ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 18– 1 – 2018

يديعوت احرونوت :
– تسديد الحساب – القاتل صفي – مطاردة لقتلة الحاخام رزئيل شيفح من حفات جلعاد انتهت امس باشتباك ناري في جنبن.
– نعم ايتها القائدة.
– في اعقاب تعيين قائدة سرب طيران والخدمة المختلطة: الحاخام ضد رئيس الاركان.
– 300 طالبة ثانوية يوقعن على رسالة تأييد للرائدة تولي، قائدة أول سرب في سلاح الجو.
– عاموس عوز، آفي يهوشع، اورلي كاستل بلوم و32 من كبار الكتاب يوقعون على رسالة: “محظور ان يطارد اليهود اللاجئين”.
– ترامب ضد نتنياهو: السفارة لا تنتقل بعد.
معاريف/الاسبوع :
– حاخامون مع رئيس الاركان: “شكرا لتعزيزك الجيش الاسرائيلي”.
– ترامب: السفارة لن تنقل في السنة القريبة.
– قبيل منتصف الليل: اصابات في معركة نار في نشاط قوات الامن في جنين.
– منذ التماس ميلر في العليا: انهاء 49 امرأة دورة طيران.
– تلوح امكانية بنية تحتية من الادلة ضد مولخو وشمرون.
– نتنياهو في الهند: “صفقة صواريخ سبايك تعود الى المسار”.
– مبعوث بوتين في الكنيست.
– غانتس لا يستبعد الدخول الى السياسة.
هآرتس :
– في الائتلاف يعملون على قانون يفضل الاب أو الام الغني/ة في تلقي الرعاية بعد الطلاق
– قوات الامن قتلت مسلحا في جنين والتقدير: كان مشاركا في العملية في حفات جلعاد.
– بديل زوبين مهاتا في الفلهرمونيا المايسترو وعازف البيان لهف شني، ابن 28.
– عهد التميمي وامها ستبقيان قيد السجن حتى نهاية محاكمتهما.
– الهند تتراجع عن الغاء الصفقة مع رفائيل.
اسرائيل اليوم :
– انجاز في الزيارة: صفقة الصواريخ تعود الى الطاولة.
– الحاخام دروكمان: أي تفكير هذا عدم التجند للجيش؟!.
– رئيس الوزراء: نقل السفارة اسرع مما اعتقدتم.
– ابو مازن: “القدس – بوابة السلام ومدخل الحرب ايضا”.
– غرينبلت يهبط اليوم في اسرائيل، وبينيس يصل الاسبوع القادم.
القناة 14 العبرية :
– معركة ليلية في جنين: إصابة جنديين من حرس الحدود أحدهم إصابته خطيرة، وتم اغتيال اثنين من أعضاء خلية نابلس
– ترامب ينفي تصريحات نتنياهو حول نقل السفارة الأمريكية للقدس خلال هذا العام.
– نتنياهو حول عملية الأمس: سنصل إلى كل من سيحاول المساس بمواطنينا.
القناة 2 العبرية :
– وزير الجيش ليبرمان: قواتنا نفذت عملية معقدة للتوصل لقتلة الحاخام رزئيل.
– أرملة الحاخام “رزيئل شيبح” تشكر قوات الجيش الإسرائيلي بعد عملية الأمس.
– حالة الطقس: منخفض جوي ماطر مصحوب برياح قوية يضرب البلاد اليوم.
القناة 7 العبرية :
– قوات الجيش الإسرائيلي فجرت المنزل الذي كان يتحصن به أعضاء خلية نابلس.
– الوزراء “بينت” و “شاكيد” يشكرون قوات الجيش الإسرائيلي على عملية الأمس.
– سفير “إسرائيل” في الأمم المتحدة داني دانون: لا يوجد حدود لأكاذيب أبو مازن.
موقع والا العبري :
– إصابة خطيرة لأحد الجنود الذين شاركوا في عملية جنين.
– الوزير يسرائيل كاتس: “إسرائيل” ستقوم بمحاسبة كل من يقوم بالمساس بمواطنيها.
– قوات الجيش اعتقلت 3 فلسطينيين على الأقل في جنين وهدمت 4 منازل الليلة.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 18– 1 – 2018
اسرائيل اليوم / ابو مازن : “القدس – بوابة السلام ومدخل الحرب ايضا”
اسرائيل اليوم – بقلم دانييل سيريوتي – 18/1/2018
رئيس السلطة الفلسطينية، ابو مازن، واصل امس في خطه المتشدد تجاه الولايات المتحدة وبالاساس تجاه رئيسها، وفي خطاب في القاهرة قال ان “دونالد ترامب ارتكب خطأ في اعلان القدس”.
أبو مازن، الذي لم يوفر في بداية الاسبوع الكلمات القاسية عن ترامب ولم يتردد في اطلاق شتيمة “يخرب بيتك” نحوه، اتهم أمس الرئيس الامريكي في إطار خطابه في “مؤتمر انقاذ القدس”: “لقد تحدى بشكل واضح ملايين المسلمين. اعلان القدس لترامب هو كذب وبهتان. قراره في موضوع القدس يتعارض وكل سياسة ادارات الولايات المتحدة سابقا. فكيف يمكننا أن نعطي الثقة لهذه الادارة؟ لا يمكننا ولن نعطيه الثقة أبدا. لن نقبل بهذه الادارة وسيطا بيننا وبين الاسرائيليين”.
وعاد ابو مازن وشدد على ان برأي اعلان القدس لترامب أدى بالولايات المتحدة الى أخراج نفسها من المسيرة السلمية ولن يعود بوسعها أن تكون وسيطا مثلما فعلت في الماضي. واضاف: “لسنا نحن من تسبب بذلك”.
وفي سياق حديثه حذر رئيس السلطة الفلسطينية الرئيس ترامب من أن اعلانه بشأن مكانة القدس قد يشعل المنطقة ويتسبب بعدم الاستقرار بل ومواجهة اقليمية بين الدول: “القدس هي بوابة السلام كما هي بوابة الحرب. على الرئيس ترامب وادارته ان يختارا الى أن يسعيان – اذا كانت وجهتهما السلام ام التصعيد وعدم الاستقرار”.
وعلى حد قوله، فان القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يعارضان بشكل قاطع الاعتراف الامريكي بالقدس كعاصمة دولة اسرائيل وهذه المعارضة ستستمر بقوة اكبر على المستوى الاقليمي وفي الساحة السياسية – الدبلوماسية والدولية.
ورد ابو مازن ادعاءات اسرائيل بالصلة التاريخية والخالدة بين القدس وشعب اسرائيل وقال: “نحن ابناء هذه البلاد. الفلسطينيون هم أنسال الكنعانيين. الفلسطينيون كانوا في القدس قبل اليهود بكثير. وعليه، فلم يولد ولن يولد الفلسطيني، العربي أو المسلم الذي يمكنه أن يساوم على القدس او فلسطين او يمكنه ان يتنازل عن ذرة واحدة من ترابها. ان الصلة التاريخية بين القدس والارض المقدسة لفلسطين وبين الشعب الفلسطيني هي صلة تاريخية وخالدة ولا يمكن لاحد أو مؤسسة أن يختلف في ذلك”.
اما الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، فقد امتنع عن المشاركة في المؤتمر في القاهرة والذي اعطاه رعايته، لانه غير معني بالتوتر مع الادارة الامريكية ومع الرئيس ترامب، كما افادت وسائل الاعلام العربية.
كما اشارت وسائل الاعلام العربية الى أن قرار الرئيس المصري تنحية رئيس جهاز المخابرات لديه، خالد فوزي، جاء في اعقاب تسريب المكالمات التي اجراها ضابط المخابرات المصري مع مذيعين كبار في التلفزيون المصري، وسجل فيها وهو يرشدهم لكيفية اقناع المشاهدين بان اعلان ترامب عن القدس كعاصمة اسرائيل لا يمس بالفلسطينيين ويخدم المصالح القومية المصرية.
كما افيد بان السيسي اتهم فوزي بفشل المصالحة الفلسطينية الداخلية وفي أنه لم ينجح في القضاء على منظمات الارهاب الاسلامية العاملة في سيناء.
يديعوت / الحاخامون يفقدون السيطرة
يديعوت – بقلم يوسي يهوشع – 18/1/2018
الحاخام شموئيل الياهو يسعى الى تنحية رئيس الاركان، والبلاد تهتز وتعصف. وليس هذا فقط، بل انه يتهم الفريق غادي آيزنكوت بالمسؤولية عن تردي الدافعية للخدمة القتالية. ينبغي الالتصاق بالحقائق: التردي بدأ في 2011 – قبل كثير من تعيينه رئيسا للاركان – واستمر في عهد آيزنكوت. وتشهد المعطيات على أن هذا التردي في الدافعية لم يصل الى ابناء الصهيونية الدينية، حيث الرغبة في الخدمة القتالية في ذروتها بشكل عام. وفي اوساط الجمهور العلماني بالذات يختارون الخدمة في وحدات تكنولوجية قريبة من البيت وتمنح بطاقة دخول الى الحياة المدنية.
واضح أن صرخات الحاخامين شموئيل الياهو وشلومو أفينر تنبع من ضائقتهما الحقيقية، وغيرهما من حاخامين اصوليين قوميين آخرين، يشعرون بانهم يفقدون السيطرة على تلاميذهم. اولا: البنات المتدينات يتجندن بجموعهن، و 2017 ستسجل كسنة تجند فيها اكبر عدد من البنات المتدينات – نحو 2.700. هذا ارتفاع بأربعة اضعاف في خمس سنوات.
بخلاف ضجيج الخلفية من الحاخامين، لم يسجل في الجيش الاسرائيلي عمليا ارتفاع في عدد شكاوى الجنود المتدينين عن الخدمة المشتركة مع البنات. عمليا، السنوات الثلاثة الاخيرة لم يسجل حتى ولا حدث واحد ترك فيه جندي متدين اطارا عسكريا بسبب خدمة النساء.
واذا كنا نتحدث عن الشكاوى من الميدان، فان المزيد فالمزيد من الجنود والمجندات العلمانيين يشتكون من القيود التي تفرض عليهم بسبب الخدمة المشتركة. فالجنود المتدينون والشبان من بلدات المحيط هم، في حالات عديدة، من يسحبون اليوم حمالات الجرحى في الخدمة القتالية. ودوافعهم في السماء: 40 في المئة من مقاتلي الكتيبة القتالي في بهد 1 هم خريجو الصهيونية الدينية. وهم لا يندفعون فقط الى لوائي غولان وجفعاتي: يتبين ان ايضا في لواء الناحل الذي يعتبر بشكل تقليدي لواء اكثر علمانيا – كيبوتسيا – اشكنازي، ثلاثة من خمسة قادة الكتائب هم متدينون. وهكذا، هذا معطى يفيد عن ثورة حقيقية.
ولكن هذه ليست الاخطاء الوحيدة في اقوال الحاخام. فقد ادعى ايضا بان كل جندي اضطر على الخدمة الى جانب مجندة لن ينفذ مهامته “كما ينبغي”. وبالفعل، فان الجمهور الغفير، لعله لا يعرف ذلك، ولكن ابن الحاخام الياهو يبث في صوت الجيش – ربما الوحدة الاكثر مشتركة ومختلطة للبنين والبنات في الجيش، والتي فيها كل المهام موزعة بشكل متساو. وكيفما اتفق، فان منتوجاتها لم تتضرر. الياهو الابن، كان يمكنه بالطبع ان يختار الخدمة في وحدة اخرى، اقل اختلاطا. ولكنه يوجد هناك لان هذه وحدة تطوعية. وفي العودة الى الحدث الذي اثار العاصفة الدورية: تعيين الرائدة تولي قائدة لسرب الطيران الاول. اذن صحيح، هي ليست قائدة سرب طيران، ولكنها بالفعل صنعت التاريخ كخريجة دورة الطيران، التي، حاليا على الاقل، وصلت بعيدا جدا. وهي ليست وحيدة: من خلفها توجد ضابطة اخرى، هي في دورة قادة طيارين، وعلى ما يبدو ستصبح لاحقا قائدة سرب طيارات نقل. وفي سلاح الجو توجد ضابطة اخرى تعمل كنائبة قائدة سرب اف 15. ورغم الاحتفال، ينبغي الاعتراف: الاعداد متدنية نسبيا ايضا من حيث عدد البنات المتطوعات لدورة الطيران وكذا في اوساط من ينجحن في انهائها أو يخترن مواصلة الخدمة الدائمة. وللطيارات اللواتي يردن ان يكن قائدات كبيرات توجد مشكلة حقيقية بسبب قيود الطيران في زمن الحمل. في المنظومة القتالية والمروحيات يبقين على الارض في مرحلة متقدمة جدا، وكذا الرائدة تولي روت عن ذلك بانها علقت شروال الطيران في وقت مبكر جدا. اضيفوا الى ذلك اجازة الولادة وستحصلون على نحو سنة بدون طيران في اثناء فترة قيادة من سنتين فقط. وهذا يجعل الكثير من الطيارات في معضلة واضحة يتحدثون عليها بصوت عال: الحاجة الى اختيار في حالات عديدة بين الاولاد او الحياة المهنية، إذ ان العمر ذا الصلة لمسار قيادة الطيارات هو 25 – 37. في مواجهة هذه المعضلة، فبعضهن يفضلن التنازل عن حلم دورة الطيران. ولكن من هنا وحتى الانتقاد غير الموضوعي على تعيينها، الطريق طويل. وخسارة ان الكثير جدا من الجهات الاصولية القومية – سواء الحاخامين ام النواب – يشعلون النار ويوقظون خلافا زائدا وكراهية مجانية. هآرتس /هذه ليست لاسامية – عباس قال الحقيقة
هآرتس – بقلم جدعون ليفي – 18/1/2018
الجوقة السعيدة تزعق مرة اخرى “محمود عباس”، علينا أن نرى الردود على خطابه من اجل أن نفهم الى أي درجة تتحدث اسرائيل بصوت واحد وموحد بدرجة مخيفة، الى أي درجة لم يعد فيها يمين أو يسار، ولا يوجد نقاش حقيقي ولا تعددية فكرية، فقط نغمة قوية عمياء تصم الآذان. من نداف ايال (“خطاب هاذ يثير الاشمئزاز”) وحتى بن درور يميني (“ايديولوجيا هاذية”، جميعهم تنافسوا على من يهاجم عباس أكثر. ولم يناقش أحد اقواله، فهو شتم دونالد ترامب، فارس الاقوال الرقيقة “يخرب بيتك”، الاسرائيليون ذوي الآذان الرقيقة صدموا. فقد قال كولونيالية، الاسرائيليون صرخوا “لاسامية”. ولم يقل أحد ما الذي كان غير صحيح في خطابه وما هو اللاسامي فيه. ربما باستثناء “الاسطول الهولندي الذي جلب اليهود الى هنا”، فان عباس قال الحقيقة. وهذه الحقيقة يصعب هضمها. اسرائيل اختارت الزعق، هذه هي الحال عندما لا توجد اجابات.
عباس قال إن اتفاق اوسلو انتهى، وما الذي بقي منه بعد عشرين سنة تقريبا عن الموعد الذي كان يجب فيه توقيع الاتفاق النهائي؟ اسرائيل فعلت كل ما في استطاعتها لافشاله، كل جندي يداهم كل ليلة مناطق أ يخرب الاتفاق، وكل سجين بقي في السجن منذ ما قبل اوسلو هو خرق له. إن الحكومة الحالية ومؤيديها عارضوا اوسلو، والآن يشعرون أنهم تضرروا عندما قال عباس إنه انتهى؟ إنه يقول الحقيقة.
“نحن لن نوافق بعد ذلك على الرعاية الامريكية”. هل بقي لديه أي خيار؟ هل يجب عليه امالة رأسه للصفعة المدوية؟ أو يركع أمام يتجاهل الاحتلال؟.
ألم يقل محمود عباس الحقيقة عندما احتج على الادعاء الهستيري لترامب، أن الفلسطينيين افشلوا الاتفاق؟ دولة عظمى تعاقب الواقع تحت الاحتلال بدل أن تعاقب المحتل، هذا أمر غريب. بدل التوقف عن تمويل الاحتلال وتسليحه، تقوم الولايات المتحدة بوقف تدفق الاموال الى منظمة لاغاثة اللاجئين الواقعين تحت الاحتلال. هذا جنون. عباس رد بتروي. السفيرة نيكي هيلي والسفير دافيد فريدمان هما اصدقاء للاحتلال وأعداء للقانون الدولي. كيف يمكن تعريف غريبي الاطوار هذين بصورة اخرى؟.
ولكن اساس الصدمة هو أن عباس مس الاعصاب الحساسة جدا للاسرائيليين ووصف الصهيونية كجزء من مشروع كولونيالي. ما هو غير الصحيح في ذلك؟ عندما تقوم كولونيالية متهاوية بالتعهد باعطاء ارض لا تسيطر عليها لشعب اغلبيته المطلقة لا تعيش فيها وتتجاهل الشعب الذي يعيش فيها – فماذا يكون هذا اذا لم يكن كولونيالية؟ عندما يتم التعهد باعطاء اكثر من نصف الارض لأقل من عشر السكان فيها، فماذا يسمى هذا اذا لم يكن ظلما فادحا؟.
يصعب سماع ذلك، لكن هذه هي الحقيقة. إن تصريح بلفور لا يمكن تسميته باسم آخر. وما هو الامر الاصح من الطلب من البريطانيين الاعتذار عنه والوقوف الآن الى جانب الفلسطينيين بعد كل سنوات استغلالهم، التي بدأت مع بلفور وهي تستمر الى الآن؟ إن اقامة دولة اسرائيل خدمت الغرب الامبريالي. عباس محق. فاسرائيل تعتبر الموقع الغربي الاخير امام المتوحشين العرب، مثلما اعتبر نظام الابرتهايد في جنوب افريقيا من قبل الغرب نفسه كموقع أخير أمام الشيوعية والسود.
بعد ذلك جاءت الكارثة وتحولت اسرائيل الى ملجأ صادق، لكنه كان على حساب الفلسطينيين. كان يجب على المجتمع الدولي تعويضهم من خلال تحريرهم من احتلال 1967 ومنحهم حقوق متساوية أو دولة. عن ذلك تحدث محمود عباس.
محمود عباس بعيد عن أن يكون سياسي كامل. فهو ليس ديمقراطي وغير محبوب وربما فاسد، وبالتأكيد هو متعصب بتمسكه بحل الدولتين الميت – لكنه السياسي الفلسطيني الاكثر حبا للسلام وعدم العنف الذي يمكن تصوره. لذلك هو شخص خطير جدا على اسرائيل، ولهذا فقد احتفل نتنياهو بخطابه ومعه الجوقة الوطنية. اسرائيل ارادت أن يكون الجميع هم يحيى السنوار. فهكذا سيصبح الاحتلال أكثر راحة.
هآرتس / هذا ليس بيبي، غولدا كانت هناك قبله
هآرتس – بقلم دان مرغليت – 18/1/2018
هجوم محمود عباس على دونالد ترامب بكلمات “لتذهب الى الجحيم” و”يخرب بيتك” يعيد الى الاذهان مقولة آبا ايبان أن “الفلسطينيين لم يفوتوا أي فرصة لتفويت الفرص”. صحيح أنه منذ سنوات وهذه المقولة لا تخص الفلسطينيين فقط، فاسرائيل ايضا هي ممن يفوتون الفرص.
البداية كانت في صيف 1970 عندما قالت غولدا مئير نعم، والتي تعني لا، لمبادرة موشيه ديان للانسحاب من قناة السويس – بموافقة أنور السادات – وتحملت المسؤولية السلبية عن حرب يوم الغفران. منذ ذلك الحين زادت الدلائل على أن اسرائيل ايضا تصد كل مبادرة سياسية جدية، لكن الفلسطينيين هم شركاء كاملين في هذا الوضع. هكذا، عندما عادوا في التسعينيات الى الارهاب الذي أنهى اتفاقات اوسلو ورفع الى الحكم بنيامين نتنياهو، وهكذا عندما ياسر عرفات ومحمود عباس رفضا استعداد اهود باراك للبحث بصورة متساهلة في مستقبل القدس، وعندما لم يردا مطلقا على الخريطة النهائية التي عرضها اهود اولمرت عليهم.
إن استعراض المفترقات التي خيبت الآمال منذ ذلك الحين يوصف بنموذج سلوك موحد: طالما أن العالم سلم بادعاء اسرائيل أن الفلسطينيين هم المسؤولون عن الجمود السياسي – وتوجد على ذلك براهين كثيرة – توقفت اسرائيل في مكانها ولم تطلب شيء أكثر. فقد ارادت أن يصادق الامريكيون على أنها تتصرف بشكل سليم، ولم يكن لها أي شأن في التقدم نحو اتفاق جدي (مناحيم بيغن كان شاذا بصورة ايجابية). ولم يكن ايضا لدى القيادة الفلسطينية ما يلح عليها.
ولكن عدم مبالاة الحكومات في العالم تلاشت مع اندلاع المواجهات بين الطرفين، سواء كان ذلك في حرب اسرائيل ضد الدول العربية أو ضد الانتفاضة. حقيقة أنه حتى ذلك الحين توصلت اسرائيل الى تفاهمات مع حكومات صديقة بأنه لا حاجة الى التقدم في المسار السياسي، فقدت أهميتها. فجأة الاشارات التي اعطاها هنري كيسنجر لغولدا مئير، الذي كان يستطيع فعل أي شيء، التي حلت محل ادارة مفاوضات جدية، تبدو غير ذات صلة. مرة واحدة تغير الواقع وكل شيء التهمته النار.
الواقع في العام 2018 مشابه. نتنياهو وصل الى الهدف، بالتحديد في خطاب نفاد الصبر لعباس. لقد وجد له دليل حاسم على أن الفلسطينيين لا ينوون صنع السلام مع اسرائيل. لقد تم استكمال المهمة ونجح كل شيء. وحسب القناة الثانية أول أمس فان عباس حصل من السعودية على معلومات تفيد بأن اقتراح الحل الامريكي فارغ من المضمون بالنسبة للفلسطينيين، وبدل المساومة قام بالقاء زجاجة حارقة في قلب الصراع، وحكومة اسرائيل سعيدة. كل شيء سيبقى متجمدا في مكانه.
في نفس تلك النشرة في القناة الثانية كشف عن أن نائب وزير الدفاع ايلي بن دهان يعمل على تسوية وضع مستوطنات غير قانونية في يهودا والسامرة. لقد تم اختراق الحدود، وظهرت صورة وضع مسعور، أن يتم أخذ كل ما هو في متناول اليد، مثل العجوز في اسطورة السمكة الذهبية. اسرائيل تحت حكم نتنياهو فقدت كل الكوابح – هي فرحة برفض اجراء المفاوضات من قبل الفلسطينيين بدل علاج الطريق المسدود، والنتائج الخطيرة على المدى البعيد لغياب اتصالات سياسية.
ترامب هو شرك من العسل لاسرائيل. امريكا التي ستتبنى بشكل كامل موقف نتنياهو ستحبط أي مفاوضات. ورغم أن الحكومة راضية، فمن الحيوي وجود شخص مسؤول يوقف هذا الامر ويقول بانجليزية سليمة “من المفضل أن تكون صادقا”. ذات يوم، سواء بوجود ترامب أو عدمه، فان الواقع العنيف سينفجر في وجه اسرائيل التي لم تحسن التصرف بصورة معتدلة ولم تعرض على الامريكيين العمل من اجلها بصورة حذرة اكثر وتواضع.
نتنياهو يقوم باستغلال الخطاب الحقير لعباس لاغراض سياسية من اجل تحقيق الفشل الذي يقوده هو نفسه. يجب علينا تذكر أن هذه الطريقة لم يخترعها نتنياهو. فغولدا مئير كانت هناك قبله. وهي ايضا كانت راضية عن فشلها، وجميعنا وصلنا الى قناة السويس في اعقاب غبائها في سيارة كانت تحمل الاحتياط.
معاريف / صورة انتصار أمني
معاريف – بقلم يوسي ميلمان – 18/1/2018
قبل الزيارة الى الهند كان واضحا لرئيسي الوزراء – نتنياهو ومودي – بان صفقة السلاح الكبرى والملغية لتوريد صواريخ سبايك لرفائيل ستكون في بؤرة الزيارة بل وستظلل عليها. إذ انه على مدى سنوات عديدة أدارت الشركة مفاوضات مضنية غايتها توريد الصواريخ المضادة للدبابات للجيش الهندي. ويدور الحديث عن صواريخ ذات قدرة “اطلق وانسى”. بمعنى بتوجيه ذاتي الى الهدف، حين يمكن للمطلق أن يتوقع طيران الصاروخ وعند الحاجة ان يغيره. في عائلة سبايك خمسة انواع من الصواريخ التي تم تطويرها بتوصيفات اطلاق مختلفة، اهداف مختلفة ومسافات مختلفة، وهي قابلة للتركيب على منصات مختلفة كالمروحيات، المركبات والزوارق.
هذه صفقة تقدر قيمتها بنصف مليار دولار. ولهذا الغرض كانت رفائيل مستعدة لان تفعل كل شيء تقريبا، بما في ذلك اقامة مصنع في الهند يتم فيه انتاج قطع من الصواريخ. ولكن بالذات قبل بضعة اسابيع من الزيارة فاجأت حكومة الهند برئاسة مودي ببيان الغاء الصفقة ما اعتبر صفعة لنتنياهو.
وبالتالي، فضلا عن الصور للزوجين العاشقين – نتنياهو وعقيلته سارة وهما يؤشران بعلامة القلب في هيكل الحب في تاج محل – كان واضحا لرئيس الوزراء بان عليه أن يعرض صورة انتصار امني. فبالاجمال، علاقات اسرائيل والهند تتميز اساسا بتجارة السلاح. وفي اثناء نحو ربع قرن من اقامة العلاقات الدبلوماسية نجحت اسرائيل في ان تبيع للهند سلاحا بمبلغ اكثر من 10 مليار دولار. وارادت الهند تنويع عتادها العسكري، الذي اشترته من الاتحاد السوفياتي، بتكنولوجيا غربية اكثر تقدما – وهذا ما فعلته اسرائيل. لقد كانت هذه ولا تزال علاقة مصالح. في المجال السياسي تواصل الهند التصويت في كل فرصة وفي كل محفل دولي تقريبا ضد اسرائيل في كل ما يتعلق بالاحتلال والعلاقات مع الفلسطينيين.
رئيس الوزراء ومساعدوه بذلوا قبل الزيارة، وفي اثنائها ايضا، جهودا لتغيير قرار الهند الغاء صفقة السبايك. اكوام واكوام من التفسيرات اعطيت في اسرائيل لسبب الالغاء، وعلى رأسها بان هذه صراعات قوة بين وزراء ووزارات حكومية في الهند، ومهما يكن من أمر يبدو ان نتنياهو نجح في اقناع مضيفه في أن يعيد النظر في قرار الالغاء. وقد استجاب مودي للطلب.
ولكن الفرحة لا تزال مبكرة. من الان فصاعدا، من المتوقع مفاوضات جديدة بين رفائيل وجهاز الامن الهندي، في افضل الاحوال ستؤدي الى صفقة ضيقة من 100 او 200 مليون دولار. عن هذا قيل – افضل من لا شيء.
هآرتس / نحن بحاجة الى العمال الاجانب كي ندوس عليهم
هآرتس – بقلم يوسي كلاين – 18/1/2018
نحن غير مصابين بعمى الالوان. الاسود لا تستسيغه أعيننا. فهو يخرج منا الدوافع الرافضة جدا، ويفتح كل صمامات العنصرية. نحن نعطف على السود لدينا، لكننا لا نتماهى مع ألمهم. ألم أم سوداء يشبه في نظرنا ألم الأم العربية. هذا ألم مختلف، أقل من ألمنا. نحن الآن لسنا في اوروبا في زمن الثلاثينيات. لم نقم باخفاء جيران سود على سطح المنزل عندما جاء رجال الشرطة.
لون جلودهم هو ما كان الوشاح الديني الاصفر بالنسبة لنا. نحن لا نؤمن أن أحد غيرنا يمكنه أن يرتدي وشاح كهذا. نحن لا نؤمن أن هناك أحد ما مثلنا يقطع الصحارى مشيا على الاقدام فقط من اجل غسل الاطباق في شارع ايفن غبيرون. نحن لا نؤمن بأن الجوع أو الموت يمكن أن يدفعا أناس مثلنا الى الهرب من عائلاتهم أو من وطنهم. يبدو أنهم يستغلوننا، وأن الجوع والاضطهاد هما مجرد ذريعة للقدوم الى هنا، واستغلال ترحيبنا الحار بالضيوف.
لقد أخرجنا العمل كي يتم القيام به خارج المؤسسات. طالما أننا نستطيع عدم توسيخ أيدينا، سنجد دائما من يوسخ يديه من أجلنا. العمل الذي كان في يوم ما هو حياتنا اصبح الآن ليس من اجلنا. طالما أننا نأكل الخيار فسيكون لدينا مزارعين من تايلاند، وطالما نقوم ببناء الشقق فسيكون لدينا عمال بناء من الصين، وطالما أننا نذهب الى المطاعم فان السود سيغسلون هناك الاطباق. الجوع والفقر والخوف والموت هي مكتب العمل الناجع جدا. وطالما كان هناك جوع في العالم فسيجتاز المساكين المحيطات والصحارى من اجل الهرب منه.
اذا سألتم أي عمل كنت آمل به لصديقي لقلت لكم: مستورد للعمال الاجانب. دخل ثابت، طلب كبير وعمال بلا قيود. نحن بحاجة الى العمال الاجانب ليس فقط لأننا لا نريد قطف الخيار، بل نحن بحاجة اليهم من اجل الدوس عليهم. دائما سيكون لدينا شيء من هذا القبيل. مرة شرقيون وبعد ذلك روس، دائما عرب والآن سود. عندما يتعلق الامر بالسود فلا يجب التدقيق في التفاصيل. جميعهم “متسللون”. المتسللون هم لاجئون، طالبو لجوء سياسي ومهاجرو عمل. جميعهم يتحرشون بالفتيات ويقومون بسرقة اماكن العمل.
لا يوجد في أي دولة سليمة فرق بين العمال الاجانب ومهاجري العمل. فالعمال يتواجدون حتى انتهاء تأشيرة الدخول. هذا ليس لدينا. نحن نعمل وفقا للون، هذا سهل: مهاجرو العمل هم من السود، “العمال الاجانب” هم من البيض والصفر. مهاجرو العمل السود نقوم بطردهم والآخرون نقوم بحلبهم.
هذا ليس عنصرية فقط، بل هو المال ايضا. المهاجرون يضرون الاقتصاد، والعمال الاجانب يحركونه. ما الذي نحصل عليه من السود؟ لا شيء، فقط الشعور بالذنب. وما الذي نحصل عليه من العمال الاجانب؟ بين 8 – 10 آلاف دولار على الرأس. قوموا بتسمية ذلك ما تريدون، عمولة وساطة أو عمولة رعاية، لكن هذا العمل يضخ السيولة النقدية الثابتة والدائمة والتي تتجدد كل تسعة اشهر. تسعة اشهر نخصصها لهم كي يكونوا معنا (عمال البناء والخدمات الاجتماعية مدة اطول). خلافا لذلك، سيحبون وينجبون الاولاد ويلوثون العرق.
بعد تسعة اشهر يجب عليهم أن يغادروا، هذا هو القانون. كل تسعة اشهر يفتح من جديد صنبور المال. ليس أقل من 700 عامل في كل جولة، قوموا بالحساب وقولوا هل هذا ما لم تريدون ان يحصل عليه ابنكم. القانون يمنع اخذ عمولة وساطة، هذا هو القانون، لكن بربكم، من أين سنأتي بالمال من اجل رشوة الموظفين والمفتشين واعضاء الكنيست والوزراء (جيد، لا للرشوة بل فقط لاعطاء هدايا للاصدقاء). لماذا؟ من اجل تمديد فترة المكوث لزيادة الحصة وتسريع طرد من لا يدخل المال الى جيوبهم. هكذا هو الامر عندما يصبح الفساد هو القانون، والقانون هو فقط توصية. يجب على السود المغادرة ومجيء الصفر مكانهم ويستمر البيض في جمع الاموال.
العنصرية هي عمى الوان. اعطوهم تسعة اشهر في نفيه شأنان، والصفر سيتحولون الى “لصوص” و “مغتصبين”. بعد شهرين سيقولون إنهم يأخذون كل اماكن العمل الجيدة ويتحرشون بالفتيات. وبعد نصف سنة سيسألون في حي شبيرا لماذا قاموا بطردهم الى جنوب تل ابيب وليس الى رمات افيف. وبعد تسعة اشهر سيشتاقون مرة اخرى في المحطة المركزية الى الحالة التي كانت ذات يوم. في هذه المرة الامر لن يمر. السود غادروا والصفر سيأتون، لكن البيض الذين يجنون من ورائهم الاموال يعيشون في رمات افيف وسيبقون هناك، ومن يعيش هناك لن يسمح لأي شخص آخر بأن يقوم بذبح الدجاجة التي تبيض له بيضة ذهب.
معاريف / قصة قديمة
معاريف – بقلم عاموس غلبوع – 18/1/2018
في خطاب ابو مازن الشهير في بداية الاسبوع لم يكن عمليا أي شيء جديد، باستثناء الشتيمة البدائية “يخرب بيتك” لترامب، والتي لا ترفع ولا تنزل شيئا. لقد كان هذا خطابا عكس بصورة واضحة الفكر الحقيقي لابو مازن والقيادة الفلسطينية. ماذا تعني هذه الامور؟
اولا، التعبير الاكثر اصالة عن هذه المفاهيم يوجد في كتب تعليم السلطة الفلسطينية. فلا سلام، ولا تعليم للسلام، لا شعب يهودي ولا تاريخ يهودي في بلاد اسرائيل، ولا شيء على الاطلاق كهذا يسمى دولة يهودية، حكم اليهود الاختفاء مما يسمى “ارض الـ 1948″، وبالعنف. روضة الاطفال تنمي ثقافة قتل اليهود وجعل “الشهداء” نموذجا للاقتداء والاعجاب. عرفات تبنى الارهاب المسلح؛ ابو مازن، منذ 2009 يتبنى الارهاب الرقيق، ارهاب السكاكين، البلطات، الزجاجات الحارقة، اطلاق النار الفردي هنا وهناك، الحجارة ويسمون هذا بلغة القناع: “المقاومة الشعبية”. عشرات الاسرائيليين قتلوا منها، وابناء عائلات القتلة يحظون بالمال والمجد.
ثانيا، نحن ننشغل بالثقافة الممتلئة بالكذب كعنصر مركزي. وهاكم تجسيدان حادان في مواضيع اساسية. أولا، الشعار الفلسطيني هو “دولتان”، ابو مازن وجوقته، ومؤيدوه المجانين في اسرائيل، يكررون هذا كصلاة خمس مرات في اليوم: هذا هو الحل. اذن ليس فقط ان هذا لا يظهر على الاطلاق في كتب التعليم، بل بين الحين والاخر يسقط قناع الاكاذيب وتنكشف الحقيقة بكامل بهائها. انظروا ما قاله نبيل شعث، من قادة المفاوضين الفلسطينيين مع اسرائيل، للتلفزيون اللبناني في 13 تموز 2011، باللغة العربية في مسألة “الدولتين”: “ما هو معنى الدولتين؟ المعنى هو دولة للشعب اليهودي ودولة للشعب الفلسطيني. نحن لا نقبل هذا: ليس كجزء من مبادرة امريكية او فرنسية. لا نضحي بمليون ونصف فلسطيني يحملون الجنسية الاسرائيلية ويسكنون في حدود 1958. هم (اسرائيل) يمكنهم أن يصفوا اسرائيل كدولة لشعب واحد، اما نحن (الفلسطينيين) فسنكون دولة شعب واحد. صيغة الدولتين غير مقبولة، لن نقبلها ابدا. لن نوافق ابدا على بند يمنع عودة لاجئينا الى دولتهم”.
انظروا ما قاله ابو مازن، الكذاب العضال في مواضيع التاريخ اليهودي والفلسطيني، الذي جلس الى جانب ترامب في مؤتمر صحفي في 3 ايار 2017 وقال هكذا: “نحن نعلم اطفالنا، انسالنا وابناءنا على ثقافة السلام”. خذوا الف ميكروسكوب للبحث عن كلمة سلام، أو على الاقل تعايش، في تعليم الجيل الفلسطيني الشاب، ولن تجدوها.
وثالثا، كل العالم مذنب. الكل مسؤول، وفقط ليس ابو مازن والمجتمع الفلسطيني. وانت تسأل: ماذا فعل المجتمع الفلسطيني من اجل نفسه، بقواه هو، منذ 100 سنة؟ لا مناص من الاستنتاج بان هذا مجتمع يطور المسكنة كثقافة، وان هذا مجتمع مع ثقافة انتحار، وانه مجتمع مع ثقافة حد أقصى، ثقافة جمع صدقات. هذا مجتمع برأيي فقد الواقع، والواقع فقده. السلطة الفلسطينية في هذه الايام هي كالفأر الذي يزأر على النمر، يعلن الحرب على الولايات المتحدة، يطلب من بريطانيا الاعتذار عن وعد بلفور.
الى اين سيتحرك الان؟ برأيي الى اتجاهين مركزيين؛ الاتجاه الدولي: للمس بمكانة اسرائيل ورفع مستوى مكانة السلطة. في العالم، واساسا في الاتحاد الاوروبي، يحبون الفلسطينيين المساكين مع الاقنعة. الاتجاه الثاني سيكون “المقاومة الشعبية” في شكل اوسع، بالطبع في ظل تصريحات عالية بانها ضد الارهاب.
هآرتس / شهيد ابن شهيد
هآرتس – بقلم عميره هاس – 18/1/2018
أحمد نصر جرار، الذي قتل هذه الليلة في اشتباك مع قوة من حرس الحدود، هو ابن مسؤول كبير في حماس في الضفة، قتل بنار الجيش الاسرائيلي في الانتفاضة الثانية في 2002. الاب، نصر جرار، كان نشيطا كبيرا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري للمنظمة.
الابن، الذي فقد أبيه في سن 11 فقط، كان من أعضاء الخلية التي نفذت عملية اطلاق النار قرب البؤرة الاستيطانية حفات جلعاد الاسبوع الماضي، والتي قتل فيها الحاخام رزئيل شيفح. وقد فر مع اعضاء الخلية الاخرين وقتل هذه الليلة في اجتياح لقوات الامن في جنين.
ابوه قتل في ظروف مشابهة في آب 2002: في حصار على البيت الذي اختبأ فيه في قرية طوباس في شرقي نابلس. في حينه، وحدة “يمم” الخاصة حاصرت مجمع مباني اختبأ فيه الاب. ودعا الجنود جرار الى تسليم نفسه، ولما لم يستجب استخدموا “نظام الجار”. فقد أمروا شخصا يسكن في جيرة جرار أن يدق الباب وان يطلب منه الخروج ولكن عندما فعل ذلك، اطلقوا صلية من الرصاص فقتلوه. قوة “يمم” اطلقت النار ولم تنجح في اصابة جرار. في اعقاب ذلك، تقرر استخدام جرافة دي 9 لهدم البيت، وعندما اكتمل الهدم تبين بان جرار دفن تحت الانقاض وقتل.
في المخابرات وفي الجيش الاسرائيلي قالوا بعد موت جرار الاب ان مقتله منع عمليات قاسية خطط لها. وعلى حد قولهم، جند خلية مخربين اعتزمت تنفيذ عملية انتحارية متعددة المراحل في مدينة كبرى. خطة اخرى كانت تنفيذ عملية استراتيجية – انهيار مبنى متعدد الطوابق في مركز البلاد. وكان جرار جمع المعلومات عن العملية وجند الاشخاص، ولكنه الخطة تشوشت مع اعتقال بعض مساعديه.
قتل جرار الاب عندما كان ابن 44. وولد في قرية وادي برقين في الضفة الغربية وكان من قادة الذراع العسكري لحماس في منطقة نابلس وجنين. قبل سنة من مقتله شارك في عدة عمليات، ولكنه توقف بعد أن فقد ساقيه وواحدة من يديه في انفجار عبوة في ايار 2001، في طريقه الى عملية متداخلية من زرع عبوات واطلاق راجمات قرب قباطية جنوب جنين.
في موقع “اجناد نيوز” يصفون نصر جرار كبطل عمل بتفان، وثبات ديني ووقف ببطولة في التحقيقات والتعذيبات. هذه هي الفكرة التي تربى فيها الابن، الذي قتل هذه الليلة عن عمر 27 سنة، ولهذا فان كل الخطوات التي اتخذت ضد الاب لم تخيفه، بل العكس – حياة الاب كانت له قدوة.
قبل اربع سنوات من ولادته، في 1987، تحرر أبوه من فترة حبسه الاولى، التي استغرقت عشر سنوات، حين كان ابن سنة في 1992، اعتقل الاب للاشتباه بانه وقف خلف عملية في حيفا قتل فيها جنديان. وفي وقت لاحق كان بين نحو 400 رجل من حماس والجهاد الاسلامي ابعدوا الى جنوب لبنان. هناك، ارتبطوا بحزب الله، اكتسبوا الخبرات العسكرية واستوردوها الى البلاد عند عودتهم الى اسرائيل بعد نحو سنة.
في 1994، اعتقل الاب مرة اخرى بالاشتباه بتخطيطه لعملية انتحارية في الخضيرة، نفذها رجل عز الدين القسام ورائد زكارنة، ردا على المذبحة التي ارتكبها باروخ غولدشتاين في الحرم الابراهيمي. وحسب الموقع، فقد حقق معه وعذب على مدى اكثر من ثلاثة اشهر، ولكنه لم يعترف بما نسب له. ولهذا فقد ارسل الى الاعتقال الاداري، الذي جدد المرة تلو الاخرى حتى تحرره في 1998.
في نهاية العام 2000، في الاشهر الاولى من الانتفاضة الثانية، وعندما كان احمد ابن 9 سنوات، حاصرت قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي بيته ولكنه تمكن من الهرب. وحسب موقع “اجناد نيوز” فان هدف الحصار كان قتل جرار إثر وصول معلومات للمخابرات بانه مسؤول عن اعداد سيارة متفجرة. كما كتب بان جرار درب في تلك الفترة العديد من الشبان من منظمات فلسطينية وعلمهم كيفية اعداد العبوات الناسفة وزرعها.
رغم اصابته الشديدة في 2002، واصل تدريب الشباب على اعداد العبوات الناسفة وفي وقت لاحق هرب الى قرية طوباس حيث اختبأ الى ان اكتشف الجيش مكانه فقتل. زوجته، ختام، روت للموقع بانها عندما سألته ما شعر به في وقت انفجار العبوة التي أدت الى فقدان أطرافه اجاب “كنت مقتنعا بانه حانت لحظة موتي كشهيد. كنت سعيدا جدا، وزدت طلب الغفران وطلبت من الله أن يقبلني مثلما تمنيت لكم الصمود والصبر بعد شهادتي”.
هآرتس / أين كنت عندما كان عمري 26 سنة
هآرتس – بقلم اوري افنيري – 18/1/2018
لا، لا اريد الكتابة عن قضية يئير نتنياهو، أنا ارفض بشدة. لا توجد قوة في العالم تجبرني على فعل ذلك. ومع ذلك، أنا أجلس وأكتب، وربما في الحقيقة هذا اكثر من مجرد نميمة. وربما هذا أمر لا يمكن تجاهله. كل شيء نبع من محادثة بين ثلاثة شباب في سيارة. هذا كان قبل سنتين، أحد هؤلاء الشباب كان يئير، الابن البكر لرئيس الحكومة، إسمه يئير، بالطبع على اسم قائد “الليحي” الذي كان اسمه الحقيقي ابراهام شتيرن. يئير الاصلي انفصل عن التنظيم العسكري القومي “الايتسل” في العام 1940 عندما وقفت بريطانيا وحدها أمام القوة العظمى لالمانيا النازية. “الايتسل” أوقفت بشكل مؤقت نشاطها ضد الحكم البريطاني، في حين أن يئير طلب القيام بالعكس: استغلال الضائقة البريطانية من اجل التحرر من الحكم البريطاني في البلاد. وقد تم قتله بنار الشرطة البريطانية.
يئير إبن نتنياهو وصديقيه قاموا بجولة بين نوادي التعري، يبدو أن هذا التعريف وصف مهذب لبيت الدعارة. شخص ما اهتم بتسجيل المحادثة بين الثلاثة ونشرها. ومنذ ذلك الحين لا يوجد أحد في اسرائيل يتحدث عن موضوع آخر.
هذا التسجيل يثير تساؤلات كثيرة، كل تساؤل اسوأ من الآخر. احدها هو من الذي قام بالتسجيل؟ عدا عن يئير وصديقيه كان في السيارة شخصان آخران وهما السائق والحارس الشخصي. هذا الوضع المخجل يثير ايضا عدة اسئلة حادة: لماذا يوجد حارس شخصي لشاب عمره 26 سنة، وكذلك من اجل جولة في نوادي التعري؟.
لا توجد ليئير وظيفة رسمية. لم يكن هناك لأي إبن أو إبنة لرئيس حكومة سابق، حارس شخصي. لا يوجد أي خطر ظاهر يهدد نتنياهو الشاب. اذا كان الامر هكذا فلماذا يجب أن ادفع مقابل حارسه الشخصي؟ يئير سافر في سيارة حكومية، يقودها سائق حكومي. لماذا يستحق ذلك؟.
من هو يئير نتنياهو هذا؟ ماذا يعمل ليكسب رزقه؟ ليست له مهنة. ليس له عمل. هو يعيش في البيت المحصن لرئيس الحكومة ويعيش على حساب الدولة. ما هو ماضيه؟ الخدمة التي قام بها كانت جندي في لواء المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي.
كل قاريء يمكنه أن يسأل نفسه: أين كنت أنا عندما كان عمري 26 سنة؟ بالنسبة لي، في هذا الجيل كنت في “الايتسل” منذ بضع سنين، بعد سنة متواصلة من القتال في حرب 1948، بعد اصابتي في المعركة وبعد أن بدأت العمل كمحرر في مجلة اخبارية اسبوعية، حصلت على الرزق في جيل الـ 15 سنة، هذا ليس أمر يجب التفاخر به بشكل خاص. شباب كثيرون في عصري كان لهم ماض مشابه (باستثناء الجزء الصحافي بالطبع).
هل يمكن تفسير هذا الجانب من قصة نتنياهو الشاب على خلفية عائلته؟ هل يمكن اتهام والديه بطبيعة الاولاد؟ كل هذه القضية كان يمكن أن يكون شأن عائلي لو لم تثر التساؤلات في اوساط الجمهور. ما هي البيئة الاجتماعية لرئيس الحكومة؟ بنيامين نتنياهو هو إبن البروفيسور الذي عاش في ظروف متواضعة جدا. بنيامين نفسه عاش معظم حياته براتب من الحكومة، وها هو إبن بيبي يقضي وقته مع أبناء الأثرياء. يوجد لرئيس الحكومة دور في تمويل مشاريع كبيرة في الدولة. الآن تقوم الشرطة بأربعة تحقيقات منفصلة متعلقة به. فعليا، الكثير من اصدقائه الشخصيين في التحقيق، وليس فقط صديقه المقرب الذي هو ايضا محاميه وقريبه، الذي تم التحقيق معه في قضية الغواصات من المانيا. في حياته الشخصية تم التحقيق مع نتنياهو حول تلقيه خلال فترة زمنية طويلة سيجار ثمين من اصدقاء اثرياء. زوجته سارة نتنياهو تم التحقيق معها على تلقي بصورة منتظمة الشمبانيا الثمينة من ملياردير آخر.
كل هذه الاجواء من الفساد العام والشخصي في قمة الدولة بعيدة جدا عن ماضينا، هذا شيء جديد، يعبر عن عهد نتنياهو، لا يمكن تصور أن شيئا كهذا كان يمكن أن يحدث في عهد بن غوريون. صحيح أن إبنه عاموس كان متورط في قضايا معينة، تم الكشف عنه في “هعولام هزيه”، لكنها لم تكن تشبه أي قضية من قضايا هذه الايام.
عندما كان مناحيم بيغن عضو في الكنيست، كان ما زال يعيش في شقة تتكون من غرفتين، والتي اختبأ فيها عندما كان الارهابي الاكثر طلبا في فلسطين (ارض اسرائيل). غولدا مئير واسحق رابين وشمعون بيرس عاشوا في بيئة متواضعة. في حين أن السخرية الشعبية منحت نتنياهو لقب “الملك”، حتى “القيصر”. يتحدثون عن “العائلة المالكة”. لماذا؟ احد الاسباب يرتبط بعنصر الزمن. نتنياهو يوجد الآن في ولايته الرابعة، هذه فترة طويلة جدا.
“السلطة تفسد، والسلطة المطلقة تفسد بصورة مطلقة!”، قال اللورد آكتون البريطاني قبل 200 سنة تقريبا. بدل “مطلقة” يمكن ايضا كتابة “مطولة”. الشخص الذي يكون في السلطة يكون محاط بالاغراءات والاشخاص المتملقين والمفسدين. وكلما مر الوقت كلما ضعفت مقاومته للاغراءات. للأسف هذا أمر انساني.
بعد فترات الولاية الطويلة – دون نهاية لفرانكلين روزفلت الذي كان رئيسا مستقيما وناجعا، قرر الشعب الامريكي بحكمة كبيرة أن الرئيس يمكنه تولي منصبه بحد أعلى، ولايتين. من تجربة شخصية توصلت أنا ايضا الى استنتاج أن ولايتين هي المعيار الصحيح. كنت عضو كنيست مدة عشر سنوات، وبنظرة الى الوراء، كان علي الاكتفاء بثمانية، في السنتين الاخيرتين شعرت بانخفاض الحماسة والنجاعة. خلافا للعديد من الاسرائيليين أنا لا أختلف عن بنيامين نتنياهو. فهو لا يعنيني حقا كانسان، لكنني اعتقد أنه يشكل خطر على مستقبل الدولة. إن الجنون الذي يربطه بالحكم يؤدي به الى بيع مصالحنا لقومية لمجموعة من المنتفعين، ليس فقط لاصحاب المليارات، بل ايضا للمؤسسة الدينية الفاسدة واشخاص آخرين كثيرين. شخص كهذا غير مؤهل لصنع السلام، حتى لو أراد ذلك. فصنع السلام بحاجة الى قوة وشخصية قوية مثل الاستعداد للمخاطرة بفقدان الحكم. جرأة كهذه لا توجد في عالم نتنياهو على الاطلاق. باختصار، قل لي من هو إبنك وسأقول لك من أنت.
اسرائيل اليوم / امتان، هدف واحد
اسرائيل اليوم – بقلم درور ايدار – 18/1/2018
في اليوم الرابع سافرنا من دلهي الى غوجرات، ولاية مودي. ما أن نزلنا من بطن الطائرة اصبنا بزوغان البصر. الان ايضا، اكتب ذلك فاني امتلىء بالمشاعر. عشرات الاف الناس، وربما اكثر – نساء، رجال، شيوخ واطفال – وقفوا على الطريق من المطار حتى مدينة احمدباد وفي ايديهم اعلام اسرائيل والهند، يلوحون بالسلام. عشرات المنصات وعليها راقصون وراقصات يمثلون كل ولايات الهند. قارعو الطبول والنافخون بالمزامير وغيرها من الادوات الموسيقية. مئات اليافطات الهائلة نصبت في كل زاوية مع صور بنيامين نتنياهو ونرندرا مودي، وكتب عليها بالعبرية وبالانجليزية ترحب برئيس وزراء اسرائيل وتذكر بالصداقة طويلة السنين بين الهند واسرائيل. هكذا تجولنا لزمن غير قليل في شوارع أحمدباد ونحن محوطون بهالة ملونة كلها متجهة نحونا. وغنت مجموعة من السكان لنا بالعبرية “جئناكم بالسلام” . طوبى لهذا الشعب.
في نهاية المسار الطويل، وصلنا الى اشرام، حيث قضى المهاتما غاندي 13 سنه من حياته ومنها خرج الى نشاطه السياسي الذي شاع به اسمه في تاريخ شعبه وتاريخ الانسانية. ونزع الزعيمان الاحذية ودخلا. ليس صدفة أن اختار مودي جلب صديقه من اسرائيل الى هذا المكان. وكما كتبت فقد بدا على مودي انه يرى في غاندي معلما له. ليس بالذات بالنسبة لمبدأ اللاعنف بل لرغبته في اجراء تغيير ثوري في المجتمع الهندي ورفعه الى مرحلة جديدة في الارتقاء في تاريخه.
لم يعنى غاندي فقط بالكفاح غير العنيف ضد البريطانيين في الطريق الى الاستقلال السياسي، بل تطلع ايضا الى الاستقلال الاقتصادي. في اشرام هذا حاول خلق نوع من النموذج للاقتصاد الذي يعتمد على نفسه من مصادره. لم ينجح غاندي في مهمته. وهنا دخل مودي الى الصورة. بعد نحو 100 سنة من اقامة هذا المركز التعليمي في ولايته، فانه يركز اساس جهده وحضوره المذهل الذي منحته له السماء، كي يمنح الهند استقلالا اقتصاديا ويجعلها قوة عظمى عالمية في المجال. ويكاد يكون الاحتمال لذلك بلا نهاية.
وبالفعل حظينا لاحقا بسماع مودي يحاضر بالتفصيل عن فكره في الموضوع. بعد ساعتين من ذلك وصلنا الى مركز الحداثة icreate في قسم آخر من غوجرات. هناك اتصل معا علماء هنود واسرائيليون لتحقيق الافكار وانتاج الحلول لجملة من التحديات التي تقف امامها شبه القارة الهائلة هذه. هناك ايضا استقبلتنا يافطات كبرى للزعيمين. وكان الشعار هذه المرة مختلفا: “امتان وهدف واحد: الحداثة”. واحتشد في الفضاء الهائل جموع استقبلت الزعيمين بهتاف عال وكأنهما نجمان لموسيقى الروك.
كان خطاب مودي طويلا وقدم اطلالة جدية على فكره. تحدث بلغته الام وكانت اقواله موجهة الى شعبه اساسا. وكان اظهار الحب لنا يفيد برؤيته اسرائيل كمصدر الهام متعدد المجالات في صالح مستقبل الهند. ويقصر اليراع عن اجمال خطابه الهام. فمودي يتحدث احيانا كمعلم مرب، يسعى الى اكساب تلاميذه افكارا جديدة وبالاساس استقلالية فكرية. واحيانا يتحدث كساحر القبيلة الذي يفجر الطاقات الكامنة لشعبه.
ومثلما احتاج نتنياهو في خطاباته للدورات ولمصادر عتيقة اخرى، مودي هو الاخر يستمد من الينابيع القديمة لادبيات شعبه. فقد اقتبس بالسنسكريتية قصيدة عظيم شعراء الهند كليدسا، ابن القرن الرابع والخامس ليجسد فكرة الحداثة كمحرك للابداع: “فقط من لا شيء قديم/ هذا لا يعني انه جيد/ وفقط من لا شيء جديد/ لا يعني انه ليس جيدا”.
المصدر / ترامب يرد على نتنياهو: لن ننقل السفارة إلى القدس في غضون سنة
أعلن نتنياهو عن نقل السفارة في وقت مبكر، إلا أن ترامب ينفي ذلك قائلا: “نحن نتحدث عن سيناريوهات مختلفة”
المصدر – 18/1/2018
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للصحافيين خلال زيارته إلى الهند إنه يعتقد أن السفارة الأمريكية ستُنقل من تل أبيب إلى القدس خلال العام الجاري”. ولكن بعد وقت قصير منذ ذلك أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بيانا نافيا فيه تصريحات نتنياهو.
وفق ادعاء ترامب، عندما سُئل في مقابلة عن أقوال نتنياهو، تساءل إذا كان الحديث يجري عن نهاية العام الحالي؟ لافتا إلى أن الحديث يجري عن أوقات مختلفة. لا نرى أن نقل السفارة سيحدث في هذا العام”. مع ذلك، وعد ترامب أن “السفارة ستكون جميلة، ولكن لن تصل تكلفتها إلى 1.2 مليار دولار”. كما هو معلوم، أعلن الرئيس الأمريكي، في كانون الأول، في خطابه في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل مصرحا أنه “أمر ببدء التحضيرات لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس”.
القناة العاشرة الإسرائيلية / ماهي وحدة “يمام” التي واجهت ليلة عصيبة في جنين؟
القناة العاشرة الإسرائيلية – 18/1/2018
ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية ، أن وحدة يمام “الإسرائيلية” الخاصة التابعة لحرس الحدود الإسرائيلي مرت بليلة قاسية في احداث جنين يوم أمس.
وأوضحت القناة، أن اثنين من عناصر الوحدة أصيبا بجراح، أحدهم وصفت بالخطيرة خلال اشتباكهم المسلح مع مجموعة من المقاومة في جنين.
“وحدة يمام”
وحدة يمام او الوحدة المختارة لمكافحة الارهاب : وهي تتبع الشرطة “الإسرائيلية” ، ولانها تابعة للشرطة فانه كان يتوجب ان يقتصر نشاطها على داخل “إسرائيل” والقدس ، لكن نظرا للحاجة للعمل الميداني الخاص فقد تولت يمام القيام بعمليات تصفية كان اهمها تصفية الدكتور ثابت ثابت امين سر حركة فتح في طولكرم .
ماهي أسلحتها
وتمتلك الوحدة المختارة منذ عام 2007 بنادق قنص من طراز PGM بقطر 0:338 ملم منه 5 بنادق قديمة في وضع مزري إضافة لبندقية واحدة من ذات الطراز لكن بقطر 0:5 ملم .
“فشل الجيش وحدة ” يمام” منذ عام 2008 في شراء قطع غيار لبنادق PGM لذلك بدأت ” يمام” عام 2011 في فحص إمكانية شراء أسلحة ذات مزلاج أمريكية الصنع ونبع قرار شراء الأسلحة الأمريكية من نتائج وأثار الحظر الأوروبي ” قال ضابط التسليح في وحدة ” يمام” في طلب شراء الأسلحة.
وأضاف ” اشترت الوحدة عام 2013 12 بندقية من طراز MARD بتكلفة إجمالية وبلغت 544 ألف شيكل وذلك كعينة تجريبية وزار ممثلو ” يمام” وحدات أمريكية موازية وشاركوا في أيام دراسية وتدريبات في الجيش الإسرائيلي وذلك في سياق التدريب على مواجهة سيناريو س احتجاز رهائن من قبل ” مقاومين” ولان عملية إطلاق نار بذخيرة خفيفة لمسافة 1000 متر تتطلب تدريبا ولياقة خاصة وعالية جدا وقد دخلت الأسلحة التي تم شراؤها عام 2013 الخدمة الفعلية وحازت على الرضا التام سواء من ناحية المستوى التنفيذي أو من حيث نوعية السلاح وخصائصه “.
واخيرا يبلغ ثمن البندقية الواحدة 41 الف شيكل وتبلغ قيمة المشتريات المخططة للأعوام 2015-2016 حوالي 762 ألف شيكل وستجري عملية الشراء بشكل مباشر من شركة ” BARRETT” .
اسرائيل اليوم / المانيا: اللاسامية على طاولة البحث
اسرائيل اليوم – بقلم الداد باك – 18/1/2018
لا توجد حتى الآن حكومة في المانيا، لكن الحزب المحافظ للمستشارة انغيلا ميركل اهتم بأن يجري في اسبوع النقاش الاول للعام 2018 البوندستاغ نقاشا حول مسألة لا تتوقف عن السيطرة على الدولة: اللاسامية.
سيتم تخصيص 45 دقيقة اليوم للخطابات حول مشروع قرار جديد لزيادة النضال ضد اللاسامية، الذي بادر اليه المحافظون. الاشتراكيون الديمقراطيون الذين ينشغلون اكثر في النقاشات الداخلية حول انضمامهم مجددا الى حكومة برئاسة ميركل، اعلنوا عن تأييد المبادرة. مع ذلك، في الخطوط الرئيسية المفصلة التي أجملها الحزبين الكبيرين قبل بضعة ايام كأساس لمفاوضات محتملة لتشكيل “ائتلاف كبير”، ليس هناك أي تطرق لمشكلة اللاسامية. وكأن المانيا الرسمية لم تصب بالصدمة إلا مؤخرا من احراق اعلام اسرائيل في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في برلين ومدن اخرى.
مسودة القانون التي تم تسريبها مسبقا من قبل اعضاء حزب المحافظين، تركز في الاساس على تشديد العقوبات ضد المهاجرين واللاجئين المتورطين في نشاطات لاسامية ومناهضة لاسرائيل. المبادرون الى القانون يقولون إن من لا يوافق على حياة اليهود في المانيا وحق وجود اسرائيل كأمور مفهومة من تلقاء ذاتها، ليس له وجود في المانيا. حسب مسودة القانون التي تشكل تغير بعيد المدى بعلاقة المانيا باللاسامية المنتشرة في اوساط جاليات المهاجرين العرب والمسلمين، سيتم سحب حق المكوث في المانيا من مهاجرين ولاجئين متورطين في نشاطات تحريض لاسامية. الحديث لا يدور عن الطرد الفوري. فعليا، لا يدور الحديث ايضا عن طرد مؤكد، ايضا سلب حق المكوث سيكون مرهون بنقاشات قضائية.
عن حجم الاشكالية في مقاربة المؤسسة القضائية في المانيا حول اللاسامية يشهد قرار المحكمة العليا في هذا الاسبوع في مدينة “ووفرتال”، الذي صادق على حكم هيئة قضاء أدنى، التي قضت بأن القاء زجاجة حارقة على كنيس يهودي لا يشكل عملا لاساميا، بل عملا جنائيا فقط. الهجوم المذكور تم تنفيذه على ايدي ثلاثة شباب فلسطينيين يعيشون في المانيا، في صيف 2014 اثناء عملية الجرف الصامد. في ارجاء المانيا جرت مظاهرات لاسامية، في الاساس لجاليات عربية واسلامية. سلطات القانون لم ترد على ما جرى. عندما القي القبض على من ألقوا الزجاجات الحارقة في ووفرتال، قالوا إن الامر يتعلق بـ “الاحتجاج ضد السياسة الاسرائيلية” وليس لا سمح الله – عملا لاساميا، كان يقتضي عقاب أشد. القضاة الالمان تبنوا موقف المنفذين، المرة تلو الاخرى، رغم الاحتجاج الصارخ للجالية اليهودية المحلية.
قبل بضعة ايام من الانتخابات الاخيرة تبنت حكومة المانيا السابقة التي كانت تضم معا المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين “تعريف اللاسامية” الذي تمت صياغته من قبل خبراء قبل 13 سنة، والذي يوضح بصورة مفصلة متى يشكل النشاط المناهض لاسرائيل عملا لاساميا. حسب هذا التعريف، فان مهاجمة يهود بسبب اعمال اسرائيل – أو حسب نص التعريف “القاء المسؤولية الجماعية على يهود بسبب افعال اسرائيل” – عمل لاسامي. إن تبني “تعريف اللاسامية” من قبل حكومة المانيا هدف الى منح كل السلطات في الدولة قاعدة مشتركة لفهم تعريف “اللاسامية” ويمكن السلطات من النضال بنجاعة ضد هذا المرض. يصعب التصديق أنه بعد اكثر من سبعين سنة من توقف الابادة المنهجية ليهود اوروبا على أيدي الالمان وحلفاءهم، فان المانيا كانت بحاجة الى تعريف خبراء من اجل أن تعرف ما هي اللاسامية. وكذلك: بعد تبني هذا التعريف بتأخير كبير، يواصل النظام القضائي التصرف بصورة مخالفة لسياسة الحكومة والعقل السليم.
لا شك أنه في المانيا زاد في السنوات الاخيرة، ولو بصورة محدودة جدا، الاعتراف بوجود اللاسامية، والوعي أن كراهية اسرائيل هي تعبير عن كراهية اليهود. قبل عقد كان من المقبول القول إنه في المانيا لم تعد توجد لاسامية. ولكن فقط “انتقاد مشروع لاسرائيل”. من الصحيح ومن المهم أن تتم معالجة اللاسامية التي توجد في اوساط جاليات اللاجئين العرب والمسلمين، لكن سيكون من لخطأ تجاهل أن اللاسامية ما زالت منتشرة جدا في اجزاء واسعة من المجتمع في المانيا. وليس بالامكان أن يسحب منهم حق المكوث في المانيا.
القناة الثانية العبرية / “ليبرمان” ينحي نائبه على خلفيه تسريب معلومات
القناة الثانية العبرية – 18/1/2018
كشفت القناة الثانية العبرية، أن وزير الجيش الإسرائيلي استدعى نائبه “إيلي بن دهان” على خلفية تسجيلات سربتها القناة كشف من خلالها عن تشكيل طاقما سريا في وزارة الأمن يعمل منذ شهور على تسوية البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت القناة أن رد فعل “ليبرمان”، كان حادا تجاه نائبه، “دهان”، ووبخه على كشف مضمون المداولات الخاصة في وزارة الأمن، ولم يكتف بذلك، بل أبلغه بتنحيته عن كل المداولات بشأن تسوية البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة المحتلة.
وكان بن دهان قد كشف، مطلع الأسبوع، أنه تم تشكيل طاقم في وزارة الأمن، يتألف من 4 – 5 أشخاص، وذلك لإجراء عملية مسح للبؤر الاستيطانية “غير القانونية” (بموجب قوانين الاحتلال)، والتي يقدر عددها بنحو 70 بؤرة.
القناة العاشرة العبرية / معركة ليلية في جنين وردود فعل إسرائيلية
القناة العاشرة العبرية – 18/1/2018
أسبوع على العملية، انتهت المطاردة: أصيب مقاتلان من أفراد الوحدة الخاصة للشرطة، الليلة، في مخيم جنين، خلال اشتباك مع أفراد من الخلية المسؤولة عن مقتل الحاخام رزيئيل شاباخ. وشارك في هذه العملية قوات خاصة من الشرطة وحرس الحدود، وحدة دورية “جفعاتي”، قوات هندسية وقتالية.
وكانت القوات الإسرائيلية أغلقت المنطقة التي تواجدت بها الخلية، قبل منتصف الليل، بناءً على معلومات دقيقة تلقتها مسبقًا. المنفذون فتحوا النار نحو القوات، في المقابل شهد المكان اضطرابات. أحد المنفذين استشهد في بيت، والآخر استشهد بعد هدم البيت عليه، بمساعدة قوات الهندسة، وثالث تم اعتقاله في محطة وقود غير بعيدة عن المكان. حسب التقارير، تم هدم عدة بيوت تابعة للخلية في المخيم.
حسب المعلومات الاستخباراتية التي تم تلقيها في البداية، ذكر ان الخلية في نابلس في مكان غير بعيد من مكان العملية في “حفات جلعاد”، لكن بعد وقت قصير أدركوا في جهاز الأمن ان المنفذين موجودون في جنين، بعدها وصلت قوات كبيرة من الشرطة والجيش للمخيم. في الجيش أعلنوا عن الجزء الغربي للمخيم منطقة عسكرية مغلقة. وحسب تقارير فلسطينية، تم هدم ثلاثة بيوت، كذلك تم اعتقال عدة أشخاص، ويتم التحقيق معهم الآن من أجل استكمال الصورة الاستخباراتية حول الخلية.
أحد المنفذين هو أحمد جرار، ابن ناصر جرار، ناشط استشهد في 2002، ويبدو ان جرار هو من نجح بإطلاق النار على المقاتلين حتى استشهد.
من جانبه، رد وزير الجيش أفيغدور ليبرمان على الحدث بالقول “قوات الأمن نفذت الليلة عملية معقدة وناجحة بالقبض على قتلة الحاخام رزيئال شاباخ. لم يعد هناك مخبأ لمنفذي العمليات، سنصل إليهم في كل مكان”.
أما وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان فقال “بهذه العملية نقلنا رسالة واضحة إلى منفذي العمليات ومن يرسلونهم. سيصل مقاتلونا لكل مكان تختبئون به من أجل تصفية الحساب معكم وتطبيق القانون”.
بدورها، كتبت وزيرة القضاء ايليت شاكيد على حسابها الخاص في “تويتر” أن “يد إسرائيل الطويلة ستصل إليكم أينما كنتم وفي كل وقت. أنا فخورة بالمقاتلين على تنفيذ عملية ناجحة بالقبض على المنفذين”.
هآرتس / اسكات الارشيف
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 18/1/2018
ينبغي للمرء أن يفرك عينيه كي يصدق بان البيان الذي نشر هذا الاسبوع في موقع ارشيف الدولة كتبه موظف في الدولة تابع لديوان رئيس الوزراء. النص، بقلم د. يعقوب لزوبيك، مسؤول ارشيف الدولة المنصرف، يمجد كل القيم التي تحاول الدولة تحطيمها في السنوات الاخيرة: الديمقراطية، الليبرالية، الانسانية والشفافية.
لقد أجاد مسؤول الارشيف في أن يصف باستقامة، بصدق وبشجاعة مهنية استثنائية في مطارحنا، أمراض الجسم الذي يديره. فاسرائيل لا تعالج مواد ارشيفها كما ينتظر من الديمقراطية أن تفعله: معظم وثائق الارشيف مغلقة امام الجمهور دون مبرر، والاطلاع على القليل المتاح تفرض قيود غير معقولة، الاعتبارات من خلفها لا تضع مصلحة الجمهور في مركزها.
هاجم د. لزوبيك احدى المسائل الاكثر حساسية التي في نطاق مسؤوليته: مراقبة الوثائق في مجال أمن الدولة. والفكرة التي عرضها كفيلة بان تبدو متطرفة، ولكن في دولة سليمة كانت مفهومة من تلقاء ذاتها: تقييد استخدام الرقابة فقط لغرض حماية “المصالح التنفيذية والفورية” وعدم السماح لرقابة جارفة على الوثائق التاريخية.
كل هذا ايضا، وبشكل خاص، اذا كانت في هذه الوثائق فصول محرجة وفصول ليست مصدر فخر للدولة. فمثل هذه الفصول توجد في تاريخ كل دولة. يكفي الاشارة الى نموذجين تمثيليين: صور من المذبحة في دير ياسين (1948) ووثائق من المذبحة في كفر قاسم (1956) لا تزال محتجزة بعيدا عن ناظر الجمهور.
ان الكلمات القاسية للدكتور لزوبيك تتحدث من تلقاء ذاتها: “فقد نفذ الاسرائيليون، هنا وهناك، جرائم حرب… اذا كانت اسرائيل تفعل افعالا ترفضها المحاكم في البلاد أو في العالم فيجدر بمواطني الدولة أن يعرفوا بذلك ويقرروا اذا كان هذا بناء على رأيهم… كشف الحقائق عن السلوك هو شرط اساس لوجود مجتمع ديمقراطي – وليس خطرا ينبغي منعه من خلال منع المعلومات”.
في السنوات الاخيرة قاد د. لزوبيك الثورة الرقمية للارشيف، والتي سمحت للجمهور بالوصول الى الوثائق في قضية اطفال اليمن وبروتوكولات جلسات الحكومة من حرب الايام الستة. مراجعة لهذه المواد، التي كانت مغلقة حتى وقت اخير مضى، تجسد ادعاءاته: لم يكن أي سبب لعدم نشرها منذ قبل عشرات السنين.
محافل محافظة بمن فيها الرقابة العسكرية والمستشارين القانونيين للوزارات الحكومية، يحاولون دق عصا في دواليب ثورة المعلومات التي قادها د. لزوبيك. ينبغي الامل في أن توقظ اقواله المدوية نقاشا جماهيريا في نهايته تزال القيود الزائدة ويسمح بوصول اكثر راحة للوثائق التي يتضمنها ارشيف الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى