ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 29– 1 – 2018

يديعوت احرونوت :

– بالعبرية وبالبولندية “لن تنفوا كارثة جدتي”.

– أنا متعلمة! خبيرة نفسية!

– البولنديون يخشون ايضا: “القانون قد يغير الحقيقة التاريخية”.

– تحذير دقيق للبنان.

– احباط محاولة تسلل الى ايتمار.

– نتنياهو يلتقي بوتين اليوم.

– ندم يونتان جيفن وهجومه على الصحافة.

معاريف/الاسبوع :

– التقديرات في اسرائيل: حزب الله يتعاظم تمهيدا لمواجهة مع الجيش الاسرائيلي.

– الشريط “الساخن” لسارة.

– نتنياهو يلتقي بوتين في زيارة عاجلة الى موسكو.

– التوتر اللفظي قد يصبح عسكريا.

– التقدير: العبوات في طولكرم تستهدف قوات الجيش الاسرائيلي.

– على خلفية تأجيل التسوية في حفات جلعاد: مواجهة حادة بين البيت اليهودي والليكود.

– ابو مازن: “القدس تتعرض لهجمات شديدة من دولة الاحتلال”.

– ادلشتاين: نصف كتلة الليكود يجب أن ترحل.

هآرتس :

– هدف الدولة: ابعاد 600 طالب لجوء كل شهر على مدى ثلاث سنوات.

– الجيش الاسرائيلي: ايران عادت لتبني مصنع صواريخ في لبنان.

– رئيس بولندا: القانون ليس نهائيا، لن نحظر طرح ذكريات عن جرائم في الكارثة.

– سارة نتنياهو سجلت وهي تفقد صوابها: أنا “خبيرة نفسية!”.

– أدلشتاين ينتقد نتنياهو: “يتصرف بشكل اشكالي، ليس هكذا يتحدث رئيس وزراء.

– سلاح الجو يميل لتفضيل اف 15 على اف 35 في شراء السرب التالي.

– في الكنيست بحثوا في البناء الفلسطيني في المنطقة ج: ارهاب بناء مقصود من السلطة.

اسرائيل اليوم :

– ناجون من الكارثة في رسالة شخصية الى الرئيس البولندي: “أوقف قانون الكارثة المعيب”.

– اليوم: قمة نتنياهو – بوتين.

– حديث ايضاح لنائب السفير البولندي في اسرائيل: “نتوقع تغيير القانون”.

– فزع في ايتمار: مشبوهان حاولا اجتياز جدار المستوطنة.

– “رواندا آمنة ولكن اللاجئين الحقيقيين سيبقون في اسرائيل”.

– غضب في الليكود على أدلشتاين: “اقواله ليست في مكانها”

والا العبري :

– رئيس الكنيست أدليشتاين: طلبت من نتنياهو عدم إلقاء خطاب في احتفالات عيد الاستقلال.

– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 18 “مطلوب” فلسطيني من مناطق متفرقة بالضفة.

– السلطة الفلسطينية: سنطالب من اليابان الاعتراف بالدولة الفلسطينية تحت الاحتلال.

القناة 14 العبرية :

– “إسرائيل” أيدت مشروع قرار بالأمم المتحدة، لتغيير الحقائق التاريخية لصالح روندا.

– استطلاع: 56%من الإسرائيليين يؤيدون طرد طالبي اللجوء السياسي “بإسرائيل”، مقابل 32 يرفضون ذلك، و12% لا يعرفون.

– رئيس الوزراء الإسرائيلي غادر البلاد في زيارة رسمية لروسيا، سيلتقي خلالها بالرئيس الروسي بوتين.

القناة 2 العبرية :

– أزمة بولندا: “نتنياهو” هاتف رئيس وزراء بولندا، وتم الاتفاق على التفاوض لإلغاء القانون.

– المبعوث الأمريكي للمنطقة الشرق الأوسط جيسون جرانبلات، زار بالأمس منطقة غلاف غزة.

– نشر تسجيلات صوتية جديدة لزوجة رئيس الوزراء “نتنياهو ساره”، وهي تصرخ على مستشاري الحكومة.

القناة 7 العبرية :

– قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت الليلة 18 “مطلوب” فلسطيني من الضفة الغربية.

– “نتنياهو” للجمهور والإعلام الإسرائيلي: مشكلتكم معي، فتركوا عائلتي بسلام.

– حماس تستنكر تصريحات “جرانبلات” ضدها وتقول: تصريحاته جاءت للتغطية على جرائم الاحتلال.

اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 29– 1 – 2018

معاريف / ابو مازن: “القدس تتعرض لهجمات شديدة من دولة الاحتلال”

معاريف – بقلم ياسر عقبي – 29/1/2018

صرح رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن امس بان استمرار جهود السلام يتطلب آلية بمشاركة اطراف عديدة، برعاية الامم المتحدة.

في خطاب القاه في القمة الافريقية الثلاثين، التي تعقد في أديس ابابا، عاصمة اثيوبيا، دعا ابو مازن الدول الافريقية “ليكون لها تمثيل في القمة الدولية التي يدعو الفلسطينيون لانعقادها، وفقا للشرعية الدولية”.

دعا رئيس السلطة الى تطبيق “مبدأ حل الدولتين في قضية 1967، انهاء الاحتلال الاسرائيلي على الارض الفلسطين، بما في ذلك القدس الشرقية – التي ستكون المفتاح لكل الاديان، وهكذا تعيش فلسطين واسرائيل بأمن، استقرار وجيرة طيبة”.

كما تناول رئيس السلطة قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل وشدد على أنه “منذ عقدين ونحن نتبنى خيار السلام. ولكن قرار الرئيس الامريكي ترامب بالنسبة للقدس جعل الولايات المتحدة تتماثل مع اسرائيل، مما منعها من أن تكون وسيطة في المسيرة السلمية. وعليه، فان واشنطن غير قادرة على أن تطرح حلا عادلا ونزيها لتحقيق السلام في الشرق الاوسط”.

ودعا أبو مازن كل دول العالم الى عدم فتح ممثليات دبلوماسية في القدس وعدم الاعتراف باي اجراء يتعارض وقرار مجلس الامن للامم المتحدة بالنسبة للقدس والمسألة الفلسطينية.

واضاف رئيس السلطة بان “القدس تتعرض لاعتداء شديد من دولة الاحتلال، بهدف تغيير هويتها الروحية والتاريخية، والمس بالاماكن المقدسة للمسيحيين والمسلمين. وذلك اضافة الى قوانينها لضم القدس من طرف واحد، بخلاف القانون، لتطبيق ما تسميه توحيد القدس”.

معاريف / التقديرات في اسرائيل: حزب الله يتعاظم تمهيدا لمواجهة مع الجيش الاسرائيلي

معاريف – بقلم تل ليف – رام – 29/1/2018

​في اسرائيل يقدرون بان السنة القريبة القادمة ستكون أكثر توترا في الجبهة الشمالية، ولا سيما في قاطع لبنان حيال حزب الله. وتعتمد هذه التقديرات على تشديد التصريحات من جانب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، الى جانب بناء القوة والتعاظم المتسارع للمنظمة، وكذا الى الحسم الذي يلوح في الافق للحرب الاهلية في سوريا. كل هذه معا من شأنها أن تؤدي الى تصعيد على طول الحدود مع لبنان.

​في الخلفية تقف الاقوال التي نشرها امس الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي العميد روبين منليس في مواقع عربية مختلفة، وفيها أكثر من تلميح على ان حزب الله وايران عادا لبناء مصنع لانتاج الصواريخ الدقيقة على الاراضي اللبنانية.

​وكما اسلفنا، ففي التقارير في مواقع الاخبار العربية اقتبس عن العميد منليس قوله ان “لبنان اصبح مصنع الصواريخ لايران”. كما حذر اللبنانيين من أن الايرانيين يلعبون بمستقبلهم.

​وكما أسلفنا، في اسرائيل يشخصون منذ الان بانه في ضوء انتصارات الاسد وشركائه في القتال في سوريا، من المتوقع للسنة القادمة ان تشهد عودة المنظمة اللبنانية الشيعية للتركيز على ما يجري في بلادها، في ظل تقليص دورها العسكري في سوريا.

​وحسب التقدير، من ناحية حزب الله، هناك حاجة لتعريف اسرائيل كالعدو المركزي. ومن المتوقع لهذه الحاجة ان تتعزز في الاشهر الاخيرة كجزء من فكرة المقاومة لدى المنظمة وعلى خلفية النقد الداخلي في لبنان للاثمان الباهظة التي دفعها حزب ا لله في قتاله الى جانب قوات نظام الاسد في سوريا. في اسرائيل يشخصون تعاظما لهذا الميل في الاشهر الاخيرة.

​التقدير في جهاز الامن لا يتناول فقط تشديد النبرة من جانب حزب الله ضد اسرائيل بل ايضا سياقات بناء القوة والتعاظم المتسارع لحزب الله وجاهزيته المتزايدة تمهيدا لمواجهة محتملة مع اسرائيل، في حالة اندلاعها.

​القتال في سوريا وتحدياته، المقاتلون الذين قتلوا واصيبوا والكلفة العالية من حيث المقدرات، استدعت كلها في السنوات الاخيرة كامل انتباه المنظمة نحو هذه الجبهة، وبالتالي فقد جاءت الجبهة مع اسرائيل في سلم اولويات منخفض.

​اضافة الى ذلك، يقدرون في اسرائيل بان ايران وحزب الله سيصعدان محاولاتهما لتطوير سلاح متطور بانتاج ذاتي. هذه المسيرة، حتى وان كانت على نطاق اضيق، صحيحة أيضا بالنسبة لقطاع غزة وعلاقة حماس والجهاد الاسلامي مع ايران. وحسب التقدير، فان سياقات انتاج السلاح الذاتي تتم ضمن امور اخرى باشراف مستشارين ترسلهم ايران كبديل ما عن ارساليات السلاح المباشرة التي تبلغ كلفة نقلها عبر محاور التهريب المختلفة عالية جدا، وهي عرضة للانكشاف المبكر من قبل قوى عظمى مختلفة واسرائيل وهي في طريقها الى لبنان.

​تجدر الاشارة الى أن جهاز الامن يواصل ميل التحسين الكبير واعادة التصميم للحدود مع لبنان. وتتم كل الاعمال في المنطقة الاسرائيلية. حتى الان، باستثناء عدة استفزازات محلية من نشطاء حزب الله، فان المشروع يجري بهدوء نسبي. ومن غير المستبعد أن يشدد حزب الله في الفترة القريبة القادمة استفزازاته في منطقة الحدود.

يديعوت – نسمع صوتها

يديعوت – بقلم سيما كدمون – 29/1/2018

ثمة سبب وجيه واحد على الاقل لنشر الشريط الذي تقشعر له الابدان لزوجة رئيس الوزراء. والسبب هو كل اولئك العاملين في منزل رئيس الوزراء، ممن تعاظمت اعدادهم وكانوا ضحايا السلوك غير الصحي للسيدة، بقوا على قيد الحياة كي يرووا القصة وردت شهادتهم من رجال رئيس الوزراء كادعاءات عابثة، كاكاذيب، كدوافع سياسية – كمحاولات لاسقاط رئيس وزراء.

فقط بالنسبة لاولئك الاشخاص المستضعفين، المسكتين، ممن ندد بهم ككذابين – يحق ان يأتي أخيرا هذا الدليل الذهبي، الذي تنكشف فيه لاول مرة زوجة رئيس الوزراء بصوتها، في رد غير متوازن على نحو مخيف على شيء ما هامشي، تافه، غير هام: نبأ صغير بل وحتى ايجابي، كما ينبغي أن يقال في صفحة الثرثرة لـ “يديعوت احرونوت”.

يمكن فقط التقدير أي ردود فعل حظيت بها أحداث أكثر فاعلية وضغط بكثير اضطرت السيدة الى مواجهتها، واي أشرطة أو أدلة كان يمكننا أن نكتشفها لو تجرأ الشهود على مثل هذه الاحداث أن يشركوا الجمهور فيها.

محادثها في هذه الحالة هو المستشار القديم شعايا سيغال، الذي توفي قبل نحو سنة والذي في اغراضه كانت أمثلة لا نهاية لها عن هذا السلوك. وتصوروا فقط انه اذا كانت زوجة رئيس الوزراء تحدثت على هذا النحو الى المستشار القديم، الرجل القوي والمستقل الذي يمكنه في كل لحظة معينة ان يطرق السماعة وان يقطع نفسه عن حياة الزوجين، ما الذي تعرض له منها عمال كادحون، يتعلق رزقهم بها وكانوا يعرفون بانهم اذا ما فتحوا افواههم، فان حياتهم ستكون محكومة بالاهانة والتنديد.

شعايا سيغال، حين لم يكن بوسعه ان يتحمل العبء الثقيل، أشرك محيطه بالقصص، ولكنه جعل مقربيه يقسمون الا يرووا القصة. اراد أن يتحكم بالمعلومات التي لديه، ان يستخدمها في الوقت الذي يريحه. لو أن سيغال، الذي كان احد الاشخاص الاكثر قربا من الزوجين نتنياهو، روى كل ما كان يعرفه وسمعه، لعلنا ما كنا سنصل الى وضع نضطر فيه الى دليل يثبت بان شيئا ما على غير ما يرام، جد كذلك، يجري في المنزل الاهم في الدولة.

ليس هذا هو التسجيل الوحيد الذي تفقد فيه زوجة رئيس الوزراء هذا. فغير مرة نعرف منذ سنين من هذه الاشرطة من ايلي موئيل، رئيس بلدة سديروت سابقا، الذي تلقت زوجته، مونيك بن ميلخ، مكالمة من زوجة رئيس الوزراء في فترة حرب “الجرف الصامد” ومنذئذ تجد صعوبة في الانتعاش. يمكن التقدير بانه مثل قصص ضحايا الاعتداءات او التحرشات الجنسية التي تخرج بعد ان تشكو واحدة ما – فان مثل هذه الاشرطة ستظهر ايضا.

لمن اطلع امس على الشريط لاول مرة كان يخيل ان الحديث يدور عن مسرحية اخرى لعنبال أور. الصوت العالي، النبرة، الجمل غير الواضحة، توجيه الاتهامات، الاحساس بالعظمة. عندما يتبين بان المتكلمة هي سارة نتنياهو تكون الصدمة اكبر حتى لمن كانت القصص معروفة له. لكل شخص مستقيم، رد حتى اليوم هذه القصص عن التنكيلات بالعاملين، سيكون من الصعب بعد اليوم ان يكذب على نفسه ويقول ليس لهذا أي اساس.

ولكن مع سماع الشريط لا يمكن ايضا الامتناع عن التفكير بالاجواء التي يعيشها رئيس الوزراء ويؤدي فيها مهامه، ويعالج الشؤون الاكثر اهمية لحياتنا ومستقبلنا.

وهاكم سبب آخر للنشر: حتى من يستخف بالشائعات عن وضع السيدة نتنياهو ويدعي بان هذه ثرثرة غير هامة، سيجد صعوبة في أن يتمسك بهذه الحجة بعد ان يكون سمع ذلك بأم اذنيه. إذن يمكن لنا ان نشفق على رئيس الوزراء، نعجب به على ادائه في الظروف المستحيلة، ولكننا ملزمون بان نأخذ بالحسبان بان نتنياهو ورئيس وزراء تحت تأثير. ولا سيما عندما نعرف بدور زوجته في القرارات الاكثر حرجا ومصيرية لحياتنا.

والان، بعد أن سمعنا هذا بام اذنينا، لن نتمكن بعد اليوم من أن نقول لم نعرف.

هآرتس / سلاح الجو يميل الى تفضيل اف 15 – على اف35 في صفقة السرب القادمة

هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 29/1/2018

​سلاح الجو سيتخذ في الاشهر القريبة القادمة قرار هام بشأن استمرار تزوده بالطائرات الحربية. ويقف على الاجندة سؤال حول هل سيتم شراء سرب آخر ثالث من طائرات اف35 أو شراء سرب من طائرات أقدم، لكنها ذات افضليات اخرى، اف15. قرار سلاح الجو يحتاج الى مصادقة القيادة العامة للجيش وبعد ذلك قرار من اللجنة الوزارية للتسلح، ولكن تجربة الماضي تدل على أن توصية سلاح الجو هي التي تملي في نهاية المطاف قرار الشراء. قائد سلاح الجو، الجنرال عميكام نوركن، يميل الى تفضيل شراء سرب اف15. ويتوقع أن يبلور توصيته حتى شهر أيار القادم.

​لقد استكملت اسرائيل والولايات المتحدة صفقة شراء طائرات اف35 من الشركة الامريكية المنتجة “لوكهيد مارتن”. في هذه الصفقة تم الاتفاق على شراء 50 طائرة، أي سربين، اللذان سيتم الانتهاء من تزويدهما لاسرائيل في 2024. حتى الآن تم استيعاب 9 طائرات اف35 ومؤخرا اعلن الجيش الاسرائيلي أن الطائرات التي تلقاها ذات قدرة أداء اولى. الحاجة الى اتخاذ قرار بخصوص شراء سرب آخر خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا ينبع من التقادم السريع لنظام طائرات سلاح الجو.

​عدد من الطائرات المستخدمة تم شراؤها في نهاية السبعينيات، ورغم عدة عمليات تطوير اجريت عليها إلا أنها ستنهي في السنوات القريبة وظيفتها. على هامش مؤتمر دافوس في سويسرا في الاسبوع الماضي بحث رئيس الحكومة نتنياهو مع نظيره من كرواتيا أندريه فلاكوفيتس بيع طائرات اف16 التابعة لسلاح الجو الكرواتي. وهي طائرات من نوع “نيتس” من الطراز أ و ب، والتي أغلق سلاح الجو السرب الاخير لها في السنة الماضية. اسرائيل ما زالت تبحث عن مشترين ايضا لطائرات اف16 من طراز “براك” سي. و دي، ويجب عليها اغلاق هذا السرب ايضا لاحقا من طائرات اف15 طراز “باز”.

​طائرة اف35 الموصوفة كطائرة قتالية من الجيل الخامس ستكون الطائرة القتالية المستقبلية في سلاح الجو ولكبار طياري السلاح، ومنهم القائد القادم الجنرال امير ايشل، الذين اكثروا من الثناء على قدرتها. ميزة عملية بارزة لطائرة اف35 هي “التملص” والقدرة على الطيران بصورة لا يتم تشخيصها من قبل اجهزة التعقب للعدو. ولكن من اجل التملص من انظمة الرادار واسكات من الطلعة الاولى بطارية الدفاع الجوي للعدو، يجب على طائرة اف35 أن تطير وهي تحمل القنابل في بطن الطائرة – الامر الذي يحد من قدرة الحمل للطائرة. عندما تكون القنابل خارج جسم الطائرة فانها تضر بقدرة تملصها.

​في المقابل، فان لطائرة اف15 الاقدم توجد افضليتان: مدى الطيران اكبر من طائرة اف35، وبالاساس قدرة حمل قنابل اكثر. اعتبار آخر في صالح اف15 هو أننا نتحدث عن منصة من نوع آخر – هكذا يمكن لسلاح الجو أن يستند مستقبلا على تنوع من الطائرات وليس على نوع واحد فقط. طائرة اف15 آي تمر الآن بعملية تحسين من قبل الشركة المنتجة “بوينغ”، كما أن هذه الطائرة تعتبر رخيصة اكثر في تشغيلها من اف35، رغم أن تكلفة شرائها يتوقع أن ترتفع في صفقة مستقبلية ويمكن أن تساوي في سعرها طائرة اف35 في الصفقة القادمة.

​يبدو أن تردد سلاح الجو لا ينبع من الحاجة الى سرب طائرات اف35 آخر، بل من سرعة التزود بها. من يؤيدون شراء طائرات اف15 يفضلون تأجيل شراء سرب ثالث من طائرات اف35 الى موعد أبعد، حتى نهاية العقد القادم.

​شراء السرب القادم سيتم في كل الاحوال في اطار البرنامج متعدد السنين للجيش، بعد استكمال خطة “جدعون” في العام 2020. سيتم شراء الطائرات من اموال المساعدات الامنية الامريكية. اتفاق المساعدات الجديد الساري لمدة عشر سنوات وقع في نهاية ولاية ادارة اوباما وسيدخل الى حيز التنفيذ في السنة القادمة.

يديعوت / عودة كيري – جبهة الرفض من اليسار

يديعوت – بقلم بن – درور يميني – 29/1/2018

​هذه القصة غير دقيقة، قال الناطق بلسان وزير الخارجية الامريكي السابق، جون كيري، في تعليقه على الانباء عن أنه أوصى الفلسطينيين بمعارضة الاقتراحات السياسية لترامب. لقد التقى كيري في لندن مع حسين آغا، الذي يبرز اسمه بين الحين والاخر كـ “مقرب من ابو مازن”، لقد كان آغا ممن اداروا المفاوضات مع مقربي يوسي بيلين، وفي نهايتها علم عن “وثيقة بيلين – عباس”. وكانت الوثيقة تبلورت قبل بضعة ايام من اغتيال رابين، ولكن في نهاية المطاف تنكر الطرفان لها. اسم آغا ظهر مرة اخرى كمن ادار في 2013 محادثات، كممثل ابو مازن، مع اسحق مولخو نيابة عن نتنياهو. وحسب الوثيقة التي تبلورت في حينه وافق نتنياهو عمليا على صيغة قريبة جدا من صيغة كلينتون. هذه المرة أيضا تنكر الزعيمان لها.

​هل كيري بالفعل أوصى ابو مازن، من خلال حسين آغا على أن يعرض سياسة متصلبة حيال ترامب؟ عندما نعود الى السنة الاخيرة لكيري، في منصب وزير الخارجية، فان هذه بالتأكيد امكانية معقولة. الموضوع هو انه لم تكن هناك حاجة لترامب كي يرفض الفلسطينيون، مع ابو مازن على رأسهم، لكل اقتراح امريكي. فقد عرض كيري مسودته الاولى في كانون الثاني 2014. واعلن افيغدور ليبرمان، الذي كان في حينه وزيرا للخارجية، عن أن هذه هي الخطة الافضل التي يمكن لاسرائيل ان تتلقاها. ليس واضحا اذا كان تحدث باسم نتنياهو، ولكن واضح ان هذه كانت احدى اللحظات النادرة في تاريخ النزاع والتي خيل فيها بان الطرفين قريبا جدا من التوافق.

​مرت أسابيع غير كثيرة، وبلور كيري مسودة اخرى، اكثر راحة بكثير للفلسطينيين، تضمنت تقسيم القدس. وكان اللقاء الحاسم في البيت الابيض في 17 اذار 2014. فقد اقترح الامريكيون على الفلسطينيين الحد الاقصى الذي كان يمكنهم ان يعرضوه عليهم، حتى دون موافقة اسرائيلية. هذا لم يجد نفعا. فقد قال الفلسطينيون لا. نتنياهو حتى لم يتمكن من تحرير رد فعل اسرائيلي.

​مرت بضعة اسابيع، وبدأ كيري حملة غريبة وهجومية وجه فيها في واقع الامر اصبع اتهام تجاه اسرائيل. الفلسطينيون قالوا لا، ولكن اسرائيل هي المذنبة. كيري – أسير الصيغة الراديكالية التي تبرر للفلسطينيين لانهم “مساكين” – شرح المرة تلو الاخرى بان الارهاب هو عمليا تحصيل حاصل للفقر، فجعل الجهاد حركة لعدالة التوزيع.

​من الصعب أن نصدق بان مثل هذا الغباء خرج من فم وزير خارجية القوة العظمى الاقوى في العالم. سلسلة من البحوث، بما فيها واحد من البنك الدول، دحض تماما حجة كيري. فالوضع الاقتصادي لمعظم المتجندين للارهاب الجهادي، كما وجد البحث، هو فوق المتوسط. وبشكل عام، هناك مئات ملايين الفقراء في العالم، وهم لا يتوجهون للارهاب. المسلمون وحدهم ممن اجتازوا عملية التطرف، والذين ليسوا بالضرورة الافقر في المجموعة، يتوجهون للارهاب.ولكن رجاء لا تشوشوا عقل كيري بالحقائق.

​ليس واضحا ما الذي قاله كيري لحسين آغا بالضبط. واضح أن “القوى التقدمية” المرة تلو الاخرى تشجع الفلسطينيين على التطرف في مواقفهم. فهم يجعلون “حق العودة” هو الاهم، رغم انه لا يوجد حق كهذا، ورغم انه واضح بان مجرد المطالبة هي عائق للسلام. بيتر باينرت، احد رموز اليسار اليهودي في الولايات المتحدة، نشر في 2014 مقالا دعا فيه معسكره للتجند كي لا يمنح مشروع السلام لكيري واوباما الفلسطينيين اقل مما تمنحه صيغة كلينتون لهم. هذا ليس لان الفلسطينيين اعتزموا المساومة، ولكن اليسار بدأ منذ الان باتهام الادارة بان اقتراحاتها ليست جيدة بما يكفي. باينرت، كما ينبغي الذكر، يعرف نفسه كصهيوني.

​السلام، كما ينبغي الاعتراف، يبدو بعيدا جدا. وهذا حصل ايضا لان الرفض الفلسطيني يحظى بتأييد كيري، باينرت وكثيرين آخرين من اليسار المتطرف أكثر. وفي واقع الامر ليس بالضبط اليسار. باينرت، كيري وغيرهما، هم الجبهة الداخلية المؤيدة لليمين المتطرف الفلسطيني، بالضبط مثلما هم يخدمون اليمين المتطرف في اسرائيل. والنتيجة ستكون دولة واحدة كبيرة، وهذا ليس سببا للاحتفال.

هآرتس / أخرجنا الشيوخ من البيوت: توسيع مستوطنة اسرائيلية يهدد باغراق قرية فلسطينية صغيرة

هآرتس – بقلم نير حسون – 29/1/2018

​الكثير من سكان قرية فوكين الفلسطينية لم يناموا كثيرا في ليلة يوم الجمعة الاخير. ومثلما في كل يوم ماطر في شتاء هذا العام، قاموا بحفر قنوات واقاموا سدود من الطين والحجارة. سكان القرية اضطروا الى مواجهة تدفق مياه شديد اغرق شوارع القرية وهدد باغراق بيوتها. الفيضانات في وادي فوكين هي ظاهرة جديدة في السنوات الاخيرة – الناتجة من اعمال من صنع البشر.

​الفيضانات مرتبطة بتوسع مستوطنة تسور هداسا التي تقع فوق القرية، والتي بني فيها في السنوات الاخيرة حي جديد. البناء حول مناطق طبيعية كانت تمتص مياه الامطار وتقلل من تدفق المياه نحو مناطق من الاسفلت والباطون، تعمل على تدفق المياه بسرعة الى المنحدر الجبلي نحو القرية الفلسطينية.

​مشكلة اخرى لا تقل خطورة عن الفيضانات وهي أن هذه المياه يتم انتقاصها من شبكة ينابيع وادي فوكين. السكان يبلغون عن انخفاض شديد في تدفق المياه في الينابيع، التي تستخدم للري طوال السنة.

​اليوم ستناقش اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء المخطط الهيكلي لتسور هداسا، الذي يتضمن توسيع المستوطنة بثلاثة اضعاف مساحتها الحالية. حسب المخطط سيقام في المستوطنة حيان آخران فيهما آلاف الوحدات السكنية. والفيضانات في الشتاء وجفاف الينابيع في الصيف من المتوقع أن تزداد. ولكن بين تسور هداسا ووادي فوكين يمر الخط الاخضر، ويتوقع أن يقام هناك جدار فصل. لذلك يقول المعارضون بأن المخططين في وزارة الاسكان يتجاهلون تداعيات التوسيع على سكان القرية الفلسطينية الصغيرة. وفي وزارة الاسكان يقولون إنه تم اجراء الفحوصات الجيولوجية المطلوبة.

​”لقد عملنا 16 شخص طوال الليل، قمنا بوضع اكوام من الطين والحجارة واخرجنا الشيوخ من البيوت وقمنا بنقلهم الى شقة اخرى، وكانت هناك كميات كبيرة جدا، وهذا ليس سهلا”، قال عماد مناصرة احد سكان القرية، وهو يتحدث عن الامطار في يوم الجمعة، “كل المشكلة بدأت عندما اقاموا الحي الجديد، حتى ذلك الحين كانت الطبيعة تمتص المياه المتدفقة”. “كان ذلك مثل النهر”، اضاف وائل خروف، الذي يقع بيته في منحدر التيار المتدفق من تسور هداسا”، “في هذه المرة نجحنا في شق قناة والمياه لم تدخل الى البيت”. في السنة الاخيرة اقام السكان شبكات صرف خاصة اعدت لابعاد المياه عن البيوت، لكنها لا تنجح دائما في الصمود امام تدفق المياه. والسكان يشيرون الى اضرار الرطوبة والتعفن التي سببها تدفق المياه.

​1300 شخص يعيشون في وادي فوكين، القرية الصغيرة تبدو مثل القزم المحبوس بين عملاقين: تسور هداسا من الغرب والمستوطنة الحريدية الكبرى بيتار عيليت من الشرق. تاريخ القرية غريب، ففي حرب الاستقلال وفي عمليات الانتقام التي وقعت بعد الحرب تم هدم بيوت القرية، وتم هجرها وسكانها طردوا منها. في 1972 سمحت اسرائيل للسكان بالعودة الى القرية وترميم البيوت بصورة استثنائية. لقد شرح السكان للكاتب دافيد غروسمان الذي التقى معهم من اجل كتابة كتابه “الزمن الاصفر” في 1987، بأن الحكم العسكري كان يجب عليه اخلاء مكان في مخيم الدهيشة للاجئين.

​القرية معروفة بالـ 11 نبع وبرك التجميع على طول الوادي، جميعها تزود مناطق زراعية ومدرجات خضراء. الجاران العملاقان يثقلان على الحياة في الوادي. في السنوات الاخيرة مياه مجاري بيتار عيليت اغرقت عدة مرات بيوت القرية. وبين الفينة والاخرى سجلت مضايقات من قبل مستوطنين أو زائرين غير مدعوين الى الينابيع وبرك التجميع. يبدو أن هذه المشكلات تتضاءل امام تدفق المياه من تسور هداسا وجفاف الينابيع.

​اضافة الى سكان القرية، من بين المعارضين للمخطط الهيكلي هناك سكان من تسور هداسا، جمعية حماية الطبيعة وجمعية “ايكو بيس”، هم يستندون ضمن امور اخرى الى فحص قامت به الخدمات الهيدرولوجية الحكومية، والذي قرر أن “الامر يتعلق بمنطقة ذات حساسية هيدرولوجية مرتفعة جدا”، وأنه “من خلال تحليل اولي يمكن التقدير أن تنفيذ المخطط من شأنه التسبب بأضرار كبيرة لنظام المياه الجوفية الاقليمي والمحلي”. مع ذلك، ومن خلال رأي الخبير المحدث كتب أنه “اذا اهتم المخطط بالبنية الهيدرولوجية الاقليمية وتم اتخاذ عدة عمليات في اطار البناء الحساس للمياه” فيمكن أن يتم تطبيقه.

​في الاعتراض الذي كتبه ابراهام شكيد، من جمعية حماية الطبيعة وأحد سكان تسور هداسا، اقتبس ما جاء في المخطط فيما يتعلق بالمشكلات الهيدرولوجية: “حسب رأي الخبير فان الرأي الجيوهيدرولوجي الذي أجري في منطقة المخطط هو أنه في الوقت الحالي تغطي مساحات البناء في بيتار عيليت وتسور هداسا جزء كبير من مساحة حوض الملء المتكرر الذي يساهم في تدفق مياه ينابيع وادي فوكين”.

​”هذه اقوال تثير الاشمئزاز”، كتب شكيد، “تريد الاشارة الى أن الضرر الكبير قد وقع، وهذا سبب مخفف للتسبب بضرر آخر”.

​شكيد يرفض ايضا رأي الخبير الجيولوجي الذي قدمته وزارة الاسكان مع المخطط الذي قرر أن الضرر لن يكون كبير. “هذا رأي خبير ليس له أهمية وسطحي وغير مهني وسنقوم بدحضه. الوضع الحقيقي هو أنه سيتم التسبب بضرر كبير لنظام التدفق والتسرب لمياه الامطار، اذا لم يتم فحص الموضوع بصورة مهنية فان الضرر سيكون اكثر خطورة الى درجة تقليص كمية المياه التي ستصل الى خزان المياه الجوفية، وجفاف جزئي أو كلي للينابيع”.

​حسب الشهادات التي جمعتها جمعية “ايكو بيس”، في السنتين الاخيرتين سجل انخفاض بحوالي 50 في المئة من تدفق مياه ينابيع وادي فوكين. حسب اقوال خروف فان كمية المياه في النبع الرئيسي في القرية انخفضت بالثلثين تقريبا في السنوات الثلاثة الاخيرة. قلة الامطار يمكن أن تفسر جزء من الانخفاض، لكن جزء منه يرتبط كما يبدو ببناء الحي الجديد والضرر الذي تسبب به لشبكة المياه تحت الارضية.

​أحد الحلول التي اقترحتها وزارة الاسكان هو اقامة قناة بطول كيلومتر تعمل على تجميع المياه بين تسور هداسا ووادي فوكين وتقوم بضخها الى الوادي الذي يقع في اسفل القرية. من يعارضون يقولون إن القناة لا يتوقع أن تحل مشكلة الينابيع، وكذلك هي موجودة خارج حدود المخطط الهيكلي وخلف الخط الاخضر وجدار الفصل المخطط له. لذلك، فهم يقولون إنه لا احتمال لأن تتم صيانة القناة وأن تعمل لفترة طويلة. وبدل ذلك يقترح من يعارضون فحص مخطط لاقامة مساحات غمر تستطيع المياه أن تتسرب منها، وحتى أن يتم ضخ المياه من خلال ثقوب، مغر وشقوق طبيعية، في محاولة لاعادتها الى برك الينابيع الطبيعية.

وجاء من وزارة الاسكان: حسب المخطط الهيكلي في منطقة القدس طلب من وزارة البناء والاسكان وضع مخطط هيكلي لعشرين ألف شخص يعيشون في تسور هداسا. المخطط كان يجب أن يسوي العلاقة بين الاحياء القائمة والمقترحة، وعلاقة المواصلات والمناطق المفتوحة وحلول تصريف المياه والمخصصات لحاجات عامة داخل تسور هداسا ومحيطها. هذا المخطط سيملأ الفجوات التخطيطية القائمة. المخطط المقترح ايضا سيتضمن مخطط صرف يقلص تدفق المياه السطحية ويمنع الاضرار بقرية وادي فوكين اثناء تطبيق المخطط ايضا. وفقا لرأي الخبير الجيوهيدرولوجي الذي قدم لمؤسسات التخطيط كجزء من المخطط الهيكلي فان البناء الجديد في تسور هداسا لا يؤثر على تفريغ وتدفق الينابيع في وادي فوكين.

معاريف / المعركة لم تحسم

معاريف – بقلم اوري سفير – 29/1/2018

​في مسلسل “غرفة الاخبار” من انتاج أهرون سوركين، بطل المسلسل، فان مذيع الاخبار ويل ماكفوي، يقول ان الخطر الاكبر على الديمقراطية هو غسل دماغ المواطنين من قبل السياسيين ووسائل الاعلام التي تبعدهم عن واقع الحياة. فالجمهور الواعي، برأيه، هو الشرط للديمقراطية. ويركز المسلسل المميز على حركة حفلة الشاي الامريكية، التي دونالد ترامب هو أحد أنسالها، والتي تتنكر للمساواة بين بني البشر والمساواة بين الجنسين وتنكل لطائفة المثليين، الاقليات والسود. ويرى ماكفوي كرسالته في الحياة، وهدفه الاعلامي هو ان يعلم المواطنين ليس بالايديولوجيا، بل بالواقع وبالحقائق، ومكافحة الجهل والاراء المسبقة.

​الى هذه الصورة يدخل ترامب. فهو يريد الامر المعاكس: ان يخدم الاعلام معاييره الشوهاء ومعتقده العنصري في أن الانسان غير الابيض هو دون، وانه لا توجد مشكلة مناخ، وان بوتين هو اخ. كل شيء آخر يسمى “انباء ملفقة” (فيك نيوز) من الاعلام اليساري.

​هل يبدو لكم هذا معروفا؟ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الاخر يتصرف كمن يتطلع الى الاعلام الزائف. وحسب فكره، فان المواطنين المعنيين بحقائق الحياة (مثل تحقيقات الشرطة) هم خطر على حكمه، وهم ضحايا “الاعلام اليساري” الذي يعنى بصيد الساحرات ضده. كل حقيقة هي انباء ملفقة.

​الاعلام هو بالفعل كلب الحراسة للديمقراطية. فكلما كان النظام أقل ديمقراطية، فان اكاذيب الحكومة تكون أكبر، وكل شيء في الدولة يحصل بذنب قوى المعارضة. الاحتلال ليس احتلالا، بل تحرير لبلاد ابائنا واجدادنا؛ محافل انفاذ القانون تدار غير مرة من جماعات سياسية ذات مصالح؛ محكمة العدل العليا هي يسارية على نحو ظاهر. كل العرب مخربون؛ العالم كله ضدنا؛ الاعلام يساري والمعارضة خائنة. هذه فقط جزء من الشعارات التي تبيعها الحكومة للجمهور.

​في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، سواء في أمريكا ترامب ام في اسرائيل نتنياهو، هناك واجب لمعارضة شجاعة، مجتمع مدني نشط يخرج للتظاهر واعلام نزيه. دوره هو ان يعكس الواقع بشكل موضوعي، حتى لو لم يكن حياديا دوما.

​مسموح للصحافي أن يعرب عن مواقفه، ولكن الا يشوه الواقع. المصداقية والاخلاقية تقبعان في اساس مهنة الاعلام. هذا صحيح بالنسبة لمعظم الاعلام الاسرائيلي، ناهيك عن الصحافيين الاكثر شاجاعة، مثل ايلانا دايان، رفيف دروكر، امنون أبرموفتش، بن كسبيت وغيرهم. ليس لديهم روع من الحكم، وهم يستندون الى مصادر مصداقة. اما صناعة الانباء الملفقة فتديرها الادارة، هنا وفي دول اخرى. هدف الحكومة بحكم طبيعتها هو ان تسوق نفسها للجمهور ولهذا فانها تلون الواقع بالوان الدعاية. هذه المعركة في اسرائيل هي اليوم في ذورتها، ولنتنياهو لا شك انه لا يزال يتصدرها. ولكن الاوان لم يفت بعد.

هآرتس / البناء الفلسطيني في مناطق ج – هو ارهاب بناء موجه من قبل السلطة

هآرتس – بقلم عميره هاس – 29/1/2018

​عضو الكنيست موتي يوغف (البيت اليهودي) وصف البناء الفلسطيني في مناطق ج والذي يمول جزئيا من الاتحاد الاوروبي وينفذ دون ترخيص من الادارة المدنية بـ “ارهاب بناء”. كما اقترح ايضا دراسة “حل تشريعي” يمنع الفلسطينيين من التقدم بالتماس لمحكمة العدل العليا ضد أوامر الهدم. هذه الاقوال قالها يوغف في يوم الخميس الماضي في جلسة لجنة الشؤون المدنية والامنية في يهودا والسامرة التابعة للجنة الخارجية والامن التي يرأسها. اجمالي النقاش الذي تابع “البناء غير القانوني الفلسطيني في مناطق ج” نشر في موقع الكنيست.

​في هذه الجلسة حظيت الادارة المدنية بثناء يوغف وممثل جمعية “رغفيم”، مئير دويتش، على زيادة تطبيق القانون، التي تعني تطبيق أوامر الهدم ضد مباني فلسطينية أقيمت بدون ترخيص. مدير وحدة الرقابة في الادارة المدنية، ماركو بن شبات، قال في النقاش إنه نتيجة لخطوات تطبيق القانون التي تم اتخاذها فقد تقلص بأكثر من النصف عدد “المشاريع” بتمويل اوروبي في مناطق ج، ولا سيما في منطقة معاليه ادوميم. كما تم الابلاغ عن زيادة في مصادرة الممتلكات مثل الكرفانات والمراحيض، لمستوطنين وفلسطينيين، من اجل منع بناء غير قانوني. حسب اقواله، في 2017، وصل عدد ما تمت مصادرته الى 720 حالة. بن شبات لم يشرح بالتفصيل ما هي العلاقة بين الممتلكات التي صودرت من الفلسطينيين والتي صودرت من المستوطنين.

​اسرائيل لا تسمح بالبناء والتطوير والوصل بالبنى التحتية للكهرباء والمياه لعشرات التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية الواقعة في مناطق ج (سيطرة اسرائيلية ادارية وأمنية). إن التقسيم في اتفاقات اوسلو الى مناطق أ وب وج هدفت الى النقل التدريجي لاراضي الضفة الغربية الى سيطرة السلطة الفلسطينية، وكان يجب أن يتم الغاء هذا التقسيم في العام 1999، مع البداية المخططة للمرحلة الدائمة. ولكن هذا التقسيم لم يتم الغاءه، واسرائيل التي حافظت على صلاحياتها في 60 في المئة تقريبا من اراضي الضفة تستمر في استخدامها في فرض منع البناء على الفلسطينيين. وبسبب عدم وجود بديل فهم يبنون مبان بسيطة بدون ترخيص.

​حسب الخطاب المعتاد للوبي المستوطنات، يجب الدفاع عن مناطق ج من سيطرة الفلسطينيين. في النقاش في الكنيست قال يوغف “الهدف هو الحفاظ على اراضي الدولة، حسب قرارات دولة اسرائيل، ويجب أن لا يتم تحديدها من قبل ارهاب البناء الموجه للسلطة الفلسطينية… وبتدخل جهات اجنبية مثل الاتحاد الاوروبي”. في السنوات الاخيرة اعتاد يوغف وممثلو رغفيم تأنيب ممثلي الادارة المدنية ومنسق اعمال الحكومة في المناطق على عدم تطبيق أوامر الهدم في التجمعات الفلسطينية، وخاصة البدوية. وانتقدوا ايضا ما سموه التهاون امام مساعدة الاتحاد الاوروبي لتلك التجمعات، الذي مول وضع كرفانات سكنية بدل بيوت الصفيح والخيام التي بليت وهدمت، وكرفانات مدرسية وعيادات ومراحيض.

​حسب ما تقوله دول الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة فان الامر يتعلق بمساعدات انسانية لطبقات فقيرة. دبلوماسيون اوروبيون قالوا إن هدفهم هو اقامة دولة فلسطينية تكون مناطق ج جزء لا يتجزأ منها.

​يونتان ميلر من قسم المنظمات الاوروبية في وزارة الخارجية، قال في جلسة اللجنة الفرعية “لقد اوضحنا للاوروبيين، في كل مرة أن الامر يتعلق ببناء غير قانوني حكمه الهدم، وليس تقديم المساعدات الانسانية”. سؤال يوغف هل تم اتخاذ عقوبات ضد الاوروبيين، اجاب ميلر “نحن ببساطة نقول لهم أن لا يأتوا الينا بشكاوى، وبالتأكيد عدم الحصول على دعم أو مساعدة عندما يتم هدم مبنى”.

​جزء كبير من النقاش كرس مرة اخرى للتجمعات البدوية في شرقي القدس، في منطقة الخان الاحمر. بن شبات قال إنه لا يمكن اخلاءهم “دون ايجاد حل تسوية”، الحل الذي تبلوره الادارة الآن هو نقل هذا التجمع الذي بنيت المدرسة فيه من اطارات السيارات، الى ابوديس حتى نهاية حزيران، فيما يسمى “الخطة الغربية”.

​مساعد وزير الدفاع كوبي الراز قال في الجلسة إن الوزير افيغدور ليبرمان منشغل في العمل على موضوع البدو والبناء بدون ترخيص في تجمعاتهم. “لا يوجد أحد من رؤساء المجالس في المستوطنات مستعد للموافقة على تجمع بدوي دائم لديه، حتى لو كان منظم. لذلك من الواضح أنه توجد مشكلة”، قال مساعد الوزير، “بالنسبة للخان الاحمر اعتقدنا من ناحية استراتيجية أنه من الصحيح عدم السماح لهذا التجمع الخطير في هذا المكان من التحول الى مدينة بدوية، لذلك قررنا التعامل معه كأولوية”، اضاف.

​ولكن المحامي شلومو ليكر الذي يمثل 20 تجمع بدوي قال للصحيفة إن موضوع نقل تجمع الخان الاحمر الى منطقة أبوديس متعلق بمحكمة العدل العليا. التجمع يعارض هذا الانتقال الى مساحة مقلصة وحضرية في جوهرها، الذي لا يهتم بنمط حياة ومصدر رزق البدو – الاغنام. حسب اقوال ليكر “لم يتم اجراء نقاش بعد، هناك اوامر مؤقتة تمنع هدم المدرسة والمباني، في حين أنه في اللجنة الفرعية يتحدثون عن مواعيد للاخلاء وكأن المحكمة العليا في جيبهم”.

​غاي يفراح، القائم باعمال رئيس بلدية معاليه ادوميم، انضم الى الاطراءات للادارة المدنية على زيادة تطبيق القانون، لكنه تحفظ في الجلسة من مخطط نقل التجمع في الخان الاحمر من قبيلة الجهالين الى أبوديس. “القرار لتخصيص مساحة لصالح مبان دائمة للبدو هو خاطيء”، قال، “ويمكنه بالتأكيد أن يخلق لدى قبيلة الجهالين المجاورة لمعاليه ادوميم الشعور بأن الدولة سلمت بوجودهم هناك”. في جلسات سابقة للجنة الفرعية احتج ممثلو معاليه ادوميم على أن المدينة لا تستطيع التوسع بسبب التجمعات البدوية المحيطة بها. بعد توقيع اتفاقات اوسلو في التسعينيات تم توسيع معاليه ادوميم الى منطقة اخلي منها بالقوة مئات البدو من قبيلة الجهالين وطلب منهم الانتقال الى تجمع دائم قرب مكب القمامة في ابوديس.

اسرائيل اليوم / زيارة بينيس- نظرة ثانية

اسرائيل اليوم – بقلم زلمان شوفال – 29/1/2018

​احمرت لخطاب نائب الرئيس الامريكي مايك بينيس في الكنيست وجنات الارتياح لمعظم الاسرائيليين، بمن فيهم النواب اليهود. كما أن تكراره لقول الرئيس ترامب بانه “سيؤيد أي حل يتفق عليه الطرفان، بما في ذلك حل الدولتين”، مر بسلام. فقد صفق الجناح اليميني للقسم الاول، فيما هتف الجناح اليساري للقسم الثاني.

​سارع محللون مختلفون الى الادعاء بان الخطاب لم يجدد كثيرا – ومن ناحية مضمون الرسائل هذا صحيح. ولكن، مثلما كتب الاسبوع الماضي أهرون ميلر، عضو طواقم السلام الامريكية تحت ادارات مختلفة: “اهمية زيارة بينيس ليست في انجازاتها الملموسة، بل في ما عكسته واظهرته: في عهد ترامب العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل انتقلت من “علاقات خاصة” الى علاقات هي ظاهرا “حصرية””.

​حتى لو كانت هنا مبالغة معينة في هذا التقدير، فان احدى المزايا الخاصة لادارة ترامب – والتي وجدت تعبيرا واضحا لها ايضا في تصريحات نائب الرئيس بينيس – هي انها، رغم بعض التواصل في مواضيع مثل البناء خلف “الخط الاخضر”، تتميز بالفعل عن سابقتها في أنها لا تعتقد بان موقفا مؤيدا جذريا لعدالة اسرائيل في مواضيع مثل الامن، المطالبة بالاعتراف بدولة الشعب اليهودي وبالحقوق الجذرية للشعب اليهودي في وطنه التاريخي، ترفض دور أمريكا كوسيطة نزيهة – ولا تقلل من تصميمها على تحقيق حل عادل للنزاع على اساس التنازلات المتبادلة.

​في مقلوب على مقلوب فان الخطابين شبه التاريخيين بالذات لمحمود عباس (ابو مازن) في رام الله وفي القاهرة، يؤكدان هما ايضا صحة أقوال ميلر – ولغير قليل بذنب الفلسطينيين أنفسهم.

​فقد قال الخطابان كل شيء: من جهة رفض مغرور وغير واقعي، في ظل استخدام لغة الشارع، لكل دور امريكي بالنسبة للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني ولمحاولة حله (ناهيك عن البصقة في وجه الدولة التي من ناحية مالية تسمح بوجود الجسم الذي يقف ابو مازن على رأسه) – ومن جهة اخرى تزوير متطرف وجاهل للتاريخ العالمي واليهودي والذي يسحب الارضية من تحت كل محاولة ممكنة للتوصل الى حل وسط.

​سيقولون “تاريخ ملفق”، هذا صحيح ولكن هذا ليس الجانب الاساس، بل ان ابو مازن والكثيرين من مؤيديه يؤمنون حقا بهذا التاريخ الملفق – والذي ليس مثل قادة الاتحاد السوفياتي في حينه ممن اعادوا كتابة التاريخ وفقا لاهدافهم السياسية او الشخصية الآنية، في ظل المعرفة الواضحة بان هذا تزوير. وعليه، فقد عرقل الفلسطينيون في الماضي وسيواصلون في المستقبل ايضا عرقلة كل خطوة سياسية تنطوي على تنازل عملي وايديولوجي ما – مثلما في موضوع اللاجئين او الاعتراف باسرائيل كالدولة القومية اليهودية، أي مجرد حق الشعب اليهودي في دولة.

​لا ينبغي التشكيك بصدق مصداقية الرئيس ترامب، الذي منحه التاريخ الدور لانهاء النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، ولكن ليس واضحا اذا كان استوعب الواقع والاستنتاجات النابعة منه. بمعنى انه من الصعب ان نرى كيف يمكن لهدف “السلام الامثل” ان يتغلب على عائق الرفض الفلسطيني – ومثلما كتب هذا الاسبوع في عموده شالوم ليفنر، في الماضي مستشار سياسي في ديوان رئيس الوزراء: “خلق توقعات غير واقعية لاختراق دون الشروط المناسبة لذلك – من شأنه أن يجبي ثمنا”.

​كيف سيرد الرئيس ترامب، مثلا، اذا ما تبين له ايضا بان توقعاته كانت غير واقعية – هل سيطلب في حينه من اسرائيل، بالذات بفضل تلك “منظومة العلاقات الحصرية”، خطوات لا تتمكن من الاستجابة لها؟ ينبغي الافتراض بان بنيامين نتنياهو كسياسي مسؤول وواع حين طرح من على منصة دافوس (وبالتأكيد ايضا في حديثه مع الرئيس الامريكي) اقتراحاته لتحقيق حل عملي للمشكلة الفلسطينية على اساس الاعتراف بكيان ذي صلاحيات موسعة ولكن محدودة في موضوع الامن – هكذا “بحيث يتمكنون من حكم أنفسهم ولكن الا يهددوا اسرائيل، ودون ضم الفلسطينيين كمواطنين أو كرعايا لنا، مع علم وسفارات خاصة بهم” – قصد اعطاء جواب لمثل هذا الوضع ايضا.

معاريف / بين النظافة والتلوث

معاريف – بقلم د. رويتل عميران – 29/1/2018

كان الاسبوع الماضي اسبوعا ارتفع فيه مدى التلوث في الخطاب الجماهيري الى حد الاختناق. فالفنانون، السياسيون والمعقبون العاديون تحدثوا حتى الجنون. واصبحت الكارثة أداة مريحة اخرى لمناكفة العدو من اليمين أو اليسار من قبل الصارخين المختلفين. وعلى خلفية هذا التلوث، تسعى اسرائيل الى النظافة. لشدة الاسف، ليس من ذات مستوى الخطاب المنشود، بل من كل من يهدد الهوية اليهودية للدولة. هذا لا يعني ان هناك توافق على هذه الهوية، ولكن هذا موضوع لحوار المعقبين الصاخب والذي يصم الاذنين الناشيء عندنا. فاسرائيل تسعى الى النظافة من الغريب الذي يجلس في داخلها، سواء كانت لهذا الغريب حقوق مدنية أم لا.

​لقد كانت زيارة نائب الرئيس الامريكي مايك بينيس الى اسرائيل زيارة التقت فيها المسيحانية الانجيلية بالمسيحانية اليهودية. فرغم التناقضات البنيوية بين الاثنتين، لم يكف اليمين عن الابتهاج والسرور لبادرات بينيس الطيبة وابعاد رغبته ورغبة مؤيديه في الاخرة للاحاطة بشعب الخلود ايضا. في الخطاب المسيحاني الناشيء بين اسرائيل والولايات المتحدة لا مكان للانشغال بالصغائر الايديولوجية كتلك، مثلما لا مكان للاخذ بالحسبان القصة الفلسطينية، التي تمثل اليوم في الكنيست من خلال نواب القائمة المشتركة.

​في وقت خطاب بينيس سعى هؤلاء لان يحتجوا على دحر حقوق الشعب الفلسطيني عن جدول الاعمال السياسي للقوة العظمى. فقد بعث رئيس الكنيست يولي ادلشتاين بحراس الكنيست على عجل لينقضوا عليهم وكأنهم مشاغبين يجب ابعادهم وليسوا منتخبي جمهور يمثلون 20 في المئة من السكان ويسعون لان يعبروا عن احتجاج شرعي. ومثلما في الاحزاب الاخرى، هناك بين نواب القائمة المشتركة ناجحون أكثر أو اقل، ولكن ما حصل في الكنيست ينسجم مع التجربة الناجحة جدا في الخطاب الاسرائيلي لجعلهم غير شرعيين. ففي برامج أوبيرا وباركوفيتش، شعلة القبيلة الحالية، قضى في مساء السبت الماضي النائب اورن حزان بان “نواب القائمة المشتركة يتعاونون مع منظمات الارهاب”. إذ من يحتاج الى الشرطة والمحاكم من اجل تصريحات كهذه حين يدور الحديث عن العرب؟

​المجموعة الثانية التي تريد دولة اسرائيل ان تتنظف منها هي مجموعة تسمى “سرطان في جسم الامة” وتعد نحو 40 الف لاجيء فروا من قتل الشعب ومهاجري عمل من افريقيا. اعضاؤها لا يحملون بطاقات هوية، وهم يعيشون في فقر وعوز يؤدي ببعضهم الى أعمال الجريمة. وحتى بداية نيسان كان بوسعهم ان يختاروا العودة الى دولتهم الاصلية، الانصراف من هنا الى دولة ثالثة او الدخول الى سجن سهرونيم، الى أن تبعدهم اسرائيل نهائيا. وبعد أن عملوا هنا كحطابين وسقاة، تتركهم اسرائيل لمصيرهم الخطير.

​مع حلول 70 سنة على دولة اسرائيل، فيما أن قانون العودة لا يزال حي يرزق، وموجات الهجرة المباركة لليهود من أرجاء العالم مستمرة. وفيما أن القوة العظمى العليا الى جانبها وهي ذات جيش قوي، توجد اسرائيل في حالة فزع بالنسبة لهويتها اليهودية. يهمها أقل فأقل أن تفقد طابعها الديمقراطي أو تفقد طابعها الانساني.

​ليس عرب اسرائيل ولا اللاجئين من افريقيا هم الذين يهددون يهودية الدولة. في الطريق للبقاء “نظيفة”، تدير اسرائيل ظهر المجن للقيم اليهودية التي اقامتها منذ البداية.

هآرتس / هل حزب العمل سيقصي غباي ويتوج غانتس

هآرتس – بقلم رفيف دروكر – 29/1/2018

​بني غانتس، في بداية 2015، كان يتوقع أن ينهي ولايته رئيسا للاركان. كان امامه قرار هام: أن يأخذ سنة تسريح أو التسرح حالا. ماليا يفضل سنة اخرى في الجيش. سياسيا يفضل أن يتسرح. غانتس اختار التشاور مع إبنه. الابن قال له يجب عليك التسرح حالا وأن تدخل عالم السياسة، الوضع في الدولة فظيع ولدينا ما يكفي من الاموال وسنتدبر امرنا. غانتس اقتنع، لكن بالعكس، قرر أن يأخذ السنة. لماذا؟ سأله إبنه بدهشة. السياسة مثل الحرب، عندما تدخل اليها يجب أن تدخل بكل قوتك، وليس بنصفها. أنا لست جاهزا. اذا اعلنت عن تسرحي الفوري، فسيصنفونني وكأنني اريد الذهاب الى عالم السياسة. كل شيء ساقوم به سيتم وصمه بذلك. لولا هذا القرار لكان غانتس قد اصبح بعد اسبوعين قادرا على أن يكون في قائمة المرشحين للكنيست القادمة. بسبب هذا القرار فان هذا سيحدث فقط في منتصف شباط 2019.

​تموز 2017، آفي غباي فاز في الانتخابات التمهيدية في حزب العمل، وفي كل الاستطلاعات كان يفوز كمرشح معسكر الوسط – يسار لرئاسة الحكومة. يئير لبيد كان يجب أن يرد على هذا التهديد الكبير. لا يصلون الى النهائي دون الفوز في نصف النهائي، قال لرجاله وغير الاتجاه بصورة حادة. هذا بدأ بصورة حادة جدا: لبيد هاجم غباي (واعتذر بعد ذلك) بسبب نقص تجربته. بعد ذلك بدأت ماكينة لبيد بالعمل بصورة افضل. هجمات ضد فساد بنيامين نتنياهو، العودة الى الدين والدولة، تصريحات ضد الاكراه الديني. غباي ذهب في اتجاه معاكس. أراد أن ينتصر في النهائي (نتنياهو) بدون أن يفوز في منتصف النهائي (لبيد)، بدل تعزيز سيطرته في اوساط مصوتي الوسط – يسار، بدأ بمهاجمتهم. اليوم تفوق لبيد يبدو بلا رجعة.

​الآن، تسيبي لفني شقت طريقها السياسي بتشخيص فرص كهذه. غباي انتصر بدونها، لم يرغب فيها كشريكة مساوية مثل اسحق هرتسوغ، حتى أنه اظهر الاشمئزاز من العرض الثابت المشترك في القائمة في الكنيست كل يوم اثنين. كل هذا اصبح تاريخ بعيد. في الاسابيع الاخيرة بدأت، بصورة مدهشة، تظهر منشورات عن استطلاعات بأن لفني قوية جدا ويمكنها قيادة قائمة مستقلة تستطيع اجتياز نسبة الحسم.

​بدون رؤية استطلاع واحد – نقول إن هذا كلام فارغ. ولكن هذا في الحقيقة لا يغير الامر، لفني تدرك بصورة ممتازة أي الاوراق السيئة توجد لديها. هي لا تستطيع أن تسمح لنفسها بالانتقال الى حزب آخر أو التنافس بصورة مستقلة. يجب عليها استغلال ضعف غباي الحالي في “القاعدة” من اجل الحصول على صفقة جيدة والآن.

​الموضوع هو أنه بعد بضعة اشهر هناك احتمال معقول لأن أي صفقة لن تفيد. غباي يعترف الآن “في محادثات مغلقة باخطائه”. مشكوك فيه أن هذا سيرجع ناخبين. خلافا للاسطورة المقبولة، حزب العمل فضل أن يتحطم عدة مرات بمرشح ضعيف على عدم محاولة ازاحته تمهيدا للانتخابات. في الوضع الراهن سبق وقرر أنه لن تكون هناك انتخابات تمهيدية اخرى قبل الانتخابات.

​مع ذلك، اليكم سيناريو يبدو لي معقول جدا. بعد بضعة اشهر سيتدهور وضع غباي وسيصل الى خانة أحادية المنزلة من المقاعد. بعد وقت قصير سيبدأ الحديث عن تبكير الانتخابات الى بداية أو منتصف 2019. عدد من رؤساء المعسكر الصهيوني سيتحدون – هرتسوغ وعمير بيرتس وربما شيلي يحيموفيتش ولفني حتى، وسيأتون الى غباي. هذا غير منطقي، وحتى أنه قاس، سيقولون له، لكن برئاستك لن يبقى حزب. اذا اعطينا القيادة لغانتس فسنتنافس على الحكم. لقد أقسمنا أن لا نقوم بمثل هذه الامور، لكن الآن إما أن نكون أو لا نكون.

​غانتس استغرق اربع سنوات كي يستعد لهذا السيناريو. حسب تصريحاته الاخيرة لا يبدو أنه قد نضج بالفعل. ومن شأنه أن يكتشف أن الشخص الذي دائما هو مستعد، بنيامين نتنياهو، سيقرر أن الانتخابات ستكون في 14 شباط 2019 فقط من اجل قطع الطريق عليه.

معاريف / ضابط بحرية إسرائيلي يحذر من استخدام حزب الله “سفن انتحارية”

معاريف – 29/1/2018

حذر نائب سابق لمدير العمليات في البحرية الإسرائيلية، من أن حزب الله اللبناني، قد يستخدم في الحرب المقبلة مع “إسرائيل” “سفن انتحارية”

ونقلت صحيفة معاريف العبرية، عن اللواء احتياط “شاؤول حورب” قوله: “إن حزب الله لن يحتاج لتسليح نفسه بسفن ضد “إسرائيل”، لكننا يجب أن نفترض أنهم سيستخدمون الحرب غير المتماثلة لتحدى التكنولوجيا الإسرائيلية كصواريخ أرض – بحر أو السفن الانتحارية كما ترون فى اليمن”.

وأضاف حورب، وهو يشغل حاليا أستاذ بكلية العلوم السياسية بجامعة حيفا: “إنه ليست من مصلحة حزب الله بدء حرب مع “إسرائيل”، لكن عندما تنظر إلى إستراتيجيتهم فإنه من الواضح أنهم سيستهدفون المناطق الإستراتيجية البحرية التابعة “لإسرائيل”.

وتنبأ المسؤول العسكري السابق بأن “الحرب المقبلة مع حزب الله قد تشهد تركيزا على البحر” ، مؤكدا أن هناك نقصا في الإدراك بشأن البعد البحري لدى قادة “إسرائيل”.

معاريف / إستخفاف إسرائيلي بتهديدات الأسد بضرب مطار بنغورين

معاريف – بقلم يانير كوزين – 29/1/2018

قال يانير كوزين مراسل صحيفة معاريف العبرية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيلتقي الاثنين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية التوتر الحاصل في سوريا.

سيتم اللقاء في موسكو، ويصاحب نتنياهو رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، لبحث مستقبل التنسيق الأمني بين موسكو وتل أبيب في سوريا، لأنه منذ اللقاء الأخير بينهما في أغسطس الماضي وقعت عدة أحداث وهجمات في سوريا منسوبة لإسرائيل، وفي أحد الهجمات تم استهداف مستودع أسلحة أدت لإطلاق صواريخ مضادة سورية باتجاه الطائرات الإسرائيلية.

في حين تحدثت أوساط صحفية عن رسالة أرسلها الرئيس السوري بشار الأسد إلى بوتين مفادها أنه في حال هاجمت إسرائيل بلاده مجددا فإن الجيش السوري سيهاجم مطار بن غوريون بصواريخ سكاد، وقد تحدث بوتين مع الإسرائيليين حول هذا الموضوع، مما يرجح أن يتصدر هذا الموضوع جدول مباحثاتهما في موسكو.

الجنرال الإسرائيلي في صفوف الاحتياط كوبي ماروم قال إن الأسد لو قام بمهاجمة مطار بن غوريون فإن ذلك يعني إعلان حرب على إسرائيل، لكننا مع ذلك سنشهد خلال العام الجاري 2018 المزيد من الهجمات الإسرائيلية داخل سوريا.

وأضاف: الأسد ليس لديه كميات كافية من الصواريخ قادرة على وصول إلى تل أبيب، لكنه طالب جميع الأطراف بالهدوء، معتبرا أن حديث الأسد هو كلام موجه للرأي العام السوري الداخلي، لأنه يجد نفسه في مكانة متدنية جدا هذه الأيام، ولعل آخر أمر يفكر فيه أن تقوم إسرائيل بمهاجمة البنى التحتية في بلاده.

وأشار أنه طيلة سنوات الأزمة السورية السبع، تصرف الأسد بعقلانية وحذر، فقد قاتل على بقائه، وحصل على أمنه الشخصي، ويبدو أنه مع الروس ليسوا معنيين بالسيطرة الإيرانية على سوريا عقب انتهاء الحرب.

وختم بالقول: رغم مواصلة إسرائيل تنفيذ هجماتها العسكرية داخل سوريا خلال العام الجاري، فإن احتمالية مهاجمة الأسد لمطار بن غوريون منخفضة جدا.

يديعوت / “نتنياهو” يتوجه إلى موسكو في زيارة مفاجئة

يديعوت أحرونوت – 29/1/2018

ذكرت وسائل الإعلام العبرية، صباح اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، توجه صباح اليوم، في زيارة خاطفة إلى العاصمة الروسية موسكو، للقاء الرئيس الروسي فلادمير بوتين.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن “نتنياهو” قوله: “سأبحث مع بوتين التنسيق الأمني بين إسرائيل والقوات الروسية في سوريا، والتواجد العسكري الإيراني هناك”.

ووفقا للصحيفة العبرية، سيرافق “نتنياهو” في زيارته إلى موسكو، كل من رئيس الموساد الإسرائيلي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”.

يشار إلى أن زيارة “نتنياهو” لموسكو، تأتي على ضوء التوتر المستمر بين سوريا و”إسرائيل”، حيث قالت وسائل إعلام عبرية بالأمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد، هدد بقصف مطار “بن جريون” في المرة المقبلة التي تقدم فيها “إسرائيل” على قصف سوريا.

المصدر / هل يُفضّل سلاح الجو الإسرائيلي المقاتلات القديمة على الجديدة؟

سلاح الجو الإسرائيلي راض عن الطائرات الحربية الأكثر تقدما في العالم، وهي ‏F-35، لأنها تعزز تفوقه الجوي ولكنه لن يتنازل عن طائراته القديمة، F-15، بسبب أفضلياتها العسكرية البارزة.. ماذا سيكون قرار الجيش؟

المصدر – بقلم عامر دكة – 29/1/2018​

ليس سرا أن سلاح الجو الإسرائيلي متفوق، وذلك قبل حصوله على طائرات الـ ‏F-35 المتقدمة. لقد قرر شراء 50 طائرة في إطار ثلاث صفقات، بتكلفة نحو 7.2 مليار دولار، وإذا قررت إسرائيل شراء 25 طائرة إضافية، كما هو مخطط، ستكون التكلفة باهظة وستصل إلى نحو عشرة مليارات دولار.

السؤال الذي يُطرح حاليا في سلاح الجو الإسرائيلي هو هل يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى كمية كبيرة من الطائرات الحربية المتقدمة من طراز طائرات F35‎‏، وما هو مصير طائرات F35‎‏ القديمة التي عملت إسرائيل على تحديثها عدة مرات في الماضي لملاءمتها مع الحلبة القتالية في المستقبل.

وفق التقارير في صحيفة “هآرتس” في الأيام الأخيرة، على ضابط سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، اتخاذ قرار فيما إذا سيظل برنامج المشتريات للطائرات المتقدمة من طراز F35 ساري المفعول أم أنه يجب العمل على تحسين الطائرات القديمة من نوع F15 التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي.

وتقدر جهات عسكريّة إسرائيلية أن على سلاح الجو أن يحافظ على تفوقه الجوي في الشرق الأوسط القابل للتغيير، وأن يتزود بطائرات حربية قوية من نوع F35. إحدى الصعوبات التي يواجهها سلاح الجو هي سعر الطائرات الباهظ. رغم أن تمويل هذه الطائرات يأتي من المساعدات الأمريكية، إلا أن هذه الخطوة تأتي على حساب شراء معدات أخرى، ومن شأنها أن تؤدي إلى حجز كبير على موارد الأمن الإسرائيلية لسنوات. في الواقع يشكل سلاح الجو القوة الاستراتيجية الإسرائيلية، ولكن يجدر بنا أن نسأل كم من هذه الطائرات الباهظة الثمن (‏F35‎‏) ضروري، متى، وما هي الخيارات البديلة التي يمكن استثمار المساعدات المالية الأمريكية فيها.

حتى الآن وصلت 9 طائرات من نوع F35‎‏. وبما أن طائرات سلاح الجو أصبحت قديمة هناك حاجة لاتخاذ قرار لشراء طائرات أخرى في غضون وقت قصير. تم شراء جزء من الطائرات الحربية المستخدمة في السبعينيات ورغم بعض عمليات التحديث الناجعة التي أجريت عليها، من المتوقع أن تنهي عملها في السنوات القادمة.

هناك اعتبار آخر قد يؤجل شراء طائرات F35 المتطورة والاكتفاء بطائرات F15 وهو الصفات البارزة الخاصة بطائرة F15 وهو قدرتها على “المراوغة”. تشكل المراوغة القدرة على الطيران بحيث لا تستطيع أجهزة رادار العدو الكشف عن الطائرات. ولكن لتستطيع طائرة F-35 التهرب من أجهزة الرادار عليها أن تطير بينما تحمل المتفجرات في بطن الطائرة مما يحد من قدرة حمولتها.

في المقابل، هناك أفضليتان بارزتان تميزان طائرة F15 من الطراز القديم: قدرتها على الطيران أكبر مقارنة بطائرة F35، لا سيّما قدرتها على حمل قذائف أكبر. تكلفة تشغيل طائرة F15 أرخص من طائرة F35، رغم أنه قد تكون تكلفتها أعلى في المستقبل وربما يكون سعرها شبيها بسعر طائرة F-35 في المستقبل.

القناة الثانية العبرية / عاصفة القانون البولندي تصل المدارس في إسرائيل

القناة الثانية العبرية – 29/1/2018

العاصفة التي أثيرت في أعقاب “قانون المحرقة” الذي تمت المصادقة عليه في بولندا وصلت للمدارس: بأمر من وزير التعليم نفتالي بينت؛ أعلنت الوزارة، صباح اليوم الاثنين، عن خطة تدريسية تحت عنوان “مشاركة السكان المحليين، من بينهم بولندا في محرقة الشعب اليهودي”.

في وزارة التعليم تقرر تخصيص درسين هذا الأسبوع للتدريس حول المحرقة في المدارس، تأكيدًا على مشاركة شعوب أوروبا في أهوال المحرقة وتعاونهم في قتل اليهود.

وزير التعليم صرح اليوم “حقيقة تاريخية أن بولنديين كثر ساهموا في قتل اليهود، سواء عن طريق التسليم أو الإبلاغ أو هم أنفسهم شاركوا بقتل اليهود وقت المحرقة وغيرهم بالطبع”، وأضاف “في الواقع، فكرة وجود معسكرات إبادة بولندية غير دقيقة، والحديث عن معسكرات ألمانية على أرض بولندا؛ لكن هذا لا يعني تجاهل حقيقة أن بولنديين كثر تعاونوا مع النازيين، وعلينا ضمان أن يعرف طلاب اسرائيل الواقع كما جرى”.

وكان نتنياهو قد تحدث مساء أمس هاتفيًا مع رئيس الحكومة البولندي، وقرر الطرفان مناقشة القانون الذي سنته بولندا، والذي ينص على معاقبة كل من يتهم بولندا بالمشاركة بجرائم المحرقة، ومحاولة التوصل لتفاهمات بينهما.

المصدر / نتنياهو يدافع عن عقيلته بعد التسجيل الفاضح: “اتركوا عائلتي وشأنها”

يثير الكشف عن التسجيل الصوتي لعقيلة رئيس الحكومة، السيدة سارة نتنياهو، وهي تصرخ على أحد مستشاريها، ضجة في إسرائيل ويطرح نقاشا عاما وتساؤلا حول إذا كان هذا الكشف شرعيا أم لا؟

المصدر – بقلم معيان بن حامو​ – 29/1/2018

تشهد وسائل الإعلام الإسرائيلية عاصفة بسبب نشر تسجيل أمس الأحد في أحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية، حيث سُمعت خلاله زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي، سارة نتنياهو، غاضبة وتصرخ على مستشارها الإعلامي وذلك ردا على نشر خبر حول نشاطاتها العامة.

اليوم صباحا، تطرق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في صفحته على الفيس بوك إلى تسجيل زوجته، وقال في مقطع فيديو رفعه على صفحته:”لو عرضتم تسجيلا لامرأة أخرى أو عائلة أخرى أمام وسائل الإعلام، من المفترض أن يكون ردها كالتالي: ‘لن ننشر هذا الخبر، فهو يتعلق بأمور شخصية’. ولكن عندما يجري الحديث عن عائلتي، زوجتي، وأولادي يصبح كل شيء مسموحا، وتتم مهاجمتهم”.

وشجب نتنياهو وسائل الإعلام التي تحضن هؤلاء الذين يحتقرون عائلته، مضيفا: “هل تريدون أن تكونوا تبديلي في رئاسة الدولة؟ نافسوني في الانتخابات واتركوا عائلتي وشأنها”.

وقد أثار نشر تسجيلات نتنياهو نقاشا عاما في إسرائيل حول السؤال الرئيسي وهو هل نشر المحادثة يعتبر شرعيا؟ أوضح إسرائيليّون كثيرون ومن بينهم سياسيون يعرفون عائلة نتنياهو أن هذا النشر غير منصف، معربين عن تضامنهم مع زوجة نتنياهو. ثمة من أدعى أن الحديث يجري عن تسجيل مكالمة شخصية سرية مع السيدة نتنياهو وكان الأفضل ألا تنشر، وأخرون كتبوا أ، النشر يهدف إلى خلق الشائعات فقط، وكذلك أنه يحظر علينا أن نحكم على الآخرين وهم غاضبون.

ودعمت وزيرة التربية والرياضة، ميري ريغيف، نتنياهو منتقدة النشر: “تشكل هذه التسجيلات خطوة أخرى نحو احتقار مهنة الصحافة، تدخلا، وعملا حقيرا ومرفوضا”. وغرد وزير التربية، نفتالي بينيت، في حسابه على تويتر: “يشكل تسجيل أقوال رئيس الحكومة بشكل سري، لا سيما أفراد عائلته من قبل المستشار بهدف القيل والقال أو الصراع، عملا وضيعا وخرقا خطيرا للثقة”.

في المقابل، أعرب الكثيرون أن نشر التسجيلات شرعي بل ضروري، لأنه يلقي ضوءا على تصرفات زوجة رئيس الحكومة، التي تعمل جاهدة لتظهر كشخصية رسمية. ردا على النشر، ادعى عمال سابقون في بيئة نتنياهو أن الحديث لا يجري عن حالة استثنائية، وأن التسجيل يعزز ادعاءاتهم الكثيرة حول معاملة نتنياهو المهينة طيلة سنوات.

قال ماني نفتالي، مصرّف الأعمال في مسكن رئيس الحكومة سابقا، والذي رفع شكوى ضد نتنياهو: “لقد صرخت علي سارة كثيرا أثناء عملي، والتعرض لصراخ مباشر أصعب من التعرض للصراخ عبر الهاتف. إذا أبلغ عدة أشخاص عن هذه الظاهرة هذا دليل على أنها واقعية”.

هآرتس / الذكرى لا تشرع كقانون

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 29/1/2018

​في ظل العاصفة التي اثارها الاسبوع الماضي اقرار القانون البولندي، الذي يخصي البحث التاريخي الهام عن دور البولنديين في الكارثة، ضاع قولا هاما لا يقل عن ذلك لنائب وزير العدل البولندي في البحث في “سيم” في وارسو. “هذا بالضبط ما فعلته اسرائيل بنجاعة، ليس واضحا لماذا لا تكون بولندا مزودة بذات الادوات الناجعة مثل اسرائيل”، قال باتريك ياكي.

​لقد المح نائب الوزير بذلك بان التقييد الذي تسعى حكومة بولندا لان تفرضه على ما تعتبره كـ “تشويه تاريخي”، “تشهير”، “انباء ملفقة” بالنسبة لوصمات العار في ماضيها من عهد الكارثة، لا يختلف عن التضييقات التي تفرضها حكومة اسرائيل على البحث في فصول غير لطيفة في ماضيها. واضح أن نائب الوزير البولندي قصد، دون أن يشير الى ذلك صراحة، الى قوانين مثل “قانون النكبة”، الذي يسمح بسحب ميزانيات حكومية عن هيئة تحيي معاناة الفلسطينيين في 1948.

​رغم أنه لا مجال للمقايسة بين الاحداث التاريخية، من الافضل للحكومات، البولندية والاسرائيلية، الامتناع عن التدخل في البحث التاريخي – مهما كان قاسيا، مركبا وحساسا. مثلما لا تشرع حكومات في دول ديمقراطية قوانين تتعلق بالحقائق العلمية، هكذا ليس من وظيفتها ان تصمم الذكرى التاريخية من خلال التشريع. فالحكومات يفترض بها أن تصمم الواقع والمستقبل؛ وهي من حقها أن تصمم الذاكرة التاريخية من خلال التشريع فقط بوسائل ايجابية – مثلا من خلال احياء الاعياد، المناسبات والتصريحات.

​ان البحث التاريخي بطبيعته منفتح على القراءات المختلفة والمتنافسة، والتي تتصمم في المجتمع المدني، وهناك مكانها. ويفترض بالدولة الديمقراطية أن تتخذ كل الوسائل كي تحمي حرية التعبير والبحث، وان تمنع من يسعى الى كم الافواه، فرض الرعب على من يعرض مواقف متعارضة وصرف البحث في هذا الاتجاه أو ذاك لاعتبارات سياسية او غيرها.

​مثلما يحظر على بولندا التهديد بالعقاب الجنائي الذي يمس بالبحث التاريخي، الاعلامي والجماهيري على دول ابناء الشعب البولندي في ملاحقة اليهود في الكارثة، هكذا محظور على اسرائيل ان تهدد بالعقوبات ضد من لا يعد يوم الاستقلال الاسرائيلي بالنسبة له يوم عيد. هذا البحث يجب ابقاؤه لمن يملك الادوات للمشاركة فيه: أولا وقبل كل شيء للمؤرخين والباحثين من فروع مختلفة في الاكاديمية، ولكن ايضا للناس العاديين، اولئك الذين كانوا هناك.

​لقد أخطأت حكومة بولندا عندما لم تتوقع مسبقا شدة معارضة اسرائيل للقانون الجديد، وسيتعين عليها أن تعمل الان على ان تلطف حدته أو تجعله عقيما. حكومة اسرائيل، التي تطالبها، وعن حق، بعمل ذلك، ستحسن صنعا اذا ما طبقت هي ايضا ما تطالب به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى