اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 21– 1 – 2018
يديعوت احرونوت :
– احتجاج السبت.
– متظاهرون يمنعون المستشار القانوني من تلاوة الصلاة على أمه.
– دولة تعيش على اقراص الدواء.
– المزيد من الاكتئاب، المزيد من القلق والكثير من الادوية.
– اكتشاف دراماتيكي – فحص دم يشخص السرطان.
– المعركة على اسدود.
– ليبرمان خرج للمشتريات في السبت ودرعي غضب: انتهى امره معه، فقد سحق السبت.
– وزير الدفاع: الحاخام الرئيس يوسيف لن يدعى بعد اليوم الى احتفالات في الجيش الاسرائيلي.
– Welcome سيدي نائب الرئيس؛ مايك بينيس يهبط هذا المساء في زيارة رسمية الى اسرائيل.
– ثمن الاتفاق مع الأردن: 5 مليون دولار.
معاريف/الاسبوع :
– شرخ في الحكومة: يتقاتلون على السبت.
– نائب الرئيس الامريكي يهبط اليوم في اسرائيل: “ملتزمون بالوضع الراهن في الاماكن المقدسة في القدس”.
– وزير المالية يقول للمعوقين: سندخل رفع المخصصات الى الميزانية.
– خارج الكنيس: هتافات تنديد نحو مندلبليت.
– ليبرمان ضد الحاخامين: لن يتمكنوا من المشاركة في مناسبات الجيش الاسرائيلي.
– قبيل زيارة ابو مازن الى بروكسل: فرنسا تعمل على اتفاق يرفع مستوى مكانة السلطة الفلسطينية.
– الاتفاق مع عمان – اسرائيل دفعت 5 مليون لعائلات القتلى الاردنيين.
هآرتس :
– الحلف الجديدد: مايك بينيس يصل الى اسرائيل كبطل.
– الفا شخص يحتجون في اسدود ضد النية لاغلاق الاعمال التجارية في السبت.
– اسرائيل تلاحظ محاولة من حماس لتثبيت تواجد في جنوب لبنان.
– ثمن الخروج الى التعليم: الطالبات العربيات يصطدمن بالتحرشات والتهديدات.
– السلطة تجند الاتحاد الاوروبي والدول العربية للتبرع للاونروا بدل الولايات المتحدة.
– في العملية في جنين دمر الجيش الاسرائيلي اربعة مبان سكنية على محتوياته.
اسرائيل اليوم :
– يستوطنون، ولكن ببطء، وتيرة ارتفاع عدد السكان في المناطق انخفضت في 2017.
– ارتفاع العدد في المناطق – في جمود.
– .Welcome Mr.Vice President
– الخليفة لتجميد البناء في منطقة جفعات همتوس – ضغط الماني.
– نائب الرئيس الامريكي بينيس: الولايات المتحدة ملتزمة بالوضع الراهن في القدس.
– اسدود في معركة على السبت.
القناة 14 العبرية :
– من المقرر أن يصل اليوم نائب الرئيس الأمريكي “مايك بينيس” لزيارة “إسرائيل”.
– الأحزاب الدينية تهاجم ليبرمان، بعد تطاوله على الحاخام الرئيسي للبلاد.
– حركة فتح تعلن عن يوم الثلاثاء القادم يوم غضب فلسطيني ومواجهات، وذلك احتجاجا على قرار ترامب.
القناة 2 العبرية :
– حزب “يهدوت هتوراه” يطالب بمحاسبة الوزير “ليبرمان” بعد مهاجمته الحاخام الرئيسي.
– نائب الرئيس الامريكي بينيس يصل مساء اليوم “لإسرائيل” في زيارة تستمر لمدة يومين.
– الشرطة الإسرائيلية توصي بتوقيف وزير العمل والرفاه السابق “حايم كاتس”.
القناة 7 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 16 “مطلوب” فلسطيني من الضفة الغربية.
– قوات الجيش الإسرائيلي قامت الليلة بتأمين اقتحام 500 مستون يهودي الى قرية عوارتا بنابلس.
– في ظل مقاطعة السلطة: مايك بينس يصل اليوم “لإسرائيل”، وسيكون حائط البراق أول محطة له.
موقع والا العبري :
– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 16 “مطلوب” فلسطيني من الضفة الغربية.
– عضو الكنيست أيمن عودة: القائمة العربية المشتركة ستقاطع خطاب نائب الرئيس الأمريكى مايك بينيس في الكنيست.
– السيسي لـمايك بينس: المهم أن تواصل الولايات المتحدة التوسط بين “إسرائيل” والفلسطينيين.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 21– 1 – 2018
معاريف / قبيل زيارة ابو مازن الى بروكسل : فرنسا تعمل على اتفاق يرفع مستوى مكانة السلطة الفلسطينية
معاريف – بقلم جدعون كوتس – 21/1/2018
تعمل فرنسا على اتفاق اقتصادي في الاتحاد الاوروبي مع السلطة الفلسطينية، لا يوقع بشكل عام الا مع دول.
يتلقي رئيس السلطة ابو مازن في بروكسل غدا بوزراء خارجية دول الاتحاد. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني دعت الى اللقاء في اعقاب لقاء مشابه جرى مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقبيل اللقاء تعمل فرنسا على قرار يعرض فيه الاتحاد على السلطة التوقيع معها على اتفاق شراكة (يعمق التعاون الاقتصادي بين الطرفين)، مما يرفع علاقات السلطة مع الاتحاد الى مستوى مشابه لذاك الذي يقوم مع اسرائيل منذ العام 2000.
رغم ان السلطة ليست دولة، يستند الفرنسيون الى الاتفاق الذي وقع مع كوسوفو، التي هي الاخرى ليست معترفا بها من كل الاسرة الدولية.
ومع ذلك، فان بريطانيا، بولندا، هنغاريا وتشيكيا تعارض في هذه المرحلة حتى اعلان رمزي في هذا الاتجاه. وتعتقد دول اخرى بان التوقيع على الاتفاق “سيؤش” للسلطة بان من المجدي لها ان تتراجع عن رفضها المسيرة السلمية، وتستأنف العلاقة مع الولايات المتحدة وتحسن ادارة مؤسساتها، بما في ذلك الدور في الحكم في غزة.
سيطلب ابو مازن من الاوروبيين، فضلا عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، زيادة تبرعاتها لوكالة الامم المتحدة لغوث اللاجين الاونروا في اعقاب التقليص في المساعدات الامريكية. ولكن الاوروبيين يرفضون هذه الامكانية. فالاوروبيون يساهمون بـ 300 مليون يورو للسلطة ولا يتحمسون لزيادة المبلغ في ظل غياب التقارير عن الاستخدام المناسب للاموال المرفوعة.
والى ذلك، فان فرنسا ترفع مستوى دورها في محاولات استئناف المسيرة السلمية. وذلك مع انها تنفي بانها تعمل بتكليف من الولايات المتحدة أو تحاول احتلال مكانها.
اورلين لشبليا، مستشار الرئيس عمانويل ماكرون زار السلطة الفلسطينية في محاولة لاقناع ابو مازن بالتراجع عن “الحرد” في اعقاب تصريح الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل.
معاريف / نائب الرئيس الامريكي يهبط اليوم في اسرائيل: “ملتزمون بالوضع الراهن في الاماكن المقدسة في القدس”
معاريف – بقلم ينير كوزين – 21/1/2018
بعد تأجيل زيارته في اعقاب اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل بدأ أمس نائب الرئيس مايكل بينيس زيارته الى المنطقة.
وكان بينيس هبط في مصر في بداية رحلته السياسية، والتي تتضمن الى جانب زيارة اسرائيل التي سيصل اليها اليوم، لقاءات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة ومع الملك الاردني عبدالله في عمان.
وبعد لقائه بالرئيس المصري قال بينيس انهما تحدثا عن السلام في الشرق الاوسط والقرار الامريكي الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل. وقال نائب الرئيس “شددنا مرة اخرى على ما قاله ترامب في الماضي باننا ملتزمون بالوضع الراهن حول الاماكن المقدسة في القدس”.
بينيس، الذي يعتبر أحد الجهات الاكثر تأثيرا على السياسة الخارجية الامريكية بشكل عام وعلى العلاقة مع اسرائيل بشكل خاص، يلتقي صباح غد برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبعد ذلك سيلقي خطابا في الكنيست. ومساء غد سيتناول العشاء في منزل رئيس الوزراء، حيث ستصدر ايضا تصريحات مشتركة وفي الغداة سيزور الحائط الغربي (المبكى). ولم يتقرر بعد اذا كان سيرافق بينيس مسؤول اسرائيلي أم ان الزيارة في المبكى ستعرف كخاصة، مثلما عرفت زيارة ترامب الى المكان. ولا يزال بينيس مصرا على رأيه بان يعقد في ساحة المبكى مؤتمرا صحفيا في اثناء زيارته الى المكان. ومع ذلك، هناك محافل في اسرائيل تعمل على تغيير ذلك، وعلى رأسها حاخام المبكى شموئيل ربينوبيتش. ولاحقا سيلتقي نائب الرئيس رئيس الدولة روبين ريفلين وزير مؤسسة “يد واسم” وفي المساء سيقلع مغادرا الى الولايات المتحدة.
والى ذلك عاد رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عوده واعلن أمس بان اعضاء كتلته سيقاطعون غدا خطاب بينيس في الكنيست.
وردا على ذلك توجه نائب الوزير د. مايكل اورن من “كلنا” الى لجنة الاخلاقيات في الكنيست لاتخاذ خطوات انضباطية تتضمن التجميد ضد عودة.
وبالتوازي استكملت شرطة اسرائيل الاستعدادات الاخيرة للزيارة، وسيشارك في هذه الاستعدادات الفا شرطي ومتطوع، وستسمى الحملة الشرطية “واقي أزرق 2”.
يديعوت / ثمن الاتفاق مع الأردن : 5 مليون دولار
يديعوت – بقلم ايتمار آيخنر وآخرين – 21/1/2018
بعد نصف سنة من التوتر، تعود السفارة الإسرائيلية الى الأردن، وتتبين الان شارة الثمن. فقد كشفت صحيفة “الغد” الأردنية أمس النقاب عن أن إسرائيل تعهدت بان تدفع للحكومة الأردنية 5 مليون دولار، تحول الى عائلات قتلى “حدث السفارة” في تموز الماضي، ولعائلة القاضي الأردني رائد زعيتر الذي قتل في 2014 بنار حارس إسرائيلي في جسر اللنبي.
وعلمت “يديعوت احرونوت” بان صيغة الاتفاق تحققت قبل نحو شهرين، ولكنها تجمدت في اعقاب اعلان ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة إسرائيل والتوتر الإقليمي في اعقابه.
لقد وقع الحدث الذي عرقل العلاقات مع الأردن في تموز 2017، في شقة الحارس الإسرائيلي زيف موئيل في نطاق السفارة. وبدأ الحدث بطعن موئيل وانتهى بموت العامل محمد جواودة وصاحب الشقة د. بشار حمارنة. واظهر فحص أجرته الشرطة والمخابرات بان موئيل عمل دفاعا عن النفس وبالتالي لا مجال لتقديمه الى المحاكمة. وحسب موظفين كبار، فان إسرائيل تعوض المملكة الأردنية وهي التي تقرر حجم التعويضات للعائلات. إضافة الى ذلك قالوا ان مندوبي الطرفين قرروا الموعد النهائي لبدء عمل السفارة سيتفق عليه هذا الأسبوع وسيكون فوريا. اما هوية السفير التالي فسيتفق عليها بين رئيس الوزراء نتنياهو ومدير عام وزارة الخارجية يوفال روتم في أقرب وقت ممكن. وكان نتنياهو قال في حديث له مع المراسلين في اثناء عودته الى البلاد من الهند انه يقدر جدا السفيرة عينات شلاين التي استخدم الأردنيون الفيتو على عودتها الى عمان، وهذا التقدير سينال تعبيره في تعيينها التالي.
وكان أدار اتصالات المصالحة رئيس الموساد يوسي كوهن الذي يحاول تنسيق مكالمة هاتفية أولى بين نتنياهو وعبدالله منذ أزمة السفارة. وبالتوازي تجري اتصالات لتنسيق لقاء بين نتنياهو والملك. كما أن الأمريكيين كانوا في صورة المصالحة. وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء امس ان نتنياهو “اعرب عن تقديره لكوشنير وغرينبلت على جهودهما خلف الكواليس والتي ساعدت في حل الازمة”.
وبالتوازي، يطالب نواب اردنيون وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي بالكشف عن وثيقة التفاهم التي أنهت الازمة مع إسرائيل. ورغم انهم في القدس يقولون ان إسرائيل لم تعتذر بل أعربت فقط عن الندم والاسف، الا ان وزير الاعلام الأردني، محمد المأموني، يدعي بان إسرائيل أعربت عن “اعتذار شديد وندم عميق” على الحدث في السفارة.
يديعوت / بدون أبو مازن – سياسة اسرائيلية مستقلة حيال غزة
يديعوت – بقلم غيورا آيلاند – 21/1/2018
ان خطابات ابو مازن الفظة الاخيرة، والازمة بينه وبين الولايات المتحدة والاعتراف المتزايد بانه لا يوجد حل سياسي للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني أدت جميعها الى تقديرات بشأن انهيار متوقع للسلطة الفلسطينية او على الاقل انهيار الاتفاقات القائمة بينها وبين اسرائيل. ليس هذه هي المرة الاولى التي ينشأ فيها مثل هذا التقدير. وفي نيسان 2002 شنت اسرائيل حملة “السور الواقي”. وزير الدفاع في حينه فؤاد بن اليعيزر تخوف بالضبط من هذين الامرين: انهيار السلطة وانهيار التسويات بينها وبين اسرائيل. هذا لم يحصل في حينه، ولن يحصل الان. فالمصالح الامنية والاقتصادية المشتركة لنا وللسلطة، مضاف اليها ارتباط البنى التحتية للطرقات، الكهرباء والماء، سيمنع ازمة حقيقية ودون صلة بهذه الاعلانات السياسية او تلك.
ورغم ذلك، فان الوضع في غزة معاكس. فالواقع الاقتصادي في القطاع من شأنه أن يؤدي الى واحد من سيناريوهين: الى مواجة عسكرية مشابهة لتلك التي كانت في 2014 أو اخطر من ذلك بكثير- خليط من الفوضى السلطوية الى جانب أزمة انسانية شديدة تدفع بالاف الغزيين اليائسين نحو الجدار والتحرك الى داخل اسرائيل. لقد نشأ هذا الواقع الخطير، ضمن امور اخرى، بسبب خمسة اخطاء لاسرائيل.
في 2005 فكت اسرائيل ارتباطها عن غزة، ولكنها امتنعت عن خطوة سياسية كان يمكنها أن ترفع مسؤوليتنا عن القطاع. من ناحية القانون الدولي مكانة المنطقة لا يمكنها ان تكون الا واحدة من ثلاثة: إما دولة (او جزء من دولة)؛ إما منطقة برعاية دولية؛ وإما أرض محتلة. والنتيجة هي ان غزة لا تزال تعرف كأرض محتلة من اسرائيل.
الخطأ الثاني والمتواصل هو أننا لم نعمل بشكل رسمي على الاعتراف بان غزة هي دولة بكل معنى الكلمة. رغم انها عمليا هكذا.
الخطأ الثالث هو انه في نهاية “الجرف الصامد”، وفي ضوء الاستعداد الدولي للمساهمة في اعمار غزة، أيدنا ان تقود الخطوة مصر وان تتلقى السلطة الفلسطينية المال. وهكذا سمحنا لقطين سمينين حراسة القشدة، إذ انه اذا كان هناك جهتان غير معنيتين باعمار غزة تحت حكم حماس فهما بالضبط مصر وابو مازن.
الخطأ الرابع هو اننا منعنا حلولا متوافرة، هكذا مثلا اقترحت تركيا ان توقف امام شاطيء غزة سفينة مع مولد كهرباء ضخم قادر على ان يزيد انتاج الكهرباء في القطاع بعشرات في المئة. كان يمكن لهذا الحل أن يعمل بكامله في غضون عدة اسابيع. ولكن الامر لم يقر.
اما الخطأ الخامس فهو أننا نواصل خدمة ابو مازن الذي يدير حربا اقتصادية تهكمية ضد حماس، ولكن النتيجة هي انه لا توجد كهرباء وماء، والمجاري تفيض على ضفافها والبطالة هائلة.
من الواجب اجراء تغيير جذري وفوري في النهج ووضع استراتيجية ذات سبعة مباديء:
الاول، العمل على الاعتراف بان غزة هي دولة؛
الثاني، الاعتراف بان الحكم في حماس يقرره سكانها. (وفي هذه المرحلة فان الحكم الشرعي هو حكم حماس)؛
الثالث، الاصرار على أن تعطى التبرعات لاعمار غزة لحكومة غزة؛
الرابع، الاشتراط بان أساس التبرعات تستهدف اقامة شبكات كهرباء، مياه ومجاري؛
الخامس، الموافقة على اقامة ميناء في غزة؛
السادس، حتى اقامة البنى التحتية تضاعف اسرائيل ضخ الكهرباء والمياه الى القطاع؛
والسابع، الضغط على مصر للسماح بالاف من سكان غزة الخروج عبرها للعمل في الدول العربية.
غزة هي دولة عدو، على كل نار نحونا صحيح الرد والانفاق صحيح التدمير، ولكن لا يمكن ان تقاوم السياسة فقط على العصي بدون الجزر، ولا يمكن الاعتماد على أن يوفر ابو مازن الجزر لغزة. حقيقة أن ابو مازن يعلن ان في نيته الغاء الاتفاقات مع اسرائيل هي بالضبط الفرصة لتصميم سياسة اسرائيلية مستقلة تجاه غزة والتوقف عن مراعاة ادارة الفلسطينيين في أن تواصل غزة والضفة كونهما كيانا سياسيا واحدا.
يديعوت / المصالحة مع الاردن – جِد الفروق
يديعوت – بقلم سمدار بيري – – 21/1/2018
حتى اليوم، رغم مرور نحو ستة اشهر، احد في الجمهور الاسرائيلي، مثلما في الشارع الاردني ايضا، لا يعرف ما الذي حصل حقا في نطاق السفارة في عمان. ثلاثة وصلوا الى الشقة المأجورة: مبعوث محل الاثاث محمد جواودة ابن الـ 17، صاحب الشقة، د. بشار حمارنة، طبيب عظام في اختصاصه وزيف موئيل، الحارس. بالنار الذي اطلقت من مسدس موئيل الشخصي قتل المواطنان. الفتى، اغلب الظن حاول طعن موئيل حين اكتشف انه اسرائيلي، والطبيب علق في عين العاصفة حين حاول تهدئة الخواطر. عندما يعلن رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يعرف ظروف الحدث، بان الطرفين يستخلصان الان استنتاجاتهما، فانه لا بد يأخذ بالحسبان القصورات ايضا: فالحارس الاسرائيلي كان يمكنه أن يمنع الحدث، لو انه جند اسرائيليا آخر يرافقه الى الشقة، والاستقبال الزائد في مكتبه للحارس ولسفيرة اسرائيل، والذي صفى لها حياتها السياسية وأثار اعصاب الملك الاردني.
الاردن ليس تركيا، وعبدالله ليس اردوغان. فهو البوابة الخلفية لدولة اسرائيل، والذي يعرف الحساسية والضغوط حتى قبل اتفاق السلام. ويمكن القول ان الطرفين عرفا كيف يسرقا معا الكثير من الجياد الشريرة، وعرفا كيف يطفئا الحرائق في ماكن مشوقة. اسرائيل تكن احتراما كبيرا لاجهزة امن المملكة وبالعكس. وعند الحاجة، اذا ما استخدمنا لغة غير تصويرية، يفتح الباب، والقافلة تمر.
لنصف سنة لاحقت اسرائيل اجهزة الاستخبارات في عمان لمحاولة اغلاق القضية. الملك عبدالله اعلن على قتلى حدث السفارة “هؤلاء ابنائي”، بعد أن امتنع رئيس الوزراء نتنياهو عن رفع الهاتف له. لو أن نتنياهو هاتف، لما جرت المشكلة. الشارع ضغط، البرلمان طالب بالغاء اتفاق السلام – وعلى اي حال يكرهون اسرائيل هناك – والاردنيون ساروا على سابقة مرمرة ووضعوا أربعة شروط لانهاء القضية: اعتذار علني، تعويض مالي لعائلات الضحايا، استنفاد القانون مع الحارس واستبدال السفيرة التي “احترقت” بالبث الحي والمباشر.
عندما تبينت لهم الحماسة في القدس، اضافوا اسم القاضي رائد زعيتر الذي قتل في تموز 2014 برصاص حارس اسرائيلي في جسر اللبني. في هذه الحالة، لم تفتيش اسرائيل عن سبب الحدث. يحتمل ان تكون اسرائيل محقة، ويحتمل أنه كانت هناك حاجة لضبط النفس في اطلاق النار. ولكن من أدار المفاوضات أوضح من اللحظة الاولى بانه لا يوجد اي امل في أن يقدم الحارس الاسرائيلي الى المحاكمة.
هذه الصفقة، التي حيكت قبل نحو شهرين وجمدت بسبب تصريح ترامب عن القدس، كادت تتفجر في نهاية الاسبوع. فقد جند الاردن وزير الاعلام، المومني، للاثبات بانه أنزل نتنياهو على ركبتيه: اسرائيل أعربت عن الاسف الشديد والاعتذار، ابناء عائلات الضحايا الثلاثة أعلنوا امام الكاميرات “حصلنا على ما نستحق”، الاردن شطب السفيرة شلاين وكشف النقاب عن التزام اسرائيلي لمواصلة الاجراءات القانونية ضد الحارس موئيل. وفي الغداة اصر ديوان رئيس الوزراء على نشر رواية اخرى: فلم تذكر سوى “التفاهمات” التي أدت الى اغلاق القضيتين، وحرصت اسرائيل على التشديد على اهمية العلاقات الاستراتيجية، ولا كلمة عن الاعتذار، الندم أو الالتزام بالتعويض المالي.
لقد لاحقت أبخرة الغضب الاردني نتنياهو حتى الهند: فقد اضطر الى جمع المراسلين الاسرائيليين لترميم الرواية: اسرائيل تعرب بالفعل عن الندم (وليس الاعتذار)، اسرائيل ستدفع (5 مليون دولار) لحكومة الاردن (التي ستنقلها الى عائلات القتلى)، واسرائيل ستواصل التحقيق في ظروف حادثة اطلاق النار في السفارة. بالتوازي، اطلق عطاء لمنصب السفير القادم في عمان. في نهاية المطاف، يخرج الطرفان جريحين. كائن من سيكون السفير القادم، فانه سيستقبل استقبالا جافا. فالاجهزة من هنا ومن هناك ستعمل من فوق الرأس، والشارع سيلتصق بالعداء. لا حاجة لان يكون المرء خبيرا كبيرا كي يخمن ماذا سيحصل حين يحاول السفير الاسرائيلي ان يشق لنفسه طريقا في الصالونات السياسية لعمان. الحل الوحيد يوجد في التعاون الاقتصادي. حتى اليوم تعتبر اسرائيل في الاردن الجار الغني والمغرور. وقد درج الملك حسين الراحل على الشكوى من أن أكوام اوراق العروض الاسرائيلية للمشاريع والاعمال التجارية يمكنها ان تقيم اسوار الفصل. الاسرائيليون يأتون لزراعة الاحلام، تلتقط لهم الصور في القصر، ويتبخرون. من يدعي بان العلاقات الاستراتيجية مع الادرن هامة ملزم بان يقيم قسما اقتصاديا في السفارة، يزود السفير القادم بالمخططات ويفتح اسرائيل امام أسرة الاعمال التجارية الاردنية. مع كثير من الصبر، والتفكير الابداعي، هذا سينجح.
معاريف / قبل أن يفوت الاوان
معاريف – بقلم النائب د. نحمان شاي – 21/1/2018
بعد بضع ساعات من قرار اغلاق سبع ممثليات لوزارة الخارجية في خارج البلاد، سافر رئيس الوزراء الى الهند. وهو يعرف ان الانجازات السياسية لا تنمو على الشجر. فهي ثمرة عمل دبلوماسي، سري وعلني، يجري على مدى زمن طويل في ظل التعاون بين الدبلوماسيين المهنيين من الدولتين. من سيقوم به؟
في اللوبي لتعزيز السلك الدبلوماسي، والذي عقدته الاسبوع الماضي في الكنيست، قال كل المشاركين، بمن فيهم من نواب، دبلوماسيين في الماضي وفي الحاضر، اكاديميون واعضاء معهد “متفيم” ما هو مسلم به؛ فلا توجد دولة دون شبكة علاقات خارجية ولا توجد علاقات خارجية لا تتضمن العامل الحيوي للدبلوماسية. فليس فقط لا ينبغي تقليص ميزانية الوزارة، بل ويجب زيادتها. فمثلا الاتصالات المترددة مع افريقيا، 54 صوتا في الامم المتحدة، يمكنها أن تتغير بشكل دراماتيكي اذا ما وسعت اسرائيل ميزانية المساعدات الخارجية التي تبلغ اليوم 30 مليون شيكل. وبالمناسبة، حيال 103 ممثلية خارجية لاسرائيل اليوم تطلق دول الجامعة العربية، اضافة الى ايران 1.941 ممثلية، والان اذهب لتبحث لنفسك عن اصدقاء.
الدبلوماسية لم تعد منذ زمن بعيد مجرد فعل سياسي؛ فهي خليط من الاقتصاد، الامن، المجتمع، الثقافة والرياضة أيضا. يشكل التصدير الاسرائيلي 50 في المئة من الانتاج في البلاد. فمن سيكافح ضد عمال البناء الذين يرفضون انزال حمولة سفينة اسرائيلية؟ من سيتحدى شبكة السوبرماركتات التي تتجاهل بضائعنا. من سيعمل في أروقة الحكم للترويج لاتفاقات تجارية، في ظل منح أولوية لاسرائيل؟ اذا ما نجحت حملة الـ بي دي اس وفرضت مقاطعات اخرى على بضائع اسرائيلية، على سفن، على شركات وحتى على سفراء وملحقين، فجأة لن تكون سوق للبضائع الاسرائيلي.
صحيح ان عالم الدبلوماسية تغير جدا والدبلوماسية الجديدة وسعت اساس العلاقة بين الشعب والشعب، ولكن واضح انها لم تفرغ من محتوى الدبلوماسية القديمة، بل أكملتها. فيس تايم او سكايب لن تحل ابدا محل الدبلوماسية من لحم ودم.
من هنا تنبع ربما الصعوبة في شرح خطورة عقوبات وزارة المالية. وزارة الخارجية مبعدة، وقضاياها تقع خارج العين العامة. وفي احيان قليلة فقط، لشدة الاسفل في المصائب اساسا، ينكشف لنا فجأة دبلوماسيون في زوايا مختلفة من العالم، مثابة رأس حربة دولة اسرائيل، يتراكضون بين الجبال والتجمعات التجارية لانتشال جثة أو العثور على مفقود. بمساعدة وموافقة رئيس الوزراء، فقدت وزارة الخارجية مكانهاومكانتها. ولوزارة الشؤون الاستراتيجية خصصت مئات الملايين لمكافحة الـ بي دي اس، وحولت الى وزارة الشتات الملايين للعمل على مشروع علاقات اسرائيل والشتات، الاردن، مصر والولايات المتحدة اخرجت من مجالات الوزارة وتدار من المؤسسات الامنية أو من رئيس الوزراء نفسه. وزارات مثل العدل، الثقافة، الاقتصاد والمالية طورت شبكات خارجية خاصة بها. والنتيجة هي ان الوزارة غرقت والشبان لا يتحمسون للتجند لسلك الخدمة الخارجية ليكونوا متدربين ولاحقا دبلوماسيين.
ان غياب وزير الخارجية بوظيفة كاملة بقي خللا خطيرا. صحيح أن رئيس الوزراء منشغل بحكم منصبه بالعلاقات الخارجية ايضا، ولكن الى جانبه يجب أن يعمل وزير بوظيفة كاملة، 24/7، كل همه يتركز على تقدم شؤون اسرائيل الدولية.
ان الازمة التي تعيشها وزارة الخارجية هي مس حقيقي بالحصانة الوطنية وبأمن الدولة. وبدون وزارة خارجية تؤدي مهامها، دون دبلوماسيين جوعى وتواقين للعمل، لن نعرف ابدا اي فرصة دبلوماسية لتقدم مكانتنا الدولية، ربما ذرة أمل لتسوية سلمية بيننا وبين جيراننا، أفلتت لنا من تحت الرادار. ولكن عندها ربما يكون قد فات الاوان.
هآرتس / الحلف الجديد : مايك بينيس يصل الى اسرائيل كبطل
هآرتس – بقلم حيمي شليف – 21/1/2018
نائب الرئيس الامريكي مايك بينيس سيستقبل اليوم في مطار بن غوريون كبطل لاسرائيل، لكن في العالم العربي يعتبر خائن لفلسطين. بينيس سيحظى بعناق حار من بنيامين نتنياهو وحكومته ولكنه سيجد استقبال بارد جدا من محمود عباس والفلسطينيين. في القدس يعتبر كمن يلعب دور مركزي في الانعطافة الحادة للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط، ولكن في رام الله والعواصم العربية يعتبرونه القوة التي تحرك دونالد ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وطعن الفلسطينيين من الخلف. زيارة بينيس تعبر عن الحلف الجديد بين الحكومتين اليمينيتين في اسرائيل والولايات المتحدة وبين الدول العربية السنية الاستبدادية، مصر والسعودية، وهو الحلف الذي يعتبر في نظر الفلسطينيين كحلف أقيم على حسابهم.
ترامب هو مجرد ضيف لفترة قصيرة في نادي مشجعي اسرائيل، واذا أردنا اهانته فقط فهو يستطيع بسهولة الاعلان عن أن اسرائيل ايضا هي “دولة قذرة”، وبينيس في المقابل هو الامر الحقيقي والصفقة الحقيقية، والمسيحاني الافنغلستي الذي أحد أسس عقيدته هو دعم اسرائيل غير المحدود، ودعم كل مطالبها الكبيرة بما فيها، اذا كانت حاجة، الضم الكامل للضفة الغربية. وبدون اجهزة تنصت يمكننا أن نكون على يقين بأنه في حالة قيام بنيامين نتنياهو وامثاله في بحث امكانية عزل ترامب في يوم ما، فهم لن يصرخوا ولن يصلوا من اجل أن لا تحدث هذه الكارثة.
زيارة بينيس تم تأجيل موعدها الاصلي في كانون الاول من اجل أن يكون هناك احتمال لكسب التعادل في التصويت على الاصلاحات الضريبية للحزب الجمهور في مجلس الشيوخ. إن المصادقة عليها دون مساعدة بينيس، اعتبرت نقطة الذروة في السنة الاولى لترامب في البيت الابيض. بينيس وصل الآن في ذروة ازمة سياسية جديدة لأنه في هذه المرة لا يمكنه مساعدة الحزب الجمهوري في الحصول على اغلبية 60 سناتور، العدد المطلوب لمنع اغلاق النظام الفيدرالي الذي حدث أمس وفي الذكرى السنوية لأداء الرئيس لليمين. وبدل أن يأتي بينيس كمبعوث للرئيس الذي نجح في دحض تنبؤات منتقديه، فقد هبط أمس في القاهرة كنائب للرئيس غير الناجح الذي لم يعد قادرا على التوصل الى الاتفاق البسيط الذي كان سيبقي ابواب الادارة مفتوحة، رغم أنه يتبجح بأنه افضل من يعقد الصفقات في العالم.
الطرفان الصقوريان في واشنطن منشغلان الآن في “لايم جايم”، أي محاولة القاء مسؤولية الفشل الواحد على الآخر، التي هي حالة مؤقتة، لأنه في نهاية المطاف “سيضطران الى التوصل الى اتفاق. الاستطلاعات تبين أن اغلبية الامريكيين يتهمون الجمهوريين الذين يحكمون البيت الابيض ومجلس النواب ومجلس الشيوخ، في حين أن قاعدة مؤيدي ترامب تلقي المسؤولية بالطبع على الديمقراطيين. التجربة المتراكمة من احداث مشابهة في السابق – الصفقة الاخيرة كانت في 2013 في عهد ادارة براك اوباما – تعلم أن اغلبية الجمهور تميل الى تبني ادعاءات الطرفين على اعتبار أنها “لعنة على بيتكما”، كما قال ماركوتشيو في روميو وجولييت”. الاغلاقات السابقة للادارة بسبب الصراعات حول الميزانية والتي كانت لها تأثيرات هامشية فقط على الاقتصاد وعلى السياسة، غذت في الاساس عداء الجمهور لواشنطن بشكل عام، الذي استغله ترامب بصورة جيدة في طريقه الى الرئاسة الى أن تحول الى أحد مثيريه.
النضال على اغلاق الادارة يشير الى الاستقطاب الشديد في السياسة الامريكية، الذي يستمر في التعزز. “قاعدة” الطرفان الآن هي التي ستحدد الاتجاه. العداء المتقد من قبل قاعدة الجمهوريين لاوباما دفع الحزب الى تحطيم الأدوات والقواعد المتبعة للتعاون في الحد الادنى مع الديمقراطيين لصالح الأمة. الاشمئزاز العميق لقاعدة الديمقراطيين من ترامب يردع الآن كل سناتورات واعضاء الكونغرس في الحزب الذين يفكرون بتقديم تنازلات أو التعاون. كل ما كان غاليا بالنسبة لاوباما تحول اوتوماتيكيا الى شيء تافه بالنسبة لقاعدة الجمهوريين، مثلما هي الحال في الطرف الآخر، حيث أن كل ما هو غالي بالنسبة لترامب وبينيس ايضا، الذي حوله الاستخذاء العلني للرئيس الى عدو الشعب رقم 2 بالنسبة لليسار في امريكا، ويحتمل أن يتحول الى دنس بالنسبة لكارهيه. زيارة بينيس بهذا المعنى ستدق مسمار آخر في نعش العلاقة بين اسرائيل وجزء كبير من امريكا الليبرالية.
في نظر الاسرائيليين، بينيس هو صديق حقيقي مع ميزة خاصة لمواقف تتراوح بين الليكود والبيت اليهودي. وفي نظر الفلسطينيين بينيس يمثل الارتباط القاتل بين الايمان المسيحاني والتأثير اليهودي الحقيقي. وفي نظر الليبراليين الامريكيين بينيس هو الأسوأ: محافظ متطرف حارب ضد الاجهاض وزواج المثليين، متعصب ديني يسعى الى اخضاع القانون للدين، سياسي متهكم يريد تمهيد طريقه نحو رئاسة الحزب مع سجل النائب الاكثر اخلاصا وخضوعا على وجه الارض. بالنسبة لليبراليين بينيس هو المندوب السامي للافنغلستيين المستعدين الآن لجعل كل حرام، حلال، يتم اكتشافه لدى ترامب من اجل دعم الاجندة الدينية والاجتماعية لهم، بما في ذلك الدعم غير المسبوق لاسرائيل من اجل تسريع يوم القيامة. بينيس يعتبر بالنسبة لهم المعادل الامريكي لحاخامات الصهيونية الدينية، الذين التقوا مع نتنياهو وعلى الفور غفروا له كل ذنوبه من اجل ارض اسرائيل، وايضا هو معادل للسياسيين الورعين الذين يريدون فرض معتقداتهم على كل الجمهور وليكن ما يكون.
زيارة بينيس، اكثر من زيارة ترامب في شهر أيار، هي انتصار لخطاب اليمين الديني وتحوله الى عامل مركزي وربما اساسي في العلاقة بين اسرائيل والولايات المتحدة. ومثلما هي الحال في كل أمر تكون له يد فيه، فان زيارة ترامب تركزت في الاساس حول ترامب نفسه. وفي ظل الترقب الحذر والدائم للمشهد المناوب الذي سيحدث من كلمة أو تغريدة له. بهذا المعنى، بينيس هو العكس تماما: هو حذر الى درجة الملل، يقلل من الخروج عن أطواره ويصعب عليه قول جمل تبقى في الذاكرة أكثر من دقائق معدودة، رغم أنها تثير الاشمئزاز كما يحدث اثناء صلاته التلقائية لسلامة الرئيس. ترامب، كما نعرف، ايضا زار الفلسطينيين واستقبل بكامل الاحترام، في حين أن بينيس هو شخص غير مرغوب فيه، بسبب مواقفه وبسبب الرئيس الخائن في نظرهم والذي يمثله. ايضا اذا كان هناك كما يبدو خطة سلام لترامب واذا كانت فيها امور غير مريحة اسرائيل فمن المشكوك فيه أن يكون بالامكان في هذه المرحلة واستنادا الى خطة كهذه، اعادة المارد الذي حرره ترامب من خلال اعترافه بالقدس، الى القمقم وتجديد الحوار بين واشنطن والفلسطينيين.
إن زيارة بينيس تصفي الحلف الجديد بين اسرائيل والولايات المتحدة للخروج بأسسها: جبهة مشتركة ضد الاسلام بشكل عام وضد ايران بشكل خاص، مع رئيس مستعد للمواجهة معهما؛ نضال مشترك لخفض سقف طموحات الفلسطينيين، وإن لم يكن لكسر معنوياتهم، اضافة الى الشجار الوحشي مع كل مؤسسة دولية تدعمهم؛ تحويل الافنغلستيين، الذين هم القاعدة الاكثر ولاء لترامب، الى أداة اساسية في السياسة الاسرائيلية الخارجية تجاه الولايات المتحدة، اضعاف قوة الايباك العلماني العقلاني جدا في نظر عدد من متخذي القرارات الحاليين ومنهم شلدون ادلسون، وفي الاساس حملة واسعة وربما غير مسبوقة لقيم مشتركة منها القومية الفاضحة، كراهية وسائل الاعلام، الكفر بسلطة القانون، الحرب الثقافية الدائمة ضد القيم الليبرالية والايمان المتقد بتفوق الغرب اليهودي – المسيحي، مثلما يسمونه، على كل العالم.
صحيح أن الزيارة ايضا تدل على استمرار العلاقات التاريخية الممتازة بين اسرائيل والولايات المتحدة، التي فيها كل اسرائيلي صهيوني عليه التفاخر، ولكن كل من هو ليس شريك في وجهة نظر ترامب، بينيس، نتنياهو ونفتالي بينيت، من شأنه أن يبقي طعم حامض – مر في الفم.
إسرائيل اليوم / الفلسطينيون في سباق ضد الزمن
إسرائيل اليوم – بقلم البروفيسور ايال زيسر – 21/1/2018
لسنوات طويلة اعتقد العرب انه في كل ما يتعلق بكفاحهم ضد اسرائيل، يعمل الزمن في صالحهم، وبالتالي فان كل ما عليهم ان يفعلوه هو الا يفعلوا شيئا، وعند حلول اليوم سيقع النصر على اسرائيل كثمرة ناضجة في ايديهم. معظم الدول العربية، وعلى رأسها مصر السادات، فهمت بان الزمن يلعب بالذات الى جانب اسرائيل، وان كل يوم اضافي دون سلام يمنعها من معالجة أزماتها من الداخل ونهايته تقربها، وليس اسرائيل، الى انهيار اجتماعي واقتصادي.
اما الفلسطينيون، وينبغي الاعتراف بان معهم اسرائيليون غير قليلين ايضا بقوا بالمقابل متمسكين بفكرة ان الزمن الذي ينقضي دون ايجاد حل للنزاع يعمل في طالح اسرائيل ولهذا السبب يمكنهم ان يمتنعوا عن اتخاذ قرارات قاسية وبالاساس ان يمتنعوا عن التنازلات في الطريق للسلام على أمل ان تكون اسرائيل هي التي تتراجع او حتى تنهار أولا، وكبديل ان تفرض الاسرة الدولية عليها قبول الموقف الفلسطيني.
ان محاولة الرئيس ترامب، باسناد مصري بل وسعودي، التفكير من خارج العلبة ومحاولة تفكيك بعض الالغام في الطريق للسلام، مثل مسألة القدس، أخرجت ابو مازن عن توازنه وهزت ثقته بان كل ما عليه أن يفعله هو ببساطة أن ينتظر – وعند الحاجة حتى نهاية كل الاجيال – حتى حل النزاع بشروطه ووفقا لمطالبه.
لقد كان رد ابو مازن اعلان حرب دبلوماسية على الولايات المتحدة ترامب. ولكنه بذلك يفوت الفرصة المشكوك في أن تتكرر، لتحريك مسيرة سياسية من قبل الجهة الوحيدة التي يمكنها أن تدفع مسيرة كهذه الى الامام. يمكن لابو مازن أن يذرف دموع التماسيح على اكتاف الاتحاد الاوروبي، ولكن الوحيدة التي يمكنها حقا ان تساعد الفلسطيينيين، وعمليا ايضا ساعدتهم حتى اليوم اكثر من اي جهة اخرى (سواء ماليا أم سياسيا) هي الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة هي وسيطا نزيها في النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. وعلى ما يبدو ايضا لن تكون، رغم أن أروقة النظام في واشنطن كانت دوما محافل مالت الى الجانب العربي. ولكن من قال ان هناك حاجة الى وسيط نزيه من اجل الوصول الى اتفاق؟ فمعظم اتفاقات السلام التي تحققت في العالم، ولا سيما الاتفاقات التي جلبت معها السلام والاستقرار، ليست اتفاقات العدالة الكونية هي التي تقبع في اساسها او أن من ساهم في تحقيقها كان وسيطا نزيها. في معظم الحالات يدور الحديث عن اتفاقات كانت المصالح هي التي ادت الى تحقيقها وتحافظ عليها منذئذ.
وبشكل عام، هل فلاديمير بوتين في سوريا هو وسيط نزيه؟ بوتين يدفع الى الامام بنجاح غير قليل مسيرة سلمية في سوريا ستؤدي الى الهدوء والاستقرار. ولكن بالتأكيد ليس فيها اي عدالة لمئات الاف السوريين الذين قتلوا في الحرب او للملايين الذين طردوا من الدولة – ولا لجماعات الثوار التي ضربها ضربات نزيهة الى أن رضيت بقبول رعايته والحديث بوساطته مع بشار الاسد.
أبو مازن يمكنه أن ينتظر حتى التعب لوسيط نزيه ولسلام عادل وفقا لعالم مفاهيمه او مفاهيم اوروبا. ولكنه لن يجد وسيطا افضل من دونالد ترامب، وكل صفقة يفوتها اليوم لانها لا تلبي المطالب الدنيا للفلسطينيين ستعرض عليه في المستقبل، اذا ما عرضت على الاطلاق، في ظروف اصعب بكثير.
ولكن بدلا من ذلك يفضل ابو مازن تكرار رسالته للدكتوراة في جامعة موسكو في بداية الثمانينيات، والتي كان موضوعها العلاقات بين النازيين والحركة الصهيونية. منذ اتفاقات اوسلو تنكر ابو مازن لما كتبه في الدكتوراة، ولكن قوله في خطابه الاسبوع الماضي ان المشروع الصهيوني هو مشروع استعماري، يفيد بانه يسعى الى اجراء انعطافة الى الوراء.
يحتمل أن يكون ابو مازن يفضل مثل سلفه، ياسر عرفات الالتصاق بالوضع الراهن والامتناع عن قرارات صعبة وشجاعة، حتى لو لم تكن شعبية، ولكنه بذلك لن يخدم مصلحة المنطقة وقبل كل شيء مصلحة أبناء شعبه. ولا يزال، ابو مازن افضل للفلسطينيين من حماس إذ مثلما علمنا نموذج داعش، يمكن للتطرف أن يثير الانطباع بل وان يردع. ولكن نهايته هي أنه يجلب المصيبة على رأس من يسيرون خلفه.
هآرتس / اجازة من الاحتلال بدون راتب
هآرتس – بقلم جدعون ليفي – 21/1/2018
الاسبوعان الاولان من العام 2018 كانا هادئين نسبيا. اسرائيل قتلت فيهما فقط اربعة فلسطينيين، منهم ثلاثة اطفال وفتيان. وقتل مستوطن واحد، وسلاح الجو الاسرائيلي قصف غزة اربع مرات وأطلق النار 13 مرة ورش الحقول اربع مرات، اربع قذائف سقطت في اسرائيل، 115 شجرة اقتلعت على أيدي المستوطنين، تم اصدار 13 أمر هدم لمنازل فلسطينيين، 261 فلسطيني اعتقلوا من قبل اسرائيل.
19 شخص في المتوسط تم اعتقالهم في كل ليلة في الاسبوعين الأولين. هذه المعطيات التي يحرص على نشرها عضو الكنيست موسي راز كل اسبوعين في حسابه في تويتر، تتحدث فقط عن جزء من الروتين اليومي تحت الاحتلال. في نفس هذين الاسبوعين اسرائيل قامت ايضا بتمديد، الى حين الانتهاء من الاجراءات القضائية، اعتقال الفتاة إبنة الـ 16 سنة، التي صفعت الجندي، وقامت بتمديد اعتقال والدتها التي قامت بتصويرها. طفلة اخرى، إبنة 13 سنة، حكم عليها بالسجن ثلاثة اشهر بسبب رشق الحجارة. اعتقال عضوة المجلس التشريعي تم تمديده بنصف سنة دون محاكمة. 16 سيارة فلسطينية تمت تحطيمها على أيدي المستوطنين. 2 مليون شخص استمروا في العيش داخل قفص قطاع غزة. آلاف من سكان الضفة الغربية مرت عليهم كوابيس في الليل بسبب المداهمات الدائمة من قبل الجيش الاسرائيلي لقراهم ومنازلهم. روتين يومي.
عندما حدث كل ذلك، اسرائيل كانت تنشغل بشؤونها. ليس لها علاقة بقائمة الموجودات هذه، التي عن معظمها لم تكلف وسائل الاعلام نفسها عناء الابلاغ عنها. ايضا عدد من كتاب اليسار – وسط كانوا ينشغلون بشؤونهم. سامي بيرتس، مثلا، أوضح أنهم في اليسار – وسط أخذوا اجازة بدون راتب مما يجري (“هآرتس”، 17/1)، أوري مسغاف كتب أن روجر ووترز هو شخص يصر على النبش (“هآرتس”، 18/1)، وفضل بول مكارثي، الذي غنى “يستردي”. مسغاف يريد العيش حسب “قيم ليبرالية – ديمقراطية”، لذلك هو لا يريد العيش مع العرب. نوع من اليسار الاسرائيلي.
من السار معرفة أن اليسار يأخذ اجازة بدون راتب، دائما من الجيد الذهاب في اجازة. يمكن ايضا أن نتفهم من يريد العيش بدون العرب الهمجيين، الذين ليسوا ليبراليين – ديمقراطيين مثلنا، المتنورين. يوجد للاسرائيليين كل الوقت المتاح، ليس هناك ما يجعلهم متسرعون. المحتل لم يكن في أي يوم متسرعا.
ولكن في الوقت الذي تجري فيه هذه النقاشات، فان الفلسطينيين يستمرون في العيش للسنة الـ 51، هذا هو الجيل الثالث والرابع، في واقع الاسبوعين الأولين من العام 2018. بالنسبة لهم انتهى الوقت منذ زمن بعيد. ايضا هم كانوا يتوقون لأخذ اجازة بدون راتب من الاحتلال، لكن هذا الامر لم يتحقق. وهم ايضا كانوا يتوقون للعيش بدون الاسرائيليين المتنورين الى جانبهم، لكن هذا ايضا لم يتحقق.
النقاش العام في اسرائيل الآخذ في النقصان، يمتاز بالانكار الكبير: هذا النقاش يتجاهل وجود الشعب الآخر، ويتجاهل معاناته غير المفهومة، ومخاوفه ودمه الأرخص من المياه، والثمن الفظيع الذي يدفعه في كل ليلة ويوم، ووقته الذي نفد منذ زمن بعيد. الاحتياجات الامنية هي دائما احتياجات أمنية للاسرائيليين. عندما يتحدثون عن المخاوف، فقط هذه تعود لهم. في سنته الـ 51 فان الاسرائيليين يريدون اجازة بدون راتب من الانشغال بالاحتلال. فترة زمنية لبضع سنوات، ربما بضعة اجيال، الى أن تتم “تسوية الامور”. الانشغال بالاحتلال يتعبهم. لا يوجد لهم وقت للانشغال بمن يصرون على النبش والذين يذكرون بوجوده – هم يكررون انفسهم جدا، هؤلاء المصرون على النبش، المرة تلو الاخرى، مثل روجر ووترز.
لا توجد وقاحة وغطرسة أكبث من ذلك. الانشغال بالاحتلال يقض المضاجع. الاحتلال يقض المضاجع بشكل أكبر. الاحتلال يصيب الاسرائيليين بالملل، لقد اصبح هذا مملا للمحتل حقا، لكن في هذا الوقت ونحن متعبون ومصابون بالملل فان الفلسطينيين ينزفون الدماء ومهانون ومقموعون في كل يوم وكل ليلة، في ساحتنا الخلفية. لا يوجد لديهم وقت، فقد نفد منذ زمن. لقد قضى أباءهم في ظروف حياة غير انسانية، هم يريدون على الاقل أن يعيش أبناءهم ايام اخرى. ربما احفادهم. يجب وجود أناس يصرون على النبش لا يمكن احتمالهم من اجل التذكير بذلك، ايضا حتى لو خرقوا هدوء المحاضرات حول البيتلز وشوشوا احتفال الاحتجاج في جادة روتشيلد.
موقع والا العبري / استطلاع : “يش عتيد” يتفوق على “الليكود” في الانتخابات القادمة
موقع والا العبري الاخباري – 21/1/2018
أظهر نتائج استطلاع رأي جديد في إسرائيل، تفوق حزب “يش عتيد ” بزعامة يائير لبيد، على حزب الليكود بفارق صوت واحد.
ونشر موقع “والا” العبري الاخباري ، اليوم الأحد، نتائج استطلاع رأي، أجراها معهد “فنليس بولتيك” لصالح موقع والا العبري، بينت حصول حزب “يش عتيد” على 25 مقعدا في الكنيست، في حين سيحصل حزب الليكود الحاكم على 24 مقعدا.
وبحسب نتائج الاستطلاع، يأتي في المرتبة الثالثة حزب “العمل” الذي يطلق عليه كذلك اسم “المعسكر الصهيوني”، حيث سيحصل على 15 مقعدا، ويليه حزب “البيت اليهودي” بحصوله على 13 مقعدا، ومن ثم القائمة العربية المشتركة التي ستحصل على 11 مقعدا.
ووفقا للموقع العبري، تأتي بقية الأحزاب بالترتيب على النحو التالي: حزب “كولانو” 8 مقاعد، وحزب “ميرتس” 7 مقاعد، وحزب “يسرائيل بيتنو” 5 مقاعد، وأخيرا حزب “شاس” 4 مقاعد.
القناة السابعة العبرية / ليبرمان : هدفنا هو الانتصار في أي معركة
القناة السابعة العبرية – 21/1/2018
شارك وزير الجيش الإسرائيلي “أفيجدور ليبرمان”، اليوم الأحد، في تدريبات أجراها سلاح الجو الإسرائيلي، في القواعد العسكرية الجوية جنوب البلاد.
وقالت القناة السابعة العبرية، التي أوردت الخبر، أن التدريبات اشتملت على رفع الكفاءة القتالية لطياري سلاح الجو، واختراق أجواء العدو، بالإضافة إلى التدرب على التزود بالوقود جوا.
وبحسب القناة العبرية، شارك كل من نائب رئيس الأركان، اللواء أفيف كوخافي، وقائد سلاح الجو، اللواء “عميكام نوركين”، بهذا التدريب، حيث حلقوا سويا مع وزير الجيش في طائرة من طراز “شمشون”، لمراقبة التدريبات عن كثب من الجو.
ونقلت القناة السابعة عن وزير الجيش قوله:” لقد شاركت في تدريبات سلاح الجو، وشاهدت القوة الحقيقية لإسرائيل، وهدفنا هو الانتصار في أي معركة” .
والتقى ليبرمان في نهاية التدريب بعدد من طياري مقاتلات أف 15 الذين قد شاركوا في مهام عملياتية مختلفة خلال الأشهر الأخيرة .
معاريف / “خبير إسرائيلي”: حماس تلجأ لسلاح الجو بديلاً عن الأنفاق
معاريف – بقلم يوسي ميلمان – 21/1/2018
زعم الخبير الأمني الإسرائيلي “يوسي ميلمان”، أن حركة “حماس” تواصل تطوير قدراتها العسكرية لإنتاج المزيد من الطائرات المسيرة دون طيار، في ظل القناعات المتزايدة لديها بأن تهديد الأنفاق الهجومية بات “عديم الجدوى”، ما دفعها للدخول في مجال التطوير الجوي.
وقال ميلمان، في مقاله بصحفية “معاريف”، إن حماس نجحت بعد انتهاء حرب 2014 بتطوير منظومة متقدمة لإنتاج هذه الطائرات المسيرة، رغم نجاح سلاح الجو الإسرائيلي في إسقاط عدد منها.
وأضاف “لكن العامين الأخيرين شهدا اندفاعة من حماس للارتقاء بهذه الصناعة العسكرية المتقدمة، باعتبارها خطة إستراتيجية لحماس، بناء على قناعات قادة جهازها العسكري كتائب عز الدين القسام بأن سلاح الأنفاق آخذ بالذهاب من بين أيديهم، بعد نجاح الجيش الإسرائيلي بإنتاج أسلحة مضادة لها، والكشف عنها نفقا بعد آخر”.
وادّعى “ميلمان”، وهو وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن حماس تولي هذه الطائرات أولوية متقدمة، فهي تواصل إطلاق العديد منها، بعضها يتم إسقاطها من سلاح الجو الإسرائيلي، وتسعى الحركة لتهريب هذه الطائرات، ويمكن شراء بعض معداتها من الأسواق المدنية، وإعادة تركيبها من جديد، وقد نجحت سلطة المعابر الإسرائيلية في “وضع اليد على العديد من هذه المحاولات التي تقوم بها حماس لتهريب هذه المعدات”.
وتابع “يمكن هنا استحضار الجهد الذي بذله المهندس التونسي محمد الزواري، الذي تم اغتياله في ديسمبر 2016، وقد نسبت الأوساط الصحفية قتله إلى جهاز “الموساد”، عقب الكشف أنه عمل مستشارا لدى حماس في تطوير مشروع الطائرات المسيرة دون طيار”.
من جهة أخرى، ذكر ميلمان أن الهجمات التي تنفذها الطائرات المسيرة دون طيار تدفع “إسرائيل” لاستخلاص الدروس، رغم أنها من الدول الأكثر تقدما على مستوى العالم في مواجهتها، فلديها إمكانيات لإطلاق مثل هذه الطائرات لمسافات طويلة، وصولا لإيران، والتحليق في الجو لأكثر من 24 ساعة، لكنها لا تغض الطرف أمام أي تطوير “للقوى المعادية لها في مجال الطائرات المسيرة، سواء كانت إيران أم حزب الله أم حماس”.
هآرتس / “إسرائيل” تبني أول نفق مائي يصل “تل أبيب” بالقدس
هآرتس – 21/1/2018
كشف صحيفة “هآرتس” العبرية، أنّ محطة القدس للمياه على وشك الانتهاء من مشروع “نفق مائي” يصل من “تل أبيب” إلى مدينة القدس.
وقالت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، عند اكتمال المشروع، سيصل نفق المياه “يائيل” إلى 13 كيلومتراً وسيصبح أطول نفق في “إسرائيل” بتكلفة 2.5 مليار دولار، وهو أكبر مشروع للمياه في البلاد منذ إنشاء الناقل الوطني للمياه”.
وأضافت الصحيفة، أنه تم بناء أول خط أنابيب إسرائيلي متوجه إلى مدينة القدس على امتداد طريق بورما، وكان الهدف منه أن يحل محل خط الأنابيب البريطاني.
ونوهت إلى، أنّ تكلفة المشروع تبلغ حوالي 2.5 مليار دولار، بحيثُ يوفر النظام بكامل طاقته 65 ألف متر مكعب في الساعة.
يمر مشروع “يائيل” الذي بدأ بناؤه قبل عام، حوالي 300 متر تحت الأرض، خلافا لمعظم الأنفاق المائية في العالم، بما في ذلك نيويورك، حيثُ سيتم ضخ المياه في ضغط مرتفع، وهي خطوة تحمل العديد من الآثار الهندسية- من بين أمور أخرى، أن النظام بأكمله سوف يضطر إلى تحمل ضغوط هائلة.
وفي تفاصيل بناء النفق المائي بحسب “هآرتس”، يتم حفر النفق باستخدام آلة حفر مخصصة تمتد على مسافة 270 مترا، على غرار الجهاز الذي يحفر أنفاق المترو في “تل أبيب”، وقد تم تركيبه عند مدخل النفق بالقرب من بلدة “كيزالون” ويخلف الجهاز الذي تشغله الشركة الالمانية “زوبلين” خط سكة حديد لنقل العمال والمعدات الى النفق ولكن معظمها تسرب الأوساخ.
هآرتس / عباس شتم “يخرب بيتك” – لكن هذه الشتيمة في الحقيقة استغراب
هآرتس – بقلم رونيت مارزين – 21/1/2018
البرت مهربيان، البروفيسور في علم النفس، يقول إنه في الاتصال بين الناس هناك تأثير للبعد البصري والصوتي أكثر بكثير من الرسالة الكلامية. محمود عباس ربما لم يقرأ مهربيان، لكنه ادرك أنه من اجل أن يحصل على اكبر قدر من الاصغاء فان عليه أن يعطي منطق داخلي لاقواله، أن يقنع بمصداقيته، وفي الاساس أن يثير مشاعر مستمعيه، اجزاء كبيرة من خطابه لم يقرأها من الورق، وهذه كانت الاجزاء الاكثر اصالة، والتي بسببها صفقوا له. فترات صمته، ملامح وجهه، حركات جسده، عبرت عن مشاعر غضب، اهانة، اصرار، دهشة وتعاطف. كان هذا حوار داخلي بطيء وطويل، لكن السخرية، التهكم والاخطاء التي ارتكبها في الاسماء والارقام، أجبرت مستمعيه على الحفاظ على الاصغاء. تكرار الجمل الاساسية، الاقتباسات من القرآن الكريم، استخدام اللغة العامية وكلمات من حقل الدلالات اللفظية للبطولة والرجولة الى جانب كلمات من حقل الدلالات اللفظية للسلام والأمن هدف الى الشعور بالمشاركة واقناع مستمعيه بأنه الوطني الحقيقي لفلسطين وليس الزعماء العرب أو خصومه في فتح أو في المعارضة الاسلامية.
مبادرة المصالحة الوطنية لحماس تحدت عباس. في خطابه حاول الاستهزاء بالصورة الوطنية لحماس. لقد عرض قرار حماس والجهاد الاسلامي بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي كخيانة للشعب الفلسطيني والأمر الالهي بالدفاع عن الوطن. حسب اقواله ليست هذه هي المرة الاولى التي لا تهب فيها حماس من اجل القدس، وفي انتخابات المجلس التشريعي في 2006 وافقت حماس على طلب اسرائيل عدم اشراك شرقي القدس.
حاول عباس أن يقنع بأنه هو والسلطة الفلسطينية الذين يهتمون حقا باحتياجات اللاجئين، الشباب، النساء وعائلات السجناء والشهداء. وحتى أنه أظهر الاستعداد للاكتفاء بموافقة مبدئية وتنفيذ تدريجي لمبدأ “سلاح واحد” من اجل التوصل الى مصالحة. لقد كان حذرا في أن لا يواجه علنا خصومه في فتح، لكنه نشر رموز ألقت غيمة على وطنية محمد دحلان. لقد تحدث عن عملاء (فلسطينيين) في مؤتمر كامب ديفيد، الذين سمحوا للاسرائيليين أن يفهموا أن الفلسطينيين مستعدين لتنازلات بشأن الحدود واللاجئين وكنيس يهودي في الحرم.
في اجزاء طويلة من الخطاب ظهر عباس مثل المعلم الذي يعطي درسا في التربية الوطنية، ويريد أن يسلح طلابه بمعلومات تاريخية يمكنه أن يواجه بها المجتمع الغربي بماضيه الكولونيالي، ويدفعه الى تصحيحه. لقد تحدث عن الآباء الكنعانيين، وانتقد الاساس القانوني والاخلاقي لتصريح بلفور، واقتبس من توصيات لجنة “شو” أن حائط المبكى هو موقع اسلامي مقدس، وعرض خرائط خطط التقسيم من اجل أن يثبت أن 96 في المئة من ارض فلسطين التاريخية كانت عربية، وركز على استغلال الحركة الصهيونية للاسامية والكارثة من اجل تشجيع هجرة اليهود الى ارض اسرائيل. ولكن رغم الانطباع القاسي الذي تتركه هذه الادعاءات، يبدو أن عباس رفع المعنويات، ليس من اجل نزع شرعية وجود دولة اسرائيل، بل في الاساس من اجل المطالبة بالتعويض عن الظلم التاريخي الذي وقع على الفلسطينيين وتمكينهم من اقامة دولة في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد طلب اعادة النظر في اتفاق اوسلو، لأنه السلطة الفلسطينية لا يمكنها البقاء كيان حاكم بدون سلطة. ولكن كان منطقيا بما يكفي من اجل القول لشعبه إن ثقافة السلام والمقاومة الشعبية غير العنيفة ناجعة أكثر من الكفاح المسلح الذي تقترحه حماس.
خطاب عباس الذي ألقاه في رام الله، وجه ايضا الى الزعماء العرب. فقد ذكرهم بأحداث مخجلة في التاريخ العربي الوطني، التي كان من شأنها أن تواجههم في المساومات التي قاموا بها والتي يقومون بها بالقضية الفلسطينية. حل حكومة عموم فلسطين في غزة، هزيمة الجيوش العربية في النكبة والنكسة، رفض قرار التقسيم، انشاء م.ت.ف من اجل استئصال خطاب النضال الفلسطيني، عروض رشوة تلقاها من اجل الموافقة على تطبيع عربي مع اسرائيل قبل التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين.
في النهاية كان الامريكيون. عباس عبر عن غضبه من الاسلوب الذي انتهجه السفراء الامريكيون في اسرائيل والامم المتحدة تجاه الفلسطينيين. لقد اظهر الدهشة من السياسة الامريكية فيما يتعلق بالقدس وم.ت.ف والاونروا، وحول الاستخدام الكثيف للولايات المتحدة لحق الفيتو، الامر الذي يفقد كل قرارات الامم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية لاهميتها. ودهشته، اختار التعبير عنها بطريقة عاطفية وليس دبلوماسية. وشتم دونالد ترامب بـ “يخرب بيتك”. ولكن من يعرف الاستخدام الثقافي – اللغوي يعرف أن استخدام هذه الشتيمة يكون احيانا من اجل التعبير عن الدهشة من فعل أو قول زاد الطين بلة.
عباس لا يريد أن يذكر في التاريخ الفلسطيني كمتعاون مع اسرائيل بل كوطني. تصريح ترامب احرجه وقدم السلاح لخصومه. في هذا الواقع هو لا يستطيع قبول امريكا كوسيط محايد، ووريثه يكون عليه أن يقرر ماذا بعد.
هآرتس / في عملية في جنين دمر الجيش الاسرائيلي – اربعة مباني سكنية
هآرتس – بقلم عميره هاس – 21/1/2018
في اقتحام للجيش الاسرائيلي والوحدة الخاصة لجنين في ليلة الاربعاء – الخميس الماضي تم تدمير اربعة مباني سكنية في قرية واد بورقين وفقد 17 شخص من ثلاث عائلات بيوتهم وكل ما تحتويه. من التقارير الاولية يتبين أن أحد البيوت فقط هدم بطريقة “وعاء الضغط” من اجل اجبار الابن احمد نصر جرار على الخروج، على فرض أنه كان في داخله. هو المتهم الاساسي بقتل رزئيل شيفح. هذا البيت لأمه ختام (ارملة نصر) واولادها الخمسة، هو أول ما دمر. في يوم الخميس تم البحث بين الانقاض، لكن لم يتم العثور على أي جثة.
بيت اسماعيل جرار كان ثالث بيت من البيوت التي هدمت. بعد ساعات من قتل إبنه احمد. في عائلة جرار الواسعة قالوا انهم استغربوا من سماع تقارير اسرائيلية تفيد بأن احمد هو الذي بدأ باطلاق النار على رجال شرطة الوحدة الخاصة الذين ردوا باطلاق النار وقتلوه. “اذا كان قام بذلك فهذا مصدر للفخر”، قال شقيق احمد للصحيفة. وشهد أنه قال اقوال مشابهة لضباط المخابرات الذين حققوا معه، لكنه اضاف: “مع ذلك، من الصعب التصديق. أخي لم يعطينا أي اشارة على أنه يملك السلاح وأنه يهتم باطلاق النار، حتى أننا لم نجد أي صورة له وهو يحمل السلاح، من اجل وضعها على اللافتات”.
احمد درس مساق التمويل في الجامعة المفتوحة، وعمل في تركيب الانارة في المناسبات الاجتماعية، وفي الاشهر الاخيرة عمل سائق رافعة. ولم يعتقل في أي مرة. شقيقه محمد قضى ست سنوات في السجن بسبب نشاطه في كتائب عز الدين القسام.
حسب اقوال محمد، هما خرجا من البيت في الساعة العاشرة والنصف ليلا، احمد كان ينوي المبيت عند صديق له في جنين، وقد انهيا محادثة في امور عائلية. “بسبب الاجهزة الامنية الفلسطينية التي تتجول في جنين لا يبدو لي معقولا أن احمد سيخرج وهو يحمل سلاحه، الذي حسب معرفتي لم يكن لديه”، قال محمد. وقد افترقا قرب بيت عمتهم ختام. محمد عاد الى البيت وبعد خمس دقائق سمع تبادل لاطلاق النار. والداه وهو وشقيقتيه تجمعوا في الصالون. هو نظر من النافذة وشاهد أن الحي مليء بالسيارات العسكرية، بعد ذلك سمعت نداءات من خلال مكبر الصوت، طلبوا من الناس الخروج من بيت ختام. واضاف “بعد ذلك سمعنا اطلاق صاروخ على بيت نصر، وشاهدت نيران استعلت، بعد ذلك رأيت جرافتين، الاولى تسير على اطارات والثانية على سلاسل. لم نتمكن من رؤية ابناء البيت عند خروجهم منه”.
في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل حاصرت قوات الامن بيت عائلة اسماعيل. “اطلقوا قنابل الصوت على الباب ونادوا بمكبرات الصوت بأن على الجميع الخروج”، قال محمد. حسب اقواله القوة لم تسمح للوالد المريض بالبقاء وهو يرتدي العباءت الدافئة فوق البيجاما، وفرضت عليه خلعها قبل الخروج من البيت. قوة كبيرة من السيارات العسكرية والجنود كانوا خارج البيت.
تم فصل النساء عن الرجال. سأله الجنود (او الشرطة، لم يميز) بضعة اسئلة، وعندما قال أنه شقيق احمد اسماعيل، رفعوا القبعة وضربوه على رقبته، بعد ذلك كبلوا يديه الى الخلف، والده لم يقيد. تم نقلهم في الجيب الى بيت مجاور. من نافذة الجيب شاهد محمد جثة شخص ممددة قرب بيت ختام جرار، الذي كانت الجرافات تقوم بهدمه. شخص شقيقه من خلال ملابسه. كان يوجد في البيت المجاور عدد من الفتيان من العائلة الواسعة الذين خرجوا من بيوتهم عندما سمعوا اطلاق النار وتم توقيفهم. في الثانية والنصف تقريبا تم استدعاءه للتحقيق معه في غرفة منفصلة. ضباط المخابرات سألوه بضعة اسئلة عن شقيقه ومتى شاهده آخر مرة. عاد وقال إن شقيقه لم يحمل السلاح، ايضا كرر ذلك عندما اتهموه بالكذب. حسب اقواله هو قال لهم “منذ الصباح قمت بتشغيل طائرة بدون طيار للتصوير، افحصوا الصور”. تمت اعادته الى الغرفة التي كان فيها والده، وبعد ساعتين تقريبا تم استدعاءه مرة اخرى الى ضباط المخابرات. وتولد لديه انطباع أنهم ترددوا قبل البدء في الكلام. وقال للصحيفة “سألتهم لماذا قتلتم أخي”. لقد استغربوا أنني عرفت فقالوا إنه قام باطلاق النار. قلت أنا شخصيا لا أصدق.
حسب اقواله، ضابط المخابرات باسم الكابتن هارون قال له إنه شخص القتيل من بطاقة هويته المثقوبة والموجودة في جيبه وعندها قال له “لا نريد هدم البيت”. محمد اجاب “ما اهمية البيت بعد قتل أخي”. واجابه الضابط هارون حسب قوله بالآية المعتادة في هذه الحالات في سورة آل عمران: “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا، بل احياء عند ربهم يرزقون”. هذه الآية تزين اللافتات التي ترفع احتفاء باحمد والتي علقت في ديوان العائلة الكبيرة. في السابعة والنصف صباحا اكتشفت عائلة محمد أن بيتها هدم على محتوياته.
البيت الثاني الذي هدمه الجيش هو بيت علي جرار (65 سنة) وزوجته نسيم، التي قالت للصحيفة “في الساعة العاشرة والنصف شعرنا بشيء غريب حول البيت، سمعنا اصوات بالعبرية، اطلاق النار كثيف، عندها سمعنا مكبر الصوت من جهة بيت ختام، المقابل لبيتنا. تجمعنا في غرفة واحدة ولم ننظر من النوافذ، بعد ذلك شعرنا برائحة حريق، يبدو من الصاروخ الذي أطلق على بيت ختام، وسمعنا صوت الجرافات. فكرت بحياة اولادي، لهذا لا اذكر كل التفاصيل بالضبط. الكهرباء انقطعت، شعرت أن شخصا ينادي بالعربية “نحن الجيش الاسرائيلي”. واولادي يذكرون أنه قال شيء مثل “لا أحد يتغلب علينا”. عندها شعرنا أن ضربات الجرافة هي في حائط بيتنا. انتقلنا الى غرفة البنت خديجة (6 سنوات) التي كانت نائمة. الجنود اطلقوا النار على مخزن يقع تحت البيت والقوا قنابل الصوت. من اهتزاز الجدران فان دمية خديجة بدأت بالعزف، والجنود بدأوا باطلاق النار على البيت. البنت استيقظت بذهول وصرخت. علي سأل الجنود بصراخ عدة مرات: هل نخرج من البيت؟ هل نخرج من البيت؟ وهم لم يجيبوا. لقد خفنا من اطلاق النار علينا اذا خرجنا، في مرحلة معينة اولادنا التوأم (20 سنة) قالوا إن علينا اعداد انفسنا للموت وعلينا الصلاة. مصطفى (11 سنة) قال بعد ذلك إنه شعر بالبرد الفظيع”. في النهاية، اثناء قيام الجرافات بهدم جدران البيت نجح الستة بالهرب من الباب الخلفي. اصطدموا بجنود اوقفوهم نحو عشر دقائق وقاموا باسكاتهم بالصراخ عندما سألوهم لماذا يهدمون بيتهم.
البيت الرابع الذي هدمته جرافات الجيش هو بيت حجري قديم لا يوجد فيه احد، والذي كان يعتبر تراث تاريخي وعاطفي للعائلة. بناه ابراهيم جرار، مؤسس الحي في كفر واد بورقين، الذي انتقل اليه من قرية بورقين قبل حوالي مئة سنة.
مئات الاشخاص واصلوا امس لليوم الثاني زيارة ديوان جرار الذي يقع في واد بورقين، للتعبير عن تعزيتهم وتضامنهم مع عائلة اسماعيل جرار. في المقبرة العائلية تم حفر قبره. في الاسبوع القادم كان يتوقع أن يتم زفاف شقيقته فردوس في نفس الديوان. العائلات الثلاثة موزعة بين بيوت الاقارب، لم يسمح لأحد منهم بفترة لاخراج شيء من البيت، سواء الوثائق أو اشياء ثمينة. العائلة الواسعة بدأت بجمع تبرعات مالية من اجل بناء بيوت جديدة.
القناة الثانية العبرية / هل سيتم نقل الأحياء القريبة من القدس للفلسطينيين؟
القناة الثانية العبرية – 21/1/2018
على خلفية تصريحات الرئيس أبو مازن، التي يواصل بها مهاجمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإبعاد الولايات المتحدة عن دورها كوسيط في المفاوضات؛ اتضح أن رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو يتوقع ويعمل من أجل أن يضع الأمريكان على الطاولة خطة السلام الخاصة بهم، لكن دون موافقة الفلسطينيين.
نتنياهو قال لمقربين منه أن هذه الخطة هي الأفضل والأكثر ملائمة لإسرائيل، وأوضح أن نشر الخطة الأمريكية سيلغي خطة أوباما السابقة، كيري وكلينتون التي شملت إخلاء مستوطنات حدود 67، كما ستقدم الفلسطينيين كرافضين للسلام. وفي وقت لاحق – حسب ادعاء رئيس الحكومة – سيتخذ الأمريكان إجراءات أحادية الجانب لصالح الموقف الاسرائيلي، مثل مسألة القدس.
في المقابل اتضح أيضًا أن نتيناهو يدير محادثات مع مسؤولين كبار في الائتلاف، ويجهزهم لاحتمال أن يقدم الامريكان الخطة خلال الأشهر المقبلة، ومن بين عدة أمور يستوضح ماذا سيكون موقفهم في حال شملت الخطة نقل الأحياء في القدس الشرقية الموجودة على الجانب الآخر للجدار قرب السلطة الفلسطينية، وماذا سيكون المعنى السياسي لذلك؟
وفي رد على هذا القول، صرح مسؤول أمريكي بأن “الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الجانبين. لن نفرض صفقة، ليس لدينا جدول زمني لنشر الخطة ولا ننسق مع أي جانب”.
هآرتس / لنستيقظ قبل هبوط الظلام
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 21/1/2018
ان تعيين ضابطة قائدة لسرب طيران في سلاح الجو عاد ليستخرج من حاخامين اصوليين قوميين تصريحات مغرورة ووقحة. وانضم اليهم، بالتوازي أيضا النائب بتسلئيل سموتريتش الذي لا يفوت فرصة للعودة الى اظهار ظلامية عالمه القيمي.
اما السبب هذه المرة فهو قلقهم العميق على النوازع المشتعلة للجنود المتدينين في الجيش “المختلط”. بالنسبة لهم، فانه من أجل الحفاظ على عفة المتجندين يجب اقالة رئيس الاركان، كم أفواه النساء المغنيات وتغليف لحم الخطيئة للمجندات بيراعات قماش كاتمة.
لا توجد اي حاجة للتعاطي بجدية مع جملة المعاذير الجنسية هذه. فلا يوجد لها اي اساس. فمئات الاف الجنود المتدينين خدموا في الجيش على مدى سنوات طويلة منذ تأسيس الدولة. مع نساء، الى جانب نساء وحتى بقيادة نساء. وكلهن كن مكشوفات الشعر، مكشوفات السيقان ويسمعن اصواتهن عاليا. في كل هذه السنين لم يسجل نشاط هرموني شاذ في اوساط الجنود. وفقط مع تعاظم السيطرة الاصولية القومية وحاخاميها انكشف فجأة نشاط زائد للنوازع في اوساط قواتنا. وكي يؤمن المرء بهذه الترهات ينبغي له أن يقبل ايضا القاعدة الاصولية القومية التي تقول انه للمتدينين فقط توجد مشاعر، بينما لا توجد للعلمانيين سوى النوازع.
ولكن حاخامي الاصوليين القوميين ليسوا سوى الرمز الهزلي في حملة التنحية والسيطرة من باقي اذرع الاصوليين القوميين. نفتالي بينيت في التعليم، آييلت شكيد في جهاز القانون والقضاء، آريه درعي في الحفاظ على طهارة الدم، المستوطنون في تعميق الاحتلال، الجيوش الاصولية في التدين اليومي وفي اقصاء النساء. كتب التعليم آخذة في الظلامية، جهاز القضاء ينقل المزيد من الصلاحيات الى جهاز القضاة الدينيين غير الخاضع لقوانين الدولة، وزارة الداخلية باتت مقاول طلاق لمتدنسي الدم.
وغاية كل هذا الخليط واحد: جعل دولة اسرائيل خلافة اصولية، ظلامية، عنصرية وعنيفة، غير ديمقراطية في انماط حياتها وغير يهودية في قيمها، ترى نفسها ملتزمة فقط بربها في السماء وليس بمواطنيها على الارض.
ان الديمقراطية الاسرائيلية ملزمة بان تستيقظ كي تنهض لتحمي نفسها من اولئك الذين يستغلون الحقوق الاساس التي تمنحها كي يخربونها. ولشدة المصيبة، فان حكومة اسرائيل تؤيد هذه المسيرة الاصولية القومية، تمولها وتشجعها، انطلاقا من الايمان بظلامية الطريق أم انطلاقا من الخوف على استمرار حكمها.
يعلمنا التاريخ العالمي ماذا يكون مصير الديمقراطيات التي تهمل في الدفاع عن نفسها. ويعلمنا التاريخ اليهودي ماذا يكون مصير الشعب اليهودي حين ينبت فيه جذر الشر ولا يمنع قبل قوات الاوان.