اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 7– 1 – 2018
يديعوت احرونوت :
– الكتاب الذي نجح في اخراج الرئيس الامريكي عن طوره.
– ترامب: “أنا راجح نفسيا، ذكي جدا، عبقري مستقر”.
– خمسون لونا للجنون.
– القائمة الكاملة لمرشحي رابطة المحامين الى المحكمة العليا: الخبير الجنائي الشهير، القاضي المسلم والمستشار القانوني للكنيست.
– الفلسطينيون سيطلبون أن يكونوا دولة عضو في الامم المتحدة.
– الجيش الاسرائيلي يكشف عن المعطيات العملياتية للسنة الماضية.
– نهاية العاصفة.
معاريف/الاسبوع :
– ترامب: أنا عبقري ومستقر نفسيا.
– تحقيقات نتنياهو: لا تُلخص.
– 2018 يعرض: امطار بركة.
– الولايات المتحدة على الجليد.
– 40 تحت الصفر في نيويورك.
– ملفات نتنياهو: خلاصات الشرطة ستتأخر عدة اشهر.
– خيبة أمل لترامب: مجلس الامن يقف الى جانب ايران.
– الجيش الاسرائيلي: انخفاض في عدد العمليات من جهة المناطق.
هآرتس :
– سلطات الرفاه تمنع المساعدة عن عديمي السكن – لانهم ليسوا مهملين بما يكفي.
– في غزة يحذرون: تقليص المساعدة للوكالة سيؤدي الى اقالة آلاف المعلمين.
– ترامب يرد على الكتاب الذي يصف ولايته كمصيبة: أنا عبقري ومستقر نفسيا.
– مرشحة شكيد للقاضية المركزية: المسؤولة عن ترتيب وضع البؤر الاستيطانية غير القانونية.
– لقاءات نتنياهو مع الوفيتش تعزز العجب كيف يمكن ألا يحقق معه في قضية “بيزك”.
– 425 ألف دولار لكل عين: العلاج الغالي في العالم يثير النقاش على ثمن التقدم.
– الجيش الاسرائيلي: في العام 2017 سجل رقم قياسي في عدد الصواريخ المطلقة على اسرائيل منذ الجرف الصامد.
اسرائيل اليوم :
– اللقاء السري الذي يقرب ايلي يشاي من شاس.
– ترامب ضد كتاب “نار وغضب”: “حكايات خيالية”.
– تقرير: “حماس ستوافق على حل الذراع العسكري”.
– يوم الجمعة الرطب.
– شمال الولايات المتحدة يتجمد: برد مرة في الجيل.
– مرة اخرى يتورطان: استئناف التحقيق ضد صندوق كلينتون.
موقع واللا نيوز :
جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك عن العام 2017، اعتقال 3617 فلسطينياً، وتراجع في عدد المصابين منذ العام 2014.
الحاخام الأكبر في دولة الاحتلال ضد حكم الإعدام للأسرى الفلسطينيين، ويقول لا توجد فتاوى تجيز ذلك.
نتنياهو يدعم الموقف الأمريكي لوقف دعم وكالة الغوث ولكن بالتدريج.
القناة الثانية الإسرائيلية :
وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية ستنشر قائمة بالمنظمات الداعية لمقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
اليوم أيضاً، الخدمات البلدية في القدس متوقفة بسبب الإضراب.
تأجيل التوصيات حول شبهات الفساد ضد نتنياهو لشهر آذار القادم.
ضابط استخبارات مصري، لتكن رام الله عاصمة الفلسطينيين بدلاً من القدس.
القناة العاشرة الإسرائيلية :
59 هدفاً قصفت في قطاع غزة في العام 2017، وتراجع عدد العمليات في الضفة الغربية.
اليوم إضراب شامل في بلدية القدس بسبب إقالة عاملين في البلدية.
رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أولمرت، ارتكبت أخطاء على المستوى الشخصي والرسمي.
نتنياهو يطالب رئيسة الوزراء البريطانية بدعم المتظاهرين في إيران.
وزير المواصلات الإسرائيلي، وكالة الغوث الدولية تخلد قضية اللاجئين.
فضائية كان الإسرائيلية :
بسبب انعدام الوعي، تراجع حجم التبرع بالدم في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وزير الداخلية الإسرائيلي درعي حذف من جدول أعماله لقاء مع صديق قدم له المال.
رئيس بلدية القدس يفشل مشروع يدر أموال على البلدية بعدم إقامته منطقة صناعية حسب الاتفاق مع الحكومة.
القناة السابعة الإسرائيلية :
تراجع كبير في عدد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال العام 2017.
الحاخام الأكبر في دولة الاحتلال يتسحاق يوسف ضد حكم الإعدام للأسرى الفلسطينيين.
ترمب في رده على مؤلف كتاب “الغضب والنار”، أنا ذكي ومتزن عقلياً.
نتنياهو لزعماء العالم، لا تتجاهلوا المظاهرات ضد النظام في إيران.
خطوة للأمام في محاربة المقاطعة على دولة الاحتلال، نشر قائمة بالمنظات الداعية للمقاطعة.
وكالة الأنباء العبرية 0404 :
نتنياهو يتحدث مع قادة العالم لدعم المظاهرات ضد النظام في إيران.
ضابط رفيع في الاستخبارات العسكرية المصرية، رام الله يمكن أن تكون عاصة للفلسطينيين.
فضائية 20 الإسرائيلية :
قائمة بمنظمات المقاطعة لدولة الاحتلال الإسرائيلية أعدت من وزارة الشؤون الاستراتيجية وسلمت لوزارة الداخلية الإسرائيلية.
بعد أزمة بين وزارة المالية الإسرائيلية ورئيس بلدية القدس، إضراب شامل في البلدية.
في العام 2017، جيش الاحتلال نفذ أكثر اعتقالات من العام 2016، وتراجع عدد العمليات.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 7– 1 – 2018
هآرتس / عباس يطلب الاعتراف بفلسطين في حدود 1967
هآرتس – بقلم جاكي خوري – 7/1/2018
الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلب في هذا الشهر من وزراء الخارجية في اوروبا العمل لدى حكوماتهم من اجل الاعتراف بفلسطين في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. هذا ما قاله أمس مصدر مقرب من أبو مازن. وحسب اقواله “رئيس الولايات المتحدة ترامب وطاقمه يعملون بدعم من اسرائيل على دفن حل الدولتين. اذا كانوا ما يزالون في اوروبا يرغبون في تحقيق هذا الحل فيجب عليهم الانتقال من الاقوال الى الافعال. العمل الاكثر ضرورة هو الاعتراف بالدولة في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، عدا ذلك سيبقى كل شيء في نطاق الاقوال التي لا تلزم أي أحد”. أبو مازن سيلتقي مع وزراء الخارجية الاوروبيين في 22 الشهر الحالي في بروكسل.
في هذه الاثناء تدفع السلطة الفلسطينية، وفي الاساس حركة فتح، نحو استمرار الاحتجاجات الشعبية في مناطق الضفة الغربية التي بدأت بعد اعلان الرئيس الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. في فتح نشروا أمس دعوة للجمهور الفلسطيني من اجل الخروج الى الشوارع والى الحواجز في يوم الثلاثاء القادم، والصلوات الجماهيرية في يوم الجمعة القادم، وعدم وقف الاحتجاجات. مصدر فلسطيني رفيع، عضو في اللجنة التنفيذية، قال للصحيفة إنه ازاء تصريح ترامب حول القدس والتهديد بتجميد المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين ولوكالة الغوث، هم يسعون الى ابقاء القضية الفلسطينية على جدول الاعمال الدولي.
كل ذلك يحدث بمناسبة عقد المجلس المركزي الفلسطيني في الاسبوع القادم، الذي سيقرر بشأن سلوك الفلسطينيين في الفترة القادمة. المجلس المركزي هو جسم يوحد الفصائل الفلسطينية، ومهمته نقل التوصيات للجنة التنفيذية من اجل المصادقة عليها. حسب اقوال نفس المصدر “يبدو أن تصريحات ترامب تعطي دفعة لأن يبقى هذا الموضوع على جدول الاعمال العربي والعالمي، وفي الاساس تمهيدا لعقد المجلس المركزي واللقاء الذي سيجريه أبو مازن مع وزراء الخارجية في الاتحاد الاوروبي في 22 كانون الثاني في بروكسل.
الموقف الفلسطيني بشأن الاعتراف الاوروبي بفلسطين لاقى أمس الدعم من لجنة المتابعة العربية، التي يشارك فيها الاردن ومصر والسلطة الفلسطينية والسعودية والمغرب واتحاد الامارات. وزير الخارجية الاردني، أيمن الصفدي قال إن الموقف الذي بلوره وزراء الخارجية في هذه الدول واضح: لن يكون استقرار في المنطقة دون دولة فلسطينية في حدود 1967.
خلال ذلك، في مكتب أبو مازن ينفون ادعاء أنهم تلقوا رسائل من حماس تقول إنها على استعداد لنزع سلاحها وتسليمه للسلطة في اطار المصالحة اذا تم ضمها لمؤسسات م.ت.ف. وقد تحاورت “هآرتس” في هذا الشأن مع عضوين في اللجنة التنفيذية في م.ت.ف اللذين قالا إن هذا الموضوع لم يبحث اطلاقا وأنه لم يتم تلقي أي طلب رسمي من قبل حماس، “في حماس اوضحوا أنه طالما أن الاحتلال موجود فليس هناك ما يمكن الحديث عنه بشأن السلام، لذلك، لم يتم بحث هذا الموضوع على أي مستوى”، قال المتحدثون.
صحيفة “الحياة” الصادرة في لندن كتبت أول أمس أن حماس أبدت استعدادها لاخضاع الذراع العسكري لـ م.ت.ف اذا تم ضمها واصبحت جزء من الاطار السياسي الفلسطيني. حسب التقرير الذي يستند الى مصادر في غزة، فقد نقلت حماس في الاسابيع الاخيرة رسائل بهذه الروح الى رئيس السلطة محمود عباس على خلفية الجمود في تطبيق المصالحة بين السلطة وحماس.
مصدر فلسطيني مقرب من حماس في غزة قال في محادثة مع “هآرتس” إن رؤساء المنظمة في القطاع، وعلى رأسهم يحيى السنوار، يصرون على عدم العودة الى الانقسام، وهم مستعدون للقيام بخطوات اخرى لتطبيق المصالحة. مع ذلك، في حماس يصرون على أن يكونوا شركاء كاملين في كل اطار سياسي. في حماس قدموا طلب بشأن الانضمام لـ م.ت.ف، لكن عباس لم يسارع الى الموافقة على هذا الطلب خوفا من سيطرة حماس على م.ت.ف. وطلب عباس ايضا من حماس الاعتراف بكل الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل، بما فيها اتفاقات اوسلو.
قبل النقاش حول تسليم السلاح والانضمام لـ م.ت.ف، يجب على حماس أن تحسم، قبل أي شيء، هل ستشارك في الاسبوع القادم في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله.
في حماس وفي الجهاد الاسلامي أكدوا على أنهم تلقوا الدعوات وقالوا إنهم سيقررون خلال الاسبوع اذا كانوا سيشاركون وبأي حجم. سكرتير اللجنة التنفيذية العام، د. صائب عريقات، قال في نهاية الاسبوع إن الاجتماع سيوصي بعدد من الخطوات التي ستملي الاجندة الفلسطينية في الفترة القريبة القادمة.
تقريبا مرت ثلاثة اشهر منذ الاعلان الاحتفالي عن المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، ولكن في قطاع غزة لا يشعرون بأي تغيير حقيقي في الوضع. معبر رفح الذي سيسهل فتحه على ظروف الحياة في القطاع، ما زال مغلقا. الوضع الاقتصادي والانساني في القطاع يزداد شدة. وزارة الصحة الفلسطينية في غزة نشرت في الاسبوع الماضي تقريرا عن انهيار جهاز الصحة. وردا على ذلك تعهد وزير الصحة الفلسطيني، د. جواد عواد، بأنه ستصل في هذا الاسبوع الى القطاع ارسالية كبيرة للادوية.
مصدر فلسطيني في قطاع غزة مؤيد لحماس قال للصحيفة إنهم في حماس يرون أن المصالحة لا تتقدم وأن وفد مصري – كان يمكنه الاشراف على تنفيذ المصالحة – غادر القطاع قبل بضعة اسابيع ولم يعد بعد.
نفس المصدر أكد على أنهم في حماس غير معنيين بمواجهة عسكرية مع اسرائيل والعودة الى الوضع عشية الحرب في صيف 2014. وحسب اقواله “حماس معنية بمواصلة الاحتجاجات على طول الجدار وفي الضفة الغربية، لكن في أي حال من الاحوال، لا لاطلاق الصواريخ بالصورة التي يمكنها تفضي الى مواجهة عسكرية مع اسرائيل”. اضافة الى ذلك أكد أن حماس لا يمكنها التسليم بالوضع الراهن: “هناك قرار استراتيجي لحماس: هي غير معنية بالحكم في القطاع من ناحية مدنية وادارة يومية، لكنها تريد تعزيز مكانتها في الساحة الفلسطينية من الناحية الامنية”.
معاريف / الجيش الاسرائيلي : انخفاض في عدد العمليات من جهة المناطق
معاريف – بقلم تل ليف رام – 7/1/2018
رغم التوتر حول القدس، سجل في العام 2017 بالذات انخفاض كبير في عدد العمليات مقارنة بالعام 2016 – 99 عملية مقابل 269 في 2016.
بالمقابل، رغم الانخفاض في كمية العمليات فان عدد القتلى من الارهاب الفلسطيني بلغ في العام المنصرم 20 مقابل 17 في 2016، ونفذ عدد اكبر من الاعتقالات للفلسطينيين – 3.617 مقابل 3.143 في 2016.
ويتواصل ميل الانخفاض في عدد العمليات القاسية في يهودا والسامرة حتى بعد اعلان الرئيس ترامب القدس كعاصمة اسرائيل. من المهم التشديد مع ذلك على أنه طرأ مؤخرا ارتفاع على “الارهاب الشعبي” (رشق الحجارة والزجاجات الحارقة على الطرق في المناطق واعمال الاخلال العنيفة بالنظام).
في ساحة قطاع غزة نجد أن الميل معاكس: بعد سنوات من الهدوء في غلاف غزة منذ حملة الجرف الصامد طرأ تغيير في اعقاب تدمير نفق الارهاب للجهاد الاسلامي في نهاية تشرين الاول وكذا بعد اعلان ترامب عن القدس عاصمة اسرائيل.
حتى الاشهر الاخيرة كان عدد الصواريخ التي اطلقت الى اسرائيل منخفضا ويشبه العدد منذ الجرف الصامد. أما في الاشهر الاخيرة فقد ارتفع متوسط اطلاق الصواريخ حتى بات يشبه العدد في العام 2013، في السنة التي سبقت “الجرف الصامد” (103 صواريخ اطلقت في 2013).
في المعارضة واصلوا أمس ايضا انتقاد الردود المترددة والهزيلة على تنقيطات نار الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة نحو بلدات الجنوب.
وفي المعارضة يهاجمون الحكومة في ضوء التوتر في حدود القطاع. فقد قال أمس رئيس المعسكر الصهيوني آفي غباي ان “رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يتناول الموضوع، لم يقل للمواطنين في الجنوب انه معهم، وحماس ترى انه لم تكن ردود قوة، وبالتالي فانها تواصل اطلاق النار”.
اما عضو لجنة الخارجية والامن، النائب عومر بارليف من المعسكر الصهيوني فقد تطرق الى الموضوع قائلا: “لاستئناف الردع الاسرائيلي كان علينا أن نرد بشكل عاقل ولكن بقوة اكبر منذ قبل اكثر من اسبوع، بالضبط مثلما علم اننا عملنا قبل بضعة ايام – من خلال الهجوم المركز على مراكز الارهاب، الانفاق او زعماء الارهاب في غزة. رغم الخوف الشديد من التصعيد في القطاع، لا يمكن لاسرائيل أن تواصل اتخاذ اليد الرخوة تجاه الارهاب ويجب اتخاذ مخاطرات محسوبة”.
ومن جهته قال رئيس كتلة يوجد مستقبل النائب عوفر شيلح: “لا توجد أي فائدة في الحماسة والتصريحات الفارغة بالنسبة لغزة. واضح أن هدف الجهاد الاسلامي هو جرنا وجر حماس الى مواجهة لا يريدها احد باستثنائه. نحن علينا أن نرد بشكل يعمق الاسفين بين منظمات الارهاب وبينها وبين السكان. وبالتوازي علينا أن نسارع الى اقامة العائق في وجه الانفاق، والذي تأخر جدا بسبب تردد الحكومة.
“ان انعدام السياسة هو الذي أدى الى هذا الوضع. لثلاث سنوات ونحن نطلب من نتنياهو عملا يبعد المواجهة التالية من خلال تخفيف الضغط الانساني في غزة وبتعاون مع جهات عربية، وهو لا يفعل شيئا. ليس للحكومة سياسة تجاه غزة، وعندما يأتي التدهور لا تجدها تنشغل الا بالحلول التكتيكية”.
يديعوت / عدد الصواريخ وقذائف الهاون من غزة على مدى السنين
يديعوت – بقلم كورين الباز آلوش – 7/1/2018
السنة عدد المقذوفات
2010 387
2011 806
2012 (بما فيها “عمود السحاب”) 2.271
2013 102
2014 (ربما فيها “الجرف الصامد”) 4.897
2015 21
2016 15
2017 35
هارتس / التقليصات الامريكية في تمويل “الاونروا” ستؤدي الى فصل 12 الف مدرس في غزة والضفة
هارتس – 7/1/2018
كشفت صحيفة هارتس العبرية في عددها الصادر اليوم ان التقليصات التي تنوي الادارة الامريكية تنفيذها ضد الاونروا ستؤدي الى ان يفقد 12 الف مدرس في قطاع التعليم في الضفة وغزة وظائفهم وان تكون وظائف 20 الف مدرس في مناطق عمليات الاونروا الخمسة معرضة للخطر.
وتنقل الصحيفة عن مصادر اممية قولها ان التعليم الذي تقدمه الاونروا في مناطق عملياتها سيتاثر اكثر من قطاعات الصحة وتوزيع المواد الغذائية والبنى التحتية والتي يعتبر غيابها مهددا لحياة اللاحئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الاونروا.
وحسب الصحيفة فان مصادر امريكية ابلغتها بان المندوبة الامريكية نيكي هيلي هي من تضغط لاتخاذ اجراءات عقابية ضد الاونروا بالتنسيق مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الذي يؤيد اتخاذ اجراءات ضد الاونروا تدريجيا ودمجها في المفوضية العليا لشئون اللاجئين فيما تؤكد مصادر امنية اسرائيلية لان التقيلصات ستؤدي الى تصعيد امني خطير وبالذات ع قطاع غزة.
وتنقل الصحيفة عن مصادر في البيت الابيض قولها بان” ليس بالضرورة ان يؤثر قطع المساعدات عن الاونروا في غزة على المسؤولين الفلسطينيين الذين يعيشون في رام الله او ان يجعلهم يغيرون قراراتهم”.
إسرائيل اليوم / القدس ترفع عن جدول الأعمال
إسرائيل اليوم – بقلم يوسي بيلين – 7/1/2018
تغريدة الرئيس ترامب بعد عودته من عطلة العيد حول القدس لم تهدف كما يبدو الى التأكيد بالضبط على ما بدا له كرفع للقدس عن جدول الاعمال السياسي. حسب السياق الذي كتبت فيه اقواله، من الاكثر منطقية أنه ذكر ما بدا له كبادرة حسن نية كبيرة اعطيت لاسرائيل. مقابلها يجب على حكومة نتنياهو ان تدفع ثمن سياسي، لكن الفلسطينيين تنازلوا عنه بقرارهم مقاطعة الوساطة الامريكية.
اذا كان اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل يشكل حقا هدية هامة لاسرائيل فان تقدير الرئيس الامريكي أنه بذلك تم شطب هذا الموضوع من جدول الاعمال، بعيد عن الواقع. حقيقة أنه في تصريحه الاصلي اهتم بالاشارة الى عدم تناول السيادة والحدود للمدينة، تعني أن هذا الموضوع خاضع ايضا من ناحيته للمفاوضات بين الطرفين. ولكن اذا قرر ايضا الذهاب في هذه المرة الى ما هو ابعد من الاعتراف غير المحدد وحتى الاستعداد للاعتراف بالقدس – الشرقية ايضا – كعاصمة لاسرائيل، فلا شك أنه بالتحديد اعاد القدس الى جدول الاعمال الاقليمي والدولي.
الحاجة الى بحث مستقبل القدس تنبع من التزام موقع عليه من اسرائيل وم.ت.ف في اتفاق اوسلو، والذي قريبا سيصبح عمره 25 سنة. أي حكومة اسرائيلية لم تلغ، ومن ضمنها الحالية، الاتفاق، لذلك فان اسرائيل ملزمة به، كما أن م.ت.ف ملزمة به ايضا. الاتفاق يتناول خمسة مواضيع ستبحث في اطار المفاوضات على الاتفاق الدائم بين الطرفين، في الفصل الخامس، البند 3، يتم ذكر القدس كأولوية (المواضيع الاخرى هي اللاجئين والمستوطنات والترتيبات الامنية والحدود والتعاون مع الدول المجاورة).
صحيح أن الرئيس كلينتون استضاف الاسرائيليين والفلسطينيين في حفل التوقيع على اتفاق المباديء، لكن ليس للولايات المتحدة أو دول اخرى صلاحية املاء على الطرفين، اضافة موضوع للبحث في اطار الاتفاق الدائم أو رفعه منه. الطرفان فقط يمكنهما فعل ذلك، لكنهما حتى الآن يمتنعان عن القيام بذلك.
اضافة الى ذلك، حتى لو أن الرئيس كان يستطيع رفع القدس من جدول الاعمال في المفاوضات على الاتفاق الدائم، لما كان يستطيع حل الموضوع الديمغرافي في المدينة، عندما يكون 40% من سكان القدس فلسطينيين فان تحويل عاصمة اسرائيل الموحدة الى مدينة عربية ليس بعيدا. لو أن الفلسطينيين في شرقي القدس طبقوا الحق الممنوح لهم للانتخاب في الانتخابات البلدية في هذه السنة لكان يمكن اقامة كتلة سياسية هي الاكبر في البلدية والتأثير بشكل كبير على من سينتخب لرئاستها.
الحمائم يقترحون حل الموضوع عن طريق تقسيم المدينة بين الاحياء العبرية، بما فيها التي توجد في شرقي المدينة، وبين الاحياء العربية، وتمكين الفلسطينيين من اقامة عاصمتهم في الجزء الشرقي للمدينة. الصقور يقترحون اخراج الاحياء العربية خارج حدود بلدية القدس وابقاء السيادة عليها في أيدي اسرائيل. وفي كل الاحوال، يبدو أن موضوع القدس سيشغلنا كثيرا في المستقبل القريب.
القناة الثانية العبرية / مجمل 2017 : صواريخ من غزة أكثر، عمليات من الضفة أقل
القناة الثانية العبرية – 7/1/2018
نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، مجمل المعطيات التشغيلية والإدارية التي كان الجيش مشاركًا بها خلال العام 2017. من البيانات يتضح أن هناك ارتفاعًا في عدد المعتقلين الفلسطينيين المشتبهين بأعمال شغب، في المقابل تم تسجيل انخفاض في عدد الأحداث في الضفة الغربية، فقد شهد عام 2017 انخفاضًا تاريخيًا في عدد المصابين الإسرائيليين جراء العمليات.
خلال العام 2017 تم تسجيل ارتفاع طفيف في عدد المرات التي تم تنفيذ عمليات إطلاق صواريخ من قطاع غزة نحو أماكن تمركز السكان. لقد شغل الجيش العام الماضي منظومة القبة الحديدية 35 مرة، مقابل 15 فقط في عام 2016. على النقيض، 59 هدفًا مختلفًا تم استهدافه في قطاع غزة ردًا على إطلاق الصواريخ، من بين الأهداف: قاذفات صواريخ، مواقع مراقبة ومعسكرات تدريبات.
في الضفة الغربية، تم اعتقال 3,617 شخصًا خلال 2017، حوالي 500 أقل عن عام 2016. في إطار نشاطات الجيش في المناطق تمت السيطرة على 10 مليون شيكل بمثابة أموال “إرهاب”، وتم إغلاق 42 مصنع مواد قتالية، وتمت السيطرة على 455 سلاح غير قانوني.
في الوقت نفسه، يمكن ملاحظة انخفاض كبير في عدد العمليات التي تم تنفيذها من الضفة الغربية، بالإضافة لانخفاض كبير في عدد المصابين الإسرائيليين نتيجة لتلك العمليات. في عام 2017 تم تسجيل 20 قتيلًا و169 مصابًا، مقابل 17 قتيل و263 مصاب في عام 2016. فضلًا عن أنهم في الجيش أشاروا لحقيقة أنه لا يوجد متسلل نجح بالدخول بشكل غير قانوني من الحدود المصرية لمناطق إسرائيل.
يديعوت / 50 لونا للجنون
يديعوت – بقلم اورلي ازولاي – 7/1/2018
ما أن اطلقت الشائعة بان ارسالية من بضع مئات النسخ لكتاب “نار وغضب” وصلت الى محل الكتب في ميدان دبونت في واشنطن أجنحتها، فاذا بعشرات المشترين الفضوليين يتجمعون في منتصف الليل بين الخميس والجمعة امام مدخل المحل. ملتفون من اخمص القدم وحتى الرأس بالمعاطف، باللفحات وبقفازات الايدي، اصروا على أن يكونوا أول من يحصلوا على الكتاب الذي يكشف النقاب عن ادارة ترامب. ومع ان الكثير منهم واجهوا ببطولة درجة الحرارة المجمدة التي هبطت الى دون 20 درجة تحت الصفر، غير قليل منهم عادوا الى بيوتهم مجمدين وخائبي الامل: ففي غضون ساعة نفدت كل النسخ.
أنا الاخرى ما كان بوسعي أن أصبر وسارعت الى شراء نسخة. وكان هذا مجديا. فالكتاب مشوق ومليء بالمكتشفات. وكان الاحساس الذي يعطيه هو أن الكاتب، مايكل وولف، كان كالذبابة على الحائط في الايام العاصفة لسنة ترامب الاولى في البيت الابيض.
ومنذ المقدمة يمكن ان نفهم أهمية الشرق الاوسط بالنسبة للادارة الجديدة. ففي وليمة عشاء حميمة تمت في منزل وولف قبل اسبوعين من اداء اليمين القانونية بسط ستيف بانون، مهندس انتصار ترامب ومستشاره السابق، خطة السلام الاقليمية. “هل يفهم ترامب أين وضعه التاريخ؟”، سئل. “هو يفهم، او أنه يفهم ما يفهمه”. اجاب بانون. “لدينا خطة. في اليوم الاول ننقل السفارة الى القدس. نتنياهو مع، شيلدون ادلسون مع. السعودية على الطرف. مصر على الطرف. تعطى الاردن الضفة الغربية ومصر غزة، وينشغلون بهذا. الكل يخاف الفرس خوفهم من الموت: اليمن، سيناء، ليبيا. وعليه فروسيا هي المفتاح”.
في الايام الاخيرة يدير بانون، الذي اقيل من البيت الابيض في آب، حربا لفظية بل وصراعا قانونيا مع ترامب. فبعد ان انكشف في الاسبوع الماضي بان بانون وصف ابن الرئيس بـ “الخائن” رد ترامب: “لقد جن”. ومع ذلك، في الكتاب يتخذ بانون صورة المحرك من خلف السياسة في الشرق الاوسط. فمثلا: اعتقد بانه يمكن بناء حلف بين اسرائيل والسعودية، مصر والاردن – ضد ايران، وخلق “جبهة” مع الملياردير اليهودي شيلدون أدلسون في مواجهة صهر ترامب اليهودي، جارد كوشنير، الذي عين لقيادة جهود السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. “لقد رأى ترامب في أدلسون يهوديا متصلبا. أدلسون من جهته استخف بكوشنير، بتعابيره وبقدراته. ولفرحة بانون قال ترامب لكوشنير بينما ان يعد استراتيجية عن اسرائيل ان “يفحص مع ادلسون”. ومع ذلك، زعم في الكتاب بان ترامب عين زوج ابنته ايفانكا للمنصب الحساس اذ ادعى بان “الكوشنيريين يعرفون كل الاشخاص الافضل في اسرائيل”.
اضافة الى التفاصيل والحميمة التي انكشفت في الايام الاخيرة – وتضمنت محبته لتشيز بيرغر، العلاقات الباردة مع ملانيا و “العملية الجراحية لتقليص الجمجمة” التي اجتازها – يكشف الكتاب عن صراعات القوى بين جارد وافينكا من جهة وبانون من جهة اخرى. لدرجة أن التوتر بات ملموسا ولاحظه وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر إذ قال: “في البيت الابيض تدور رحى حرب بين اليهود بدون اليهود”.
عندما عمل بانون على تعيين السفير السابق جون بولتون وزيرا للخارجية، فان الرئيس، على حد قوله، استخدم الفيتو لسبب مفاجيء. “شنب بولتون مشكلة”، شرح. “ترامب يعتقد ان بولتون لا يبدو في صورة جيدة”. والصين شبهها بانون بالمانيا عشية صعود النازيين الى الحكم: “اذا لم نعالج الصين على نحو سليم فلا شيء يحسب. الصين هي مثل المانيا النازية”.
ايفنكا وجارد يلعبان دور النجم ايضا: وولف يدعي بانهما كانا في قلق دائم من تحقيقات الـ اف.بي.آي ولا سيما بعد أن كشفت وسائل الاعلام العلاقة بين عائلة كوشنير وابناء شتاينمتس. ويقتبس بانون بان “افينكا كانت هائمة” بل وادعى بان كوشنير “ليس مع اسرائيل بما يكفي”. وعندما نشرت صور العري لايفنكا في اثناء الحملة سألت اباها بغضب “هل سيكون هذا هكذا ايضا بعد أن تفوز؟” فهدأها ترامب: “استمر قليلا. اعدك لا يوجد أي احتمال في ان افوز”. بل ويكشف وولف النقاب عن ان ابني الرئيس، دون جونير واريك، يسمان في البيت الابيض من خلف ظهريهما “عدي وقصي” على اسمي نجلي صدام حسين.
يتبين أنه كان للرئيس ما يقوله تقريبا عن الجميع. بعد أن حاضر الجنرال مكماستر له عن الاستراتيجية قال لمقربيه: “الشاب ممل حتى الموت”. وفي وقت لاحق عينه مستشارا للامن القومي ولكن ليس قبل ان يهزأ بمظهره في البدلة وقال انه “يبدو كبائع بيرا”.
هآرتس / رد ترامب على الكتاب الذي يصف ولايته بالمصيبة : أنا عبقري ومستقر نفسيا
هآرتس – بقلم امير تيفون – 7/1/2018
في الصفحة 79 في كتاب “رجل وغضب داخل البيت الابيض” يتحدث مايكل وولف كيف أن إبنة ترامب افينكا وصفت لاصدقائها زراعة الشعر التي قام بها والدها: رأسه أصبح أصلع تماما بعد عملية لتصغير الجمجمة وتمت احاطته بزوائد في الداخل بكتل من الشعر تلاقت في الوسط. وقالت إن اللون أصبح فاتح مع مرور الوقت. وشعره الاشقر، اضافت افينكا لزيادة السخرية، هو نتيجة نفاد الصبر.
كتاب “رجل وغضب” اصبح من الكتب الاكثر مبيعا في الولايات المتحدة حيث نفذت النسخ من المكتبات الشهيرة في واشنطن ونيويورك ولوس انجلوس، وأعلنت “الامازون” عن تأخير محتمل في الارساليات بسبب الطلب المرتفع. هذا ليس التقرير الاول عن المؤامرات في البيت الابيض في عهد ترامب، لكنه التوثيق الاكثر شمولية لمزاج الذي استطاعت وسائل الاعلام في الولايات المتحدة أن تشير اليه بأنه جنون يموه الحدود بين البلاط البيزنطي وروضة اطفال. التأكيد هو على طبيعة وسلوك ترامب الشخصي، وهذا ما يفسر ايضا رد الرئيس الغريب على الكتاب.
توجد في الكتاب ايضا ادعاءات جوهرية فيما يتعلق بادارة ترامب، أحد هذه الادعاءات الذي حظي بالاهتمام هو تصريح ستيف بينون بأن لقاء إبن ترامب مع شخصيات روسية في فترة الانتخابات كان خيانة وليس قومية. ولكن عناوين كثيرة في اعقاب الكتاب تم تخصيصها لنمط حياة الشخصيات المركزية فيه. مثلا، تم وصف ترامب فيه كمن وجد البيت الابيض مشوش ومخيف الى درجة ما. فقد صمم على اغلاق باب غرفة نومه، الامر الذي اثار مواجهة مع رجال الاستخبارات. ولأنه وبخ عمال النظافة الذين رفعوا قميصه عن الارض، “اذا كان قميصي على الارض فهذا لأنني أريده على الارض”. كما أنه أمر عمال النظافة بعدم لمس معجون اسنانه خوفا من تسميمه.
رجال البيت الابيض يوصفون كمن عملوا في محاولة لاحتواء الرئيس. وحسب شخصية عامة كبيرة “ترامب حول شخصيات أنانية الى شخصيات وطنية”. جميع المحيطين بترامب اصبحوا يعرفون الوتيرة المتصاعدة للتحدث عن نفسه. في البداية كان يستطيع رواية نفس القصة مرتين خلال ساعة، كلمة كلمة واستخدام نفس التعابير. وفيما بعد اصبح يقوم بذلك كل عشر دقائق. الرئيس لم يتوقف عن قول اقوال محددة. ملك الاعلام روبرت ماردو قال بعد مكالمة هاتفية مع ترامب “أي شخص تافه هذا، زائر بدعوة”. وولف كان صحافي مخضرم ومثير للجدل، وهو مختص بالتقارير الصحافية الهامة للمجلة، وفاز في السابق مرتين بجائزة “المجلة الوطنية”، وهي جائزة توازي جائزة “بولتسر” في عالم المجلات الامريكية. في المقابل، اسمعت ضده طوال السنين ادعاءات بالمبالغة وعدم دقة تقاريره، جوهر الادعاءات يتعلق بالكتاب الذي نشره وولف قبل عشرين سنة عن الثراء السريع لرؤساء شركات الانترنت في وادي السلكون، الذي قال فيه كثيرون ممن تمت مقابلتهم إنه لم يتم نقل اقوالهم بصورة دقيقة.
كتاب وولف الحالي يستند الى مئات المقابلات مع شخصيات كبيرة في حملة ترامب الانتخابية، وزيارات كثيرة قام بها في البيت الابيض في السنة الاولى لترامب فيه. ترامب هاجم مؤخرا بشكل لاذع جدا الكتاب، على خلفية حضورة غير المتوقف في عناوين الصحف. وانضم لهذا الهجوم عدد من الصحافيين المشهورين الذين يغطون اخبار البيت الابيض، الذي قالوا إنهم وجدوا في الكتاب عدد من الاخطاء في الوقائع. بدء من القصص غير الموثقة وحتى اسماء شخصيات حضروا لقاءات محددة، والذين فعليا لم يشاركوا فيها.
أحد الاحداث التي أدت الى تأليف الكتاب هو أن وولف أجرى مقابلة مع ترامب في فترة حملته الانتخابية حول مقال نشر في مجلة “هوليوود ريبورتر”، الذي حظي بثناء الرئيس. بعد المقابلة، قال وولف، ترامب أمر مستشاريه بأن يسمحوا له الوصول بحرية الى محيطه القريب.
انفتاح ترامب على وولف استمر ايضا بعد أن اصبح رئيسا ودخل الى البيت الابيض: صحافيون كبار يغطون احداث البيت الابيض نظروا باحباط في الاشهر الاولى من العام 2017 كيف أنه في الوقت الذي كانوا يتجولون فيه في البيت الابيض وهم يحملون بطاقة الصحافة التي تمكنهم من وصول معين الى منطقة عمل الرئيس، كان وولف في كل يوم يحمل بطاقة “زائر بدعوة” مكنته من التجول بصورة حرة نسبيا في الجناح الغربي – غير بعيد عن غرفة عمل الرئيس.
في هذه الاثناء، يبدو أنهم في ادارة ترامب يندمون على منح وولف حرية التجول. الكتاب الجديد يشمل معلومات مخجلة عن برنامج الرئيس الروتيني، وعن الصراعات الداخلية بين المستشارين، وعن صورة ترامب في نظر الاشخاص الاكثر قربا منه، الذين حسب وولف يرون في الرئيس طفل كبير يحتاج الى الرعاية والاشراف طوال الوقت كي يمنعوه من الاضرار بنفسه وبالآخرين.
وولف كتب في الكتاب أن ترامب كان على قناعة، حتى في يوم الانتخابات في 8 تشرين الثاني 2016، بأنه سيخسر الانتخابات لصالح هيلاري كلينتون. وصف وولف الاجواء في مقر الحملة الانتخابية لترامب في ذلك الصباح: ترامب سيتحول الى الرجل الاكثر شهرة في العالم – ضحية خسرت لصالح هيلاري كلينتون الفاسدة – إبنته ايفنكا وزوجها جارد سيتحولان من مجرد ولدين ثريين الى نجمين على المستوى العالمي، وستيف بينون سيصبح زعيم فعلي لحركة “الشاي” (الحركة التي تحارب الحزب الجمهوري وتسعى الى زيادة تطرف مواقف الحزب في المواضيع الاجتماعية). هذه كانت النتيجة المهدئة التي توقعها الجميع في 8 تشرين الثاني. الخسارة ستكون جيدة للجميع.
بعد الساعة الثامنة مساء، بعد أن اصبح التوجه غير المنتظر قد بدأ في الوضوح، وكان يبدو أن ترامب سيفوز، دونالد ترامب الصغير إبن الرئيس قال لصديق مقرب إن والده “مثل الشبح”. ملينيا، التي وعدها ترامب بأنه “لن يفوز في الانتخابات” انفجرت باكية، لكن ليس فرحا.
في نفس السياق قال وولف أنه قبل الانتخابات، عدد من رجال الاستخبارات الامريكية حذروا مستشار ترامب الامني الاعلى، الجنرال السابق مايكل فلين، من تورطه بسبب حقيقة أن الحكومة الروسية دفعت له 45 ألف دولار مقابل خطاب وظهور في قناة دعائية للكرملين “روسيا اليوم”. فلين، قال وولف، رد على هؤلاء بأن هذا المبلغ سيمثل مشكلة فقط “اذا نجحنا في الانتخابات”. وبعد أن فاجأة ترامب العالم كله بفوزه، مرت ثلاثة اشهر فقط الى حين تورط فلين باكاذيب للمخابرات الفيدرالية حول علاقاته مع روسيا واضطر الى الاستقالة بفضيحة من منصبه كمستشار للامن القومي.
وولف كتب ايضا أن السبب الرئيسي لاقالة رئيس الـ اف.بي.آي جيمس كومي في شهر ايار لم يتعلق مباشرة بالتحقيق الذي يجري حول علاقة ترامب مع روسيا. الرواية التي عرضت في الكتاب هي أن من حث الرئيس على اقالة كومي كانت ابنته ايفنكا وزوجها، بسبب الخشية الاصيلة لهما من أن كومي يشجع محققي الـ اف.بي.آي الذين يبحثون في القضية الروسية على فحص الحسابات البنكية لعائلة كوشنر والشركات التابعة لها. والد جارد كوشنر الملياردير ورجل العقارات تشارلز كوشنر قضى في السجن في السابق بسبب مخالفات ضريبية وخافت العائلة من أن كومي “يقترب اكثر من اللازم” من مركز النشاط المالي للعائلة.
حسب ما نشر مؤخرا فان طاقم التحقيق مع روبرت مولر الذي تم تعيينه بعد اقالة كومي، يفحص عن قرب الامبراطورية المالية لعائلة كوشنر بما في ذلك طلبات موجهة لبنوك في اوروبا، التي شركات عائلة كوشنر لديها فيها حسابات ضخمة.
من هو الصارم بما فيه الكفاية
يتبين أن “المصدر النوعي” الاساسي لوولف هو بينون، الذي كان في السابق المستشار السياسي الاعلى لترامب ومدير حملته الانتخابية. الكتاب يشمل اقتباسات مطولة من محادثات خاصة كان بينون شريكا فيها. بينون كان على مدى اشهر كثيرة العدو الاهم لكوشنر في البيت الابيض، وفي النهاية تمت اقالته من منصبه من قبل الرئيس ترامب في شهر آب، بعد ثمانية اشهر فقط على ولاية ترامب.
الكتاب يعرض العداء بين بينون وكوشنر كجدال اساسي حول صورة ترامب الرئاسية. في الوقت الذي عمل فيه بينون قبل الانتخابات محرر لموقع اليمين المتطرف “برايتبارك” توسل لترامب أن يبقى وفيا لوعوده الانتخابية وأن ينفذ سياسة “شعبوية واقتصادية ووطنية”. كوشنر حاول توجيه ترامب نحو سياسة جمهورية “تقليدية”. مثلا، بينون قال إنه يجب على ترامب أن يفرض ضرائب أعلى على اصحاب المليارات والشركات الامريكية، الامر الذي سيمكنه من تمويل توظيف كبير في تطوير البنى التحتية واقامة جدار على الحدود مع المكسيك. في المقابل، كوشنر أيد الاصلاحات الضريبية الجمهورية التي تمت المصادقة عليها في الكونغرس قبل اسبوعين والتي تضمنت تسهيلات ضريبية مهمة لاصحاب المليارات.
الكتاب يشمل اقتباسات مطولة من محادثات خاصة لبينون. في محادثة قال بينون إن عائلة كوشنر في طريقها الى السقوط في اعقاب التحقيق الذي يجريه روبرت مولر. “شارلي كوشنر في حالة هلع”، قال بينون في تطرقه لوالد جارد، “لقد اصيب بالجنون لأنهم سيحفرون عميقا بخصوص مصادر امواله. وسيقومون بفحص المجوهرات وكل الاشياء التي يحصل عليها من اسرائيل، كل ما يحصل عليه من شرق اوروبا، كل الفتيان الروس وفي كازاخستان. لقد شطب، لقد انتهى”. في هذا السياق يصف وولف في عدة مقاطع من الكتاب ايضا العداء الشديد الذي تطور بين بينون وكوشنر بشأن سياسة الادارة تجاه اسرائيل. بينون، حسب وولف، حاول أن يؤيد سياسات يمينية متطرفة في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني بما في ذلك الاعلان عن نقل السفارة الامريكية الى القدس في اليوم الاول لترامب في البيت الابيض، واعلان رسمي قال إن الولايات المتحدة تؤيد أن يقوم الاردن باستعادة الضفة الغربية، في حين تقوم مصر بتحمل المسؤولية عن قطاع غزة، الامر الذي سيضع نهاية لكل امكانية لحل الدولتين. في المحادثة التي اجراها بينون مع رئيس القناة الاخبارية اليمينية “فوكس نيوز”، روجر آيلز، قال إن ترامب ونتنياهو والملياردير شلدون ادلسون، المؤيد الهام للرئيسين، يؤيدون ذلك. في النهاية ترامب لم ينقل السفارة مثلما اراد بينون، والادارة لم تتبن، على الاقل حتى الآن، برنامجه السياسي الغريب. بينون من ناحيته اتهم كوشنر بأنه “ليس صارما بما يكفي” في الموضوع الاسرائيلي الفلسطيني.
ترامب قرر تعيين في بداية ولايته كوشنر مسؤولا عن المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وولف يصف في الكتاب كيف أن بينون حاول تخريب عمل كوشنر بالتعاون مع ادلسون، الملياردير اليهودي الامريكي. وحسب وولف قال للرئيس ترامب إن بينون هو “الوحيد في البيت الابيض الذي أثق به” (في الموضوع الاسرائيلي).
وولف قال إن جهود بينون ليصبح موضع ثقة في الموضوع الاسرائيلي أضرت بكوشنر الذي تربى في عائلة يهودية – ارثوذكسية. وفقا للكتاب، كوشنر اعتبر افعال بينون لاسامية. “بينون ظهر وكأنه مصمم على عرض كوشنير ضعيف وغير مؤهل”، كتب وولف.
بيتربايكر، مراسل البيت الابيض المخضرم في “نيويورك تايمز”، الذي نشر بنفسه كتب عن الرئيس كلينتون والرئيس بوش والرئيس اوباما، كتب أنه ربما تكون في كتاب وولف اخطاء حول الوقائع، “لكن الصورة الواسعة التي عرضها تتوافق مع تلك التي تتضح من التغطية الصحفية لترامب في السنة الماضية، استنادا الى ما قاله رجال طاقمه أنفسهم.
معاريف / السنة قد تكون أسوأ بكثير
معاريف – بقلم تل ليف رام – 7/1/2018
تشير معطيات الارهاب التي ينشرها الجيش الاسرائيلي الى العام 2017 كسنة أمنية هادئة على نحو خاص رغم احتمال التصعيد العالي الذي كان فيها في كل الجبهات. ولكن المعطيات العددية لا تعبر عن الميول الحقيقية: فالسنة القريبة القادمة ستكون مختلفة تماما، ولا سيما تجاه قطاع غزة.
ان استخدام تعبير “التوتر الامني” كطريقة لوصف وعكس الواقع الامني اشكالي على نحو خاص، إذ ان هذه الكلمة تكاد تقال دوما في نهاية السنة. ومع ذلك، فان ضباط الجيش الاسرائيلي الكبار سيقولون ان السنة الماضي كانت متوترة على نحو خاص، والامور التي لم تنعكس في معطيات الارهاب في نهاية السنة هي الاعمال الميدانية، الردع، عمل السلطة الفلسطينية، المعجزات وكل هذه معا.
في الساحة الفلسطينية في الضفة، تتواصل القطيعة السياسية بين رام الله والقدس، الغضب في السلطة على الادارة الامريكية واليأس من المسيرة السياسية، الى جانب العمليات والاحداث الكبرى التي وقعت: اضراب السجناء، ازمة البوابات الالكترونية وتصريح ترامب عن القدس – كل هذه وضعت جهاز الامن في حالة جاهزية وفي احساس بان الانفجار الكبير يدق الباب منذ الان. عمليا، أما المعطيات في الميدان والتي تشير الى انخفاض دراماتيكي من 269 عملية الى 99 فليست اقل من مذهلة.
في قطاع غزة – بناء العائق، الوضع الاقتصادي السيء في القطاع والوضع السلطوي الصعب لحماس، كل هذا هدد التهدئة الاطول التي كانت في الجنوب في السنوات الاخيرة. ففي الصيف الماضي اتسعت التقديرات للتصعيد، ولا سيما حول بناء العائق التحت ارضي. مرت عشرة اشهر بهدوء، وفي الشهرين الاخيرين، بعد أن دمر الجيش الاسرائيلي نفق الارهاب للجهاد الاسلامي، أخذ التنظيم زمام الامور وهو يقود القطاع نحو المواجهة، بينما حماس واسرائيل تبقتا بلا سياسة واضحة.
في كل ما يتعلق باسرائيل، يمكن ان نقول بثقة كبيرة ان السياسة المنضبطة والعاقلة في استخدام القوة العسكرية من جانب القيادة السياسية وقلة الاخطاء في الميدان ساعدت في منع ميول التصعيد. ولكن استخدام أو لجم القوة العسكرية، الى جانب الجهود المدنية، ليست بعد تعبيرا عن سياسة واسعة. فبدون سياسة واضحة في الضفة وفي قطاع غزة سيجد جهاز الامن صعوبة في الحفاظ على الهدوء وسيتآكل الردع في الجنوب في السنة القادمة ايضا.
معاريف / وحيدة ومعزولة
معاريف – بقلم شلومو شمير – 7/1/2018
خرجت الولايات المتحدة مرة اخرى من المداولات التي بادرت اليها في مجلس الامن مصابة وهازئة. ففي المداولات عن المظاهرات في ايران اتفق سفراء البلدان الاعضاء في المجلس على أن هذا تطور خطير ومقلق. وبالتوازي، فان 14 من اصل 15 عضوا اعربوا عن استيائهم وهاجموا بشكل فظ سلوك الولايات المتحدة وردود افعالها على المظاهرات في ايران. المشهد ذاته بالضبط الذي وقع في المداولات في المجلس على اعتراف الرئيس ترامب بالقدس كعاصمة اسرائيل، عندما هاجمته ونددت به الدول الـ 14 الاعضاء.
القت السفيرة نيكي هيلي في المداولات يوم الجمعة خطابا ملتهبا ضد ايران، مثل الخطاب الذي القته في صالح الاعتراف الامريكي بالقدس. ولكن السفيرة بدأت تبدو مثيرة للشفقة. في كل ضائقة ومشكلة تثقل على العالم تنكشف الولايات المتحدة وحيدة ومنعزلة، وخطاباتها الهجومية تبرز ذلك فقط.
السؤال هو: لماذا تعود الولايات المتحدة لتعقد المجلس، المؤسسة المكروهة والمنبوذة من الرئيس ترامب؟ الجواب: البيت الابيض بطل امام الفلسطينيين وشجاع ضد الباكستان، ولكن ضد كوريا الشمالية وايران نجد أن الولايات المتحدة دونالد ترامب في ضائقة، عديمة الوسيلة وهازئة. ولا سيما حين لا يكون المجلس المكروه اياه بقادر على فعل أي شيء امام البلدان الرافضة ككوريا الشمالية او ايران.
في الجبهة الداخلية ايضا كان للرئيس ترامب اسبوع سيء، وليس للمرة الاولى. فبصعوبة يحظى بمهلة راحة من اقرار اصلاح الضرائب خاصته، واذا به ينزل عليه اقتباس يعظم الشبهات عن العلاقات المشكوك فيها مع روسيا في اثناء حملته الانتخابية.
في كتاب “نار وغضب” للكاتب مايكل وولف – “من داخل البيت الابيض لترامب”، يقتبس ستيف بانون، الذي كان المستشار الاستراتيجي للرئيس والرجل الاقرب الى اذنه، كمن يدعي بان العلاقات بين روسيا ومقربي الرئيس في اثناء حملة الانتخابات هي مثابة “خيانة” وانها كانت اكثر خطورة وحرجا مما علم وقدر.
لقد تميز الرئيس غضبا. رد فعله الذي وصف فيه بانون “كمن لم يكن مشاركا في الحملة ولم يكن له ضلع في فوزي” اثار موجة ضحك في واشنطن. فقد سخر محرر برنامج “التق الصحافة” قائلا: “بانون كان الاخ التوأم الايديولوجي لترامب. اما القول ان بانون لم يكن موجودا في الحملة فهو كرجل متزوج مرة اخرى ينفي أنه كان متزوجا من قبل”.
يديعوت / مستقبل ترامب – الشخصية أم السياسة
يديعوت – بقلم سيفر بلوتسكر – 7/1/2018
جمهور غير قليل من الاسرائيليين انتظر بنفاد صبر “خطة السلام” للرئيس الامريكي دونالد ترامب وهو على قناعة بان ها هو سيأتي: الضغط الامريكي الشديد على أصحاب القرار في القدس. وقيل في التحليلات ان ليس للصوص من البيت الابيض، رب في قلبه وهو سيسحب العصا الثقيلة ويرفعها امام العيون الخائفة لنتنياهو وزملائه في الحكومة.
وتعاظم الترقب المتحفز لـ “صفقة” ترامب عشية زيارته الى البلاد والى السعودية، مع طلة سخيفة الى رام الله. ولم تهدأ الشائعات والاستعدادات للصفقة التي على الابواب حتى بعد أن تبين ان الرئيس جاء ورحل بيدين سياسيتين فارغتين. العكس هو ما حصل. إذ تعاظمت هذه الشائعات فقط. ها هو ترامب يبعث الى هنا مبعوثه الى شؤون النزاع، ها هو يبعث بصهره كلي القدرة، ها هو يغرد شيئا ما مجردا لعله يلمح به عن نواياه لجباية ثمن من اسرائيل. ولكن الرسول تجول جيئة وذهابا بصفر فعل، الصهر غرق في التحقيقات المرتبطة بملفه الروسي، و “التغريدة” الغريبة تبينت كخطأ آخر في قواعد الانجليزية. ترامب لا يتقن لغته الام، فشل بانتظام في الكتابة الصحيحة وبالذكر الصحيح للازمنة.
ليس في ذلك ما يجعلنا ندعي بان ترامب لم يفعل شيئا في منطقتنا، بل فعل الكثير: تورط تماما مع القيادة الفلسطينية. الشرخ الذي كان لا يزال يبدو جزئيا وخفيا في اثناء زيارته السريعة الى ابو مازن في رام الله، تفجر بكامل شدته لاحقا – وهو يصل هذه الايام الى احدى الذرى. في سنة رئاسته الاولى اعترف ترامب بالقدس كعاصمة اسرائيل، مارس الضغط الاقتصادي لمنع الهزيمة لاسرائيل في الامم المتحدة، اطاح من دائرة رجال ثقته مندوبي اليمين الايديولوجي مع اللون اللاسامي في صالح عائلته اليهودية، ومؤخرا طلب من الفلسطينيين العودة الى طاولة المفاوضات بلا شروط، والا فان الولايات المتحدة ستقلص المساعدات الاقتصادية.
التهديد حقيقي جدا: فقد أصبحت الولايات المتحدة في السنوات الاخيرة المساعدة الاكبر للشعب الفلسطيني. فهي تحول الى المناطق بشكل مباشر وغير مباشر بين 800 مليون الى مليار دولار في السنة. فقد أوقفت الدول العربية المساعدات على نحو شبه تام. وفي نهاية الاسبوع علم عن تجميد 125 مليون دولار من التمويل الامريكي لميزانية وكالة الغوث للامم المتحدة كمساعدة مؤقتة للاجئين الفلسطينيين، والتي أصبحت مع السنين المورد الوحيد لخدمات الرفاه الاساس في مخيمات اللاجئين.
في البيت الابيض لترامب يطيب لهم ان يقتبسوا التحذير الذي اطلقه الرئيس بيل كلينتون في اذني جورج بوش الابن حين نقل اليه صولجان الرئاسة. لا تصدق أي كلمة من القيادة الفلسطينية. معقول الافتراض بان يكون هذا التحذير انتقل بالوراثة من بوش الى اوباما ومنه الى ترامب. لقد رأى اوباما نفسه الصديق الاهم الذي كان للفلسطينيين في البيت الابيض – ولكن زعماءهم، على حد قول مقربيه، ردوا له الجميل بالانانية والغباء وافشلوا مساعيه للتسوية. وقد شعر اوباما باهانة شديدة منهم.
مفهوم من تلقاء ذاته ان ترامب ما كان يحتاج للتحذيرات من اسلافه. فمن عموم سلوكه تجاه الفلسطينيين ينشأ استنتاج واحد ووحيد: ترامب ببساطة لا يطيقهم. وهو يرفض رفضا باتا الرواية الوطنية الفلسطينية ومستعد لان يتخذ ضدهم خطوات بعيدة الاثر جدا حتى حكومة نتنياهو تتحفظ منها. والمصالحة بين فتح وحماس تفسر في أوساطه كسيطرة من حماس على فتح؛ نهاية امكانية “الصفقة”.
ترامب، للتذكير، لا يعترف في ذلك عن معظم الامريكيين: ففي استطلاعات الرأي العام في الولايات المتحدة يوجد العطف على الفلسطينيين في الدرك الاسفل ليس فقط في اوساط اعضاء ومؤيدي الحزب الجمهوري، بل وايضا في اوساط اعضاء ومؤيدي الديمقراطيين، وان كان لديهم يسجل ايضا انخفاض لا بأس به في العطف على اسرائيل.
من الصعب التخمين حتى متى ستبقى رئاسة ترامب. فمع ظهور الكتاب الفاضح للصحافي مايكل وولف “نار وغضب”، فان مسألة أدائه الشخصي لمهامه، وليس سياسته بدأت تحتل مكانا مركزيا في الخطاب السياسي الامريكي. ويزعم في الكتاب ايضا، وفقا للمستشارين السابقين لترامب، بانه يتبنى “الخيار الاردني”: نقل السيادة على الضفة الغربية الى الاردن وعلى غزة الى مصر – وليس الى الفلسطينيين.
حتى لو رحل ترامب، فان التغيير العميق الذي قاده في السياسة الامريكية تجاه القيادة الفلسطينية الحالية سيبقى ساري المفعول لسنوات. هذه قيادة منتهية؛ حان الوقت لتغييرها، مثلما حان الوقت لتغيير قيادته.
يديعوت / خدعة قسيمة راتب نصرالله – نسي العلاوات
يديعوت – بقلم سمدار بيري – 7/1/2018
من حظنا أنه اخترعت شبكات التواصل الاجتماعي التي تكشف لنا بان (تقريبا) لا احد يصدق تصريح المسكنة للامين العام لحزب الله عن راتبه الصغير. فحسب نصرالله، يتلقى من “المنظمة” 1.400 دولار، وبعدها يقلصون له هنا وهناك خمسة دولارات للتبرع لمنظمات “المقاومة”، حماس وامثالها، وفي نهاية الشهر يتبقى مع 1.300 دولار في اليد – “وهذا يكفيني”.
لدى نصرالله الداهية لا شيء يأتي صدفة. الكشف، الذي يفعل الكثير من الصخب في العالم العربي، سقط في هذه المرة في نصيب قناة “الميدان” في بيروت، المتماثلة كبوق “المنظمة”. متماثلة لدرجة انه اذا كان للامين العام زلة لسان فانهم يوقفون التسجيل ويجرون عليه تعديلا في المكان. المهم هو اخراج نصرالله بريئا من الاخطاء، حادا ومباشرا، مرتبطا بالاحداث.
هكذا يعمل الامر لديه: عندما يريد الامين العام أن يخطب، يتم استدعاء فريق البيت من شبكة “المنار” – تلفزيون، راديو وصحيفة – يزينوه، ينفضون عباءته وعمامته، يرتب نصرالله الاوراق ويوجه نظرة الى الكاميرات كي يرفع الصوت او يوزع الابتسامات. ومع السنين تعلم كيف يستنزف المشاهدين، كي لا يهربوا منه. وهو يعرف انهم في اسرائيل يستمعون، حتى لو كانوا ملوا سماعه، إذ في كل حدث اعلامي كهذا، يبث على شاشات كبرى في معقل حزب الله في الضاحية في بيروت، تنطوي رسائل، وهي بشكل عام موجهة لاسرائيل، ولكن ايضا لسوريا، لايات الله في طهران، للاسرة المالكة السعودية وللحكومة في بيروت.
لا يوجد جدال على الاطلاق بأن السؤال عن حجم راتب نصرالله طلب من الصحفي. وادعاء البراءة من جانبه بانه “لم أسأل في أي مرة كم أكسب” ليس مقنعا. فهو في منصب الامين العام منذ 26 سنة، ابن 57، متزوج واب لخمسة. هادي، ابنه البكر، صفته اسرائيل في ايلول 1997. وهو يصر على أن الـ 1.300 دولار التي يتلقاها كل شهر تكفي كل نفقاته.
ماذا يحتاج حقا؟ فبيوت للاختباء توجد له، الغذاء والملابس (والصحف) يؤتى له بها، وكل النفقات المرافقة مغطاة من “المنظمة”. وحسب اللذعات السامة التي توجه له الان، يتبين ان الـ 1.300 دولار هي مجرد مصروف جيب له مقارنة بالمال الكبير (سنصل الى ذلك توا).
اذا وافقنا على أن نصرالله يستغل ظهوره الاعلامي كي يدرك الرسائل، فهذا ما ينطوي عليه الكشف عن قسيمة الراتب البائس: الحرس الثوري الايراني بلغ نصرالله بتقليص حجم المساعدة السنوية لحزب الله، مما يستدعي اعضاء “المنظمة” – ضباط، مقاتلين، موظفين ومدراء – شد الحزام. اذا كانوا تلقوا حتى الان 80 مليون دولار في السنة، فالميزانية ستقلص بالثلث على الاقل، على حساب رفاه عائلات رجال حزب الله. لا ننسى ان الالاف منهم يوجدون، دون خيار منهم، في ارجاء سوريا، والمئات عادوا في التوابيت. ليس دوما يمكن اسكات احتجاج الامهات، وليس صدفة ان يخرج الامين العام الان ليعطي قدوة شخصية ويروي بانه يعيش من مبلغ زهيد، اقل مما يكسبه موظف حكومة في بيروت، اقل بكثير من راتب وزراء واعضاء البرلمان.
ولكن الامين العام لا يذكر، وفي الشبكات الاجتماعية يحرصون على انعاش ذاكرته، بان حزب الله اصبح منظمة الارهاب الاغنى في العالم. المال الكبير، بحجم مليارات الدولار، يأتي من تجارة المخدرات المنتشرة حتى دول جنوب امريكا. نصرالله يعرف كيف يقتطع لنفسه المكاسب من المساعدة الايرانية وكذا من الصفقات في المواد الممنوعة.
التويتر يعج بردود الفعل السامة. احد (باستثناء قلة) لا يشتري تواضع وتوفير زعيم حزب الله. ومن بين مئات ردود الفعل أحببت على نحو خاص تغريدة حسن حيدر من بيروت، الذي يتوجه الى الطبقات الفقير في لبنان وفي كل ارجاء العالم العربي: “افتحوا الباب، ها هو يأتي الرفيق الجديد الى نادي المظلومين”.
يديعوت / الفلسطينيون يسعون إلى “دولة عضو” في الأمم المتحدة
يديعوت – 7/1/20118
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الأحد، أن السلطة الفلسطينية تعتزم التوجه إلى مجلس الأمن لتحسين وضع وصفها من مراقب دولة في الأمم المتحدة إلى دولة عضو.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الخطوة ستكون ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس وتهديداته بقطع المساعدات عن السلطة والأونروا، كما نقلت عن مصادر سياسية فلسطينية.
واعتبرت الصحيفة هذه الخطوة بأنها استثنائية ولكنها في ذات الوقت “رمزية”. مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة ستتصدى لها وستستخدم الفيتو لمنع تحقيق مثل هذه المحاولة.
ووفقا للصحيفة فإن السلطة الفلسطينية تحتاج إلى أكثر من تسعة أصوات من أصل 15 في مجلس الأمن ما لم يستخدم الفيتو من قبل الدول الخمس الرئيسية. مشيرةً إلى أنه من الصعب تحقيق ذلك خاصةً وأن هذه الخطوة أحادية الجانب وأيضا بسبب التغيرات داخل مجلس الأمن لصالح إسرائيل بإدراج بولندا وساحل العاج وغينيا الاستوائية وهي دول لديها الفرصة لمعارضة طلب الفلسطينيين.
هآرتس / شاكيد ترشح رئيسة لجنة شرعنة البؤر الاستيطانية لمركزية القدس
هآرتس – 7/1/2018
أفادت صحيفة ” هآرتس”، اليوم الأحد، أن مرشح وزيرة القضاء الإسرائيلية، أييليت شاكيد، للمحكمة المركزية بالقدس المحتلة، هي المحامية حايه زندبرغ، والتي ساهمت بالسابق من خلالها عملها بالنيابة العامة على شرعنة البؤر الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتعكف شاكيد على تشجيع تعيين زندبرغ، التي أشغلت في السابق منصب رئيس لجنة تنظيم البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، إلى قاض في المحكمة المركزية بالقدس.
وذكرت الصحيفة أن زندبرغ عملت، وهي من كبار المسؤولين السابقين في مكتب المدعي العام للدولة، في إطار دورها على شرعنة البؤر الاستيطانية غير القانونية، وبعد تقاعدها من الخدمة المدنية، واصلت وزارة القضاء تشغيلها وتوظيفها.
في الأسبوع الماضي، ووزعت شاكيد مذكرة قانون تسلب من المحكمة العليا الإسرائيلية صلاحيات النظر في الالتماسات التي قدمها الفلسطينيون في الضفة الغربية وتحويل ولايتها القضائية للمحكمة المركزية بالقدس، حيث سيتم تعيين زندبرغ قاضية هناك.
ومن المقرر أن يكون اسم المحامية زندبرغ مدرجا على قائمة المرشحين لجلسة استماع للمرشحين لمنصب قضاة والتي ستنشر، غدا الإثنين، وسيتم مناقشتها في الاجتماع القادم للجنة الاختيار القضائي في 22 شباط/فبراير.
وتعتبر زندبرغ أحد أهم الشخصيات المقربة من شاكيد في مكتب المدعي العام للدولة. وفي الماضي، حاولت الوزيرة الدفع لترشيحها لمنصب نائب المدعي العام للشؤون الجنائية، ولكن في النهاية تم انتخاب المحامية عميت ميراري للمنصب.
وكان زوج زندبرغ، البروفيسور حاييم زندبرغ، محاضر وخبير عقاري في كلية الإدارة، مرشح من قبل شاكيد للمحكمة العليا في الجولة السابقة من التعيينات. وبسبب ترشيح زوجته للمحكمة المركزية، لن يدرج في قائمة المرشحين للمحكمة العليا هذا العام.
وقبل عام ونصف، كانت زندبرغ رئيسة قسم الإدارة المدنية في مكتب المدعي العام للدولة. ووصفها زملاؤها بأنها امرأة مهنية ونزيهة، ووصلت لمنصبها لخدمة الجمهور، وعندما تولى شاكيد منصبها كوزير للقضاء، اقترب الاثنان، واختارت شاكيد زندبرغ لترأس اللجنة التي تشرف على ترتيب وشرعنة البؤر الاستيطانية غير القانونية.
وأقيمت اللجنة في تموز / يوليو 2015، وفقا لاتفاق ائتلاف بين “البيت اليهودي” والليكود، من أجل إيجاد بديل للمسؤولين الذين يتعاملون مع مسألة البؤر الاستيطانية في وزارة القضاء والجيش. وقد ترأس اللجنة في البداية، المستشار القضائي، أفيحاي مندلبليت، وانضم إليه أيضا المدير العام لوزارة الزراعة شلومو بن الياهو، والمستشار القانوني لوزارة الأمن اهاز بن اريى.
وعندما تم في شباط/ فبراير 2016، تعيين مندلبليت لمنصب المستشار القضائي للحكومة، اختارت شاكيد زندبرغ ليحل محله، على الرغم من نقص خبرتها في هذا المجال. حيث أشادت وزارة القضاء بالتعيين وفي زندبرغ وقدراتها، ولاحقا أصرت شاكيد أن تواصل زندبرغ في مهامها كرئيسة للجنة وذلك على الرغم من تقادعها من منصبها، فيما واصلت وزارة القضاء في العام 2017 التعاقد والعمل معها بعقد خاص مقابل 70 ألف شيكل شهريا عن وظيفة جزئية.
يذكر أن مداولات شرعنة البؤر الاستيطانية غير مكشوفة للجمهور ولا تتسم بالشفافية والوضح، غير أن “هآرتس” علمت أنه في حالتين على الأقل، قادت زندبرغ خطا قانونيا مبدعا ومؤيدا للاستيطان يتناقض مع مواقف وزارة القضاء والمستشار القانوني للضفة الغربية إيال طوليدانو.
وتتعلق الحالة الأولى بالبؤرة الاستيطانية “ناطيف هافوت” في غوش عتصيون، التي بنيت بدون تصريح، ولكن أوامر الهدم لم تنفذ. وجنبا إلى جنب مع منظمة “السلام الآن”، قدم الفلسطينيون التماسا إلى المحكمة العليا يطالبون بإخلاء 17 مبنى تم بناؤها على أراضي بملكية خاصة للفلسطينيين.
وردا على ذلك، ادعت الدولة أنها تريد تأجيل عملية الإخلاء لأنها بدأت عملية تسجيل الأراضي المتنازع عليها باسمها، على الرغم من أنه وفقا لرأيها، لم تكن أراضي الدولة. وقد بدأت عملية التسجيل من قبل اللجنة التنظيمية برئاسة زندبرغ، في اقتراح اعتمده المستشار القضائي للحكومة.
وفي الحالة الثانية التي تدخلت فيها لجنة التسوية في بموقف مخالفة لموقف وزارة القضاء، حاولت اللجنة التحضير لنقل عائلات المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البورة الاستيطانية “عامونا” إلى الأراضي الفلسطينية الخاصة المجاورة التي اعتبرها من قبل سلطات الاحتلال على أنها أراضي متروكة وإملاك للغائبين.
المصدر / الحاخام الإسرائيلي الأكبر يعارض تنفيذ عقوبة الإعدام للإرهابيين
يتعرض مشروع قانون عقوبة الموت للإرهابيين المثير للجدل إلى معارضة أخرى. الحاخام الرئيسي لإسرائيل يعارض المشروع قائلا: “الله هو الذي يحدد المصير” .
المصدر – بقلم معيان بن حامو – 7/1/2018
ما زال مشروع قانون فرض “عقوبة الإعدام على الإرهابيين” الذي صادق الكنيست الإسرائيلي عليه في الأسبوع الماضي يثير عاصفة في إسرائيل. في الدروس التي نقلها أمس (السبت)، أعرب الحاخام الرئيسي الإسرائيلي، يتسحاق يوسف، عن معارضته لمشروع القانون الذي بادر إليه وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان.
ردا عن السؤال الذي طُرِح عليه حول الموضوع، قال الحاخام: “ليست هناك فائدة من هذا القانون. لو كان الحديث يجري عن إرهابي يهودي فإن قتله سيكون مخالفا للشريعة اليهودية”. وأضاف: “ليست هناك علاقة باليمين أو اليسار الإسرائيلي، بل بالتفكير المنطقي”. تحظى أقوال الحاخام بأهمية كبيرة لأن الحاخام هو زعيم الحزب الحاريدي “شاس”، الذي صوت لصالح مشروع قانون “عقوبة الإعدام للإرهابيين”.
وفقًا لاقتراح القانون الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى في الأسبوع الماضي يُسمح للمحكَمة العسكريّة الإسرائيلية بفرض “عقوبة الإعدام على الإرهابيين” بأغلبية عادية، ولا داعي للحصول على موافقة كل القضاة، كما هو معمول به في إسرائيل في يومنا هذا. بالإضافة إلى ذلك، في وسع المحكمة المدنية أن تفرض عقوبة كهذه. أثار مشروع القانون عاصفة في الحكومة ونقاشا عاما واسعا في إسرائيل، عندما عارضه كبار الحكومة والكنيست زاعمين أنه سيسبب ضررا هائلا لدولة إسرائيل.
وقال الحاخام يوسف إن إعدام الإرهابيين الفلسطينيين قد يعرّض حياة اليهود خارج البلاد للخطر ويثير ضجة في العالم. وفق أقواله: “قال أفراد قوات الأمن إن هذا القانون ليس مفيدا جدا. فقد عارض كبار المسؤولين الحقيقيين عقوبة الموت دائمًا”. لخص الحاخام أقواله موضحا: “هل تريدون قتل الإرهابي؟ الله هو الذي يحدد مصير البشر”.
المصدر / بالأرقام .. الجيش الإسرائيلي يُلخص عام 2017
كم موقعا لحماس هاجم الجيش الإسرائيلي في السنة الماضية؟ وكم مواطنا إسرائيليا أصيب في الأعمال الإرهابية الفلسطينية؟
المصدر – 7/1/2018
نشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (الأحد)، تلخيصا لمعطيات العمليات التي شارك فيها في السنة الماضية. يتضح منها أن عدد الهجمات التي كان مصدرها من الضفة الغربية كان أقل، وفي المقابل، استثمر الجيش الإسرائيلي المزيد من الجهود لاحتجاز الفلسطينيين المشتبه بهم بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية أو المشاركة في أنشطة كهذه. في عام 2017، اعتُقِل 500 فلسطيني بتهمة المشارَكة في عمليات إرهابية، وكان هذا العدد أكبر من عدد المعتقلين في عام 2016. كما أن الجيش عثر على مبلغ نحو 3 ملايين دولار لدفع العمليات الإرهابية قدما، أغلق 42 مختبرا لتصنيع الوسائل القتالية، وأمسك بـ 455 سلاحا غير قانوني.
حدثت 99 عملية إرهابية أو محاولة لتنفيذ عمليات كهذه خلال السنة الماضية في الضفة الغربية. كان هذا العدد أقل مما شهده عام 2016، إذ حدثت 269 عملية ومحاولة لتنفيذ عمليات في عام 2015، الذي حدثت فيه 226 عملية شبيهة.
كما وانخفض عدد المصابين الإسرائيليين. ففي عام 2017 أصيب 169 إسرائيليّا أثناء العمليات الإرهابية وقُتِل 20 مواطنا، أما في عام 2016 فقد أصيب 263 إسرائيليّا وقتل 17 مواطنا إثر العلميات الإرهابية. في العام الماضي، شكل هذا العدد انخفاضا في عدد المصابين الإسرائيليين.
في المقابل، كانت الجبهة الإسرائيلية ضد حماس مستعرة في الأشهر الأخيرة من عام 2017. خلال عام 2017، أطلقت 35 قذيفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، وسقط معظمها في مناطق مفتوحة. ولكن سقط نحو عشر قذائف في مناطق سكنية أو نجحت منظومة القبة الحديدية في اعتراضها. وأطلق ضعف هذه الكمية من الصواريخ من قطاع غزة، لكن سقط معظمها داخل قطاع غزة نفسه ولم يصل إلى الأراضي الإسرائيلية. تجدر الإشارة إلى أن معظم الصواريخ قد أطلقت في شهري تشرين الثاني وكانون الأول من عام 2017.
ردا على إطلاق النيران من قطاع غزة هاجم الجيش الإسرائيلي 59 هدفا تابعا لحماس، ومن بينها مواقع لإطلاق القذائف، مواقع عسكرية ومعسكرات تدريب، مواقع لتصنيع الوسائل القتالية، ونقاط مراقبة.
هآرتس / مسموح لنا أن نقتل
هآرتس – بقلم عميره هاس – 7/1/2018
الجنرال يوآف مردخاي لم يسمع عن قضية جندي حرس الحدود بن ديري. لو سمع عنها وعن بطلها – الذي أدين بالتسبب بالموت بالاهمال – منسق اعمال الحكومة في المناطق لما كان ليتسرع في القول إن التقارير الفلسطينية التي تقول إن جندي اسرائيلي اطلق النار وقتل فلسطيني مبتور الساقين في غزة، هي تقارير كاذبة.
في يوم الثلاثاء القادم سيقرر القاضي دانييل تفربيرغ في المحكمة المركزية في القدس حكم ديري. لن نتناول هنا التخمينات حول العقوبة المخففة لمن أعدم نديم نوارة (17 سنة).
جنود وضباط في الجيش الاسرائيلي وفي حرس الحدود غير مضطرين للكذب لأن الدولة تقوم بالكذب الاساسي عنهم، لأن مهمتهم هي الدفاع عن الشعب، في حين أن مهمتهم الفعلية هي الدفاع عن المشروع الكولونيالي. ثانيا، من حق جنودنا أن يقتلوا ويصيبوا فلسطينيين. وهذا الحق يعتبر بالنسبة لنا طبيعي ومفهوم من تلقاء ذاته، حيث لا يطلب منهم أبدا تقديم تفسير للجمهور عن ذلك، ولا تفسير عائلي ولا قيمي ولا شخصي. في التحقيقات الداخلية ربما أنهم يكذبون بالقول إنهم شعروا بالخطر على حياتهم، أو أنهم كانوا على يقين من أنهم يطلقون الرصاص المطاطي، أو أنهم صوبوا نحو الارجل. وتتم الاجابة عليهم من قبل المستويات القيادية لهم: “نحن نعرف الحقيقة، لكن لا تقلقوا. لن يحدث لكم أي شيء”. يبدو أن البعض منهم يكذبون على غيرهم وعلى انفسهم، بأن كل شيء كان حسب طهارة السلاح. في حين أن آخرين يقولون الحقيقة لانفسهم: زاد فلسطيني أو نقص فلسطيني، ماذا يغير في الأمر.
ولكن احيانا شيء ما يتشوش. مثل كاميرات غير متوقعة، كاميرات الـ “سي.ان.ان” أو والدين مصممين. هذا ما حدث في بيتونيا في 15 ايار في 2014. من بين اصوات اطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، الذي اطلق نحوهم، شخص الفتيان الذين تظاهروا في ذاك اليوم، اربع رصاصات حية. هذه قتلت نديم نوارة ومحمد سلامة وجرحت اثنان آخران، أحدهما محمد العزة باصابة بالغة.
الجنرال مردخاي كان سيهدأ قليلا لو أنه سمع الاقوال المحترمة، التي تجندت من اجل أن تقول في حينه إن الفلسطينيين يكذبون، بقولهم إنه كان هناك اطلاق رصاص حي وأن جنود الجيش الاسرائيلي هم فقط الذين اطلقوا النار. لو سمع ذلك لكتب: “بعد فحص جذري وعميق من قبل الجيش الاسرائيلي، أعلن بصورة واضحة أنه لم يظهر من التحقيق معلومات تشير الى ان ابراهيم أبو ثريا مات بسبب الرصاص الحي للجيش الاسرائيلي. لم يوجد أي اساس للتقارير الكاذبة على أن قناص اطلق النار واصاب بشكل مباشر ومتعمد”. بعد اقل من اسبوعين على كتابة ذلك اعلن قسم التحقيقات بأنه سيحقق في ظروف قتل ابراهيم أبو ثريا المقعد.
إن تعليق مردخاي في الانترنت يذكر بلغة المتحدثين والخبراء في ايار 2014. بيتر لارنر، المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي باللغة الانجليزية، قال إن تحقيقا أوليا للجيش الاسرائيلي اظهر أنه “لم يتم اطلاق أي رصاصة حية” على الشباب الذين رشقوا الحجارة على بعد 80 متر على القوة. واضاف إن فيلم قصير وجد في كاميرات المراقبة هو “موجه ومحرر ولا يعبر عن الحادثة الحقيقية”. مصدر امني قال إنه يوجد احتمال عال للفبركة. اشارات بروحية مشابهة، قالها وزير الدفاع في حينه موشيه يعلون، والسفير السابق ميخائيل غورن ونائب وزير الخارجية السابق داني ايلون. في القناة الثانية تم اجراء مقابلة مع يوسف يكوتئيل، الذي عرض كشخصية ضليعة في موضوع السلاح وأنه هو الذي اقام نظام السجن في شرطة اسرائيل وحرس الحدود، قال ان اطلاق النار كان رصاص مطاطي. واضاف بتصميم: لا يمكن أن الرصاصة الحية التي وجدت في حقيبة نوارة المقتول هي التي اخترقت صدره. كان عليها أن تنحرف في الطريق.
الجميع صدقوا الجنود – وكل احكامهم القاطعة تم دحضها. في الاعلان عن الصفقة القضائية التي وقعت مع ديري في حزيران 2017 كتب: “قبل اطلاق النار مباشرة المتهم لم يشعر بأي خطر وعرف أنه لا يوجد أي مبرر للقتل”. ايضا ولا حتى لاطلاق رصاص مطاطي. المحامي الذي مثل ديري، تسيون امير، عارض في البداية هذا البند، وبعد ذلك تنازل. يجب عدم الاستخفاف بانجازه الكبير: الاتهام بالقتل تحول الى التسبب بالموت بالاهمال. النيابة العامة سعت الى الموافقة على اطروحة – التي كل جندي سيستخف بها – أنه بخطأ بريء تحولت رصاصة حية الى رصاصة مطاطية. ايضا في لائحة الاتهام الاصلية عن القتل تجاهلت حقيقة أن هناك شاب آخر قتل وجرح اثنان في نفس اليوم ونفس المكان بالرصاص الحي الموجه والمحظور حسب أوامر اطلاق النار.
بعد غد سيصدر الحكم على ديري، الذي باهماله الصديق لم يفحص اذا كانت رصاصة حية واحدة ضالة ويتيمة انطلقت بالصدفة نحو شاب مر على بعد 80 متر ويديه على جانبيه.
دعونا لا نكذب على انفسنا: الجنرال مردخاي يعرف عن قضية ديري، لكنه يثق بالجمهور الاسرائيلي الذي يقول دائما إن الفلسطينيين يكذبون عندما يقولون إن قتلاهم هم قتلى وأنه لم يكن هناك أي خطر على حياة الجنود. الامر الشاذ في هذه الحالة ليس قتل نوارة، بل تقديم بن ديري الى المحاكمة. لذلك، هناك احتمالات كبيرة بأن التحقيق في قتل المتظاهر مبتور الساقين، ابراهيم أبو ثريا، في قسم التحقيق مع الشرطة سينتهي من تلقاء ذاته.
موقع واللا العبري / قوات الاحتلال أعدمت 201 فلسطيني بزعم تنفيذ عمليات
موقع “واللا” العبري الاخباري – 7/1/2018
كشفت إحصائيات توثيقة ومعطيات صادر عن الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، النقاب عن أن نصف العمليات التي وصفتها بـ”العدائية والإرهابية” والتي نفذت من قبل فلسطينيين انتهت بتصفية المنفذ ميدانيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب الإحصائيات التي كشف عنها، بحسب طلب موقع “واللا” العبري الاخباري ، فإن 201 من الفلسطينيين الذين شاركوا في تنفيذ هجوم أو الذين حاولوا تنفيذ هجوم منذ بداية الهبة الشعبية في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015 إلى اليوم، تم إعدامهم ميدانيا وتصفيتهم بإطلاق النار عليهم حتى الموت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا من قبل عناصر الشرطة وشرطة الحدود،
ووفقا لمعطيات الشرطة، نفذ خلال الفترة المذكورة 411 هجوما، كما كانت هناك محاولات لشن هجمات في جميع أنحاء البلاد. وتم الكشف على هذه البيانات على خلفية محاولة الدفع بمشروع قانون إعدام الفلسطينيين الذي صادق عليه الكنيست بالقراءة التمهيدية.
وتتطرق بيانات ومعطيات الشرطة للفترة التي تبدأ في 19 أيلول/سبتمبر 2015، مع اندلاع الهبة الشعبية بالقدس والأقصى، عقب اقتحام الوزير المستوطن أوري أريئيل، ساحات الحرم القدسي الشريف.
مشروع قانون الإعدام الحالي يطالب أيضا بالمصادقة على بند يسمح للمحاكم المدنية الإسرائيلية، وليس العسكرية فقط، بفرض حكومة الإعدام على مدانين بالقتل على خلفية قومية من بين المواطنين العرب
ومنذ ذلك الحين، نفذ 411 هجوما إلى جانب محاولة لتنفيذ هجمات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك إطلاق النار وعمليات طعن ودهس، وإلقاء عبوات ناسفة وتفجيرات انتحارية وهجمات مشتركة.
وفي بعض الحوادث التي أشارت إليها الشرطة، شارك جنود جيش الاحتلال أيضا، وذلك حسب المناطق التي نفذت ووقعت بها العمليات، ولا تشمل البيانات والمعطيات الحالات التي تناولها وعالجها جنود جيش الاحتلال فقط.
ووفقا للبيانات الصدارة عن جهاز الأمن العام “الشاباك”، فقد، نفذت 509 هجمات وعملية ومحاولات هجوم خلال الفترة نفسها، والأرقام ليست مطلقة عندما يكون لدى جهاز الأمن العام والشرطة والجيش طرق وأساليب عدة خاصة بهم لتوثيق وعد العمليات والهجمات.
وتشير البيانات والمعطيات إلى الأحداث التي كان هناك فيها احتكاك جسمي فعلي بين الجندي والمنفذ، أو في الحالات التي استخدم فيها إطلاق النار. أما الحالات التي ألقيت فيها قنابل مولوتوف وزجاجات حارقة أو ألقيت الحجارة على المدنيين الإسرائيليين أو قوات الأمن فلم تحسب في عدد الهجمات، على سبيل المثال، الهجوم الذي قتل فيه إلكسندر ليبلوبيتش بسبب رشق سيارته بالحجارة في القدس، هذه الحادثة لا تشملها البيانات والمعيطات التي كشفت عنها الشرطة.
هآرتس / «الذهب الأحمر».. كيف كان سببا في اندلاع مظاهرات إيران؟
هآرتس – 7/1/2018
كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، السبت، أن مزيجا من الأسباب السياسية والاقتصادية كانت سببا في اندلاع الاحتجاجات التي تشهدها إيران ضد النظام الحاكم منذ 28 من الشهر الماضي.
وفي تقرير لها حمل عنوان «الذهب الأحمر الإيراني: التفاصيل التي تفسر الاحتجاجات المناهضة للحكومة»، قالت الصحيفة إن تهديدات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بفرض عقوبات جديدة على إيران، والخشية من تأثير ذلك على حجم الصادرات، ما سينعكس بدوره على زيادة نسبة البطالة في البلاد التي يوجد بها حاليا نحو 6 ملايين عاطل عن العمل، كانت من بين أسباب اندلاع الاحتجاجات.
وعرجت الصحيفة إلى إنتاج الزعفران في إيران أو ما يسمى بـ«الذهب الأحمر»، الذي يتم تصديره إلى خارج البلاد ويدر عليها نصف مليار دولار سنويا حيث تنتج إيران 95% من هذا النوع من التوابل على مستوى العالم، ويزرع تحديدا في خراسان، وتشير الصحيفة هنا إلى خشية زراع الزعفران ومصدريه من توقف صادراته تأثرا بالعقوبات الأمريكية حال فرضها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه «عندما تكون شوارع المدينة مليئة بأشخاص يلوحون بلافتات تدعو إلى خفض تكلفة المعيشة وإلغاء الضرائب واستمرار الإعانات المالية للمنتجات النفطية والسلع الأساسية الأخرى، فإن كل دولار أو يورو قادم من الخارج يشبه الأكسجين في بلد يعاني من عجز في الميزانية العجز يبلغ 5.3 مليار دولار».
وبينت الصحيفة أنه خلال الشهر الماضى قررت الحكومة الإيرانية وضع خطة خاصة لتشجيع المصدرين الناجحين، وستتيح هذه الخطة لهم الحصول على قروض بأسعار فائدة تقل بنسبة 0.5% عن المعدلات القياسية، وسيتم التعامل مع الطلبات في أقل من 10 أيام، على عكس الأسابيع العديدة التي تستغرق عادة للحصول على قروض للموافقة عليها، في الأحوال العادية.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، سيستفيد المصدرون من المشورة المصرفية والتوجيه في مسائل التصدير، وستضع الحكومة تحت تصرفهم مجموعة من القروض الخاصة التي يبلغ مجموعها 4،5 مليار دولار.
وسجلت إيران نموا بنسبة 7.8% في الصادرات هذا العام، باستثناء النفط والمنتجات ذات الصلة، ولكن الواردات ارتفعت بنسبة 18%، وذلك أساسا من تركيا، والإمارات العربية المتحدة (التي تناقض شريكتها المملكة العربية السعودية في خططها لمعارضة إيران) وألمانيا، وكذلك من بلدان أخرى مثل الصين وكوريا الجنوبية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المجالات التي تمتص العملة الأجنبية استيراد السيارات التي ستخضع الآن لضريبة من 45إلى 70%، اعتمادا على حجم المحرك.
ووفقا للمراسيم الجديدة التي نشرتها وزارة النقل الإيرانية، فإن هذه الضريبة ستشمل أيضا ابتداء من هذا العام نقل هذه السيارات إلى إيران، وسيحظر استيراد طرازات مثل مرسيدس وسيتعين على المستوردين أن يبرموا اتفاقات مع الشركات المصنعة التي تلتزم فيها الأخيرة بتقديم الخدمات بعد إتمام البيع، مثل توريد قطع غيار أصلية، وإنشاء مرآب معتمد تحت إشراف الجهة المصنعة، وتوفير التعليم المهني.
وبحسب الصحيفة، فإن موضوع السيارات يعد مفيدا للدولة ظاهريا، ولكن الحقيقة أن العديد من شركات صناعة السيارات ليست مهتمة بتوسيع أعمالها في إيران خارج بيع السيارات، وبالتالي، سيجد المستوردون صعوبة في استخراج الوثائق المطلوبة من قبل الدولة، ويضاف إلى هذه الصعوبات ضريبة على تسجيل السيارات التي يمكن أن تصل إلى 10% من قيمة السيارة، ورسم إضافي قدره 1% على المستوردين للمساهمة في الهلال الأحمر، وهكذا، فإن السيارة التي ينبغي أن تكلف 50 ألف دولار يمكن أن تكلف العميل 72 ألف دولار.
«هآرتس» بينت أن العبء على المستوردين في السيارات، ليس سوى مثال على خطة أكثر شمولا تهدف إلى زيادة جزء من ضرائب الاستيراد إلى 30% من جميع الضرائب غير المباشرة التي تجمعها الحكومة.
وقالت إنه هناك مشكلات اقتصادية أخرى مثل رفع أسعار الوقود تزيد العبء الذي يقع على الطبقة الوسطى، التي لديها الآن ذريعة للانضمام إلى الآلاف من الناس الذين يتظاهرون ضد النظام، وهو ما جعل الحكومة تدرس إلغاء قرار رفع أسعار البنزين من أجل إرضاء المتظاهرين، ولكن حتى لو حدث ذلك فسيكون خطوة صغيرة جدا ومتأخرة جدا، حيث أن المشكلة الأكبر والأكثر قمعا التي تواجه النظام هي معدل البطالة الذي يبلغ رسميا 12.4%.
6 ملايين عاطل
وكشفت الصحيفة أن سوق العمل سيشهد انضمام 800 ألف شخص جديد للعاطلين الذين يبلغون أكثر من 6 ملايين شخص عاطل، معظمهم من خريجي الجامعات.
وتابعت: «قررت الدولة تخصيص مليارات الدولارات لخلق أماكن عمل جديدة لهم وتدريب خريجي الجامعات على أساس متطلبات السوق، ولكن الاستثمارات الأجنبية ستكون مطلوبة لفتح مصانع جديدة وإنشاء بنية تحتية جديدة يمكن أن توفر فرص العمل للعاطلين عن العمل، وقد تم تعطيل هذه الاستثمارات مؤخرا بسبب نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والكونغرس لفرض عقوبات إضافية على إيران، وهي خطة تخيف المستثمرين من أوروبا أو آسيا الذين لا يرغبون في الدخول في صراع مع الإدارة الأمريكية».
وأشارت إلى أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن الحكومة ملزمة بتوظيف الجنود الذين يؤدون خدمتهم العسكرية الإلزامية عند تسريحهم،وهو شرط مسبق لمغادرة البلاد، في إشارة إلى الذين يقاتلون بجانب النظام السوري، حيث يبلغ من يؤدون تلك الخدمة الإلزامية نحو 400 ألف جندي.
ومنذ 28 ديسمبر/كانون أول الماضي، تشهد إيران مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)، احتجاجات على غلاء المعيشة، قبل أن تتحول لاحقًا إلى تظاهرات تتبنى شعارات سياسية.
وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل عشرات المدن، بينها العاصمة طهران، والعاصمة الدينية «قم»، مخلّفة 24 قتيلًا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج، فيما تقول المعارضة الإيرانية إن عدد القتلى تجاوز الخمسين، وعدد المعتقلين تجاوز 3 آلاف.
هآرتس / حرس الاقصاء
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 7/1/2018
خط واحد يربط بين “مراقبي العفة” في الحرم الجامعي الاصولي في القرية الاكاديمية اونو وبين شهادات المجندات، بانهن طولبن بان يخفين أنفسهن في محيط الجنود الاصوليين. واستجابة سلطات الدولة المختلفة لمطلب الفصل بين الرجال والنساء تؤدي فقط الى تعميقه. لا يوج “اقصاء مؤقت” لنصف السكان؛ ولا يوجد ما يدعو الى أن يخبو من تلقاء نفسه في أي مرة في المستقبل. العكس هو الصحيح: فالتجرية تفيد بان التعاون الرسمي مع التمييز بحق النساء يعمقه ويؤدي الى انتقاله الى مجالات اخرى للحياة – في التعلم، في الجيش، في سوق العمل وفي المجال العام.
حتى قبل بضعة أسابيع وصف نظام العفة في الحرم الجامعي الاصولي الذي يستخدم في القرية الاكاديمية اونو في القدس وفي اور يهودا طول الفستان والاكمام، نوع الجرابات والاحذية، والزينة والحلي المسموح بها. النظام – وهو جزء من شروط القبول – لم يكتف بتعريف اللباس. فقد قيل هناك ان “مظهر، لباس وعفة المرأة التوراتية لا تقاس بالسنتمترات ولا تنحصر في مجال اللباس فقط. بل تشمل كل مجالات الحياة: الكلام، المشية، السلوك الثقافي والاجتماعي”. كما يظهر فيه ايضا تحذير: عدم الالتزام بالقواعد “يؤدي الى الابعاد”. اما تسليم مسؤولية التنفيذ لاصحاب المناصب، الكبار جدا، في الحرم الجامعي فهو تواصل واجب.
ان المساواة والحرية هما من المباديء الاساس في الاكاديمية. ونظام من هذا القبيل يتعارض معهما الاثنين. وبالفعل، في اعقاب انتقاد مجلس التعليم العالي، استبدل النظام بتصريح يطلب ان يكون “الحديث، المظهر، السلوك الاجتماعي والثقافي” للطلاب مناسبا لنمط الحياة الاصولي، ولكن العقوبة اختفت: من يخل بالقواعد يخاطر بالابعاد عن التعليم.
ان المؤيدين لمطلب الفصل بين الجنسين يدعون بان هذا شرط ضروري لفتح التعليم العالي امام الاصوليين، وان المس بالقيم الاساس للاكاديمية هو مس متوازن. القسم الاول من الحجة يقبل بلا تحفظ الموقف الاصولي، فيما يتبين الثاني كعديم الاساس: فانظمة العفة والمطالبة بتوسيع الفصل في المؤسسات الاكاديمية تدل على ان التهديد على تلك المباديء بعيد عن أن يكون هامشيا. وتأتي شهادات المجندات امام المحاميات في المركز الاصلاحي للدين والدولة بشأن التعليمات للاختفاء عن وجه الجنود الاصوليين لتكون اشارة تحذير.
ان حقوق النساء ومكانهن في المجتمع لا يمكن ان تكون الثمن للاندماج الاصولي في المجتمع في اسرائيل – لا في جهاز التعليم العالي ولا في الجيش. يجمل بالسلطات المختلفة أن تتوقف عن التسليم بمطلب الفصل وان تكف عن التعاون معه – بشكل رسمي أو بالغمز، بتجاهل الشكاوى أو “التفهم” للموقف الاصولي.