ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 25– 1 – 2018

يديعوت احرونوت :
– عندما اخذ رئيس الاركان رافول طائرة وخرج بنفسه الى بيروت لتصفية عرفات.
– “يا يارب كيف أخذت ولدي”.
– الاب يؤبن طفليه اللذين قتلا في الحادثة: “يا ابني ويا ابنتي، اودعكم باسم الام”
– “هكذا الغي في اللحظة الاخيرة اعتراض طائرة الرئيس”.
– القمة في دافوس: ايران على الطاولة.
– رجل المخابرات منح الحياة لحنه.
معاريف/الاسبوع :
– ميركيل: المانيا تعارض تغيير الاتفاق النووي.
– عاصفة غيدي غوب: اسرائيل بيتنا يطلب تحقيقا جنائيا.
– الملك عبدالله: “يمكن التقدم الى تسوية رغم الاعلان عن القدس”.
– يهود كبار في الولايات المتحدة: “كيري اعطى ابو مازن نصيحة غير حكيمة”.
– بفضل الائتلاف: “لن تقيد ولاية رئيس الوزراء”.
– أفيف جيفن: “طالما انت وزير دفاع، هنية وقصائد ابي يمكنهم ان يناموا بهدوء”.
– اللواء احتياط كميل ابو الركن: “المعابر في المناطق وفي القدس يجب أن تكون بمسؤولية وزارة الدفاع”.
هآرتس :
– رواندا في رسالة لطالبي اللجوء في اسرائيل: اذا كانوا يجبرونكم على المغادرة – فلا تأتوا.
– كتاب جديد: شارون أمر في 1982 باسقاط طائرات مسافرين لقتل ياسر عرفات.
– بعد سحب 1.000 شكوى وزارة العدل تفتح تحقيقا جنائيا ضد محقق في المخابرات.
– النواب هاجموا الشرطة: خدعتمونا بالنسبة لقانون التفتيش الجسدي بلا اشتباه.
– نتنياهو يدعو الزعماء في دافوس: اعملوا على اصلاح الاتفاق مع ايران.
– استطلاع: اسرائيل في أدنى سلم الدول المستعدة لاستيعاب المهاجرين.
اسرائيل اليوم :
– يا أوري ورؤي : “أودعكما باسم الام”.
– الاتفاق النووي الايراني سيراجع.
– استطلاع تي.جي.آي: “اسرائيل اليوم” تواصل كونها أكثر الصحف قراءة في اسرائيل.
– “فليعاقب غيدي غوب على اهانة الوسط الروسي.
– اتحاد الانترنت الاسرائيلي: “26 في المئة من الشكاوى في الشبكات الاجتماعية – عن التحرشات الجنسية”.
القناة 14 العبرية :
– رئيس الوزراء “نتنياهو” اجتمع الليلة في سويسرا مع الرئيس الفرنسي “مكرون”، ومع رئيس رواندا “بول كغامي”.
– اليوم سيجتمع رئيس الوزراء “نتنياهو” مع الرئيس الأمريكي “ترامب” في سويسرا .
– اعتقال معلم إسرائيلي من منطقة “هشرون” بالوسط، بتهمة اغتصاب عدد من تلاميذه
القناة 2 العبرية :
– المغنى الإسرائيلي “أفيف جيفن” يهاجم وزير الجيش “ليبرمان” ويقول إنه فاشل ولم ينجح سوى بالخطابات.
– مقترح تقليص ميزانيات الأونروا قدمته سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة “نيكي هيلي”.
– حالة الطقس: أمطار غزيرة تسقط اليوم على كافة أنحاء البلاد، مع توقعات حدوث فيضانات.
القناة 7 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 14 “مطلوب” فلسطينيين من الضفة الغربية.
– اندلاع حريق هائل الليلة في مستوطنة “ليمان” شمال البلاد بسبب البرق.
– حركة حماس تستنكر: لم يطلب منا إقامة قوة مسلحة بالجولان السوري المحتل.
والا العبري :
– لواء “جفعاتي” حصل على جائزة أفضل فرقة برية في سلاح البرية في الجيش الإسرائيلي.
– روسيا: هزة أرضية بقوة 6.4 ريختر وقعت الليلة في المناطق الشرقية من البلاد.
– رئيس الوزراء “نتنياهو” طالب من الرئيس الفرنسي ميكرون إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وسيناقش هذا الطلب اليوم مع الرئيس الأمريكي “ترامب”.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 25– 1 – 2018
معاريف / الملك عبدالله: “يمكن التقدم الى تسوية رغم الاعلان عن القدس”
معاريف – بقلم جدعون كوتس – 25/1/2018
في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس والذي افتتح امس يشارك زعماء عرب كثيرون، يبدون بالذات متفائلين بالنسبة لمستقبل الشرق الاوسط. ويصل الى المكان اليوم الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الذي سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وصرح رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري امس بان في تقديره لا يتوقع في هذه المرحلة حربا بين حزب الله واسرائيل وانه فعل كل شيء كي لا يحصل هذا. اما عبدالله ملك الاردن، والذي لن يكون في قائمة الزعماء الطويلة الذين سيلتقي بهم نتنياهو في دافوس فقد قال انه حتى بعد أزمة السفارة وعاصفة الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل، فانه يفضل ان يرى “نصف الكأس المليء” في العلاقات مع اسرائيل. “اذا كانت للاطراف نية طيبة، يمكن التقدم الى حل بين الفلسطينيين واسرائيل حتى بعد الاعلان”، قال واعترف بانه يفضل ان يبقى متفائلا.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير انه ينبغي الانتظار لمبادرة السلام الامريكية، رغم ردود الفعل القاسية رغم الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل. وقال: “ان لها فرصة اذا ما نجحت في اعطاء اساس متفق عليه وتوحيد كل الاطراف بل وفي موضوع القدس”.
ان وصول ترامب المرتقب اليوم يلقي بظلاله على المنتدى. ففي المنطقة تنتشر قوات غفيرة للشرطة أكثر من المعتاد. وتحوم مروحيات في السماء واغلقت منطقة المؤتمر تماما في وجه من لا يملك صلاحية الدخول. ومع ذلك، نجحت مجموعة من المتظاهرين في أن تسد لساعة طفيفة المدخل في وجه مشاركي المنتدى الى أن اخلتها الشرطة. كما وقعت مظاهرات ضد ترامب في زوريخ ايضا.
عرض نتنياهو التغييرات الواقعة في الشرق الاوسط والفرص الناشئة لتعميق التعاون الاقتصادي والتكنولوجي. واتفق مع الرئيس السويسري على وجود خلق مسارات جديدة للتعاون الاقتصادي بين الدول. في اللقاء مع رئيس وزراء كندا جاستين ترودو، بحث تعديل اتفاق التجارة الحرة عابر المحيط الهاديء واتفق نتنياهو معه على تسريح الاتصالات في هذا الشأن. وأسر ترودو جمهور المستمعين ولا سيما المستمعات في خطاب نسوي حازم عني بالتحرشات الجنسية وبالمساواة بين الجنسين.
وأدارت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ندوة عن القيادات النسائية في السياسة وفي الاعمال التجارية عرضت في اطارها فابيولا جينوتي المديرة العامة لبرنامج البحث النووي الاوروبي، مشروع السكروترون في الاردن يشارك فيه علماء من اسرائيل، من المناطق، من ايران، من تركيا ومن مصر كأمل للتغلب على الانقسام في المستقبل.
وفي ساعة متأخرة التقى نتنياهو مع الرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون الذي أوضح بانه لن يعترف باعلان استقلال للفلسطينيين من طرف واحد، ومع رئيس رواندا بول كغاما، اللقاء الذي اثار اهتماما على خلفية أزمة ابعاد المتسللين من اسرائيل واعلان رواندا بانها لن تستوعب اناسا يصلون اليها رغما عنهم.
اذا ما اعطيت لترامب الفرصة لان ينهي غدا الاجتماع الذي عنوانه “من عالم منقسم الى مستقبل مشترك”، فان حق الافتتاح اعطي لرئيس وزراء الهند نيرنديرا مودي الذي قال ان المؤسسات الدولية التي اقيمت بعد الحرب العالمية الثانية لم تلبي احتياجات الدول النامية وان الهند هي مثال على النجاح في الاختبارات الكبرى للعصر.
يديعوت / “هكذا الغي في اللحظة الاخيرة اعتراض طائرة الرئيس”
يديعوت – بقلم رونين بيرغمان – 25/1/2018
“كانت هذه احدى اللحظات الاكثر دراماتيكية التي شهدتها في حياتي وأنا واثق أن هذا ليس بالنسبة لي فقط”، روى أمس بتأثر الشخص الذي اتصل بي وطلب عدم ذكر اسمه. ففي العام 1982 كان نقيبا في شعبة الاستخبارات وكان بحكم منصبه حاضرا في مقر القيادة العليا للجيش الاسرائيلي في اثناء حرب لبنان الاولى وبعدها.
“في ذاك الصباح وصل النبأ بان رأس السمكة سيصعد الى الرحلة الجوية من عمان الى تونس، ووضع سلاح الجو في حالة تأهب عليا لاسقاط الطائرة. كل قادة الجيش جاءوا الى المقر”.
ويروي الرجل بانه في تلك الفترة عقدت جلسة يومية لدى نائب رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات حول “رأس السمكة”، وكان هذا هو اللقب الذي اعطي لياسر عرفات (اما العملية كلها فسميت “سمكة ذهبية”). وفي الجلسة كان يفترض بالمشاركين، بمن فيهم من كبار الضباط ان يرسموا المزيد المزيد من طرق العمل كيف وأين يصيبون الزعيم الفلسطيني. “لاشهر طويلة انشغل عشرات الرجال بهذا فقط”.
وكانت الطائرات قد اطلقت الى الجو لاعتراض الطائرة التي انطلقت من عمان و “كانت قريبة جدا من اسقاطه”، يروي الشاهد. “ولكن عندها جاءت المعلومة بانه في ذاك الوقت تقريبا انطلقت من عمان طائرات اخرى. لم يكن واضحا في اي منها يوجد عرفات ولهذا فقد الغيت كل العملية”. ليس مؤكدا أن هذا كان السبب حقا. إذ يتبين أن ضباطا كبارا جدا في سلاح الجو شوشوا بنية مبيتة على عملية “السمكة الذهبية” بعد أن شعروا بانه في ظل قتل عرفات سيقتل ابرياء آخرون.
ونشرت “النيويوركر تايمز” مقاطع من كتاب “إسري لقتله” الذي سيصدر في الولايات المتحدة في نهاية الاسبوع، وبعد وقت قصير من ذلك في اسرائيل ويعنى بتاريخ الاستخدام الاسرائيلي لسلاح التصفيات. وفي اطار هذا التاريخ الغني يبرز على نحو خاص الصيد الاطول للانسان الذي أدارته الاستخبارات الاسرائيلية، في اعقاب زعيم م.ت.ف ياسر عرفات. منذ العام 1964 أوصى رافي ايتان الذي كان في حينه رئيس الموساد في اوروبا، بقتل عرفات. وفي السنوات التالية كانت محاولات اخرى لا حصر لها لقتل عرفات، ولكن أساس الجهود كانت قبل، في اطار وفور حرب لبنان.
في اثناء الحرب، تشكل فريق خاص يسمى “سمك مالح”، عني بمحاولات العثور على عرفات، ولكن هذا نجا باعجوبة في كل مرة كانت القذائف تأتي تماما بعد دقائق من مغادرته. في اللحظة التي فهم فيها بان سلاح الجو في اعقابه، بدأ بنثر المعلومات المغلوطة وبذل جهودا ناجحة، كي لا يعثر عليه.
في احدى المرات حاول رجال “سمك مالح” ملاحقة آثار ثلاثة صحافيين – اوري افنيري، عنات سرغوستي وفريت يشاي، الذين خرجوا لمقابلة عرفات. ولكن رجال رئيس م.ت.ف حرصوا على اخفاء الثلاثة في قلب أزقة بيروت.
في نهاية الحرب خرج/طرد عرفات من بيروت أمام ناظر قوة وحدة “سييرت متكال” الخاصة ورجال الموساد والمخابرات. احدهم كان موشيه يعلون: “كنا على مسافة 180 متر من هناك. في مثل هذه المسافة، مع بندقية قناصة، التي كانت لدى احد رجال الفريق، من الصعب تفويت الفرصة”. آخرون كانوا هناك يتذكرون بان عرفات يوجد على بؤرة استهداف ما لا يقل عن خمسة قناصين محترفين في ذاك الوقت. احد قادة القوة كان على اتصال مع رئيس الاركان ايتان في مقر القيادة في تل أبيب واطلعه كم من الوقت بقي الى أن يخرج عرفات من نطاق الاستهداف. “يمكننا، يوجد هو لدينا على بؤرة الاستهداف. فهل توجد مصادقة؟”. ايتان يتلعثم والقائد يواصل: “سيدخل للتو الى المبنى، عشر ثوان، تسع، اعطونا المصادقة، رجاء”. ايتان يقول في النهاية: “سلبي، اكرر سلبي، لا مصادقة”. فقد رفض بيغن نكث وعده لريغان عدم المس بعرفات وبعد وقت قصير من ذلك نقل للامريكيين صورا لعرفات التقطها له قناص اسرائيلي بانه كان بوسع اسرائيل ولم تقتله.
بعد المغادرة أمر شارون العثور على الطائرات التي طار فيها عرفات واسقاطها.
في تلك الفترة غرق بيغن عميقا أكثر فأكثر في ما اصبح اكتئابا مرضيا. فقد بالتدريج القدرة والرغبة في الاتصال مع المحيطين به، قطع نفسه تقريبا تماما عن جهاز الحكم. وتدهور وضعه لدرجة أن مساعديه امتنعوا عن تبليغه الانباء السيئة خوفا من أن ينهار.
هكذا يروي ناحوم ادموني، الذي كان رئيس الموساد في ايلول 1982، في الشهادة التي ادلى بها لمركز تراث بيغن وتنشر هنا لاول مرة: “لاسفي، أنا أيضا رأيته (بيغن) في فترة افوله… ابدأ بالتبليغ كم دقيقة أرى عينيه تغمضان، وأنا لا اعرف اذا كان يسمع ما اقوله له أم لا. هل هو نائم، هل هو يقظ. وضعية جد محرجة. اسأل السكرتير العسكري: “برأيك هل ينبغي أن اواصل الحديث أم اتوقف؟”… لم ننقل المشكلة الى جهات اخرى ولكن الكل كانوا يعرفون. الكل كانوا يعرفون بان هذا هو الوضع”.
وبينما كان بيغن مثابة الغائب تقريبا، كان شارون حرا في ان يفعل كما يشاء في الجيش. لحقيقة الامر، في اثناء كل هذه الفترة، أدار شارون الدولة عمليا، بشكل غير دستوري وبلا كوابح. بل انه امسك بالقيادة على الموساد، رغم أن هذا يوجد في نطاق ولاية رئيس الوزراء. “عمليا قاد الجيش، من فوق رئيس الاركان ايتان. احد لم يكن بوسعه ان يقف في وجهه”، يتذكر افيئام سيلع، رئيس دائرة العمليات في سلاح الجو. وعلى حد قول ناحوم ادموني “شارون كان مسيطرا في هذه الجلسات (جلسات الحكومة). لم يعرض صورة صحيحة وكاملة في جلسات الحكومة. ولا في جلسات الكابنت. كما كانت حالات كان شارون يعرض فيها موضوعا، الحكومة تبحث، تتخذ قرارا، كان شارون يدعونا في الخارج في نهاية الجلسة، رئيس الاركان، أنا وضباط وكان يقول ما قرروه قرروه. انا الان اقول لكم افعلوا كذا وكذا، ولم يكن هذا بالضبط كما تقرر”.
يديعوت / عندما اخذ رئيس الاركان رافول طائرة وخرج بنفسه الى بيروت لتصفية عرفات
يديعوت – بقلم رونين بيرغمان – 25/1/2018
الكثير من الاشخاص الذين خدموا في محيط رفائيل ايتان في الفترة التي تولى فيها رئاسة الاركان يتذكرون تجارب مخيفة ومسلية في كل مرة اراد ان يثبت فيها قدراته على الطيران. احدى هذه الحوادث انتهت بقصف مبنى مكاتب في بيروت في محاولة لتصفية عرفات. في مساء 11 آب 1982 طلب رافول من رئيس دائرة العمليات في سلاح الجو في حينه، افيئام سيلع بان يدخل اليه وابلغه بانه لن يأتي غدا الى العمل في مبنى سلاح الجو في الكرياه لاننا “سنخرج في نزهة”. “هل هذه مثل النزهة السابقة لنا؟”، سأل سيلع وقصد جولة سرية اجراها الاثنان في ايار في منطقة بيروت كاعداد لاجتياح لبنان وحملة تصفية رئيس م.ت.ف . “مشابهة”، اجاب ايتان، “ولكن من فوق. انتظرني في الصباح في حتسور. انت تقود وأنا اساعد واكون مسؤولا عن الاسلحة. سنذهب للقصف في بيروت”.
كان سيلع واثقا من أنه لا يسمع جيدا. “كان هذا هاذيا تماما ولكن سرعان ما فهمت انه جدي. كان لرافول معرفة اساسية في الطائرات الخفيفة ولكنه قصد حقا أن نصعد معا الى فانتوم من مقعدين ونطير لنقصف في بيروت”.
بسبب حساسية منصب سيلع، كانت حاجة الى اقرار رئيس الاركان لاجل ارساله الى الطيران من فوق بلاد عدو، خشية أن يسقط في الاسر. “ولكن ايها القائد”، حاول سيلع ان يستأنف بنصف ابتسامة، “هناك حاجة الى اقرار رئيس الاركان من أجل مثل هذا الامر”. ففهم ايتان النكتة واجاب: “مضحك، اذهب الان واستعد للطيران، قالوا انه ستكون حالة الطقس جيدة جدا”.
ويروي سيلع يقول: “كنت في صدمة. لو كان قال لي احد ما ان رئيس الاركان، الذي هو ليس طيارا حقا يأخذ رئيس دائرة العمليات في سلاح الجو ويوقفان ادارة الحرب كي يذهبا للقصف في بيروت ما كنت لاصدق”.
وفي الغداة التقى ايتان وسيلع في وحدة الطيران 201 في قاعدة حتسور. كانا جزءا من رباعية فانتومات انطلقت في قصف مبنى مكاتب باسم السناء في غربي بيروت، وذلك في اعقاب معلومات جاءت لتقول ان عرفات استدعى لقاء في المكان. “رافول تصرف بتردد، يخيل لي انه شعر قليلا بسوء. التوجيه تركته عندي. اما هو فشغل منظومات التسليح. قمنا بجولتي قصف من فوق الهدف وبعدها اخرى لنرى أننا اصبنا الهدف. رافول كان مبسوطا وعدنا الى الديار”.
نجا عرفات باعجوبة والقصف دمر جزءا من المبنى قبل وقت قصير من وصوله اليه. ويروي سيلع فيقول: “في المساء رأيت رافول يظهر في التلفزيون، يتحدث في مقابلة في ضواحي بيروت. وصرح بان اسرائيل تمتنع عن قصف اهداف في محيط مدني بينما في الصباح فقط هو نفسه فعل هذا بالضبط”.
وزير الدفاع في حينه اريئيل شارون كان جد فخورا برئيس اركانه، لدرجة انه في جلسة الحكومة التي عقدت في ذاك المساء روى عن ذلك للوزراء. فقد تحدث شارون عن الحاجة الى تشديد الحصار على بيروت لامساك عرفات ورجاله وقال: “اريد أن اعرف المشكلة واطلب ايضا من رئيس الاركان ان يضيف بعد أن يرتاح – فقد شارك هذا الصباح في طيران قصف كي يفحص هذا بنفسه وقد اصاب ايضا… هو ايضا طيار. أنا فقط آسف، يا رافول، اني فشيت بك”.
يديعوت / عن التصفيات والقيم
يديعوت – بقلم رونين بيرغمان – 25/1/2018
قضية المحاولات المتواصلة لقتل ياسر عرفات جديرة بكتاب خاص بها وهي تنبع من فكر اسرائيلي مزدوج: أولا، ينبغي عمل كل شيء، تماما كل شيء، من اجل الامتناع عن حروب طويلة. تأجيل الحرب التالية والخروج اليها “فقط عندما يكون السيف على الرقبة تماما”، على حد قول مئير داغان. وبدلا من الحروب يجب القيام بعمليات مركزة، سرية، عميقا في قلب العدو.
ثانيا، إذ بمعونة تصفية الزعماء يمكن تغيير التاريخ. مئير داغان قال لي هذا صراحة: “اعتقد أن المس به كان سيغير وجه التاريخ. عرفات لم يكن فقط زعيما فلسطينيا. على مدى السنين نجح في ان يبني لنفسه شبكة علاقات، جعلته محصنا وعلى مستوى تأثير كنت اصفه كتأثير الاب المؤسس. اعتقد أن المس به سيحقق جزءا كبيرا من الخصومات الداخلية التي كانت موجودة في م.ت.ف، وقدراتهم على اتخاذ قرار استراتيجي ما لم تكون موجودة.
ولكن فضلا عن المس بعرفات، كانت مسألة المس بالابرياء الذين كانوا في محيطة. وهذه، في نظري، النقطة الاهم في القصة كلها. عندما سمع رئيس شعبة الاستخبارات يهوشع سغي في بداية 1982 بانهم يوشكون على قتل عرفات وكل مساعديه في قصف هائل، من شأنه أن يمس بابرياء، ذهب الى نائب وزير الدفاع ، مردخاي تسيبوري، خصم شارون واقنعه بالذهاب الى بيغن، المسؤول السابق عنه في التنظيم السري “الايتسل” لاقناعه بالغاء العملية.
في ايام الحرب قاد عوزي دايان قوة “سمك مالح” التي خرجت الى بيروت المحاصرة للعثور على عرفات واعطاء الاشارة عنه لسلاح الجو من أجل القصف. كانت لعوزي دايان ترددات لا تقل قسوة: “عرفات أنقذه أمران – حظه الذي لا ينتهي – وأنا، الذي اعتقد بان عرفات هو هدف شرعي ولكنه ليس هدفا يقدس كل الوسائل. اذا رأيت بانه ينطوي على ذلك قتل واسع للمدنيين، حتى لو عرفنا ان عرفات يوجد هناك، لم اوافق على أن يخرجوا للقصف. رافول كان يتفجر غضبا. يتصل اليه ويقول “افهم ان لديكم معلومات عن مكان كهذا او كذاك. لماذا لا توجد طائرات في الجو؟!”. أجبته انه لا يمكن وان هناك الكثير من الناس. رافول اجابني: “دعك من هذا – أنا آخذ المسؤولية، عليّ”. لم أكن مستعدا لهذا. رافول لن يعلمني ما هي اخلاق الحرب. في مرحلة متأخرة اكثر بلغني رئيس الاركان بانه على الاطلاق ليس من صلاحيتي ان كان سيكون قصف أم لا، أنا علي فقط أن ابلغ اذا كان الهدف ناضجا من ناحية استخبارية. من هذه النقطة فلاحقا، كونه لا يمكن ازالة المسؤولية عن قائد يقرر في الميدان، في كل مرة علمنا فيها بان القصف سيتسبب بقتل جماعي للمدنيين أعلنا بانه “لا يوجد نضج استخباري””.
بعد الحرب حين اراد شارون جدا قتل عرفات، “الكلب” أمر باسقاط طائرات طار فيها الزعيم الفلسطيني، قررت مجموعة ضباط في سلاح الجو بان هذا ببساطة لن يحصل. ويروي سيلع يقول: “ذهبت الى رافول وقلت له ايها القائد نحن لا نعتزم عمل هذا. لن يحصل ولن يكون. أفهم بان هنا توجد سيطرة زائدة من وزير الدفاع. أحد لا يتجرأ على الوقوف ضده. وعليه فنحن ببساطة سنجعل هذا متعذرا فنيا. نظر رافول الي صامتا ولم يقل شيئا. وأخذت اقواله كموافقة.
أجرى سيلع سلسلة أعمال بحيث انه في كل مرة لوحظت فيها طائرة مع عرفات بداخلها حصل شيء ما جعل العملية متعذرة. وبالتوازي، تورط شارون في لجنة التحقيق التي تشكلت للتحقيق في المذبحة التي ارتكبها المسيحيون ضد الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا، وزال اهتمامه عن العملية، “التي ذابت الى أن الغيت تماما”.
وهكذا، في السطر الاخير يدور الحديث عن قصة اخلاق قتالية وحفاظ على طهارة السلاح. وفي مواجهة الرغبة الشديدة، على أقل تقدير، من رافول وشارون (وبزعم عوديد شمير، السكرتير العسكري لشارون – لبيغن ايضا) لقتل عرفات، وبكل ثمن، قام ضباط صغار وكبار وبالقول او الفعل منعوا العمليات، بقدر ما كانت تعرض للخطر حياة الابرياء. دافيد عبري، عوزي دايان، افيئام سيلع، عاموس غلبوع وآخرون هم ابطال هذه القضية.
معاريف / عبث الاونروا
معاريف – بقلم عاموس جلبوع – 25/1/2018
منظمة الامم المتحدة الاونروا توجد هذه الايام في العناوين الرئيسة. الاونروا هي الاحرف الاولى لاسم المنظمة بالانجليزية: وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (في الشرق الاوسط). وهذه الوكالة هي احدى اكبر مظاهر العبث في الامم المتحدة والتاريخ الحديث.
في نهاية الاربعينيات من القرن الماضي، اقيمت في الامم المتحدة مفوضية عليا مهمتها كانت الحرص على توطين ملايين اللاجئين في ارجاء العالم، في البلدان التي هربوا اليها. ولكن الدول العربية، التي هرب اليها اللاجئون الفلسطينيون (600 – 700 الف)، رفضت توطين اللاجئين في نطاقها. وعليه فبعد بضعة ايام من قيام المفوضية اقامت الامم المتحدة وكالة خاصة للعناية فقط باللاجئين الفلسطينيين (الاونروا). وهنا يصل العبث الى ذروة الغباء. أولا، تفويض الاونروا قضى بان اللاجئ الفلسطيني ينقل حقوقه في اللجوء بالوراثة. ابناؤه وانساله على مدى الاجيال سيكونون لاجئين، بخلاف كل لاجيء في العالم تعنى به المفوضية، وفقط هو، وليس ابناؤه واحفاده، يعتبر لاجئا الى أن تنجح المفوضية في توطينه. ثانيا، بينما دور المفوضية هو تصفية مشكلة اللاجئين في الاماكن المختلفة في العالم من خلال الحرص على توطينه فان دور الاونروا هو العكس: عدم حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، بل تخليدها. وهكذا، بعد 70 سنة، نحن نقف امام نحو 5 ملايين لاجيء فلسطيني (انسال اللاجئين الاصليين) وامام عشرات مخيمات اللاجئين.
للتجسيد بالملموس لعمق المشكلة، والتي هي التي تمنع، برأيي، كل حل وسط بيننا وبين الفلسطينيين، سآتي هنا بمقاطع من تقرير لصحافي الماني زار مخيم عايدة للاجئين، شمال بيت لحم، ونشر في ايار 2013 في المجلة الالمانية “سيسرو”. يخيل لي انه يدل اكثر من الف خطاب على ما هو الواقع.
“دخلت الى المركز الجماهيري في المخيم”، كتب في التقرير. “مسؤولة الثقافة هي خلود. فقد ولدت هنا. جدتها كانت لاجئة في 1948. خلود تعلمت في انجلترا. بعد انهاء تعليمها عادت الى مخيم عايدة بهدف “العودة” الى اسرائيل، رغم أنها لم تكن هناك ابدا. بالنسبة لها وبالنسبة لباقي السكان في عايدة لا توجد اي امكانية لبدء حياة جديدة في مكان آخر، او الرغبة في أن يصبحوا مواطنين عاديين، إذ انهم سيفقدون عندها مكانة اللجوء التي منحتهم اياها الوكالة. وهي تقول: “نحن لا نريد التطبيع. نحن نريد ان نبقى لاجئين كي نحقق حقنا في العودة ذات يوم”. وعليه فليس مفاجئا ان ليس لخلود اي اهتمام باتفاق سلام السلطة الفلسطينية مع دولة اسرائيل. “الناس لا يريدون حل الدولتين”. “ولكن ماذا يريد الشعب حقا؟” “فتجيب الحق في دولتنا”. لم يقف امامي شخص صاخب بل امرأة شابة مع ابتسامة غربية تتحدث صوت هاديء وسكين عن الدم والارض. تتحدث بشكل واضح جدا عن الامور التي يتمنونها: دولة واحدة بين النهر والبحر، يكون بوسع كل الفلسطينيين، انسال لاجئي 1948، المشتتين في كل العالم، ان يعيشوا. خلود لا ترى شأنا كبيرا في أن هذا لن يتحقق في الطرق السلمية، لان هذا يعني من ناحية اسرائيل انهاء وجودها كدولة يهودية. وتسأل خلود سؤالا بيانيا”لماذا نحتاج دولة يهودية؟ لا شك اننا كلنا يمكننا أن نعيش في دولة فلسطين الديمقراطية عندما تكون أغلبية فلسطينية”. وسألت: “وماذا سيكون مع الاقلية اليهودية”. فتجيب: “هذه مشكلة صغيرة. سيوجد لهم حل في نهاية الامر”. فينهي المراسل الالماني فيقول: “الزيارة هزتني”.
هآرتس / اوهام حول موضوع “خطة سلام”
هآرتس – بقلم شاؤول اريئيلي – 25/1/2018
“ما الذي تقترحونه اذا؟”، هذا السؤال كان على¬ مدى سنوات كثيرة هو السؤال الذي بدد ادعاءات الوطنيين والمسيحانيين الذين يرفضون الاتفاق الدائم، والذين عملوا على اقناع الجمهور بوجود مرضى بفكرة الدولتين لشعبين. وعلى الرغم من مرور اكثر من عقدين على التوصل الى اتفاق اوسلو، فان صلاحية هذا السؤال لم تنته. اضافة الى ذلك، في السنوات الاخيرة زعماء هذا المعسكر نجحوا في ذر الرماد في عيون عدد من الجمهور عن طريق اطلاق “افكار” و”خطط” للحل، حتى لو كانت مدحوضة من اساسها وتنقصها أي امكانية عملية أو سياسية للتحقق.
خلافا لمن ينفون ويتجاهلون تاريخ النزاع والروايات المتناقضة للطرفين، والذين يريدون فيدرالية وكونفيدرالية ووطن واحد لدولتين أو دولة كل مواطنيها، فان هذا المعسكر يحرص على عرض وعيه بعدم امكانية ضم جميع الضفة الغربية لاسرائيل. وهو يسكب في افكاره “حلول” للتوتر القائم بين رغبة الضم للارض وبين التهديد الموجود في اكتساب الجنسية، “العروس الفلسطينية”، على هوية اسرائيل اليهودية.
لقد انضمت ادارة الرئيس ترامب التي تبنت وهي تروج لخطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الى قائمة مخترعي هذه الخطط – استمرار الوضع الراهن لبني بيغن، خطة “الامارات” لمردخاي كيدار، خطة “الحسم” للاتحاد الوطني، خطة “التهدئة” للبيت اليهودي وقرار مؤتمر الليكود ضم “مناطق الاستيطان المحررة” – واذا كانت هذه تتباهى بعنوان “دولتين لشعبين” فهي تستخف بالفلسطينيين، ومثل الخطط الاخرى القائمة على الجهل والانقطاع عن الواقع والبلطجة وتجاهل القانون الدولي واغلبية المجتمع الدولي واعادة كتابة مشوهة للتاريخ.
بني بيغن لا يريد ثورات. في تشرين الاول الماضي كتب “يجب عدم التمكين من اقامة سيادة اجنبية في غرب نهر الاردن… وطالما أن الامر يتعلق بنا وفي حدود الاخطار الامنية فيجب تمكين السكان العرب في يهودا والسامرة من العيش برفاهية، بما في ذلك العمل في اسرائيل. وفي المستقبل تمكينهم من التطور الاجتماعي والاقتصادي في سياق ادارة ذاتية لشؤونهم”. ولخص اقواله بأنه “لا يوجد في هذه الاقوال أي جديد، ولا يمكن التجديد”، أي أنه طالما أن الفلسطينيين يناضلون على حقهم بدولة كما تم الاعتراف بها من المجتمع الدولي فان اسرائيل ستمنعهم من الرفاه والتطور الاجتماعي والاقتصادي من خلال مواصلة السيطرة والاحتلال.
مردخاي كيدار الذي يستخدم كـ “بوق” للمعسكر في العالم العربي، قال في مقابلة اجريت معه في تموز 2016 “أنا غير متعمق في جذور الهندسة، أنا فقط أقوم برسم النموذج العام”، وهو الامر الذي لم يمنعه من وضع خطة غير منطقية لضم أريحا ورام الله ونابلس والخليل وطولكرم وقلقيلية وغزة، “التي كل واحدة منها هي على شكل مدينة – دولة”. مثلا “لنابلس والقرى المحيطة بها جواز سفر خاص بها وحكومة خاصة بها وهيكل للحكم والاقتصاد”. هل يحتمل أن كيدار لا يدرك أن هذا النموذج كان يناسب العصور القديمة والعصور الوسطى؟ والذي لا يمكن أن يوجد في القرن الواحد والعشرين؟ واذا افترضنا أن كيدار يتجاهل بشكل متعمد شرقي القدس مع الـ 350 ألف من سكانها الفلسطينيين الذين سيحصلون تلقائيا على الجنسية الاسرائيلية، فنحن لا نستطيع عدم التساؤل هل هو لم يسمع عن تجمع المدن المتصلة، بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، مع الـ 200 ألف من سكانها، ولذلك لم يقم بضمها. هل جنين ومحيطها ايضا التي يعيش فيها ربع مليون فلسطيني بدون مستوطنات يهودية، لم يلاحظها كيدار؟.
كيدار يستمر ويؤكد: “الفضاء القروي الذي ستفرض عليه اسرائيل سيادتها سيضم تقريبا 10 في المئة من السكان العرب، وستعطى لهم امكانية الحصول على المواطنة الاسرائيلية الكاملة. هل كيدار لم يلاحظ حقيقة أن الفضاء القروي المحيط بـ “الامارات” المقترحة يضم نحو 70 في المئة من السكان الفلسطينيين؟ كيدار لم ينس حتى تحديد أن “المعابر بين اسرائيل وبين كل دولة من هذه الدول ستكون معابر حدودية وسيتم السماح بالحركة في هذا الفضاء من خلال تأشيرات”. هل من الواضح له أنه من اجل تطبيق ذلك يجب بناء عائق امني حول كل امارة من هذه الامارات؟ البناء والاشراف على مئات بوابات الخروج الى العمل في فلاحة الاراضي؟ الرقابة والاشراف على الحركة بين “الامارات” التي لا يعارض كيدار أن تقيم فيدرالية على طول مئات الكيلومترات؟.
بتسلئيل سموتريتش واوري اريئيل تعمقوا في التاريخ أكثر من كيدار، ولخطة تشكل العلاقات المطلوبة مع الفلسطينيين اليوم، قدموا خطط قائمة على ايام يهوشع بن نون، الذي ارسل حسب “المدراش” ثلاث رسائل لسكان البلاد قبل دخوله اليها: “من يريد التسليم فسيسلم”، أي ضم الضفة لاسرائيل وانشاء ست مقاطعات ادارية للفلسطينيين (خطة “الامارات”)؛ “من يريد الذهاب فليذهب”، أي ادارة نظام تمويل وتعويض يتجاهل “الصمود الفلسطيني”؛ “من يريد الحرب فليحارب”، أي “نحن سنحارب الفلسطينيين الذين سيستمرون في الكفاح المسلح ضد اسرائيل”؛ وفي “الحرب مثلما في الحرب”، أي فرصة ذهبية لنكبة اخرى.
نفتالي بينيت واصدقاءه من البيت اليهودي يحسنون الصنع “بدقة”، “خطة التهدئة” وكمية الرمال التي تنثرها. بينيت اعترف أن “ضم كامل ليهودا والسامرة مع مليوني مواطن فيها” غير قابل للتحقق وهو يعرض للخطر “مستقبل دولة اسرائيل لاسباب أمنية وديمغرافية وقيمية”. لذلك هو يريد “عرض حل عقلاني يخدم مصالح دولة اسرائيل” على شكل ضم مناطق ج لاسرائيل التي تمتد على مساحة 60 في المئة من الضفة الغربية، وإبقاء الحكم الذاتي الفلسطيني على مناطق أ و ب. حقا؟.
نظرة سريعة على الاتفاق المرحلي تظهر أن مناطق أ و ب ليست مناطق حقيقية تظهر في فيلم الحزب، بل في الواقع يوجد فيها حوالي 169 كتلة وقرية فلسطينية معزولة. هكذا ايضا مناطق ج تتكون من بضع عشرات من الممرات الضيقة التي تخترق كل مناطق الضفة الغربية. كيف ينوي بينيت تنفيد تعهده بخلق “تواصل مروري كامل للفلسطينيين”، يمكن “السكان العرب من الوصول الى أي نقطة في الضفة الغربية دون حواجز أو جنود”؟ بواسطة شق عشرات الشوارع الرابطة والجسور العلوية والانفاق بكلفة المليارات؟ هل سيشرف عليها بواسطة مئات الحواجز والطائرات بدون طيار ودوريات الجيش؟.
هل ينوي حقا منح المواطنة الاسرائيلية للسكان الفلسطينيين في مناطق ج؟ اذا كانت الحقائق الجافة تعد 300 ألف شخص يعيشون هناك وليس 50 ألف، كما تشير الخطة؟ كيف ينوي الاشراف على الدخول الى اسرائيل من مناطق الحكم الذاتي، هل من خلال تفكيك الجدار الامني القائم الذي استثمر فيه 15 مليار شيكل، واقامة جدار جديد على طول 1800 كم بتكلفة 27 مليار شيكل، والذي يحتاج الى صيانة سنوية بكلفة تقدير بـ 4 مليارات شيكل وحمايته تحتاج الى وحدتين؟.
كيف ينوي ضمان حق الملكية للفلسطينيين الذين هم اصحاب أكثر من نصف مناطق ج التي تم ضمها لاسرائيل. هل من خلال فتح مئات البوابات الزراعية لـ 350 قرية فلسطينية في مناطق الحكم الذاتي، التي جزء من اراضيها تم ضمه لاسرائيل؟ هل يدرك الحاجة الى آلاف الجنود الذين سيستدعون لهذه المهمة الروتينية؟ ربما هو لا يلاحظ حجم التهديد في كل بوابة من هذه البوابات، مثلما كتب ذات مرة الجيش الاسرائيلي لمحكمة العدل العليا: “كل نقطة عبور تزيد الخطر الذي يكمن في تسلل مخربين الى اسرائيل، وتشكل نقطة احتكاك تزيد الاخطار على قوات الامن التي تشرف على هذه النقاط”.
حزب الليكود صادق بالاجماع على قرار فرض سيادة اسرائيل على مناطق الاستيطان – الكتل الاستيطانية اليهودية. هل اعضاء الحزب يدركون أنه باستثناء غوش عصيون وغوش قطيف المخلى، فان المستوطنات لم تتم اقامتها في أي يوم حسب هذا النموذج. حيث أنه في كتلة غور الاردن متوسط البعد بين مستوطنات المجلس الاقليمي يصل الى 21 كم؟ وأن 60 في المئة من المستوطنات معزولة؟ وأنه في ثلث هذه المستوطنات تعيش حوالي 60 عائلة وفي نصفها أقل من ألف نسمة؟ وأن الاغلبية الساحقة في 15 مستوطنة من هذه المستوطنات الكبيرة توجد على حدود الخط الاخضر أو قرب القدس؟.
آخر وذروة حملة الاوهام هذه هو بنيامين نتنياهو، بدعم وتشجيع من الادارة الامريكية. لو كان من الصعب تفويت الحماسة في صوت رئيس الحكومة في الوقت الذي اعلن فيه اثناء زيارة نائب الرئيس الامريكي مايك بينس أنه سيدعم كل جهد لترامب من اجل السلام، والاكثر صعوبة هو الافتراض أن مصدر هذه الحماسة هو عدم معرفته لتفاصيل الاقتراح المتبلور. الوثيقة التي قدمها صائب عريقات لمحمود عباس تكشف مضامين تناسب مدرسة نتنياهو التي تستند الى الجهود الكبيرة التي استثمرها السفير رون ديرمر والسفير ديفيد فريدمان في بلورة المضامين وتسويقها. ولمن نسي، الاخير يعتقد أن اسرائيل تحتل فقط 2 في المئة من الضفة الغربية.
“خطة امريكية” تنفي حدود 1967 كقاعدة وتمكن اسرائيل من ضم 10 في المئة من الضفة الغربية دون تبادل للاراضي هي خطة بعيدة عن قرارات المجتمع الدولي وعن مواقف الفلسطينيين. التنازل عن عاصمة فلسطينية في شرقي القدس يضع العالم الاسلامي والعالم العربي خلف الفلسطينيين “الرافضين”. احتمال تدخل اسرائيل العسكري في دولة فلسطين منزوعة السلاح يقدم مفهوم جديد لمصطلح “سيادة”. بناء على ذلك فان احتمال الموافقة على هذه الخطة التي تفقد القرارات الدولية من المضمون والتي تقوم على البلطجة وعلى ميزان القوة بين اسرائيل والفلسطينيين، ليس اكبر من احتمال تبني “خطة الامارات”. في المقابل، احتمال رفض الفلسطينيين للخطة سيسوغ في نظر اسرائيل تبني أحد الخطط الاخرى أو ما يشبهها “ضم معاليه ادوميم أو القدس الكبرى”، هو احتمال أعلى بكثير.
يبدو أن من صاغوا هذه الافكار يشبهون الذي اقترح الاكتفاء بخط سكة حديد واحد. وعند سؤاله كيف سيستجيب ذلك لحركة القطار في اتجاهين قال “أنا فقط اقترح”. هذا الشخص كان يهوشفط هركابي الذي كتب عن سقوط متسادا وحذر من أن “حجم الحلم الكبير، الذي يشترط تحققه هو واقعيته التي تكمن في أنه رغم أن الحلم يريد التسامي على الواقع، أرجله دائما منغرسة في هذا الواقع. هذا هو الفرق بين الحلم وبين الخيال الذي يحلق على اجنحة الوهم”.
يكفي مما تم طرحه من امور أن نفهم أن هذه الخطط لا تعتبر حلم، بل خيال يتجاهل الواقع ومتطلباته. الأمل بأن الافكار عديمة المضمون ستشكل واقع مرغوب فيه هو وصفة مضمونة للانحدار نحو الكارثة. نحن نأمل أن لا نحتاج الى مكيف للواقع من اجل أن ينثر في كل اتجاه غبار المسيحية، ونكتشف مجددا هذا الصراع بكامل شدته. والفهم المطلوب هو أن احتمال تسويته يكمن في فكرة الانفصال واقامة دولتين أو في تصفية الحلم الصهيوني.
معاريف / ضباب للابعاد
معاريف – بقلم شموئيل روزنر – 25/1/2018
ها هو كفاح آخر اصبح موضوعا لليمين ولليسار: من مع ابعاد المهاجرين. لماذا في واقع الامر يمين ويسار. هل فجأة بات اليمين مع اقتلاع الناس من بيوتهم واليسار ضد؟ هل فجأة بات اليمين ضد دولة القانون السليمة واليسار مع؟. هناك تفسير لمسألة كيف أصبحت هذه المعركة معركة بين اليمين واليسار. تفسير بسيط: انعدام المعرفة. في ظل انعدام المعرفة، اصبح الجدال الهام معركة عادية مع وضد الحكومة. في ظل عدم انعدام المعرفة، من الصعب أن نعرف من هو المحق. من جهة يقف من يدعون بان الابعاد هو حكم بالموت. اذا كان هذا هو الوضع، واضح أنه محظور الابعاد. من جهة أخرى هناك من يدعون بان الابعاد مرتب، ولا خطر على حياة المبعدين. اذا كان هذا هو الوضع، واضح أنه يمكن بل وينبغي، الابعاد.
لماذا لا توجد معلومات؟ لهذا أيضا يوجد تفسير بسيط. الحكومة تقدم جزءا منه فقط، ضمن أمور أخرى بسبب حساسية الترتيبات التي تقررت. وعندما توفر المعلومات، من الصعب تصديقها. ليست مفاجأة كبرى: لا يصدقونها لانها غير مصداقة. وبالفعل، المحكمة العليا كأن بها اقرت الابعاد، او على الأقل هكذا يخيل، ولكن الان يقولون ان هناك أمورا لا تعرفها المحكمة، وان الإقرار ليس بالضبط اقرارا، والقضاة لم يعنوا بالموضوع من الزاوية الصحيحة. في هذه الاثناء بات يوجد طيارون، لم يطلب منهم احد ان يقلوا أي شيء – ويهددون بالتمرد. ويوجد منذ الان كُتّاب – لسبب ما يعتقدون بان قدرتهم على الكتابة تجعلهم سياسيين – يهددون بالعرائض. ويوجد منذ الان أطباء – يعالجون المهاجرين ولهذا يعتقدون بان لديهم ملكية على مصيرهم – يهددون بالتظاهر.
ماذا يفعل انسان نزيه؟ ماذا يفعل إسرائيلي مستعد لان يدفع الثمن، وحتى ثمنا حقيقيا، كي لا يبعث باناس الى مصير مرير، ومن جهة أخرى يعرف بان سياسة هجرة مرتبة هي موضوع وحشي، وان إسرائيل لا يمكنها أن تستوعب كل من يريد أن يسكن فيها ولا يريد ان يشير الى أن من يدخل لن يبعد، لان الجهود للدخول ستصبح مكثفة أكثر فقط، ولا يريد ان يعطي اذنا بأثر رجعي لمن اجتاز الحدود بلا إذن. ماذا يفعل الإسرائيلي الذي يتفاجأ في كل مرة من جديد أمام زملائه المواطنين التي لا ترتعد أيديهم حين يشبهون دولتهم، كأمر عادي، بألمانيا النازية. كل مهاجر عمل – آنا فرانك، كل خطوة إدارية – محرقة، كل وزير عادي – طاغية. وللتو يونتان جيفن سيكتب عن هذا قصيدة.
ماذا يفعل من يريد أن يعتمد على حكومة قلبها قاس وميلها غير الملجوم لخطوات شعبوية لا يعرف الشبع؟ ماذا يفعل من يجد صعوبة في الاعتماد على منظمات محبي الخير – ولكن تعريفهم للخير في كل مرة تقريبا لا يتطابق مع ما هو خير لدولتهم؟ ماذا يفعل من يجد صعوبة في الا يسخر لسماع تفاهات رجال الفكر – ممن هو دافعهم السياسي مكشوف. ماذا يفعل من يجد صعوبة في الا يغضب على وكلاء المعرفة – المنشغلين باشعال الخواطر وبالعناوين الرئيس الحماسية على حساب العرض الجاف والتفصيلي للحقائق التي بدونها لا يمكن بلورة موقف. ماذا يفعل من يقف امام سؤال مضنٍ، ويتساءل كيف ان هذا أيضا تحول الى نوع من الجدال التافه، العادي، بين اليمين واليسار؟ ماذا يفعل من يفكر بمصير الرجال والنساء الذين بعد لحظة سيصعدون الى الطائرة، وقلبه يتفطر؟
لعله من الصواب له أن يعرض خمسة أسئلة، على امل أن يوجد من يجيب عليها بجدية.
هل إسرائيل تتخذ كل الاعمال اللازمة كي تتأكد من أن المبعدين هم مهاجرون غير قانونيين وليسوا لاجئين من الجدير منحهم اللجوء؟ هل مضمون ان يستوعب المبعدون في بلاد أخرى، دون أن يعانوا من العنف، الملاحقة، التمييز؟
هل لإسرائيل يوجد سبيل لمتابعة تنفيذ هذا الوعد واتخاذ عمل ما اذا لم يتحقق؟
الا توجد طريقة للامتناع عن الابعاد باستيعاب مرتب للمهاجين الذين باتوا هنا منذ زمن بعيد – دون احداث نتائج خطيرة؟
هل توجد هيئة، مؤسسة، او زعيم جدير بالثقة يمكن ان يكلف بمراجعة هذه الاسئة وإعطاء جواب لها لاراحة بال الجمهور في أن ما يجري هو بالفعل العمل الصحيح والمناسب؟
هآرتس / يجب وصم كل المتورطين بطرد طالبي اللجوء
هآرتس – بقلم جدعون ليفي – 25/1/2018
بوادر المعارضة المدنية تنثر الأمل. 350 طبيب، عشرات مدراء المدارس، مئات الاكاديميين، 35 كاتب الى جانب عشرات طواقم الطيران، أعلنوا أمس عن معارضتهم لنقل المبعدين وأثبتوا أنه “يوجد جيدون للطيران” – كل هؤلاء يبشرون بالخير. الى جانب عرائضهم ظهرت ايضا مبادرات مدهشة لمدنيين، ومنهم ناجون من الكارثة، اظهروا الاستعداد لأن يخفوا في بيوتهم ضحايا صيد البشر الذي بدأ، هذا هو اختبار المواطنة الكبير لاسرائيل، الذي يصعب المبالغة في أهميته. بدون تبريرات عبادة الأمن وبدون قصص التوراة القديمة، في هذه المرة يوجد اختبار نقي يظهر ابعاد تفشي العنصرية في اسرائيل على حقيقتها. في نهاية المطاف سيتم التقرير اذا كانت توجد هنا نواة انسانية هامة ذات تأثير وقوة، نظام حصانة، أو أن ما بقي فقط هو مجموعة من الصرخات في الظلام.
اضافة الى مظاهر الرفض والاحتجاج، محظور التنازل عن الوصم بالعار الذي فشل في النضال ضد الاحتلال. مستوطنون ووكلاء شباك وجنود وموظفون متورطون في جرائم الاحتلال يحظون في اسرائيل بالتمجيد والتقدير. ازاء طرد طالبي اللجوء يجب التصرف بصورة اخرى، التنديد بكل من له صلة. هذا يجب أن يبدأ طبعا بالسياسيين الذين بادروا وقادوا العملية. بدء من بنيامين نتنياهو ومرورا بآريه درعي وجلعاد اردان وانتهاء بآفي غباي الذي تلعثم – كل اولئك يجب وصمهم بالعار. كل المحرضين الذين زرعوا الخوف والكراهية تجاه الافارقة فقط من اجل الحصول على التأييد، يجب وصمهم بالعار. يجب عدم نسيان أو الصفح عن كل من رفعوا أيديهم تأييدا.
ولكن عملية الوصم بالعار والتشهير لا يجب أن تتوقف هنا. جهاز كبير متورط بتفعيل عملية الصيد والسجن والطرد. يجب وصم كل المشاركين في هذه العملية بالعار. كل من استجاب لاعلانات المطلوبين لـ “سلطة الهجرة”، التي تعهدت باعطاء منحة نجاح تبلغ 30 ألف شيكل اضافية. فليخجلوا. يجب وصمهم بالعار. يجب على نساء هؤلاء الذين يطاردون السود فوق اسطح المنازل أن يقمن باخفاء افعال ازواجهن من كثرة الخجل. ويجب على أبناء العاملين في سلطة الهجرة أن يخجلوا من افعال آبائهم. ويجب على الطبيب الذي وقع على اليمين، د. شلومو مور يوسف، مدير سلطة الهجرة والسكان، أن يخجل من وظيفته. ويجب على سائقي الحافلات الذين سينقلون من تم صيدهم الى السجن أو الى الطائرة، أن يكذبوا على أبنائهم بخصوص عملهم من كثرة العار، حيث سيكون على من سيكبلون أيدي وأرجل طالبي اللجوء والذين يطيرون معهم نحو حاويات القمامة التي ستضعهم اسرائيل فيها، الخجل من العودة الى البلاد.
يجب على المترجمة الاثيوبية التي اجرت مقابلة مع مولوغتا من اريتيريا وقالت له “رواندا دولة جيدة الآن” (“هآرتس”، 22/1)، يجب عليها الخجل عندما ستتذكر ذات يوم أنها كذبت. ويجب على السجانين أن لا يستطيعوا النظر في المرآة. ويجب على موظفي وحدة “أر.اس.دي” الذين يفحصون، كما يبدو، طلبات اللجوء ولم يعطوا في أي مرة اجابة، أن يخشوا القص على اصدقائهم عن مصدر رزقهم. ويجب على موظفي وزارة الداخلية التي يتجمع امام مكاتبها طالبي اللجوء من المساء في البرد والامطار من اجل تمديد التأشيرات، أن يخفضوا نظرهم خجلا.
يجب على من يحاولون عرض هؤلاء اللاجئين المساكين كمهاجري عمل، ويسوغون بذلك الطرد، أن يخجلوا من أنفسهم. ويجب أن يخجل ايضا من يحاولون التشكيك في حقيقة أن عدد منهم تم تعذيبهم في الطريق الى هنا. ويجب على من قاموا بصياغة “صفحة معلومات المتسلل الذي سيخرج الى دولة ثالثة آمنة” الخجل من اكاذيبهم. ويجب على المشغلين الذين استغلوا اللاجئين والآن يديرون ظهورهم لهم ولا يقدمون لهم المساعدة، أن يخجلوا وأن يتم وصمهم بالعار. ويجب أن يكون عار كبير العمل في عملية الطرد أو التعاون معها. كل مهنة تجلب الاحترام لصاحبها، لكن ليس هذه المهنة الحقيرة.
يمكن منع الطرد، هذا أمر في أيدي المجتمع المدني ويتعلق باستعداده للنضال والتضحية. بعد فشل النضال ضد الاحتلال، الفشل المحزن، ربما يسجل أخيرا انجاز لمعسكر الضمير. اذا لم يكن بالامكان منع طرد 40 ألف لاجيء، الذين لا يستطيع أي أحد اتهامهم بأنهم عرضوا أي شيء للخطر، باستثناء نقاء العرض، في حينه سنعرف أنه في اسرائيل يمكن القيام بأي شيء، لا يوجد عائق.
هآرتس / أبناء عائلة التميمي على قناعة بأنهم حقيقيون
هآرتس – بقلم يوتم بيرغر – 25/1/2018
النبأ بأن لجنة سرية في الكنيست بحث¬ت في موضوع هل عائلة التميمي من النبي صالح هي عائلة حقيقية، أثار سخرية أبناء العائلة وعمل على تسليتهم، على الأقل الذين ليسوا في الاعتقال الآن. “كيف يمكن أن يكون أحمق كهذا قد وصل ليصبح سفير لكم في الولايات المتحدة؟ كيف تسمح اسرائيل بشيء كهذا؟”، قال باسم التميمي (والد عهد التميمي) لصحيفة “هآرتس”، في تعقيبه على نائب السفير مايكل أورن الذي بادر الى اجراء النقاش، “اذا كانت هذه هي النخبة لديكم، فليس من الواضح كيف انتصرتم علينا”.
أمر من الامور التي اثارت شك اورون هو لون البشرة الفاتح لابناء عائلة التميمي، لكن ليس جميعهم لهم بشرة فاتحة. محمود، إبن أخت باسم التي قتلت، لم يرغب في أن يتصور “لأنني لست أشقر”، عندما هدأ ضحك “ربما يجب علي شراء عدسات زرقاء”. أحد ابناء العائلة، مراد، قال إنه لهم اقارب في نيويورك “ربما مايكل اورن اشترى منهم ذات مرة البطيخ. اسأله اذا كان قابل بائع فواكه اشقر”. محمود استهزأ بادعاء أن العائلة تتكون من ممثلين، وطلب التحدث مع الوكيل قبل التصوير. شقيق عهد، محمود، هو الولد الذي تساءل اورن أين اختفى “كان يشارك في المظاهرات مع الجبص على يده اليمنى، وفي اليوم التالي بجبص على يده اليسرى”. لقد شرح أنه حقا كسر يديه في مناسبتين مختلفتين.
بالنسبة لابناء العائلة، الاهانة الحقيقية في اقوال اورن تكمن في التشكيك بتاريخ العائلة الذي يتفاخرون به. “إن وجودنا في هذا المكان الآن يسبق كثيراً وجود دولة اسرائيل”، قال باسم، “في الستينيات سأل صحافي عمي عن موعد وجودنا هنا. وأجابه عمي: عائلتي جلست تحت شجرة التوت هذه عندما رأى آدم حواء وهي تأكل التفاحة”. عائلة التميمي يقولون إن أصلهم عائلة مسيحية اعتنقت الاسلام قبل حوالي 1500 سنة، وتنقلت منذ ذلك الحين في ارجاء البلاد. في النبي صالح، حسب اقوالهم، العائلة تعيش منذ 300 – 400 سنة. وحسب اقوال ناجي، إبن عم باسم ووالد نور التميمي التي تم توثيقها وهي تضرب الجنود الى جانب عهد – اليوم يحمل اسم العائلة كل سكان النبي صالح، 600 شخص تقريبا، وهناك 100 تقريبا في رام الله، وفي خارج فلسطين يوجد تقريبا 500 شخص في الاردن وفي الولايات المتحدة. أبناء العائلة، اضاف، حاربوا في حرب 1948 الى جانب قوات عبد القادر الحسيني وأصيبوا، وشاركوا في الاحتجاجات في القرية في السبعينيات، والآن يشاركون في الاحتجاجات التي بدأت في العام 2009.
أبناء العائلة يرفضون ايضا ادعاءات اورن فيما يتعلق بالتمويل الذي يقف خلف احتجاجهم. “سأكون مسرورا من تلقي الاموال”، قال باسم “اذا كانت هناك اموال فدعوني أراها، أنا لم اشاهدها”. واضاف إبن عمه ناجي “اذا كنا نريد المال كنا سنبحث عن طريق آخر. مقابل كل اموال العالم لم أكن لاضع اولادي في وضع كهذا”.
المحامية غافي لسكي التي تمثل عهد ونريمان ونور التميمي تعرف العائلة منذ سنوات كثيرة. وقد قالت إن قراءة النبأ حول النقاش في الكنيست اثار فيها القلق والخجل. “القلق بسبب أن لجنة الخارجية والامن هي لجنة هامة، يجب أن تهتم بأمن الدولة وأن لا تنشغل في نظريات مؤامرة وهمية. والخجل لأن نائب الوزير المسؤول عن الدبلوماسية يتبين أنه عنصري، ولا يستطيع الاستيعاب أن فلسطيني لا يلبس الجلابية هو حقيقي، كيف يمكن أن نقدم للمحاكمة أناس غير حقيقيين؟ هذا أمر هستيري”.
ليس فقط لابناء عائلة التميمي ومعارفهم بدت الفكرة هستيرية. فكل اعضاء لجنة الخارجية الامن الذين ردوا على “هآرتس” حول هذا الموضوع قالوا إنهم لا يذكرون النقاش الذي يتحدث عنه أورن، باستثناء شخص واحد، تذكره بشكل “ضبابي”، ولكن ليس الدعم الذي اعطته قوات الامن للشكوك باقوال نائب الوزير. في الجهات الامنية رفضوا التطرق الى هذا الموضوع، لكن مصادر في داخلهم قالت للصحيفة إنهم لا يعرفون عن فحص أو تحقيق بشأن “حقيقية” عائلة التميمي.
عندما قرأ النبأ حول النقاش قال باسم “فكرت بيني وبين نفسي كيف يمكن أن يكون ذلك؟ أن الاحتلال وصل الى هذا المستوى. لو كنا مسيحيين لكنا قلنا إن هذا من علامات المسيح الذي اقترب مجيئه. الجيش الرابع من حيث قوته في العالم يخاف من عائلة ومن طفلة. عندما يغضب عدوك ويصبح عصبيا فهذا يعني أنك في الطريق الصحيح”.
اسرائيل اليوم / عاصفة يونتان غيفن : يكفي صفع جندي من اجل خلق بطلة
اسرائيل اليوم – بقلم ميخال اهاروني – 25/1/2018
خطاب واحد ناجح لـ أوبرا وونفري في حفل “غلوبوس الذهبي”، حولها الى مرشحة للرئاسة. رافر كوشل الذي يكتب تعليقات ضد اليسار وهو ملتف بعلم، تحول الى مناضل ضد “اعداء اسرائيل”. مذيعة في الراديو، تتحدث بهجومية ضد رئيس الدولة ويتم وقفها عن العمل تتحول الى من تحمل راية حرية التعبير. طفلة إبنة 16 سنة تصفع جندي، تحولت الى حنه سينش. كم هو قليل ما نحتاجه من اجل تحويل اشخاص الى ابطال، كم هم كثيرون الاشخاص الذين تحولوا في نظرنا الى ابطال بدون سبب.
هذا عصر لا يجب أن تعمل فيه الكثير من أجل أن تصبح رمزا. لا حاجة الى بذل الجهود الكبيرة. كليشيه مع رائحة ثقافية أو اقوال مستفزة تكفي لأن تلبس تنورات سوداء في حدث احتفالي كاشارة على التماثل مع حملة “مي.تو” مثلها مثل الوقوف في المحكمة أمام الطبيب الذي استغلك جنسيا. تعليق ناجح في الفيس بوك بعنوان “نسوية” يضعك في نفس المكان الذي توجد فيه من تقوم منذ سنوات بتمثيل النساء اللواتي تم التحرش بهن أو اغتصبن.
في التلفزيون يتم اجراء مقابلات مع نساء يحملن صفة “نشيطة اجتماعية”، فقط يوجد من يستحقون هذه الصفة بفضل نشاطاتهم التي امتدت لسنوات طويلة، وهناك من شاركوا في مظاهرة ونصف والآن يحملون هذه الصفة. “منتج كتب قبل 15 سنة اغنية تم بثها مرتين في الراديو ومنذ ذلك الحين هو يعمل على البوم، حاليا يتم اعتباره قائد في النضال الثقافي. ليس لأن ريغف لا تستحق الانتقاد، بل ربما نتشجع اكثر ولا نجمع كليشيهات وننقل العقل الى الوضع الاوتوماتيكي.
إن المقارنة بين عهد التميمي وحنه سينش وآنا فراك هي مقارنة محبطة أكثر منها مستفزة لأنها مبسطة وكسولة وغير حكيمة. هذه المقارنة تأخذ مفهوم القوي أمام الضعيف وتشوهه تماما. هذه مقارنة هي من حيث المنطق والتأثير لا تناسب من كتب “تاريخ غيفن” وكتاباته السابقة، أو مأثورات الثقافة الاسرائيلية.
أنا مهتم بسماع يونتان غيفن وهو يتحدث عن الاحتلال من وجهة نظر اخلاقية وقيمية، وعن تأثيره علينا كمجتمع، تداعياته على دولة اسرائيل. أنا أريد سماعه وهو يتحدث من وجهة نظر انسان تربى في عائلة كان لها دور في قيام الدولة، من موقع المنتج والفنان والمثقف. ولكنه يأتي مع مقولة غبية كان يمكن أن تقال ايضا من قبل فتى إبن 15 سنة في احتفال لشباب ميرتس، وكليشيهية التفكير وضحالتها هي التي تبعث على الحزن.
في طفولتي قرأت بلهفة “الشجعان”، الذي كان ابطاله سارة اهارونسون وترمبلدور وحنه سينش. هم كانوا ابطال طفولتي ومحط تقديري. اليوم كل البقرات المقدسة تم ذبحها وبقي الفراغ الكبير. وفي ظل عدم وجود ابطال حقيقيين نقوم بايجاد ابطال آنيين من الكرتون.
القناة العاشرة العبرية / مدير مكتب نتنياهو يشهد ضده في قضايا الفساد
القناة العاشرة العبرية – 25/1/2018
كشفت القناة العاشرة العبرية ، أن “آري هارو” مدير مكتب “نتنياهو” السابق شهد ضده في ملفات الفساد التي يتم التحقيق فيها مع رئيس الحكومة في الملف 1000 .
وأضافت القناة نقلاً عن “هارو”: أنه تلقى هدايا مقابل استغلال علاقاته لمصلحة مقربيه وأنه في إحدى المحادثات بين “نتنياهو” ورجل الأعمال “أرنون ميلتشين”، الذي تشتبه الشرطة بأنه قدم هدايا ورشاوى “لنتنياهو” بانتظام، طلب الأخير من “نتنياهو” مساعدة في تجديد تأشيرة العمل في الولايات المتحدة الخاصة به، فسأله “نتنياهو” “هل أحضرت السيجار؟”.
ووفق القناة العاشرة فإن الشرطة تقدر قيمة السيجار الفاخر الذي تلقاه نتنياهو بنحو 200-300 ألف شيكل وقيمة الشمبانيا التي حصلت عليها زوجته بنحو 600-700 ألف شيكل.
ويعتبر تلقي هذه الهدايا على عدة سنوات إشكالية قضائية يضاف إليها ادعاء نتنياهو أنه لا يعلم بأن زوجته سارة حصلت على كل هذه الكمية من زجاجات الشامبانيا الوردية من ميلتشين.
وقالت القناة الإسرائيلية إن الشرطة ستوصي بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو في هذا الملف لكن القرار في النهاية للمستشار القضائي للحكومة.
موقع 0404 العبري / نتنياهو يشكر غواتيمالا لاعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل
موقع 0404 العبري – 25/1/2018
قدم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي شكره لنظيره الغواتيمالي على هامش مؤتمر “دافوس” الاقتصادي لاعتراف الأخير بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال موقع 0404 العبري اليوم الخميس، إنّ نتنياهو اجتمع مع وزير المالية في غواتيمالا, وأعرب عن شكره له لدعم بلاده لإسرائيل.
وأشار الموقع العبري، نقلاًعن نتنياهو، “أتقدم بتقدير كبير لموقف الرئيس موراليس الثابت بشأن القدس، وأنا أيضا أقدر تقديرا عاليا صداقتنا, مضيفاَ “نحن نقدر ما قمت به”.
وكانت غواتيمالا أعلنت أنها ستنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، وذلك بعد أيام من تأييدها للولايات المتحدة في رفض مشروع قرار أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب بعدم تغيير الوضع القانوني للقدس.
هآرتس / فتح تحقيق في شبهات ضد أحد محققي الشاباك
هآرتس – 25/1/2018
كشفت صحيفة “هآرتس العبرية”، صباح اليوم الخميس، عن موافقة وزارة القضاء الإسرائيلية، فتح تحقيقاً جنائياً ضد أحد محققي “الشاباك”، وذلك بشبهة “ارتكاب أفعال ممنوعة أثناء عملية تحقيق”.
وقالت الصحيفة العبرية، إن الشرطة الإسرائيلية، امتنعت عن التحقيق في مئات الشكاوى ضد محققي “الشاباك”، حول التعذيب أثناء التحقيق.
وبحسب صحيفة “هآرتس” فقد تم فتح التحقيق في العام الماضي، والملف له علاقة بتحقيق ميداني أجراه أحد محققي “الشاباك” عام 2015.
المصدر / الجيش الإسرائيلي يرمم قواعده العسكرية في الجولان
يدشن الجيش الإسرائيلي قريبا قاعدتي تدريب حديثتين في الجولان تحويان على أجهزة حديثة للياقة البدنية وكاميرات حراسة بدل الجنود في إطار خطة شاملة لترميم القواعد العسكرية العتيقة في الجولان
المصدر – 25/1/2018
الجيش الإسرائيلي يحسن ظروف تدريب قواته في شمال إسرائيل: قال الجيش الإسرائيلي إنه سيدشن في الشهر القادم قاعدتي تدريب حديثتين في منطقة الجولان، تم تشييدهما على أنقاض قاعدتين عسكريتين سابقتين. وأعلن أنه بصدد ترميم قواعد أخرى تعاني من بنى تحتية سيئة.
وكان الجيش قد أطلق مشروع ترميم ضخم للقاعدتين اللتين أقيمتا بعد عام 1967، وهما قاعدتي الفران وصنوبر، وتحولتا مع الوقت إلى قاعدتي تدريب للقوات الإسرائيلية، لكن أصبحتا مهملتان ولا تلائمان التدريب.
وقام الجيش ببناء مساكن حديثة للجنود وأقام مركزا للياقة البدنية ونصب كاميرات حراسة في القاعدتين الحديثتين. وتحوي القاعدتين كذلك منطقة للتدريب على الحرب في الأماكن المسكونة. كما اتخذ الجيش قرارا بأن تقوم جهات مدنية بصيانة المكان.
وأعلن الجيش أنه ينوي ترميم قواعد عسكرية أخرى في هضبة الجولان، مثل قاعدة الرام قرب بحيرة طبريا، وقاعدة شغور في وسط الهضبة وقاعدة أخرى بالقرب من المطلة، وقاعدة كيلاع شمال الهضبة في ما يبدو قرارا لتعزيز الحضور العسكري الإسرائيلي في الهضبة.
معاريف / نتنياهو يستغل مؤتمر دافوس للتحريض ضد إيران
معاريف – 25/1/2018
من المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الخميس، خلال المؤتمر الاقتصادي في دافوس. هذا اللقاء سيكون الأول لهما منذ إعلان ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل، ويأتي هذا اللقاء بعد أقل من أسبوع على زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس لإسرائيل، والتي ألقى خلالها خطابًا مهمًا في الكنيست.
ومن المتوقع أن يتحدث الطرفان عن قضايا إقليمية مثل الاتفاق النووي مع إيران، تأثير الجمهورية الإسلامية على جيرانها وتمركزها في الحدود الشمالية، وعن المفاوضات مع الفلسطينيين، وذلك رغم القطيعة بين السلطة الفلسطينية، إسرائيل والولايات المتحدة. اللقاء من المتوقع ان يكون إيجابيًا بشكل لا يقل عن اللقاءات السابقة، ومن المتوقع أيضًا أن يصل الطرفان إلى اتفاق.
نتنياهو استغل المؤتمر الدولي، أمس، والتقى مع قادة من أنحاء العالم، وتحدث مع الرئيس الفرنسي ماكرون بشكل مطول عن القضية الإيرانية وتأثيرها على الشرق الأوسط. وتطرق نتنياهو للاتفاق النووي والثغرات الموجودة بالاتفاق حسب رأيه، وضرورة منع التسلح النووي الإيراني. وقال نتنياهو لماكرون “أنا معني بالمساعدة في عملية السلام”، من جانبه قال ماكرون “فلسفتنا واضحة جدًا: اعتراف بحل الدولتين وتصبح القدس عاصمة للجانبين، وحدود معترف بها حسب القواعد الدولية”.
هذا والتقى نتنياهو رئيس رواندا بول كاغامه، على خلفية العاصفة التي أثيرت في أعقاب طرد المتسللين من إسرائيل للدول الافريقية، واتفق نتنياهو مع كاغامه بكل ما يتعلق بقضية المتسللين، وأنه يجب القبول فقط بعملية تفي بمطالب القانون الدولي، كما وناقش الطرفان عدة قضايا، بما فيها توسيع التعاون بين البلدين.
كما التقى نتيناهو المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وبعد اللقاء قال نتنياهو للصحفيين “لقد كان لقاءً مهمًا، تحدثنا بالطبع عن الاتفاق النووي مع إيران. قلت انه حسب تقديري فإن الخيار الوحيد الممكن الآن هو إدخال تعديلات حقيقية تمنع تسلح إيران النووي”.
هآرتس / يا درعي، رواندا ليست ديارهم
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 25/1/2018
“العودة الى الديار”، هكذا يسمي وزير الداخلية، آريه درعي حملة ابعاد طالبي اللجوء من اسرائيل، رغم أن المرشحين للابعاد هم مواطنو ارتيريا والسودان، والنية هي ان يفرض عليهم المغادرة الى رواندا. من ناحية درعي، دولة اخرى في افريقيا هي ديارهم، حتى لو لم يكونوا فيها ابدا، لا يتكلمون لغتها، ثقافتها غريبة عليهم، وهناك لا يعرفون احدا. “هم يعودون الى مكانهم الطبيعي”، قال اول امس في مقابلة مع صوت الجيش واضاف: “ليت كل دولة كانت تعاملهم مثلما تعاملنا نحن معهم”.
بخلاف اقوال درعي، لا يمكن لاسرائيل أن تتباهى بمعاملتها مع طالبي اللجوء. فقد فعلت الدولة كل ما في وسعها كي تثقل عليهم، تُيأسهم وتدفعهم لان يغادروا. فالضغط عليهم لم يتوقف حتى بعد اقامة الجدار على الحدود المصرية ووقف دخول غيرهم من طالبي اللجوء. اكثر من 20 الف غادروا اسرائيل في السنوات الاخيرة. كثيرون منهم كانوا يسمون في اسرائيل “متسللون” اعترف بهم في دول غربية اخرى كلاجئين وحصلوا على حقوق رفضت اسرائيل منحها لهم.
ولكن حتى مع 40 الف طالب لجوء رفضوا المغادرة رغم الضغوط، التهديدات، انعدام الحقوق وحتى الحبس في منشأة حولوت، فان اسرائيل غير مستعدة لان تتقبلهم. وزارة الداخلية تجر الارجل لسنوات في فحص طلباتهم للجوء، ومعدل الاعتراف باللاجئين هو الادنى في العالم الغربي. صحيح أن درعي صرح بان هذه ليست حملة ابعاد ولكن لا توجد اي طريقة اخرى لوصف قرار الحكومة الطرح على طالبي اللجوء الخيار بين المغادرة الى دولة اجنبية في افريقيا وبين الحبس بلا قيد زمني.
تعلن اسرائيل المرة تلو الاخرى بانها توصلت الى تسوية مع دولة ثالثة، يحصل فيها المبعدون على مكانة وحماية، ولكنها ترفض الكشف عن اسم الدولة وعن الاتفاق، رغم أنه معروف ان المقصود رواندا. وأول أمس نفت حكومة رواندا ان تكون وقعت على اتفاق وامس شدد نائب وزير الخارجية بانه بلاده لن توافق على استيعاب اناس يرسلون اليها خلافا لارادتهم. “سياسة الابواب المفتوحة عندنا لا تنطبق الا على من يأتون الى رواندا بارادتهم دون اي اضطرابات.
تثير تصريحات النفي القاطعة من رواندا القلق وتؤكد الحاجة الى كشف الاتفاق، اذا كان موجودا. لا يمكن لاسرائيل ان تتجاهلها وتبعث بالناس الى دولة تنفي ان في نيتها أن تستوعبهم. وحيال مخططات الحكومة المرفوضة فان مبادرات المواطنين تبث الامل. فلموجة الرسائل، العرائض والمظاهرات ضد الابعاد انضم ايضا طيارون ورجال طواقم، دعوا شركات الطيران الى رفض نقل طالبي اللجوء بخلاف ارادتهم. الى جانب ذلك تعهد الكثيرون لاعطاء الحماية لطالبي اللجوء وادخالهم الى بيوتهم. لعل هؤلاء يدفعون درعي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى وقف هذه السخافة في اللحظة الاخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى