ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 19– 12 – 2017

يديعوت احرونوت:
– قوة ضبط النفس.
– الاستفزاز لم ينجح: الجنود تجلدوا في مواجهة استفزاز الفتيات.
– مهامة متعذرة..
– يعيدون الكرة الى محكمة العدل العليا في مسألة الجثث.
– مندلبليت ضد عقوبة الموت للمخربين.
– الفيتو الامريكي في مواجهة الـ 14.
– روتشيلد، على يمينكم.
– مصيبة حانوكا في بروكلين.
معاريف/الاسبوع:
– ظهر امريكي: احباط قرار في الامم المتحدة ضد الاعتراف بالقدس.
– الولايات المتحدة ضد الامم المتحدة.
– اوباما أوقف تحقيقا ضد حزب الله بسبب الاتفاق النووي.
– “فقدنا الردع”.
– الحكومة ستطلب بحثا اضافيا في العليا على احتجاز جثامين المخربين.
– هندل: الكثير من اليمينيين يريدون التظاهر معي.
هآرتس:
– حماس تعتقل وتعذب نشطاء متطرفين منعا لاطلاق الصواريخ.
– اسرائيل ستقاطع وزراء حزب اليمين المتطرف في النمسا.
– شركة تجارية دفعت مجموعات ضغط للعمل على اعداد قانون واستجابت النائبة كورن لها.
– خطة ترامب للامن القومي: اسرائيل ليست مصدر المشاكل في الشرق الاوسط.
– فلسطينيات يضربن جنودا دون أن يردوا، حسب ما وثقته الكاميرات.
اسرائيل اليوم:
– تراث اوباما الحقيقي: تهكم وسياسة عديمة الاخلاق.
– استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة: مصدر المشاكل – الجهاديون وايران.
– عقيدة ترامب: المشكلة هي الارهاب وليس اسرائيل.
– اوباما منع الاضرار بحزب الله من اجل الاتفاق النووي مع ايران.
– الجيش الاسرائيلي: هاجمنا اهداف نوعية لحماس.
موقع واللا :
تأجيل زيارة الرئيس الأمريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي مرّة أخرى.
سياسية الأمن القومي الجديدة للرئيس الأمريكي، روسيا والصين أعداء، وسنعالج أمر كوريا الشمالية.
شريط مصور نشره الناطق باسم جيش الاحتلال حول قصف أهداف في قطاع غزة رداً على إطلاق القذائف.
اعتقال قاتل الدبلوماسية البريطانية في بيروت، القاتل سائق، والخلفية جنائية.
القناة الثانية الإسرائيلية:
نائب الرئيس الأمريكي يؤجل زيارته لدولة الاحتلال الإسرائيلي لمنتصف الشهر القادم.
التقديرات العسكرية الإسرائيلية، ستزداد عملية إطلاق القذائف من غزة خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي.
ترمب: الإرهاب اثبت أن “إسرائيل” ليست المشكلة في الشرق الأوسط.
منذ إعلان ترمب، 40 عملية قصف إسرائيلي على قطاع غزة.
القناة العاشرة الإسرائيلية :
على خلفية المواجهات في القدس، نائب الرئيس الأمريكي يؤجل زيارته لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
فيتو أمريكي ضد قرار في مجلس الأمن لإلغاء إعلان ترمب.
جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفي إطلاق النار على الشهيد إبراهيم أبو ثريا على حدود غزة، ولا يمكن الحسم إنه قتل خلال المواجهات.
فيتو أمريكي على قرار في مجلس الأمن ضد إعلان ترمب.
القناة السابعة الإسرائيلية :
ترمب، الاتفاق النووي الإيراني تسبب باندلاع الإرهاب في الشرق الأوسط.
نائب الرئيس الأمريكي أجل زيارته، وزيارة المبعوث الأمريكي جرنبلت ستتم في موعدها.
الفلسطينيون سيقدمون القرار الذي رفضه مجلس الأمن حول إعلان ترمب للأمم المتحدة
مرشد سياحي، ومؤرخ إسرائيلي زار قطر لمدة أسبوع، وعاد ليحدث عم شاهد هناك.
رئيس حزب العمل الإسرائيلي، نتنياهو ضعيف أمام حماس.
الفضائية 20 الإسرائيلية :
جيش الاحتلال الإسرائيلي ينتقد أداء جنود من جيش الاحتلال بعد إهانتهم من فتيات فلسطينيات دون رد من طرفم.
ترمب، الولايات المتحدة ستعمل على تحييد المشروع النووي الإيراني.
البيت الأبيض، حائط البراق سيبقى جزء من “إسرائيل”.
وكالة الأنباء العبرية 0404 :
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عهد التميمي بتهمة ضرب جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في النبي صالح، ومصادرة حاسوب وكاميرات من عائلتها.
كتائب شهداء الأقصى في غزة نشرت شريط فيديو لقذائف أطلقت من غزة وسقطت في مستوطنات على حدود غزة.
غضب في شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية بعد نشر شريط لفتيات فلسطينيات يضربن جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي دون رد من طرفهم في منطقة النبي صالح.
خلال أسبوعين، 40 هدفاً قصفت من جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 19– 12 – 2017
اسرائيل اليوم / استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة : مصدر المشاكل – الجهاديون وايران../عقيدة ترامب: المشكلة هي الارهاب وليس اسرائيل
اسرائيل اليوم – بقلم يوني هيرش – 19/12/2017
يوم مليء على نحو خاص سجل أمس في الجبهة السياسية لاسرائيل: ففي مقر الامم المتحدة في نيويورك استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار دعا الى التراجع عن اعلان الرئيس ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وفي واشنطن عرض الرئيس استراتيجية الامن القومي، التي تعلن بما لا لبس فيه بان “اسرائيل ليست المسؤولة عن عدم الاستقرار في الشرق الاوسط”.
“على مدى عقود المواجهة بين اسرائيل والفلسطينيين كانت تعتبر اسرائيل المصدر المركزي الذي يمنع السلام والازدهار في المنطقة”، كما ورد في الوثيقة السياسية المفصلة، “اما اليوم فان التهديدات من منظمات الارهاب الجهادية، من جانب التهديد من ايران يخلق اعترافا بان اسرائيل ليست مصدر المشاكل في المنطقة”. وتتضمن الاستراتيجية الامريكية موقفا واسعا من ايران وتعد “بالعمل مع الحلفاء لمنع النظام من الوصول الى أي سبيل للسلاح النووي وتعطيل نفوذه الهدام”، وتشدد على الالتزام الامريكي “بالعمل على اتفاق شامل مقبول سواء من الاسرائيليين أم من الفلسطينيين”.
بعد نشر الوثيقة السياسية عرضها الرئيس ترامب في خطاب في واشنطن أعلن فيه بان “امة غير مستعدة لان تنتصر في الحرب، لا يمكنها أن تمنع الحرب”، ووعد “بالعمل على سياسة سلام انطلاقا من القوة”، وكشف النقاب عن أن المعلومات الاستخبارية التي نقلتها الولايات المتحدة الى روسيا هذا الاسبوع منعت عملية كبرى في سانت بطرسبورغ كان يمكن لها أن تودي بحياة الالاف. وفي المقدمة التي كتبها ترامب للتقرير الجديد اشار الى أنه حين بدأ ولايته “طورت أنظمة عاقة سلاحا نوويا وازدهرت منظمات ارهاب اسلامية متطرفة وسيطر مخربون على أجزاء واسعة من الشرق الاوسط. اما الان فنحن نوحد العالم ضد نظام كوريا الشمالية، ونكافح ضد الخطر الكامن في الدكتاتورية في ايران، الذي تجاهله اولئك الذين كانوا مصممين على العمل على اتفاق نووي عليل. سنعمل على ميزان قوة يعمل في صالح الولايات المتحدة، حلفائها وشركائها. هذه السياسة ستضع امريكا في المكان الاول”.
وفي وقت سابق اجتمع مجلس الامن في الامم المتحدة في بحث خاص في مشروع قرار رفعته مصر لالغاء الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل. ومع أن مشروع القرار لم يشر صراحة الى الولايات المتحدة أو الرئيس الامريكي ترامب، ولكنه تضمن الاعراب عن “ندم عميق في ضوء القرارات الاخيرة المتعلقة بمكانة القدس”. ودعا مشروع القرار دول العالم الى الامتناع عن نقل ممثليهم الدبلوماسيين الى القدس ولكنه شدد على الالغاء المسبق لكل قرار غايته تغيير “طابع مدينة القدس المقدسة، مكانتها أو تركيبتها الديمغرافية”.
وصوتت 14 من اصل 15 دولة في مجلس الامن في صالح القرار، ولكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض الفيتو ومنعت اقراره. وقالت السفيرة الامريكية في الامم المتحدة، نيكي هيلي، في اعقاب التصويت “ما رأينه هنا في مجلس الامن هو اهانة – هذا لن ينسى”.
رئيس الوزراء: انتصار الحقيقة
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شريط مسجل نشر على حسابه في التويتر بعد استخدام الفيتو ان “ايها السفيرة هيلي لقد تحدثت في الحانوكا كمكابية واشعلت نور الحقيقة. اضأتِ الظلام، واحد انتصر على الكثيرين، الحقيقة انتصرت على الاكاذيب. شكر لك ايها الرئيس ترامب، شكرا لك ايتها السفيرة هيلي.
هآرتس / أول لقاء فلسطيني – إسرائيلي في بكين عقب قرار ترامب بشأن القدس
هآرتس / 19/12/2017
أعلنت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عقد أول لقاء بين المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين، منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، واعتزامه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة.
وقالت الصحيفة إنه في أعقاب الاهتمام الذي أبدته دولة الصين أخيرا، بزيادة ضلوعها في الشرق الأوسط، سيصل وفد إسرائيلي — فلسطيني الخميس المقبل إلى بكين، بمبادرة وتمويل من وزارة الخارجية الصينية.
وأضافت أن وزير الخارجية الصيني وونغ يي، ونائبه تشان شيدونغ، سيلتقيان مع الوفد، ومن ثم سيتم عقد مؤتمر صحفي، يعرضان خلاله الموقف من الصراع الإسرائيلي — الفلسطيني.
وأوضحت “هآرتس″ أن الجانب الإسرائيلي سيقوده خلال المحادثات، النائب حيليك بار، فيما يقود الجانب الفلسطيني مسؤول ملف الخارجية في حركة فتح نبيل شعث، كما سيشارك عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير، الوزير السابق أحمد مجدلاني، وممثلو “مبادرة جنيف”.
يديعوت / حرب الكاميرات
يديعوت – بقلم يوعز هندل – 19/12/2017
هناك أوضاع لا يمكن للمرء ان يخرج منها بالخير. والخيار هو بين الشر والشر الاشد. حين تصفع فتاة ضابطا في الجيش الاسرائيلي امام الكاميرات، فان الرسالة تلحق ضررا محيطيا واسع النطاق. هذه صورة لا يمكن الموافقة عليها. والصور هي كل القصة.
صور “داود في مواجهة جوليات” هي نقطة ضعف الجيش الاسرائيلي. هذا هو السبب الذي يجعل الفلسطينيين يستثمرون فيها ويخرجونها بمهنية. اذا كان الجندي سيرد بعدوانية، فانهم سيكسبون مقطعا محررا عن “الزعرنة” بالتعاون مع منظمات حقوق الانسان التي تلاحق اسرائيل؛ واذا لم يرد الجندي، فيكسبون حقنة معنوية لأطفال الانتفاضة التالين، وليس أقل أهمية من ذلك – احساس صعب من الجانب الاسرائيلي. فالكلمات يمكن غسلها أما الصور فلا.
الحل هو المهنية من جانب الجيش الاسرائيلي، في مواجهة مهنية الفلسطينيين في المعركة على الوعي. مواطن فلسطيني يرفع يدا – تقييدها، حتى لو كان هذا مؤلما. فتاة فلسطينية تضرب جنديا، اعتقالها على الفور وتقديمها الى المحاكمة كقاصرة. والمعنى هو أنه ستكون احيانا صور اقل راحة، هذا ثمن يمكن دفعه في مواجهة انتشار الظاهرة.
ان حرب الكاميرات الفلسطينية هي موضوع عتيق في المناطق منذ الانتفاضة الاولى، فوجود الكاميرات والصحافيين صعد العنف. في 2017 نجد أن لكل واحد توجد كاميرا، بعضها موزعة من منظمات اوروبية. ليس واضحا ما هي البيضة وما هي الدجاجة، الواضح هو أن الجندي الاسرائيلي يواجه اليوم محيطا أكثر تعقيدا بكثير. وعندما يضاف الى هذا الحوادث الاخيرة للمخربين الفلسطينيين الذين يختبئون في سيارات اسعاف الهلال الاحمر أو في مواقف المصورين، يفهمون باننا عدنا الى حرب بلا قواعد.
في حالة عهد التميمي من النبي صالح، العنوان على الحائط – او الاصح، الكاميرا باتت معروفة. الطفلة التي قامت باستفزازات ضد الجنود وحصلت لقاء ذلك على ميداليا تركية، تواصل اليوم ايضا بقوة أكبر. من لا يريد أن يرى صورا كهذه ومعاضل مشابهة لدى الجنود يجب أن ينقل رسالة معاكسة. على الصفعة يتم تفتيش واعتقال مصور في بيتها. على الاستفزازات – فلتحاسب حسب القانون. وعند الحاجة، فان أهلها الذين يبعثون بها منذ سنين وهي نفسها سيخرجون ويدخلون من والى السجن العسكري حتى الكلل.
حيثما لا تكون مهنية مصممة تكون الفوضى. وتبدو الفوضى احيانا مثل العنف غير المسيطر عليه من الجنود، وأحيانا مثل فتاة تضرب جنديا ولا يمكنه هو أن يرد. في الحالتين هذا ليس الجندي الوحيد، هذه صورة الجيش الاسرائيلي كله، ويجب التعاطي معها بمزيد من الجدية.
تحليل عن موقع المصدر / هل نحن مقبلون على حرب أخرى في غزة؟
إسرائيل ليست معنية بالتصعيد، ولا حماس، ولكن حسابات خاطئة من كلا الجانبين والمنظمات الصغيرة في غزة قد تضع الأطراف على مسار صدام
المصدر – بقلم شيمريت مئير – 19/12/2017
لو سقط الصاروخ الذي هبط في يوم الأحد، ليلا، في مستوطنة “نتيف هعسراه” الإسرائيلية الواقعة على الحدود مع قطاع غزة قبل ساعات قليلة من موعد هبوطه، أو على بعد أمتار قليلة من المنطقة التي وقع فيها، ولو أصاب منزلا مليئا بالمواطنين، فلا شك أن الواقع اليوم كان سيكون مختلفا تماما.
إن الحبل الذي تسير عليه إسرائيل وحماس رفيع جدا، ويعرف هذه الحقيقة كلا الطرفين. تريد المنظمات الصغيرة في قطاع غزة والسلفية، والمنظمات الأخرى المرتبطة بفتح، أن تعرب عن استيائها من حماس وتلحق بها ضررا. والطريقة للوصول إلى ذلك هي: إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل، وهذه بدورها تحلق ضررا بقواعد حماس العسكرية.
تشكل الفترة الأخيرة التي احتفلت فيها حماس بالذكرى السنوية الثلاثين لإقامتها، والأيام التي تلت إعلان ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل، أسبابا إضافية لتضع هذه المنظمات تحديا أمام حماس.
والطريقة التي تتعامل بموجبها حماس مع إطلاق الصواريخ، الذي قد يجرها إلى مواجهة شاملة مع إسرائيل في وقت ليس ملائما لها، تسير وفق طريقة العصا والجزرة: من جهة، تحاول حماس أن تقرّب منها المنظمات التي تسميها إسرائيل بـ “المتمردة”، مثلا، دعوة أعضائها للتدرّب في منشآت التدريب التابعة لكتائب عز الدين القسام، ومن جهة أخرى، تتعامل مع أعضائها بحزم أكبر ويتضمن ذلك إجراء دوريات ميدانية، واعتقالات، واستخدام العنف عند الحاجة.
مؤخرا، بدأت حماس تفهم أن طريقة الحوار ليست ناجعة تماما لهذا بدأت بالعمل ميدانيا.
مع ذلك، لا تريد حماس أن يُنظر إليها على أنها تقف مكتوفة الأيدي في ظل إعلان ترامب، لهذا تحاول توجيه النشاطات في الضفة الغربية وغزة – نحو إجراء مواجهات في منطقة الجدار.
وكما نلاحظ، يمكن أن تخرج الأمور عن السيطرة في أية لحظة، على الرغم من أن كلا الجانبين يفضلان تجنب المواجهة حاليا. تبحث حماس عن طريق لمواجهة الأزمة الإنسانية الحادة في غزة (لحسن الحظ فإن موسم الشتاء الحالي جاف بشكل خاص، إذ أنه من شأن حدوث الفيضانات أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع) والتعامل مع تقدم جهود المصالحة البطيء. ففي حين يعتقد هنية أن الحفاظ على سيطرة حماس في غزة هو الأهم، يرى صلاح العاروري، أن الأهم حاليا هو زيادة النشاطات العسكرية في الضفة الغربية. على ما يبدو، فإن السنوار يمر في مرحلة الوساطة وبلورة رؤيته كزعيم. في هذه الأثناء، يبدو أن الأحداث تسير وفق وتيرتها الخاصة.
معاريف / الهدف: شرعية دولية لعملية عسكرية
معاريف – بقلم ليرم شتنسلر – كوبلنتس – 19/12/2017
مثل الانتفاضة التي نشبت في العام 2000 بعد زيارة رئيس الوزراء سابقا اريئيل شارون الى الحرم، فان اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالنسبة للقدس هو الذي شكل الان ذريعة للمنظمات والشروع في جولة لاطلاق الصواريخ على اسرائيل.
حماس ومنظمات اخرى في قطاع غزة يطلقون في كل مرة عددا قليلا من الصواريخ كي يجروا الجيش الاسرائيلي الى رد فعل قوي أكثر من مجرد الهجمات الموضعية على القطاع والتي ينفذها ردا على كل نار كهذه. والسبب في ذلك هو رغبة المنظمات الفلسطينية التسبب بنزع الشرعية والشجب الدولي لاعمال اسرائيل انطلاقا من الفهم بالعلاقة الوثيقة بين الساحة العسكرية والسياسية في دولة ديمقراطية كاسرائيل، تخضع لاضطرارات ولجومات قانونية واخلاقية.
لا يمكن للجيش الاسرائيلي أن يسمح لوضع كهذا من “التنقيطات” ان يستمر لزمن طويل جدا، لان النار تسحق قدرة الردع الاسرائيلية، ولا سيما سقوط صواريخ في اراض مبنية والمس بمناطق سكنية. ان معنى صواريخ تسقط في ارض مبنية ولا تعترضها القبة الحديدية هو معنى عظيم. “فالقبة الحديدية اعتبرت منذ استخدامها في نيسان 2011 سلاحا دفاعيا ذا مغزى يسمح لاسرائيل بالدفاع عن مواطنيها في ظل تقزيم الضرر اللاحق بهم، كما يسمح للحكومة ولاصحاب القرار أن يقرروا تنفيذ الاعمال اللازمة بشكل موزون، دون ممارسة الضغط الشديد من جانب السكان الاسرائيليين الذين يشعرون بحماية نسبية. ومع ذلك، فان القبة الحديدية لا يمكنها أن تمنح حماية مطلقة. والمنظمات الفلسطينية على وعي بذلك وهي تحاول أن تجد السبل لاختراقها.
المنظومة، التي هي موجهة بالرادار، هي التي تقرر الحاجة الى الاعتراض: اذا تبين بان مكان السقوط المرتقب هو مأهول أو قريب من منشآت استراتيجية، تقوم المنظومة باعتراض الصاروخ. وفي نار الصواريخ في الجولة الحالية كانت عدة سقوطات في مناطق مبنية لم تنجح القبة الحديدية في منعها، هكذا تنكشف نواقص هذه المنظومة والجبهة الاسرائيلية الداخلية تشعر بانها مهددة. يمكن أن نسمع الاصوات التي تدعو الحكومة الى الشروع فورا في حملة عسكرية بحجم اوسع من مجرد الهجمات الموضعية المنفذة.
لما كانت الشرعية للعملية العسكرية الاسرائيلية هي جزء لا يتجزأ من كل عملية يتم اختيار تنفيذها، فان عليها أن تضمنها منذ الان، كي تعد الارضية للعملية، والتي ستكون الاعمال الدعائية الدولية لها واسعة ودقيقة قدر الامكان. عليها أن تعطي انذارا واضحا لحماس – متى لا تكون مستعدة لان تتجلد اكثر من ذلك. يدور الحديث عن انذار لا يصدر فقط “من خلف الكواليس” في احاديث مغلقة، بل يكون علنيا ايضا للاسرة الدولية وذلك من أجل أنه حين وعندما تفتح حملة عسكرية، فان الاسباب التي أدت الى اندلاع الحملة ستكون واضحة وجلية للجميع. كلما كانت الشرعية التي تتلقاها اسرائيل أكبر، هكذا يكون مجال مناورتها أكبر وأهم ويكون بوسعها أن تعمل تجاه حماس وغيرها من المنظمات الفلسطينية في معركة تستمر وقتا أطول.
هآرتس / ليبرمان بمستوطنات الغلاف: لن نتحمل تنقيط الصواريخ من غزة
هآرتس – 19/12/2017
قال وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، إن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن القدس قرار مهم ونحن مستعدون لدفع أي ثمن من أجل هذا القرار، مضيفا “لن نتحمل أي تنقيط جديد للصواريخ من قطاع غزة”.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن ليبرمان قوله خلال زيارته لأحد مستوطنات غلاف غزة اليوم “منذ البداية كان واضحا لنا أننا سندفع ثمنا لقرار ترامب، وكنا مستعدون لذلك”.
ومدح وزير الجيش، “صمود” المستوطنين في غلاف غزة، وقال “نحن لن نتحمل استمرار تنقيط الصواريخ من غزة”، مضيفا “نحن نعلم ما نفعل ومتى سنفعل وبأي وقت”.
في سياق آخر، تطرق ليبرمان لسلسلة الاعتقالات التي أجرتها حماس مؤخرا للنشطاء السلفيين، وكشفت عنها صحيفة هآرتس بالأمس، قائلا: “بغزة فهموا الرسائل التي حملتها هجمات الجيش الإسرائيلي”.
وتابع قائلا “نحن مستعدون أكثر من أي وقت مضى”. على حد زعمه
كما تطرق ليبرمان لاعتقال الفتاة من النبي صالح بالضفة الغربية، قائلا: “من يشارك بالمظاهرات في النهار سيتم اعتقاله بالليل”، مشيرا إلى أن أقارب الفتاة الذين شاركوا بالاعتداء على الجنود لن ينجوا من العقاب.. مقدما الشكر للجنود على ضبط النفس”.
صحافة عبرية / أسباب تأجيل زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس لـ”إسرائيل”؟
صحافة عبرية – 19/12/2017
تداولت كافة وسائل الإعلام العبرية، اليوم الثلاثاء، خبر تأجيل زيارة نائب الرئيس الأمريكي، “مايك بنيس”، لـ”إسرائيل” التي كانت مقررة غدا الأربعاء، دون توضيح سبب محدد لإلغاء الزيارة.
وذكرت القناة 14 العبرية، أن سبب التأجيل يرجع إلى اندلاع الأحداث الأمنية بالقدس، التي جاءت في أعقاب قرار ترامب.
أما القناة السابعة العبرية، أوضحت أن سبب التأجيل، هو رفض حاخامات القدس الموافقة على عقد مؤتمر صحفي بحائط البراق، بناءً على طلب بينيس.
وبحسب بالقناة الثانية العبرية، فإن سبب تأجيل الزيارة هو البقاء في واشنطن للمشاركة في التصويت في الكونجرس على خطة إصلاح ضريبي.
ووفقا لصحيفة “معاريف” العبرية، فإن تأجيل زيارة “بينس” لـ”إسرائيل” والمنطقة، يرجع لتطور الاحداث السياسية المترتبة على قرار ترامب، الاعتراف بالقدس كعاصمة لـ”إسرائيل”، حيث أعلنت مصادر في السلطة الفلسطينية رفضها استقبال “بينيس”.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن زيارة بينيس تأجلت لمنتصف الشهر القادم يناير 2018.
يديعوت أحرونوت /غباي: “إسرائيل” تفقد قوة الردع ونتنياهو ضعيف أمام حماس
يديعوت أحرونوت – 19/12/2017
انتقد رئيس حزب العمل الإسرائيلي، آفي غباي، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في ظل تواصل التوتر جنوب البلاد وبعد إطلاق الصواريخ المتكرر من قطاع غزة باتجاه بلدات محاذية في مستوطنات “غلاف غزة”.
ووصف غباي، نتنياهو خلال جلسة لكتلته بـ”الضعيف أمام حماس”.
وأضاف غباي: “هم يطلقون الصواريخ منذ أسبوعين على “مواطنينا” ولم نسمعه (نتنياهو) يتكلم عندما سألوه في الأسبوع الماضي هنا في الكنيست عن الوضع على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة، أجاب: “next”. هو قال “next” لمئات آلاف “المواطنين” تحت مرمى الصواريخ الفلسطينية. هو لم يتفوه بأي كلمة بخصوص هذه المسألة وحتى أنه لم يظهر أي تعاطف مع السكان. عندما ترى حماس بأن رئيس الحكومة لا يتحدث، ماذا يمكن أن تفهم؟”.
كما هاجم وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، قائلاً “لقد أصبح وزير الجيش معلقا عسكريا ويوضح للجمهور أن ما يجري من إطلاق للصواريخ هو بسبب الخلافات بين حماس والفصائل الإرهابية، نحن بحاجة لوزير (دفاع) وليس معلق عسكري”.
وأشار غباي أن تصريحات ليبرمان بالغة الخطورة، حيث يمكن أن “يفسرها الطرف الثاني في غزة بأن إسرائيل تستوعب سبب إطلاق الصواريخ من غزة”.
وأضاف “عندما نحل في محل الحكومة، أعد بأن وزير الجيش سيكون من أكثر المحترفين ملائمة لهذا المنصب”.
ويرى غباي في كلمة له خلال اجتماع لكتلة “المعسكر الصهيوني” في الكنيست، أن نتنياهو ضعيف أمام حماس، مضيفا “نحن بالفعل في الأسبوع الثالث لإطلاق صواريخ القسام باتجاه البلدات في الجنوب، ويجب على دولة إسرائيل أن لا تقبل في الوضع الذي يعيش فيه الأطفال والعائلات على نطاق واسع”، حسب زعمه.
ودعا إلى تشديد الضربات على حماس حتى يتم وقف إطلاق الصواريخ وإعادة الهدوء إلى البلدات المحاذية للقطاع.
وأضاف “عندما نحل في محل الحكومة، أعد بأن وزير الدفاع سيكون من أكثر المحترفين ملائمة لهذا المنصب”.
وصرح غباي، إن “إسرائيل” تفقد قوة الردع أمام فصائل المقاومة في قطاع غزة.
يديعوت / ليس وقف النار فقط – قبل لحظة من تحول غزة إلى الصومال
يديعوت / بقلم نداف ايال – 19/12/2017
منذ أكثر من اسبوع ونحن نرى “التنقيط” للصواريخ من قطاع غزة نحو بلدات الجنوب. بالنسبة للسكان وابنائهم ممن يهرعون الى الملاجيء لا يبدو هذا كتنقيط بل كتعذيب متواصل. فمنذ اعلان ترامب عن الاعتراف بالقدس قتل بنار الجيش الاسرائيلي على حدود قطاع غزة أربعة فلسطينيين في المظاهرات، رشقت الحجارة والزجاجات الحارقة وواحد ممن قتلوا كان معوقا مقطوع الساقين. احد لن يفاجأ من جولة قتال اخرى في الجنوب، باستثناء أنه مطلوب هذه المرة تفكير متجدد.
في القانون الدولي هناك حظر على استخدام القوة بين دولتين. فميثاق الامم المتحدة يقرر استثنائين اساسيين على ذلك – الدفاع عن النفس والتدخل العسكري الذي يلقى الاذن من مجلس الامن في الامم المتحدة “لاعادة السلام والامن”. هناك اجماع على أن الدفاع عن النفس كفيل بان ينطوي ايضا على ضربة وقائية، كتلك التي خرجت اليها اسرائيل في حرب الايام الستة. في العقود الاخيرة، نشأت ممارسة استثناء آخر على حظر استخدام القوة – التدخل الانساني. فالفكرة التي تقف خلف التدخل الانساني المسلح هي احيانا واجب الاسرة الدولية للدفاع عن المواطنين ضد وضع لا يطاق من تنكيل الحكم والفظائع التي ترتكب بحقهم، وان مثل هذا التدخل يمكنه أن يكون قانونيا حتى لو لم يكن دفاعا عن النفس وحتى لو لم يقره مجلس الامن في الامم المتحدة – مثلما حصل مثلا في قصف الناتو في كوسوفو في 1999.
قطاع غزة ليس دولة، بل كيان سياسي شبه مستقل. وهو تحكمه منظمة اصولية عنيفة، انتزعت الحكم بالقوة من الحكومة الفلسطينية (غير المنتخبة كما ينبغي لاقول). الوضع في غزة هو وضع مصيبة: 95 في المئة من المياه في القطاع غير مناسبة للشرب؛ مياه المجاري تتدفق الى البحر بكميات هائلة، لان شبكة المجاري انهارت؛ البطالة تراوح حوالي الـ 40 في المئة؛ لا كهرباء في معظم ساعات اليوم. هناك أزمة واسعة من سوء التغذية، الذي يعاني منه الاطفال اساسا؛ الخدمات الصحية على شفا الانهيار. الجيش الاسرائيلي والامين العام للامم المتحدة يتفقان على أن غزة على حافة، او بعد حافة، المصيبة الانسانية الخطيرة. ومسيرة المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس والتي كان يفترض بها ربما ان تحسن الوضع في القطاع – انهارت عمليا.
هذا وضع رهيب، أولا وقبل كل شيء للمواطنين وللاطفال الغزيين الذين يعيشون في معاناة عظيمة. ولكن توجد له معان استراتيجية وعملية بالنسبة لاسرائيل. فاسرائيل هي التي بادرت الى التغيير الاساس في وضع غزة، مرتين: في المرة الاولى في اتفاقات اوسلو، وفي المرة الثانية في فك الارتباط. الغزيون ايدوا حماس، وهم دفعوا ويواصلون دفع ثمنا باهظا على ذلك – بالسياسة الوحشية لمنظمة الارهاب في داخل القطاع وفي سياسة الاغلاق الاسرائيلية. غير أن التاريخ ودروسه لن تغير الوضع الاساس – انهيار غزة والمصيبة الانسانية هناك سيلقيان على بوابة اسرائيل. محق، غير محق، هذا ما سيحصل. وعليه، فقد أطلق منسق اعمال الحكومة في المناطق كتابا الى الامم المتحدة حذر فيه من مصيبة انسانية في القطاع. اضافة الى ذلك هناك امكانية في أن تصبح غزة الصومال، وفي مثل هذا الوضع فان حماس نفسها كفيلة بان تفيد قدرتها الناجعة على التحكم بالمنظمات المختلفة في القطاع – تلك التي تطلق الان الصواريخ نحو اسرائيل.
مطلوب تدخل دولي انساني في قطاع غزة، يزيل بهذه الطريقة أو تلك حكم حماس. اسرائيل ليست مرشحة جيدة لمثل هذا التدخل؛ فهي سيشتبه بها بمحاولة اعادة احتلال القطاع، وحماس على أي حال هي عدوها المرير. واضح تماما أن ليس المصريين، الجامعة العربية أو القوات الفلسطينية للسلطة سترغب في التدخل العسكري – وبالطبع سيكون من الصعب على الغرب، المتهاون في العقد الاخير، ان يفعل ذلك.
ولكن على اسرائيل ان تقود هذا الخط منذ الان، وتحاول ان تجد له المؤيدين. ان تشرح بانها ليست الدولة القادرة على التدخل الانساني، بسبب تاريخها النزاعي مع القطاع، ولكن مثل هذا التدخل ضروري وعلى الفور. وهو ضروري لاعادة الامن الى المنطقة، ضروري لسكان الجنوب، وبالتأكيد ضروري لملايين المواطنين الغزيين الذين يعيشون في الجحيم. العالم، اسرائيل ومصر لا يمكنهم ان يسمحوا لانفسهم بصومال او بجنوب سودان في غزة.
موقع واللا العبري / الصبر بدأ ينفذ وحرب مدمرة تقترب بين إسرائيل وقطاع غزة
موقع واللا العبري الاخباري – بقلم أمير بوخبوط – 19/12/2017
كتب المحلل العسكري أمير بوخبوط في موقع واللا العبري الاخباري :” منظومة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ليست واثقة بأن حماس تسعى لتدهور الأمور في المنطقة لحالة تصعيد عسكري، وهذه المنظومة منشغلة في الآونة الأخيرة على محاولة فهم استمرار تنقيط الصواريخ المتواصل من غزة. منذ الحملة العسكرية الأخيرة على غزة، تم إطلاق ٢٩ صاروخ من القطاع، ١٩ منهم سقطوا في “إسرائيل”، وتم اعتراض أربعة منهم.
حتى الآن غير واضح إذا كان هذا التنقيط هو علامة على التصعيد أو عدم قدرة على لجم حماسف، حماس أثبتت مسبقا أنها قادرة على ضبط الأمور حتى حالة الهدوء المطلق، وحسب المعطيات الأخيرة، فإن القائد الجديد لحماس بغزة يحيى السنوار، يسعي لتقديم مشاريع مدنية، وغير معني بالتصعيد العسكري الشامل مع “إسرائيل”، ويسعى كذلك لزيادة الردع أمامها، ويعمل على تقوية الذراع العسكري للتنظيم، بكل السبل، لذلك لا يريد أن تخسر الحركة كل قوتها في هذا الموسم.
وفي حال أردنا تصور الحرب القادمة بين “إسرائيل” والفلسطينيين في غزة؛ فمن الواضح لكافة الأطراف أنها ستخلف دمار كبير أكثر من ذلك الذي خلفته “معركة الجرف الصامد”.
المعركة القادمة ستكون مدمرة، حتى يتم فيها إخضاع حماس، واجبارها على وقف إطلاق الصواريخ، وسيكون من الصعب إعادة إعمار ما سيتم تدميره بهذه المعركة، وحماس التي تطالب بزيادة العمل ضد “إسرائيل” في أعقاب قرار ترامب، تدرك أنها ستفقد السيطرة على غزة، ولن تكون قادرة على إعادة اعمارها، وحتى الدول المانحة لن تقدم أموال للإعمار، لأن المخطط الأمريكي يحظر تحويل الأموال لقطاع غزة. و”إسرائيل” والأمم المتحدة لا تشجعان الدول العربية والإسلامية على تمويل قطاع غزة، لذلك وتيرة الإعمار ستكون في المرة القادمة أكثر بطئا من السابق، وهذه أحد الحسابات التي تأخذ بها قيادة حركة حماس. إذا لماذا إطلاق الصواريخ لا يتوقف، بل ويتزايد؟ الاجابة على ذلك متعلقة بحركة حماس، وبعلاقاتها الداخلية مع المنظمات السلفية، ذات الفكر الجهادي العالمي.
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ليست مقتنعة بأن حماس معنية بالتصعيد، والدليل على ذلك الاختيار الدقيق للأهداف في الرد على إطلاق الصواريخ، وأن الجيش لا يرد بطريقة تتعمد قتل النشطاء بالمواقع.
حماس تركز على الحفاظ على توازن الردع، والسماح بتنقيط الصواريخ، وفي المنظومة الأمنية الإسرائيلية مقتنعون أنها قادرة على فعل المزيد، والتخوف هو أن تتفهم حماس، من خلال ردود “إسرائيل” بأن استمرار إطلاق الصواريخ ممكن، ولن يؤدي للتصعيد، في هذه الحالة يجب على “إسرائيل” أن توضح أن صبرها قد ينفذ، وأنها مستعدة لتطوير ردودها أكثر مما قامت به خلال المرات السابقة.
هآرتس / بطل على المعاقين
هآرتس / بقلم عميره هاس – 19/12/2017
إن منطق الهجوم على رئيس الاركان آيزنكوت في قضية اليئور ازاريا في المظاهرات ضد القضاة العسكريين، وفي حملات التشهير المستمرة ضد “نحطم الصمت” – تم تلخيصها في عملية قنص واحدة: اطلاق النار على فلسطيني مبتور الساقين خلف الجدار الامني الذي يحيط بقطاع غزة. الجندي اليهودي الذي يضرب فلسطيني دائما يكون محقا، وكل من يعتقد عكس ذلك هو خائن. هذا هو جوهر هجمات القذف والتشهير، وهذا هو انجازها الكبير. المتحفظون يخافون من التحفظ، والقناص يعرف أنه بطل في نظر المجتمع الذي يعيش فيه. في نظر المجتمع وفي نظر القناص فان اطلاق النار على رأس معاق فلسطيني غزي، هو عمل مناسب وصحيح ووطني وصهيوني.
جمعية المعاقين في اسرائيل لم تطلب أن يقوم الجيش باجراء تحقيق، ولم يطالب بروفيسورات في القانون وابحاث اللاسامية الرئيس رؤوبين ريفلين ورئيس الاركان بالتحفظ، والاهالي القلقين لم يتوجهوا بطلب لتحديث اوامر اطلاق النار للجنود، لأنهم لا يريدون أن يتعامل أبناءهم مع شخص على كرسي متحرك كهدف في ساحة الرماية. اذا كان هناك عدد ممن صدموا (باستثناء الصحافيين المتوقعين في المواقع الالكترونية والصحف المتوقعة) من اطلاق النار الذي وجه على رأس ابراهيم أبو ثرية – صوتهم لم يسمع من قبل الجمهور.
من الصعب تحديد ما هو الاكثر اقلاقا: كل المذكورين أعلاه وغيرهم لم يعبروا عن صدمتهم علنا، بسبب الخوف من لوبي وطني جديد، سيقوم بنصب كمين لهم وتشويش حياتهم، بسبب الافتراض بأن صوتهم لن يغير شيئا أو بسبب انهم ببساطة لم يصدموا. وهم جزء طبيعي من نفس المجتمع الذي يستند اليه القناص.
في الجيش الاسرائيلي قرروا على الفور، دون التفكير مرتين، أن سرقة ثلاث تفاحات من بسطة فلسطيني في الخليل هي أمر مرفوض. الضابط الذي ضبط وهو يقوم بذلك تم وقفه عن العمل وسيتم تقديمه لمحاكمة انضباطية، كما جاء في البيان الذي صدر بلهجة اخلاقية لا تشوبها شائبة. ظروف معينة لم تؤخذ في الحسبان. ربما أن هذا الضابط كان عطشان أو جائع. العطش والجوع يشوشان الجندي في مهمته السامية للدفاع عن المستوطنين. لولا أنه تم توثيقه بكاميرا هاوٍ فلسطيني، لما كان مصير التفاحات الثلاث سيغضب أي أحد. مشكوك فيه أن يكون جنوده سيبلغون عنه. رغم ذلك، في الجيش لم يعرفوا فورا أن إطلاق النار وقتل معاق أعزل هو أمر مرفوض، أو على الاقل، يقتضي التحفظ بصورة أولية.
من الصعب تحديد ما الاكثر اشمئزازا، أن قادة القناص ومقربي آيزنكوت يعرفون أنهم سيتهمون بالخيانة، ويخافون من الظل واشباهه، لذلك فهم لا يقولون بشكل علني إن قنص شخص مبتور الساقين يجلس على كرسي متحرك يثير الدهشة، على الاقل. أو أنهم لم يعودوا يشعرون بالحاجة الى أن يكونوا منافقين والاسراع الى القول إن هذا ليس من تقاليد الجيش الاسرائيلي.
الجيش الاسرائيلي الذي يعرف على الفور أن قذيفة فلسطينية تصيب منزل فلسطيني في بيت حانون، يحتاج الى افلام قصيرة لوسائل الاعلام من اجل أن يسمع بدهشة أن قناصه قتل شخصا مبتور الساقين وأعزل. بضغط تلك الافلام اضطر المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي الى الاعلان بأن “ظروف اطلاق النار” يتم فحصها. كما أعلن أنه تم اطلاق النار على محرضين رئيسيين.
إن مجتمع يتلقى بمحبة وسرور وظيفة كبير السجانين على 2 مليون انسان في قطاع غزة، ايضا يتلقى بشكل طبيعي جدا ودون احتجاج وتحفظ قرار اعدام من يعتبرون محرضين. عندها حقا، حسب منطق الجيش الاسرائيلي، الذي يسمح بالقتل بسبب التحريض، فلماذا “المحرض” مبتور الساقين سيحصل على التسهيلات مقابل من لا يجلس على كرسي متحرك؟
باستثناء التحريض ضد منظمات حقوق الانسان، والقناص الذي يعرف أنه هو ووالديه المحبين والداعمين محاطون بدرعين دفاعيين آخرين: الجيش الاسرائيلي سيحافظ على عدم كشف هويته كجندي ويدافع عنه امام انتقادات مثل “بطل على المعاقين”، والجيش الاسرائيلي يحاكم نفسه وجنوده، وعندها يكون الجيش هو القاضي وهو المحامي الضليع عن نفسه وعن جنوده.
إسرائيل اليوم / وأخيرًا يوجد في الولايات المتحدة من يفكر خارج الصندوق
إسرائيل اليوم – بقلم حاييم شاين – 19/12/2017
جائزة نوبل للسلام تعتبر الجائزة الأكثر هيبة في العالم، السياسيون الذين يحظون بها يتمتعون بتمجيد العالم، لكن التمجيد انتهى مرتين في العقود الأخيرة، ولم يبقَ سوى السخرية؛ في العام 1994 منحت الجائزة لإسحق رابين وشمعون بيريس، ولياسر عرفات أيضًا بسبب المجهودات التي بذلوها من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وبسبب توقيعهم على اتفاقيات أوسلو. في العام 2009 حصل عليها باراك أوباما بعد انتخابه رئيسًا بأشهر قليلة، بسبب جهوده في تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب.
في الـ 24 ساعة الماضية، نشرت حقائق شيقة تتعلق بجائزتي نوبل المهلوستين، سنوات طويلة عمل خلالها سياسيون في هذا العالم من خلال الافتراض الأساسي غير المدروس والكاذب تمامًا، والذي يقول بأن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني يمنع تحقيق السلام في الشرق الأوسط ويمثل البنية التحتية لـ “الإرهاب الإسلامي” الذي يضرب في جميع أنحاء الأرض؛ على قاعدة هذا الافتراض مورست على إسرائيل ضغوطات كبيرة للانسحاب والتنازل والخضوع، اتفاقية أوسلو ولدت وهمًا يقول ان السلام أقرب من أي وقت مضى، وأن القتلة سيغمدون سيوفهم وسيتبنون السلام، وسرعان ما تبيّن أن الفلسطينيين من جهتهم ابتغوا من أوسلو خداع القيادة الإسرائيلية، والضغط على إسرائيل شجع الرفض والعنف الفلسطيني. الرئيس أوباما كان صديقًا للفلسطينيين، وموقف رئيس الحكومة نتنياهو الصلب وقدرته على المناورة هما فقط ما سمحا لنا بأن نجتاز بسلام فترة حكم الرئيس المعادي.
الآن، وبعد سنوات طويلة هناك في الولايات المتحدة من يفكر خارج الصندوق ولا يرى نفسه مكبلًا برؤى العلماء السذج الذين يملؤون دهاليز وزارات الخارجية في واشنطن، الرئيس ترامب وطاقمه واضحٌ لهم أن لا علاقة بين “الإرهاب الإسلامي” والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني؛ ليس هناك ما يمنع التفاهم والسلام بين الدول الشرق أوسطية على أساس المصالح المشتركة، وفي مرحلة أخرى العمل على القضية الفلسطينية؛ هذه أيضًا هي الطريق الأصوب لإخضاع الرفض الفلسطيني للاعتراف بدولة إسرائيل، الرفض الذي يمنع الاتفاق.
في أحد المواقع السياسية نشر تحقيق مقلق ومثير يقول بأن الرئيس أوباما منع ومن خلال مستشاريه استمرار التحقيق في جرائم خطيرة ومعالجتها، أوباما باع بثمن بخس مصالح إسرائيل ودول أخرى في المنطقة، فقط ليسمح بالتوقيع على الاتفاق النووي مع إيران، الاتفاق المليء بالكذب والخداع، أوباما – الذي حصل على جائزة نوبل للسلام من دون سبب – كان عليه ان يثبت أنه قام بفعل شيء ما ليبرر حصوله عليها، يصعب أن تجد تفسيرًا آخر للخضوع والترهل في مواجهة مشغلي الإرهاب.
الرئيس ترامب وطاقمه سرعان ما استوعبوا ان الإرهاب والملف النووي الإيراني والكوري الشمالي تهديدات وجودية على السلام والعالم، يجب معالجتها بشكل عاجل. عن مواجهة هذه الأفكار الأساسية لم يحصل أحد على جائزة نوبل، يا للخسارة!
معاريف / صفقة أم لا صفقة
معاريف – بقلم زلمان شوفال – 19/12/2017
ان بيان الرئيس دونالد ترامب عن اعتراف بلاده بالقدس كعاصمة اسرائيل، أثارت في الولايات المتحدة ردود فعل من كتاب الافتتاحيات أساسا، والتي أعطت صداها في المواقف المعتادة لمن كانوا مسؤولين عن سياسة الشرق الاوسط في عهد اوباما. وفي “نيويورك تايمز” بالذات غير العاطفة على الرئيس ترامب، أيدوا القرار بشكل لا لبس فيه. وفي الجمهور اليهودي على اختلاف الوانه ايضا كان مؤيدون أكثر مما كان معارضون، بما في ذلك الاصلاحيون والمحافظون. احد الشخصيات قال على مسمعي بانفعال: “هذه لحظة ترومان لترامب”.
في هذه المرحلة، ليس واضحا اذا كان الاعلان عن القدس يقف بذاته، أم ربما في اعقابه سيطرح الرئيس أيضا خطته الكاملة بالنسبة للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني ولكن تتعاظم المؤشرات على أنه سيوسع يراع اقتراحاته. رئيس الوزراء هو الاخر تناول ذلك في معهد البحوث “شتهام هاوس” في لندن، حين اقترح على الحاضرين “عدم الاستخفاف” بتصميم ترامب على تحقيق “صفقة من خارج العلبة”.
تفاصيل الصفقة ليست معروفة بعد، ولكن لن نتفاجأ اذا ما كان رئيس الوزراء، الذي أجرى في الاشهر الاخيرة اتصالات مكثفة مع طاقم السلام الامريكي، على علم بها بخطوطها العريضة. فالامريكيون يفهمون انه من ناحية اسرائيل يجب على كل خطة أن تكون أولا وقبل كل شيء على اساس فرائض الامن الاسرائيلي، وعلى رأس ذلك الحدود القابلة للدفاع في غور الاردن، التواجد الامني لمدى طويل في يهودا والسامرة، تجريد السلطة الفلسطينية من السلاح، الرقابة على المجال الجوي والحظر على الارتباطات الامنية الفلسطينية مع جهات خارجية.
وعلى أي حال، فان موضوع الامن ليس مثابة كل شيء، ناهيك عن مواضيع مثل المستوطنات التي خارج الكتل الاستيطانية، والتي يبدو أن مستقبلها لن يندرج في الخطة في هذه المرحلة. ستتناول خطة ترامب ايضا صيغة الدولتين كهدف نهائي، ولكن دون جدول زمني محدد. ومن تصريحات ترامب في الماضي يمكن ان نقدر بان نهجه يستند بالعموم الى التوافقات حول كتل المستوطنات الكبرى بين الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء شارون، اضافة الى البناء في القدس.
عندما يعلن الرئيس الامريكي عن افكاره في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني، فان هذه تصبح البنية الاساسية للمسيرة، مثلما كان الحال بالنسبة لمباديء كلينتون. وهكذا كما ينبغي الافتراض سيكون ايضا عندما يعلن ترامب عن افكاره. لقد أخذ نتنياهو هذا بالحسبان منذ يوم ترامب الاول في البيت الابيض، وعمل بموجب ذلك. اسرائيل كفيلة بان تعلن عن تأييدها العام والمبدئي للخطة، ولكن ليست تفاصيل. وهي ستبقي ملاحظاتها المفصلة للمفاوضات مع الفلسطينيين، اذا ما وعندما تبدأ.
سيشرك ترامب في مبادرته السعودية ايضا واجزاء اخرى من العالم الغربي السني ايضا، سواء كمن يعطي حقنة مالية هامة للاقتصاد الفلسطيني أم كغطاء سياسي للخطوات اللازمة من جانب الفلسطينيين. ومع ذلك، وخاصة بعد اعلان الرئيس عن القدس، لا توجد الان مؤشرات حقيقية بان المذكورين اعلاه استوعبوا المعاني المختلفة التي كانت في واشنطن منذ عهد اوباما؛ بل العكس.
على أي حال، بقيت مسألة كيف سيرد ترامب اذا تبين له بانه لا توجد امكانية عملية للوصول الى تلك الصفقة والى “السلام المطلق” الذي يكثر من الاعلان عنه. ان يجتهد الا يكرر أخطاء وزير الخارجية كيري، الذي من كثرة الاقتراحات التي نثرها على الملأ واتخاذ مواقف غير متوازنة، منع كل احتمال للتقدم، وان كان رمزيا، في الاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين. من الصعب أيضا ان نرى كيف سيتغلب نهجه على الرفض الفلسطيني والخلافات الشاسعة في مواضيع مثل حق العودة، القدس، الاعتراف باسرائيل كدولة الشع اليهودي وما شابه. هل سيتخلى في حينه عن كل الموضوع أم ربما يفضل اتخاذ نهج براغماتي من التسويات الجزئية والعملية، التي لعله بالفعل يمكن الدفع بها الى الامام؟
اسرائيل اليوم / للكذب للكذب إسعى : جبل الاكاذيب الفلسطيني
اسرائيل اليوم – بقلم نداف شرغاي – 19/12/2017
بعد أن جعل الفلسطينيون الكنعانيين التوراتيين عربا، والمسيح فلسطينيا روج للاسلام، وسيدنا موسى – مسلما؛ بعد أن اسلموا قبل راحيل و “الغوا” صلتنا بجبل البيت (الحرم) وبالحائط (المبكى)؛ بعد أن استبقوا زمنهم هنا على زمن اليهود في البلاد وكتبوا لانفسهم تاريخا جديدا مفبركا – يبني الفلسطينيون الان فصلا آخر في هرمهم المقلوب. وقريبا، كما بشرنا سيطالبون اليونسكو بالاعتراف بالالواح العبرية القديمة لصفائح كامرون، التي تعود الى 2100 سنة فأكثر (يشعياهو وغيره) – كـ “تراث فلسطيني”.
عن السؤال الوارد جدا – ما للفلسطينيين والواح كامرون – يمكن لنا أن نتجاوز. فخسارة افساد الكلام على اكاذيب مكشوفة بهذا القدر. ولنترك لرجال الدين الذين يشخصون ابراهيم كمن بنى “الاقصى” قبل نحو 4 الاف سنة او لـ “حكماء” المجلس الاسلامي الاعلى في السلطة الفلسطينية، الذين أعلنوا بان العرب كانوا يتواجدون في فلسطين منذ 7500 سنة قبل الميلاد – يغرقون في هرائهم ويبنون برجا من اكاذيبهم. ففي النهاية سينهار هذا على رؤوسهم.
أما نحن، بالمقابل، فيمكننا أن نسحب البساط من تحت جل الاكاذيب هذا اذا ما ركزنا على مسألة اساسية واحدة: من هم الفلسطينيون ومتى على الاطلاق وصلوا الى هنا؟ صحيح أنه لا يمكن العودة الى الكتاب الممتاز لجوان بيترز “منذئذ ومن قبل” – والذي يلخص جيدا نتائجه ويثبت أن الفلسطينيين سكان البلاد هم مهاجرون جاءوا منذ وقت قريب؛ يمكن العودة الى شهادة مارك توين الذي زار البلاد في 1867 ووجدا قفراء من السكان اساسا؛ يمكن العودة حتى الى خبراء كالبروفسور رافي يسرائيلي او د. شاؤول برتال اللذين بحثا اصول العشائر الفلسطينية هما ايضا وجدا ان اصل الكثير من العرب ممن وصلوا الى البلاد في القرنين الاخيرين هو شبه الجزيرة العربية، مصر، سوريا وشمال افريقيا. غير أن الاكثر نجاعة هو البحث عن الجواب الحقيقي لدى الفلسطينيين أنفسهم، والذين في لحظة الضائقة والسهو يكشفون عن الحقيقة بلا رتوش.
هكذا حصل لفتحي حماد، وزير الداخلية السابق في حكومة حماس، التواقة للمساعدة المصرية في مواجهة هجمة الجيش الاسرائيلي على القطاع (اذار 2012). فالحقيقة فرت منه الى الخارج: “حين ندعوكم للمساعدة فهذا كي نواصل الجهاد. فالحمدلله – لنا جميعا جذور عربية. وكل فلسطيني في غزة وفي ارجاء فلسطين قادر على ان يثبت جذوره العربية، سواء في غرب السعودية أم اليمن او في كل مكان آخر… اكثر من 30 عائلة من قطاع غزة تسمى المصري. أيها الاخوة – نصف الفلسطينيين هم مصريون والنصف الاخر سعوديون…”.
اما عزمي بشارة، مؤسس التجمع الديمغرافي الذي ترك اسرائيل بعد الاشتباه به بالتجسس والمساعدة لحزب الله فقد كتب في الماضي، بالحبر الاسود على الورق الابيض يقول: “الحركة الفلسطينية… من شدة المنافسة على الماضي مع الصهيونية – اعادت ايام بدايتها لتكون الكنعانيين… وهكذا حققت اصلا مميزا في الماضي، هو أقدم من اصل القبائل العبرية، التي بزعم الصهيونية هي تواصلهم الطبيعي…”.
وليد شعيبات، في الماضي مسلم ونشيط فتح تنصر وهاجر الى الولايات المتحدة، روى ذات مرة بان كل من عرفه في فلسطين، عرف كيف يعود في جذوره حتى الدولة التي جاء منها جد جده. “عرفنا جيدا ان اصلنا ليس كنعانيا، رغم انهم هكذا حاولوا ان يعلمونا…”.
وحتى سلمى الفيومي، من سكان كفر قاسم، التي أظهرت قبل بضع سنوات قدرات الطبخ لديها في برنامج “ماستر شيف”، عرضت بفخار شديد طبخة الكوشري، وهي طبخة مصرية من العدس والارز. وقالت الطباخة من كفر قاسم ان “عائلتي جاءت من مصر، من الفيوم، وانا سلمى الفيومي جئت من الفيوم”.
ها هو إذن البساط الذي يجب سحبه من تحت اقدام كتاب جملة الاكاذيب الفلسطينية. ان نواجههم بالاقوال في المنصات الدولية ونروي بالطبع قصتنا التي تعتمد على كتاب الكتب، التوراة، وعلى عدد لا يحصى من الكتابات التاريخية والدينية. علم الاثار هو الاخر يساهم في كشف الواقع. ليس صدفة أن الفلسطينيين يمسون به – مرة في جبل البيت، مرة في قصور الحشمونائيين في اريحا – خشية أن تنكشف الحقيقة عن “جذورهم” هنا.
يديعوت أحرونوت / كاتس: إسرائيل تتقدم بسرعة في إيجاد حل لتهديد الأنفاق وحماس فهمت الرسالة
يديعوت أحرونوت – 19/12/2017
قال وزير المواصلات والشؤون الاستخبارية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تتقدم كثيرا في مجال إيجاد حل لتهديد الأنفاق بوسائل تكنولوجية متطورة ووسائل أخرى، وبالتالي سيصبح هذا “السلاح” غير مجديا في المدى غير البعيد.
وقال أيضا إن إسرائيل سترد على كل إطلاق نار من قطاع غزة، وفي الوقت نفسه فإنها معنية بمنع اندلاع “جولة عنف” طالما كان بالإمكان ذلك.
وادعى كاتس أن حركة حماس “فهمت هذه الرسالة”، وأنه يعتقد أنها معنية بوقف إطلاق النار.
وقال، في مقابلة مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت ، إن “السياسة الإسرائيلية هي الردع، والاستعداد الجوي، وتطوير القبة الحديدية أكثر فأكثر، وإيجاد حل فريد من نوعه في العالم لتهديد الأنفاق بواسطة تكنولوجيا متطورة ووسائل أخرى”.
وأضاف أن إسرائيل تتقدم كثيرا في هذا المجال، وأن حركة حماس تدرك أن هذا “السلاح” لن يكون مجديا في المدى غير البعيد.
وبحسبه فإن الأوضاع تتجه نحو التهدئة، وأن إسرائيل ردت بطريقة ضرب أهداف نوعية، وأن حماس أدركت أنها مستهدفة.
وعن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين، بعد الاعتراف الأميركي بالقدس كعاصمة لإسرائيل، قال كاتس “يبدو لي أن عباس ليس في وضع يمكنه فيه استبعاد الرئيس الأميركي (دونالد ترامب)، وبالنسبة لإسرائيل فلا وسيط باستثناء الولايات المتحدة”.
إلى ذلك، وردا على سؤال بشأن الازدحامات المرورية في الشوارع، قال كاتس إنه “في الدولة الحديثة سيكون دائما حركة سير، وسيظل الشارع مزدحما”.
وأضاف أن عدد المركبات لكل ألف شخص في الدول الحديثة أكثر منه مما في إسرائيل، ويصل إلى الضعف في أوروبا وثلاثة أضعاف في الولايات المتحدة.
وقال إنه يجب أن يكون هناك مواصلات عامة، إضافة إلى المركبة الخاصة، بحيث يكون بالإمكان استخدام الحافلات والقطارات ومركبات الأجرة في ساعات الازدحام المروري، مشيرا إلى أن الأوضاع تتجه في هذا الاتجاه، حيث تم تسجيل ارتفاع بنسبة 12% في استخدام المواصلات العامة.
وفي حديثه عن تورط رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيتان، في قضية الفساد في بلدية “ريشون لتسيون”، قال إن انشغاله بالتحقيقات يمس بدور الائتلاف الحكومي. مضيفا أن “الليكود لن يتفكك فهو حزب قوي ومرت عليه أزمات أكبر”.
وردا على سؤال بشأن منافسته على رئاسة الحكومة، قال كاتس إنه لن يدخل في مواجهات مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خلال أدائه لمهام منصبه، وإنه سوف يرشح نفسه لرئاسة الليكود والحكومة عندما يستقيل نتنياهو.
هآرتس / رسالة لاصدقائي العرب
هآرتس – بقلم غبريئيل موكيد – 19/12/2017
في الايام الاخيرة وضع كل الحوار الممكن بين الكتاب والمثقفين العبريين والعرب في البلاد وفي المنطقة في ظل الضجة الاعلامية التي ثارت حول تصريح الرئيس الامريكي الذي اعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
اجل، سأشير قبل كل شيء الى أنني أنا وعدد لا بأس به مثلي في اوساط الجمهور الاسرائيلي في البلاد نعرف الحساسية الفلسطينية والعربية والاسلامية بخصوص ما لم يقل في تصريح ترامب. فلم يرد فيه أي شيء عن حقوق الفلسطينيين في انشاء عاصمة لهم في القدس، رغم أنه يوجد في هذا التصريح اضافة هامة وواضحة تنص على أن تقسيم مستقبلي للحدود في المدينة نفسها سيكون خاضع لاتفاق الطرفين في المستقبل. التصريح ايضا يذكر بصورة صريحة امكانية قيام دولتين.
مع ذلك، في الخطاب الانتقادي الذي ثار حول التصريح فان الجمهور الفلسطيني وقيادته، والحكومات في الدول العربية وشعوبها، لم يطرحوا اقتراحا مضادا، عقلاني ومنطقي ومرغوب فيه – وهو الاقتراح الذي من شأنه أن يؤدي الى المصالحة والسلام مستقبلا – اقتراح يشير بشكل واضح الى أن البديل المطلوب لتصريح ترامب هو النص بصورة واضحة أن للطرفين توجد حقوق متساوية في اقامة عاصمتيهما في حدود اورشليم – القدس، من خلال الحفاظ عليها كمدينة كبيرة واحدة، مفتوحة أمام كل السكان دون أي “سور برلين” يفصل بين اجزائها. من المفهوم ايضا أن هذا الحل المتمثل بعاصمتين في المجال البلدي المذكور، المرتبط كجزء لا يتجزأ من رؤية الدولتين اللتين تعيشان بسلام وأمن ومن خلال التعاون بينهما.
للاسف، ليس فقط تصريحات اليمين الاسرائيلي المتطرف، الذي يحاول “سحب بطانية التصريح” لجهته وتغطية الجزء الغربي من القدس في نطاقها، هي التي تضر باحتمالات الحوار بين الطرفين، بل ايضا معظم الدعاية الفلسطينية والعربية والاسلامية ضد تصريح ترامب، التي لها طابع وطني متطرف واحيانا طابع ديني متشدد، تضر بهذه الاحتمالات.
مثلا، “انقضت” على الاحتجاج الفلسطيني ضد تصريح ترامب، جهات اسلامية متشددة ومختلفة ومتنوعة، من حزب الله وايران وحتى حماس والجهاد الاسلامي. هؤلاء يعارضون الحل العادل والواقعي الوحيد للنزاع، ويشنون دعاية ضد كل الحقوق التاريخية والسياسية للشعب اليهودي في البلاد. فعليا، الدعاية هي ايضا ضد الواقع الديمغرافي في القدس وفي البلاد بشكل عام، الذي يتشكل من وجود شعبين.
هذه الدعاية تدار ايضا تحت غطاء كاذب من اقوال بشأن الخطر الوهمي للمس بالمسجد الاقصى. هذا جزء من نفس الخط الوطني البائس، الذي احيانا ايضا عدد من المتحدثين بلسان السلطة الفلسطينية في رام الله، ينجرون خلفه. جزء من خطاب كاذب يرتكز، ضمن امور اخرى، على نفي الوقائع التاريخية بشأن علاقة الشعب اليهودي بالبلاد. هذا الخطاب يضر بالسلام ليس أقل من نفي يميننا المتطرف الذي يقول بعدم وجود أي معنى لـ 1400 سنة من الوجود الاسلامي والعربي بين نهر الاردن والبحر.
هنا ربما هي الفرصة للاشارة بأنه من المهم جدا حسب رأيي أن يدرك اصدقائي الفلسطينيين بشكل خاص والعرب والمسلمين بشكل عام أن حل الدولتين، وعمليا ايضا تحقيق السلام الاقليمي، تحتاج الى حوار حقيقي في مجالات التاريخ والثقافة. أنا لا أقصد، كما هو معروف، القبول الآلي للعالم الروحي للآخر، بل هدفي قبل كل شيء هو الاعتراف المتبادل بالحقائق التاريخية بشأن ماضي الشعبين في البلاد، والاعتراف بالغنى الثقافي والروحي لكل شعوب المنطقة، بما في ذلك التراث اللغوي، الأدبي، الثقافي والديني.
أخيرا، الى أي حوار وأي مصالحة حقيقية يمكن أن يتطلع اليها اصدقائي الفلسطينيين اذا كان الطرف الاسرائيلي (اليهودي، العبري) في الحوار سيكفر بحقيقة أنه على مدى السنين كانت هذه البلاد عربية واسلامية في اساسها؟ وبنفس الدرجة الى أي فهم وأي حوار يمكن أن يتطلع اصدقائي الفلسطينيين اذا رددوا الادعاءات غير المعقولة التي تقول إنه لم يكن هنا في يوم ما وجود ديمغرافي وديني ورسمي وعبري (يهودي – اسرائيلي) من خلال نفي حوالي ألفي سنة تاريخية من الحكم اليهودي (عبري – اسرائيلي) في هذه البلاد؟.
يبدو أن الاجابة على ذلك واضحة. لن يكون هناك أي حوار ولن تكون أي مصالحة سياسية اذا استمر الطرفان في نفي الوجود التاريخي والثقافي الواحد للآخر في البلاد. على كل الاحوال، الحوار بين الشعبين – وبين الديانتين أو الثلاث ديانات – يحتاج الى الاعتراف والتقدير المتبادل بتاريخ وثقافة الآخر.
بناء على ذلك، مهم ايضا أنه اثناء الجدال على وضع سياسي كهذا أو ذاك، الذي يحدث بين الفينة والاخرى مثلما حدث في اعقاب تصريح ترامب، أن يتم الحفاظ منا جميعا (على الاقل عندما يدور الحديث عن الحوار بين أدباء ومثقفين الذين لا ينوون القيام بخدع سياسية وغير مرتبطين بها) على خطوط اساسية ضرورية للحوار بيننا. في سياق حوار كهذا من المهم أن نعرف أن الاحترام والتقدير لتاريخ وثقافة الشعب الآخر في البلاد لا يعني الموافقة على حقوق ملكية له على البلاد كلها. مثلا، لن يحدث ما يسيء للسلطة الفلسطينية اذا اسمعوها عن وجود مملكة السامرة الاسرائيلية التي كانت رام الله في حدودها قبل 2800 سنة.
هل من وجود مملكة سامرة كهذه في المنطقة التي تقع فيها اليوم حكومة السلطة، يتم الاستنتاج أنه لا وجود للشعب الفلسطيني وقيادته ولا ملكيتهم على معظم مناطق “الضفة الغربية” اليوم. وأن كل المنطقة بين النهر والبحر يجب أن تكون تحت سيادة اسرائيل، كما ادعى في مرات كثيرة ادعاءات كاذبة متحدثون من اليمين المتطرف في اسرائيل؟.
من الواضح، يا اصدقائي الفلسطينيين، أن الاجابة ستكون سلبية بالتأكيد. وبناء على ذلك سنحاول مواصلة بلورة أسس لحوار مشترك بيننا، على الاقل بين الادباء والمثقفين في الطرفين، كما بدأنا في طرحه وقوله في مقال لي ومقال لصديقي محمد علي طه في صحيفة “هآرتس”.
هآرتس / أنت تعيش في سجن حتى لو كان المفتاح معك
هآرتس – بقلم نير حسون – 19/12/2017
قبل نحو اسبوعين قامت قوات الامن باغلاق البوابة الحديدية الكبيرة التي تفصل بين عائلة حجاجلة وقرية الولجة في جنوب القدس. جنود حرس الحدود سلموا رب العائلة عمر مفتاح الكتروني مثل الذي يستخدم لفتح السيارة والذي يمكن بواسطته ايضا فتح البوابة. تخيلوا، اذا اردت الخروج وزوجتي كانت عند الجارة، فكيف سأخرج من البيت؟ واذا كنت في العمل كيف سيخرج باقي افراد العائلة؟ سأل الأب.
عائلة حجاجلة هي العائلة الوحيدة في القرية التي تعيش في الجانب الاسرائيلي من جدار الفصل. على مدى سنوات حاولت الدولة جعلهم يتركون المكان، لكنهم تمسكوا به. قبل اربع سنوات، من خلال التماس لمحكمة العدل العليا تم التوصل الى اتفاق بين العائلة ووزارة الدفاع يقضي ببناء نفق للعائلة بتكلفة 4 ملايين شيكل، يمر من تحت الجدار والشارع الامني. داخل النفق بنيت البوابة الحديدية الكبيرة التي هي طريق الدخول الوحيدة الى البيت. رغم أن هذا المعبر غير مريح، حتى قبل اسبوعين كان مفتوحا. انظروا كيف تقوم الدولة بحبس العائلة في بيتها في الجانب الاسرائيلي.
ولكن الآن مع استكمال اعمال بناء الجدار حول القرية اصبحت القيود التي جاءت في الاتفاق بين العائلة والدولة سارية المفعول. مثلا، اضطر عمر حجاجلة الى الموافقة على أن “دخول أي شخص آخر (ضيف) من خلال البوابة الى البيت يحتاج الى تقديم طلب مسبق لادارة التنسيق والارتباط، قبل 48 ساعة، تتم المصادقة عليه حسب المصادقات الامنية العادية”. اضافة الى ذلك تعهد حجاجلة بأن لا يكون اكثر من عشرة ضيوف في بيته معا. وأن لا يأتي ضيف بعد منتصف الليل، وأن لا يستطيع النوم في البيت وأن لا يتم نقل أي بضائع عبر البوابة. حسب الاتفاق، في حالة خرقه من قبل العائلة، سيتم “الغاء امكانية فتح البوابة ذاتيا، وبدل ذلك سيتم فتحها ثلاث مرات في اليوم لمدة ساعة في كل مرة ويكون العبور فيها خاضع للفحص الامني في كل مرة”.
بعد ثلاثة ايام من اغلاق البوابة في المرة الاولى، تعطلت البوابة ولم تفتح. “قمت بالاتصال مع أخي الذي يعرف هذه الامور، وأخذت صندوق العدة واصلحتها، ولو كنت انتظرت مجيئهم لكنت انتظرت حتى الآن. هذا ليس خطأ بل هو امر متعمد، يريدون اخراجنا”، قال حجاجلة، وهو على قناعة بأن الدولة تريد تنغيص حياته كي ينكسر ويترك البيت. قبل ست سنوات اجهضت زوجته في شهرها الثامن بعد مواجهة قرب البيت. وفي نفس السنة أصيب إبنه في رأسه في مظاهرة محلية. وبموازاة ذلك طلبوا منه هدم البيت بزعم أنه بني بدون ترخيص، لكن تمت تبرئته بسبب التقادم.
مؤخرا ومع استكمال بناء الجدار حول الولجة تم تقديم دعوى جديدة ضده. في هذه المرة ادعت الدولة (بواسطة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء) أن مخالفة البناء صحيح أنها تقادمت، إلا أن مجرد السكن في البيت يشكل مخالفة استخدام مبنى غير قانوني. اضافة الى ذلك طلبوا منه هدم اضافات على البيت منها قن للدجاج وبئر ماء ومرحاض. “القن يتكون من اربعة اعمدة خشبية وضع فوقها صفيح، المرحاض مساحته متر مربع. ما الذي يريدونه؟ كل هذا سياسة. هم يريدون طردنا من هنا”، قال حجاجلة. لقد قلت للعقيد عوفر هندي (رئيس ادارة خط التماس) قم بدفني، فأنا لن أترك هذا المكان حتى لو سكنت في مغارة.
ممر تحت ارضي آخر بني لجاره احمد برغوث، الذي يوجد بيته على بعد امتار من الجدار في الجانب الفلسطيني. وارضه وقبر والديه توجد في الجانب الاسرائيلي. اثناء اقامة الجدار وضعت له بوابة صغيرة تحته من خلالها كان يمكنه الذهاب الى ارضه وقبر والديه. “حتى الآن لم يضعوا القفل، لكنهم أكدوا لي أنهم سيعطونني مفتاح. قلت لهم، اذا لم احصل على المفتاح فأنا سأكسر القفل. أنت تسكن في بيتك وتشعر بأنك في سجن”، قال احمد.
يمكن المرور من خلال الالتفاف
تبرير الدولة لبناء الجدار حول قرية الولجة، مثلما هي الحال في أي مكان آخر، هو أن هذا هو المسار الناجع من ناحية امنية، لكن في هذا التبرير هناك ثغرة. عمليا، ثغرتان: هناك فتحتان كبيرتان في الجدار، احداهما بعرض 250 متر والاخرى بعرض 20 كم. وهما لا يتوقع اغلاقهما في السنوات القريبة.
في شمال بيت عائلة حجاجلة هناك فتحة بعرض 250 متر، قرب دير الكريمزان، بعد الغاء محكمة العدل العليا مسار الجدار السابق الذي أضر بالدير. وتعهدت الدولة بتقديم مسار جديد، لكنه لم يقدم الى الآن. في الجانب الغربي للقرية الجدار مفتوح على طول بضعة كيلومترات.
المسار الحالي لا يحقق هدفه الاساسي: أن يحيط بكل الولجة، وذلك بسبب مشكلة جيولوجية غريبة بسبب هبوط الارض الى اسفل في اعقاب شق الطريق الالتفافي الذي يتجاوز بيت لحم. اثناء شق هذا الطريق في 1995 في غرب الولجة لم يتم فحص طبيعة الارض في المكان. والنتيجة هي انهيار الجبل وحدوث تصدعات عميقة في الارض. حتى أنه ظهر نبع جديد في تلك المنطقة بسبب التغيرات الجيولوجية. وزارة الدفاع عرفت عن المشكلة منذ سنوات، إلا أنهم رغم ذلك دافعوا بحماسة عن مسار الجدار هذا. الدولة رفضت المسار الذي عرضه السكان والذي مر قرب الخط الاخضر ولم يكن بفصل بين القرية واراضيها.
“كل الدلائل تشير الى أن جهاز الامن كذب على المحكمة وأخفى عنها أن مسار الجدار الذي تريده غير قابل للبناء”، قال افيف سترسكي، وهو نشيط مقدسي وباحث في جمعية “مدينة الشعوب”. “لو تم تقديم المعلومات حول الشكوك في حينه، لكانت المحكمة ستقرر أن المسار البديل الذي عرضه السكان افضل من كل النواحي. احتمال واحد هو أنه من اجل السيطرة على ألف دونم من اراضي الولجة فان جهاز الامن مستعد للمس بأمن مواطني اسرائيل”، اضاف. “احتمال آخر هو أن الادعاءات الامنية التي استخدموها لتبرير بناء الجدار في المسار الذي أضر بشكل كبير بسكان القرية ومشهد القدس، هي ادعاءات مرفوضة. في هذه الاثناء لا يوجد أي تبرير لقطع شارع حيوي بين الولجة وبيت جالا والتنكيل بعائلة حجاجلة. في حين أنهم في الجانب الآخر من القرية ليست هناك نية لاستكمال الجدار والطريق الى القدس ما زالت مفتوحة”.
حسب اقوال مصدر مطلع، فان بناء الجدار في هذه المنطقة بحاجة الى استثمارات كبيرة من اجل التغلب على المشكلة. في الوقت الحالي تم وقف بناء الجدار في المنطقة. والدليل على أن الجدار لا يتوقع استكماله قريبا هو أنه تم وضع بوابة كبيرة في طرف حدود العمل على طول الجدار. الثغرة في الجدار في المنطقة اتسعت لبضعة كيلومترات نحو الجنوب، حيث توجد قرية بتير الى الجنوب من الولجة، التي تعهد جهاز الامن للمحكمة العليا بأن لا يقوم ببناء الجدار قبل نشر اعلان رسمي عنه يمكن السكان من الالتماس مرة اخرى ضد اقامة الجدار. وذلك بسبب حساسية المشهد الطبيعي والبيئي لبناء الجدار على حساب السلاسل الجبلية القديمة.
النتيجة هي أن وزارة الدفاع اقامت في الاشهر الاخيرة جدار على طول 3 كم حول الولجة. هذا الجدار يفصل القرية عن الاراضي الزراعية ويمس بعائلات مثل عائلة حجاجلة، لكن من جانبي الجدار ما زالت فتحة ستبقى مفتوحة في المستقبل القريب. لذلك ربما أن تفسير بناء الجدار يجب البحث عنه في مكان آخر مثل اقامة المتنزه البلدي الكبير في القدس الذي يمتد من الوادي الى حدود القرية. جزء كبير من المتنزه في هذه المنطقة سيكون على المساحات الزراعية المفتوحة لسكان الولجة. النبع الكبير في هذه المساحة، عين حمية، تم تأهيله في السنوات الاخيرة وسيتم افتتاحه قريبا أمام الجمهور كمقدمة للمتنزه. ايضا الحاجز في المنطقة يتوقع أن ينتقل، بحيث أن النبع سينتقل من الجانب الفلسطيني الى الجانب الاسرائيلي.
عندما توجد ميزانيات يقومون بالبناء. الجدار في الولجة قبيح بشكل خاص، حتى مقارنة مع الجدار في مناطق اخرى على طول خط التماس. الحديث يدور عن جدار حديدي بارتفاع حوالي 8 امتار، توضع عليه اسلاك شائكة، خلافا للجدار في مناطق اخرى في البلاد، هو ليس جدار الكتروني، لذلك كانت حاجة الى جدار مرتفع. في وزارة الدفاع يشرحون أنه في الاصل كانت نية لاقامة جدار اسمنتي في هذه المنطقة، لكن على خلفية طلب سلطة الطبيعة والحدائق تم استبداله بجدار عادي. فعليا الجدار مغلق تماما، مثل الجدار الاسمنتي ويمكن رؤيته من بعيد وهو يسيء بصورة كبيرة للمنظر الطبيعي.
“جهاز الامن ادعى دائما أنه يجب الحفاظ على مبدأ أن الجدار يجب أن يكون متواصلا”، قال مصدر حكومي مطلع على الموضوع، “الآن كيف يمكن فهم لماذا قاموا ببناء الجدار اذا كان كل شيء مفتوح. كل هذا المشروع يدار بالطريقة الحالية بسبب أن الجدار تحول ليكون نوع من الطيار الآلي لجهاز الامن. من يديرون المشروع هم البيروقراطيون والمقاولون. عندما توجد ميزانيات يقومون بالبناء وعندما لا توجد يتوقفون”.
في هذه الاثناء كل خروج من البيت يحتاج من عائلة حجاجلة أن تتدبر امورها لوجستيا بحيث ينتقل المفتاح الالكتروني من شخص الى آخر في العائلة. “أنت تعيش في سجن حتى لو كان لديك مفتاح”، قال حجاجلة.
رد من وزارة الدفاع: “مسار الجدار في بيت جالا اقترب من الاستكمال وفقا لقرار محكمة العدل العليا، الحاجة الى السيطرة والرقابة على الداخلين الى بيت عمر حجاجلة هو ضرورة امنية وطبق وفقا للاتفاق الذي صادقت عليه المحكمة العليا. اذا طلب عمر مفتاح الكتروني آخر فسيتم فحص هذا الطلب بشكل ايجابي، اعتمادا على التزامه بتطبيق الاتفاق الذي وقع معه فيما يتعلق بدخول فلسطينيين الى بيته.
“بخصوص المقطع الغربي من المسار، فان هذا المقطع يقتضي حل هندسي يختلف عن باقي المسار، لذلك، بسبب الاولويات الامنية في الميزانية، فانه في هذه المرحلة لن يتم تنفيذ هذا المقطع. السيطرة الامنية على هذا المقطع ستتم بصورة اخرى، يتم تنفيذها بقرار من المستوى السياسي بخصوص مسار بتير. الثغرة التي بقيت في الجدار شرقي الدير هي طبقا لقرار محكمة العدل العليا، وايضا هذه الفتحة توجد تحت سيطرة جهاز الامن. جهاز الامن خاضع لقرارات محكمة العدل العليا ويطبقها بحذافيرها من خلال تحليل جميع التهديدات والمواقف الامنية البديلة المناسبة”.
فيما يتعلق بشكل الجدار، قيل إنه “كانت النية اقامة سور، لكن في اطار النقاشات في محكمة العدل العليا وبالتنسيق مع سلطة الحدائق وافقنا على عدم بناء السور، وبدلا منه اقامة جدار امني أكثر نجاعة من الجدار العادي”.
هآرتس / نساء في كل الاحزاب
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 19/12/2017
قبل نحو سنة طلبت محكمة العدل العليا من الدولة ومن حزب أغودات اسرائيل ان يشرحا لماذا لا تلغى المادة في نظام الحزب، الذي يمنع النساء من ان يكن عضوات فيه والتنافس في الكنيست. اما البحث في الالتماس، الذي سيتم يوم الاربعاء، فيجب أن يواصل هذا الخط: لا مكان لتجمعات حزبية ترفض الحق الاساس لنصف السكان، ولا يحتمل أن تمنح الدولة شرعية لذلك. على المحكمة أن توضح لعموم الاحزاب في اسرائيل بانه لا يحق لها أن تميز بحق النساء وتقصيهن عنها.
ان الالتماس الذي رفعته قبل نحو سنتين المحامية تمار بن فورات، والذي انضمت اليه عشرات منظمات النساء موجه ضد المادة 6 في نظام اغودات اسرائيل الاساس، والتي تقضي بانه يمكن لحزب ان يكون “كل رجل يهودي”، “ينتمي الى الورعين من كلمة الرب ويتماثل مع اغودات اسرائيل واهدافها”. رجل وليس امرأة. ان النشاط العام للنساء، كما ورد في رد الحزب على الامر الاحترازي الذي اصدرته محكمة العدل العليا “فيجدر أن يتركز على منظمات النساء العاملة في الحركة، وليس في الاطار السياسي الحزبي”. بالنسبة لاغودات اسرائيل، النمط المناسب هو المنفصل – وليس المتساوي.
بزعم الحزب، فان حرية الدين تحمي التمييز بحق النساء. “النهج الثقافي الذي يقضي بان النساء لا تشاركن في نشاط حزبي عام هو جزء لا يتجزأ من المعتقد الديني والقيم لمؤيدي الحزب”، كما ورد في الرد. اضافة الى ذلك، فان الاعتراف بالاختلاف الداخلي الذي يميز المجتمع في اسرائيل يستوجب قبول “حق اغودات اسرائيل في أن تقرر القيود الداخلية على العضوية فيه، حتى وان كانت تبدو مميزة في النظرة الخارجية”. ان هذا العناق المفاجيء للحزب الاصولي لتعدد الثقافة قد يكون مفاجئا، ولكنه أقل اقلاقا من الشرعية التي اعطاها المستشار القانوني للحكومة للتمييز بحق النساء. وهكذا، في عدد من الفقرات بعد الاعتراف بان “تعليمات النظام الداخلي تمس بالمساواة” وأن “النساء في المجتمع الاصولي هن مجموعة اقلية ضمن اقلية”، طلب افيحاي مندلبليت من المحكمة الا تتدخل في الموضوع، وذلك ايضا بدعوى الاعتراف بتعدد الثقافات.
محظور أن يكون تعدد الثقافات هو مسار لتبييض المس بالحقوق الاساسية للنساء الاصوليات. فأغودات اسرائيل يعمل في الكنيست، شريك في حكومات اسرائيل ويتمتع بالتمويل العام. هذا ليس منظمة دينية، بل تنظيما مدنيا، المباديء التي ترتب المجال العام تنطبق عليه أيضا. اما الاذن الذي منحته الدولة للتمييز بحق النساء في الاحزاب الاصولية فيشكل مسا لمبدأ المساواة وهو وصمة اخلاقية على مجلسها النيابي. وشطبه لن يتحقق من خلال توصية النساء باقامة حزب مستقل او الانضمام الى حزب يستوعبهن. الحل الوحيد هو الغاء المادة المميزة كمرحلة ضرورية في الطريق الطويل الى دمج النساء في الاحزاب الاصولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى