ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 6– 2 – 2018

يديعوت احرونوت :
– المخرب من تل ابيب.
– “زوجي قتل على ارض بلاد اسرائيل لأنه يهودي”.
– المصير المشترك لايتمار ورزئيل
– عدو من البيت – المخرب الذي قتل في اريئيل يحمل بطاقة هوية اسرائيلية، يسكن في يافا، يكتب بوستات بالعبرية.
– مدير المدرسة اخذ التلميذ الى وجبة مع متعريات.
– ضابط كبير في سلاح البحرية: “كنت افضل ألا تكون لمصر غواصات المانية”.
– العقاب لاسرائيل: بولندا تلغي زيارة بينيت.
– “هالوليا” ستغنى في احتفالات السبعين لاسرائيل.
معاريف/الاسبوع :
– قاتل الحاخام في مفترق اريئيل: عربي اسرائيلي من حيفا إبن 19.
– “ايتمار كرس حياته للتعليم”.
– ليبرمان يناقض اقوال رئيس الاركان: لا توجد أي ازمة انسانية في غزة.
– ساكن غزة: “نحن في ازمة حقيقية، الاعمال تنهار”.
– تقرير اطباء لحقوق الانسان – المصالحة بين فتح وحماس لم تحسن وضع الجهاز الصحي في غزة.
– تحديات سلاح البحرية: “في حالة الحرب، على كل طوافة غاز ستحرس سفينة صواريخ”.
هآرتس :
– أب لاربعة يقتل طعنا في عملية في مدخل اريئيل والبحث عن المخرب.
– الولايات المتحدة وروسيا تستأنفان سباق التسلح النووي.
– عدد النساء اللواتي يجمدن بويضات في اسرائيل ارتفع عشرة اضعاف في غضون ست سنوات.
– بولندا تلغي زيارة بينيت بعد أن قال إن البولنديين شاركوا في قتل اليهود في الكارثة.
– ليبرمان يناقض رئيس الاركان: لا توجد أي ازمة انسانية في قطاع غزة.
– رئيس وزراء الهند يزور متحف عرفات في الضفة.
اسرائيل اليوم :
– حداد وذهول في حفل الختان.
– ارهاب في مفترق ارئيل: ايتمار بن غال، اب لاربعة من هار براخا طعن حتى الموت.
– المخرب: ابن 19 من يافا، عربي اسرائيلي يحمل بطاقة هوية زرقاء.
– ايتمار لم يصل الى حفل الختان.
– رئيس الوزراء: مجرد وقت الى أن نصفي الحساب مع القاتل.
– مبادرة جديدة في لبنان: “العفو عن جنود وضباط جيش لبنان الجنوبي ممن يعودون الى الديار”.
– نتنياهو: “على كل الدول أن تكشف الحقيقة عن الكارثة، بما فيها بولندا”.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 6– 2 – 2018
معاريف / ليبرمان يناقض اقوال رئيس الاركان: لا توجد أي ازمة انسانية في غزة
معاريف – بقلم اريك بندر – 6/2/2018
“لا توجد أي أزمة انسانية في قطاع غزة”، صرح أمس وزير الدفاع افيغدور ليبرمان في جلسة كتلة اسرائيل بيتنا في الكنيست. وذلك بخلاف تقارير أول أمس عن تصريحات رئيس الاركان في جلسة الحكومة.
وحسب التقارير، فقد قال رئيس الاركان جادي آيزنكوت أول أمس للوزراء ان “علينا أن نبذل جهدا هاما لمنع انهيار انساني في قطاع غزة”. وبالمقابل قال ليبرمان أمس ان “الوضع الاقتصادي ليس بسيطا ويجب معالجته، ولكن لا توجد أي ازمة انسانية”.
ومع ذلك، ادعى ليبرمان بانه لا يوجد أي تناقض بين اقواله واقوال رئيس الاركان: “كنت أمس في الجلسة، وسمعت كل كلمة قالها رئيس الاركان، وقد تحدث بالضبط في الصيغة التي قلتها. الوضع في قطاع غزة صعب، ويمكن أن يتدهور. ولهذا فاننا نتخذ سياسة مسؤولة وحكيمة جدا”.
وعلى حد قوله “نحن نشهد تدفق الكثير جدا من المعلومات، وبالاساس معلومات مغلوطة، لكل وسائل الاعلام بالنسبة لقطاع غزة. المعلومات والمعلومات المغلوطة تتدفق ليس فقط في وسائل الاعلام الاسرائيلية بل وفي العالم كله”.
كما تناول وزير الدفاع ايضا الانباء عن ان حماس تخشى أن تهاجم اسرائيل غزة قريبا. وعلى حد قوله “رأيت في “الحياة” في لندن ان دولة اسرائيل ستستغل المناورة العسكرية المشتركة كي تهاجم قطاع غزة وتصفي قادة حماس. بودي أن اوضح بجلاء: “ليس لنا أي نية للمبادرة باي خطوة عسكرية في غزة، ولكن يسعدني أن تكون قيادة حماس تعيش حالة فزع وهذا يقول شيئا ما عن “جسارتهم””.
وبالنسبة للوضع في غزة اضاف ليبرمان بان “حماس استثمرت 260 مليون دولار في اعمال التعاظم ولم تكن مستعدة لان تصرف حتى ولا شيكل واحد لشبكة المياه، الكهرباء، الصحة او التعليم في القطاع. ومن ناحيتهم هذا سلاح المقاومة، وهم غير مستعدين لان يحولوا أي قرش عن هناك، وهم مستعدون لان يضحوا بكل سكان غزة”.
ولدغ وزير الدفاع مسؤولي حماس قائلا: “حتى بالنسبة للكهرباء يجب أن نفهم بانه لدى هنية ولدى يحيى السنوار ومروان عيسى لا تنقص كهرباء، لديهم كهرباء 24 ساعة في اليوم”.
وبزعم ليبرمان فان “حماس لا تريد أن تأخذ المسؤولية عن قطاع غزة بعد اليوم. والسلطة الفلسطينية هي الاخرى لا تأخذ المسؤولية، لان حماس لا توافق على تحويل ما تجبيه من ضرائب اليها. نحن لسنا طرفا في هذه الازمة. من يقترح أن نأخذ المال من دافع الضرائب الاسرائيلي ونضخ هذا الى قطاع غزة – مخطيء”.
واضاف ليبرمان بان “اعمار القطاع لا يمكن أن يكون الا بشرط واحد: الاعمار مقابل التجريد. دون أن يوافقوا على تجريد القطاع أنا على الاقل سأعارض بكل القوة الاعمار”.
اما رئيس المعسكر الصهيوني آفي غباي في الكنيست امس ان “المسؤولية عن الوضع الاقتصادي الصعب في غزة ملقاة كله على حماس – منظمة ارهاب لا ترى سكانها عن مسافة متر وتستثمر مقدراتها في الارهاب، الارهاب الذي لن يساعدها”.
واضاف غباي بان “اقوال رئيس الاركان عن غزة منهارة يجب أن تهز الارض التي يقف عليها وزراء الحكومة واعضاء الكابنت”.
أما يئير لبيد، رئيس يوجد مستقبل فقال امس في سياق أزمة غزة ان “دولة اسرائيل لا يمكنها أن تسمح لنفسها بمواصلة تجاهل هذه الازمة. لا على المستوى الانساني ولا على المستوى الامني”.
يديعوت / درس روسي لا تهذروا – قرروا
يديعوت – بقلم اليكس فيشمان – 6/2/2018
“زا باتشنوف” (من أجل الجماعة، بالروسي). كانت هاتان هما آخر ما قاله الرائد أنطون فليبوف، طيار سوخوي 25 التي اسقطت في سوريا يوم السبت، قبل أن يفجر القنبلة في نفسه على مطارديه. صرخته في شبكة الاتصال، بعد أن كان اطلق مشطا ونصف من مسدسه وفهم بان معركته خاسرة، وصلت حتى الكرملين.
بعد ساعتين من الحدث قام الروس بـ 68 طلعة جوية، وصفوها كقصف بـ “سلاح دقيق”. وعندما يقول الروس سلاح دقيق، فانهم يقصدون بشكل عام صواريخ جوالة. معسكرات الثوار في منطقة بلدة معسران في محافظة إدلب في شمال سوريا، حيث هبط الطيار الذي اسقطت طائرته بصاروخ كتف (روسي) على أيدي الثوار المؤيدين للاتراك، محيت. الروس لم يتحدثوا، لم يهددوا، لم يتحمسوا. هم ببساطة عملوا.
عندنا، بالمقابل، يهددون من الصباح حتى المساء: على حزب الله، حماس، السوريين، الايرانيين ومن لا. القيادة السياسية والعسكرية تسخن نفسها وتفزع الجمهور. اذا كان الكابنت يقدر بانه يوجد تدهور في الشمال، وان الايرانيين يبنون مصانع صواريخ، وان حماس في ضائقة اقتصادية توشك على ان تتفجر علينا – فعليه أن يعمل لا أن يتحدث. فالتهديدات تبث عدم ثقة بالنفس وضعفا، ولا تغير شيئا في الجانب الاخر من الحدود، باستثناء المزيد من تآكل الردع الاسرائيلي. ليس هكذا تتصرف دولة مع قدرات تكنولوجية قوة عظمى. اسرائيل وحزب الله أو حماس لا يقفون على الاطلاق على ذات مستوى القدرات العسكرية، ولكننا نصر على أن نجري معهم حوارا علنيا وكأن الحديث يدور عن دولتين متطورتين مع قدرات متشابهة. ان الرسالة التي على اسرائيل أن تبثها للعدو واحدة: في اللحظة التي يصاب فيها مواطنون اسرائيليون في عملية ما، فان الثمن في الطرف الاخر سيكون بالاسلوب الروسي.
بشكل عام، يلقننا الروس درسا في العلاقات الدولية. فمن جهة يستقبل نتنياهو باذرع مفتوحة لدى بوتين. ومن جهة اخرى فانه منذ أن تواجد الروس في المنطقة، ولا سيما في السنة الاخيرة، ينبغي الافتراض بانهم يبذلون جهدا هائلا كي يجمعوا المعلومات الاستخبارية عن اسرائيل. وضمن امور اخرى من خلال استخدام مكثف لشبكة التجسس الروسية من البحر – تلك “سفن الصيادين” التي تتجول في الحوض الشرقي من البحر المتوسط، والتي من المعقول الافتراض بانها مخصصة لالتقاط المعلومات الالكترونية. فاذا كان الروس مثلا يعرفون بان اسرائيل تخطط لضربة وقائية في لبنان أو في سوريا، فانهم لن يترددوا في نقل المعلومة الى الامام، اذا ما ناسبهم ذلك في ذاك الوقت. اذا كانت مصلحتهم بان تكسر اسرائيل قدما في الجبهة الشمالية، فانهم سيحرصون على أن يحصل هذا. اما العناقات في الكرملين في جهة، والبزنس في جهة اخرى.
لكن عندنا يثرثرون عن علاقات خاصة مع الروس. فبعد يومين من زيارة نتنياهو الى موسكو الاسبوع الماضي وصل الى هنا وفد من مجلس الامن القومي الروسي (هيئة ذات صلاحيات استشارية فقط). فاعتملت الدولة: ها هو انتصار دبلوماسي آخر؛ الروس يأتون كي يدرسوا القضية الايرانية بعمق. وتبين أن الزيارة كان مخططا لها منذ زمن بعيد كزيارة مجاملة لزيارة رئيس قيادة الامن القومي الاسرائيلي الى موسكو، وانه اذا كان ثمة شيء لم يرغب الروس في الحديث فيه في زيارتهم الى البلاد فهو الموضوع الايراني. لقد ملوا، كما رووا بعد ذلك، من المحاولة الاسرائيلية لفرض مباحثات عن ايران عليهم.
نحن نوجد الان في موجة من الخوف من الحرب في الجنوب بسبب الانهيار الانساني في غزة. غزة في انهيار منذ سنين. غير أنه في الاسابيع الاخيرة تجري حماس تلاعبا في الضائقة. حتى وقت اخير مضى كانت وسائل الاعلام المرتبطة بالمنظمة تتخذ جانب الحذر من المبالغة في عرض معاناة السكان، وذلك لان الازمة هي اعتراف بالفشل الاداري لحماس. اما الان فيبرزون هناك الازمة الانسانية التي ستؤدي بزعمهم الى انفجار مع اسرائيل والى قوافل عشرات الاف السكان الجوعى ممن يقتحمون الجدار.
حماس تهدد كي تخيف اسرائيل، السلطة، المصريين، وربما العالم – ونحن نقع في الفخ ولا نكف عن الكلام، الاعلان والثرثرة عن الازمة الانسانية التي ستؤدي الى حرب. غير أن التصعيد في الطريق الى الحرب هو موضوع واحد بينما الازمة الانسانية هو موضوع آخر. اذا كانت لاسرائيل مصلحة في تحسين الوضع في القطاع، فيجب عمل ذلك دون صلة بتهديدات الحرب. الرسالة لحماس يجب أن تكون واحدة: اذا اصيب مواطن اسرائيلي، فسنجبي من غزة ثمنا بالمقاييس الروسية.
هآرتس / هنغبي، إما أنه غبي وإما نحن
هآرتس – بقلم نحاميا شترسلر – 6/2/2018
يوجد لهنغبي اسلوبه الخاص. في كل مرة يتألق فيها بمقولة شجاعة تحظى بالتصفيق، لكن في حينه يتبين أنه يفعل العكس بالضبط. هذا ما حدث في يوم السبت الماضي عندما سئل عن قانون الدكاكين، وأجاب بدون تردد “الامر يتعلق بقانون غبي”، وحتى أنه اضاف “أنا اصوت مع قوانين كثيرة غبية”. والجمهور رد بالتصفيق “أي شجاعة وأي استقامة هذه”.
ولكن حقيقة معكوسة: ما هذا الجبن. إن أحدا لم يجبر هنغبي على التصويت مع القانون الغبي. لقد اختار ذلك بنفسه، واكثر من ذلك أن نتائج التصويت في الكنيست كانت 57 – 58، لذلك لو أنه صوت ضد وليس مع فان هذا القانون الغبي كان سيسقط، وسيأتي لصهيون مخلص.
وماذا يقول عنه تصريحه الذي يقضي بأنه يصوت “مع القرارات الغبية الكثيرة”؟ أي أنه يجب أن تكون غبي من اجل أن تصوت مع قوانين غبية، أليس كذلك؟ وربما أنه كان يقصد أن الليكود تحول الى غبي، لأن القانون سيتسبب بفقدان مقاعد في الكنيست لصالح يئير لبيد؟ حيث أن جزء من مصوتي الليكود هم من اليمين المعتدل، الذين يريدون حرية تصويت وليس إكراه ديني فاضح.
على كل الاحوال، من المؤكد أن افيغدور ليبرمان تصرف بصورة اخرى. فقد فرض على اعضاء اسرائيل بيتنا التصويت ضد القانون الغبي، رغم الضغط الشديد الذي استخدم عليه. ورغم أنه كان سيفقد وظيفة حياته: وزير الدفاع.
كذلك يجب علينا عدم تصديق تهديدات آريه درعي بأنه سيستقيل اذا لم تتم المصادقة على القانون حيث أنه في اللحظة التي صرح فيها هنغبي بأنه سيصوت ضد القانون لم تكن هناك اغلبية، وكان درعي سيسحب القانون وينتظر فرصة اخرى.
يوجد له ولزملائه الحريديين الكثير مما سيفقدونه اذا انسحبوا: القوة التي يحبونها، الميزانية الكبيرة التي حصلوا عليها للمدارس الدينية (102 مليار شيكل)، “انجاز” الغاء المواد الاساسية، قانون التهرب من الخدمة الذي ينوون تمريره قريبا – يوجد لدرعي اعتبار آخر وهو تحقيقات الشرطة معه بتهمة الفساد.
يحيئيل لسري ايضا، رئيس بلدية اسدود، حطم الرقم القياسي للنفاق، حيث اعلن في يوم الجمعة أنه تتم “بلورة حل”، لكن في الغد ارسل مفتشين لتوزيع غرامات على عشرات المحلات التي فتحت ابوابها يوم السبت. قبل ذلك وزع فقط تحذيرات. أي أن الحل الذي يتبلور هو اغلاق كل المحلات التجارية في اسدود استمرارا لخضوعه للحريديين، فيما يتعلق بميزانيات التعليم وترتيبات المواصلات، في السابق حدث هذا في طبرية وبيت شيمش والآن توسع ليصل الى “بيلو – سنتر” وكفار سابا، وهذا سيحدث في كل ارجاء البلاد اذا سقطت اسدود.
من هنا يبدو ان المعركة على اسدود هي حرب الاستقلال بالنسبة للعلمانيين، وعلى الجميع التجند لها والمشاركة فيها. 80 في المئة من سكان اسدود هم علمانيون وتقليديون و20 في المئة حريديون ومتدينون، شبيها بالتقسيم في اسرائيل كلها. المشكلة هي أن نفس الـ 20 في المئة يصوتون بنسبة 110 في المئة في الانتخابات البلدية (ايضا الاموات يصوتون) في حين أن 50 في المئة فقط من العلمانيين والتقليديين يصلون الى صناديق الاقتراع. هكذا يحصل الحريديون والمتدينون على قوة زائدة في المجلس البلدي وينجحون في فرض الاكراه الديني على الاغلبية.
لذلك توجد فقط طريقة واحدة لاصلاح هذا التشويه: تمرير قانون يلغي قانون الدكاكين. هذا صحيح وديمقراطي. هذا سيعيد لرئيس البلدية والمجلس البلدي القوة لاتخاذ قرار بشأن نمط الحياة المناسب في كل بلدة. بني براك بطابعها واسدود بطابع آخر.
ولكن لسري تشوش. هو يعتقد أنه رئيس بلدية بني براك. وهو يقف على رأس بلدية اسدود منذ 2008، وحان الوقت لأن يستقيل. لقد اعلن احد الازواج العلمانيين الذي تم اجراء مقابلة معه في يوم السبت في اسدود وبغضب أنه لن يصوت للسري في الانتخابات القادمة، ويا ليت عشرات آلاف سكان المدينة يحذون حذوه. سكان اسدود هم القوة الطلائعية للعلمانيين ويحق لهم أن يحظوا برئيس بلدية آخر، شخص يمثل الاغلبية.
ربما في حينه ايضا سيجد هنغبي القليل من الشجاعة ويكف عن التصويت مع قوانين غبية. أو على الاقل يكف عن خداعنا.
هآرتس / يوجد لدينا وعد الهي وأنت تتشاجرون على سوبرماركت في اسدود
هآرتس – بقلم عميره هاس – 6/2/2018
العلمانيون هم تافهون وجاحدون بنضالهم ضد المطلب المتواضع للحريديين بعدم فتح المحلات. تافهون ويركزون على صغائر الامور، لماذا؟ لأنه لم يكن يوم السبت مفتوح الى هذه الدرجة لمتعة العلمانيين مثل دور السينما والمطاعم وقانون الدكاكين لا يغلق هذه الفتحات. وناكرون للجميل، لماذا؟ لأن الحريديين والمتدينين الوطنيين هم الوسطاء على وجه الارض بيننا وبين الخالق. نمط حياتهم ومعتقداتهم واخلاصهم وصلواتهم اليومية هي طبق الفضة الذي يوضع عليه الوعد الالهي بأن هذه البلاد لنا، نحن ذرية ابراهيم. في غياب الجينات كيف سيتم اثبات أننا من ذريته اذا لم نحافظ على السبت والحلال، التي دائما ميزتنا عن الاغيار.
ليس في وصية “تذكر يوم السبت وقدسه” قدم لنا الحريديون والمتدينون الوطنيون ورؤساء احزابهم تسهيلات كبيرة. انهم لا يشترطون البقاء في الائتلاف أو القبول الى الدخول في نسل ابراهيم، تنفيذ الوصايا التالية: “احترم أبوك وأمك”، حيث أن الشيخوخة، هي أمر يدعو للخجل وتلقي البصق بسببها في التأمين الوطني. أو “لا تسرق”، لم نسمع حاخاماتنا يحتجون على سرقة الاراضي الخاصة والعامة بواسطة الاعلان عن اراضي دولة.
ايضا على وصية “لا تحسد بيت صديقك”، ايضا قاموا بالقفز عن هذه الوصية بتنازل كبير. وهذه الوصية تم خرقها في حي البقعة وحي الطالبية وعين كارم وسلوان والشيخ جراح وجفعات عمال. الوصية المقدسة “لا تقتل” يخرقونها بصورة ثابتة بمساعدة خرق وصية “لا ترد على كذب جارك”. يسلبون حياة الناس ويقولون إنه كان هناك خطر على حياتنا، في حين أنه لم يكن خطر. يقسمون أن الهدف كان عسكري ويخفون أن هؤلاء كانوا مدنيين. هل سمعتم الحاخامات الكبار ورؤساء الاحزاب ذوي المصداقية يهتزون ذات مرة من الخرق الجماعي هذا، هل سمعتم أنهم يتألمون لعدم تنفيذ وصية “أحب الغريب الافريقي الذي يريد ملجأ”، ألم نكن نحن غرباء في مصر.
بدلا من شكر رؤساء الاحزاب المصداقين لأنهم يعفوننا من هذه الوصايا، يقوم العلمانيون بالتشاجر معهم على امور تافهة ويخاطرون بانتهاء صلاحية الوعد الالهي لنا. وما الذي بقي لنا ليبرر ويؤكد وجودنا هنا؟.
قولوا – إن مجرد ولادتنا هنا وعيشنا هنا وتحدثنا العبرية ونخلق ثقافة، ستتم الاجابة على ذلك: هذا لا يكفي. الفلسطينيون ولدوا هنا ويعيشون هنا وينتجون ثقافة ويتحدثون العربية الفلسطينية. كل ذلك لم يساعدهم وطردوا ويطردون من وطنهم.
اذا قلتم: قرار الامم المتحدة. سيردون عليكم – الامم المتحدة باطلة، هي مجموعة لاساميين من دول متخلفة.
اذا صعبتم الامر وقلتم: لاسامية. اذا ما الذي قمتم به؟ فقط أحييتم ادعاءات قديمة حول العلاقة الوثيقة بين كارهي اليهود، محا الله اسمهم، وبين مؤسسي الصهيونية، باركهم الله. وكأنكم أشرتم الى التشابه بين المقت والاشمئزاز الذي يشعر به اليهودي الجديد والصهيوني الاشقر، تجاه اليهودي الذي كان يعيش في شرق اوروبا وبين كراهية غير اليهودي لمن يلبسون القبعات ويحملون فيروس الشيوعية واصحاب البنوك ووسائل الاعلام.
اذا قلتم: ما يبرر وجودنا هو كوننا ملجأ لليهود الذين طردتهم انظمة معادية في الدول العربية وايران. وسيتم الرد: وكأنكم قلتم إن الصهيونية واعمار البلاد تستند فقط الى الكوارث. مثل موجات الهجرة من الارجنتين وروسيا بعد ازمات اقتصادية.
اذا قلتم: “الكارثة” ستجابون: لا سمح الله. بقولكم إن الكارثة احضرتنا الى بلاد الخماسين واسكانات د. وكأنكم تقولون إن الصهيونية لم تكن لتنجح بدون هتلر. واليهود لم يكونوا ليصابوا بالجنون ويأتون الى هنا من اجل طرد شعب آخر من وطنه.
الوعد الالهي هو المبرر الوحيد لوجودنا هنا. وأنتم تتشاجرون على سوبرماركت في اسدود؟.
معاريف / فليدفع الجمهور
معاريف – بقلم البروفيسور آريه الداد – 6/2/2018
وفقا للقانون، تدفع وزارة الدفاع الارنونا (ضريبة المسقفات) بحجم مئات ملايين الشواكل في السنة للسلطات المحلية لقاء مئات منشآت جهاز الامن، بما في ذلك معسكرات الجيش في ارجاء الدولة. حتى لو كان ممكنا أن نفهم لماذا ينبغي لجهاز الامن أن يدفع لبلدية تل ابيب الارنونا عن قاعدة الكرياه، من الصعب أن نفهم لماذا ينبغي أن يدفع للسلطات المحلية الارنونا عن استحكامات الجيش الموجودة في نطاقها والمخصصة للدفاع عن سكانها في وجه حزب الله.
ولكن هذا التشويه هو مجرد طرف الجبل الجليدي الاعوج. فقد بشرنا هذا الاسبوع بان بلدية القدس ملت وضعا تعفي فيه الدولة من دفع الارنونا مبان للكنائس في المدينة ومنشآت للامم المتحدة.
لا يدور الحديث عن دور الصلاة نفسها. فالعديد من الدول في العالم تعفي الكنائس، المساجد والكنس من الارنونا. هكذا في اسرائيل ايضا. ولكن لماذا ينبغي الاعفاء من الارنونا ايضا 800 مبنى كنسي في القدس لا تستخدم للصلاة. فالكثير من هذه المباني هي متاجر بكل معنى الكلمة. هكذا هي ايضا الفندق الفاخر الواقع امام “الباب الجديد” في سور البلدة القديمة، المبنى التابع لكنيسة نوتردام، المضافة قرب محطة القطار القديمة، التابعة للكنيسة الاسكتلندية أو بركة جمعية الشبان المسيحية وفندقها، التي مقابل فندق الملك داود. مبان كنسية عديدة تستخدم كمؤسسات للبحث والتعليم الثيولوجي، السكن وحتى الدكاكين. فالكنائس المختلفة بنت في القدس مئات المباني، ليس فقط من اجل الصلاة بل من اجل تثيبت تواجد سياسي وديني في المدينة الخالدة. لماذا يستحقون الاعفاء؟ وكل مباني القنصليات ومخيمات الامم المتحدة في القدس؟ الاتفاقات الدولية تعفي السفارات والقنصليات من دفع الارنونا بشروط تبادلية. فاذا كانت سفارة اسرائيل في بروكسل لا تدفع الارنونا، فان القنصلية البلجيكية في القدس هي الاخرى لا تدفعها (وان كنا لا ننسى بان البلجيكيين رفضوا سنوات عديدة ان يدفعوا حتى بدل الايجار عن المبنى الهائل الذي يحوزونه في ميدان وينجت في القدس بدعوى أن هذا عقار استأجروه من قسطنطين سلامة العربي قبل حرب الاستقلال، وهم لا يعترفون بـ “قانون أملاك الغائبين” في اسرائيل). ولكن اذا كان الجيش الاسرائيلي يدفع الارنونا عن منشآته في القدس، فلماذا ينبغي اعفاء مخيمات الامم المتحدة من الدفع؟ فقيادة المراقبين تقع في ارمون هنتسيف (قصر المندوب) وتشرف على وقف النار مع الاردن الذي الغي قبل خمسين سنة. نظريا، هم يشرفون من هناك على هضبة الجولان. هذه نكتة بالطبع، ولكنها على حسابنا. هم يحوزون القصر لانهم لا يعترفون بان القدس ليست “مدينة دولية”، مثلما ارادوا أن يقولون في قرار التقسيم في 29 تشرين الثاني 1947. وحكومات اسرائيل على اجيالها لم ترغب في الشقاق مع الامم المتحدة. في قصر المندوب تنزل ايضا ممثلية اليونسكو. هذه المنظمة التي لا تعترف على الاطلاق بسيادة اسرائيل في المدينة، ولا حتى بقدسية القدس للشعب اليهودي. هذه المنظمة التي انسحبنا منها بسبب كراهية اسرائيل التي توجهها. ولهؤلاء تمنح اسرائيل اعفاء من الارنونا.
حكومة اسرائيل، التي قررت بان الكنائس ومنشآت الامم المتحدة في القدس ستكون معفية من الدفع، “قدمت جميلا” على حساب سكان القدس. بلدية القدس حسبت ووجدت بان كل سنة تفقد دخلا بمبلغ 700 مليون شيكل، لان الدولة أعفت من دفع الارنونا كل هذه المؤسسات. ليس بعد اليوم.
لقد قرر رئيس بلدية القدس نير بركات مؤخرا بان البلدية ستحجز على الحسابات البنكية للفاتيكان، الكنيسة الانجليكانية، اليونانية والارمنية على ديون ارنونا بعشرات ملايين الشواكل. جميل أن فعل. اذا كانت الحكومة تريد أن تعطي الامتيازات لهذه المؤسسات، فلا يمكنها أن تفعل ذلك على حساب سكان المدينة. واضح أن هذه الخطوة تمت كجزء من النزاع المالي بين بلدية القدس والمالية. فالقدس تدعي بانها لا تتلقى من الدولة ما تستحقه بصفتها المدينة الاكبر في اسرائيل، احدى المدن الفقيرة في اسرائيل وكعاصمةن وواضح ان نفقات البلدية – كونها عاصمة – تختلف وتزيد عن نفقات كل مدينة اخرى. واذا اضفنا الى ذلك الاعفاءات السخية التي وزعتها الدولة على حساب المدينة – فسنجد ان القدس ينقصها الكثير. فقد زود البروفيسور غبريئيل هليفي، خبير القانون الدولي البلدية بفتوى تقول ان الدولة غير مخولة باعفاء الكنائس والامم المتحدة من الدفع لقاء اخلاء القمامة، الانارة، النظافة وباقي الخدمات التي تمنحها لهم البلدية. لعله اذا عرفت الدولة بان عليها أن تدفع من جيبها لقاء هذه الامتيازات التي تمنحها، فلن تسارع الى توزيع هذه الامتيازات لكل اولئك، بمن فيهم ايضا كارهينا الواضحين.
هآرتس / الرشوة وحدها لا تسقط نتنياهو
هآرتس – بقلم عوزي برعام – 6/2/2018
أنا أقدر النضال الراسخ والضميري الذي يشنه العديد من مواطني الدولة ضد الفساد في الحكم، والذي رئيس الحكومة نتنياهو هو من ممثليه. أنا اسمع صراخهم اثناء تظاهرهم امام منزل المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت ويدعونه الى التمسك بمصداقية بالحقيقة والعدل الذي عليه الالتزام بهما من خلال منصبه ومهنته.
أنا شاركت في عدد من المظاهرات في جادة روتشيلد. ومع ذلك لم اعتقد في أي يوم أن اتهام المستشار القانوني بالانحياز هو الذي سيدفعه لاتخاذ هذا القرار أو ذاك. أنا لست خبيرا في اعتباراته أو في ملفات التحقيق المختلفة مع نتنياهو. لم أدقق في كل حقيقة صغيرة ولم أتحقق من صحتها.
ولكن الشكوك التي تتسرب الى قلبي لا تتعلق فقط بالنضال نفسه، بل بالمسارات التي يشقها. هذه المسارات تخلق معادلة بحسبها فان اسقاط حكم اليمين متعلق بقرار مندلبليت، وإلا فانه لن يسقط. هو لن يسقط بسبب المس بالديمقراطية، وحقيقة أن أحد المسؤولين عن ذلك هي وزيرة العدل نفسها؛ هو لن يسقط بسبب العنصرية التي تنتشر بالهام نظام الحكم، ايضا ليس بسبب محاولات افراغ كل محاولة للتوصل الى حل سياسي من مضمونها، وحتى ليس بسبب قانون الدكاكين. نتنياهو حسب منطق النضال العام ضد الفساد، سيتم اسقاطه فقط اذا قطع رأسه وتم كشف الفساد امام ناظري الجميع.
في هذا الشأن يبدو أن رؤساء المعارضة ايضا يتفوهون فقط بسبب أن عليهم ايجاد عناوين والتهرب من مواضيع اساسية مثل طرد اللاجئين، حيث أنهم في اعماق قلوبهم يعتقدون أن انهيار نتنياهو واليمين يمكن حدوثه فقط بسبب مواضيع الفساد وليس بسبب مواضيع اخرى.
يجدر القول: ليس هناك مانع اساسي لاسقاط الحكم بسبب أي موضوع (باستثناء سارة نتنياهو، التي يتصلب قلبي امام كل نبأ ينشر عنها حيث أن الجميع يعرفون أنها تعاني من مشكلات شخصية وكان يمكنهم اظهار القليل من الشفقة، وهي بناء على ذلك ليست سبب شرعي لتغيير نظام الحكم) – بما في ذلك الرشوة. السؤال هو هل النضال ضد الفساد يمكن أن يخلق الطاقة الحقيقية المطلوبة من اجل استبدال الحكم.
ما يحدث الآن هو أن النضال ضد سياسة نتنياهو – التي تعرض للخطر مستقبل اسرائيل – غير ذي صلة، وذلك بالتحديد في الوقت الذي هو ضروري أكثر من أي وقت آخر. لأنه اليوم لم يعد بالامكان الاعتماد على وساطة الولايات المتحدة. الحكومة التي تضع مصالح الجمهور نصب عينيها كان يجب عليها أن تتبع سياسة مسؤولة وأن لا تتعلق بغباء الرئيس الامريكي كذريعة للتهرب من الحل. الاحتلال، اخضاع شعب آخر، التطلع لضم مناطق – كل ذلك سيحدد مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، وليس مستقبل ترامب والولايات المتحدة.
هناك من يأملون أن سقوط نتنياهو بسبب الرشوة سيفتح فرصة لصعود نظام حكم اكثر مسؤولية من ناحية سياسية. من هذه الناحية بالضبط فان المظاهرات المستمرة ضد نتنياهو هي مظاهرات خطيرة، لأنها تخلق السراب. في كل مرة ينشر فيها نبأ يهز ثقتنا بأن نتنياهو سيتهم أو سيقدم للمحاكمة – الهدف، تغيير الحكم، يبتعد عنا.
المعارضة الحقيقية يجب أن تخلق رؤية حقيقية واساسية، غير متعلقة بالظروف المتغيرة. هذه الرؤية بالتأكيد ستواجه بالمعارضة، لكن بفضل مصداقيتها فانها قادرة على الانتصار عندما تتغير الظروف. في المقابل فان خلق معادلة بين اسقاط نتنياهو والنضال ضد الفساد لا يخدم بالضرورة تغيير الحكم كأمر وطني وديمقراطي.
معاريف / يغيرون معدل السرعة
معاريف – بقلم د. يوئيل جوجنسكي – 6/2/2018
تجتاز السعودية هذه الايام تغييرات تاريخية، لم تتجاوز أيضا مكان النساء في المجتمع الذي يدار وفقا لقوانين الشريعة الاسلامية. ويبرز في عملية الاصلاحات، ابتداء من شهور حزيران 2018 امكانية ان تحصل النساء لاول مرة على رخصة سياقة. اضافة الى ذلك، سيسمح للنساء ابتداء من العام 2018 الدخول الى ملاعبة كرة القدم، وان كان في المرحلة الاولى في ثلاثة استادات فقط وفي منطقة منفصلة. حتى الان كان يتم اعتقال النساء اللواتي يقبض عليهن في داخل الاستاد أو تلك اللواتي يقدن السيارات.
ان عملية دمج النساء في المجتمع السعودي ليست جديدة. ففي العام 2013 عينت 30 امرأة في مجلس الشورى. وفي 2015 سمح لهن الترشيح والانتخاب في الانتخابات المحلية في المملكة. هذه الاصلاحات، التي بدأ بها عبدالله، الملك السابق، تنخرط جيدا في الثورة “من الاسفل الى الاعلى” التي وقع عليها الان ولي العهد والرجل القوي في المملكة، محمد بن سلمان، الذي يعتبر كمن يسعى الى السير بالسعودية الى عصر أكثر انفتاحا بكثير. في المقابلات في وسائل الاعلام الغربية يتعهد بن سلمان ايضا بـ “العودة الى الاسلام المنفتح والمعتدل”، اذا كان مثل هذا وجد في أي وقت من الاوقات.
ظاهرا، كان يفترض بهذه الخطوات – الدراماتيكية بالمقياس السعودي – أن تتم قبل زمن طويل، فالسعودية متخلفة في هذا المجال حتى وراء جاراتها الصغيرة، دول الخليج العربية. غير ان ثمة غير قليل من السعوديين الذين ينتقدون هذه القرارات بدعوى أنها تتعارض والتقاليد والثقافة. وفضلا عن ذلك، ليس واضحا باي قدر سيتسامح رجال المؤسسة الدينية والمتطرفين الاسلاميين تجاه التغييرات التي تشكل تحديا للنظام القائم في المملكة.
ينبغي أن نقول باستقامة: مشكوك أن تكون الحاجة الى تغيير مكانة النساء في المملكة هو الذي يتطلع اليه بن سلمان. فهو يسعى لان يحظى بالعطف ولتغيير الصورة التي التصقت بالمملكة، ولا سيما في اوساط اصدقائها في الغرب. السعودية – مملكة مطلقة تسير بقدر كبير وفقا لمعايير تعود الى القرن الثامن – ستكسب نقاط الاستحقاق في الرأي العام العالمي من هذه التغييرات، وبن سلمان سيعد اصلاحي بل وليبرالي، وان كان هو الاخر بعيدا عن ذلك. ان توسيع المساواة بين الجنسين سيمنح لبن سلمان ايضا التأييد في اوساط النساء في المملكة ويساعده في تعظيم محبته لدى الجمهور، الذي من المشكوك فيه أن يكون كله راضيا عن شكل ادارة العلاقات الخارجية والداخلية في المملكة.
فضلا عن الرغبة في تغيير صورة المملكة توجد مصلحة اقتصادية في زيادة اندماج النساء في المجتمع السعودي بشكل يتوافق مع الاصلاح الاقتصادي، “رؤيا 2030″، الرامي الى اشفاء المملكة من الادمان على النفط. وهكذا مثلا، ستتمكن النساء الان، بعد أن يحصلن على رخصة السياقة من الانضمام بسهولة أكبر الى دائرة العمل والمساهمة في الانتاجية (معدل تشغيل النساء في السعودية يتراوح بين 15 و 20 في المئة). منطق اقتصادي آخر يرتبط بالعمل إذ ان نحو مليون ونصف عامل اجنبي يوجدون في المملكة يعملون كسائقين، والمال الذي يكسبونه لا يبقى في السعودية، بل يرسل الى الدول التي جاءوا منها. وعندها ستتمكن النساء من السياقة، فان العائلات في السعودية ستبقي المزيد من المال في جيوبها في نهاية الشهر.
ان الطريق الى المساواة بين الجنسين في السعودية لا يزال طويلا، والنساء لا يزلن يحتجن مثلا الى ولاية رجل اذا اردن الزواج، العمل في اعمال معينة، اجتياز اجراءات طبية معينة أو الخروج من نطاق المملكة. ناهيك عن أنه توجد تحديات اخرى في الافق، فالكفاح العادل للنساء في السعودية للحصول على رخصة سياقة، والذي بدأ في 1990، يعطي الان ثماره ويبث الامل في ان تكون المملكة بالفعل تسير نحو عصر جديد.
يديعوت / بيد يبعدون، وباليد الاخرى يستوردون
يديعوت – بقلم جاد ليئور – 6/2/2018
الكل يبحث هذه الايام، مع الكثير من الهواجس، في ابعاد المهاجرين من افريقيا ممن يعيشون في اسرائيل، بعضهم منذ عقد ونيف. ولكن معظم المتباحثين لا ينشغلون الا ببعد واحد من هذه المسألة المعقدة: هل مسموح لدولة الشعب اليهودي أن تبعد الاف طالبي اللجوء الى دول قد تتعرض حياتهم فيها للخطر، أم ربما من يصل الى هنا بطريق غير قانوني جدير بان يبعد الى البلدان التي جاء منها او الى بلاد ثالثة، إذ ان لدولة اسرائيل يوجد ما يكفي من مشاكلها الخاصة.
وناهيك عن ان كل عائلتي قضت نحبها في الكارثة، بمن فيها جدي وجدتي اللذين لم يسمح لهما بالدخول الى سويسرا وارسلا الى اوشفيتس، فاني لن اعنى هنا بمسألة اذا كان صحيحا ام غير صحيح أن تبعد دولة اليهود طالبي اللجوء. فالاقوال التالية ستعنى فقط بما يشرح كلمة واحدة في الفلكلور اليهودي: الحلم.
أول أمس أقرت الحكومة استيراد 6 الاف عامل اجنبي آخر الى اسرائيل. وهذه المرة سيسمح لهم بالعمل في البنى التحتية وليس فقط في البناء للسكن، في اعمال الزراعة او في رعاية المسنين. وقبل الـ 6 الاف هؤلاء أقرت الحكومة في الاشهر الاخيرة استيراد 20 الف عامل الى اسرائيل.
ان التفسير لاستيراد العمال الاجانب مفهوم للجميع: فالاسرائيليون، صغار السن وكبار السن، لا يرغبون في العمل في ما يوصف بانها “اعمال سوداء”. فكم اسرائيليا مستعدا لان يعمل في اعمال الزراعة في 40 درجة مئوية في غور الاردن؟ كم اسرائيليا مستعدا لان يضع لبنة فوق لبنة في مبنى من الشقق في ارجاء البلاد؟ ولماذا هناك حاجة للاستيراد الى اسرائيل عمالا صينيين لاقامة قطار خفيف في تل ابيب؟ الجواب محزن ولكنه واضح: الاسرائيليون، في معظمهم غير مستعدين للعمل في “اعمال سوداء” مقابل بضعة الاف الشواكل في الشهر.
نحو 90 الف عامل اجنبي قانوني يتواجدون منذ اليوم في اسرائيل – ولا تزال اليد ممدودة لزيادة عددهم الى 110 الفا فأكثر. والتقسيم هو على النحو التالي: نحو 50 الف للرعاية، نحو 13 الف في اعمال البناء، نحو 22 الف للزراعة و نحو 5 الاف آخرين يعرفون كـ “خبراء”.
الكثير من هؤلاء العاملين يوجد في البلاد لسنوات عديدة. عدد لا بأس به من العاملين الاجانب – من الفلبين، من تايلندا، من الصين، من رومانيا ومن بلدان عديدة اخرى – وجدوا لهم ازواج أو زوجات في البلاد وبقوا في اسرائيل. احد لم يفكر بابعادهم، كون الزوج أو الزوجة يهوديا.
في العقد الماضي وحتى قبل نحو اربع سنوات وصل الى اسرائيل عشرات الاف المهاجرين من افريقيا. بعضهم مهاجرو عمل وآخرون هربوا من مصير وحشي في دول دكتاتورية يعيشون فيها مرفوضين. اما اليوم فتبقى في اسرائيل نحو 34 الف مهاجر في عمر العمل. الالاف منهم عاطلون عن العمل منذ سنوات غصبا، بعضهم يتواجدون في منشأة “حولوت” بلا عمل، آخرون يعملون “في الاسود” وبالطبع لا يدفعون الضرائب ولا التأمين الوطني ايضا. فهل يبدو هذا منطقيا؟
إذن ها هو حل اقتصادي ليس له علاقة مباشرة بامور حساسة وبمسألة اذا كان مبررا أو غير مبرر ابعاد عشرات الالاف لمستقبل غير واضح وربما ايضا بخلاف القانون الدولي: ابعاد الافارقة من البلاد، مع بدل معيشة بمبلغ 3.50 دولار للشخص الواحد، حسب منشورات مختلفة سيدفع لرواندا 5 الاف دولار اخرى على الفرد، سيكلف صندوق الدولة مليارات الشواكل. اما استيراد العاملين الاجانب الى اسرائيل فسيكلف عشرات ملايين الشواكل وربما اكثر.
الحل بسيط جدا وسهل بحيث من الصعب أن نصدق بان حكومة اسرائيل لا تنفذه: بدلا من الاحتفاظ بالاف طالبي اللجوء في منشأة حولوت أو في معتقلات مؤقتة، وفي نفس الوقت استيراد الاف العاملين الاجانب، الابقاء – المؤقت على الاقل – للمهاجرين الذين يتواجدون هنا منذ الان وتأهيلهم للقيام بالاعمال الضرورية للاقتصاد، في مجالات البناء، الزراعة والبنى التحتية. هكذا لا نوفر فقط مالا كثيرا على صندوق الدولة، بل وايضا انتقادا شديدا ضدنا على المستوى الدولي وشعور سيء جدا بان الشعب اليهودي مسؤول عن ابعاد طالبي اللجوء، الذين سيستبدلون بعمال اجانب سيبقى بعضهم في نهاية المطاف في اسرائيل.
حلم، سبق ان قلنا؟
هآرتس / رئيس حكومة الهند سيزور متحف عرفات في الضفة
هآرتس – بقلم نوعا لنداو – 6/2/2018
رئيس حكومة الهند، نراندرا مودي، سيقوم في نهاية الاسبوع بزيارة رسمية لمتحف ياسر عرفات في رام الله – هذا ما قاله أمس مصدر كبير في وزارة الخارجية الهندية في محادثة مع المراسلين. واضاف المصدر أن مودي سيشارك في احتفال “ذكرى الزعيم” وقال إن هدف “الزيارة التاريخية” هو التعبير عن التزام الهند بتوثيق العلاقة مع فلسطين. وحسب اقواله، “الهند تستثمر بشكل كبير في السنوات الثلاثة الاخيرة في القضية الفلسطينية”.
يتوقع أن يزور مودي رام الله في 10 شباط. اضافة الى الاحتفال في المتحف، سيلتقي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهذا سيكون اللقاء الرابع بين الزعيمين. في نهاية المحادثات الشخصية وعبر الطواقم الموسعة، سيقدم الزعيمان تصريحات لوسائل الاعلام وسيشاركان في عشاء احتفالي. بعد ذلك، في نفس المساء، سيواصل مودي طريقه الى عمان واتحاد الامارات.
في وزارة الخارجية الهندية أكدوا على أنه سيعبر خلال زيارته عن “التضامن المباشر مع الشعب الفلسطيني”. في الوزارة فصلوا دعم الهند للفلسطينيين في المحافل الدولية – بما في ذلك الدعم في الامم المتحدة – والمشاريع المختلفة في مجال الامن والصحة والتكنولوجيا والسياحة والزراعة والثقافة. وقيل ايضا إن الهند برئاسة مودي ترى في العلاقة مع اسرائيل أمر منفصل عن العلاقة مع الفلسطينيين.
في الشهر الماضي زار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزوجته سارة الهند وتمت مرافقتهم شخصيا من قبل مودي. الزيارة كانت مليئة بالاستقبالات الاحتفالية. في الزيارة وقع على عدد من الاتفاقات بين الدولتين في مجال التجارة والسياحة والتنقيب عن الغاز والخطوط الجوية والبحرية والتعاون في الهاي تيك والسايبر والزراعة والمساعدة الاجتماعية والثقافة. مودي ونتنياهو حرصا على العلاقة الشخصية الدافئة بينهما.
في احتفال استقباله قال نتنياهو: “هذا فجر لعهد جديد للصداقة المدهشة بين الهند واسرائيل. هذا بدأ بالزيارة التاريخية لرئيس الحكومة الهندية مودي لاسرائيل، التي خلقت حماسة كبيرة، ويستمر بزيارتي هنا، التي يجب علي فيها أن اعترف بأنها مثيرة جدا لي ولزوجتي، وايضا لكل مواطني اسرائيل. هذه الزيارة ستساعد على استمرار تطوير صداقتنا وستؤدي الى الازدهار والسلام والتقدم للشعبين”.
وقال ايضا: “اسرائيل والهند هما شاهدان على أن الديمقراطية تعمل، فقط مواطنون احرار يزدهرون… الهند واسرائيل تعرفان ألم الارهاب. نحن نحاربه. ولن نستسلم في أي وقت”.
ولخص نتنياهو اقواله بتوجهه الى مودي وقول “صديقي، في كل مرة ترغب فيها بممارسة اليوغا معي، سأحضر”.
انضم لنتنياهو في زيارته حوالي 130 رجل اعمال اسرائيلي و100 شركة في مجال السايبر والصناعات العسكرية والمياه والطاقة والزراعة والمناجم والاغذية. ومن بينهم، كما جاء في الشهر الماضي في “هآرتس”، ايضا ممثلون كبار عن شركة “ايروناوتكس” – التي تنتج الطائرات الاسرائيلية بدون طيار والتي توجد في مركز تحقيق جنائي حساس تحت أمر منع نشر جزئي، في الوحدة العامة للتحقيقات الدولية في قسم التحقيقات في الشرطة 433.
من اجل الزيارة منحت اسرائيل تأشيرات خاصة لرجال الاعمال، السفارة الهندية اشتكت طوال سنوات بخصوص التمييز ضدها في منح تأشيرات الدخول لرجال اعمال كان يحق لهم فقط الحصول على تأشيرة عمل عادية لمدة شهر. بعد توجهات متكررة لوزير الداخلية آريه درعي من اجل الزيارة تمت تسوية الوضع وأمر درعي بمنح رجال الاعمال من الهند تأشيرات دخول لمدة خمس سنوات، وتمكنهم من المكوث في اسرائيل مدة ثلاثة اشهر متتالية.
اسرائيل اليوم / الهوية الزرقاء: “الكرزة” لمنظمات الارهاب
اسرائيل اليوم – بقلم يوآف ليمور – 6/2/2018
العملية التي قتل فيها أمس ايتمار بن غال تتميز بامور استثنائية: مخرب مواطن اسرائيلي، يختار تنفيذ العملية ليس في نطاق الخط الاخضر بل في المناطق.
لقد شارك عرب اسرائيليون غير مرة في اثناء السنين في العمليات. الاعداد وان كانت قليلة، الا ان هذا عقب اخيل واضح للحرب ضد الارهاب، والذي احتمالات الخطر منه كبيرة جدا أكثر من مخرب من سكان المناطق. فالهويات الزرقاء لعرب اسرائيل تمنحهم ليس فقط حرية الحركة بل وايضا بعض الحماية من الاجراءات التي تتخذها أجهزة الامن تجاه الفلسطينيين.
هذا هو السبب الذي يجعل منظمات الارهاب تستثمر جهدا واضحا – وكذا مبالغ مالية لا بأس بها – في محاولات تجنيد عرب اسرائيليين للعمليات. فقدرتهم على التنقل بين جانبي الخط الاخضر، واجتياز حواجز الجيش، هي ذخر ذو مغزى. في الانتفاضة الثانية استغل هؤلاء اساسا كمعاونين، لنقل الانتحاريين الى مواقع العمليات واخفاء المخربين والوسائل القتالية. وفي معظم الحالات تم هذا طمعا بالمال، وفي احيان بعيدة – بدافع الايديولوجيا.
عدد العرب الاسرائيليين الذي ينفذون بأنفسهم العمليات أصغر بكثير. وفي العالم يختارون العمل في نطاق اسرائيل؛ هكذا حصل في العملية التي قتل فيها في تموز الماضي شرطيان من حرس الحدود في الحرم على ايدي مخربين من ام الفحم، وفي العملية التي قتل فيها منشأت ملحم، من سكان عرعرة، ثلاثة اسرائيليين في تل ابيب في كانون الثاني 2016. من الشاذ أن ينفذ عربي اسرائيلي (ليس من سكان شرقي القدس) عملية في المناطق.
ان نمط السلوك في العملية يدل على ان المخرب، عاصي الحكيم، لم يكن ذكيا بما يكفي. من هنا معقول أنه سيلقى القبض عليه بسرعة، ولكن شخصيته – ام عربية اسرائيلية واب فلسطيني، مع مشاكل خلفية صعبة – يفترض أن تثير الاشتباه لدى محافل الامن حتى قبل العملية. فقد روى عاملو “بيت الشنطي” في تل أبيب أمس عن أنهم ابعدوه عن المكان بسبب زياراته المتواترة الى نابلس والخوف ان تستغله محافل الارهاب. معقول أن تكون المخابرات والشرطة تعرف بذلك. وهم سيكونون مطالبين بان يستوضحوا الان كيف افلت من المتابعة.
بن غال، هو القتيل الثاني في العمليات منذ بداية السنة. والاحساس في الميدان بان هناك تصعيد في حجم الارهاب، ليس مسنودا بالمعطيات: في 2017 كان 18 قتيلا في عمليات. نفذت فيها 54 عملية ذات مغزى (اطلاق نار، دهس، طعن) مقارنة بـ 4 في 2018. وحتى مزايا العمليتين الفتاكتين اللتين كانتا هذه السنة مختلفة جوهريا: بينما في العملية امس عمل المخرب بشكل مستقل ودون انتماء لمنظمة ارهابية ما، فان العملية السابقة – التي قتل فيها الحاخام رزئيل شيفح – نفذتها خلية كانت ترتبط فكريا بحماس.
ولا يزال، على قوات الامن أن تتأكد من ان هذه ليست بداية مثل ارهابي جديد. للعمليات ميل لان تكون معدية: عملية ناجحة واحدة تجر اخرى. والجواب المطلق على الارهاب لن يكون، ولكن الجهد الاستخباراتي والعملياتي واجب الان لمنع انفجار موجة عمليات جديدة.
اسرائيل اليوم / أيها الحاخامات، احذروا في اقوالكم
اسرائيل اليوم – بقلم نداف شرغاي – 6/2/2018
أيها الحاخامات، احذروا في اقوالكم، المعركة التي قدسها البعض منكم (في الاساس من التيار الحريدي الديني الوطني) ضد تجنيد الفتيات بشكل عام وخدمتهن في الوحدات القتالية بشكل خاص، تحولت في الاسابيع الاخيرة الى مقولة مثيرة لا مثيل لها: “الفتاة التي تتجند لا تقدس الله بل تدنسه”.
هل هذا صحيح؟ هل جررتم؟ يمكن أن نفهم حاخام يقلق على تلاميذه ويريد أن يخلق من اجلهم بيئة خدمة تناسب روح اليهودية، ايضا معارضة الحاخامات لتخفيض سقف التدريبات، التي هدفها هو دمج الفتيات في القوات القتالية باسم المساواة، هي معارضة منطقية. في المقابل، الانقضاض الذي يتجاهل اسهام الفتيات – ومنهن بطلات اسرائيل – في الجيش الاسرائيلي وفي وجود اسرائيل، يرتكب خطيئة الاهانة والتحقير.
ماذا سيقول على سبيل المثال هؤلاء الحاخامات عن المقاتلة في حرس الحدود هدار كوهين والتي فيما بقي لها من قوة ضربت المخربين في باب العامود قبل نحو سنتين وأنقذت حياة الكثيرين. أو عن المقاتلة في حرس الحدود هداس مالكا، المتوفاة، التي مصارعتها مع المخرب الذي خطط للقيام بمذبحة في البلدة القديمة، كلفتها حياتها. ماذا تعتبرون خدمة مئات المقاتلات في حرس الحدود في مهمات تعرض الحياة للخطر؟ هل يقدسن اسم الله أو يقمن بتدنيسه؟ هل الحاخامات الذين يصرخون في المؤتمرات الاخيرة “تدنيس الله” اطلعوا ذات مرة على قصص استر ارديتي واستر سايلنغولد.
ارديتي صاحبة وسام التميز، كانت ممرضة قتالية، جسمها نحيف، التي في خريف 1954 خدمت في سلاح الجو. وبشجاعتها، لا بقوتها الجسدية، انقذت من طائرة مشتعلة تحطمت الطيار يعقوب سلمون، ودحرجته نحو قناة قريبة واطفأت النار التي امسكت بثيابه وانقذت حياته، وبعد دقائق انفجرت الطائرة. في حرب الايام الستة رافقت ارديتي المظليين الذين حرروا القدس، وقدمت العلاج لهم بأمانة تحت النار وحظيت بلقب “الملاك الابيض”.
استر سايلنغولد متطوعة من بريطانيا، صممت في 1948 على الانضمام الى ثلة المدافعين عن الحي اليهودي، التي قاومت ببسالة هجمات الفيلق الاردني. لقد كانت شاهدة مع زملائها على انهيار كنيس “نيسان باك”، عندها اصيبت اصابة بالغة. سايلنغولد نقلت الى دير الارمن، وعلى سرير الموت كتبت لوالديها بالانجليزية كلماتها الاخيرة التي هي حتى الآن وصية ومثال على التضحية والشجاعة: “لا تحزنوا اكثر من اللزوم… أعرف أن الله معنا في مدينته المقدسة، وأنا فخورة ومستعدة لدفع الثمن من اجل خلاص المدينة… قريبا جدا، آمل ذلك، ستحضرون وستتمتعون بثمار تحقيق الهدف الذي نقاتل من اجله”.
هل “وثيقة استر” لـ ارديتي وسايلنغولد تعتبر ضمن فئة تدنيس الله أو تقديس الله؟ ماذا عن سارة اهارونسون وحنه سينش وبراخا بولد؟ هن بالتأكيد لم تكن لهن قوة جسدية، بل قوة ارادة وقوة روحية. ايضا الآن تخدم في الجيش الاسرائيلي وفي الاجهزة الامنية مقاتلات وقائدات، بما في ذلك قائدة السرب الجوي في قاعدة حتسور، والتي اغضب تعيينها الحاخامات.
مطلوب حقا تفكير مسبق كي لا نخطيء بشأن دمج الفتيات في وظائف ليس فيها أي احتمال أن تنفذ على أيديهن كما تنفذ على أيدي الرجال. لكن الحرب التي اعلنها الحاخامات على خدمة الفتيات في الجيش الاسرائيلي ودمجهن في الخدمة القتالية، لا سيما الشعار الذي لا يصدق بأن هؤلاء الفتيات “يدنسن اسم الله”، هي اكثر قربا من تدنيس اسم الله! الفتيات المتدينات، اللواتي يتجندن للجيش الاسرائيلي بنسب آخذة في التزايد، “يقدسن اسم الله” ويعظمن اسم اليهودية. الجيش الاسرائيلي والحاخامات مستعدون للاهتمام معا بخدمة الفتيات المتدينات اللواتي يرغبن في ذلك، خدمة هامة، محمية، وحتى قتالية – اذا صممنا على ذلك.
تايمز أوف إسرائيل / مقتل قاتل الحاخام برصاص قوات الامن خلال مداهمة
كان احمد نصار جرار، الذي يعتقد انه المسؤول عن الهجوم في شهر يناير، مسلحا عندما وصل الجنود لاعتقاله، قال الشاباك
بقلم جوداه آري غروس – مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل – 6/2/2018
قتل جنود اسرائيليون احمد نصار جرار، المشتبه بقيادة الخلية المسؤولة عن هجوم في شهر يناير راح ضحيته حاخام اسرائيلي، في مداهمة في ساعات الصباح الباكر في الضفة الغربية الثلاثاء، قال جهاز الامن الداخلي الشاباك.
وينهي مقتله عملية بحث استمرت حوالي شهر عن منفذي هجوم اطلاق النار الذي راح ضحيته الحاخام رزئيل سيفاح، بينما كان يقود سيارته في 9 يناير خارج بؤرة حفات جلعاد الاستيطانية غير القانونية، حيث يسكن.
ووفقا للشاباك، وصف عناصر الجيش، الشاباك والشرطة الإسرائيلية مبنى كان يختبئ به جرار في قرية يامون، بالقرب من جنين، صباح الثلاثاء، بعد “مبادرة استخباراتية وعملياتية عازمة ومركبة”.
وعندما خرج جرار (22 عاما) من المبنى، كان يحمل بندقية من طراز ام-16 وحقيبة متفجرات، ما ادى الى اطلاق الجنود الإسرائيليين النار. وقُتل المشتبه به خلال تبادل النيران، قال الشاباك.
ولا يوجد انباء عن اصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.
ورفض الجيش، المسؤول عن الجانب العملياتي للمهمة، التعليق حول اطلاق جرار النار على قوات الامن خلال المداهمة.
وفي يوم الثلاثاء، اشاد وزير الدفاع افيغادور ليبرمان بالجنود الإسرائيليين، وتعهد ان قوات الامن سوف تعثر على معتدي فر من ساحة هجوم اخر وقع الاثنين حيث قُتل الحاخام ايتمار بن غال طعنا في محطة حافلات في مستوطنة ارئيل في الضفة الغربية.
“لقد تم تصفية الحساب. انا اشيد بالجيش، الشاباك والشرطة الإسرائيلية على عمليتهم الناجحة. كان الواضح انها مسألة وقت حتى وصولنا الى قائد الخلية التي قتلت الحاخام رزئيل شيفاح، لتبارك ذكراه. امل واعتقد اننا ايضا سوف نضبط قريبا قاتل الحاخام ايتمار بن غال”، قال ليبرمان.
وفي اعلانه، أكد الشاباك ان جرار “شارك شخصيا في الهجوم الارهابي”، ولكنه لم يقل إن كان الشخص الذي اطلق الرصاصات التي قتلت شيفاح ام انه تولى دورا اخرا في الهجوم.
“كشف تحقيق الشاباك ان الخلية شاركت ايضا في محاولات اضافية لتنفيذ هجوم ارهابي وكانت تخطط لتنفيذ المزيد”، قال جهاز الامن.
وقال الشاباك ان تحقيقه في نشاطات الخلية جاري، ولكن الرقابة العسكرية تحظر نشر التفاصيل.
وفي الاسابيع منذ هجوم حفات جلعاد، اعتقلت قوات الامن عدد من افراد عائلة جرار، بالإضافة الى عدة شركاء في الجريمة، بمحاولتهم للعثور على المعتدي.
ويعتقد ان جرار فر خلال عملية في 18 يناير في جنين لاعتقاله واعتقال اخرين شاركوا في الهجوم.
وخلال المداهمة، التي قادتها وحدة مكافحة الارهاب في الشرطة الإسرائيلية، استخدم قوات الامن تقنية تسمى ب”طنجرة ضغط”، حيث يستخدم الجنود عدة اسلحة وادوات شديدة الحدة لبلبلة المشتبه بهم داخل منزل قبل هدم حائط ودخول المبنى.
واندلع تبادل نيران خلال مداهمة الاعتقال. وقُتل مشتبها به وادا وتم اعتقال اخر.
ولكن يبدو ان جرار تمكن من الفرار. وتلاحقه قوات الامن منذ ذلك الحين، وقال ليبرمان انه “يعيش في وقت مستعار”.
ووفقا لحماس، أحمد جرار هو ابن نصر جرار، الذي كان قائدا رفيعا في حماس في الضفة الغربية وقائد قوات الحركة في جنين قبل مقتله بنيران الجيش الإسرائيلي عام 2002.
وولد جرار الاب عام 1958، وكان من رواد النشاط الإسلامي المسلح ضد اسرائيل. وسجن عام 1978 بعد القائه زجاجة حارقة باتجاه حافلة اسرائيلية في جنين. وتم اطلاق سراحه عام 1988 واعادة اعتقاله عام 1994 لتخطيطه احدى اول عمليات حماس الانتحارية في حافلة في الخضيرة، حيث قُتل ستة اسرائيليين وأصيب 30 غيرهم.
وبعد اطلاق سراحه من السجن عام 1998، أصبح جرار قائد رفيع في قوات حماس خلال الإنتفاضة الثانية في بداية سنوات الالفين، التي شهدت مقتل آلاف الإسرائيليين في هجمات.
وفي عام 2001، فقط جرار رجليه ويده اثناء صناعة قنبلة. وورد ان جرار كان يخطط لهجمات في مستشفى تال هشومير في تل ابيب في ناطحة سحاب. وقتلته القوات الإسرائيلية عام 2002 في قصف لمخبئه في جنين.
هآرتس / غزة – خطر حرب
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 6/2/2018
ان تحذير رئيس الاركان جادي آيزنكوت، في أن الانهيار الاقتصادي في غزة من شأنه أن يحدث مواجهة عسكرية في الزمن القريب القادم ما كان يمكنه أن يكون اكثر وضوحا. ظاهرا، العلاقة المؤكدة بين الضائقة الاقتصادية الفظيعة وبين انفجار العنف مفهومة من تلقاء ذاتها. ولكن حكومة اسرائيل لا تزال اسيرة المفهوم الذي يهدد أمن الدولة. هذا المفهوم يستند الى الفرضية في أنه كلما كان الحال سيئا على مواطني غزة، هكذا يضعف حكم حماس. حتى لو تجاهلنا الجوانب الاخلاقية للضائقة، الفقر وانعدام الافق السياسي والاقتصادي – فان سياسة الاغلاق والصراع ضد استمرار حكم حماس مصابان بتضاربات لا يمكن تسويتها.
منذ أكثر من عشر سنوات من الاغلاق أثبتت بان الصيغة الاسرائيلية ليست ناجعة. فحكم حماس ليس فقط لم يضعف بل تلقى حتى اسنادا من حكومة اسرائيل، التي ترى فيه مسؤولا عن كل ما يجري في القطاع. وفي نفس الوقت، فانا لا تسمح لحماس بان تدير البنى التحتية المدنية في القطاع والسماح لاكثر من مليوني من السكان العيش في نمط حياة مناسب. تسعى اسرائيل لاسقاط نظام حماس من خلال العصيان المدني، الذي لم يثر حتى الان. واضافة الى ذلك، ليس لديها سياسة توضح من يدير غزة بعد سقوط حماس.
صحيح أن اسرائيل عرضت امام مؤتمر الدول المانحة خطة طموحة لاعمار قطاع غزة، تتضمن اقامة شبكة كهرباء ومنظومة لتحلية المياه بكلفة تقدر بنحو مليار دولار، ولكنها تطرح شرطين متعذرين لتحقيقها: ان تمول الدول المانحة الخطة وان تتمكن من الخروج الى حيز التنفيذ فقط تحت ادارة السلطة الفلسطينية.
تطلب اسرائيل من الدول المانحة أن تخرج نيابة عنها الكستناء من النار، وكأنها هي المسؤولة عن الضائقة في غزة. ولكن حتى لو وافقت هذه الدول على ذلك فانها هي وسكان غزة سيصبحون رهائن لقدرة السلطة الفلسطينية على السيطرة في غزة. وذلك في الوقت الذي تكافح فيه اسرائيل ضد كل تعاون بين حماس وفتح، والذي بدونه لن تتمكن السلطة من السيطرة في غزة.
هذه الحجج تفرغ من محتواها حجة اسرائيل في أنها غير مسؤولة عن المصيبة الواقعة في غزة. اذا ما اندلعت بالفعل مواجهة عسكرية في غزة فلن يكون ممكنا عندها قبول الذريعة التي تلقي المسؤولية الحصرية عن هذه المواجهة على حماس. على الحكومة أن تبادر فورا الى انعطافة جوهرية في سياستها، فتسمح باقامة المصانع، وتمنح الكثير من تصاريح العمل لسكان غزة وتسمح بالاستثمارات الاجنبية وتوسع تصاريح الخروج. والا – هي التي ستكون مسؤولة بشكل مباشر عن الحرب التالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى