ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 25– 12 – 2017

يديعوت احرونوت :
– بيتان يسكت في التحقيق.
– من الغواصات الى الطائرات: ميكي غانور يسافر الى الخارج.
– عاصفة المقصلة – تنديدات من اليمين ومن اليسار.
– الاب الثاكل صرخ نحو المخرب الذي قتل ابنه الجندي في عراد: “سأحرص على أن يموت”.
– رئيس المخابرات: هذه السنة احبطنا 400 عملية هامة.
– لا علاج للوقاحة.
– المغنية خضعت لضغط الـ بي دي اس فالغت عرضا لها في البلاد.
معاريف/الاسبوع:
– سقوط بيتان.
– رفع لوائح اتهام ضد قتلة الجندي رون كوكية.
– اكرمان: المخابرات احبطت في السنة الاخيرة 400 عملية.
– كحلون لنتنياهو: سنؤيد قانون القومية فقط تبعا للتعديلات.
– بضغط الـ بي دي اس: المغنية لورد لن تصل الى اسرائيل.
– تقرير: العائق ضد انفاق الارهاب سيستكمل في غضون أربعة اشهر.
هآرتس:
– المستشار القانوني للحكومة: محظور على وزارة الداخلية سحب جنسية المهاجرين بأثر رجعي.
– بيتان صمت في التحقيق معه.
– الوفيتش يفقد بيزك: تحقق اتفاق لبيع الشركة للاخوة سايدوف.
– 14 بؤرة استيطانية غير قانونية اقيمت في الضفة منذ 2011 بمساعدة صامتة من الدولة.
– رئيس المخابرات أغريمان: احبطنا نحو 400 عملية هذه السنة، والهدوء الذي تشهده خادع.
– في اعقاب أمر العليا، اتهام شرطي بالتبويل على وجه معتقل في محطة الشرطة.
اسرائيل اليوم :
– أثر ترامب: الدول العربية ضد ابو مازن.
– الاردن، مصر والسعودية تدحر السلطة عن قرارات حول القدس.
– بعد التصويت في الامم المتحدة – شرخ عربي – فلسطيني: “ابو مازن ورطنا مع ترامب”.
– المخابرات: “حماس تشخص في المناطق ساحة لتقدم الارهاب.
– تنديد من الحائط الى الحائط لعرض المقصلة: “تحريض واضح”.
– النائب بيتان يعرض: الصمت.
القناة الثانية الإسرائيلية :
غواتيمالا ستنقل سفاراتها للقدس.
ترمب، المهاجرون مصابون بالإيدز.
طوال التحقيق معه في شبهات فساد، عضو الكنيست بيتان صمت.
مطربة نيوزلندية تلغي إقامة حفل فني في دولة الاحتلال بسبب ضغوطات حملة مقاطعة الاحتلال.
القناة العاشرة الإسرائيلية :
رئيس غواتيمالا، سننقل سفارتنا للقدس.
السياسية المزدوجة لحماس، منع إطلاق الصواريخ من غزة، وتشجيع العمليات في الضفة الغربية.
عضو الكنيست بيتان حاول تقديم مشروع قانون يتعلق بالعقارات مقابل رشوة من رجل أعمال.
تخوف فلسطيني من عمل الإدارة الأمريكية مع جهات فلسطينية للبحث عن بديل للرئيس أبو مازن بعد رفضة أية مبادرة أمريكية، محمد دحلان وسلام فياض من الأسماء المتداولة.
القناة السابعة الإسرائيلية :
غواتيمالا ستنقل سفاراتها للقدس.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 22 فلسطينياً الليلة الماضية.
حملة اعتقالات الليلة في قصره طالت سبعة مواطنين من القرية.
ترمب لن يقدم مبادرة السلام بعد الرفض الفلسطيني للولايات المتحدة كوسيط.
25 عاماً لتأسيس وحدة المستعربين لشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وكالة الأنباء العبرية 0404 :
المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر اتخذ عدة قرارات لتنظيم المسؤولية على استخدام الطائرات الخفيفة للتصوير.
استمرار الارتفاع في عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة في الضفة الغربية، 35 عملية كانت خلال يوم واحد.
عائلة الجندي القاتل في الخليل تتوجه لرئيس دولة الاحتلال للعفو عن ابنها.
فضائية 20 الإسرائيلية :
الإدارة الأمريكية يائسة من الفلسطينيين، ولن تقدم مبادرة سلام.
الإدارة المدنية الإسرائيلية تتجاهل البناء الفلسطيني غير المرخص في الضفة الغربية.
والدة جندي الاحتلال الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جولدن هدار تطالب الأمم المتحدة إعادة ابنها.
واللا العبري :
الأمطار تتساقط، وثلوج في حبل الشيخ، والخوف من فيضانات.
عملاء، محققون، وسايبر، وسائل عمل الشاباك لمحاربة المقاومة.
قريباً ستقدم الشرطة الإسرائيلية توصيات حول شبهات الفساد ضد نتنياهو.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 25– 12 – 2017
اسرائيل اليوم / أثر ترامب: الدول العربية ضد ابو مازن../ الاردن، مصر والسعودية تدحر السلطة عن قرارات حول القدس../ بعد التصويت في الامم المتحدة – شرخ عربي – فلسطيني: “ابو مازن ورطنا مع ترامب”
اسرائيل اليوم – بقلم دانييل سيريوتي – 25/12/2017
الاردن، مصر والسعودية لا ترى بعين العطف طبيعة الكفاح الفلسطيني في اعقاب تصريح الرئيس الامريكي ترامب بشأن كون القدس عاصمة اسرائيل وتصريحاته عن نقل السفارة الامريكية اليها.
في نهاية الاسبوع أعلن امين عام الجامعة العربية ابو الغيط، عن تشكيل لجنة برئاسته تضم في عضويتها وزراء خارجية مصر، الاردن والسعودية، الى جانب السلطة الفلسطينية، وتكون مهمتها رسم سياسة الكفاح في مسألة القدس. وحسب مسؤولين كبار في رام الله، ففي القاهرة وفي عمان، جاء القرار بتشكيل اللجنة اساسا في اعقاب الفشل الفلسطيني في الكفاح ضد الامريكيين وبسبب خوف الاردنيين على مكانتهم في القدس كحماة الاماكن الاسلامية المقدسة.
“يدور الحديث عمليا عن خطوة فرضتها السعودية، مصر والاردن باسناد من الجامعة العربية على السلطة الفلسطينية”، قال مسؤول اردني كبير لـ “اسرائيل اليوم”، “هذه لجنة عليا برئاسة امين عام الجامعة العربية، تصادر عمليا من الفلسطينيين سياسة الكفاح العربي لاعلان ترامب في موضوع القدس. فقد فشل الفلسطينيون تماما في الكفاح على الرأي العام وفي واقع الامر ورطنا ابو مازن مع ترامب. في نهاية المطاف بقينا مرة اخرى مع تصريحات ديماغوجية شعبوية حماسية وفارغة من المضمون من الرئيس التركي أردوغان.
“لقد أوضحت واشنطن موقفها في كل ما يتعلق بالسلوك المستقبلي تجاه الدول التي صوتت ضدها في الجمعية العمومية للامم المتحدة يوم الخميس الماضي. والان، حين يفهمون بان ترامب سيحاسب حقا الدول التي صوتت ضده، فان معظم هذه الدول تحاول تقليص الضرر”.
خيبة أمل من عدم اكتراث الشارع
مؤخرا استجاب بضعة الاف فقط من الفلسطينيين لدعوات الخروج الى “يوم غضب” والصدام مع قوات الامن الاسرائيلية ردا على تصريح ترامب. وفي السلطة الفلسطينية خاب أملهم من ذلك، بل واكثر من ذلك من حقيقة أنه في تقويم الوضع أول أمس في اللجنة النضالية المشتركة التي اقامتها في رام الله فتح والفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، تبين رسميا أن عدد المتظاهرين سواء في الضفة أم في غزة ينخفض من اسبوع الى اسبوع بشكل واسع.
عمليا، توقعات الفلسطينيين بشأن موجة العنف التي تشعل القدس وتجر الشرق الاوسط كله الى عدم استقرار اقليمي لم تتحقق، وعدم الاكتراث النسبي للشارع أدى عمليا الى نتيجة معاكسة: رد فعل بارد من الدول العربية، ولا سيما من جانب الكتلة السنية المعتدلة، والذي وجد تعبيره – رغم الموقف العربي الموحد ظاهرا، الى جانب التصريحات والتنديدات الحادة لاعلان الرئيس – مع غياب خطوات عملية.
وقال مصدر اردني رفيع لمستوى لـ “اسرائيل اليوم” انه في ضوء الفشل المدوي للفلسطينيين في خلق جبهة عربية عامة موحدة في مواجهة تصريح ترامب واحداث وحدة فلسطينية داخلية تؤدي الى مقاومة قرار الرئيس الامريكي والحفاظ على القدس، ثار في عمان تخوف شديد على مكانة الاردنيين كأوصياء على حماية الاماكن المقدسة في المدينة. وحاول الفلسطينيون تحريك مشاركة دولية في الكفاح على مكانة القدس وحماية الاماكن المقدسة، في ظل اعلانات غير متنازلة من ابو مازن والقيادة بان واشنطن لن تتمكن بعد اليوم من المشاركة في سياقات سياسية تتعلق بالنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، وفي الاردن يخشون من أن كل هذا سيعمل ضدهم كالسهم المرتد.
وأكدت محافل فلسطينية واردنية رفيعة المستوى لـ “اسرائيل اليوم” انه بعد التصويت يوم الخميس ضد “تصريح القدس” من جانب ترامب وفي الجمعية العمومية للامم المتحدة والوعد الامريكي بان تحاسب واشنطن الدول التي صوتت ضدها ثار تخوف في الاردن من ان اسرائيل والامريكيين سيستغلون دعوة ابو مازن للاسرة الدولية للتدخل في مسألة القدس فيقودوا خطوة تؤدي بالذات الى المس بمكانة الاردن في المدينة، بل ونقل مسؤولون عرب لابو مازن رسائل طالبوه فيها بان “يخفض المستوى” في كل ما يتعلق بممارسة الضغط لتدخل دولي في الكفاح على القدس.
“مقاطعة نائب الرئيس”
حسب مصدر فلسطيني رفيع المستوى، في اثناء الاسبوع الماضي وصل الى رام الله ممثلون عن الملك عبدالله، التقوا مع جهات فلسطينية رفيعة المستوى في هذا الشأن، ولكن على حد قول مسؤولين كبار في عمان وفي رام الله، لم يتوقف رئيس السلطة ومقربوه في القيادة الفلسطينية عن المطالبة بدحر الامريكيين عن كل مسيرة سياسية تتعلق بالنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، وعلى رأسها مسألة القدس.
وخطط الفلسطينيون حتى لاحراج الامريكيين من خلال مقاطعة زيارة نائب الرئيس مايكل بينيس، الذي كان يفترض أن يهبط في المنطقة ويلتقي في بيت لحم مع ابو مازن. وفي بيان رسمي اوضحت الولايات المتحدة بانها أجلت الزيارة بسبب التزام نائب الرئيس في أن يحضر التصويت على الاصلاح الضريبي الذي يعمل عليه ترامب، ولكن مسؤول فلسطيني كبير ادعى في حديث مع “اسرائيل اليوم” بان سبب التأجيل هو التهديد لمقاطعته وانه بسبب ذلك الغى بينيس زيارته الى السلطة تماما.
“اعتقد الامريكيون بان تأجيل زيارة نائب الرئيس لعدة ايام سيؤدي الى تهدئة الخواطر وان اللقاء في بيت لحم مع ابو مازن سيتم وسيساهم في تهدئة الخواطر وفي تخفيض مستوى العنف”، كما قال المصدر اياه، “ولكن عندما اوضح ابو مازن حتى بعد تأجيل الزيارة بانه لن يلتقي نائب الرئيس، غضب الامريكيون والغوا الزيارة تماما”.
ويجمل المسؤول الاردني، الذي تحدث مع “اسرائيل اليوم” روح الامور في الدول العربية المعتدلة بالنسبة للسلوك الفلسطيني فقال: “لدينا تخوف شديد من أن النشاط الفلسطيني في موضوع القدس، ومحاولات دحر الولايات المتحدة عن كل خطوة سياسية في المسألة الفلسطينية في ظل المطالبة بتدخل دولي هو سيف ذو حدين سيمس أولا وقبل كل شيء بمكانة الاردن الرسمية بصفتها المسؤولة عن الاماكن الاسلامية المقدسة في المدينة ويؤدي الى نتيجة معاكس – من شأن العديد من الدول أن تسير في اعقاب واشنطن، بعد ان فهمت بان الغضب الفلسطيني يخرج بضعة الاف للتظاهر، وان الاستقرار في المنطقة يحفظ عمليا”.
والى ذلك، قيل أمس في اخبار القناة 2 ان الادارة الامريكية لا تعتزم عرض خطة سياسية الى أن يستأنف الفلسطينيون الحوار معها. وقال مصدر كبير في البيت الابيض لـ “اسرائيل اليوم” في اعقاب ذلك ان “الرئيس يبقى ملتزما كما كان دوما لتحقيق السلام. لقد استعدينا لان تكون فترة مؤقتة لغرض تبريد الاجواء، ننتقل فيها بكامل النشاط لبلورة خطتنا. وهي ستعرض بعد أن تستكمل ويكون من الصواب عرضها. ومثلما قال الرئيس دوما – نحن لا نعتزم املاء اتفاق على اي من الاطراف بل ان نساعد فقط في تحقيق اتفاق ناجح بين الطرفين.
“من قال ذلك (ان الادارة لن تعرض خطة طالما لم يجر الفلسطينيون حوارا معها) لم ينتبه على ما يبدو للتطورات في الاشهرة الاخيرة، اذ قلنا المرة تلو الاخرى اننا لن نملي اتفاق السلام. هذا التقرير ليس جديدا”.
القناة العاشرة العبرية / بيتان مشتبه بمحاولة سن قانون مقابل رشوة
القناة العاشرة العبرية الإسرائيلية – 25/12/2017
كشفت القناة العاشرة العبرية الإسرائيلية ، عن اشتباه الشرطة بأن رئيس الائتلاف السابق وعضو الكنيست دافيد بيتان، حاول سن قانون في الكنيست مقابل رشوة تلقاها من صاحب شركة عقارات متورط في القضية.
وتشتبه الشرطة أن بيتان تقدم، قبل نحو شهرين، بمقترح لتعديل قانون التخطيط والبناء، لصالح رجل الأعمال درور غلزر، الذي خضع للتحقيق في هذه القضية، والمشتبه بتقديم رشوة بقيمة 150 ألف شيكل لبيتان.
واقترح بيتان في اقتراح التعديل الذي تقدم به، أن يتم الاستفادة من المباني المعرفة على أنها تالفة والتي تم تدميرها لصالح سكن الطلاب أو الأسر الشابة، بحيث يتيح القانون الدخول في مسار سريع للمصادقة على إعادة تقسيم أراضي البناء لصالح سكن الطلاب، فيما شارك غلزر بمشروع مماثل، يستفيد من تعديل القانون.
وأخضعت وحدة التحقيق في قضايا الغش والخداع “لاهف 433″، اليوم، بيتان، للتحقيق بشبهات فساد خلال فترة ولايته كنائب رئيس بلدية ريشون لتسيون، وذلك للمرة الرابعة خلال شهر، ولأول مرة بعد أن أعلن استقالته من رئاسة الائتلاف الحكومي.
هذا وخضعت اليوم زوجة بيتان، حاجيت، للتحقيق في نفس القضية، حيث سمحت الشرطة بالنشر أن زوجة بيتان أخضعت للتحقيق تحت طائلة التحذير، علما أنه حول لحسابها البنكي مبالغ مالي بقيمة 2 مليون شيكل، ورصدتها الشرطة تغادر محل أثاث لقريب زوجها، موشي يوسيف، وهي تحمل ظرف تشتبه الشرطة أنه احتوى على رشوة.
هذا ووصل يوسيف، إلى مركز الشرطة حيث يجري المحادثات لتوقيع على صفقة “شاهد ملك” عرضتها عليه الشرطة.
وتشتبه الشرطة أن بيتان كان غارقا في ديون مالية كبيرة وكان يشتبه بأنه يساعد على التشجيع والترويج لبيع الأراضي لرجل أعمال في مجمع ضخم من البناء الذي من المفترض أن يغير وجه المدينة، بيد أن الشرطة تشتبه أن رجل الأعمال كان في الواقع شخص وهمي، الذي يمثل عضوا في أسرة مجرمة اعتقل أيضا في هذه القضية ويحظر اسمه في النشر.
وتشتبه الشرطة، بأن جزءا من أموال الرشوة التي حصل عليها بيتان، في قضية الفساد في بلدية “ريشون لتسيون”، كانت بهدف تغطية مصاريف حفل زواج ابنته، الذي جرى في آب/ أغسطس، بتكلفة وصلت إلى 260 ألف شيكل.
يديعوت / يأس في رام الله – الشرك الفلسطيني
يديعوت – بقلم روني شكيد – 25/12/2017
اذا كان للفلسطينيين ذرة أمل في استئناف المفاوضات في عصر نتنياهو، فقد تبدد واختفى بعد تصريح القدس لترامب. “لن نقبل بالولايات المتحدة كوسيط في مسيرة السلام ولن نقبل اي خطة سلام من الطرف الامريكي”، صرح ابو مازن بيأس عميق. ينبغي الاعتراف: “منذ قيام حكومة نتنياهو في انتخابات 2009 لم تجري اي مفاوضات جدية مع الفلسطينيين، وطالما كانت هذه الحكومة، فانها لن تستأنف. بشكل عام، فان مفهوم المفاوضات شطب من القاموس السياسي لاسرائيل، ناهيك عن كلمة السلام. كيف يقول نتنياهو؟ “لم يكن شيء، لا يوجد شيء، لن يكون شيء”.
في كل هذه الفترة لم تحطم رام الله الاواني. بعد انتخاب ترامب، اراد أبو مازن أن يعتقد بان الرئيس الجديد يؤيد رؤيا الدولتين، انتظر لنشر خطة السلام الامريكية وآمن بانه سيكون ممكنا العودة الى “الطاولة”. حتى تصريح القدس – ضربة قاضية من تحت الحزام من ناحيته – فقد كان أمل في أن يمتشق ترامب أرنبا سياسيا ما من تحت الابط فينقذ ما يمكن انقاذه.
اما الان فقد بقي صندوق الادوات السياسية لابو مازن فارغا. وهو يعلن بانه يريد مفاوضات بوساطة اخرى – اوروبية أو روسية – يريد ضغطا دوليا آخر على اسرائيل. غير أنه يعرف ان نقاشا آخر في الامم المتحدة وقرارا آخر في الجمعية العمومية لن يمنحا الا انتصارا رمزيا ليس فيه منفعة عملية، وبالتأكيد لن يقرب الفلسطينيين من الدولة. فاوروبا غارقة في مشاكلها وليس لها قدرة على أن تفرض وان تحرك مفاوضات سياسية؛ والدول العربية، ولا سيما في الفترة الحالية، هي سند متهالك للفلسطينيين.
رغم التصريحات، يفهمون في رام الله انه لن تكون مفاوضات دون وساطة امريكية. وعليه – ففي محاولة لاستعادة الانتفاضة الاولى، التي أجبرت اسرائيل اخيرا على الوصول الى طاولة المفاوضات، يهددون هناك الان بتصعيد الكفاح الشعبي العنيد ضد اسرائيل، مثابة حرب استنزاف. هذا الكفاح سيحاول الفلسطينيون تحقيقه حتى نهاية ولاية ترامب او حتى تغيير الحكم في اسرائيل.
حماس هي الاخرى في شرك. فزعماؤها يطلقون تصريحات قتالية وفي نفس الوقت يعضون على الشفاه ويقاتلون ضد المنظمات العاقة التي تحاول من خلال تنقيط الصواريخ جر غزة الى الحرب. يفهم السنوار وهنية بان المغامرة الحربية خطيرة على مستقبل حكم منظمتهما. وحماس محبطة ايضا من أنه رغم الاحاديث العالية عن الوحدة، فان ابو مازن ببساطة لا يأبه بغزة. فبعد القضاء على استئناف المفاوضات ليس لابو مازن دافع للمصالحة مع حماس. اما الثمن فيواصل دفعه سكان غزة الذين ساء فقط وضعهم في الاشهر الثلاثة الاخيرة.
ان الواقع في العقدين الاخيرين في المناطق، وكذا في شرقي القدس تغير تماما، والان بتشجيع ترامب يتثبت – 450 الف مستوطن وبنى تحتية مدنية واقتصادية. كما ان شروط حكومة نتنياهو التي تعلن عن استعدادها للمفاوضات بدون شروط، تضخمت. ليس فقط “لا” للمفاوضات على القدس وليس فقط المطالبة باعتراف فلسطيني باسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي بل وايضا شرط جديد – لا مفاوضات دون اعتراف الفلسطينيين بالقدس كعاصمة الشعب اليهودي. بالمقابل، قام جيل فلسطيني جديد، اكثر تدينا ومفعم بمشاعر جماعية من الغضب، الاحباط، الكراهية والانتقام، وواقع كيان مثابة دولة على 18 في المئة فقط من مناطق الضفة. في واقع لا يرى فيه الفلسطينيون جدوى سياسية في المستقبل المنظور فان رد فعلهم الاولي هو استمرار التمسك بفكرة النزاع الذي يمنحهم في نظرهم مبررا لمواصلة الكفاح.
ان المأزق السياسي، استمرار البناء في المستوطنات والضم الفعلي لمناطق عديدة في الضفة كلها لا تترك أملا لرؤيا الدولتين. اما ميل الدولة ثنائية القومية بالاكراه – بخلاف تطلع الصهيونية الى دولة يهودية وديمقراطية – فيصبح حقيقيا. هذا الواقع مشحون بقوى هدامة. عندهم وعندنا على حد سواء.
القناة السابعة العبرية / 25 عاماً لوحدة المستعربين لحرس الحدود الإسرائيلي
القناة السابعة العبرية الإسرائيلية – 25/12/2017
كتبت القناة السابعة العبرية الإسرائيلية مقالا بعنوان : 25 عاماً مرت على وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود الإسرائيلي، الوحدة أقيمت في مطلع ألتسعينات في ذروة الانتفاضة الأولى، ومجال عمل الوحدة مدينة القدس.
وعن أسلوب عمل الوحدة قالت القناة العبرية، عناصر الوحدة يستخدمون التمويه خلال عملهم في الميدان من أجل منع عمليات المقاومة، ومواجهة المظاهرات، والعمل على تحييد المحرضين من بين الفلسطينيين.
بالإضافة للمهام السابقة، تنفذ وحدة المستعربين عمليات الاعتقال المعقدة، ولديهم القدرة على العمل في مناطق مفتوحة، والقيام بعملية جمع المعلومات، ومنذ 25 عاماً تعمل الوحدة على خدمة الأمن الإسرائيلي بعيداً عن عين الجمهور حسب تعبير القناة السابعة العبرية.
في الذكرى أل 25 لإقامة الوحدة أقيم احتفال في المدرسة الوطنية للشرطة الإسرائيلية في بيت شيمش بمشاركة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، والقائد العام للشرطة الإسرائيلية، وقائد حرس الحدود الإسرائيلي، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي زعم أن سيادة دولة إسرائيل تبدأ في القدس، وهناك يوجد تحديات يومية، إنه لشرف عظيم للتطوع في طليعة حماية أمن مواطني إسرائيل، وهذا حق مزدوج في القيام بذلك بالطرق الذكية والجريئة التي تميزكم للقيام بكل ما يلزم في خدمة الدفاع والأمن في القدس”.
معاريف / وها هي التوقعات
معاريف – بقلم اوري سفير – 25/12/2017
منذ بدأ رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ولايته في كانون الثاني 2017، والعالم أصبح اكثر استقطابا حتى من عهد الحرب الباردة. ولكن ترامب ليس حادثة طرق مصادفة في التاريخ الامريكي. فالرجل يعبر عن اماني حقيقية توجد في المجتمع الامريكي ومعظم العالم. فهذه هي الموجة المضادة للعولمة التي صممت العالم السياسي والاقتصادي في العقود الثلاثة الاخيرة. اجزاء واسعة في الرأي العام الدولي ترى في العولمة تهديدا على هويتهم القومية. والمثال الامريكي يعكس الاماني القومية، وكراهية الاجانب. فالحركة المناهضة للعولمة، الترامبية، التي تنثر من كل ظاهرة متعددة الثقافات ومتعددة القوميات.
فالترامبيون ينفرون من الامم المتحدة، من الاتحاد الاوروبي، من الدبلوماسية الجماعية، من اتفاقات التجارة الحرة متعددة الجنسيات، من اتفاق المناخ، من الاتفاق متعدد القوميات مع ايران، واكثر من كل شيء آخر من الحركة الحركة للمهاجرين الاجانب. هذه حركة يقودها غير قليل من الناس، ولا سيما الرجال الذين يؤمنون بتفوق الرجل الابيض ويحتقرون غامقي الجلدة، المسلمين وفي الغالب اليهود ايضا.
في مواجهة الترامبية تقف القوى الليبرالية للعولمة التي تتبنى الحركة الحرة للتجارة، للاشخاص والافكار. فالليبرالية الكونية تتبنى التعاون بين الدول وحل النزاعات، والامم المتحدة ايضا، وتؤمن عميقا بمبدأ المساواة بين الناس وبين الامم. وعلى رأس هذا المعسكر يقف الاتحاد الاوروبي برئاسة انجيلا ميركيل وعمانويل ماكرون. اما روسيا، التي تنفر من ترامب، تنتمي رغم كل ذلك الى معسكره بالذات اكثر مما تنتمي لغيره.
في العام 2018، من المتوقع للعالم أن يقف في ظل هذا الاستقطاب. فرغم تحقيقات المباحث الفيدرالية في التدخل الروسي في صالحه في الانتخابات الاخيرة، من المتوقع لترامب أن يحافظ على كرسيه في السنة القريبة القادمة. وطالما يسيطر الجمهوريون في مجلس النواب، لا يبدو ان هناك تهديد حقيقي للاطاحة بالرئيس. وعليه فان الحدث الاكثر مركزية في 2018 سيكون الانتخابات للكونغرس التي ستجري في تشرين الثاني. يمكن التقدير بان الديمقراطيين سيفوزون بالاغلبية في مجلس الشيوخ، ولكن ليس في مجلس النواب. وسيصبح ترامب أوزة عرجاء دون أغلبية في مجلس الشيوخ ولكن ليس غير خطير. وستكون نظرته منومة مغناطيسيا من احتمال انتخابه لولاية ثانية في 2020، وهو لن يبادر الى فعل حربي، ولكن اذا اضطرت الولايات المتحدة للتصدي لعمليات ارهاب، فان الهدف العسكري قد يكون ايران.
في اسرائيل، التي تشكل صورة مرآة للولايات المتحدة، توجد أغلبية يقودها الحلف بين القومية المتطرفة الليكود ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسيحانية للوزير نفتالي بينيت والمستوطنين، الحلف الذي يتبنى سياسة ثنائية القومية والانعزالية. مقابلهم توجد معارضة ليبرالية، هي من الناحية السياسية ضعيفة ولكنها من ناحية اجتماعية قوية وبارزة اكثر في التكنولوجيا العالم، في العلم وفي الثقافة.
في 2018 سنشهد على ما يبدو استمرار ميل القومية المتطرفة المسيحانية والمناهضة للديمقراطية واستمرار الهجمة على المعارضة، على السلطة القضائية ووسائل الاعلام. نتنياهو سيواصل تورطه في التحقيقات، ويحتمل حتى في توصيات لتقديمه الى المحاكمة ولكن سيواصل الحكم على ما يبدو، سواء بقوة القصور الذاتي ام من خلال انتخابات مبكرة.
يحتمل أن نشهد ايضا مواجهة عنيفة، سواء في الجنوب مع حماس أم في الشمال مع حزب الله أم في شكل انتفاضة فلسطينية ضد استمرار سياسة الضم والاحتلال. وسيعرف نتنياهو بكفاءة كيف يصد كل مبادرة تؤدي الى دولتين للشعبين. النظرة نحو 2018 متشائمة، بما في ذلك ايضا بسبب الضعف السياسي لليسار واليسار – الوسط، بينما يتنافس غباي ولبيد على من سيكون يمينيا أكثر.
وماذا أتوقع أن يحصل ايضا في 2018؟ فتبرز امرأة من الحزب الديمقراطي، تتحدى ترامب في انتخابات 2020؛ الغاء الحظر على سياقة النساء في السعودية، والذي سيدخل الى حيز التنفيذ في حزيران القريب القادم، سيخلق ثورة حقيقية في الدولة؛ والمانيا على ما يبدو ستفوز في المونديال.
المصدر / التلفزيون الإسرائيلي يعرض: السنة القاسية لكبير المفاوضين الفلسطينيين
يتحدث المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية، صائب عريقات، مع صحفي إسرائيلي عن الصعوبات التي مر بها خلال الأشهر التي صارع فيها الحياة.. ماذا حدث لعملية زرع الرئة في إسرائيل التي انتظرها طويلا؟
المصدر – 25/12/2017
هذا العام، عانى عريقات من أمراض رئوية حادة، وخضع لعلاج في مستشفى إسرائيلي، لزرع الرئة. قال عريقات للصحفي الإسرائيلي، رافيف دروكر، المراسل في القناة الإسرائيلية العاشرة في مقابلة خاصة، إنه كان هناك “سبعة أشخاص ينتظرون اجتياز عملية زرع الكلى، وفي يوم من الأيام قال لي الجراحون الإسرائيليون إن اسمي يتصدر القائمة”، وعندها “كُشف عن المعلومات في وسائل الإعلام”.
قبل بضعة شهور، ورد في صحيفة إسرائيلية خبر حول مرض عريقات وعن التخطيط لاجتيازه عملية زرع الرئة في مستشفى إسرائيلي فثار غضب جماهيري في إسرائيل. لهذا قرر مئات الإسرائيليين إلغاء توقيعاتهم على التبرع بالأعضاء في أعقاب النشر، وعارضوا تصدّر اسم مسؤول فلسطيني قائمة المرضى الذين ينتظرون الحصول على زرع رئة ملائمة في إسرائيل.
ألغيت عملية زرع الرئة لعريقات، لأن القانون الإسرائيلي يمنح أفضلية في قائمة الانتظار لزرع الأعضاء للمواطنين الإسرائيليين، وهناك نقص دائما في الأعضاء مقارنة بعدد المرضى الذين ينتظرون الحصول عليها. ردا على ذلك قال عريقات لصحفي إسرائيلي إنه لم يدعم أبدا أعمال العنف ضد الإسرائيليين، وإنه كان يرسل أطفاله إلى مخيمات صيفية خارج البلاد شارك فيها أطفال إسرائيليّون.
ولكن في مرحلة معنية بعد أن تدهورت حالته الطبية ولم يُعثر على حل له في إسرائيل، شعر عريقات باليأس تقريبا. ليست هناك إمكانية في السلطة الفلسطينية لإجراء عملية جراحية يحتاج إليها. “دفعتني حالتي المرضية في التفكير في أمور لم أتوقعها سابقا”، قال عريقات لدروكر. “بدأت أفكر في الموت. إذا اضطررت للتنفس الاصطناعي، فماذا سيكون معنى الحياة؟”
لقد نجا عريقات في اللحظة الأخيرة، بعد أن عثر الأطباء عن رئة مناسبة له من متبرع أمريكي. لقد اجتاز العملية بنجاح، ودفع ربع مليون دولار، وقد دفع معظم هذا المبلغ من تأمينه الطبي.
وفق أقواله، رغم إحباطه من الجهاز الصحي الإسرائيلي، الذي علق أماله عليه في البداية، ما زال يؤمن عريقات بالاتفاق مع إسرائيل. قال عريقات حول ركود المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية لدروكر “في أسوأ الحالات، على أبو مازن أن يجرأ ويمنح نتنياهو السلطة [الفلسطينية] والإعلان أن الطريق الوحيدة لدى الفلسطينيين هو طلب المساواة”.
موقع واللا العبري / شبكة من العملاء ونظام تحقيقات وسايبر: هكذا تعمل “آلة إحباط الإرهاب” في “الشاباك”
موقع واللا العبري الاخباري – بقلم أمير بوخبوط – 25/12/2017
نجاح جهاز الأمن العام في مجال إحباط الإرهاب يفسره اهتمام منظمات المخابرات الأجنبية، التي تسعى لتعلم طريقة مواجهة التهديد القديم الجديد: أولئك المخربون الذين ينهضون صباحًا، ومن دون ان يشاركوا أي أحد، يخرجون للقيام بتنفيذ عملية. كشف رئيس “الشاباك” نداف أرغمان أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست معطيات أعمال الإحباط التي نفذها الجهاز في 2017؛ حوالي 400 عملية خطيرة، من بينها 228 عملية إطلاق نار و50 عملية عبوات متفجرة و8 عمليات اختطاف و13 عملية انتحارية و94 عملية تضحية بالنفس (بما في ذلك الدهس والطعن).
عدا عن ذلك، فقد أحبط “الشاباك” في العام المنصرم أعمال 148 خلية حمساوية محلية عملت في الضفة الغربية. كذلك الإرهاب غير المنظم على هيئة المهاجمين الانفراديين والخلايا الارتجالية تلقى ضربة قوية، وفي العام 2017 سجل انخفاض؛ 54 عملية لقاء 108 عمليات في 2016 و163 في العام 2015. خلال العام الاخير تم كشف أكثر 11100 مهاجم فردي كانوا ينوون تنفيذ عملية مقابل 2200 مهاجم منفرد في العام 2016.
نجاحات “الشاباك” في مجال إحباط الإرهاب تتصدر مركز التساؤل بشأن استخدام آلة الإحباط التابعة للجهاز، الجهاز الاستخباري لا ينسى ما جرى في بداية الانتفاضة الثانية والتهديد الخطير الذي خلقته حماس، كل شهر كان هناك قتلى مئات المواطنين المدنيين والجنود في الحافلات التي فجرت والسيارات المفخخة، هذا التهديد قائم اليوم أيضًا، ذلك ان حماس تضع جل ثقلها على عجلة العمليات في شوارع الضفة الغربية وجبهة إسرائيل الداخلية، رجالها اثبتوا مدى مهنيتهم والأرقام التي عرضت أمام لجنة الخارجية والأمن تشهد على مستوى التهديد الذي تمثله حماس، وعلى أنه بقي تهديدًا مركزيًا، الهدوء النسبي خداع للغاية.
في السنوات الأخيرة أنشأت حماس مقري قيادة: منطقة الضفة التي تعمل من غزة ومقر الضفة الذي يعمل من الخارج؛ في كلا المقرين يعمل فلسطينيون طردتهم إسرائيل من صفوف التنظيم، يكرسون حياتهم من أجل تجهيز العمليات ضد المواطنين الإسرائيليين. في إطار سياسة التنظيم فإن غالبية العمليات موجهة ضد إسرائيل من خلال الضفة الغربية، السبب الرئيسي هو الاعتقاد بأن العملية التي لا تتبنى الحركة مسؤوليتها في الضفة لن تقود إسرائيل إلى الرد في قطاع غزة، والسبب الثاني هو الرغبة في زرع عدم الاستقرار في الضفة الغربية وتدهور السلطة الفلسطينية وصولًا إلى سقوطها، بحيث يحدث ما يشبه سيناريو غزة في العام 2007 لتمسك حماس بزمام الحكم في الضفة أيضًا؛ لذلك فالأجهزة الأمنية الفلسطينية أيضًا لها دور كبير في إحباط توجهات الإرهاب الحمساوي في الضفة، لأنهم لا ينسون كيف ألقى رجال حماس عام 2007 برجال فتح من على السطوح عند سيطرتهم على قطاع غزة.
قادة حماس هؤلاء لهم ميزتان نسبيتان؛ بعضهم ولد وترعرع وعمل في الضفة الغربية، وبعضهم تلقى دورات تعليمية ودروسًا إرهابية في السجون، العلم والمال الكثير تحولا إلى تهديد مستمر وتحدٍ كبير يجب على “الشاباك” ان يحبطه، من أجل ذلك “الشاباك” يلقي كل أسبوع شبكة كبيرة للغاية على الضفة الغربية لكي يصطاد النشطاء الصغار الذين يسلطون الضوء في غرف التحقيقات على مجهود حماس؛ هذا سبب من بين الكثير من الأسباب لتنفيذ اعتقالات كل ليلة لمشبوهين في أنحاء الضفة.
طبقة اخرى وهي تكريس اهتمام كبير وعناية استخباراتية لمعبر ايرز على حدود قطاع غزة، إنه نقطة خروج ودخول التجار والمواطنين الذين يخرجون للعلاج الطبي في إسرائيل، والذين تستغلهم حماس لنقل الأموال إلى الخلايا في الضفة الغربية والأوامر والمعلومات، وبشكل استثنائي في منتصف 2017 أيضًا لنقل مواد متفجرة من خلال امرأتين مريضتين.
التعمق في عمل “الشاباك” يبرز أكثر من أي شيء حقيقة انه الهيئة التي تستخدم حجم الاستخبارات البشرية التي تضمن عملاء ومتعاونين الأكبر في مجتمع الاستخبارات الإسرائيلية. عدا عن هؤلاء يعمل جناح التحقيقات على مدار 24 ساعة في اليوم من أجل استخلاص المعلومات (أحيانًا في الوقت المناسب) التي تؤدي إلى إتمام الصورة الكاملة أو تؤدي فقط إلى طرف خيط على طريق مطاردة المطلوبين.
المجال الثاني الذي يفضلون في “الشاباك” ألا يكثروا الخوض فيه هو المجال التقني الآخذ بالتطور في السنوات الأخيرة، قبل عام كشف رئيس “الشاباك” أرغمان في إطار أسبوع السايبر العالمي ان حوالي 25% من القوى البشرية التابعة للتنظيم يحسب مع المجال التقني، إنهم موظفون الهدف منهم هو العمل في مجال الانترنت وجمع المعلومات من خلال أدوات تقنية متنوعة وخاصة، وليس هذا فقط؛ فهم محللون يجمعون القطع الأكثر صغرًا من اللغز، أدمغة لامعة تخترع برامج لمواجهة الإرهاب المتغير. أحد العمليات الذكية التي نفذها أرغمان بفضل السبق هي الجمع بين مجال الاستخبارات الاشارية والسايبر والتقنية في هيئة واحدة تحت عنوان مبوب، في ذات الوقت يتضح ان العملية أدت إلى حدوث قفزة في التنظيم ومقدراته.
في المجتمع الاستخباري يشبهون “الشاباك” بقارب سباق، صغير وسريع، بإمكانه ان يلائم نفسه سريعًا جدًا مع التهديدات مقارنة بالمنظمات الاستخبارية الكبرى التي تستغرق وقتًا طويلًا لتتكيف وتقوم بخطوات إبداعية لتتقدم خطوة واحدة على الأقل قبل العدو القادر على مسح الكثير من النجاحات في عملية واحدة ودموية. لقد أصبح ذلك جزءا لا يتجزأ من DNA الجهاز الذي ينجح في إبقاء رجاله بالخدمة التشغيلية لوقت طويل بسبب خطورة وتعقيد التهديد اللذان يشكلان معًا تحديًا كبيرًا.
المصدر / ترحيب إسرائيلي بقرار رئيس غواتيمالا نقل السفارة للقدس
الرئيس الإسرائيلي يرحب بقرار غواتيمالا ويكتب على تويتر: ننتظركم في القدس.. وزعيم حزب “البيت اليهودي”، الوزير بينيت، يشيد بجرأة رئيس غواتيمالا الذي قرر الاحتذاء بالرئيس الأمريكي رغم الصعوبات والانتقادات
المصدر – 25/12/2017
أعلن رئيس غواتيمالا، جيمي موراليس، عبر صفحته الخاصة على فيسبوك، الاثنين، أنه أصدر توجيهات رسمية بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس. وأضاف أنه اتصل مع رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأبلغه بنية بلاده الاحتذاء بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وكانت غواتيمالا قد انضمت إلى الدول ال9 التي عارضت القرار الفلسطيني إدانة إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، والذي تم التصويت عليه الأسبوع الماضي في الجمعة العامة للأمم المتحدة.
ورحّبت الخارجية الإسرائيلية بقرار الرئيس الغواتيمالي واصفة القرار بأنه مهم ويدل على أن الصداقة بين البلدين حقيقية. ورحّب رئيس الدولة الإسرائيلي، روؤفين ريفلين، بقرار غواتيمالا، كاتبا على تويتر: “أشكر الرئيس على الصداقة الحقيقة بين البلدين. ننتظركم في القدس!”.
وكتب الوزير نفتالي بينت، زعيم حزب “البيت اليهودي” على تويتر: “يحتاج المرء جرأة عظيمة ليكون الأول ليقفز في المياه، ولا يقل جرأة أن يكون من يقرر الاحتذاء به حين يرجمونه بالحجارة. رئيس الولايات المتحدة جريء ورئيس غواتيمالا لا يقل جرأة”.
معاريف / رياح مقلقة
معاريف – بقلم زلمان شوفال – 25/12/2017
يبدو أن القطار الالماني توقف على الخطوط. فالمستشارة الالمانية انجيلا ميركيل، رغم انتصارها في الانتخابات، لا تنجح في تشكيل ائتلاف برئاستها مع كتلتين اصغر، وتضطر الى ان تتوجه مرة اخرى الى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والذي وان كان باء بالفشل في الانتخابات الاخيرة، الا انه بقي الكتلة الثانية في حجمها في البوندستاغ الالماني.
ومع أنه لا توجد بين اعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي حماسة شديد لامكانية الارتباط مجددا بائتلاف اكبر مع الوسط – اليمين برئاسة ميركيل، الا ان زعيمه، ولا سيما مرشح الحزب في الانتخابات مخيبة الامال، مارتين شولتز، ليسوا متحمسين لان يقضوا السنوات الاربعة التالية على مقاعد المعارضة. هذا صحيح على نحو خاص بالنسبة لشولتز، الذي لم ينل بعد فرصة التذوق لمناعم الحكم.
ليس الجميع في قيادة الاشتراكية الديمقراطية شركاء في امنية السيد شولتز، وحتى هو نفسه والمؤيدين لنهجه يفهمون بانه من أجل تبرير انضمامهم الى الائتلاف من نواحي التسليم الجماهيري، سيتعين عليهم أن يجبوا ثمنا سياسيا هاما من كتلة المسيحيين الديمقراطيين بقيادة السيدة ميركيل. ويعتقد البعض أنه سيكون بوسعهم أن يستفيدوا من ذلك بمعنى أنه رغم فشلهم الانتخابي سيتمكنون من تحقيق اهداف معسكرهم السياسي في المجالات المختلفة واجبار معسكر الاغلبية برئاسة ميركيل على الاستجابة لمطالبهم، بما في ذلك مواضيع الاقتصاد والخارجية.
من يقود المعركة في هذا السياق هو وزير الخارجية في الحكومة المنصرفة، سيغمر غبريئيل، الذي تولى منذ وقت غير بعيد رئاسة الحزب واضطر الى التنازل عن منصبه لصالح شولتز. غبريئيل، بخلاف ميركيل، يتصدر خطا مناهضا لامريكا يخرج حتى عن التصريحات الشكاكة المقبولة اليوم في اوروبا ضد الرئيس ترامب. وبرأيه، على المانيا أن تتخذ سياسة خارجية مستقلة تشدد فيها على ارائها اكثر. وفي خطاب علني القاه في مؤتمر في برلين بحث في سياسة الخارجية الالمانية ادعى بان على المانيا أن تقرر مواقفها بشكل مستقل، “واذا كانت حاجة – ان تخط خطوطا حمراء “وان كان على نحو مشترك” وفقا لمصالحنا”.
النبرة الواضحة في اقوال غبريئيل كانت إن “على المانيا ان تتحرر من ضبط النفس الذي ابدته منذ نهاية الحرب العالمية الثانية” – ما يذكر باصوات في اليمين المتطرف الالماني والتي تدعي بانه ينبغي التحلل من الاضطرارات العملية والايديولوجية التي فرضت على المانيا بسبب ماضيها. كما أن الزاوية الاسرائيلية لا تغيب عن اقوال غبريئيل، الذي بالمناسبة تحدث في الماضي ايضا عن شؤون تتعلق بنا بلغة لم تكن مقبولة، ومحظور أن تكون مقبولة في العلاقات الخاصة بين المانيا واسرائيل. فقد قال غبريئيل وهو الذي يسعى على ما يبدو الى مواصلة منصبه في الحكومة التالية ايضا، ان على المانيا ان تعارض العقوبات التي فرضتها امريكا على العلاقات التجارية على ايران ومجد الاتفاق النووي مع ايران وهاجم قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل.
من ناحية تاريخية، للحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني موقف ثابت في التأييد لاسرائيل، سواء حين حكم وحده أم في ائتلاف مع الوسط – اليمين أم في المعارضة، ولكن مثلما في اليسار في باقي ارجاء العالم، قد تظهر بين لاعبيه مؤشرات مقلقة، بما في ذلك لاسامية خفية كمناهضة اسرائيل، ويحتمل ان يقصد غبريئيل هذه الدوائر ايضا. هذه الاراء بصراحة لا تعكس نهج ميركيل، التي رغم الخلافات، وبقدر لا يقل عن ذلك، فوارق المزاج بينها وبين ترامب، لم تتخلى بالتأكيد عن الاهمية العليا للحلف الاطلسي. ولكن يوجد خطر الا تتمكن في وضعها السياسي الحالي الاضعف من أن تتجاهل تماما الاتجاه السياسي الذي يرغب غبريئيل وآخرون في حزبه لاتخاذه – سواء بشكل عام ام بالنسبة لاسرائيل.
للسيدة ميركيل ايضا توجد ملاحظة، احيانا خطيرة، على هذه الاجزاء أو تلك من سياسة اسرائيل – سواء في موضوع المستوطنات أم في مواضيع معينة اخرى – ولكن فوق كل ذلك يوجد لديها الالتزام التاريخي الاعلى لالمانيا تجاه الشعب اليهودي ودولة اسرائيل (مثلما رأينا في المناسبة في موضوع الغواصات ايضا). وينبغي الامل في أن يستمر هذا النهج، رغم أنف سيغمر غبريئيل وامثاله.
هآرتس / لا يجب تطبيق القانون حرفيا على الجميع
هآرتس – بقلم يوتم بيرغر – 25/12/2017
في شهر ايلول الماضي تم اطلاق سراح أحد شباب التلال من الاعتقال الاداري ووضعه تحت الاقامة الجبرية، ولكن ليس في منزله. لقد تم ارساله من قبل السلطات الى مزرعة “ايتمار كوهين” – وهي بؤرة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية. الشاب الذي طلب عدم ذكر اسمه ادعى أنه تشاجر مع صاحب المزرعة الذي بدوره قام بضربه. بعد بضع ساعات قام رجال الشباك وجنود الجيش باخراجه من المزرعة ونقوله الى مؤسسة اخرى قانونية. في البؤرة الاستيطانية رفضوا الاجابة على الرواية.
هذا مثال ليس وحيدا على الطريقة التي تقوم بها سلطات الدولة بتبييض فعلي للبؤر غير القانونية التي كان يجب أن تقف ضدها وعلى الاقل محاولة اخلائها. في فحص يستند الى صور جوية للادارة المدنية توجد لدى جمعية “كرم نبوت” والى محادثات كثيرة مع مصادر في المستوطنات وفي جهاز تطبيق القانون، تبين أنه منذ 2011 أقيمت في ارجاء الضفة 17 بؤرة غير قانونية، 14 منها معروفة للادارة المدنية. كما يبدو منذ تقديم تقرير البؤر الاستيطانية من قبل المحامية تاليا ساسون لرئيس الحكومة اريئيل شارون في 2005 كان يجب عدم اقامة أي بؤرة استيطانية غير قانونية. وبالتأكيد أن لا تحظى بأي مساعدة من الحكومة. التقرير الذي جاء فيه أن الحكومة استثمرت ملايين الشواقل بصورة مباشرة وغير مباشرة لاقامة عشرات البؤر الاستيطانية غير القانونية، كان يجب أن يضع حد لهذه الظاهرة. ولكن في السنوات الستة الاخيرة تتم مرة اخرى اقامة بؤر استيطانية على اراضي الضفة الغربية، عدد منها بالتحديد في الاشهر الاخيرة.
الطريقة التي أقيمت بها تبين أن هذه عملية مخطط لها جيدا. المؤسسون والمخططون فحصوا الصور الجوية والمكان الذي اختاروه لم يكن صدفيا. هذه البؤر غير مقامة على اراضي خاصة، بل على اراضي تعتبر اراضي دولة، الامر الذي يمكن من تسويتها في المستقبل. على الاغلب، هي أقيمت في مناطق متروكة تشرف على مساحات واسعة.
ثلاث بؤر منها هي بؤر سكنية تشكل نوع من الضواحي المعزولة لمستوطنا قائمة. هكذا كان ايضا “حي الكرفانات” الذي أقيم قرب بؤرة سديه بوعز والتي أخليت قبل اسبوعين تقريبا. 11 بؤرة من هذه البؤر اقيمت في اطار نوع من القرى الزراعية: اماكن سكنية محدودة لاشخاص معينين، تربية الماشية والزراعة. يتبين من زيارتها أن 10 بؤر منها على الاقل تستخدم ايضا كسكن ثابت.
بتمويل حكومي
احيانا سلطات الدولة ليس فقط تغمض اعينها، بل تدعم هذه البؤر بصورة مباشرة. هذه هي قصة التلة 387 وهي بؤرة غير قانونية صغيرة اقيمت على اراضي الدولة قرب كفار ادوميم. هذه البؤرة توجد على قمة تلة محاطة باراضي فلسطينية خاصة وتعمل فيها جمعية “الراعي العبري”. رسميا هدف الجمعية هو العمل على اعادة تأهيل شباب التلال. وفعليا الجمعية هي التي اقامت البؤرة غير القانونية. يظهر فحص لوثائق الجمعية أنها تمول بصورة حصرية من قبل وزارة التربية والتعليم، وتحظى بميزانية سنوية تبلغ مئات آلاف الشواقل. أي أن وزارة التعليم تمول بؤرة استيطانية اقيمت بصورة مخالفة للقانون. في البداية نفت وزارة التعليم أن الجمعية اقامت البؤرة الاستيطانية، لكن من الوثائق التي قدمتها الجمعية للادارة المدنية يتبين ليس فقط أنها هي التي اقامت البؤرة بصورة غير قانونية، بل هي ايضا تطلب تسوية وضعها بعد أن تمت اقامتها.
حالة اخرى تم الكشف عنها في 2014 من قبل عميره هاس في الصحيفة. في حينه نشر أن المجلس الاقليمي شومرون وقف من وراء اقامة البؤرة غير القانونية “حفات شحاريم”. وردا على ذلك قال المجلس إن “الاعمال تمت حسب القانون وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة”، ولكن حسب الادارة المدنية توجد في المكان ثمانية مبان غير قانونية. بؤرة غير قانونية اخرى، نوع من القرية الزراعية، في محمية أم زوكا، حظيت في الاشهر الاخيرة بدعم من الموقع العسكري المجاور الذي ربطها بشبكة المياه. وقد قال المتحدث بلسان الجيش “لقد تم ربطها بشبكة المياه دون موافقة ومعرفة قادة الموقع. وقد تم التحقيق في الامر من قبل الجهات المسؤولة عن تطبيق القانون، لهذا تم وقف هذا الربط”.
في الواجهة توجد البؤر الاستيطانية المرتجلة لشباب التلال مثل بؤرة البلاديم. على الاغلب هذه البؤر التي أقيمت بتسرع: خيمة أو كرفان واحد يعيش فيها شباب التلال – معظمهم تحت ست الـ 18 سنة. ضد هذه البؤر تقوم السلطات بالنضال بكل قوتها. يتم اخلاءها بصورة متكررة، من خلال اعتقال الاشخاص الذين اقاموها لأن قوات الامن تعتبر أنها بؤر عنيفة ضد الفلسطينيين. وزير الدفاع ليبرمان يكون مسرورا للمصادقة على اخلاء شباب التلال، ربما لأنه لا يوجد لهم لوبي سياسي ولا ظهر اقتصادي ثابت. في محادثة مع مراسلي المناطق في الصيف سماهم مجانين وأغبياء.
على البؤر الاستيطانية المخططة والاكثر تأسيسا، القانون لا يتم تطبيقه، واحيانا تحظى باعتراف وحتى بدعم وحماية. سلطات تطبيق القانون تعرف عن وجود تلك البؤر، كما صادقت على ذلك الادارة المدنية، لكن ليس لدينا أي معرفة عن نية اخلائها رغم أنها جميعها غير قانونية. وهناك ثلاث بؤر استيطانية صغيرة اقيمت في السنوات الاخيرة لا تعرف عنها الادارة المدنية ولم يصدر بشأنها أي أمر هدم.
درور اتكاس، مسؤول المنظمة اليسارية “كرم نبوت” يعتقد أن من أسسوا هذه البؤر “يختارون نقاط بحيث يتم وضع المباني على اراضي دولة وأن يستطيعوا الادعاء أنه لا يجب اخلاءها، واثناء ذلك يسيطرون على المساحة الاكبر حولها، ايضا مساحات خاصة. هذه المساحات يسرقونها بوسائل اخرى مثل الزراعة أو منع الوصول اليها”. اتكاس الذي لديه صور الادارة المدنية يعتقد أن المستوطنين ايضا شاهدوها قبل اقامة المباني. في نحلات يوسف شرق الون موريه، قال اتكاس، هناك “مساحات واسعة حولها هي اراضي خاصة، والتي سيطروا عليها من خلال منع الوصول أو الهرس، وهم يوسعون جدا مساحة البؤرة الاستيطانية”. وحسب اقواله “هذا ممنهج، هم يعرفون بالضبط ما الذي يفعلونه”.
كما قلنا، في الادارة المدنية يعرفون عن معظم البؤر الاستيطانية هذه وحتى أنه تم اصدار اوامر هدم للمباني فيها. وحسب معطيات الادارة التي وصلت لصحيفة “هآرتس” يتبين أنه تم اصدار عشرات اوامر الهدم ضد هذه البؤر. في حفات ايتمار كوهين مثلا تم اصدار تسعة اوامر هدم، وضد “الراعي العبري” تم اصدار ثمانية اوامر هدم، لكن سيل اوامر الهدم هو خدعة. فعليا هذه المواقع يمكنها توقع تجاهل السلطات، اذا لم يكن الدعم المباشر لها. من اجل التنفيذ فان اوامر الهدم بحاجة الى مصادقة المستوى السياسي، لكنه في الغالب يمتنع عن المصادقة على هدم المستوطنات، وبالاحرى تلك التي اقيمت على اراضي دولة، حيث لا يكون امام الفلسطينيين سكان المنطقة القدرة على الاستئناف لمحكمة العدل العليا التي تأمر بتنفيذ الاوامر.
اضافة الى ذلك، الادارة المدنية تمتنع عن اصدار اوامر هدم ضد البؤر التي توجد داخل حدود المخطط الهيكلي للمستوطنات، مثل موقع نفيه أحي قرب مستوطنة حلميش والذي اقيم بعد قتل عائلة سولومون في هذه السنة على اراضي تقع ضمن المخطط الهيكلي للمستوطنة. هذه البؤرة لم تحصل في أي وقت على المصادقة، لكن الادارة المدنية لم تصدر أمر هدم للمباني فيها، وحتى أن الجيش قام بوضع حراسة قرب البؤرة.
“باستثناء سديه بوعز لا يوجد اخلاء فعلي”، قال اتكاس، “كل ما هو موجود على اراضي دولة، ولا يهم اذا كان يوجد ترخيص للبناء أو لا، لا يقومون باخلائه”. وحسب رأيه “من الواضح أن الامر يتعلق بحصانة مطلقة أمام تطبيق القانون. اضافة الى ذلك، كل البنى التحتية حولها، الكهرباء والمياه والطرق، كل ذلك لا يتم باموال المستوطنين الخاصة”. البؤرة التي اخليت في سديه بوعز بنيت بدعم من المجلس الاقليمي. واثناء جولة صحافية اجريت بعد اقامتها وصل رئيس المجلس شلومو نئمان وهاجم وزير الدفاع ليبرمان على نية اخلاء البؤرة. “لقد طلبوا منا تفكيكها لأن محكمة العدل العليا قررت التفكيك”، قال للصحيفة أحد الذين تم اخلاءهم، “قالوا إنه لا مناص من ذلك، لأنهم توصلوا الى استنتاج بأن هذا الامر يمكنه الاضرار بالمستوطنات، فقمنا بالنزول. نحن لسنا شباب تلال، نحن اشخاص جيدين يحافظون على القانون، في هذه الاثناء كل واحد عاد الى بيته وادركنا أنه لا فائدة من الاستمرار”.
الجزار عاد
يمكننا معرفة مستقبل البؤر غير القانونية من حادثة “ملائكة السلام. هذا الموقع الصغير الذي اقيم على اراضي موقع عسكري متروك في شيلا، توجد فيه حظيرة للماشية، تعتبر مزرعة. زيارة للمكان كشفت أنه تعيش فيه عائلة واحدة، وعدد من الشباب يحضرون اليه من حين الى آخر. ذات يوم كان هناك جزار جاء خصيصا من بيت ايل لذبح الخراف التي يربونها في الموقع. هذا كما يبدو الانتاج الزراعي الوحيد في البؤر.
الادارة المدنية قامت باخلاء البؤرة بضع مرات في السابق، لكن حسب جهات مطلعة على الموضوع، قبل بضعة اسابيع توصل رجال الادارة المدنية الى اتفاق مع سكان الموقع على الاخلاء. الدولة ارسلت لهم شاحنات لتحميل المعدات عليها. في الادارة المدنية تفاخروا بالاخلاء الناجح، لكن خلال بضعة اسابيع تمت اقامة البؤرة في مكان آخر، مع نفس الماشية، وحسب اقوال شخص عاش في المكان الجديد، ايضا تم تجدد زيارات الجزار من حين الى آخر.
إسرائيل اليوم / ماذا لم نتعلم من “الربيع العربي”
إسرائيل اليوم – بقلم ايال زيسر – 25/12/2017
قلة، اذا كان على الاطلاق، في العالم العربي، وخارجه تكبدوا عناء احياء يوم الذكرى السنوية السابعة لنشوب “الربيع العربي”. وكما يذكر، ففي منتصف كانون الثاني 2010 اندلعت اضطرابات شارع في تونس ادت الى انهيار نظام الرئيس بن علي، ومن تونس انتقلت نار الاحتجاج في غضون بضعة اسابيع الى مصر، ليبيا، اليمن، بل وسوريا. وفي بعض من هذه الدول لا تزال النار تشتعل حتى يومنا هذا. هذه المرة نار الجهاد ونار حرب الابادة للحاكم ضد ابناء شعبه. يخيل أن معظم سكان المنطقة كانوا يفضلون شطب هذه السنوات السبع السيئة من كتب التاريخ والعودة في نفق الزمن الى نقطة البداية. فبدلا من الربيع والازدهار جاء الدمار والخراب اللذين رجعا بالعالم العربي سنوات طويلة الى الوراء، دون أن نذكر مئات الاف القتلى والمصابين وملايين اللاجئين، الذين هم ايضا ثمن هذا الربيع.
ان اندلاع “الربيع العربي” وفي اعقابه الفوضى وسفك الدماء اللذين جاءا معه هما دليل آخر على فشل اولئك الذين سعوا لان يروا الامور من عواطف قلوبهم، بل ولعلهم تركوا لمعتقداتهم وافكارهم ان تملي عليهم تفسيرهم للاحداث في العالم العربي. فبعد كل شيء، قلة توقعوا الهزة الارضية التي ألمت بالعالم العربي. ولكن الكثيرين سارعوا لان يتبنوا التفسير الذي منحته ادارة اوباما للاحداث: دولة على نمط الثورة الامريكية، التي من شأنها أن تقود المنطقة الى مستقبل من التقدم، الازدهار والديمقراطية، ما هي الاخطاء التي من المحظور أن تتكرر في الشكل الذي تنظر فيه اسرائيل الى ما يجري حولها؟
أولا، لقد نشب “الربيع العربي” بعد بضع عشرات السنين من الاستقرار الوهمي الذي ساد المنطقة. وكان هذا الاستقرار مريحا لاسرائيل، وعلى اي حال رأت في الانظمة وفي الحكام الذين حكموا بيد عليا الدول والمجتمعات العربية حلفاء حميمين، العلاقة معهم تخدم المصالح الاسرائيلية قصيرة المدى وبعيدة المدى على حد سواء. غير أنه مثلما في حينه اليوم ايضا من الواجب ان نتذكر بان الاستقرار في منطقتنا يقف على تراب متحركة إذ لم يطرأ في الواقع اي تغيير. واقع مجتمعات مريضة تعيش ازمة عميقة. ومن هنا فان الحذر واجب.
ثانيا، نحن نعيش في الشرق الاوسط وليس في اوروبا الثمانينيات، سنوات انهيار الشيوعية. وانفجار الاحتجاج لا يشهد على وصول “ربيع” الحرية والديمقراطية، حتى وان كان يدور الحديث عن احتجاج يقوده أو يتحدث باسمه – في الغالب في قنوات التلفزيون الغربية – مثقفون عرب تربوا في الغرب او في حضن الثقافة الغربية. فالسبيل الى التحول الى جزء من العالم الحر او التحول الى مجال مثل روسيا، ايران وحتى تركيا – حيث يقبل السكان إمرة الدولة ويتماثلون معها – لا يزال طويلا.
ثالثا، التخوف من القوى الاسلامية بحيث تفرض نفسها على كل ارجاء الشرق الاوسط – هذا التخوف تبين انه مبالغ فيه. فلهذه القوى تأييد لا بأس به في اوساط المجتمعات العربية، ولكن هذه القوى دمار بقدرتها ان تسقط الدول، ولكنها لا تقيم ولا تبني من العدم اطار دولة تؤدي مهامها. هكذا في حالة الاخوان المسلمين في مصر، وبالمناسبة ايضا في حالة حماس وهكذا في حالة داعش.
رابعا، “الربيع العربي” لم يوقع ضربة على ايران وعلى روسيا، مثلما نال الكثيرون للافتراض في بداية الطريق. العكس هو الصحيح: فقد اسقط الكثير من الحواجز التي وقفت في وجه هذين الحليفين وفتح امامهما البوابة الى قلب الشرق الاوسط. ما كان يفترض أن تكون الساعة العظمى للعالم العربي، اصبحت مسمارا آخر من المسامير في تابوت العروبة وحسن بلا قياس المكانة الاستراتيجية لايران وروسيا في المنطقة.
من المهم الاشارة الى أن المجتمع الفلسطيني هو جزء من الهامش الشرق أوسطي. فرغم رغبة الكثيرين منا الافتراض بان الواقع لدى الفلسطينيين مختلف جوهريا عن الواقع السائد في المجتمعات حولنا، فان ذات الظواهر يمكن أن نراها ايضا لدى الفلسطينيين. ولكن هذا بات بحثا آخر.
هآرتس / بن درور يميني، الاكامول الوطني
هآرتس – بقلم عودة بشارات – 25/12/2017
اذا حولنا المقالات الى حبات دواء، فان مقالات بن درور يميني في “يديعوت احرونوت” هي حبات الدواء الاخيرة لوجع ضمير القوميين الاسرائيليين.
يمكن تلخيص طريقة يميني بجملة “الفلسطيني الذي يعرض كضحية أمامكم هو ليس ما اعتقدتم”. يميني يثبت أنه بعد تحليل جثة الفلسطيني بعد موته، أنه من خلف صورة الجثة الساذجة يختفي صندوق حشرات، الذي يضع صاحبه عندما كان حيا في نفس مستوى كبير كارهي اليهود.
منذ بضعة اسابيع الفلسطينيون يعبرون عن الغضب من قرار الرئيس الامريكي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل متجاهلا حقوق الفلسطينيين. في كل المظاهرات التي قاموا بها لم يتم تطلاق رصاصة واحدة. الرد الاسرائيلي على المظاهرات، ولا سيما مظاهرات غزة، كان قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ورصاص حي. طالما أنه لا يوجد أي احتكاك مع الجيش الاسرائيلي، ناهيك عن أنه لا يوجد أي تهديد على حياة الجنود، فلماذا اذا الرصاص الحي؟ بالمناسبة، نفس السؤال تم طرحه قبل 17 سنة في تشرين الاول 2000 عندما قام قناصة اسرائيليون تم وضعهم بعيدا، بالتقرير على من يطلقون النار ومن يبقى على قيد الحياة. يمكننا أن نستحضر هنا بتغيير طفيف مقولة يهودية “الموت والحياة هي في أيدي جندي يهودي شاب”. هل هذا ما يعدونه هنا للشباب اليهود.
في هذا الاسبوع مقابل الضجة الدولية التي ثارت بعد قتل ابراهيم أبو ثريا، مبتور الساقين من غزة، والذي ظهر وهو كرسي متحرك قبل قتله، جاء الاكامول الاخير للتخفيف على الضمير الاسرائيلي الذي وجد نفسه يتألم للحظة. يميني اكتشف، بعد عمل استخباري لا تقل عن افلام جيمس بوند، أن أبو ثريا البريء قال في ذلك الصباح لابناء عائلته إنه ذاهب للموت. وبهذا فقد أمسكنا بك متلبسا! أردت الذهاب للموت ولم تقم باختيار مكان آخر سوى تلك المظاهرة، وذلك لتشويه سمعة جنودنا الجيدين.
هل فهمتم، أيها اليهود الاعزاء؟ هذا الفلسطيني الذي يبدو ساذجا، وحتى أنه مبتور الساقين كي يضخم التأثير، ينطلق الى منطقة المواجهات ويرى الرصاصة التي أطلقها شبابنا بسذاجة، وبدل خفض رأسه انقض عليها، لقد مات وهو مسرور لأنه ورط اليهود مع شعوب العالم في قضية اخرى. وقد شرح يميني، على فرض أن هذا الرجل اراد الانتحار، فهل وظيفة الجنود هي مساعدته في هذه المهمة؟.
في هذا الاسبوع كان يميني منشغلا جدا في العمل. في نفس العدد من “يديعوت احرونوت” تصدى لمهمة اخرى ليست أقل الحاحا، لعلاج قضية عهد التميمي التي حاولت صفع جندي من جنود الجيش الاسرائيلي الذي من كثرة ما حمل من تجهيزات لم يكن بالامكان الوصول الى لحيته. في مقال يميني وصفت الفتاة ليس بأقل من كونها عارضة ازياء. لو كان مراسل اسرائيلي الصق بمتظاهرة يهودية صفة كهذه لكان بالتأكيد أقيل في اليوم التالي، لكن هنا الامر يتعلق بسلامة الانسان، لذلك فكل شيء مباح. ايضا وصفها بهذه الصفة، ربما يثير ردود مدينة في مجتمع محافظ مثل المجتمع الذي تعيش فيه. عهد هذه ليست ما اعتقدتم، مجرد عارضة ازياء. يميني فحص ايضا تاريخ والديها، لكن لسبب ما نسي ذكر أن إبن عمها اطلقت النار على رأسه قبل وقت قصير، وهو يخضع للعلاج في المستشفى.
اكامول يميني لن يفيد. المنطق السليم يقول: لا تعالج اعراض المرض بل عالج المرض نفسه. كم يمكن تجميل الاحتلال؟ هذه مهمة غير انسانية. يمكن الشفقة على يميني ونشاطه السيزيفي العقيم الذي يؤدي فقط الى الضحك، لأنه ماذا تفعل “الماشطة” بالوجه القبيح.
هآرتس / لا يجب أن تكون الولايات المتحدة محايدة
هآرتس – بقلم موشيه آرنس – 25/12/2017
محمود عباس لم يكتشف امريكا عندما قال إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تكون وسيط محايد في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. من المفهوم أن الولايات المتحدة، الديمقراطية الرائدة في العالم، لا يمكنها أن تكون وسيطا محايدا بين اسرائيل الديمقراطية وبين الفلسطينيين الذين يمثلون، سواء تحدثنا عن السلطة أو عن حماس، النقيض للحكم الديمقراطي والقيم الديمقراطية.
اضافة الى ذلك، الولايات المتحدة لا يجب عليها أن تتوسط بين اسرائيل والفلسطينيين. هي لا تستطيع ومن المحظور عليها أن تكون حيادية في النزاع بين حليفتها اسرائيل وبين أعدائها، بالضبط مثلما لا تستطيع التوسط بين اليابان الديمقراطية وبين روسيا الاوتوقراطية.
عندما حاولت الولايات المتحدة التوسط بين اسرائيل والفلسطينيين – مثلما فعلت في واي بلانتيشن وكامب ديفيد، عندما حاول بيل كلينتون التوسط بين بنيامين نتنياهو وياسر عرفات، وبين اهود باراك وياسر عرفات – لم تكن أمينة مع نفسها، لذلك فان جهودها محكوم عليها بالفشل. كيف تستطيع الولايات المتحدة أن تكون وسيط محايد في نزاع بين زعيم دولة ديمقراطية وبين ارهابي؟ .
عمليا، لا حاجة لوسيط بين اسرائيل والفلسطينيين. ولا يوجد بديل للمفاوضات المباشرة. ولكن الفلسطينيين كما ثبت مرة تلو الاخرى، غير معنيين بالمفاوضات المباشرة مع اسرائيل، التي يمكن أن تؤدي الى انهاء النزاع: حماس لأنها تتطلع بشكل صريح الى تدمير اسرائيل، وعباس لأنه يعرف أنه ليست له صلاحية للموافقة على أي تنازل أو قدرة على تطبيق الاتفاق، اذا تم التوصل اليه. عباس الذي يعتقد خطأ أنه يستطيع تجاوز المفاوضات مع اسرائيل، يتوق الى الحصول على الاعتراف الدولي عن طريق الامم المتحدة كبديل عن الاتفاق مع اسرائيل. الاغلبية التلقائية التي يحظى بها في الامم المتحدة أي مشروع قرار ضد اسرائيل، تمكنه من القيام باستعراضات دراماتيكية هناك، التي في نهاية الامر ليست لها أي فائدة.
قرار الجمعية العمومية الذي يعارض الاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل هي اثبات واضح لحقيقة أن التصويت في الامم المتحدة متعلق باسرائيل يتأثر بمواقف سابقة – بالاساس لدول غير ديمقراطية معظمها لا تعترف باسرائيل، ولا تعبر عن قيم اخلاقية تؤيدها ظاهريا تلك الدول. إن من قدم مشروع القرار بشأن الاعتراف بالقدس هي تركيا واليمن. هل هناك حاجة الى كلمة اخرى؟ الاغلبية الساحقة التي أيدت القرار عبر عن حقيقة أنه يوجد في الامم المتحدة اغلبية لدول غير ديمقراطية وأن هذه المنظمة غير موجهة من قبل مباديء اخلاقية.
رئيس حكومة ماليزيا، نجيب رزاق، عبر عن الآراء التي يحملها اغلب اولئك الذين قرروا الاحتجاج ضد الولايات المتحدة في الامم المتحدة. في مؤتمر في ماليزيا قال “يوجد في العالم 1.6 مليار مسلم، و13 مليون يهودي فقط، ليس من المنطق أن يخسر 1.6 مليار شخص لصالح اليهود”. هذا كان حسب رأيه انتصار للمسلمين على اليهود. هذه الاقوال ربما يجب أن تذكر عدد من دول غرب اوروبا، التي انضمت الى التصويت الى جانب ماليزيا واليمن وتركيا في الامم المتحدة، من هم شركاءها. اذا كان هذا التصويت يدلل على الطريقة التي يتصرف بها العالم، فان العالم حقيقة في وضع صعب. إن بعض الذين فرحوا عندما تلقت الولايات المتحدة واسرائيل “صفعة” في الامم المتحدة، بيقين يشعرون الآن بالقليل من الندم.
وفي كل ما يتعلق بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني فان انهاءه في هذه الاثناء أبعد مما كان في أي وقت، حيث لا توجد للفلسطينيين قيادة متماسكة وموحدة. ووحدتهم وجدت تعبيرها فقط في دعمهم للعمليات الارهابية. هذه هي الوسيلة التي اختاروها لمواجهة اسرائيل. هم يعتقدون أن الوقت يعمل في صالحهم وأن الارهاب سينتصر. هم مخطئون لأن التصويت في الامم المتحدة أضر بمصالحهم فقط.
هآرتس / ربيع أو شتاء كردي
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 25/12/2017
هناك من يقولون إن المنطقة الكردية في العراق تمر بمسيرة “الربيع العربي”. وآخرون يشيرون اليها وكأنها ميت يمشي. متفائلون يقدرون أن الاموال ستحل المشكلات، والمتشائمون يتوقعون حرب اهلية جديدة. منذ اكثر من اسبوع تجري في الاقليم، ولا سيما في السليمانية وحلبجة، مظاهرات يشارك فيها مئات من المواطنين. المعلمون في السليمانية تمت دعوتهم من قبل رئيس ادارة التعليم للاضراب لأن الحكومة لا تقوم بدفع كامل الرواتب، ولا يدفعون ببساطة لآخرين. اكثر من 200 متظاهر تم اعتقالهم، 5 قتلوا في المواجهات مع قوات الامن، والاقليم الذي اعتبر اكثر المناطق أمنا في العراق، يبدو أنه يقف على شفا الانهيار السياسي. السمعة الدولية التي حظيت بها قيادة الاقليم برئاسة مسعود البرزاني منذ احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة في 2003 وحتى الحرب ضد داعش، والتي ساهمت بشكل حاسم في هزيمة داعش في العراق، يتم استبدالها بسمعة من نوع آخر.
الفساد المتفشي حول شريحة صغيرة من الاشخاص الى مليونيرات يعيشون في القصور ويركبون في سيارات فاخرة، وتمييز الاقارب – أحد هؤلاء الاثرياء الجدد هو إبن الرئيس مسعود البرزاني، الذي هو رئيس الاستخبارات، وإبن شقيقه نصروان البرزاني، الذي هو رئيس الحكومة – الاقتطاعات التي يأخذها كبار الادارة وعلى رأسهم عائلة البرزاني من كل صفقة يتم عقدها في الاقليم، مطاردة كل وسائل الاعلام الانتقادية وحتى قتل صحافيين، التردد في اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، هي فقط جزء من تذمرات المواطنين واحزاب المعارضة ضد الادارة الكردية. في الاسبوع الماضي قررت ثلاثة احزاب في الائتلاف الحاكم الانسحاب من الائتلاف من اجل الضغط على الحكومة للموافقة على اقامة حكومة انتقالية لا يقف على رأسها نصروان، إبن شقيق الرئيس يعارض ذلك، وفقط يتعهد بتسريع اجراء الانتخابات التي يتوقع ان تجرى في بداية 2018.
ايضا في “القسم الشرقي” من الاقليم الذي تسيطر فيه عائلة الرئيس المتوفى جلال طالباني الذي كان شريكا لبرزاني، وبعد ذلك حارب ضده في الحرب الاهلية الكردية في 1994، وبعد ذلك تعاون معه – الوضع ليس جيدا. ارملة طالباني، هيرو ابراهيم، وابنيها بافل وكوباد، تولوا زمام الامور وهم يجرون اتصالات مستقلة مع حكومة العراق ومع ايران من اجل الحصول على مصادر تمويل مقابل الدعم السياسي سيضعضع ما يعتبر في نظرهم ديكتاتورية عائلة البرزاني. رئيس الحكومة العراقي، حيدر العبادي، الذي يحظى بمكانة المنتصر الاكبر على داعش، يستغل الآن مكانته والعداء الكردي الداخلي من اجل تصفية الحسابات مع القيادة الكردية، التي تجرأت على اجراء استفتاء شعبي على استقلال الاقليم في 25 ايلول الماضي. وبهذا تحدت وحدة العراق. بعد وقت قصير من الاستفتاء أمر العبادي قواته بالسيطرة على مدينة النفط كركوك، وطرد القوات الكردية منها.
رجال برزاني يتهمون مؤيدي طالباني بأنهم سيطروا على المدينة بتعاون خياني مع حكومة العراق وبانسحاب مخطط له نقلت المدينة الى حكم النظام العراقي، والآن مطلوب من الاقليم العيش مع النتائج القاسية. بدلا من 660 ألف برميل نفط استخرجها وصدرها قبل المعركة على كركوك، يقوم الآن باستخراج وتصدير فقط النصف. الاقليم يضطر الى أخذ قروض بشروط صعبة من شركات النفط ومن مؤسسات تمويل دولي من اجل أن يستطيع دفع رواتب تبلغ 700 مليون دولار شهريا لموظفي الدولة، من بينهم عشرات آلاف المعلمين. ولكن شركات النفط ليست متسرعة في منح القروض له بسبب دين يبلغ 20 مليار دولار، واحتياطي من العملة الصعبة، حوالي 2 مليار دولار، آخذ في الاختفاء بسبب استغلاله في الصيانة الدورية.
حسب الدستور يمكن أن يحصل الاقليم على 17 في المئة من دخل الدولة، كنسبته المقدرة من السكان. ولكن منذ العام 2014 لا تقوم الحكومة بارسال كامل المبلغ، والاقليم من ناحيته لا يقوم بارسال كامل المداخيل من النفط المستخرج في ارضه، كما هو ملزم بالقيام بذلك حسب الاتفاق مع الحكومة العراقية. بناء على ذلك، يتوقع أن يخفض النظام العراقي المخصصات المخصصة للاقليم من 17 في المئة الى 12.5 في المئة. تحذيرات صندوق النقد الدولي التي تقول إن هذه الميزانية لا يمكنها تغطية احتياجات الاقليم وأن النتيجة ستكون مواجهة بين الحكومة والاقليم، لا تؤثر على رئيس الحكومة العراقي الذي قال إن الحكومة لن ترسل الاموال لدفع الرواتب بسبب الفساد في الاقليم. لقد نسي كما يبدو أن العراق نفسه يقع في المكان الـ 155 من بين الـ 175 في سلم الفساد الدولي.
ولكن ايضا يجب النظر الى تصميم العبادي بدرجة من الشك لأن نتيجة وقف الميزانيات يمكن أن تكون صراع عنيف في الاقليم الكردي، الذي يمكن أن يتطور الى حرب اهلية والانتقال ايضا الى مناطق اخرى في العراق، التي يعيش فيها اكراد.من المشكوك فيه اذا كانت حكومة العراق التي تستعد هي ايضا للانتخابات التي ستجرى في أيار، بحاجة الى مواجهة اخرى كهذه، بالذات بعد أن تحررت من داعش. العراق فهم جيدا أن المواجهة مع الاقليات، سواء القبائل السنية أو الاكراد، تستدعي “صيادين” من الخارج. ايضا في الغرب يدركون هشاشة الوضع وقابليته للانفجار في المنطقة الكردية وتداعياته على التطورات في المنطقة. السؤال هو من سيكون مستعدا لدفع الاموال المطلوبة من اجل اغلاق فم الاقليم الكردي.
الاذاعات الاسرائيلية / توصيات شرطة الاحتلال ضد نتنياهو مزلزلة
الاذاعات الاسرائيلية – 25/12/2017
قال مستشارالشرطة الأسبق ليئور حوريف، إن التوصيات التي من المتوقع أن تقدمها الشرطة للمدعي العام شاي نيتسان، بغضون الأسابيع القادمة، بشأن التحقيقات بشبهات الفساد مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أشبه بزلزال وستكون بمثابة هزة أرضية.
ونشرت، الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، فحوى ومضمون تصريحات حوريف، الذي كان مستشارا خارجيا للشرطة والمفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، وأضطر للاستقالة بعد تحريض نتنياهو والانتقادات التي وجهها للشرطة على خلفية التسريبات من ملفات التحقيق التي يخضع لها نتنياهو.
لتقديراته، فإن الشرطة ستنشر توصياتها حول التحقيقات مع نتنياهو، خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. وقال في كلمة القاها في مؤتمر لرابطة العلاقات العامة إيلات إن “توصيات واستنتاجات الشرطة ستجلب الكثير من المعلومات التي لا نعرفها، وسيكون هنا زلزالا”. ويعتقد حوريف أن التوصيات والمعلومات الجديدة التي سيتم الكشف عنها ستؤدي إلى تبكير انتخابات الكنيست والتي يرجح أن تجرى في أيار/ مايو القادم، حيث سيخوض الليكود الانتخابات بقيادة مختلفة وجديدة، على حد تعبيره.
وستشمل المعلومات التي سيتم الكشف عنها بنود لائحة الاتهام، وتفاصيل وقوائم بأسماء الشخصيات الضالعة بالملفات. قائلا إن “نتنياهو لا يقوم بحملة لبراءته بل حملة لنزاهة الائتلاف وهذه حملة سياسية وليست قانونية وحتى الان نجح فيها”.
وأضاف ” نتنياهو لديه ائتلافا رغم التحقيقات المعقدة جدا، لكنه تجاوز كافة الخطوط وبات يشكل عبئا على الليكود”.
وخلص للقول إن” التهديد الرئيسي الذي يواجه الليكود اليوم هو حملة “الفساد”، هي تقريبا الحملة الوحيدة في السياسة الاسرائيلية التي يمكن أن تربط بين اليسار واليمين”.
وفي سياق متصل بالتحقيقات التي يخضع لها رئيس الحكومة، أصدرت المحكمة المركزية بالقدس، قرارا يلزم بالكشف عن تفاصيل المكالمات والاتصالات ومواعيد اللقاءات التي جمعت نتنياهو ومالك شركة بيزك للاتصالات شاؤول إلوفيتش، حيث يدور الحديث عن جلسات واتصالات أجريت بين الأعوام 2013 و2015.
وأتخذ القرار ردا على الدعوى التي قدمها المحامي شاحر بن مائير، علما أن النيابة العامة دعمت الموقف بضرورة تسليم قائمة الاتصالات ومواعيد اللقاءات والجلسات بين نتيناهو وإلوفيتش.
وتم الشروع بالتحقيقات العلنية في قضية “بيزك” في حزيران / يونيو 2017، وذلك بعد تحقيقات سرية قامت به وحدة التحقيقات السرية بهيئة مراقبة التجارة.
يذكر أن نتنياهو، سبق وهاجم الشرطة في أعقاب نشر وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن أن الشرطة قد توصي بمحاكمة نتنياهو في ملفي “القضية 1000″ و”القضية 2000″، اللتين يشتبه نتنياهو فيهما بالضلوع في أعمال فساد تصل إلى حد ارتكاب مخالفات رشوة وخيانة الأمانة. واتهم نتنياهو الشرطة بالتسريب لوسائل الإعلام واصفا تقرير القناة الثانية بـ”تسونامي التسريبات”.
وحسب القناة الثانية، فإن الشرطة ترجح أن الشبهات ضد نتنياهو بالحصول على رشوة وخيانة الأمانة تعززت بالملفين “القضية 1000” و”القضية 2000″، وذلك بعد سلسلة التحقيقات التي أجرتها الشرطة مع العديد من المشتبهين والضالعين بالملفين.
هآرتس / تحريض عابث
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 25/12/2017
منذ اغتيال رئيس الورزاء اسحق رابين، قبل 22 سنة، ينشغل اليمين ولا سيما عبر ممثليه في الحكومة وفي الساحة العامة في محاولات للتنكر للمسؤولية عن التحريض والاجواء السياسية التي سادت البلاد قبل الاغتيال، دون نجاح. فاليمين يحاول رسم صورة متماثلة، من العنف على طرفي الخريطة السياسية، وانها خطيرة بذات القدر.
لهذا الغرض يقلص اليمين التحريض الذي سبق الاغتيال الى صورة رابين في بزة الـ اس.اس أو تابوت الدفن المجازي، وصورة بنيامين نتنياهو على الشرفة في ميدان صهيون، وينشغل في بحث دائم عن تمثيلات مشابهة في الشارع العام اليوم. وذلك كي يتمكن من التقاطع مع اليسار، مثابة “التحريض موجود في الطرفين”. ها هو تمثال مُذهب لنتنياهو في ميدان المدينة يسقط بعنف، ها هو اعلان عن نتنياهو وأمامه حبل مشنقة، وها هو نتنياهو في بزات نازية، وها هي مقصلة. غير أن التحريض ضد رابين لم يتلخص في الشخوص التي اصبحت رمزا له، فهذه الشخوص كانت طرف الجبل الجليدي لهامش ايديولوجي وديني واسع ومقيت هيأ، بكل معنى الكلمة – لاغتيال رئيس الوزراء.
فالتهديدات على حياة رابين كانت ملموسة، وكذا ايضا تسويغ قتله من قبل حاخامين من خلال قرار قضائي يصفه بالطاغية ولعنة دامية. فقد علم الجميع بان حياة رابين في خطر. وبلغت وسائل الاعلام عن ذلك، وحتى جهاز الامن العام – المخابرات عني بذلك. في شرفة ميدان صهيون وقف رئيس المعارضة نتنياهو وقاد الاجواء الخطيرة التي هددت رابين. يستخدم اليمين استخداما تلاعبا ومتهكما خطاب التحريض. فبينما كانت قبل اغتيال رابين اجواء خطر الحياة، لا يوجد اليوم خطر على حياة نتنياهو. في اقصى الاحوال على استمرار حكمه. اما الخوف فهو وهمي كاذب، مسموح للمواطنين ان يتظاهروا ضد الحكومة بل وان يرغبوا في تغيير الحكم. من حق منظمي الاحتجاج ضد الفساد الحماية ضد التصنيف السياسي، ولكن محظور أن يفهم من ذلك ان المظاهرات السياسية مرفوضة بحد ذاتها. يمكن لحرية التعبير ان تحتوي تشخيصات، وليس كل تشخيص، مهما كان قاسيا، هو مثابة تحريض على العنف. فمعنى التشخيصات ينبع من السياق الذي يعرض فيه (معرض، مظاهرة) مثلما من مسألة من يعرضها (فنان، رئيس الوزراء). المشكلة ليست في التشخيص نفسه – بزة الـ اس.اس، الكوفية، المقصلة – بل في السياق العام.
يقفز اليمين وممثلوه على كل ما يشبه التشخيص وكأنه وجد غنيمة كبرى، كي يقتل عصفورين بضربة واحدة: ان ينقطع بأثر رجعي عن مسؤوليته وان يصرف النقاش عن الفساد الذي يلف برئيس الوزراء. ما ليس واضحا ويجب أن يتوقف هو استعداد اليسار لان يخدم اليمين وان ينضم الى احتفالات التنديد مزدوجة الاخلاق والصبيانية وكأن هناك تماثل بينما كان في حينه وبينما يوجد اليوم، وبين اليمين واليسار في هذا السياق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى