اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 7– 2 – 2018
يديعوت احرونوت :
– مطاردة في نابلس.
– في الفجر صفي قائد الخلية التي قتلت رزئيل شيفح، وبعد منتصف الليل مطاردة للمخرب الذي قتل ايتمار بن غال.
– زوجة بن غال تؤبنه: سنواصل عمل الخير فقط، مثلما أردت منا.
– مشروع قانون: “رواتب المخربين تحول الى صندوق من اجل مصابي الارهاب”.
– قبل يوم من القتل: المخرب شتم الجنود، حقق معه – وسرح.
– الاحتمال: توصيات الشرطة في ملفي نتنياهو – الاسبوع القادم.
– العاصفة الدورية – الحاخام يوسف كلنر: روحية النساء محدودة.
– يوم اسود في الطرق – ستة قتلى في حواث طرق.
معاريف/الاسبوع :
– يوم فتاك – ستة قتلى في حوادث طرق.
– توصيات الشرطة في ملفي نتنياهو – الاسبوع القادم.
– ارملة الحاخام بن غال: “أعدك بأن نكون أقوياء”.
– رئيس بولندا يقر “قانون النفي”.
– أم المخرب: “أدعو إبني لتسليم نفسه فورا”.
– سكان في مواجهة الجرافات: قوات الامن تبدأ الاستعدادات لهدم حي نتيف هأفوت.
– حزب الله يهدد: من يضرب مواقع الغاز اللبنانية سيضرب.
هآرتس :
– قتيل فلسطيني وعشرات الجرحى في عمليات للجيش الاسرائيلي للعثور على المخرب في نابلس.
– الشرطة سترفع توصياتها في ملفي نتنياهو الاسبوع القادم.
– وثيقة رسمية تكشف النقاب عن تعرض الجنود لمواد خطيرة بينها اليورانيوم والفوسفور.
– مقتل رئيس الخلية التي نفذت العملية في حفات جلعاد عند محاولة اعتقاله.
– نتنياهو في جولة على الحدود الشمالية: مستعدون لكل سيناريو، اقترح ألا يجربنا أحد.
اسرائيل اليوم :
– مطاردة في نابلس – حملة واسعة للعثور على المخرب الذي قتل الحاخام بن غال.
– الكابنت على الحدود الشمالية: “لا يجربونا”.
– مصير واحد، دموع مشتركة.
– اغلاق الحساب.
– التهديد الشمالي: “لا اقترح على احد أن يجربني”.
– خليفة خامينئي زار جنوب لبنان – على حدود اسرائيل.
– اليوم: “بحث حاسم في تحقيقات نتنياهو”.
القناة 2 العبرية :
– بداية الأسبوع المقبل ستبدأ التوصيات ضد “نتنياهو” في شبهات الفساد.
– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 7 فلسطينيين من نابلس في حملة مداهمات ليلية.
– الجيش ا يزال يلاحق عبد الكريم العاصي منفذ عملية “أرئيل” قبل يومين.
القناة 7 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 17 فلسطينياً من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، ولا زال يطارد منفذ عملية “أرئيل”.
– وزير الزراعة الإسرائيلي يطالب بان يكون الرد على منفذي العمليات ضدنا من خلال طرد عائلاتهم.
– منسق الحكومة الإسرائيلية في الضفة يتهم التعليم الفلسطيني بالتحريض على اليهود.
واللا العبري :
– حزب الله يهدد “إسرائيل” عبر شريط فيديو ويقول أن المنشآت الإسرائيلية في البحر تحت مرمى صورايخه.
– اليوم الدامي، ستة قتلى في حوادث طرق في “إسرائيل”.
– محلل إسرائيلي: على الجيش أن يحسم أي معركة مستقبلي مع حزب الله.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 7– 2 – 2018
اسرائيل اليوم / الكابنت على الحدود الشمالية: “لا يجربونا”../ التهديد الشمالي: “لا اقترح على احد أن يجربني”
اسرائيل اليوم – بقلم شلومو تسيزنا – 7/2/2018
بينما تتصاعد التهديدات على اسرائيل في الحدود الشمالية، تجول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء الكابنت السياسي – الامني أمس على الحدود السورية – الاسرائيلية، أجروا مراقبة من جبل افيتال وتلقوا استعراضا من رئيس الاركان الفريق جادي آيزنكوت، قائد القيادة الشمالية اللواء يوئيل ستريك وقائد فرقة البشان العقيد عميت فيشر.
وتأتي الجولة على خلفية محاولة ايران تغيير الوضع الراهن في سوريا وفي لبنان وبعد التصريحات الحادة التي خرجت امس من لبنان عن اقامة السور في الحدود مع اسرائيل.
فقد افادت وسائل الاعلام في لبنان أمس بان الرئيس اللبناني ميشيل عون، رئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيل بري التقوا في بيروت وبحثوا في ترسيم الحدود البرية بين اسرائيل ولبنان وفي أعمال الحفريات التي تجريها اسرائيل في اجزاء من الحدود لغرض اقامة عائق، المسائل التي تختلف فيها اسرائيل ولبنان. كما بحث المسؤولون اللبنانيون في عدم التوافق بين الدولتين في موضوع “الكتلة 9″، بقعة التنقيب في البحر المتوسط في شمال غرب حيفا، حيث توجد احتياطات كبرى من الغاز الطبيعي والنفط. وقد نشب الخلاف بعد أن زعم في اسرائيل وفي لبنان على حد سواء بان المنطقة موضع البحث توجد في مجال المياه الاقتصادية الخاصة بهما.
وأفادت وكالات الانباء الرسمية في لبنان بان الثلاثة شجبوا اسرائيل ودعوا الاسرة الدولية للتدخل في التوتر بين الدولتين في ظل القائهم المسؤولية على اسرائيل.
“اجراءات اسرائيل تخرق قرار 1701 لمجلس الامن. وهذه اجراءات تخرق القانون الدولي وتضعضع الاستقرار في المنطقة”. كما علم أن الثلاثة اتهموا وزير الدفاع افيغدور ليبرمان باطلاق التهديدات على لبنان.
وبينما تكون هذه الاقوال في الخلفية، خرج وزراء الكابنت لجولة في الشمال عنيت بثلاثة مواضيع: في محاولة منع تثبيت وجود ايراني في سوريا؛ في محاولة منع اقامة مصانع للصواريخ الدقيقة لايران في لبنان؛ وفي استعداد الجيش الاسرائيلي أمام ما وصف بانه “كل تهديد من الشمال”، مع التشديد على عدة جبهات وهجمة صواريخ مكثفة.
وقال رئيس الوزراء نتنياهو في ختام الجولة: “نحن مستعدون لكل سيناريو وأنا لا اقترح على احد ان يجربنا. أثار انطباعي جدا العمل الكبير الذي يقوم به الجيش الاسرائيلي هنا لحماية حدودنا وحماية دولتنا”.
وقال الوزير اسرائيل كاتس في ختام الجولة “انا مقتنع أكثر من أي وقت مضى بان نصرالله سيرتكب خطأ جسيما للغاية اذا ما واصل سياسته العدوانية تجاه اسرائيل، كمبعوث من نظام آيات الله في ايران. الجيش الاسرائيلي جاهز جدا للمهام وفي حالة المواجهة، سيضرب حزب الله ضربة قاضية ولبنان كله سيهدم وسيعود سنوات عديدة الى الوراء”.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، اطلق حزب الله شريطا جديدا حذر فيه اسرائيل: “من يضرب مواقع النفط والغاز في المياه الاقتصادية اللبنانية، فان مواقعه ستضرب”.
“تهديد خطير”
وكان نتنياهو التقى الاسبوع الماضي للمرة السابعة منذ سنتين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد عني اللقاء بسيناريوهات التصعيد في المنطقة في حالة ان قررت ايران، سوريا أو لبنان الرد على ضربة اسرائيلية لمصانع الصواريخ الدقيقة في لبنان أو بالتواجد الايراني في سوريا. وقال نتنياهو في حينه بعد ذاك اللقاء: “تحدثنا عن سيناريوهات التصعيد في المنطقة وكيف يمكن لنا ان نعالجها. يوجد في لبنان مصانع للصواريخ الدقيقة تهدد اسرائيل في مراحل الانشاء. وتهديد السلاح الدقيق من لبنان هو تهديد خطير ليست دولة اسرائيل مستعدة لان تقبل به. هنا ايضا، اذا اضطررنا العمل فسنعمل. وبالنسبة لسوريا: “توجد محاولات لا تتوقف من جانب ايران لتثبيت تواجد عسكري في سوريا، الامر الذي نعارض بشدة ونعمل ضده ايضا. ايران تحاول بشكل نشط اشعال المنطقة، جعل سوريا مستعمرة عسكرية وادخال سلاح فتاك وجد خطير ضدنا. نحن في مستوى خط انسكاب الماء في سوريا. فهل ستثبت ايران وجودها في سوريا أم ان هذه المسيرة ستتوقف؟ لقد أوضحت لبوتين باننا سنوقفها، اذا لم تتوقف هذه من تلقاء نفسها. عمليا نحن نعمل منذ الان على وقفها”.
كما اشار رئيس الوزراء الى أن الايرانيين يحاولون تغيير الوضع الراهن في المنطقة وان الامر سيؤدي ايضا الى تغيير السياسة من جانب اسرائيل. “توجد امكانية لان تستقر سوريا ولبنان، ولكن بالقدر نفسه توجد امكانية لان يحصل العكس. ان الحفاظ على أمن اسرائيل يستوجب الجاهزية”.
يديعوت / مشروع قانون: “رواتب المخربين تحول الى صندوق من اجل مصابي الارهاب”
يديعوت – بقلم يوسي يهوشع – 7/2/2018
من جيب المخربين لصالح الضحايا: وفقا لمشروع قانون جديد، فان الرواتب التي تدفعها السلطة الفلسطينية للمخربين ستقتطع من ميزانيتها وستنقل الى صندوق خاص لتعويض مصابي الارهاب. مشروع القانون هذا، الذي يبادر اليه وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، سيطرح على اللجنة الوزارية لشؤون التشريع لاقراره يوم الاحد القريب القادم.
يقضي المشروع الذي بلورته وزارة الدفاع تحت عنوان “اقتطاع رواتب المخربين” بان الاموال التي ستحسم من دفعات الضرائب التي تجبيها اسرائيل في صالح السلطة الفلسطينية ستحول الى صندوق خاص لثلاثة استخدامات اساسية: تطبيق قرارات المحاكم في الدعاوى التي تقدم بها مصابو الارهاب ضد السلطة الفلسطينية وضد المخربين؛ مشاريع لتعزيز مكافحة تمويل الارهاب؛ وتحسين البنى التحتية المدنية كالطرق، الانارة وعناصر الامن.
كما كشفت وزارة الدفاع النقاب مؤخرا، فان دفعات السلطة الفلسطينية للسجناء الفلسطينيين، للسجناء المحررين، لعائلات المخربين والجرحى تصل الى حجم هائل من نحو 1.2 مليار شيكل في السنة. يدور الحديث عن تمويل للارهاب ومحفز لسكان السلطة، حيث الاجر المتوسط يبلغ نحو الفي شيكل. ولغرض تجسيد الموقف، فان مخربا من سكان اسرائيل متزوجا مع ثلاثة اطفال يقضي سجنا بالمؤبد يتلقى في كل شهر 10.950 شيكل.
وفي العام 2017 دفعت السلطة الفلسطينية للسجناء وللسجناء المحررين اكثر من 550 مليون شيكل ولعائلات المخربين الانتحاريين والجرحى نحو 687 مليون شيكل. يدور الحديث عن نحو 7 في المئة من الميزانية العامة للسلطة الفلسطينية التي تدعي البراءة في أنها لا تعنى بالارهاب. مخرب حكم عليه بالسجن 3 – 5 سنوات يتلقى الفي شيكل في الشهر. اما مخرب حكم عليه 20 – 35 سنة فيتلقى 10 الاف شيكل في الشهر حتى نهاية حياته. مخرب متزوج يحصل على علاوة 300 شيكل في الشهر واذا كان له اولاد فيتلقى عن كل ولد علاوة 50 شيكل.
اما المخربون من سكان شرقي القدس فيحصلون على 300 شيكل اضافية، والمخربون الاسرائيليون يحصلون على علاوة 500 شيكل. وحسب مذكرة القانون، في ختام كل سنة يعرض وزير الدفاع المعطيات السنوية على الكابنت ووفقا للتقرير الذي يعرضه تخصم الاموال المحولة الى السلطة.
يديعوت / العملية في ارئيل – تقديس الموت وخط السكين
يديعوت – بقلم يوعز هندل – 7/2/2018
هناك أناس مرضى في نفوسهم. بائسون كان القدر وحشيا اليهم. وفي السنوات الاخيرة يمكن ان نجد قسما من هؤلاء المظلومين في الشبكات الاجتماعية، حيث يجدون بعض المواساة. ويوجه غير القليلين المرض النفسي الى مواقف سياسية، في الغالب قومية متطرفة تقوم على أساس كراهية الاخر بخلاف المواقف القومية التي تقوم على اساس محبة الدولة. اما الاكثر جنونا فيشتمون رضيعة ابنة سنتين قتلت في حادث طرق لانها “يسارية” او مسؤولين كبار في الجيش، أو مجرد صحافيين. كلماتهم فظيعة، ولكن هناك في الغالب ينتهي هذا. يمكن ان نحصي في صفحة واحدة المخربين اليهود منذ قيام الدولة. معظمهم فعلوا هذا انطلاقا من تزمت اعمى، وليس بسبب خلل نفسي.
بخلاف المجتمع اليهودي، في المجتمع العربي الضائقة النفسية أو البيئية تترجم في حالات عديدة جدا الى ذبح اليهود. قسم كبير من الانتحاريين في الانتفاضة الثانية اصبحوا هكذا بعد أن اتهموا بتدنيس شرف العائلة، القي بهم من البيت او قوطعوا في مجتمعهم، نساء امسك بهم متلبسات بالخيانة، رجال لوطيون او كل ما يعتبر في المجتمع الفلسطيني كشاذ. وفي الجولة الاخيرة من طعنة السكين ايضا في السنة الماضية كان غير قليل من الشباب والشابات الذين يعانون من خلل في نفوسهم. جندي يرى فلسطينيا أو فلسطينية يركضان نحوه بسكين، لا يمكنه أن يكون مشخص نفسي، ولكن في أوساط اولئك الذين اعتقلوا بالفعل كانت اللازمة النفسية – الاجتماعية ذات مغزى. هكذا ايضا الثأر على خلفية عائلية: أخ، ابن أخ، او ابن مخرب صفي وتربى على الحاجة الى الثأر.
المخرب الذي قتل أول أمس الحاخام ايتمار بن غال في ارئيل هو عربي اسرائيلي مع مشاكل شخصية. مدعوم من خدمات الرفاه الاجتماعي، عائلة مفككة. فماذا فعل كي ينفس عن غضبه؟ أخذ سكينا وقتل يهوديا. هذا هو الفرق كله على ساق واحدة، والمقارنة لازمة. ثمة في اسرائيل عائلات ثكلى كان يودها ان ترى قاتل عزيزها يصفى. ثمة مرضى نفسيون وثمة أيضا اناس حياتهم لم تتحسن. رغم ذلك، فان فوارق الثقافة تظهر أسود على ظهر أبيض في كل مرة يقارن فيها بين الاسماء القليلة للمخربين اليهود المتزمتين الذين لا مغفرة ولا غفران لهم وبين القوائم الطويلة، الكتب السمية، مع قوائم العرب الذين سعوا لقتل اليهود.
من لا يرى هذه الظاهرة ويعترف بها، هو ناكر للارهاب. والاسوأ من هذا ناكر للنزاع. فهل هذا هو كل العرب؟ بالتأكيد أن لا. ولكن دون أن نتصدى للكمية الاجرامية والميل للتشجيع، للتعظيم وللاثابة للمخربين لن يكون ممكنا تشجيع الاصوات الاخرى. قلائل هم من يتجرأون على الخروج ضد الاصولية، الجهاد والقومية المتطرفة في كل مكان، ولا سيما في سياقنا هنا في اسرائيل.
ان سلسلة التقارير الممتازة لتسفي يحزقيلي في القناة 10 كمستعرب في اوروبا المتأسلمة حظيت بنقد متهكم بالضبط لذات السبب. “في كل كنيس ارثوذكسي تدخل اليه في امريكا أو في اوروبا ستسمع موقفا مشابها تجاه العرب”، ادعى احد ما. هو مخطيء، ولكن الخطأ ليس هو القصة بل عدم فهمه. فالصراع الديني – القومي – الثفافي الجاري في العالم الغربي، وفي الجبهة الابرز – في اسرائيل، الصدام الحضاري هو ضمن امور اخرى على قدسية الحياة وقدسية الموت.
لقد طورت الصهيونية آليات دفاع لمواجهة الثمن الباهظ للطبق الفضي. “خير الموت من اجل بلادنا” اصبح اسطورة، ولكن الى جانبه القسم الهام: فقط “عندما لا يكون مفر”. هكذا هو الموقف من الحروب، الانتفاضات والعمليات العسكرية. فقدان حياة الانسان دوما كان اعتبارا، ولا يهم من وقف على رأس الساحة السياسية والعسكرية. في الطرف الاخر فان الموت هو الحل. هو ليس اعتبارا هاما، ولا سيما ليس من جانب اولئك الذين يبعثون للقتال. لا عرفات في حينه، لا حماس ولا الاخوان المسلمين الذين يتجولون في اوروبا ويتحدثون عن احتلالها. تقديس الموت هو الذي يدفع مسلمين مؤمنين يعيشون أزمة (وممن ليس لهم أزمة) لقتل احد ما وربما الموت على الطريق الى ذلك.
ها هي رسالة لاحمد الطيبي: الاهتمام بالظاهرة هو المسيرة الوحيدة التي يمكن أن تحرر المجتمع الاسلامي على المدى البعيد من ربقة المتزمتين. طالما كانوا ينفون ويهتفون “عنصرية” ضد كل من يقول هذا بصوت عال، فان الاسلام سيغرق فقط اكثر فأكثر في ثقافة سفك الدماء. انها مصلحة دولية هي القتال ضد انعدام سواء العقل هذا، من اجل المسلمين، اليهود وكل من يوجد في خط السكين.
هآرتس / اسمحوا لرئيس الاركان أن ينتصر
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 7/2/2018
يوجد للجيش يد حرة للعمل ضد الارهاب. بامكانه أن يهاجم ايضا اهداف في سوريا أو سيناء، المسؤولية ملقاة على الجيش لتقديم تقديرات حول التهديدات والفرص وعليه اقتراح طرق للعمل أو وقف المبادرات الحكومية التي تعرض اسرائيل للخطر مثل مهاجمة ايران. ولكن الجيش غير مسموح له شن حرب دون مصادقة الحكومة، وبالطبع يحظر عليه اجراء مفاوضات للتوصل الى سلام حتى لو أن السلام هو جزء لا يتجزأ عن أمن الدولة.
ولكن هل مسموح للجيش منح الشرعية لسياسة غير اخلاقية بغطاء حرب ضد الارهاب؟ أو سياسة مغلفة بالحفاظ عن أمن اسرائيل؟ هل الجيش لديه الصلاحية لمنع حرب تنبع من هذه السياسة؟ الحالة الفاحصة في هذه اللحظة هي الازمة الصعبة في قطاع غزة، التي حسب اقوال رئيس الاركان آيزنكوت من شأنها أن تؤدي الى انهيار تام يفضي الى مواجهة عنيفة قريبا. وزير الدفاع افيغدور ليبرمان نفى اقوال رئيس الاركان بشكل تام وقال إنه ليس هناك أي كارثة انسانية في قطاع غزة، ولا يضر اذا كانت حماس واقعة في ذعر طفيف.
ولكن يجب الحذر، إن تحذير آيزنكوت لا ينبع بالضرورة من قلق انساني. هذا تقدير وضع عسكري مهني، مقدم للحكومة. هذا التقدير يستند الى الاعتراف بأن الجيش الاسرائيلي قام ببناء ميزان ردع أمام حماس، ولكن هذا الردع ناجع شريطة أن يكون لدى الطرف الآخر ما يخسره. وبذلك يشبه بدرجة كبيرة صيغة الردع امام حزب الله. هذه صيغة سهلة الفهم، تمت صياغتها وتعلمها في اماكن مختلفة في العالم. طالما أن نظام الحكم المحلي يخاف على بقائه وطالما أن ضعفه العسكري يملي ذلك فانه سيمتنع عن شن الحرب. ولكن عندما يكون حبل النجاة الوحيد له هو هجوم عسكري، لأن السيطرة سحبت من يديه بسبب عدم القدرة على توفير الاحتياجات السكانية للسكان الذين يحكمهم فانه سيهاجم أو سيحاول الوصول الى المصالحة مع العدو.
خيار المصالحة لا يوجد في قطاع غزة، مثلما هي غائبة في لبنان، والفرق بينهما هو أنه في لبنان ما زالت تعمل قوات كابحة لأن قوة حزب الله السياسية مرتبطة بالتعاون مع احزاب معادية وهو يخضع لاعتبارات اقليمية وحتى دولية، يتم املاءها من قبل المصالح الايرانية والسورية. في غزة لا توجد قوة محلية يمكنها أن تملي على حماس خطواتها. وايضا مصالحتها مع مصر لم تثمر حتى الآن نتائج تعزز مكانتها، طالما أن معبر رفح لم يفتح بصورة منظمة ومستمرة.
النتيجة هي أن استراتيجية الحصار التي استهدفت انهيار حماس، افلست لأنه لم يبق لاسرائيل ادوات ضغط مدنية ناجعة على قطاع غزة. الجيش الاسرائيلي والشباك هما أول من ادرك أن حماس يمكنها أن تستخدم كوسيلة مساعدة ضرورية في كبح عمليات اطلاق النار ضد اسرائيل، شريطة أن تتمكن من البقاء. في الموازنة بين التهديد الذي تشكله حماس قوية وبين الفائدة التي يمكن جنيها من قوتها، توصل الجيش الاسرائيلي الى استنتاج هو أنه في الظروف السياسية الحالية يجب تفضيل حكم حماس. هذا ليس خيانة استراتيجية لصيغة الردع، بل بالذات دعم لها. طالما أن قطاع غزة يتطور اقتصاديا فسيكون لحماس الكثير مما تخسره، هذا برهان عسكري خالص لا يتطلب التفاوض مع حماس حول السلام أو الانسحاب من المناطق.
إن هذه الرؤية تعطي معنى لتهديدات اسرائيل. لأنه في ظل عدم وجود بنى مدنية واقتصاد مزدهر، فليس هناك ما يوجه اليه التهديد. ولكن من اجل تطبيقها فان رئيس الاركان لا يستطيع الاكتفاء فقط بالتحذير أو تقدير وضع. عليه أن يحدد بأن السياسة الحالية هي تهديد لاسرائيل، وهي العامل الذي يمكن أن يقود اسرائيل الى حرب. واذا شعر أنه لا ينجح في اختراق سور غباء الحكومة، الذي يهدد الدولة، فيجب عليه استخلاص الدروس. أي رئيس اركان مستقيم وعقلاني وحكيم وذكي لا يمكنه أن يكون شريكا في مؤامرة غبية تحيكها الحكومة ضد الدولة.
هآرتس / نحن بحاجة الى قائمة مشتركة، لكن مختلفة
هآرتس – بقلم سلمان مصالحة – 7/2/2018
كل الاستطلاعات التي اجريت في الاشهر الاخيرة تشير الى استقرار أو ضعف القائمة المشتركة العربية. في معظم الاستطلاعات هي ستفقد مقعدين من مقاعدها الـ 13 الحالية. كما هو معروف هذه القائمة تم تشكيلها في اعقاب رفع نسبة الحسم قبل الانتخابات الاخيرة. الخوف من احد الاحزاب العربية لن يجتاز نسبة الحسم دفع الاسلاميين والشيوعيين والقوميين العرب الى التجمع تحت سقف بالي واحد من اجل الوصول الى الكنيست وأداء يمين قسم الولاء للدولة.
الاشهر الاخيرة كشفت للجميع، على الاقل للجمهور العربي، هشاشة هذه القائمة. يتبين أن الخلافات بين مركبات القائمة تقلصت الى درجة مضحكة. لم تتمركز هذه الخلافات حول امور صغيرة مثل شؤون المجتمع والدولة، العلاقة بين الاغلبية والاقلية في دولة ديمقراطية، النزاع الاسرائيلي الفلسطيني أو وضع الاقلية العربية في الدولة. كل خلاف بين مركبات القائمة تركز في اتفاق التناوب الذي وقع بين الاحزاب للمشاركة فيها قبل الانتخابات. الموقعون على الاتفاق لم يخطر ببالهم أن أحد اعضاء الكنيست في القائمة، باسل غطاس (بلد)، سيتصرف بعدم مسؤولية قريب من الجنون، ويجد نفسه خلف قضبان السجن. عضو الكنيست هذا أفسد خطة التناوب، ومنذ ذلك الحين والشارع العربي يشهد تبادل الاتهامات والادانات المتواصل بين مركبات القائمة، وجري يائس لاعضاء لجنة المصالحة المكونة من “مخاتير” في محاولة للجسر وحل المشكلة مدار الخلاف: مقعد في الكنيست والذي يدعي اعضاء “بلد” حقهم به.
يمكن التخمين أن هبوط مكانة القائمة في الاستطلاعات الاخيرة ينبع ضمن امور اخرى من الاختلاف المذكور أعلاه الذي يشير اكثر من أي شيء آخر الى قصر مدة حياة القائمة المنشغلة بألاعيب الكراسي البرلمانية. من الواضح لكل من له عقل أن القائمة في تركيبتها الحالية لا تساعد القائمة العربية بشيء، بل العكس، فهي تضع كل المواطنين العرب في سلة واحدة تقف بشكل متناقض مع السلة الاخرى – المواطنون اليهود.
في دولة سليمة، يسعى الجميع الى الاسهام بدورهم بصورة متساوية في المجتمع المدني، من المحظور أن تتصرف الاغلبية والاقلية حسب قاعدة التوتر العرقي – القومي. في هذا الوضع لا يوجد للاقلية أي فرصة للحصول على أي شيء جدي سوى الفتات الذي ترميه لها الاغلبية القومية لاسباب خاصة بها.
ايضا لو زادت القائمة المشتركة قوتها بمقعدين آخرين، وليس هناك احتمال لذلك، فانه لن يتغير شيء في المعادلة الحالية. لذلك فقد حان الوقت لكسر هذه المعادلة. الاقلية العربية في البلاد بحاجة الى الدعم الذي يأتي من اوساط الاغلبية القومية. الاقلية يجب عليها البحث عن مسارات لقلوب الاغلبية. من اجل ذلك يجب ايجاد منبر يستند الى رؤية مدنية تحيد التوترات القومية. هذا المنبر يقتضي وجود قائمة مشتركة، لكن هذه يجب أن تكون يهودية – عربية وتفكر بشمولية. يجب عليها أن تتطلع الى تغيير نظام الحكم القائم وتولي وظائف تنفيذية في نظام حكم بديل.
القائمة العربية المشتركة بتركيبتها الحالية تخدم اليمين في اسرائيل. من جهة، هي تشكل بساط احمر له وشعار لتجنيد قبلي في الانتخابات بهدف تخليد الحكم. من جهة اخرى، هي دائما سيلقى بها الى خارج جدار الشرعية الحاكمة في كل ائتلاف بديل يحل محل حكم اليمين. إن ادعاء “ليس لكم اغلبية يهودية” يتم رفعه دائما امام كل ائتلاف آخر. كما هو معروف، هذا الادعاء أدى في السابق الى قتل رئيس حكومة في اسرائيل.
هذه هي الطريق للمستقبل، وليس هناك بديل لها.
هآرتس / ميزان الرعب أمام حزب الله: هزيمة متبادلة مضمونة
هآرتس – بقلم رونين دنغور – 7/2/2018
بعد وقت قصير من اختراع الديناميت في العام 1867 اصيب الفرد نوبل بالاحباط. فقد تبين له أن المادة التي أنتجها في مصانعه غيرت ساحة الحرب وحولتها الى ساحة اكثر فتكا. احساسه الصعب أدى الى قراره أن يورث تقريبا كل امواله لتأسيس صندوق جوائز نوبل. لقد كان شخص يحب السلام، حاول أن يجد العزاء في العقلانية، وعبر عن أمله أمام احد نشطاء السلام بأن اختراعه سيساهم في الاستقرار: “مصانع الديناميت التي املكها ستؤدي الى انهاء الحروب… في اليوم الذي يستطيع فيه الجيشان تدمير احدهما للآخر، ستتوقف كل الشعوب عن الحرب”، مقولته هذه كانت الصيغة الاولى للمفهوم الذي عرف مستقبلا بـ “تدمير متبادل مضمون”، الذي بنيت عليه رؤيا الردع النووي. إن رؤيا نوبل تتجسد بدرجة معينة الآن في منطقتنا؛ بين اسرائيل وحزب الله يوجد ميزان رعب يقوم على السلاح التقليدي، يستخدم صيغ متطورة من الديناميت. قوة التدمير المتبادلة التي ظهرت في حرب لبنان الثانية ما زالت تدوي في الوعي. منذ ذلك الحين وحتى الآن طور كل طرف افضلياته النسبية، وكل طرف يفهم بصورة افضل قوة التدمير الممكنة التي توجد في أيدي عدوه.
“هدف الحرب هو تحقيق سلام افضل”، قال المنظر العسكري البريطاني بازل لدلهارت. من الصعب “توقع تحقيق سلام افضل” اذا اندلعت حرب لبنان ثالثة. في نهايتها من المعقول حقا أن اسرائيل وحزب الله سيدعيان تحقيق انجازات عسكرية، ولكن المعنى الحقيقي لـ “الانتصار” يقاس بمعايير مدنية: امكانية مواصلة حياة هادئة وعادية لزمن طويل. الحرب ستنتهي بهزيمة متبادلة في “الجبهة المدنية”. كل طرف يتوقع أن يدفع ثمنا باهظا، اجتماعي واقتصادي. والامر سيحتاج فترة طويلة لاعادة الاعمار، التي في نهايتها سيتشكل كما يبدو وضع راهن متوتر، يشبه في افضل الحالات الوضع القائم.
التحليل المنطقي هو أن حرب اخرى مع حزب الله هي محتومة، وفقط التوقيت غير معروف. ولكن التسليم العقلي بافتراض أن الحرب ستنشب، هو مثل الاعتراف مسبقا بخسارة مدوية على المستوى المدني والوطني. البديل ليس التنازل، ووضع هدف استراتيجي طموح: منع حرب بدل تأخيرها المؤقت. إن تحقيق هذا الهدف يرتبط بثلاثة عناصر: ردع حزب الله، الامتناع عن شن حرب اختيارية وحساب دقيق للخطوات، بحيث لا تؤدي الى التصعيد. اسرائيل تقوم مؤخرا بتعقيد المعضلة، وتعطي اشارات لامكانية القيام بعملية وقائية في لبنان. افتراض أن الطرفين غير معنيين بالتصعيد، يبدو أنهما سيحتاجان الى توضيح بأن هذا ايضا هو نية الطرف الآخر. ولكن ليس مثلما هي الحال في فترة الحرب الباردة الاصلية – بين القدس وبيروت لا يوجد خط تلفوني احمر. وجود روسيا في سوريا خلق حقا تعقد اقليمي لاسرائيل، ولكن ربما سيمكن من التوسط بين الطرفين، بما في ذلك ايران، من اجل منع حسابات خاطئة. هجوم اسرائيلي في لبنان أو في سوريا من شأنه بالتأكيد أن يستدعي رد مضاد من حزب الله، لكن اذا تم تفسيره بأنه متناسب فسيكون بالامكان امتصاصه.
حزب الله بدأ كمنظمة ارهابية. وتطور ليصبح جيش ناجع وحزب سياسي سيطر على لبنان. صحيح أن هذه المنظمة تعتمد على ايران، لكن اعتبارها لواء ايراني هو اعتبار مبسط. المصالح الداخلية – اللبنانية تملي بدرجة كبيرة سلوكها. هي تلتزم بمصالح السكان الشيعة وهدفها هو الحفاظ على قوتها وتعزيزها. سيطرة حزب الله في البرلمان بعد الانتخابات في ايار القادم ستعتبر تطور سلبي، لكن الهيمنة السياسية له ستفرض عليه مسؤولية ثقيلة حول مصير لبنان. منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان فان حزب الله لم يشن حرب ضد اسرائيل، وليس هناك ما يشير بأنه مستعد للمهاجمة وتعريض وجوده للخطر. في المعركة على الرأي العام يلعب حسن نصر الله دور اساسي. فهو يقود المنظمة منذ 26 سنة، و”عقيدة الضاحية” التي استخدمت في صيف 2006، تركت لديه كما يبدو انطباع كبير. وكما نذكر، اعلن بعد الحرب أنه لو كان يعرف أن اسرائيل سترد على عملية الاختطاف في الحدود، لما كان نفذها. نصر الله هو عدو مر، لكنه ايضا شخص ذكي ومنطقي ويتعلم من الاخطاء. المصلحة الاسرائيلية هي أن يبقى في منصبه، من سيأتي محله يمكن أن يكون أقل ارتداعا وأقل قدرة على اجراء الحسابات.
دعم طهران لحزب الله هو امر حيوي له، على المدى البعيد يجب الانتباه للتوجهات الداخلية الايجابية في ايران والتي من شأنها أن تكبح حزب الله. الدعوات التي أسمعت في المظاهرات الاخيرة ضد التدخل الاقليمي تعبر عن جدال داخلي في ايران، الذي سيشتد مع مرور الوقت. في السنوات القادمة ربما يتم تعيين زعيم جديد بدل خامنئي المتصلب. أحد المرشحين هو الرئيس روحاني الذي يتطلع الى وضع حد لقوة حرس الثورة الايراني ودمج ايران الكامل في المجتمع الدولي. وفوق كل شيء، في ايران تواصل التبلور اغلبية جماهيرية تعارض طبيعة وتصرف النظام، وهذا من جانبه مضطر الى أن يولي اهتمام اكبر بالرأي العام والوضع الاقتصادي من اجل أن يكتب له البقاء. من غير المعروف كيف ستنتهي هذه العملية، لكن في كل الاحوال يجب العمل حسب استراتيجية منع الحرب، ونجاح هذه الاستراتيجية مرتبط اساسا باسرائيل.
معاريف / استيقظوا هناك
معاريف – بقلم ران أدليست – 7/2/2018
إذن ماذا يحصل على التايتنك؟ يرقصون. الوضع في العالم لم يكن افضل. احد الانباء الاولية في “واي نت” اول أمس كان تصنيف مطاعم السمك الافضل في اسدود. “لوكس عند ايدي” و “استقبال السبت عند ابناء الصياد”. شكرا لسؤالكم. ومن يخرب على هذا الاحتفال هم الفرنسيون، ممن يرفعون اسعار الشقق في نبأ آخر. والاسوأ هم الاصوليون الذين يمنعون الاسدوديين من قضاء وقت الفراغ يوم السبت في المجمع التجاري، بين كاسترو وزارا. على مسافة قسام من اسدود، هناك مليون ونصف انسان يأكلون الوحل، وحتى هذا يوشك على النفاد.
لهذه الدرجة يجري الاحتفال على التايتنك، حين وصل رئيس الاركان جادي آيزنكوت يوم الاحد الى جلسة الحكومة ووبخ عصبة الترهات هذه على أنهم يتركونه ويتركون الجيش الاسرائيلي يعنى بالوضع في القطاع. بمعنى، القتل، اذ ان هذا ما يعرف الجيش الاسرائيلي أن يفعله عندما تمارس الحكومة الحصار كي تقاتل ارهاب الجوعى. اخس! لوزير المواصلات والامان على الطرق اسرائيل كاتس توجد خطة مذهلة: بناء جزيرة تستخدم كميناء مقابل غزة. الانسان يشغل “خبراء” يخططون و”مستشارين استراتيجيين” يشرحون ويستعرضون على الشاشة ما يعد بحل المشكلة في غضون خمس سنوات. كوزير استراتيجي، فانه يتحدث قبل كل شيء عن أمن اسرائيل والذي يتضمن كما يذكر لوكس ايدي، استقبال السبت لدى ابناء الصياد وقرار الحكومة اغلاق مجمع بيغ التجاري يوم السبت.
كاتس يبني جزيرة احلامه مع نقاط فحص في ثلاثة اماكن، بما في ذلك الجسر بين الجزيرة و البر و “لن يكون أي شيكل على حساب دولة اسرائيل” (بحياتي، هكذا هو يقول) إذ ان هذه الجزيرة سيمولها “العالم والخليجيات”. شيء ما باسلوب ترامب، الذي يبني سورا كي يمنع المغتصبين الذين يتدفقون من المكسيك على حساب المكسيك.
في هذه الاثناء، فان عدد القتلى على الطرقات، التي هو المسؤول عنها، يضرب رقم قتلى الارهاب، ولكن الرجل يتجول من الكابنت الى استديوهات التلفزيون جيئة وذهابا كي يبيع هذا الامر الاخرق تماما بجدية تامة. إذ ان يرون لندن لتوه قد عرضه ايضا كوزير لشؤون الاستخبارات.
دعك من الحكومة، فماذا عن المعارضة التي لا تستيقظ الا بعد توبيخ آيزنكوت؟ يئير لبيد وآفي غباي احتجا على الوضع الفظيع في غزة. اتهما وعن حق تام الحكومة، ولكنهما لم يكلفا نفسيهما أن يقترحا الامر المسلم به والفوري: الوقف الفوري للحصار، فتح البحر منذ يوم أمس امام الميناء الموجود (في غضون اشهر قليلة سيهيئه الغزيون لاستيعاب سفن النقل الصغيرة والمهم، التوجه نحو وقف النار.
ارهاب؟ منذ الجرف الصامد وحماس تقترح الوصول الى هدنة ما، والحكومة ترفض. حماس تطعن كي تسرع والحكومة تهتف: ارهاب! حتى ترامب قال ان هنية ارهابي، والاغبياء هنا صفقوا. نعم، لا تعقد التسويات مع الارهابيين! في هذه الاثناء يواصل الرضع الموت في غزة. هذا هو الوضع في مستشفيات القطاع وفقا لمنظمة اطباء لحقوق الانسان. وعن هذا قيل نقمة طفل صغير.
هآرتس / العلاقة بين كحلون ونسنكورن هي علاقة “أعط وأعط”
هآرتس – بقلم سامي بيرتس – 7/2/2018
توجد لوزير المالية موشيه كحلون ورئيس الهستدروت آفي نسنكورن علاقة جيدة ووثيقة، تقوم على مبدأ “أعط وأعط”. نسنكورن يطلب وكحلون يعطي، وهذا ظهر في حملة انتخاب نسنكورن لرئاسة الهستدروت، عندما دعمه كحلون علنا ووقع معه على اتفاقات صغيرة لضم عمال المقاولات لتوظيف مباشر في خدمات الدولة وعرضها كثورة في سوق العمل. هما يعرفان أن الارقام ضئيلة وليس فيها بشرى جدية للسوق، لكن هذا كان مناسبا لهما. نسنكورن اتيحت له فرصة عرض انجازات وكحلون عزز صورته الاجتماعية.
المنطق يقول إنه بعد هذا التجند المباشر لوزير المالية في خدمة رئيس الهستدروت الذي لم يسبق له مثيل منذ عهد مباي، فان كحلون حاول استخلاص أي انجاز للسوق. التعاون والثقة بين وزير المالية ورئيس الهستدروت نادران جدا، واذا حدث هذا الامر فلماذا لا يتم استغلاله من اجل تحقيق خفض مستوى المعيشة وتحسين الخدمات التي تقدمها الدولة؟.
إن فرصة كهذه اتيحت لهما في مسألة الاصلاح في سوق الكهرباء، على مدى عقدين تحاول الدولة اجراء اصلاح يزيد نجاعة قطاع الكهرباء، بحيث تخرج جزء كبير من انتاج الكهرباء الى محطات قوة خاصة، وتقلص الاعتماد على شركة الكهرباء وتقلص دينها الكبير، وقد فشلت في ذلك مرة تلو الاخرى. بعد محاولات كثيرة فاشلة، توصلت وزارة المالية والهستدروت وشركة الكهرباء في كانون الاول 2017 الى الاتفاق بشأن تطبيق الاصلاح في الشركة، الذي يقوم على تقليص عدد العمال فيها الى 2800 شخص، وزيادة مخصصات التقاعد للعمال الذين سيستقيلون والعمال الذين سيبقون، ويتم دفع “منح اصلاح” بمبلغ 10 – 30 ألف شيكل للعمال الذين سيبقون، وتقليص دين الشركة، وتقليص حصتها في انتاج وتزويد الكهرباء لصالح منتجين خاصين.
تم الاحتفال بالتوصل الى الاتفاق، لكن من المبكر أن نعرف اذا كان سيثمر النتائج المرجوة. ولكن الهستدروت لا تكتفي بهذا الانجاز، بل تحاول ابتزاز الدولة وتطالبها بالتنازل عن موقفها بشأن ضرورة تحديد حق الاضراب في الخدمات الضرورية في الاقتصاد. نسنكورن يربط تحقيق الاصلاح في الكهرباء بأن تسحب الدولة التماسها في المحكمة العليا كرد على قرار رئيس محكمة العمل في القدس، يغئال لتمان، الذي يمنح شركة الكهرباء الحق في الاضراب بدون قيود تقريبا. هذا القرار الذي صدر في ايار 2017 اثار الغضب في الجهاز الحكومي لأنه يكبل يديها كجهة صاحبة سيادة، تسعى الى تحقيق اصلاحات اقتصادية هامة. كحلون الذي تشغله اكثر شؤون اخرى في سوق الشقق وميزانية الدولة، لا يريد فتح جبهة جديدة امام نسنكورن. هو يعطي اشارات على التنازل للهستدروت. ومن يصمم وبحق على فحص الالتماس هو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
حق الاضراب وحرية التجمع هي حقوق اساسية ضرورية في الديمقراطية. هدفها هو الموازنة بين قوة ارباب المال وقوة العاملين. اراد القدر أنه في اسرائيل توجد القوة الاكبر للعمال في المؤسسات الحكومية التي لا يوجد فيها صاحب رأسمال. من لهم أسهم في شركة الكهرباء والموانيء البحرية والبرية هم الجمهور الاسرائيلي. اذا اقتضى الامر توازن هنا فانه سيكون بين مستهلكي الكهرباء والموانيء وبين العمال هناك. الحكومة لا تريد الغاء حق الاضراب في الاحتكارات الضرورية هذه، بل خلق توازن قوى مختلف، يمكنها من تحقيق اصلاحات اقتصادية.
كحلون نما على ظهر نضال جماهيري كبير لخفض مستوى المعيشة، والذي يجري في السنوات الاخيرة. إن تقييد حق الاضراب في المؤسسات الضرورية لصالح تحقيق خطوات لخفض مستوى المعيشة هو خطوة مطلوبة، يجب على كحلون الانضمام اليها حتى لو كانت المواجهة تكتنفها. الحق في الاضراب هو حق الوجود بالنسبة للهستدروت، لذلك فان دوافع نسنكورن واضحة، لكن خفض مستوى المعيشة وتحسين الخدمات العامة هي حق الوجود بالنسبة لكحلون، لهذا يحظر عليه الهرب من هذا النضال.
اسرائيل اليوم / العهد السافل
اسرائيل اليوم – بقلم رؤوبين باركو – 7/2/2018
في فيلم الفيديو الذي نشره مؤخرا الناقد الفلسطيني البارع وليد النجار في صفحته في الفيس بوك صب الهزلي المعروف “سكالانس” سلسلة شتائم بذيئة على القيادة الفلسطينية الفاسدة التي تنهب شعبها. حسب اقواله كان للعرب في فترة الجاهلية قبل الاسلام، وحتى في العصر الحجري، صفات افضل تفاخر الاسلام بتحسينها ولكنه فشل.
افلام الفيديو للساخر المشهور الذي يعيش في واشنطن حظيت بنسبة مشاهدة تزيد على كل وسائل الاعلام الفلسطينية مجتمعة. النجار يسمي الفترة الحالية التي تنهب فيها حماس وفتح الشعب والجميع يقوم بنهب الجميع – الفترة السافلة. حسب اقواله، السلطة الفلسطينية وحركة حماس ايضا شبيها بأمها الاخوان المسلمين – ارجعوا المسلمين الى ما قبل العصر الحجري. عميقا داخل الفترة السافلة. وضع الفلسطينيين (والعرب) الآن اسوأ حتى من العصر الحجري، الذي هو نفسه مشتاق الى الفترة البرونزية.
على خلفية سخرية “سكالانس” تحظى اقوال جيسون غرينبلاط، مستشار الرئيس ترامب، الذي يتهم حماس بتعزيز الضائقة في قطاع غزة وتوجيه الاموال لزيادة القوة العسكرية والارهاب – بأهمية كبيرة.
المنجمون يعرفون “علامات الساعة” بأنها سلسلة احداث غير معقولة تبشر بنهاية العالم: في الوقت الذي قصفت فيه حماس مواطني اسرائيل بصواريخها وغزتها من خلال انفاقها، حاولت منظمة الارهاب هذه التي تتفاخر بأنها تقود الفلسطينيين نحو محاكاة تراث الاسلام، والتي تقول إنه اثناء حصار مدينة الطائف الكافرة قصف النبي محمد بصورة وحشية مواطنيها بالمنجنيق، ولكن الحصار فشل واضطر النبي الى الانسحاب.
في هذه الاثناء وازاء هزيمة الامارة الاسلامية التي وجدت نفسها بسبب فشلها في حصار عسكري لغزة، يتوقع زعماء حماس الرحمة – وفي الاساس يتوقعون الغباء – من جانب اعدائهم. من جهة حماس يجب على “الصليبيون” والكفار المسيحيون من الاونروا (الذين يجب عليهم أن يسلموا) أن يزودوا رعايا حماس في غزة بكل احتياجاتهم الاساسية، في حين أن “أبناء الموت” اليهود يجب أن يشفقوا ويوفروا لمن يشنقونهم الاسلاميون في غزة الكهرباء والوقود والعلاج والغذاء وغيرها من الاحتياجات الانسانية، التي يستخدمونها ويكيدونا بها “ابطال حماس”، ويستخدمونها في الاعمال الارهابية ضدنا. إن هذه علامات الساعة.
الويل لابطال الاسلام: في يوم ما كان لهم شرف. “مجاهد” اسلامي كان يساوي ألف كافر. في الفترة السافلة تطالب حماس بتحرير ألف ارهابي مقابل جندي صهيوني ميت. في ايام المجد كان هناك مدينة محاصرة تغسل بمياهها الاخيرة خلف الاسوار – من اجل اضعاف العدو الذي يحاصرها. اليوم تزيد حماس – التي قيادتها سمينة ومحمية وشعبها متروك لرحمة السماء – بؤس الشعب، “الكارثة الانسانية”، من اجل ابتزاز من “الكفار” الرحمة والمساعدة لمواصلة تعظيم قوتها الارهابية.
“سكالانس” محق في تشخيصه. الفلسطينيون اعضاء في نادي السفلة: اثناء وجودها في اعماق المجاري تهاجم حماس بوقاحة السلطة الفلسطينية (المزدهرة اقتصاديا رغم الفساد): “انظروا الى أين وصلتم مع عملية اوسلو”.
اجل، منذ تم اختراع الفلسطينيين في منتصف القرن الماضي تبين أنهم يطبقون النبوءة الاصلية التي قيلت عن اسماعيل – “يده في كل شيء، ويد الجميع فيه”. ولكن هم ليسوا السبب في امراض الشرق الاوسط. ليس لديهم دوافع لاعادة البناء وهم يطمحون الى تخليد مشكلتهم بواسطة مطالبهم غير المعقولة (عودة اللاجئين وعاصمة في القدس). وهذه أداة لعب “متناقضة” ومصدر للاموال النقدية. هم يثيرون المشاكل وفاسدون وينكلون بشعبهم، ويتهمون “الآخرين” ويتآمرون دائما ضد الدول التي يعيشون فيها (الاردن ولبنان والكويت، وعندنا ضد الدولة، ويقسمون يمين الولاء في الكنيست).
كاعضاء في النادي المشكوك فيه يدعي الفلسطينيون أن الاسرائيليين هم “جسم غريب”، يجب عليه الانصهار من اجل السلام. وبهذا ايضا حسب “سكالانس”، ليس لنا نحن اليهود الاسرائيليون الصفات المطلوبة لعضوية نادي الفساد والارهاب، احراق المساجد والكنائب، ملاحقة المسيحيين والاقليات، ذبح الكفار واغتصاب الكافرات وملايين اللاجئين. ربما هذا هو سبب أن الفلسطينيين يلاحقوننا ويحسدوننا – وباسلوبهم التآمري يعملون بدون توقف بهدف “أن يحرقوا لنا النادي”.
نظرة عليا / اجتماع المجلس المركزي لـ م.ت.ف : “طريق مسدود الى جانب فرصة ممكنة”
نظرة عليا – بقلم كوبي ميخائيل – 7/2/2018
في 14 كانون الثاني اجتمع المجلس المركزي لـ م.ت.ف في رام الله وكانت ذروته في خطاب الرئيس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وفي الغداة اتخذ المجلس عدة قرارات، يمكن ترجمتها كتوصيات للجنة التنفيذية لـ م.ت.ف – الهيئة التنفيذية للمنظمة. وكانت معظم قرارات المجلس بروح توصيات عباس لاعضاء المجلس في خطابه وتشبه القرارات التي سبق أن اتخذت في الماضي.
حماس لم تبشر بتغيير حقيقي في سياسة عباس، الذي يرفض استخدام الارهاب كاستراتيجية عمل (لضررها بالمصالح الفلسطينية) ويتبنى الكفاح الشعبي ونزع الشرعية عن دولة اسرائيل. ورغم اللغة الحادة التي اتخذها، اعلانه بشأن “موت” مسيرة اوسلو والادعاء بان السلطة الفلسطينية دفعت الى وضع ليس لها فيه صلاحيات سلطوية عملية (حتى وان لم يستخدم تعبير “تحت الاحتلال”)، عباس ترك فتحة للمفاوضات وامتنع عن تبني اقتراحات اعضاء مجلس بارزين دعوا الى هجر فكرة الدولتين في صالح دولة واحدة مع مساواة حقوق كاملة لكل مواطنيها. ومع ذلك، شدد عباس على تفضيله الواضح لرعاية الاسرة الدولية، في صيغة مجموعة الدول التي قادت المفاوضات الى الاتفاق النووي مع ايران وتصدرها المسيرة السياسية، كبديل عن الولايات المتحدة، التي كفت في نظره عن ان تكون وسيطا نزيها. بل وخرج عباس بحدة ضد الادارة الامريكية في ظل توجيه الاهانات، ضمن آخرين بحق السفير ديفيد فريدمان والسفيرة نيكي هيلي. كما اعلن بان في نيته ان يواصل مساعي السلطة للانضمام الى سلسلة من المنظمات الدولية والعمل على الاعتراف بدولة فلسطينية في مجلس الامن.
في خطاب عباس برزت الرواية الفلسطينية التي تصف المشروع الصهيوني ودولة اسرائيل كمشروع استعماري، ثمة مؤامرة القوى العظمى الغربية، والذي هو غير شرعي وليس فيه ما يؤكد الادعاء بشأن العلاقة القومية – التاريخية للشعب اليهودي ببلاد اسرائيل. اما نية الادارة الامريكية اطلاق مبادرة لاستئنا المسيرة السياسية والتسوية، التي بفهم الفلسطينيين تدحر الى هوامش البحث موضوع القدس ومسألة اللاجئين، فقد وصفها كاستمرار لذات المؤامرة ولهذا فقد رفضها رفضا باتا. على خلفية خيبة أمل عباس من الادارة الامريكية، من الدعم الهزيل للقضية الفلسطينية من جانب الرباعية العربية السنية – البراغماتية، وكذا عقب الشكوك بشأن فرص نجاح مسيرة المصالحة بين فتح وحماس، ركز خطابه على استعراض تاريخي انتقائي على نحو ظاهر وعرض تراث انجازاته كرئيس السلطة الفلسطينية ورئيس م.ت.ف .
تعبر قرارات المجلس المركزي في اعقاب خطاب عباس عن نهج كدي بارز، استياء وغضب. ولكن مشكوك أن تتبنى اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف القرارات وتطبقها نصا وروحا مثلما حصل في الماضي. لعباس كرئيس للجنة التنفيذية الصلاحيات في العمل على تطبيق القرارات وفقا للظروف ومعقول ان هذه المرة ايضا لن يسارع الى تطبيقها بسبب الخطر الذي في تطبيقها على مستقبل ومجرد بقاء السلطة الفلسطينية، التي يعد استمرار وجودها مصلحة واضحة لعباس وكبار مسؤولي م.ت.ف الذين يعتبرون من مؤيديه.
ان الاحباط والغضب تجاه الادارة الامريكية واعتبارها متحيزة بل ومعادية يتعاظمان في ضوء امكانية ان يقر الكونغرس قانونا لتقليص ميزانية المساعدات للسلطة الفلسطينية بسبب الدفعات للسجناء الامنيين وابناء عائلاتهم. في هذا الوقت، وليأس القيادة الفلسطينية من الولايات المتحدة ومن الدول العربية الهامة، فان أملها الوحيد هو تجنيد الاسرة الدولية، ولا سيما الاتحاد الاوروبي، بهدف تقليص الاضرار المالية ولتحقيق الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 وعاصمتها شرقي القدس. اما التغيير في الموقف الامريكي بالنسبة للمساعدات المالية فقد وجد تعبيره في قرار الادارة الامريكية تقليص نحو 65 مليون دولار من المبلغ الذي كان يفترض أن يحول الى وكالة الغوث في الربع القريب القادم. ومعقول أن يؤثر التقليص، في المرحلة الاولى، على نشاط الوكالة خارج مناطق السلطة الفلسطينية اكثر من غيرها ولكن من شأنه لاحقا أن يمس بنشاط المنظمة في مناطق السلطة ايضا، الا اذا سد الاتحاد الاوروبي وغيره الفجوة الناشئة.
ظل ثقيل على اجواء الاجتماع القاه غياب مندوبي حماس والجهاد الاسلامي الذين دعوا اليه ولكنهم اختاروا الا يأتوا وهاجموا عباس وقيادة السلطة بحدة على ابقائهم العلاقات مع اسرائيل، مع التشديد على التعاون الامني. والاحساس المتبلور هو الطريق المسدود في العلاقات بين فتح والسلطة الفلسطينية وبين منظمات المعارضة الفلسطينية، الى جانب تدهور متواصل لواقع الحياة الصعب في قطاع غزة وتثبت الفرقة بين القطاع والضفة الغربية.
ان هذه الظروف الفلسطينية الداخلية، الى جانب اختيار القيادة الفلسطينية الانقطاع عن الادارة الامريكية وتعظيم النهج الكدي، تستدعي من اسرائيل تمييزا استراتيجيا واضحا بين قطاع غزة، حيث يتثبت ويعمل كيان شبه دولة معاد، وبين الضفة الغربية. هذا الكيان شبه الدولة الحماسي في غزة يمكنه أن يكون معاديا وفاعلا، مردوعا من استخدام قوته العسكرية ضد اسرائيل، ولكنه معاد، فاشل وعنيف تجاه اسرائيل. اما المصلحة الاسرائيلية فهي ضمان الامكانية الاولى وذلك لان المواجهة العنيفة من شأنها أن تجر اسرائيل الى اعادة احتلال القطاع لغرض اسقاط حكم حماس، دون بديل معقول في الافق المنظور باستثناء الحكم العسكري الاسرائيلي بكل معانيه وكلفته المرافقة. اما امكانية المساعدة على عودة السلطة الفلسطينية للسيطرة الكاملة في قطاع غزة وتحقيق اعمار القطاع من خلال السلطة وليس من خلال حماس، فلم تكن واقعية حتى في افضل ايام مسيرة المصالحة بل هي اقل واقعية بعد انعقاد المجلس المركزي في منتصف كانون الثاني 2018.
لضمان الامكانية المفضلة بالنسبة لاسرائيل في قطاع غزة، يجب الاعتراف بحقيقة وجود القطاع ككيان شبه دولة وبحماس كصاحبة السيادة، يمكن حيالها التعامل في اطار تفاهم وتعاون – ليس باتفاقات موقعة أو تسوية دائمة (غير قابلة للتحقق)، الى جانب ابقاء الردع العسكري. اما غاية التعاون، الذي يفترض أن يجد تعبيره ضمن امور اخرى في بناء بنية تحتية واصدار تصاريح عمل في اسرائيل بشكل منضبط، فستكون تحسين الواقع الانساني في المنطقة واعمارها لغرض تثبيت الردع العسكري وتقليص خطر اشتعال العنف. في هذا الاطار ينبغي العمل ايضا على تغيير تفويض وكالة الغوث وحصره في المساعدات الانسانية الضرورية في مشاريع محددة ومراقبة، حتى بثمن مساعدة مالية أكبر، ونقل باقي الصلاحيات الى حكومة حماس في قطاع غزة دون دعم مالي.
أما في الضفة الغربية فسيتعين على اسرائيل أن تضع استراتيجية تقوم على اساس التفاهم بين اسرائيل والادارة الامريكية والمعسكر العربي السني البراغماتي ولا سيما مصر، الاردن والسعودية. لقد وقعت امام اسرائيل فرصة استراتيجية تاريخية مشكوك ان تتكرر: ادارة امريكية عاطفة، مستعدة لان تغير قواعد اللعب وتحرر نفسها من المسلمات التي انسجمت مع مطالب القيادة الفلسطينية والتي طرحت كشرط لاستئناف المسيرة السياسية. والى جانبها يقف المعسكر السني البراغماتي، المستعد لان يؤيد المبادرة الامريكية، ولا يرى في المسألة الفلسطينية مسألة اساسية ومفضلة مثلما في الماضي ويفهم الاهمية التي في تعزيز معسكر اقليمي في مواجهة سعي ايران لتوسيع نفوذها الاقليمي وتهديدات الارهاب الجهادي السلفي.
مع ذلك، فان الطريق المسدود الذي علقت فيه الساحة الفلسطينية لا يحسن لمصالح اسرائيل الاستراتيجية على مدى الزمن. يمكن لاسرائيل أن تستنفد الضعف الفلسطيني في المدى الزمني القصير، ان تواصل وتقرر حقائق على الارض وتستمتع باحساس الانجاز أو التفوق، ولكن في نظرة الى المدى المتوسط والبعيد من شأن اسرائيل أن تجد نفسها خاسرة بسبب العبء الذي سيلقى عليها في قطاع غزة والحاجة الى اعادة تنظيم آليات السيطرة في الضفة الغربية في حالة انهيار السلطة الفلسطينية او اخفاقات عميقة في ادائها. اضافة الى ذلك من شأن اسرائيل أن تعمق الفجوة بينها وبين الدول الاوروبية وتعلق في مواجهات زائدة مع الادارة الامريكية التي ستسعى الى لجمها حتى وان كان بشكل مؤدب ورفاقي اكثر مقارنة بادارة اوباما.
ان القيادة الاسرائيلية مطالبة بالتالي بترجمة الاستعداد المعلن للتقدم في حل الدولتين القوميتين في صيغة محدودة اكثر، تحفظ مصالحها الحيوية الى جانب حفظ امكانية تنفيذ هذه الفكرة حينما تسمح الظروف بذلك. وعلى الخطوة أن تستند الى تفاهمات مع الادارة الامريكية والى توسع قاعدة الدعم لزعماء المعسكر السني البراغماتي. كل هذا بهدف وضع الفلسطينيين امام خيار قبول تسوية انتقالية بعيدة المدى ومحدودة، في صيغة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة بغياب كل امكانية للتسوية الدائمة في الظروف السياسية القائمة، أو رفضها – مع كل ما يعنيه ذلك بما فيه الاعتراف الدولي بالرفض الفلسطيني.
إسرائيل اليوم / خلافات بين ليبرمان وكاتس حول غزة تمنع عقد جلسة كابينت
إسرائيل اليوم – 7/2/2018
ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم”، اليوم الأربعاء، أنّ خلافات بين بعض الوزراء منعت عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر “الكابنيت” حول الأوضاع في قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن الخلافات بالأساس نشبت بين وزير الجيش أفيغدور ليبرمان ووزير النقل والاستخبارات يسرائيل كاتس بشأن مقترح الأخير إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل قطاع غزة.
كما نشب الخلاف ايضا بسبب تحفظ ومعارضة بعض الوزراء لما يسمى مشاريع إعمار غزة .
وأشارت الصحيفة، إلى أن آخر اجتماع عقد بشأن غزة كان منذ شهر، وطلب الوزراء من مسؤولي الأمن ومجلس الأمن القومي عرض خطط بشأن غزة إلا أن الكابنيت لم يجتمع لليوم.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد خلافات بين ليبرمان وكاتس بشأن الجزيرة الاصطناعية التي يؤيد كبار قادة الجيش هذه الخطة.
وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قد سمح منذ أيام بعرض الخطة من جديد أمام جلسة الكابنيت خاصةً بعد تقرير أمني قدم له بشأن الوضع الإنساني الصعب في القطاع.
المصدر / مشروع قانون: “نقل رواتب الإرهابيين إلى ضحايا العمليات الإرهابية”
وفق اقتراح قانون بمبادرة وزير الدفاع الإسرائيلي، ستُقلص الرواتب التي تدفعها السلطة الفلسطينية للإرهابيين من الأموال التي تُنقل إليها وستُستخدم لتعويض ضحايا الإرهاب
المصدر – بقلم معيان بن حامو – 7/2/2018
في ظل الهجمات الإرهابية الأخيرة، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أمس (الثلاثاء) أن وزارة الدفاع الإسرائيلية قدمت مشروع قانون جديد ينص على أن الرواتب التي تدفعها السلطة الفلسطينية للإرهابيين ستُقلص من ميزانيتها وستُنقل إلى صندوق خاص لتعويض ضحايا الإرهاب الإسرائيليين.
وفقا للاقتراح الذي يدفعه وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، تحت عنوان “تقليص رواتب الإرهابيين”، سيتم خصم أموال الرواتب من الدفعات الضريبية التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية، وستُستخدم لثلاثة أغراض رئيسية وهي: تطبيق قرارت المحكمة في القضايا التي قدمها متضرري الإرهاب الإسرائيليين ضد السلطة الفلسطينية والإرهابيين؛ دعم مشاريع لتعزيز مكافحة تمويل الإرهاب؛ وتحسين البنية التحتية المدنية.
تشير البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع إلى أن المبالغ التي تدفعها السلطة الفلسطينية للسجناء الفلسطينيين، السجناء المسرحين ولأسر الإرهابيين والجرحى تصل إلى مبلغ ضخم حجمه 1.2 مليار شيكل (345 مليون دولار تقريبا) سنويا. في الفترة الأخيرة، كشفت وزارة الدفاع أن السلطة الفلسطينية دفعت في عام 2017 لأسر الإرهابيين الانتحاريين والجرحى نحو 200 مليون دولار (687 مليون شاقل) وأكثر من 160 مليون دولار (550 مليون شاقل) للسجناء والسجناء المسرحين. في المجموع، يُستخدم حوالي %7 من ميزانية السلطة الفلسطينية لهذه الدفعات.
وفقا لمشروع القانون، فإن وزير الدفاع سيقدّم للحكومة كل عام المعطيات السنوية المتعلقة بالدفع للإرهابيين، وبحسبها سيُخفّض المبلغ المالي الذي سيُنقل إلى السلطة الفلسطينية. سيُقدم مشروع القانون للجنة الوزارية للتشريع في الأسبوع القادم للموافقة عليه.
يديعوت / معلومات إستخباراتية “عاجلة” قادت الاحتلال إلى المطارد جرار.. ما هي ؟
يديعوت – بقلم يوسي يهوشع – 7/2/2018
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الأربعاء، أن معلومات إستخباراتية عاجلة قادت جهاز الأمن العام “الشاباك” وجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المطارد أحمد نصر جرار، الذي لاحقته المؤسسة الأمنية للاحتلال على مدار 3 أسابيع بتهمة ضلوعه في عملية نابلس العسكرية، التي أسفرت عن مقتل مستوطن من البؤرة الاستيطانية “حفات غلعاد”.
وحسب المراسل العسكري للصحيفة، يوسي يهوشع ، فقد وصلت معلومات إستخباراتية لجهاز الأمن العام “الشاباك” عند الساعة 3:00 من فجر يوم الثلاثاء، وهي المعلومات التي أوصلت جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مكان جرار في سيلة الحارثية واليامون قضاء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونصت المعلومات الإستخباراتية التي وصلت “الشاباك”، بأن هناك 3 بيوت في اليامون في جنين شمالا يعتقد أن جرار يتواجد في واحدة منها، علما أن القوات كانت تنشط في سيلة الحارثية القريبة، دون الإفصاح عن الجهة التي حولت المعلومات الإستخباراتية للاحتلال.
وعلى الفور استنفرت قوات الأمن قواتها واقتحمت اليامون وفرضت طوقا عسكريا عليها، فيما تم محاصرة الحي والمنازل التي يعتقد أن جرار يتحصن في أحدها. وجرى النداء على جرار لتسليم نفسه فحاول الخروج من أحد المنافذ إلا ان الجيش أطلق عليه النار، حسب رواية الصحيفة.
وأعلنت قوات الاحتلال صباح الثلاثاء اغتيال المطارد جرار عقب عملية عسكرية واسعة في بلدتي السيلة الحارثية واليامون غرب مدينة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال إن قوات الجيش تمكنت من اغتيال جرار العضو المركزي في الخلية التي نفذت عملية قتل المستوطن الإسرائيلي قرب نابلس مطلع الشهر الماضي.
ونعت كتائب القسام الشهيد جرار ووصفته في بيان لها على موقعها بأنه قائد الخلية القسامية التي نفذت عملية نابلس قبل أسابيع.
هآرتس / تمييز واضح وفوري
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 7/2/2018
لا يحق للرجال والنساء الحديث في غير مواضيع العمل، ولا المزاح أو تبادل الاغراض الواحد مع الاخرى؛ فالفصل بين الجنسين يجب أن يكون واسعا قدر الامكان – في العمل، في فسحة الطعام أو في السفر، حيث توجه النساء الى القسم الخلفي من المركبات ويطلب منهن “التقليل في الحديث مع السائق”. “نظام العفة” الذي بعثت به بلدية موديعين عيليت الى عامليها هو شذوذ فظ وخطير عن صلاحيات أي سلطة عامة – غير مخولة في أن تتدخل وتقرر نمط حياة الناس الخاصة. كل هذا يحصل في أجواء تلقى التفهم للمطلب الاصولي للفصل بين الجنسين.
وكان وضع النظام قبل بضع سنوات حاخامون اصوليون. وبعثت به بلدية موديعين عيليت مؤخرا الى عامليها، الى جانب نماذج الضريبة وتعليمات ينبغي التوقيع عليها. وفي وقت لاحق غيرت التوجيهات الاولى وبلغت العاملين بان هدف النموذج هو فقط “اطلاعهم” على التعليمات.
هذا لا يهم: فمجرد ارساله يوضح طلب رب العمل العام من عامليه السير في الخط وفقا للمعيار المتشدد، حتى لو كانوا لا يوافقون او يتفقون معه. واذا لم تكن هذه الاسباب بكافية فيمكن أن يضاف الخرق الظاهر لقانون منع التمييز في المنتجات، في الخدمات وفي الدخول الى اماكن الترفيه والى الاماكن العامة.
يشمل النظام مجالات عمل عديدة – من السفر الى مكان العمل، عبر منع قول التحية في صيغة شخصية والمطالبة بتخصيص مكان منفصل لتعليق المعاطف والحقائب بالنسبة للرجال والنساء، حتى التحديد في البند الاخير بان “على الازواج ان يطالبوا ويتأكدوا من وجود هذه الانظمة لدى زوجاتهم”. هذا الاملاء الشامل لم يأت لحماية النساء بل لتقليص أكبر قدر ممكن لتواجدهن في المجال العام. اما القانون فيستوجب ان يكون هذا المجال مفتوحا بشكل متساو للجنسين. من هذه الناحية، فان النظام – وتجند البلدية في صالحه – هما مس خطير في كرامة النساء ومساواتهن. لا يجب ان يكون أي “تفهم” لمثل هذا المس بالحقوق الاساس لنصف السكان.
في 2011 قضت محكمة العدل العليا بان الفصل في “الخطوط الشرعية” التي يستخدمها الجمهور الاصولي ليس قانونيا. “ليس كل ممارسة ثقافية جمعية يجب اعطاء مجال. وليس كل “ارادة حرة” يجب أن تحترم. فالاكراه هو اكراه”، هكذا كتب في حينه في قرار المحكمة القاضي الياكيم روبنشتاين، الذي اضاف وسأل “هل في اسرائيل العام 2010 يمكن التسليم بجملة “فهمت انه محظور علي كإمرأة ان اتوجه بنفسي الى قسم المتقدم من الباص””. اقوال القاضي لم تفقد مفعولها: النظام الذي نشرته بلدية موديعين عيليت مرفوض بذات القدر. على المستشار القانوني للحكومة أن يوضح للبلدية بان المجال العام الذي في مسؤوليتها يجب أن يدار بشكل متساو.