ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 11– 1 – 2018

يديعوت احرونوت :
– آريه درعي: “لا يمكنني ولا اعتزم فرض قانون الدكاكين.
– رئيسة مجلس الكوابل اشتكت ضد الوزير قارا على التحريض.
– معلم في الصف الخامس اعطى درسا في ممارسة الجنس الفموي..
– في حفات جلعاد يبحثون عن المساواة، يطالبون بالردع.
– السفير الامريكي: لا يوجد سلام بسبب التمويل للمخربين.
– درعي: كنت سأنهض من حداد السبعة كي اصوت.
– في المعارضة جاءوا ليحرجوا فخرجوا محرجين.
معاريف/الاسبوع :
– في السلطة الفلسطينية يقولون: “ترامب يتصرف بشكل غير سوي”.
– يدعون للثأر في الجنازة: “كفى للثرثرة”.
– في الليكود احتفلوا، المراقب قدم الحساب.
– رغم عاصفة الشريط: يئير نتنياهو يشارك في عينة الانتخابات الداخلية في الليكود.
– أطباء بلا حدود.
– خُمس المرضى يتنازلون عن العلاج الطبي لاسباب اقتصادية.
– نهاية التمييز التاريخي: اللوطيون ايضا يمكنهم ان يتبرعوا بالدم.
هآرتس :
– كبار سابقون في الولايات المتحدة: نتنياهو عرض في 2014 اعطاء عباس أرض في سيناء مقابل ضم في الضفة.
– في اعقاب العملية في الضفة: الجيش الاسرائيلي يحاصر نابلس بحثا عن المخربين.
– كحلون: لن أحل الائتلاف. أنا ونتنياهو “بتنا لا لا”.
– كبار في شركة طائرات غير مأهولة تحت التحقيق الحساس سينضمون لزيارة نتنياهو في الهند.
– ألشيخ عمل كنائب رئيس المخابرات على اغلاق ملف ضد كبير في المنظمة تحرش جنسيا بالعاملين.
– دعوات للثأر اطلقت في جنازة القتيل في العملية والوزير بينيت يرد: الثأر الوحيد هو البناء.
اسرائيل اليوم :
– ملفوفة بالذكرى – ستة أولاد دفنوا الاب رزئيل شيفح الذي قتل في العملية.
– بطل العملية من هار ادار ترك البلدة.
– الخطيئة والعقاب: اجراءات العقاب ضد التميمي.
– السلطة ضد حماس: هؤلاء هم مهندسو العمليات في المناطق.
– استمرار المطاردة للمخرب؛ دعوات ضد رئيس الاركان في منطقة العملية.
القناة 14 العبرية :
•أبو مازن يطالب من الاتحاد الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطينية تحت الاحتلال.
•الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات البحث عن منفذ عملية “حفات جلعاد” بالقرب من نابلس.
•الشرطة الإسرائيلية تعلن أن عملية الطعن في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع جنائية.
القناة 2 العبرية :
•الهند تدرس تنفيذ صفقة ضخمة لشراء الأسلحة والصواريخ من إسرائيل.
•الجيش الإسرائيلي يحاصر نابلس وقراها بحثا عن منفذ عملية إطلاق النار .
•تعرض 3 إسرائيليين للطعن في بئر السبع، والشرطة تؤكد أن الخلفية جنائية.
القناة 7 العبرية :
•الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 18 “مطلوب” فلسطيني من الضفة الغربية.
•محاكمة جندي إسرائيلي صور نفسه وهو يطلق قذائف مدفعية على مواقع حماس بغزة.
•تقارير: “نتنياهو” اقترح عن يعطي الفلسطينيين مناطق بسيناء مقابل ضم مناطق بالضفة الى إسرائيل.
والا العبري :
•جلسة خاصة للحكومة اليوم لمناقشة مقترح ميزانية العام القادم 2019.
•العثور على مسدس وكاتم صوت في منزل مواطن إسرائيلي “بأشكلون.”
•الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 18 “مطلوب” فلسطيني من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 11– 1 – 2018
اسرائيل اليوم / السلطة ضد حماس: هؤلاء هم مهندسو العمليات في المناطق
اسرائيل اليوم – من دانييل سيريوتي – 11/1/2018
تكشف أجهزة الامن الفلسطينية النقاب عن كبار مسؤولي حماس الذين يقفون خلف محاولات اعادة بناء شبكات ارهاب الذراع العسكري للمنظمة في يهودا والسامرة.
خلايا الارهاب التابعة لحماس وشبكات الذراع العسكري للمنظمة في مناطق يهودا والسامرة حلت في حملة “السور الواقي” في اعقاب الانتفاضة الثانية، من خلال سياسة الاحباطات المركزة في العقد الماضي والتعاون الامني الوثيق بين جهاز الامن لاسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ولكن منذ التحرير المكثف للمخربين نشطاء حماس في اطار صفقة شاليط، وبينهم صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية، تعمل حماس على اعادة بناء شبكات الارهاب لديها في المناطق بواسطة “قيادة الضفة” التي أقامها العاروري والتي تعمل من الدول التي اقام فيها في الخارج منذ تحرره في اطار صفقة شاليط.
في البداية ترأس قيادة الضفة مازن فقها، من مواليد السامرة الذي ابعد الى غزة في اطار صفقة شاليط. وعلى حد قول مصدر كبير في اجهزة الامن الفلسطينية، بعد تصفية فقها على يد اسرائيل وفقا لمنشورات اجنبية تعمل حماس بقوة اكبر على تنفيذ العمليات في المناطق ولهذا السبب أجرت المنظمة اصلاحا شاملا في جهاز نشاط قيادة الضفة، ووضعت على رأس منظومة العمليات شخصية رفيعة المستوى في الذراع السياسي للمنظمة – ماهر عبيد، المقرب من صالح العاروري، الذي حل محله كمن يقود نشاط قيادة الضفة.
وتقدر أجهزة الامن الفلسطينية بان عبيد الذي تولى حتى قبل بضعة اشهر منصبا عاليا في جهاز تجنيد الاموال في حماس وابعد مع العاروري ومسؤولين آخرين من قطر، يتواجد اليوم في بيروت حيث أقام مع العاروري ومسؤولين آخرين من حماس ابعدوا من قطر احدى القيادات الهامة للمنظمة. وفي اجهزة الامن الفلسطينية يشددون على أن عبيد (60 سنة)، اردني في الاصل تربى وتعلم في الخليل وفي السنوات الاخيرة أدى سلسلة من الوظائف العليا في الذراع السياسي، شارك مؤخرا في وفد كبار مسؤولي الحركة برئاسة هنية والعاروري اللذين زارا طهران والتقيا بقادة النظام في طهران في اطار تحسين العلاقات بين حماس والجمهورية الاسلامية.
في اجهزة الامن الفلسطينية يدعون بان عبيد – في إطار منصبه كمسؤول عن قيادة الضفة، مسؤول عن اعادة بناء شبكات الارهاب في المناطق، جمع وتجنيد نشطاء الارهاب وبينهم مخربون انتحاريون وتنفيذ العمليات – وزع نشاط قيادة الضفة الى ثلاثة قطاعات، يترأس كل قطاع أحد مسؤولي حماس الذين تحرروا في صفقة شاليط وابعدوا الى غزة. في قطاع بيت لحم، الخليل وأريحا في جنوب الضفة يتولى عبدالرحمن غنيمات، من محرري صفقة شاليط، الذي كان في منتصف التسعينيات مشاركا في تخطيط وتنفيذ عمليات قتل فيها اسرائيليون، بما في ذلك اختطاف الجندي شارون إدري.
وتولى رئاسة قطاع شمال الضفة فرسان خليفة، من محرري صفقة شاليط، حكم 24 سنة على محاولة قتل اسرائيليين. وحسب مصدر رفيع المستوى في أجهزة الامن الفلسطينية، ليس واضحا بعد اذا كانت العملية التي قتل فيها الحاخام رزئيل نفذها مخربون استخدموا ووجهوا من قيادة الضفة لحماس في غزة.
يديعوت / رسالة الى سارة نتنياهو
يديعوت – بقلم سمدار شير – 11/1/2018
سلام لكِ، ايها السيدة سارة نتنياهو.
أنا لا أتوجه اليكِ كصحافية، بل كأم الى أم. لاننا نحن، الامهات، تباركنا بجينات خاصة. بخلاف معظم الرجال، الاباء، ممن يعشقون نتاج اضلاعهم فقط حين يشبهونهم كقطرتي العصير، ويؤمنون بقوانين الوراثة فقط عندما ينجح اولادهم، فاننا مغرضات.
ان الجنين الذي ينمو في داخلنا، في رحمنا، اشعل فينا الحب حتى قبل أن يولد. ولاحقا، عندما يصبح الرضيع صبيا وفتى، فالام وحدها يمكنها أن تقول لثمرة بطنها “احبك جدا. جدا جدا، رغم أني لا احب سلوكك دوما، مع العلم انه سيقبل انتقادها بمحبة.
قاسم مشترك آخر يوجد بينكِ وبيني. كلتانا لسنا أُمين “عاديتين”. ينظرون الينا، وينتظرون منا. لن انسى كم شعرت بالاهانة بإسم يولي، ابنة الاربعة، حين غيرت لها الحفاضة في زاوية المجمع التجاري، ونظرت مارة سبيل الينا نظرة نكراء وضحكت: “ابنة سمدار شير لم تنظف بعد؟”.
أبناؤنا لم يختاروا أن يولدوا لعائلات ليست مجهولة. نحن الذين اخترنا أن نولدهم، ولا شك عندي انك فعلت افضل ما في وسعك كي تمنحي ابنيك تعليما فائقا. ولكن ما العمل حين يكون الواقع احيانا يصفعنا في الوجه بكامل بشاعته؟
لا ابرر فعلة الحارس الذي سجل في الخفاء. هذا فعل سافل وحقير وأنا فخورة بالصحيفة التي اعمل فيها لعدم موافقتها على دفع المال لقاء الاشرطة.
بخلاف بعض العارفين، ممن اضافوا الزيت الى الشعلة باقوال مثل “ليت سارة بكت حين رأت كيف أن ابنها يتعامل معها”. ليس عندي ذرة شماتة. ابني ايضا يتصرف هكذا معي، ولا سيما في الساعات الاخيرة من الليل. من حقه ان يكون مستقلا ومن واجبي أن احذره.
ولكن الان، بعد ثلاثة ايام من انتشار البركان، بودي ان اروي لكِ بان كل النساء في الدولة – دون فرق في الدين، العرق، الطائقة والحزب – ينتظرن رد فعلك. كنساء، كامهات وكمربيات جيل المستقبل، من المهم لنا أن نسمعك تقولين بصوت عال وجلي انكِ لم تستطيبي الطريقة التي تحدث فيها ابنك عن بنات الجنس اللطيف. من المهم أننا نسمعك تقولين انك تعارضين ابداء كل مظهر من الوقاحة، الاستخفاف وتعريف المرأة كأداة لاشباع الاحتياجات الجنسية.
صمتك، في ضوء صوت يئير، صاخب. صمتك من شأنه ان يفسر كمصادقة وموافقة. صمتك، بالذات في الفترة التي تتأزر فيها النساء بالشجاعة بالشكوى على التحرشات الجنسية وفتح صناديق المفاسد المنسية من شأنه أن يفسر كاسناد لاقوال وافعال ابنك البكر.
اعرف، انه من الاسهل اكثر مواجهة الغسيل القذر عندما يكون موجودا في داخل جدران البيت. اما الكشف العام فمؤلم ومحرج، وان كان جزءا من الثمن الذي انت مطالبة بان تدفعيه كعقيلة رئيس الوزراء. في هذه الحالة ايضا يمكنك ان تتهمي وسائل الاعلام بانها تلاحق عائلتك أو الادعاء بان ابنك تحدث بالترهات تحت تأثير الكحول. ولكن حين يدخل الخمر – يخرج السر.
ولهذا فاني اطلب منكِ ان تخرجي عن عادتك وتقولي شيئا ما للامة. قولي “ليس هكذا ربيت ابني”. أو “علمت ابني على احترام كل انسان”. قول: “اني احب ابني، حتى عندما لا احب افعاله”. قولي “هو ابني في الخير وفي الشر”. ولكن لا تسكتي. رجاء. لان سكوتك كامرأة، كأم، كخبيرة نفسية للاطفال وكعقيلة رئيس الوزراء – يعني: “انا اؤكد كل كلمة”.
شكرا لقرائتك رسالتك. بانتظار ردك.
معاريف الأسبوع / من المسؤول عن قتل الحاخام: حماس، الجهاد الإسلامي أم ربما الشرطة الفلسطينية؟
معاريف الأسبوع – بقلم تال ليف رام – 11/1/2018
حتى الآن، ليس لدى جهاز الأمن أي معلومة أو طرف خيط حول هوية منفذي عملية إطلاق النار التي قتل فيها الحاخام رزئيل شيباخ، في مدينة نابلس التي كانت هادئة نسبيًا خلال السنوات الماضية، والتي فيها كثير من السلاح، والفلسطينيين أصحاب الخبرة الواسعة.
احتمال أن حماس هي من نفذت العملية هو ربما “تحت فحص المشتبه به المباشر”، لكن في نفس الوقت هناك تنظيمات أخرى في نابلس قادرة على تحمل مسؤولية العملية، وفي تاريخ نابلس هناك أحداث قام بها رجال شرطة فلسطينيون باستخدام السلاح الشخصي لتنفيذ عمليات.
اتضح من فحص مكان العملية قرب “حفات جلعاد”، على الأقل في هذه المرحلة، نتيجة أن المستوى المهني للمنفذين عالٍ بشكل نسبي؛ وهذا يمكن أن يشير إلى أن هذا ليس مجرد تنظيم محلي ممّن يتصفوا بقلة الخبرة العملية، وآليات وموارد محدودة. أكثر من 20 رصاصة تم إطلاقها نحو سيارة الحاخام، وفحص المكان يشير إلى احتمال أن إطلاق النار كان من سلاحيْن مختلفيْن. سعر السلاح وصل العام الماضي في السوق السوداء بالضفة الغربية حتى سعر 60 ألف شيكل، ولو لم يكن لدى المنفذين سلاح خاص بهم فهم بحاجة لتمويل كبير من أجل تنفيذ عملية من هذا النوع.
جمع المعلومات الاستخباراتية، مراقبة المنطقة
أيضًا مستوى جمع المعلومات الاستخباراتية، مراقبة المنطقة، والفرار من النقطة ومستوى التوقيع المخابراتي الضعيف يُشير إلى مستوى مهني عالٍ نسبيًا مقارنة بالسنوات الماضية. يبدو أن المشتبه به المباشر والأكثر منطقية هو حماس، الخلايا السابقة التي تم القبض عليها، تشجيع قادة التنظيم في غزة لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية، الأموال التي تضخها من هناك، وحقيقة أنه وبعد سنوات من الضرب المستمر للتنظيم إلا أن نشطاءها ما زالوا أصحاب خبرة وقدرات مهنية ممتازة لتنفيذ عملية من هذا النوع.
لكن الاحتمال الأكثر منطقية بعيد عن أن يكون الوحيد. إسرائيل ليس لديها في الوقت الحالي معلومات أكيدة بشان هوية المنفذين، وفي نابلس يوجد أيضًا الكثير من الاحتمالات الأخرى: تنظيم الجهاد الإسلامي – الذي يتمتع بانتعاش متجدد في قطاع غزة – قادر على تنفيذ عمليات كبيرة أيضًا في تلك المنطقة، لكن مثل حماس، نشطاؤه تتم مراقبتهم طوال الوقت من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية ومنظومة الأمن.
حملة قيادة المركز ضد آليات القتال غير القانونية في الضفة الغربية موجهة أساسًا ضد هذه التنظيمات، وحتى هذه التنظيمات تجد صعوبة في الحصول على أسلحة نوعية. التمويل الخارجي من غزة أو من مصدر آخر يرفع بشكل فوري مستوى التوقيع المخابراتي، ومن هنا تأتي الصعوبة لتنفيذ عمليات من هذا النوع.
لكن لم تنتهِ الاحتمالات بعد، في الماضي رأينا عمليات تورط بها أفراد من الشرطة الفلسطينية ممّن استخدموا سلاحهم الشخصي في منطقة نابلس أيضًا، صحيحٌ أنه ليس الاحتمال الأكثر منطقية، وربما الأخير بين الاحتمالات؛ لكن يجب أن نضعه في الاعتبار أيضًا وندرسه. حتى هذه المرحلة كل الاحتمالات يجب أن يتم اخذها بعين الاعتبار.
معاريف / الفلسطينيون : ترامب يتصرف بشكل غير سوي
معاريف – بقلم بن كسبيت – 11/1/2018
“تصريح القدس لترامب كان الذريعة التي استخدمناها كي نوقف مسيرة السلام، بعد أن وصلتنا معلومات عنها، فهمنا بان خطة السلام المتبلورة للرئيس ترامب ليست جيدة للفلسطينيين”، هكذا قال مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية لمشرعين اسرائيليين في لقاء عقد في رام الله هذا الاسبوع.
في اثناء اللقاء، الذي نظمته مبادرة جنيف وكبار مسؤولي المبادرة وشارك فيه كبار مسؤوليها، اعلن الفلسطينيون “لن نوافق بعد اليوم أن تكون الولايات المتحدة الوسيط الحصري للمفاوضات مع اسرائيل. في مثل هذا الوضع لن تكون مفاوضات. عندما يتصرف الرئيس بشكل غير سوي، هناك حاجة لتغيير الالية. العصر الذي كانت تتوسط فيه الولايات المتحدة بيننا وبينكم انتهى”.
اقترح الفلسطينيون آلية جديدة: “مثلما جرت المفاوضات على الاتفاق النووي مع ايران بين فريق مشترك من القوى العظمى (5 + 1)، هكذا يجب التعامل في حالتنا ايضا”، قالوا. “لا مبرر الا تنضم الاسرة الدولية لادارة المفاوضات”. واشار الفلسطينيون الى روسيا كالدولة التي يسعدهم ان يروها في طريق المفاوضات الدولية. وقالوا للاسرائيليين ان “علاقاتكم مع روسيا توجد في ذروة كل الازمنة. الروس دخلوا الى المنطقة وهم يؤثرون على الشرق الاوسط اليوم اكثر من الامريكيين. الولايات المتحدة ضعفت ولا يوجد ما يبرر ان تكون المتفردة بحل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. الروس، الصينيون، الاوروبيون. كل هؤلاء جهات يجب ان تنضم الى الجهد”.
لقد كانت لغة الفلسطينيين فظة على نحو خاص عند الحديث عن الرئيس ترامب نفسه. والكلمات التي استخدموها كانت فظة و “يتصرف بانعدام سواء العقل” كان احد التعابير التي استخدمت.
وعلى حد قول المسؤولين الفلسطينيين، المقربين جدا من ابو مازن، فان المعلومات عن خطة السلام التي يبلورها فريق ترامب تلقوها من المصريين والسعوديين. وحسب التفاصيل التي وصلت الى رام الله، فان خطة السلام لترامب لن تؤدي الى اقامة دولة سيادية ومستقلة للفلسطينيين. ولا يوجد استناد الى خطوط 1967 ومسألة اللاجئين لا تذكر على الاطلاق.
وقال الفلسطينيون انه “في الوضع الحالي للامور كان تصريح ترامب عن القدس في الواقع هو الصعود من أجل النزول بالنسبة لنا. نحن ايضا نفهم بان التصريح نفسه ليس هاما حقا وليس له تأثير على ما يجري على الارض، ولكننا استخدمناه كي نوجه ضربة وقائية ونعطل المفاوضات قبل أن يكون الامريكيون قد انهوا اعداد خططهم للسلام، كي لا نضطر بعد ذلك لان نرفضها بشكل علني.
“في موضوع القدس يوجد في العالم اجماع شبه تام”، قال الفلسطينيون. “لم يلقي علينا احد باللائمة عندما اغلقنا القصة في اعقاب تصريح الرئيس.
في اثناء الحديث فهم الاسرائيليون من محادثيهم الفلسطينيين بان في رام الله يرون الدور المصري بالايجاب، ما لا يمكن قوله عن الدور السعودي. “وكادوا لا يذكرون السعوديين”، قال لـ “معاريف الاسبوع” مصدر شارك في الحديث. “واضح أنهم يشكون جدا في التقارب الخاص بين السعوديين وبين اسرائيل”.
“لقد ساعدنا ترامب ايضا في التغريدة التي اطلقها بعد خطابه في موضوع القدس، حين اعلن بان مسألة القدس شطبت من جدول الاعمال بعد مثل هذه التغريدة يفهم كل العالم لماذا لا يمكننا أن نبقى في المسيرة حين لا يكون في الغرفة غير الامريكيين”، قالوا.
لقد أعربوا عن خيبة الامل من العالم العربي ومن حقيقة أن لم تهرع اي دولة عربية ذات صلة في نجدتهم في ضوء الوضع. وقيل في الحديث ان “العرب ضعفاء. بعض الدول تفضل التقارب مع ترامب على مساعدتنا”، اشتكوا.
معاريف / السلاح الساخن
معاريف – بقلم أفرايم غانور – 11/1/2018
اطلاق الصواريخ المتزايد في الأسابيع الأخيرة من غزة، والتهديد المتصاعد من الشمال يثبتان بان تهديد الصواريخ وقذائف الهاون كان ولا يزال حقيقيا وملموسا على الجبهة الاسرائيلية الداخلية اكثر من أي وقت مضى، ولا سيما عندما يطور أعداء إسرائيل قدراتهم العسكرية لمواجهة قدرات الجيش الإسرائيلي.
مع كل الاحترام للقبة الحديدية، يطرح هذا التهديد هذه الأيام مرة أخرى على جدول الاعمال الأمني جدالا حادا جرى في الجهاز الأمني بعيدا عن الجمهور في مسألة: الا توجد حاجة للعودة الى تطوير وإنتاج سلاح الليزر ضد الصواريخ وقذائف الهاون، مثلما كان في مشروع “نوتيلوس”، بالتعاون مع الأمريكيين حتى 2006. توقف هذا المشروع في اعقاب قرار البنتاغون وقف التمويل له، مما أدى لاحقا الى تطوير منظومة القبة الحديدية، التي اثبتت نجاعتها في حملة “الجرف الصامد” وسرعان ما اندرجت وبنجاعة في منظومة الدفاع للجيش الإسرائيلي.
غير أنه تبقى في جهاز الامن من يدعون بانه يجب العودة الى تطوير سلاح الليزر. ويدعم هذا الزعم هذه الأيام خبراء امريكيون، يثبتون بان التكنولوجيا منظومة الليزر الكيميائي تطورت جدا في الفترة الأخيرة. وبخلاف الماضي غير البعيد، فان منظومات الليزر اصغر، اكثر نجاعة في شدتها وبخلاف القبة الحديدية قادرة على إعطاء جواب مباشر ضد الصواريخ، قذائف الهاون او الصواريخ الجوالة، الطائرات غير المأهولة والمدفعية بالتوازي. وقد طورت هذه القدرات مؤخرا من الأمريكيين واجتازت الاختبارات بنجاح في ظل الحرص على تخفيض كلفة انتاج المنظومة.
فضلا عن ذلك، فان المؤيدين لاستخدام الليزر يدعون بان كلفة اعتراض الصواريخ، المقذوفات الصاروخية وقذائف الهاون بواسطة المنظومات العادية اعلى بكثير. حين يدور الحديث عن مواجهة عشرات الاف الصواريخ، من شأن الكلفة ان تكون هائلة. فمع انه بخلاف حقيقة ان منظومة القبة الحديدية يجب نصبها على كل موقع هو هدف للإصابة بواسطة الصواريخ او المقذوفات الصاروخية – وفي حالة اطلاق عشرات الصواريخ دفعة واحدة هناك تخوف الا تتمكن المنظومة من التصدي للاطلاق الواسع للصواريخ – فان منظومة ليزر واحدة تنصب حيال قطاع غزة كفيلة بالذات لاعطاء جواب على هذا.
ان استخدام تكنولوجيا الليزر ضد الصواريخ آخذ بالاتساع في العالم، وجيوش غير قليلة وكذا أيضا شركات تعنى بتطوير منظومات سلاح مختلفة وتبحث عن حلول لميدان المعركة المستقبلي، تقيم أساس تطويراتها على سلاح الليزر، الذي يفترض أن يكون اكثر نجاعة من كل وسيلة معروفة اليوم. كما أن منظومة الدفاع متعددة الطبقات عن إسرائيل في وجه الصواريخ، والتي تفترض أن تقدم جوابا على كل التهديدات على الجبهة الداخلية وعلى المواقع الاستراتيجية، يجب أن تتضمن أيضا منظومة دفاع ليزر متطورة. ان التهديدات على الجبهة الداخلية في إسرائيل كبيرة وخطيرة اكثر من أن تتمكن إسرائيل من أن تسمح لنفسها التخلي عن مثل هذه المنظومة الحيوية.
يديعوت / الامجاد القديمة
يديعوت – بقلم شلومو شمير – 11/1/2018
الولايات المتحدة والامم المتحدة لا تعيشان بسلام الواحدة مع الاخرى. ليس من اليوم وليس بسبب الرئيس دونالد ترامب. ولكن بالذات لترامب، العدو الاكبر للامم المتحدة ولكل مؤسسة دولية اخرى، فرصة تاريخية لتحسين اداء المنظمة العالمية، تقليص الميزانيات المضخمة وادخال النظام الى الجهاز المعقد. السؤال هو كيف يفسر ترامب التوقيت التاريخي.
في حديث مع دبلوماسيين ومحافل رفيعة المستوى في المقر الرئيس للمنظمة في نيويورك يطرح على نحو شبه اجماعي السؤال اذا كان تأييد السفيرة الامريكية نيكي هيلي لتقليص 285 مليون دولار من ميزانية المنظمة هو دليل على العقاب الذي اوقعه ترامب مع المنظمة عقب التصويت ضد اعترافه بالقدس كعاصمة اسرائيل، ام دليل على ان البيت الابيض والسفيرة يقصدان بجدية العمل على تحسينها. او بكلمات اخرى، هل اعلن ترامب الحرب على المنظمة الدولية بهدف اخضاعها والاملاء عليها لاعمال تستوي مع المصالح الامريكية أم أنه يسعى بالفعل الى نجاعة عملها؟
لقد كان تأسيس الامم المتحدة تجسيدا لحلم أمريكي. وقد تشوش الحلم واصبح من ناحية الولايات المتحدة كابوسا في مجالات معينة هامة لكل ادارة. لقد كان تأسيس المنظمة العالمية امنية للرئيس الاسطوري فرنكلين دنانو روزفيلت. في نظره، كان تأسيس المنظمة الدولية النهاية المناسبة للحرب العالمية الثانية ومرساة لحماية السلام والاستقرار. ويدعي مؤرخون امريكيون بان روزفيلت احب تأسيس منظمة عالمية بحيث أنه من أجل نيل موافقة ستالين على الفكرة تنازل روزفيلت لمطلب ستالين السيطرة على بولندا ومنحها للهيمنة السوفياتية.
لقد تأسست المنظمة في سان فرانسيسكو وساهم الملياردير نيلسون روكفلر بالارض الغالية على ضفاف الهدسون لاقامة المبنى الذي نقوم فيه حتى اليوم المقر الرئيس للامم المتحدة. ولكن فور شهر العسل القصير بين المنظمة والولايات المتحدة تبين للادارات في واشنطن بان الامم المتحدة لا تؤدي بالضبط الغاية التي اعدت لها. بمعنى أنها لا تطيع السياسة الخارجية الامريكية.
كلما ازداد عدد البلدان في الامم المتحدة، ازداد في الادارات في واشنطن الاحساس بالاغتراب عن الامم المتحدة. وعن حق، فكيف لا يمكن أن يغاظ المرء حين تكون دولة عدد سكانها يساوي او حتى اقل من عدد الامريكيين الذين يسكنون في حي واحد في بروكلين، تتمع بحق التصويت الذي يكون حاسما احيانا في موضوع هام للولايات المتحدة، التي تمول 22 في المئة من ميزانية الامم المتحدة.
هذا ليس جديدا ان الامم المتحدة بحاجة الى سلسلة اصلاحات. ومنذ سنين تسمع في المداولات في اوساط السفراء ا قتراحات لتحسين عمل المنظمة وتقليص ميزانياتها. ولكن هذه المداولات كانت تنتهي دوما بلا شيء. وعلى حد قول بعض الخبراء، فرغم الانطباع السائد بان روسيا هي التي تفيد من عدم نجاعة المنظمة، فبرأيهم ان القوى العظمى الغربية بالذات غير متحمسة للدفع بالاصلاحات الى الامام. وقال دبلوماسي كبير في وفد لدولة جنوب امريكية ان “الدول الغربية تخشى من أن تمس تغييرات هامة في اداء المنظمة بمكانتها المركزية في ساحة الامم المتحدة. فبريطانيا، فرنسا، المانيا، الهند، اليابان وبالطبع روسيا تستمتع بالوضع الحالي”.
الرئيس ترامب لا يحب القوى العظمى الغربية. لا يخفي اغترابه عن روسيا ولا يتردد في ابداء موقف الاستخفاف تجاه الصين أو اليابان. وهو بالذات يمكنه أن يكون الرئيس الامريكي الذي يجدد للامم المتحدة ايامها كما كان في السابق او على الاقل يدفع الى الامام بعض النجاعة في المؤسسة.
اسرائيل اليوم / الوداع للفكر السياسي القديم
اسرائيل اليوم – بقلم روبين باركو – 11/1/2018
كتاب مايكل وولف “نار وغضب” يستعرض موقف ستيف بانون المستشار الاستراتيجي “المُقال” لترامب، والذي يقول ان التسوية في منطقتنا ستتضمن نقل قطاع غزة الى مصر ويهودا والسامرة الى الاردن – كجزء من الاستعداد للتهديد الايراني. ويفيد الامر، بانه بخلاف ايام اوباما، تعتبر القضية الفلسطينية هامشية وليست سببا لازمات الشرق الاوسط. من هذه الزاوية، فان النوايا لتصفية الاونروا، اعادة تأهيل أنسال اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، شطب القدس عن جدول اعمال التسوية، فكرة احتواء مصر لغزة والاردن للمناطق، كل هذه تشير الى أن هذا نهج شامل للحل انطلاقا من فهم الاضطرارات وللرفض الفلسطيني العنيف.
بالفعل، يبدو الاتفاق الاسرائيلي – الفلسطيني اليوم عديم الاحتمال. فـ “الشعار” الفلسطيني كان ولا يزال ابادة اسرائيل، مصادرة القدس كعاصمة “فلسطين” وتحقيق “ادعاء” العودة لتصفيتها الديمغرافية. لا يوجد اليوم اي اسرائيلي تقريبا يصدق ثرثرات السلام الفلسطينية في الوقت الذي تكون فيه العمليات، التهليلات لـ “الشهادة” والارهاب والثواب للارهابيين هي المزاج السلطوي والشعبي في الاعلام، في الشبكات الاجتماعية، في المساجد وفي الميادين.
كما يذكر، فان فكرة الاتحاد الفيدرالي مع الاردن طرحها في الماضي الملك حسين وتقول الشائعات انه في عهد مرسي كانت مصر مستعدة لان تحتوي القطاع وتوسع مساحته في سيناء. يتبين بان خطة احتواء هذه المناطق في الدولتين الاصليتين ما قبل 1967 بقي الحل الوحيد، رغم الشك السائد بين مصر وحماس في غزة بسبب مساعدتهم للاخوان المسلمين وداعش في سيناء – ورغم الشك بين الاردنيين والفلسطينيين عن خلفية احداث ايلول الاسود في 1970، تآمرهم الدائم ضد الاردن حتى في المسجد الاقصى والخوف من محاولتهم تحويل الاردن الى “وطن يتيم” (إذ ان الفلسطينيين تأمروا دوما على مضيفيهم في لبنان، في الكويت، في سوريا وفي الاردن).
ان احتمال التوصل الى تسوية دائمة حتى بين الفلسطينيين أنفسهم (في غزة وفي الضفة) هو صفري بسبب دوافع اسيادهم – الايرانيين، القطريين والاتراك. في هذا الوضع الانقسامي لا احتمال في أن يلتزم الفلسطينيون بالسلام معنا بالذات. والواقع يبين بانه ليس خلف الموقف الوطني الفلسطيني رواية حقيقية مشتركة تربط بين انسال اللاجئين والمهاجرين والجماعات السكانية القبلية، الدينية، القروية والمدينية المتنازعة فيما بينها. الدم والشقاق يغليان بين غزة – ذات الميل المحافظ المصري، وبين الضفة الاردنية المنفتحة والنخبوية. والخط “الوطني” الوحيد الذي يربط بينهما هو الارهاب، الكراهية لاسرائيل، الحسد لانجازاتها والرغبة في بناء الذات على خرائبها.
انقلاب حماس في غزة ضد السلطة الفلسطينية (2006) وتآمرها المستمر في الضفة يشرحان التعاون معنا كمصلحة أمنية وليس كمقدمة للسلام المنشود. ورفض حماس التخلي عن سلاحها موجه أيضا ضد السلطة الفلسطينية. والعبث هو أن السلطة الفلسطينية (وغريبو الاطوار في اسرائيل) تبني عودتها الى غزة على الجيش الاسرائيلي الذي “يهزم” بدمائه حماس نيابة عنهم.
ان قيام “دولة فلسطينية في غزة وفي الضفة وتخصيص معبر بري بينهما في بحر الكراهية الصاخب هما امران متعذران. الحل الاستراتيجي للمشكلة الفلسطينية سيتضمن اتحادا فيدراليا مع الاردن (سيطرة اسرائيلية في الغور) واحتواء القطاع من جديد من قبل مصر، الى جانب اعادة تأهيل انسال اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية.
هذه التسوية المفروضة ستترك في ايدي الفلسطينيين مجالا اقليميا وحكما ذاتيا مجردا من السلاح مع عاصمة خاصة بهم (رام الله) وسيمنح دول المنطقة دافعا لتحقيقها عى اساس مصالح امنية واقتصادية استقرارية لها جميعها (بدعم غربي) – في ضوء تحديات الاسلام الراديكالي والتهديد الايراني.
هآرتس / نتنياهو عرض في 2014 اعطاء عباس منطقة – في سيناء مقابل ضم في الضفة
هآرتس – بقلم أمير تيفون – 11/1/2018
اربع شخصيات رفيعة سابقة في الادارة الامريكية قالت لصحيفة “هآرتس” إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عرض في العام 2014 خطة سياسية على ادارة اوباما، فيها تقوم اسرائيل بضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية مقابل حصول الفلسطينيين على مساحات في شمال سيناء محاذية لقطاع غزة. حسب هذه الشخصيات، نتنياهو قال لرئيس الولايات المتحدة ووزير الخارجية جون كيري إنه يعتقد ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيوافق على هذه الخطة، لكن في الفحص الذي قام به الامريكيون لدى مصر حصلوا على رد سلبي على هذه الفكرة.
في مكتب رئيس الحكومة قالوا ردا على هذه الاقوال إن هذا الخبر ليس صحيحا. وحسب اقوال الشخصيات الرفيعة فان الخطة التي عرضها نتنياهو على اوباما وكيري تشبه في تفاصيلها ما تم تفصيله في عدد من التقارير التي نشرت مؤخرا وخطة السلام التي تخطط لها ادارة ترامب. هذه التقارير تم نفيها بشكل حاسم من قبل البيت الابيض. مثلا، في الشهر الماضي جاء في “نيويورك تايمز” أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عرض خطة لها ملامح مشابهة على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وطلب منه الموافقة عليها. وفي بداية هذا الاسبوع نشر المراسل بن كسبيت في موقع “مونيتور” أن الخطة الامريكية تستند الى تبادل الاراضي في شمال سيناء.
شخصية كبيرة في ادارة ترامب قالت للصحيفة إن هذه المنشورات خاطئة ولا تمثل خطة السلام التي يعمل عليها الطاقم برئاسة صهر ترامب جارد كوشنر. هذا المصدر سمى هذه التقارير بـ “دمج توقعات غير صحيحة واكاذيب تامة”، واضاف أن الخطة التي ستعرضها ادارة ترامب ستكون جيدة للطرفين الاسرائيلي والفلسطيني. وتجدر الاشارة الى أن تقرير “نيويورك تايمز” عن تبادل الاراضي في سيناء تم نفيه من قبل السعودية والسلطة الفلسطينية ايضا.
في العام 2014، من عرض فكرة مشابهة على الادارة كان نتنياهو نفسه – قالت الشخصيات الرفيعة السابقة في ادارة اوباما والتي تحدثت مع هآرتس. حسب اقوالها، رئيس الحكومة بحث مع اوباما للمرة الاولى هذا الموضوع في خريف 2014 بعد بضعة اشهر من انهيار مبادرة السلام التي قادها وزير الخارجية جون كيري. “الامر بدأ بعد وقت قصير من عملية الجرف الصامد”، قالت شخصية من الشخصيات الرفيعة. وحسب اقواله “نتنياهو التقى مع اوباما وقال له إن محادثات كيري فشلت، لقد كانت لنا للتو حرب في غزة، والعملية السلمية متوقفة. أنا أريد أن اعرض عليكم فكرة مختلفة”.
نتنياهو، حسب الشخصيات، قال لاوباما وكيري إن الخطة المقترحة ستمكن من اقامة الدولة الفلسطينية في جزء من الضفة الغربية، لكن في المقابل، ستمكن اسرائيل من ضم اجزاء واسعة من الضفة الغربية تحت تعريف “الكتل الاستيطانية”. وحسب اقوال احدى الشخصيات “لقد استخدم هذا التعبير، لكنه لم يقدم خريطة أو تعريف دقيق لهذه الكتل”. معظم الضفة الغربية كان يجب أن تكون جزء من الدولة الفلسطينية، حسب خطة نتنياهو، لكن “التعويض الذي كان على الفلسطينيين الحصول عليه مقابل المنطقة التي ستضم الى اسرائيل كان سيأتي ليس من حدود اسرائيل بل بواسطة “الصاق” جزء من شمال سيناء بقطاع غزة. “الجميع اعتقدوا أن هذه الفكرة اضاعة للوقت”، قالت احدى الشخصيات الرفيعة السابقة، “لقد عرفنا أنه لا احتمال بأن يوافق الفلسطينيون على ذلك. لماذا يستبدلون اراضي زراعية في الضفة الغربية قرب المدن الكبيرة مقابل اراض رملية في سيناء؟”.
شخصية رفيعة اخرى أكدت على أنه “في شمال سيناء يوجد الآن ميدان قتال هو الاصعب ضد الارهابيين الذين يتلقون الالهام من داعش. لماذا يوافق الفلسطينيون على تحمل المسؤولية في هذه المنطقة مقابل احتفاظ اسرائيل بعدد كبير من المستوطنات؟ نحن لم نر في ذلك أي منطق، لكن بيبي صمم وقال لنا إن لديه شبكة علاقات ممتازة مع السيسي وأنه يستطيع اقناعه بالموافقة على ذلك”.
في مكتب رئيس الحكومة، كما تمت الاشارة، ينفون هذه الامور.
حسب اقوال الشخصيات الامريكية الرفيعة السابقة، عندما أجرت ادارة اوباما “جس نبض” للامر لدى شخصيات رفيعة في مصر حول مسألة هل حقا جرى نقاش بين مصر واسرائيل حول هذا الموضوع، تم الحصول على رد سلبي. اضافة الى ذلك، في مؤتمر القمة السري الذي عقد في العقبة في الاردن في كانون الثاني 2016 بمشاركة نتنياهو وكيري والسيسي والملك الاردني لم يتم طرح الموضوع للنقاش.
وحول سؤال هل الخطة المنسوبة لنتنياهو تشبه حقا الخطة التي تعدها في الوقت الحالي ادارة ترامب، لم يعرف أحد الاجابة. “آمل أن ينجحوا”، لخصت احدى الشخصيات، “وآمل أن تكون خطتهم افضل مما يكتب عنها في الصحف”.
هآرتس / نتنياهو برفقة خبراء تصنيع سلاح يغادر للهند السبت
هآرتس – 11/1/2018
يصطحب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مسؤولين في شركة “إيروناوتيكس” الإسرائيلية لصناعة الطائرات بدون طيار، خلال رحلته إلى الهند، رغم التحقيق معها بقضية جنائية فرضت عليها المحكمة أكر حظر نشر صارم.
ومن المقرر أن يسافر نتنياهو إلى الهند يوم السبت القريب، وسيصطحب معه 130 رجل أعمال ومسؤول في نحو 100 شركة من مختلف القطاعات، من ضمنها الصناعات العسكرية والسايبر والزراعة والماء.
وفي حين كان السبب الرسمي للزيارة “مرور 25 عام على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”، أشار محللون إلى أن نتنياهو يسعى لعقد صفقات واستثمارات في السوق الهندي، خاصة بعد إلغاء الأخيرة صفقة عسكرية مع إسرائيل بلغ ثمنها نحو نصف مليار دولار.
وبحسب موقع صحيفة “هآرتس”، تقع شركة “إيروناوتيكس” تحت تحقيق جنائي يتعلق ببيعها طائرة بدون طيار من طراز “Orbiter 1K” لزبون مثير للجدل، وعلى أثر ذلك علقت وزارة الأمن ترخيص الاستيراد والتصدير لهذا النوع من الطائرات الذي تنتجه الشركة، وفرضت المحكمة أمر حظر نشر صارم على تفاصيل القضية والتحقيق.
وبحسب الشكوى المقدمة ضد الشركة، طُلب من موظفين في الشركة تجربة طائرة انتحارية بدون طيار محملة بالمواد المتفجرة في أذربيجان على موقع تابع للجيش الأرميني، وجراء رفضهما هذه التجربة، قام مسؤولان بالشركة بتوجيه الطائرة وتفجيرها، لكنها أخطأت الهدف، وأنكرت الشركة تجريب منتجاتها على “أهداف حية”.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت شركة رفائيل الإسرائيلية للأسلحة، أن الحكومة الهندية أبلغتها رسميا إلغاء صفقة ضخمة كانت ستبرم بين الطرفين، بقيمة نصف مليار دولار.
هآرتس / في اعقاب العملية في الضفة : الجيش الاسرائيلي يحاصر نابلس بحثا عن المنفذين
هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 11/1/2018
مقتل الحاخام رزئيل شيفح أول أمس في غرب نابلس يبدو أنه عملية مخططة تختلف في مميزاتها عن عمليات الطعن والدهس واطلاق النار التي حدثت في المناطق في السنوات الاخيرة. العملية ظهرت كعملية لخلية ارهابية مدربة جدا وليس استغلالا لفرصة عابرة. في معظم عمليات اطلاق النار في الفترة الاخيرة استخدم المنفذون رشاشات من طراز “كارلو” من انتاج محلي، أما في هذه العملية فقد كان كما يبدو استخدام لسلاح متقدم. ففي العملية تم اطلاق اكثر من عشرين رصاصة. التقدير المنطقي هو أنه كانت هناك عملية اطلاق نار من سيارة عابرة، واضافة الى مطلق أو مطلقي النار شارك ايضا سائق سيارة الانسحاب. عمليات اخرى من هذا النوع سبقها جمع معلومات. ليس مستبعدا أن تكون هذه الخلية ايضا استخدمت شخص للرقابة: شخص كان يتابع ما يجري في الشارع الذي يؤدي الى البؤرة الاستيطانية حفات جلعاد وعرف كيف يشخص ضحية سهلة – سائق اسرائيلي يسافر وحده في سيارة في الظلام.
في الاشهر الاخيرة اعتقل الشباك في السامرة عدة خلايا لحماس تم تشغيلها على الاغلب من قطاع غزة وعملت على الاعداد لعمليات اختطاف أو قتل. هذا يبدو اتجاه للتحقيق المحتمل في هذه المرة ايضا. اذا كان هذا تنظيم تابع لحماس أو للجهاد الاسلامي أو حتى لرجال شرطة فلسطينيين “متمردين”، فيبدو أن هناك يد موجهة ومخططة. عملية مشابهة في تشرين الاول 2015 اشعلت الانتفاضة الصغيرة للطعن والدهس التي جرت في الضفة الغربية والقدس على مدى بضعة اشهر بعد ذلك. في حينه كانت تلك خلية لحماس من نابلس قتل اعضاؤها الزوجين هنكين بواسطة اطلاق النار من كمين في شرق المدينة. ومثلما هي الحال قبل سنتين فان قيادة حماس في غزة اعلنت عن نيتها في اشعال موجة ارهاب جديدة في الضفة تمس الاسرائيليين وتحرج السلطة الفلسطينية.
العملية الاخيرة جرت بالتحديد بعد أن بدأ يسود هدوء معين على الارض في اعقاب عدة اسابيع عاصفة وفي اعقاب اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل. نجاح الارهاب يميل الى تكرار نفسه. الجهود الآن لالقاء القبض على اعضاء الخلية لا يهدف فقط الى منع تنفيذ عمليات اخرى، بل وقف التقليد الذي من شأنه أن ينفذ بالهام من هذه العملية.
جهود القاء القبض على الخلية لا تجري فقط من قبل الجيش الاسرائيلي والشباك، بل ايضا من قبل الفلسطينيين. الاجهزة الامنية الفلسطينية، رغم التوتر الاخير مع اسرائيل وتذمر حكومة نتنياهو من المساعدة الاقتصادية التي يقدمها محمود عباس للارهابيين المعتقلين، عادت للتنسيق مع الاسرائيليين.
هذه الايام ما زالت لا تشبه سابقاتها، اذا كان يمكن استخدام هذا التعبير في المناطق. على خلفية خيبة الامل من ترامب وما يبدو كأيام الغسق لسلطة عباس، فان شخصيات كثيرة في فتح عادت للتعبير عن دعمها لتجديد الكفاح المسلح. منسق اعمال الحكومة في المناطق، يوآف مردخاي، حذر أمس قادة فتح من مواصلة هذه التصريحات.
الخلافات نفس الخلافات
عدد من المشاركين في جنازة الحاخام شيفح دعوا الى الانتقام. الوزير نفتالي بينيت رد عليهم بأن الانتقام الوحيد سيكون الاستمرار في البناء في المستوطنات. بينيت ووزيرة العدل اييلت شكيد ووزير الدفاع ليبرمان تعهدوا امس للمستوطنين بالعمل على تسوية وضع حفات جلعاد، وهي البؤرة التي كان يعيش فيها شيفح.
يوجد لهذه المنطقة تاريخ دموي منذ بداية الانتفاضة الثانية. جلعاد زار، الذي على اسمه سميت البؤرة كان ضابط الامن في المجلس الاقليمي شومرون. فقد اصيب في عملية لاطلاق النار في شارع قريب ونجا، لكنه قتل بعد شهرين في ايار 2001 في عملية اخرى في المنطقة.
عندما جاء رئيس الحكومة في حينه اريئيل شارون لتعزية والد جلعاد، تاجر الاراضي موشيه زار (الذي اصيب اصابة بالغة في القتال تحت امرة شارون في المتلة) وثقت الكاميرات شارون وهو محرج من الضغط الشديد لابناء العائلة الثكالى الذين احتجوا على فقدان الأمن الشخصي في الشوارع وطلبوا من رئيس الحكومة رد شديد ضد الفلسطينيين.
بعد بضعة اشهر تمت اقامة البؤرة، ومنذ ذلك الحين، في ظل عدة محاولات اخلاء من قبل الدولة، يجري نضال سياسي وقضائي لتسوية وضعها. لقد مرت 16.5 سنة على زيارة شارون لموشيه زار، ويجب عدم نفي أن الوضع الامني في شوارع الضفة الغربية افضل مما كان في ذروة الانتفاضة الثانية. وما زالت المشاعر مشحونة وصعبة، النصوص نفس النصوص، والخلافات تقريبا لم تتغير.
والا العبري / بعد يوم من العملية العثور على المنفذين صعب
موقع والا العبري الاخباري – 11/1/2018
قال موقع والا العبري الاخباري صباح اليوم الخميس، أنه وبعد مرور أكثر من يوم على الهجوم الذي وقع في “حفات جلعاد”, تجد أجهزة الأمن و”الشاباك” وأجهزة الاستخبارات الأخرى في الجيش الإسرائيلي أنه من الصعب التعامل مع معضلتين في السنوات الأخيرة , الأولى “مهاجم” واحد لا يتعاون مع أي شخص وينوي تنفيذ هجوم , أو “مهاجم” هو جزء من خلية صغيرة أعضاؤها من نفس العائلة أو الجيران أو حتى المدرسة
وأضاف الموقع العبري أن الجانب الآخر الذي يجعل هذه الهجمات هي الأكثر تعقيدا بالنسبة لقوات الأمن هي المسافة القصيرة بين مكان إقامة المنفذ ومكان الهجوم، وقد شاهد عدد قليل من المنفذين الذين تم اعتقالهم في السنوات الأخيرة من نافذة منازلهم المكان الذي ذهبوا إليه لتنفيذ الهجوم.
وتابع الموقع، في بعض الأحيان كانت المسافة يمكن مشيها سيرا على الأقدام وفي حالات أخرى عن طريق ركوب سيارة لمسافة قصيرة , وهذا يحسن بشكل كبير من قدرة المنفذين على الاختفاء في فترات قصيرة من الزمن وكأن الأرض قد ابتلعتهم
وزعم الموقع العبري أن هذه الهجمات تأتي نتيجة للتحريض على الشبكات الاجتماعية أو وسائل الإعلام الفلسطينية والتي أصبحت حافزا قويا لمثل هذه العمليات.
وحول آليات البحث عن المنفذين، أوضح الموقع أنه في الدقائق الأولى بعد الهجوم في “حفات جلعاد” ناقش ضباط الجيش الذين جاءوا إلى مكان الحادث ما إذا كان إطلاق النار حدث من سيارة مسرعة أو أن المنفذين نصبوا كمينا وهربوا بعد التنفيذ.
وحسب الموقع، هناك سيناريو آخر هو افتراض أن فرقة منظمة هربت من “شاشات الرادار” من جهاز “الشاباك” هي من قامت بتنفيذ الهجوم, ومن السابق لأوانه تحديد ما حدث بالفعل على الأرض” ولكن التوتر لا يزال موجودا حيث أن الخلية ما تزال تجول في الضفة ويحتمل أن تنفذ هجوما آخر.
هآرتس / يوم طوف ساميا
هآرتس – بقلم جدعون ليفي – 11/1/2018
البرنامج الصباحي في “كيشت”. الخلطة المعتادة، أخبار ودعاية وتسلية. نقاش حول غزة، في التشكيلة العادية، جنرال احتياط ومستشرق. دائما عندما يتحدثون عن غزة يستدعون جنرال احتياط ومستشرق، قريب من طاولة الجهاز الامني. الرسالة ايضا محددة: أن نضرب ونصفي ونردع. لا توجد أي كلمة عن الحصار الذي استمر تقريبا 11 سنة، وكأنه لا يوجد حصار، لا توجد علاقة، الفلسطينيون ولدوا كي يقتلوا، والغزيون كي يطلقوا صواريخ القسام. باستثناء ذلك ليس لهم أي اهتمام بحياتهم. لننتقل الى الموضوع الآخر.
ينتقلون الى التحدث عن عهد التميمي. يحرصون على التوازن المقدس، تلك الخطيئة الدائمة التي ولدت في “صوت الجيش” – لنوازن. مراسل يساري مقابل “اذا شئتم” الفاشية. ومرة اخرى، لا توجد صلة. التميمي استيقظت في الصباح وذهبت لصفع الجنود، ليس لها إبن عم (15 سنة) تم اطلاق النار على رأسه من مسافة قصيرة قبل وقت قصير من ذلك، ولا يوجد جنود قاموا بغزو بيتها. د. عوزي رابي، مستشرق، يصادق على أن عائلتها هي “عائلة قتلة”، كما وصفهم مندوب “اذا شئتم”.
رابي يعرف لأنه مستشرق، أن عائلة التميمي تبلغ 5 آلاف شخص، جميعهم قتلة. رابي يعرفهم. وهو يكثر من زياراته الى النبي صالح، وهو التقى مع باسم ونريمان وناجي وبشرى، قادة النضال الذين يستحقون الاحترام، وهو يعرف ذلك. ثقوا برابي. هكذا قالوا في جهاز الامن، ورابي يصادق على ذلك بصفته الاكاديمية. يمكن الافتراض أنه لم يلتقي مع أبناء عائلة التميمي، ومشكوك فيه اذا كان ذات يوم قد زار النبي صالح. ولكنه يقوم بدوره بخنوع، وإلا فلن يستدعوه الى برنامج صباحي ولا الى مؤتمرات في “آي.ام.ام.اس” (معهد بحوث الامن القومي).
لقد قمت بدور اليساري. قدمت ملاحظة: كيف أنهم لم يذكروا الحصار. يوم طوف ساميا قام بصورة تظاهرية وخرج من الاستوديو. هو لن يجلس مع من يسيء لاسرائيل، قال. قبل بضع دقائق من ذلك استقبلني بلطف. ولكن الآن في حين الكاميرات مشغلة والانتخابات التمهيدية في حزب العمل على الابواب، وهو سيصبح وزيرا للدفاع (هكذا اعلن)، من الافضل له القيام والذهاب. ربما يخرج من ذلك شيء ما.
كما هو معروف، يوم طوف ساميا، شخص لا أهمية له، جنرال في الاحتياط، صاحب عقيدة “وعاء الضغط” لهدم البيوت على المطلوبين المتحصنين داخلها، لكن سلوكه ممتع. المرشح من قبل نفسه لرئاسة حزب اليسار – وسط لن يجلس مع شخص يسيء لاسرائيل وتجرأ على ذكر الحصار على غزة. هذا المسيء لاسرائيل ذكر أن من حق التميمي معارضة الاحتلال الذي أطلق النار بفظاعة على رأس إبن عمها. بالنسبة لوسائل الاعلام والرأي العام الاسرائيلي لا يوجد أبدا أي صلة، لا يوجد سبب ولا مسبب. هنا كم هو جيد ومريح أن تكون أعمى. من اجل ذلك لدينا محللين يجعلونا نبقى في الظلام بهدوء، من اجل هذا نستدعيهم لبرامج الصباح قبل تناول كعكة الكريما.
ولكن كان هناك شيء مشجع في عرض ساميا. لقد قام لأنه مشغول ولهذا هو غير مستعد لسماع الحقيقة عن نفسه، وهو مرشح لمحكمة الجنايات الدولية. في وعيه هو شخص اخلاقي (“لقد عملت من اجل غزة أكثر مما عملت أنت”). هذا الوعي يمكن ايجاده فقط عند حذف الفظائع الاسرائيلية من الوعي. هذا هو روتين النقاش في الاستوديوهات، لذلك فان ساميا تزعزع عندما ذكر شخص ما امور ممنوع ذكرها.
ساميا يمثل بصورة مدهشة الجهاز النفسي الاسرائيلي، الذي يمكن من استمرار وجود الفظائع غير النهائية بفضل التجاهل الدائم وغير الواعي للاتهام. إن من يحاول الاحتجاج على ذلك يخرج ساميا عن أطواره. لقد جاء الى الاستوديو للتحدث عن الردع، وفجأة يذكرون امامه الحصار. لقد جاء للتحدث عن المخربة، وفجأة يجد أن لها إبن عم بقي مع نصف رأس. ماذا يحدث هنا، يجب أن تنهض وتذهب.
في صالح ساميا نقول إن مسرحية مغادرته برهنت على أن شيء ما فيه ما زال حيا يتحرك ويحتج. وهو ما زال يشعر بالذنب، لذلك صرخ. لدى الاغلبية غير المبالية كي شيء مات. التهمة ماتت هنا منذ زمن.
هآرتس / مندلبليت قريب جدا من نقطة اللاعودة
هآرتس – بقلم دان مرغليت – 11/1/2018
المستشار القانوني للحكومة، د. افيحاي مندلبليت، يعرف عيوب المماطلة من المصادر: عندما اقترب بنو اسرائيل من البحر الاحمر في الوقت الذي كان فيه المصريون يلاحقونهم، هاجمت المخاوف النبي موسى، وصلى كثيرا الى أن قال له الله “لماذا تناديني، تحدث مع بني اسرائيل ليمضوا”. بكلمات اخرى، ليس كل سعي الى الكمال يبرر التأجيل. إمض. هناك تذكار عملي ايضا. في التسعينيات ادارت النائبة العامة في حينه، دوريت بينيش، بقبضة حديدية واستقامة التحقيق ضد آريه درعي، ولم تخشى حتى عندما اندلع الشجار بين اسحق رابين وخصومه. بينيش تمسكت برأيها، أنه يجب التحقيق والتحقيق والتحقيق.
ولكن ذات يوم عندما تراكمت لدى الشرطة والنيابة العامة معلومات اولية مدينة، كما يبدو، اوقفت بينيش جمع المواد. فهي لا تريد معلومات اخرى. ليس هناك حاجة الى فحص المعلومات التي وضعت في الصناديق ولم يتم فحصها بعد، اوضحت، لأن لديها مادة، وكل زيادة ستنتقص كثيرا من احقاق الحق من خلال التأخير. لا يوجد مبرر لاضاعة اشهر طويلة من اجل بلورة دليل آخر، اعتقدت. قرارها الحاسم كان عمليا، وفي نهاية المطاف تم حكم درعي بالسجن. ربما أنه اذا قام مؤرخ بالنبش في المادة التي لم يتم فحصها فسيكتشف أن بينيش اضاعت كشف عن الفساد، لكنها اتخذت قرار مناسب في اللحظة الزمنية المعطاة.
تقلبات ملف افيغدور ليبرمان، الذي بريء من قبل المستشار القانوني يهودا فينشتاين، كما وصفت في كتاب المحامية آفيا ايلف، تدل على أي درجة هو خطير تأجيل المحاكمة، لا توجد صيغة عجيبة للطريقة التي يجب على مندلبليت التصرف بها في ملفات بنيامين نتنياهو. من المهم تحليل كل ملف على حدة. في الملف 1000 الامور واضحة: شمبانيا ومجوهرات لسارة نتنياهو وسيجار لرئيس الحكومة، وليس هناك كما يبدو من يمكنه تغيير الامور من اساسها، فماذا يمكنهم أن يجدوا في تمديد التحقيق؟ ربما كان هناك ملياردير آخر قام بارسال النبيذ وليس الشمبانيا؟ وأن نتنياهو حصل ايضا على بوظة خضراء؟ الملف 1000 يناسب السابقة التي بررتها بينيش فيما يتعلق بدرعي – هناك ما يكفي من المواد، ولا يجب البحث عن كل شيء. في هذه المرحلة كل تأخير يضر بثقة الجمهور بالمستشار ويجعله يشك اذا كان مندلبليت ينوي اتخاذ قراره باستقامة وشجاعة.
نفس الشيء بالنسبة للملف 2000. يمكن الافتراض أن التأخير ينبع من الرغبة في الامتناع عن حرب جماهيرية ضد عدوين، سيتحدان ويقلبان العالم من اجل عدم المثول للمحاكمة، لكن مثلما يعرف المحققون، فان المماطلة من الشيطان.
الملف 3000 يحمل خصائص الاخطبوط. على طوله وعرضه تثور تساؤلات حول سلوك معظم المتورطين فيه، وهذه التساؤلات لا تتعلق فقط بحركة الاموال في البلاد. من الواضح ايضا أن هناك امور تستحق تحقيقات اضافية. مندلبليت سيضطر الى جمع شهادات من بنيامين نتنياهو ايضا اذا عاد وقال إنه ليس متهم في الملف 3000.
هذا الامر لا يعني أنه في كل تحقيق يجب التصرف حسب اختصار الطريق الجريء لبينيش في ملف درعي، ليس فقط عندما قامت بصد السياسيين الذين ملوا من التحقيق، بل بالتحديد عندما قررت أنه حان الوقت لوقف التحقيق. كل ملف يجب فحصه على حده، وكل قرار، سواء في هذا الاتجاه أو ذاك، يجب أن يستند الى القدرة على اثبات أنه كان “مناسب في حينه”.
عدد كبير من المتنورين ما زالوا مستعدين للافتراض أن المستشار القانوني للحكومة سيعمل ضد الفساد المنتشر في اجهزة الحكم. من جهة، هم يذكرون أنهم شكوا بعلاقة مني مزوز وميخا لندنشتراوس ويعقوب بوروفسكي وموشيه لادور، لكنهم ايضا يذكرون أنهم تجاهلوا محور ليبرمان – فينشتاين. مندلبليت قريب جدا من نقطة اللاعودة. خط الائتمان له في وسطهم – صخرة وجوده الجماهيري – يتناقص باستمرار.
الملفات 1000 و2000 التي لن تحسم الى هذا الاتجاه أو ذاك والآن، فمن شأنها أن تحسم أمره.
اسرائيل اليوم / متى سنعلم عدم اطلاق سراح مخربين
اسرائيل اليوم – بقلم نداف شرغاي – 11/1/2018
في وقت كتابة هذه السطور ما زال غير واضح هل محررو صفقة شليط متورطين – بتوجيه مباشر أو غير مباشر – بقتل رجل الدين الورع رزئيل شيفح، لكن لن يكون مفاجئا اذا تبين أن الامر كذلك. في السنوات الاخيرة بشكل عام وفي الاشهر الاخيرة بشكل خاص احبط الشباك عشرات العمليات التي وجهت من قبل محرري صفقة شليط الذين تم طردهم الى غزة، واحتلوا هناك قيادة حماس. حماس غزة تحاول تقريبا بصورة علنية تنفيذ الارهاب ايضا في الضفة الغربية.
اسرائيل منذ سنوات تقطف الثمار العفنة التي تخرجها المرة تلو الاخرى صفقات وبادرات حسن النية المتمثلة في اطلاق سراح الارهابيين أو حتى طردهم. في كل لحظة زمنية كهذه توهم اسرائيل نفسها بأنه في هذه المرة الامر سيكون مختلفا، ولكن مرة تلو الاخرى يتبين لها أن القاتل يبقى قاتل والمخرب يبقى مخرب. حوالي نصف الـ 14 ألف مخرب محرر الذين اطلقت اسرائيل سراحهم منذ العام 1985 عادوا الى الارهاب بهذا الشكل أو ذاك. مئات قتلوا أو جرحوا على أيدي مخربين محررين. مئات العمليات الاخرى احبطت.
الانتفاضة الاولى حركها محررو صفقة جبريل في 1985. آلاف المخربين الذين اطلق سراحهم في صفقات وبادرات حسن نية بين الاعوام 1993 – 1999 شاركوا في الانتفاضة الثانية، التي قتل فيها مئات الاسرائيليين. عشرات من محرري صفقة تننباوم قتلوا اكثر من اربعين اسرائيليا. والآن جاء دور محرري صفقة شليط ليقتلوا ويطلقوا النار ويصيبوا ويخططوا لعمليات. الكثيرون (ايضا كاتب هذه السطور) حذروا من هذا الامر مسبقا. من المؤسف أننا كنا محقين.
مثلث قيادة حماس المشهور جدا، الذين تركوا وراءهم نهر من الدماء، قضوا في السابق احكام في السجون الاسرائيلية: احمد ياسين الذي تم اطلاق سراحه في صفقة جبريل، صلاح شحادة الذي اطلق سراحه في العام 2000 وعبد الله قواسمي الذي طرد الى لبنان في 1992. ايضا صالح العاروري الذي تم ابعاده من اسرائيل في اتفاق غريب بدل اعتقاله ووضعه في السجن، هو المسؤول عن توجيه عمليات كثيرة منها عملية اختطاف الفتيان الثلاثة وقتلهم. بعد أن تولى رئاسة حماس في الخارج ووجه من هناك عمليات ارهابية في اراضي الضفة الغربية.
العاروري اصبح اليوم في قمة قيادة حماس، نائب اسماعيل هنية. في حين على رأس هذه المنظمة الارهابية يقف أحد المحررين في صفقة شليط وهو يحيى السنوار. تم اطلاق سراح السنوار في الصفقة مع حسام بدران وتوفيق أبو نعيم وزهير جبارين، الذين هم ايضا لم ينهوا قضاء حكمهم في السجن الاسرائيلي. هذه المجموعة تقود الآن قيادة حماس القاتلة من غزة. محررو صفقة شليط قتلوا (أو كانوا مشاركين في القتل) حتى الآن الحاخام ميخي مارك، ملاخي روزنفلد، باروخ مزراحي وداني غانون والفتيان الثلاثة الذين تم اختطافهم في غوش عصيون.
كل حكومات اسرائيل كانت مخطئة في اطلاق سراح المخربين الذي عادوا الى الارهاب. ايضا أيدي محكمة العدل العليا ليست بريئة، حيث أنها صادقت على الصفقات أو بادرات حسن النية. خلافا لانعدام الاخلاق الكبير المرتبط بعملية اطلاق سراح مخربين من السجن – اضافة الى الاستخفاف بالقانون وقرار المحكمة – يقف الواقع المر: اطلاق سراح مخربين ربما يعيد الى البيت جندي أو جنود، واحيانا جثة أو جثث جنود، هم أعزاء علينا جدا، لكن دائما اطلاق السراح يجبي منا ثمن اكبر وضحايا اكثر بما لا يقاس.
كل صفقة وبادرة حسن نية تصب المزيد من الزيت على نار الارهاب وتساهم بدورها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في الاضرار والقتل والاختطاف القادم، هي تقريبا تستدعيها. يجب علينا تذكر هذا عندما سنجد أنفسنا مرة اخرى، لا سمح الله، في وضع يضغطون فيه علينا من اجل اطلاق سراح مخربين. يجب علينا التوقف عن تسميتهم “سجناء أمنيين”، وايضا يجب علينا الاهتمام بسرعة بأن يتوقفوا عن الحصول على الرواتب من السلطة الفلسطينية ومن أبو مازن (التي حتى الآن اسرائيل تنقل اليها الاموال) – على جرائمهم وعمليات القتل والاختطاف التي يقومون بها. هذا حساب بارد، فظيع وقاسي، الذي على كل قيادة استنادا لمسؤوليتها عن أمن المواطنين، مطلوب منها مستقبلا القيام به والتعلم منه.
هآرتس / أنها الافعال وليس الاقوال
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 11/1/2018
عقب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أول أمس على نشر شريط الترفيه الليلي لابنه يئير واصدقائه وركز على تصريحات الابن التي وصفها، بنبرة تفهم، “ترهات عن النساء تحت تأثير الكحول”. وتباهى رئيس الوزراء بالتربية التي تلقاها ابناه في البيت، وعلى الفور انتقل الى الهجوم المتوقع على مسجل الحديث وعلى شركة الاخبار التي نشرت الشريط.
يعاني نتنياهو على عادته من عمى مطلق للاخلاق والقيم. فالمشكلة العامة التي نشأت عن البث ليست في التصريحات الفظة لابنه، مهما كانت مرفوضة ومقرفة، بل في افعاله: الخروج الى نوادي التعري في سيارة فاخرة، برفقة حاشية رسمية تضم سائقا وحارسا، وبصحبة ابن رجل اعمال، ثراءه متعلق بالانظمة الحكومية.
هكذا تبدو مناعم الحكم في الاماكن التي تعتبر فيها الدولة ملكا خاصا للحاكم، الذي يغدق مظاهر الدلال على مقربيه ويستمتع بخدماتهم. ابن الحاكم يذهب الى دور العار مع حاشية رسمية، برفقة ابن رأسمالي يتلقى امتيازات التنقيت من الحكومة، وينهي الليلة في شقة فاخرة لرأسمال آخر يدفع حساب الدلال للحاكم وعقيلته.
هل هذه هي الدول التي يريد نتنياهو ان يقودها؟ هل معقول في نظره بان تكون المرافقة الرسمية لابنه، على حساب الجمهور، تتضمن الزيارة لنوادي التعرية؟
من الصعب الاكتفاء بالجواب، أن “سلطات الامن قررت حراسة ابني رئيس الوزراء”، وانه من تلك اللحظة لا يوجد تنكر، والحاشية الرسمية ينبغي أن ترافقه حيثما يشاء. لقد كان يتعين على نتنياهو ان يوضح لابنه بانه تنطبق عليه القيود رغم حقيقة أنه ليس منتخبا من الجمهور وان عليه أن يتصرف باحترام تجاه الدولة وموظفيها.
صحيح أن زيارة نوادي التعري هي قانونية، ولكن من المناسب وسم اماكن كهذه كرمز الدولة؟ هل، برأي رئيس الوزراء أستغلال جسد “راقصة” مقابل 400 شيكل، ينتزعها ابنه من صديقه الغني، يحترم شمعدان السبع شموع وفرعي الزيتون المخطوطين على شارة التشخيص للسائق والحارس؟
نتنياهو يتصرف في قضية يئير مثلما في قضية “الهدايا للاصدقاء” والمعروفة اكثر كملف 1000. ذات الادعاء بالضحية أمام “الملاحقة السياسية” من الخصوم الذين يتآمرون “لاسقاط حكم الليكود” – وذات انغلاق الحس تجاه قواعد الاخلاق الاساس للمسموح والممنوع، المناسب وغير المناسب.
يستمتع نتنياهو بالتبجح بالفيللا التي بناها اليهود في الغابة. يتبين، ان الفيللا التي يسكن فيها كان يمكنها أن تندمج بسهولة في كل فيلم قليل التمويل عن جمهورية موز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى