ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 28– 1 – 2018

يديعوت احرونوت :
– الحقيقة من بولندا.
– رد الناجين من الكارثة على القانون الذي ينفي دور البولنديين في الكارثة.
– نتنياهو سيدلي بشهادته في قضية الغواصات.
– هذا ما فعله الهولنديون لنا.
– نفي الكارثة.
– زيارة رسمية في ظل اللاسامية.
– الضم على الطاولة – مشروع قانون لاحلال السيادة الاسرائيلية في الضفة.
– أزمة البضائع الى غزة.
معاريف/الاسبوع :
– قانون النفي.
– اسرائيل ضد “قانون الكارثة” البولندي: مدحوض.
– مفهوم “معسكرات الابادة البولندية “يغضبهم”.
– يهود في بولندا يرفضون الرد: لا نريد أن نتورط.
– نتنياهو سيقدم افادة أو يحقق معه في قضية الغواصات.
– المالية تطالب ارباب العمل بتمويل تأمين آخر للحوادث.
– هل تحدث أحد ما عن الجفاف؟
هآرتس :
– البرلمان البولندي يقر قانون يمنع ذكر دور بولندا في الكارثة.
– نحو مئة قتيل في عملية في كابول، ودس العبوة في سيارة الاسعاف.
– الدولة: سنحتاج الى تسع سنوات اخرى لتنفيذ أوامر العليا لتوسيع مجال المعيشة للسجين.
– جهاز الامن يقول للقيادة السياسية: التنسيق الامني سيتضرر اذا قلص ترامب المساعدات.
– اوباما: كي يكون المرء صديقا حقيقيا لاسرائيل يجب أن يحافظ على الصدق في مسألة المستوطنات.
اسرائيل اليوم :
– “القانون البولندي لن يعيد كتابة التاريخ”.
– البحث الذي كشف ثمن الصراع: مرضى السرطان ينفقون عشرات الاف الشواكل في الشهر.
– مصدر سياسي كبير: الروس لا يريدون ايران في سوريا.
– ابو مازن: “الولايات المتحدة تريد معاقبتنا – هناك حاجة لوسيط اوروبي”.
– مصادر في اليمين: العمل على ضم الضفة – الولايات المتحدة لن تعارض.
القناة 14 العبرية :
– مئات الإسرائيليين تظاهروا الليلة وسط تل أبيب ضد فساد حكومة نتنياهو.
– الشرطة الإسرائيلية تحدد اليوم موعدا جديدا للتحقيق مع نتنياهو في قضية الغواصات.
– موجة غضب في الأوساط السياسية والحزبية في “إسرائيل” بسبب القانون البولندي الذي ينكر دور بولندا في “المحرقة” ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
القناة 2 العبرية :
– وزارة الخارجية الإسرائيلية تستدعي نائب السفير البولندي لجلسة توضيح ولإيصال رسالة إلى حكومته.
– إصابة جندي إسرائيلي بجروح طفيفة، الليلة في عملية دهس بهرتسيليا، وفرار المنفذ، والشرطة تحقق لمعرفة الخلفية.
– ترامب على حسابه بتويتر: نحن نحزن لموت 6 مليون يهودي، ونعد الشعب اليهودي بعدم تكرار هذا الأمر.
القناة 7 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي يحذر السواح في شمال البلاد من الاقتراب من المناطق الحدودية.
– غالبية وزراء الحكومة الإسرائيلية يطالبون حكومة بولندا بإلغاء القانون الجديد الذي ينفي دور بولندا في “المحرقة”.
– اليوم سيخضع عضو الكنيست دافيد بيتان للتحقيق للمرة السادسة بقضايا فساد مالي.
موقع كان العبري :
– ليبرمان: أبو مازن يشكل عقبة رئيسية أمام تطور الاقتصاد الفلسطيني.
– ليبرمان: نظام أبو مازن قمعي، يعتمد على نظام الرجل الواحد المستبد، الذي يخدم فقط مقربيه.
– الوزير شاكيد: نتنياهو رفض مشروع قانون تسوية مستوطنة حفات جلعاد.
موقع والا العبري :
– جريمة قتل جديدة: لص حاول اقتحام شقة في نتانيا الليلة، وهاجم صاحب الشقة، وهو مسن 70 عام ، حيث قتله ثم لاذ بالفرار.
– الشرطة الإسرائيلية تحقق في حادثة السيارة التي دهست جندي بهرتسيليا بالأمس، لمعرفة خلفية الحادث.
– تعرض مهاجر أرثيري للطعن الليلة وسط بيتح تكفا، وذلك على خلفية عنصرية.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 28– 1 – 2018
يديعوت / الضم على الطاولة – مشروع قانون لاحلال السيادة الاسرائيلية في الضفة
يديعوت – بقلم عميحاي أتالي – 28/1/2018
قبل شهر اتخذ مركز الليكود قرارا في صالح احلال السيادة الاسرائيلية في كل اراضي المستوطنات في يهودا والسامرة وفي غور الاردن. اما الان، فمع ريح الاسناد إثر زيارة نائب الرئيس الامريكي مايكل بينيس وتوبيخات الرئيس دونالد ترامب للفلسطينيين، تحول قرار المركز الى مشروع قانون يتقدم به النائب يوآف كيش.
ويعد تاريخ قوانين الضم في هذه الكنيست غني جدا: فقد تقدم كيش في الماضي مع النائب بتسلئيل سموتريتس بمشروع قانون لضم معاليه ادوميم، واجلت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع البحث فيه؛ وتقدم النائب موتي يوغاف والنائب ميكي زوهر بمشروع قانون لضم غوش عصيون، مدينة ارئيل وغور الاردن؛ وحاول الوزير اسرائيل كاتس العمل على مشروع قانون لضم جفعات زئيف؛ والنائبة شولي معلم تقدمت بمشروع قانون لالغاء قانون فك الارتباط في شمالي السامرة – ولكن كل هذه المشاريع أذابها الائتلاف ولا سيما خوفا من رد الاسرة الدولية.
غير أن ثمة الان من قرر أخذ قوانين الضم خطوة واحدة الى الامام. فقد وضع النائب كيش قبل بضعة ايام على طاولة الكنيست مشروع قانون مشابه للصيغة التي قررها مركز الليكود. وتجدر الاشارة الى أن القرار الذي اتخذه مركز الليكود لم يقض بضم كل اراضي يهودا والسامرة بل ان تضم اراضي كل البلدات اليهودية في يهودا والسامرة الى دولة اسرائيل واحلال القانون الاسرائيلي عليها.
مع رفع مشروع كيش سيتعين على السياسيين من اليمين ان يثبتوا اذا كانوا مستعدين لان يأخذوا قرار ضم المستوطنات خطوة واحدة الى الامام وجعله حقيقيا. لا شك ان طريق مشروع القانون هذا لن يكون سهلا وبانتظاره ان يواجه عدم ارتياح لدى رئيس الوزراء نتنياهو.
في الايام القريبة القادمة سيبدأ منتدى “نتكتل للسيادة” والذي يضم مئات من أعضاء مركز الليكود في حملة على الشبكة تحت عنوان “نصنع التاريخ” هدفها الضغط على النواب والوزراء لدفع قانون السيادة الى الامام.
وقال النائب كيش: “حان الوقت لنقل قرار مركز الليكود الى مستويات عملية واحلال السيادة على مجالات الاستيطان في يهودا والسامرة. لن تكون فرصة تاريخية افضل، اصح وادق لتنفيذ هذا”.
اما ارئيل مورالي، عضو منتدى “نتكتل للسيادة”، فقال: “نحن نحيي النائب كيش الذي يتصدر تنفيذ القرار التاريخي. في 2018 سيصنع الليكود التاريخ بالضبط مثل التاريخ الذي صنعه دافيد بن غوريون في 1938، موشيه دايان ورابين في 1967 ومناحيم بيغن في 1977”.
اسرائيل اليوم /ابو مازن: “الولايات المتحدة تريد معاقبتنا – هناك حاجة لوسيط اوروبي”
اسرائيل اليوم – بقلم شلومو تسزنا – 28/1/2018
صرح رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن في نهاية الاسبوع بان “الولايات المتحدة لا يمكنها بعد اليوم أن تتوسط بين اسرائيل والفلسطينيين. مطلوب الان وسيط آخر، اوروبي الى جانب الرباعية والدول العربية”.
وروى رئيس السلطة بان الرئيس ترامب وعده قبل سنة بصفقة جيدة تؤدي الى حل النزاع. وعلى حد قوله، “في عدة محادثات وعد بصفقة جيدة للنزاع، وبعد ذلك جاءت هذه المفاجأة السيئة التي لا يمكننا أن نقبلها. نحن مستعدون للمفاوضات ولم نرغب ابدا في ترك المحادثات، ولكن لاسفي أحد لم يعرض علينا اجراء مفاوضات، وبخاصة ليس الامريكيون، الذين يسعون الان الى معاقبتنا”.
ابو مازن، الذي قال ذلك في مواساة رئيسة ميرتس زهافا غلئون تعزية لوفاة أبيها، اضاف ان “اتفاق اوسلو مات، ورغم أن اسرائيل لم تفي بتعهداتها فاننا لم نوقف التعاون الامني بعد. نحن ننتظر لنرى اذا كان ممكنا ان تكون مفاوضات سياسية مع وسطاء نزيهي”.
وقالت غلئون لابو مازن ان “اليمين الامريكي والاسرائيلي يقود نحو واقع عنيف وكارثي، سيؤدي الى فقدان تام للثقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، ورغم ذلك فان حل الدولتين هو الحل الوحيد الممكن. ينقصنا زعامة اسرائيلية شجاعة تقوده”.
وجاءت اقوال ابو مازن بعد أن التقى في نهاية الاسبوع الماضي الرئيس الامريكي ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو في دافوس، حيث اوضح ترامب بانه يقف خلف تصريحه بان القدس هي عاصمة اسرائيل وانه من ناحيته “ازاح الموضوع عن الطاولة”. وكما هو متوقع، فقد جر الامر هجوما من ابو مازن الذي قال معقبا انه “اذا ازيحت القدس عن الطاولة، فان الوساطة الامريكية هي الاخرى ازيحت عن الطاولة”.
المصدر / استطلاع في المجتمع العربي : يتعين على القائمة العربية أن تكون أكثر اعتدالا
يُظهر استطلاع جديد معطيات مفاجئة حول نسبة دعم ممثلي الجمهور العربي في البرلمان الإسرائيلي، إضافة إلى رأي الناخبين المعقد حول سياستهم المتطرفةالطيبي: “علينا أن نبذل جهدا أكبر”.
المصدر- 28/1/2018
تظهر من استطلاع جديد أجراه برنامج الواقع الإسرائيلي “واجه الصحافة” وشارك فيه الجمهور العربي في إسرائيل، معطيات حديثة عن مدى رضا الناخبين العرب عن القائمة المشتركة التي من المفترض أن تمثلهم في الكنيست، البرلمان الإسرائيلي. أجري الاستطلاع بتاريخ 25 كانون الثاني وشارك فيه نحو 300 مواطن عربي إسرائيلي من أعمار مختلفة.
ردا على السؤال: “هل القائمة العربية المشتركة تمثلك؟” أجاب معظم المشاركين – %62 أنهم يشعرون أنها تمثلهم حقا، وأجاب %29 خلافا لذلك. أعرب عضو الكنيست أحمد الطيبي عن رضاه عن النتائج رغم أن نسبة الدعم كانت أعلى بكثير في الماضي، وأوضح أن على أعضاء القائمة المشتركة أن يبذلوا جهودا أكثر من أجل الناخبين.
هناك سؤال آخر طُرح مؤخرا في الاستطلاع وهو: “هل على القائمة المشتركة أن تكون أكثر اعتدالا أو تطرفا”؟ ردا على هذا السؤال، أجاب %30 من المستطلعة آراؤهم أن عليها أن تكون أكثر اعتدالا، وأجاب %21 أن عليها أن تظل دون تغيير.
كما هو معروف، خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إلى إسرائيل، ألقى خطابا في الكنيست الإسرائيلي. في مستهل خطابه، أثار أعضاء الكنيست العرب من القائمة المشتركة ضجة عندما رفعوا لافتات عليها: “القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين”، لهذا تم إخراجهم من القاعة. ورد في الاستطلاع سؤالا جاء فيها: “هل كان احتجاج أعضاء الكنيست العرب ضد خطاب نائب الرئيس الأمريكي في الكنيست صحيحا؟” دعم 54% من المستطلعة آراؤهم الاحتجاج، وعارضه ‏23%‏، وأجاب ‏23%‏ أنهم ليسوا متأكدين إذا كان الاحتجاج خطوة صحيحة.
يديعوت / رافعة ضغط لترامب – المساعدة هي الاخرى بزنس
يديعوت – بقلم ايتان جلبوع – بروفيسور، رئيس مركز الاعلام الدولي وباحث كبير في مركز بيغن السادات للبحوث الاستراتيجية في جامعة بار ايلان – 28/1/2018
عندما جمد ترامب 65 مليون دولار من دفعات الولايات المتحدة للاونروا وهدد في اجتماع دافوس الفلسطينيين بانهم اذا يعودوا للمفاوضات مع اسرائيل فسيوقف الاموال التي تمنحها الولايات المتحدة لهم، فقد أعاد تعريف منطق المساعدة. هذا منطق رجل اعمال، يتناسب ايضا ونهجه كرئيس للدبلوماسية. فترامب يريد أن يحقق “الصفقة المثلى” بين اسرائيل والفلسطينيين. “صفقة”، وليس اتفاق سلام. وهكذا فقد أضاف “نهجا تجاريا” للمناهج القائمة للمساعدات الخارجية: الاستراتيجي والانساني.
ان القوى العظمى كالولايات المتحدة، روسيا والصين تمنح المساعدة اساسا كوسيلة لتحقيق مصالح استراتيجية. ففي فترة الحرب الباردة استخدمت الولايات المتحدة المساعدات الخارجية لدعم الحلفاء، مثل اسرائيل، ممن كانوا يواجهون الضغط السوفياتي. اما الاتحاد السوفياتي فقد تصرف بشكل مشابه تجاه حلفائه، مثل كوبا. لقد منحت الولايات المتحدة المساعدة بحجم واسع لاسرائيل ولمصر كي تدعم المفاوضات التي أدارتاها ولحفظ اتفاقات السلام التي حققتاها. ويتواصل هذا المنطق حتى اليوم. المساعدة العسكرية لاسرائيل تعطى ايضا كي تتمكن من مواجهة أي تحالف اقليمي معاد.
وتمنح الدول الغنية في غرب اوروبا وفي اسكندنافيه المساعدات اساسا لاعتبارات انسانية. فهي تمنح التبرعات دون أن تتوقع المقابل. وتعطى هذه المساعدات للدول الفقيرة وغير المتطورة ولا سيما لتقليص الفوارق بينها وبين العالم الغني. بعض من هذه الدول تساهم في مثل هذه المساعدات الانسانية بمبالغ بحجم نسبة ثابتة من ناتجها القومي.
منذ التوقيع على اتفاق اوسلو، تلقى الفلسطينيون من الولايات المتحدة ومن اوروبا مليارات الدولارات. وقد اعطيت المساعدات الامريكية اساسا لاسباب استراتيجية، تشبه تلك التي قبعت خلف المساعدات لمصر: تعزيز وحفظ المسيرة السلمية مع اسرائيل. وقد اعطيت المساعدات الاوروبية اساسا لاسباب انسانية. وقد نبعت من الاحساس بان الفلسطينيين هم فقراء، مساكين ومقموعين ويجب مساعدتهم.
عند منح المساعدات الانسانية لا تفحص الاستخدامات التي تجرى لها. وعليه فقد امتنعت اوروبا من استيضاح اسباب الضائقة الفلسطينية، مثل الاستثمارات الطائلة لحماس بمئات ملايين الدولارات كل سنة لانتاج الصواريخ وبناء الانفاق الهجومية على حساب رفاه سكان غزة الفقراء. احد لم يفحص كم مالا من التبرعات الانسانية ذهبت الى حسابات بنوك شخصية وسرية للزعماء الفلسطينيين. وبدأت اوروبا تطرح الاسئلة فقط عندما تبين ان السلطة الفلسطينية تستخدم التبرعات لدفع رواتب كبير للارهابيين الذين ادينوا وحبسوا في اسرائيل ولبناء مؤسسات عامة وتسميتها باسماء الارهابيين.
في السنوات الاخيرة، منحت الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية كل سنة نحو 500 مليون دولار وللاونروا بين 250 – 400 مليون دولار. وكما اسلفنا، في نظر ترامب هذه المساعدة هي استثمار يجب أن يعطي مردودا مناسبا. ولما كان منطق المساعدة للفلسطينيين هو وجود المسيرة السلمية، والفلسطينيون غير مستعدين لخوض المفاوضات، وهذا الموقف كان صحيحا ايضا في معظم سنوات ولاية اوباما، فقد شطب المبرر لمساعدتهم. كما أن ترامب شعر بالاهانة من المقاطعة الفلسطينية لزيارة بينيس والاهانات التي وجهها له عباس ورجاله.
يمكن للنهج التجاري لترامب أن يتحدى اسرائيل ايضا. فقسم من المساعدات الامريكية مكرس لتدريب وصيانة أجهزة الامن الفلسطينية. وتجميدها من شأنه ان يخرب على التعاون الامني من السلطة الفلسطينية مع اسرائيل، وتفاهم الازمة الانسانية في غزة وربما ايضا موجة عنف جديدة. وتمنح الولايات المتحدة لاسرائيل مساعدة عسكرية بحجم نحو ثلاثة مليارات دولار في السنة. وقال ترامب انه يتعين على اسرائيل ان تعطي مقابلا لتصريح القدس وتقديم تنازلات ذات مغزى في إطار تسوية سلمية. ان المبدأ التجاري سيمنحه رافعة ضغط ثقيلة على نتنياهو حين سيعرض “الصفقة المثلى” خاصته.
هآرتس / الطرد كمشروع تجريبي
هآرتس – بقلم جدعون ليفي – 28/1/2018
سواء حدث الطرد أو لم يحدث فان اسرائيل تقف امام اختبار مصيري سيشكل مستقبلها، لا أقل من ذلك. لا يمكن أن نهتز من الشر والعنصرية التي تقف خلف نية التطهير العرقي هذه. ابعاد السود غير اليهود بسبب لونهم. ايضا مصير 35 الف شخص يجب أن يمس الشعيرات الدموية لكل اسرائيلي عاقل. ولكن هذا الامر هام واكثر اتساعا. على الاجندة تقف نوايا بعيدة المدى ومخفية والتي حتى الآن يتحدث اليمين المتطرف عنها، لكنها ستنضج في يوم ما لتصبح برنامج عمل. طرد طالبي اللجوء الافارقة هو المشروع التجريبي للحكومة والمعارضين.
اذا نجح هذا الطرد الصغير، انتظروا ما سيأتي، استعدوا لترانسفير. إن نجاحه سيبعث الروح في نوايا طرد اخرى. اسرائيل ستنتج انها تستطيع، ولا يوجد من يوقفها، وعندما تستطيع فهي تعمل دون قيود أو عوائق. مرتين خربت غزة بصورة وحشية، فقط لأنها استطاعت، وستقوم بذلك مرة اخرى، الى أن يوقفها أحد ما. في المقابل، اذا فشل طرد طالبي اللجوء، سيصبح معروفا أنه يوجد لمعسكر الضمير في اسرائيل تأثير وقوة اكثر مما يبدو. وأنه اذا اراد بالفعل، فانه يستطيع. اختباره سيكون هل سيواصل النضال بنفس الوسائل والتصميم ضد جرائم اخرى. النجاح الآن سيبعث ايضا روح جديدة.
لهذا فان سابقة افريقيا مهمة جدا. لذلك لا يمكن الاستخفاف بخطط الطرد والاستخفاف بالنضال ضدها. النضال اعطى ثماره: قائد الطرد، الدكتور شلومو مور يوسف اعلن أنه سيطرد فقط العازبين في سن العمل. هذا هو التراجع الاول امام ضغط الجمهور الكبير، الاكبر مما هو متوقع، لكن هذا التراجع قليل الاهمية: التنكيل بالرجال ليس اكثر شرعية من التنكيل بالنساء أو حتى الشيوخ. الطرد هو الطرد، نساء أو رجال. لقد حاول مور يوسف أن يحلل بشكل غبي اكل الزواحف، لكن مجرد حاجته الى الاختفاء خلف “نحن نطرد فقط الرجال، لهذا نحن على حق”، هذا انجاز. من المسموح لنا الافتراض أنه في النهاية سيخجل من افعاله وسيستقيل من وظيفته الحقيرة.
ولكن هذا لا يكفي. اذا استمر النضال ضد الطرد، من خلال مظاهر الرفض الحيوية فيه، فان حكومة نتنياهو ستضطر الى التنازل، بدون طيارين لا يمكن نقلهم، وازاء جيوب المعارضة المدنية الواسعة لا يمكن صيدهم. اذا تم تحقق خطة الطرد هذه فسيدرك اليسار أنه مع رفض وتضحية فقط يمكن تحقيق انجازات، أما التجمع في الميادين كعروض مزاجية لن يفيد. هذا المعسكر سيعرف انه يستطيع احباط جرائم، فقط اذا كان مستعدا للتجند والتضحية، وسيدرك أنه ليس كل شيء محتوم من السماء أو من اليمين. وستدرك الحكومة أنها لا تستطيع فعل كل شيء، وأنه يقف امامها معسكر ضمير نشيط. يجدر أن نذكر أن تطهير عرقي آخر، في الغور وفي جنوب جبل الخليل، لم يثر حتى الآن أي معارضة مدنية حقيقية.
محاولة الطرد القادمة يمكن أن تكون طرد الاعضاء العرب من الكنيست. الجميع سينفون وجود نية، لكن هذا يحدث. من شأن هذه النية أن تتحقق بين عشية وضحاها على صورة اخراجهم خارج القانون بذرائع مختلفة. من لا يريد أن يحدث هذا؟ الجمهور بالتأكيد يريد، والحكومة ايضا. ومن سيقف ضد هذا؟ فقط يجب ايجاد الفرصة. هذا الخطر اقرب مما هو متخيل، من كان يعتقد أنه فقط قبل اربعين سنة استوعبت اسرائيل بفخر كبير عشرات لاجئي القوارب من فيتنام.
بعد ذلك، في يوم ما، سيطرح برنامج الصنوبر الكبير: طرد الفلسطينيين من المناطق، أو على الاقل من جزء منها، في ظل حرب أو انتفاضة، مع ذرائع امنية كبيرة. هذا يمكن أن يحدث. الآن هذا يبدو خياليا، ولكن نجاح طرد اللاجئين سيشجع التفكير بأن الطرد هو خيار عملي. هل هذا يبدو مدحوض؟ بالتأكيد. قبل بضع سنوات كان امر مدحوض التفكير بأن دولة اللاجئين ستحمل بالقوة لاجئين مكبلين الى الطائرات ورميهم لمصيرهم في اماكن بائسة، مثلما تنوي القيام به قريبا.
لهذا من المهم معارضة ذلك الآن.
معاريف / المشكلة الفلسطينية أولا
معاريف – بقلم أفرايم غانور – 28/1/2018
تعزز زيارة نائب الرئيس مايكل بينيس الناجحة الى القدس فقط حقيقة أن نافذة الفرص للوصول الى تسوية مع الفلسطينيين مفتوحة اليوم اكثر مما كانت في أي وقت مضى، رغم التصريح الغريب لابو مازن ورغم التوقعات المتشائمة للمحللين والخبراء. فبدلا من الانشغال بمناورات البقاء والشعبوية الرخيصة، على حكومة اسرائيل أن تستغل العطف الكبير الذي لاسرائيل اليوم في البيت الابيض والمبادرة الى خطوة حقيقية تؤدي اخيرا باسرائيل والفلسطينيين الى طاولة المباحثات.
بخلاف كل التوقعات السوداء، واضح أن معظم الفلسطينيين تعبون من الصراع الذي لا نهاية له ومن الواقع الصعب من ناحيتهم. هذا واضح في اخفاقات محافل التحريض والارهاب في اوساط الفلسطينيين، والتي لا تنجح المرة تلو الاخرى في اخراج الجماهير الى الشوارع كي تشارك في الاضطرابات.
في هذا الواقع، فان حكومة براغماتية في اسرائيل يجب أن تتخذ خطوة جريئة وعملية وتعرض خطة على اساس الخطة القائمة المعروفة المتمثلة بالدولتين للشعبين، مع تعديلات حدود وكتل استيطانية ويهودية في مناطق يهودا والسامرة، تكون برعاية الولايات المتحدة وبالتعاون والتأييد من السعودية، مصر والاردن. على هذه الخطة ان تمنح افقا للفلسطينيين وان تكون شيئا ما يمكن لكل اسرائيلي غير مسيحاني أن يتعايش معها. عليها أن تتضمن برلمانا فلسطينيا في ابو ديس، بجوار القدس، وبالطبع تواجدا عسكريا اسرائيليا على طول نهر الاردن.
هنا ينبغي أن نأخذ بالحسبان بان الصراع الحقيقي ضدنا يخوضه الايرانيون، الذين يعرفون كيف يشخصوا بدقة حلقاتنا الضعيفة، ولا سيما يعرفون العمل ضدنا من بعيد من خلال استخدام حزب الله، حماس، الجهاد الاسلامي وما شابه. في هذا الواقع لن يكتفي الايرانيون بنواياهم للعمل ضدنا فقط من لبنان ومن سوريا مثلما هو الحال الان، بل سيحاولون ان يوسعوا قدر الامكان قدراتهم ضدنا. في الوقت الذي يجدون فيه صعوبة في اعطاء جواب للهجمات الجوية المنسوبة لاسرائيل في سوريا ضد مصالحهم، توجد امكانية معقولة في أن يحاولوا العمل ضدنا من الاراضي الاقليمية من خلال حماس، الجهاد الاسلامي، والميليشيات الشيعية. ان حدود دولة اسرائيل مع الاردن هي الحدود الاطول، وكل ذي عقل يفهم أي امكانيات عمل ضد اسرائيل يمكن أن تنتج فيها.
وعليه، فهذه الايام التي تكون فيها ادارة امريكية وديه جدا لاسرائيل هي فرصة ذهبية لتغيير واقع الجمود الخطير. فتسوية مع الفلسطينيين، بمشاركة السعودية، مصر والاردن، ستحل لدولة اسرائيل الكثير من مشاكل الامن وستكون بالاساس بركة اقتصادية. كل هذا في الوقت الذي يكون فيه قطاع غزة موضوعا على بابنا كقنبلة موقوتة متكتكة. ومرغوب فيه أن نتذكر بان قطاع غزة هو ليس فقط الانفاق، الصواريخ ورجال حماس المسلحين، بل نحو مليونين من السكان يعيشون في ظروف دون، الماء والكهرباء فيها مقننة، والبطالة كبيرة، والمشاكل الصحية وظروف الصحة العامة هي ظروف العالم الثالث.
هذا الوضع لا يمكنه أن يستمر لزمن طويل آخر. واغماض العيون والتجاهل لن يحلا المشكلة التي لنا مسؤولية عليها، حتى لو تنكرنا لهذا. ومع كل الاحترام لاعتراف الادارة الامريكية بالقدس كعاصمة اسرائيل، فهذا لن يحل لنا المشاكل مع الفلسطينيين. والحكومة المسؤولية ملزمة بان تقول شكرا للادارة الامريكية على الاعتراف بالقدس، ولكن قبل كل شيء أن تطلب المساعدة والدعم لحل المشكلة الاساس والحقيقية لنا. فتح السفارة الامريكية في القدس يمكنه أن ينتظر. المشكلة الفلسطينية أولا.
هآرتس / نتنياهو يعرف لحن واحد: التخويف
هآرتس – بقلم اسحق ليئور – 28/1/2018
في زمن المواجهة ذات الدلالة اللفظية بين نتنياهو وبيننا حول تعريف اللاجئين كمتسللين، فقد اوقفت ادارة ترامب في ظل هتاف اليمين دعمها للاونروا من اجل زيادة سوء وضع اللاجئين في الضفة الغربية الى درجة ابادتهم في الغيتو الغزي. لم يحتج أحد. الأذن تعلمت اغلاق نفسها امام كلمة لاجئين، اذا كانوا فلسطينيين، منذ قرار الامم المتحدة 194 في 1948 كان هناك معنيان للكلمة: ضحايا أو اعداء. لقد تعلمنا أن نكون خشنين ولينين حسب السياق. حتى على تجريم اللاجئين بواسطة تصنيفهم كمتسللين، ليس لنتنياهو براءة اختراع، الدولة وفي اعقابها ابداعاتها، صحافيون وجنود، قاموا بذلك باصرار في العقد الاول من قيامها. تم قتل المتسللين بجموعهم، حتى لو كانوا يبحثون عن اعشاب لاغنامهم.
ما هو الفرق اذا بين ابداعات دولة اسرائيل على مر الاجيال، مرددي الطقوس والنصوص لها منذ قيامها وبين نتنياهو واستنساخاته؟ لم يكن هناك زعيم اسرائيلي قود بخوف مثله. ربما بيغن. لحن واحد يعرفه: التخويف. يكفي التذكير بعرض الرعب في الامم المتحدة بشأن القنبلة الايرانية. محارق مبنية لنا حولنا وفي مداخل بلداتنا يقف نتنياهو حاميا للعلم.
هذا ايضا ما فعله مع اللاجئين الافارقة. خوف. ميري ريغف ممثلة الشعب، جاءت من اجل اثارة النزاع بين مؤيدي اللاجئين وسكان الاحياء في جنوب تل ابيب. هو نفسه ظهر بعد ذلك وكرس نفسه لحب الشعب. لن نراه عندما سيأتي ليخلي جنوب المدينة بالطرقة التي اخلوا فيها جفعات عمال. إن أحد لن يخطر بباله أن الطرد لا يرتبط بمن ينتمي لمن تتعلق مناطق جنوب المدينة بتفكيرهم: عشرات آلاف الامتار المربعة ستبنى على عدة كيلومترات مربعة. في حينه سيصمت قواد الخوف، وممثلته الشعبية ستجد لها عائلة جديدة.
ما الذي يقف من خلف الشغف في منع عدة آلاف من الافارقة التوطن هنا (ها هي شركات القوة البشرية تستورد عشرات الالاف من العمال كل سنة). بذلك فان جزء من رغبات نتنياهو ترتبط بالحاجة الى اظهار يد قوية. اليد القوية يوجد لها جاذبية لدى المصوتين. اسهل شيء هو عمليات قنص علنية للمطاردين الذين ليس لهم قوة للرد، لا سكين ولا صاروخ قسام ولا كلاشينكوف.
ولكن هناك ما هو اعمق في ارسال الافارقة الى حتفهم، العصاب الصهيوني: هذه البلاد لليهود منذ الأزل. هذا العصاب نجح في اثيوبيا، بانتقائية وحشية، من خلال فصل العائلات، قسوة لا تهم احد باستثناء الضحايا، هي تعشعش في مراكز الاستيعاب، هناك تجري اعادة تعليم الاثيوبيين من جديد، والى حين لا يجتازون الامتحانات في الدين المحلي (الدين الأبدي)، ولا يقتلعون من الرأس الدين الذي جاءوا به (الدين المؤقت)، فهم سيبقون في تلك المراكز.
هكذا كتب احد ايديولوجيي اليمين، موتي كاربل، من “قيادة يهودية”: “معظم العرب الساكنين في بلادنا هم فعليا مهاجري عمل جاءوا من ارجاء الشرق الاوسط اثناء العهد العثماني وبتشجيع من سلطات الانتداب البريطاني… هيا على الاقل أن لا نخلق هنا مشكلة فلسطينية جديدة. لأنه غدا أو بعد غد – وقد سبق أن سمعنا اصوات كهذه – سيتذكر ايضا مهاجرو العمل الافارقة أنهم هم الكنعانيون، سكان واصحاب هذه البلاد الاصليين، وسيطالبون ايضا بحقوقهم الطبيعية”. نحن الخالدون، وكل الآخرين مؤقتين.
هذه هي وظيفة دين الملكية، التي تعمل على تعتيم حياتنا القومية. من هنا تأتي قوة نفتالي بينيت وحاخاماته المتدينين، من هنا دور آريه درعي في الطرد. دون طرح تبريرات من التوراة بشأن الاغيار، لأن هذه ستجيب عن ايام المسيح، علينا أن لا نعطي تبريرات من الكارثة، لأنها خاصة بهم. منذ سنوات لم يكن هناك امكانية للانتظام الحقيقي ضد مظالم نظام الحكم. ليس فقط بسبب كراهيته، بل بسبب حب بني البشر، علينا أن نعارض.
هآرتس / جهاز الامن يقول للمستوى السياسي – إن التنسيق الامني سيتضرر اذا قلص ترامب المساعدات
هآرتس – بقلم ينيف كوفوفيتش – 28/1/2018
لقد حذرت الاجهزة الامنية المستوى السياسي من تداعيات تقليص محتمل للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية. وذلك بسبب الخوف من أن يمس التقليص التنسيق مع الاجهزة الامنية الفلسطينية. في اسرائيل يرون في التنسيق مع اجهزة السلطة اهمية استراتيجية لمنع الارهاب والهدوء النسبي في الضفة. في محادثة جرت مؤخرا حذر ضابط كبير من انهيار وكالة اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” وقال إنها هي التي ستمنع جولة المحادثات القادمة.
في يوم الخميس الماضي هدد رئيس الولايات المتحدة ترامب بأنه اذا رفضت السلطة الفلسطينية المشاركة في المفاوضات فانها لن تتلقى اموال مساعدة مالية من الولايات المتحدة. “نحن نعطيهم مئات ملايين الدولارات، هذه الاموال لن ترسل اليهم. اسرائيل تريد السلام ويجب عليهم صنع السلام، وإلا لن يكون لهم شأن معنا”، قال ترامب في المؤتمر الاقتصادي في دافوس.
قوات الامن الفلسطينية تحصل من الولايات المتحدة على مساعدة تبلغ 30 مليون دولار سنويا، وتدريب من قبل ضباط امريكيين بالتنسيق مع الجيش الاسرائيلي والشباك، هذه الاموال تستخدم في شراء السلاح، تمويل تدريبات ودفع رواتب.
حسب تقديرات الاجهزة الامنية، بدون هذه المساعدة ستجد السلطة صعوبة في الحفاظ على قدرات الاجهزة والرغبة في مواصلة التنسيق مع اسرائيل. الى جانب ذلك، في السنة الماضية حولت الولايات المتحدة نحو 330 مليون دولار لمشاريع انسانية واقتصادية في الضفة عن طريق وكالات المساعدة لوزارة الخارجية الامريكية.
حسب وجهة نظر الاجهزة الامنية فان التنسيق مهم بالنسبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس اقل مما هو لاسرائيل، في الاساس على ضوء التقديرات التي تقضي بأن حماس تحاول تنفيذ عمليات ارهابية في الضفة الغربية، في محاولة للحفاظ على الهدوء في قطاع غزة. ورغم ذلك، في الاجهزة الامنية يخافون من ان يوقف عباس التعاون مع اسرائيل في اعقاب تقليصات مستقبلية. على سبيل المثال، أمس عثرت الاجهزة الامنية في منطقة طولكرم على عبوات كانت معدة للاضرار بمركبات للجيش الاسرائيلي، وقاموا بتفكيكها ونقلوا المعلومات لاسرائيل.
مؤخرا حذر ضابط كبير في محادثة مع المستوى السياسي من أن مس آخر بالاونروا، التي تضم حوالي 30 ألف موظف، من شأنه أن يؤدي الى الانهيار في قطاع غزة والى انتفاضة. وقد اوضح أنه في الوقت الحالي، ولا سيما منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل، فان الجيش يواجه مظاهرات كبيرة، احيانا يتم فيها قتل متظاهرين. لهذا، ورغم انهم في المستوى السياسي وصفوا الخطوات الاخيرة للادارة الامريكية كانجاز فانهم في الجيش يعتقدون أنها لن تؤدي الى تحسين الوضع الامني.
في الجيش الاسرائيلي يعتقدون أن الاونروا تمنع زيادة خطورة اخرى في الظروف في قطاع غزة وأن اسهام الاونروا في امن اسرائيل يزيد على الاضرار بها. ضباط كبار في جهاز الامن نقلوا رسائل بهذا المعنى خلال محادثات مع الجهات السياسية مؤخرا. الجيش يرى في المس بالاونروا اضرارا بالصحة والمدارس والتعليم العالي والغذاء بالنسبة لسكان غزة. قال الضابط إنه اذا تدهور الوضع فان آلاف من سكان القطاع يمكن أن يحاولوا اجتياز جدار الفصل. واضاف بأنه لا يوجد لهذا السيناريو حل لا يؤدي الى التصعيد.
في بداية الشهر الحالي حذروا في القطاع والضفة من أن التقليصات المخطط لها في ميزانية الاونروا ستعرض للخطر وظائف 12 ألف معلم في المناطق بشكل خاص و20 معلم بشكل عام. ان الخوف من أن تتضرر اولا ميزانيات التعليم ترتكز ضمن امور اخرى على احداث اضطرت فيها الوكالة لتقليص ميزانيتها في السابق. لأن المس بمجالات الدعم الاخرى لها – الغذاء والصحة والبنى التحتية – من شأنها تعريض حياة الانسان للخطر. تمهيدا لاعلان ادارة ترامب عن تقليص المساعدة للوكالة والتي هي واقعة في ضائقة اقتصادية قبل ذلك، بدأت في تنفيذ خطة تقليصات واسعة. الوكالة سرحت عشرات المعلمين في مدارس شرقي القدس والضفة الغربية، وحوالي 100 عامل في 13 مخيم للاجئين في الاردن.
في غياب بديل مناسب لهذه المنظمة، فانهم في الاجهزة الامنية معنيين باستمرار عملها. الضابط الكبير قال إن نشاط هذه المنظمة يمنع انهيار شامل وتحطيم الادوات من جانب حماس. مع ذلك فقد قال في المحادثة مع المستوى السياسي إنهم في الاجهزة الامنية يعرفون سلبيات الاونروا ويوافقون على أن هذه الوكالة تخلد اللاجئين الفلسطينيين.
الساحة الفلسطينية هي ذات الامكانية الكامنة الاكثر تفجرا واشتعالا من ناحية اسرائيل. حسب الوثيقة الجديدة لاستراتيجية الجيش الاسرائيلي التي نشرت يوم الجمعة في “هآرتس”. حسب هذه الوثيقة سيكون لحماس في قطاع غزة تأثير كبير على امكانية التصعيد في الضفة الغربية وعلى الجيش الاسرائيلي أن يستعد ايضا لسيناريو متطرف لتطور مواجهة مباشرة في الضفة مع الاجهزة الامنية الفلسطينية مثلما حدث في السابق في عملية “السور الواقي” في 2002.
يديعوت / حنين من لبنان – حرية التعبير، صيغة بيروت
يديعوت – بقلم سمدار بيري – 28/1/2018
الاعلامية الكبيرة حنين جدار، التي هي أيضا باحثة مقدرة في معهد واشنطن للسياسة في الشرق الاوسط، لا يمكنها أن تعود قريبا الى وطنها في لبنان. فالمحكمة العسكرية في بيروت تذكرت فجأة، بعد اربع سنوات إثر فعلة كانت أو لم تكن على الاطلاق، للحكم على جدار، غيابيا ودون أن يتمكن محاموها من الدفاع عنها باسمها، ستة اشهر في السجن الفعل. وبكلمات بسيطة: اذا اصرت جدار على الصعود الى الطائرة والهبوط في بيروت، فسيحرصون على معاملتها باياد فظة.
وتدعي لائحة الاتهام التي امتشقت من ارشيفات المحكمة العسكرية بان جدار، التي شاركت في اجتماع يعنى بشؤون سوريا في 2014، شهرت بالجيش اللبناني. ونسب المدعي العسكري لها محاولة لاثارة النزاع بين ابناء الطائفة السنية وابناء الطائفة الشيعية. وحسب ادعائه، فقد اصرت جدار على ان تعرض في واشنطن الجيش اللبناني كمن يركز على ملاحقة منظمات الارهاب السرية (داعش) ويتجاهل عن عمد الارهاب الشيعي لحزب الله.
القضية أكثر تعقيبا: فجدار نفسها هي ابنة للطائفة الشيعية في لبنان. وقبل أن تقرر بانه خطر عليها جدا في بيروت، حررت بنجاح كبير موقع الاخبار “NOW” بالانجليزية والعربية، وشغلت مجموعة من الصحافيين الذين اصبحوا من المعجبين بها. فهي أم وحيدة تعيل اسرتها بمفردها، سارعت عائلتها الموسعة في جنوب لبنان الى نشر “كتاب براءة منها” كي يبعدوا عنهم أجهزة الامن.
حاول الادعاء العسكري العام في بيروت بداية ان يعزو لجدار تهمة أشد هي “الخيانة”، بدعوى مشاركتها في ندوة مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع الاسبق ايهود باراك. ومع ان باراك حضر الندوة، ولكن الصور شهدت في صالح جدار. فقد بدت فيها على منصة الخطابة، فيما كان الى جانبها مسؤول كبير من المعارضة السورية وباحث – خبير في الشؤون السورية واللبنانية. ولا ذكر لـ “التطبيع” مع باراك.
يثير الحكم التعسفي عاصفة ردود فعل غاضبة في لبنان. فرئيس الوزراء سعد الحريري يلتف بصمت صاخب. هو نفسه ينتعش من قضية اعتقاله الاكراهي في الرياض، واجباره على أن يتلو امام الكاميرات خطاب الاستقالة الذي أملاه عليه ولي العهد السعودي. ولكن رئيس الوزراء السابق، فؤاد السنيورة، خرج للدفاع عن جدار. فقد تساءل السنيورة بصوت عال ما الذي لهيئة قضاة عسكريين ان يبحثوا بشكل عام على الاطلاق في قضية لمواطنة. فاذا كانت هناك ادعاءات ضدها فليحاكموها في هيئات مدنية. وتذكروا، كما يوصي وزير الثقافة غطاس خوري، بان لبنان معروف في مواضيع حرية التعبير كسويسرا الحيادية للشرق اوسط. كما ان اعضاء برلمان وشخصيات عامة ينتقدون المحاكمة الميدانية التي اجريت بتأخير أربع سنوات وعلى أنه ليس “للمتهمة” الحق في الدفاع عن نفسها أو الاستئناف على الحكم.
ها هو دليل آخر على سيطرة حزب الله بالقوة على ادارة مؤسسات الدولة في لبنان. فاذا اغضبت الامين العام نصرالله، فانك ستلقى الضربات من الاجهزة. هكذا حصل للمخرج السينمائي زياد دويري الذي نال فيلمه “الاهانة” المرتبة الاولى في مهرجان “كان” والمرشح الان لجائزة الاوسكار. بعد لحظة من هبوطه في بيروت ووزير الثقافة المنتفخ فخارا الى جانبه، اقتادوا الدويري الى التحقيق على قضية قبل اربع سنوات لها صلة اسرائيلية، بالضبط مثلما في حالة جدار. كما عزا نصرالله لنفسه دور الناقد السينمائي حين علل مصادرة فيلم “الصحيفة” لسبلبرغ. في هذه الحالة بالذات تدخل رئيس الوزراء الحريري و”الصحيفة” يبث. ولكن جال جادوت مع ويندروومن لا يزال مقاطعة.
ان العاب الوطنية الوهمية في لبنان حين تخرج حركة الـ بي دي اس هواء ساخنا ضد اسرائيل، من شأنها ان تكلفهم غاليا. فوزارة الخارجية الامريكية والكونغرسان في واشنطن التزموا بمتابعة استعراض العضلات. لبنان متعلق بميزانية المساعدات العسكرية الامريكية السنوية. ولكن هذه الميزانية تستغل ضمن امور اخرى لتمويل سلوك المحكمة التي حاكمت جدار وعشرات آخرين من “الجواسيس” لصالح اسرائيل ممن قرر حزب الله تصفية الحساب معهم.
اسرائيل اليوم / أرادوا تصفية عرفات؟ بالتأكيد
اسرائيل اليوم – بقلم أمنون لورد – 28/1/2018
قبل تناول محاولات تصفية ياسر عرفات بمبادرة أريك شارون ورافول، مطلوب مقدمة قصيرة عن الكراهية.
الباحث الادبي الراحل مردخاي شليف، الذي لم يكن له مثيل في تفوقه، كتب منذ 1950، في اعقاب نشر الموجة الاولى من أدبيات جيل البلماخ انه “بخلاف كل ما هو دارج التفكير فيه، فان غياب الكراهية لعدو الوليد المقاتل، ليس ثمرة الانسانية بل ثمرة البدائية… فهو لا يزال كامنا بدرجات وحشية متدنية من السادية والمازوخية الطفولية غير المتبلورة. فالشبيبة الاسرائيلية ليست بعد انسانية بما يكفي كي تكره اعداءها.
يعبر أوري أفنيري اليوم عن الكليشيه الاكثر استخداما منذ 1967، حين أعلن قبل بضعة اسابيع في صحيفة “هآرتس” عن كم هو غاضب من الشرقيين: “عندما وصل يهود الشرق الى دولة اسرائيل الجديدة، تبددت آمالي. فبدلا من ان يكونوا جسرا بين اسرائيل والعالم العربي، اصبحوا الكارهين الاكثر تطرفا للعرب… اعتقد أنه سينشأ جيل رابع وخامس لن يقاتل فقط من أجل مساواة الحقوق، بل وايضا من اجل السلام والاندماج في المجال”.
ان من تبقت فيه انسانية يكره من يهاجمه، يحاول أن يقتله، ويبادر ضده لحروب لا تتوقف ودمار. لست واثقا من أن “الشرقيين” يكرهون العرب جدا حقا، ولكني مقتنع جدا بانهم وكثيرين آخرين يكرهون اوري أفنيري ورفاقه الكثيرين في اليسار – ليس بسبب كفاحهم من أجل السلام؛ العكس هو الصحيح: لان كفاحهم الذي لا يتوقف يمنح ريح اسناد للمعركة الثابتة ضد شعب اسرائيل ويمنع السلام.
يزور أصحاب الذاكرة العقيمة موقفهم الآن حين يقرأون عن المبادرات التي لا تنقطع لدولة اسرائيل وبالاساس في عهود رافول كرئيس أركان واريك شارون كوزير دفاع لتصفية رئيس م.ت.ف ياسر عرفات. ما يترك الانطباع هو بالذا الاصرار والمثابرة. فرونان بيرغمن يكشف النقاب عن مخططات حتى لاسقاط طائرات. من ناحية الحقائق هذه المخططات لم تنفذ، وحتى عندما صعد عرفات على بؤرة استهداف قناص في اثناء ابعاده مع رجاله عن بيروت لم تطلق النار عليه.
يكتب بيرغمن عن كراهية اريك شارون لعرفات. يبدو أنه طالما يدور الحديث عن فنيي قتل مهنيين مثل مغنية، أو مثل مهندسي العمليات هؤلاء أم آخرين فان الامور واضحة ومفهومة للكاتب الاسرائيلي. ولكن عندما يدور الحديث عمن يعرف كزعيم “الحركة الوطنية الفلسطينية”، فان محاولات تصفيته تعرض كأفعال جنونية. يمكن الاشتباه في أن هذا هو ايضا هدف الكشف: اظهار الجنون وانعدام الاخلاقية لدى القيادة في اسرائيل.
ولكن يبدو أن مناحيم بيغن كان محقا في اقواله عن عرفات، وإن كان صاغها بشكل لا يستوعبه وعي الاسرائيليين المحملين بضمير بدائي من النوع الذي وصفه مردخاي شليف. في عصرنا هذا بالذات يجب أن نتذكر بانه كان للفلسطينيين زعيم في شكل المفتي، ولكن هو “فقط” منح تأييدا سياسيا، دعائيا ولوجستيا لالمانيا النازية التي عنيت بالقتل المنهاجي لليهود.
ياسر عرفات نجح في عمل ما فشل المفتي فيه: إقامة حركة قتل عالمية. حركة دولية تهاجم وتقتل يهودا واسرائيليين في كل مكان، في ظل ادارة هجمة ايديولوجية وسياسية بالتوازي. كل هذا نجح عرفات في تحقيقه في عصر ما بعد الكارثة. عندما وصل رافول وشارون الى القيادة، كان هذا بعد عقد من أعمال ذبح فظيعة. كان سبب وجيه إذن لمحاولات تصفية عرفات. غير أنه حرص دوما على أن يحيط نفسه بواق بشري.
اسرائيل اليوم / الجزر الاصطناعية – المستقبل بات هنا
اسرائيل اليوم – بقلم سمدار بات أدام – 28/1/2018
جزر اصطناعية. اعتادوا على هذه العبارة، إذ ان هذه لم تعد قصص الجدة كما يقال. فالمشككون هم اناس عديمو الطيران، الخيال والايمان. اولئك الذين لم يحققوا أبدا أي حلم، ولهذا فانهم لا يعرفون حتى ان الاحلام تتطلب عملا وطول نفس. في الواقع، بعد نحو نصف سنة، سنتلقى جوابا على سؤال ماذا يمكن للجزيرة الاصطناعية التي ستقام امام شواطيء اسرائيل أن تضم.
الفريق الذي سيعين وفقا لقرار الحكومة (من يوم 7/1/2018) سيوصي الحكومة “… بمنشآت قائمة أو تلك التي ينبغي أن تقام في الـ 15 سنة القادمة، وهناك امكانية لنقلها أو اقامتها على جزيرة أو جزر اصطناعية أمام شواطيء اسرائيل…”. 15 سنة بتعابير البنى التحتية، هذا امر قريب جدا.
ان قصة الغرام الاسرائيلية مع فكرة احتلال اراض بحرية لغرض الاستيطان، قائمة ومستمرة منذ نحو 50 سنة. في بدايتها، انشغل بها مهندس خاص يسمى ميخائيل كيرن، والبروفيسور ميخائيل بورت من التخنيون، أبوا فكرة “الجادة الزرقاء” – سلسلة جزر على طول شواطيء اسرائيل، والتي تواصلت مع احساس الفخر الوطني في اعقاب حرب الايام الستة حين لم تكن حتى السماء هي الحدود.
في 1973 تبلورت الافكار الى خطة عملية، عندما اقترح هوغو مروم، رجل سلاح الجو ولاحقا المهندس الذي قدم خدمات الاستشارات في مجال تخطيط المطارات في اسرائيل وفي العالم، نقل مطار سديه دوف الى البحر امام تل باروخ، واقامة جزر كمطارات في حيفا وفي نتانيا وكذا جزيرة مشتركة للاسرائيليين والفلسطينيين.
الفكرة التي بدت واقعية أدت في تلك السنة الى نشر عطاء لنقل سديه دوف الى شبه جزيرة رملية، ولكنها دفنت قبل الأوان، الى جانب حياة كثيرين قطفت في حرب يوم الغفران.
منذئذ وحتى اليوم، فان الفكرة الساحرة لبناء جزر في البحر المتوسط، شغلت بال مهندسين، معماريين، مخططي مدن ومستثمرين رأوا اليابانيين يطيرون من المطار الدولي كنزاي واقامة جزر التمور الرائعة في دبي.
ولكن في بداية 1996 فقط وقعت مذكرة تفاهم بين رئيس الوزراء في حينه شمعون بيرس وبين رئيس وزراء هولندا ولدت مؤتمر توجيه مشترك لفحص الموضوع. وفي السنوات التالية كان هذا د. ميخائيل بايت، في حينه رئيس مديرية البحوث لعلوم الارض في وزارة البنى التحتية الوطنية، ورئيس لجنة التوجه الاسرائيلية للمشروع، هو الذي حرص على حفظ الموضوع.
مر أكثر من عقد الى ان طلبت حكومة نتنياهو أن تفحص مرة اخرى جدوى المشروع الطموح. وامام ناظري المقررين، كان الحاح اقامة منشآت مثل منشأة التحلية، محطات توليد طاقة، مطار وكذا ميناء. وذلك في ضوء الصعوبة في العمل على بناء منشآت لتطوير وتسيير الغاز من الحقول المكتشفة، عقب معارضة المواطنين والمنظمات البيئية.
إذن لماذا، رغم التاريخ المخيب للامال، لا زلت اؤمن بان الجزر الاصطناعية – على ما يبدو اكثر من واحدة – باتت في الطريق الى هنا؟ إذ أن الحكومات تعمل بضغط الضرورة والحاجة، ونحن نحتاج ومضطرون.
ان دولتنا قليلة المجالات وكثيرة البنى التحتية، ملزمة بعلاوة ارض، بدونها لا يمكن أن نحقق اهدافا وطنية اولى في علوها، مثل تكييف البنى التحتية مع العدد المتسع للسكان، سواء كان الارتفاع طبيعيا أم غير متوقع (مثلما كانت هجرة مليون من الاتحاد السوفياتي في التسعينيات). لا يمكننا أن نواصل البناء في المركز بوتيرة مجنونة دون أن نقيم منشأة تحلية اخرى ومنشآت لتطهير المياه العادمة. كما أن زيادة مستوى السياحة الوافدة بعشرات في المئة، مما يتطلب بناء الاف الغرف الفندقية لا يمكنها ان تتحقق دون تجسيد الحلم الذي انطفأ في 1973.
نعم، مشاكل اغنياء. الموضوع هو أننا اغنياء حقا. امة استحداث. اسرائيل كاتس، جرافة المواصلات، ينشغل في هذا منذ الان، والمستثمرون ينتظرون. الحكومة ستعمل على الانظمة الادارية لاننا بتنا في الدقيقة التسعين.
صحيح أن علينا أن نحل مشاكل بيئية وغيرها، خاصة بمنطقتنا اجمالا. ولكن هذا سيأتي. في سنة المئة للدولة سننسى أن هذا كان ذات مرة مجرد حلم.
هآرتس / كل الحقيقة عن الرشوة
هآرتس – بقلم موشيه نغبي – 28/1/2018
المقربون من رئيس الحكومة نجحوا في أن يدخلوا الى الرأي العام والخطاب السياسي والاعلامي ليس فقط “فيك نيوز”، بل ايضا “فيك لوو”، أي وعي قانوني كاذب بخصوص معنى اتهامات ضده وتداعياتها الجنائية والقانونية. أنا أخشى من أن هذا النجاح سيشوش كثيرا على تطبيق القانون على بنيامين نتنياهو ومقربيه، ليس أقل من الاكاذيب وتزييف الحقائق.
اليكم وبايجاز فقط، عدد من الاكاذيب والتشويهات القانونية التي لا أساس لها، والتي يغسلون بها أدمغتنا. يمكننا التقرير بسهولة أنها تناقض بشكل واضح، سواء القانون الجنائي أو السوابق الواضحة للمحكمة العليا.
“هدية لشخص منتخب من الجمهور تعطى له، لا تشكل مخالفة جنائية، وبالتأكيد ليست رشوة”. لقد كانت فترة تعاملوا فيها مع تلقي الهدايا كقضية اخلاقية وليس جنائية. ولكن المستشارون القانونيون للحكومة في السبعينيات، مئير شمغار وبعده البروفيسور اهارون براك والبروفيسور اسحق زمير، قدموا للمحاكمة الجنائية على تلقي الهدايا في الاعياد، وبالتحديد على كل منفعة مادية. المحكمة العليا دعمت مقاربتهم المشددة، وفي ادانتها المتهمين بالرشوة قالت إن كل هدية كهذه لمن يشغل وظيفة عامة، تعتبر “هدية رشوة”. “الاستنتاج من منح منافع تتجاوز امر بسيط مقبول على الناس، هو أن هذه المنافع تعطى بسبب اشغال الوظيفة”. هنا تجدر الاشارة الى أن تعريف “المنافع” التي بسبب تلقيها يتهم نتنياهو كـ “هدية”، تعتبر حتى هذه تشويها وتزويرا، لفظيا وقانونيا معا. هل من المعقول تعريف المنافع، التي طلبها المتلقي من المعطي، وحتى أنه حدد نوعها وقيمتها، هدية؟.
“لا يمكن أن نتهم بالرشوة في غياب دلائل على مقابل ما منحه أو تعهد أو نوى المتلقي أن يمنحها للمعطي”. قبل اربعين سنة رفض نائب رئيس المحكمة العليا هذا الادعاء وشرح: “المال الذي يعطى للموظف العام على شكل “ارم خبزك في الماء لأنك ستجده مستقبلا”. من هنا يجب على الموظف العام أن يحذر جيدا”. ولكن ليس فقط المحكمة العليا هي التي قررت ذلك، بل ايضا المشرع. هكذا وبصورة واضحة جاء في المادة 291أ من قانون العقوبات الذي سن قبل خمسين سنة: ليس هناك فرق في الرشوة “اذا كانت مقابل عمل معين أو من اجل الانحياز والمحاباة بشكل عام. أو أن المتلقي لم يعمل أو حتى لم ينوي أو يمكن أن يعمل ذلك العمل”.
“خيانة الثقة ليست مخالفة رشوة، وليست خطيرة بما يكفي من اجل أن الدلائل الواضحة بشأنها تبرر تنحية الشخص من وظيفته”. لقد قررت محكمة العدل العليا بالاجماع أن “خطورة المخالفة تحدد ليس فقط حسب مكانها في قانون العقوبات” أو “مسها بخدمات الجمهور بشكل عام، بل بأسس مبنى نظام الحكم”. لقد وضعت مخالفة خرق الثقة في صف واحد مع مخالفات الرشوة التي تمس بهذا المبنى الى جانب الاحتيال والرشوة وشهادة الزور واختلاق أدلة وتشويش اجراءات التحقيق والمحاكمة.
“المنافع التي تم الحصول عليها لهدف سياسي وايديولوجي (خلافا للهدف الشخصي) لا تعتبر رشوة خطيرة تقتضي وقف استمرار الوظيفة العامة”. المراقب الاول للدولة، د. زغفرد موزيس رفض هذا الادعاء. في تقريره السنوي قبل اكثر من ستين سنة حذر من أنه “اذا وجد لديه عنصر يعرض للخطر طهارة الدولة، فهو وجهة النظر السائدة في عدة مستويات، بأن العمل الممنوع بشكل عام مسموح به عندما يتم القيام به ويبدو لفاعله كأمر هام من ناحية وطنية وايديولوجية”. يجدر ايضا ذكر أن المنتخب من الجمهور، نائب وزير الامن والزراعة، ميخائيل ديكل، تم التحقيق معه واتهم وأدين قبل 25 سنة بتهمة الرشوة والاحتيال وخيانة الامانة بسبب طلب تبرعات من متعهدين لاهداف ايديولوجية، رغم أن أحد لم يشك بأنه وضع هذه التبرعات في جيبه.
“في ظل عدم وجود قانون يلزم بذلك، ليس هناك صلاحية للمحكمة في أن تقصي شخص من وظيفته التي يشغلها”. صحيح أن القانون الآن لا يلزم بذلك، ولكن المحكمة العليا أكدت منذ زمن بعيد (في مجتمع ديمقراطي متنور يجب على الشخص المنتخب من الجمهور الذي يتولى مهمة عامة، والذي يحتاج الى ثقة الشعب، أن يطبق مستوى اخلاقي في سلوكه – سواء الشخصي أو العام – من اجل أن يستطيع الاستمرار في وظيفته”. عندما فرضت المحكمة العليا بالاجماع برئاسة الرئيس شمغار تنحية الوزير درعي ونائب الوزير بنحاسي، لم يكن هناك أي قانون يعطيها صلاحية ذلك. ولكن القضاة أكدوا على أن الرجل المنتخب من الجمهور يحتاج ليس فقط الى تحليل قانوني، بل ايضا الى تحليل قيمي، بحيث لا يجد صعوبة في أن يشكل نموذج وأن يطلب من مرؤوسيه “تطبيق ما خرقه هو نفسه، وأن يشع استقامة تجاه الجمهور الواسع”.
“فقط الناخب في صندوق الانتخاب، وليس جسم قضائي، من حقه تنحية منتخبي الجمهور (خلافا لموظفين كبار)”. خمسة قضاة برئاسة الرئيس شمغار رفضوا بصورة حاسمة هذا الادعاء وقرروا بالاجماع أن حكم المنتخب لا يأتي بدلا من حكم القضاء، وليس بالامكان أن يكون بديلا عنه. بالتحديد كون الشخص منتخب من الجمهور يلزمه بمستوى سلوك اكثر صرامة، اكثر اخلاقية، من موظف عام عادي. “من تم انتخابه من قبل الشعب يجب أن يكون مثالا للشعب، ويستحق ثقة الشعب التي منحه إياها”. وذلك من اجل أن نضمن “أن معسكرنا الديمقراطي والمتنور سيكون طاهرا. يجب أن لا يمسك بمقاليد الحكم اشخاص فاسدون”. هكذا، كما قلنا، فان شمغار عاد وأوضح بأنه اذا وجدت الشرطة أدلة على تلقي منافع أو “هدايا”، على رئيس الحكومة أن يتوقف حالا عن وظيفته.
هذه امثلة قليلة جدا من بين امثلة كثيرة. مثلما في موضوع “فيك نيوز” هكذا ايضا في موضوع “فيك لوو”، محظور على الصحف الاستخفاف به، بل التجند لدحض الوعي القانوني الكاذب والمشوه. القاضي اليهودي في المحكمة العليا الامريكية، فليكس فرانكفورتر حذر بأنه يوجد للسلطة التشريعية محفظة (أي سيطرة على الميزانيات)، والسلطة التنفيذية لها سيف (أي سيطرة على اجهزة الحكم)، في حين أنه لا يوجد للسلطة القضائية محفظة ولا سيف للدفاع عن نفسها من مضايقات السياسيين، باستثناء دعم اخلاقي للرأي العام. اعلام لا يقوم بدحض “فيك لوو” باصرار ودأب سيتحمل المسؤولية الثقيلة عن تخريب هذا الدعم الاخلاقي الحاسم.
هآرتس / اعتقالات، تخويف، توزيع استدعاءات للشباك
هآرتس – بقلم عميره هاس – 28/1/2018
قواتنا نفذت 32 مداهمة للاحياء والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية (بما فيها شرقي القدس) وذلك في ليلة 23 كانون الثاني. في الليلة السابقة ارسل جنودنا لتنفيذ 24 مداهمة. في ليلة 21 كانون الثاني، يوم الجمعة، سجلت 19 مداهمة فقط، في الليلة بين السبت والاحد نفذ 22 مداهمة. هذا ما يتبين من الاجمال اليومي الاخير الذي نشره دائرة المفاوضات في م.ت.ف، على قاعدة تقارير الاجهزة الامنية الفلسطينية. هناك مواد في التقارير اليومية تبين الروتين اليومي لابرتهايد يهدف الى تعزيز الكولونيالية اليهودية: اعتقالات، تأخيرات، حواجز متحركة، مهاجمات بالسلاح، عنف مستوطنين، هدم بيوت ومصادرة ممتلكات. في كل اسبوع آلاف الجنود، من لحمنا ودمنا، يخلقون هذه الاحصائيات، وليس معروفا أنها جاءت الى جهتنا.
المداهمات هي أمر روتيني جدا، اذا لم يكن هناك جرحى وقتلى فان وسائل الاعلام الفلسطينية لا تجري مقابلات مع سكان البيوت التي داهمها الجيش: شيوخ يجدون صعوبة في النزول عن الأسرة، اطفال خائفين، نساء بصعوبة خرجن من غرف النوم. وما هو هدف تلك المداهمات؟ اعتقالات، تخويف، توزيع استدعاءات للشباك وتفتيشات. وكما يعلمنا نشطاء “نحطم الصمت” في الكراسة الجديدة “لماذا حطمت الصمت” – فان روتين المداهمات يهدف ايضا الى “رسم خرائط”.
رقيب أول من لواء 50 في “ناحل” يقدم شهادة عن مهمة رسم الخرائط التي نفذها في الخليل في 2010: “الهدف من رسم الخرائط هو أن تأخذ أي بيت وتقوم برسمه من الداخل – كم غرفة، أي غرفة تطل على… كل المعطيات التقنية للبيت. الهدف النهائي هو خلق فهم افضل لكيف تبدو المنطقة الفلسطينية من المدينة في داخل البيوت، بهدف اذا كانت هناك حاجة الى كمائن داخل البيوت أو ما شابه، عندها تكون هناك امكانية للقيام بذلك. كنا نقوم بعدد لا بأس به من عمليات رسم الخرائط. هذا يحدث في حالات كثيرة جدا”.
هل رسم الخرائط كان هدف المداهمات في جنين أول أمس (يوم الجمعة) وأن قواتنا ما زالت تبحث عن احمد نصر جرار، المتهم بقتل رزئيل شيفح من حبات جلعاد، الموقع الذي حصل مؤخرا على هدفه وهو الآن يسير في عملية تبييض. موقع “سما” الاخباري الفلسطيني كتب أن قوات الاحتلال داهمت جنين من كل الجهات وقامت بتفتيش البيوت. مثلما حدث في قرية اليامون في جنين. ما هو عدد من البيوت التي تمت مداهمتها؟ الموقع لم يبلغنا. ليس واضح من الخبر في “سما” اذا كان سكان البيوت تم اخراجهم في الظلام الى البرد الشديد والمطر، أو أن الحالة الجوية العاصفة تم وصفها لأنه اصبح من المثير للاشمئزاز للكاتب الصيغة الروتينية التي اعتاد عليها. ايضا في جنوب الضفة الغربية، في حي جبل جوهر في الخليل وفي مخيم العروب للاجئين، تم اشغال جنودنا أبناء الـ 19 سنة بتخويف الاطفال في جيل 8 سنوات واهانة الرجال.
رقيب أول آخر من اللواء 50 ايضا تحدث عن دوره في مداهمة روتينية في 2014: كان لدينا ليلة من توزيع الاستدعاءات والاعتقالات… لقد انتقلنا بين قريتين. عندما وصلنا الى القرية الثانية حاولت تذكر ما حدث قبل نصف ساعة – ساعة في القرية الاولى. لم اذكر من اعتقلت ومن استدعيت، وهذا ضايقني. الآن دمرت الليلة أو حتى الاسبوع لاربع عائلات، لكنني لا اذكر الوجوه. انت تتناسى حقا كل الوضع، تدفعه جانبا. أنت تغطي نفسك بقناع، أنت الشخص الاقسى في العالم. جيش، جيش، كنت اطرق على الابواب وفجأة اصبحت الشخصية الصارمة، التي ليست أنا اطلاقا.
“فقط أردت أن نغيب من هناك سريعا. هل تعرف، ننهي عملنا في السادسة صباحا، نستيقظ الساعة الثامنة، وتبقى مستيقظا حتى الاعتقال القادم، ويحدث أنك في الرابعة فجرا تكون ملطخا بالدهان. يحدث أنك تدهن وجهك في بيت احد الاشخاص وأنت توجه السلاح، عندها ايضا أنت لا تذكر الاشياء، أنت تكون مشتاقا جدا للخروج من هناك. عندها تقوم بما يجب عليك القيام به بالسرعة الممكنة، لكنك تدخل الساعة الثالثة فجرا الى بيت احدى العائلات… وتأتي الى الفلسطيني وتتحدث معه بلغة عربية ركيكة، هل لا نعرف حقا اللغة العربية. كم هو الغباء أن تسمع جندي يدخل ويبدأ بالتهديد بعربية ركيكة، لكن لأن لديه القوة فليس هناك ما تفعله. هو (الفلسطيني)، يكون في وضع منخفض وأنت في مكانة أعلى”.
رقيب اول من سلاح الهندسة، في بحث عن شاب في العام 2002، وجد طريقة للتناسي: “تبدأ لمجرد الدخول الى البيوت، ليس لديك ما تقوله. اذكر أن عملية التناسي لدي كانت رحلة انثبولوجية، سنرى البيوت من الداخل، كان هذا في ليل يوم الجمعة، ايضا لديهم عطلة، كل العائلات في البيوت، كلهم يشاهدون التلفزيون من الاقمار الصناعية، أنت تأتي اليهم في منتصف حياتهم من مكان ما، تدخل الى بيتهم وتشاهد غرفة نومهم”.
ألا يهمك أن ذلك اختراق للخصوصية؟
“الذي يهمني اكثر هو أن اخرج”.
المصدر / مسؤولون إسرائيليّون يعارضون تقليص المساعدات للسلطة الفلسطينية
في أعقاب تهديدات ترامب، يحذر مسؤولون في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، كبار المسؤولين السياسيين من تأثيرات خفض المساعدات للسلطة الفلسطينية
المصدر – بقلم معيان بن حامو – 28/1/2018
مؤخرا، حذر مسؤول في المنظومة الأمنية الإسرائيلية القيادة السياسية من عواقب الخفض المحتمل للمساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية بعد أن هدد الرئيس ترامب بوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية إذا رفضت المشاركة في المفاوضات مع إسرائيل. وقال ترامب في كلمة ألقاها في المؤتمر الاقتصادي العالمي في دافوس، يوم الخميس الماضي، “نحن نعطيهم (الفلسطينيين) مئات الملايين من الدولارات، ولكن لن ننقل بعد إليهم هذه الأموال. ترغب إسرائيل في صنع السلام لهذا عليهم العمل من أجل تحقيقه، وألا سنقطع علاقتنا معهم”.
تتلقى الأجهزة الأمنية الفلسطينية زهاء 30 مليون دولار سنويا من الولايات المتحدة، وتستخدمها لشراء الأسلحة، التدريبات، ودفع الرواتب. وفق تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، عند غياب المساعدات الأمريكية، ستضعف قدرات قوات الأمن الفلسطينية وتنسيقها الأمني مع إسرائيل. علاوة على ذلك، تؤكد المنظومة الأمنية أن التنسيق الأمني مهم جدا أيضا للرئيس الفلسطيني عباس، لا سيّما في ضوء التقديرات التي تشير إلى أن حماس تحاول تنفيذ المزيد من الهجمات في الضفة الغربية، ولكن هناك مخاوف من أن يؤدي تقليص المساعدات في المستقبل إلى أن يُوقف أبو مازن التنسيق الأمني.
وحذر المسؤول الإسرائيلي أيضا من انهيار وكالة الإغاثة التابعة للأونروا، موضحا أنه يمكن للمزيد من الأضرار التي تلحق بالمنظمة أن يؤدي إلى انهيار في قطاع غزة وانتفاضة سكانها. يعتقد الجيش الإسرائيلي أن الأونروا تساعد على كبح جولة القتال القادمة لأنها تمنع المزيد من التدهور في الأوضاع في قطاع غزة، وبالتالي تسهم كثيرا في الأمن الإسرائيلي. وفي الأيام الأخيرة أوضح مسؤولون عسكريون كبار لمسؤولين سياسيين إسرائيليين أنه على الرغم من سيئات المنظمة، فإنهم مهتمون بمواصلة أنشطتها لأنه ليس هناك بديل مناسب لها، كما أن إيذاءها يعني الإضرار بخدمات الصحة والتعليم والصرف الصحي في قطاع غزة.
القناة العاشرة العبرية / حملته الانتخابية القادمة .. رحلات نتيناهو حول العالم
القناة العاشرة العبرية – 28/1/2018
رحلات نتنياهو: لقد كانت الأسابيع الماضية هي الفترة الأكثر نجاحًا التي يشهدها رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو من ناحية سياسية.
خلال فترة قصيرة دُعي نتنياهو للقاء مجموعة من الزعماء، ففي بداية الأسبوع الماضي تم استقباله بحرارة في نيودلهي من قبل نظيره الهندي مودي، وبعدها في بداية الأسبوع الحالي تفاخر نتيناهو خلال عدة مناسبات بزيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، الذي وصل إسرائيل ووضع جدولًا زمنيًا لنقل السفارة الأمريكية للقدس.
بعد ذلك، توجه نتنياهو لمنتدى دافوس والتقى بمجموعة من زعماء العالم، بما فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعرب عن موقفه الداعم لإسرائيل بشكل خاص فيما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين. لم ينته الأمر هنا، هذا الأسبوع سيزور نتنياهو موسكو ليلتقي بالرئيس بوتين.
من ناحية سياسية، نتيناهو عرف كيف يترجم رحلاته لإنجازات، الأمر ينعكس بشكل عام في الاستطلاعات، ويمكن ترجيح أنه في الوقت القريب سيسجل دعم لرئيس الحكومة. هناك احتمال أيضًا بأن تظهر لقاءاته المختلفة في حملة الانتخابات القادمة لحزب “الليكود”، نتيناهو سيدعي أنه مقبول ومرحب به في كل أنحاء العالم، بينما خصومه أمثال يائير لبيد وآفي غباي غير معروفين.
بالإضافة لذلك، سيدعي رئيس الحكومة بأن الانشغال بـ “الشمبانيا والسيغار” أمر غير ذات صلة في الوقت الذي يتم به استقباله باحترام ملوك في كل أنحاء العالم، ومن ناحية رغبة الجميع بلقائه؛ فهو تحول ليصبح في نفس وضع زعيم قوة عظمى.
رأي العميد رونين منليس – 2018.. خيار اللّبنانيّين
المصدر – العميد رونين منليس – النّاطق العام بلسان جيش الدّفاع الإسرائيلي – 28/1/2018
في لبنان، لا يُخفي حزب الله محاولاته للسيطرة على الدولة اللبنانية، متمثلة بالتطورات التالية: رئيس دولة يعطي شرعيّة لمنظمة إرهابية، رئيس حكومة يستصعب العمل في ظلّ بلطجة نصر الله .
عندما يُطلب منّي أن أختار صورة العام، فيما يتعلق بالجبهة اللّبنانية، تعود بي الذاكرة إلى الجولة المشتركة لقائد الجبهة الجنوبية في حزب الله، وصديقه، قائد إحدى الميليشيات الشيعيّة الموالية لإيران، قيس الخزعلي. أهميّة هذه الصورة تكمن في أنها تمثّل التدخّل الإيراني أكثر من أي شيء آخر، وتكشف حقيقة السّيطرة الإيرانية على لبنان. فلا شكّ، أن ظاهرة “سياحة الإرهاب” ستعرض دولة الأرز والمنطقة كلّها مستقبلًا لخطر محسوس – خطر سيطرة منفِّذي أوامر طهران.
فسنة 2017، على غرار السنوات الإحدى عشرة السّابقة التي تلت انتهاء حرب لبنان، امتازت بهدوئها النسبي في الجبهة اللّبنانية. ولا شك أن هذا الهدوء يخدم رفاهية السكّان من كلا الطّرفيْن. ولعل الاستقرار الأمني الذي طال الحدود وحال دون سماع دوي صافرات الإنذار من قبل الأطفال في الصّفوف السادسة شمال إسرائيل وجنوب لبنان، كان من أهم إنجازات حرب لبنان الثانية، والدليل القاطع على فعالية الرّدع الإسرائيلي، والذاكرة المؤلمة في نفس اللبنانيين بشأن كِبَر الخطأ السابق الّذي إرتكبه نصر الله.
تمكن جيش الدفاع الإسرائيلي العام الماضي من تعزيز جهوزيته لحرب في الجبهة الشمالية من خلال: برامج عمل، تدريبات، تزوُّد بالوسائل، وتمارين هامّة، الأبرز من بينها هو تمرين الفيلق الشمالي الذي أتى للمرّة الأولى منذ 20 عامًا، وساهم في التمرّن الفعلي على برامج جيش الدفاع التشغيلية في الجبهة الشمالية. كما استمرّت، بشكلٍ متواصل، أعمال تجميع المعلومات الاستخبارية، وقد سبق لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلي ورئيس هيئة الاستخبارات التأكيد على أنّ أعداءنا لو أدركوا كم نعرف عنهم من معلومات، لرُدعوا من الدخول في المواجهات لسنوات طوال. ها نبدأ العام الجديد بجاهزيّة عالية، مستعدون لجميع السيناريوهات في الجبهة الشمالية رغم تأكيدنا أن وجهتنا ليس الحرب.
في المقابل تستمر منظمة حزب الله بالتدخّل في حرب ليست لها، وحتّى أنّها نجحت في توسيع قائمة القتلى والأزمة الاقتصادية الّتي تعيشها. السنة الماضية كانت دليلًا إضافيًّا في كون حزب الله ذراعَ إيران المنفِّذة. لقد اكتشفنا في جميع المناطق الّتي ساد فيها عدم استقرار، ختمًا إيرانيًا، ليكن حزب الله الحاضر فعلًا، تحريضًا وتدخلًا: لقد أرسل إلى سوريا آلاف المقاتلين، وقد وسّع المعارك في اليمن بواسطة مئات المستشارين، وحتّى أنّ نصر الله تباهى بإرسال صواريخ مضادة للدبابات خاصّة لغزّة، وهو قد قابل مندوبي كافة المنظمات الإرهابية الفلسطينية، الّذين انتقل بعضهم هذه السّنة للعيش بجواره في الضاحية ببيروت. يمرّ مليارات الدولارات من طهران عن طريق بيروت لكلّ مكان في الشّرق الأوسط حيث يتعاظم الشرّ والإرهاب.
في لبنان، لا يُخفي حزب الله محاولاته للسيطرة على الدولة اللبنانية، متمثلة بالتطورات التالية: رئيس دولة يعطي شرعيّة لمنظمة إرهابية، رئيس حكومة يستصعب العمل في ظلّ بلطجة نصر الله، إقامة شبكات إرهابية ومصانع لتصنيع الوسائل القتالية رغمًا عن الحكومة اللّبنانية، واندماج عسكري بين المواطنين دون رادع.
على طول الحدود مع إسرائيل، ورغم قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، والذي يحظر أي تواجد لنشطاء المنظمة جنوب لبنان، استمر حزب الله بتحدّيه المصلحة اللّبنانية- يستمر نشطاء حزب الله بالتجول على طول الحدود بزيّ مدنيّ خلال أعمالهم في صفوف الشّعب. وبالإضافة إلى ذلك، يحاول حزب الله تجنيد وتشغيل ضبّاط وجنود من الجيش اللّبناني لتحقيق أهدافه. وقد قام حزب الله بكامل الوقاحة بدعوة صحفيّين لجولة خاصة ليريهم كيف أنّه يهزأ بسيادة الدولة اللبنانية وقرارات مجلس الأمن.
يهمنا أن نوضح، أنّ هذه الخروقات لا ولن تهزنا، بالعكس، فالفارق بين خرق ينتهي بتقديم شكوى للأمم المتحدة وخرق ينتهي بزعزعة الأمن، هو قرار إسرائيلي بحْت.
والأخطر من كلّ شيء هو الأمور الّتي لا تراها العين، لقد أصبحت لبنان بفعل وتخاذل السلطات اللبنانية وتجاهل عدد كبير من الدول الأعضاء في المجتمع الدّولي مصنعٓ صواريخ كبير وذلك بسبب تخاذل السلطات اللّبنانية وتجاهلها للأمر. فالموضوع ليس مجرّد نقل أسلحة أو أموال، أو استشارة. بل أنّ إيران افتتحت فرعًا جديدًا، “فرع لبنان”- إيران هنا.
يخطئ المواطن البسيط إن ظنّ أنّ هذه العملية ستحوّل لبنان إلى قلعة، فهي ليست أكثر من برميل بارود موجّه ضدّه وضدّ عائلته وأملاكه. واحدٌ من كلّ ثلاثة أو أربعة بيوت جنوب لبنان هو مقرّ، أو مخزن للسّلاح، أو مكان تحصين تابع لحزب الله. نحن نعرف هذه المنشآت، ونستطيع استهدافها بشكل دقيق إذا تطلّب الأمر ذلك. مستقبل مواطني لبنان هو لعبة بأيدي الدكتاتور الطهراني، والمذنبون في ذلك هم رؤساء القرى المدن ومؤسسات الحكم الّذين يرون هذا الوضع ويسكتون عليه.
مع افتتاح عام 2018 أظنّ أنه من الجدير تحذير سكان لبنان من اللّعبة الإيرانية بأمنهم ومستقبلهم. الحديث عن سنة صراع وامتحان بالنسبة لمستقبل الكيان اللبناني. ينبع هذا الصراع من جهة واحدة، بين الحاجة للوصول لاستقرار في الدولة، ولازدهار اقتصادي ولتطوير مواضيع مدنيّة لبنانيّة، وبين استمرار العمليات لحلّ هيمنة إيران- حزب الله. مثلًا، يقف على كفّي الميزان، من جانب واحد، تطوير مجال الغاز الّذي سيحسّن الاقتصاد في العقديْن القادميْن، ويؤدي إلى زيادة الصناعات المحلية الخام للدولة، ومساهمة كبيرة في مجال العمل والتوفير بالعملة الخارجية، ومن جانب آخر، وصول ميليشيات شيعيّة مسلّحة إضافية للبنان، والمسّ بصورة لبنان في عيون الجمهور الدولي، وعدم تطوير الاقتصاد، وتسبيب الضّرر للسياحة، وإمكانية لزعزعة خطيرة في الأمن.
الصراع يتعلّق بمتغيّريْن اثنين: هل الجمهور الدولي ولبنان سيسمحان لإيران وحزب الله باستغلال براءة رؤساء الدولة اللبنانية وإقامة مصنع صواريخ دقيقة كما يحاولان في هذه الأيّام، وهل سينجح حزب الله برعاية الانتخابات الجديدة بإسقاط الأحزاب السّنية في الانتخابات القادمة (أيّار 2018) من التمسك بالحكم وتحويل الدولة بشكل رسميّ إلى دولة برعاية إيرانية؟
جيش الدفاع جاهز لجميع السيناريوهات، وهو يتحضّر لتطوير جاهزيته أكثر خلال العام. كما أثبتنا في السنوات الأخيرة، ومن عليه أن يعرف ذلك فهو يعرفه، فالخطوط الحمراء الأمنيّة الّتي وضعناها واضحة، ونحن نثبت ذلك كلّ أسبوع. بثّ روح الفكاهة في موضوع “الرّاتب الإيراني” الّذي يتم دفعه لأمين عام حزب الله لا تترك أثرًا، ليس فينا وليس في سكّان لبنان. الذي يبقى الخيار خيارهم.
يديعوت / هبوط غير مسبوق بعدد شاحنات “كرم أبو سالم”
يديعوت أحرونوت – 28/1/2018
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، صباح اليوم، إن يوم أمس شهد انخفاضا غير مسبوق في عدد الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن الأسبوع الماضي سجل رقمًا قياسيًا سلبيًا بدخول 325 شاحنة يوميا، مقارنة ب 800 إلى 1000 في اليوم العادي.
وبهذا الإجراء يزداد الوضع الاقتصادي في قطاع غزة ترديا عما هو عليه الآن، حيث يعيش قطاع غزة حالة من الركود الاقتصادي بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة وأزمات الموظفين المتتالية.
القناة الثانية العبرية / تهديد الصواريخ الجديد الذي يُقلق إسرائيل
القناة الثانية العبرية – 28/1/2018
خلال حرب لبنان الثانية أطلق حزب الله 7,800 صاروخ وقذيفة نحو إسرائيل، لكنها كانت بأطوال مختلفة ونطاقات مختلفة. دروس الإطلاق هذه تم تعلمها في إيران بشكل خاص، أي أن أضرار هذه الصواريخ كانت بسيطة بالنسبة لما تمنوه في حزب الله وإيران. قائد الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني قاد في السنوات الماضية مشروع تحويل المنظومة الصاروخية لحزب الله لمنظومة صواريخ دقيقة.
صناعة السلاح الإيرانية تعرف كيف تجعل هذا الأمر ممكنًا بسهولة، وتعرف كيف تحول صاروخ بسيط لصاروخ ذكي يضر بمناطق، بما لا يزيد عن عشرات الأمتار من الهدف. بالمناسبة، الصواريخ البسيطة أضرت فعليًا بمناطق على بعد مئات الأمتار من الهدف.
حزب الله هو تنظيم شبه عسكري، يعمل في إطار خطة منظمة متعددة السنوات، البند المركزي في الخطة هو تطوير قدرات الدقة للصواريخ. في هذا السياق أيضًا، إيران هي المُولد الذي يحرك كل شيء، في عرض للقدرات الإيرانية للصواريخ الدقيقة أطلقوا صاروخًا ثقيلًا (فتح 110) نحو هدف صغير، عبارة عن سفينة، لقد كان ضرب هدف صغير كهذا بصاروخ غير دقيق أمر غير ممكن تقريبًا، الآن أصبح الصاروخ يؤدي لضرب مباشر.
قدرات متطورة كهذه تؤدي لوضع مزيد من الأهداف على قائمة التهديد، على سبيل المثال: منصات الغاز أو محطات الطاقة في إسرائيل. الآن لن يتم الإطلاق نحو مدينة كبيرة مثل حيفا، بل نحو هدف محدد، بنية تحتية، عسكرية أو مدنية؛ وبذلك فإن الضرر سيكون كبيرًا.
في إسرائيل يحذرون منذ سنوات من جهود الدقة هذه، وجزء من الهجمات الليلية في سوريا التي تُنسب للجيش موجهة – مسموح أن نقدّر – نحو منظومات كهذه تسعى لدقة الصواريخ ولديها غرض واضح.
مسؤول كبير ومطلع في الجيش الاسرائيلي قال للقناة الثانية هذا الأسبوع “منظومة الأمن لن تسمح لهم بتمكين مشروع دقة الصواريخ، هذا لن يحدث”، على الرغم من هذا البيان إلا أنه من الممكن الافتراض بأن شيئًا ما في كل ذلك سيكون هنا، دقيق وثقيل.
المصدر / بولندا تنكر تورطها في الهولوكوست والإسرائيليون يردون بشكل لاذع
أزمة دبلوماسيّة جديدة بين بولندا وإسرائيل في ظل قانون بولندي جديد يحظر التحدث عن جرائم الشعب البولندي ضد اليهود أثناء الهولوكوست .
المصدر – بقلم يردين ليخترمان – 28/1/2018
في يوم ذكرى الهولوكوست العالمي، وافقت بولندا على قانون يعفيها من تورطها التاريخي في إبادة اليهود الذين سكنوا في أراضيها، وتسليمهم للنازيين الذين احتلوها في الحرب العالمية الثانية. وفق القانون الجديد الذي وافق عليه مجلس النواب البولندي، يحظر التحدث عن “جرائم الشعب البولندي” أثناء الهولوكوست وقد يُعتقل من يستخدم مصطلح “معسكر الإبادة البولندي”.
أثارت الموافقة على القانون نقدا عارما في إسرائيل. “غرد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في صفحته على تويتر: “لا أساس من الصحة لهذا القانون، لهذا أعارضه بشدة. لا يمكن تغيير الماضي، ويحظر إنكار الهولوكوست. أمرتُ المسؤولين في السفارة الإسرائيلية في بولندا بأن يلتقوا، هذا المساء، مع رئيس حكومة بولندا، ويعبّروا أمامه عن موقفي الحازم ضد القانون”.
وكتبت وزيرة العدل الإسرائيلية، أييلت شاكيد: “إن قرار مجلس النواب البولندي، في ذكرى الهولوكوست العالمي تحديدًا، يشكل محاولة لإعادة كتابة التاريخ والتنصل من مسؤولية البولنديين. لقد ساعد الكثير من البولنديين كسائر الشعوب الأخرى (الهنغاريون، الأوكرانيون، وغيرهم) ألمانيا النازية بحماسة على قتل اليهود. يجدر بحكومة بولندا ألا تتهرب وتتحمل مسؤولية أعمال القتل الكثيرة، لا سيّما بسبب معسكرات الإبادة الألمانية التي أقيمت في بولندا”.‎ ‎
وكتب رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، في تويتر “على الشعب اليهودي، دولة إسرائيل، والعالم، التأكد من الاعتراف بكارثة الهولوكوست وفظائعها. شارك بولنديون أيضا في الجرائم النازية. في المقابل، كان من بينهم أشخاص ساعدوا اليهود وحظيوا بلقب “صالح من بين الأمم”. في يوم الهولوكوست العالمي، علينا أكثر من أي يوم آخر أن نقوم بواجبنا تجاه إخوتنا الذين قُتلوا”.
ولكن غضب البولنديون بشكل خاصّ من تغريدة رئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد، الذي كتب في تويتر: “استنكر القانون الجديد الذي سنه مجلس النواب البولندي والذي يسعى إلى إنكار تورط البولنديين الكثيرين في الهولوكوست. لن يغيّر أي قانون بولندي الماضي. شاركت بولندا في الهولوكوست، وقُتِل مئات اليهود في أراضيها دون أن يلتقوا رئيسا ألمانيا”.
بالتباين، غردت السفارة البولندية في إسرائيل في حسابها الرسمي في تويتر “تُظهر ادعاءاتك غير الصحيحة أهمية تعليم موضوع الهولوكوست في إسرائيل أيضا. لا يهدف مشروع القانون البولندي إلى تحريف الماضي، بل إلى الحفاظ على الشعب البولندي ضد أقوال الإهانة هذه”. ولكن لم يبق لبيد مباليا فأجاب: “أنا ابن لناجين من الهولوكوست. لا داعي لأن أعرف معلومات عن الهولوكوست من البولنديين، ويتعين على السفارة أن تقدم اعتذارها فورا”. ردا على أقوال لبيد، وردت تغريدات في صفحة السفارة البولندية: “أنت وقح”.
هآرتس / الولايات المتحدة تقدم 30 مليون دولار لأجهزة أمن السلطة
هآرتس – 28/1/2018
حذرت المنظومة الأمنية الإسرائيلية، القيادة السياسية، من النتائج المترتبة على تخفيض المساعدات المالية الأميركية للسلطة الفلسطينية، وتسببها بتضرر التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة.
وكشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، صباح اليوم الاحد، عن توجيه ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، تحذيرا للقيادة السياسية الإسرائيلية، من انهيار وكالة الغوث “أونروا”، مؤكدا: ” إن الوكالة تمنع الجولة القادمة من القتال”.
وبحسب صحيفة “هآرتس” فإن الولايات المتحدة تقدم سنويًا مساعدات تقدر بـ30 مليون دولار للأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأن الضابط حذر من المساس بهذه المساعدات، خصوصا المقدمة لوكالة الغوث “الأنروا”.
ووفقًا للصحيفة العبرية، تشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى أن السلطة الفلسطينية ستجد صعوبة في الحفاظ على قدرات أجهزتها الأمنية، وستتراجع رغبتها في مواصلة التنسيق مع “إسرائيل”، في حال تقلصت المساعدات المالية الأمريكية عنها.
وقالت صحيفة “هآرتس”، إن التنسيق مهم أيضا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما هو الحال “لإسرائيل”، خاصة على ضوء التقديرات الإسرائيلية التي تزعم، بأن حماس تحاول تنفيذ المزيد من العمليات من الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “إسرائيل” تستفيد كثيرا من التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، مستشهدةً بأن أجهزة السلطة في منطقة طولكرم، أحبطت بالأمس محاولة لتفجير مركبات تابعة للجيش الإسرائيلي، وقامت بالكشف عن أماكن عبوات كبيرة، وعملت على “تحييدها ونقلت المعلومات إلى إسرائيل”.
القناة الثانية العبرية / الأسد يهدد : سنقصف مطار بن جريون، اذا تكرر قصف أراضينا
القناة الثانية العبرية – 28/1/2018
بعث الرئيس السوري بشار الأسد اليوم رسالة تهديد قوية اللهجة إلى “إسرائيل” مفادها، أنه إذا تم استهداف الأراضي السورية مجددا بواسطة الطيران الإسرائيلي، سيتم استهداف “مطار بن جريون” الدولي.
وقالت القناة الثانية العبرية ، إن رسالة التهديد تم نقلها، اليوم الأحد، للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لإيصالها لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي سيجتمع معه بموسكو مطلع الشهر القادم.
وبحسب القناة فقد هدد الأسد بإطلاق صواريخ السكود على مطار بن جريون، في حال تكرر استهداف الطيران الإسرائيلي، للأراضي السورية.
وأكد بوتين للأسد أنه سيقوم بنقل رسالته إلى نتنياهو، في القريب العاجل.
هآرتس / الطاولة الفارغة
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 28/1/2018
أزالت الولايات المتحدة مسألة القدس عن طاولة المفاوضات، صرح الرئيس دونالد ترامب على الملأ في اثناء اجتماع المنتدى الاقتصادي في دافوس. صحيح أن هذا ليس تصريحا جريئا، ولكن عندما يكرره الرئيس الامريكي المرة تلو الاخرى، فمثله كمثل الساحر الذي لم تنجح له حيلته في المرة الاولى يجربها مرة اخرى. ان المشكلة المركزية في هذا التصريح العليل هي انه لا توجد على الاطلاق مفاوضات يمكن أن تحمل عليها أو تزال منها المواضيع الجوهرية. كما أنه لا توجد خطة او مبادرة امريكية تعرض الاسس التي يمكن على اساسها بدء مفاوضات سياسة، مع أو بدون القدس، وبالاساس – لا يمكن أن تجرى مفاوضات دون أن تكون مكانة القدس جزءا لا يتجزأ منها.
اذا كانت إزالة المواضيع موضع الخلاف عن طاولة المفاوضات هي التكتيك الجديد لمن وصف نفسه كالخبير الاكبر لعقد الصفقات، يمكن على ما يبدو أن نتوقع للمواضيع الاخرى ايضا، مثل مسألة اللاجئين، مكانة المستوطنات وترسيم الحدود، ستجد نفسها في ذات سلة المهملات التي اقامتها الادارة. اذا كان هذا هو وجه “صفقة القرن” التي يحلم بها ترامب، فيمكن أن نقول ان الولايات المتحدة قررت التخلي عن كل دور في المسيرة السياسية.
ان بهجة بنيامين نتنياهو من موقف ترامب مفهومة، ولكنها كاذبة. إذ على أي موقف امريكي يمكن لنتنياهو أن يعتمد؟ على ذاك الذي يزيل مشكلة القدس عن البحث، أم على ذاك الذي بموجبه الاعتراف بالقدس لا يحدد الحدود النهائية للمدينة. كلاهما قالهما ذات الرئيس، والواحد يتعارض مع الاخر. ومع أن نتنياهو صرح بان لا بديل عن الولايات المتحدة كوسيط في المفاوضات مع الفلسطينيين، “بصفتها الجهة الموجهة الاكثر نزاهة” ولكن هو ايضا لا بد انه يعترف بان اخفاء المسائل الجوهرية ليس فقط لا يمكنه أن يحدث مفاوضات بل من المتوقع له أن يصعد خطر المواجهة مع الفلسطينيين.
ان تثبيت الحقائق السياسية بشكل احادي الجانب، تهديد السلطة الفلسطينية بقطع المساعدات المالية والتقليص الكبير في تمويل وكالة غوث اللاجئين للامم المتحدة، هي أداة العمل التي بواسطتها يركب ترامب تابوت المسيرة السياسية. هذه هي أدوات خادعة مثل عصا الساحر، تخلق الوهم بان ترامب يعمل في صالح اسرائيل، يحرص على أمنها ويؤهل من خلالها التربة لمسيرة سلمية. العكس هو الصحيح. ترامب، بسلوكه عديم التفسير والغاية، سيؤدي الى ان تضطر اسرائيل لان تتحمل وحدها النتائج الهدامة لسياسته. حكومة مسؤولة ملزمة بان تفهم الخطر الذي يضعه الرئيس الامريكي على بابها، وان يصيغ على الفور خطة سياسية جديرة ومقبولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى