ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 16– 1 – 2018

يديعوت احرونوت :
– اتصالات: طيران مباشر الى الهند من فوق السعودية.
– خمسة وزراء: نتنازل عن علاوة الراتب.
– في موضوع السبت اتفق على استخدام مئات المراقبين الاغيار لانفاذ القانون.
– المعوقون غاضبون: “نحن نكافح منذ ثلاث سنوات والوزراء يرفعون لانفسهم راتبهم في يوم واحد”.
– نتنياهو: أبو مازن مزق القناع.
– حل وزارة الصحة لازمة القوى البشرية في دور العجزة: فلسطينيون من المناطق يرعون العجائز.
معاريف/الاسبوع :
– في جهاز الامن لا يتأثرون: أبو مازن يواصل معارضة الارهاب.
– يهاجمون الرئيس – “أبو مازن مزق القناع”.
– السلطة ستتجاوز اسرائيل في عدد الممثليات في العالم.
– مساعدة أمنية – نائب رئيس الموساد سابقا رام بن براك ينضم الى يوجد مستقبل.
– احتفالات السبعين سنة على الدولة ستستمر سبعين ساعة متواصلة.
– ارتفاع في عدد المجندين البدو.
هآرتس :
– النيابة العامة تغير الاتجاه: مجرمون أقل الى السجن وأكثر الى اعادة التأهيل.
– الجيش الامريكي يتدرب بهدوء لحرب في كوريا الشمالية.
– وزارة العدل تفكر بمنع الموظفين من التسجيل لزملائهم.
– طعن طالبة اسرائيلية واصابتها بجراح خطيرة في جامعة جنين واعتقال أبيها.
– الفلسطينيون: مقتل إبن 24 بنار الجيش الاسرائيلي قرب قلقيلية.
اسرائيل اليوم:
– عاصفة أبو مازن: تنديدات من الحائط الى الحائط لـ “خطاب الشتائم” لرئيس السلطة.
– “أبو مازن مزق القناع”.
– “عباس كشف الحقيقة”.
– نتنياهو ينقل الى مودي معلومات عن خلايا مخربين في الاراضي الهندية.
– تلميح لمصر: مزيد من الانفاق تجتاز الحدود الى سيناء.
– صادقوا لانفسهم بعلاوة: راتب الوزراء يرتفع بنحو 5 آلاف شيكل.
القناة 14 العبرية :
– عملية تصفية جديدة بين العصابات الإجرامية الإسرائيلية وقعت الليلة في حولون.
– العثور على عبوة متفجرة بالقرب من قبر يوسف، والمنظومة الأمنية تقدر انها عملية أمنية.
– الجيش الإسرائيلي يقرر السماح بإدخال البضائع لقطاع غزة عن طريق معبر كرم ابو سالم.
القناة 2 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي: أحبطانا عملية بعد العثور على عبوة متفجرة قرب قبر يوسف الليلة.
– دانون يستنكر خطاب عباس ويقول إنه يحمل عبارات الكراهية الواضحة لإسرائيل.
– حالة الطقس: غائم جزئيا، مع فرصة لتساقط الأمطار الخفيفة شمالي البلاد.
القناة 7 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 11 “مطلوب” فلسطيني من الضفة الغربية.
– الأونروا فصلت 100 ألف موظف لها بالمخيمات الفلسطينية بالأردن.
– الجيش الإسرائيلي يقرر اعادة العمل في معبر كرم ابو سالم اليوم بشكل طبيعي.
والا العبري :
– اليوم يبدأ الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية في منطقة الجليل الأعلى، تستمر لمدة يومين.
– السلطة الفلسطينية تهدد: سنتوجه بطلب عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
– الجيش الإسرائيلي يواصل عملية البحث عن طرف خيط في عملية نابلس، ويتنظر وقوع المنفذ بأي خطأ.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 16– 1 – 2018
اسرائيل اليوم / عاصفة أبو مازن: تنديدات من الحائط الى الحائط لـ “خطاب الشتائم” لرئيس السلطة../ “أبو مازن مزق القناع”../ “عباس كشف الحقيقة”../
اسرائيل اليوم – بقلم ماتي توخفيلد وآخرين – 16/1/2018
أثار خطاب رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن والذي “تمنى” به للرئيس الامريكي ترامب “يخرب بيتك” ردود فعل غاضبة.
فقد تطرق رئيس الوزراء نتنياهو الى الخطاب في أثناء زيارته الى الهند وقال ان “ابو مازن مزق القناع ورفع الى عموم الجمهور الحقيقة البسيطة التي تعمل على غرسها في العقول على مدى سنوات طويلة – جذر النزاع بيننا وبين الفلسطينيين هو الرفض الاساسي والمثابر من جانبهم للاعتراف بدولة يهودية في أي حدود كانت”.
وعلى حد قول رئيس الوزراء فان “هذه الاقوال التي قالها ابو مازن تساعدنا على عرض الحقيقة. اذا كنتم تريدون أن تعرفوا وتفهموا لماذا يتواصل هذا النزاع فعليكم أن تستمعوا وتكفوا عن اخفاء الحقيقة. جذر النزاع هو الرفض الذي لا يتوقف للاعتراف بدولة اسرائيل. هذا الخطاب يخدم اهدافنا السياسية أكثر من أي شيء آخر، لاننا يمكننا أن نطرح المطلب الاولي الذي يقول انه بدون تغيير في السياسة التي عبر عنها ابو مازن لن يكون تقدم. وانكشاف اقواله قدم خدمة كبيرة للحقيقة وللدبلوماسية الاسرائيلية على حد سواء. ابو مازن يخاف من مبادرة سياسية امريكية. يريد أن يخرج الامريكيين كجهة وساطة، ولكن لا يوجد احد آخر. فالمحافل الدولية التي اخفت الحقيقة دللت السلطة لوقت طويل ومنحتها دوما ربتة على الكتف”.
“عاد الى اللاسامية”
الرئيس روبين (روبي) ريفلين الذي التقى امس بوفد من ادارة ايباك يزور اسرائيل أعرب هو الاخر عن صدمته من تصريحات ابو مازن وقال ان “ما سمعناه امس من عباس كان فظيعا. فقد عاد الى الافكار التي عبر عنها قبل عشرات السنين وكانت فظيعة بقدر لا يقل. فالقول ان اسرائيل هي نتيجة مؤامرة العالم الغربي لاسكان مناطق تعود للسكان العرب لليهود؟ القول ان ليس للشعب اليهودي صلة بارض بلاد اسرائيل؟ قال بالضبط الامور التي باسمها اتهم قبل سنين باللاسامية وبنفي الكارثة. هذه بالضبط الامور التي تمنعنا. في اقواله يتنكر ابو مازن لعودتنا الى وطننا رغم أنه يعرف جيدا بان القرآن يشير بنفسه الى الاعتراف ببلاد اسرائيل كبلادنا. بدون هذا الاعتراف الاساس لن نتمكن من بناء الثقة والتقدم”.
ووصف وزير الدفاع افيغدور ليبرمان الخطاب كـ “خطاب خراب البيت” وشدد على أنه “واضح أن ابو مازن لا يريد أي سلام أو تسوية. من ناحيته، تصريح ترامب كان الذريعة للهرب من المفاوضات المباشرة. هو على الاقل يتحدث ضد الارهاب، ولكن هو ايضا الممول الاكبر للارهاب. مليار شيكل في السنة ينقل ويثيب كل المخربين وفقا لخطورة عملية الارهاب التي نفذوها. ليس صدفة أن من قتل يتلقى ضعف من طعن فقط. وحتى المخربين مع مواطنة اسرائيلية ممن ادينوا في عمليات ارهابية يتلقون مخصصا شهريا من ابو مازن ومن السلطة”.
ومع ذلك، في قيادة السلطة الفلسطينية أعربوا عن التأييد الكامل لخطاب ابو مازن. فقد شرح الكبير الفلسطيني زياد ابو زياد اللغة التي اتخذها ابو مازن حين قال “يخرب بيتك” بانها “عبارة دارجة في اللغة العربية الفلسطينية. ولم يقصد ان يتلفظ باي لغة فظة أو شتيمة”.
اما النائب السابق طلب الصانع، الذي يشغل اليوم منصب مستشار ابو مازن شؤون المجتمع الاسرائيلي فقد قال انه “لم يكن للرئيس أي نية لشتم أو اهانة ترامب. فخطابه موجه الى قلب الشعب الفلسطيني وما قاله في موضوع بيت ترامب قيل بتهكم”.
من الجهة الاخرى، كان هناك في رام الله ايضا من لم يتفق مع ابو مازن. فقد قال مصدر فلسطيني كبير، قاطع الاجتماع الذي خطب فيه رئيس السلطة، لـ “اسرائيل اليوم” انه “كان محرجا رؤية ابو مازن وسماع الاقوال والاسلوب الذي قيلت فيه. ابو مازن يسير بنا الى الهاوية، ماذا سيفعل حين لن تأتي الاموال من الولايات المتحدة؟ الدول العربية لم تحول حتى اليوم 80 في المئة من الاموال التي وعدت بها والسلطة الفلسطينية تؤدي مهامها الاقتصادية فقط بفضل المساعدة الاقتصادية الامريكية واموال الضرائب التي تجبيها وتحولها اسرائيل”.
تقليص للاونروا
والى ذلك، حذر الرئيس ترامب من أنه سيقلص الميزانية للامم المتحدة وللفلسطينيين – ويبدو ان في نيته أن يفي بالوعود دفعة واحدة. وحسب وكالة “ايه.بي” للانباء فان ترامب يعتزم تقليص أكثر من نصف التمويل الامريكي الذي يحول الى الاونرو. وقال مسؤولون في الادارة انه من اصل 125 مليون دولار كان يفترض ان تحول الى الوكالة كدفعة اولى للعام 2018، يعتزم الرئيس اقرار تحويل 60 مليون فقط. في وزارة الخارجية الامريكية قالوا ان الرئيس يدرس الموضوع.
يديعوت / نتنياهو : أبو مازن مزق القناع
يديعوت – بقلم من ايتمار آيخنر – 16/1/2018
وصلت العاصفة في اعقاب خطاب ابو مازن الذي انفلت فيه على الولايات المتحدة وعلى اسرائيل حتى الهند فهاجم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطاب الكراهية لرئيس السلطة وقال انه كشف به وجهه الحقيقي ومزق القناع.
وقال نتنياهو ان اقواله تساعدنا على عرض الحقيقة في أن جذر النزاع هو الرفض الفلسطيني للاعتراف بالدولة اليهودية في أي حدود كانت.
ومن جهته قال رئيس الدولة روبين ريفلين انه “بدون الاعتراف باسرائيل لن نتمك من بناء الثقة”.
وحتى في المعارضة هاجموا تصريحات رئيس السلطة. فقد قال رئيس المعسكر الصهيوني آفي غباي ان “اقوال ابو مازن خطيرة، كاذبة وفيها ايضا تلفيقات لاسامية. ولكن محظور أن نتشوش ومحظور أن نركز على ما يقوله الفلسطينيون. فالحلم الصهيوني هو حلم مبادرة. قبل خطابات ابو مازن وبعدها – الانفصال عن الفلسطينيين هي مصلحة شعب اسرائيل”.
اما النائبة تسيبي لفني فاضافت بان “الخطاب الكاذب لابو مازن لن يغير التاريخ الصهيوني ومحظور أن يقرر مستقبلنا. كما ان ليس بيت ترامب يهمني بل بيتي. مصلحتنا. اسرائيل قامت رغم أن العرب لم يريدوا، وعلى اسرائيل أن تبادر كي تبقى دولة الشعب اليهودي، دون أن تضم ملايين الفلسطينيين، سواء اراد ابو مازن أم لا”.
يديعوت / بعد الهدف الذاتي لابو مازن – ماذا الان؟
يديعوت – بقلم نداف ايال – 16/1/2018
في خطابه الهاذي والحقير مثل ابو مازن نزوله عن منصة التاريخ. فمعظم المنشغلين بالساحة الفلسطينية، في جهاز الامن وخارجه، سيحكمون على ابو مازن نفسه بالترجيح لصالحه. فقد اراد اتفاقا، أقام وحفظ قوة أعادت الامن للضفة الغربية، ولم يهجر في أي مرحلة من المراحل – حتى ليلة أول أمس – طريق المفاوضات. وحسب هذا النهج، كان خطابه أمس علامة يأس واحباط عميق؛ محاولة أخيرة للدفاع عن السلطة الفلسطينية من الاتهام لها بان قصوراتها جلبت الاخفاق الفلسطيني في الولايات المتحدة وفي الساحة الدولية. اما منتقدو هذا النهج فسيقولون العكس: ابو مازن كشف فقط وجهه الحقيقي. فهو لم يرغب ابدا في اتفاق سلام، لم يكن مستعدا للسلام لدفع أي ثمن؛ خطابه كان الحقيقة الفظيعة لشخصيته التاريخية.
الجدال هام، ولكن الاهم هو السؤال ماذا الان. العالم لم يعد يهتم حقا بالقضية الفلسطينية، العرب مشغولون بمشاكلهم، وعلى رأسها صعود ايران، الامم المتحدة غير ناجعة، في البيت الابيض يجلس رئيس اعترف بالقدس كعاصمة اسرائيل دون أن يطلب شيئا بالمقابل من اصحاب القرار الاسرائيليين. اسرائيل انتصرت. ومرة اخرى، ماذا الان؟
لمركز الليكود كان جواب: الضم. بينيت والبيت اليهودي ايضا يريدان ضم مناطق ج. اضافة الى ذلك، اذا ماتت مسيرة اوسلو فلا يوجد سبب حقيقي لوجود السلطة الفلسطينية؛ على اسرائيل أن تعترف بامكانية ان تكون مطالبة باخذ السيطرة الكاملة في الضفة، بما في ذلك التعليم وحفظ النظام واخلاء القمامة. في جهاز الامن قلقون جدا من الوضع الانساني المتدهور في غزة. والتهديد الامني الذي يحدق منها أكبر حتى من نفق آخر. اسرائيل الرسمية تحذر المرة تلو الاخرى من مصيبة انسانية في القطاع لانها لا تريد ان تلقى المسؤولية عن الوضع عليها مرة اخرى. وها هو الوضع: في الواقع الاسرائيلي يوجد نوعان من الحلول الممكنة بالنسبة للضفة الغربية وغزة. الاول هو جملة اقتراحات بالضم. الحل الثاني هو الفصل – وفي ضوء خطاب ابو مازن، وبشكل عام الجمود في المفاوضات – فصل احادي الجانب.
للفصل احادي الجانب يوجد تأييد قليل بين الجمهور الاسرائيلي؛ من جهة اخرى الضم هو الاخر ليس شعبيا في الجمهور العام حاليا. مؤيدو الضم لا يعرفون مثلا ماذا يفعلون بالفلسطينيين بالضبط؛ اقتراحاتهم تتحرك بين الخطير (اعطاؤهم حق التصويت والتنازل عن الاغلبية اليهودية لدولة اسرائيل) والاخطر من ذلك (عدم اعطائهم حق التصويت وبذلك تأسيس دولة ابرتهايد رسميا). وفي الغالب يتصدون لهذه المخاطر من خلال التوجه الى علم خيالي ما. بالاساس ليس في خططهم أي موقف من الفلسطينيين كبشر حقيقيين، ذوي تطلعات ورغبة في الحرية الوطنية والشخصية؛ هذه نقيصة كبرى في نظريات الضم. المفاوضات بيننا وبين أنفسنا بالعبرية سهلة جدا – والدليل، كل ما ينبغي عمله هو عقد مركز الليكود.
كالمعتاد في عصر نتنياهو، المشكلة هي انه لا توجد خطة أو أي مبادرة سياسية اسرائيلية. رئيس الوزراء من حقه أن يعزو لنفسه النصر على السلطة الفلسطينية. الموضوع هو انه لم يعرفها ابدا حقا كعدو او اراد سقوطه. بل العكس عانق عرفات، وعد الا يلغي اتفاق اوسلو، اعلن بانه ملتزم باقامة دولة فلسطينية.
تعالوا نفترض – افتراضا مادحا على نحو عجيب – بان كل شيء كان خدعة واحدة كبرى. في واقع الامر، في عبقريته، أعد بيبي برنامج النصر الاسرائيلي الفاخر الذي تتبدد بعده الحركة الوطنية العلمانية الفلسطينية. لنفترض أنه يستحق هذه الحظوة. وبالتالي في اطار الخطة الدقيقة هذه – ماذا الان؟
يوجد هنا افتراض ضمنيا بان شيئا ما يجب أن يعمل، ويجب ان يتحقق تغيير ما. لا وكلا. سيقول مؤيدو الاجماع، ببساطة نبقى هكذا، نبني في بلاد اسرائيل ونبنى فيها. وماذا سيكون مع ملايين الفلسطينيين؟ لا جواب. ربما صلاة صامتة ما لنكبة نهايتها الله يحفظنا – وليس لهم فقط.
الناس الذي ليس لهم ما يخسروه خطيرون. خطيرون لانفسهم – خطاب ابو مازن مس به اساسا – ولكن للاخرين ايضا. حتى لو كانت اسرائيل تريد استمرار الاحتلال في يهودا والسامرة الى الابد، فان التكتيك الفهيم يتضمن أملا ما للاغلبية الساحقة من الفلسطينيين الذين يسكنون هناك. مثل هذا الامل آخذ في الاختفاء، والخطر بانفجار نزاع دموي واسع يزداد.
هآرتس / خطاب عباس الهجومي لا يعيد – الثقة بالقيادة الفلسطينية
هآرتس – بقلم عميره هاس – 16/1/2018
حسب اقوال م.ت من جنين فان المواجهات بين الشباب الفلسطينيين وجنود الجيش الاسرائيلي هي في الاساس رسالة للسلطة الفلسطينية بأنهم ملوا منها. بعد بضعة اشهر، هكذا تنبأ، فالغضب سيوجه مباشرة اليها. رأيه هذا هام بشكل خاص لأنه في بداية العشرينيات انضم الى “كتائب شهداء الاقصى”، لذلك حكم عليه بالسجن مدة ثلاث سنوات في اسرائيل. ورغم أنه يعتبر نفسه إبن فتح إلا أنه لا ثقة له بقيادتها وقيادة السلطة. الصراعات الداخلية أتعبته، كلمة “فاسدون” تكررت عدة مرات في اقواله.
“يوجد لجميع القادة منازل في عمان. اذا انهار كل شيء هنا فسيكون لهم مكان ليهربوا اليه”، فسر واضاف “ليت الاحتلال الاسرائيلي يعود الى المدن”. ولكنه في نهاية المحادثة قال “كل الحكام الاجانب الذين كانوا في فلسطين سقطوا. وفي نهاية المطاف هكذا سيكون الامر بالنسبة للحكم الصهيوني. أنا لا اقصد اليهود، فقد كانوا هنا وسيبقون”. وبابتسامة صادق على أنه يدرك التناقض في اقواله.
خطاب محمود عباس (أبو مازن) في جلسة المجلس المركزي لم يحسن ثقة م.ت بالقيادة وبقدرتها وارادتها على رسم تكتيك سياسي جديد. ونحن سنخاطر ونتنبأ بأن هذا الامر صحيح بالنسبة للاغلبية الساحقة من الشعب الفلسطينيين، بما فيه مؤيدو فتح، ايضا اذا وافقوا على الربط الذي قام به عباس بين رغبة اوروبا في طرد اليهود منها وبين الصهيونية.
وحسب نبأ نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية فانه في جلسة اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف التي عقدت عشية اجتماع المجلس المركزي جرى نقاش حاد بين ممثل الجبهة الشعبية عمر شحادة وبين محمود عباس. وقد قال شحادة اثناء الاجتماع إن منظمته كانت تنوي الطلب من عباس تقديم تقرير عن عدم تطبيق قرارات اجتماع المجلس السابق. وقال “من هو المسؤول، اللجنة التنفيذية أم الرئيس؟”.
الاطراء على خطاب عباس يذكر فقط بأنه المقرر الاول والاخير، سواء في فتح أو في م.ت.ف. اشارات في هذا الاتجاه قدمها عدد من السياسيين من غير فتح، والذين تمت مقابلتهم من قبل وكالة أنباء “وطن” أمس. جميعهم أكدوا على أنه من المهم تنفيذ القرارات التي سيتم اتخاذها في المجلس المركزي. ويبدو أن هذا هو المفهوم ضمنا والذي لا يوجد مبرر لتأكيده. ولكن من لا يقول ذلك بصورة صريحة فهو يشير الى القرارات التي سبق اتخاذها في اجتماع المجلس في آذار 2015 وعلى رأسها قرار وقف التنسيق الامني مع اسرائيل. ومعروف أن عباس عارض وقف التنسيق الامني ولم يسمح بتنفيذ هذا القرار.
من القرارات التي يتوقع اتخاذها سيكون قرار وقف التنسيق الامني مرة اخرى، وتقديم طلب الى محكمة الجنايات في لاهاي من اجل فحص تهم جرائم حرب فيما يتعلق بالبناء في المستوطنات، والدعوة لمقاطعة اسرائيل دوليا. الخوف الاكثر تجسدا هو أن يتضح مرة اخرى أن قرارات المجلس هي مجرد كلام فارغ.
خطاب أبو مازن تم تصويره وكأنه يبشر بعهد جديد، أكثر صعوبة ومصيري في النضال الوطني. ثقة الجمهور بالقيادة لا سيما في هذه الفترة هي أمر حيوي. وكذلك ايضا امكانية الانتقاد وتبادل الآراء المختلفة، والتسامي على الصراعات الشخصية.
حادثة محمد الداية، المرافق الشخصي لياسر عرفات، تظهر صعوبة الامر. فقد اعتقل في 25 كانون الاول على أيدي المخابرات العسكرية الفلسطينية. وفي المعتقل أصيب بنوبة قلبية ونقل الى المستشفى لاجراء عملية سنطور، ويتوقع أن يقدم للمحاكمة استنادا للقانون الجديد المتعلق بالمخالفات الالكترونية، بعد نشره تعليق دعا فيه الى الغاء اتفاقات اوسلو ومحاربة الفساد. وقد اعتبر ذلك هجوما على الرئيس. وحسب اقوال عائلته، كان أحد الامور التي قام بها هي جلوسه في خيمة عزاء قرب أحد المطرودين من فتح، جهاد طمليه، من مخيم الامعري والذي يعتبره محمود عباس من مؤيدي محمد دحلان.
الرياح المريضة للصراعات الشخصية التي اضعفت النضال الفلسطيني في السابق، تعود وتهب الآن ايضا على “المرحلة المصيرية الجديدة”. وعدم الثقة بالقيادة أكبر في الوقت الحالي من أي وقت مضى، ولن يستطيع أي خطاب هجومي تغيير ذلك.
هآرتس / تفسيرات اسرائيل المقنعة لن تمنع – كارثة انسانية في قطاع غزة
هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 16/1/2018
مطلوب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع افيغدور ليبرمان تقديم تقرير اليوم عن تحذيرات كبار رجال الاجهزة الامنية بشأن تزايد الخطر في وضع البنية الاقتصادية في قطاع غزة. نتنياهو في زيارته الى الهند وليبرمان في جلسة حزبه في الكنيست طرحا خطا متشابها.
باختصار، هما طرحا ثلاثة ادعاءات اساسية: حماس باصرارها على مواصلة بناء قوتها العسكرية، هي المسؤولة الاولى عن الضائقة في القطاع؛ من اجل تغيير الظروف وتمكين غزة من العيش في ظروف تكون أفضل من “ابقاء الرأس على سطح الماء” حسب تعبير وزير الدفاع هناك حاجة الى تسوية مشكلة المدنيين الاسرائيليين وجثث الجنود المخطوفين المحتجزين في غزة؛ وعلى المدى الابعد، الامر الوحيد الذي سينقذ القطاع من هذا الوضع هو اتفاق على نزع السلاح مقابل اعادة الاعمار.
تصريح ليبرمان حول الأسرى والمفقودين يتفق مع رد الدولة على محكمة العدل العليا اليوم – ردا على التماس عائلة الملازم هدار غولدن – التي تقول إن الحكومة قررت وبتأخير تنفيذ القرارات السابقة ومنع دخول رجال حماس وأبناء عائلاتهم من غزة الى اسرائيل لاسباب انسانية. بشكل عام، مسألة المفقودين يتم بحثها بصورة اكبر وتعطى لها اولوية اعلى في تصريحات كبار القادة الاسرائيليين. ايضا منسق اعمال الحكومة في المناطق، الجنرال يوآف مردخاي، قال في الاسبوع الماضي في مؤتمر “غلوبس” إن المصادقة على مشاريع كبيرة للبنى التحتية في غزة تتعلق بموضوع المخطوفين.
نتنياهو وليبرمان يؤكدان على مسؤولية حماس عن الوضع وحقيقة أن هذه المنظمة، مثل ايران التي تدعمها اقتصاديا، تفضل توجيه كل دولار فائض لديها لتطوير قدراتها الارهابية بدل استثماره في تحسين الاقتصاد وظروف حياة المواطنين. هذا التمييز الصحيح بحد ذاته فقط يعبر عن الفجوة بين الوضع الراهن وبين الحل المفضل بصورة علنية على اسرائيل – المتمثل باعادة اعمار غزة مقابل نزع سلاح حماس.
فعليا، اسرائيل لم تحاول حقا تحقيق هذا الهدف من خلال اتفاق وقف اطلاق النار في نهاية عملية الجرف الصامد قبل ثلاث سنوات ونصف. منذ ذلك الحين لم يحدث أي تقدم في هذه المسألة. حماس ايضا رفضت بشدة طلب السلطة الفلسطينية، اخضاع سلاحها للسلطة، في اطار اتفاق المصالحة الذي وقع عليه الطرفين قبل بضعة اشهر.
اسرائيل حاليا تقوم باستغلال الكشف عن النفق الذي حفرته حماس نحو اسرائيل ومصر في كرم أبو سالم لاغراض دبلوماسية. اليوم قام الجيش الاسرائيلي باجراء جولة لممثلي سفارات ومنظمات دولية في المعبر، وأكد على عدم المسؤولية الذي اظهرته حماس في حفر النفق تحت المعبر الذي يرتبط به كل تموين القطاع، وقرب الانابيب التي تضخ اليه الغاز والسولار. ايضا اذا لم تكن حماس قد خططت لتفجير النفق أو أن تهاجم من خلاله في الوقت القريب، فانها قامت بخطوة خطيرة الى درجة مخيفة جدا، من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها امامها.
ولكن حجة اسرائيل ضد حماس، مثل الاستثمار المتواصل في اقامة العائق ضد الانفاق واكتشاف انفاق اخرى، لا يمكنها الغاء النقاش حول خطر الكارثة الانسانية المقتربة في القطاع. رد نتنياهو ورد ليبرمان لن تقبل من قبل المجتمع الدولي. اذا اغرقت مياه المجاري مخيمات اللاجئين والاحياء في الشتاء الحالي، واذا انتشرت أوبئة، كما يخاف رجال المستوى المهني في جهاز الامن. ايضا لمشاكل بنية تحتية أقل دراماتيكية مثل تشويشات اخرى في تزويد الكهرباء، يمكن أن يكون لها تبعات سيئة.
الامراض المعدية لن تقف عند حاجز ايرز، وليس هناك أي تكنولوجيا يمكنها اكتشافها وتدميرها قبل اختراق الجدار في كرم أبو سالم وتصيب ايضا المواطنين الاسرائيليين. سؤال هل ستعود حماس الى استخدام السلاح ضد اسرائيل في حالة كهذه، سيكون حينها هو اصغر المشاكل التي تواجهنا. قبل ذلك، اسرائيل من شأنها أن تواجه تحديات اكثر الحاحا: كيف سيتم منع انتشار الامراض في النقب، ماذا سيفعلون عندما تنهار المستشفيات في غزة أو عندما تصبح شبكة المياه غير قادرة على العمل، ماذا سيفعلون اذا وقف جمهور واسع من الفلسطينيين على بوابات اسرائيل في الجدار وتوسلوا لتقوم اسرائيل بانقاذهم اثناء ازمة انسانية بحجم لم نجربه حتى الآن.
معاريف / جهاز الامن لا يتأثر – أبو مازن يواصل معارضة الارهاب
معاريف – بقلم بن كسبيت – 16/1/2018
في عاصفة خطاب ابو مازن نسيت الامور الهامة حقا. فرغم سباق التنديد الذي تعرض له الزعيم الفلسطيني تقريبا من كل كبار رجالات الخريطة السياسي في اسرائيل، من اليمين ومن اليسار، لم يسجل في جهاز الامن أي تاثر.
فكبار رجالات الجهاز لا يتحدثون، لا للاقتباس ولا لغير الاقتباس. ولكن رأيهم، كما يتبين، يختلف جوهريا عن رأي الجموع السياسية التي تنازفست أمس من سيخبط الرئيس بقوة أكبر، في اعقاب خطابه امام المجلس المركزي لـ م.ت.ف .
الاسباب: في الجيش الاسرائيلي وجهاز الاستخبارات لا يتأثرون بـ “يخرب بيتك” ولا يهتمون على نحو خاص في تفسيرات ابو مازن التاريخية الملتوية بالنسبة للصهيونية والاستعمار. في الجيش الاسرائيلي لا يقيسون الا شيئا واحدا فقط: ماذا يحصل على الارض بشكل عام، وموضوع الارهاب بشكل خاص.
على مدى كل خطابه اول أمس كرر ابو مازن موقفه العتيق ومعارضته للارهاب في أي سبيل كان. واضافة الى ذلك: بينما تتعاظم مسيرة التنديدات والشتائم ضده في اسرائيل، فان التعاون الامني بين اجهزة الامن في السلطة وبين جهاز الامن الاسرائيلي يجري كالمعتاد.
هذه هي الامور الهامة حقا وفي هذا المجال ابو مازن لم يغير شيئا في موقفه الذي تمسك به منذ العهد الذي كان لا يزال فيه ياسر عرفات على قيد الحياة: طريق الارهاب مرفوض، الكفاح المسلح يضر مصلحة الشعب الفلسطيني اكثر مما ينفعه، لا يجب استخدام سلاح الارهاب باي شكل كان. في هذا السياق، حين نرى “اليوم التالي” لابو مازن يكاد لا يكون شك باننا سنشتاق اليه.
في التقدير الاستخباري للجيش الاسرائيلي، مثلما عرض على اصحاب القرار مؤخرا، وصف ابو مازن كمن يوجد “في المصاف الاخير من المدرج”. فهو سيكون قريبا ابن 83، مدخن مواظب، صحته ليس متينة، واضح ان هذا هو السطر الاخير.
بالمناسبة، في هذا السياق، وفي التحليلات الاولية، يخيل أن الوضع الجسدي لابو مازن، كمن عكس في خطابه الطويل على نحو خاص اول امس، هو جيد. على مدى الخطاب كله ابدى حيوية، تركيز ونشاط وبدد بذلك المخاوف الفورية على صحته.
وفي الموضوع الهام حقا: صحيح حتى هذه اللحظة لا يوجد للزعيم الفلسطيني، وفقا للتقدير الاستخباري الاسرائيلي، أي نية لتغيير إرثه وهجر طريق الكفاح السياسي في صالح طريق الارهاب. ينبغي الامل في الا يتغير هذا التقدير. وحسب مصادر الامن الاسرائيلية، فان الامر الوحيد الذي يمنع عشرات الاف حملة السلاح من فتح – التنظيم من استخدام سلاحهم ضد الاسرائيليين هي التوجيهات الواضحة من المقاطعة.
ولما كان يشم النهاية، كما يقدرون في الجيش الاسرائيلي، يبدي ابو مازن حيوية ونشاط متجددين، لا يتراجع في المفاوضات على المصالحة مع حماس، ويظهر الان فظاظة واستقلالية حيال ادارة ترامب، التي تعتبر معادية للقضية الفلسطينية.
السؤال الاهم هو هل قبيل نزوله عن الساحة “سيغمز” للتنظيم ويلمح له، مثلما فعل عرفات في حينه، بانه يمكن العودة الى المقاومة المسلحة. صحيح حتى الان، التقدير هو ان الزعيم الفلسطيني لن يرغب في تخريب إرث حياة سياسية كاملة بالذات في السطر الاخير.
رغم “أثر المصاف الاخير”، يحاول ابو مازن التأثير على إرثه نفسه بوسائل مختلفة ومتنوعة، بعضها وجد تعبيره في خطابه أول أمس، ولكن ليس عبر العودة الى الارهاب. هذا هو السطر الاخير الان حقا في نظر المسؤولين عن الامن، صحيح حتى الان.
خطابه اول امس يعتبر في اسرائيل كتنفيس عن احباط متراكم في اعقاب الطريق المسدود في المسيرة السلمية والفهم بان الرئيس ترامب هو بالفعل عاطف ثابت على اسرائيل، ولكن التنفيس عن الاحباط كان منضبطا.
ابو مازن لم يحطم الاواني، قواعد اللعب حفظت وفي نهاية المطاف لم يحصل أي شيء حقيقي. وذلك اذا تجاهلنا مسألة هل ابو مازن شريك سياسي للمفاوضات، فالاحتمالات في أن تتحقق مثل هذه المفاوضات قريبا هزيلة.
معاريف / بداية النهاية
معاريف – بقلم ايلي افيدار – 16/1/2018
الكلمات في خطاب أبو مازن امام المجلس المركزي لـ م.ت. في رام الله بثت تصميما، غضبا وكفاحا. ولكن بين السطور كان هذا خطاب ضياع الطريق، استراتيجية وصلت الى نهايتها، زعيم بدأ في مسيرة نزوله عن مسرح التاريخ.
الجنرال داغلاس مكارثر، في خطابه أمام الكونغرس في العام 1951، خلفت تعبير “الجنود الشيوخ لا يموتون ابدا، بل يتبددون فقط”. في 13 كانون الثاني بدأ أبو مازن يتبدد.
ثماني سنوات براك اوباما أدت الى تحسن معين في مكانة الفلسطينيين في الولايات المتحدة وفي اوروبا، ولكن مغادرة الرئيس أوضحت بانه أكثر مما تقدم الفلسطينيون فان العلاقات بين القدس وواشنطن هي التي تراجعت في عهد الرئيس السابق.
لقد كان ابو مازن مناسبا لايديولوجيا اوباما، وعلى رأسها التماثل الغريزي مع الضعيف، حين عارض ذاك الضعيف الارهاب (مثلما فعل محمود عباس، كما يقال في صالحه)، كانت الامور أسهل من ناحية اوباما. بالمقابل، شخص اوباما في نتنياهو خصما سياسيا قادرا على أن يتحداه حتى في داخل بيته.
ولكن حتى ثماني سنوات طويلة تنتهي في يوم واحد. وحقيقة أن كل “انجازات” الفلسطينيين تبددت في اللحظة التي دخل فيها ترامب الى البيت الابيض تفيد بان هذه لم تكن انجازات حقيقية.
في السنة الاخيرة تغيرت كل الالية الشرق اوسطية. فحتى القطريون استوعبوا ذلك، وفي السنة الاخيرة نفذوا انعطافة في السياسة التقليدية لتشجيع محافل الارهاب والتطرف في كل الشرق الاوسط. وبدلا منها، تلاحق الامارة كل صاحب منصب يمكنه أن يفتح لها بابا ما في واشنطن.
اما الفلسطينيون بالمقابل، فواصلوا اللعب وفقا للقوانين القديمة. وكانت استراتيجية ابو مازن هي الاثبات للعالم بانه على ما يرام، ودفع مكانة اسرائيل نحو التدهور. احيانا نجح هذا اكثر، واحيانا اقل. ولكن تحت ادارة لا تربط بين العلاقات مع اسرائيل والمسيرة السلمية، فليس لهذا النهج أي فرصة.
لقد تميز ابو مازن دوما على المستوى التكتيكي. فقد قرر تطبيق سياسة ثابتة ضد الارهاب، خوض حوار للسلام يشدد على عدم الرغبة الاسرائيلية لايجاد حل، ومعارضة الاتفاقات التي لها قدرة كامنة للتسوية التاريخية (حيال ايهود باراك في كامب ديفيد وحيال ايهود اولمرت في أواخر عهده)، في ظل دعم الـ بي دي اس والتحسين البطيء للمكانة الدبلوماسية الفلسطينية. ولكن واضح الان بان كل هذه النجاحات التكتيكية لم تقدم الفلسطينيين مترا واحدا في الطريق الى دولة مستقلة.
دليل على ضياع الطريق الفلسطيني جاء بعد الاعلان الامريكي عن الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل. فالدوخان الذي ألم برام الله بدأ بالتهديدات لاعادة المندوب الفلسطيني من واشنطن ووصل حتى القرار احادي الجانب لتنحية الامريكيين عن دور الاشبين للمسيرة السلمية. وكأن العالم، ولا سيما الولايات المتحدة ينتظر اقرار من عباس قبل كل تصريح.
في الجبهة العربية ايضا تكبد ابو مازن هزيمة: فالرئيس السيسي وزعماء الخليج في شكل أولياء العهد الثلاثة (البحريني، الاماراتي والسعودي) أوضحوا للرئيس الفلسطيني جيدا بانهم لا يعتزمون تحطيم الاواني مع اسرائيل أو العالم من أجله، وانه في وضعه البشع من الافضل له أن يسير مع ما يبدي ترامب استعداده لعرضه، بما في ذلك ابو ديس كعاصمة فلسطين. اما عباس المذهول فبقي بلا جواب. وفي صالحه يقال انه قلة توقعوا الانعطافة التاريخية في موقف الدول السنية المعتدلة.
لا حاجة لاخذ الانطباع من وعود عباس بالصفعات والانتقامات. كما أن هزات رأس المشاركين في المجلس المركزي عبرت عن اللياقة ورص الصفوف في صالح الكاميرات، ليس اكثر من ذلك. وفي شوارع رام الله ونابلس لم تخرج الجماهير الى الشوارع، وفي المقاهي يتحدثون منذ زمن بعيد عن هوية بدائل عباس. الفلسطينيون ايضا يعرفون بان عملية تبدد ابو مازن بدأت منذ الان.
الايام ستقول اذا كانت هذه مجرد بداية مسيرة تغيير الحكم أم التبدد الاكبر – للفكرة الوطنية الفلسطينية.
هآرتس / نتنياهو: خطاب عباس يخدمنا – أنا اؤيد تسهيلات اقتصادية في غزة
هآرتس – بقلم نوعا لنداو – 16/1/2018
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يؤيد تسهيلات في القطاع في المجال الاقتصادي، هكذا اوضح أمس في محادثة مع مراسلين اسرائيليين يرافقونه في زيارته الى الهند. هذا في رد على تحذيرات شخصيات كبيرة في جهاز الامن نشرت أول أمس في “هآرتس”، التي فيها غزة “على شفا الانهيار الاقتصادي”. مع ذلك، اضاف “من غير المعقول أن تتولى اسرائيل احتياجات الحياة الاساسية التي يتخلى عنها نظام حماس. في رد على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أول أمس قال “أبو مازن كشف أن جذور النزاع هي معارضة الدولة اليهودية ضمن أي حدود. اقواله تساعدنا على طرح الحقيقة وهذا يخدم اهدافنا”.
في محادثة جرت في فندق في مدينة دلهي في اليوم الثاني لزيارة رئيس الحكومة في شبه القارة، استعرض نتنياهو نتائج زيارته حتى ذلك الوقت واجاب على الاسئلة. في بداية اللقاء اعلن أنه يوجد لزيارته “اهمية امنية كبيرة”، مثلا قال إنه اضافة الى الصفقات الامنية الكبيرة (“نحن نعمل على هذا”، اجاب ردا على سؤال عن محاولة انقاذ صفقة صواريخ “سباي” التي الغتها الهند) – فقد طرح في لقاءاته مع رئيس الحكومة الهندي مودي، التهديد الايراني. “لقد قضينا ساعات كثيرة معا وجزء كبير من المحادثات دار حول ايران”. “الخطر الذي تمثله وطموحها للهيمنة على العالم الاسلامي والمسلمين أينما كانوا”.
في رد على سؤال حول مستقبل الاتفاق النووي مع ايران على خلفية التصريحات الاخيرة للرئيس الامريكي ترامب، حذر نتنياهو: “اعتقد أن هذه الفرصة الاخيرة لدول الغرب لتعديل الاتفاق”.
بعد ذلك اوضح في مكتبه أنه قصد القول إن تلك “تبدو فرصة أخيرة”.
واضاف نتنياهو أنه قال لزعماء اوروبا أن يتعاملوا مع اقواله بجدية، “هناك من اعتقدوا أنه لن ينسحب في أي يوم من هذا الاتفاق”، أشار، “اعتقد أن الرئيس جدي جدا، أنه اذا لم يتم اجراء تعديل على الاتفاق فانه سيتخذ قرار لا مناص منه”.
بهذا لم ينته تطرق رئيس الحكومة نتنياهو لايران. فقد أسهب في الحديث عن دورها فيما يجري في سوريا، مع التأكيد على الممر البري الذي انشأته فيها. ايران يجب أن تفهم أنها اذا كانت تريد احضار جيشها الى ساحتنا الخلفية فستقابل بالرفض في كل المناطق السورية. “الاقوال مشفوعة بالاعمال، القرار بتصعيد الوضع موجود في أيدي ايران”. عندما سئل عن العلاقة بين ايران وبين دول مثل الهند والصين، التي يريد تعزيز العلاقات معها، كان حذرا اكثر قليلا باقواله. “أفهم الحساسية ونحن ايضا نتباحث فيها”، قال، “كوننا نعزز العلاقات فان هذا ليس موجه ضد هذه الدولة أو تلك”.
نتنياهو ظهر متعبا في اللقاء. في الاسابيع الاخيرة شارك في عدد من التصويتات والنقاشات الليلية، وواجه منشورات عن نجله يئير الذي كان يجب أن ينضم الى الرحلة، لكن في نهاية المطاف بقي في البيت. والآن اضيف الى هذا جدول مكثف في الهند. في بداية المحادثة طلب قهوة. بعد ذلك طلب اشراك المراسلين بما سماه “شيء ما شخصي” ووصف انطباعه في هذه الرحلة. “اليوم مشيت على البساط الاحمر امام صف من جنود حرس الشرف الهندي، هذه الدولة العظمى، وفكرت أنني أمثل شعب سحق وقسم الى اجزاء قبل 70 – 75 سنة والآن يتم استقبالي هنا كرئيس حكومة لهذا الشعب بحفاوة واحترام أمة بين الامم، وحتى اكثر من ذلك (تأثرت جدا من ذلك).
بعد ذلك شرح لماذا هذه الزيارة لشبه القارة هامة في نظره. “الهند هي دولة عظمى ومودي يحاول دفعها نحو الامام لتكون اكثر قوة. لقد خرج عن طوره في وصف صداقته لاسرائيل وصداقتنا الشخصية”، قال، “هناك ايضا بعد للعلاقة الشخصية. اعتقد أن هذا تجلى مع عدد من الزعماء، ترامب وبوتين مثلا، ويوجد لهذا تأثير هام”. بصورة فعلية، نتنياهو يعتقد أن العلاقة الدافئة هذه هي التي أدت، ضمن امور اخرى، الى التوقيع على عدد من الاتفاقات الاقتصادية في الزيارة. “أفترض”، اضاف “أنه في الاسابيع والاشهر القادمة ستشهدوا توطيدا في العلاقات في المجال الامني والاقتصادي والتجاري”.
رغم هذه الاقوال إلا أن رجال الاعمال الذين رافقوه تذمروا من أن نتنياهو تفاخر باتفاقات تفوق المساهمة الحقيقية لحكومته في انجازها فعليا. العائق الاهم الذي طلب الوفد الاسرائيلي حله، حسب اقوال نتنياهو، هو العقبات البيروقراطية في الاستيراد. وفي هذه الاثناء وحتى حل شامل على شكل اتفاق تجارة حرة، فقد نقلت اسرائيل الى الهند قائمة من المنتجات التي تريد “تحريرها من الجمارك من اجل أن تدخل بدون عقبات”، في الاساس في مجال الاغذية.
اضافة الى ذلك، طرح في اللقاء موضوع تطوير خطوط الطيران المباشرة بين الدولتين وتشجيع تكنولوجيا اسرائيلية في مجال الزراعة المحلية. عندما سئل لماذا يهاجم دائما في صفحته في الفيس بوك “الصحافة المعادية” اجاب رئيس الحكومة “لم أقل كل الصحافة، قلت المعادية”. وصادق بأنه كان يقصد وسائل اعلام محددة، أي وسائل الاعلام التي نشرت التسجيل لابنه يئير.
في كل مرة رفض نتنياهو اعطاء ردود مفصلة حول اسئلة في المجال الامني وقال “خرج من وحدتي كل انواع الاشخاص، لكنني حساس جدا لاعطاء التفاصيل”. لأنه لم يكن واثقا من أن كل الحاضرين فهموا الاشارة، نظر حوله وأكد “كانت هذه لدغة”.
خلال يومه الثاني في الهند اجتمع نتنياهو مع مودي في مقر الضيافة الرسمي، “بيت حيدر أباد”، وبعد ذلك القى هو ومضيفه تصريحات مشتركة لوسائل الاعلام تضمنت اقوال ثناء متبادل والتقطا صور عناق. في المحادثات السرية بينهما ومع الطواقم المهنية ناقشا ضمن امور اخرى سبل تعزيز مكانة اسرائيل كشريكة استراتيجية للهند، وتشجيع الصفقات الامنية بين الدولتين وزيادة التجارة والاستثمارات. الاتفاقات التجارية التسعة التي وقعت في الزيارة هي مذكرة تفاهم في مجال الغاز والنفط، مذكرة تفاهم في مجال الطاقة المتجددة، تطوير اتفاق الطيران، اتفاق للبحث والتطوير الصناعي المشترك، مذكرة تفاهم في مجال السايبر، تشجيع الاستثمارات المتبادلة، اتفاق بين مستشفى شعاري تصيدق ووزارة الصحة الهندية في الطب الاستكمالي، اتفاق بين التخنيون ووزارة العلوم الهندية في مجال ابحاث الفضاء واتفاق انتاج مشترك في مجال السينما.
خلال اليوم شارك مودي ونتنياهو في منتدى للمدراء العامين للشركات الكبرى في الدولتين، وفي احتفال اقتصادي بمشاركة مئات رجال الاعمال الاسرائيليين والهنود، الذي فيه تم الاعلان عن صندوق مشترك للبحث والتطوير، اسرائيلي – هندي، بمبلغ 40 مليون دولار لتطوير مشاريع مشتركة. نتنياهو التقى ايضا مع رئيس الهند رام ماث كوبيند في قصره في دلهي، ودعاه لزيارة اسرائيل.
هذا اليوم سيزور نتنياهو مع زوجته سارة تاج محل، وفي المساء سيشارك في مؤتمر دولي بمشاركة مودي، وغدا سيزوران مسقط رأس مودي غوجرات، وهي جولة حظي بها حتى الآن رؤساء الصين واليابان. وفي يوم الخميس سيشارك نتنياهو في احتفالات لاحياء ذكرى ضحايا الهجوم الارهابي في مومباي، وسيلتقي مع رئيس الجالية اليهودية في الدولة، وبعد ذلك رؤساء صناعة الافلام المحلية “هوليوود”. ويتوقع أن تعود البعثة الى البلاد في ظهيرة يوم الجمعة.
اسرائيل اليوم / خدعة عباس: يشتم بدلا من أن يقود
اسرائيل اليوم – بقلم يوسي بيلين – 16/1/2018
أشغل خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع المجلس المركزي لـ م.ت.ف امس الكثير من وسائل الاعلام لدينا، في محاولة للفهم اذا كانت شتيمة “يخرب بيتك” (التي وجهت للرئيس ترامب) تقصد ذلك حقا، أم كان هذا قول عربي مقبول في الخطاب الفلسطيني
ولكن هذا ليس هاما حقا. فالرئيس لا يتحدث هكذا، حتى لو كانت هذه لغة الجمهور. السؤال هو ماذا كان في الخطاب اكثر من الغضب، العودة الى وصف تاريخ الصهيونية كاستعمار والمعارضة القاطعة والمتكررة لاستخدام الارهاب؟ الجواب هو أن كل الامور الاخرى كانت انحرافا. عن المضمون، الى الاسلوب الحماسي. اما المضمون فكان: الوضع سيء، تعالوا نواصله.
لقد أعلن عباس، للمرة التي لا ندري كم، بان “اوسلو انتهى”. غير أنه بدلا من أن يعلن عن ذلك كمن يرسم سياسة، تطرق اليه كمحلل. بدلا من أن يقول ان الاتفاق الانتقالي كان يفترض به أن ينتهي في 4 ايار 1999، ويستبدل باتفاق دائم؛ بدلا من ان يقول ان الحكم الذاتي الجزئي جدا، على 40 في المئة من الضفة الغربية، وفي ظل الفصل بين غزة والضفة، اصبح التسوية الدائمة نفسها؛ وبدلا من أن يدعي بان الرواق اصبح غرفة معيشة وبالتالي يعلن عن عدم الالتزام الفلسطيني باستمرار الوضع القائم، يعلن أن اوسلو مات ويتحدث كالسنة الماضية.
غير أن ابو مازن يعتمد بعيون مغمضة على حكومة اسرائيل الحالية، في أن تفعل كل شيء كي تواصل التنفس الاصطناعي لاوسلو. فالمعارضون الاكبر للاتفاق الانتقالي قبل ربع قرن هم الذين يتمسكون بكل قوتهم بما تبقى منه، لانه اصبح في نظرهم الحل الاكثر راحة: بدلا من أن يواصل العبء الاقتصادي على استمرار السيطرة في المناطق ليقع على اسرائيل، يقع على الدول المانحة؛ قوة فلسطينية من عشرات الالاف تقيم تعاونا حميما مع الجيش الاسرائيلي وتساعد في منع الارهاب؛ الاغلبية الساحقة من الفلسطينيين يوجدون في اطار السلطة الفلسطينية دون أن يمنع عن الجيش الاسرائيلي الدخول الى هذه المناطق والعمل فيها كما يشاء؛ اما توسيع الاستيطان فيتواصل في كل يوم. لا يوجد أي احتمال في العالم لان تتخلى الحكومة الاكثر يمينية التي اقيمت في أي مرة في اسرائيل عن تخليد اتفاق اوسلو الـ “مؤقت”.
عباس يواصل الخطابة وكأنه لا يوجد أوراق في يده. ولكن الحقيقة أن لديه اوراق قوية لا يستخدمها. بيده ان يعلن عن الغاء الالتزام الفلسطيني باتفاق اوسلو، عن حل السلطة الفلسطينية وعن اعادة المسؤولية عن المنطقة لاسرائيل. بيده ايضا ان يعلن بان الفلسطينيين مستعدون لان يتخلوا عن فكرة الدولتين، وان كل ما يطلبونه هو أن يكونوا جزءا من اسرائيل، كمواطنين متساوين. ولكن بدلا من ان يهز يفضل أن يخدع ويشغلنا بالتحليلات لشتائمه.
اسرائيل اليوم / أبو مازن ايضا لم يفوت فرصة تفويت الفرص
اسرائيل اليوم – بقلم رؤوبين باركو – 16/1/2018
حسب المثل العربي “المكتوب على الجبين لازم تراه العين”، هكذا هو المصير المحتوم للشخص (والأمة) الذي كتب له مسبقا على جبينه وعلى العين أن تراه. هذا ما قصده وزير الخارجية المتوفى آبا ايبان في الجملة الخالدة “الفلسطينيون لم يفوتوا في أي وقت فرصة تفويت الفرص”. خطاب أبو مازن في هذا الاسبوع اشار الى توجه التحدي الفلسطيني للولايات المتحدة واسرائيل، حسب الآيات القرآنية التي افتتح بها اجتماع المجلس المركزي لفتح في رام الله. في فريق التسخين كان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ورئيس لجنة المتابعة العليا لعرب اسرائيل محمد بركة.
في الخطابات المطولة أكد أبو مازن وجوقته على أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية (الاسلامية والمسيحية) – وليس اليهودية – وأنها “مفتاح السلام والحرب”، حيث أن المدينة كانت بملكية الفلسطينيين منذ عهد الآباء والاجداد، ولم يكن للبريطانيين حق في منحها لليهود. في هجوم منفلت العقال على الولايات المتحدة وممثليها في الامم المتحدة وفي اسرائيل دعا المتحدثون الى أن تتم اعادة النظر في اتفاقات اوسلو والاعتراف باسرائيل، وشدوا على أيدي “الاحتجاجات الشعبية بطرق سلمية”، ومجدوا الاسرى والشهداء الذين سقطوا من اجل فلسطين والقدس ودعوا الى عودة اللاجئين.
محمد بركة، ممثل لجنة المتابعة العليا ورؤساء السلطات المحلية والقائمة المشتركة، تماهى مع النضال الفلسطيني ضد الفاشية والابرتهايد، التي في اطارها يشكل الـ 1.5 مليون عربي اسرائيلي في الداخل (لقب يتنكر للكيان الصهيوني) جذر وقاعدة. بدوره هاجم أبو مازن الدول العربية الخائنة وكذلك الوقاحة والابتزاز الامريكي، المخالفة للارادة الدولية، “الذين دعوا الى صفقة القرن، لكنهم وجهوا صفعة للفلسطينيين”. وحسب اقواله فانهم بالاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل ورغبتهم في تصفية الاونروا فقد الامريكيون مكانتهم كوسطاء نزيهين، وأن الفلسطينيين سيلتقون معهم فقط كجزء من تشكيلة دولية.
بواسطة خارطة تمثل عدة مراحل عرضت على الحائط خلفه، استعرض أبو مازن كمزيف مهني للتاريخ – من برج الدكتوراة التي اشتراها من روسيا – تاريخ طويل وكاذب عن “فلسطين التاريخية”، التي تقلصت بسبب مؤامرات الأمم. لحن البجع الاخير لمنكر الكارثة “ربما لن اراكم مرة اخرى) تضمن ايضا الاطروحة التي تقول إنه لا صلة بين اليهود وفلسطين، وأن اليهود تم استخدامهم على مدى التاريخ كأداة في أيدي الامبريالية الغربية – بدء من كرومويل في القرن السابع عشر ومرورا بنابليون وبلفور وترومان وانتهاء بتراجيديا الشعب الفلسطيني بدعم امريكا في 1948. حسب رأي أبو مازن، الفلسطينيون احفاد الكنعانيين هم اصحاب البلاد الذين تم وصفهم في القرآن على أنهم رجال الرباط الذين سيتم تجميعهم قبل الحرب لاحتلال البلاد.
أبو مازن الذي يقف على رأس نقابة التحريض ومشروع الارهاب الاكبر في التاريخ دحض ادعاء الكونغرس بأن م.ت.ف هي منظمة ارهابية. هل هذا صحيح؟ نحن نلتزم بمحاربة الارهاب، صرح الرئيس – وفي نفس الوقت قرر الاستمرار في الدفع للارهابيين والسجناء والشهداء ودعا الى انتفاضة مقاومة جماهيرية. الرئيس الفلسطيني وضع شروط للمصالحة مع حماس، ووبخ الشخصية الرفيعة في حماس، محمود الزهار، على “لسانه الطويل” وعلى رفض حماس لفكرة “حكومة واحدة وسلاح واحد” في أيدي الفلسطينيين (سلاح؟ لماذا؟).
أبو مازن تعهد بأن لا يوافق الفلسطينيون على الاملاءات من أحد، وأنهم سيركزون على النضال السياسي، الذي يشمل انسحاب اسرائيل كعملية تقود الى تنفيذ قرار الامم المتحدة حسب الاجماع الفلسطيني من العام 1988: دولة فلسطينية في حدود 1967، تبادل قليل جدا للاراضي، وقف الاستيطان، القدس الشرقية كعاصمة لفلسطين وعودة اللاجئين حسب القرار 194 ومبادرة السلام العربية. هذا كان خطاب آخر رافض ويثير الاشمئزاز ويفوت الفرص.
موقع واللا العبري – الجيش فشل بالتوصل لطرف خيط يقود لمنفذ عملية نابلس
موقع واللا الاخباري العبري – بقلم أمير بوخبوط – 16/1/2018
كشف محلل عسكري إسرائيلي، النقاب عن فشل الجيش والأجهزة الأمنية حتى الآن في التوصل لأي طرف خيط يقود للكشف عن هوية منفذي قتل المستوطن الأسبوع الماضي قرب مستوطنة “حفات جلعاد” جنوب غرب مدينة نابلس.
وقال المراسل العسكري لموقع “واللا” الاخباري العبري، أمير بوخبوط، في تقرير له، إنه “بعد أسبوع من الهجوم المسلح في مستوطنة حفات جلعاد وغياب المعلومة الاستخباراتية، يواصل الجيش الإسرائيلي البحث عن معلومات استخبارية، وينتظر أن يرتكب منفذ العملية خطأ”.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، يواصل البحث عن مطلق النار ويضع أجزاء من نابلس تحت “إغلاق بتنفس”، والذي يعني للإبقاء على متنفس للفلسطينيين بحده الأدنى بدلا من فرض الإغلاق الكامل.
إلا أنه استدرك بالقول، أنه رغم فرض حالة “إغلاق بتنفس”، فإن الجيش يفحص جميع المركبات، في الوقت الذي ينصب فيه الحواجز العسكرية، ونقاط تفتيش طيارة (غير ثابتة) على الأرض تهدف أساسا إلى التشويش على أي عمل “مقاوم ” وتعطيله، وأيضا أن تكون بمثابة قوة للمساعدة في متابعة أو القبض على المشتبه فيهم.
وأوضح المراسل العسكري، أن أنشطة الدوريات وحواجز الطرق، تضع ضغوطا على الشارع الفلسطيني والمنطقة المحيطة بها، إلا أنها تنتج أيضا معلومات استخبارية يمكن من خلالها استخلاص المعلومات ذات الصلة بالعملية، على حد قوله.
وأشار في هذا الصدد، إلى اقتحام دوريات الجيش لقرية “تل” غربي نابلس مؤخرا، والتي تسببت في مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين، والتي قال إنها نوع من النشاط الداعم للمسؤولين الاستخباراتيين الذين يسعون للحصول على قنوات معلومات – لمعرفة من هو مطلق النار، وهل حصل على مساعدة من عضو في الخلية أو تصرف بمفرده وأين يختبئ.
وأضاف، أنه وعلى إثر تلك المواجهات، تمكن من اعتقال أحد المشتبه بقيامه بأعمال ضد الجيش، حيث تم نقله إلى قاعات الاستجواب لدى جهاز المخابرات الـ”شاباك”، لفهم ما إذا كانوا مرتبطين بطريقة أو بأخرى بالهجوم أو سمعوا شيئا على الأرض، مشيرا إلى أن “التاريخ يعلمنا انه في بعض الأحيان المعلومة تأتي من مكان غير متوقع اطلاقاً”.
وتابع حديث بالقول: “هناك شخص مسلح يعرف أنه يخضع لعملية مطاردة، ولكنه في نفس الوقت قادر على القيام بهجوم آخر، وبالتالي زاد الجيش الإسرائيلي عدد قواته على المفترقات الرئيسية وقرب المستوطنات في الضفة الغربية والتي تحتوي على ثغرات أمنية”.
وفي مجال الاستخبارات، أكد المحلل العسكري الإسرائيلي، أشار إلى أن هنالك أعمال مشتركة بين الـ “شاباك” والمخابرات العسكرية “امان” حيث يأتي كل طرف بأفضل ما لديه نسبياً.
وأكد أنه وبعد مرور أيام على وقوع الهجوم، تنتظر المؤسسة العسكرية خطأً يقوم به المنفذ للعملية أو الخروج من مكان الاختباء.
ويمكن أن يشمل الموضوع سيناريو مختلف وأكثر تعقيداً، بأن يشمل مدنيين فلسطينيين غير مرتبطين ببنية تحتية “للإرهاب”، وبعد أن نفذ الهجوم عاد إلى طبيعته وكأن شيئا لم يحدث. هنا التحدي بالنسبة للجيش الإسرائيلي والـ”شاباك” هو أكبر بكثير. وقد أخذ كل شيء بعين الاعتبار في هذه المرحلة.
في الوقت نفسه، الجيش يتعامل مع مهمات متنوعة في العمليات الأمنية الروتينية، أحدها الحيلولة دون حدوث احتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين في المناطق المعروفة.
وأكد مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن ثماني حوادث عنف ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ارتكبها المستوطنون.
وقد جرت آخرها ليلة (السبت)، حيث أقدم مستوطنون على تخريب عشرات أشجار الزيتون في قرية “حوارة”، مما يعكس التوتر المتزايد في جميع أنحاء الضفة الغربية، والذي سيتكثف مع مرور الوقت والمنفذ يتجول بحرية، على حد تقديره.
ونوه إلى أن الجيش الإسرائيلي، يعمل على مدار الساعة لتحديد موقع “منذ العملية”، ولكنه يتخذ أيضا نهجا عمليا يرمي إلى الحفاظ على استقرار الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية حتى لا يثير أعمال عنف إضافية على الأرض.
وكان مستوطن إسرائيلي قتل مساء الثلاثاء الماضي متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها إثر إطلاق نار عليه قرب مستوطنة حفات جلعاد جنوب غرب مدينة نابلس.
وبعد الحادث وضعت قوات الجيش واجز على جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة وحول مدينة نابلس، ونشرت قوات كبيرة في محيط البلدات الفلسطينية المحيطة وشرعت في البحث عن منفذ العملية.
اسرائيل اليوم / خطاب اللوزر(المهزوم) : الفلسطينيون يتمسكون برواية الاكاذيب
اسرائيل اليوم – بقلم امنون لورد – 16/1/2018
خطاب أبو مازن أول امس في المجلس الفلسطيني كان خطاب مهزوم. خطاب من وجد نفسه في السنة الاخيرة في زقاق بلا مخرج. هو ايضا ينتمي الى حزب اوباما، هيلاري كلينتون، جون كيري وسمانتا باور. قبل سنة وشهر فقط، في نهاية كانون الثاني 2016، تلقى هديت سياسية – استراتيجية في مجلس الامن. القرار الذي اتخذ هناك، مع ريح اسناد الثلاثي اوباما، السفيرة السابقة باور ووزير الخارجية السابق كيري، قال عمليا بان كل شيء يهودي خلف خطوط 4 حزيران 1967 غير قانوني. كان هذا قرارا خطيرا في جانبه اللاسامي واللاصهيوني، مثل قرار 1975 بان الصهيونية عنصرية.
وها هو يمر عام، وعباس على الجليد. شروط اللعب السياسية تغيرت بحيث لا يمكن معرفتها: من جهة اسرائيل ملجومة جدا – إن لم نقل مجمدة – في البناء في القدس وفي يهودا والسامرة؛ ولكن من جهة اخرى يوجد تفاهم وتنسيق بين حكومتي اسرائيل والولايات المتحدة والحديث عن خطوط 1967 كخط اساس للتسوية الدائمة اختفى. فضلا عن ذلك، قبل نحو شهر ونصف الشهر اعترفت الولايات المتحدة في فعل دراماتيكي بالقدس كعاصمة اسرائيل، دون ترسم خطوط. ومنذ قبل بضعة اشهر كتب احد مستشاري ابو مازن السابقين، حسين آغا، مقالا طويلا في “نيو يوركر” اعلن فيه عمليا عن صمت الحركة الوطنية الفلسطينية. عندما نرى ابو مازن في الصورة من الخطاب أول أمس، والى جانبه زعماء ختايرة، يمكن أن نفهم على ماذا يدور الحديث.
ولكن لاسفي، اعتقد بان مستشار ابو مازن اياه، المعروف كمثقف لامع، مخطيء. بل واكثر من ذلك، يمكن لابو مازن ان يواسي نفسه بانجازات كبيرة حتى بدون ان يشتم الرئيس ترامب. أولا، نجح في أن يثبت في الوعي – الدولي والاسرائيلي ايضا – بان الفلسطينيين يمكنهم ان يقتلوا اسرائيليين ورئيس السلطة الفلسطينية ليس ملزما حتى بشجب القتل. بل انه يدفع لهم رواتب عالية نسبيا من المال الذي تحوله اليه امريكا، اسرائيل وحلفائه في اوروبا. ابو مازن يمكنه أن يشتم الرئيس الامريكي، والسماء لا تسقط عليه. الامم المتحدة هي مثابة دولة خارج اقليمية، يفعل الفلسطينيون فيها ما يشاؤون. وابو مازن يقف على رأس قوة عظمى دبلوماسية، قادرة على ان تخلق الارهاب والقوة الرقيقة بشدة اكبر من اسرائيل. ولديه حجاي العاد، ولديه حلفاء ذوو تأثير في المجتمع الاسرائيلي. هكذا بحيث أن اسماعيل ليس أرملا.
في اقواله كرر ابو مازن روايات الكارثة كمسرع لقمع الفلسطينيين وذهب حتى تصريح بلفور. صحيح ان لنا تاريخ ولكن لابو مازن رواية، واجزاء كبيرة من العالم يفضلونها.
معاريف/ عباس تمسك بقضية القدس لكي يهرب من المبادرة الامريكية
معاريف – 16/1/2018
قال وزير الخارجية “الإسرائيلي” الاسبق شلومو بن عامي من كبار حزب العمل والمفاوضين بأن اتفاقية اوسلو” ابو مازن ليس رئيس شرعي فلم يتم انتخابه منذ سنوات طويلة.
وقال بن عامي وفقا لمعاريف في رده على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام المجلس المركزي ” عباس يتجه الآن في طريق الهروب من مبادرة الرئيس الامريكي ترامب لأنه يعلم عناصر المبادرة الامريكية لذلك عباس يتمسك بقضية القدس .
وأشار بن عامي للصحيفة ان القدس لم تكن في صلب اهتمام ابو مازن فهناك تأثير تركي ولكن في الحقيقية أبو مازن لم يهتم في قضية القدس فهو تذرع بتمسكه بقضية القدس لكي يهرب من المبادرة الامريكية فهو لن يفعل ما فعله الرئيس الراحل ياسر عرفات .
وبين بن عامي فالرئيس محمود عباس في واقع الامر رئيس غير شرعي لأنه لم يتم انتخابه منذ سنوات طويلة .
إسرائيل اليوم/ الجيش يجبر جنوده على اعتناق الديانة اليهودية
إسرائيل اليوم – 16/1/2018
قرر الجيش الإسرائيلي، فرض عقوبات على جنوده من غير اليهود، بهدف إجبارهم على اعتناق الديانة اليهودية.
وفي ضوء ذلك، قرر الجيش رفع عدد دورات تعليم الديانة اليهودية من 9 دورات حاليا، إلى 14 دورة.
وأشارت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بتنظيم دورات التهويد منذ عام 2001، إلا أن الحاخامية اليهودية الرئيسية عارضت في حينه التهود في صفوف الجيش، لتعارضه مع إجراءات التهويد المدنية وفق قوانينهم.
وحسب الصحيفة، فإنه ولمنع تسرب الجنود من هذه الدورات، في ضوء البيانات التي أشارت إلى تسرّب نسبة كبيرة خلال السنوات الماضية، قرر الجيش معاقبة غير الملتزمين بالدورات بعدم تسريحهم في فترات العطل وإبقائهم داخل المعسكرات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في الجيش، أن الجنود مجبرين على حضور تلك الدورات، لكنهم غير ملزمين بسماع المحاضرات.
وأشارت الصحيفة، إلى عدم استطاعة الجيش تحديد عدد من تهوّدوا العام 2017، لكون غالبية الجنود الذين شاركوا في تلك الدورات لم ينهوها بعد.
ووفقا لمعطيات الجيش، فهنالك حوالي 5 آلاف جندي ممن لا يعتنقون الديانة اليهودية يخدمون في الجيش الإسرائيلي.
هآرتس / هذا هتاف يأس
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 16/1/2018
خطاب محمود عباس امام المجلس المركزي لـ م.ت.ف يجب أن يصدح بصوت عال ليس فقط في واشنطن وفي القدس، بل وايضا في اوساط عموم الجمهور في اسرائيل. سطحيا تقدم عباس بورقة الطلاق لادارة ترامب، قال بالفم الملآن ان اسرائيل هي التي دمرت اتفاقات اوسلو، وانه من الان فصاعدا سيرفض كل وساطة امريكية.
عمليا، يقول عباس انه لا يوجد في المستقبل المنظور أي احتمال للشروع في مفاوضات حقيقية يمكنها أن تعطي نتيجة سياسية دائمة. هذا ليس تحطيما تكتيكيا للاواني موجه لتجنيد ضغط دولي، بل هتاف يأس من رئيس فلسطيني يرى كيف وصلت رؤيا الدولة الفلسطينية المستقلة الى طريق مسدود. امامه تقف حكومة اسرائيلية تستمد هويتها القومية من استمرار الاستيطان في المناطق المحتلة، والتي خلقت صبح مساء المعاذير للتملص من كل مسيرة سياسية والتي منذ البداية رفضت الاعتراف بعباس كشريك في المفاوضات.
والى يمينها الولايات المتحدة، التي انحازت الى أحد الطرفين في المفاوضات حين اعترفت، بخلاف سياستها السابقة وقرارات الامم المتحدة، بالقدس كعاصمة اسرائيل. هذه ادارة امريكية تعتزم ان تقلص بشكل دراماتيكي المساعدة لوكالة غوث اللاجئين، ورئيس امريكي يهدد بالمس بالمساعدة للسلطة الفلسطينية اذا لم تطع تعليماته. اما الاسناد العربي فآخذ في التشقق، حين تنضم السعودية الى الحلف الاسرائيلي الامريكي بمطالبتها عباس التنازل عن المباديء الاساس للوطنية الفلسطينية. عملية كماشة سياسية خانقة كهذه كانت ستيأس كل زعيم.
اليمين الاسرائيلي، الذي يعرف اتفاقات اوسلو كجريمة، عباس كارهابي وترامب كالرئيس الامريكي الافضل الذي كان لاسرائيل، سيرى بالتأكيد في الاستنتاجات القاتمة للرئيس الفلسطيني دليلا عن انتصار سياسة اسرائيل أو على الاقل تأكيدا على الاعفاء الذي أخذته اسرائيل على عاتقها من الانشغال بالنزاع. فعباس هو الذي حرر نفسه الان من شراكته. ولكن سيكون خطأ محملا بالمصيبة أن نرى في الخطاب مبررا للتنكر لكل مبادرة سياسية. ففي ظل عدم وجود افق سياسي تصعد قوة التيارات الراديكالية، الدينية والعلمانية بديل الارهاب يتلقى شرعية أكبر، التعاون العسكري مع السلطة من شأنه ان يتضرر واحتمال المواجهة العسكرية الشاملة ينال الزخم.
هذه ليست لعبة مبلغها الصفر حين يكون اليأس الفلسطيني هو ميزة لاسرائيل. العكس هو الصحيح. على حكومة اسرائيل أن ترى في اقوال عباس تحذيرا أخيرا قبل انحلال السلطة الفلسطينية، خطوة تلقي على كاهلها المسؤولية عن حياة الفلسطينيين، في كل مجال ومجال. اسرائيل لا يمكنها عندها أن ترفع العتب بنقاء اليدين وان تتمسك بخطاب عباس كمرافعة دفاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى