ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 15– 1 – 2018

يديعوت احرونوت :
– قبة فولاذية.
– ابو مازن يقول لترامب: “يخرب بيتك”.
– نفق كهذا لم يسبق ان كان.
– معبر كرم سالم يغلق – “لماذا حفروا هنا؟ المعبر هو انبوب تنفسهم”.
– القبة الحديدية للانفاق.
– رجل حماس ينجو من التصفية.
– الوجه الحقيقي لابو مازن.
– العناق الهندي.
معاريف/الاسبوع :
– ابو مازن يقول لترامب: “يخرب بيتك”.
– مؤامرة حماس: تفجير شريان التنفس لقطاع غزة.
– الزيارة والانتقاد.
– ريفلين يلمح: نتنياهو نسي أن الدولة تسبق كل شيء.
– في السيارة التي اقلت يئير غرس جهاز تنصت خفي.
– ليبرمان يدعو الى الاعتراف بحفات جلعاد.
– محاربة التحرش الجنسي في مؤسسات التعليم العالي.
هآرتس :
– مسؤولو جهاز الامن: قطاع غزة على شفا انهيار اقتصادي.
– عباس: خطة ترامب اصبحت صفعة، ونحن سنرد الصفعة.
– البغاء ينتشر الى شقق صغيرة ومصاعب ايجاد القوادين تتزايد.
– نتنياهو هبط في الهند؛ محاولة لانقاذ صفقة صواريخ السكايد.
– الشرطة تفحص اذا كانت ستحقق بالتسجيل ليئير نتنياهو اشتباها بالتنصت الخفي غير القانوني.
– الجيش اللبناني: اصابة نشيط من حماس بانفجار سيارة في صيدا.
اسرائيل اليوم :
– الجيش الاسرائيلي: قريبا سنكشف مزيد من انفاق الارهاب.
– زيارة تاريخية – “نطور علاقة وثيقة”.
– لبنان: اصابة نشيط حماس في محاولة تصفية.
– كبار في رام الله: ابو مازن قرر تحطيم الاواني.
– تعليق اعلام م.ت.ف في العاصمة: “القدس هي عاصمة فلسطين”.
فضائية كان الإسرائيلية :
أبو مازن ضد ترمب، ويقول له “يخرب بيتك”.
تطورات في التحقيق في شبهات الرشوة ضد عضو الكنيست من الليكود ديفيد بيتان، وسيواجه بعدد من الشهود.
نتنياهو، ندمر الأنفاق بشكل منتظم، والأفضل أن لا يستفزونا.
موقع واللا نيوز :
ترمب سيقلص أكثر من نصف المساهمة الأمريكية في موازنة وكالة الغوث الدولية.
إصابة شرطي إسرائيلي بالخطأ خلال ملاحقة مشتبه بهم في هيرتسليا، حالته خطره.
شهادات جديدة ستورط أكثر عضو الكنيست بيتان في قضية الرشوة ضده.
بعد نشر التسجيلات، شكوى ضد حارس وسائق يائير نتنياهو.
القناة العاشرة الإسرائيلية :
إطلاق نار بالخطأ على شرطي إسرائيلي في هيرتسليا، وإصابته بجروح خطره.
محاولة الاغتيال لقيادي من حماس في لبنان، رسالة تحذير من التقارب مع حزب الله.
عاصفة جوية في الطريق، وأجواء عاصفة نهاية الأسبوع.
أبو مازن في هجوم غير مسبوق على ترمب، ويقول له “يخرب بيتك”.
بعد شهادات جديدة ضد عضو الكنيست بيتان في قضية الرشوة، الملف على أبواب النهاية.
القناة الثانية الإسرائيلية :
المستشفيات الإسرائيلية، الانتظار لساعات طويلة في غرف الطوارئ، وحالة انهيار بسبب الضغط.
ليبرمان، حتى نهاية العام 2018 سندمر كل الأنفاق الهجومية من قطاع غزة.
بعد تفجير النفق في منطقة كرم أبو سالم، أخبار سارة في قضية الأنفاق.
أبو مازن ضد الرئيس ترمب.
بعد رفع رواتب الوزراء ب 1300 شيكل، مطالبات برفع راتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
القناة السابعة الإسرائيلية :
المستشرق الإسرائيلي البر فسور آدي كوهين في لقاءات مع وسائل إعلام عربية للحديث عن ما سموه الإرهاب، وعن من يشكل عائق أمام السلام.
جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 17 فلسطينياً الليلة الماضية في الضفة الغربية
جامعة مستوطنة “أرئيل” تحولت لأسيرة جدل بين الأحزاب الإسرائيلية، ورئيس الجامعة يطالب بإقرار القانون الخاص بالجامعة.
ترمب ينفذ وعده ويقرر تقليص نصف المساهمة الأمريكية بموازنة وكالة الغوث الدولية.
خلال عام سيختفي تهديد الأنفاق الهجومية من قطاع غزة.
منسق حكومة الاحتلال الإسرائيلي، العقل اليهودي وجد الحل للأنفاق في قطاع غزة.
فضائية 20 الإسرائيلية :
أبو مازن لترمب “يخرب بيتك”.
نتنياهو للتلفزيون الهندي، تصويت لمرة واحدة ضد “إسرائيل” لا يؤثر على العلاقات بيننا.
بعد عملية إطلاق النار قرب نابلس، ليبرمان يسعى لإقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
وكالة الأنباء العبرية 0404 :
أبو مازن مستمر في تحدي ترمب، ويقول في خطابه، يخرب بيتك يا ترمب.
ليبرمان يقدم مشروع قانون لشرعنة البؤرة الاستيطانية “حفات جلعاد”.
وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أبو مازن مستمر في التخريب، ونحن مستمرون في فرض سيادتنا.
موقع والا العبري :
– اليوم يبدأ الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية في إيلات والعربا، تستمر حتى الأربعاء القادم.
– خطاب عباس بالأمس علامة على بداية نهاية عباس وطريقه السياسي.
– مشروع قانون جديد يمنع أعضاء الكنيست من تأييد المنظمات التي تدعو لمقاطعة إسرائيل، والسفر اليها او الاجتماع مع ممثليها.
القناة 14 العبرية :
– الكشف عن تفاصيل جديدة في محاولة اغتيال المسؤول بحماس بلبنان بالأمس.
– محاولة الاغتيال للقيادي الحمساوي في لبنان، رسالة تحذير من التقارب مع حزب الله.
– إصابة شرطي إسرائيلي بجروح خطيرة جراء تعرضه لأطلاق النار بالخطاء على يد زميله خلال مطاردة ليلية بمنطقة اللد.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 15– 1 – 2018
هآرتس / كبار قادة جهاز الامن : قطاع غزة على شفا انهيار اقتصادي
هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 15/1/2018
من التقى مع كبار قادة الاجهزة الامنية – ليس فقط اعضاء قسم منسق اعمال الحكومة في المناطق أو ضباط الجيش الاسرائيلي وبدرجة متى حتى رجال الشباك – يسمع منهم انطباع واحد مفاجيء بخصوص قطاع غزة. اقتصاد القطاع يسير نحو الانهيار التام، “مثل الهبوط من نقطة الصفر الى السالب”، ومعها ايضا وضع البنى المدنية.
المكانة المتدنية لحماس على الصعيد الاقتصادي والسياسي تسهل على اسرائيل القيام بخطوات حيوية من اجل تدمير مشروع الانفاق. ومثلما جاء في نشرات الاخبار فقد تم تدمير نفق رابع أول أمس في القطاع خلال اقل من ثلاثة اشهر (وفي حادثة اخرى اصيب أحد رجال حماس في لبنان، في انفجار ما زال منفذوه مجهولين). ولكن مقاربة المستوى السياسي تقضي أنه بالامكان مواصلة الضغط العسكري على حماس من خلال التجاهل المستمر للوضع الاقتصادي الذي يزداد خطورة في غزة. هذه المقاربة تثير القلق لدى الجهات المهنية. على المدى البعيد فان التدهور في وضع البنى التحتية يزيد خطر الانفجار غير القابل للسيطرة.
قبل نحو اسبوعين جاء في “هآرتس” أن عدد الشاحنات التي تعبر كل يوم في معبر كرم أبو سالم من اسرائيل الى القطاع انخفض بنحو النصف في الاشهر الاخيرة، بسبب نقص القوة الشرائية للغزيين. حسب المعطيات المحدثة فان نسبتها انخفضت الى الثلث: 300 – 400 شاحنة يوميا فقط. حوالي 95 في المئة من المياه في غزة غير صالحة للشرب، مئات آلاف الامتار المكعبة من مياه المجاري تتدفق كل يوم الى البحر وتصل الى شواطيء اسرائيل ايضا. تزويد الكهرباء تمت زيادته الى 6 – 7 ساعات يوميا، بفضل قرار السلطة الفلسطينية اعادة جزء من تمويل تكلفة الكهرباء التي يتم شراؤها من اسرائيل. وهناك خبراء يحذرون من امكانية انتشار امراض معدية.
نسبة البطالة في القطاع تقترب م 50 في المئة، وهي تزيد عن ذلك في اوساط الشباب. عدد سكان القطاع حسب تقديرات محدثة تجاوز المليونين. هؤلاء السكان محصورين بين نظام الحكم القاسي لحماس وبين غياب الامكانية الكاملة للخروج من القطاع بسبب معابر الحدود المغلقة الى اسرائيل والى مصر.
عندما بدأت اسرائيل في اقامة العائق ضد الانفاق قبل سنة تقريبا سمعت تقديرات وكأن حماس يمكنها محاولة تنفيذ عملية بواسطة نفق هجومي في حدود القطاع قبل أخذ هذا الذخر الاستراتيجي منها – مشروع الانفاق الذي استثمرت فيه مئات ملايين الشواقل في العقد الاخير. في هذه الاثناء هذا الامر لم يحدث رغم أن الجرافات تتقدم. وفي نفس الوقت نجح جهاز الامن بجهود استخبارية وتكنولوجية في تدمير اربعة أنفاق في الاشهر الثلاثة الاخيرة، كما جاء في الاخبار.
حماس فقيرة ومعزولة أكثر مما كانت في السابق وهي توجد في شرك استراتيجي. فهي متعلقة بمصر وتخشى من اغضاب الجنرالات في القاهرة. ولكن يبدو أن تفسير سياسة الاستيعاب التي تتبعها يتعلق ايضا بانتخاب يحيى السنوار رئيسا لحماس في غزة. السنوار يسيطر على الذراع العسكري والسياسي ايضا. اسماعيل هنية الذي يوجد في درجة اعلى منه في الهرم هو من سكان غزة، خلافا لسلفه خالد مشعل، الذي كان يعطي المواعظ المتشددة لرجاله من مكان تواجده المريح في قطر. هنية والسنوار يقودان الآن خطا متوازنا نسبيا. في 2014 عشية عملية الجرف الصامد كان السنوار يستطيع السماح لنفسه باتخاذ مقاربة أكثر قتالية من ساسة حماس في غزة. الآن هو واحد منهم.
في اسرائيل يوجد على جدول الاعمال عدد من الاقتراحات لتغيير السياسة المدنية تجاه القطاع. وزير المواصلات والاستخبارات اسرائيل كاتس لا ينجح في طرح نقاش جدي في الكابنت حول مشروع “الجزيرة الصناعية” التي تواجه معارضة رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع ليبرمان. اقتراحات اخرى قدمت من الاجهزة الامنية، بدء من تسهيلات محدودة وحتى ادخال آلاف العمال من القطاع للعمل في مستوطنات غلاف غزة (التي يحدق بها خطر أمني) تم بحثها ببطء وامتدت المصادقة عليها عدة أشهر.
الحرب الاخيرة في غزة اندلعت بسبب اندماج عدد من الظروف. اسرائيل زادت الخطوات العقابية ضد حماس في الضفة الغربية بعد اختطاف الفتيان الثلاثة في غوش عصيون. في هذه الاثناء وجدت حماس نفسها في ازمة اقتصادية في اعقاب النزاع مع السلطة التي توقفت عن دفع رواتب الموظفين الحكوميين في غزة. الصاعق الاخير وصل اخيرا من كرم أبو سالم عندما شكت اسرائيل أن حماس تنوي تنفيذ عملية كبيرة بواسطة نفق.
رسالة لحماس وحزب الله
في نفس الوقت يستمر، حسب مصادر اجنبية، نشاط اسرائيل ضد ايران وحزب الله في الاراضي السورية. في ظهيرة أمس جاءت من لبنان أنباء عن انفجار سيارة في مدينة صيدا، أصيب فيه أحد نشطاء حماس، محمد حمدان، الذي أصيب عند فتح باب سيارته. وحسب تقارير وسائل الاعلام اللبنانية فقد قطعت احدى ساقيه. في حماس قالوا إن اسرائيل هي المسؤولة عن التعرض لحياة حمدان. في منتصف العقد السابق اتهم حزب الله والتنظيمات الفلسطينية اسرائيل بعدد من محاولات الاغتيال التي لم يتم حل لغزها، ضد نشطاء حماس والجهاد الاسلامي في بيروت وجنوب لبنان.
في السنة الاخيرة انتقل عدد من كبار الذراع العسكري لحماس في الخارج الى لبنان، بعد اضطرارهم لمغادرة تركيا وبعد ذلك قطر. الاكبر من بينهم صالح العاروري الذي يقضي وقته بين قطر وبيروت. وحسب الاستخبارات الاسرائيلية، نشطاء حماس في بيروت جددوا العلاقة مع حزب الله وهم ينشغلون في تمويل وتوجيه الخلايا التي تنفذ العمليات في الضفة الغربية.
إذا كانت اسرائيل تقف من وراء محاولة الاغتيال الفاشلة، فربما تكون هذه محاولة لإرسال رسالة رادعة لحماس وحزب الله. مؤخرا نسبت لاسرائيل عمليتي اغتيال لنشطاء من حماس، مازن الفقها الذي كان مخطط العمليات في الضفة قتل في غزة، ومحمد الزواري، وهو مهندس طيران تخصص في انتاج الطائرات بدون طيار، وتمت تصفيته على أيدي مجهولين في تونس.
يديعوت / ابو مازن يقول لترامب : “يخرب بيتك”../ الوجه الحقيقي لابو مازن
يديعوت- بقلم اليئور ليفي وآخرين – 15/1/2018
مرير، هازيء، متآمر ومحطم لكل الاواني: رئيس السلطة، ابو مازن، خطب أمس على مدى نحو ساعتين خطابا غاضبا غير مسبوق، كشف فيه عن افكاره بالنسبة لحل محتمل للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، يأسه المطلق من الرئيس الامريكي وفكره الراديكالي بالنسبة لعلاقة اليهود ببلاد اسرائيل.
القى ابو مازن الخطاب في رام الله، في اثناء انعقاد المجلس المركزي لـ م.ت.ف والذي كان تقرر في اعقاب الاعتراف الامريكي بالقدس كعاصمة اسرائيل. وكانت الرسالة الى واشنطن حادة وقاطعة: الفلسطينيون يرفضون “صفقة القرن” بادارة ترامب حتى قبل أن تولد، ولن يوافقوا على ان يكون البيت الابيض الراعي للمفاوضات المستقبلية مع اسرائيل أو أن يكون مشاركا في الوساطة بين الطرفين. وقال ابو مازن: “لن نقبل الصفقات التي ستطرحها علينا الولايات المتحدة، ولا وساطتها بعد الجريمة التي ارتكبتها ضد القدس. لن نوافق على ان نكون سلطة بلا سلطة”.
كما هاجم ابو مازن بشكل مباشر وبحدة غير مسبوقة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الذي ادعى بانه يعتزم تقليص المساعدات للفلسطينيين على خلفية رفضهم المزعوم بالتعاون في المسيرة السياسية. وقال: “رأيت تغريدة في التويتر واقتبس عنها “نحن لن نعطي المال للفلسطينيين لانهم يرفضون المفاوضات” وعن ذلك اضاف بالعربية “يخرب بيتك. متى رفضنا؟ اين اقترحت عليّ هذا؟ بالهاتف؟ بالتلفزيون؟””.
كما اطلق ابو مازن سهما للسفير الامريكي في اسرائيل دافيد فريدمان: “دافيد فريدمان قال انه لا يوجد احتلال وان اسرائيل تبني في اراضيها. طلبوا مني ان استقبله. قلت لهم هو؟ لا. لن استقبله، لا هنا، لا في عمان ولا في واشنطن”. واعلن ابو مازن بان “القدس هي عاصمتنا الخالدة – مهما يكن. على ماذا سنفاوض بعد ذلك؟ على الدولة؟ على ابو ديس كعاصمة؟ انتهينا. نحن نبقى هنا، لن نكرر أخطاء الماضي في 1948 و 1967. القدس ازيلت عن الطاولة في تغريدة تويتر من جانب السيد ترامب. رغم كل شيء نحن نبقى هنا. لن نرحل عن قرانا وهذه بلادنا. لا نقبل تعليمات من احد. نحن نقول لترامب: لن نقبل خطتك، صفقة القرن اصبحت صفعة القرن”.
وادعى ابو مازن بان اتفاق اوسلو انتهى عمليا، ولكنه لم يعلن عن الغائه، اذ ان الغاء الاتفاق معناه حل السلطة الفلسطينية وهذه نقطة لم يصل اليها بعد واغلب الظن انه لن يصل ايضا. اضافة الى ذلك قال: “المجلس المركزي مسؤول عن اعادة البحث في الاتفاقات التي وقعتها م.ت.ف وحكومة اسرائيل. عليه أن يعيد بحث الاتفاقات”. ورغم التصريحات الحازمة، لم يتطرق ابو مازن لامكانية تجميد أو وقف التنسيق الامني مع اسرائيل. اضافة الى ذلك، رغم الكفاحية اوضح بانه يؤيد المقاومة بالطريق السلمية ولم يدعو الى انتفاضة مسلحة.
وتطرق ابو مازن ايضا الى الاتصالات التي اجراها في العقد الماضي مع رئيس الوزراء في حينه ايهود اولمرت وقال: “قالوا لي انهم يريدون أن يجلسوا 40 سنة اخرى على الحدود الشرقية. أنا ختيار وظننت أني لم اسمع صحيحا، سألت: اربع سنين؟ قالوا لي: 40، قلت لهم وداعا. في خطابه واضح أنه واع لسنه، 83، ولحقيقة أنه في الاجتماع القادم قد لا يكون هو من يترأس م.ت.ف . ومع ان الخطاب عني بمواضيع راهنة مشتعلة للغاية، الا ان الرئيس الفلسطيني استغل ايضا المنصة ليعطي “درسا تاريخيا” كشف ماذا يفكر فيه حقا في العلاقة بين اليهود وبلادهم: “ارادوا أن يجلبوا اليهود من اوروبا الى هنا للحفاظ على مصالح الاوروبيين في المنطقة. طلبوا من هولندا التي كان لها الاسطول الاكبر في العالم نقل اليهود”. واقتبس عن فيلسوف مصري تحدث عن تصريح ترامب: “اسرائيل هي مشروع استعماري لا علاقة له باليهود”. اضافة الى ذلك عاد وكرر طلبه من بريطانيا الاعتذار على تصريح بلفور.
معاريف / ابو مازن يقول لترامب : “يخرب بيتك”
معاريف – بقلم ياسر عقبي وآخرين – 15/1/2018
أكد رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن بانه تلقى عرضا لجعل ابو ديس عاصمة الدولة الفلسطينية. واكد رفضه لخطة ترامب ووصفها بانها “صفعة القرن”. وقال ابو مازن ان اسرائيل أنهت بقراراتها اوسلو وان على المجلس ان يبحث في هذا الشأن.
وهاجم المرة تلو الاخرى ترامب وعلق على تغريدته حول المفاوضات قائلا: “يخرب بيتك، اين عرضت علينا هذا؟ هاتفيا؟ تلفزيونيا؟”. وقال ابو مازن ان “الربيع العربي” هو ربيع امريكي بتقسيم المنطقة ولن نوافق على وساطة امريكية بيننا وبين اسرائيل، بعد جريمة القدس. سنقطع علاقاتنا مع كل دولة تنقل سفارتها الى اسرائيل. القدس ستبقى على حد تعبير ابو مازن “عاصمتنا الابدية مهما يكن”.
اسرائيل اليوم / كبار في رام الله: ابو مازن قرر تحطيم الاواني
اسرائيل اليوم – بقلم دانييل سيريوتي – 15/1/2018
هجوم حاد شنه رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن ضد الرئيس الامريكي دونالد ترامب: في خطاب القاه امس امام المجلس المركزي في رام الله قال ابو مازن ان “الرئيس ترامب، يخرب بيته وادارته – دقوا سكينا في ظهر الفلسطينيين. اذا كان ترامب يفكر باننا سنتنازل فهو مخطيء”.
وهاجم ابو مازن بحدة خطة السلام لترامب واعترافه بالقدس كعاصمة اسرائيل. “قلنا لترامب اننا لن نقبل خطتك”، تباهى ابو مازن. “صفقة القرن خاصته هي في واقع الامر صفعة القرن، ونحن سنرد له الصفعة”.
وشدد رئيس السلطة الفلسطينية على ان ليس في نيته الموافقة على اي تنازل في موضوع القدس. وقال ان “القدس هي العاصمة الفلسطينية. بدون القدس لن تكون دولة. لن نقبل حلولا انتقالية وحلولا بديلة كأبو ديس. نحن في مفترق طرق مصير ومستقبل القضية الفلسطينية يوجد على كفة الميزان”.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في رام الله امس لـ “اسرائيل اليوم” ان “ابو مازن اتخذ قرارا “لتحطيم الاواني” مع ترامب والادارة في واشنطن، بعد المكالمة مع ولي العهد السعودي بن سلمان الذي اوضح له بان السعودية تؤيد بشكل قاطع “صفقة القرن” لترامب وبموجبها التقدم في المسيرة السلمية وفي المسألة الفلسطينية سيكون بالتوازي مع خطة سياسية اقليمية بين الدول العربية واسرائيل”.
في خطابه أبحر ابو مازن ايضا الى مواقع تاريخية، حين هاجم الدول الاوروبية على ارسالها اليهود الى اسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية كمصلحة تنبع من اللاسامية. كما وجه رئيس السلطة الفلسطينية اصبع اتهام الى بريطانيا على – وليس اقل – تصريح بلفور.
معاريف / أزمة حماس
معاريف – بقلم يوسي ملمان – 15/1/2018
يدفع اكتشاف النفق في مثلث الحدود (غزة – إسرائيل – مصر) ليلة الاحد وتدمير سلاح الجو له بحماس أكثر فأكثر الى الزاوية. فهذا هو النفق الثالث الذي يكتشفه الجيش الاسرائيلي في الاشهر الثلاثة الاخيرة، ومثلما قال الناطق بلسان الجيش: “ليست هذه صدفة”.
في السنوات الماضية اكتشف الجيش الاسرائيلي نفقان آخرين، ولكن الحديث يدور عن أنفاق قديمة حفرت على ما يبدو قبل “الجرف الصامد” في صيف 2014. في حماس ايضا يفهمون بان اسرائيل تنجح بجملة وسائل في تحسين قدرتها على العثور على الانفاق. وتتضمن هذه الوسائل معلومات استخبارية عن مسار الانفاق، استخدام تكنولوجيات جديدة، بما فيها استخدام الدساسات والاشعة لاكتشاف الحفريات والفضاءات في بطن الارض، وآليات هندسية ولا سيما الاف حفر تنتشر على طول الحدود وتبني العائق التحت أرضي. كل هذه الوسائل تساعد اسرائيل على سحب احدى ادوات المعركة الاستراتيجية من المنظمة الغزية – اي الانفاق الهجومية.
سيكون وضع حماس أصعب عندما تنهي اسرائيل بعد نحو سنة بناء العائق التحت ارضي في باطن الارض على الحدو، على طول 65 كيلومتر، ليحيط كل القطاع. ومع اقامة العائق المسنود بجدار علوي، وبوسائل تكنولوجية كالجساسات والوسائل الاستخبارية، فان قدرة حماس على حفر الانفاق والتسلل عبرها الى اهداف هجومية في الاراضي الاسرائيلية ستتضرر أكثر فأكثر.
وهذه معضلة حماس: هل ترد على الكشف الممنهج للأنفاق وتعرقل إقامة العائق وهكذا تخاطر بجولة حرب إضافية مع إسرائيل أم تتجلد وتواصل بناء قوتها وتعاظمها؟
كما كشف اكتشاف النفق ايضا تضليل حماس لمصر. ففي الاشهر الاخيرة تحسنت علاقات الطرفين ومن أجل مصالحة القاهرة قلصت حماس علاقاتها مع لواء سيناء للدولة الاسلامية (داعش). فالنفق الذي حفر من رفح الى ما وراء الحدود في كرم سالم ومن هناك الى مصر هو دليل آخر على ان حماس لا تريد قطع علاقاتها مع داعش في سيناء، والذي يشكل لها جبهة داخلية لوجستية.
يمكن الافتراض بان اسرائيل نقلت منذ الان كامل المعلومات عن النفق الى مصر. كما أن ما لا ينشر على الملأ وهذا الاكتشاف سيغيظ المصريين ويهز ما تبقى لهم من ثقة، اذا كانت كهذه، بصدق المنظمة الغزية في المصالحة.
ان وضع حماس معقد ايضا لان اتفاق المصالحة الذي وقعته مع السلطة الفلسطينية لا يتقدم كما كانت تأمل. فقد سعت حماس من خلال اتفاق المصالحة لان تكرر في غزة نموذج حزب الله ولبنان. ان تنقل الى السلطة المسؤولية عن الادارة والحرص على الاحتياجات المدنية لمليوني مواطن، ولكن ان تبقي في ايديها السلاح والوحدات العسكرية. حاليا لم تفلح في ذلك.
فضلا عن ذلك، فان الحرب النفسية – الدعائية التي تخوضها اسرائيل ضد حماس في توجهها المباشر الى السكان تحقق في الفترة الاخيرة نجاحا كبيرا. فإسرائيل تشدد على ان حماس تعمل ضد رفاه السكان، لا تحرص على حل مشاكلهم وفي واقع الامر تتسلح على حسابهم. تعبير عن ذلك كان ايضا في النفق الذي انكشف في الايام الاخيرة. فهذا حفر وتسلل الى اراضي معبر كرم سالم، وهو المعبر الوحيد الذي تمر فيه كل البضائع – عشرات ملايين الاطنان من الغذاء، الادوية، الوقود، الملابس، مواد البناء وغيرها – الى سكان القطاع. في كل يوم تمر عبر هذا المعبر نحو ألف شاحنة بضاعة مصدرها في الضفة الغربية وفي اسرائيل وكذا الاستيراد من الخارج عبر ميناء اسدود. وكان الجيش الاسرائيلي أغلق أمس المعبر لأسباب امنية كي يكمل تدمير النفق، اغلب الظن من خلال سده بالإسمنت ولكن في الاغلاق توجد ايضا اشارة واضحة لسكان القطاع: تفضلوا لتروا جدية حماس، التي تزعم انها تمثلكم، ولكنها تمس بكم عمليا وتدهور أكثر فاكثر مستوى معيشتكم وضائقتكم التي هي على اي حال من الاشد في العالم.
ان التقدير الاستخباري في اسرائيل والذي يقول ان حماس لا تسارع الى الحرب في المدى المنظور يبقى على حاله، ولكن الخوف هو أن دحرها الى الزاوية سيؤدي في نهاية المطاف الى الرد، ولا سيما حين تكون المنظمات السلفية تحاول في الخلفية قضم صلاحياتها السلطوية وعرضها كخائنة في مبادئها في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.
رد حماس سيدهور الوضع الى مسيرة تصعيد من شأنها ان تخرج عن السيطرة. اسرائيل هي الاخرى غير معنية بذلك ولهذا فإنها تجتهد لان تنفذ اتفاق وقف النار في 2014 والا تنفذ اعمالا عسكرية تعتبر خرقا لسيادة غزة. ولكن محظور النسيان بان الحرب السابقة في غزة هي الاخرى، قبل ثلاث سنوات ونصف اندلعت دون أن يكون الطرفان يريدان ذلك.
مكان الاخبار/ رئيس الدولة يعرب عن صدمته من تصريحات عباس
ريفلين يصف أقوال عباس الأخيرة بالفظيعة وتعيق التقدم الى الأمام
الاذاعة العامة الاسرائيلية – مكان الاخبار – بقلم وسام جبر– 15/1/2018
أعرب رئيس الدولة رؤوفين رفلين عن صدمته الشديدة من التصريحات التي ادلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالأمس، وقال فيها إن دولة إسرائيل هي مؤامرة من قبل دول الغرب، استهدفت توطين اليهود فيها على حساب سكانها العرب وإن لا علاقة للشعب اليهودي بأرضها.
ووصف ريفلين هذه الأقوال بفظيعة، مؤكدا أنها تعترض طريقنا لبناء الثقة من أجل التقدم الى الأمام.
وأضاف ان “عباس بهذه الاقوال عاد وكرر أفكارا سبق له وابداها قبل عشرات السنين، وكانت فظيعة للغاية آنذاك، وهي ذات الاقوال التي اتهم على خلفيتها بمعاداة اليهود وانكار الهولوكوست”.
ووردت أقوال رئيس الدولة لدى استقباله اليوم في مقر الرئاسة باورشليم القدس، وفدا عن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.
رئيس المعسكر الصهيوني يندد بخطاب عباس
وبدوره ندد رئيس المعسكر الصهيوني أفي غباي بخطاب أبو مازن ووصف اقواله بخطيرة وكاذبة وتنطوي على تسويف معادي للسامية. وأكد غباي أن المصلحة الاسرائيلية قبل وبعد خطاب أبو مازن هي الانفصال عن الفلسطينيين مشيرا إلى أن الجانبين بحاجة إلى قادة يسعون إلى بناء الثقة بينهم.
الوزير أردان: خطاب عباس كان مليئا بالتحريض والأكاذيب
من جهته صرح وزير الأمن الداخلي من الليكود غلعاد أردان، بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، هو الذي يقوض كل فرصة لصنع السلام. وعقب الوزير اردان بذلك على تصريحات عباس امام المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله مساء أمس، حيث حمّل على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقول “يخرب بيتك”، بعد ان اشترط الأخير المساعدات الأمريكية للسلطة باستئناف تفاوضها مع إسرائيل. وأضاف أردان ان خطاب عباس كان مليئا بالتحريض والاكاذيب والادعاءات التي تنطوي على الهذيان.
تعقيب تسيبي ليفني
كما عقبت القطب في المعسكر الصهيوني تسيبي ليفني على تصريحات عباس بالقول، إن المصلحة الإسرائيلية كانت وما زالت إقامة دولة يهودية ديمقراطية وآمنة، وانه يترتب على الدولة المضي نحو هذه الراية مع الفلسطينيين أو بدونهم، على حد تعبيرها.
يديعوت / أكاذيب المعتدل من المقاطعة
يديعوت – بقلم بن – درور يميني – 15/1/2018
هو الزعيم الاكثر اعتدالا الذي يمكن للفلسطينيين أن يختاروه. وهذه هي مأساتهم أيضا.
قال أمس، المعتدل المعروف، انه لن يكرر 1948 و1967. لان الاخطاء اياها ادت الى المأساة الفلسطينية. النكبة. ولكنهم كرروا بالضبط ذات الاخطاء. المزيد من الهذيان. المزيد من الاوهام. المزيد من الرفض. في اسرائيل يوجد خلاف هل المشكلة هي 1948 أم 1967. ابو مازن أوضح المشكلة هي 1917. بمعنى، تصريح بلفور، والذي يقضي بان لليهود حق في وطن قومي. هناك جدال هل يوجد خط يفصل بين اللاصهيونية واللاسامية. اما ابو مازن فأوضح بانه لا يوجد مثل هذا الامر. فالأيديولوجيتان تقومان على الاكاذيب. محرج قليلا دحض الترهات التي أطلقها المعتدل من المقاطعة أمس. ولكن يخيل أنه لا مفر. لان كل كذبة تتكرر ألف مرة في المعركة الاولى، تصل الى كتب التعليم والى الجامعات في المعركة الثالثة. والتسويغ يمر عبر الادعاء بان هذه هي “الرواية الفلسطينية”. وقد كانت الكثير من الاكاذيب في خطاب أمس. ولكن يخيل أن ثلاثة منها جديرة بالدحض.
أولا: بالنسبة لابو مازن، تصريح بلفور هو مشروع استعماري. العكس هو الصحيح. تصريح بلفور صدر في إطار الاعتراف المتزايد بحق تقرير المصير الذي هو نفسه كان نتيجة للكفاح المناهض للإمبريالية والذي أدى الى انحلال الامبراطوريات واقامة الدول القومية. اما اليهود، الذين كانوا يعيشون تحت امبراطوريات عديدة، فحصلوا على تقرير المصير الى جانب شعوب اخرى. وهكذا فان الصهيونية هي حركة تحرر مناهضة للإمبريالية. الصهيونية لم تأتي لاستغلال أحد، والنكبة نفسها نتيجة الرفض العربي. وفي كل الاحوال، فان عشرات الملايين اجتازوا تجربة الاقتلاع والطرد وتبادل السكان في إطار اقامة الدول القومية. وهذا يتضمن العرب واليهود.
ثانيا: ابو مازن خلق الانطباع بان خطة السلام التي عرضها عليه اولمرت تتضمن 40 سنة تواجد اسرائيلي على نهر الاردن. وهذا هو السبب الذي جعله يرفض. وبالفعل، في مقابلة مع جاكسون ديل من “واشنطن بوست” اوضح ابو مازن، في الزمن الحقيقي، بانه رفض الخطة لانها لم تمنحه حق عودة بحجم واتسع. كما أن هذا كان رد فعله الفوري لكونداليزا رايس التي نقلت اليه اساس الخطة بعد ساعات من سماعها من اولمرت. ولكن ها نحن حظينا أمس برواية جديدة، ليس فيها أي ضرر حقيقة.
ثالثا: حسب ابو مازن “الاوروبيون ارادوا جلب اليهود من اوروبا الى هنا من أجل الحفاظ على مصالح الاوروبيين في المنطقة. فقد طلبوا من هولندا، التي كان لها الاسطول الاكبر في العالم، نقل اليهود”. ابو مازن يتعالى على نفسه. فمتى كانت هولندا بالضبط هي التي نقلت جموع اليهود؟ وقد احتلها النازيون، والمفتي الحاج امين الحسيني، بطل ابو مازن، تعاون مع حكام اوروبا في تلك الايام، اي النازيين، كي يوسع مشروع ابادة اليهود الى أرجاء العالم العربي وفلسطين ايضا. فماذا يفعل إذ يشوش العقل؟
خطاب ابو مازن هو بالأساس هدية لذاك الجزء في اليمين الاسرائيلي الذي يريد دولة واحدة كبيرة. فقد اوضح الزعيم المعتدل بانه لا يوجد هناك ما يمكن الحديث فيه. وقد رفض الاعتراف بحق تقرير المصير لليهود. وهو ليس شريكا. هو غارق في الهذيان. في الاوهام وفي الاكاذيب. ولعل هذا ليس هذيانا جدا بل مؤامرة. فهو يريد أن يقودنا الى مسار دولة واحدة كبيرة. هذا بالضبط ما يريده كارهو اسرائيل. هذا ما يريده ائتلاف حماس، الـ بي دي اس وإيران. هكذا بحيث أنه محظور الاستخفاف بالترهات التي يطلقها ابو مازن. لأنه إذا لم نحذر فمن شأن الخطاب الهاذي ان يصبح علامة اخرى على الطريق لتحقيق الهدف.
موقع واللا العبري / الخطاب الذي حدد نهاية طريق عباس
موقع واللا العبري الاخباري – بقلم آفي يسسخروف – 15/1/2018
لقد رسم خطاب رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، أمام أعضاء اللجنة المركزية أمس، صورة زعيم في نهاية طريقه السياسي. كان ملحوظًا أيضًا أن أبا مازن نفسه يعترف بهذه الحقيقة، حين قال خلال خطابه برام الله “قد تكون هذه المرة الأخيرة التي تروني فيها هنا”.
بعد حوالي شهرين يحتفل أبو مازن بيوم ميلاده الـ 83، وهناك شك حول إن كان يستطيع أن يلوح مستقبلًا بإنجاز واحد حققه في السنوات الماضية. يبدو ان رئيس السلطة سيعلن استسلامه قريبًا؛ في الوقت الذي لا تلوح فيه تسوية سياسية مع إسرائيل ولا فرصة حقيقية للوحدة مع حماس.
دعوته للرئيس الأمريكي بـ “يخرب بيتك” قد تكون منسوبة للتغيب العام الذي يسيطر على زعماء العالم، لكن أيضًا لليأس العميق في القيادة الفلسطينية في ظل غياب أفق سياسي.
في سنواته الأولى، وخصوصًا بعد انقلاب حماس في غزة، نجح أبو مازن بفعل ما حرص عليه سلفه ياسر عرفات، فقد أنهى الفوضى الأمنية التي أثيرت حينها في المناطق، وأسس نوعًا من القانون والنظام في الضفة الغربية. أبو مازن جنبًا إلى جنب مع أجهزة الأمن الفلسطينية، وبمساعدة إسرائيل، نجح بخلق وضع مستقر في الضفة الغربية واختفاء المسلحين من شوارع المدن الفلسطينية، كانت هذه مهمة غير ممكنة بالنسبة لوضع المنطقة.
إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 كانت الراية التي يلوح بها رئيس السلطة الفلسطينية، مرة تلو الأخرى، كسياسة رسمية وغير رسمية على مدى سنوات. لكن هذه الفكرة تحولت لعديمة الأثر على أرض الواقع، ويمكن اتهام ترامب بهذا الوضع، لكن هذا الاتجاه بدأ عام 2009 حين استقال رئيس الحكومة ايهود أولمرت وفاز بنيامين نتيناهو في الانتخابات؛ حينها تبخرت فكرة حل الدولتين. دخول دونالد ترامب البيت الأبيض كان فعليًا الوتر الذي ينهي المفاوضات مع إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، حكم حماس في غزة، بجانب البناء الاسرائيلي في المستوطنات، أظهر أن الاحلام في وادٍ والواقع في وادٍ آخر. خطاب ترامب وإعلانه القدس عاصمة لاسرائيل زاد من حدة الأمور بالنسبة للفلسطينيين، بجانب الأخبار التي جاءت من السعودية بخصوص “صفقة القرن” التي تخطط لها إدارة ترامب؛ لذلك يمكننا أن نفهم سبب الإحباط الشديد الذي وصل إليه أبو مازن وزملاؤه في القيادة.
نظرة إلى وجوه المشاركين في المؤتمر، خصوصًا مسؤولي فتح ومنظمة التحرير، توضح إلى أي مدى تفتقد هذه الحركة للتغيير والإصلاح، فالذين يقودون هذه النواحي هم من مسؤولي منظمة الحرير خلال سنوات الثمانينات في لبنان والمناطق.
تأكد أبو مازن مؤخرًا من أنه لن يكون له وريث أو تكون هناك طريقة منظمة لانتخاب وريث كهذا، لقد تجاهل كل أصوات التغيير أو أي انتقاد، وحتى الزعيم الأكثر شعبية مروان البرغوثي – الذي يقبع حاليًا في السجون الاسرائيلية بتهمة تنفيذ 5 عمليات قتل – حرص على عزله وإضعافه، وقد وعد أبو مازن بأن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقوقهم، لن يوقفوا الدفع لعائلات الأسرى ومنفذي العمليات، ولن يسمحوا للأمريكان بالتوسط في المفاوضات.
الكثير من الفلسطينيين سألوا أنفسهم أمس السؤال البسيط، الذي يسأله كثير من الإسرائيليين لقادتهم “وماذا بعد؟”، يبدو أن الاجابة لن يتم الحصول عليها في السنوات المقبلة، ليس في عهد أبو مازن، ترامب، نتيناهو.
يديعوت / قصف النفق: تدمير محسوب
يديعوت – بقلم اليكس فيشمان – 15/1/2018
شدة الضجيج الذي تخلقه قنابل بمئات الكيلوغرامات التي تلقى من الجو مخيفة. ولهذا فقد وجد الجيش من الصواب أن يصدر بيان تحذير مسبق لسكان غلاف غزة قبل قصف النفق ليلة أول أمس. عمليا، كانت هذه هي المرة الاولى التي تعترف فيها اسرائيل بان سلاح الجو يشاركه مشاركة فاعلة في تدمير الانفاق.
هذه المرة هاجم سلاح الجو فتحة نفق توجد قرب رفح على مسافة بضع مئات من الامتار من حدود غزة. لم يكن سلاح الجو وحيدا في الهجوم. فقد دمر النفق ايضا من الارض. ففي الاسبوع الماضي فقط زار رئيس الاركان غلاف غزة كي يفحص مناورة نفذتها احدى الوحدات الخاصة في الجيش وتضمنت سيطرة على نفق هجومي وتدميري. والتقنيات التي تم تطويرها في السنة الاخيرة طبقت منذ الان في تدمير أربعة أنفاق في الشهرين الاخيرين، وهي آخذة في التطور فقط.
غير أن للتكنولوجية في العثور وفي التدمير للأنفاق التي تخرج من قطاع غزة يوجد جانب سياسي أكثر تركيبا وتعقيدا بكثير. فمعالجة الانفاق هي كالزحف في حقل الغام. تكتشف لغما، ولغما آخر، وتتقدم – ولكن ليس لديك اي فكرة إذا كنت ستنجح في الوصول سليما الى نهاية الحقل، اي ان تدمر كل الانفاق حتى نهاية السنة دون أن تتدهور الى حرب.
صحيح حتى اليوم فان الحرب الشاملة مع غزة تتعارض والمصلحة الاسرائيلية. فمن شأنها ان تشوش استكمال العائق التحت ارضي والجدار الفاصل الجديد حول غزة وتؤدي الى التدهور في الساحة الفلسطينية بشكل عام، وخلق مصاعب مع مصر، والاهم من كل ذلك: لا يوجد عنوان آخر يمكن نقل الحكم في القطاع اليه. أما السياسة الوحيدة الواضحة لاسرائيل فهي محاولة تجفيف حماس لإعطاء غزة وسيلة وجود للحد الادنى، للسماح لها بإبقاء الرأس فوق الماء، ليس أكثر من ذلك، على أمل أن في يوم من الايام سنصل الى صيغة تجريد القطاع مقابل الاعمار.
ببساطة لا يريدون عندنا تحطيم الاواني. مسموح الافتراض بان اسرائيل يمكنها، على أساس الوسائل التي تحت تصرفها اليوم، ان تعرف بوجود مزيد من الانفاق. من تجربة الماضي، في اللحظة التي يشخص فيها الجيش مسار نفق متسلل فانه يحتاج الى وقت غير طويل كي يستعد لتدميره. مسموح ايضا الافتراض بان اسرائيل يمكنها أن تنفذ تدمير عدد من الانفاق في آن واحد. ولكن حتى الان اختارت ان تنفذ التدمير لكل نفق على انفراد، في مسافة زمنية كي تسمح للطرف الاخر ان يستوعب.
ان السياسة التي قررها جهاز الامن هي من جهة دحر حماس الى الزاوية والايضاح لها بان سلاح الانفاق يؤخذ منها ومن جهة اخرى عدم دفعها نحو خطوات يائسة. وبالتالي، عندما تطلق اليوم بين الحين والاخر صواريخ من غزة، يعد رد الجيش هزيلا جدا. في هذه المسألة يوجد لوزير الدفاع ليبرمان دور مركزي في لجم حماسة زملائه في الحكومة، ممن يرون في كل صاروخ لا يرد عليه ضربة نار فتاكة نزعة انهزامية.
ان الاختبار الحقيقي، كما يقولون في جهاز الامن، ليس في اختبار الصواريخ بل في القدرة على مواصلة تدمير الانفاق دون أن يؤدي ذلك الى تصعيد زائد. ولهذا فهم لا يدمرون على الفور كل نفق يكتشف. معقول جدا الافتراض بانه قبل كل تدمير للهدف يدرس المهنيون مزاج العدو.
يمكن لخطأ في التوقيت ان يكون ذا آثار سياسية اقليمية، ولهذا ينبغي الافتراض بانهم يسعون الى تلطيف حدة الرد من خلال خلق رواية تجعل من الصعب على الطرف الاخر أن يرد. في الحالة الاخيرة مثلا كلفت اسرائيل نفسها عناء النشر لتفرع النفق – الذي وصف كنفق تنفيذي لحماس – الى داخل الاراضي المصرية ايضا. اي أنه نقلت في النفق وسائل قتالية ومقاتلون الى غزة ومنها، تحت أنف السيد المصري.
الصور التي نشرها الجيش تفيد بان هذا نفق شاذ في حجمه يمكن أن تتحرك فيه سيارات ايضا. والان يفحصون بالتأكيد ردود الفعل على النفق الرابع ويستعدون للنفق الخامس.
القناة السابعة الإسرائيلية / تعرّف على “سلاح” المستوطنين الجديد
القناة السابعة الإسرائيلية – 15/1/2018
قالت القناة السابعة الإسرائيلية، إن الحركة اليمنية الإسرائيلية أطلقت مبادرة مؤخرا تهدف لالتقاط صور لملقي الحجارة عبر شراء كاميرات وطائرات خفيفة للتصوير، وتقديمها لجيش الاحتلال.
وأكدت القناة أن الحركة اليمينية ستقوم بتأهيل عشرات النشطاء بتدريبهم على التصوير واستخدام الطائرات الخفيفة، لتوثيق عمليات إلقاء الحجارة وتسليمها للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
وسيقوم الطاقم القانوني للحركة بمتابعة الموضوع حتى يتم محاكمة راشقي الحجارة، وسيتم التركيز على المواقع التي تجري فيها مواجهات دائمة.
وتأتي هذه الخطوة للرد على سياسية منظمات حقوقية إسرائيلية والتي تقوم بتصوير جنود الاحتلال في الضفة منها منظمة “بتسيلم”، و”محسوم ووتش” و”ييش دين”، حيث تتهم الحركة هذه المنظمات بالإضرار بجنود جيش الاحتلال وأن خطوتها جاءت للدفاع عن الجنود.
معاريف/ الكشف عن الأنفاق إنجاز جيد إلا أن تهديد الصواريخ يبقى الأهم
معاريف – طال ليف رام – 15/1/2018
إن الكشف عن النفق في رفح هو أكثر بكثير مما سمح به العاملون في الجهات الأمنية لأنفسهم الحلم به قبل البدء ببناء العائق. وبذلك تثبت إسرائيل مرة أخرى أنه عندما يكون هناك قرار، وعندما تدار الأمور في ظل جدول أولويات واضح، إلى جانب الحد الأدنى من البيروقراطية، فإنه يمكن للإنجازات أن تكون غير مسبوقة وسريعة جداً.
ولكن إلى جانب الإنجاز الكبير فإن الموضوع ليس إلا الجزء الطافي من جبل الجليد في كل ما يرتبط باستعدادات الجيش الإسرائيلي للمواجهة المقبلة في قطاع غزة. فبعد الانتقادات الشديدة التي تعرض لها، وبحق، على درجة استعداده لمواجهة واسعة في قطاع غزة، استخلص الجيش الإسرائيلي الكثير من العبر. وحصل موضوع الأنفاق على جل الاهتمام. كما أن الجيش الإسرائيلي نفسه لم يُقصِّر في النقد إلى درجة أن هناك من يقولون إن التحقيق العسكري الذي أجراه الجيش برئاسة اللواء يوسي باخار كان أشد من التقرير القاسي الذي قدمه مراقب الدولة.
لقد حصل الإخفاق في الأنفاق على جل الاهتمام ونحّى جانباً الاهتمام بالإخفاقات الأخرى. فـ”القبة الحديدية”، التي نجحت بشكل مطلق تقريباً في منع رمايات الصواريخ المجدية لإسرائيل، قد أنهت عملياً النقاش العام العميق بعد عملية “الجرف الصامد”. مثل كيف تعامل الجيش الإسرائيلي من الناحية الهجومية مع تهديد الصواريخ، وكيف نشطت المخابرات لتعقب وتحديد حفر الإطلاق ومخازن العتاد وسلسلة القيادة الخاصة بخلايا إطلاق الصواريخ في قطاع غزة. كل هذه القضايا تم دفعها إلى الزاوية في مقابل الاهتمام بفشل الأنفاق بعد عملية “الجرف الصامد”.
إن الدولة التي دخلت أجهزتها في دوامة بعد اختطاف غلعاد شاليط لن يكون بوسعها بكل تأكيد الاستخفاف بالضرر الإستراتيجي الذي حددته هي بنفسها لتهديد الأنفاق والذي هو في جوهره العسكري المجرد تهديد تكتيكي. إلا أنه في أي اختبار محتمل، يمكن التفكير فيه، فإن التهديد الصاروخي كان ولا يزال التهديد الأهم الذي تجب مواجهته. نعم إن بوسع نفق أن يتسبب بالكثير من الإصابات ومن المختطفين، بالإضافة إلى فقدان الشعور بالأمن على طول الحدود وما إلى ذلك، لكن إطلاق الصواريخ لفترة زمنية طويلة يشل الدولة، ويُغلق المطارات والموانئ، ويتسبب بضرر اقتصادي فادح، وهذا هو أمر إستراتيجي بحق. وهذا ما لا تسمح إسرائيل لنفسها بحدوثه في المواجهة القادمة التي قد تحدث على الجبهة الشمالية والجنوبية في آن معاً. والسؤال الكبير هو إذا ما كانت إسرائيل توظف الموارد نفسها التي توظفها في موضوع الأنفاق لمواجهة إطلاق الصواريخ عبر سبل غير المنظومات الدفاعية؟ يبدو أن الرد سلبياً.
وخلال الفترة القادمة، عندما يتم اكتشاف المزيد من الأنفاق، وتستمر الفترة الزمنية الفاصلة بين الحادث والآخر في القِصَر، من المرجح عندها أن يتحول الشعار القائل إنه “لا توجد مصلحة لحماس في المواجهة” إلى شعار كثير الاستخدام في وسائل الإعلام. ولكن الحقيقة هي أنه من شبه المستحيل تحديد مصلحة تنظيم يقوم ببناء نفق تحت معبر يُستخدم في نقل البضائع لمواطنيه، ولذلك على إسرائيل أن تكون مستعدة وكأن المواجهة قد تندلع صباح الغد.
يديعوت / “أنا راحل”، الصيغة الفلسطينية
يديعوت – بقلم الون بنكاس – 15/1/2018
محمود عباس، ابو مازن، لا يعرف شمعون يزدي من شاطيء بوغراشوف. سيرة حياتهما، عملهما وخلفيتهما هي بشكل يجعل من المنطقي فقط الافتراض بانهما لم يلتقيا ابدا. خطان متوازيان يقتسمان ذات الشمس والسماء الزرقاء. خسارة، لانه اذا كان ثمة احد ما يذكرنا ابو مازن باسلوبه وبتهديداته فهو شمعون يزدي.
يزدي، لمن لا يعرفه، يبيع البوظة منذ 37 سنة على قاطع شاطيء تل أبيب، بين الدولفيناريوم في الجنوب وشمالا حتى شاطيء بوغراشوف. وعلى مدى السنين خلف يزدي بعض المفاهيم الشعرية بالعبرية على شواطيء تل أبيب: بوظة ليمون تمنع الحمل؛ بوظة توت فحماتك لا تموت.
ولكن التعبير الذي يميز يزدي ويشكل اساس التشبيه مع ابو مازن، هو التصريح الذي ينهي هتافات “بوظة، بوظة، شوكو بنانا” خاصته. يزدي يطلق الى الهواء ما يشبه التهديد او بيان عن الاستسلام: أنا راحل. هكذا ببساطة. أنا راحل. ولا يرحل. ابو مازن هو شمعون يزدي موسم الاستجمام الفلسطيني. كل بضع سنوات هو “راحل”. ولا يرحل.
ملَّ، لعل له بيت في ابو ظبي، لعل له شقة في قطر، ملَّ عرفات، ملَّ شقاقه مع محمد دحلان، لا يريد ان يكلم هاني الحسن، هو راحل. لا توجد مسيرة سياسية، الامريكيون اثاروا اعصابه، رئيس وزراء اسرائيل لا يوافق، هو راحل. السعودية تطرح مطالب، مصر تطلب ايضياحات، هو راحل. حماس تتآمر، ترامب يصرح، هو راحل.
أمس أعلن بان عمليا لم يعد أساس لاتفاقات اوسلو (رغم ان بقوتها اقيمت السلطة الفلسطينية التي يقف على رأسها كرئيس). فضلا عن ذلك، اعلن، من الان فصاعدا لن تكون وساطة امريكية أو دور أمريكي. كل مسيرة سياسية ستتم في اطار دولي وبوساطة الامم المتحدة. والا، فهو سيرحل. مثلما رحل في 2003، 2011، 2014 ومرة اخرى في 2015، مع بعض “انصاف الرحيل” لاسباب حقيقية تتعلق بالصحة والتعب.
ابو مازن ليس هو الزعيم الضعيف الاول في التاريخ السياسي الفلسطيني. فلو وافقوا فقط على خطة لجنة بيل في 1937، لو وافقوا على خطة التقسيم في 1947، لو نفذوا كما ينبغي اتفاقات اوسلو وقاتلوا الارهاب في اثناء 1994 – 1995، لو قبلوا العرض الاكثر شمولا منها جميعا، من ايهود باراك في كامب ديفيد في تموز 2000 أو صيغة كلينتون التي نشرت في كانون الاول – كانون الثاني – 2000 – 2001 ولو أنه قال هو نفسه “نعم” للمحادثات مع اولمرت في 2008. كله “لو فقط”.
رغم انه “راحل” ابو مازن جعل الضعف العضال قوة شخصية ووطنية. هو ضعيف وعديم كل شيء. ولكن لديه روافع قوة: بوسعه أن يقوم بعملين ينبغي لاسرائيل أن تخشاهما: حل السلطة الفلسطينية أو التوجه نحو تنازل تصريحي عن دولة فلسطينية والمطالبة بدولة واحدة متساوية الحقوق. اذا لعله مع ذلك من الافضل الا يرحل؟
هآرتس / محمود عباس: اتفاق اوسلو انتهى، كل مفاوضات مستقبلية ستكون فقط برعاية دولية
هآرتس – بقلم جاكي خوري – 15/1/2018
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ¬قال أمس (الاحد) إن اتفاق اوسلو انتهى، وأن كل مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين ستكون برعاية دولية فقط. وقد قال عباس هذه الاقوال في جلسة المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله الذي عقد على خلفية تصريح الرئيس الامريكي ترامب بشأن القدس، والازمة غير المسبوقة بين الفلسطينيين وواشنطن. وفي صباح الغد سينعقد المجلس لمواصلة النقاشات وفي المساء سيجتمع المجلس لاتخاذ القرارات.
“سأكون واضحا تماما – نحن لم نعد نوافق على الرعاية الامريكية للعملية السياسية والمفاوضات”، قال عباس في الاجتماع الذي عقد بحضور ممثلي معظم الفصائل الفلسطينية، باستثناء حماس والجهاد الاسلامي. وقد قال عباس ايضا “إن ترامب يهدد بوقف المساعدة للسلطة لأننا افشلنا المفاوضات. “يخرب بيتك”، متى بدأنا بالتفاوض؟”.
عباس انتقد سفير الولايات المتحدة في اسرائيل، ديفيد فريدمان. وحسب اقواله السفير “هو مستوطن يعارض استخدام مصطلح “الاحتلال”. الامر يتعلق بشخص يمثل لعنة في الادارة، وأنا لن أوافق على الالتقاء معه في أي مكان. لقد طلبوا مني الالتقاء معه وأنا رفضت، لا في القدس ولا في عمان ولا في واشنطن. واليه تنضم سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة نيكي هيلي. فهي تهدد بضرب من يمس باسرائيل بكعب حذائها، ونحن سنرد وفقا لذلك”.
واضاف عباس أن شرقي القدس هو عاصمة فلسطين. “بدون القدس لن تكون دولة، ولن نوافق على حلول مؤقتة وحلول بديلة مثل أبوديس، مثلما يقترحون علينا”، وقال “أقول للجميع إننا لن نخطيء خطأ العام 1948، نحن سنبقى هنا ولن نتحرك، نحن في مفترق طرق مصيري، ومستقبل القضية الفلسطينية يوجد على كفة الميزان”. وقال ايضا “لقد قلنا لترامب بأننا لن نوافق على خطته. صفقة القرن تحولت الى صفعة القرن، ونحن سنرد على الصفعة”. وحسب اقواله “سنستمر في المطالبة باعتذار بريطانيا عن تصريح بلفور وسنطلب منها الاعتراف بدولة فلسطين”.
وحسب اقوال الرئيس الفلسطيني “نحن متمسكون بمبادرة السلام العربية حسب الترتيب الموجود فيها – أولا حل الموضوع الفلسطيني وبعد ذلك التطبيع”. وقد قال عباس إنه رفض اقتراح شخصية رفيعة بأن يوافق عباس على التطبيع قبل حل المسألة الفلسطينية مقابل الاموال الكثيرة. “السجناء وأبناء عائلاتهم هم ابناؤنا ونحن سنستمر في دفع المخصصات لهم”، قال عباس.
وقد قال عباس في خطابه إن دول كثيرة، وفي الاساس بريطانيا والولايات المتحدة، كانت شريكة في “عملية جلب اليهود الى اسرائيل”. وحسب اقواله، “بعد الكارثة في اوروبا ارادوا حل مسألة اليهود على حسابنا”.
نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، قال للصحيفة إن هناك عدة اقتراحات توجد على جدول الاعمال منها تجميد الاعتراف باسرائيل بكل تداعياته. “ستكون هناك قرارات صعبة لكنها مسؤولة”، قال العالول. “هناك توقعات كبيرة في اوساط الشعب الفلسطيني بالنسبة للقرارات التي ستتخذ في المجلس، ويجب علينا الاستجابة لهذه التوقعات، لأننا نوجد في لحظة تشكل مفترق طرق بكل ما يتعلق بالمسألة الوطنية الفلسطينية”.
“من حقنا أن نعيد النظر في الاعتراف باسرائيل ازاء الخروقات الفاضحة لها في كل ما يتعلق بالاتفاقات مع الفلسطينيين”، اضاف رئيس المجلس سليم الزعنون، “هذا الاجتماع ينعقد على خلفية تصريح ترامب حول القدس، وقرار مركز الليكود بشأن ضم المستوطنات. نحن بحاجة الى خطة مفصلة لمواجهة تصريح ترامب”. وقد حضر الجلسة ايضا رئيس لجنة المتابعة للجمهور العربي في اسرائيل، محمد بركة، وممثلون عن اللجنة منهم رئيس القائمة المشتركة، عضو الكنيست أيمن عودة. “لقد جئت الى هنا لنقل رسالة الجمهور العربي في اسرائيل، إن حكومة نتنياهو تفعل كل ما في استطاعتها لالغاء الخط الاخضر”، قال بركة، “قانون القومية من جهة، وقرار مركز الليكود ضم المستوطنات من جهة اخرى، يبرهنان على أن اسرائيل تستعد لتطبيق نظام ابرتهايد ضد الفلسطينيين، الامر الذي لن نسمح به”، اضاف بركة. وفي مقابلة مع هآرتس أوضح بركة أن حضوره في الاجتماع ينقل رسالة تقضي بأن المواطنين العرب في اسرائيل سيكونون “شركاء مع القوى الديمقراطية في اسرائيل لمنع نظام الابرتهايد اذا انهار حل الدولتين”.
رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، د. مصطفى البرغوثي، قال بعد خطاب عباس لهآرتس: “الخطاب ارسل رسالة واضحة في كل ما يتعلق بانتهاء دور الولايات المتحدة كراعية حصرية للعملية السياسية، وعباس أكد على أن الفلسطينيين لن يوافقوا على إملاءات أي جهة. نحن سنجلس لصياغة البيان الختامي، وأنا شخصيا سأطلب بأن يشمل البيان موقف أننا سنعمل على تطبيق حل الدولة الواحدة مع حقوق مدنية وقومية متساوية للجميع”.
المجلس المركزي هو جسم استشاري يجتمع في غياب امكانية اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني. ويمكنه أن يوصي بقرارات للجنة التنفيذية لـ م.ت.ف التي تمثل الذراع التنفيذية الفلسطينية الاعلى.
اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف دعت الى عقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة يعمل من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها شرقي القدس. اضافة الى ذلك، طلبت اللجنة التنفيذية من دول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تقوم بذلك في أقرب وقت. كما تم تكرار الطلب من الدول العربية توفير شبكة أمان مالية عن طريق م.ت.ف. ودعم اقامة الدولة الفلسطينية.
هآرتس / العالم يقوم بخيانة اليهود
هآرتس – بقلم عودة بشارات – 15/1/2018
“أنا أطلب منكم التفكير كيف ستشعرون اذا قاموا بسحق أبناءكم بفظاظة لا حدود لها”، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبل سفره الى الهند. سيدي رئيس الحكومة، من الاجدر أن تسأل “كيف كنتم ستشعرون اذا تصرف أبناءكم مثلما تصرف يئير نتنياهو”. أنا شخصيا كنت سأحاول الاختباء تحت أي بساط، وأنا على قناعة أن الكثيرين كانوا سيشعرون مثلي. لو أنني كنت مكانك، سيدي رئيس الحكومة، لكنت أجلت السفر الى الهند وقمت بانتقاد ذاتي، حول كيف أن إبني الحبيب وصل الى ما وصل اليه. الأب الذي ينكل بابنه، هذا يعتبر تهديد فظيع، لكن ليس أقل فظاعة منه هو الأب الذي لا يضع الحدود لابنه.
على أي حال يصعب الافتراض أن رئيس الحكومة سيتعلم الدرس؛ لكن لو تعلم الدرس ايضا فان ذلك سيكون متأخرا جدا. فالولد اصبح بالغا وما خرب في الطفولة لن يمحى عند البلوغ.
بنيامين نتنياهو خان ابنه عندما لم يوبخه حين اخطأ وحين لم يضع له حدود تبين المسموح والممنوع، على فرض أن نتنياهو نفسه كأب يعرف الحدود. نتنياهو ليس أب فاسد لكنه لم يترك إبنه لجنونه وأخطائه، والآن هو يدفع ثمنا باهظا عن ذلك، وإبنه يدفع اكبر.
بالمناسبة، هذه قاعدة عالمية. اذا لم تضع الحدود أبدا، ليس فقط لابنك بل لجارك والمحيطين بك ايضا، للاطار السياسي أو الاجتماعي الذي تعيش فيه، فستدفع ثمنا باهظا. العرب الذين عانوا وخاب أملهم من زعمائهم، عندما تجمدوا في الوقت الذي كان عليهم فيه العمل، قالوا “يا فرعون من فرعنك”، فقال “لم أجد أحد يقف أمامي”. هنا حزب الليكود تحول الى دمية في يد نتنياهو، لأنه، شبيها للفشل الذي اظهره رئيس الحكومة فيما يتعلق بابنه يئير، ايضا فان المسؤولين عن تشغيل اجراس التحذير هناك، في اللحظة المناسبة، توقفت أيديهم وصمتوا. هذا احد اسباب أن الليكود الآن هو عدواني وظلامي اكثر من أي وقت.
هذا السلوك هو موضوع عالمي. الشعب اليهودي عانى من تجاهل العالم في فترة الكارثة. العالم عرف، لكن الاغلبية صمتت، ايضا الولايات المتحدة الكبرى وبريطانيا لم تكونا مستعدتين في وقت الضائقة لتقديم المساعدة ورفضتا استيعاب اليهود. النقطة المضيئة الآن هي أن العبرة تم استيعابها. والعالم اصبح مستعدا لاستيعاب مهاجرين وانقاذ حياتهم – انظروا الى الشرق الاوسط باستثناء اسرائيل بالطبع، والى اوروبا بشكل عام والمانيا بشكل خاص.
اذا كان العالم في السابق قد تجاهل معاناة اليهود، فان العالم الآن، ولا سيما الجزء القوي فيه، يمنح بطاقة بيضاء لاسرائيل من اجل فعل كل ما يخطر ببالها في المناطق المحتلة، باستثناء تنديدات ضعيفة هنا وهناك، فانه لا يقوم تقريبا بأي شيء من اجل وضع نهاية لاحتلال استمر اكثر من خمسين سنة، والذي يتضمن حبس مليوني فلسطيني خلف جدران وحواجز.
بهذا فان العالم يقوم بخيانة دولة اسرائيل، وبهذا فان العالم يقوم بخيانة الشعب اليهودي. حيث أن المتشددين هنا يقولون وبحق: أنتم هناك في “نحطم الصمت” و”بتسيلم” وحاجز “ووتش”، لماذا تتسببون بالضجة. العالم كما ترون يقوم باحتضاننا، ها هي اوروبا والهند وروسيا توسع علاقاتها معنا، وها هو محمد بن سلمان السعودي يعشقنا، ولا نريد التحدث عن ترامب والولايات المتحدة. اذا اتركونا من الحواجز وحقوق الانسان.
في الحقيقة، اذا كان العالم يصمت فلماذا لا نستمر؟ من هو الغبي الذي يقوم باستبدال خيوله في طريق صاعد كهذا؟ اجل، العالم يخون دولة اسرائيل بصمته، ويتركها في أيدي وطنيين ومسيحانيين. وربما أن هذا نوع من مؤامرة الاغيار من اجل المس باليهود وطهيهم في مرقهم؟ ها هي دلائل المستقبل تلوح في الأفق. المستقبل يعود لنفتالي بينيت الذي يحول المدارس الى مواقع عسكرية.
هآرتس / رئيس الى الأبد
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 15/1/2018
“لا اريد الحديث معكم عن الوضع الذي تعيشون فيه. اريد الحديث معكم عن المستقبل، المستقبل الذي سيأتي بعد بضعة آلاف من السنين عندما يمتزج وعي الانسان مع الوعي الصناعي. عندها سيجد الباحثون في ثنايا الانترنت الدليل على أن مصر كانت وطن الذكاء الانساني. ولكن الى حينه علي التحدث معكم عن عدد من مشكلات الحاضر لأنه يوجد عدد من الاشخاص في دولتكم لم ينضجوا بعد. وهم يؤمنون بأن مصر تسير حقا في اتجاه ما… خذوا مثلا هذا الوقح، الجنرال الذي لا اريد ذكر اسمه حتى، الذي اعلن أنه ينوي الترشح للرئاسة ضد الجنرال بلبيسي، الرئيس الحالي والمستقبلي، وان شاء الله، الأبدي.
“هناك أناس يعتقدون أنه ستكون منافسة، وكأنه حقا سيكون تغيير (ضحكة استهزاء من المتحدث)، أنا اقترح تغيير طريقة الحكم لدينا، حيث أنه لا يوجد شعب مصري، كل ما في الامر اربعة اشخاص، بدورهم يتحدثون مع اربعة اشخاص آخرين. وهكذا، اذا لم يكن هناك شعب فليس هناك حاجة الى قائد، قائد على ماذا؟ لنقم بالغاء الرئاسة والبرلمان والمجالس المحلية والمناصب العليا وكل شيء، وندعوا الى طريقة غير رئاسية، عندها لا يجب علينا الذهاب الى الانتخابات”.
هكذا، على مدى اكثر من سبع دقائق، بوتيرة حديث تشبه الرشاش الذي لا يتوقف، يعرض قنديل رأيه السام في صفحات الفيس بوك، الذي تنشره صحيفة الانترنت “مدى مصر” مرة في كل اسبوع. ليس واضحا من هو قنديل هذا الذي يدعو عرضه باسم “الأخ الاكبر”، والرئيس عبد الفتاح السيسي باسم “الجنرال بلبيسي”، ويعلن أن الآراء التي يطرحها لا تعبر عنه. ولكن الـ 14.500 متابع يعرفون جيدا الوضع الذي يعيشون فيه والذي يصفه بحدة مضحكة فصلا بعد آخر.
افلام قنديل القصيرة التي تصور على خلفية مضخمة لادوات منزلية واغراض ليس بينها علاقة مثل حنفية معلقة على حائط ووعاء للزهور وهاتف بلون احمر غير متصل بشيء – هي كما يبدو الرد المناسب على مبادرة الرئيس الاخيرة. السيسي قرر منح مواطني مصر امكانية أن يرسلوا اليه اسئلة عن طريق صفحة خاصة في الانترنت باسم “اسأل الرئيس”، التي فيها يطلب ممن يسألون ارسال عنوانهم واسمهم الكامل ورقم الهاتف وعنوان البريد الالكتروني، وهو طلب يمكنه ردع عدد كبير من السائلين. الرئيس تعهد بالاجابة على كل الاسئلة بصورة كاملة وشفافية في الفترة بين 10 – 15 كانون الثاني.
التقارير الرسمية تتحدث عن أن اكثر من 300 ألف مواطن سجلوا اسماءهم، والآن هم يتوقعون اجابة معينة. الحديث يدور عن بادرة حسن نية من قبل الرئيس الذي يستعد بكامل النشاط للانتخابات الرئاسية التي ستجري في آذار، والتي كما يبدو لن يقف أمامه فيها أي منافس جدي. مثلا، رئيس الحكومة الاخير الذي تولى منصبه في فترة حسني مبارك، الجنرال المتقاعد احمد شفيق، اعلن أنه يسحب ترشحه، وهو موجود ايضا تحت الاقامة الجبرية في منزله. مرشح آخر هو الجنرال سامي عنان الذي كان رئيس الاركان في فترة ولاية الرئيس محمد مرسي. ولكن مشكوك فيه أن يصل الى الانتخابات. مرشح ثالث هو الجنرال احمد قنسوة، وهو محكوم بالسجن لست سنوات بعد اعلانه عن نيته للترشح وهو بالزي العسكري. مرشحون آخرون قالوا إنهم لم ينجحوا في استئجار قاعة في الفنادق من اجل اجراء المؤتمرات الانتخابية، كما يبدو، لأن الفنادق وصلتها مكالمات هاتفية من المخابرات. السيسي تعهد بأنه بعد فترة ولايته الثانية لن يترشح مرة اخرى، لأن الدستور لا يسمح بأكثر من ولايتين متتاليتين. ولكن الدستور يمكن دائما تغييره.
من اجل التصعيب اكثر على منافسين محتملين، فقد خصصت لجنة الانتخابات شهر ونصف فقط لاجراء الحملة الانتخابية وتسعة ايام لتقديم طلبات الترشح. في هذه الفترة يجب على المرشحين تقديم 20 ألف توقيع للمؤيدين في محافظات مختلفة وعشرين توقيع تأييد من اعضاء البرلمان. السيسي نفسه حصل على اكثر من 400 توقيع من اعضاء البرلمان واكثر من 12 مليون توقيع تأييد من المواطنين. خلافا للانتخابات السابقة في العام 2014 فان النظام حتى لم يكلف نفسه عناء طرح مرشح صوري من اجل الحفاظ على الاقل على مظهر المنافسة.
السيسي يمكنه أن يكون راضيا عن تحسن الوضع الاقتصادي في مصر، التي توقع لها البنك الدولي نمو بـ 4.5 في المئة في السنة القادمة. وعن التضخم الذي انخفض من 26 في المئة الى 22 في المئة، وعن الزيادة الكبيرة في فائض العملة الصعبة الذي بصورة غير مسبوقة بلغ 37 مليار دولار. ولكن مكافحة الارهاب ما زالت في ذروتها، ونهايتها لا تظهر في الأفق. البطالة في اوساط الشباب الذين يشكلون ثلثي السكان تبلغ 33 في المئة، واسعار الوقود والكهرباء ارتفعت بـ 50 في المئة وأكثر.
هذه هي المعطيات التي تهم وتقلق الجمهور، الذي لا يرى في الافق أي أمل لحل مشكلاته. لكل هذه المشكلات يوجد لدى قنديل حل لامع: يجب علينا الاعتراف بوجود مشكلات تقوم بحل مشكلات. مثلا، الارهاب. عندما يوجد ارهاب نحن ننسى أن هناك اشخاص يموتون في حوادث الطرق وأن هناك منازل تسقط وأن الخدمات الصحية سيئة، الارهاب هو “عمل جيد”. الناس يخافون من الارهاب وينسون المشكلات الاخرى.
اسرائيل اليوم / نتنياهو في الهند: فرص ومصالح
اسرائيل اليوم – بقلم افرايم عنبر – 15/1/2018
التصريح المشترك للهند واسرائيل والذي نشر في نهاية الزيارة التاريخية لرئيس الحكومة الهندي نراندرا مودي لاسرائيل في تموز 2017 استهل بأن الصداقة بين الدولتين تم رفعها الى “التعاون الاستراتيجي”. بنيامين نتنياهو سارع الى رد الزيارة للهند بعد نصف سنة من وصول مودي الى القدس، للاشارة الى أن هناك شيء حقيقي في هذا التصريح.
الشراكة بين الدولتين تنبع من عقيدة تهديد عالية ومن أجندة استراتيجية مشتركة. لقد قامت كل من الهند واسرائيل بحروب تقليدية كبيرة مع الجيران وجربتا الارهاب والنزاعات بدرجة منخفضة. الدولتان تنخرطان في نزاعات مستمرة ذات مكونات عرقية ودينية معقدة، وهي غير مفهومة للجهات الخارجية. وكذلك فان اعداء الدولتين لديهم سلاح ابادة شاملة.
الدولتان تخافان من الاسلام المتطرف الذي معظم مراكزه تقع في العالم العربي. الهند تخاف من أن السلاح النووي للباكستان سيقع في نهاية المطاف في أيدي الاسلاميين، في حين أن اسرائيل تعتبر ايران تهديدا وجوديا بسبب الدمج بين التعصب الديني والمشروع النووي. نشطاء داعش الذين ظلوا مهددين لجيوش جارات اسرائيل ويشكلون مصدرا للقلق في جنوب وفي جنوب شرق آسيا.
ويوجد ايضا زاوية امريكية. الهند هي لاعبة مركزية في الساحة الدولية، حسنت علاقتها مع الولايات المتحدة عما كانت عليه في الحرب الباردة. نيودلهي ترى في علاقتها مع القدس مصدر يمكنه مساعدتها في واشنطن.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة فهم اهمية الهند بالنسبة لاسرائيل والولايات المتحدة، وافضلية تطوير العلاقة مع الجالية الهندية في الولايات المتحدة التي تزداد قوتها السياسية. لقد تعاون اللوبيان للحصول على مصادقة الادارة الامريكية على بيع انظمة تجسس محمولة جوا “فالكون” اسرائيلية الى الهند في بيع 2003. في خريف 2008 كان التعاون حيوي من اجل أن تمرر في الكونغرس صفقة نووية بين الهند والولايات المتحدة، التي سمحت للهند بالوصول الى تكنولوجيا نووية للاغراض السلمية، رغم أنها لم توقع على اتفاق منع انتشار السلاح النووي.
تغييران في النظام الدولي سيعززا التعاون الاستراتيجي بين اسرائيل والهند: هبوط مكانة الولايات المتحدة وتصاعد قوة الصين. في الشرق الاوسط فان خوف الولايات المتحدة من تدخلها فيه يقلل من طموح ايران لتحقيق هيمنة اقليمية. توجد تداعيات للضعف الامريكي ايضا في اجزاء اخرى من العالم، وتتابع دول آسيا بقلق تقلص الدور العالمي للولايات المتحدة.
العلاقة بين الهند واسرائيل تمس المحيط الهندي، خاصة على ضوء الحضور المتزايد للصين. المحيط الهندي تحول الى منطقة هامة بالنسبة لاسرائيل في اعقاب خوفها من ايران وباكستان. لقد تغلبت الهند تدريجيا على الخوف من التعاون الامني مع اسرائيل، والآن التعاون بين الدولتين لا يتعلق فقط بمكافحة الارهاب التي سبقت اقامة العلاقة الدبلوماسية في 1992 والتي ازدادت بعد الهجمات الارهابية في مومباي في تشرين الثاني 2008. صفقات السلاح تحولت الى بعد هام جدا، حتى أن اسرائيل وافقت على طلبات الهند لنقل التكنولوجيا. ونتيجة جهود اسرائيل فقد تحولت الى مزودة السلاح الثالثة للهند من حيث الحجم. قائمة طويلة من الوسائل القتالية الاسرائيلية أصبحت تنتج في الهند.
الهند الكبرى تشكل امكانية كبيرة كامنة للتصدير بالنسبة للاقتصاد الاسرائيلي الذي يرافق ممثلوه رئيس الحكومة في زيارته الى الهند في هذا الاسبوع. هناك مجال واسع للتعاون العلمي في الزراعة والصحة وادارة المياه والهاي تيك. نتنياهو كـ “مندوب مبيعات” سيحاول تحسين العلاقة الاقتصادية بين الدولتين وتحسين صورة اسرائيل كدولة تكنولوجية وعضوة هامة في المجتمع الدولي.
نتنياهو يدرك أن التغيير في النظام العالمي يحول آسيا بشكل عام والهند بشكل خاص الى دول اكثر اهمية، لذلك فان هذه المنطقة تستحق اهتمام اسرائيل بها. ان وجود نتنياهو في الهند هو فرصة لتقدير التقدم الذي حدث في العلاقة الثنائية، والتغلب على العقبات امام توسيع التعاون وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين الدولتين.
المصدر / ليبرمان: “سياستنا هي دفع حماس إلى يأس تام”
أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في حديث مع الراديو الإسرائيلي، أن التوصل إلى تسوية بشأن المحتجزين الإسرائيليين في القطاع على رأس أولويات إسرائيل إزاء القطاع
المصدر – 15/1/2018
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الاثنين، في حديث مع هيئة البث الإسرائيلي باللغة العبرية، إن الاستراتيجية الإسرائيلية حيال قطاع غزة لا تهدف إلى تدمير القطاع إنما إلى دفع حماس إلى يأس تام ليتخلى عن فكرة تدمير إسرائيل.
وأوضح ليبرمان أن أولويات إسرائيل في الراهن هو التوصل إلى تسوية بشأن المحتجزين الإسرائيليين في القطاع غزة. وفي المرتبة الثانية تدمير الأنفاق، مشيرا إلى أن الخطة الإسرائيلية هي تدمير جميع الأنفاق حتى نهاية العام الجاري وإكمال الحاجز مع قطاع غزة.
وشدد وزير الدفاع أن حركة حماس ما زالت تستثمر مئات ملايين الدولارات في بناء الأنفاق وتصنيع القذائف، محملا الحركة مسؤولية الأوضاع الإنسانية السيئة في القطاع.
وأضاف أن المعادلة التي تنتهجها إسرائيل في التعامل مع القطاع هي “ترميم مقابل تجريد السلاح”. وأوضح ليبرمان أن إسرائيل مستعدة للتفاوض مع حماس في حال قررت الحركة التخلي عن فكرة تدمير إسرائيل.
ورفض وزير الدفاع فكرة إقامة ميناء بمحاذاة قطاع غزة، التي يتحدث عنها وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قائلا إنها فكرة تبث الضعف على ضوء تصرفات حماس التي ترفض نقل معلومات بسيطة عن المفقودين الإسرائيليين في غزة.
هآرتس/ وزارة الجيش أبلغت مصر نيتها استهداف “النفق” جنوب رفح
هآرتس – 15/1/2018
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم الاثنين، أنّ وزارة الجيش الإسرائيلي أبلغت جمهورية مصر العربية بالنفق الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية شرق رفح جنوب فقطاع غزة.
وفي ترجمة خاصة لموقع “أمد”، قالت هآرتس عبر موقعها الإلكتروني، إنّه “أبلغت مصادر في مؤسسة الدفاع السلطات المصرية بالنفق الذي لا يزال يتم حفره من قطاع غزة ونية تدميره قبل ساعات من الهجوم”.
وأضافت هآرتس، “وفقا للتقديرات، هذا موقع قريب جدا من الحدود مع مصر وفي المنطقة هناك قوات مصرية كان من المفترض أن تبلغهم بنية العمل”.
وأوضحت، أنّ ” النفق الذي يقع على بعد 900 متر من السياج الحدودي في رفح، يصل إلى 180 مترا داخل إسرائيل تحت المعبر”.
وأشارت إلى، أنّه “من هناك يستمر إلى الأراضي المصرية. وقد نفذ الهجوم على سلاح الجو الذي دمر النفق في الأراضي الفلسطينية، ولكن المؤسسة الدفاعية تقدر أنه في مصر رأوا النفق عبر الحدود”.
هآرتس / نتنياهو يحاول إنقاذ صفقة أسلحة ألغتها الهند مؤخراً بقيمة 500 مليون دولار
هآرتس – 15/1/2018
قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شابات، التقى مع نظيره الهندي أجيت دوفال، وبحث معه تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين بما في ذلك هذه الصفقة التي ألغتها الهند مؤخراً.
وقد بدأ نتنياهو زيارة إلى الهند يوم أمس الأحد، تستمر حتى يوم الخميس، بمناسبة إحياء الذكرى ال25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ويحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الحالية إلى الهند، إنقاذ صفقة بيع صواريخ مضادة للدبابات، من إنتاج إسرائيلي بقيمة 500 مليون دولار، ألغتها الهند مؤخراً.
وقال نتنياهو للصحفيين قبيل مغادرته:” أغادر هذا المساء للقيام بزيارة تاريخية إلى الهند حيث سألتقي برئيس الوزراء صديقي ناريندرا مودي والرئيس الهندي، وزعماء كثيرين آخرين، سنوقع على عدد كبير جدا من الاتفاقيات”.
وأضاف:” نعزز العلاقات بين إسرائيل وهذه القوى العالمية العظمى، هذا يخدمنا في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة والسياحة وفي مجالات عديدة أخرى، وهذه هي بركة كبيرة جدا بالنسبة لدولة إسرائيل”.
وليس من الواضح إن كان نتنياهو سيتمكن من إنقاذ هذه الصفقة الكبيرة.
وقالت صحيفة “هآرتس” إن نتنياهو قال للصحافة الهندية، إنه يأمل أن تتمكن زيارته المساعدة في حل المشكلة، مشيرا الى انه يعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل الى حل عادل للقضية في نهاية زيارته.
وبحسب الصحيفة فإن الهند ألغت الصفقة خشية تأثيرها على برنامج هندي لتطوير صواريخ محلية من قبل وكالات حكومية هندية.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أشاد بقيام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي شخصياً باستقبال نتنياهو لدى وصوله إلى نيودلهي.
وقال في تصريح له:” استقبل رئيس الوزراء الهندي شخصياً رئيس الوزراء نتنياهو عند وصوله نيودلهي وكانت هذه مفاجأة لأنه كان من المقرر ان يستقبله وزير الدولة للشؤون الخارجية، رئيس الوزراء نتنياهو يثمن ذلك كثيراً”.
وفي ساعات المساء وبعيد لقاء نتنياهو مه وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن رئيس الوزراء الهندي استضاف نتنياهو وزوجته، لمأدبة عشاء في مقر إقامته الرسمي.
ولكن صحيفة “هآرتس” نشرت مقالا لباحث شكك في قدرة العلاقات الإسرائيلية الهندية المتنامية على التأثير على العلاقات الهندية- الفلسطينية.
وكتب الباحث شرنيك راو:” يطلق نتنياهو على العلاقات الهندية الإسرائيلية (زواج في الجنة)، وهي بالتأكيد كذلك عندما يتعلق الأمر بصفقات السلاح والعلاقات العامة، ولكن وبما أن (رئيس الوزراء الهندي) مودي لن يخون الفلسطينيين أو يتنازل عن الإيرانيين فإنها تمثل زواجا مفتوحا وهذا قد يكون اقل استدامة”.
ولكن صحيفة “الجروزاليم بوست” الإسرائيلية قالت إن زيارات دول خارجية، تريح نتنياهو من الحديث في إسرائيل على فساد يلاحقه وأفراد من عائلته.
وقالت:” إن مثل هذه الرحلات إلى الهند ذات أهمية حاسمة بالنسبة لنتنياهو سياسيا، لأنها تحول الضوء، حتى لو لفترة وجيزة، من الفضائح إلى الحنكة السياسية”.
وأضافت الصحيفة:” هذا هو المجال الذي يلمع فيه نتنياهو، ومن وجهة نظره، من المهم للغاية أن يتم تذكير الجمهور بشكل دوري بذلك”.
مكان الاخبار / إسرائيل والهند توقعان على تسع اتفاقيات للتعاون بين البلدين
الاذاعة العامة الاسرائيلية – مكان الاخبار – بقلم إسحاق خطيب – 15/1/2018
وقع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونظيره الهندي ناريندرا مودي في نيو دلهي اليوم، تسعة اتفاقات للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة. وفي مستهل مؤتمر صحفي مشترك، هنأ رئيس الوزراء الهندي نتنياهو باللغة العبرية وقال له ايها الصديق العزيز – مرحبا بك في الهند”.
وبدوره شكر نتنياهو مودي على علاقات الصداقة الفريدة من نوعها التي تربط بينهما وعلى الاستضافة الحميمة له. وأضاف ان مودي حقق تحولا في العلاقات بين البلدين. وافيد ان الرئيسين سيبحثان أيضا الصفقة التي كانت إسرائيل ستزود بموجبها الهند بصواريخ من طراز سبايق والتي الغتها نيو دلهي مؤخرا.
وفي غضون ذلك وصف المصدر التصريحات التي ادلى بها أمس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والمناوئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنها فقدان للصواب.
ويبحث حاليا اللوبي البرلماني المعني بتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودول العالم، قرارَ وزارة المالية خفض ميزانية وزارة الخارجية في إطار ميزانية الدولة للعام المقبل 2019.
واكد رئيس اللوبي النائب العمالي نحمان شاي في مستهل الجلسة، أهمية وزارة الخارجية في توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية للدولة، قائلا انه حتى في عالم مفعم بمواقع التواصل الاجتماعي لا بديلَ للنشاط الدبلوماسي.
مكان الاخبار / مردخاي: حماس تهدر الأموال بدل استثمارها في المرافق الحياتية العامة
منسق اعمال الحكومة في المناطق: حماس تحرم سكان القطاع من خدمات الصحة والتعليم وغيرها
الاذاعة العامة الاسرائيلية – مكان الاخبار – بقلم إسحاق خطيب – 15/1/2018
انتقد صباح اليوم منسق أعمال الحكومة في المناطق – الميجر جنرال بولي مردخاي، حماس، وذلك في سياق حديث إذاعي صباح اليوم، وقال إن العبقرية الإسرائيلية هي التي اكتشفت الأنفاق الإرهابية التي تحفرها حركة حماس وهذا هو النفق الثالث الذي يتم اكتشافه وتدميره، واصفا إياها “بأنفاق الموت” وأنها تودي بحياة الغزيين وتدفن أموالهم تحت الأرض.
وأضاف الميجر جنرال مردخاي، أن حماس تقامر بغذاء سكان قطاع غزة ودوائهم، وتحفر نفقا تحت المعبر الوحيد الذي يمد القطاع بالغذاء والدواء، وكشف النقاب عن وجود معلومات استخبارية جديدة عن انفاق أخرى سيتم تفجيرها قريبا.
وتابع بولي مردخاي: “حماس تقابل الجهود المصرية الرامية الى المصالحة بمزيد من الصفعات ونكران الجميل، من خلال حفر الأنفاق باتجاه الأراضي المصرية”، على حد تعبيره.
هآرتس / موبئة وزارية
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 15/1/2018
الوزير ايوب قارا عنصري غليظ الروح. كان يمكن ظاهرا ان نلغي تواصل التصريحات المحرجة والمقلقة التي اطلقها في أنه شخصية هزلية، مثابة مهرج سياسي لا يأخذه احد حقا على محمل الجد – ولكن قارا هو وزير الاتصالات في دولة اسرائيل. وعليه، فلا يمكن الاستخفاف بتصريحاته.
ان حقيقة أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لا يدعوه الى النظام ولا يتصور اقالته من منصبه، كما يستحق، ونظراؤه الوزراء لا يتحفظون من اقواله، تضيف فقط خطورة على لغته بل وتعطي شرعية لاقواله.
في نهاية الاسبوع هدد قارا الصحف والصحافيين في اسرائيل. “من بث انباء ملفقة، سيجلب على نفسه عقوبة الموت”، قال الوزير المسؤول عن الاتصالات في اسرائيل. وفقط حين فهم معنى اقواله والعاصفة التي اثارتها، اعتذر قارا عن اقواله. ولكن هذه لم تكن الاقوال الاخطر التي قالها في نهاية الاسبوع.
وبطيبة قلبه في الليكودياده التي انعقدت في ايلات، انفلت قارا ايضا على جمهور اللاجئين وطالبي اللجوء من افريقيا. ومخلصا لروح التحريض في حزبه ورئيس هذا الحزب قال: “ينبغي طردهم من دولة اسرائيل. فهم يشكلون موبئة صحية”.
لقد وصل قارا الى الكنيست كممثل الطائفة الدرزية في الليكود. ليس صعبا ان نتخيل ماذا كان سيحصل لو أن احدا ما انفلت على ابناء الطائفة الدرزية، والصق بها لقبا تعميميا ومهينا فقط كي يرضي جمهورا متحمسا. لقد كان قارا اول من اثار الصخب. ولكن التحريض بسفالة ضد طالبي اللجوء الافريقيين مسموح في الليكود بل وضروري ايضا. فهم الحلقة الاضعف، عديمة الوسيلة، في دولة اسرائيل وعليها مسموح الانفلات بلا أي لجام.
مشكوك أن يكون قارا اهتم باستيضاح الحقائق والظروف قبل ان يتفوه بجهل كهذا. يخيل أن هناك حاجة لتذكيره – وتذكير باقي اعضاء الحكومة التي تصر على وصم اسرائيل بهذا الابعاد: بعض من طالبي اللجوء من افريقيا على الاقل ممن يعيشون في اسرائيل هم لاجئون هربوا الى هنا خوفا من الحروب والنظام المتبع في بلدانهم. وفي مسار هروبهم مر الاف منهم في جحيم العذاب في شبه جزيرة سيناء. كما ينبغي التذكير بانه في ازمنة غير بعيدة في اوروبا كانوا يستخدمون ذات اللغة ضد اليهود، وكانوا يصفونهم مبانهم موبئة صحية. من رمادهم قامت دولة اسرائيل، والان وزير الاتصالات فيها يتجرأ على الانفلات هكذا على لاجئين آخرين.
لا يمكن المرور مرور الكرام عن تصريحات قارا. فالصمت معناه الموافقة واعطاء الاذن للوزير للمواصلة والانفلات. على رئيس الوزراء ان يضع حدا لهذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى