ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 5– 2 – 2018

يديعوت احرونوت :
– ثلاث شهادات جديدة ضد معلمين في تلما يلين.
– التوصية: لائحة اتهام ضد الوزير كاتس.
– رئيس الاركان: لن تكون مقاتلات في غولاني والمظليين.
– مصيبة في ميناء تل أبيب.
– الحكومة تقرر تسوية وضع مستوطنة حفات جلعاد.
– طالب لجوء: افضل السجن على العودة الى رواندا.
– ومن جهة اخرى: الحكومة تقر استيراد الاف العمال الاجانب.
معاريف/الاسبوع :
– رئيس الاركان يقول للحكومة: لننقذ تدهور الوضع في غزة.
– الشرطة: تقديم الوزير حاييم كاتس وابنه الى المحاكمة.
– حزب الله ينقل مصانع صواريخ ايرانية الى المنطقة الدرزية في لبنان.
– الحكومة تقر العمل على تسويغ حفات جلعاد.
– احباط تهريب عناصر لتركيب عبوة ناسفة في كرم سالم.
هآرتس :
– الشرطة توصي بتقديم الوزير حاييم كاتس الى المحاكمة على الغش والابتزاز.
– نتنياهو يدعي بان جورج سوروس يمول المظاهرات ضد الابعاد؛ الملياردير: “هذه أكاذيب”.
– آيزنكوت للوزراء: غزة توشك على الانهيار الانساني ويتعاظم خطر المواجهة هذه السنة.
– بخلاف تعليمات محكمة العدل العليا: الدولة تهدم صفوفا في قرية بدوية.
– الحكومة ستعمل على اخلاء حفات جلعاد واقامة مستوطنة جديدة.
– أحد سكان نابلس يعترف بقتل زوجته الاسرائيلية بدوافع وطنية وسيقضي حكما بالمؤبد.
اسرائيل اليوم :
– ثورة في المحامية العامة: محامي بالمجان – ليس لكل متهم.
– غرينبلت: “اموال الدماء من طهران – مليار دولار في السنة للارهاب.
– ملف بيتان: اعتقال معاون رئيس بلدية تل أبيب.
– في حفات جلعاد يرحبون: رزئيل بالتأكيد يقول ان هكذا يبدو الخلاص.
– رئيس الاركان: “لا أرى دمجا للبنات في حربة الهجوم في الجيش الاسرائيلي.
القناة 10 العبرية :
– “إسرائيل” أكثر الدول الساخنة في عالم السايبر
– مكتب “نتنياهو” يقيل أحد موظفيه بسبب شبهات فساد
– 20قتيلاً في سوريا بقصف طائرات سورية وروسية لمنطقة “إدلب”
القناة 2 العبرية :
– “إيزنكوت” سنعمل على إثراء الحياة في غزة مقابل الإفراج عن جنودنا في القطاع.
– الحكومة الإسرائيلية ستدفع بـ 63% من الرجال المتدينين اليهود لسوق العمل حتى العام 2020، وذلك بعد انخفاض عددهم منذ العام 2002.
– إصابة جندي إسرائيلي في النقب بعد رشقه بالحجارة من قبل فلسطينيين.
القناة 7 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة الماضية 21 فلسطينياً في الضفة الغربية.
– زوجة الحاخام الذي قتل في عملية نابلس: تسوية وشرعته مستوطنة “حفات جلعاد” رد وطني قوي.
– منظمة “BDS” تسعى لتدمير دولة “إسرائيل”.
والا العبري :
– إصابة جندي إسرائيلي بعد رشقة بالحجارة في النقب.
– ملك الأردن عبدالله الثاني يؤكد على أهمية الدور الأمريكي في أي تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
– الفساد داخل حزب الليكود قد يصل إلى النشطاء.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 5– 2 – 2018
معاريف / رئيس الاركان يقول للحكومة: لننقذ تدهور الوضع في غزة
معاريف – بقلم تل ليف – رام وآخرين – 5/2/2018
قال رئيس الاركان الفريق جادي آيزنكوت في جلسة الحكومة امس انه بالنظر الى السنة القريبة، فان احتمالات اندلاع حرب مبادر اليه انخفضت. بالمقابل، اضاف رئيس الاركان بانه في ضوء الوضع في غزة فان احتمالات التصعيد بسبب الوضع الانساني ازدادت، وان أحداثا موضعية من شأنها أن تتطور وتتدهور الى مواجهات حادة.
وأجرى رئيس الاركان فصلا في البحث بين المصلحة الاسرائيلية على حد قوله، في بذل جهد عاجل لوقف التدهور الانساني في قطاع غزة، مقابل اعادة بناء طويلة المدى للقطاع في مشاريع كبرى، سيكون ممكنا التقدم فيها على حد قوله، فقط بعد اعادة جثماني شهيدي الجيش الاسرائيلي لدى حماس، الملازم هدار غولدن والعريف أول اورون شاؤول.
الى جانب التخوف من أن الوضع الاقتصادي في القطاع من شأنه أن يؤثر ايضا على الوضع الامني حيال اسرائيل، تشير مصادر في جهاز الامن الى أنه لا تغيير في تقويم الوضع في الشهر الاخير.
وعلى حد قولها، لا توجد معلومات عن نية حماس الشروع في مواجهة والتخوف من التصعيد لم يتعاظم في الايام الاخيرة، رغم المنشورات في هذا الشأن.
واشار مصدر امني الى أن عدم التقدم في المداولات على المصالحة الفلسطينية الداخلية بين السلطة الفلسطينية وحماس، لا يساهم هو ايضا في تهدئة الوضع في قطاع غزة.
حماس تنصب حواجز
والى ذلك، تقدر أوساط في حماس ومنظمات فلسطينية أخرى بان هناك احتمال 95 في المئة في أن تشرع اسرائيل في حملة عسكرية في الايام القريبة القادمة. وذلك في اعقاب خطوة مناورة يقوم بها الجيش الاسرائيلي في الجنوب. هذا ما نشر أمس في “الحياة”.
واقتبست مصادر فلسطينية، وصفتها الصحيفة كـ “مطلعة” عن زعماء من فصائل مختلفة في القطاع، وعلى رأسهم زعيم حماس يحيى السنوار ممن توقعوا بان اسرائيل ستستغل مناوراتها العسكرية في المنطقة كي تشرع في حرب ضد المنظمة. وفي المنظمة المسيطرة في القطاع، وكذا في منظمات اخرى، اعلنوا عن الانتقال الى مستوى التأهب الاعلى وأخلوا معظم قياداتهم. وبالتوازي، نصبت حماس في الاونة الاخيرة حواجز شرطة ونشرت قوات أمن غفيرة في أرجاء القطاع، خوفا من التصعيد.
يديعوت / هزيمة معروفة مسبقا – احيانا الفلسطينيون محقون
يديعوت – بقلم بن – درور يميني – 5/2/2018
لاسرائيل الكثير من الحجج الممتازة في الموضوع الفلسطيني. فقد كان يمكن أن تكون لهم دولة، هم رفضوا، وليس فقط في 1937 وفي 1947. فقد واصلوا الرفض حتى لعروض باراك، كلينتون واولمرت. ارادوا أكثر من دولة، اصروا على “حق العودة”.
ولكن حجج اسرائيل الممتازة تساعد مثلما تساعد كاسات الريح الميت حين يكون الفلسطينيون محقين. واحيانا، كما ينبغي الاعتراف، هم محقون. لندع المستوطنات للحظة. حتى في التسوية السلمية، اذا ما وعندما تكون كهذه، فان الكتل الاستيطانية لن تخلى. ولكن اسرائيل أصرت على الخروج من الكتل من خلال البؤر الاستيطانية أو الاستيطان في داخل السكان الفلسطينيين.
نقطتا احتكاك تستخدمهما نحو 90 في المئة من الدعاية الفلسطينية: الخليل والنبي صالح. الخليل، مدينة الاباء والاجداد، توجد في بؤرة تاريخ شعب اسرائيل أكثر بكثير من نتانيا واسدود. فهي المكان الذي كان فيه استيطان يهودي بلا انقطاع تقريبا، وحتى في الفي سنة منفى. ولكن مع كل الاحترام لعلاقتنا العميقة والتاريخية بالخليل – فان الاستيطان في داخل المدينة هو سخافة تامة. هذه هي ايضا قصة نافيه تسوف، المستوطنة التي اقيمت بمحاذاة القريتين الفلسطينيتين دير نظام والنبي صالح. الاخير هو مكان اقامة عائلة التميمي، التي تنتج المخربين والدعاية اللاسامية على حد سواء. وطالما كانت هذه هي القصة، فقد كان ممكنا التصدي لها. غير أن هذه القرية تنتج ايضا عهد التميمي ابنة الـ 16 وجنى جهاد ابنة الـ 11. يمكن لنا ان نروي الف مرة ومرة عن الرفض الفلسطيني وعن الدعاية اللاسامية وعن الدعم للارهاب وليس المصالحة والسلام. فعلت هذا المرة تلو الاخرى. ويجدر بنا ان نعرف الحقائق، ولكن يجدر بنا أن نعرف ايضا بان هذا لن يجدي نفعا. لان الصور التي تنتجها هاتان الفتاتان، مثل الصور التي تطلق الى العالم من شارع الشهداء في الخليل – اقوى بكثير. لان المستوطنات “الكدية” هذه تخلق احتكاكا. اولئك الذين وصلوا الى هناك، حتى وان لم يكونوا جميعهم يريدون أن يرفعوا مستوى النزاع. وهم يحاولون السيطرة على اراض خاصة، على النبع القريب، ويفعلون كل شيء كي تخدم الصور التي يصدرونها عن مواجهاتهم التي لا تنقطع الفلسطينيين.
ما الفرق، سيسأل محبو البؤر الاستيطانية، بين الاستيطان الصهيوني في جانب ما من الخط الاخضر والاستيطان في الجانب الاخر؟ فالحديث يدور عن ذات الفريضة. وبالفعل، هناك فرق بين السماء والارض. فالصهيونية كانت حركة انقاذ لليهود المضطهدين. وهم لم يصلوا الى هنا لانهم سارعوا الى بلاد بلا زرع. جاءوا لانهم اضطروا للهرب. لانه في تلك السنوات، حين انهارت الامبراطوريات واقيمت الدول القومية، كان تنقل هائل للشعوب، ترحيل لجماعات سكانية كثيرة وتبادلات للسكان. غير أن ما كان مبررا قبل أن تكون دولة يصبح غير مبرر من اللحظة التي بات فيها لليهود دولة. ومن يدعي بانه لا فرق بين المستوطنة المحاذية للنبي صالح وتل أبيب يقول بالضبط ما تقوله الدعاية المناهضة لاسرائيل. الاطراف تعود لتتصل.
في سخافتنا وفي قصر يدنا خلقنا المبرر للفلسطينيين. ليس واضحا ان كل مشروع الاستيطان ليس محقا، ولكن واضح ان قسما صغيرا فقط يخلق معظم المشكلة. وهذا هو القسم الذي يبقى فيه حتى اكثر المدعين بحق اسرائيل، بمن فيهم اكثرهم اهمية، البروفيسور الن برشوفيتس، صامتين. لان مهامة الفلسطينيين تقوم بها اقلية من بين المستوطنين ونزلاء البؤر. ولانه لا يوجد أي مبرر لسلب الاراضي أو لتأميم الاراضي أو للاضرار بالمغروسات وباقي التنكيلات التي تقوم بها أقلية ترغب في جرنا الى دولة واحدة كبيرة، لا يهودية ولا ديمقراطية.
جنى جهاد وعهد التميمي تهزماننا منذ الان في الاعلام الجديد. لهذا الغرض لا تحتاجان لان تكونا آنا فرانك، وكل التشبيهات في هذا الشأن هي مس بالعقل السليم واستخفاف بالكارثة. فهما تهزماننا لانه موضعيا، وموضعيا فقط، كفاحهما محق. وفقط من هو قادر على أن يعترف بان احيانا، فقط احيانا، الفلسطينيين محقون – يمكنه أن يتصدى للفلسطينيين عندما لا يكونوا محقين.
معاريف / كاتس يهاجم ليبرمان بسبب غزة ومعارضته اقامة ميناء رغم موافقة كبار قادة الجيش
معاريف – 5/2/2018
هاجم يسرائيل كاتس وزير النقل والاستخبارات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، وزير الجيش أفيغدور ليبرمان على خلفية معارضته للاقتراح الذي قدمه بشأن إقامة جزيرة اصطناعية لصالح قطاع غزة.
واعتبر كاتس في تصريحات أوردها موقع صحيفة معاريف، أن ليبرمان يتحمل المسؤولية عن الأزمة الإنسانية الحالية في قطاع غزة بسبب رفضه الاقتراح الذي وافق عليه كبار قادة الجيش الإسرائيلي ورفضه ليبرمان لوحده.
وحذر كاتس من خطورة الوضع الإنساني بغزة وأن القطاع على شفا الانهيار، محذرا من أن ذلك سيجعل القطاع يتحول إلى قنبلة موقوتة. مضيفا “أعتقد أن الغالبية من أصدقائي يتفهمون أنه يجب إنشاء جزيرة اصطناعية وكبار قادة الجيش يؤيدون ذلك بوضوح، لكن ليبرمان يعارض”.
وتابع “حماس تتحمل المسؤولية عن وضع غزة، ولكن علينا أن نتخذ قرارا على المدى الطويل بشأن الاتجاه الذي سنتخذه نحو غزة، يمكننا أن نجتمع سويا وأن نخلق عملية من شأنها أن تجعل من هذا الخطر فرصة، ولكي نستعيد جثامين جنودنا والمدنيين المحتجزين هناك”.
وواصل “نحن على وشك أن نصل لوضع تضطر فيه إسرائيل إلى ضخ الأدوية والمواد الغذائية إلى قطاع غزة على حساب الدولة ، إن ليبرمان يقوم بجمع الأموال من أجل ضخ المساعدات إلى غزة قبل انهيار حماس لأن إسرائيل أصبحت جراء ذلك مسؤولة بشكل سخيف عن الوضع هناك”.
وشدد على ضرورة التصرف بمسؤولية ومنع حدوث أزمة إنسانية وتحديد ما يمكن فعله. معربا عن رفضه لأي حلول تهدف لإدخال عمال من غزة لإسرائيل، مشددا على ضرورة الذهاب إلى فصل غزة وتغيير السياسة تجاهها.
هآرتس / جمعية حماية الطبيعة ضد العرب
هآرتس – بقلم عودة بشارات – 5/2/2018
هناك مثل عربي يقول “فص ميخائيل لا يؤذي”. ميخائيل كان مختار القرية، وبعض الحضور كانوا يصفقون باشارة منه من اجل اخفاء ضجة الغازات. في المقابل الاشخاص العاديون اضطروا الى الخروج من الصالون للقيام بحاجتهم الضرورية، وإلا كانوا سيعاقبونهم بسبب الغازات المؤذية التي يطلقونها.
يتم التعامل مع الشخص حسب مكانته في المجتمع (“الناس مقامات”). فحكم الفقير ليس مثل حكم الغني، وحكم اليهودي يختلف عن حكم العربي. وها هم اليهود لا يجدون مكان يبنون عليه بيوتهم سوى قمم الجبال، ويقومون بتمزيق الارض بالجرافات الضخمة وبين عشية وضحاها يقومون بفتح شارع سريع يخترق قلب الجبل من اجل عشرين عائلة تبحث عن مستوى معيشة مرتفع. ولكن مذبحة الطبيعة هذه تشبه غازات ميخائيل، لا تؤذي.
الاشجار تقطع، يتم تخصيص مساحات كبيرة للبيوت الكبيرة مع حديقة بالطبع، ومع بركة سباحة ايضا التي على الاغلب لا تستخدم. كل ذلك خلافا لروضة الاطفال الكبيرة التي تضم فقط 10 اطفال صغار جميلين، واذا كانت لجنة المستوطنة نشطة فسيكون ملعب للتنس ايضا. في المقابل اذا تم تخصيص جزء من الحرش للعرب بسبب التكاثر الطبيعي وليس من اجل الاستمتاع بمستوى حياة عال، فان هذا الامر يثير ضجة كبيرة وتقف المؤسسات الصهيونية تقف على ارجلها الخلفية بسبب ذلك.
ولكن العرب هم جزء من الطبيعة، وقد قاموا ببناء بيوتهم، قبل أن نتعلم الفن الحديث لتسوية الجبال ومسحها عن وجه الارض، للتناغم مع الطبيعة. عندما كان الامر يتعلق بالجبال فان أجدادنا وآباءنا بنوا بيوتهم حسب الطبوغرافية الجبلية. فهم لم ينكلوا بالاراضي الجبلية ولم يحولوا المنحدرات الى خط مستقيم وعمودي من القمة الى الاسفل مثلما يفعلون الآن.
العرب تعاملوا مع الجبل بحب، الجبل بقي جبل، والبيت لاءم نفسه مع التلال، وهذا الدمج كان ساحرا. وهكذا أوجدوا مدرجات جميلة اندمجت مع المحيط، والآن كل شيء تغير.
الآن العرب هم موضوع للتنكيل من جانب جمعية حماية الطبيعة وليس غيرها. بالمناسبة، العرب هم ايضا طبيعة انسانية. وبدل أن تقوم جمعية حماية الطبيعة بتوفير مجال مناسب للعيش الانساني لهم، تقوم بوضع يدها بيد الدولة للتنكيل بالعرب. يتبين أن هناك تعاطف لجمعية حماية الطبيعة مع الحيوانات اكثر من تعاطفها مع العرب. القوة الطبيعية لجمعية حماية الطبيعة عملت وما زالت تعمل من اجل احباط مخططات توسيع البلدات العربية، ومنها بلدة اكسال التي تقع على مدخل مرج إبن عامر. مساحة المنطقة موضوع الخلاف هي 450 دونم، لكن الجمعية سبق لها وتسببت بتقليص مساحة المخطط بـ 300 دونم، منها فقط 170 دونم – 1.6 في المئة – من مساحة الحرش المحاذية. ورغم أن منطقة المخطط قلصت إلا أن جمعية حماية الطبيعة ما زالت تعارض تنفيذ المخطط، وهذا المخطط ستتم اعاقة تنفيذه. بحيث يبقى شباب اكسال ينتظرون قدوم المسيح.
قبل عشرات السنين عندما زرت قريتي، معلول وعمري 5 – 6 سنوات، صادفت الكثير من الحجارة، وبعد بضع سنوات الحجارة اختفت. وقبل فترة ما قررت فحص الامر واكتشفت أن الحجارة غطيت بأشجار صنوبر كبيرة، التي كانت وظيفتها غير الاخلاقية هي تغطية ما حدث في 1948. الجهات ذات الصلة تقوم اليوم بتحريج كل شيء لا يتحرك للاعلان بأن العرب هم اعداء للطبيعة ويستولون على الاحراش – التي جزء منها لم يكن موجودا في السابق – ومن اجل ابقاء العرب في غيتوات.
في حينه طلب الزعيم الروحي المشهور رفائيل ايتان، الذي كان يعيش على بعد مئات الامتار من اكسال، أن يكون العرب مثل صراصير مخدرة في زجاجة. وبالمناسبة، قرب اكسال يوجد نفق على اسمه وذلك لتذكير العرب بالمصير الذي تعده الدولة لهم.
هآرتس / موت الكردية الجميلة
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 5/2/2018
“هي جميلة”، سمع صوت احد المقاتلين السوريين في فيلم الفيديو القصير المرعب، الذي نشر في الاسبوع الماضي في الشبكات الاجتماعية. “الجميلة” هي بارين كوباني. وهذا ليس اسمها الحقيقي بل هو الاسم الحركي للمقاتلة الكردية في وحدات الدفاع الشعبي التي تحاول صد غزو تركيا لمدينة عفرين في شمال سوريا.
خلال ساعات انتشر الفيلم الذي يثير القشعريرة في الشبكات الاجتماعية وتحولت بارين الى رمز آخر من رموز جحيم هذه الحرب. “هذا هو انتقامنا ضد خنازير الـ بي.كي.كي، حزب العمال الكردستاني”، قال احد المقاتلين في الفيلم وهو يتصور سيلفي مع الجثة شبه العارية والمشوهة لبارين. جسمها مهشم واعضاؤها الداخلية النازفة مكشوفة للعيان والشباب يصرخون من شدة الفرح.
هؤلاء ليسوا جنود اتراك بل مقاتلي “الجيش السوري الحر”، وهي المليشيا التي حظيت بالتمجيد عند بدء طريقها على اعتبار أنها الجسم العسكري الاول المنظم الذي يحارب ضد بشار الاسد. هذه المليشيا انقسمت الى مليشيات متخاصمة، تحول جزء منها الى مرتزقة في صفوف الجيش التركي في حربه ضد الاكراد في سوريا. ورغم حقيقة أن هذه مليشيا لمقاتلين عرب من سوريا إلا أنها تبنت ايديولوجيا تقضي بأن الاكراد في سوريا هم ارهابيون. الاموال التركية ساعدتهم بالطبع. عندما بدأت القوات التركية بالعمل داخل سوريا في صيف 2016 كان الجيش السوري الحر هو القوة الطلائعية في هذه الحرب، ومقابل التمويل والسلاح التركي التي بدونها ربما مصير هذه المليشيا كان سيشبه مصير مليشيات اخرى، فقدت مصادر التمويل وتحولت من قوة مقاتلة ذات ايديولوجيا وهدف سياسي الى قوات تحت الطلب، تحارب من اجل دفع رواتب مقاتليها.
الجسم المقاتل الموحد نسبيا هو الوحدات الكردية التي تحارب في صفوفها نساء الى جانب الرجال، وايضا توجد وحدات مكونة فقط من النساء مثل “وحدات الدفاع الشعبي النسوي”، التي حققت انجازات لا بأس بها في المعارك في سوريا ضد داعش. ظاهرة المقاتلات ليست ظاهرة جديدة لدى الاكراد، وبالطبع ليس في اوساط الاكراد في سوريا، الذين تبنوا اجزاء من النظرية الشيوعية والفوضوية والتي تقضي بأنه يوجد للنساء مكانة متساوية، ليس فقط في ساحة القتال، بل ايضا في الحياة المدنية.
ولكن النساء المقاتلات هن رمز ايضا، كما كتبت الصحافية اللبنانية هيفاء زعيتر: “بارين تمثل كل ما سمعناه عن شجاعة المقاتلة الكردية، ويوجد بموتها أكثر من قتل العدو أو نتاج للنضال السياسي والعرقي. الفظاعة في عرض جثتها فقط لكونها امرأة، تنبع من أنها تجرأت على تحدي الهيمنة الذكورية بتحولها الى زميلة مقاتلة في ميدان القتال المخصص للرجال… الثقافة العربية التي تعظم طهارة المرأة وتربط بين هذه الطهارة وبين كرامة الرجل، حولت جسد المرأة الى سلاح أخير أعد لاهانة الرجال وبهذا الى تفكيك المجتمع بواسطة اغراقه في العار الذي دفع النساء الى الانتحار من اجل تنظيف نفسها منه”.
التعليقات التي رافقت الفيلم القصير هامة بصورة ليست أقل منه، حسب احد هذه التعليقات، “هذه جريمة تثير الاشمئزاز لا سيما أن الشخص الذي نكل بجثته هو امرأة شابة. إن تقاليد المجتمعات القبلية منعت المس بشرف المرأة، حتى لو كانت من الاعداء”. هذا رد يعمل على فتح العينين، يؤكد بالطبع تشخيص زعيتر، الذي يقول إن الرجال ليسوا فقط مقاتلين أو مدافعين، بل هم الذين يحددون المعايير الاخلاقية. بالنسبة لمتصفحين آخرين لم يكن هناك حاجة لتفسيرات ملتوية: “الاكراد كفار، وقتل هذه المرأة هو رسالة للاكراد”. هذا تعريف عادي، لكن الاكراد ليسوا كفار، فمعظمهم من المسلمين السنة، وعدد منهم من الشيعة والمسيحيين. “تكفيرهم” ينبع بسبب العرق. فهم ليسوا عرب.
والدا بارين كوباني قالوا لـ “بي.بي.سي” بالعربية إنها بقيت وحيدة في ميدان القتال، وانها رفضت الانسحاب مع زملائها المقاتلين وقتلت على أيدي مقاتلي المليشيا السورية الذين لم يوافقوا على اعادة جثتها المهشمة الى عائلتها. في يوم السبت الماضي اجريت لها جنازة رمزية. وليس هناك مليشيا من المليشيات الاخرى التي تستمر في محاربة نظام الاسد أسمعت ادانة أو تعبير عن الندم. فهي تنشغل في ادارة الصراع حول التمثيل في اللجان الدولية التي ستحسم مصير سوريا. في هذا الصراع محظور اغضاب خصوم سياسيين مثل تركيا أو روسيا، ومحاربة كردية تحولت الى رمز هي شخصية يعتبر التماثل معها خطر.
من لم تعد تحسب حساب لأحد هي الفنانة اليزيدية نادية بشار التي عرضت في صفحتها في الفيس بوك وهي تصور نفسها بصدر مكشوف، وهي ملطخة بالدم الاحمر وتحمل في يدها لافتة كتب عليها اسم بارين كوباني والى جانبه غصن زيتون. غصن لا يمثل في هذه المرة السلام، بل اسم العملية العسكرية التركية التي سميت، للسخرية، باسم “غصن الزيتون”. لقد نجحت بشار في الهرب من مسقط رأسها، سنجار، التي تقع في العراق عندما بدأ داعش في احتلالها. منذ ذلك الحين وهي تكرس فنها لوصف جرائم الحرب التي نفذت ضد النساء اليزيديات. في كل سنة تضع على صفحتها في الفيس بوك صورتها قرب النصب التذكاري الحجري الذي نقش عليه بحروف سوداء “نادية بشار، ولدت في 9/10/1990، ولم تمت حتى الآن”.
معاريف / هكذا ينشأ التصعيد عبر الكلام – والعناوين في الصحف
معاريف – بقلم تل ليف – رام – 5/2/2018
الايام الاخيرة وخطاب الرسائل غير المباشرة بين القيادة السياسية – الحزبية في اسرائيل وكبار مسؤولي حماس في قطاع غزة، حول الوضع المتفجر في الجنوب، تظهر كيف من شأنه أن ينشأ التصعيد عبر الكلام والعناوين في الصحف. تصعيد غير مسنود الى تغيير جوهري في تقويم الوضع، أو الى رغبة أي من الطرفين الشروع في مواجهة مبادر اليها في قطاع غزة.
رغم نار الصواريخ في نهاية الاسبوع والوضع الاقتصادي في القطاع، والذي يواصل التدهور بوتيرة سريعة، ليس لدى جهاز الامن معلومات استخبارية جديدة تشير الى نوايا قتالية لحماس للشروع في معركة مبادر اليها.
لقد نشر أمس في صحيفة “الحياة” في لندن ان منظمات الارهاب رفعت مستوى التأهب، خوفا من أن تستغل اسرائيل مناورة كبرى تجرى في الجنوب كغطاء للشروع في حرب في غزة. ونشر في النبأ حتى تقويم زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، بان المواجهة مع اسرائيل ستندلع في الايام القريبة القادمة.
هذا ليس قولا غير نادر في هذه الايام في قطاع غزة. فبقدر كبير، هذا تعبير آخر عن سوء التقدير الذي يعود أصله الى نظرة حماس لاسرائيل وتحليل العناوين والتصريحات المختلفة لكبار المسؤولين في اسرائيل، والتي نشرت في وسائل الاعلام، الى جانب الربط بمناورة كبيرة يقوم بها الجيش الاسرائيلي في غلاف غزة.
حتى لو تبين ان هذا المعطى غير صحيح، وليس في نية اسرائيل الخروج في هذا الوقت لمعركة مبادر اليها في قطاع غزة، كون المناورة الكبيرة توجد على الرسم البياني للتخطيط منذ زمن بعيد، فان جهاز الامن يأخذ بالحسبان بان من شأن تقدير حماس أن يؤثر على الميدان.
اضافة الى ذلك، يمكن لمنظمات ارهاب اخرى أن تفهم هذا كاعطاء ضوء اخضر لتنفيذ العمليات. في الوضع الحالي، فان عدم الحذر من الجانبين من شأنه أن يؤدي الى تصعيد، حتى لو لم يكن لدى أي من الطرفين الرغبة في الشروع في حرب في هذا الوقت.
ومع ذلك، مثلما في الجبهة اللبنانية، بين الاسود والابيض – هدوء نسبي مقابل تصعيد شامل – توجد الوان عديدة من السكني. رغم الميول التصعيدية، لا يزال ثمة لاسرائيل ولاعدائها مجال واسع من المناورة والمرونة للامتناع عن الحرب.
في هذه النقط الزمنية، فان المواجهة في القطاع ليست أمر المصير. والسبيل الى منعها يمر اساس في زيادة الدور الدولي في اعادة بناء قطاع غزة، الآخذ في الغرق في مصيبة انسانية، لا تخدم اسرائيل.
اسرائيل اليوم / لا تنتظروا القتل التالي
اسرائيل اليوم – بقلم نداف شرغاي – 5/2/2018
احيانا يأتي المسيح رقصا، واحيانا دمعا. مزرعة جلعاد كان ينبغي تسويتها منذ زمن بعيد، وليس فقط بأثر رجعي في اعقاب قتل الحاخام رزئيل شيفح. على الرغم من ذلك، ففي الظروف القائمة، هذا قرار جدير وجيد. صحيح أنه لا يزال تصريحيا واختبار التنفيذ المركب لا يزال امامه، ولكن الحكومة أشارت امس لكل ارهابي بصفته هذه، بان هناك ايضا شارة ثمن استيطانية لقتل اليهود، وأنه في المكان الذي تقطع فيه الحياة، ستضاف حياة، مثابة بدمائك حياتي.
المهام، مع ذلك، لا تزال كثيرة. مزرعة جلعاد هي فقط قطرة في بحر “غير المسواة”: عشرات عديدة من الاحياء، البؤر الاستيطانية واماكن الاستيطان في ارجاء يهودا والسامرة، حيث اقيم نحو 7 الاف منزل سيف الهدم يحوم فوقها. ومؤخرا فقط، بعد تأخر طويل، اقامت الحكومة فريقا برئاسة بنحاس فلرشتاين، مهمته تطبيق سلسلة من القرارات التي اتخذتها لجنة التسوية القانونية متعددة الوزارات. وقد اقر معظم هذه القرارات المستشار القانوني مندلبليت، وهي تنتظر التطبيق.
اسم اللعبة هو “الطب الوقائي”. من لا يريد أن يجد نفسه بعد سنة مع قرارات محكمة حاسمة على نمط قرار محكمة العدل العليا في قضية نتيف هأفوت في غوش عصيون، يجب أن يعمل بسرعة وبمهنية. فمدى عمر الحكومة هذه وكذا ادارة ترامب التي تنسق معها (خيرا كان أم شرا) ليس معروفا، وقصة حفات جلعاد وعائلة شيفح هي قصة الاف اخرى من العائلات في ارجاء يهودا والسامرة.
على مدى السنين كانت حكومات اسرائيل شريكا شبه كامل لاقامة منازلها. فقد استثمرت وزارة الاسكان مئات ملايين الشواكل، واقامة وزارة الاديان الكنس والمطاعم. وشقت دائرة الاستيطان الطرق والشوارع. وكل جهة سلطوية ذات صلة تقريبا كانت مشاركة. لحكومة اسرائيل دين اخلاقي تجاه الاف العائلات هذه، ولا حاجة لانتظار احداث ارهابية كي تسدده. للحكومة، على الاقل وفقا لسياستها المعلنة، توجد أيضا مصلحة صهيونية حقيقية في تعزيز وترسيخ الاستيطان في يهودا والسامرة و “غير المسواة” هي جزء لا يتجزأ منه.
والى جانب ذلك، يجب ان نتذكر ايضا “الكتلة الحرجة” التي ينبغي انتاجها في الكتل الاستيطانية التقليدية؛ كتلة تمنع كل تفكير بالاخلاء في المستقبل. وبشكل عبثي، فان سنوات التجميد الطويلة مست بهم اكثر مما مست بالبلدات في اعماق المنطقة، وبشكل عبثي، لا تزال الكوابح هناك فاعلة. وسبب ذلك هو الالتزام للامريكيين. حان الوقت – وينبغي أن نقول هذا ايضا – للتحرر من هذا الالتزام؛ الحديث عن ذلك في داخلنا، وبعد ذلك مع الامريكيين ايضا.
هآرتس / هل تريد أن تكون تشرتشل أو بن غوريون؟
هآرتس – بقلم تسفيا غرينفيلد – 5/2/2018
بنيامين نتنياهو يحاول بيع الجمهور اسطورة طفولته كزعيم لاسرائيل، والذي كل زعماء العالم يريدون الالتقاء معه. فقط قبل بضعة ايام التقى مع الرئيس الامريكي في دافوس، وها هو يسافر للالتقاء مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين. وعلى جدول العمل الآن توجد مواضيع هامة مثل ايران واتفاق السلام، لكن السنين تمر وتبين أنه لم يحدث أي شيء، والاساس هو الظهور كزعيم مشهور.
الواقع الذي يريد نتنياهو ادارته يتحرك الى الامام تقريبا بقوته الذاتية، لكن في اطار الجهوية الاسرائيلية. إن قصة احتكاكه مع زعماء العالم تخلق كثير من الانطباع على مريديه. وكطائفة فان هذا تقريبا الذخر الحصري الموجود لديه في محاولته للبقاء كرئيس حكومة، وحامي اسرائيل الى الأبد. ومثل كل شيء متعلق بنتنياهو فان الامر يتعلق بتفاخر فارغ، يمكن أن ينتهي بكارثة.
لا يمكننا عدم تذكر مظاهرة المليون في باريس في كانون الثاني 2015 والتي جرت في اعقاب العملية في مجلة “تشارلي ايبدو”. على رأس المظاهرة سارت انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي في حينه فرانسوا أولاند، ومعهم رؤساء حكومات وزعماء كبار من اوروبا والعالم (فقط ادارة اوباما غابت). المكان الذي خصص لرئيس حكومة اسرائيل في الاحتفال كان في الصف الثالث للزعماء. ولكن الجمهور في اسرائيل الذي تابع مسيرة المظاهرة دهش من رؤية كيف أن نتنياهو لم يكتف بالمكانة الصغيرة، ومثل اسرائيلي حقيقي هو يسعى طوال الوقت الى الامام. وبعد أن نجح في الاندساس بمساعدة كتفيه في الصف الثاني للزعماء، وقد مهد طريقه بدون تردد ايضا الى الصف الاول المكتظ للزعماء، وخلال دقيقة سبق بخطوة أو خطوتين كل المجموعة بمن فيهم زعيمي فرنسا والمانيا وسار على رأس المظاهرة الكبيرة وكأنه رب البيت الذي يلوح بيديه بالتحية للجماهير غير المنظورين.
تلك كانت وما زالت الطريقة: ما يحدد هو ما تراه عدسات التلفاز. في الوطن فان المريدين سيفغرون افواههم تأييدا ويقولون “ما هذا الزعيم العظيم، هل شاهدتم كيف قاد وحده مظاهرة المليون هذه، وكم من الجمهور صفق له؟ أين ميركل وأولاند مقارنة معه – من الواضح أنه الزعيم الابرز في العالم!”. لو أراد، كما تقول الشائعات، لكان سيصبح بسهولة رئيس الولايات المتحدة، وهكذا على الاسرائيليين أن يشكروا الحظ الجيد لأنه وافق على أن يكون نتنياهو رئيس حكومتهم. إن صورة رئيس الحكومة كساحر ليس محليا فقط بل ايضا ساحر على مستوى العالم، هي أمر حاسم لنتنياهو، وذلك من اجل أن يقف مصوتو الليكود من خلفه كرجل واحد عندما تحين اللحظة الصعبة في الانتخابات، أو أخذ الاستنتاجات من تحقيقات الشرطة.
اكثر من عشرين سنة من الحضور البارز في السياسة الاسرائيلية، منها عشر سنوات متواصلة كرئيس للحكومة، لم تعلم نتنياهو أن الزعيم العظيم ليس من يدس نفسه الى الامام كي تصل اليه عدسات الكاميرا، وفي الواقع يضيع وقتنا عبثا، بل من يتجرأ على اصلاح وتغيير بصورة جذرية وضع أبناء وبنات شعبه. ونستون تشرتشل، تشارل ديغول، ابراهام لنكولن وبن غوريون ايضا لم يحظوا بمجد عالمي لأنهم قسموا شعبهم وبثوا الخصومة بين مواطنيهم، بل لأنه كانت لهم الجرأة لاختراق اطار الشروط القائمة وقيادة الشعب نحو مرحلة جديدة وافضل في تطوره الذاتي المشترك. وهذا ما ينقص بنيامين نتنياهو جدا.
معاريف / بعده الطوفان
معاريف – بقلم د. رويتل عميران – 5/2/2018
يخيل أن حكومة اليمين الحالية تفعل كل شيء كي تدفن حل الدولتين للشعبين وتعرضه كمن يتنفس انفاسه الاخيرة. غير أنه تحت السطح لا تزال هذه الفكرة تعتمل، تغلي وتنتظر يومها.
ان سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المجال السياسي يتجاوز البندين، وهكذا يترك الطوفان لمن يأتي بعده. هؤلاء، سواء كانوا من اليمين أم من اليسار، سيتعين عليهم ان يتصدوا للاحباط الفلسطيني المتراكم من جهة وللحاجة الى انزال اليمين المسيحاني عن شجرة احلامه ودفعه للتسليم بفكرة اقامة دولة فلسطينية من جهة اخرى.
منذ بضعة اشهر ووزير المالية موشيه كحلون يعقد لقاءات جارية في القدس وكذا في رام الله ايضا، مع مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، بمن فيهم رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله. وتعطي هذه اللقاءات صدى لتصريحه قبل نحو سنة بشأن ضرورة حل الدولتين وهي تستهدف الابقاء على قناة الحوار مع الفلسطينيين، وكذا من اجل مساعدة السلطة على الصمود من ناحية اقتصادية.
في لقاءاته هذه يحرص كحلون ليس فقط على اصدار تصاريح عمل للفلسطينيين في نطاق اسرائيل بل وعلى الدفع الى الامام باقامة مناطق صناعية في الضفة، واذون بناء في المناطق ج. اما نتنياهو فعلى علم بالطبع بهذه اللقاءات ويتلقى تقارير جارية عن مضمونها. فالى جانب المصلحة الاسرائيلية في حماية السلطة من الانهيار، يمتنع رئيس الوزراء منذ اكثر من عشر سنوات عن ضم المناطق المحتلة في يهودا والسامرة أو حتى الكتل الاستيطانية.
وبالنسبة للقدس، فان اعضاء مختلفين في حكومة نتنياهو (النائبة عنات باركو والنائب زئيف الكين، صاغا بتعليمات منه مخططات ترسم طريق الانفصال البلدي للقدس عن بضع من احيائها الشرقية، مع كل الـ 150 الف من سكانها العرب.
نتنياهو، مثل كثيرين في حكومته يعرف ان دولة فلسطينية هي مثابة مصلحة اسرائيلية. اضافة الى ذلك، رغم المحاولة لطمس الواقع، واضح أن العناق الحار من جانب ترامب سينتهي بتقديم الحساب الذي سيتضمن، بالضبط مثل كل الحسابات التي تقدمت بها الادارات الامريكية الاخرى، اعترافا بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
الى جانب تحقيقاته، يحتاح نتنياهو أن يفعل كل شيء كي يحافظ على قاعدته، وليس معقولا أن يتخذ الان أي خطوة خارقة للطريق. غير أن الوضع على الارض يبدأ بالاشتعال: غزة في حالة طواريء، والان تفهم كل الجهات بان اسرائيل ملزمة بمساعدة سكانها، وابو مازن أمر بوضع خطة لقطع العلاقات مع اسرائيل.
في هذه المرحلة ليس واضحا كم يمكن للشارع الفلسطيني أن يحتوي الهجمة الامريكية على تطلعاته الوطنية وكيف ستترجم في هذا السياق معارك الخلافة في حكم ابو مازن. يحتمل أن يكون هذا على الاطلاق الزمن المثالي بالنسبة لنتنياهو للاعتزال؛ قبل دقيقة من انفجار كل شيء في الوجه من الداخل ومن الخارج. قبل دقيقة من ان يطالب بخطوات ضرورية في القدس الشرقية، في الضفة وفي القطاع. فبعد كل شيء، اعتزاله سيسمح له ان ينظر الينا من بعيد، ان يفك يديه ويدعي: “أترون؟ في زمني كان حالكم أفضل بكثير”.
هآرتس / عقوبة المتردد مندلبليت
هآرتس – بقلم رفيف دروكر – 5/2/2018
التحقيق الاول مع رئيس الحكومة الحالية، استمر نحو شهر. الانباء عن حساب الدولارات لليئا رابين نشرت في آذار 1977. وبعد شهر كان قرار نهائي للمستشار القانوني للحكومة اهارون براك. التحقيق الثاني ضد رئيس الحكومة الحالية استمر ثلاثة اشهر. قضية بار أون – حفرون نشرت في كانون الثاني 1997. وفي نيسان نفس السنة أعلن المستشار القانوني للحكومة اليكيم روبنشتاين قراره.
على مر السنين ازداد التردد وبدأت التأجيلات. قضية النقل لعامدي استمرت سنة، من بداية التحقيق وحتى صدور قرار المستشار القانوني للحكومة. على الاقل ادارة شؤون الدولة لم تتضرر. القضية كانت تتعلق برئيس حكومة سابق (نتنياهو). التحقيق في قضية جمعيات باراك بدأ في كانون الثاني 2000 وبعد حوالي ثلاث سنوات اصدر المستشار القانوني قراره. قضية الجزيرة اليونانية استمرت حوالي ثلاث سنوات ونصف، من بدء التحقيق وحتى صدور قرار المستشار القانوني للحكومة مني مزوز. قضية تلنسكي المتعلقة باهود اولمرت استمرت حوالي سنة ونصف، من بدء التحقيق وحتى صدور قرار بتقديم لائحة اتهام.
كما يبدو، فان افيحاي مندلبليت وروني الشيخ سيسجلان رقما قياسيا جديدا. من بين كل ملفات التحقيق مع رئيس الحكومة، فان ملف الهدايا هو تقريبا الملف الاسهل (باستثناء حساب الدولارات). عدد من الشهود، رواية واضحة وثابتة، اختلافات غير كبيرة في الوقائع، وبعد قليل ستمر سنتين على هذا الملف الذي لم ينتقل بعد من الشرطة الى النيابة العامة. رئيس طاقم التحقيق في الشرطة تغير، نائبه الفعلي تولى وظيفة اخرى، عدد من محققي الطاقم تركوا، في الاسبوع الماضي استدعوا الشاهدة الرئيسية في الملف للشهادة. ربما يعتمدون على أنها ستمل وتشمئز من الاجراءات.
الشيخ كما يبدو يمد يده لزميله المتردد مندلبليت. بصورة عامة هناك حدود للفترة الزمنية التي تكون الشرطة فيها مستعدة لتأجيل نقل الملف، وأن تأخذ على عاتقها اطالة الوقت. قضايا معقدة مثل “الجزيرة اليونانية” وافيغدور ليبرمان نامت لدى المستشار أكثر مما بقيت لدى الشرطة. هنا المراقب العام يؤجل التقديم. المستشار القانوني يمكنه دائما الادعاء بأن الفترة التي بقي فيها الملف لديه، أقصر.
لحسن الحظ أن مندلبليت يمكن أن يندم على اطالة الوقت. في نهاية السنة تنتظره معضلة أصعب من التي يتخيلها هو نفسه الآن. يمكن الافتراض أن القرار النهائي، بعد جلسة استماع في قضية هدايا نتنياهو، الذي يجب عليه اتخاذه قبل نهاية السنة. كيف سيمدد الوقت لسنة؟ هذا سهل: انتظار توصيات الشرطة، بضعة اشهر من التفكير واستكمال التحقيق، استدعاء للاستماع (على فرض أن نتنياهو سيستدعى الى جلسة استماع حول مخالفة خداع وخرق للثقة في قضية الهدايا)، استماع، وعندها انتظار لقرار نهائي. بالضبط عندما يطلب من المستشار القانوني اتخاذ القرار، الذي يعمل بجدية كبيرة على تأجيله، سيحدث اسوأ شيء بالنسبة لنا.
في نهاية السنة سيكون لنتنياهو دافع لتبكير موعد الانتخابات. الائتلاف تلقائيا سيبدأ بالتفكك كعادة الائتلافات قبل الانتخابات. سيكون امام نتنياهو اغراء كبير لوضع معضلة امام مندلبليت. الآن وقبل بضعة اشهر على الانتخابات هل تريد اتخاذ قرار نهائي حول هذا الملف؟ هل تريد اقالتي دون محاكمة؟ كل قرار للمستشار القانوني في حينه سيكون سيئا. قرار التقديم للمحاكمة سيبدو سيئا. الليكود سيقول إن المستشار حسم الانتخابات. قرار اغلاق الملف سيبدو فظيعا. يئير لبيد سيقول إن المستشار حسم الانتخابات. تأجيل اتخاذ القرار الى ما بعد الانتخابات – سيكون اسوأ. المتنافسون على المنصب سيقولون إن هذا هو اسلوب مندلبليت في مساعدة نتنياهو.
المنطق الديمقراطي يقول إنه يجب حسم قرارات حاسمة كهذه قبل مجيء الناخب الى صندوق الاقتراع. الحسم بعد الانتخابات يظهر كمحاكاة ساخرة لسلطة القانون. اذا لم يتم انتخاب نتنياهو فان الملف سيفقد أهميته. واذا تم انتخابه وقرر مندلبليت تقديمه للمحاكمة فسيتم سؤاله سؤال محق: هل جئتم الآن لاتخاذ قرار؟ بعد أن انتخب؟.
هذه هي عقوبة المتردد، التأجيل لا يقلص صعوبة الحسم، بل هو فقط يعقدها أكثر.
معاريف / النواة الصلبة
معاريف – بقلم عوديد تيرا – 5/2/2018
نشر زلمان شوفال الاسبوع الماضي مقالا في هذه الصفحة تحت عنوان “عدم النظام العالمي”، 29 كانون الثاني 2018، وصف فيه نسيج المصالح، السياسية والاقتصادية – العالمية الكفيلة بان تؤدي لاحقا الى حرب عالمية. في مقالي هذا سأحاول اكمال ما قيل في الوجه الاستراتيجي والعملي لمنظومة السلاح النووي العالمية.
في أواخر الحرب العالمية الثانية كانت قوة نووية واحدة في العالم. عندما يكون قطب نووي واحد يكون الحساب الاستراتيجي للردع النووي بسيط: القوة الواحدة يمكنها ان تملي على العالم ارادتها. وبالفعل بسبب الهجوم على هيروشيما ونجازاكي انتهت الحرب. وكان الالمان على مسافة غير بعيدة من تطوير قنبلة نووية، ولو كانوا نجحوا – لحصلنا على منظومة ردعية ثنائية القطب، المانية وامريكية، كانت ستغير نتائج الحرب. ولاحقا اضيف الاتحاد السوفياتي الى نادي السلاح النووي.
بين الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها والاتحاد السوفياتي عمل نموذج ردعي كلاسيكي وبسيط. كانت هذه منظومة ثنائية القطب، وفيها منظومتان كبيرتان من الصواريخ، الطائرات والغواصات التي تحمل السلاح النووي على جانبي المحيطات. كما كان خط هاتف احمر، هدفه محاولة اكتشاف الاخطاء الكارثية، وكانت قواعد لعبة ردعية مقبولة من الطرفين. كانت للطرفين قدرة ضربة ثانية توقيت اطلاقها كان حرجا.
بين الحين والاخر كانت ايام “عصبية” ولكن الردع نجح لان الطرفين كانا سويين ومتفكرين. واتخذ الطرفان استراتيجية ردع نووي أي استراتيجية عدم استخدام السلاح النووي. ومع السنين اضيفت اقطاب اخرى: الصين، الهند والباكستان، التي طورت وتزودت بسلاح نووي، واليوم ايضا كوريا الشمالية وايران قريبتان من نصب منظومة صواريخ نووية. عندما كانت الصين، الهند والباكستان قد دخلوا الى النادي، اتسعت المنظومة الى نحو ستة اقطاب، ولكن كان لا يزال الوضع مرتبا بما يكفي، ولا سيما قبل سقوط الاتحاد السوفياتي. وذلك لان الصين كانت مثابة جريرة للاتحاد السوفياتي والهند والباكستان كما يذكر، عملتا في دائرة مغلقة. بمعنى ان هذه كانت عمليا منظومة ثلاثية القطب، أي الشرق، الغرب ومنظومة منفصلة للهند/الباكستان. وكان هذا لا يزال حسابا ثلاثي القطب قابل للسيطرة.
ولكن منذئذ وقعت عدة امور تشوش حساب الردع النووي. اولا، اضيفت اقطاب عقب تعزز الصين وغدوها كيانا نوويا منفصلا. وذلك بسبب انحلال الاتحاد السوفياتي، الذي اصبح قطبا نوويا منفردا، واحد من كثر. الباكستان كفت عن ان تكون حليفا امريكيا واضحا واصبحت قطبا ينبغي مراعاته. والان، على الطريق الى مكانة دول نووية، كوريا الشمالية وايران. كلتاهما دولتان مجنونتان على طريقتهما، او على الاقل تتخذان استراتيجية الدول المجنونة. مع السنين، فان غرب اوروبا المتأسلم سيصبح ايضا كيانا نوويا مستقلا. بمعنى أننا على شفا الانتقال الى منظومة متعددة الاقطاب السيطرة عليها متعذرة. وتصبح المنظومة “سحابة” (بلغة رجال العلم)، فيما تكون الحرب النووية ممكنة. وسيقول المحللون الاستراتيجيون، الذين يستعينون بالاحصاءات وبالبحث العملياتي، ان احتمال الحرب النووية في العشرين سنة القادمة – حين تكون ايران وكوريا الشمالية عضوين في النادي النووي، هو 99 في المئة. وبدون ايران وكوريا الشمالية، فان الاحتمال ادنى بكثير.
ان لانضمام ايران وكوريا الشمالية تأثير هائل على منظومة الردع النووية، وحسابات اتخاذ القرارات في هذا الوضع، عند الازمة، تتعقد جدا. اذا اضفنا الوصف السياسي لزلمان شوفال الى النموذج الاستراتيجي – النووي الذي عرضته هنا، فسنصل الى الاستنتاج بانه يوجد احتمال عال لحرب نووية مدمرة. ومن أجل التقليص الشديد لاحتمال ذلك يجب تصفية القدرة النووية، العسكرية، لكوريا الشمالية وايران. من سيفعل ذلك، اوروبا المتأسلمة؟ روسيا كثيرة المصالح الاقتصادية المعقدة والمسلمة بالتهديد الايراني والكوري الشمالي؟ الصين المرتبطة بكوريا الشمالية بعلاقات مركبة؟ يبدو أن لا.
العالم بحاجة الى شرطي لا يتصرف حسب قواعد السلامة السياسية ويتجرأ على ضرب الايرانيين والكوريين الشماليين. هذا الرجل كفيل بان يكون ترامب. ضد الدول المجنونة مثل ايران وكوريا الشمالية، والتي يفعلها العالم الغربي في بنطاله امامها، هناك حاجة لزعيم يتخذ استراتيجية الدول المجنونة ايضا، ويتحدث بلغتها ويحيدها.
هآرتس / سبب حساسية الحكومة البولندية
هآرتس – بقلم موشيه آرنس – 5/2/2018
تعديل قانون حماية الكرامة الوطنية، الذي صادق عليه البرلمان البولندي، والذي يقضي بأن من سيقول إن شعب بولندا كان له دور في جرائم النازية، سيعاقب – أثار نقاش كبير حول الدور الذي لعبته بولندا في الكارثة. على خلفية النقاش هناك ذكرى لاسامية سادت في بولندا قبل الحرب العالمية الثانية واستمرت في الاشتعال فيها ولم تخبو ايضا بعدها، عندما تبين أنه ليس كل يهود بولندا تمت ابادتهم في الكارثة.
مع ذلك، مهم أن نميز بين سلوك افراد في بولندا أو جماعات وبين سلوك الحكومة البولندية في المنفى في لندن والجيش الذي يسمى جيش الوطن اثناء الحرب. الحكومة البولندية وحتى هزيمة الجيش البولندي وحكومة المنفى بعد الهزيمة ليس فقط لم تتعاون مع المانيا – بل حاربتها حتى انتهاء الحرب. “جيش الوطن” بقيادة الحكومة اقام علاقة مع التنظيم اليهودي المحارب “ايال” برئاسة مردخاي انلفيتس، أحد التنظيمين السريين في غيتو وارسو – وزوده بعدد قليل من المسدسات. مقاتلو تنظيم المقاومة الثاني “اتسي” (المنظمة العسكرية اليهودية) برئاسة بابل فرانكل الذي عمل في غيتو وارسو، تم تدريبه على أيدي عضو المقاومة السرية البولندية الذي نقل اليهم السلاح ايضا. المنظمة السرية البولندية الاشتراكية و”جيش الشعب” قاموا بعمليات محلية لدعم تمرد غيتو وارسو. عمليا، البولنديون كانوا الذين اعطوا مساعدة ما لمقاتلي الغيتو. الحلفاء – الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفييتي – تجاهلوا تمرد غيتو وارسو.
الحكومة الالمانية التي كانت مؤيدة من الشعب الالماني، هي التي نفذت الكارثة. ولكن في تصفيتها ليهود اوروبا استعانت بحكومة رومانيا التي أمرت جيشها، الذي انضم للجيش الالماني في هجومه على الاتحاد السوفييتي في حزيران 1941، بابادة السكان اليهود في المناطق التي احتلتها، بما في ذلك أوديسا. وحسب التقديرات فان الرومانيين كانوا مسؤولين عن موت مئات آلاف اليهود.
الحكومة الفرنسية، بعد هزيمة الجيش الفرنسي، وحكومة الدمى السلوفاكية والحكومة الهنغارية تعاونت جميعها مع المانيا وأرسلت اليهود الذين كانوا يعيشون فيها الى معسكرات الابادة. المنظمات التي اقامها السكان المحليون في بعض الدول التي احتلتها المانيا، تعاون بحماسة لابادة جاليات يهودية كاملة. وهؤلاء كانوا الليطانيون واللاتفيون والاوكرانيون، الوحدات الليطانية واللاتفية بقيادة المانيا في غيتو وارسو طردت اليهود من بيوتهم وقامت بنقلهم في القطارات الى تربلانكا في أشهر الطرد الكبرى في صيف وخريف 1942. وهذه ايضا استعانت بـ “شرطة يهودية” عملت حسب الاوامر التي تلقتها من المانيا.
هناك بولنديون قاموا بالوشاية للالمان عن يهود حاولوا التنكر كبولنديين، وحولوا محاولة العيش خارج اسوار الغيتو الى أمر خطير جدا. في الغيتو نفسه ساعدت حكومة بولندا التي عملت حسب أوامر المانيا، في الحفاظ على النظام وطرد اليهود وارسالهم الى تربلانكا، لكن من المهم الذكر أن حكومة بولندا والجيوش البلوندية السرية حاربت ضد المانيا. هذا هو الفرق بين بولندا ودول اوروبية اخرى احتلتها المانيا. ربما يكون هذا هو سبب حساسية الحكومة البولندية تجاه الادعاءات بمشاركة بولندا في الكارثة. هذه الاتهامات ليست صحيحة. ومع ذلك، القانون الذي اجيز في البرلمان البولندي يذهب بعيدا ويعرض للخطر حرية التعبير والبحث في كل ما يتعلق بقتل اليهود في بولندا، لذلك من المهم تغييره.
موقع مكان الإسرائيلي / دافيد ميدان مفاوض إسرائيلي سابق يرجح صفقة تبادل أسرى مع “حماس”
موقع مكان الإسرائيلي – 5/2/2018
ذكر موقع “مكان الإسرائيلي” صباح اليوم الاثنين، أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة قد تؤدي إلى إتمام صفقة تبادل بين حماس و”إسرائيل” يتم بموجبها التخفيف من معاناة سكان القطاع.
وقال دافيد ميدان، المنسق السابق لشؤون الأسرى والمفقودين، للإذاعة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، “أعتقد أنه سيكون هناك حل لموضوع الجنود المفقودين”.
وأضاف “المفتاح هو إيجاد وسيط تتوفر لديه الرغبة والدوافع القوية لإجبار حماس، على التوصل إلى اتفاق معنا”.
يشار أن “ميدان”، استقال من منصبه في 2012، بعد أن تمكن في 2011، من إنجاز صفقة مع “حماس” بوساطة مصرية للإفراج عن أكثر من ألف معتقل فلسطيني مقابل الجندي جلعاد شاليط، الذي احتجزته الحركة في غزة لأكثر من 5 سنوات.
ولكن “ميدان”، رجح أن صفقة التبادل لن تكون بالحجم الذي كانت عليه صفقة شاليط، وأنها ستكون مرتبطة بمسائل إنسانية.
وقال “أعتقد أن هناك محاولات للاتصال، وفي نهاية الأمر سينتج شيء ما، ليس بالعدد الذي شهدناه في الماضي، ولكنه سيكون مرتبط بالأوضاع الإنسانية”.
وخلال الأشهر الماضية، قال مسؤولون في “حماس” وفي الحكومة المصرية، في مناسبات عدة، إن القاهرة تتوسط بين “حماس” وإسرائيل لإنجاز صفقة تبادل.
ومع ذلك شدد “ميدان”، على أن القرار الذي تم اتخاذه بالإفراج عن معتقلين فلسطينيين مقابل الجندي شاليط، “كان القرار الصحيح”.
وقال: كل من قرر وصادق على الصفقة فَهِم أننا نقوم بمجازفة، ومن قرر أن المجازفة يمكن احتمالها هو جهاز الأمن العام “الشاباك”، الذي أوصى بالمضي قُدما في الصفقة، والحكومة صادقت عليها.
وأضاف “ميدان”، من ناحيتي فإنه لم يكن بالإمكان عمل الصفقة بطريقة مختلفة.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2017، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعيين ياروم بلوم، الذي عمل لسنوات طويلة في “الشاباك”، منسقا لشؤون الأسرى والمفقودين.
ومطلع أبريل/ نيسان 2015، أعلنت كتائب القسام لأول مرة، عن وجود “أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها”، دون أن تكشف رسميا إن كانوا أحياءً أم أمواتا.
كما لم تعلن عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي “شاؤول أرون”، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب “أبو عبيدة”، في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي “القسام” لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وترفض حركة “حماس”، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو/تموز 2014 وانتهت في 26 أغسطس/آب من العام نفسه) هما “شاؤول أرون”، و”هدار جولدن”، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، في 2016، على أنهما “مفقودان وأسيران”. وإضافة إلى الجنديين، تتحدث تل أبيب، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية.
المصدر / رئيس الأركان الإسرائيلي: دمج النساء في الوحدات القتالية سيكون في نطاق المعقول
أوضح رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، أنه يدعم منح فرص متساوية للنساء بخصوص الخدمة في الوحدات القتالية لكن في “نطاق المعقول” مشددا “لا أريد أن أرى النساء في مقدمة القتال”
المصدر – 5/2/2018
قال رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، خلال إيجاز أمام وزراء الحكومة الإسرائيلية، أمس الأحد، خلال تطرقه لقضية الخدمة العسكرية للنساء إنه يؤيد دمج النساء في الوحدات القتالية لكن في نطاق المعقول، مشددا ” لا أريد أن أرى النساء في مقدمة القتال”.
قال رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، خلال إيجاز أمام وزراء الحكومة الإسرائيلية، خلال تطرقه لقضية الخدمة العسكرية للنساء إنه يؤيد دمج النساء في الوحدات القتالية لكن في نطاق المعقول، مشددا “لا أريد أن أرى النساء في مقدمة القتال”.
وشدد الجنرال الإسرائيلي على أن مهمة الجيش الأولى هي أن يكون قويا وأن ينتصر في الحروب، رافضا انتقادات وجهت إليه في الآونة الأخيرة من قبل شخصيات دينية بأنه يفضل حقوق النساء على قوة الجيش. وقال أيزنكوت: لست “نسويا” كما يدعي البعض وكذلك لست “رجوليا”. أنا مع دمج النساء لكن بنطاق المعقول.
وكان الجدل حول القضية قد احتدم في إسرائيل في أعقاب انهاء 13 مجندة دورة للخدمة كمقاتلات في سلاح المدرعات، وتعيين مجندة أخرى قائدة سرب طيران في سلاح الجو.
أما في حديثه أمام الوزراء عن القضايا الأمنية فقال أيزنكوت إنه لا يرى “لاعبا في المنطقة يريد حربا مع إسرائيل”، في رسالة تهدئة حيال مواجهة قريبة في الشمال أو الجنوب. لكنه أعرب عن قلقة من أن الوضع الإنساني السيء في غزة قد يتفجر مشددا على أهمية زيادة العون الإنساني إلى غزة.
هآرتس / القتال في سبيل اسدود
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 5/2/2018
أثبت رئيس بلدية اسدود يحيئيل ليسري في السبت الماضي لسكان مدينته بان تصريحاته فارغة. فقد تبجح على الفيسبوك فقال انه “في الفترة القريبة القادمة سأعرض عليكم صورة واسعة لهذه المسألة المعقدة، مع طرق ممكنة للحل” بل ووصف ذلك بان لديه “ايمان عميق بان تشكل اسدود مثالا وقدوة للقدرة على التغلب على الفوارق الواسعة في نمط الحياة بين الجماعات المختلفة بين السكان”. كل هذا لم يمنعه من ارسال مراقبي البلدية يوم السبت لتغريم المحلات التجارية التي كانت مفتوحة في المراكز التجارية. وأجادت في وصف السياسة المزدوجة والجبانة التي يتخذها ليسري ادارة مجال “بيج” التي اتهمت البلدية بكلمات “واحدة في الفم، واخرى في الرقابة”.
ان القوة عديمة التوازن التي يمنحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاصوليين تلقت في هذا السبت ريح اسناد من ليسري وبلدية اسدود. ويثير الامر الحفيظة على نحو خاص في ضوء حقيقة ان الاصوليين والمتدينين في اسدود هم بالاجمال 20 في المئة من عموم سكانها. غير أنه مثلما في الكنيست هكذا ايضا في اسدود، فان قوتهم السياسية أكبر من قوتهم العددية.
ان قانون الدكاكين الذي اجيز مؤخرا في الكنيست يغير الوضع الراهن ويعطي قوة هائلة لوزير الدفاع، على حساب رؤساء البلديات. ولكن ليس انفاذ قانون الدكاكين هو التفسير لما يحصل في اسدود، بل روح القانون التي تحوم فوق المدينة، أو للدقة فوق البلدية.
لقد حاولت بلدية اسدود في السنوات الماضية السماح بفتح المحال التجارية في السبت في المراكز التجارية من خلال الانفاذ الانتقائي: البلدية تغض النظر عن الاعمال التجارية التي تفتح في المراكز التجارية، ولكنها لم تسمح بفتح الاعمال التجارية في السبت في مركز المدينة. وبعد أن قررت المحكمة بان ليس للبلدية الحق في انفاذ القانون بشكل انتقائي، قررت بلدية اسدود انفاذ قانون اغلاق الاعمال التجارية في السبت حتى في المراكز التجارية. كل ذلك بدلا من السماح بفتح هذه الاعمال في السبت في مركز المدينة ايضا اضافة الى المراكز التجارية، لرفاهية الاغلبية الساحقة من سكان المدينة.
ان قرار ليسري اغلاق كل الاعمال التجارية والدكاكين في المدينة في السبت هو تشديد الضرر اللاحق بنمط حياة الاغلبية العلمانية والتقليدية في المدينة التي اضافة لذلك تتصدى منذ زمن بعيد لاغلاقات الطرق في السبت من قبل الاصوليين، بينما تغض البلدية النظر. ان استسلام ليسري للاكراه الديني مقلق على نحو خاص كون اسدود هي المدينة السادسة في حجمها في البلاد، وفيها اغلبية علمانية واضحة. اذا ما استسلمت اسدود للاكراه الديني، فان مدنا علمانية اخرى كفيلة بان تسقط بعدها، مثلما في حجارة الدومينو.
يبدو أن الكثير من الاسرائيليين باتوا يفهمون هذا وقد قرروا الانضمام الى المظاهرات في اسدود رغم انهم ليسوا من سكانها، وخير أن هكذا. وفي ضوء المزاج الحالي، فان الاحتجاج المدني الواسع وحده سينجح في وقف انجراف الاستسلام للاصوليين. محظور أن تسقط اسدود في ايديهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى