول وتضيف. “هذا لم يحصل في المغرب. ملكنا يعرف كيف يحتوي الاراء الاخرى ايضا. ولكنه يرسم خطا لا يسمح للعنف بالاندلاع. في المغرب لا تزال قواعد احترام الاخر، سواء كان مسيحيا أم يهوديا”.
وبالنسبة للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، الصورة واضحة لبر. فهي تقول “هذه الارض كانت لكم قبل كثير من الزمن. نحن لا ننسى الكارثة. عندما كنت في “يد واسم” رأيت صورا من الكارثة، والتشبيه المزعوم بما يحصل الان في المناطق لا يمكن أن يكون. لا توجد أي صلة. كنت في البلدة القديمة، رأينا المواطنين الفلسطينيين يعملون هناك، يعيشون حياتهم”.
وترغب بر في الاشارة الى حدث حصل بالذات في الحوض المقدس في القدس. فتقول: “عندما كنا في الحائط الغربي، لم يتحدث احد معنا ويسألنا اذا كنا مسلمين او مسيحيين”، وتضيف “اقتربنا من الحائط ووضعنا عليه اليد. كان احساسا طيبا. ولكن بعدها صعدنا الى المسجد الاقصى وهناك عليكِ ان تضعي الحجاب. من أجل ان ادخل اليه سألوني اذا كنت اعرف السورة الاولى. وماذا اذا كنت مسلمة ولا اعرف العربية؟ أبدوا لي ملاحظة بان على الحجاب أن يخفي كل الرأس وما شابه. استنتاجي هو أنه حيثما يوجد يهود يكون المكان هادئا. وانا اقف وسأقف دوما الى جانب اسرائيل.
هآرتس / قطر تعهدت بمنع نشر تحقيق لـ “الجزيرة” – عن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة
هآرتس – بقلم أمير تيفون – 8/2/2018
تعهدت قطر لزعماء يهود امريكيين بأنها ستمنع قناة “الجزيرة” من نشر تحقيق عن اللوبي اليهودي في امريكا، الذي تم تصويره سرا في العام 2016. هذا التعهد أعطي في حملة هدفت الى تحسين صورة قطر في اوساط الجالية اليهودية في الولايات المتحدة. خمسة مصادر في منظمات يهودية مؤيدة لاسرائيل في واشنطن قالت للصحيفة إن تعهد قطر أعطي في شهر تشرين الاول الماضي، لكن ليس واضحا اذا كان ساري المفعول.
في نهاية 2016 تم ارسال محقق من قبل “الجزيرة” في محاولة للحصول على عمل في عدد من المنظمات المؤيدة لاسرائيل في واشنطن. المحقق الذي كان في السابق نشيط مؤيد للفلسطينيين نجح في الحصول على قدرة للوصول الى مكاتب بعض هذه المنظمات. وقد صور عشرات ساعات الفيديو داخل المكاتب، وفي بعض الحالات تمكن من الوصول الى قائمة المتبرعين لهذه المنظمات. في المقابل، التقى المحقق مع عشرات العاملين لصالح اسرائيل في العاصمة الامريكية واستضاف في شقته عاملين عاديين في السفارات الاسرائيلية الذين تم تصويرهم سرا وهم يتحدثون عن مواضيع مهنية. في كانون الثاني 2017 غادر المحقق بصورة مفاجئة واشنطن، ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.
قناة “الجزيرة” اعلنت في تشرين الاول 2017 أنها تنوي بث الفيلم الوثائقي الذي يتكون من اربعة اجزاء، استنادا الى عمل المحقق. هذا الفيلم سيكون مشابها لفيلم عن “اللوبي اليهودي في بريطانيا” الذي بثته القناة في السنة الماضية، والذي أدى الى استقالة مستشار في سفارة اسرائيل في لندن، والذي تم تسجيله وهو يتفاخر بأنه يمكنه أن يتسبب باستقالة شخصيات كبيرة في الحكومة البريطانية. ولكن منذ الاعلان الذي نشرته “الجزيرة” توقف النقاش في موضوع الفيلم. الآن علمت “هآرتس” أن سبب ذلك هو أن حكومة قطر التي تسيطر على “الجزيرة” تعهدت بمنع النشر.
في شهر آب الماضي، قبل شهرين من اعلان “الجزيرة” عن نشاط المحقق في واشنطن، استأجرت خدمات المستشار السياسي نيك موزين، المتماثل مع الحزب الجمهوري، مقابل 50 ألف دولار شهريا. موزين هو يهودي ارثوذوكسي، عمل في السابق مستشارا كبيرا للسناتورين المحافظين تيدي كروز وتيم سكوت. قطر استأجرت خدماته لتحسين صورتها في اوساط الجالية اليهودية في امريكا، على خلفية الحصار الذي فرضته السعودية ودول الخليج على قطر في صيف 2017.
موزين بدأ في ترتيب لقاءات بين رؤساء منظمات يهودية امريكية، وفي الاساس في اوساط اليمين، وبين زعماء قطريين. بعض اللقاءات جرت في نيويورك، عندما جاء امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى المدينة بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة. وبعضها جرت في الدوحة، عاصمة قطر، حيث تم نقل رؤساء المنظمات اليمينية اليهودية الامريكية المؤيدة لاسرائيل والمستوطنات اليها. في هذه اللقاءات نفت قطر تأييدها لحماس والتنظيمات الارهابية الاخرى، وقالت إنها تعمل بتنسيق كامل مع اسرائيل في كل ما يتعلق باعادة اعمار قطاع غزة.
الزعماء اليهود طرحوا في اللقاءات مع القطريين ادعاءات بشأن الطريقة التي تغطي فيها “الجزيرة” الشؤون الاسرائيلية. بعد اعلان “الجزيرة” في تشرين الاول 2016 عن نيتها بث الفيلم عن “اللوبي اليهودي في واشنطن” زادت حدة ادعاءات المنظمات اليهودية بشأن القناة، حيث تم اتهامها باللاسامية وادارة عملية “تجسس” على اراضي الولايات المتحدة.
نوح بولك، مستشار عدد من المنظمات المؤيدة لاسرائيل توجه لموزين وقال له إن جهود قطر لتحسين صورتها في اوساط الجالية اليهودية في امريكا ستذهب هباء اذا قامت “الجزيرة” ببث هذا الفيلم. موزين قام بنقل الرسالة الى قطر، التي ردت على ذلك بأنها ستمنع البث. تعهد قطر لم يكن خطيا.
منذ ذلك الحين بدأت حملة قطر في اوساط الجالية اليهودية بنجاعة. ومن بين الذين تم نقلهم جوا الى الدوحة المحامي ألين درشوفيتس ورئيس منظمة “صهيوني امريكا” مورتون كلاين الذي قبل نحو نصف سنة فقط دعا الى منع “الخطوط الجوية القطرية” من الهبوط في مطارات الولايات المتحدة بسبب دعم قطر لحماس. في المقابل زادت قطر الدفعات الشهرية لموزين من 50 ألف دولار الى 300 ألف دولار.
تعهد قطر بمنع بث الفيلم استمر اربعة اشهر، ولكن في يوم الجمعة الماضي تلقى عدد من المنظمات المؤيدة لاسرائيل في واشنطن رسائل من “الجزيرة”. وجاء في هذه الرسائل أنه امام هذه المنظمات ثلاثة اسابيع للرد على الادعاءات التي طرحت ضدها في التحقيق. الرسائل تسببت بالتشويش للمنظمات، التي عرف معظمها بالتعهد السري القطري لمنع البث. هذه المنظمات تساءلت هل كذبت قطر عليهم، أو أن جهات في “الجزيرة” تعمل بشكل مستقل بدون مصادقة من الحكومة القطرية. موزين قال إن الامر يتعلق بسوء تفاهم وأن قطر ما زالت تتعهد بمنع البث.
وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني زار في الاسبوع الماضي واشنطن والتقى مع شخصيات كبيرة في ادارة ترامب. في مؤتمر علني عقده في معهد للبحث في المدينة، أجاب الوزير عن سؤال “هآرتس” بخصوص ادعاءات رؤساء المنظمات اليهودية تجاه “الجزيرة”. “الدستور القطري ينص على أنه يحظر على الحكومة التدخل في الاعلام”، قال في جوابه، “اذا كان لأي شخص ادعاءات ضد الجزيرة فيجب عليه التوجه الى الجهات العاملة في تنظيم الاعلام، وليس قطر”. آل ثاني أشار الى أنه بعد قيام “الجزيرة” ببث تحقيقها في السنة الماضية حول اللوبي اليهودي في بريطانيا، توجهت منظمات يهودية الى وكالة تنظيم الاعلام في بريطانيا، واتهمت الجزيرة باللاسامية، ولكن تم رفض هذه الشكاوى بشكل قاطع، والمنظم البريطاني قال إن تحقيق “الجزيرة” كان مناسبا ومهنيا.
موزين و”الجزيرة” لم يعطوا أي رد حتى موعد النشر.
يديعوت / الأزمة الانسانية في غزة – جزيرة أمل
يديعوت – بقلم ارئيلا رينغل هوفمان – 8/2/2018
جميل أن يقترح رئيس الوزراء نتنياهو على الطرف الاخر “الا يجربونا”. جميل أن يكون معه كل قادة جهاز الامن، من رئيس الاركان جادي آيزنكوت فأدنى، يعدوننا بان “الجيش الاسرائيلي جاهز لكل سيناريو”. بعد دروس 70 سنة فقط، مع سجل غني على نحو خاص من الحروب والحملات، فان اصطلاح “جاهزون لكل سيناريو” لم يتآكل جدا فقط بل وثبت كمتفائل بلا مبرر. كنا جاهزين جيدا، محصنين ومسلحين حتى الرقبة في حرب الاستنزاف مع خط بار ليف الذي لا يخترق والذي خوزقه المصريون في غضون ساعات. كنا جاهزين جيدا للبنان واحد، حرب الخيار الاولى، وللبنان الثاني – حرب يوجد الخيار الثانية- ولكن لنتائجها، ولا للتقارير القاسية التي اجملت الاخفاقات. تقارير، نتائج ودروس أجملت أيضا الحملات التي جاءت بعد ذلك، بما فيها تلك التي توقعوها أن تكون نجاحات استراتيجية.
بودي أن اقول، مهما كان كليشيها، ان الحرب الوحيدة، أغلب الظن التي انتصرنا فيها حقا هي تلك التي نجحنا في منعها. وعليه، فاذا كان هناك درس ينبغي لاصحاب القرار أن يطبقوه، بعناد وتصميم، يتعلق بمسألة كيف تمنع الحرب التالية. وحتى لو، حتى الان على الاقل، في صالح نتنياهو وآيزنكوت يمكن القول انهما قويان في التجلد ولا يسارعان الى الاثبات بانه بالفعل من غير المجدي ان يجربونا (بخلاف تام بالمناسبة مع تصريحات اللواء احتياط عميرام لفين، الذي رأى في التحذيرات الاخيرة التي اطلقت في الشمال دقا زائدا لطبول الحرب).
وكل ذلك يرتبط بالجدال الكبير الذي يشغلنا في الاسابيع الاخيرة والمتعلق بالانهيار الاقتصادي في قطاع غزة. لا ينبغي للمرء ان يكون استراتيجيا عسكريا كي يفهم بان الوضعية التي يدفع فيها الى الحائط مليونا نسمة محشورون في 350 كيلو متر مربع، بدون مصادر دخل، متعلقين بالتوريد التي يعطى بالتقنين من حيث الماء، الكهرباء والغذاء من اسرائيل اساسا – هي وصفة مؤكدة لفقدان السيطرة. وحتى لو كان قيل هذا مئة مرة، يجدر بالتذكير والقول ان العدو اليائس الذي ليس له ما يخسره هو عدو شرير ومرير، حتى لو لم تكن لديه فرق مدرعة او سلاح جو متطور.
وهكذا، رغم أن هذا تناقض، ورغم تصريحات وزير الدفاع ليبرمان – “الوضع صعب، ولكن لا توجد أزمة انسانية في القطاع” – فان المساعدة في اعمار القطاع هي مثال جيد على وضعية ترتبط فيها مصالح دولة اسرائيل بمصالح حكم حماس. قد يخلق هذا عدم راحة معينة، ولكن بمراعاة البدائل يبدو هذا افضلها.
هل اقامة جزيرة اصطناعية امام شواطيء غزة، كما اقترح الوزير كاتس، هو الحل الافضل؟ يحتمل. اذا استندنا الى ما قاله البروفيسور ارنون تسوفير، الجغرافي والخبير في الجزر الاصطناعية، وغير المشبوه بمعايير يسارية، في مقابلة مع “واي نت” أمس، “هذا حل كفيل بان يخفف عن سكان القطاع”. وعلى حد قوله فان موقع غزة على شاطيء البحر الابيض المتوسط سيسهل اقامة مثل هذه الجزيرة، والتي يمكن أن يقام عليها مطار، مصنع لتحلية مياه البحر، محطة توليد طاقة وما شابه. وبالنسبة للكلفة، فان التقدير الاولي يتراوح حوالي 5 مليار دولار. والادعاء بان اسرائيل لا يمكنها أن تأخذ على عاتقها استثمارا هائلا كهذا هو بالطبع مرفوض. فمشروع من هذا النوع، اذا ما انطلق على الدرب، لن ينضج للتنفيذ دون دعم وتمويل مكثف من مصادر دولية، وبالتأكيد لن يقع كله على عاتق اسرائيل.
يحتمل أن تكون هناك حلول مفضلة. الواضح هو أن اقتراح وزير الدفاع “وصلت الخط المتصلب”، انطلاقا من الافتراض بانه سيؤدي الى انهيار حماس – حتى لو كان يوصي بدعم السكان المدنيين من خلال محافل دولية – ليس جزءا من تلك الحلول المفضلة. أزمة انسانية في غزة، اذا كنا سنلخص الامر، حتى لو تجاهلنا الجوانب الاخلاقية، لا تخدم المصلحة الاسرائيلية. اما علي وعلى اعدائي يا ربي فهو اقتراح جيد لبطل اعمى. اما من يرون بعيدا فينبغي أن ينتجوا أفضل من هذا.
هآرتس / بلدية القدس تسعى لاقامة متنزه – بين المستوطنات في جبل الزيتون
هآرتس – بقلم نير حسون – 8/2/2018
بلدية القدس وسلطة تطوير القدس تدعمان تنفيذ خطة لاقامة متنزه في جبل الزيتون، سيربط بين تجمعين سكنيين يهوديين في حي الطور الفلسطيني.
المتنزه الجديد يتوقع أن يسمى “متنزه عوزيا” أو “متنزه منتصف الارتفاع” سيتم انشاءه في منحدر جبل الزيتون الغربي وسيربط بين الحي اليهودي بيت اوروت وبين المستوطنة الصغيرة بيت هحوشن. ومن اجل انشاء المتنزه ستتم مصادرة اراض بملكية خاصة للفلسطينيين. إن خطة انشاء المتنزه أعدها المهندس المعماري آريه رحاميموف، الذي خطط جزء كبير من تجمعات جمعية العاد في سلوان المجاورة. أمس صادقت لجنة محلية للتخطيط والبناء في البلدية على ضم البلدية كمبادرة للخطة الى جانب سلطة تطوير القدس، وأوصت ايضا بالمصادقة على الخطة. في المرحلة القادمة سيتم تقديم الخطة للمصادقة عليها من اللجنة الاقليمية للتخطيط.
وبموازاة ذلك، صادقت اللجنة على خطة قدمتها البلدية وسلطة تطوير القدس لاقامة مركز زوار في المقبرة اليهودية في جبل الزيتون. مركز الزوار الذي تم تخطيطه من قبل رحاميموف ايضا سيقام قرب مستوطنة معاليه هزيتيم. في السنوات الاخيرة تدير جمعية العاد مركز زوار مشابه في المقبرة، على بعد مئات الامتار من المركز الجديد المخطط له.
اضافة الى ذلك، مؤخرا بدأت اعمال تطوير في التجمع العائد لجمعية العاد في الطرف الثاني من البلدة القديمة في حي أبو طور. الجمعية تخطط لاقامة مطعم في الموقع، وسلطة تطوير القدس تؤيد في المقابل اقامة جسر حبال كبير يخرج من المطعم ويخترق الوادي بن هينو وصولا الى جبل الزيتون.
في جمعية “عير عميم” قالوا إن الخطط تهدف الى تهويد المنطقة التي تقع في شرق البلدة القديمة. “في السنتين الاخيرتين نلاحظ عمليات متزايدة من الاستيطان بغطاء مشاريع سياحية وتراثية حول البلدة القديمة. البلدة القديمة والاحياء التي تحيط بها تشكل بيوت مئات آلاف الفلسطينيين. من جهة السلطات تصعب على السكان الحصول على رخص البناء وتمنع عنهم الخدمات الكافية. ومن جهة اخرى تقوم بتشجيع مشاريع بطرق مشكوك فيها تهدف لخدمة منظمات المستوطنين في شرقي المدينة”، قال محقق الجمعية أفيف تترسكي.
عضوة المجلس البلدية وعضوة لجنة التخطيط والبناء لورا فيرتون (ميرتس) انتقدت القرار: “بلدية القدس برئاسة الائتلاف المسيحاني لبركات تساعد جمعية العاد في البناء والسيطرة على اراضي في شرقي القدس دون خجل. ايضا عندما يناقض هذا الامر تماما حظر المس بالحوض المقدس في المدينة، وعندما تثير هذه الاعمال معارضة الفلسطينيين ويكون من شأنها احباط أي أمل في الهدوء أو السلام في المنطقة”.
وجاء من بلدية القدس ردا على ذلك: “لا يوجد أي اساس للادعاء الوارد في توجههم الذي يقضي بأن المتنزه يربط بين تجمعات سكنية يهودية. فالامر يتعلق بمساحة مخصصة كاراضي عامة مفتوحة، حسب مخطط ع.م/9 الذي تمت المصادقة عليه في 1977. الامر يتعلق بمخطط يهدف الى استكمال متنزه منتصف الارتفاع الذي يوجد جزء منه قيد التنفيذ وجزء آخر قيد التخطيط بهدف ايجاد متنزه لصالح كل سكان المدينة والسياح الذين يأتون الى الموقع. على المخطط الذي تم ايداعه قدم اعتراض من قبل أحد السكان الذي يدعي أنه صاحب الارض. معارضته تم سماعها مطولا في اللجنة، التي قامت برفض هذا الادعاء”.
وجاء من سلطة تطوير القدس أن “متنزه منتصف الارتفاع يهدف الى خلق تواصل سياحي بين هار هتسوفيم وجبل الزيتون – عن طريق الكنيسة المورمونية، عيمق تسوريم، الكنيسة الروسية والكاثوليكية والمقبرة في جبل الزيتون. وتركز النقاش حول طلب البلدية الانضمام كمبادرة للمشروع.
هآرتس / جهاز الصحة في قطاع غزة ينهار
هآرتس – بقلم عميره هاس – 8/2/2018
206 نوع من الادوية التي تشكل 40 في المئة من أصل الـ 516 نوع من الأدوية في سلة الادوية الفلسطينية الاساسية، لم تعد موجودة لدى الجهاز الصحي العام في قطاع غزة. و27 دواء (6 في المئة) ستنفد خلال ايام أو اسابيع. باقي الادوية في السلة توجد في المخازن، ولكن ليس بالكميات المطلوبة، مثلا أدوية علاج السرطان وغسيل الكلى ومرضى القسطرة، ومن بين المعدات الطبية الـ 853 (الابر والضمادات والقفازات)، 220 منها نفدت في نهاية كانون الثاني.
“غياب ادوية في سلة الادوية الاساسية هو ظاهرة موجودة منذ سنوات في قطاع غزة”، قال للصحيفة الدكتور محمود ظاهر، مدير مكتب الصحة العالمية في غزة، “لكن في حين أنه في السابق كان حوالي 25 في المئة من عناصر سلة الادوية مفقودة، فانه منذ بداية 2017 فان نسبة الادوية التي نفدت والتي ستنفد خلال بضعة اشهر آخذة في الازدياد. بدأنا بحوالي 30 في المئة والآن نصل الى 46 في المئة”. وحسب اقوال ظاهر، هناك حاجة الى 18 مليون دولار على الاقل من اجل ملء فوري لكل نقص في سلة الادوية، وبعد ذلك الاهتمام بتزويد منتظم للادوية شهريا. وزارة الصحة في رام الله هي المسؤولة عن شراء الادوية ونقلها الى غزة، لكن هذا الامر لا يتم بصورة منظمة. فمثلا ارسالية الادوية التي وصلت من رام الله في نهاية 2017 وبداية الشهر الماضي لم تقلص الفجوة بصورة كبيرة.
مدير عام المستشفيات الحكومية في قطاع غزة، الدكتور عبد اللطيف الحاج، قال للصحيفة إن هناك طفلين ماتوا في الخداج في الاسبوعين الاخيرين بسبب نقص دواء “سيرفاكتنت” المخصص لجهاز التنفس. الابر التي تم ارسالها مؤخرا ستكفي فقط لثلاثة اسابيع اخرى، واضاف أنه بسبب النقص في عدد من الادوية، في الاساس علاج مرضى السرطان، يتم نقلهم الى مستشفيات شرقي القدس أو اسرائيل. هذا يحدث ايضا لمن يحتاجون الى العلاج بالاشعاع: جهاز الاشعة الذي يوجد في قطاع غزة تعطل قبل بضع سنوات، ولا توجد الاموال المطلوبة لشراء جهاز جديد. ومن الغريب أن النقل يزيد كلفة العلاج.
في تحقيق لجمعية “اطباء من اجل حقوق الانسان” والتي مقرها في تل ابيب، والذي تستعرض فيه تدهور الجهاز الصحي العام في القطاع، جاء أنه بسبب نقص المعدات الطبية في المختبرات – فحوصات كيماوية وفحوصات الدم وفحوصات طبية يمكن اجراءها الآن فقط للمرضى في المستشفى، وليست متاحة على الاطلاق للمرضى الذين يعالجون في العيادات الخارجية. هذا ايضا هو سبب وجود نقص كبير في بنك الدم.
اضافة الى النقص الكبير في الادوية والمعدات الطبية جاءت في الفترة الاخيرة ازمة الكهرباء الشديدة في قطاع غزة. صحيح أن اسرائيل استأنفت بيع كميات جديدة من الكهرباء لغزة (120 ميغاواط)، وهي الكمية التي باعتها حتى نيسان 2017 – بعد اعلان السلطة الفلسطينية عن استعدادها لدفع كامل المبلغ – لكن الطلب في القطاع يبلغ 500 ميغاواط تقريبا. في حين أن اجمالي كمية الكهرباء التي يمكن للبنى التحتية القائمة تزويدها من خلال اسرائيل ومصر ومحطة الطاقة في القطاع تصل الى نحو 200 ميغاواط يوميا. ساعات تزويد الكهرباء في قطاع غزة تتراوح بين 4 – 8 ساعات يوميا، لذلك يعتمد اكثر من أي مؤسسة اخرى 30 مستشفى ومؤسسة علاجية على مولدات وعلى تزويد شهري يصل الى 450 ألف لتر من الوقود الذي توفره الامم المتحدة. في هذا الاسبوع حذرت الامم المتحدة من أن مخزون وقود الطواريء للمنشآت الحيوية في قطاع غزة سينفد خلال عشرة ايام، وأن هناك حاجة ملحة لدعم الدول المانحة من اجل منع كارثة انسانية.
حسب تقرير منظمة الصحة العالمية الذي صدر في نهاية كانون الثاني، فان عدم تجديد مخزون الوقود للطواريء سيشكل خطرا فوريا على حياة اكثر من 1700 مريض: 700 مريض يحتاجون الى غسيل كلى، و200 مريض ينتظرون اجراء عمليات، وأكثر من 100 طفل ورقم مشابه من المرضى في اقسام العناية المكثفة، و100 امرأة تقريبا يلدن بعملية قيصرية، و500 تقريبا يحتجن الى علاج طاريء.
الخوف من العدوى
سياسة اسرائيل لمنع حرية الحركة لسكان القطاع، زيادة نسبة الفقر في القطاع، الصعوبات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية واختلافات الرأي بين حماس وفتح، هي أساس تدهور جهاز الصحة العام في القطاع والذي تحذر جهات طبية بأنه على شفا الانهيار. الى جانب مشكلة الكهرباء وتقادم المولدات وتردد اسرائيل في منح تصاريح الخروج للمرضى أو تصاريح لادخال قطع الغيار للمعدات الطبية واجهزة التشخيص – فان الخوف من الاصابة بالمرض وخوف العائلات على مصير أبنائها المرضى، يفوق الخوف العادي من المرض نفسه. و. مريض كلى (25 سنة) يحتاج الى غسيل للكلى. بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود المطلوب للمولدات تم تأجيل موعده عدة مرات. مؤخرا لم يحصل على عدد من الادوية التي يحتاجها. وقد فحص ووجد أنها موجودة في الصيدليات الخاصة في القطاع، لكنه لا يستطيع دفع ثمنها. ز. وعائلتها تقوم بدفع 240 شيكل شهريا بصورة خاصة مقابل دواء الروماتيزم الذي سجل لها، لأن هذا الدواء نفد من الصيدليات الحكومية. وقد قرر اطباءها نقلها للعلاج في رام الله، وحدد لها موعد في ايلول الماضي، لكن تصريح الخروج الاسرائيلي أعطي لها مؤخرا فقط حيث فقدت موعدها. الآن يجب عليها الانتظار لتحديد موعد جديد.
حالة اخرى هي حالة أم لطفل يعاني من مرض في جهاز التنفس. وقد قالت إنه من الدخل العائلي الذي يبلغ 1300 شيكل في الشهر لا تستطيع تمويل العلاج الذي يحتاجه ابنها، والذي لا يوجد في الصيدليات الحكومية. وليس هناك نهاية لشهادات من هذا النوع. “أنا أصلي كي لا أمر بهذا العجز حيث لا يوجد علاج لقريب مرض، أو أن اسرائيل تعيق اعطاء تصريح لعلاج طبي”، قال للصحيفة محاضر في الجامعة الاسلامية في غزة.
ويضاف الى ذلك ايضا الكثير من المشكلات. فقد جاء في تقرير “اطباء من اجل حقوق الانسان” أنه بسبب خلل فان جهاز فحص حيوي هو “ام.آر 1 – سي.تي” معطل منذ زمن طويل في مستشفى الشفاء، وهو المستشفى الاكبر في القطاع، وجهاز “سي.تي” في مستشفى الاطفال “ناصر” في الجنوب. “تعطل اجهزة التصوير الذي ينبع سواء من غياب الميزانية للصيانة الدورية أو الصعوبة في الحصول على قطع الغيار (بسبب قيود اسرائيل) أدت الى فقدان هذين المركزين الطبيين الهامين لمصداقيتهما، وتحولا الى مراكز انتقالية لتوجيه المرضى الى مستشفيات اخرى في قطاع غزة وخارجه”. الحاج قال للصحيفة إن هناك اجهزة تصوير في مراكز خاصة، لكن اغلبية السكان لا يمكنهم دفع رسوم خدمات الفحص هذه.
معضلة في تحديد أولويات العلاج
مدراء المستشفيات والطواقم الطبية يقفون طوال الوقت امام معضلة تحديد أولويات العلاج. أحد الحلول هو تقليص كمية العلاج للمرضى الى النصف، هكذا قيل لباحثي “اطباء من اجل حقوق الانسان”. حل آخر هو اغلاق اقسام مثل قسم الاورام في مستشفى في جنوب القطاع (بسبب نقص 19 دواء لعلاج السرطان)، أو اغلاق مستشفيات صغيرة بسبب الحاجة الى توفير الوقود للمولدات. حل آخر هو تأجيل اجراء عمليات جراحية معينة. حسب منظمة الصحة العالمية فان وقت الانتظار للعملية الاختيارية هو 52 اسبوع، في حين أن السقف الزمني الذي حددته وزارة الصحة الفلسطينية هو 54 اسبوع.
عندما يكون حوالي نصف مواد التخدير المحلي والعام غير موجودة، وعندما لا ت هناك كون مواد تطهير ومضادات حيوية كافية فان الاطباء يحتفظون بما هو موجود للعمليات والعلاج الطبي الطارئة المنقذة للحياة: في يوم الخميس الماضي قتل سبعة اشخاص واصيب العشرات بانفجار متعمد لانابيب العاز في حي صبرا في غزة. وتبين أن شخص (30 سنة) اعتاش من بيع القهوة والشاي في شوارع غزة اختلف مع عائلته حول الميراث، وهذا النزاع تحول الى شجار وتبادل للكمات بين أبناء العائلة، الجيران حاولوا التفريق بينهم، هذا الشخص قام بفتح اسطوانة للغاز واشعل النار، وهكذا تسبب بانفجار قاتل. شخص آخر نقل للعلاج هو شاب من مخيم جباليا قام باحراق نفسه في الاسبوع الماضي. وحسب اقوال اقاربه فانه قام بذلك بسبب الصعوبة في الحصول على مصدر رزق.
علاجات طارئة اخرى التي من اجلها تحتفظ المستشفيات بمخزون الادوية المقلص لها – هي من اجل المتظاهرين الذين يصابون بنار الجيش الاسرائيلي قرب جدار الفصل. منظمة الصحة العالمية قالت إن 858 متظاهر وصلوا في الاشهر الاخيرة للعلاج في المستشفيات في القطاع، منهم 180 قاصر و12 امرأة.
عبء اقتصادي واخلاقي آخر وقع على جهاز الصحة العام هو 70 ألف طلب اعفاء من دفع رسوم التأمين الصحي (980 شيكل في السنة لعائلة مكونة من اربعة اشخاص)، وردت في الاشهر الاخيرة. مدير عام المستشفيات الحكومية، الحاج، قال لمحققي “اطباء من اجل حقوق الانسان” إن الامر يتعلق باشخاص كانوا في الماضي يستطيعون أن يدفعوا بصورة خاصة ثمن الفحوصات والعلاج الطبي. والآن بسبب ازدياد الفقر فانهم يتوجهون الى جهاز الصحة العام، لكنهم لا يستطيعون دفع الرسوم.
اسباب الفقر تكمن في منع الحركة على سكان القطاع منذ 2007، والقيود المشددة على استيراد المواد الخام وتصدير منتجات القطاع. هذه تسببت بنسبة بطالة تصل الى اكثر من 40 في المئة في اوساط الكبار وحوالي 60 في المئة في اوساط الشباب. اضافة الى ذلك، تقليص الرواتب والمخصصات التي تدفعها السلطة الفلسطينية لموظفيها أدى الى تقليص التوفيرات.
المصالحة والواقع
إن من توقع أن اتفاق المصالحة الجديد بين حماس وفتح الذي وقع في تشرين الاول 2017 سيؤدي على الاقل الى حل الخلافات المالية بين حماس وفتح وسيبدأ في انقاذ جهاز الصحة من الازمة العميقة، خاب أمله.
رغم أنه مبدئيا تسلمت رام الله الصلاحيات المدنية في القطاع، إلا أن حماس تواصل جباية ضريبة القيمة المضافة وضرائب اخرى من السكان. حسب حماس، هذه الاموال يتم نقلها الى مؤسسات مدنية لدفع جزء من الرواتب العامة، من بينهم آلاف الاطباء الذين تم تعيينهم منذ توليها الحكم. مع ذلك، قيل للصحيفة، إن حماس توقفت عن نقل الاموال للمستشفيات الحكومية.
طالما أنه لم يتم التوصل الى صيغة لضم الموظفين العامين الذين عينتهم حماس الى القوة البشرية التي تتلقى الرواتب من رام الله، فان حماس كما يبدو لن تتنازل عن جباية الضرائب. بسبب الحصار الذي فرضته اسرائيل على قطاع غزة في 2007 فان محمود عباس أعفى بمرسوم رئاسي السكان من دفع ضريبة القيمة المضافة. الآن أصدر أوامره لاعادة ضريبة القيمة المضافة تدريجيا من 1 في المئة الى 16 في المئة. سكان القطاع وعلى رأسهم رجال القطاع الخاص بدأوا في الاحتجاج والمطالبة بالغاء هذا القرار. موظفو المالية في رام الله قالوا إنه في ظل عدم وجود مداخيل من الضرائب يصعب عليهم الايفاء بكامل المدفوعات للخدمات الاجتماعية مثل الادوية.
بسبب الصعوبات المالية فان السلطة ايضا في الضفة الغربية يوجد لديها نقص في الادوية، لكن بنسبة أقل بكثير من الموجودة في غزة. في الضفة الغربية تحصل المستشفيات على تمويل حكومي يمكنها من شراء جزء من الادوية، وسكانها أقل فقرا، لذلك فان هناك عدد اكبر يستطيعون تمويل علاجهم من جيوبهم. ولكن هناك من يقولون إن نقص الادوية في القطاع هو لاسباب سياسية، كجزء من الضغط الذي تستخدمه السلطة الفلسطينية على حماس. سؤال لماذا تنفق حماس الاموال على التسلح العسكري والكهرباء للمساجد وليس على صحة الجمهور، يسأل، وإن كان ذلك بصورة غير علنية.
يضاف الى صعوبات المستشفيات والعلاج في القطاع الاضرابات في جهاز الصحة. تقرير “اطباء من اجل حقوق الانسان” يورد أنه في منتصف كانون الاول اضربت الشركة التي تزود الغذاء للمستشفيات مدة تسعة ايام بسبب عدم دفع ديونها. في نهاية كانون الاول اضرب عمال وعاملات الصحة في 13 مستشفى و54 عيادة و22 مكتب، وذلك بعد عدم حصولهم على رواتبهم على مدى اربعة اشهر. في اليوم التالي وفي اعقاب تراكم القمامة اضربت الطواقم الطبية في مستشفى الشفاء. وزارة المالية في رام الله سارعت الى ارسال 1.800 مليون شيكل لشركات الغذاء والنظافة، التي تشكل خمس ديونها. في 9 كانون الثاني اضربت الطواقم الطبية اضراب تحذيري – وعادت فورا الى المرضى، في ظل غياب ادوية واجهزة طبية مناسبة، وبراتب جزئي.
موقع مكان الإسرائيلي / نتنياهو” ينتقد بشدة أقول القائد العام للشرطة بحقه
موقع مكان الإسرائيلي – 8/2/2018
ذكر موقع “مكان الإسرائيلي” أن رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” انتقد بشدة أقوال المفتش العام للشرطة الجنرال “روني الشيخ” والتي المح فيها إلى قيام من وصفهم بشخصيات نافذة باستخدام محققين خاصين للتحري عن ضباط الشرطة الذين يتولون التحقيق في ملفات الفساد المنسوبة لرئيس الوزراء.
بحسب الموقع، قال “نتنياهو” إنه دهش مما لمح إليه الجنرال الشيخ داعيا إلى إجراء تحقيق على وجه السرعة في هذه الاتهامات الباطلة.
وكانت مصادر إعلامية قد أفادت الليلة الماضية بان الشرطة ستوصي بتقديم لائحة اتهام ضد رئيس الوزراء تنسب له تهمة الارتشاء في قضية الهدايا الثمينة المعروفة بـ (قضية 1000).
وقد اتخذت قيادة الشرطة هذا القرار بعد الجلسة التي ترأسها المفتش العام للشرطة الجنرال روني الشيخ أمس لتلخيص نتائج ملفات التحقيق مع رئيس الوزراء.
وتعقيبا على هذا النبأ نشر رئيس الوزراء في صفحته على شبكة فيسبوك للتواصل الاجتماعي شريط فيديو كرر فيه القول إن التحقيقات بشأنه لن تفضي إلى شيء.
المصدر / رئيس الشاباك سابقا يكذب بشأن ماضيه ويدفع ثمنا باهظا
ضجة في إسرائيل… رئيسَ الشاباك السابق استقال من البرلمان الإسرائيلي بعد الكشف أنه لم يخدم في إطار الخدمة العسكرية الإلزامية أبدا .
المصدر – 8/2/2018
أعلن النائب، يعقوب بيري، من حزب “هناك مستقبل” عن استقالته من الكنيست، بعد أن كشف تحقيق الشرطة أنه خلافا لأقواله في الماضي، لم يخدم في الجيش أبدا. شغل بيري سابقا منصب رئيسَ الشاباك بعد أن خدم سنوات كثيرة فيه. أمس (الأربعاء)، أعلن عن استقالته من الكنيست الإسرائيلي، قبل بضع ساعات من بث برنامج التحقيقات التلفزيوني الإسرائيلي.
في التحقيق في إطار برنامج التحقيقات التلفزيوني “عوفاده”، فُحص المنصب الذي شغله بيري في الجيش والمدة الزمنية. فحص البرنامج ثلاثة تصريحات متناقضة أعرب عنها بيري حول خدمته العسكرية طيلة سنوات، ونجح البرنامج في دحض جميعها. في الواقع، حصل يعقوب بيري على إعفاء من الخدمة العسكرية بسبب مشكلة طبية وتم تعريفه “غير مؤهل بشكل ثابت” للخدمة العسكرية وفق مستندات الجيش التي كُشفت. وفق هذه المستندات، لم يخدم بيري في الجيش إطلاقًا.
ولكن ادعى بيري خلاف ذلك طيلة سنوات. ففي سيرته الذاتية التي نشرها عام 1999، كتب أنه أنهى خدمته العسكرية لأسباب صحية، ولكن بفضل تدخل رئيس الحكومة الإسرائيلي الأول، دافيد بن غوريون، سُمح له أن يخدم في وحدة المظليين. كتب بيري في سيرته الذاتية: “أثناء التدريبات، كسرت قدمي بعد فترة قصيرة من التحاقي بالجيش… قال لي الأطبّاء إنني لست قادرا بعد على الخدمة في وحدة المظليين… لهذا أنهيت خدمتي العسكرية”. في مقابله معه نُشرت في عام 2014، قال بيري: “انضممت إلى وحدة المظليين. خدمت في وظائف قيادية في جزء من الخدمة العسكرية ولكن خدمت في وظائف عملياتية غالبا. كسرت قدمي قبيل نهاية خدمتي العسكرية. لهذا سُرحت في وقت باكر من الجيش”. ولكن ادعى في مقابلة أخرى أنه حارب في معارك هضبة الجولان في حرب أكتوبر.
وفق التحقيقات، تبين أن بيري تعلم في الجامعة العبرية في القدس للقب التاريخ وعلوم الشرق الأوسط، منذ سن 18 حتى 21 عاما، في حين خدم أبناء جيله في الجيش. بعد حصوله على اللقب، عمل في الشاباك لأكثر من 30 عاما، وأصبح في النهاية رئيسا لهذا الجهاز.
أحد شروط الحد الأدنى للانضمام إلى جهاز الأمني الإسرائيلي هو الخدمة العسكرية الكاملة. لهذا من المثير للدهشة أن بيري نجح في الالتحاق بالشاباك دون أن يخدم في الجيش إطلاقا. هناك معلومات أخرى أدت إلى انتقادات جماهيرية وهي أن بيري شغل منصب لجنة الكنيست المعروفة بـ “لجنة دفع المساواة في تحمل العبء قدما” لدفع تجنيد اليهود الحاريديين في الجيش الإسرائيلي.
القناة السابعة العبرية / مشروع قانون إسرائيلي لتحويل مخصصات الأسرى لصالح المستوطنين
القناة السابعة العبرية – 8/2/2018
كشفت القناة السابعة العبرية النقاب عن مشروع قانون، تقدم به وزير الجيش الاسرائيلي “أفيغدور ليبرمان”، يقضي باقتطاع المبالغ التي تدفعها السلطة لعائلات الشهداء والأسرى، من الأموال الإسرائيلية المُحولة لصالحها، وذلك لتعويض المتضررين الإسرائيليين من عمليات المقاومة الفلسطينية.
وبحسب ما نقلته القناة، فإن مقترح “ليبرمان”، يدفع باتجاه خصم أموال الرواتب من الدفعات الضريبية التي تجمعها “إسرائيل” للسلطة الفلسطينية، وتحويلها للمستوطنين المتضررين من العمليات التي ينفذها الفلسطينيين.
ووفقا لمشروع القانون، فإن وزير الجيش سيقدّم للحكومة كل عام المعطيات السنوية المتعلقة بالمبالغ التي دفعتها السلطة لعائلات الأسرى والشهداء، ما يعني تُخفيض المبلغ المالي الذي سيُنقل إلى السلطة الفلسطينية.
وأوضحت القناة العبرية، أن مشروع القانون سيقدم للجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع في الأسبوع القادم للموافقة عليه.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن جملة من المطالب الإسرائيلية والأمريكية للسلطة الفلسطينية، بهدف العودة إلى مفاوضات التسوية، بينها قطع رواتب الأسرى.
المصدر / قائد الشرطة الإسرائيلية في عين العاصفة بعد مقابلة تلفزيونية
قبيل نشر نتائج التحقيقات في الملفات ضد نتنياهو على يد الشرطة قدم رئيس الشرطة الإسرائيلية مقابلة تلفزيونية مثيرة فأقام الدينا وأقعدها في إسرائيل .
المصدر – 8/2/2018
أكّد قائد الشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، في حوار على القناة ال12 الإسرائيلية مع الإعلامية المشهور، إيلانا ديان، أن معاملة رئيس الحكومة الإسرائيلي له تغيّرت منذ انطلاق التحقيقات ضد نتنياهو، مشددا “لم أفصح من قبل عما في داخلي لكي لا أسبب ضررا كبيرا”.
وأضاف الشيخ في المقابلة، التي بثت أمس في إسرائيل – توقيتها يثير أسئلة صعبة علما أن الشرطة على وشك نشر نتائج التحقيقات في الملفات ضد نتنياهو والتي قد تضمن توصية بتقديم لائحة اتهام ضده- أن المهمة الصعبة بالنسبة للشرطة هي فهم ماذا قدم نتنياهو مقابل الرشاوى إن كانت، وليس فقط إن كان تلقى رشاوى أم لا.
وأثارت المقابلة التي طالت سيرة الشيخ في الشاباك والأحداث الكبرى التي وقعت خلال شغله منصب قائد قوات الشرطة أبرزها حريق جبل الكرمل، ضجة كبرى في الجزء الذي خص العلاقات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بعد أن قال إنه شعر أن “جهات ذات نفوذ” استأجرت خدمات محققين خاصين من أجل جمع معلومات عن ضباط الشرطة الذين يقومون بالتحقيق في ملفات نتنياهو.
وبدا أن الشيخ يلمح إلى أن نتنياهو كان وراء هذه العملية بهدف تشويش التحقيقات ضده، فأضاف أنه توجه للإعلام للكشف عن هذه القضية وقد أدى ذلك إلى اختفائها، لكن الشيخ لم يوضح لماذا لم يفتح بتحقيق في هذه القضية التي تعد خطيرة.
وردّ نتنياهو على هذه التصريحات على صفحته على فيسبوك (المكان المفضل لنتيناهو للتواصل مع الشعب) بالقول: “ظل كبير يخيم على عمل الشرطة وتوصياتها المرتقبة في التحقيقات مع رئيس الحكومة نتنياهو. تلميحات قائد الشرطة خطيرة للغاية وتوجب فتح تحقيق موضوعي وسريع في الادعاء أن رئيس الحكومة أرسل محققين – وبعد التأكد أن ذلك لم يحدث، يجب التوصل لاستنتاجات الضرورية بشأن إدارة التحقيق والتوصيات ضد رئيس الحكومة”.
وتابع البيان على صفحة نتنياهو: “ندعوا كل إنسان منصف أن يسأل نفسه كيف يمكن لمسؤولين يصرحون أمورا خيالية مثل هذه، أن يحققوا مع رئيس الحكومة على نحو نزيه، وأن يقدموا في ملفاته توصيات دون انحياز؟.”
وهاجم رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد أمسالم، المقابلة واصفا أقوال الشيخ بأنها “محاولة لإحداث انقلاب على يد الشرطة. إنهم يعدون رئيس الحكومة عدوا شخصيا ويحاولون إسقاطه بالقوة”. وقال أمسالم إن الشيخ بدا معتدا بنفسه ومغرورا مضيفا “لم أر في السابق قائد شرطة يشارك في مقابلة من هذا النوع. لقد أهالني الأمر. ظننت أنه مرشح سياسي”.
أما المعارضة الإسرائيلية، وعلى رأسها زعيم حزب العمل، آفي غاباي، فقد قالت إن نتنياهو يتصرف كأنه مرجم عادي، مستغلا مكانته ضد الشرطة وقائدها. “إنه يجلع العار على إسرائيل وعلى مواطنيها” كتب غاباي.
موقع “0404” العبري / اعتقال فلسطيني حاول تنفيذ عملية داخل محكمة “سالم” العسكرية
موقع “0404” العبري – 8/2/2018
ذكر موقع “0404” العبري أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت أمس فلسطيني على مدخل محكمة “سالم” العسكرية الإسرائيلية شمال جنين.
وقال الموقع العبري، إن الجيش اعتقل فلسطيني على مدخل المحكمة العسكرية الإسرائيلية، بعد أن عثر بحوزته على “قنبلة أنبوبية”.
ونقل الموقع عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قوله “لقد تم استدعاء خبراء المتفجرات إلى المكان؛ حيث قاموا بوقف مفعول القنبلة دون وقوع أضرار أو إصابات”، كما قال.
وتعتبر محكمة “سالم” من المحاكم العسكرية الإسرائيلية الرئيسية التي يحاكم فيها يوميًا مئات الأسرى الفلسطينيين.
معاريف / حرب الغاز الأولى بين إسرائيل ولبنان
معاريف – 8/2/2018
هل سيتحدد يوم 9 فبراير 2018 مستقبلًا على أنه اليوم الذي اندلعت فيه حرب الغاز الأولى بين إسرائيل ولبنان؟ من المفترض أن تعطي اليوم الحكومة اللبنانية للمرة الأولى الضوء الأخضر لبدء الحفر للتنقيب في مناطق لبنان البحرية. مناطق البحر تشمل مثلث المنطقة البحرية المسمية بلوك 9، وهي خاضعة لخلاف بين لبنان وإسرائيل. مساحة المنطقة حوالي 860 كيلومتر مربع وهناك تقديرات تؤكد على أن منطقة المثلث البحري هذه تحتوي على غاز ونفط بنفس حجم خزان تامار، كبير بما فيه للكفاية للقتال عليه.
الصراع بين اسرائيل ولبنان على بلوك 9 مستمر منذ عقد من الزمن. تاريخه مليء بالتصريحات والتهديدات من كلا الطرفين. لكن الآن حان وقت لحظة الحقيقة، لبنان تمر بمرحلة الأفعال.
قبل أقل من شهرين أعلنت الحكومة اللبنانية أن مجموعة شركات دولية (فرنسية، ايطالية، وروسية) فازت بمناقصة لحفر للتنقيب في المياه الاقتصادية للبنان. الامتياز يشمل أيضًا منطقة النزاع، بلوك 9.
في اسرائيل سمعوا الحديث لكن لم يعلقوا. في الاسبوع الماضي، في ظل التوتر بين اسرائيل ولبنان، تم كسر الهدوء. وزير الجيش افيغدور ليبرمان صرّح به أن “الشركات الدولية سترتكب خطئًا فادحًا في حال شاركوا في حفر للتنقيب للبنان في المنطقة التابعة لإسرائيل ويتجاوزا بذلك القواعد المتفق عليها”.
بشكل عام، يتم حل صراع كهذا من خلال تجنب مؤقت للتنقيب في المنطقة المتنازع عليها. لكن في هذه الحالة يبدو ان العكس تمامًا هو ما يحدث.
من المتوقع أن تكون هذه معركة غير هينة. سيصعب على اسرائيل التعامل مع الخطوة اللبنانية. اتحاد الشركات تمثل لاعبين أقوياء جدًا أصحاب كلمة مهمة سياسيًا واقتصاديًا في المنطقة.
إذن ما هو السبب الذي دفع ليبرمان للتصريح بهذا الكلام، تحديدًا في الوقت الحالي؟ هل سيحدث شيئًا في 9 فبراير أو سيكون الأمر مختلفًا؟ من الصعب حسم الأرض. ليبرمان يعرف الموضوع منذ سنوات. في 2011، حين صادقت حكومة اسرائيل لأول مرة على مجال الحدود البحرية لاسرائيل في البحر المتوسط، لبنان عارضت ذلك بشدة بحجة أنها تتجاوز الحدود الاقليمية البحرية الخاصة بها. ليبرمان كان حينها وزير الخارجية، لم يعجبه الامر، وقال “لدينا موقف قوي جدًا من ناحية الخرائط. لن نتنازل عن أي شبر منهم”. هل كانت هذه جملة محسوبة أو “قفزت منه” ببساطة؟
هآرتس / المفتاح يعود للجمهور
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 8/2/2018
بعد عقدين من محاولات فاشلة للعمل على اصلاحات في اقتصاد الكهرباء، توصلت مؤخرا وزارة المالية، الهستدروت وشركة الكهرباء الى اتفاق مبدئي من شأنه أن يحقق النجاعة للشركة: اعتزال نحو 2.800 عامل، تقليص دينها واخراج جزء من اعمال الانتاج وتوزيع الكهرباء الى مستثمرين خاصين. وتبلغ كلفة الاتفاق على الدولة بضعة مليارات الشواكل. وذلك ضمن امور اخرى لان الاتفاق يمنح العمال والمعتزلين زيادة في التقاعد ومنح خاصة تتراوح بين 10 حتى 30 الف شيكل للعامل كـ “منحة اصلاحات.
هذه رزمة غير متبعة في القطاع الخاص، أما في القطاع العام فقد سبق أن تبين بان هناك شارة ثمن عالية جدا لتلقي الموافقة على تحقيق اصلاحات من عاملين يتحكمون بمفتاح الكهرباء. ولكن رغم السخاء الحكومي المبالغ فيه، وعلى حساب دافعي الضرائب، لا تكتفي الهستدروت بمليارات الشواكل التي ستغدق على العاملين وتطلب من الدولة أيضا ان تسحب التماسها الى محكمة العدل العليا، والذي كان يرمي الى تقييد حق الاضراب لعاملي الخدمات الحيوية في اوضاع تريد فيها الدولة تحقيق اصلاحات، والعمال يستخدمون سلاح الاضراب كي يحبطها. والالتماس هو ضد قرار محكمة العمل في القدس، الذي منح عاملي شركة الكهرباء عمليا حق الاضراب دون قيد تقريبا.
الموقف الحكومي ليس ضد حق الاضراب بشكل عام. فهو يسعى الى منع اضرابات يكون جوهرها المس بسيادة الدولة وتقييد ايدي الحكومة التي ترغب في تحقيق خطوات لصالح الجمهور. غير أن الهستدروت ترى في شركة الكهرباء وجهات اخرى كالموانيء وسلطة المطارات معقل قوة لها. فالمفاتيح هي سلاح يوم الدين لديها في كل نزاع عمل وبدونها ستضعف. ولهذا فان رئيس الهستدروت، آفي نسنكورن يحاول ابتزاز الدولة ويطالبها بالتخلي عن التماسها وعدم تقييد الاضراب باي حال. هذا طلب ليس معقولا، يقيد ايدي الدولة عند محاولتها تحسين الخدمات التي تقدمها ومبادراتها لتخفيض غلاء المعيشة.
ان حق الاضراب وحق التنظيم هما حقان اساسان في الاقتصاد وحيويان لتحقيق التوازن بين العمال والرأسماليين. غير ان الخدمات الحيوية التي توفرها الدولة في مجال الكهرباء، الموانيء والمطارات، المياه وما شابه ليست في أيدي اصحاب رأس المال بل تعود للجمهور. والتوازن المطلوب هو بين مستهلكي الكهرباء، الموانيء وسلطة المطارات وبين الهستدروت والعمال في هذه الاحتكارات الحكومية. ويصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعن حق، على تقليص قوة العاملين في هذه الاحتكارات لمنع الاصلاحات. اما الاستسلام لطلب الهستدرون فسيطلق اشارة في أن الكفاح على غلاء المعيشة وتحسين الخدمات العامة لا يجري الا حيال لاعبين ضعفاء اما الاقوياء واصحاب المفاتيح فمرة اخرى سيحصلون على الاعفاء.