ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 31– 12 – 2017

يديعوت احرونوت:
– ايران تستيقظ.
– صورة انتصار.
– ورديات الاحتجاج.
– لماذا اندلعت المظاهرات في ايران.
– مقرب نتنياهو ايشل يقول عن وزير المالية: “الجبان من اولغا سيكون قادرا على القيادة؟”.
– قذائف هاون في منتصف الاحتفال.
– اسبوع خامس في روتشيلد.
– 106 أدوية، 70 الف مريض.
معاريف/الاسبوع:
– الاحتجاج في ايران ينتشر الى مدن مركزية والى الجامعات.
– في الكنيست يستعدون للمعركة التالية: مئات التحفظات على قانون الدكاكين.
– رسائل ايشل ضد كحلون: الجبان من اولغا قادر على القيادة؟.
– “الموت لخامينئي” على حيطان طهران.
– صلية صواريخ في منتصف الاحتفال لذكرى اورون.
– الليكود يستعرض السيادة.
– يعلون: “يخافون التحقيق مع نتنياهو على الغواصات”.
هآرتس:
– ارتفاع في عدد المطلقين في المجتمع الاصولي.
– الاحتجاج في ايران: نجاح في الخارج، هزة في الداخل.
– ثلاث قذائف هاون من غزة الى الجنوب ومقتل فلسطيني في المواجهات في الضفة.
– سلة الادوية للعام 2018: ربع الميزانية تكرس لـ 128 مريض بامراض نادرة.
– الصناعة الجوية تعتزم نقل الانتاج من اسرائيل الى الخارج لزيادة الربح.
اسرائيل اليوم:
– تقدير شعبة الاستخبارات للعام 2018: ازدياد احتمال الحرب.
– سلة الادوية التالية: الراضون وخائبو الرجاء.
– تعليم على التحريض: منظمة فلسطينية تدعو سكان شرقي القدس الى مقاطعة جهاز التعليم الاسرائيلي.
– مركز الليكود سيقر ضم مناطق يهودا والسامرة.

اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 31– 12 – 2017
اسرائيل اليوم / تقدير شعبة الاستخبارات للعام 2018: ازدياد احتمال الحرب
اسرائيل اليوم – بقلم يوآف ليمور – 31/12/2017
تبقى احتمالات الحرب المبادر اليها صفرية، ولكن احتمالات التصعيد الذي يتطور عن حدث موضعي سيرتفع جدا مقارنة بالسنة الماضية- هكذا يتبين من تقدير الاستخبارات للعام 2018. هذا وسيعرض التقدير السنوي لشعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي “امان” غدا على هيئة الاركان في الجيش، وعلى وزراء الكابنت الاسبوع القادم. ويتضح منه بانه لا توجد أي جهة في المجال لها نية لفتح حرب مبادر اليها مع اسرائيل – لا سوريا وحزب الله في الشمال ولا حماس في غزة أيضا. كل جهة واسبابها. سوريا وحزب الله منشغلان باعادة البناء بعد سنوات طويلة من الحرب الاهلية وحماس تتخذ المصالحة الفلسطينية الداخلية اولوية لها.
ومع ذلك، فان امكانية التدهور كنتيجة لحدث موضعي ستزداد جدا في السنة القريبة القادمة. وهذا كفيل بان يحصل في اعقاب كشف نفق في غزة أن بعد عملية هجومية تنسب لاسرائيل في سوريا. واذا كان الطرف الاخر اتخذ جانب الحذر حتى الان من الرد، فاحتمال ذلك سيزداد – وقد يتطور تبادل للضربات يتواصل بضعة ايام بل واكثر من ذلك.
والمعنى هو أن اسرائيل ستكون مطالبة بان تختار بعناية اكبر الاهداف التي تعمل ضدها في السنة القادمة، وفي حالة التدهور أن تتخذ اعمالا تمنع التحطيم التام للاواني والانزلاق الى الحرب. وفي هذا السياق تولي شعبة الاستخبارات أهمية عالية للقيادة وللاعلام الاسرائيلي، واللذين سيؤثر طريق تعبيرهما بشكل مباشر على أعمال الطرف الاخر ايضا.
سيتميز العام 2018 كعام “اليوم التالي”، الذي يعاد فيه صياغة الميول الاساس في المنطقة. وستكون هذه هي السنة التالية للحرب الاهلية في سوريا – ما سيؤثر على التموضع والاستعداد المتجدد لنظام الاسد وحزب الله؛ السنة التي بعد هزيمة داعش وامكانية صعوده في اماكن اخرى أو نشوء جهة متطرفة جديدة بدلا منه؛ السنة التي بعد ابو مازن، الذي حتى لو تجاوزها فستحتدم فيها صراعات الوراثة في السلطة الفلسطينية؛ والسنة التي بعد خطاب ترامب عن النووي الايراني.
لاسرائيل تأثير هام على كل هذه السياقات. في شعبة الاستخبارات يرون بقلق سياقات تعاظم القوة في لبنان وفي غزة – ويشيرون اليها كامكانية تتيح تدهور الطرفين الى التصعيد. وذلك على خلفية تصميم حزب الله وحماس على تعاظم القوة، والتصميم الموازي لاسرائيل لمنع ذلك. مشكوك أن تساوم اسرائيل في ذلك، خشية أن تستخدم وسائل القتال التي تنقل الان الى لبنان او الى غزة ضدها في السنوات القادمة. وكجزء من ذلك فان اسرائيل كفيلة بان تكون مطالبة باعادة فحص الحصانة التي اعطيت في السنوات الاخيرة للبنان من الهجمات في اراضيه. وذلك اذا صعد حزب الله جهوده لانتاج وسائل قتالية على الاراضي اللبنانية، بدلا من المخاطرة بمهاجمتها في سوريا مثلما كان حتى الان.
وتقدر شعبة الاستخبارات ان ايران ستواصل جهودها لتثبيت تواجدها في المنطقة، وان كان بخلاف خططها، من المتوقع لها غير قليل من التحديات على الطريق. فروسيا تتنافس معها على اعادة بناء سوريا وعلى مشاريع اقتصادية ومن المتوقع أن تضع المصاعب امامها، وسوريا تخشى دفع ثمن على النشاط الايراني، ولا سيما من جانب اسرائيل. كما أنه يتحدى ايران موضوع داخلي ايضا، وفي الاستخبارات يتابعون باهتمام المظاهرات في الايام الاخيرة في مدن مركزية في ايران، حيث احتجاج علني على الميزانيات التي تنقل الى سوريا ولبنان على حساب تحسين الوضع الاقتصادي في الداخل. والتقدير هو أن ايران ستحاول معالجة هذه الاحداث بحساسية، لغرض الامتناع عن انتقالها الى “ربيع ايراني” يهدد الحكم في الدولة.
ويقضي التقدير الاستخباري بانه في 2018 أيضا ستتمتع اسرائيل بتفوق استراتيجي. وسيتعين عليها أن تحرص على تنسيق الخطوات ليس فقط مع الولايات المتحدة بل وايضا مع روسيا، وبقدر أقل مع الدول الهامة في اوروبا ومع الدول السنية البارزة في المنطقة، الكفيلة بالتعاون معها في صد الميول السلبية في المناطق – مع التشديد على ايران.
في شعبة الاستخبارات يعتقدون بانه لا يوجد في هذه اللحظة خطر على الانظمة في المنطقة. قلق معين موجه لمصر، التي تجد صعوبة في التصدي للتحدي الذي يمثله لواء سيناء في داعش. وفي الاشهر الاخيرة يتضح ميل انتقال نشطاء داعش من سوريا الى سيناء – على خلفية هزيمة التنظيم في سوريا وقوته النسبية في سيناء. واساس جهود لواء سيناء موجهة في هذه اللحظة للحرب ضد قوات الامن المصرية، ولكن في اسرائيل لا يستبعدون أن يحاول التنظيم في المستقبل تنفيذ عملية نوعية ضد اهداف في اراضي اسرائيل ايضا.
يديعوت / يحافظون على التقاليد
يديعوت – بقلم نداف ايال – 31/12/2017
لقد كان الايرانيون مفعمين بالامل قبيل تطبيق الاتفاق النووي. فاقتصادهم ومجتمعهم كانا على شفا الانهيار، برعاية اسعار النفط الزهيدة والادارة الاقتصادية الفضائحية. وكان يفترض بالاتفاق ان يضم ايران الى العالم، ان يفتح اقتصادها وان يؤدي الى احتفال النمو. كل هذا لم يحصل.
لقد قالت ادارة اوباما من اللحظة الاولى انها لا تعفي ايران من واجباتها للانقطاع عن شبكات الارهاب والحرب في سوريا. كان هناك من سخر منها، وقالوا انه لن يكون ممكنا وقف اندفاع المستثمرين. وتبين انهم أنفسهم يخشون ايران وذلك ايضا لسبب تدخلها في النشاطات الحربية وبسبب التدخل الحكومي الهدام في الاقتصاد. وكانت خيبة الامل من الوضع الاقتصادي المتفاقم هي الخلفية للاحداث التي تجري منذ ثلاثة ايام في ايران، ولكن هذه نظرة قصيرة الامد.
ايران هي دولة شهدت ثورة في جيلنا. الثورة ليست تغييرا سلطويا عاديا، وهي ليست سقوطا هادئا لنظام ما (مثلما حصل مثلا في شرق اوروبا). الثورة ايضا ليست انقلابا عسكريا. الثورة هي حدث تاريخي نادر، مليء بالانعطافات وينزف دما، ينتقل فيها المجتمع كله عبر تغيير دراماتيكي. اولئك الذين فوق يغرقون تحت، واحيانا اولئك الذين تحت يجدون انفسهم في الحكم. في 1979 وقعت الثورة الايرانية وعلى مدى سنوات سفك دم الى أن ولدت الدولة الدينية الاسلامية، مع أبعاد محدودة من الحكم المختار. عدد الموتى غير قابل للحساب. عضو برلمان قال لي ذات مرة: “من رأى ثورة في حياته – لن يرغب في أن يرى مثل هذه مرة اخرى”.
الجمهورية الاسلامية هي كيان ثوري. كل يوم جمعة يتوجه مخلصوها الى المساجد ويهتفون الهتافات التقليدية التي اطلقت ضد الشاه، آخر ملك لايران. “الموت لامريكا” و “الموت لاسرائيل” هو فلكلور ثوري في ايران. في العالم الراديكالي هذا فان تصدير الثورة هو واجب أعلى: مثلما كان واجب بالنسبة للشيوعيين في موسكو، فانه واجب بالنسبة لحكم الملا في طهران. هكذا وصل الايرانيون الى العراق، الى سوريا، وحتى شواطيء البحر المتوسط في لبنان عبر حزب الله.
ما نشهده في الايام الاخيرة في ايران هو حدث يحصل في اطار هذه التقاليد الثورية. ايران هي دولة منفتحة أكثر بكثير مما يخمنه الاسرائيليون، والناس معتادون فيها على المظاهرات. وهم يعرفون بان اهاليهم خرجوا للتظاهر واسقطوا الشاه الفاسد والشرطة السرية الفظيعة خاصته، السواك. وهم يخرجون الان، ليواصلوا تقاليد الثورة. باستثناء أن هذه المرة، بخلاف 2009، يخرج المتظاهرون عن الشعارات التي في اطار الدولة الايرانية: فهم يصرخون الموت لخامينئي، الموت لحزب الله، لا يريدون جمهورية اسلامية. يصرخون من داخل جامعة طهران “لا للمحافظين، لا للاصلاحيين، انتهت اللعبة”. هذا تشكيك تام بكل الخطاب السياسي الايراني، الذي يمتد بين روحاني واحمدي نجاد. هذا خطاب الشيوخ ومساعديهم، الذين في داخلهم توجد الوان ومرونة معينة. علمانيون، ليبراليون، شيوعيون وآخرون لا يمكنهم ان يشاركوا في هذا الخطاب. والشعار الذي في التميز يجب أن يشعل ضوء أحمر لدى النظام هو “الامة ضحت بالجيش، الجيش سيضحي للامة”. هذا شعار اخذ من مظاهرات الثورة في 1979 وغايته ان يقول للجنود: ثوروا ضد النظام. الجيش الايراني رفض قمع الثورة في حينه – وهكذا سقط الشاه.
لقد نجت الجمهورية الاسلامية في كل خسائرها ليس لانها جسم مقلص وجامد – بل لانه توجد مجالات مرونة في طريقة الحكم الايرانية، وان الجمهور اخذ على عاتقه، بلا مفر، انه يمكن قول امور “عبر الطريقة ذاتها”. بمعنى: ان يكون المرء ليبراليا او وطنيا – ولكن ان يستخدم الحجج الدينية.
الشعارات في المظاهرات في الايام الاخيرة تجسد ان هذه المسلمات تحطمت. فالنظام لا يزال قادرا على قمع المظاهرات بسهولة نسبية. والاعداد تبدو قليلة بالنسبة للمظاهرات الجماهيرية في 2009، وتعطي الانطباع بان اغلبية الجمهور الايراني لا تنضم الى الاحتجاج. ولكن محيطا ثوريا كفيلا بان يتغير بسرعة. وعندما سيخرج الايرانيون الى الشوارع، فانهم لا يعودون بشكل عام الى الديار بسرعة.
هآرتس / انهيار القطاع وجمود المصالحة – تدفع حماس الى تصعيد الوضع
هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 31/12/2017
على الرغم من تجدد اطلاق النار من قطاع غزة والانتقاد المتزايد من المعارضة، يبدو أن الحكومة لا تنوي وقف سياسة ضبط النفس التي اتبعتها في القطاع. يبدو أن رد الجيش الاسرائيلي على اطلاق النار سيكون اكثر قسوة هذه المرة، لكن هدف الجيش الموضوع من قبل المستوى السياسي بقي محاولة الحفاظ على التهدئة على الحدود.
أول أمس بعد الظهر اطلقت ثلاث قذائف من القطاع على النقب الغربي، قذيفتان تم اعتراضهما من قبل القبة الحديدية. الاطلاق حدث في ذروة الاحتفال بتخليد ذكرى الرقيب اورين شاؤول الذي قتل في غزة في عملية الجرف الصامد والذي ما زالت جثته محجوزة لدى حماس. المشاركون في الاحتفال الذي جرى في الهواء الطلق في كيبوت كفار عزة تم تصويرهم وهم مستلقون على الارض اثناء اطلاق صافرات الانذار، والصور عادت واثارت الانتقاد ضد الردود المنضبطة لحكومة نتنياهو. الجيش الاسرائيلي رد باطلاق القذائف على مواقع حماس في جنوب القطاع وشماله. على خلفية هذه الصور التي تثير الحرج في اوساط المستوى السياسي من المعقول أن تتم المصادقة في هذه المرة على رد أشد.
مع ذلك، في الجيش يؤكدون أن الهدف الذي تم تحديده لهم بقي على حاله – العودة الى التهدئة حيث أن الأولوية هي اعطاء اطول فترة ممكنة لاستكمال بناء العائق ضد الانفاق حول القطاع والكشف عن انفاق هجومية جديدة تم حفرها داخل الاراضي الاسرائيلية.
منذ تصريح رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب حول الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل اطلق من القطاع ما يقارب 40 صاروخ وقذيفة مدفعية، سقط نصفها تقريبا في مستوطنات غلاف غزة وقربها. حتى الآن لم يكن هناك اصابات بهذا الاطلاق.
وزير الدفاع افيغدور ليبرمان قال أمس في مقابلة مع شبكة الاخبار إن القذائف التي اطلقت أول أمس هي قذائف قياسية من انتاج ايران، وأنه “تم تزويدها لبعض الجهات في غزة”. ايران هي الممول الاساسي للجهاد الاسلامي، ومؤخرا زادت مساعدتها الاقتصادية لذراع حماس العسكري في القطاع.
المسؤولون عن معظم اطلاق الصواريخ منذ تصريح ترامب هي تنظيمات سلفية متطرفة. في الاجهزة الامنية يقولون إن حماس تستمر في العمل ضد مطلقي الصواريخ وقد اعتقلت عشرات النشطاء من التنظيمات السلفية. في نفس الوقت استمرت المظاهرات في نهاية الاسبوع، التي تقوم بتنظيمها حماس على حدود القطاع. في مظاهرات أول أمس قتل شاب فلسطيني وأصيب العشرات بنار الجيش الاسرائيلي قرب الجدار الامني.
في اسرائيل يشخصون الخطر الاساسي للتصعيد، ليس في الاطلاق الحالي، بل اساسا في تزايد خطورة الوضع الانساني في القطاع بسبب انهيار البنى التحتية وجمود الاتصالات بين حماس والسلطة الفلسطينية فيما يتعلق بمواصلة مسيرة المصالحة الفلسطينية بين حماس والسلطة. في الاسابيع الاخيرة انخفض عدد الشاحنات التي تنقل البضائع من القطاع، الى حوالي 530 شاحنة في اليوم، مقابل 1000 شاحنة في السنوات الاخيرة. حجم البضائع التي تم ادخالها الى القطاع كان منخفض في الربع الاخير من هذه السنة بنحو 20 في المئة مقارنة بالربع الموازي من السنة الماضية. السبب الرئيس لذلك هو انخفاض قدرة الشراء في غزة في اعقاب سوء الوضع الاقتصادي.
اختيار حماس للمصالحة مع السلطة الفلسطينية جاء بسبب الصعوبات الاقتصادية، وفي الاساس بسبب عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين العامين في القطاع وتمويل ثمن الكهرباء، لكن تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم التوصل اليها بوساطة مصرية يتقدم ببطء. صحيح أن السلطة الفلسطينية أخذت المسؤولية عن العمل في المعابر بين القطاع واسرائيل ومؤخرا اصبح لها وجود في معبر رفح، إلا أن مصر تبقي المعبر مغلق بشكل عام.
السلطة الفلسطينية لم تحول بعد الاموال للقطاع، وفي هذه المرحلة ايضا لم تتولى بنفسها ادارة الوزارات الحكومية في القطاع كما تم الاتفاق عليه. وضع مياه الشرب في القطاع آخذ في التدهور، ويستمر تدفق مياه الصرف الصحي الى البحر وهناك مشكلة تزداد خطورة تتمثل في التعفن في برك الصرف الصحي في شمال القطاع. مع قدوم الشتاء هناك تخوف شديد على حياة السكان من غياب الكهرباء. في المقابل، هناك تحذيرات من انتشار الامراض المعدية بسبب سوء وضع البنى التحتية للمياه والصرف الصحي.
نقطة الضعف الاساسية في اتفاق المصالحة تنبع من الاختلاف حول قوة حماس العسكرية. رئيس السلطة، محمود عباس، يخشى من تبني حماس لنموذج حزب الله في لبنان – الحفاظ على تنظيم عسكري مستقل، من خلال مواصلة نفوذه السياسي – لذلك يستمر في اشتراط التقدم باخضاع ذراع حماس العسكري للسلطة الفلسطينية. قائد حماس في القطاع، يحيى السنوار، يرفض ذلك بشدة. استمرار الازمة بين السلطة الفلسطينية وحماس من شأنه أن يحث السنوار على اتخاذ، للمرة الاولى، خطوات هجومية ضد اسرائيل، الامر الذي امتنعت عنه حماس منذ انتهاء عملية الجرف الصامد في صيف 2014.
في اسرائيل يقلقون من التأثير المتزايد لايران على حماس، بعد بضع سنوات خافت فيها قيادة حماس من تماهي مبالغ فيه مع ايران على خلفية الحرب الاهلية السورية، التي أعملالذبح فيها نظام الاسد بدعم من طهران بحركة الاخوان المسلمين، الحركة الأم لحماس. الاموال التي تحولها ايران، سواء بواسطة بنوك القطاع أو من خلال وسطاء، تساعد في تمويل رواتب الذراع العسكري لتطوير الوسائل القتالية. قبل بضعة اسابيع قام احد كبار قادة حماس، صالح العاروري، بزيارة طهران مباشرة بعد مشاركته في محادثات المصالحة بين حماس والسلطة في مصر.
هآرتس / النظام في ايران تعلم الخوف من – الديناميكية المعدية للمظاهرات
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 31/12/2017
توجد للمظاهرات ديناميكية معدية. هذه العدوى جربتها الانظمة في مصر وتونس واليمن وسوريا على جلودها، بالضبط كما تعلم النظام في ايران منذ اجيال الخوف منها. المشكلة مع المظاهرات هي أن بدايتها لا يمكنها أن تظهر كيفية تطورها. هل المظاهرات التي جرت في مدينة مشهد يوم الاربعاء الماضي، تسببت بالعدوى لمدينة كرمن شاه التي تعرضت لهزة ارضية شديدة في هذه السنة، وانتقلت الى العاصمة طهران ومدن اخرى، سيتم وقفها بسلسلة اعتقالات واستخدام وسائل تفريق المظاهرات العادية مثل الغاز المسيل للدموع والاعتقال والعقاب الشديد أم أنها ستستجمع القوة وتطرح مرة اخرى المشهد المزعزع للعام 2009، الذي لم تهدأ منه ايران حتى الآن؟.
المظاهرات المحلية ليست امرا جديدا في ايران، قبل الاتفاق النووي وبعده ايضا. المعلمون وموظفو البلديات وموظفو الشركات الحكومية خرجوا في السنوات الاخيرة في مظاهرات وقاموا بالاضرابات، على خلفية الضائقة الاقتصادية، عدم دفع الرواتب في الوقت المحدد وظروف عمل صعبة. ايضا الشعارات ضد الرئيس حسن روحاني، الرئيس الذي لم يف بوعوده حتى الآن، لم تكن نادرة. اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل أخرجت آلاف الايرانيين الى الشوارع، مثلما تظاهر الاكراد والعرب في ايران من اجل المطالبة بالحقوق. في كل مرة نجح النظام في ثني المتظاهرين عن موقفهم – بالاساس بواسطة ضخ الزيادات في الاجور، اجراء المفاوضات التي أدت الى الاستجابة لمعظم طلبات المتظاهرين. أو بواسطة استخدام القبضة الحديدية ضد المتظاهرين القوميين. في هذه المرة يبدو أن الاسباب أكثر شمولية وتتعلق بامراض مزمنة وأصيلة مثل البطالة التي لا تقل عن 12 في المئة وارتفاع الاسعار وتقليص الدعم ورفع الضرائب والفساد الكبير وتدخل ايران في سوريا واليمن، وبالاساس غياب أفق اقتصادي رغم رفع العقوبات عن الدولة كجزء من الاتفاق النووي.
المظاهرات لا تنسب الى حركة أو تيار سياسي معين، على الاقل ليس في الوقت الحالي. وهي موجهة في الحقيقة ضد روحاني، لكن سمعت ايضا شعارات مثل “الموت للديكتاتور” الموجهة ضد الزعيم الاعلى علي خامنئي. هكذا فهي ليست فقط تعبير احتجاجي مقطوع عن السياق السياسي. الاصلاحيون الذين لم يقوموا بدعم الاحتجاجات حتى الآن، يمكنهم أن يعرضوا بواسطتها قوتهم الجماهيرية ضد سلوك النظام الذي كبح التقدم وحقوق الانسان، في حين أن المحافظين يمكنهم التدليل بواسطتها على عدم حيلة روحاني، خصمهم. من شأن هذه المظاهرات أن تثير قسمي النظام. روحاني يمكنه أن يعلي بواسطتها الحاجة لتحسين مكانة حقوق الانسان واجراء اصلاحات في الثقافة، من اجل “الحفاظ على استقرار النظام”. وبنفس الذريعة يمكن للقيادة المحافظة أن تتمسك بتقييد صلاحيات روحاني. ولكن رغم صراع لي الايدي الذي يجري بين قسمي النظام، وبصورة متناقضة، تحث الاحتجاجات الايرانية النخبة الحاكمة في الطرفين لبذل الجهود من اجل التوصل الى تفاهمات لتهدئة الغضب.
ولكن اذا كانت خطوات ثورية مثل خفض الضرائب وزيادة مخصصات المساعدة لقليلي الدخل، توجد في أيدي النظام، فان تغيير هيكلية السوق وانشاء مصانع كبيرة تستوعب ملايين العاطلين أو تقليص التدخل الايراني في الدول الاجنبية، هي خطوات بعيدة المدى وجزء منها لا يتعلق بالنظام.
مثلا، رفض الرئيس ترامب للمصادقة على التزام ايران بالاتفاق النووي، المحادثات حول فرض عقوبات امريكية اخرى، جمدت حماسة المستثمرين والدول للتوقيع على اتفاقات جديدة أو تنفيذ اتفاقات تفاهم وقعت مع ايران في السنتين الاخيرتين. روحاني نجح وبحق في تقليص التضخم من 35 في المئة في 2013 الى 9 في المئة هذه السنة، وزيادة التصدير جلبت لايران فائض يصل الى 30 مليار دولار، واتفاقات كبيرة جدا مع روسيا والصين وباكستان يتوقع أن تدخل للدولة عشرات مليارات الدولارات والتجارة مع الاتحاد الاوروبي تضاعفت الى اكثر من 10 مليارات دولار، ولكن هذه الاتفاقات ما زالت لم تترجم الى اماكن عمل واجور.
النجاح العسكري والسياسي لايران ايضا، ولا سيما في الشرق الاوسط، الذي يمنح ايران مكانة الدولة العظمى الاقليمية، يعزز في الحقيقة مكانة ايران الدولية، ولكنها تعتبر وكأنها جاءت على حساس رفاه ومستوى معيشة المواطن الايراني الذي يدفع من امواله ثمن الحرب في اليمن وسوريا.
يمكن الافتراض أن السياسة الخارجية ايضا عندما تكون ناجحة وتزيد الفخر القومي، لا تستطيع التعويض عن فشل السياسة الداخلية، لا سيما عندما يتعلق الامر بالاقتصاد. ولكن ليس من نافل القول إن ايران نفسها طرحت مثال حول كيف أن السياسة الخارجية للشاه ساهمت بشكل كبير في تحقيق الثورة الاسلامية في 1979. في نفس الوقت، وخلافا للحرب الايرانية العراقية التي كلفت نحو مليون قتيل على مدى عشر سنوات، فان الحرب في سوريا واليمن لم تتحول الى مقابر للجنود الايرانيين، والاحتجاج ضدها الآن هو في الاساس اقتصادي وليس وطني. بناء على ذلك لا يجب أن نسارع الى حبس الانفاس تمهيدا لسقوط النظام بسبب تدخله في الحروب الاقليمية.
النظام الايراني يمتنع في الوقت الحالي عن اغراق شوارع المدن بمتطوعي “الباسيج” المسلحين، أو الارتفاع درجة وادخال حرس الثورة للعمل. إن الانتشار الجغرافي للمظاهرات في المدن المختلفة في الدولة يمكنه خلق الانطباع بأن الدولة تشتعل، لكن عدد المتظاهرين في كل مدينة قليل نسبيا ويمكن استيعابه. الاستمرار مرتبط الآن بالطريقة التي يحسب فيها النظام خطواته، سواء في النضال السياسي بين النخب الحاكمة أو أمام الجمهور.
معاريف / اشارة تحذير للسلطات
معاريف – بقلم د. راز تسيمت – خبير في الشؤون الايرانية من مركز بحوث الامن القومي ومن منتدى التفكير الاقليمي – 31/12/2017
بعد ثلاثة ايام من اندلاع المظاهرات في ايران يبدو ان سلطات الجمهورية الاسلامية تفقد السيطرة على حركة الاحتجاج. فالمظاهرات التي اندلعت في مدينة ماشهر عبرت عن انتقاد جماهيري متسع في ضوء الازمة الاقتصادية المستمرة ونية الحكومة رفع الاسعار، تشديد الضريبة وتقليص عدد المستحقين للمخصصات الحكومية بشكل كبير.
في نهاية الاسبوع اتسعت المظاهرات الى مدن اخرى، وعلى رأسها طهران، ولم يعد يكتفي المتظاهرون بمطلب تحسين الوضع الاقتصادي بل يتحدون مجرد وجود حكم رجال الدين. فانضمام الطلاب في طهران الى صفوف المتظاهرين من شأنه أن يؤدي الى تطرف آخر في الاحتجاج. وعدد المتظاهرين المشاركين في حركة الاحتجاج صغير صحيح حتى الان مقارنة باضطرابات 2009 حين خرج مئات الاف المواطنين الى الشوارع بدعوى تزوير نتائج الانتخابات للرئاسة. ومع ذلك، فان انتشار الاحتجاج الحالي جغرافيا أوسع والمظاهرات غير محصورة بالعاصمة فقط بل تجري بالتوازي في عدة مدن مركزية. كما أنه، مقابل المتظاهرين في العام 2009، الذين انتموا في معظمهم الى الطبقة الوسطى المدينية المتعلمة، يأتي المتظاهرون هذه المرة من بين قطاعات اخرى كالعمال مثلا.
في هذه المرحلة يبدو أن المظاهرات لا تشكل تهديدا فوريا على استقرار النظام. اذا قررت السلطات استخدام كل وسائل القمع التي تحت تصرفها، بما فيها النار الحية، يمكن الافتراض بان في وسعها احتواء الاحداث. ليس واضحا ايضا الى أي حد يمثل المتظاهرون الذين يدعون الى اسقاط النظام أغلبية الجمهور. فقد اثبت المواطنون الايرانيون على مدى السنين بانهم مستعدون لان يحتجوا ضد النظام وان يتجندوا للصراعا من اجل تحقيق حقوقهم، ولكن مع ذلك يكتفي الكثيرون منهم بتحسين وضعهم الاقتصادي ويقدمون الاستقرار على الثورات السياسية، التي لا تعرف نتائجها مسبقا.
ولكن حتى لو خبت المظاهرات في نهاية المطاف أو قمعت بالقوة، فانها ترفع اشارة تحذير بارزة امام النظام. فاكثر من سنتين بعد الاتفاق النووي وان كان واضحا بعض التحسن في الاقتصاد الايراني، الا ان المواطن البسيط لا يستمتع، حاليا، من ثمار الاتفاق، ولا سيما بسبب مشاكل بنيوية في الاقتصاد الايراني، والتحفظ المتواصل للمجتمعات العربية من استئناف الاعمال التجارية مع ايران. ان التجاهل المتواصل من جانب النظام لمطالب الجمهور وفشله المستمر في توفير رد على ازمات المواطنين ومطالبهم بالنسبة للوضع الاقتصادي وحريات الفرد، من شأنها أن تفاقم أكثر فأكثر اليأس في اوساط المواطنين وتوسع الفجوة بينهم وبين النظام وتهدد الاستقرار على مدى زمن طويل.
يديعوت / مظاهرات اليأس – ليس للشباب الايراني ما يخسره
يديعوت – بقلم سمدار بيري – 31/12/2017
سيسارع المتهكمون الى اجراء مقارنة: مثلما في حالة كبرى شركات الادوية “تيفع” عندنا، هكذا انهار مصنع السجاد الاكبر في مدينة اصفهان في ايران. بسبب العقوبات لا يوج تصدير، لا يوجد مستثمرون اجانب يشترون المواد الخام، لا توجد ميزانية لتمويل صيانة الات النسيج. 27 الف عامل يائسون جاءوا الى العمل في الصباح فاصطدموا ببوابات مغلقة. في ايران لا يعرضون أماكن عمل بديلة، لانها لا توجد. والمقالون يأخذون الراتب الاخير ويلقى بهم الى الشارع ليلقوا مصيرهم.
لماذا الان بالذات اندلعت انتفاضة الغضب في ايران؟ لماذا بدأوا بالذات في ماشهر – قرار تكتيكي ذكي – المدينة الثانية في حجمها، وليس في طهران؟ امس، في اعقاب تغريدة الرئيس ترامب الذي أعرب عن تأييده للمتظاهرين الايرانيين وحذر آيات الله “نحن نرى كل شيء”، جند النظام بضعة الاف من الشباب في مسيرة تأييد، نوع من استعراض العضلات. هذه رسالة حادة وواضحة للمحليين: اذا لم تنصرفوا من الشوارع، فان زعران البسيج سيعالجونكم بقبضات من حديد.
وها هي المعطيات الاساس: ايران هي الدولة الاسلامية الثانية في حجمها، بعد مصر، مع 80 مليون نسمة. 35 في المئة منهم يعيشون دون خط الفقر و 3.2 مليون عاطل عن العمل. فرص العاطلين عن العمل، ولا سيما الشبان منهم، لايجاد مصدر رزق تقترب من الصفر. بعد سنتين من التوقيع على الاتفاق النووي، يبعد الرئيس ترامب المستثمرين ويخيف رجال الاعمال. وكل الخطط التي نسجت في اسرة المستثمرين الدوليين للاندفاع نحو ايران ليكونوا الاوائل لعقد الصفقات الكبرى، كنست من تحت بوابات مصنع السجاد المغلق. ويبلغ الدبلوماسيون الاجانب عن ظواهر جوع في مناطق الفقر وعن ارتفاع حاد في عدد المتسولين. لا يوجد زعيم للمظاهرات التي تجتاح منذ اربعة ايام الجمهورية الايرانية. هدي كاروبي وحسين موسوي، اللذان قادا “الثورة الخضراء” في 2009، وأخرجا الى الشوارع اكثر من مليون شاب، عالقان قيد الاقامة الجبرية. وموجة الاحتجاجات الحالية اصغر بكثير، ويبدو أن المعسكران تعلما الدرس: النظام بعث بالشرطة لاستخدام برابيج المياه والغاز المسيل للدموع، ولا يطلقون النار الحية بعد. اما الشباب فقد بدأوا بتعابير الاحتجاج ضد ارتفاع الاسعار. وفقط عندما سخنت الاجواء هاجموا بالشتائم الرئيس الايراني وفي لحظة معينة تأزروا بالشجاعة وهتفوا “الموت للدكتاتور”، فيما يقصدون الزعيم الاعلى خامينئي.
لا تنسوا رجاء أننا “الشيطان الاصغر” لدى آيات الله، بعد “الشيطان الاكبر” الذي يجلس في البيت الابيض في واشنطن، ومعا يتآمران لتجنيد الجواسيس وجمع المعلومات عن الخطط النووية واسقاط ايران من الداخل. اذا كانت ايران تعتبر عندنا رأس حربة محور الشر الشيعي، ففي أجهزة الامن والاستخبارات في طهران يرسمون المثلث المضاد الذي يمر بين واشنطن، الكرياه في تل ابيب وقصر الشايش لولي العهد السعودي. ومنذ أمس سمعنا من طهران أصوات تتحدث عن “اياد اجنبية” جندت المتظاهرين.
مشوق متابعة هتافات اليأس للجيل الشاب في ايران. فبعد أن استنفدوا الشكاوى عن غلاء المعيشة، طالبوا بتحرير الاف السجناء السياسيين ورفعوا اليافطات ضد المال – الحكم – الفساد، وهم يوجهون انتقادا يبدو وكأنه يخرج من القدس: انصرفوا من سوريا، اتركوا لبنان، وفكروا فينا – جيل الضائقة. بدلا من ارسال الملايين فوق الملايين لحزب الله، لحماس، لـ “مرشدي” الحرس الثوري في العراق، وقوة “القدس” في هضبة الجولان، ابدأوا باعادة التفكير في المسار. بكلمات ابسط: ابحثوا عن حلول اقتصادية في داخل ايران ولا تخرجوا لخوض حروب الاخرين على حسابنا.
النظام لن يدعهم يعربدون. اذا لم تهدأ الشوارع، فان زعران الاجهزة سينزعون القفازات. سيجدون اكباش الفداء، وسيلقون بهم الى التحقيقات وسيجعلونهم يعترفون ليبيعوا للعالم الكبير القصة – كيف نجحوا في هزيمة وكلاء الكفار الذين حاولوا، وليس للمرة الاولى، اسقاط الحكم في طهران.
هآرتس / لو كانت تلك إبنتكم
هآرتس – بقلم جدعون ليفي – 31/12/2017
منذ اسبوعين وهي تأتي كل بضعة ايام الى غرف ضيوف الاسرائيليين في الوقت الذي يتم فيه تمديد اعتقالها. مرة اخرى ضفائرها الذهبية، الشخصية ذات اللسان السليط، وهي ترتدي ملابس السجناء ومكبلة، تبدو اكثر مثل فتاة من رمات هشارون مما هي من قرية النبي صالح. ولكن المظهر غير العربي لعهد التميمي لم ينجح في مس القلوب هنا. إن سور سلب الانسانية والشيطنة الذي بني في حملات التحريض والدعاية وغسل الادمغة ضد الفلسطينيين، يهزم ايضا الشقراء من النبي صالح. كان يمكن أن تكون إبنتكم، أو إبنة الجيران، مع ذلك فان التنكيل بها لا يثير أي مشاعر من العطف والشفقة أو الانسانية. بعد نوبة الغضب على جرأتها، جاء الانغلاق. إنها “مخربة”، لا يمكن أن تكون إبنتنا – هي فلسطينية.
لا أحد يسأل نفسه ما الذي كان سيحدث لو أن عهد التميمي كانت إبنته. ألن تكونوا فخورين بها مثل والدها الذي عبر عن تفاخره في مقاله المثير للاحترام (“إبنتي، هذه هي دموع النضال”، “هآرتس”، 29/12). ألم تكونوا تريدون إبنة كهذه، استبدلت جنون الشباب بنضال شجاع من اجل الحرية؟ هل كنتم تفضلون إبنة عميلة؟ أو ربما تافهة؟ وماذا كنتم ستشعرون لو أن جنود جيش اجنبي دخلوا في الليل الى بيوتكم واختطفوا ابنتكم من الفراش أمام ناظريكم، قيدوها واعتقلوها لفترة طويلة، لأنها قامت بصفع جندي غزا بيتها، وصفعت الاحتلال الذي يستحق أكثر من الصفع؟ هذه الاسئلة لا تقلق أحد. عهد هي فلسطينية، أي مخربة، لذلك هي لا تستحق أي عطف. لا يوجد شيء يمكنه أن يثقب السور الواقي الذي يدافع عن الاسرائيليين امام الشعور بالذنب، أو أمام الشعور بعدم الرضى عن اعتقالها المثير للغضب، وأمام التمييز ضدها من قبل الجهاز القضائي، الذي لم يكن ليمسها أبدا لو أنها كانت مستوطنة يهودية. ايضا يد القاضي الاوتوماتيكية، الرائد حاييم باليلتي، لم ترتجف عندما قرر أن “مستوى خطر” عهد، الفتاة غير المسلحة، إبنة الـ 16 سنة، يبرر استمرار اعتقالها، ايضا القاضي هو مجرد برغي صغير في الآلة، يقوم بمهمته ويعود في المساء الى بناته وأولاده ويتفاخر بالقيام بمهمته الحقيرة.
اسرائيل تختفي خلف شاشة حديدية لا يمكن خرقها. أي شيء ترتكبه اسرائيل ضد الفلسطينيين لا يمكن أن يثير أي شفقة، وحتى الفتاة الجميلة مثل عهد. ايضا حتى لو حكم عليها بالمؤبد بسبب الصفعة، أو الاعدام فسيكون تلقي حكمها بفرح واضح أو لامبالاة. ليس هناك أي مشاعر انسانية اخرى تجاه أي فلسطيني.
جمعيات المعاقين التي تقوم بالنضال من اجل حقوقهم لم تنبس ببنت شفة عندما قام قناص من الجيش الاسرائيلي باطلاق النار على رأس معاق مبتور الساقين على كرسي متحرك في قطاع غزة. الجمعيات النسوية التي تناضل باصرار وبقوة ضد كل تحرش جنسي لم تحتج حتى الآن على اغلاق الملف بشأن معتقلة فلسطينية اشتكت بأنها اغتصبت من قبل شرطي حرس حدود. واعضاء وعضوات الكنيست لم يحتجوا على عار الاعتقال السياسي لزميلتهم خالدة جرار التي تم تمديد اعتقالها في الاسبوع الماضي لنصف سنة دون محاكمة.
اذا لم تنجح عهد التميمي في أن تثير هنا مشاعر العطف والشعور بالذنب والصدمة، فعندها فقط تكون استكملت عملية الانكار، الاخفاء والقمع، وهي المشروع الاهم للاحتلال بعد الاستيطان. لم يكن هنا في أي وقت لامبالاة فظيعة كهذه، لم يسيطر هنا في أي وقت خداع الذات والكذب، ولم تظهر هنا شكوك اخلاقية ضئيلة بهذا القدر تجاه الظلم، لم ينجح التحريض بهذه الدرجة في أي وقت. الاسرائيلي اصبح غير قادر على التعاطف مع فتاة شجاعة، حتى لو بدت مثل ابنته – لأنها فلسطينية. ليس هناك فلسطيني يمكنه أن يمس روح الاسرائيليين، ليس هناك ظلم يثير هنا الضمير الذي قضي عليه نهائيا.
من فضلكم، لا تزعجوا، نحن قساة القلوب بصورة تثير الرعب.
يديعوت / رد اسرائيلي هزيل
يديعوت – بقلم يوسي يهوشع – 31/12/2017
بخلاف الانطباع الذي يخلقه الناس هنا، فان الحادثة في يوم الجمعة كانت أخطر من كل الاحداث التي سبقتها في الاسابيع الاخيرة. فلاول مرة يدور الحديث عن نار في منتصف النهار وليس في الليل، وفي اثناء مناسبة لم يشارك فيها فقط المتضامنون مع عائلة اورون شاؤول بل وايضا نواب، ضباط ورموز الحكم. اما الرد الاسرائيلي فقد كان الاكثر هزالا حتى الان.
الكثير من التصريحات الكفاحية انطلقت في الاشهر الاخيرة بالنسبة للرد الاسرائيلي على حماس، ولكن الرد على اطلاق ثلاث قذائف هاون ظهر يوم الجمعة نحو غلاف غزة كان طفيفا للغاية حتى الان واستثنائي في طبيعته. في كل احداث اطلاق النار حتى اليوم، مع التشديد على الصواريخ التي سقطت في الاراضي الاسرائيلية، رد الجيش الاسرائيلي مرتين: ردا فوريا أوليا حيال اهداف وقعت تحت اليد لحماس في خط الاشتباك من خلال دبابات أو طائرات حامت في الجو؛ وهجوما ليليا على اهداف لحماس لجباية ثمن على مسؤوليتهم عن النار. وكما أسلفنا فان ردنا هذه المرة – حتى بعد هجوم امس قبيل منتصف الليل على مواقع رقابة لحماس – كان هزيلا. لماذا؟ ليس واضحا.
لا حاجة لتأكيد من الاستخبارات الاسرائيلية كي نفهم ان النار ظهر يوم الجمعة كانت مخطط لها لان المناسبة كانت علنية. وهكذا، بعد اطلاق النار على رموز الحكم، ترفع اسرائيل القدم عن دواسة الوقود – ولكنها تواصل الخط الذي بموجبه حماس مردوعة. ولكن عمليا، فقدت حماس الردع حيال المنظمات العاقة – اما نحن في اسرائيل فلا نزال نردعها، كما ندعي في اسرائيل – ادعاء لا يستوي مع الواقع في الشهر الاخير.
منذ حملة الجرف الصامد وحتى التصعيد الحالي اطلق 40 صاروخا. وفي الشهر الاخير فقط اطلق 30 صاروخا. وحتى لو قال مسؤولو جهاز الامن ان الردع الاسرائيلي لم يتآكل، فان الواقع يثبت خلاف ذلك ويحتمل أن يكون الجيش الاسرائيلي، مثلما في الايام ما قبل حملة الجرف الصامد، لا يقرأ على نحو صحيح ما يجري في غزة. فالتقديرات الاسرائيلية تتحدث عن ان حماس تحاول تنفيذ عمليات في يهودا والسامرة ولا تريد مواجهة في غزة.
كل هذا ذو صلة اقل لانه يتبين بان الارادات في جهة والواقع في جهة اخرى، وحتى لو كانت حماس تريد منع المنظمات العاقة من اطلاق النار، فانها لا تنجح حقا وبالتالي على اسرائيل أن تتعاطى مع الافعال وليس فقط مع النوايات والمصالح. وحتى لو كان اصحاب القرار هنا مقتنعين بان حماس تريد الهدوء الذي يتيح لها الحكم، يكفي أن يسقط صاروخ واحد في منتصف المناسبة في كفار عزة. بشكل عام، فان الصور التي خرجت من هناك لا تخدم الردع الاسرائيلي “الذي يتعرض للتحدي” – وهو التعبير الجديد الذي يطيب للجيش ان يستخدمه.
وكلمة اخرى عن منظومة القبة الحديدية: لاسباب مختلفة لا تشبه نسبة الاعتراض في الشهر الاخير النسبة التي في حملة “الجرف الصامد”. رأينا هذا ايضا بالنار على سديروت وأول أمس ايضا. لهذا تفسيرات مهنية، ولكننا أساسا نتعرف على أنه لا يمكن لنا أن نتوقع حماية مطلقة – وبالتأكيد ليس في غلاف غزة.
معاريف / الليكود يستعرض السيادة
معاريف – بقلم اريك بندر – 31/12/2017
ينعقد مركز الليكود اليوم في كريات مطار بن غوريون في جلسة خاصة كي يصوت على مشروع قرار يلزم الحزب بفرض السيادة الاسرائيلية في يهودا، السامرة وفي غور الاردن، الخطوة التي تحظى بانتقاد حاد في المعارضة.
ينعقد المركز بمبادرة نشيطين مركزيين من الليكود في يهودا والسامرة هما شيفح شتيرن ونتان انغلسمن، يترأسان القيادة القومية في الليكود، وشاي ميرلنغ، مدير عام القيادة. وصرح انغلسمن أمس لـ “معاريف الاسبوع” فقال ان “القرار الذي اتخذ يلزم ممثلي الليكود في الحكومة وفي الكنيست”.
وقبيل الاجتماع جند النشطاء أكثر من 900 توقيع من اعضاء المركز. وهذه هي جلسة المركز الاولى التي تنعقد منذ خطة فك الارتباط بواسطة تجنيد التواقيع. اما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فسيتغيب عن النقاش، الذي يتم بعلمه. نتنياهو، الذي يشغل منصب رئيس الليكود، لم يعمل على تأجيل جلسة المركز او الغاءها.
في اثناء الاسبوع الماضي انضم الكثير من وزراء الليكود ونواب الحزب والتقطوا اشرطة فيديو دعوا فيها اعضاء المركز الى الحضور بجموعهم للاجتماع وللمصادقة على القرار. وبين المتوجهين كان رئيس الكنيست يولي ادلشتاين والوزراء جلعاد اردان، زئيف الكين واسرائيل كاتس، الوزير السابق جدعون ساعر ورئيس بلدية القدس نير بركات.
اما القرار الذي سيطرح على التصويت والذي ستكون له آثار سياسية بعيدة المدى فيقول انه “بمرور 50 عام على تحرير اقاليم يهودا والسامرة بما فيها القدس، عاصمتنا الخالدة، يدعو مركز الليكود منتخبي الليكود للعمل للسماح ببناء حر ولاحلال قوانين اسرائيل وسيادتها على كل مجالات الاستيطان المحررة في يهودا والسامرة” (المنطقة ج).
وفي المعارضة يوجهون انتقادا حادا على نية مركز الليكود التبني اليوم للقرار الداعي الى احلال القانون الاسرائيلي في مناطق يهودا والسامرة ويحذرون من آثاره.
وقال رئيس المعارضة اسحق بوجي هيرتسوغ من المعسكر الصهيوني ان “قرار مركز الليكود، اذا ما اتخذ، فانه قرار آخر غير مسؤول وغير عملي من انتاج الليكود. واضح للجميع أن رئيس الوزراء لا يمكنه ان ينفذ قرار الليكود ولن يؤدي هذا الا الى اقتلاع عيني الادارة الاكثر عطفا على دولة اسرائيل الى تعقيدات سياسية داخلية وخارجية وديمغرافية ويأس آخر في اوساط الطرفين. هذا قرار كله شعبوية رخيصة، لن يساهم في أمن اسرائيل.
أما رئيسة ميرتس زهافا غلئون فقالت ان “المبادرين الى مشروع القرار في الليكود هم عصبة من الاشخاص الهاذين الذين يتنافسون مع رجال البيت اليهودي على من يصرح أكثر الولاء ليهودا والسامرة. كل احلال للسيادة معناه ضم المناطق وانتهاج سياسة أبرتهايد تؤدي بنا الى عزلة دولية”.
ومن جهته قال النائب د. يوسف جبارين من القائمة المشتركة ان “مشروع القرار لاحلال القانون الاسرائيلي على المناطق يعكس فكرة الابرتهايد في افضل صورها، ويأتي لاعطاء شرعية سياسية وقانونية لتفوق السكان اليهود على الفلسطينيين. مشاريع من هذا القبيل لن تؤدي الا الى استمرار دائرة الدماء وتخليد النزاع”.
وقبيل الجلسة جاء من “السلام الان” انه “بات واضحا اليوم أن ارباب البيت الحقيقيين في الليكود هم المستوطنون، الذين يفهمون بان نتنياهو ضعيف ويجبرونه على تبني خطة بينيت وسموتريتش، التي ستؤدي باسرائيل الى دولة ثنائية القومية، فلدعم الفساد يوجد على ما يبدو شارون ثمن. وفقط رئيس وزراء في نهاية طريقه يهتم بالبقاء يسمح بهذه المهزلة الخطيرة”.
معاريف / تآكل الروح القتالية للجنود وتفضيل الوحدات التقنية
معاريف الأسبوع – بقلم ران أدلست – 31/12/2017
ما الذي يريده ولد عمره 18 سنة من نفسه ومن حياته عندما يتجند في الجيش الإسرائيلي؟ الإجابات على ما يبدو هي بحجم عدد المتجندين. الأمر الذي يقلق الجيش الإسرائيلي هو الانخفاض المتواتر في أعداد المتجندين للقتال، ومن المفترض أن يقلق ذلك أي مواطن في دولة إسرائيل، يمينيًا كان أو يساريًا.
اليمين قلق لأن الانخفاض في دوافع القتال تفسيره الانخفاض في دوافع القتال على أرض إسرائيل خاصتهم، بينما اليسار قلق لأن سياسة اليمين التي تقود بشكل دائم إلى حروب صغيرة من شأنها ان تتدحرج إلى حرب كبيرة، وحينها سيحترق البحر مع بقية حسابات الأخلاق والسياسة. قبل أي شيء لنقاتل وننقذ أنفسنا، بعدها ستكون هناك لجان تحقيق تثبت أنه كان من الممكن منع وقوع الحرب، وهي في الأصل لن تعيد الحياة لأي شهيد. هذا هو الجزء المتفجر الذي دفعت إليه الحكومة اليمينية القومية الدينية اليسار الليبرالي الديمقراطي، الذي اضطر ان يكون شريكًا في حروب يعارضها.
في الوقت الحالي نشهد انخفاضًا دائمًا في دوافع التجند القتالي، في يوليو 2017 سجلت الدورة التجنيدية الكبرى القتالية للجيش الإسرائيلي مستوى انخفاض في الدافع مقارنة للتجنيد في العام 2016 (68.8% مقابل 67%)، هذا الانخفاض لوحظ بشكل دائم منذ عشر سنوات وبشكل عجيب منذ ان أصبح نتنياهو رئيسًا للحكومة. التجنيد والطلب على كتائب المشاة وكتائب غزاة التلال والقضايا الأساسية في عبء القتال تعاني حالة من الانخفاض، وعلى النقيض فإن طلبات الالتحاق بحرس الحدود وكتيبة كفير في ارتفاع.
الجيش الإسرائيلي لديه الكثير من التفسيرات، والتفسير الذي ينقصها هو دراسة أكثر عمقًا بعض الشيء لمسألة “ما هو بالضبط هذا القتال الذي يتحدث الجميع عنه؟”، إذن ليكن واضحًا: الخدمة في المناطق ليست بالفعل قتالية، ليس هناك أي “قتال” بين جنود يرتدون الخوذ ومسلحين وبين متظاهرين فلسطينيين أو “مخربين” قيد المطاردة، حيث يقف الجيش الإسرائيلي كله من وراء الصيادين. في المناطق يمتلك الجندي والجيش الإسرائيلي تفوقًا هائلًا واستخدامًا حرًا بما يكفي للقوة؛ الأمر الذي يفسر الارتفاع في التجند لكتائب المناطق، والتي هي حرس الحدود وكفير.
هناك يسحرهم شعور السيادة، شعور بوضع الإصبع على الزناد، ومن دون الخوض في علم النفس لا يمكن ان نستبعد أن هذا أيضًا سبب للتجنيد “القتالي”، وطبعًا شعور أداء الرسالة العميق الذي يجيب عن الحاجة النفسية العميقة للخروج من أجل الدفاع عن الوطن والشعب، وإن بدى هذا القول منفصلًا بعض الشيء، وهذا أمر له سببه، فالجندي لا يضحي بنفسه من أجل الوطن إلا إذا كان بالفعل “ترومبلدور” (مقاتل يهودي روسي جعل منه الاحتلال أسطورة بطولية) من الأساطير أو اليئور أزاريا في حجج تخفيف حكم العقوبة، الجندي يقتل ويُقتل لأنه ترس في آلة مبرمج ومبنية من أجل ان تقتل وتُقتل.
حرس الحدود وسلاح الجو
انخفاض الدوافع؟ الجيش الإسرائيلي لديه الكثير من الإجابات، فحسب مصدر عسكري “اهتراء روح المقاتل وتفضيل الوحدات التقنية التي توفر مهنة للحياة. انخفاض الدافع نابع من التغيرات الاجتماعية في الدولة، إذ أنه في المقابل نرى تفضيلًا واضحًا للتجند في الوحدات التقنية مثل 8200 والسايبر. المزيد والمزيد من الجنود معنيون بالخدمة الحقيقية قريبًا من البيت التي من شأنها ان توفر لهم تفوقًا في الحياة”.
عدا عن سحر السايبر، والذي يعني مواصلة اللعب للمدمنين من المدارس الثانوية والنادي الذي يعني استمرار تناول فطيرة الأم، يختبئ المحرك الذي لم يتناوله الجيش الإسرائيلي وهو “لا نريد أن تتسخ أيدنا وأرواحنا”، كل ولد يرى ما هو المطلوب منه بالتحديد عندما يصل إلى المناطق، ليس محتاجًا إلى “كاسري الصمت” أو إلى توثيق مهووس لإطلاق النار في الخليل، ولا لصورة الجندي “البطل” (حقًا) الذي تلقى الصفعة من فتاة الملصق الفلسطينية بالطريقة الجديرة “القتالية” كما اقترح عدد من المقاتلين على نمط أزاريا.
إذا أراد الجيش الإسرائيلي – الذي قام بتحقيقات وبحوث شاملة بشأن انخفاض الدوافع حقًا – أن يفهم ما الذي يحدث هنا، فمن الجدير ان يفحص تعاطي المتطوعين إلى حرس الحدود وكفير مع قضية أزاريا، وكذلك تناول بقية المتجندين لـ “القتالية”. في المجمل، الخدمة في المناطق هي عقاب جماعي بالنسبة لأغلب كتائب المشاة، بما في ذلك كتيبة الكوماندو والدوريات على مختلف أنواعها (وليكن واضحًا بالنسبة لجزء كبير من الجنود والقادة في الجيش الإسرائيلي وعلى جميع المستويات ان هذا عقاب). الباقي في اعتبار العميد احتياط وصديقي البروفيسور ارييه الداد الذي اقترح إخراج الجيش الإسرائيلي من المناطق وإدخال حرس الحدود بدلًا منه: أي تلاعب في الألفاظ لن يغيّر حقيقة ان الجيش الإسرائيلي كله اليوم – بما في ذلك “الشاباك” – هو حرس حدود لديه سلاح جو.
لكي نواجه انخفاض الدوافع للخدمة القتالية، يضم الجيش الإسرائيلي النساء إلى منظومة المقاتل عندما يقاتل، سواء بوصمة عار أو في حاخامات المتدينين. في الجيش الإسرائيلي يقدرون بأنه في العام 2022 سيكون عدد المجندات من أوساط بنات الصهيونية الدينية 4000. من الآن فصاعدًا الحرب: قطاع القلنسوة المحبوكة هو خط إنتاج للجنود الذين دوافعهم في السماء والخدمة في المناطق بالنسبة لهم دفاع عن الوطن. بشكل عام معظمهم – بل كلهم – يمتثلون للقائد وليس للحاخام، ودوافعهم ستختبر بالإخلاء الجماعي. في الوقت الحالي الجيش الإسرائيلي يمتنع عن إقحامهم في الإخلاءات الصغيرة مثل “عمونا”، من الآن فصاعدا الحرب الحقيقية على هوية الدولة: من الذين سيبقون لارتداء القبعة أو الطاقية الصغيرة، ومن سيخلعها؟
في ترسانة الجيش الإسرائيلي أيضًا لملء الخدمة: إنشاء كتيبة مختلطة ثالثة، وتقصير مدة الخدمة، وتخفيض الملف الشخصي القتالي لـ 64، كذلك موظفة في أي شركة يمكنها ان تجلس في الحاجز وإصبعها على الزناد. سنبذل جهدنا لاستيعاب المتدينين في وظائف “القتال” رغم الرد المعادي من قبل الشارع المتدين، وفي المجمل ففي كتيبة “نتساح يهودا” ثبت ان لهم إصبعًا “قتاليًا” بما يكفي على الزناد.
لجميع القتاليين الجدد بالمناسبة يوعدون بشعار المقاتل (الناس يحبون نياشين البطولة) وهوية مقاتل في حال لم يعرف شرطي أو قاضٍ ما من الذي يدافع عنه ويريد ان يسيء إليهم. هناك أيضًا أشياء جيدة مثل توزيع بطاقات المكافأة بقيمة 300 شيكل كل شهر؛ الأمر الذي يقرب الجيش الإسرائيلي من ان يكون جيش مهنيًا. المشكلة هنا هي منافسة السوق الحرة في المهن الأساسية الأكاديمية والتقنية، كتلك التي لا يلزمها الجري بالجعبة، هنا الجري لوحدات النخبة، وسيما في قسم المخابرات يبدو أكثر وضوحًا.
هناك الكثير من أطر وخطط الهروب من التجول في الأزقة المستخدمة لصالح الجيش والجندي والدولة، القاعدة هي الاحتياط الأكاديمي والبرامج. الأماكن محدودة طبعًا، بل محدودة للغاية وتحتاج رأسًا يعمل على مستويات أعلى من الرجلين. عندما تضع أمام شباب موهوبين خيارًا يجدر بهم أن يدرسوا هل سيتشاجرون مع أولاد ومواطنين أم يبنون منجنيقًا لمستقبلهم؟، الجواب على الأقل – حسب الجيش – واضح.
بالنسبة لمن يجند الناس ينتهي الأمر بـ “هيا اركبوا الحافلة”، إذا كان هناك نقص في القوات المدرعة لأن مطاردة العرب هرولة على الأقدام هو أمر “قتالي” أكثر حينها يحاربون رافضي المدرعات بالعصى والجزرة. العصا هي أن تصعد أنت أو هو إلى الحافلة في الطريق إلى القاعدة أو سجن 4، والجزرة هي ألا تجري في الدهاليز وعبر التلال، وإنما ان تجلس محميًا (وهناك تكييف) وتقتل عربًا عن بعد 2000 متر (يجعلونهم يشاهدون تسجيلًا مرئيًا مثيرًا)، وهذا أيضًا هو المقاتل الجديد.
هآرتس / العذراء من النبي صالح
هآرتس – بقلم اوري افنيري – 31/12/2017
هي في سن الـ 16، إبنة لعائلة فلاحين من قرية نائية، الاحتلال الاجنبي اثارها، خرجت للنضال ضده. اعمالها ادهشت ابناء شعبها المقموع، الذي ارتفعت روحه من اسفل اليأس الى الأمل الجديد. لقد تم اعتقالها من قبل المحتلين الذين حاكموها.
أنتم بالتأكيد تعتقدون أنني أتحدث عن عهد التميمي التي قامت بصفع جندي من الجيش الاسرائيلي.
لكن لا، أنا أتحدث عن جان دارك، المعروفة بوصف “العذراء من اورليان”.
هذا حدث قبل 600 سنة. جرت بين البريطانيين والفرنسيين في حينه حرب المئة عام. كان الغزاة البريطانيون هم المتفوقون. الفرنسيون كانوا يعتقدون أنه لا يوجد أمل للانتصار – عندما حدث أمر عجيب.
في قرية نائية في شمال فرنسا قامت فتاة لعائلة فلاحين عمرها 16 سنة، وهي أمية، واعلنت بأنها تلقت رسالة من السماء. لقد ألقى عليها الله مهمة انقاذ فرنسا. بطريقة ما نجحت في الوصول الى بلاط الملك (الذي لم يتوج بعد)، وبطريقة ما اقنعته بارسالها الى جيشه الذي كان يقاتل على مدينة اورليان.
وهي تلبس الدرع وتحمل علم، وضعت نفسها على رأس المقاتلين المهزومين، وحمستهم الى درجة أنهم نجحوا في المعركة الحاسمة على المدينة. لقد غيرت مصير المعركة وتسببت بانعطافة حاسمة. لقد بدأ الفرنسيون في الانتصار، و”العذراء من اورليان” وقفت الى جانب الملك عندما توج. لكن الحظ لم يحالفها. ففي زمن المعارك أسرت من قبل البريطانيين وحكموا عليها وقاموا بوضعها على المحك.
اذا كان البريطانيون اعتقدوا بأنهم تخلصوا من الفتاة المزعجة فقد اخطأوا خطأ تاريخيا، جان دارك اعلن عنها في الكنيسة الكاثوليكية كقديسة، لقد تحولت الى الرمز الوطني لفرنسا، والنموذج الذي قدمته ألهب اجيال من المقاتلين، تحت رايتها تحولت فرنسا الى دولة عظمى عالمية. كبار الكتاب والفنانين كتبوا عنها اعمال عظيمة.
الآن تعرف قضية “العذراء من اورليان” كواحدة من الاعمال الخرقاء الكبرى في تاريخ بريطانيا.
ولكن هل كان جميع قضاتها اغبياء؟ بالتأكيد لا، ربما كان بينهم مثقفون، سياسيون، قادة عسكريون ورجال دين. اذا كان الامر هكذا فلماذا تصرفوا بغباء كبير جدا؟.
لم يكن لهم خيار. بعد مئات السنين قال احد النبلاء البريطانيين، اللورد اكتون: “السلطة مفسدة، والسلطة المطلقة تفسد بصورة مطلقة”. سأصحح ذلك وأقول “السلطة تتسبب بالغباء، والسلطة المطلقة تتسبب بغباء مطلق”، وليس هناك سلطة تتسبب بالغباء اكثر من سلطة الاحتلال.
من هنا عودة الى الفتاة عهد التميمي إبنة الـ 16 من قرية النبي صالح.
كل العالم يعرف الآن اسمها. كل العالم شاهد صورتها. وهذه فقط البداية. التميمي تحولت امام ناظرينا الى جان دارك الشعب الفلسطيني. الانترنت ينشر في ارجاء العالم صورتها البطولية، التي تحمل فيها بعلم فلسطيني يرفرف.
جنود الجيش الاسرائيلي، الرائد والشاويش، تموضعا في ساحة بيتها. توجهت اليهما برفقة أمها وأختها وقاموا بشتمهما. هما لم يتحركا، قامت بضرب الضابط، وهو لم يتحرك. عندما صفعته على وجهه. وهو بدوره قام بحماية وجهه لكنه لم يتحرك.
هذا الضابط هو الشخص العاقل الوحيد في كل القضية. هو وزميله الشاويش تراجعا، احتلال عاقل كان سيتعامل مع كل القضية بسخرية. وهكذا كان يمكن أن تنتهي القضية. ولكن نظام الاحتلال غير مستعد لترك الامور بهذه الصورة، كما أن أبناء العائلة وثقوا الحادثة. الاحتلال لا يعرف السخرية. تم أخذ عهد من الفراش ليلا، وأمها وأختها ايضا. لقد تم عرضهن على قاض عسكري، قام بتمديد اعتقالهن. تم اعتقالها في ظروف مهينة، نقلت من سجن الى آخر، ولم يسمح لها باستبدال ملابسها، في قاعة المحكمة وضع ثلاثة جنود أمام مقعد الأب كي لا يستطيع رؤية إبنته.
إن سلوك الجيش واضح. اراد معاقبة الفتاة “حتى تكون عبرة لغيرها”. فتاة ضربت ضابط في الجيش الاسرائيلي يجب أن تعاقب من اجل أن يأخذ عشرات آلاف الشباب والفتيات العبرة منها. في بلادنا لا يمكن احراق الفتيات، مثلما تم احراق جان دارك الاصلية. نحن اكثر انسانية، لكننا لسنا اكثر عقلانية، يمكننا فقط أن نسجن.
هذا العمل غبي بصورة مطلقة. آلاف وعشرات الآلاف من الشباب والفتيات الفلسطينيين يرون الصور وقلوبهم تمتليء بالفخر. هذه واحدة منا تجرأت على الوقوف ضد الاحتلال، أنا أريد أن اكون مثلها.
هذا هو، السلطة المطلقة تتسبب بالغباء المطلق. وليس هناك ما نفعله.
عندما كنت في جيل عهد كنت اعمل في مكتب محامي خريج جامعة اكسفورد. كان بين الزبائن بعض رؤساء النظام البريطاني في البلاد، تقريبا كلهم كانوا اشخاص مهذبين، تعاملوا معي، أنا الموظف الصغير، بأدب ولطف. وأنا الذي كنت في حينه عضو في الايتسل، سألت نفسي مرات كثيرة: كيف يكون ذلك؟ أن اشخاص لطيفين ومثقفين مثل هؤلاء يخدمون نظام احتلال غبي. الاجابة الوحيدة التي كان يمكن أن اقدمها لنفسي هي الصيغة التي عرضتها أعلاه حول مقولة اللورد اكتون.
الحكم البريطاني كان غبيا. كل خدمه، حكام، ضباط وقضاة، تصرفوا بغباء. معظمهم كانوا مثقفون ولطفاء، حكم عليهم التصرف بغباء، لأن هذه هي طبيعة من يحكم شعب آخر. ليس امامهم خيار.
عهد التميمي وكأنها اختيرت من قبل قوة عليا للمهمة التي تقوم بها، هي شقراء مثل كثيرات من أبناء قريتها، زرقاء العينين وشجاعة، ان التنكيل بها في السجن فقط يزيد التأثير على ابناء جيلها الموجودين تحت الاحتلال.
أنا على يقين أنه في اوساط من يديرون الاحتلال في المناطق الفلسطينية، المدنيين والضباط، يوجد اذكياء كثيرون، لكن لا يوجد لهم خيار، الاحتلال يتسبب بالغباء. في النهاية الغباء سيتسبب لنا بالانهيار.
معاريف الأسبوع / صباح متوتر بمستوطنات الجنوب بعد قصف الجيش في غزة
معاريف الأسبوع – 31/12/2017
شهدت مستوطنات الجنوب، صباح اليوم الأحد، هدوءًا متوترًا بعد قصف سلاح الجو الإسرائيلي، الليلة الماضية، موقعًا لحماس جنوب قطاع غزة. بدوره، نقل الجيش الإسرائيلي أن الهجوم جاء ردًا على إطلاق الصواريخ، الجمعة، نحو المجلس الإقليمي “شعار هنيغف” و”سدوت النقب”.
المتحدث باسم الجيش صرح بأن “إطلاق الصواريخ الخطير، يوم الجمعة، أثبت مجددًا أن إيران – من خلال التنظيمات المارقة ومتطرفين – تعمل من أجل تدهور الوضع الإقليمي، تلعب بحياة سكان قطاع غزة، وقد تقود القطاع لتصعيد بعد سنوات من الهدوء الأمني. حماس هي من تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه الوضع وتداعياته”.
يُذكر أنه في منتصف مراسم إحياء يوم ميلاد أرون شاؤول، الجندي الذي تحتجز حماس جثته في غزة؛ سمعت ثلاثة صفارات إنذار في عدة مستوطنات في غلاف غزة، مئات الضيوف استلقوا على الأرض تحت مقاعدهم، وبعضهم وجدوا زاوية آمنة. بعد ذلك تم إطلاق عدة قذائف إيرانية الصنع نحو النقب، واحدة منها أضرت بمبنى في المنطقة واثنين اعترضتهما القبة الحديدية.
زهافا شاؤول قالت بعد المراسم للقناة العاشرة أن “إطلاق الصواريخ يُبين لنا من هي حماس حقًا، إنهم يفعلوا كل شيء لتصعيب الأمر علينا، لكن هذا لن يُجدي نفعًا. أكملنا المراسم رغم كل شيء، وأنا أعتقد أن هذا كان إنجازًا عظيمًا”.
في الجهاز السياسي أعربوا عن قلقهم من إطلاق الصواريخ، وتحديدًا من التوقيت الذي تم إطلاقهم فيه. “إطلاق الصواريخ على احتفال عائلة شاؤول يعكس أننا فقدنا الردع” قال رئيس “المعسكر الصهيوني” آفي غباي، أحد المشاركين في المراسم، وأضاف “إنهم يعلمون أنه يوجد مراسم احتفال هنا، وأطلقوا الصواريخ؛ هذا الأمر لا يمكن احتماله، أتمنى أن ترد الحكومة كما يجب”.
عضو الكنيست نحمان شاي من “المعسكر الصهيوني” انضم للانتقاد أيضًا، وقال “حكومة نتيناهو فشلت فشلًا ذريعًا، الردع فشل، لعبة القط والفأر مع حماس لن تؤدي بنا لأي مكان. يجب توجيه ضربة كبيرة لحماس وفرض تسويات طويلة الأجل؛ وإلا فإن حياة سكان الجنوب سيتم التخلي عنها”.
وزير الجيش أفيغدور ليبرمان علق على ما يحدث في الجنوب، حيث قال الخميس الماضي في مقابلة لموقع وحدة تنسيق أنشطة الحكومة في المناطق باللغة العربية “بعد أن نجح الإيرانيون بتدمير اليمن، السودان، لبنان وسوريا، بدأوا بتدمير غزة. رؤساء النظام في طهران غير معنيين بالواقع البائس في غزة، ولا بمستقبل الأطفال هناك، ما يهمهم هو أيديولوجية التطرف والإضرار بإسرائيل قدر الإمكان. بعد أن يأتي الإيرانيون لقطاع غزة لن تستثمر أي جهة دولية فيها ولا قرش واحد. بعد الجرف الصامد سمحنا للمجتمع الدولي ببناء مشاريع بملايين الدولارات، لكن حين يصبح الإيرانيون مؤثرين أساسيين، لا أحد سيقدم أي قرش”.
هآرتس / شكيد مع التمييز العبري
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 31/12/2017
وزيرة العدل آييلت شكيد، الى جانب شريكها في قيادة البيت اليهودي، نفتالي بينيت، يواصلان هجمتهما على النزعة الرسمية الاسرائيلية والتشكيك في الطابع الديمقراطي – المدني لدولة اسرائيل. وقرار وزارة العدل التأييد لجهاز قضائي منافس، “محاكم الولايا”، والتي هي مؤسسات خاصة للتحكيم تعمل بناء على “القضاء العبري”، يبعث على القلق. فبرعاية وزارة العدل، تعزز الدولة جهازا قضائيا بديلا، يكفر عمليا بقضاء الدولة ويسعى الى الحلول محله. هذه خصخصة لجهاز القانون في صالح آلية تميز ضد النساء. محظور أن تأتي الحساسية اللازمة تجاه معتقدات وقيم مجموعات مختلفة في المجتمع الاسرائيلي، المتنوعة واحيانا المتنازعة، على حساب قانون واحد متساو للجميع.
هذه هي المرة الاولى التي يصدر فيها تأييد حكومي لمثل هذا النوع من النشاط، الذي لن يثيب منه سوى الاطر الارثوذكسية. ونشر النظام لملاحظات الجمهور قبل نحو اسبوعين هو مرحلة اولية في الطريق لاقرار المساعدة التي قررتها شكيد. والجمهور المستهدف الاساس للمحاكم هو جمهور ديني واصولي، جزء منه يتعاطى مع جهاز القضاء المدني كـ “هيئات للاغيار”، وفقا لتوصية حاخاميه. وهذا الاحتقار تطوره الان وزيرة العدل نفسها.
ان محاكم الولايا ملزمة بالنهج الارثوذكسي، الذي يملي طبيعة عملها وقراراتها. في مثل هذا الجهاز لا تتساوى مكانة المرأة مع مكانة الرجال، ومشكوك جدا أن تتحقق المساواة في المستقبل المنظور. ومع تلقي تأييد الدولة يحظى هذا الجهاز باعتراف رسمي، في الطريق الى أن يصبح خيارا مركزيا. ان حقيقة أن الحديث يدور عن آلية تحكيم يتفق فيها الطرفان بارادتهم الحرة، لا تجعلها بديلا شرعيا على الدولة أن تشجعه. فبأي قدر هي حرة الارادة في جمهور غير متساوى ومنعزل، يعارض الهيئات القضائية المدنية؟ ان المسؤولية عن دفع المواطنين الى أذرع جهاز غير متساو هذا هي على شكيد.
لقد سبق نشر أنظمة التأييد جدا في وزارة العدل، بين اولئك الذين انتقدوا مبادرة شكيد واولئك الذين ايدوها. وفي نهاية المطاف تبنى المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت الفتوى التي سوغت التأييد لمحاكم الولاية، على ما يبدو بذات الروح التي تقول انه ينبغي احترام متطلبات الجمهور الديني للفصل بين الجنسين والطلب من المحكمة العليا الا تتدخل في الالتماس ضد انظمة اغودات يسرائيل التي تحظر على النساء ان تكن عضوات في الحزب.هذه روح سيئة: محظور أن يستخدم تعدد الثقافات كذريعة للدولة لاحترام وتمويل التمييز المؤطر. في ضوء التأييد الخاص القائم للمحاكم التي تعمل وفقا لقانون التوراة، تعميق اقصاء النساء الى مجالات اخرى، وتطوير منافسة خطيرة مع قانون الدولة، فانه يجب سحب المبادرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى