ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 22– 1 – 2018

يديعوت احرونوت :
– نائب الرئيس الامريكي مايك بينيس هبط في اسرائيل أمس.
– العناق والمقاطعة.
– توثيق جديد: المتظاهرون لم يعرقلوا مندلبليت من الدخول الى الكنيس.
– أهلا وسهلا أيها الصديق الحقيقي.
– جبهة اصولية ضد ليبرمان.
– مسرحية التزلف لريغف.
– القانون يتجاوز الخط الاخضر.
– اهالي ثكلى يقولون للتأمين الوطني: “فرقوا بين الضحايا اليهود والعرب للارهاب”.
معاريف/الاسبوع :
– زيارة نائب الرئيس: تخوف من اضطرابات في الكنيست في وقت الخطاب.
– تايلندا: اعتقال اسرائيليين بالاشتباه في قتل المجرم.
– تحذير ريفلين: “غزة قبل الانهيار”.
– نتنياهو لابو مازن: لا بديل للولايات المتحدة.
– عبدالله: قلق من آثار تصريح ترامب.
– النائب حزان لبينيس: “اترقب لسلفي معك ايضا”.
– ريغف لنتنياهو: أنت زعيم عظيم.
– نتنياهو لليبرمان ودرعي: خفضا اللهيب.
هآرتس :
– أتمنى لك النجاح: “طالبو اللجوء في حولوت يستدعون الى حديث قبل الابعاد.
– الغزو التركي لسوريا: روسيا تصمت، الولايات المتحدة توجد في شرك.
– اطلاق النار على ابن 3 في رأسه برصاصة طائشة في ميدان تدريب في الغور. والجيش: نفحص الملابسات.
– بينيس يهبط في اسرائيل؛ نتنياهو في رسالة لعباس: لا بديل عن القيادة الامريكية في ريادة المفاوضات.
اسرائيل اليوم :
– حاج الى القدس.
– الجيش الاسرائيلي يفحص المشاركة في دولة عن “الاحتلال” لمنظمة يسارية متطرفة.
– بعناق حار، في عاصمة اسرائيل.
– معارك السبت: نتنياهو طلب من الاصوليين وليبرمان “الهدوء”.
– اللاسامية في اوروبا في صعود.
– ابو مازن يهرب من بينيس الى حضن الاتحاد الاوروبي.
والا العبري :
– استطلاع: حزب “يش عتيد” يتفوق على “الليكود” في الانتخابات القادمة بقارق صوت واحد.
– تظاهرات للمعاقين على الطريق الرئيس المؤدي الى مطار “بن جريون” وتوقعات بتأجيل بعض الرحلات اليوم.
– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة شابان فلسطينيان قاما بالتسلل نحو الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة.
فضائية كان الإسرائيلية :
اتصالات لترتيب لقاء بين ترمب ونتنياهو في دافوس.
أبو مازن مستعد للقبول بوساطة أمريكية في عملية السلام بمشاركة مصرية أردنية.
موقع واللا نيوز :
في أسدود يحاربون لحريتهم كيهود في موضوع فتح الأسواق التجارية يوم السبت.
القدس تستعد لزيارة نائب الرئيسي الأمريكي، رفع مستوى الاستعدادات الأمنية، وإغلاق شوارع.
عاصفة ليبرمان والحاخامات، رئيس أركان الاحتلال يلغي لقاءً مع الحاخام الإسرائيلي الأكبر.
في رسالة لأبو مازن، نتنياهو، لا بديل عن الولايات المتحدة كوسيط في عملية السلام.
أبو مازن يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وسيطلب اعتراف بدولة فلسطين.
القناة العاشرة الإسرائيلية :
اليوم الثاني من زيارة نائب الرئيس الأمريكي، لقاء مع نتنياهو، وخطاب في الكنيست الإسرائيلي.
زيارة نائب الرئيس الأمريكي، زيارة سياسية، أم جزء من حملة انتخابية؟
550 إسرائيلي اختفت آثارهم منذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.
شرطي إسرائيلي ضرب بشكل قاس جندي من جيش الاحتلال خلال قياس نسبة الخمور في الدم.
رداً على القرار الأمريكي حول القدس، سلوفينيا ستعترف بدولة فلسطين، وقد تتبعها ثلاث دول أخرى.
القناة الثانية الإسرائيلية :
إطلاق نار على أحد المتورطين في قضية الرشوة ضد عضو الكنيست الإسرائيلي ديفيد بيتان.
تعزيز الحراسات الأمنية على المستشار القضائي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب تظاهرة السبت ضد الفساد.
مقتل مهرب مخدرات على حدود سيناء في اشتباك مع جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تحسن في حالة جندي حرس الحدود الذي أصيب في اقتحام جنين ليلة الخميس الماضي.
تخوفات لدي المنظومة الأمنية من اندلاع مواجهات عنيفة بالمناطق الفلسطينية خلال زيارة بينيس.
بتعليمات من ليبرمان: آيزنكوت الغي لقاءا كان مقررا بين الحاخام الرئيسي للجيش ، والحاخام الرئيسي للدولة.
القناة السابعة الإسرائيلية :
رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي يلغي لقاءً مع الحاخام الإسرائيلي الرسمي، والسبب انتقادات حاخامات للجيش بسبب تجنيد النساء في وحدات قتالية.
جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل ثمانية فلسطينيين الليلة الماضية في الضفة الغربية.
ترمب اقترح ضم 10% من الضفة الغربية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
نائب الرئيس الأمريكي بعد زيارة الأردن، اتفقنا إننا غير متفقين حول موضوع القدس.
نائب الرئيس الأمريكي سيعمل لعقد لقاء بين الملك عبد الله الثاني ونتنياهو.
وكالة الأنباء العبرية 0404 :
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل مهرب مخدرات في ممر فيلادلفيا على الحدود المصرية.
تأخيرا هبوط طائرات في مطار اللد بسبب طائرة خفيفة للتصوير كانت فوق الممر رقم 3.
نتنياهو، لا بديل عن الولايات المتحدة كوسيط في عملية السلام.
القناة 14 العبرية :
– وصول نائب الرئيس الأمريكي “مايك بينيس” الى “إسرائيل” مساء أمس.
– بينيس سيزور حائط البراق، ويجتمع مع “نتنياهو”، ثم سيلقي خطابا بالكنيست اليوم.
– محكمة العمل في “إسرائيل”، أصدرت قرار بمنع تنفيذ اضراب حافلات شركة “إيجد” اليوم .
القناة 7 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 8 “مطلوبين” فلسطينيين من الضفة الغربية.
– مئات الشبان الفلسطينيين تظاهروا الليلة في بيت لحم تنديدا بزيارة بينس للمنطقة.
– تقارير: أبو مازن غير معارض على الوساطة الأمريكية في عملية التسوية. .
موقع مكور ريشون العبري :
دبلوماسيون على قناعة أن وجهة سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة للرئاسة الأمريكية.
موقع المونيتور العبري :
حماس لم تعد تخاف تبني عمليات عسكرية في الضفة، والهدف إحراج السلطة الفلسطينية في ظل تعثر اتفاق المصالحة الفلسطينية، ولشعورها برغبة الشارع الفلسطيني بانتفاضة مسلحة في أعقاب فشل مشروع السلام الذي تبناه الرئيس أبو مازن.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 22– 1 – 2018
اسرائيل اليوم / ابو مازن يهرب من بينيس الى حضن الاتحاد الاوروبي
اسرائيل اليوم – بقلم الداد باك – 22/1/2018
بينما يزور نائب الرئيس الامريكي مايك بينيس الشرق الاوسط في إطار رحلة تستهدف الدفع الى الامام بمبادرة سلام امريكية جديدة بين الدول العربية واسرائيل، يسافر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) الى بروكسل للقاء وزراء الخارجية الاوروبيين. وكان وصول عباس الى عاصمة الاتحاد الاوروبي تقرر قبل ان يتقرر موعد رحلة بينيس، ولكن رمزية كبيرة تكمن في أنه يجد “ملجأ” من الادارة الامريكية في حضن الاتحاد الاوروبي.
بدلا من مواجهة الواقع واتخاذ قرارات جديدة يتبنى عباس “سياسة الطائرات” لسلفه، ياسر عرفات. فقد درج هذا على التملص من القرارات الحاسمة من خلال الطيران الى مقاصد منحته اسنادا لمواقفه غير المساومة. وعباس يهرب الى موقع مريح آخر: استمرار النزاع مع اسرائيل برعاية وتشجيع الاتحاد الاوروبي.
ان سكوت الاتحاد الاوروبي وعواصمه المركزية في ضوء خطاب “يخرب بيتك” لعباس، يشكل دليلا قاطعا على أن الاتحاد غير معني بحل النزاع العربي – الاسرائيلي. ليست هذه هي المرة الاولى التي يقوم فيها عباس، ناكر الكارثة الدبلوماسي، بتزوير التاريخ اليهودي والصهيوني في ظل الاعتماد على نظريات المؤامرة المريضة. ضارب في الخيال عمل في فترة ولايته بتشديد التحريض اللاسامي واللا اسرائيلي في اوساط شعبه، لا يمكنه أن يكون شريكا لاي مسيرة سلام كانت. اما اوروبا، بتجربتها التاريخية، فكان يفترض بها أن تفهم هذا وان تريد على الخطاب المجنون لعباس بالغاء اللقاء معه، ولكن مثلما يجد الاتحاد الاوروبي صعوبة في وقف ضخ المال للسلطة الفلسطينية، والتي تستخدم لاغراض معادية ضد اسرائيل، والزام الفلسطينيين بالمساهمة أخيرا بدورهم في مسيرة السلام، لم يعاقب عباس على اقواله بل يحظى بالعناق.
الولايات المتحدة تعترف بالقدس كعاصمة اسرائيل؟ الاتحاد الاوروبي يعارض بصخب ولوكسمبورغ تقترح أن تعترف اوروبا بدولة فلسطينية في حدود 1967. الولايات المتحدة توقف المساعدة للاونروا؟ بلجيكا تبعث بتبرع بديل. عباس واع جدا في أنه لا يحتاج لان يفعل أي شيء كي يدفع المسيرة السلمية الى الامام، اوروبا دوما خلفه. وبالاساس في الايام التي يغرق فيها الاتحاد الاوروبي في مشاكله. لقد اصبحت اللااسرائيلية نسغا أمثل لعنصر الهوية الاوروبية، في نظر الاتحاد. وبدلا من استخدام الادوات الكثيرة التي في يده لاجبار الفلسطينيين على الوصول الى تسوية سياسية ما، يدلل الاتحاد الفلسطينيين بالامتيازات ويفكر الان بالتوقيع على “اتفاق شراكة” معهم، كرد على “السياسة المؤيدة لاسرائيل من ادارة ترامب”. وهكذا، يثبت الاتحاد نفسه كالعائق الاكبر للسلام في الشرق الاوسط.
يديعوت / “زيارة ساينفلد” – رجل لطيف جاء من أجل لا شيء
يديعوت – بقلم الون بنكاس – 22/1/2018
هو يؤمن بخلق العالم في ستة ايام، وليس بالنشوء والارتقاء. هو لم يسمع بانه يمكن التسوية بين الامرين. من ناحيته، ليس هناك بالضرورة برهان قاطع على أن الكرة الارضية مدورة، ولا يوجد اي دليل على وجود احتباس حراري عالمي. على الاجهاض أن يكون محظورا وغير قانوني، وكذا الزواج المثلي. وهو لن يكون وحده مع النساء في غرفة واحدة، الا اذا كانت زوجته الى جانبه.
هو لطيف، عاطف، يحب الفوتبول، وحسب اعترافه افنجيلي مسيحي قبل أن يكون امريكيا. يحب الشعب اليهودي لان له غاية تاريخية، ويحب اسرائيل لانها تشكل مؤقتا وطن الشعب اليهودي قبل أن يتنصر بعد حرب جوج وماجوج. هذا هو الرجل الذي يوجد “على مسافة نبضة قلب” من الرئاسة الامريكية، نائب الرئيس مايك بينيس، الحاكم السابق لولاية انديانا وقبل ذلك عضو مجلس النواب. رجل لطيف.
هو لم يفلس خمس مرات، لا يشهر بخصومه بفظاظة. لم يغرد ضد الاعلام في منتصف الليل، لا يهدد كوريا الشمالية، لم يلتقِ دون أن يبلغ عن ذلك برجالات الحكم الروسي، وعلى اي حال لم يعدهم بشيء. كما أنه لم يتحرش بالنساء ولم يدفع كبدل سكوت مبلغ 130 الف دولار لممثلة تعرية. هو ببساطة مايك، الافنجيلي اللطيف من انديانا.
وها هو يأتي لزيارة في البلاد. ظاهرا زيارة سياسية، هي جزء من السياسة الخارجية. زيارة سبقها تفكير وتخطيط، هدفها وسلم اولوياتها بحثا بعناية. وظاهرا فقط. أما عمليا، فهذه هي “زيارة ساينفلد”. زيارة على لا شيء. زيارة بلا اهداف، بلا انجازات لازمة، بلا تواصل في سلسلة سياسية مرتبة. مجرد زيارة. لطيفة، ولكن مجردة. رجل لطيف جاء للزيارة، وهنا كان يمكن انهاء المقال.
الكليشيه هي أن لكل زيارة للرئيس الامريكي أو نائبه توجد قيمة لمجرد وجودها ومساهمة في تعزيز وبروز العلاقات بين أمريكا واسرائيل صحيح. فعلاقات اسرائيل مع امريكا، منذ نهاية الستينيات، ولا سيما منذ وفي اعقاب حرب يوم الغفران في 1973، هي مضاعف قوة للامن القومي الاسرائيلي. وعليه فمحظور الاستخفاف حتى ولا بزيارة ساينفلد كهذه. ومع ذلك، ولاخراج الحماسة وسموم الادرينالين من اجزاء الحكومة وفي الاعلام مسموح أن نسأل من أجل ماذا كل هذا وهل توجد هنا دوافع واهداف.
في الماضي، كانت زيارة نائب الرئيس ذات مضمون، معنى وغاية سياسية. تعزيز سياقات سياسية، رسائل مباشرة من الرئيس في مستوى فوق وزير الخارجية، حل مشاكل بتكليف من الرئيس، اطلاق بالونات تجريب من الرئيس بشكل غير مباشر لمنحه “القدرة المعقولة على النفي” اذا لم ينجح هذا و “مفعول رئاسي” اذا ما نجحت التجربة.
هذه مهام كلف بها نائب الرئيس ال غور في عهد بيل كلينتون، ريتشارد تشيني في عهد جورج دبليو بوش، جو بايدن في ثماني سنوات ادارة براك اوباما. لهؤلاء الثلاثة كانت تجربة وخبرة في السياسة الخارجية. اما بينيس فليس له. وفضلا عن ذلك لا توجد على الاطلاق سياسة خارجية امريكية واضحة في الشرق الاوسط. كما أنه لا توجد اخفاقات مثلما يشكو الفلسطينيون واجزاء من الساحة السياسية في اسرائيل. ببساطة لا يوجد شيء.
منذ اشهر وهم يتحدثون عن “صفقة القرن”، والتي تبدو كالوحش الجبار: عشرات الالاف يتحدثون عنه، عشرات يدعون بانهم رأوه، افراد يقسمون بانه لديهم أدلة على وجوده، ولكنه لا يوجد. لا توجد اي خطة سلام امريكية اكثر من “قص والصق” جزئي لمباديء كلينتون مثلما فعل كعادته صائب عريقات.
جدول اعمال سياسي؟ لا يوجد. خطط سياسية؟ لا يوجد. ازمات سياسية وجود بينيس حيوي لحلها؟ لا توجد حقا. في الازمات القائمة: سوريا، اليمن، تركيا – سوريا، قطر – السعودية، علاقات اسرائيل والسلطة الفلسطينية، الولايات المتحدة لا تتدخل وتكتفي بتغريدات عظيمة الانطباع وتباهي ذاتي لترامب على التويتر. إذن مع ذلك، لماذا جاء بينيس، رغم أن الفلسطينيين يقاطعونه والعالم العربي متحفظ تجاهه وتجاه ترامب؟ لانه قبل كل شيء افنجيلي. لانه حقا صديقا للشعب اليهودي، حتى وان كان بالمعنى الثيولوجي اساسا، ولانه يعرف بان نبضة القلب الناقصة التي تقسم بينه وبين الرئاسة تنشأ من نبضة تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر.
يديعوت / كتاب رجال الفكر – القطيع قال كلمته
يديعوت – بقلم بن- درور يميني – 22/1/2018
الاحتجاج ضد ابعاد طالبي اللجوء يصبح درسا في الديماغوجيا والتشهير. يمكن الجدال حول اعلان الابعاد الذي اصدرته حكومة اسرائيل، ولكن لا حاجة للقفز على الفور الى تشبيه الطيارين الذين يفترض بهم أن يقودوا المعادين لسائقي القطارات التي اقتادت اليهود الى المحارق، مثلما فعل مثلا افيغدور فيلدمان. باسم الانسانية يجعلون اسرائيل نازية.
كتاب رجال الفكر في الموضوع ذاته هو تعبير عن القطيع اكثر مما هو عن الانسانية. لان الانسانية لا تمنح اعفاءً من معرفة الحقائق. بعض من الموقعين الذين يتنقلون من عريضة الى عريضة، سبق أن وقعوا في الماضي على عريضة كتب فيها ان المحكمة اعترفت بحقوق البدو في ام الحيران. واذا كانت المحكمة اعترفت – فبالتأكيد سيوقعون. غير أن المحكمة قالت شيئا معاكسا. ولكن من يحتاج الى الحقائق عندما تكون عرائض؟
هذه المرة ايضا لم يفحصوا. فحسب موقعي العريضة بانتظار المبعدين خطر على الحياة. فهل حقا؟ وبالفعل، قرابة 20 الف سبق ان غادروا في السنوات الخمسة الاخيرة. كثيرون منهم وصلوا بقواهم الذاتية الى الدول الاصلية. نحو 3 الاف الى ارتيريا ونحو 6 الاف الى السودان. وهم لم يصطدموا هناك بالقامعين. الباقون وصلوا الى دول غربية وافقت على استيعابهم، وبضعة الاف الى دولة ثالثة. من اصل 674 غادروا في السنة الماضي، 670 منهم تركوا تفاصيل اتصال. ومع 635 كان اتصال. قرار المحكمة في الموضوع، والذي اعفى رجال الفكر أنفسهم من قراءته يتصدى للادعاء بشأن ما ينتظرهم في الدول الثالثة. والاستنتاج هو أنه كانت نقاط خلل في المراحل الاولى، ولكنها اصلحت.
من اصل الالاف الذين عادوا أو اعيدوا يوجد مئات خرجوا مرة اخرى الى حملة عذاب على امل الوصول الى اوروبا. كل طالب لجوء من افريقيا يخرج الى حملة طويلة يكون عرضة لخطر الحياة. المهاجرون، والذين بعضهم لاجئون حقا، هم بشكل عام الاقوى في المجتمع. وبالاساس رجال شبان. يأخذون المخاطرة، مع العلم انه يكمن على الطريق الكثير جدا من المخاطر. هكذا بحيث أن الادعاء بان اسرائيل تبعث بهم الى موتهم هو ديماغوجيا رخيصة.
تتصدى الدول الغربية لذات المشاكل. ايطاليا قررت وقف الموجة الهائلة من المتسليين من خلال الدفع لميليشيات التهريب على شواطيء ليبيا. الاتحاد الاوروبي يدفع المليارات لاردوغان ايضا كي يعيد طالبي اللجوء وكذا كي يوقف تدفق المزيد من الملايين. استراليا الاكثر تشددا منها جميعا تبعث بسفن المهربين بنزلائها الى الجزيرتين المنعزلتين مانوس ونورو، وبالاساس لردع جموع طالبي اللجوء الاخرين. والولايات المتحدة، حتى في عهد اوباما، رفعت ماكثين غير قانونيين من اثيوبيا الى الطائرات واعادتهم الى دولهم. هذا لا يجعل دول العالم الحر نازية. وبخلاف الاساطير التي تنشر عندنا، فان دولا ومحاكم في اوروبا توصلت الى الاستنتاج بانه ممكن ويجب الاعادة، حتى لارتيريا، التي جاء منها معظم طالبي اللجوء المتواجدين في اسرائيل.
هذا لا يجعل قرار حكومة اسرائيل حكيمة. يمكن التعامل مع طالبي اللجوء بانسانية اكبر قليلا. والاعلانات عن الابعاد هي سخافة مزدوجة – اخلاقيا وسياسيا. ظاهرا تستدعي النقد. غير أنه حتى لو تبين أخيرا بان النقد غير مبرر، يكون الضرر قد لحق.
اما قانون الوديعة، الذي يستدعي من كل طالب لجوء أن يفرز خُمس اجره لصندوق يكون تحت تصرفه في يوم المغارة – فهو وسيلة اكثر انسانية ونزاهة بكثير من الابعاد. هكذا يسمح لطالبي اللجوء بالعيش بكرامة ممن يشجعهم على الخروج من اسرائيل بارادتهم دون إكراه. هذا حل جدير وصحيح لعموم مهاجري العمل في اسرائيل، وليس فقط من افريقيا. ولكن بصعوبة بدأت الدولة في تطبيق جذري للقانون وها هو يوجد انتقال الى اعلانات زائدة عن ابعاد جماعي.
وشيء ما آخر: ان المطالبة بالانسانية محقة. والمعاملة الانسانية للغريب واللاجيء والاجنبي والمتسلل وطالب اللجوء هي واجب انساني ويهودي. غير أنه عندما تتضمن المطالبة المتخفية بالانسانية ادعاءات هراء وعبث – فهذه ليست نزعة قطيع بل انزلاق الى العنصرية، يجدر برجال الفكر أن يكونوا اكثر جدية قليلا، لانه في المرة التالية لن يأخذهم احد على محمل الجد.
معاريف / الزيارة لدى الجيران – عبدالله: قلق من آثار تصريح ترامب
معاريف – بقلم ياسر عقبي – 22/1/2018
قبل ان يهبط في اسرائيل امس استضاف الملك الاردني نائب الرئيس الامريكي مايك بينيس وأعرب امامه عن قلق بلاده من قرار واشنطن الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل. وقال الملك عبدالله ان “الحل الوحيد للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني هو دولتان”.
شدد عبدالله امام نائب دونالد ترامب على أن عمان ترى في شرقي القدس عاصمة الدولة الفلسطينية في المستقبل. وعلى حد قوله، فان الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل لا يمكنها أن تكون جزءا من حل النزاع. واضاف بان النزاع هو “مصدر عدم استقرار، والحل يكمن في العودة الى حدود 1967 والاعلان عن شرقي القدس كعاصمة فلسطين”.
وكان بينيس وصل يوم السبت الى عاصمة الاردن، محطته الثانية في الشرق الاوسط، بعد القاهرة حيث التقى بالرئيس عبدالفتاح السيسي.
في مؤتمر صحفي في القاهرة شدد نائب الرئيس على أن ادارة ترامب “ملتزمة باعادة اطلاق المسيرة السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين”. واجرى لقاء استمر نحو ساعتين ونصف مع الرئيس السيسي، تباحثا في اثنائه ثنائيا في موضوع السلام في الشرق الاوسط وفي قرار ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل. وفي ختام اللقاء اقلع بينيس الى الاردن.
وحسب وسائل الاعلام المصرية، قال نائب الرئيس الامريكي ان بلاده معنية بمواصلة التعاون مع مصر لان هذه هي “احدى الدول الهامة للاستقرار في الشرق الاوسط”.
واشارت التقارير الى أن بينيس شدد على أن الولايات المتحدة معنية بدفع هذه العلاقات الى اتجاهات جديدة، “لانه بانتظارنا تحديات كبيرة كثيرة في المنطقة في الزمن القريب القادم”.
وقال الناطق بلسان مكتب الرئيس المصري: “بحث الطرفان ايضا في مسألة القدس، في ظل قرار الرئيس ترامب الاعتراف بها كعاصمة اسرائيل ونقل السفارة اليها”. وعلى حد قوله، أسمع السيسي الموقف الثابت لمصر، الداعم لحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها شرقي القدس. وشرح قائلا ان “النزاع الفلسطيني الاسرائيلي لن يحل الا من خلال المفاوضات القائمة على اساس حل الدولتين. من المهم ان تواصل الولايات المتحدة العمل على أن تأخذ على عاتقها دورا في وساطة المفاوضات”.
واضاف الناطق: “قال السيسي ايضا ان مصر ستواصل جهودها في دعم مثل هذه المحاولة”. وقال ان على كل الاطراف الدولية التي ترغب في تحقيق هذا الهدف “بذل الجهود واتخاذ اعمال تساعد الطرفين على الوصول الى اتفاق سلام يضمن الحياة الهادئة والامان لكل الشعوب في المنطقة”. هذا وتجري زيارة بينيس على خلفية توتر في الدول العربية، في أعقاب تصريح ترامب على القدس ولقاءات عديدية في الخطة الاصلية الغيت.
كما أن بينيس لن يزور السلطة الفلسطينية، بعد أن اعلن رئيس السلطة ابو مازن مسبقا بان نائب الرئيس هو ضيف غير مرغوب فيه.
اسرائيل اليوم /بينيس حاج: اكثر بكثير من زيارة سياسية
اسرائيل اليوم – بقلم درور ايدار – 22/1/2018
فضلا عن الآثار العادية لزيارة زعيم امريكي لاسرائيل، فان نائب الرئيس مايك بينيس لا يأتي فقط في زيارة سياسية؛ فهو يحج الى القدس كمسيحي مؤمن، خلفه توجد طائفة هائلة من المسيحيين الافنجيليين الذين يسمون المسيحيين الصهاينة ، اي الذين يؤمنون بتحقق النبوءة التناخية (الكتب المقدسة اليهودية) عن عودة الشعب اليهودي الى صهيون.
من الصعب الاستخفاف بالثورة التي يمثلها هذا التيار في المسيحية: فلاول مرة منذ مئات عديدة، يرفض المبدأ التأسيسي للمسيحية الكاثوليكية: نظرية الاستبدال التي تعتقد انه كوننا لم نقبل مسيحية يسوع، فقد تركنا الرب واختار الكنيسة بدلا منا. يرفض الافنجيليون هذا ويقرأون التناخ كما هو: شعب اسرائيل في التناخ يبقى شعب اسرائيل واذا كانت النبوءات تتحدث عن عودته الى وطنه صهيون، فيجب المساعدة في تحقيقها.
وهم يكررون اقوال النبي يشعياهو، رجل القدس، الذي دعا قبل 2.500 سنة “من اجل القدس لن اقعد ومن اجل القدس لن اسكت الى أن يتحقق الحق وخلاصها تحترق كالشعلة”. بالنسبة لهم هي فريضة الهية العمل من اجل القدس. كما أن هذا قبع في اساس دفعهم الذي لا يكل ولا يمل للاعتراف بالقدس كعاصمتنا ونقل السفارة الامريكية الى هناك. من ناحيتهم، تلقى نجاح دونالد ترامب في أن ينتخب رئيسا مباركة السماء من اللحظة التي اعلن فيها علنا بانه في ولايته سينقل السفارة الى القدس.
وليس عبثا يثور النواب العرب في القائمة المشتركة والدول الاسلامية ضد بينيس. فهم يفهمون الاثار السياسية لهذه الثيولوجيا على مستقبل بلاد اسرائيل بشكل عام والقدس بشكل خاص.
المسيحيون الصهاينة يقرأون وعد الرب لابراهيم كفريضة ووعد. بمعنى ان من يساعد الشعب اليهودي ودولته سيباركه الرب، ومن يقاتل اليهود ويعارض عودة صهيون يعاقبه الرب. هكذا، كما يقولون، حصل لامم العالم في اثناء التاريخ. من احسن لليهود، تفتح وازدهر، ومن ادار لهم الظهر ونكل بهم – تدهور ونزل عن منصة التاريخ. وحسب معتقدهم، فان مكانة الولايات المتحدة كقوة عظمى عليا تتبارك بسبب دعمها للشعب اليهودي ودولته. غير مرة سمعت زعماء مسيحيين يقولون: نحن وطنيون امريكيون ولهذا فنحن صهاينة.
معاريف / نسمي الولد باسمه
معاريف – بقلم زلمان شوفال – 22/1/2018
قرار الرئيس دونالد ترامب التأخير حاليا لاستئناف العقوبات الواسعة على ايران – وبدلا من ذلك الفرض الفوري لـ 14 عقوبة جديدة على شخصيات وهيئات ايرانية مسؤولة عن المس بحقوق الانسان في الدولة وتفعيل جهات ارهابية وعلى رأسها حزب الله – هو دليل على أنه في ختام السنة الاولى من قيامها، بدأت الادارة في بلورة استراتيجية سياسية شاملة وبراغماتية. في موضوع ايران مثلا، الى جانب السعي الى سد طريقها الى السلاح النووي، هناك اعتراف بان هذا يستوجب ايضا موقفا من الواقع السياسي الداخلي والدولي.
لقد وقف المحللون في حينه منذهلين في ضوء تصريحات ترامب في حملة الانتخابات. ولا سيما كان لاذعا شعار أمريكا اولا، الذي بدا وكأنه ينسخ الشعار الانعزالي للمعسكر المؤيد للنازيين في امريكا عشية الحرب العالمية الثانية. وحتى لو كان الان وضوح اكثر بالنسبة لايران، فلا يزال يتبقى مجال لتغييرات بعيدة الاثر في مجالات مختلفة. هذا ما يفترض أن توفره الوثيقة التي تقع في 55 صفحة وتسمى استراتيجية الامن القومي للولايات المتحدة والتي نشرت مؤخرا والتي يمكن أن نرى فيها عقيدة سياسة الخارجية والامن لترامب.
تكرس الوثيقة مقاطع قصيرة لبؤر مختلفة في السياسة الخارجية، وما يمر كالخيط الثاني فيها جميعها هو النهج القاطع “لتسمية الولد باسمه”. هكذا مثلا، روسيا، وبالاساس الصين، توصف كخصم يحاول “المس بقوة، مصالح ونفوذ امريكا ويحاول سحق أمنها وازدهارها الاقتصادي” – وليس كشريك او منافس في نظام اقتصادي عالمي. وقيل ايضا ان هذا الوضع “يستوجب من الولايات المتحدة اعادة التفكير في سياستها في الماضي .. التي قامت على اساس الفرضية المغلوطة بان المشاركة مع خصومها، ضمهم الى اطر دولية واشراكهم في التجارة العالمية سيجعلهم لاعبين نازيين وشركاء مصداقين”.
ومع ان الوثيقة تبحث في الاساس في مسائل سياسية وأمنية، وعلى رأسها الامن الداخلي، فانها تشدد على العلاقة بين امريكا قوية اقتصاديا وبين تحقيق شعار “اعادة امريكا الى عظمتها”. وبخلاف الادعاءات التي اطلقت في حينه ضد الميول الانهزامية المزعومة لترامب فان هذا الشعار يشدد عمليا على حقيقة أن امريكا مزدهرة تعظم ايضا أمنها ومكانتها الدولية، وبالعكس – القوة الامنية والسياسية هي شرط للقوة الاقتصادية. وبالتالي فان السياسة الداخلية والسياسة الخارجية هما وجهان لعملة واحدة.
من بعض النواحي، فان الوثيقة هي لا تزال بمثابة “عمل متواصل” بحيث أنه في الموضوع السوري مثلا تعاني بوضوح من نقص من حيث الاستراتيجية العملية التي تسعى الادارة الى اتخاذها وبشكل ملموس لا تختلف كثيرا عن نهج اوباما في هذا الشأن. صحيح انه قيل ان امريكا ستعمل على انهاء الحرب الاهلية “في ظل خلق الظروف لعودة اللاجئين وضمان حياتهم”، ولكن لا يوجد موقف من “الاستيطان الدائم” لروسيا في الدولة او من السيطرة الايرانية على اجزاء فيها من خلال جهات مختلفة.
وماذا عن اسرائيل؟ صحيح أن الوثيقة لا تخصص مكانا كبيرا جدا لشؤونها، ولكن القول ان سبب المشاكل التي تعصف بالمنطقة ليس اسرائيل بل التهديد المحدق من ايران ومن منظمات الارهاب الجهادية هو قول ايجابي وثوري، بحيث أنه وضع حدا للادعاء الدارج على لسان ادارات سابقة بان النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني هو السبب الاساس لغياب السلام والاستقرار في الشرق الاوسط.
الجنرال هاربرت ماكماستر، رئيس مجلس الامن القومي وعلى ما يبدو أنه هو الكاتب الرئيس للعقيدة يسمي سياسة ترامب الخارجية “واقعية براغماتية”، ومع ذلك لا يغيب عنها البعد القيمي التقليدي الذي ميز أمريكا في الماضي، وهجر في عهد اوباما ووصل الى درك اسفل غير مسبوق في اعقاب عدم الرد على استخدام نظام الاسد للسلاح الكيميائي. وبالمقابل فان اعتراف الرئيس بالقدس كعاصمة اسرائيل هو دليل مقنع على نهج يدمج القيم مع البراغماتية.
هآرتس / عباس كان يقصد: يخرب بيتك، يا ترامب – كم هي أخبار مختلقة
هآرتس – بقلم عودة بشارات – 22/1/2018
اذا قال شخص يهودي ليهودي آخر يوجد في التيار العام الاسرائيلي وحتى في المسار الرسمي، بأنه لا يؤمن بالله، فسيواصل الاثنان المحادثة بالتأكيد. ولكن اذا قال أحدهما لصديقه بأنه غير صهيوني، والأحرى اذا قال له إنه مناهض للصهيونية – فيمكن الافتراض أن محدثه سيفقد وعيه. لذلك من اجل التعبير عن هذه المواقف يجب أن يتم قريبا من عيادة من عيادات الطواريء.
مع ذلك، هناك من يؤيدون حقوق اليهود وهم غير صهاينة وحتى، ليحفظنا الله، مناهضين للصهيونية. الحركة الشيوعية العالمية اعتبرت الصهيونية حركة كولونيالية لكنها في نفس الوقت أيدت حق تقرير المصير لليهود في اقامة دولتهم.
المتدينون يتهمون غير المتدينين بالكفر، والصهاينة يتهمون غير الصهاينة باللاسامية حتى لو كانوا يهودا. هكذا كيف تحولت الصهيونية الى دين؟ كل طفل في طريقه الى الحضانة سيقول إنه صهيوني ويتفاخر بذلك. من هو العبقري الذي حول الصهيونية الى كلمة مرادفة لليهود، حيث اذا كنت ضد الصهيونية فأنت ضد اليهود؟.
وأكثر من ذلك، هناك من هم غير صهاينة رغم أنفهم مثل كاتب هذه السطور. كل العرب في دولة اسرائيل يعتبرون الصهيونية حركة اسوأ من الامبريالية حتى – في عهد الامبريالية التركية والبريطانية بقدر سوئهما، فانه لم يتم اقتلاع العرب من وطنهم – ولكن مع ذلك هم يعترفون بحق الشعب اليهودي في دولته.
محمود عباس ايضا الذي تعلم بعض الامور عن الصهيونية قال بفم ملآن إنه يريد دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل، وحتى أنه اثار الانتقاد ضده عندما قال إنه سيزور صفد، مسقط رأسه، التي طردته الصهيونية منها، كسائح. وبهذا عباس ليس فقط طرد من ارضه ومعظم ابناء شعبه هم لاجئون، وهو ليس فقط يتلقى الصفعة تلو الاخرى، بل ايضا مطلوب منه الآن تمجيد الصهيونية. واليكم فكرة اخرى لبنيامين نتنياهو: اضافة الى الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، على الفلسطينيين الاعتراف بالصهيونية على أنها حركة تحرير وطنية.
الصهاينة على حق. فالصهيونية هي حركة تحرير للشعبين. اليهود يتحررون من العرب والفلسطينيون يتحررون من ارضهم. وعباس بالذات، الذي شاهد التحرر من صفد عليه استيعاب الطابع التحرري للصهيونية.
المشكلة هي أن الصهاينة لا يعلنون الى أي نقطة يصل خط تحررهم. وحسب شهوة المستوطنين السليمة فان كل فلسطين، من البحر الى النهر، لن تكفيهم. واثناء صراخهم على عباس بسبب الربط الذي قام به بين الصهيونية والكولونيالية، يستمر اصدقاءنا في نشاطهم الكولونيالي في اراضي الضفة الغربية، يستوطنون ويبكون. ويتحدثون عن امرأة، اثناء اقامتها علاقة جنسية محظورة مع شاب اجنبي، قالت له إنه توجد في القرية شائعات بأنها تقيم علاقة معه، وفي نفس الوقت الشاب يصرخ بأنهم يكذبون.
بعد ذلك يقوم المراسلون بادانة محمود عباس على قوله “يخرب بيتك” للرئيس ترامب.
مثلما في أي لغة، يوجد في اللغة العربية ما يسمى “عكس المعكوس”. في اللغة العربية يقال “يخرب بيتك” من اجل التأكيد على الأمر الغريب، سواء نحو الافضل أو الاسوأ.
العرب يقولون “يخرب بيته كم هو بخيل”، والقصد ليس نتنياهو بالطبع. ويقولون “يخرب بيته كم هو متعجرف” والقصد ليس يئير لبيد، لا سمح الله. وفي نفس الوقت يقولون “يخرب بيته كم هو مضحك”، وبذلك قصد عباس كان “يخرب بيتك، يا ترامب، كم تنتج من الاخبار المختلقة”.
بعد سبعين سنة، العربية هنا بالنسبة للكثيرين ما زالت لغة اجنبية وتثير الخوف. “يخرب بيتكم، كم أنتم مقطوعون عن هذه المنطقة”.
هآرتس / بعد خطاب عباس
هآرتس – بقلم موشيه آرنس – 22/1/2018
في هذه الاثناء، بعد أن اوضح خطاب لكل العالم موقفه، حان الوقت للقضاء على جزء من النفاق في “الاستقامة السياسية” التي منذ سنوات كثيرة – منذ التوقيع على اتفاقات اوسلو البائسة – خلقت غطاء من التشويش للمواضيع الخلافية بين اسرائيل والفلسطينيين.
الولايات المتحدة لا يمكنها ولم يكن بامكانها في أي يوم الحفاظ على الحيادية في الوساطة بين اسرائيل والفلسطينيين. هي زعيمة الدول الديمقراطية في العالم ولا يمكنها اتخاذ موقف محايد عندما تأتي للتوسط بين اسرائيل الديمقراطية والفلسطينيين، سواء كانوا ممثلين من قبل قيادة استبدادية تمجد الاعمال الارهابية أو من قبل متعصبين اسلاميين ينفذون الاعمال الارهابية. على مدى سنين ساد الافتراض أن الدافع لتدخل الولايات المتحدة في المنطقة هو الرغبة في الحفاظ على علاقة جيدة مع العالم العربي بسبب النفط. وطالما أن الموضوع الفلسطيني بقي بلا حل فان اسرائيل تبدو عبئا على العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم العربي.
ولكن في السنوات الاخيرة حدثت تغييرات تكتيكية في العالم العربي. اسعار النفط انخفضت وأهمية الموضوع الفلسطيني بالنسبة لمعظم الزعماء العرب انخفضت. هذه التغييرات قضت فعليا على المحرك الاساسي الذي كان للولايات المتحدة على مدى سنوات للاستمرار في تدخلها في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وقد كان تدخل براك اوباما نتيجة رؤيته الايديولوجية التي تضمنت الحاجة الى مد اليد للعالم الاسلامي ودعمه لحل الدولتين. منذ انتخاب دونالد ترامب اختفت هذه الدوافع ويبدو أنها لن تعود. الآن تبين شيء ما كان يجب أن يكون واضحا طوال الوقت: حل النزاع بحاجة الى مفاوضات مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين، وليس هناك بديل لذلك.
خلافا للرأي السائد بأن المواضيع الاساسية مثل القدس والمستوطنات في يهودا والسامرة هي العقبة الاساسية امام أي اتفاق – المشكلة التي تبدو الآن بدون حل هي عدم وجود امكانية للتأكد من أن انسحاب الجيش الاسرائيلي لن يجر وراءه اطلاق الصواريخ على اسرائيل. اسرائيل لا يمكنها السماح لنفسها بتكرار ما حدث بعد الانسحاب من قطاع غزة. إن عباس وقيادة حماس ايضا لا يمكنهم التعهد بعدم حدوث ذلك مرة اخرى. وطالما أن هذه المشكلة لن تحل فلن يكون أي تقدم هام.
هل هذا يعني أنه بقي لاسرائيل فقط الاختيار بين دولة مع اغلبية فلسطينية وبين دولة فصل عنصري، كما يقول اليسار؟ المعضلة الوهمية هذه ترتكز الى نظرية الحتمية التاريخية مع تنبؤات ديمغرافية مشكوك فيها وتتجاهل أي بدائل من شأنها أن تبرز في المستقبل. ما يقولونه في الحقيقة هو: من الافضل اطلاق الصواريخ على تل ابيب على استمرار الحكم العسكري في يهودا والسامرة. في اسرائيل نفسها هناك تأييد طفيف جدا لهذا الموقف. أما من يدعمون هذا الموقف في العالم لا يهتمون حقا بأمن مواطني اسرائيل. اليسار الذي يؤيد هذا الموقف يصمم على أن الاستطلاعات تبين أن اغلبية الاسرائيليين يؤيدون حل الدولتين، لكن هذا التصميم يشوه رأي الاغلبية. الاغلبية في اسرائيل لا يؤيدون الانسحاب من يهودا والسامرة في الوقت الحالي، بل هم يعبرون عن طموحهم في التخلص من الفلسطينيين بأكبر قدر ممكن في المستقبل.
في كل ما يتعلق بالمستوطنات في يهودا والسامرة فان العبرة التي تم تعلمها من الاقتلاع بالقوة لمستوطني غوش قطيف هي أن لا يكون تكرار لهذه الامور مستقبلا. فأي حكومة اسرائيلية لن تمنع الاسرائيليين من الاستيطان في يهودا والسامرة. واليهود الذين يعيشون في هذه المناطق في ارض اسرائيل سيبقون هناك، وليس بالضرورة أن يشكلوا عقبة امام اقامة الدولة الفلسطينية، اذا وعندما تكون جزء من حل النزاع. دولة فلسطينية ديمقراطية تتبنى القيم الغربية وتمنع الاعمال الارهابية ضد اسرائيل يمكنها أن ترى في الاقلية اليهودية فيها ذخرا يمكنه الاسهام في اقتصاد الدولة الجديدة.
الى أين سنصل من هنا؟ الى مفاوضات مباشرة بالطبع، لكن من اجل هذا نحن بحاجة الى طرفين.
هآرتس / ما الذي وزعه المقدم موريس هيرش – لدى تمديد اعتقال عهد التميمي
هآرتس – بقلم عميره هاس – 22/1/2018
لقد حدث أمر غريب في يوم الاربعاء الماضي في كرفان المحكمة العسكرية في عوفر. فور قراءة القاضي العسكري، الرائد حاييم بليلتي، قراره الذي بحسبه ستبقى عهد التميمي في الاعتقال حتى انتهاء اجراءات محاكمتها – بدأ شخص ما بتوزيع منشور باللغة الانجليزية يؤيد القرار. ذلك الشخص لم يكن إلا المقدم (احتياط) موريس هيرش الذي كان حتى تشرين الثاني 2016 رئيس النيابة العسكرية في يهودا والسامرة وأعد لوائح اتهام ضد آلاف الفلسطينيين. المنشور الذي وزعه يحتوي في الاساس على تصريح لهيرش نفسه تجاه التميمي. البيان كتب بكونه مستشارا للجمعية اليمينية “ان.جي. مونيتور”. محاكمة التميمي الشابة تحظى بالاهتمام من قبل دبلوماسيين ومنظمات حقوق انسان دولية، واليهم وجه الخطاب.
هيرش كتب: “الهجمات المتكررة للتميمي ضد القوات الامنية، وجرائم عنف اخرى وتحريض على الارهاب، كانت تقتضي ابقاءها في الاعتقال، في معظم، اذا لم يكن في جميع، الاجهزة القضائية الغربية. جمعيات غير حكومية لا يمكنها الامساك بالعصا من الطرفين: الادعاء بأن التعامل معها كابنة 16 سنة هو ادعاء شديد جدا، لكن ايضا مدحها بأنها تقوم باستفزاز متعمد ضد الجنود”.
في محادثة هاتفية قال هيرش للصحيفة “هذا ليس منشور. المنشور هو الذي توزعه التنظيمات الارهابية. أما أنا فقمت بتوزيع بيان للصحف”.
كيف عرفت أن القرار سيكون ابقاءها في الاعتقال؟ هيأت نفسي لاحتمالين. لقد جلبت معي اعلانين مختلفين. توجد لي تجربة بسيطة بتطبيق القانون في يهودا والسامرة. مع التقدم في قراءة القرار أدركت أنه منذ قال القاضي إن الجنود تصرفوا بضبط النفس وأن المتهمة تصرفت بصورة عنيفة وحرضت على تنفيذ العمليات الانتحارية، كان واضحا أن القرار سيكون الاعتقال. مع ذلك، انتظرت الى حين النطق بالحكم النهائي.
المحامية غافي لسكي رفضت ادعاء أن التميمي تؤيد العمليات الانتحارية وقالت: “الترجمة للائحة الاتهام مناورة وتخفي حقيقة أن عهد تتناول العمليات الانتحارية والطعن كنتيجة سلبية لقرار ترامب نقل السفارة الامريكية الى القدس، وهي نتيجة تضر بالفلسطينيين”.
عودة الى هيرش: “في البيان الثاني الذي لم نعرضه كتب أن المحكمة تعمل بشكل مستقل وتتخذ قرارات صحيحة وفق القانون ويجب احترام قراراتها، ولا يمكن الادعاء أن المحكمة تقوم بالتمييز. لو أنها اطلقت سراح التميمي، فهل الأب باسم التميمي كان يمكنه القول إنه لا يثق بالمحكمة؟”.
“كما قلت، أنا انتظرت حتى نهاية النقاش، وزعت البيان مثلما قامت المحامية غافي لسكي باجراء مقابلة في القاعة” (لسكي ردت على ذلك بالقول إنها محامية المتهمة وأنها أجرت المقابلة من خلال دورها هذا).
هل حصلت على مصادقة الجيش؟ “لست على يقين أنه يجب الحصول على مصادقة. كمواطن الذي يدخل لحضور نقاش في المحكمة ويريد التعبير عن موقفه حول الموضوع، أين يجب الحصول على المصادقة؟ ممن سنحصل على المصادقة؟ رغم أنني القائد الاخير للنيابة العسكرية فأنا لم أستغل علاقتي بالنيابة، لم أدخل الى الموقع العسكري، بل دخلت الى قاعة المحكمة كمواطن عادي بدرجة تساوي الجميع. لم احضر من قبل جهة رسمية. جئت بصفتي انسان لديه تجربة كبيرة في هذا المجال واعتقدت أن موقفي يمكن أن يكون هاما. لقد جئت في اطار وظيفتي كمستشار للشؤون العسكرية في جمعية ان.جي.أو مونيتور”.
الصحيفة سألت المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي: منذ متى تسمح المحكمة العسكرية بتوزيع منشورات ومواد دعائية، وهل هذا الامر مسموح لكل الجمعيات السياسية أو جمعيات اليمين فقط، أو العكس؟ اذا كانت المحكمة العسكرية تسمح فقط لرئيس النيابة العسكرية السابق القيام بذلك. المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي اجاب: “في الفحص الذي اجري في الجيش الاسرائيلي يتبين أنه في مرحلة ما بين النقاشات في الموضوع الخاص بعهد ونريمان التميمي، أو بعد النقاشات، قام شخض ما بتوزيع بعض الصفحات مضمونها غير معروف للمحكمة. هذا الامر تم دون معرفة أي جهة في المحكمة العسكرية، وخلافا للقواعد المعمول بها. المحكمة لا تسمح بتوزيع أي مواد في قاعة المحكمة من قبل الجمهور أو من قبل أي جهة اخرى، خلال النقاشات أو بعدها. على خلفية هذه الحادثة الشاذة، التي لم تجر كما اسلفنا بمعرفة المحكمة، تم تشديد الاجراءات لمنع تكرار احداث مشابهة.
اقوال هيرش الذي تخلى عن التسوق في يوم الجمعة من اجل الاجابة على “هآرتس”، ابتعدت أكثر من موضوع التميمي، وليس بامكان عمود كامل أن يحتويها. اقترحت أن نلتقي لاجراء مقابلة مرتبة، ووافق على ذلك. ويجدر القول أن هيرش درس الحقوق في بريطانيا، التي اليها، كما قال، “هربت عائلتي في 1981 من جنوب افريقيا، عندما كنت في الثامنة من عمري وبعد اعتقال والدي بسبب علاقتهما غير القانونية مع اشخاص لون جلودهم قاتم. أمي عملت لدى نلسون مانديلا”. هل والداك أيدا نضال السود؟ هيرش: “هذا واضح”.
هآرتس / اضاعة الفرصة الخطيرة لترامب
هآرتس – بقلم شبتاي شبيط – رئيس الموساد الأسبق – 22/1/2018
منذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة وأنا اتابع قراراته في شؤون الخارجية والامن واحاول مقارنتها كي أجد أي قاسم مشترك منطقي واستراتيجي مرتب يستند الى دليل واسع وشامل. البروفيسور بول كروغمان، الحاصل على جائزة نوبل للاقتصاد والذي له عمود في “نيويورك تايمز”، قدم تفسير مقنع لذلك في قائمته “جاهلو القرن الواحد وعشرين”، التي نشرت في الاسبوع الماضي.
هناك مفهومان اساسيان في القائمة التي قدمها. أحدهما هو أن الولايات المتحدة حصلت على مكانة الدولة العظمى رقم واحد لكونها دولة مهاجرين. ومن يحارب المهاجرين فهو يحارب بالفعل ضد من حققوا هذا النجاح. الثاني هو أنه في اوساط الجمهوريين هناك اغلبية من اولئك الذين يعتقدون أنه يوجد لنظام التعليم العالي في الولايات المتحدة تأثير سلبي على الدولة. والدليل على ذلك، في هذا النظام يوجد فقط تمثيل بالحد الادنى لاشخاص ذوي مواقف محافظة.
هذه الرؤيا الثاقبة تساعدني على فهم لماذا في كل ما يتعلق بسياسة الرئيس حول شؤون الشرق الاوسط والصراع الاسرائيلي الفلسطيني، فان ترامب هو مجموعة غير متصلة لقرارات ونزوات لا يوجد أي صلة بينها ولا تستند الى اساس صلب من المعطيات والحقائق والتقديرات، تمكن من بناء استراتيجية شاملة وواضحة، يوجد لها احتمال جيد لتؤدي الى حل النزاع.
كل شخص ذكي عليه أن يفهم أن حل الدولتين هو بوليصة تأمين لدولة اسرائيل. هكذا يمكن أن تنقذ نفسها من نفسها. هذا نموذج يجب على ترامب ايضا فهمه. وبالتالي، هي ايضا بوليصة تأمين للحفاظ على اسرائيل في الشرق الاوسط كحليفة قوية للولايات المتحدة امام ازدياد قوة روسيا وتوسع ايران وتهديد الارهاب الاسلامي.
حل الدولة الواحدة أو أي تركيبة متذاكية اخرى، ستدفع اسرائيل نحو الابرتهايد، وتصبح دولة تدمر بمعرفتها الديمقراطية (ليس فقط بسبب الضم، بل بصورة اكبر بسبب الاستسلام لليهودية المتدينة)، وبالضرورة ستتحول من ذخر الى عبء على الولايات المتحدة. في هذا المنحدر، فان الصراع ليس فقط لن يتقلص بل سيأخذ ابعاد مهددة.
الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل – كعقاب أو في اطار محاولة امريكية لاحضار الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات بصورة منفصلة عن السياق الشامل لحل الصراع – هو عمل يحتاج الى منطق. كذلك ايضا قرار الرئيس ترامب تجميد جزء من مساعدات الولايات المتحدة للاونروا. هذان القراران كان يمكن أن يكونا سليمين – وربما حتى جديرين – لو كانا جزء من خطة سلام استراتيجية شاملة، يكون فيها التقدم يتضمن تنازلات من الطرفين.
ترامب من شأنه أن يفوت الفرصة المناسبة التي وجدت في الشرق الاوسط – فرصة تجنيد العالم السني من اجل محاصرة الاقلية الشيعية وحلفائها الروس. ومن اجل استغلال هذه الفرصة يجب عليه التوقف عن المحاولة البائسة ليفرض على محمود عباس العودة الى المفاوضات، وجلب حكومة اسرائيل الى طاولة المفاوضات استنادا الى مبادرة السعودية والجامعة العربية من العام 2003.
هآرتس / بعد جهود الاقناع لنتنياهو، صفقة الصواريخ مع الهند ستنفذ جزئيا
هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 22/1/2018
صفقة صواريخ “سبايك” مع الهند التي احياها رئيس الحكومة نتنياهو اثناء زيارته في الهند في الاسبوع الماضي تم التباحث حولها بين الدولتين على مدى عشر سنوات تقريبا. الضغط الاسرائيلي أثمر، رغم أنه حتى الآن ليس واضحا الى أي درجة. ويبدو أن الصفقة ستجدد فقط بصورة جزئية مقارنة بحجمها الاصلي.
سلاح البر الهندي يريد منذ زمن تعزيز قدرته المضادة للدبابات، لذلك تم نشر عطاء لشراء آلاف الصواريخ المضادة للدبابات، التي رست قبل نحو ثلاث سنوات على شركة الصناعات الاسرائيلية “رفائيل”: تعهدت بتزويد الهند بـ 8 آلاف صاروخ “سبايك” (النسخة الدولية لصواريخ “غيل” التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي)، والتي مداها 4 كم.
قيمة الصفقة الاصلية قدرت بأكثر من 600 مليون دولار. انتاج الصواريخ سيتم من قبل رفائيل في الهند بالتعاون مع شركتين محليتين. رفائيل فازت في المنافسة على شركة فرنسية (انسحبت في مرحلة متقدمة نسبيا) وعلى شركة امريكية منتجة للوسائل القتالية “لوكهيد مارتن”، التي الصاروخ المضاد للطائرات من انتاجها هو “غابلن” مع مدى 2.5 كم فقط. الاتفاق النهائي مع الهند لم يوقع بعد.
ولكن في كانون الاول الماضي، قبل وقت قصير من زيارة نتنياهو لنظيره مودي، أعلنت الهند عن الغاء الصفقة. وقد وقف من وراء هذا القرار صراع قوى بين السلطة الهندية للتطوير القتالي وبين قادة سلاح البر. رجال السلطة اصروا على أن الهند يمكنها انتاج صواريخ مشابهة بنفسها، رغم أنها موجودة في مراحل تطوير بدائية. ايضا تغيير وزراء الدفاع في الهند ساهم كما يبدو في الغاء الصفقة. ولكن بعد الغاء الاتفاق جدد الجيش جهوده لعقد الصفقة مع رفائيل، بذريعة أن الصواريخ مطلوبة له بأسرع وقت وأن الجهة المنتجة الاسرائيلية فقط يمكنها تحقيق ذلك.
نتنياهو استثمر وقت طويل في جهود اقناعه للهند. وانضم اليه في هذا الجهد رئيس مجلس الامن القومي، مئير بن شباط، ورئيس قسم الدعم الامني السابق في وزارة الدفاع، عميد احتياط ميشيل بن باروخ والسفير الاسرائيلي في الهند دانييل كرمون ومدير عام رفائيل الجنرال احتياط يوآف هار ايفن الذي كان موجود في الهند خلال زيارة نتنياهو. التفاهمات الجديدة بين الدولتين لم تنشر بعد، وهناك تقديرات مختلفة بشأن حجم الصفقة المعدة التي في اطارها انخفض عدد الصواريخ التي ستشتريها الهند الى حوالي 2500 – 400 صاروخ.
الزبون رقم واحد
إن تعرج المفاوضات مع الهند، الزبون رقم واحد لشركات انتاج السلاح في اسرائيل في السنوات الاخيرة، هذا التعرج يوضح الكثير حول السوق التي ستتنافس فيها الصناعات الامنية الاسرائيلية في السنوات القادمة. بعد انهيار الكتلة الشرقية في بداية التسعينيات ظهرت الهيمنة الامريكية في الساحة الدولية وانخفض عدد المواجهات العسكرية بين الدول. منذ 2001 فصاعدا وبعد الهجوم الارهابي في 11 ايلول والحرب التي شنتها امريكا في افغانستان والعراق، تحول الدفاع عن الجبهة المدنية من الارهاب لتصبح مجال الاهتمام الاساسي لدول كثيرة. ولكن في السنوات الاخيرة، لا سيما من 2014 فصاعدا فان طبيعة سوق السلاح حدث فيها تغير دراماتيكي آخر.
في هذه السنوات يحدث عدد من التغييرات بموازاة ذلك: تزايد الارهاب في الغرب كتداعي ثانوي في عدم الاستقرار في العالم العربي ونشاطات تنظيمات اسلامية متطرفة والى جانبها ارتفاع في القوة العسكرية. وزيادة القوة العسكرية واستخدامها الواسع من قبل الصين وروسيا. هذه الظواهر عندما تجتمع معا تزيد العصبية لدى جيران الصين في آسيا وجيران روسيا في شرق ووسط اوروبا، وتزيد ميزانيات الدفاع فيها، وبالتالي يزيد اهتمامها بشراء الوسائل القتالية المتطورة. هذه انعطافة، بعد انخفاض متواصل في حجم ميزانيات الدفاع في معظم الدول على مدى عقدين.
هكذا، نشأ عالم متعدد الاقطاب، متعدد القوى المتنافسة والصراعات المحلية. من جهة الشركات المنتجة للسلاح هذه انباء جيدة جدا. يمكن أن نرى بوضوح زيادة الاتصالات للشراء من اسرائيل من جانب دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية والهند التي تخشى من الصين، وايضا من تحول كوريا الشمالية الى دولة نووية.
في اوروبا هناك اهتمام بالشراء من قبل بولندا ورومانيا وحتى المانيا على ضوء التوتر المتجدد بين موسكو ودول الناتو. جزء من الاهتمام يتركز حول وسائل قتالية “تقليدية”، بدء بالغواصات ومرورا بانظمة الدفاع الجوي وانتهاء بالدبابات. في نفس الوقت يزداد الطلب للتكنولوجيا الدفاعية ضد السايبر، على خلفية القدرة التي اثبتتها روسيا في هجمات السايبر التي نسبت اليها في السنوات الاخيرة (في جورجيا ودول البلطيق وتركيا). والخوف من خطوات مشابهة من شأن الصين القيام بها.
اسرائيل اليوم / “نحطم الصمت”، قصة عن الملاحقة والظلام
اسرائيل اليوم – بقلم ايتان اوركيفي – 22/1/2018
في احد المقالات المليئة بالرثاء والتي نشرت مؤخرا، استعرضت المديرة العامة السابقة لـ “نحطم الصمت”، يولي نوفيك مسيرة تحولها من مجرد يهودية اشكنازية لديها امتيازات وغير فقيرة الى منشقة، أي معارضة للنظام وملاحقة، وهدف للتهديد والتنكيل. هذا هو ثمن المعارضة، أوضحت في صحيفة “هآرتس” في نهاية الاسبوع الماضي، وهي تفضل ألم النضال على التعاون مع النظام.
هكذا، بممحاة دلالات ثورية ضمت نوفيك نفسها ومنظمتها الى تراث عظيم من معارضي النظام، الذين في لحظة هبوط ولحظة اختبار اختاروا مواجهة الشر بدل صم الآذان. هي بالطبع تدعوكم أنتم كأصحاب ضمائر أينما كنتم للانضمام اليها.
يمكن التوقف عند تعبير “معارض للنظام” الذي يكفي لاثارة الاشمئزاز في اوساط من فتحوا كتب التاريخ في حياته، لكن لأنه من المهم لنوفيك التأكيد على الثمن الباهظ “للانشقاق” فربما يجدر هنا تناول وهم الضحية. وبكلمات ابسط، ما الذي نجحت “نحطم الصمت” في تحقيقه حتى الآن.
في نظرة أولية، الكثير، منذ اقامتها ولا سيما بادارة يولي نوفيك، تحولت المنظمة الى احدى الايقونات القائدة في حركة السلام الاسرائيلية. هي تحظى بدعم غير مسبوق من جانب المثقفين والاكاديميين. جوائز رسمية ربما حجبت عن المنظمة، لكن مؤتمر اكاديمي بخصوص “نحطم الصمت على مر الاجيال”، تم عقده على شرفها. فنانون ومفكرون يقفون في الطابور من اجل الصعود الى المنصة في مناسبات لقراءة الشهادات المغطاة اعلاميا التي تجريها المنظمة، حتى فيلم سينمائي تم اخراجه بالهام من تلك الشهادات.
صحيح أنه في السنوات الاخيرة اصبحت المنظمة مكشوفة للانتقاد من الاعلى والاسفل، ووجدت تعبيرها في الغاء مناسبات أو بظهور حركات مضادة، لكن رغم انتقاد الجمهور، اصبحت يولي نوفيك احد الوجوه المعروفة في اسرائيل وتمت دعوتها الى مناسبات كثيرة للرد على خصومها والتصريح في وسائل الاعلام المركزية. يمكن الافتراض أن مكان نوفيك لم يغب عن منتديات كهذه في البلاد وفي ارجاء العالم.
بدون نقطة سخرية، هذه قائمة انجازات مؤثرة جدا، كل منظمة اجتماعية مدنية كانت سعيدة بالتفاخر بها، لكن في نهاية المطاف وباختصار، ما الذي اسهمت به هذه الانجازات في تحقيق الهدف الرئيس للمنظمة؟ اذا كانوا يقومون باجراء نقد ذاتي في نهاية فترة الخدمة، يمكن ايضا أن نسأل بماذا اسهمت “نحطم الصمت” في انهاء الاحتلال، أو مجرد تليين القلوب في الرأي العام الاسرائيلي.
للأسف، الانجاز الاساسي للمنظمة وخاصة بادارة نوفيك هو تعميق الفهم بأن معارضة الاحتلال متعلقة بانتقاد اخلاق الجيش الاسرائيلي وتشويه سمعة جنوده. في الرأي العام تركزت صورة المنظمة كماكينة لنشر دعاية مناهضة لاسرائيل في العالم. غضب الجمهور من ذلك ليس نتيجة تحريض سياسيين، بل كرد أصيل مرتبط بالجينات الاسرائيلية.
هكذا ينتج أنه رغم المكانة الايقونية وتقدير النخب لم تقدم منظمة “نحطم الصمت” أي اسهام جوهري لحركة معارضة الاحتلال، وربما سببت لها الضرر. بسبب الادمان على التمجيد في العالم والرغبة في أن تسجل كمنشقة في التوثيق التاريخي، نسوا في المنظمة ألف باء النفسية السياسة في اسرائيل. إن محاولة تصوير الفشل الدعائي على أنه اساءة سلطوية مضحكة، تثبت أن الامر لم يتم تعلمه: بعد أن أنهيت شتم الجيش الاسرائيلي انتقلت الى الاساءة للدولة.
المصدر / كواليس زيارة نائب الرئيس الأمريكي بنس
لمحة إلى الفوضى التي سادت قبل دخول بنس إلى البرلمان الإسرائيلي
المصدر – 22/1/2018
أبرز ما جاء في زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إلى إسرائيل هو خطابه في الكنيست الإسرائيلي. ومع ذلك، كما هو الحال دائما، ما سيتم عرضه في وسائل الإعلام هو الخطاب المصقول والاحتفالي، وليس الفوضى والضغط اللذان ساد في الساعات قبل الحدث.
غرد الصحافيون الإسرائيليون الذين كانوا ينتظرون زيارة بنس منذ ساعات الصباح في تويتر كل ما يحدث خلف الكواليس من الاستعدادات لزيارته إلى الكنيست، واتضح من تعليقاتهم المسلية أنه بُذلت جهود كثيرة لتمر الزيارة كما ينبغي.
أفاد المراسلون أن بعض الصحفيين الإسرائيليين انتظروا في قاعة للزوار ولم يُسمح لهم بالدخول إلى قاعة الكنيست نفسها. وعلى الرغم من الحماسة الإسرائيلية وكثرة الصحفيين الإسرائيليين الذين جاءوا لتغطية خطاب بنس، فقد شارك عدد قليل من الصحفيين الأمريكيين.
بالإضافة إلى ذلك، أشار المغردون في تويتر أنه بمناسبة زيارة الممثل الأمريكي البارز، تم تجهيز جنود حرس الشرف الإسرائيلي بأسلحة قديمة جدا عُثر عليها في مستودعات الجيش الإسرائيلي، وغردوا نكاتا جاء فيها أنه ربما يمكن أن تثير الأسلحة القديمة الشفقة في قلب بنس وتجعله يرسل إرسالية أسلحة جديدة بشكل تلقائي.
ولكن الطاقم الأمريكي الذي يرافق بنس لم يشعر بالهدوء قُبَيل خطاب بنس أيضا. فقد فحص الإضاءة في الكنيست الإسرائيلي ولم يكن راضيا عنها. وفق رأي أفراد الطاقم فإن الإضاءة في الكنيست ليست كافية، لهذا وضعوا عامودي إضاءة كبيرين ونصبوا كاميرات عليهما، ليتمكنوا من تغطية خطاب بنس بأفضل شكل.
تعلم الكنيست الإسرائيلي أيضا عبرة من حادثة السلفي المحرجة التي حدثت أثناء زيارة ترامب. تجدر الإشارة إلى أن عضو الكنيست أورن حزان من حزب الليكود استخدم إذن السماح لأعضاء الكنيست بمصافحة يد ترامب والتقط صورة سلفي بهاتفه الذكي مع الرئيس الأمريكي دون تنسيق مسبق. لقد حاول نتنياهو حينها أن يمنعه من اتخاذ تلك الخطوة المحرجة ولكنه فشل. لهذا لم تسمح في هذه المرة لأعضاء الكنيست مصافحة يد بنس لئلا يكرر عضو الكنيست حزان التقاط صورة سلفيّ محرجة ثانية.
إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل. صحيح أن حزان لم يلتقط صورة سلفيّ مع بنس، إلا أنه غرد تغريدة حماسية في تويتر استقبالا لبنس لكنه كتب فيها اسم نائب الرئيس الأمريكي بشكل خاطئ.
المصدر / إحباط عملية تهريب مخدرات ضخمة عند الحدود الإسرائيلية المصرية
دراما عند الحدود الإسرائيلية – المصرية: إحباط عملية تهريب مخدرات ضخمة تضمنت اشتباك عنيف بالنيران بين قوات خاصة تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي ونحو 30 مهرب مخدرات مصريا .
المصدر – 22/1/2018
حادثة استثنائية على الحدود المصرية – الإسرائيلية: أفادت قوات الأمن الإسرائيلية بأنها أفلحت في إحباط عملية ضخمة لتهريب المخدرات عند الحدود مع مصر. وقد أسفر تعرض قوات خاصة تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي إلى المهربين من الجانب المصري إلى اشتباك بالنيران أدى إلى مقتل شاب إسرائيلي كان في مكان عملية التهريب.
وجاء في بيان الشرطة الإسرائيلية أن قوات خاصة تابعة لحرس الحدود وصلت إلى نقطة الحدود في أعقاب معلومات استخباراتية حيث تمت العلمية، وتعرضت لإطلاق نار عنيف من الجانب المصري، فردت بإطلاق النار صوب المهربين. وقامت كذلك عناصر تابعة للشرطة المصرية بإطلاق النار نحو المهربين من الجانب المصري.
وتظهر الصور التي نشرتها الشرطة مشاركة أكثر من 30 شخصا في الجانب في المصري في عملية التهريب، يقتربون إلى السور الأمني عند الحدود، ويضعون سلالم، ومن ثم يلقون أكياسا كبيرة تحوي مخدرات، وبعدها تصل إلى المكان 4 سيارات من الجانب الإسرائيلي. وفي هذه اللحظة قامت القوات الإسرائيلية الخاصة بمداهمة الفاعلين، مما أدى إلى اشتباك عنيف بالنيران وإحباط العملية.
وعثر رجال الأمن الإسرائيليون بعد فرار المهربين على مركبة أُخبئت فيها أكياس تحوي مخدرات. وبعدها تم العثور على مصاب إسرائيلي ملقى على الأرض، يبدو أن زملاءه تركوه، فنقلته القوات الإسرائيلية لتقلي العلاج إلا أنه توفي.
وعلّق المحلل العسكري الإسرائيلي، تال ليف رام، على الحادثة كاتبا “رغم تصنيف الحادثة على أنها جنائية، إلا أنها تثير القلق لأن الصور تظهر وصول 30 بدويا إلى الحدود الإسرائيلية. تخيلوا لو جاء هؤلاء لتنفيذ عملية أمنية، لكان الجيش شغل طائرات من دون طيار ودبابات”.
هآرتس / مدينة اختبار
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 22/1/2018
هذا هو السبت الثاني على التوالي والذي يخرج فيه سكان اسدود للتظاهر ضد نية رئيس البلدية يحيئيل لسري لاغلاق كل الاعمال التجارية والدكاكين في المدينة في السبت، وهكذا يمس شديد المساس بنمط حياة الاغلبية العلمانية والتقليدية في المدينة، نحو 80 في المئة من سكانها. لا يدور الحديث فقط عن الدكاكين، فالاصوليون والمتدينون في اسدود، نحو 20 في المئة من السكان ينجحون، بفضل قوتهم السياسية في مجلس البلدية في الحصول على التقديرات في بناء المدارس، البناء للسكن، والان ايضا في اغلاق الدكاكين. واكثر من هذا، في حي ج. في المدينة، حيث يسكن اصوليون وعلمانيون، يغلق الاصوليون الطرق ويمنعون العلمانيين من الوصول الى بيوتهم في مساء السبت – ورئيس البلدية يسكت.
سكان اسدود العلمانيون والتقليديون يخشون، وعن حق، من أن يسيطر الاصوليين على المدينة، مثلما حصل في طبريا وبيت شيمش. وبالتالي خرجوا للكفاح. في رغبتهم بالاجمال الاستمتاع في السبت على طريقتهم: في التنزه، في الترفيه، في العروض، في الافلام وكذا في المشتريات. فسكان بني براك ايضا اختاروا قضاء السبت على طريقتهم. هذا هو جوهر حرية الاختيار في الدولة الديمقراطية. ولكن الاصوليون، الذين تلقوا قوة هائلة في حكومة بنيامين نتنياهو، يعانون من سكرة القوة، والتي تدفعهم لان يحتلوا المزيد فالمزيد من المواقع من العلمانيين. بخلاف ما قالته وزيرة العدل آييلت شكيد، فان قانون الدكاكين الذي اجيز مؤخرا في الكنيست هو قانون جوهري، يغير في الواقع وذو مغزى بعيد الاثر. القانون يغير الوضع الراهن ويعطي قوة هائلة لوزير الداخلية، على حساب رئيس البلدية. والان يستخدم القانون كنداء هجوم من الاصوليين، الذين يرغبون في فرض نمط حياتهم على الاغلبية العلمانية. غريب هو ان وزيرة العدل، التي تلمع الحرية والتحرر في تصريحاتها، تؤيد هذا القانون المرفوض.
على مدى السنين لم يتدخل الاصوليون الاشكناز في حياة العلمانيين. غير انه مع الزمن، ولا سيما في حكومة نتنياهو الحالية تعززت قوتهم. وانطلاقا من سكرة القوة بدأوا يتدخلون في حياة العلمانيين، بدء باعمال صيانة القطار في السبت وحتى معارضة فتح الدكاكين في السبت. الجانب المحزن هم الاصوليون الشرقيون (شاس)، ممن كانوا ذات مرة معتدلين وآمنوا بجملة “عش ودع الاخرين يعيشون”، واصبحوا هم أيضا متطرفين. هم ايضا يعانون من سكرة القوة. زعيمهم، آريه درعي، الذي قال غير مرة انه يجب ان نبقي للعلمانيين معالجة السبت بطريقتهم، غير طريقه واجاز قانونا متطرفا، يغير سلبا الوضع الراهن. وهذه ليست اسدود وحدها: فالان ايضا يأتي دور نطاق غيلو قرب رحوبوت ليكون مستهدفا، لذات المبررات تماما.
اسدود هي المدينة السادسة في حجمها في اسرائيل، وفيها 250 الف مواطن. اذا سقطت في ايدي الاصوليين، فان المدن العلمانية الاخرى ستسقط بعدها الواحدة تلو الاخرى. اسدود هي مدينة اختبار: الاكراه الديني يجب أن يتوقف فيها. نحن ملزمون بالغاء قانون الدكاكين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى