ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 26– 1 – 2018

يديعوت احرونوت :
– “رأيناه يخرج صرخنا عليه قف بالعربية، شخصنا وفتح النار”.
– ترامب: “الفلسطينيون لم يحترمونا، لن ندفع لهم”.
– فينيسيا في تل ابيب – من تحت الماء.
– ترامب: “سنعطي الفلسطينيين المال فقط اذا ما عادوا الى طاولة المفاوضات”.
– نزاع، جيران – من جنوب تل ابيت: مواطن قديم ومرشح للابعاد يلتقيان في حديث.
– رسائل قديمة بين الشباب الالمان واليهود في زجاجات القيت في البحر تطفو الان.
– اردان عن اعتزال ريتمان: قرار صائب.
معاريف/الاسبوع :
– ثمن المفاوضات.
– من تحت الماء.
– مدينة في الطوفان.
– اذا اعطوا فسيأخذون، صيغة ترامب.
– الملك عبدالله: لن تكون تسوية بدون الولايات المتحدة.
– الغاء عرض أفيف جيفن في احتفال الشعلات.
هآرتس :
– شاهد اساس في ملف بيتان: معظم الرشوة اعطيت له بعد انتخابه للكنيست، وضعت له المال في الجيب.
– الجيش الاسرائيلي: من بين التهديدات، الساحة الفلسطينية هي الاكثر تفجرا.
– ترامب لنتنياهو: أزحنا عن طاولة المفاوضات مسألة القدس.
– غباي سيطرح على مؤتمر العمل قرار “الانفصال عن الفلسطينيين”.
– البرلمان الدانماركي اقر استثناء المستوطنات من الاتفاقات مع اسرائيل.
اسرائيل اليوم :
– ترامب: أزلنا مسألة القدس عن طاولة المفاوضات.
– الطوفان الذي اغرق تل أبيب.
– “لا مفاوضات؟ لا مال”.
– رئيس الوزراء: التسوية المستقبلية ستكون نوعا جديدا، صلاحيات للفلسطينيين – ولكن ليس في الامن.
– “ليتوقف التعاون بين الجيش الاسرائيلي وجمعية حقوق الانسان”.
– بأمر من ريغف:أفيف جيفن لن يعرض في احتفال اضاءة الشعلات.
القناة 14 العبرية :
– بلغ ارتفاع الثلوج في منطقة جبل الشيخ حوالى 40 سم، والمنطقة مغلقة أمام الزوار.
– سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة “نيكي هيلي” تهاجم أبو مازن وتصفه بالقائد الجبان.
– عشرات المتدينين الحريديم يتظاهرون بالقدس منذ ساعات الصباح احتجاجا على تجنيد الفتيات للجيش الإسرائيلي.
القناة 2 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي يزعم العثور على أسلحة من نوع إم 16 في الخليل بالضفة الغربية الليلة.
– احراق سيارة فلسطينية وكتابة تهديدات على جدران المنازل في حي بيت صفافا بالقدس، والشرطة تشك أن الحادثة على خلفية قومية.
– روني دنيال: في حال اندلاع حرب، ستسقط على إسرائيل مئات الصواريخ من حزب الله.
القناة 7 العبرية :
– ملك الأردن: لا يمكن الاستمرار في عملية التسوية بدون الولايات المتحدة الأمريكية.
– باراك أوباما: خلال فترتي الرئاسية, أعطيت “إسرائيل” مساعدات عسكرية أكثر من أي حكومة أخرى.
– رئيس الوزراء نتنياهو سيجتمع اليوم في دافوس بالرئيس التشيكي والرئيس الهولندي
والا العبري :
– الجيش الإسرائيلي يكشف عن استراتيجيته الجديدة تجاه اعدائه على كافة الجبهات.
– اغلاق بعض الطرق الرئيسية في الجليل والجولان بسبب تساقط الثلوج.
– إلقاء قنبلة يدوية على منزل في رمات جان، والشرطة تحقق لمعرفة خلفية الحادث.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 26– 1 – 2018
يديعوت / ترامب: “الفلسطينيون لم يحترمونا، لن ندفع لهم”../ ترامب: “سنعطي الفلسطينيين المال فقط اذا ما عادوا الى طاولة المفاوضات”
يديعوت – بقلم ايتمار آيخنر واليئور ليفي – 26/1/2018
يشدد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب موقفه ضد الفلسطينيين: في لقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حذر ترامب من أنه اذا لم يعد الفلسطينيون الى طاولة المفاوضات ويحترمون الولايات المتحدة – فلن يحصلوا على مزيد من المساعدات الامريكية، وكشف النقاب عن أنه في السنة القادمة ستفتتح صيغة صغيرة للسفارة الامريكية في القدس.
في أثناء اللقاء مع نتنياهو – وهو الرابع في السنة الاخيرة والاول منذ اعلان ترامب في موضوع الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل – قال الرئيس ترامب ان اسرائيل تريد السلام والان على الفلسطينيين ان يتخذوا القرار في ما اذا كانوا هم ايضا يريدون السلام، وأوضح بان “مسألة القدس شطبت عن الطاولة”.
وقال ترامب في بداية اللقاء انه طور علاقات شخصية ممتازة مع نتنياهو وان العلاقات بين الدولتين لم تكن ابدا اقوى من ذلك: “توجد بيننا مداولات مع اسرائيل على كثير من المواضيع بما فيها التجارية ولكن الخطوة الكبرى والتاريخية كانت القرار لنقل سفارتنا الى القدس. ومثلما تعرفون وهو ابكر من المخطط له، نتوقع افتتاح صيغة صغيرة لها في السنة القادمة”.
في اثناء اللقاء سُئل ترامب اذا كان سمع ملاحظة أبو مازن الذي تمنى له “يخرب بيتك” فأجاب: “لم اقرأ حقا ملاحظاته بشكل شخصي. ولكننا فعلنا الكثير من أجل الفلسطينيين، وآمل بان يصنعوا السلام من أجل شعبهم. وأعتقد أن هذا في نهاية المطاف سيحصل وسيكون هذا انجازا كبيرا لي”.
وواصل ترامب وتحدث عن حجم المساعدات الامريكية للفلسطينيين فقال: “اعطيناهم مئات ملايين الدولارات وهم لم يحترمونا قبل اسبوع في انهم لم يسمحوا لنائب رئيسنا الرائع أن يراهم. إذن هذا المال على الطاولة وهو لن يذهب اليهم طالما أنهم لا يجلسون للمفاوضات على السلام”.
“لدينا خطة سلام كبرى”
في مسألة الاعتراف بالقدس قال ترامب عن الفلسطينيين ان “الموضوع المركزي الذي يتعين عليهم ان يتحدثوا فيه هو القدس، وبالتالي أزلنا القدس عن الطاولة ولا حاجة للحديث فيها أكثر. فهم لم ينجحوا في التغلب على القدس، ولكن عليهم ان يحترموا المسيرة، وعليهم ان يحترموا حقيقة أن الولايات المتحدة اعطتهم مساعدة هائلة على مدى السنين – بتعابير المال والتأييد. إذن نحن سنرى ما سيحصل مع المسيرة السلمية، ولكن يجب أن يبدى الاحترام للولايات المتحدة والا فلن نتقدم على الاطلاق”.
في رد على سؤال هل سيعرض خطة سلام اجاب ترامب: “لدينا خطة سلام، وهي خطة كبيرة من أجل الفلسطينيين. اعتقد أنها خطة جد جيدة لاسرائيل. وهي تغطي الكثير من المواضيع التي بحثت على مدى السنين واتفقوا عليها. آمل أن يكون الفلسطينيون يريدون صنع السلام. واذا فعلوا ذلك فالكل سيكونون سعداء جدا في النهاية. سنرى ما سيحصل”.
معاريف / الملك عبدالله : لن تكون تسوية بدون الولايات المتحدة
معاريف- بقلم ينير كوزين – 26/1/2018
“لن تكون تسوية سلمية بدون الولايات المتحدة”، هكذا صرح امس عبدالله ملك الاردن في خطاب أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. ودلت اقواله على أنه اختار الا ينضم الى الخط الهجومي الذي يحاول رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن اتخاذه منذ اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن اعترافه بالقدس كعاصمة اسرائيل.
في خطاب في دافوس تناول عبدالله ايضا خطة السلام التي يتحدث عنها ترامب وقال انه ليس في نيته ان يحاكمها طالما لم يرها بالفعل. ومع ذلك أعرب عن تخوفه من الا تجدي الخطة الفلسطينية وقال ان ليس بوسعه ان يتخيل حل الدولة الواحدة الذي يكون متفقا عليه بين الطرفين. واضاف: “حل الدولتين الذي أتخيله ليس الحل الذي يراه الامريكيون امام عيونهم”.
وبالنسبة لمكانة القدس قال عبدالله ان “على الموضوع ان يحل في اطال الحل الشامل بين اسرائيل والفلسطينيين. يمكن للقدس ان تكون مدينة رائعة، او تتدهور الى عنف لم نشهد له بديل.
معاريف / حر تموز
معاريف – بقلم جاكي خوري – 26/1/2018
قليلة وسائل الاعلام في اسرائيل هي التي تناولت هذا الاسبوع زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي. فيدريكا موغريني، دبلوماسية ايطالية تتولى المفوضية العليا لشؤون الخارجية في الاتحاد هي معارضة حادة لتصريح ترامب عن القدس ونقل السفارات الاوروبية الى العاصمة. لهذا السبب، ولسبب عطفها العام على القضية الفلسطينية، قدم لها رئيس الوزراء هذا الاسبوع درسا تاريخيا في العلاقة العتيقة للشعب اليهودي بالقدس. وبعد أن التقت بنتنياهو، تفرغت للقاء رئيس الكنيست يولي ادلشتاين. وهو الاخر اغرقها بالصهيونية، ولكن من نوع آخر.
اشتكى ادلشتاين امام الضيفة رفيعة المستوى عن زعيم السلطة أبو مازن. اقوال رئيس السلطة للاوروبيين بالانجليزية، قال المضيف الاسرائيلي، تختلف عن رسائله للجمهور العربية بلغته. بكلمات اخرى، اشتكى ادلشتاين من أن محمود عباس يتعامل مع الاوروبيين بوجهين. “بالانجليزية عباس يقول كل الامور التي يريدون ان يسمعوها عن وقف العنف، التعاون الامني والاقتصادي، الحاجة الى مفاوضات وما شابه”، قال لموغريني، “اما بالعربية فهو يدعو الى تدمير الكيان الصهيوني وازالته من الشرق الاوسط، ويسمينا مشروعا استيطانيا للاوروبيين. وعليه فلا يمكن ان يعجب من أن يقوم ابناء 15 بتنفيذ اعمال ارهاب”.
غير أن كل من يتابع في السنوات الاخيرة خطاب ابو مازن بلغته الام، وجد فيها اللازمات التي يدعي أدلشتاين بانها تغيب. مرات عديدة عاد وأعلن عن رغبته في السلام وفقا لصيغة الدولتين. ورغم الضغط من جانب حماس واتهامه بالخيانة فانه يصر على ان يبقي على حاله التعاون الامني مع اسرائيل. في خطاباته يدعو الفلسطينيين الى الاحتجاج بالطرق السلمية، ويدعي بان الطريق الى الدولة لا يمر في العنف والارهاب. والتفسير على لسانه بسيط: اسرائيل اقوى من الفلسطينيين. ولهذا فان استخدام القوة ضدها مآله الفشل. اما تبني خطوات قانونية ودبلوماسية بالمقابل فكفيل بوضعها في حالة دون وتسجيل انجازات.
بخلاف اقوال رئيس الكنيست لم يدعُ ابوم مازن الى ابادة اسرائيل. في خطابه الذي يجري الحديث عنه قبل نحو اسبوعين، والذي شتم فيه ترامب بكلمات “يخرب بيتك” كرس فصلا كاملا للادعاء بان اسرائيل هي دولة مهاجرين، ولهذا فقد خلقت من العدم. وعلى مدى دقائق طويلة، وضع امام سامعيه جملة حقائق صبيانية وغريبة عن مشاريع الهجرة في بداية عهد الدولة، ووصف اسرائيل كدولة استعمارية. والرسالة الكامنة هي ان اليهود تعود جذورهم الى بولندا، روسيا، العراق واليمن وبالتالي لا حق لهم في دولة على هذه الارض. يحتمل أن يكون رئيس الكنيست استخلص من هذه الاقوال ان عباس يرغب في ابادة اسرائيل.
تفيد هذه القصة بأمر او اثنين عن آلية تصميم الرأي العام. للسياسيين الاسرائيليين تأثير عظيم نسبيا على الجمهور، وهذا يساعده على بلورة موقف سياسي. والادعاء بان ابو مازن يتحدث بصوتين قابل للاستيعاب جدا، وبوسعه ان ينغرس في الوعي بسهولة كبيرة. في حالة محمود عباس، بان اتهامه بازدواجية الوجه يقع على ارض خصبة: فقد عزت اسرائيل هذه العادة لسلفه ياسر عرفات. والمحاولة لاظهاره كمن يتقاسم هذه الميزة مع عظيم القتلة الذي سبقه، توقع وصمة على ابو مازن.
في لقائه مع الضيفة الايطالية ربط رئيس الكنيست بين اتهامات ابو مازن بان اسرائيل هي مشروع استعماري ودوافع الفتيان الفلسطينيين للخروج الى طعن الاسرائيليين. وبالفعل، يؤسفني ان اخيب أمل الطرفين: فلم يوجد بعد الولد الذي يمكنه أن ينجو من خطابات رئيس السلطة.
معاريف / يطلقون النار ويدفعون الثمن
معاريف – بقلم يوسي ميلمان – 26/1/2018
إنثنت اسرائيل هذا الاسبوع امام الاردن واضطرت لان تدفع تعويضات على حادثتين قتل فيها حراس اسرائيليون مواطنين اردنيين. لقد اصبح هذا الاستسلام نمطا يكرر نفسه كل بضع سنوات: جهاز الامن يفشل امام المواطنين او الجنود من دول اخرى، تلك الدول تطلب الاعتذار والتعويض من اسرائيل، وهذه ترفض في البداية. ومثل شركات التأمين، فان حكومة اسرائيل هي الاخرى تجر الارجل، تحاول التسويف في الوقت وفي النهاية تتنازل وتدفع بفائدة مضاعفة. باختصار: يطلقون النار، يتجاهلون، ينفون وبعدها يدفعون الثمن. لقد سبق لهذا ان حصل خمس مرات، وفي ثلاث من الحالات كان رئيس الوزراء هو بنيامين نتنياهو.
في 8 حزيران 1967، في اليوم الرابع لحرب الايام الستة، أغارت طائرات سلاح بالخطأ على سفينة التجسس الامريكية ليبرتي، امام شواطيء العريش في سيناء. وقتل في الغارة 34 ملاحا ورجال طاقم، واصيب 171. ادعت اسرائيل بانها اعتقدت بانها سفينة مصرية، ولكن الكثيرين في الولايات المتحدة رفضوا تصديق التفسير، وبالتأكيد ليس المصابين وابناء عائلاتهم. وكلما تخندقت اسرائيل في موقفها هكذا تعاظمت نظريات المؤامرة، التي يتبناها غير قليلين حتى اليوم. ورغم كل لجان التحقيق في اسرائيل والوثائق الرسمية الامريكية التي اتضحت بان هذه كانت عملية مبيتة، فان محبي المؤامرات لا يدعون الحقائق تشوشهم. فعلى مدى السنين رفضت اسرائيل الاعتراف بمسؤوليتها، ولكن في مرحلة معينة انثنت ووافقت على دفع 12.7 مليون دولار لعائلات القتلى والجرحى.
مرت سبع سنين وتورطت اسرائيل مرة اخرى. في تموز 1973 قتل مقاتلو وحدة العمليات “قيساريا”، احمد بوشيكي في مدينة الاستجمام “ليهامر” في النرويج. فقد اعتقدوا بالخطأ ان هذا هو حسن علي سلامة، رجل العمليات الكبير في م.ت.ف، الذي كان مشاركا في التخطيط لقتل 11 رياضيا في ميونخ. كان هذا خطأ في التشخيص. ومن صفي كان نادلا مغربيا زوجته النرويجية كانت حاملا.
حتى اليوم تعتبر هذه العملية أحد الاخفاقات اللاذعة للموساد. ستة من رجال الخلية اعتقلوا وارسلوا الى فترات سجن. اسرائيل لم تأخذ على عاتقها اي مسؤولية مع أنه كان واضحا للجميع انها هي التي تقف خلف الاغتيال. في 1996 استسلمت وأعربت حكومة اسرائيل عن اسفها (دون الاعتراف بالذنب على قتل بوشيكي، ووافقت على دفع تعويضات بمبلغ 400 الف دولار لابنه الذي يعيش في النرويج.
بعد سنة، في 1997، كان امتناع اسرائيل آخر. مقاتلان من وحدة “كيدون”، وحدة عمليات رأس الحربة في الموساد، امسك بهما في الاردن بعد محاولتهما تصفية زعيم حماس خالد مشعل برشه بالسم. وفر مقاتلان آخران الى السفارة الاسرائيلية في عمان. رئيس الوزراء الذي اقر العملية على ارض الصديقة الاستراتيجية الاكبر لاسرائيل في العالم العربي، حتى بثمن المخاطرة بالعلاقات، كان نتنياهو. اما الملك حسين الذي شعر بالاهانة الشخصية من الخيانة الاسرائيلية – رئيس مخابراته قال لرئيس الموساد داني ياتوم: “طعنتمونا بسكين في الظهر” – هدد بارسال وحدة عسكرية لاقتحام السفارة اذا لم يسلم رجلا الموساد. كما هدد بقطع العلاقات مع اسرائيل
فاستدعى نتنياهو على عجل لمساعدته رجل الموساد القديم افرايم هليفي (الذي في غضون وقت قصير سيحل محل ياتوم في رئاسة الجهاز)، والذي كان يعرف الملك منذ سنوات عديدة. وتوصل هليفي الى اتفاق انهى الحدث الخطير: فقد “احيت” اسرائيل مشعل، الذي كان على شفا الموت السريري، من خلال اكسير مضاد للسم، اعد لحالة ان يتضرر احد المقاتلين بالخطأ. كما أنها اعتذرت ووعدت بانها لن تعمل ابدا مرة اخرى على الارض الاردنية. كما حررت اسرائيل من حبسه مؤسس حماس وزعيمها الروحي الشيخ احمد ياسين.
بعد مرور 13 سنة مرة اخرى تورطت اسرائيل في حادثة نهايتها ان تنتهي بذات النمط. في 2010 حاولت قوة من الوحدة البحرية 13 السيطرة على السفينة التركية “مرمرة”، وعليها نشطاء من مؤيدي حماس ابحروا لكسر الحصار على غزة. القوة العسكرية، التي تعرضت للاعتداء من بعض النشطاء، فشلت في انهاء مهمتها بلا اصابات. وقتل 9 نشطاء أتراك. طلب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من اسرائيل الاعتذار ودفع التعويضات. اسرائيل رفضت ولكن في النهاية، على طريقة شرائح السلامي، استسلمت مرة اخرى. بداية اعتذر نتنياهو في مكالمة مع اردوغان، بعد ذلك، في ختام مفاوضات طويلة وافقت اسرائيل على دفع 21 مليون دولار لعائلات المصبين. تركيا من ناحيتها تعهدت بوقف الاجراءات القانونية ضد ضباط وجنود الجيش الاسرائيلي واوفت بتعهدها. ولكنها تنتهك تعهدا آخر لها: ان تطرد من اراضيها قيادة حماس ونشطائها.
والان، نصل الى القضية الاخيرة في السلسلة. في تموز 2017 قتل حارس وزارة الخارجية اردنيين في نطاق السفارة الاسرائيلية في عمان. صاحب البيت وشاب جاء لتركيب اثاث في الشقة. ادعى الحارس بانه تعرض لاعتداء بمفك. حاولت اسرائيل تهريب كل فريق السفارة، ولكنها لم تنجح في ذلك. رئيس المخابرات نداف ارغمان، سافر على عجل الى الاردن، التقى نظيره الاردني، استجوب الحارس وحاول الوصول الى تفاهمات وانهاء الحادثة. وافق الاردن على ان يعود رجال السفارة الى اسرائيل. ولكن عندما اجتازوا جسر اللنبي اتصل رئيس الوزراء بالحارس والسفيرة عينات شلاين، وبعد ذلك سارع الى نشر الحدث. ولاحقا دعاهما الى مكتبه، التقطت له الصور معهما ونشرها. من يدفع ثمن الصورة وشريط المحادثة هي السفيرة الكفؤة شلاين، التي أعلن الاردن عنها شخصية غير مرغوب فيها. وفي هذه الايام، نشرت وزارة الخارجية عطاء داخليا لمنصب السفير او السفيرة بديلا عنها. لقد اغضب سلوك نتنياهو عبدالله، الذي كان على اي حال في أزمة بسبب الاحداث العنيفة في الحرم. الملك الاردني وبعض رجال حكمه اعلنوا عن “الحرد” وقطعوا الاتصال مع اسرائيل (وان كان على مستويات العمل بين جهازي المخابرات والامن تواصلت الاتصالات الجارية). ومثلما في المرات السابقة، تمترست اسرائيل في مواقفها. ولكن في النهاية، بعد تدخل الادارة الامريكية وسياسة الجولات المكوكية لرئيس الموساد يوسي كوهن، وبالاساس لرئيس القسم العالمي ورجاله، المسؤولين عن توثيق العلاقات الاستخبارية بين الدولتين، تحققت تسوية مصالحة. اسرائيل اعتذرت، وافقت على دفع تعويضات بمبلغ 5 مليون دولار لثلاث عائلات اردنية (لعائلتي القتيلين ولعائلة اخرى هي عائلة القاضي الذي قتل بالنار في 2014 في جسر اللنبي وتعهدت بالتحقيق حتى النهاية مع الحارس، وعند الحاجة ايضا استنفاد القانون معه. على خلفية الحدث الاخير، قارن الاردنيون بين السلوك الاسرائيلي وسلوك الملك حسين في 1997 حين قتل جندي اردني سبع فتيات اسرائيليات واصاب 13 في منطقة الحدود في نهرايم. بعد الحادثة الاجرامية قطع الملك زيارة له الى اسبانيا، طار الى اسرائيل وزار منازل أهالي التلميذات وهي تجلس حداد السبعة ايام في بيت شيمش. وبحضور وسائل الاعلام ركع الملك على ركبتيه واعرب عن الاعتذار باسم المملكة الاردنية. كما زار الجريحات في المستشفى وأمر بمنح تعويض مالي للعائلات المصابة.
وقبيل الحادثة التالية – التي نأمل الا تقع، ومع ذلك – مرغوب فيه ان تستخلص اسرائيل الدروس، وتغير طرائقها وتتبنى النهج النبيل للحسين. بدلا من التسلق على اشجار عالية وبعد ذلك البحث عن السلالم للنزول عنها، يمكن الاعتراف في مرحلة مبكرة بالاخطاء، الاعتذار وكذا دفع التعويضات دون محاولة النفي والتهرب من المسؤولية. هذا ليس محترما في العلاقات بين بني البشر. هذا مثير للحفيظة حين تفع ذلك شركات تأمين او غيرها، وهذا غير مرغوب فيه للحكومات.
هآرتس / الجيش الاسرائيلي يقدر بأنه في الساحة الفلسطينية – يوجد الاحتمال الاكبر للاشتعال
هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 26/1/2018
الوثيقة الحديثة لاستراتيجية الجيش الاسرائيلي التي نشرت في الجيش قبل نحو شهرين تصف الساحة الفلسطينية بأنها الساحة الاكثر احتمالا للاشتعال من ناحية اسرائيل. مع ذلك، في مدرج التهديدات التي التي يستعد الجيش لمواجهتها فان الاحتمال في الساحة الفلسطينية مطروح في الوثيقة الجديدة باعتباره التهديد الثاني في أهميته. ويسبقه في نظر القيادة العامة التهديد القادم من المحور الشيعي الذي تنشئه ايران، والذي في السنتين الاخيرتين اصبح يضم سوريا وحزب الله في لبنان. والتهديد الثالث في أهميته ينبع حسب الجيش الاسرائيلي من التنظيمات الجهادية العالمية، منظمات سنية ارهابية متطرفة وعلى رأسها القاعدة وداعش.
في صيف 2015 بعد نحو نصف سنة على توليه منصبه، استكمل رئيس الاركان غادي آيزنكوت خطوة استثنائية هي صياغة الوثيقة الاستراتيجية، حيث أن صيغتها غير السرية تم نشرها في حينه علنا. الوثيقة اثارت في حينه نقاش كبير نسبيا في اوساط باحثين وخبراء، في الاساس لأن رئيس الاركان تجرأ على الدخول الى مناطق حساسة مثل النظرية الامنية واهداف الجيش الاسرائيلي من القتال، الذي تملص المستوى السياسي من الانشغال بها. وعندما صدرت الوثيقة قرر آيزنكوت أنه ستكون حاجة لفحصها وتحديثها وفقا للتطورات الامنية. في تشرين الاول الماضي تم استكمال صيغة محدثة لاستراتيجية الجيش الاسرائيلي التي لم يتم نشرها علنا في هذه المرة. والتي أسسها تنشر هنا للمرة الاولى.
من بين التحديثات التي تشملها الوثيقة تقسيم المنطقة الى “تجمعات مواجهة” (التهديدات على اسرائيل) امام “تجمعات تعاون” (دول صديقة أو الدول التي يمكن أن نقيم معها نوع معين من التنسيق) والتأكيد على الاهمية المتزايدة “المعركة بين حربين” التي تديرها اسرائيل ضد تعاظم قوة التنظيمات الارهابية وتحليل صورة استخدام القوة العسكرية كدمج بين مقاربة الحسم في الحرب ومقاربة المنع والتأثير. آيزنكوت أكد على أن الاختبار الاكبر للجيش الاسرائيلي هو في الاستراتيجية واعداد الجيش للتحديات واستخدامه في حالات مختلفة. “الهدف هو الدفاع والانتصار”، كتب رئيس الاركان في مقدمة الوثيقة الجديدة، والتي نشرت نسخ منها في الجيش وأرسلت الى اعضاء الكابنت بعد تقديمها لوزير الدفاع افيغدور ليبرمان.
الصيغة الجديدة تتوقف عند التعاون بين اسرائيل ودول محافظة في المنطقة ودول عظمى، على رأسها الولايات المتحدة وهي تؤكد على أن نشاط الجيش الاسرائيلي يستهدف الاسهام ايضا في تعزيز مكانة اسرائيل في الساحة الدولية والاقليمية. وكتب في الوثيقة أن “على الاقل بنظرة الى السنوات القريبة القادمة فان اسرائيل تحظى بمكانة استراتيجية ثابتة وبميزان ايجابي مقارنة مع كل اعدائها”. الامور التي تساهم في ذلك: الدعم الامريكي لاسرائيل، ابعاد التهديد النووي الايراني، ضعف الدول العربية، تركيز دول المنطقة على مشكلاتها الداخلية، تلاشي امكانية انشاء تحالف عربي يحارب ضد اسرائيل والتفوق العسكري الواضح لاسرائيل على اعدائها.
في وصف التهديدات الامنية، يتم في هذه المرة اظهار دور ايران. الطبعة الاولى لاستراتيجية الجيش الاسرائيلي كتبت على خلفية نافذة الفرص الاقليمية الظاهرة، مع التوقيع على الاتفاق النووي الذي نظرت اليه قيادة الاركان نظرة متفائلة اكثر من رئيس الحكومة. في الوثيقة الجديدة يتم التأكيد على اسهام ايران السلبي في مجالات اخرى: ترسيخ محور التأثير الشيعي وامكانية أن توجد مستقبلا امكانية لتهديد تقليدي خطير من خلال نشر مليشيات شيعية على الحدود بين اسرائيل وسوريا في هضبة الجولان. التهديد من المحور الشيعي، كتب في الوثيقة، آخذ في التعاظم. في المقابل، الساحة الفلسطينية قابلة اكثر للاشتعال. حسب الوثيقة سيكون لحماس في قطاع غزة تأثير كبير على امكانية التصعيد في الضفة الغربية، وعلى الجيش الاسرائيلي الاستعداد ايضا لسيناريو متطرف من تطور مواجهة مباشرة في الضفة مع الاجهزة الامنية الفلسطينية مثلما حدث في السابق في عملية “السور الواقي” في 2002. الوثيقة تذكر للمرة الاولى ايضا تهديد “منفذ العملية المنفرد”، الذي طبق في موجة عمليات الطعن التي بدأت في تشرين الاول 2015، وتدريجيا يصبح اكثر اهمية من الارهاب المنظم في المناطق.
في الجيش الاسرائيلي يبررون تحديث الوثيقة الاصلية بالتغييرات بعيدة المدى التي حدثت منذ نشرها في الساحة الاقليمية. خلافا لازدياد تدخل ايران في سوريا، فان القصد هو ايضا الوجود الروسي هناك (الذي بدأ بعد شهر من نشر الوثيقة الاولى)، وبناء عائق ضد الانفاق على حدود قطاع غزة وتزايد التهديد من داعش في سيناء.
الجيش يشخص حدوث تقدم للعدو في عدة مجالات، منها النيران الدقيقة، التي يمكنها التسبب بضرر خطير للبنى التحتية في اسرائيل، شراء وسائل قتالية متطورة هدفت الى التشويش على قدرة المناورة البرية للجيش الاسرائيلي، تهديد متطور من السايبر من جانب “لاعبين كثيرين” ومحاولة ادارة حرب نفسية ومشروعة وقانونية. “هناك توجه مستمر ومتعاظم لنقل المعركة الى ارضنا”، تلخص الوثيقة.
في المقابل، الجيش الاسرائيلي يفصل أسس النظرية الامنية الوطنية: استراتيجية امنية دفاعية، هدفها ضمان الوجود، ردع العدو، تقليص التهديدات وابعاد المواجهات العسكرية بقدر الامكان. العقيدة العسكرية نفسها ستكون هجومية اثناء الحرب وتظهر التمسك بالمباديء التي صيغت من قبل دافيد بن غوريون: ضرورة نقل المعركة الى ارض العدو وتقصير مدة المعركة، من اجل العودة الى روتين الحياة بأسرع وقت.
سلاسل من الخرز للاولاد
بنيامين نتنياهو صدق مرة اخرى. ادارة ترامب يتبين أنها هي الادارة الامريكية الاكثر تأييدا لاسرائيل، كما اثبتت ايضا زيارة نائب الرئيس مايك بينس في هذا الاسبوع الى البلاد. سؤال اذا كان هذا الموقف بالضرورة يفيد الوضع الاستراتيجي لاسرائيل في المنطقة هو مسألة اخرى.
الصداقة بحد ذاتها هي أمر سار. في الوقت الذي يوجد فيه الكثير من التناقضات في الشرق الاوسط، والاستقرار بعيد جدا عنه، من الجيد أن نعرف أن الولايات المتحدة الى جانبنا، لكن هناك تناقض غريب بين الحلف الآخذ في التقوي الذي بلوره ترامب ونتنياهو وبين انعدام العمل الامريكي في المنطقة. في خطابه في الكنيست استقبل بينس بحماسة ذكرت باستقبال السناتورات الجمهوريين لنتنياهو عندما خطب في واشنطن ضد الاتفاق النووي في 2015. اعلان نائب الرئيس أن السفارة الامريكية ستنقل الى القدس حتى نهاية 2019 استقبل بالهتاف من قبل وزراء واعضاء كنيست كثيرين. ولكن في الوقت الذي وزع فيه بينس سلاسل من الخرز للاولاد، كما وصف ذلك باستهزاء أحد المستمعين لخطابه، فان الولايات المتحدة آخذة في الابتعاد عن الساحة الاقليمية الهامة، سوريا.
الدراما الحقيقية في هذا الاسبوع لم تحدث في القدس، بل في شمال سوريا، هناك غزت تركيا منطقة عفرين المحاذية للحدود، كجزء من حربها ضد المليشيات الكردية. وهذه هي نفس القوات الكردية الواقعة تحت مظلة “قوات سوريا الديمقراطية” ومن خلال مساعدة امريكية كبيرة، قامت بدور هام في طرد داعش من منطقة الخلافة التي اعلن عنها في مدينة الرقة وفي محافظة دير الزور. الولايات المتحدة أملت ايضا الاستعانة بهم لاحباط انشاء الممر البري الايراني من طهران ومرورا بسوريا نحو دمشق وبيروت. هذا كان حجر الاساس لما بقي من الاستراتيجية الامريكية في سوريا. والتي يبدو أنها تبددت نهائيا في هذا الاسبوع. لقد غزت تركيا بالتنسيق أو بغض النظر من جانب الروس والايرانيين الذين يديرون فعليا المنطقة ويشكلون وجه المستقبل. ومن تسكت وتغادر حيث حلفاءها يضربون؟ امريكا العظمى.
بالتحديد وعلى ضوء الفشل الامريكي، فمن المفاجيء مستوى التنسيق الذي نجح نتنياهو في التوصل اليه مع ترامب. في الوقت الحالي يبدو أنه قد فتحت طريق لتحقيق عدد من الاحلام الوردية لليمين الاسرائيلي. الادارة، التي في باقي مشاريعها تجد صعوبة في السير وفي مضغ العلكة في نفس الوقت (على حد تعبير المقولة الخالدة للرئيس جيرالد فورد)، هذه الادارة تظهر تزامنا مثيرا للانطباع في خطواتها بخصوص اسرائيل. في هذا الشأن ترامب ورجاله يتصرفون حسب خريطة طريق مرتبة جدا. الى درجة أنه عندما كان الرئيس يناقض تقديرات نتنياهو بخصوص موعد نقل السفارة، صدر فورا توضيح يسوي الصف مع اسرائيل – والموعد حدد، بالمصادفة تماما، في سنة الانتخابات القادمة هنا، هدية انتخابية جيدة لنتنياهو. من قال عزلة سياسية؟.
نفس التصميم الامريكي يتم اظهاره الآن ايضا في الشأن الايراني. بينس كرر في الكنيست التعهد بأن ترامب لن يوقع على تمديد فترة سريان الاتفاق النووي اذا لم يتم تعديله بعد اربعة اشهر. القدس فرحت دون التوقف عند سؤال كيف يمكن أن يحدث هذا الامر وكيف ستتصرف الدول الخمس الكبرى الاخرى الشريكة في الاتفاق.
ليس دعاء بينس عندما قال “أحييتنا” هام جدا الى هذه الدرجة، بل التنسيق الاعمى تقريبا الذي نشأ بين واشنطن والقدس – وجُسد بصورة أشد في المؤتمر الصحفي المشترك بين ترامب ونتنياهو أمس في دافوس. في هذه الاثناء يبدو أنه لا يمكن دق اسفين بينهما. دوافع الجمهوريين هنا هامة: هل هذا هو استجابة بسيطة لتوقعات الناخبين (استطلاع نشر في هذا الاسبوع اظهر وجود فجوة غير مسبوقة في دعم اسرائيل، بين الناخبين الجمهوريين والديمقراطيين) وهذا اشارة الى تأثير الجمهور المسيحي – الافنغلستي على امل أن تنتقل اليهم اصوات يهودية، الذين في معظمهم يصوتون بصورة تقليدية للديمقراطيين، في الانتخابات القادمة.
على هامش المنصة ما زالت تنتظر مبادرة السلام التي يتم الحديث عنها للرئيس ترامب في القناة الاسرائيلية – الفلسطينية. ولكن قرب نتنياهو من الادارة يزيد امكانية أن تولد هذه المبادرة ميتة، دون أي احتمال لقبولها من جانب الفلسطينيين. من المعقول أن طرح المبادرة سيتم مواصلة تأجيله. في حين أن المبعوث جيسون غرينبلاط يهمس في كل مرة في أذن المراسلين السياسيين ببعض تفاصيل الخطة العتيدة.
خطاب بينس في هذا الاسبوع ارسل رسالة هامة الى المنطقة، بشأن التحالف الثابت الذي عقدته الادارة مع اسرائيل، خلال ذلك، فانه ايضا يتنصل حتى من بواقي التظاهر وكأن الولايات المتحدة بقيت وسيط نزيه امام الفلسطينيين. هل خطوات كهذه ستدفع السلطة الفلسطينية الى الزاوية، بصورة تمنحها ذريعة في أن تشعل من جديد دورة العنف؟ هذه الامور ستتضح بالتأكيد في الاشهر القادمة.
التهديد الداخلي
في الاسبوع القادم سيعقد في تل ابيب المؤتمر السنوي لمعهد بحوث الامن القومي. في كل سنة ينشر المعهد قبل المؤتمر “مقياس الامن القومي”، الذي يلخص ابحاث الرأي العام في سلسلة من المواضيع ويرتكز على بحث يتم اجراءه بصورة ثابتة منذ 1984. د. سيفي اسرائيلي، رئيس برنامج الرأي العام والامن القومي في المعهد قالت لصحيفة “هآرتس” إنه مثلما في السنة السابقة يظهر في هذه السنة قلق بارز لدى الجمهور من تهديدات داخلية – اجتماعية، 24 في المئة من اليهود و32 في المئة من العرب الاسرائيليين قالوا إن هذه التهديدات هي التي تقلقهم اكثر من اي شيء آخر، ولكن التهديدات الخارجية – الامنية ما زالت في المرتبة الاولى (39 في المئة في اوساط الجمهور اليهودي اشاروا الى ذلك كتهديد أول، و35 في المئة في اوساط العرب الاسرائيليين). 37 في المئة من اليهود و33 في المئة من العرب قالوا انهم قلقون من الامرين بدرجة متساوية.
ثقة الجمهور بجيش الدفاع بقيت عالية، 90 في المئة من اليهود يثقون به جدا، معطى مشابه للاستطلاع الذي نشره معهد الديمقراطية في الشهر الماضي. بعده، الموساد (86 في المئة)، الشباك (82 في المئة) وبعيدا الى الخلف الشرطة (51 في المئة). في المقابل، يبدو أن الفجوة واضحة في ثقة الجمهور بقدرة الجيش الاسرائيلي على مواجهة التحديات الامنية مقارنة مع الثقة بهيئة الاركان العامة في المسائل الداخلية تمس السياسة.
اجل، 28 في المئة من المستطلعين اجابوا بأن منظومة القيم التي توجه القيادة العليا بعيدة عن منظومة القيم المقبولة من قبل اغلبية الجمهور (72 في المئة اجابوا بأنهما متقاربتان). في “قضية ازاريا”، هل تؤيد تعليمات اوامر اطلاق النار من قبل الجيش الاسرائيلي والتي تقضي عدم قتل مخرب محيد والذي اصبح لا يشكل تهديدا؟ 60 في المئة فقط من المستطلعين اليهود اجابوا بنعم، و40 في المئة أجابوا بلا. اضافة الى ذلك اكثر من نصف الجمهور اليهودي، 57 في المئة، وافقوا على القول أن المستوى العسكري الاعلى يكبح الحكومة بخصوص استخدام القوة العسكرية وفرض قيود على الفلسطينيين في المناطق.
إسرائيل اليوم / مسيرة الخطوات احادية الجانب
إسرائيل اليوم – بقلم امنون لورد – 26/1/2018
التطور الابرز في السنة الاخيرة، ولا سيما في الشهرين الاخيرين منذ اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة اسرائيل، هو القطيعة التي نشأت بين الفلسطينيين والدول العربية. للفلسطينيين يوجد يونتان جيفن. فيدريكا موغرين، النيويوركر والامم المتحدة. فهم ليسوا منعزلين، ولكن حلفاءهم، اولئك الذين كانوا فضلهم الاستراتيجي وبعثوا بهم الى الامام للقتال ضد اليهود، البلدان العربية، باتوا يسيرون في طريق آخر. وبقي الفلسطينيون مع الاتحاد الاوروبي والاممية اليسارية العالمية، بما فيها الاسرائيلية.
الابرز في رد فعلها المسلم وليس المصعد بالنسبة لاعتراف الرئيس ترامب بعاصمة اسرائيل هي السعودية. وفي السياق السعودي ينبغي للمرء أن يكون ضالعا بالفلسفة الاسلامية من نهاية العصور الوسطى وبداية النهضة؛ ابن تيمية مثلا. ابن تيمية العظيم اعتقد ان من يطور “القدسية” الاسلامية للقدس يفعل ذلك على حساب مكة والمدينة. وهو يسعى لان يقزم من خلال القدس المدينتين المقدستين حقا للاسلام.
كما يقول سياسيون ضالعون في المصادر الاسلامية ان محمد بن عبد الوهاب، مؤسس الوهابية – التيار الاصولي السعودي – درج على نسخ مقالات ابن تيمية بخط يده. واليوم حتى المنظمات الجهادية المختلفة تقتبس عن تيمية. بمعنى انهم عندما يريدون – توجد مصادر اسلامية اصولية تعفي المسلمين من الجهد الحربي ضد اسرائيل ومن أجل القدس بدلا من مكة والمدينة.
واذا ما سرنا خطوة اخرى، فاننا نكتشف ان قدسية القدس للفلسطينيين هي قبل كل شيء سياسية، واقل بكثير من ذلك دينية. والدراما المتزمتة للرائد صلاح لا تتناسب والنهج السعودي؛ فهي مزيفة بعض الشيء. يمكن الافتراض بان لاسرائيل ايضا مصلحة لان تدفع بقليل من القدسية المقدسية لتشجيع الملك الاردني، الذي ليس له دور ومكان في مكة.
ان تراكض ابو مازن الى بروكسل في وقت زيارة نائب الرئيس بينيس هو خطوة واضحة للرفض حتى للدخول الى خطوة بدء للمفاوضات. وهذا يغطي مجرد حقيقة أن الولايات المتحدة اعترفت بالقدس ولك التوقعات الاخروية من مطارح البوابات الالكترونية لم تتحقق: فلم تحرق سفارات امريكية ولم تقطع علاقات. السفير الفلسطيني في واشنطن، حسام زملط، اكتفى بمقابلات غاضبة، بينما تستأنف اسرائيل العلاقات الدبلوماسية مع الاردن.
من الصعب القول ان خطوات ابو مازن الرافضة لم تكن متوقعة في اعقاب اعلان ترامب. ولكن الادارة الامريكية استثمرت الكثير من الوقت والجهاد في تقدم المسيرة في السنة الاخيرة، ويمكن الافتراض بان سلوك ابو مازن يبعد الامريكيين أكثر فأكثر عن الفلسطينيين. في غياب المسيرة، فان المسار المحتمل هو استمرار اتخاذ خطوات احادية الجانب، مشتركة لاسرائيل وللولايات المتحدة. اذا كانوا يخططون لخطوات اخرى كهذه، فان المداولات عليها تجري بسرية.
جون كيري، أوصى ابو مازن هذا الاسبوع الا يستسلم لترامب، يعود الى ادارة اتهمها رجال الرئيس عباس اياه بانها عرقلت خطوات السلام. لقد كانت سوزان رايس هي التي قالت انه “اذا توصل الفلسطينيون الى صفقة مع الاسرائيليين لا يعتقد الامريكيون بانها عادلة – فان الامريكيين لن يقبلوها”. هذا ما رواه لي واحد من رجال ابو مازن. في ذاك الحديث، قبل بضعة اشهر، قال الفلسطيني صراحة: “لقد تآمر الامريكيون على وثيقة اتفق عليها مع مولخو في لندن. وعلى مدى خمس سنوات جرت مفاوضات، والرجل الشرير في كل قصة هذه السنوات كان اوباما… فقد تآمر الامريكيون على الاتفاقات المحتملة من خلال سياستهم المعقدة تجاه المنطقة”.
هآرتس / المعقل الديمقراطي في شمال سوريا يحاول صد اردوغان
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 26/1/2018
في اليوم السادس لغزو تركيا لمحافظة عفرين الكردية التي تقع في شمال سوريا، يبدأ تحرك دولي في محاولة لصد الاندفاع. المانيا اعلنت أنها ستوقف ارساليات السلاح الجديدة، وستوقف صفقة اعادة صيانة الدبابات التي وقعت عليها مع تركيا. فرنسا طلبت عقد جلسة خاصة لمجلس الامن، في حين أن ترامب حذر اردوغان من التصادم بين القوات الامريكية والقوات التركية في الاراضي السورية. ليس واضحا من لهجة التحذير اذا كان الرئيس يقصد أن القوات الامريكية ستهاجم القوات التركية، لكن تركيا سارعت الى نفي أن تحذير كهذا ورد في المكالمة الهاتفية بين الزعيمين وقالت “إنهما تحادثا فقط حول الوضع في سوريا”.
معطيات دقيقة حول عدد القتلى والجرحى، لا توجد. ولكن الصور والتقارير التي ينشرها الاكراد في وكالات الانباء الكردية في شمال سوريا تظهر مدنيين جرحى ومن بينهم اطفال ونساء. في المحافظات الكردية في شمال سوريا تم استدعاء الشباب والنساء للتجنيد العام. الشباب حصلوا على سلاح وتدريب اساسي من اجل الدفاع عن المدنيين في حالة دخول قوات تركية الى داخل مركز محافظة عفرين، والتي كان يعيش فيها قبل الحرب نحو 170 ألف شخص، منهم حوالي 35 ألف كانوا يعيشون في المدينة نفسها. في الشبكات الاجتماعية للاكراد يعرضون حفلات غنائية لجوقة مغنين اكراد بملابس تقليدية يتعهدون بطرد الاتراك من بلادهم، منظمات نسوية تنشر شعارات تأييد للمقاتلين والمقاتلات الاكراد، ورؤساء قبائل عرب يعيشون في تلك المحافظات يؤكدون: “سنقف كتف الى كتف مع الاكراد ضد العدو التركي”، “سنقف معا ضد قاتل الامهات والاطفال اردوغان، حيث أن جميع اجزاء سكان شمال سوريا مصيرهم واحد، وليس بيننا أي فرق”، “سنكون سد يصد الدولة العثمانية”.
وحدة المصير بين المواطنين العرب والاكراد والتركمان، الارمن، السريان، المسلمون والعلويون الذين يعيشون في محافظات شمال سوريا، غير مفهومة بحد ذاتها. الاكراد يحاربون ضد الارمن في تركيا، والكثيرين منهم شاركوا في مذبحة الارمن التي حدثت في 1915، العلويون والمسيحيون اعتبروا وما زالوا يعتبرون مؤيدين لنظام الاسد، الاكراد جزء منهم ليس لديهم جنسية سورية، كجزء من حملة التعريب التي بدأها حافظ الاسد، والد بشار، والتي خلالها اعاد الاسد مواطنين عرب الى الاراضي التي صادرها من اصحابها الاكراد.
ظاهريا وفرت الحرب في سوريا شروط جيدة لاندلاع حرب اهلية في شمال سوريا وتصفية حسابات بين ابناء الطوائف. ولكن ما حدث هو العكس. في المحافظات الثلاثة ذات الحكم الذاتي، عفرين والجزيرة والفرات التي اغلبية سكانها من الاكراد، تم انشاء في 2014 “الاتحاد الفيدرالي الديمقراطي لشمال سوريا”، في المنطقة المعروفة باسم روجابا (غرب)، والتي تشكل المحافظة الغربية للحلم الكردي الوطني. هذه الفيدرالية صاغت دستور مشترك بحسبه منحت حقوق متساوية لكل طائفة اثنية وكل طائفة دينية، وحظيت النساء بمساواة كاملة في الحقوق، ومباديء الدستور استندت الى عقيدة عبد الله اوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في سجن في تركيا في جزيرة اميرلي قرب اسطنبول. اوجلان الذي تأثر من نظرية الفيلسوف اليهودي الفوضوي الذي تحول الى شيوعي، موريه بوكتشين، يسعى الى اقامة فيدرالية علمانية ليبرالية وديمقراطية في المنطقة، تقدس جودة البيئة وتكون في المستقبل جزء من سوريا – التي ستكون بنفسها دولة فيدرالية حسب هذه النظرية. حول هذه المباديء يختلف اوجلان من ناحية ايديولوجية مع القيادة الكردية في الاقليم الكردي ذي الحكم الذاتي في العراق الذي يسعى الى اقامة دولة كردية مستقلة.
خلافا للاقليم الكردي في العراق المسيطر عليه من قبل نخب عائلية وقبلية يبرز منها عائلة برزاني وطالباني، فان الاقاليم الكردية في سوريا بنيت على اسس سياسية قائمة على ديمقراطية مباشرة وتعاون مشترك. على سبيل المثال، يتعلم طلاب المدارس الاساسية حسب مناهج تعليمية مناسبة لطائفة ولغة كل طالب.
صلاحيات متساوية للرجال والنساء
كل واحدة من المحافظات التي تدير نفسها ذاتيا، وعلى رأسها تقف حكومة ورئيس منتخب ومجلس للشعب كنوع من البرلمان المحلي، تمثل فيه كل طائفة بصورة تتناسب مع حجمه. وفي كل واحدة من الوظائف الحكومية الكبيرة يتم اعطاء صلاحيات متساوية للرجال والنساء. في محافظة عفرين على سبيل المثال، تتولاها امرأة هي هاوي مصطفى كرئيسة للمحافظة، والى جانبها نائبين من الرجال. في كل واحدة من المحافظات جرت في 2015 انتخابات لمجلس الشعب والوظائف البلدية. بعد سنتين من ذلك، في ايلول 2017، جرت انتخابات للمجالس العامة والتي ترشح فيها 12.400 مرشح تنافسوا على 3700 وظيفة عامة. العدد الكبير من المتنافسين يشير الى ثقة كبيرة بالنظام السياسي، الذي يعطي قوة للجمهور بواسطة مجالس محلية، لجان احياء وحتى لجان شوارع، يديرون الشؤون المدنية. جهاز القضاء المحلي يعمل على المستوى القاعدي بواسطة لجان قضاء مدنية، التي تسمى لجان السلام والاتفاق، وهي تعمل كلجان للبت في النزاعات المحلية، وحتى المستوى الاعلى للمحكمة الدستورية المشتركة لكل فيدرالية شمال سوريا.
في كل محافظة تعمل شرطة محلية “اسياش”، على رأسها يعمل الرجال والنساء معا، وكجزء من النظرية الاجتماعية المتطرفة لاوجلان، ايضا الاقتصاد هو في معظمه مشترك. التجمعات تقوم بفلاحة الاراضي المشتركة وتبيع معا الانتاج، ولكن هناك ايضا مصانع قليلة بملكية خاصة. السكان لا يدفعون الضرائب بشكل مباشر، ومعظم المدخولات تأتي من دفع رسوم التصاريح وتسجيل المركبات وخدمات اخرى يحصل عليها المواطنون، ومن بيع النفط الذي يتم تكريره بوسائل بيتية.
فوق مستوى المحافظة تعمل الادارة الفيدرالية، التي تستند الى الدستور الفيدرالي (الذي تم تعديله في 2016)، المسؤولة عن السياسة الخارجية وتنسيق النشاطات العسكرية والتصدير وتخطيط الاقتصاد. ومن اجل أن تعمل المحافظات حسب الدستور الفيدرالي الذي يمنع تعدد الزوجات والاكراه في الزواج، وحتى يشجع الزواج المدني. على رأس الادارة الفيدرالية يقف رئيس ورئيسة بصورة مشتركة وكذلك مجلس شعب ينتخب فيه ممثلون من المحافظات ذات الحكم الذاتي. الجهة التنفيذية التي تعمل كحكومة فيدرالية هي المجلس الوطني الكردي، التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي انشأ الى جانبه وحدات الدفاع الشعبي التي تعمل كقوة عسكرية تتشكل من وحدات من النساء والرجال وهدفها الدفاع عن المحافظات الكردية في وجه الهجمات من الخارج. هذه الوحدات تعتبر من قبل تركيا منظمات ارهابية متشعبة عن حزب العمال الكردستاني الذي يعتبر في تركيا منظمة ارهابية. هذه الوحدات تعمل بصورة مستقلة (ولكن غير منفصلة) عن المليشيا الكردية باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، التي اغلبية المقاتلين فيها من الاكراد والاقليات العربية، والتي انشئت على ايدي الولايات المتحدة كقوة برية في حربها ضد الدولة الاسلامية (داعش).
الخوف من احتكاك عنيف
الآن يبدو أن جزء من هذه الوحدات، التي تواصل الحصول على المساعدة العسكرية والمالية من الولايات المتحدة، ستنضم الى وحدات الدفاع الشعبي للنضال من اجل صد الغزو التركي في عفرين. لقد اوضح البنتاغون أنه سيفحص طرق المساعدة للمليشيات الكردية اذا انتقل المقاتلون للقتال في عفرين، ولكنه نفى نيته وقف المساعدات كليا، مثلما نشر في تركيا مؤخرا. من هنا ايضا جاء الخوف من حدوث مواجهة واحتكاك عنيف بين القوات الامريكية التي تلتزم بالقوات الكردية وبين القوات التركية.
المشكلة الاساسية للمحافظات الكردية ذات الحكم الذاتي في نضالها ضد تركيا هي غياب التواصل الجغرافي الذي يصل بينها، وبهذا يمكنها من اقامة خط دفاع عسكري مشترك. التناثر الجغرافي لها على طول الحدود السورية – التركية خلق مناطق فاصلة سيطر عليها داعش، والذي تم استئصاله حاليا، وفي اجزاء اخرى سيطرت قوات الجيش التركي مع الجيش السوري الحر، الذي تحول الى جهة تعمل برعاية تركية. إن غزو عفرين، المحافظة الاكثر غربا، استهدف بناء على ذلك ليس فقط “محاربة التنظيمات الارهابية الكردية” حسب تعريف تركيا، بل ايضا منع كل امكانية لخلق تواصل جغرافي كردي واقامة دولة كردية مستقلة على طول الحدود. ولكن حسب الاستراتيجية والايديولوجيا التي توحد معظم الاكراد في سوريا، ليس لهم أي نية لاقامة دولة كردية مستقلة تهدد تركيا. بهذا يبدو أنهم نجحوا في اقناع الولايات المتحدة وروسيا وسوريا، التي سحبت قواتها من المناطق الكردية في بداية الحرب. روسيا تعترف بأن بقاء نظام الاسد وسيطرته على كل الدولة متعلق بدرجة كبيرة بقدرته على دمج المناطق الكردية في الدولة.
السيناريو المناسب اكثر من ناحيتها هو الذي يمكن الاكراد من ادارة فيدراليتهم كجزء من الدولة السورية تحت حكم الاسد. ايضا الولايات المتحدة ترى في شكل النظام الكردي في سوريا وفي مباديء الدستور الكردي أسس تستحق الدفاع عنها، ليس أقل من الاقليم الكردي في العراق. هنا يكمن الخلاف الشديد بين اردوغان وبين نظرائه في واشنطن وموسكو، الذين كل واحد منهم لاسبابه الخاصة يرى في الاكراد حليف. السؤال الآن هو الى أي حد ستكون الدول العظمى مستعدة للذهاب من اجل صد طموحات اردوغان دون احداث شرخ غير قابل للالتئام في العلاقة معه.
يديعوت / صفحة هبوط
يديعوت – بقلم يوعز هندلر – 26/1/2018
الخطاب الذي لم يلقه ابدا زعيم اجنبي هو ذاك الذي يروي الحقيقة عن النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. الحقيقة هي انه ليس له حل في هذا الجيل.
ها هو مشروع خطاب: سيدي العزيز، لعلنا نبدأ بالذات بما يجري امام عينيك – اولئك الذين يحملون اليافطات ويصرخون في قاعة الكنيست، نواب اسرائيليون عرب. ما تراه هو مثال على قوة الديمقراطية الاسرائيلية. في اسرائيل 20 في المئة عرب، مواطنون بالضبط مثلي، رغم أننا لم نتمكن بعد من انتاج ذات الواجبات. هم يعيشون افضل مما في اي دولة اخرى في المنطقة من اي مقياس كان. وهم يطلقون الان الهتافات تنديدا باسرائيل وفي صالح الفلسطينيين. يبدو غريبا أن يتصرف اعضاء البرلمان وكأنهم يمثلون دولة اخرى. ولكن حتى هذه الغرابية تحتوى في ديمقراطيتنا. اليافطات التي تتحدث عن قدس فلسطينية، يا سيدي، هي جزء من نزاع طويل السنين بيننا وبين العرب في المنطقة. ولا بد انك سمعت منذ وقت غير بعيد خطاب رئيس السلطة ابو مازن.
امام هذه الامور بودي يا سيدي، لاول مرة علنا، ان اشرح لك الموقف الاسرائيلي دون أن اتملص واهرب للانشغال بالفلسطينيين. ان اقول مباشرة لماذا لا يمكن التوقيع على اتفاق سلام.
الصهيونية التي نحن جزء منها خلقت ظاهرتين قوميتين. الاولى هي نحن من شعب منفي ومنفصل الى قومية في دولة سيادية ومزدهرة. الثانية هي الفلسطينيون – شعب جديد كل هويته هو مقاومة الصهيونية واخفاقات سياسية. هذا هو الاساس لاقامة م.ت.ف قبل حرب الايام الستة، الحرب التي جعلت اسرائيل مجالا اكثر أمنا.
سيدي، منذ 1967 اتخذ زعماء اسرائيل خطوات دراماتيكية وخطيرة. بعضهم رافقوا بألم شديد الاخلاء. أخلينا سيناء من اجل سلام المصالح. وقعنا على اتفاق سلام مع الاردن. واتفاقات اوسلو مع الفلسطينيين، اتفاقات نقلت لهم 40 في المئة من الارض وخلقت انهارا من الدم. كل الزعماء باسرهم اداروا معهم محادثات سلام، وكلهم فشلوا.
من يحمي اليوم السلطة الفلسطينية بكل القوة هي حكومة اليمين. ليس بارزا قول هذا هنا بصوت عال، ولكن بدون الجيش الاسرائيلي لا يبقى أبو مازن يومين. نحن نفعل هذا لان لنا مصلحة مشتركة: للفلسطينيين – السيطرة على حياتهم، لنا – أن نكون بعيدين عن شؤونهم. هذه هي السياسة التي لا يتحدث عنها احد: الفصل. من نوع آخر. فصل سياسي بحد اقصى، هم ايضا يهاجموننا فيها، كما تعرف، من على منصات مختلفة، وفصل امني بحد أدنى – ندخل فقط لمعالجة الارهاب. عندما ننظر الى الخريطة بشكل واعد نفهم كل شيء. نحن في مسيرة تقليص النزاع، لا حل له. الفلسطينيون يحوزون استقلالا محدودا في وسط المناطق ونحن في المحيط. هذا ليس نموذجا معروفا في العالم ولكن هذا ما هو موجود. حكم ذاتي زائد – دولة ناقص.
بالنسبة لمصالحنا في المستقبل، اريد أن اتحدث عنها بصوت عال ايضا. الامر الاول هو تقديرنا بانه لا يمكن الوصول الى سلام. يؤسفني ولكن بالتأكيد ليس على اساس الموافقة على دكتاتورية فلسطينية مستقلة في حدود 1967. هذا خطر على وجود اسرائيل. ثانيا، غور الاردن كان ينبغي لنا أن نضمه منذ زمن بعيد. هذا أيضا يجب أن يقال علنا: لنا وللاردنيين مصلحة مشتركة من حيث اسرائيل قوية في حدودها الشرقية. لا سيادة فلسطينية. الامر الثالث، هو نصف مليون اسرائيلي يعيشون في المناطق. معظمهم في الكتل الاستيطانية. لن يكون رئيس وزراء يمكنه حتى نظريا أن يخليهم.
اذن ما الذي يمكن عمله، يا سيدي؟ الهبوط الى ارض القيود. المباديء الاساس موجودة، ولا حاجة للبحث عنها: القدس عاصمة اسرائيل. قسم كبير من المناطق يضم (الغور والكتل الاستيطانية)، الفلسطينيون يواصلون تطوير مناطق السلطة والباقي يبقى موضع خلاف. الفلسطيني الذي يسكن في السلطة هو مواطنيهم، ومن يسكن في الغور وفي الاماكن التي نضمها يكون مواطنا اسرائيليا. ويدور الحديث عن بضعة الاف قليلة. هو سينتخب للكنيست وذات يوم آمل أن يتمكن من ان يقف هنا ويرفع يافطة مثلما يمكن فقط في ديمقراطية قوية ومستقرة. هذا يا سيدي هو السيناريو الافضل الموجود، وهي هذه الحقيقة.
معاريف / شرك عسل
معاريف- بقلم آفي بنيهو – 26/1/2018
كيهودي وكاسرائيلي احببت جدا اقوال نائب الرئيس مايك بينيس في الكنيست وتماثلت معها. تأثرت بها وقدرت جدا الالتزام العميق بأمن اسرائيل، الوعد بفحص امكانية الغاء الاتفاق مع ايران، وكذا الجدول الزمني لنقل السفارة الى القدس.
ولكني كمقيم في المنطقة المجنونة التي نعيش فيها شعرت ببعض القلق. أخشى ان يكون الرئيس دونالد ترامب، نائبه وسفيره – يطلوننا، يحكون لنا الظهر، يبعدون عنا امكانية شريك فلسطيني للمفاوضات ويقودوننا في سبيل ذهبي الى جحيم اقليمي ومأساة مستقبلية. كي نفهم الخوف الذي يعشعش في داخلي ويختلط في الفرح والتأثر بالاقوال الدافئة لمايك بينيس، بودي أن اذكر قرائي بان الولايات المتحدة لم تنجح ابدا في تحقيق اتفاق سلام بين اسرائيل وجيرانها: فالسلام مع مصر بادر اليه الرئيس انور السادات الذي التقى بحماسة مناحيم بيغن. والسلام مع الاردن حققه اسحق رابين والملك حسين. اما اتفاق اوسلو فحققه شمعون بيرس وياسر عرفات. الامريكيون فوجئوا دوما وقدموا لنا ساحة البيت الابيض وكعكة الحفلة. ولهذا فأنا متفائل ذو تجربة.
ثانيا، هناك خوف من انه بسبب اخطاء كثيرة للفلسطينيين، والذي كان يتعين عليهم ان يعانقوا بيان ترامب عن غربي القدس كعاصمة اسرائيل (فشرقيها تركه للمفاوضات) وبسبب بضعة اخطاء لنا، فان دولا في المنطقة مثل مصر، السعودية، الاردن، الامارات وغيرها، والتي تريد جدا التعاون مع اسرائيل في مجالات الاستخبارات، التكنولوجيا ومكافحة الارهاب وكذا في مجال الاقتصاد وغيره – والتي انتظرت سنوات طويلة حل النزاع – لن تنتظر بعد اليوم وستبقي الفلسطينيين مرة اخرى خارج الحفلة. وفي الشرق الاوسط كما هو معروف – فانك اذا لم تجلس حول الطاولة، فانك ستوجد على الصحن او في حالة الفلسطينيين “على المنقل”. وعندما سيجدون انفسهم على الجمر المتلظي، بلا مستقبل، بلا أمل وبلا حلم – سنجد انفسنا هناك معهم – لان المشكلة الفلسطينية هي ايضا مشكلتنا وهي تبقى شرقينا وليس خلفنا.
ثمة بين قرائي من سيقولون – هذا وضع مرغوب فيه وممتاز. وانا اعتقد بان الجمود وغياب المبادرة والخطة الواقعية باتجاه الدولتين هي مثابة مصيبة متوقعة لدولة اسرائيل وللمجتمع الاسرائيلي. ومن أجل ان اخلق لنفسي بوليصة تأمين صغيرة علي أن اذكر امكانية اخرى: أيحتمل أن يكون الرئيس ترامب ونائبه يعتقدان بان الصلاة في المبكى ستجلب السلام؟ كلاهما كانا هناك. وكذا المبعوث غرينبلت والسفير فريدمان يأتيان الى هناك للصلاة كل اسبوع. اذهب لتعرف… هآرتس / صهيوني اكثر من الصهاينة
هآرتس – بقلم اسرائيل هرئيل – 26/1/2018
انعدام الثقة في عدالة طريق الدولة اليهودية وجد تعبيره في مظاهر كثيرة. يمكن أن ننسب لهذه المقولة جزء كبير من الردود على خطاب نائب الرئيس الامريكي مايك بينس. ايضا من بين الذين نهضوا وصفقوا كان هناك من نظر احدهم الى الآخر بحرج معين. نعم، ايضا هؤلاء نسوا منذ متى سمعوا للمرة الاخيرة شخص في مركز بينس يخطب وبدون حاجة الى “توازنات”، اعتذارات، بهذه الدرجة من الحماس حول موضوع أحقية اسرائيل.
في نهاية المطاف، عليه الحفاظ على نفسه اذا اصبح مدارا للاستهزاء والانتقاد بسبب اللغة الواضحة جدا، الساذجة والحقيقية، والتي ذات مرة في الماضي غير البعيد استخدموها، ومن خلال قناعة داخلية عميقة، رؤساء الدول والمشرعين، ومعظم المفكرين والادباء والشعراء المحبوبين والمسرحيين والاكاديميين. اجل، كان هناك اوقات كان فيها قول الامور بصورة ساذجة وصادقة – خلافات شديدة تم التعبير عنها، دائما كانت موجودة – من نصيبنا ايضا.
في هذه الصحيفة كتب أن خطاب بينس هو انتصار لليمين المسيحاني. آخرون مثل عضو الكنيست ميخال روزين قالوا إن مضمونه كان ديني، مسيحاني وهذياني. صحيح، كما هو صحيح الآن. حيث أنه بعد كل شيء من بين هذه المقولات “نضالكم هو ايضا نضالنا”، والتعهدات “الولايات المتحدة ستقف الى جانبكم”. انتصار ساحق لليمين، هذا يعني أن من سيقف الى جانب اسرائيل فسيقف الى جانب اليمين؛ وليس مجرد اليمين – اليمين المسيحاني. وبعد ذلك قيلت ايضا اقوال محرجة اخرى مثل “في تاريخ الشعب اليهودي دائما رأينا قصة امريكا، قصة الخروج من مصر، الخروج من العبودية الى الحرية، قصة تظهر قوة الايمان، الوعد والأمل للشعب اليهودي بالعودة الى ارضه حتى في الايام الاشد صعوبة”. وماذا، سيدي نائب الرئيس، بخصوص التاريخ الفلسطيني؟ لماذا الفلسطينيون الذين هم الاحفاد المؤكدين للكنعانيين المذكورين ايضا في التاريخ (الذي تقرأه يوميا) ليسوا جزء من قصة امريكا؟.
وللسخرية، وصل الرجل الى الذروة عندما قال “في نيسان سنحتفل (ليس ستحتفلون!) بالذكرى السبعين لولادة دولة اسرائيل”. وهنأ باللغة العبرية التي اثارت ابتسامة خجل على وجوه بعض من يجلسون حول طاولة الحكومة، “لقد أحييتنا حتى هذا اليوم”. هذا الرجل المتقد من شأنه أن يحل في يوم ما ليس بعيدا محل دونالد ترامب عندما تكتمل في يوم ما حصيلة اعماله المخادعة.
صحيح أن اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة لاسرائيل، وتعهد بينس بنقل السفارة الامريكية الى القدس حتى نهاية 2019، هي خطوة امريكية ستبعد العرب عن المسيرة السلمية، التي حتى الآن آمنوا بها بحماسة وتصميم. وربما – على هذا يجب ايضا على من ينتقدون بينس التفكير في ذلك – بالضبط هل الاعتراف بالقدس الذي يثبت للفلسطينيين أن الوقت لا يعمل في صالحهم، سيعيدهم الى طاولة المفاوضات؟.
هناك، وهذا ليس سرا، خطة لاضافة مليون يهودي الى المناطق ج في يهودا والسامرة. اسرائيل اذا اظهرت تمسكها بهذا الهدف فسيمكنها تنفيذه بمعقولية لا بأس بها في عهد هذه الادارة. ربما أن هذه الخطة ستوقف حملة تفويت الفرص الفلسطينية التي بدأت في العام 1947؟ ايضا املهم الكبير أن ايران، كما تعهدت، ستحقق رغبتهم وسيدمر اليهود، هو أمل عبثي. ليس فقط بسبب قدرة اسرائيل، بل “أنا اؤكد لاسرائيل وكل الشرق الاوسط والعالم”، قال بينس في الخطاب الهذياني الديني والمسيحاني بأن “الولايات المتحدة لن تمكن ايران من الحصول على السلاح النووي”. ومن شأن هذا المتعصب المتقد أن يفي بتعهده.
هآرتس / في اليمين لم يقرروا اذا كانوا “فتوات” أو متباكين
هآرتس – بقلم كارولينا لندسمان – 26/1/2018
في بحر الغباء الذي يغرق فيه تدريجيا المجتمع الاسرائيلي، فان رد والد عهد التميمي على النقاش السري في الكنيست الذي بادر اليه قبل نحو سنتين نائب الوزير مايكل اورن بشأن “هل عائلة التميمي من النبي صالح هي عائلة حقيقية”، كان مثل عوامة من الحكمة ألقيت نحوها، “كيف يمكن أن يحدث أن أحمق كهذا وصل ليكون سفيركم في الولايات المتحدة؟”، تساءل باسم التميمي باستهزاء وتقريبا بقلق، “كيف تسمح اسرائيل بأمر كهذا؟”، هذا سؤال جيد.
من اجل الحفاظ على احترام اورن من الافضل عدم التطرق الى التفاصيل. فهذا نقاش مدحوض من اساسه وكشف تفاصيله سيكون نوع من التشهير. ودفاعا عنه يجب علينا القول إنه ليس وحده. يبدو أنه من الواضح بشكل تلقائي أنه في المكان الذي ينكرون فيه الشعب الفلسطيني، سينكرون ايضا العائلة الفلسطينية. الحياة في اسرائيل تحولت الى نوع من التعذيب الثقافي: جميعهم يقولون اقوال هراء وليس بالامكان الانفصال.
“دولة اسرائيل لن تعطي المنصة لشخص ثمل يساوي بين طفلة ماتت في الكارثة ومقاتلة بطلة حاربت ضد الحكم النازي وبين عهد التميمي، البنت الشقية التي هاجمت الجندي”، هكذا احتج افيغدور ليبرمان على المقارنة التي عقدها يونتان غيفن، وقام بتوجيه أمر لقائد “صوت الجيش” بمقاطعة غيفن، ودعا وسائل الاعلام للانضمام الى المقاطعة. ومثلما في أحد الطقوس الثابتة سارع المستشار القانوني للحكومة بتنظيف القذارة التي تركتها زلة لسان ليبرمان وأوضح: لا توجد لليبرمان صلاحية للتدخل في المواد التي يتم بثها في الاذاعة. كيف يمكن أن عنصري ووطني عنيف ووقح يصبح وزيرا للدفاع؟ كيف تسمح اسرائيل بهذا الامر؟.
وفي داخل كل هذه الحادثة الغبية لم يقف أحد ليسأل هل مقارنة آنا فرانك وحنه سينش هي أمر سليم؟ ماذا في الحقيقة هو القاسم المشترك بينهما؟ بشكل عام يجب التعامل مع الحقل المجازي الفقير الذي تطوره النخبة الثقافية في اسرائيل. التميمي الأب اصاب باقواله هذه النقطة: “اذا كانت هذه هي نخبتكم، فليس واضحا كيف انتصرتم علينا”. فوق كل شيء، يثير الأمل ومهما كانت مصداقيته، الاستيقاظ السياسي في اوساط النخب لمعارضي طرد طالبي اللجوء، يصاحبها ايضا شعور بسيط بعدم الرضا من أن معارضين سحروا بالمقارنة بالكارثة. حيث أنه اذا كان طالبو اللجوء هم يهود مطاردين من قبل النازيين فلماذا هذا يحول الموقعين على العريضة في نظر انفسهم الى شندلر؟ والى يانوش كورتشاك؟.
في رد على المطاردة السياسية انفعل غيدي غوب وثار على أن مهاجر بلكنة روسية يتجرأ على تحويل غيفن، الشاب الذي ولد في البلاد، والذي هو إبن لعائلة من العائلات الكبيرة المحلية، الى شخص مناهض لاسرائيل. اذا كان قانون العودة يخيب أمل غوب، فيمكن فقط تصور الغضب الذي يشعر به مواليد البلاد العرب. غوب لا يجب أن يشرحوا له أنه اخطأ بالعنصرية، هو نفسه وضع تحفظا مبكرا من اقواله وندم عليه. في دولة اخرى، كندا؟ السويد؟ – “ربما كانت اقواله ستستحق ردا اخلاقيا. ولكن في اسرائيل 2018؟ في الاسبوع الذي رفعت فيه وزيرة الثقافة فيلم صغير في الفيس بوك يظهرها وهي تغني مع مؤيدي بيتار “لتحرق قريتكم”، ويوجهونها نحو لاعبي ومؤيدي أبناء سخنين؟.
هل لعضوة الكنيست يوليا مليوفسكي من اسرائيل بيتنا، حزب يمين متطرف يدعو الى مقاطعة وتهجير 20 في المئة من مواطني اسرائيل، يوجد الحق في الاحتجاج ضد العنصرية؟ ولوزيرة العدل، التي تشجع القيام بثورة الابرتهايد، توجد القدرة للدفاع عن “الهجرة الروسية”؟ على من هم عمال؟ من سيصدق اكاذيبهم؟ يكفي. إما أنكم فتوات أو انكم متباكون.
القناة الثانية العبرية / الكشف عن أهم بنود اتفاق ترامب ونتنياهو بخصوص المسألة الفلسطينية
القناة الثانية العبرية – 26/1/2018
أبرزت القناة الثانية العبرية بالتلفزيون الإسرائيلي، تقريرا حول أهم بنود الاتفاق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في دافوس.
وقالت القناة الثانية، إن ترامب سيقوم بإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وطرد السفير الفلسطيني حسام زملط، وسيبدأ وبأسرع وقت بنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس، ثم قطع المساعدات بمئات ملايين الدولارات عن السلطة، لتركيعها حتى تقبل بالتنازل عن القدس والعودة للمفاوضات، كما تريد أمريكا ودون أي وسيط اّخر.
من جانبه قال المحلل الاسرائيلي أيهود يعاري، ان ترامب حشر أبو مازن وظهره الى الجدار، وان السلطة لم يبق لها الا المزيد من الهجوم، واستعان لاثبات ذلك بتصريحات نبيل أبو ردينة اذا كانت القدس خارج طاولة المفاوضات فان امريكا أيضا خارج طاولة المفاوضات وتصريحات صائب عريقات.
معاريف / غرينبلات : عائلتا هدار غولدن وشاؤول يعانون آلاما لا تطاق
معاريف – 26/1/2018
التقى مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، الخميس، مع عائلتي الجنديين هدار غولدن وأورون شاؤول الأسيرين لدى حماس منذ حرب غزة 2014.
ووفقا لصحيفة معاريف العبرية،غرد غرينبلات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قائلاً: “إن هذه العائلات تعاني من آلام لا تطاق نتيجة أفعال حماس”، على حد وصفه.
ودعا غرينبلات إلى إعادة الإسرائيليين المخطوفين إلى منازلهم على حد تعبيره، حيث أضاف قائلاً: إنه يصلي من أجل ذلك.
يديعوت أحرنوت/ من الشخصية التي حاولت اغتيال عرفات في “حصار بيروت”؟
يديعوت أحرنوت – 26/1/2018
كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، عن الشخصية العسكرية التي قادت محاولة اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أيام حصار بيروت في العام 1982.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن دائرة الأمن والمعلومات الإسرائيلية سمحت بالكشف عن الشخصية التي حاولت اغتيال الشهيد ياسر عرفات في لبنان أيام حصار بيروت.
وأكدت الصحيفة أن تلك الشخصية هي رئيس الأركان الأسبق “رفائيل ايتان” وكان وقتها أرئيل شارون وزيرا للحرب.
وقام رئيس هيئة أركان الاحتلال وقتها بنفسه بقيادة الطائرة وألقى قنبلة على منزل الرئيس عرفات إلا أنه لم يكن وقتها في المكان.
وكانت القوات الاسرائيلية اجتاحت لبنان في العام 1982، وذلك للقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت تتخذ من لبنان مقرا لها، وحاصر الاحتلال قوات المنظمة في العاصمة اللبنانية بيروت أكثر من 80 يوما انتهى الأمر بخروج المنظمة من لبنان لتونس مقابل الانسحاب الاسرائيلي.
هآرتس / المحامي مندلبليت
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 26/1/2018
محاولات المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت لتذويب تحقيقات الفساد ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دخلت مرحلة جديدة: اعداد الرأي العام لاغلاق الملفات دون لائحة اتهام. “محافل في محيط” مندلبليت قالت هذا الاسبوع لمراسل شركة الاخبار، عميت سيغال ان المستشار متردد لانه اذا رفع الملف الى المحكمة وبُرأت ساحة نتنياهو “سيكون هذا خراب جهاز القانون في اسرائيل”.
واقتبست “المحافل” حتى عن امنون دنكنر الراحل، الصديق المقرب من ايهود اولمرت، الذي دعا النائب العام للدولة “الى الانتحار” بعد تبرئة ساحة اولمرت في محاكمة في القدس واعرب عن تخوفه من أنه اذا بُريء نتنياهو – “فسيدعون مندلبليت الى الانتحار وليس المفتش العام”.
يبدو كأن مندلبليت، رئيس جهاز الادعاء العام، انضم الى فريق محامي رئيس الوزراء. يبدو ان “المحافل في محيطه” تبنت صفحة رئاسة نتنياهو ومؤيديه الذين يتهمون المفتش العام للشرطة اللواء روني ألشيخ بالحماسة الزائدة وبالملاحقة السياسية من أجل “ارضاء وسائل الاعلام” التي يزعم انها تريد تغيير الحكم.
ان التصريحات الاخيرة عن ضعف الملف والتبرئة المتوقعة في المحكمة تنضم الى التسويف القاسي الذي يتخذه المستشار في تحقيقات نتنياهو منذ بدايتها: رفضه السماح بتحقيق متزامن لرئيس الوزراء وعقيلته في قضية خيرات المتاع (ملف 1000)؛ اغلاقه الطويل على اشرطة المحادثات بين رئيس الوزراء وناشر “يديعوت احرونوت” وتردداته في التحقيق مع نتنياهو في قضية الرشوة الصحفية (ملف 2000)؛ اعلانه بان رئيس الوزراء “ليس مشبوها” في قضية الغواصات وامتناعه عن استدعائه حتى لاعطاء شهادة (ملف 3000)؛ ابعاد رئيس الوزراء عن الشبهات في قضية بيزك (ملف 4000).
مندلبليت محق في تحذيره من أن حكم القانون في خطر، ولكن التهديد عليه ليس لائحة اتهام محتملة ضد رئيس الوزراء، بل انعدام الاسناد لمنفذي القانون. وبدلا من أن يوضح بان نتنياهو سيخضع للتحقيق مثل كل مشبوه بافعال فساد قاسية، يبحث المستشار عن كل سبيل للتخفيف عن الخاضع للتحقيق وللاثقال على محققيه، في ظل المس بمبدأ المساواة امام القانون واحقاق العدل. تصريحاته الاخيرة تبعث على قلق عميق على مستقبل “جهاز القانون في اسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى