ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 24– 12 – 2017

يديعوت احرونوت:
– القائمة التي ستعصف بالجهاز القضائي – قائمة الموصى بهم من رئيسة العليا.
– نحو الف شخص في مظاهرة اليمين في القدس ضد الفساد.
– في مظاهرة اليسار في روتشيلد: مقصلة.
– في انفصال من طرف واحد – اسرائيل تنسحب من اليونسكو.
– برعاية الصينيين: مبادرة بيجين لحل النزاع في الشرق الاوسط.
– مخلوطة مقدسية.
– الجهاز الصحي يكافح ضد المعتدين على الاطباء والممرضات.
معاريف/الاسبوع :
– احتجاج تل أبيب – القدس.
– نتنياهو يعلن انسحاب اسرائيل من اليونسكو.
– عملية في عراد: اختطاف سلاح لغرض عمليات.
– مقصلة أم قصاصة سجائر.
– القدس تنضم الى الكفاح ضد الفساد.
– امسلم: رئيس وزراء يتهم بالرشوة- لا يمكنه أن يستمر.
– بحث: هيرتسوغ يتصدر الخطاب الديمقراطي، نتنياهو في المكان الـ 30.
– مقتل فلسطينيين في مواجهات على حدود غزة، ووفاة شاب آخر متأثرا بجراحه.
– تقرير: فحص الادعاء بان ادارة اوباما عرقلت المس بحزب الله.
هآرتس :
– ارتفاع حاد في متوسط عمر الزواج في المجتمع الاصولي.
– عباس: ترامب أهاننا، لن نقبل اي اتفاق بوساطة أمريكية.
– الاف يتظاهرون ضد الفساد في تل ابيب، نحو 800 في مهرجان اليمين.
– مقيم في الجليل مشبوه بدهس متعمد لجيرانه في اعقاب جدال فقتل طفلا ابن 8.
– بعد الولايات المتحدة، اسرائيل تعلن في الايام القريبة القادمة الانسحاب من اليونسكو.
– بدلا من مولخو: مستشار الامن القومي يعين مبعوث رئيس الوزراء للشؤون السياسية.
اسرائيل اليوم :
– قصور سلة الادوية: مال للصناديق- ولكن ليس للمرض.
– “المقصلة” في روتشيلد: تحريض خطير وجسيم.
– صندوق الصناديق.
– وداعا يا يونسكو.
– “رومانيا تفكر بجدية بنقل السفارة الى القدس”.
– قاتل الجندي في عراد خطط اختطافا مع مادة تخدير.
موقع واللا :
آلاف شاركوا في التظاهرات ضد الفساد في القدس وتل أبيب، واليمين فهم أن عليه المشاركة هو الآخر بالحرب على الفساد.
إصابة فتاة بجروح خطرة في تفجير مركبة في بلدة يركا شمال فلسطين المحتلة.
بعد ضغط إسرائيلي، الدنمارك توقف دعم مؤسسات مجتمع مدني فلسطينية.
اليوم سيخضع عضو الكنيست الإسرائيلي ديفيد بيتان للتحقيق من جديد حول شبهات الفساد ضده.
مجتمع مدني فلسطينية.
القناة الثانية الإسرائيلية :
لا عدالة في المحاكم الإسرائيلية، 77% من القضايا تنتهي بصفقات مع النيابة العامة.
اليوم عودة قصيرة لفصل الشتاء.
مقصلة في وسط التظاهرة ضد الفساد في تل أبيب.
القناة العاشرة الإسرائيلية :
اليوم التحقيق من جديد مع عضو الكنيست ديفيد بيتان وزوجته في قضية الرشوة.
قدماء الليكود يشاركون في تظاهرة ضد الفساد، ويقولون، لا يهمنا مع من نتظاهر، يهمنا من أجل ماذا نتظاهر.
خطة لوزير الإسكان الإسرائيلي، بناء 300 ألف وحدة استيطانية في القدس خلال 20 عاماً.
بسبب ضغوطات إسرائيلية، الدنمارك تقلص المساعدات لمؤسسات مجتمع مدني فلسطينية.
القناة السابعة الإسرائيلية :
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل ثلاثة فلسطينيين الليلة الماضية في الضفة الغربية.
المقصلة، وال BDS تظاهروا في تل أبيب مساء السبت.
ملثمون فلسطينيون يرشقون مستوطنين بالحجارة قرب قرية مادما.
منسق الاحتلال الإسرائيلي يدعي، المقعد الفلسطيني إبراهيم أبو ثريا لم يقتل برصاص إسرائيلي.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعزز تواجده على الطرق في الضفة الغربية لمنع عمليات ضد المستوطنين، ويكثف عمليات البحث عن أسلحة.
الفضائية 20 الإسرائيلية :
حزب الليكود، المقصلة في مظاهرة تل أبيب تحريض على قتل رئيس الحكومة.
مظاهرات ضد الفساد في القدس وتل أبيب.
رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، لا يجب التحقيق مع رئيس حكومة حصل سيجار كهدية من صديق.
وكالة الأنباء العبرية 0404:
مساء السبت، أضرار في عدد من المركبات الإسرائيلية بسبب تعرضها للرشق بالحجارة.
شكوى لدى شرطة تل أبيب ضد حامل المقصلة في تظاهرة تل أبيب ضد الفساد، واعتبار حملها تحريض ضد رئيس الحكومة.
انهيار تظاهرات اليسار ضد الفساد، 500 تظاهروا في القدس، و2000 في تل أبيب.
موقع المونيتور :
حماس تعترف بفشلها في إدارة قطاع غزة، وتقول، ليس لدينا الأدوات والوسائل لحكم قرابة 2 مليون شخص، وشكوك في تطبيق أبو مازن لاتفاق المصالحة، ما لم تتنازل عن ذراعها العسكري.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 24– 12 – 2017
هآرتس / عباس : ترامب أهاننا، لن نقبل اي اتفاق بوساطة أمريكية
هآرتس – بقلم جاكي خوري – 24/12/2017
في رسالة حادة للرئيس الامريكي دونالد ترامب، أوضح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في نهاية الاسبوع بان الفلسطينيين سيرفضون كل اتفاق سياسي بوساطة أمريكية. ففي برقية بمناسبة عيد الميلاد أعلن عباس بانه لن يوافق على الولايات المتحدة كوسيط في المفاوضات مع اسرائيل، وشرح قائلا: “ان خيار الولايات المتحدة تأييد خرق غير قانوني وفظ لحقوقنا يجبرنا على الا نقبلها كوسيط في المسيرة السلمية الاقليمية”.
“لاسفنا، قررت الولايات المتحدة عدم الالتزام بالقانون الدولي وقدمت جائزة للمستوطنات الاسرائيلية غير القانونية”، كتب عباس في تعليق له على اعلان ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة اسرائيل. “هذا قرار مهين لا نية لنا لقبول أي خطة بمبادرة الامريكيين الذين اختاروا بوضوح اتخاذ موقف متحيز. كل مبادرة من جانبهم لا تقوم على حل الدولتين، على قانون دولي وعلى قرارات الامم المتحدة”.
موظف فلسطيني كبير كان مشاركا في صياغة البرقية التي نشر مضمونها في “هآرتس”، أكد بانها تأثرت بخطاب ترامب. في حديث مع “هآرتس” شرح المسؤول بان القيادة الفلسطينية لم تتلقى اي معلومات عن خطة السلام التي يعدها البيت الابيض. وعلى حد قوله فان سلوك الادارة الامريكية وتنكرها لقرارات مجلس الامن والاسرة الدوية لا تبشر بالخير بالنسبة لطبيعة الصيغة المتبلورة وتشهد على ان الفلسطينيين لن يكون بوسعهم قبول شروطها.
وكان عباس أنهى البرقية بتوجه للعالم المسيحي بطلب منه بدعم الفلسطينيين وحقهم في دولة. وذكر عباس معارضة رؤساء الكنائس في البلاد المقدسة “لتصريح ترامب” واشار الى أن المسيحيين هم جزء لا يتجزأ من الشرق الاوسط. واليوم سيشارك في قداس عيد الميلاد في كنيسة المهد في بيت لحم.
وكان عباس التقى صباح أول أمس بالرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون، في اطار جولة لقاءات يجريها الفلسطينيون في اعقاب تصريح ترامب. وقال ان “الولايات المتحدة لا يمكنها أن تؤدي دور الوسيط في المسيرة السياسية ولن نقبل منها اي خطة”.
وفي الاسبوع الماضي التقى مسؤول كبير في فتح ومستشار عباس، نبيل شعث بوزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف في محاولة فلسطينية لمشاركة روسية نشطة في المسيرة السياسية. وحسب موظف فلسطيني كبير، نقل شعث الى لافروف رسائل من عباس تقول ان الفلسطينيين فقدوا كل ثقة بالرعاية الامريكية ويأملون بان تلعب روسيا دورا مركزيا أكبر في المنطقة الى جانب الصين وفرنسا.
وعلمت “هآرتس” بان القرار برفض كل مبادرة امريكية اتخذ في اطار مشاورات أجراها عباس في الايام الاخيرة مع مسؤولين فلسطينيين، بمن فيهم مندوبي حركة فتح الميدانيين. وحسب المسؤول الفلسطيني الكبير الذي شارك في الجلسات، فان محافل في روسيا وفي الصين أعربت عن استعدادها بان تكون جزءا من خطوة دولية لدفع مسيرة سياسية الى الامام.
وعلم أن ترامب دعا عباس في وقت مبكر من هذا الشهر الى لقاء في البيت الابيض ولكنه لم يتحدد موعد للقاء. وكانت المكالمة بين الاثنين قبل يوم من خطاب ترامب الذي اعترف فيه بالقدس كعاصمة لاسرائيل. ووعد ترامب عباس في المكالمة بان يكون الفلسطينيون راضين عن خطة السلام التي يعتزم ترامب عرضها في النصف الاول من العام 2018.
وحسب محافل في الادارة الامريكية، فان خطة ترامب ستعنى بكل المواضيع الجوهرية، بما فيها القدس، الحدود، الامن، المستوطنات وعودة اللاجئين الفلسطينيين. كما ستدعو الخطة السعودية ودول اخرى الى دعم الفلسطينيين اقتصاديا. وحسب مصدرين امريكيين ومصدرين فلسطينيين، أمل ترامب في مكالمته بتخفيف حدة غضب عباس على الاعلان عن القدس بالوعد بان يخرج الفلسطينيون كاسبين من خطة السلام.
في خطاب الرد الذي ألقاه عباس بعد خطاب ترامب رفض كما كان متوقعا الاعلان عن القدس كعاصمة اسرائيل وقال انه لم يعد ممكنا للولايات المتحدة أن تكون وسيطا في المسيرة السياسية. فالقدس مدينة عربية مسيحية واسلامية وستبقى كذلك الى الابد.
يديعوت / قلق اسرائيلي من ولي العهد السعودي الذي يعد خطة كبرى.. ينثر الوعود.. يبعد معارضيه بالقوة.. يتورط حتى الرقبة في اليمن.. يجمع لنفسه اعداء أكثر ومن شأنه أن يختفي في لحظة
يديعوت – بقلم سمدار بيري – 24/12/2017
أحد المقالات التي لا تنسى في حارتنا، والذي كتبه الراحل محمد حسنين هيكل، كبير الصحافيين في العالم العربي، كان له عنوان “بين الشطرنج والشيش بيش”. المقال الذي استهدف المقارنة بين سبل المناكفة في النزاع العربي الاسرائيلي. فالعرب، حسب هيكل، درجوا على الهجوم بكميات، بضجيج، بالرهان على الحظ، مثلما في لعبة الشيش بيش. أما بالمقابل فالاسرائيليون اكثر ذكاء، يحددون الهدف، ويحيطون به من كل الاتجاهات، مثلما في لوحة الشطرنج.
لماذا تذكرت هذا المقال؟ بسبب بطولة الشطرنج الدولية التي تفتتح اليوم في الرياض، عاصمة السعودية. فقد سارع اسرائيليون الى التسجيل، واضطر السعوديون الى المصادقة على أنهم تلقوا الوثائق من 11 عضو في الوفد الاسرائيلي، وردوا برسائل غامضة. بعين واحدة غمزوا للرئيس ترامب في واشنطن، الذي كان دخول الاسرائيليين الى السعودية سيغرقه بلحظات من الراحة وكان سيسارع الى التغريد. وفي العين الثانية فحصوا رد فعل الشارع في السعودية وفي العالم العربي، فقرروا عدم التسرع.
مشوق الرد الذي نقلوه، من خلال طرف ثالث، الى ادارة الاتحاد الاسرائيلي للشطرنج: لدينا أنباء طيبة وسيئة للاسرائيليين، اعلن مصدر كبير جدا في الرياض. الانباء السيئة انكم لن تحصلوا على التأشيرات، والانباء الطيبة انكم توجدون “فقط” في المكان الثالث في قائمة المرفوضين، بعد ايران وقطر. السعودية، التي ليس لها منتخب شطرنج مهني، اختارت التصرف بدهاء: بداية فتحوا المحفظة الحكومية بسخاء واشتروا نقدا حق الاستضافة وتمول الجوائز للفائزين في البطولة في السنوات الثلاثة القريبة القادمة. وعندما ذكر الموضوع الاسرائيلي، حرص وزير الرياضة في الرياض الى غمزة كثيرة المعاني، فسرها من اراد كاشارة ايجابية. من يعرف كيف يقرأ بين السطور فهم على الفور بان الاسرائيليين لن يكونوا مدعويين. وبالفعل، فان مستشارا كبيرا جدا للملك سلمان اعلن بالقطع بان حملة جوازات السفر الاسرائيلية لن يدخلوا. ولكن مقدم برنامج العلم في التلفزيون السعودي بالذات اوصى بعدم التمييز السلبي وعدم منع مشاركة “من عرفوا في الماضي كأعداء”.
لا جدال في ان الحسم في قضية الشطرنج طرح على طاولة ولي العهد الشاب محمد بن سلمان. فهو المقرر. كما أنه لاحظ امكانية كامنة لفتح السعودية امام السياح وتشجيع المستثمرين الاجانب. رؤيا 2030 خاصته يفترض أن تحدث تحولا دراماتيكيا في المملكة المغلقة.
على هذه الخلفية يجري الان عندنا نقاش سري مشوق في مسائل تتعلق بمكان، مكانة وسلوك السعودية تحت الحكم الفردي غير المستقر. هل يجدر باسرائيل ان تتعلق بعملية اتخاذ القرارات لرجل فرد؟ ما هي الدروس التي ينبغي استخلاصها من سلسلة الاعتقالات التعسفية التي نالت الامراء، الوزراء، الموظفين الكبار وكبار الاعلاميين؟ ما الذي يجدر استخلاصه من اعتقال رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، في الرياض، ومن التحقيقات مع رجل الاعمال الاردني – الفلسطيني، صبيح المصري، والذي كاد يدفع بورصة عمان الى الانهيار؟
في القدس يواصلون اطلاق التلميحات الواضحة بعلاقات عميقة ومصالح (ايران) مشتركة مع الرياض. ولكن وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، نفى مؤخرا ذلك بأوضح الكلمات. فمن نصدق؟ الحقيقة هي دوما في الوسط بالتأكيد. ومثلما في الكرياه في تل ابيب، هكذا ايضا في واشنطن لا يعرفون بعد كيف يفهموا ولي العهد ابن سلمان. من جهة يعولون عليه، ومن جهة اخرى يسربون الى وسائل الاعلام حملات التبذير التي يخوضها بالتوازي مع اعلانه الحرب على الفساد في القمة.
رغم أنهم أعدوا عباءات العفة للاعبات الشطرنج الاسرائيليات، فان المنتخب الاسرائيلي سيبقى في البيت. الخبراء عندنا لا ينفعلون. يقلقهم اكثر كيف يتصرفوا خلف الكواليس مع ولي العهد السعودي الذي يعد خطة كبرى، ينثر الوعود، يبعد معارضيه بالقوة، يتورط حتى الرقبة في اليمن، يجمع لنفسه اعداء أكثر، ومن شأنه أن يختفي في لحظة.
معاريف / يوجد طريق آخر
معاريف – بقلم ينيف ساغي – مدير عام جفعات حبيبا – المركز لمجتمع مشترك في اسرائيل – 24/12/2017
مؤخرا فقط سمعنا النقد والغضب المبررين اللذين انطلقا في اعقاب هجمة وزير الدفاع افيغدور ليبرمان ووزير التعليم نفتالي بينيت على سكان وادي عارة. وبالذات في فترة حساسة جدا من ناحية سياسية وأمنية، فان التوقع هو أن يترصفوا بشكل مختلف تجاه المجتمع العربي في اسرائيل وألا ينظروا فقط الى جمهورهم الانتخابي وصناديق الاقتراع المقتربة.
في تناقض تام مع الاقوال، عرضت الاسبوع الماضي في الكنيست “خريطة طريق الى مجتمع مشترك”، هذه الخطة التي كتبت بمساعدة 70 خبيرا وباحثا يمثلون الاختلافات والتنوعات في المجتمع الاسرائيلي، تلخص عملية كتابة وشراكة عامة تمتد لسنة ونصف السنة، رفعت في نهايتها الى الكنيست 25 توصية محددة للتنفيذ من اجل الدفع الى الامام بحياة مشتركة منذ الغد. فقد عملت مجموعة الخبراء على التوصيات المتعلقة بخمسة مجالات ذات صلة: التعليم، التنمية الاقتصادية، الادارة وقدرة الحكم، الاراضي والتمثيل الاجتماعي واجراءات رأب الصدع. هكذا فانه بدلا من اقتراح استمرار الوضع الراهن الاشكالي والتمييزي بيننا وبين العرب، فانه ممكن اقتراح اتجاهات اخرى جديدة تسمح للمجتمع العربي في اسرائيل بالشراكة الكاملة في عملية اتخاذ القرارات والتمثيل السياسي والمهني الكامل.
فمثلا، في مجال الحكومة والاقتصاد ينبغي زيادة قدرة وصول المستثمرين العرب الى الأدوات المالية في البنوك وفي الهيئات المالية الاخرى؛ خلق منصات للتعاون بين الحكم المحلي والقطاع الثالث في المواضيع الخاصة بالمجتمع العربي؛ تشجيع مشاريع اقتصادية بين القطاع التجاري والسلطات العربية المحلية. وفي مجال الاراضي، موضع الخلاف، التوصية بتخصيص اراض للمخططات الهيكلية ومبادرات بهدف بناء أحياء كبيرة بحجم عشرات آلاف الشقق في البلدات العربية. في المدن المختلطة، حيث يسكن أكثر من 3 آلاف عربي، توفر السلطة المحلية اراض عامة مثل الشروط القائمة في الأحياء اليهودية، وتدفع الى الامام بناء مؤسسات تعليم ومؤسسات ثقافية .
يديعوت آحرنوت / نتنياهو : عباس لا يريد حل الصراع و”هو السبب”
يديعوت آحرنوت – 24/12/2017
قال رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة الاسرائيلية، إن رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن قرر الانسحاب من العملية السياسية، ولا يعنيه العرض الذي ستعرضه أمريكا عليه.
ووفق صحيفة يديعوت آحرنوت، أضاف نتنياهو: “من لا يريد حل الصراع هم الفلسطينيين، وليست “إسرائيل”، فجذور الصراع برمته نابع من إيران والارهاب”. على حد قوله.
وأضاف نتنياهو: “لقد أعطيت تعليماتي لوزارة الخارجية للانسحاب من اليونسكو بسبب عدائها لـ”إسرائيل”، ونحن نشكر موقف الولايات المتحدة الثابت معنا.
معاريف / ما الذي يلح للتظاهر؟
معاريف – بقلم مئير عوزيئيل – 24/12/2017
مع الـ مع وضد الـ ضد لا يُعتد به. شيء ما غريب أو شيء ما بريء يحدث، لدرجة أنني أتساءل اذا كنت أنا الغريب والبريء. امكانيات يقبلها العقل بالتأكيد. اذا كان متظاهرون يعرفون شيئا ما لا أعرفه، فانني بريء حقا. اذا كان المتظاهرون لا يعرفون أكثر مما أعرف، ولكن الحالة الطبيعية في دولة اسرائيل هي أن لا حاجة لمعرفة استنادا الى أي حقائق يتظاهر الناس، ومن بالضبط يريد أن يعرف هو الغريب، فانني على ما يبدو غريب.
سمعت دعوة يوعز هندل للمشاركة في مظاهرة اليمين في القدس. ومررت على دعوته بندا بندا. البند الاول: مجتمع قدوة في بلاد اسرائيل. من لم يتماثل مع الدعوة لمجتمع قدوة، وليس مجرد في ارض محدودة بل في بلاد اسرائيل. حسنا، هناك من لم يتماثل ولهذا فان اقدامه لن تطأ ارض المظاهرة، إذ ان الارض واسعة جدا في نظره لتسع مجتمع قدوة، فالمجتمع القدوة لا يمكنه أن يكون الا في ارض معينة برأي مثل هؤلاء الاسرائيليين.
البند الثاني: مع حكم القانون لست واثقا باني مع حكم القانون. يجدر بالذكر بان هناك أهمية ايضا لحكم القلب. في كل الاحوال، لماذا ملح الخروج للتظاهر من أجل حكم القانون؟
البند الثالث: مع التوازنات والكوابح في دولة اسرائيل. احتاج الى يوم كامل كي أفهم ما معنى ان يكون المرء مع التوازنات والكوابح في دولة اسرائيل. وبعد سنة من أجل التقدم بورقة عمل لبحث أول في الموضوع – الخروج للتظاهر في منتهى السبت؟ ليس ملحا.
وبند آخر: مع القدوة الشخصية وقيود القوة. ولنفصل: قدوة شخصية لمن؟ قيود القوة لمن؟
بند آخير: مع التواضع وما شابه وهلمجرا. بالتأكيد مع. فلتلغى برامج الطبخ والاكل، ولتغلق المطاعم الفاخرة غير الملائمة لطبقة العمال ولانماط التطهرية التي تحتاجها اسرائيل. وليتم اعادة ضريبة السفر. حان الوقت لنعود الى تواضع رجال الكيبوتس في اكواخهم ممن كانوا يحصلون على الحد الادنى اللازم للمعيشة في غرفة الطعام وبوجبات صغيرة. انا لا اضحك. فيسعدني أن يحصل هذا (باستثناء ضريبة السفر). ولكن هل ملح لي أن اخرج للتظاهر؟ هل اؤمن بان بوسع المظاهرة ان تعيد مبدأ التواضع؟ لا اؤمن. فمعظم الناس سيأتون الى المظاهرة بسيارات حسب مقاييسي هي مثال للابتعاد عن المجتمع الاسرائيلي الذي يكتفي بالقليل.
لعل يوعز هندل يعرف شيئا ما لا اعرفه. يحتمل. فقد كان في داخل مكاتب الحكم ولكن واضح انه لا يحتمل ان يكون كل باقي المتظاهرين يعرفون. وعليه فليس واضحا لماذا سيأتون. آه، يريدون ان ينزلوا بيبي؟ حسنا، مسموح لهم، ولكن من أجل ماذا التظاهر؟ فبعد وقت غير بعيد، سنتين، ستكون انتخابات. فليتفضلوا ويصوتوا.
صحيح أنه عندما سيتوجه سكان اسرائيل للتصويت فانهم سيكونون في حالة عصف من شدة التظاهر، التشهير، الشائعات والتحقيقات التي لا تنتهي. وعليه، فالكثير من الاسرائيليين سيتوجهون للتصويت بشعور غامض ولكن مضنٍ بان معارضي بيبي يعرفون شيئا ما لا يعرفونه هم. الدعاية الانتخابية ستلغى بحيث أن فرص نتنياهو لاقناع الناخب بانجازاته تكون هي ايضا قد نفد مفعولها. ولهذا فالناخبون سيكونون مشوشين، ولعلهم سيخشون التصويت لنتنياهو. يخيل لي أن هذا هو الهدف في الوعي الباطني للمظاهرات. فمنظمو المظاهرات يعرفون بان الحكم يتم تغييره في صناديق الاقتراع فقط، والمظاهرات لن تنجح في اسقاط الحكم، او في اخضاع جهاز القضاء، ولكن في هذه الاثناء تجدهم يحرصون على ان يصل الناخبون الى صناديق الاقتراع وهم مشوشين لينزلوا اليه بطاقات “كله الا بيبي”.
يديعوت / ليس لعبة فقط – الملك الاسرائيلي، الميت السعودي
يديعوت – بقلم سمدار بيري – 24/12/2017
أحد المقالات التي لا تنسى في حارتنا، والذي كتبه الراحل محمد حسنين هيكل، كبير الصحافيين في العالم العربي، كان له عنوان “بين الشطرنج والشيش بيش”. المقال الذي استهدف المقارنة بين سبل المناكفة في النزاع العربي الاسرائيلي. فالعرب، حسب هيكل، درجوا على الهجوم بكميات، بضجيج، بالرهان على الحظ، مثلما في لعبة الشيش بيش. أما بالمقابل فالاسرائيليون اكثر ذكاء، يحددون الهدف، ويحيطون به من كل الاتجاهات، مثلما في لوحة الشطرنج.
لماذا تذكرت هذا المقال؟ بسبب بطولة الشطرنج الدولية التي تفتتح اليوم في الرياض، عاصمة السعودية. فقد سارع اسرائيليون الى التسجيل، واضطر السعوديون الى المصادقة على أنهم تلقوا الوثائق من 11 عضو في الوفد الاسرائيلي، وردوا برسائل غامضة. بعين واحدة غمزوا للرئيس ترامب في واشنطن، الذي كان دخول الاسرائيليين الى السعودية سيغرقه بلحظات من الراحة وكان سيسارع الى التغريد. وفي العين الثانية فحصوا رد فعل الشارع في السعودية وفي العالم العربي، فقرروا عدم التسرع.
مشوق الرد الذي نقلوه، من خلال طرف ثالث، الى ادارة الاتحاد الاسرائيلي للشطرنج: لدينا أنباء طيبة وسيئة للاسرائيليين، اعلن مصدر كبير جدا في الرياض. الانباء السيئة انكم لن تحصلوا على التأشيرات، والانباء الطيبة انكم توجدون “فقط” في المكان الثالث في قائمة المرفوضين، بعد ايران وقطر. السعودية، التي ليس لها منتخب شطرنج مهني، اختارت التصرف بدهاء: بداية فتحوا المحفظة الحكومية بسخاء واشتروا نقدا حق الاستضافة وتمول الجوائز للفائزين في البطولة في السنوات الثلاثة القريبة القادمة. وعندما ذكر الموضوع الاسرائيلي، حرص وزير الرياضة في الرياض الى غمزة كثيرة المعاني، فسرها من اراد كاشارة ايجابية. من يعرف كيف يقرأ بين السطور فهم على الفور بان الاسرائيليين لن يكونوا مدعويين. وبالفعل، فان مستشارا كبيرا جدا للملك سلمان اعلن
بالقطع بان حملة جوازات السفر الاسرائيلية لن يدخلوا. ولكن مقدم برنامج العلم في التلفزيون السعودي بالذات اوصى بعدم التمييز السلبي وعدم منع مشاركة “من عرفوا في الماضي كأعداء”.
لا جدال في ان الحسم في قضية الشطرنج طرح على طاولة ولي العهد الشاب محمد بن سلمان. فهو المقرر. كما أنه لاحظ امكانية كامنة لفتح السعودية امام السياح وتشجيع المستثمرين الاجانب. رؤيا 2030 خاصته يفترض أن تحدث تحولا دراماتيكيا في المملكة المغلقة.
على هذه الخلفية يجري الان عندنا نقاش سري مشوق في مسائل تتعلق بمكان، مكانة وسلوك السعودية تحت الحكم الفردي غير المستقر. هل يجدر باسرائيل ان تتعلق بعملية اتخاذ القرارات لرجل فرد؟ ما هي الدروس التي ينبغي استخلاصها من سلسلة الاعتقالات التعسفية التي نالت الامراء، الوزراء، الموظفين الكبار وكبار الاعلاميين؟ ما الذي يجدر استخلاصه من اعتقال رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، في الرياض، ومن التحقيقات مع رجل الاعمال الاردني – الفلسطيني، صبيح المصري، والذي كاد يدفع بورصة عمان الى الانهيار؟
في القدس يواصلون اطلاق التلميحات الواضحة بعلاقات عميقة ومصالح (ايران) مشتركة مع الرياض. ولكن وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، نفى مؤخرا ذلك بأوضح الكلمات. فمن نصدق؟ الحقيقة هي دوما في الوسط بالتأكيد. ومثلما في الكرياه في تل ابيب، هكذا ايضا في واشنطن لا يعرفون بعد كيف يفهموا ولي العهد ابن سلمان. من جهة يعولون عليه، ومن جهة اخرى يسربون الى وسائل الاعلام حملات التبذير التي يخوضها بالتوازي مع اعلانه الحرب على الفساد في القمة.
رغم أنهم أعدوا عباءات العفة للاعبات الشطرنج الاسرائيليات، فان المنتخب الاسرائيلي سيبقى في البيت. الخبراء عندنا لا ينفعلون. يقلقهم اكثر كيف يتصرفوا خلف الكواليس مع ولي العهد السعودي الذي يعد خطة كبرى، ينثر الوعود، يبعد معارضيه بالقوة، يتورط حتى الرقبة في اليمن، يجمع لنفسه اعداء أكثر، ومن شأنه أن يختفي في لحظة.
القناة العاشرة العبرية / الكشف عن خطة إسرائيلية لبناء 300 ألف وحدة استيطانية في القدس
القناة العاشرة العبرية الإسرائيلية – 24/12/2017
قالت القناة العاشرة العبرية الإسرائيلية، إنه على ظل التوتر السياسي على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي حول القدس، وزير الإسكان الإسرائيلي يطرح خطة لبناء 300 ألف وحدة استيطانية في منطقة القدس الكبرى، جزء كبير من الوحدات الاستيطانية المقترحة في المناطق المحتلة 1967.
خطة وزير الإسكان الإسرائيلي تمتد على مدار 20 عاماً، مليون وأربعمائة ألف شيكل خصصت لإعداد الخطة، وتمتد الخطة لتصل مستوطنات، “تصور هداسا”، “بيتار عليت، و”معالية أدوميم”، والمنطقة المسماة E1، و”جفعات زئيف”، و”بيت شيمش، و “عطروت”، وحتى منطقة التكتل الاستيطاني “غوش عتصيون”، تهدف الخطة لخلق تواصل جغرافي يهودي حسب وصف القناة العاشرة العبرية.
وزير الإسكان الإسرائيلي قال أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستحتاج لحوالي مليون وحدة سكنية خلال أل 20 عام القادمة، 300 ألف وحدة منها في مدينة القدس.
الأجزاء التي سيكون فيها التوسع الاستيطاني ليست ضمن حدود مدينة القدس الآن، إلا إنها ستكون من ضمن حدود المدينة بعد تعديل القانون الأساسي الخاص بالقدس، وحول أهداف الخطة قال وزير الإسكان الإسرائيلي:” الهدف تعزيز السيطرة الصهيونية اليهودية على مدينة القدس، وتركز الخطة على تخصيص الأراضي اللازمة للوحدات الاستيطانية، بالإضافة للأراضي اللازمة للبنى التحتية الأساسية، والمناطق التجارية، والمساحات المفتوحة”.
عن هدف وزير الإسكان الإسرائيلي من الإعلان عن الخطة بهذا التوقيت بالذات، نقلت القناة العبرية، قد يكون وزير الإسكان الإسرائيلي أعلن الخطة في هذا الوقت لضمان موقع له في قائمة الليكود للانتخابات المقبلة.
وخطة تطرح التوسع الاستيطاني في القدس بهذا الحجم سوف تساعده على تحسين موقفه بين أعضاء حزب الليكود.
يديعوت احرونوت / رئيس “الشاباك”: أحبطنا 400 عملية هذا العام
يديعوت احرونوت – 24/12/2017
قال رئيس “الشاباك” نداف أرغمان، صباح اليوم الأحد، أن “الساحة الفلسطينية خلال العام الماضي كانت غير مستقرة، لا بالضفة ولا قطاع غزة.، تحديدًا بعد اعلان ترامب”.
وأضاف أرغمان، خلال افتتاحية جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أن “الهدوء مضلل، المنطقة مضطربة وحماس تحاول بكل قوتها تنفيذ عمليات وتقويض استقرار السلطة الفلسطينية”.
وأشار إلى أن “الواقع في قطاع غزة أصعب من أي وقت مضى. ستخبرنا الأيام إن كانت ستنجح عملية المصالحة بين فتح وحماس أم لا”.
وكشف أرغمان “هذا العام أحبطنا 400 عملية كبيرة، من بينها 13 عملية استشهادية، 8 عمليات اختطاف، و94 عملية ضد إسرائيليين. الشاباك أحبط 1100 عملية محتملة لأفراد”.
الاذاعة العامة الاسرائيلية / التحقيق مع بيتان للمرة الرابعة بشبهات فساد
الاذاعة العامة الاسرائيلية – 24/12/2017
أخضعت وحدة التحقيق في قضايا الغش والخداع “لاهف 433″، اليوم الأحد، وللمرة الرابعة خلال شهر، عضو الكنيست من حزب الليكود دافيد بيتان، بشبهات فساد خلال فترة ولايته كنائب رئيس بلدية ريشون لتسيون.
وسيتم في وقت لاحق اليوم إخضاع زوجته حاجيت للتحقيق في نفس القضية، حيث سمحت الشرطة بالنشر أن زوجة بيتان أخضعت للتحقيق تحت طائلة التحذير، علما أنه حول لحسابها البنكي مبالغ مالي بقيمة 2 مليون شيكل.
يذكر أن هذه المرة الأولى التي يتم إخضاعه للتحقيق بعد أن أعلن استقالته من رئاسة الائتلاف الحكومي، حيث رجحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن بيتنا سيعتمد سياسة التزام الصمت وعدم الرد على جميع أسئلة طاقم التحقيق.
وفي الأسبوع الماضي، أبلغ بيتان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الاستقالة من منصبه كرئيس للائتلاف الحكومي، على خلفية التحقيقات الجارية ضده في قضايا فساد عندما أشغل منصب نائب رئيس “بلدية ريشون لتسيون”.
وجاء في بيان أصدره بيتان أنه طلب من رئيس الحكومة إعفاءه من منصبه كرئيس للائتلاف الحكومي، وذلك “بسبب حقيقة أن الوضع القائم يصعب عليه أداء مهام منصبه، وأنه يرغب بعدم المس بعمل الائتلاف”.
وأضاف أنه سيواصل عمله كعضو كنيست من قبل كتلة “الليكود”.
وتشتبه الشرطة أن بيتان كان غارقا في ديون مالية كبيرة وكان يشتبه بأنه يساعد على التشجيع والترويج لبيع الأراضي لرجل أعمال في مجمع ضخم من البناء الذي من المفترض أن يغير وجه المدينة، بيد أن الشرطة تشتبه أن رجل الأعمال كان في الواقع شخص وهمي، الذي يمثل عضوا في أسرة مجرمة اعتقل أيضا في هذه القضية ويحظر اسمه في النشر.
وتشتبه الشرطة، بأن جزءا من أموال الرشوة التي حصل عليها بيتان، في قضية الفساد في بلدية “ريشون لتسيون”، كانت بهدف تغطية مصاريف حفل زواج ابنته، الذي جرى في آب/ أغسطس، بتكلفة وصلت إلى 260 ألف شيكل.
كما يتركز التحقيق أيضا بشأن مناقصات لأعمال حفريات في “ريشون لتسيون”، حيث يشتبه بأنه تم تحويلها لصالح مقاولين، وبوساطة يوسيف. وكانت الشرطة قد أجرت عملية تنصت على أحاديث يوسيف، كما زرعت أجهزة تنصت في مكتبه. وتمت مواجهته بالتسجيلات خلال التحقيق معه التي تتضمن حديثا مع بيتان بشأن ديون الأخير، وعن تحويلات مالية، إضافة إلى صور تجمعه مع بيتان في حانوت الأثاث.
وتجري الشرطة اتصالات بهدف التوقيع على اتفاقية “شاهد ملك” مع مشتبه به آخر في قضية الفساد في بلدية “ريشون لتسيون” التي تورط فيها بيتان، حيث يدور الحديث عن رجل الأعمال درور غلزر المشتبه بتقديم رشوة بقيمة 250 ألف شيكل لبيتان.
كما عرض على مشتبه به آخر، الأسبوع الماضي، التوقيع على صفقة “شاهد ملك” مع موشي يوسيف، وهو أحد المشتبه بهم المركزيين في قضية بيتان، والذي يشتبه بأنه كان “المصرفي” لرئيس الائتلاف الحكومي ونائب رئيس بلدية “ريشون لتسيون” سابقا.
وجاء أن الشرطة عرضت على غلزر حكما مخففا لا يتجاوز سنة من السجن الفعلي مقابل التوقيع على الصفقة. ورغم أنه لم يتم التوقيع على الصفقة بعد، إلا أن الشرطة ترى في غلزر “خيارا جديا”.
يشار إلى أن يوسيف يشتبه بأنه ارتكب مع بيتان غالبية المخالفات القانونية. كما تبين من كاميرات الحراسة وعمليات التنصت التي أجرتها الشرطة أن هناك ما يكفي من الأدلة ضد يوسيف وضد بيتان.
وكانت الشرطة قد حاولت إقناع يوسيف، ومحامييه، غيل دحوح وإيلان سوفير. علما أن الأخير هو الذي وقع على اتفاقية شاهد ملك مع ميكي غانور في قضية الغواصات (الملف 3000). وربما يكون هذا هو السبب الذي أدى إلى إطلاق سراح يوسيف، نهاية الأسبوع، في حين بدأت الشرطة بإجراء محادثات مع غلزر.
يشار إلى أن غلزر مشتبه بقضية غير مرتبطة ببلدية “ريشون لتسيون”، حيث أنه يشتبه بأنه تلقى المساعدة من بيتان في ثلاثة مشاريع في تل أبيب، حصل بيتان في أحدها في جنوبي تل أبيب على مبلغ 150 ألف شيكل، وكان من المفترض أن يتلقى مبلغا يصل حتى مليون شيكل فور صدور تراخيص البناء.
يديعوت / يلعبون بالدبلوماسية
يديعوت – بقلم يوآف برومر – 24/12/2017
الرد المناسب على الملاحقة المهووسة من الامم المتحدة لاسرائيل يبدو أنه قدمه بالذات السفير من اصل ايرلندي الذي مثل الولايات المتحدة في المنظمة في منتصف السبعينيات. فبعد لحظة من تصويت اغلبية اعضاء الجمعية في صالح قرار 3379 الذي قال ان “الصهيونية عنصرية”، توجه ذاك السفير، دانييل باترك موينهان، الى نظيره الاسرائيلي حاييم هيرتسوغ بالقاعة، عانقه عناقا وديا واعرب عن احساس الاحباط من الامم المتحدة والذي يشارك فيه اليوم الكثيرون حين قال: “Fuck’em”. وبالترجمة الحرة والمغسولة تعني: فليذهبوا الى الجحيم.
في الوقت الذي يطلق فيه رئيس الوزراء، وزراء كبار وسفيرنا في الأمم المتحدة تصريحات كفاحية ضد قرار الشجب الأخير من الجمعية العمومية لعله من المناسب أن يخفضوا حدة النبرة وان يفكروا بتبني نهج موينهان، أو على الأقل صيغة اكثر لطافة. إذ ان تفكيرا أعمق بكثير في التوترات الداخلية في المنظمة والشكل المرتب الذي تعمل فيه، يشهد على تصويتات رمزية من هذا النوع، ليس فقط لا تهدد إسرائيل حقا، بل كفيلة بشكل غير مباشر لمساعدتها.
نتنياهو بالذات، الذي لا يفوت فرصة لاستغلال منصة الأمم المتحدة كي يقدم عروضا مسرحية خاصة به لم يتمكن من أن يفهم بان الجمعية معدة بالضبط لهذا الغرض: اللعب. الفعل
الدبلوماسي المتظاهر إذ ان كل من قرأ ميثاق الأمم المتحدة ويتابع المنظمة يعرف انه مثلما في لاس فيغاس، فان ما يحصل في الجمعية العمومية في الأمم المتحدة يبقى في الجمعية العمومية. فالفصل الرابع من الميثاق يفصل صلاحيات الجمعية: التوصية، الحديث، البحث، النقاش والتفكير. والامر الأساس الذي ليست الجمعية مخولة بعمله بصراحة هو العمل. فهذه الصلاحيات محفوظة لمجلس الامن وهناك فقط يمكن لإسرائيل أن تتضرر حقا.
رغم الشعارات الديمقراطية التي درجت الأمم المتحدة على التغلف بها، فالحديث يدور عن هيئة مناهضة للديمقراطية المبدأ الأساس فيها هو صوت واحد لكل واحد لا يسري مفعوله بسبب حق الفيتو في مجلس الامن والمخصص للاعضاء الدائمين – الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا وفرنسا. وبأيديهم فقط صلاحيات التفعيل أو المنع لبندي الميثاق العمليين – البندين 41 و 42 – اللذين يسمحان لفرض العقوبات والعمل عسكريا. وهذا ليس صدفة. فعندما أسس الامريكيون المنظمة في نهاية الحرب العالمية الثانية، فهموا بانه من أجل ضمان هيمنتهم يجب خلق مظهر اخوة ومساواة وإعطاء كل الأعضاء عرضا عابثا من القوة. وهذا بالضبط ما تفعله الجمعية. فهي تسمح للدول التي ليس لها تأثير حقيقي بالمعاني الدولية – العسكرية، السياسية، الاقتصادية – أن تشعر وكأن لها تأثير ما.
ليس واضحا اذا كان نتنياهو أو ترامب يفهمان هذه العلاقة بين مجلس الامن وبين الجمعية – بين أين تمارس السياسة وبين أين يثار الضجيج أساسا.
ولكن بفضل إمكانية التنفيس الدبلوماسي في شكل قرارات مناهضة لإسرائيل في الجمعية العمومية، فان الدول العربية، تركيا وايران تكتفي عمليا بالمناكفات الرمزية – وبالاساس لأغراض داخلية – تخفض الضغط للعمل ضد إسرائيل في المجلس. وعليه، فبدلا من تحطيم الاواني والبحث عن السبل لمعاقبة الدول التي صوتت ضد ينبغي أن نتذكر: طالما ركزت الجمعية على الاقوال ضد إسرائيل، فانه في مجلس الامن أغلب الظن سيمتنعون عن اتخاذ الأفعال ضده.
موقع واللا العبري / الفلسطينيون تعبوا من “أيام الغضب” لكن الخطر ما زال قائمًا
موقع واللا العبري الاخباري – بقلم أمير بوخبوط – 24/12/2017
تأثير اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل ما زال قائمًا في المناطق مع “يوم غضب” آخر ينطلق كل جمعة.
في الجيش الإسرائيلي يتمنون أن يشهدوا اعتبارًا من اليوم تراجعًا بمستوى التوتر في أنحاء الضفة الغربية وحدود قطاع غزة. مسؤولون أمنيون يقدرون بأنه مازال هناك احتمال لأن تدعو بعض التصريحات من رام الله أو غزة لأيام غضب أخرى.
في هذه المرحلة، تنافس الأنظمة السياسية لحماس والسلطة الفلسطينية بعضها البعض على قلب الجمهور في الشارع الفلسطيني، وتحاول أن تكون أكثر تطرفًا في تصريحاتها. القلق في جهاز الأمن هو من استمرار التحريض الذي قد يقود لموجة عنف أخرى.
يوم الجمعة، اندلعت مواجهات في أكثر من 50 نقطة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية وشارك بها 3000 فلسطيني. اضطر الجيش بدوره لإبعادهم عن الطرق الرئيسية والتجمعات واستخدم وسائل فض للتظاهرات. قرابة 40 فلسطيني أصيبوا، اثنين منهم على الأقل كانت جراحهم متوسطة. هذا وشهدت منطقة نابلس مواجهات بين مستوطنين وفلسطينيين، بما في ذلك رشق متبادل للحجارة، قوات الجيش توجهت للمكان وفضت المواجهات.
قطاع غزة أيضًا شهد مواجهات في أكثر من 10 نقاط على طول الحدود، نظمتها حماس. جزء من عمليات إلقاء الحجارة ومحاولات الإضرار بالسياج الحدودي تمت من داخل مواقع حماس ونقاط مراقبة على طول الحدود. وقد شارك ما يقارب 5000 شخص في التظاهرات، أكثر من 70 فلسطيني أصيبوا على يد الجيش واستشهد شخصين.
في جهاز الأمن أكدوا على أنه خلافًا للتصريحات المتطرفة لحماس، لم ينجح مسؤولو التنظيم بإخراج عدد كبير من المتظاهرين، كذلك في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية فضل مواطنين فلسطينيين كُثر العودة لبيوتهم وعدم المشاركة في التظاهرات. هذه البيانات تعكس الملل والتعب في الشارع الفلسطيني، وأيضًا تعكس قوة ردع قوات الجيش الاسرائيلي وأجهزة الأمن؛ إلا أنه ما زال هناك قلق من أن المواجهات التي اندلعت قد تشجع أفرادًا لتنفيذ عمليات.
القناة العاشرة العبرية / وزير الاتصالات الإسرائيلي متهم بالفساد في إثيوبيا
القناة العاشرة العبرية – 24/12/2017
كشف التلفزيون الإسرائيلي في تقرير، اليوم الأحد، أن “وزير الاتصالات أيوب قرا، والذي يعد واحداً من أهم المسؤولين المقربين من نتانياهو، متهم بتسهيل حصول أقربائه على تسهيلات استثمارية في إثيوبيا”.
وأشارت القناة العاشرة العبرية بالتلفزيون الإسرائيلي في تقرير لها إلى “خطورة هذه الاتهامات خاصةً وأن قرا متهم باستغلال نفوذه من أجل منح أقاربه أجزاءاً من الاستثمارات الإسرائيلية في إثيوبيا”.
وقال التقرير، إن “الحكومة الإسرائيلية تمنح إثيوبيا وعدداً من الدول الإفريقية إمكانيات وامتيازات اقتصادية عبارة عن مشاريع كبيرة، وهي الامتيازات التي استغل قرا بعضها من أجل تحقيق أرباح شخصية”.
ويعد قرا من أقرب المقربين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأمر الذي يزيد من حجم المخاطر والتحديات التي يتعرض لها نتانياهو، خاصةً وأن الكثير من الإسرائيليين بدأوا بانتقاد نتانياهو، واتهامه بتسهيل أعمال الفساد لقرا.
إسرائيل اليوم / أردوغان: هوس لاسرائيل
إسرائيل اليوم – بقلم افرايم عنير – 24/12/2017
أن عداء الرئيس التركي اردوغان لاسرائيل يبعث على العجب أحيانا. ينبغي لنا أن نتذكر انه حين صعد حزبه الى الحكم في انتخابات ديمقراطية في 2002 استمرت العلاقات الطيبة مع اسرائيل عدة سنوات وزار اردوغان البلاد في 2005. واشترت حكومته السلاح من اسرائيل، واقامت مناورات عسكرية مشتركة. وتحت حكم اردوغان جربت تركيا التوسط بين اسرائيل وسوريا، وأبدت اهتماما بالتعاون الاسرائيلي في مشاريع لصالح الفلسطينيين. والعلاقات الاقتصادية اليوم بين الدولتين مزدهرة، وشركة الطيران التركية تجري نحو عشر رحلات جوية يوميا من البلاد الى اسطنبول.
اما اسباب التغيير فتعود الى شخصية الزعيم وتغيير المحيط الاستراتيجي لتركيا. فقد اكتسب اردوغان لنفسه مكانة وقوة سياسية لا تهتز في دولته، وهو يعمل لتحقيق تفضيلاته الشخصية في السياسة الداخلية والخارجية دون خوف. ان الخلفية العميقة لموقفه من دولة اليهود هي اراءه السلبية عن اليهود. لقد كان لاردوغان في الماضي تصريحات لاسامية، تنبع من التعليم الاسلامي الذي تلقاه ومن الاجواء المناهضة لليهود السائدة في المحاكم الاسلامية في تركيا. فمعظمهم يؤمنون بان أب الامة التركية الحديثة العلمانية، مصطفى كمال أتاتورك كان يهوديا في الخفاء. وهم يرون في اليهود العميل المركزي في عملية العلمنة لتركيا – العملية التي هي هدامة برأيهم، وبالتالي فان اليهود هم عدو مرير يخرب في الروح الاسلامية للامة التركية. وكسياسي مخضرم، يعرف اردوغان بان مواقفه اللاسامية تحظى بالعطف الذي يترجم الى اصوات في صناديق الاقتراع. واستطلاعات الرأي العام في العقد الاخير تشير الى انه حين يكون نحو نصف الاتراك لا يريدون جارا يهوديا ويعتقدون بان اليهود غير موالين للدولة، فان المواقف اللاسامية لم تعد مواقف غير مقبولة سياسيا. سبب هام آخر للعلاقات العكرة هو التطلع التركي لتحقيق النفوذ في الشرق الاوسط وفي العالم الاسلامي. في القرن الـ 21 انقطعت السياسة الخارجية التركية عن فكر الكمالي الذي رأى في العلاقات مع دول الشرق الاوسط عبئا ثقافيا وسياسيا، اما اليوم فترضع تركيا من التراث الامبريالي العثماني، وتحت اردوغان ثمة للهوية الاسلامية تأثير عظيم على السياسة الخارجية. والرغبة لتحقيق زعامة في الشرق الاوسط وفي العالم الاسلامي تحتاج الى تخفيض مستوى العلاقات مع اسرائيل.
وبالتوازي، فان تركيا تبتعد عن الغرب وعن الولايات المتحدة بخاصة. ومع سقوط الاتحاد السوفياتي اختفت الحاجة الاستراتيجية للعضوية في حلف الناتو، ولا سيما على خلفية المعارضة لضم تركيا الى الاتحاد الاوروبي. اما تقليص التواجد الامريكي في الشرق الاوسط، والذي بدأ في عهد اوباما واستمر في عهد ترامب، وضعف الاتحاد الاوروبي، فقد عزز الميل التركي للخروج عن الغرب في السياسة تجاه اسرائيل. ومع ذلك، تقيم تركيا علاقات دبلوماسية مع اسرائيل وتتمتع بعلاقات اقتصادية طيبة معها. لاسرائيل مصلحة كبيرة في العلاقات مع دولة اسلامية هامة كتركيا. ولا ينبغي القفز عن العدوانية من جهة اردوغان، ولكن ردود فعل اسرائيل يجب أن تميز بين الدولة والمجتمع التركي، وبين الزعيم الاشكالي والشعبي.
ان الصراع على هوية الدولة التركية لم ينتهِ. ونحو نصف الاتراك فقط يصوتون لاردوغان. وفي الشرق الاوسط قليلة الدول القادرة على اعتراض ايران. تركيا وايران خصمان تاريخيان والتوتر فيما بينهما ينبع ايضا من الشرخ السُني – الشيعي. تتعاون تركيا اليوم مع ايران ولا سيما بسبب تخوف الدولتين من القومية الكردية وبسبب الطابع الاسلامي لسياستهما الخارجية. يحتمل أن تقرر تركيا في المستقبل مقاومة التوسع الايراني وعندها ستحسن علاقاتها مع اسرائيل. ان الواقع الدولي سائب وعلى اسرائيل أن تحتفظ بكل الخيارات.
هآرتس / لا يوجد في اسرائيل يمين شرعي
هآرتس – بقلم جدعون ليفي – 24/12/2017
لا يوجد في اسرائيل يمين شرعي. ان تفاخر مظاهرة أمس في القدس بعرض “يمين اخلاقي” هو وقاحة. ليس هناك حفاظ على القانون ولا ديمقراطية في السيطرة على 4 ملايين شخص مسلوبي الحقوق. بين اليمين الاسرائيلي وبين الاخلاق لا توجد علاقة: كلهم مع تقويضها، كلهم غير اخلاقيين.
مظاهرة اليمين أمس ضد الفساد تشبه النضال من اجل تحسين الخدمة في بيت جزارين كي يشعر الجزارون براحة اكثر. أما أن يسمى هذا نضال اخلاقي، فهذا نفاق. مظاهرة يمين تؤيد استمرار السلب والاعتقال والتنكيل والقتل، لكنه يريد أن يفعل ذلك تحت ادارة اكثر نزاهة، هي قمة جديدة للنفاق. اليمين الذي يؤيد الاحتلال والذي يتظاهر ضد الفساد هو يمين مرعب. هذا اليمين المتجمل الذي يبتعد الجميع عنه، ويأملون أن يسقط بنيامين نتنياهو، هو يمين أخطر من اليمين المستقيم. فهو أكثر فساد منه في أوهامه.
يوعز هندل وبوغي يعلون وآريه الداد واسرائيل هرئيل ليسوا أقل فسادا من نتنياهو. في احكامهم هم متواضعون واكثر منطقية، يؤيدون سلطة القانون ويحمون المحاكم – لا تستخفوا بهذا – ولكن في نهاية اليوم هم يؤيدون بحماس استمرار الاحتلال. وما الاكثر فسادا من هذا؟ ما الاكثر فسادا من دعم التنكيل بملايين البشر؟ ما الاكثر فسادا من تشجيع الاهانة والتنكيل والقتل؟.
هل يعلون ضد الفساد؟ هل توجد نكتة اسوأ من هذا. لماذا؟ هل لأنه يعيش في كيبوتس، ويحلب الابقاء ويسير بدون ربطة عنق؟ لأنه متواضع؟ لأنه يركب على الدراجة ولا يدخن؟ لأنه يتحدث بشكل صريح؟ لأنه إبن عامل من كريات حاييم؟ أين بالضبط توجد معقولية هذا الرجل المسؤول عن سفك دماء كثيرة فقط من اجل تعزيز الاحتلال الوحشي؟ هذا الرجل الذي لا يؤمن بأي اتفاق مع الفلسطينيين ويؤيد استمرار الابرتهايد الى الأبد، هل يستطيع أن يعظ لمحاربة الفساد؟.
المحارب الجديد والكاريزماتي ضد حوادث الطرق يوعز هندل. ما شأنه والنضال ضد الفساد في الوقت الذي يؤيد فيه ضم الكتل الاستيطانية وغور الاردن، ويبقي ما تبقى مناطق ابرتهايد الى النهاية؟ وما شأن اسرائيل هرئيل والحفاظ على القانون؟ من الجيد أنه يخرج ضد سلوك رئيس الحكومة، لكن هذا لا يتم عمله (“هآرتس”، 22/12)، لكن الاسوأ من ذلك هو سلب الارض ونهب اصحابها والعيش فيها، مثلما فعل هريئيل في افضل اوقاته في مستوطنته السابقة عوفرا. ومثله المستوطن الداد ايضا.
منذ سنوات لم تكن في اسرائيل مظاهرة لليمين حول النزاع. ليس عبثا. لقد فهموا في اليمين أنه مع هذا القدر من الفساد وقلة الاخلاق للرئيس، لا يخرجون الى مظاهرة كهذه. الآن عندما ذهب الحياء، يستطيع اليمين الخروج في مظاهرة كهذه، وأن يجرف هتافات المعسكر الليبرالي الوهمي، هو ايضا مصاب بالنفاق والرغبة في الشعور بأنه اخلاقي ومحق. هنا لا يوجد تناقض بين الاخلاق واليمين.
هناك درجات للفساد مثلما توجد درجات للشر. لا توجد طريقة للتظاهر ضد الشر الاصغر ودعم الشر الاكبر. المخلون بالقانون لا يمكنهم الوقوف في جبهة النضال ضد الفساد. هل يوافق أحد على آريه درعي أو اهود اولمرت كمتحدثين باسم اليمين الاخلاقي في مظاهرته ضد الفساد. كيف اذا يوافقون على هرئيل وهندل؟ انهم يؤيدون وجود جرائم اكثر خطورة من كل خطايا نتنياهو.
إن من يسلب ويحتل على بعد عشر دقائق من كفار سابا لا يمكن اعتباره اخلاقي وحامي للقانون في كفار سابا. مظاهرة أمس كانت من اجل ادارة سوية لمشروع الفصل العنصري لاسرائيل. لقد كانت من اجل استبدال رئيس حكومة متهم بالفساد باعضاء نزيهين ومتواضعين، جميعهم عنصريون ووطنيون مثله، جميعهم يؤيدون استمرار الجريمة الاكبر، لكن بتواضع واستقامة. سنستمر في اعتقال الاطفال واطلاق النار على المتظاهرين. ولكننا سنفعل ذلك بوجود رئيس حكومة متواضع ومستقيم مثل المسطرة مثل جدعون ساعر.
هآرتس / الاعتراف بفلسطين هو خطوة من اجل اسرائيل
هآرتس – بقلم دانييل برنبويم – 24/12/2017
قرار الادارة الامريكية نقل السفارة الامريكية الى القدس، وبهذا الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل، يعتبر أحد القرارات الجيوسياسية الهامة فيما يتعلق بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني. هذا القرار يجسد جيدا أن كل عملية مثيرة تتخذها جهة خارجية تميل لصالح طرف من الطرفين وتخيب أمل الطرف الآخر، وهذا يؤدي الى النشوة في طرف والعنف في الطرف الآخر. اذا لم يتم مواجهة هذا القرار بمقاومة صلبة لا لبس فيها فان احتمال التوصل الى انهاء النزاع سيخبو. تجدد العنف في اعقاب القرار الامريكي والردود الدولية التي اثارها تثبت أن الاطراف ذات الصلة يجب عليها اعادة فحص جوانب معينة من الصراع. منذ عشرات السنين يبحث المجتمع الدولي في امكانية حل الدولتين. بناء على ذلك، يجب علينا السؤال: أين هي الدولة الثانية؟.
هذه المسألة هامة بشكل خاص لأن النزاع الاسرائيلي الفلسطيني يختلف عن نزاعات كثيرة اخرى في ارجاء العالم. النزاعات توجد بشكل عام بين دولتين وشعبين يتصارعان على الحدود أو الموارد مثل المياه أو النفط. لكن في هذه الحالة النزاع ليس بين دولتين بل بين شعبين يتمسكان بنفس الدرجة من الاصرار بحقهما في السيطرة على قطعة الارض الصغيرة هذه والعيش فيها – ومن الافضل دون الآخر. لذلك لا يمكن أن يكون حل عسكري أو سياسي فقط للنزاع، بل حل انساني.
حقائق النزاع معروفة ولا حاجة الى تفصيلها. قرار القسيم في العام 1947 رفض في حينه من قبل العالم العربي جميعه، ربما أن القرار أو الرد عليه كان خطأ، لكن من ناحية الفلسطينيين فقد كان كارثة. مع ذلك، تمت الموافقة على القرار، وجميعنا اجبرنا على العيش مع تداعياته. الفلسطينيون تنازلوا منذ زمن عن المطالبة بالسيادة على كل فلسطين ووافقوا على التقسيم. اسرائيل في المقابل تستمر في بناء المستوطنات غير القانونية على الاراضي الفلسطينية. وتكشف بذلك أنها غير مستعدة لتقديم تنازل مشابه.
هناك درجة معينة من التشابه في عدد من اوجه النزاع، لكن في وجوه اخرى لا يوجد تشابه: اسرائيل هي دولة قوية، لذلك عليها تحمل المسؤولية بدرجة اكبر. ليس هناك أحد يشكك في حقها بالوجود، وان كان العالم منقسم في موضوع العلاقة مع اسرائيل.
من جهة، هناك دول شعرت وما زالت تشعر بالذنب بشأن المعاملة الفظيعة التي مر بها اليهود في اوروبا، وعلينا مباركة ذلك. ومن جهة اخرى، ما زال هناك نفي للكارثة، الامر الذي يغذي عدد من التنظيمات الاكثر تطرفا في العالم العربي، ويعمق اليأس في اوساط اليهود.
رغم الانتقاد المبرر لعداء الفلسطينيين لاسرائيل، يجب أن لا نرى في هذا العداء استمرار للاسامية الاوروبية.
على خلفية الخطوة الامريكية احادية الجانب أتوجه للعالم وأقول: اعترفوا بفلسطين كدولة ذات سيادة بالضبط مثلما تعترفون باسرائيل كدولة. لا يمكن توقع مصالحة بين شعبين – بين شخصين – لا يعترف أحدهما بوجود الآخر. من اجل التوصل الى حل الدولتين يجب قيام دولتين – والوضع الحالي لا يعبر عن ذلك. فلسطين موجودة تحت الاحتلال منذ خمسين سنة. ولا يجب علينا أن نتوقع من الفلسطينيين اجراء مفاوضات في ظل الوضع الراهن. جميع الدول المعنية بجدية بحل الدولتين يجب عليها الاعتراف بفلسطين كدولة سيادية، وفي نفس الوقت الدعوة الى بدء المفاوضات الجدية والفورية.
الخطوات احادية الجانب مثل خطوة الولايات المتحدة يمكنها فقط تعقيد الوضع لأنها تزرع الأمل الكاذب في طرف وتزيد اليأس في الطرف الآخر. يجب أن نرى فيها تحريض فقط. لولا أن الاحداث التاريخية تطورت كما تطورت في السبعين سنة الاخيرة، لكان يمكن أن نأخذ في الحسبان حل الدولة ثنائية القومية، لكن تردد الطرفين بشأن هذه الامكانية يثبت أن حل الدولتين هو الحل الوحيد القابل للتنفيذ، وأن الدولتين المستقلتين هما شرط مسبق لذلك. دولتان، تعيش الواحدة الى جانب الاخرى بمساواة، هي الطريقة الوحيدة لضمان وجود معقول للفلسطينيين والأمن لاسرائيل.
وفيما يتعلق بالقدس، يلوح في الافق حل معقول: القدس مقدسة بالنسبة لليهود بنفس الدرجة بالنسبة للمسلمين. في اطار حل الدولتين لا توجد مشكلة حسب رأيي بأن يكون غربي القدس هو عاصمة لاسرائيل وشرقي القدس عاصمة لفلسطين. لذلك أنا أتوجه الى كل الأمم الكبرى التي لم تعترف بعد بفلسطين كدولة سيادية وأطلب منها القيام بهذا الآن. وفي نفس الوقت التعهد ببدء التفاوض حول الحدود والمسائل الجوهرية. هذه لن تكون خطوة ضد اسرائيل، بل هي بعيدة عن ذلك. هذه ستكون خطوة من اجل الحل المقبول على الدولتين. من الواضح أن الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني يجب عليهما الرغبة بصورة متساوية بالتوصل الى السلام. لا يمكن فرض حل على الطرفين من الخارج، لذلك أنا أدعو اسرائيل والفلسطينيين الى الاعلان بصورة واضحة لا لبس فيها بأنه كفى للنزاع، وهو النزاع الذي استمر عشرات السنين، وأنهم يتطلعون الى سلام سيأتي أخيرا.
اسرائيل اليوم / فيينا والقدس – أن تسير مع وتشعر بدون
اسرائيل اليوم – بقلم يعقوب احمئير – 24/12/2017
دوى الضحك في مكتب سفير النمسا في اسرائيل، مارتن فايس. لقد التقينا من اجل معرفة مغزى انضمام “حزب الحرية” (حزب اليمين المتطرف) الى الحكومة الجديدة في فيينا. وهو حزب جذوره الايديولوجية مغروسة في النازية، ويسيطر على الوزارات الهامة في حكومة سبستيان كورتس (31 سنة). اسرائيل وقفت امام معضلة اخلاقية وسياسية: كيف ستواصل علاقاتها السياسية مع النمسا في الوقت الذي فيه هذه هي الجذور الفكرية لمركب اساسي في الحكومة؟.
ولكن لماذا انفجر الضحك في مكتب السفير؟ لأنه وجدت هناك صيغة اصلية اسرائيلية في مجال العلاقات الدبلوماسية: السفيرة في فيينا، تاليا لادور، لم تتم اعادتها الى القدس للتشاور، ستواصل مهمتها، لكن بشرط واحد: هي ستقيم علاقات مع وزارات الحكومة التي وضعت في أيدي وزراء “حزب الحرية”، ولكن حظر عليها اقامة علاقة مع الوزراء انفسهم. هكذا مثلا لن تستطيع السفيرة الالتقاء مع نائب رئيس الحكومة الجديد، زعيم حزب الحرية، هانس كرستيان شتراخا، الذي زار عدة مرات اسرائيل، وايضا بدعوة من الليكود.
حسب ما هو معروف، من المتفق عليه بين السفارة في فيينا وسفير النمسا في اسرائيل أن شتراخا بذل ويبذل جهود صادقة للتخلي عن النغمة اللاسامية التي ميزت وربما تميز اعضاء في حزبه. ولكن الاتفاق الجديد الذي فرض على السفيرة لادور هو على شكل “الذهاب مع والشعور بدون”. اذا دعيت السفيرة لادور الى حدث ما في فيينا برعاية وزير من حزب الحرية “لا تستطيع أن تتبادل معه كلمات المجاملة”. هذا الاتفاق مقبول ايضا على المستشار النمساوي، كل طرف من الطرفين فهم بصمت: اسرائيل لن تجمد علاقتها مع حكومة فيينا، لكنها ستتصرف على شكل “يبدو لي”: حظر لقاءات مباشرة مع وزراء حزب الحرية. ابداء التحفظ سيترجم الى “شبه مقاطعة”.
في اوروبا تتعزز احزاب اليمين المتطرف رغم أن سياستها تسعى الى وقف تيار الهجرة غير القانوني. هناك دول هذه الاحزاب تشارك فيها في الحكم، والعمل المشترك لها: تأييد اسرائيل، ربما من اجل الحصول على المصادقة من اليهود من اجل اخفاء اساساتها الفكرية.عضو الكنيست يهودا غليك، الذي التقى مع شتراخا، يثق بصدق جهوده لاجتثاث النغمة اللاسامية من حزبه. غليك يعتقد أن المقاطعة غير الكاملة التي فرضت على وزراء في النمسا هي خطأ، حسب رأيه رئيس الحكومة خضع لمواقف تقليدية من قبل رجال وزارة الخارجية ولم يصغ بما يكفي لمن يعرفون عن قرب حزب الحرية النمساوي الذي يريد رئيسه فتح صفحة جديدة.
قبل 17 سنة انضم حزب الحرية الى الحكومة في فيينا، لكن في حينه كان يترأسه يورك هايدر، المتمسك بمواقف متطرفة جدا، نتنياهو وصف هايدر بـ “ممثل الشر”، اسرائيل وكاحتجاج اعادت الى القدس سفيرها، الاتحاد الاوروبي فرض في حينه عقوبات على النمسا. في هذه المرة القدس الرسمية لم تشتم النمسا، بل فرضت شبه مقاطعة. ولكن لا يجب التغاضي عن الواقع السياسي: في هنغاريا وبولندا تحظى احزاب اليمين المتطرف باغلبية مطلقة في البرلمانات، وفي دول اخرى هي شريكة في الحكم.
يجب على واضعي السياسة في اسرائيل بلورة استراتيجية تجاه هذه الظاهرة الشائعة في اوروبا، مقاطعة جزئية وتجاهل الالتقاء المباشر مع وزراء هامين في فيينا ليست الوصفة لعمل سياسي ناجح وحكيم. يجب فحص احزاب اليمين المتطرف حسب معيار المصداقية وقوة جهود زعمائها في نبذ الأسس اللاسامية من داخلهم.
اسرائيل اليوم / قصة الثعلب والمتنكرين الآخرين
اسرائيل اليوم – بقلم ابراهام ديسكن – 24/12/2017
في احدى الممالك التي كانت تقع على جزيرة في قلب محيط العدل استمر موسم الصيد 364 يوم، وفي اليوم الذي تبقى من السنة، يوم الندم، كان يرتاح شعب الصيادون من حرفته ويقضي الوقت في الندب والصراخ بسبب الثعالب الكثيرة التي تملصت من سهام الصيادين وأنياب كلابهم. قوانين الصيد منعت بصورة واضحة استخدام الكلاب في الصيد، لكن حكماء المملكة حافظوا على الحقوق الطبيعية للصيادين وسمحوا باستخدام الكلاب على اسبقة العدل الطبيعي بالنسبة لمصلحة المملكة وقوانينها. وقد قالوا: “حكم القوانين التي تسري على الصيادين ليس مثل حكم القوانين التي تسري على الثعالب، لأنه من المعروف أن مصالح الأوائل تفوق كل شيء آخر”. اساس حزن الصيادين تركز في قدرة تملص أحد الثعالب المخادعة، الذي يعتبر رئيس الثعالب ومحط تقدير كل الحيوانات في كل المناطق. ملابس الصيادين كانت تناسب عملهم. فقد وضعوا على رؤوسهم الباروكات المصنوعة من الشعر الابيض، التي تذكر بباروكات القضاة. من اجل أن تكون رؤيتهم سهلة فقد قاموا بتغطية اعينهم بمناديل سوداء. ومن اجل تخويف الفريسة وضعوا على رؤوس الرماح حربات ذهبية صوتها قوي جدا، وزينوا قمصانهم بعناوين الصحف اليومية وبنطالاتهم كانت حمراء لأنهم غرقوا بدماء الفرائس، على الاقل ثلاث مرات في الاسبوع.
من لا يعتبر من ضمن الثعالب أو الصيادين فقد اعتاد الصيادون أن يسألونه “هل أنت معنا أم ضدنا؟”، التردد في اعطاء رد مناسب منح المترددين مكانة الثعالب التي دمها مباح وفروها مرغوب فيه. مع مرور الوقت زادت وقاحة زعيم الثعالب المخادع، احيانا كان يتقمص شخصية الصياد، فيقوم بوضع الباروكة على رأسه ويغطي اعينه بمنديل اسود ويزين قميصه بالصحف ويغرق بنطاله بالدم ويسير مع الصيادين الحقيقيين. وفي احيان اخرى كان يتخلى عن النفاق ويستخف بالصيادين جهرا.
بعض الثعالب الذين غضب منهم رئيسهم، هربوا من المعسكر، وكانوا يتنكرون بشكل كلاب الصيد، وهكذا تم انقاذهم من مصير الفرائس. هناك من يدعون أن أنياب الثعالب المتنكرة كانت حادة اكثر من أنياب كلاب الصيد. كما تم الادعاء بأن قسوة المتنكرين لفرائسهم زادت بعشرات الاضعاف عن الصيادين وكلابهم.
في يوم ما استجمع زعيم الثعالب قوته واقترب اكثر من اللازم من معسكر الصيادين وكلابهم، وأخرج لسانه نحوهم واضاف الى استخفافه العادي حركات مسيئة، ليس هنا المقام لتفصيلها. الكلاب انطلقت خلفه، والثعالب المتنكرة والصيادين وقاموا بالقاء القبض عليه. وقبل أن يجروا عليه حكمهم، فتح كلب – ثعلب فمه وأطلق صرخة مدوية وقال “كلب هاو سقط في ايدينا. ليس هذا زعيم الثعالب، بل هو كلب بودل تنكر بشكل ثعلب”. الكلاب تركت من تم القاء القبض عليه وانطلقت بغضب نحو محاميه.
هآرتس / “الدولة داخل الدولة” تطارد نتنياهو
هآرتس – بقلم نيتسان هوروفيتس – 24/12/2017
إن “الدولة داخل الدولة” هي استحواذ معروف لزعماء متعطشين للسلطة وتلاحقهم الكوابيس. هذا الاستحواذ وصل الآن ايضا الى مكتب رئيس الحكومة في القدس. “الدولة داخل الدولة”: هي نظرية تآمرية قديمة وخطيرة، تشبه نظريات تآمرية اخرى ينشرها اليمين من النوع الذي ظهر في الكاريكاتورات اللاسامية التي عرضها يئير نتنياهو. هذه النظرية ايضا تتغذى على الهراءات والسخافات التي يتم تناقلها في الشبكة. الدولة داخل الدولة هي كيان خفي ومخيف، تسعى الى تحقيق مصالح دون أخذ القيادة المنتخبة في الاعتبار. رئيس حكومة؟ وزراء؟ احزاب؟ جميعهم دمى. من يملكون القوة الحقيقية يختبئون في الظلام. حسب نظرية قديمة في الولايات المتحدة، فان حكومة سرية تجلس في اقبية الامم المتحدة. وحسب نظرية اخرى مشهورة منذ مئات السنين، فان حكماء صهيون هم الذين يحكمون العالم.
يتبين أنه توجد في اسرائيل ايضا دولة داخل دولة، متعددة الاذرع مثل الاخطبوط، تعمل على ازاحة رئيس الحكومة. في مقال نشر في “اسرائيل اليوم” كتب امنون لورد أن المستشار القانوني للحكومة والمفتش العام للشرطة يتم دفعهما الى مهمة مرفوضة وهي القيام بانقلاب ضد نظام الحكم… الاوليغاركية الاعلامية – السياسية التي تطارد نتنياهو منذ عشرين سنة، غير مستعدة للتسليم بهزيمتها في صناديق الاقتراع، وهي تحاول أن تفرض على الجهات المكلفة بتطبيق القانون القيام بالانقلاب. تحت غطاء “النضال ضد الفساد” يقومون بسحق ارادة الناخب والديمقراطية”. حقيقة أن المستشار القانوني للحكومة والمفتش العام للشرطة تم تعيينهما من قبل نتنياهو لا تغير شيئا. فهما سهام لخدمة “اوليغاركية” خفية. احيانا يسمونها “النخب” أو “وسائل الاعلام” أو “الصندوق الجديد”.
في الولايات المتحدة وسائل الاعلام يمينية مثل “برايت بارد” لستيف بانون، وهي تستخدم “دولة داخل دولة” من اجل اثبات نظرية المؤامرة بصيغة “ملفات سرية”. الادعاء الرئيس هو أن هذا الكيان السري يعمل على اسقاط دونالد ترامب، وكل الوسائل مشروعة: التسريب، الاخبار الكاذبة، والتحقيقات ايضا كما هو معروف. قبل بضعة ايام ظهر في موقع “برايت بارد”: “يوجد لدولة داخل دولة هناك الـ اف.بي.آي. نحن نعرف أن الـ اف.بي.آي كان يميل بصورة كبيرة لهيلاري كلينتون، ويشجع على التحقيق مع ترامب ومساعديه. تقارير اخيرة تشير الى أنه يستخدم الآن كمركز قيادة لـدولة داخل دولة”. عندما نتذكر أنه قبل لحظة من بدء الانتخابات استل الـ اف.بي.آي قضية البريد الالكتروني لكلينتون، يمكننا الضحك فقط.
بانون لم يخترع أي شيء. نظريات المؤامرة عن “دولة داخل دولة” معروفة منذ سنوات في مصر وتركيا وروسيا، وجميعها نماذج للديمقراطية. هذه وسيلة ناجعة لقمع الخصوم السياسيين. كيف يمكن أن تكون هناك معارضة مشروعة لزعماء جيدين جدا مثل ترامب، اردوغان ونتنياهو؟ لأنه يجب على المواطنين تأييدهم حتى النهاية. من الواضح أن الامر يتعلق بمؤامرة قوى خفية. هكذا يحولون النضال السياسي المشروع الى “انقلاب”، ويلصقون بكل تحقيق صفة “انقلاب”.
هل هناك في العالم قوى قوية تعمل خلف الكواليس للتأثير على الحكومات؟ بيقين توجد. هل افيحاي مندلبليت وروني الشيخ وليئات بن آريه ومني اسحقي والمحققون والمدعون العامون الآخرون الذين يتولون تحقيقات نتنياهو يعملون في صالح قوى مجهولة لتنفيذ انقلاب ضده؟ بالتأكيد لا. الحقيقة هي أنه لا يوجد حماسة خاصة من ملفات صعبة وحساسة ضد شخصيات كبيرة. اذا كانت المشكلة هي أن هؤلاء المطلوب منهم الحفاظ على القانون ليسوا بتلك الدرجة من النجاعة، هم يميلون الى التراجع ويجدون صعوبة في ادارة تحقيق ضد المسؤولين عنهم، خاصة عندما يقوم هؤلاء بالتطاول الشخصي عليهم.
عندما يبدأون في محيط الزعيم بالحديث عن “انقلاب” من قبل قوى خفية، فهذا تكتيك سياسي لسلب شرعية خصومه وعن الاتهامات ضده. إن من يثق بنفسه وبأفعاله لا يهاجم جهات حكومية هو مسؤول عنها، بل يبدي ثقته بها. إن هذا الهجوم هو افلاس: اذا كان رئيس الحكومة يحتقر الشرطة فماذا سيقول آخر المخالفين للقانون؟.
هآرتس / أطلقوا سراح التميمي
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 24/12/2017
ثلاث من بنات عائلة التميمي يحتجزن في المعتقل حتى يوم غد على الاقل، بأمر من المحكمة العسكرية في يهودا. فقد اعتقلت عهد بعد نشر الشريط الذي ظهرت فيه تخبط ضابط الجيش الاسرائيلي، امها ناريمان، اعتقلت في اعقابها بدعوى أنها صورت فعلة ابنتها فتسببت بذلك في التحريض فيما اشتبه بنور بالمشاركة في الحادثة. على ثلاثتهم أن يتحررن فورا والا يقدمن الى المحاكمة.
هذا هو أمر المساواة: هكذا تتصرف الدولة مع فتيان التلال الذين يعملون احيانا بعنف كبير، اوقح وأخطر مع جنود الجيش الاسرائيلي. وهذا هو أمر الحكمة: فعهد التميمي ابنة الـ 16 اصبحت منذ الان بطلة شعبية بين الفلسطينيين وفي ارجاء العالم. كل يوم آخر تقضيه في المعتقل سيعظم صورتها ويلحق ضررا اضافيا باسرائيل.
في اليوم الذي اطلق جنود الجيش الاسرائيلي النار على ابن عمها خرجت عهد الى ساحة بيتها مع قريبة لنا من العائلة وحاولت طرد الضابط والجندي الواقفين هناك. بداية بالاقوال وبالصرخات، وبعد ذلك بالخبطات والركلات. أبدى جنديا الجيش الاسرائيلي ضباطا للنفس جديرا بالتقدير ولم يردا على التهجمات. ونال الجيش الاسرائيلي الثناء على سلوك جندييه، ضمن امور اخرى في تقرير نشر في “نيويورك تايمز”.
غير أنه كالمعتاد، ليس العالم هو ما يعني اسرائيل بل ما يقوله المتطرفون في الداخل. يبدو أن النقد والهزء اللذين انطلقا في اسرائيل على ضبط النفس الذي ابداه الجنديان، يراد ان يصدا من خلال التشدد مع عائلة التميمي. الايضاح للمتحمسين في اسرائيل بان ضبط النفس الرائع الذي اظهره الجنديان هو استثنائي يشهد على الحزم الذي تتميز به معاملة الجيش الاسرائيلي مع مقاومي الاحتلال بشكل عام.
اسرائيل ستدفع ثمنا باهظا على عدوانيتها تجاه الفتاة، مقاومة الاحتلال، التي تصرفت بعنف صغير تجاه ممثلي الجيش الذين اقتحموا ساحة بيتها واصابوا قبل ذلك بجراح خطيرة ابن عمها. ان ابداء الحساسية والتفهم للدوافع سيجزي اسرائيل بثناء مبرر. اما ابقاء عهد في السجن لزمن طويل سيعرض مرة اخرى الوجه البشع والعنف للاحتلال الاسرائيلي.
لم يكن ولا يكون احتلال عسكري لا يبعث المقاومة المبررة والمفهومة من الخاضع للاحتلال. وبالتأكيد ليس احتلالا يعود الى خمسين سنة لا تبدو حتى بدايته تلوح في الافق. في إطار امكانيات المقاومة المعروفة، اختارت عهد الطريقة الاول عنفا.
بالضبط مثلما تجاوز ضابط الجيش الاسرائيلي الذي كان حاضرا في الحدث على كرامته، فاضاف عمليا كرامة كبيرة لجيشه، هكذا ينبغي ايضا لجهاز القضاء العسكري ان يتصرف. على التميمي وقريبتيها ان تعدن الى بيوتهن، وعلى الجيش ان يرى بالاعتدال قيمة وان يشجع جنوده على التصرف بالحد الادنى من القوة اللازمة، وبالتأكيد حيال فتيات شابات غير مسلحات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى