ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 18– 12 – 2017

يديعوت احرونوت:
– صاروخ في مدخل البيت.
– لم يعد هذا “تنقيطا”: فنار يومية نحو بلدات غلاف غزة.
– يكافحون في سبيل البيت- عمال تيفع.
– صاروخ بعد اشعال شمعة الحانوكا.
– نجف – مستوى المياه في بحيرة طبريا دون الخط الاحمر.
– حفر للاشتباك – خطة الوزيرة ميري ريغف للبحث عن القدس القديمة.
– اردوغان: سفتح سفارة الى فلسطين في شرقي القدس.
معاريف/الاسبوع:
– معركة أخيرة – عملا تيفع.
– مظاهرات كبرى في العالم الاسلامي ضد اعلان ترامب عن القدس.
– مطار بن غوريون: مسافرون كثيرون وصلوا فاكتشفوا أنهم لن يقلعوا.
– “لن نسكت الى أن تتحرر القدس من ايدي الصهاينة.
– العمل على قانون القومية وقانون عقوبة الاعدام للمخربين.
– صاروخ يصيب منزلا ولم يصب احد باذى.
– اللواء مردخاي يعتزل ادارة التنسيق بعد نحو نصف سنة.
– الاطفال لعبوا بالقذيفة واصيبوا.
هآرتس:
– الائتلاف يعمل على قانون عقوبة الموت للمخربين وكحلون سيؤيد.
– الوزير حاييم كاتس يعين قضاة لمحكمة العمل بينما هو مشبوه بالفساد.
– مئات عمال تيفع يتظاهرون في ارجاء البلاد ضد الاقالات.
– 13 سنة في قائمة الانتظار: 11 الف معلمة عربية تنتظر التثبيت من وزارة التعليم.
– حكومة الصين تختطف سرا الالاف من ابناء الاقلية الاسلامية الى مركز “اعادة التربية”.
– ادارة ترامب اضافت الى الشعلى زيتا يبقيها مشتعلو حتى نهاية اسبوع على الاقل.
اسرائيل اليوم:
– امبراطورية الجريمة.
– قتل منظم.
– عامل تيفع: “فلينظروا الي في العينين ويقولوا لي ماذا يمكنني ان افعل في سن 55؟
– نائب الرئيس الامريكي سيصل الى المبكى برفقة مندوب اسرائيلي.
– الدولة تمنح اقامة لـ 300 متسلل.
– يوجد منسق اعمال جديد في المناطق: كميل أبو الركن.
القناة 14 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي استهدف الليلة قواعد عسكرية لحركة حماس بقطاع غزة.
– استمرار اضرابات واحتجاجات العمال والموظفين المفصولين من شركة تيبع.
– حالة الطقس: غائم جزئي: مع ارتفاع في دجات الحرارة، واحتمال تساقط أمطار.
القناة 2 العبرية :
– ردا على اطلاق الصواريخ من غزة الليلة، الجيش يقصف مقرات حماس.
– اعتقال الجنود الذين قاموا بضرب الجندي الدرزي بقاعدة عسكرية شمال البلاد بالأمس.
– العثور على جثة امرأة إسرائيلية 40 عام على شواطئ مدينة أشدود صباح اليوم.
القناة 7 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 18 “مطلوب” فلسطيني من الضفة الغربية .
– اليوم يناقش مجلس الأمن بالأمم المتحدة مشروع قرار الغاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. .
– حماس تدعو الجماهير للخروج في مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي في كافة المناطق.
والا العبري :
– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 18 مطلوب فلسطيني، وعثر على قطعة سلاح محلي الصنع من نوع “كارلو” في مخيم الجلزون شمال رام الله.
– الجيش الإسرائيلي استهدف قواعد عسكرية لحماس شمال قطاع غزة ردا على اطلاق الصواريخ الليلة.
– رئيس المجلس الإقليمي “حوف أشكلون” يجب ان نعلم حماس درسا قاسيا، وتنقيط الصواريخ وضع لا يطاق .
موقع المونيتور العبري:
تحليل إسرائيلي، هل أنهت الولايات المتحدة دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟، بعد إعلان ترمب حول القدس من الصعب رؤية الفلسطينيين يأخذون دور حقيقي في عملية السلام بوساطة الولايات المتحدة خلال السنوات القادمة على الأقل، واندلاع مواجهات عنيفة مسألة وقت.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 18– 12 – 2017
يديعوت احرونوت / حفر للاشتباك – خطة الوزيرة ميري ريغف للبحث عن القدس القديمة
يديعوت احرونوت – بقلم ايتمار آيخنر – 18/12/2017
كشف اساسات الحائط الغربي، حفظ مجال بركة هشيلوح، وحفر الغرف التحت ارضية المنحوتة في قلعة النبع: هذا فقط الطرف النهائي لخطة الاعمار الاثرية بعيدة المدى التي تسعى سلطة الاثار الى اخراجها الى حيز التنفيذ. والمبادرة، التي تقف خلفها وزيرة الثقافة ميري ريغف، تستهدف تعزيز الصلة اليهودية بالقدس، ولكن اذا ما لاقت اقرار الحكومة – فمن شأنها أن تبعث على تنديدات حادة في العالم العربي.
بخلاف الحفريات في العاصمة التي ركزت حتى الان على “انقاذ” المواقع، هذه المرة يدور الحديث عن اعمال مبادر اليها تستهدف الكشف، الحفظ والتنمية للمدينة القديمة من منطقة جبل صهيون وحتى مدينة داود. ولا يتضمن المشروع الحرم – حيث لا تجري الحفريات. وهذه مبادرة تاريخية، إذ أنها المرة الاولى عمليا التي يبادر فيها محفل حكومي الى حفريات واسعة النطاق في البلدة القديمة. وتبلغ كلفة الخطة نحو 250 مليون شيكل.
تعرض وثائق داخلية لسلطة الاثار وصلت الى “يديعوت احرونوت” “مشروعا كاملا” – وهو الاسم الذي تحمله خطة الحفريات التي يفترض أن تمتد على مدى خمس سنوات. وقد تقرر وضعها مبدئيا في جلسة الحكومة التي عقدت في أنفاق المبكى في يوم القدس في شهر ايار، حين منحت سلطة الاثار 60 يوما للتقدم بخطة مفصلة. وتوجهت الوزيرة ريغف الى رئيس الوزراء بطلب تمويل المشروع من الاحتياطات في الميزانية والتي سيتقرر بشأن توزيعها في الاسابيع القريبة القادمة. وخصصت وزارة الثقافة منذ الان 10 مليون شيكل لبدء الاشغال.
بين المواقع التي سيتم تطويرها في اطار المشروع: بركة هشيلوح، قلعة النبع، الشارع المدرج الذي يصعد من مدينة داود الى الحرم، موقف سيارات جفعاتي، ساحة بوابة البوريكس، اساسات الحائط الغربي التي تحت قوس روبنسون، البوابة المثلثة التي في الحائط الجنوبي، ونفق العروض والربط بقصر ملوك يهودا. وتستهدف الاشغال حفظ، استرجاع وتطوير المواقع وفتحها امام الزوار.
“ان الاهمية الهائلة للحفريات الاثرية التي تتم في القدس ليست موضع شك. ففي هذه الحفريات تنكشف جذورنا العميقة في بلادنا”، هكذا قال مدير سلطة الاثار اسرائيل حسون في كتاب بعث به الى ريغف. “ونتائجها تسمح باعطاء جواب مناسب لهذه المحافل وغيرها التي تشكك بحقوقنا في القدس، الى جانب كون المواقع نفسها بؤرة جذب سياحي أول في درجته والبحث الجاري فيها هو من البحوث الرائدة في العالم”.
اما الوزيرة ريغف فقالت لـ “يديعوت احرونوت” انه خلف المبادرة الحاجة الى تعزيز الصلة اليهودية بالمدينة. “حتى لو اجتهد ابو مازن ليحفر مئات الامتار في الارض فانه لن يجد أي عملة فلسطينية قبل 2000 و 3000 سنة”، شرحت تقول واضافت: “هذا المشروع الوطني هام على المستوى الاعلامي والسياحي ايضا. فالواقع الذي ينكشف حين نحفر في القدس يساوي ألف كلمة، وهذا هو الجواب الافضل على اولئك الذين ينفون صلتنا بالقدس. حفريات القدس القديمة هي من ناحيتي الترجمة الافضل لتصريح الرئيس ترامب”.
يديعوت / مؤتمر الغضب – انتهى حصانه؟!
يديعوت – بقلم اليكس فيشمان – 18/12/2017
بدا هذا كمؤتمر طواريء هدفه كسر الاواني القديمة واقرار استراتيجية فلسطينية جديدة. تنعقد اليوم في رام الله اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، والتي تضم كل قادة فتح في الضفة – رؤساء التنظيم، رؤساء “الشبيبة”، رؤساء المناطق، وكل من هو شيء ما في المنظمة. والى جانبهم يجلس قادة الفصائل الاخرى في م.ت.ف، وهناك اعتقاد بانه سيدعى الى المؤتمر ايضا مندوبين من حماس والجهاد الاسلامي.
أبو مازن، الذي تجول في اسبوع الاضطرابات في الضفة في خارج البلاد، عاد أمس الى رام الله وقرر على ما يبدو أنه انتهى له الحصان. كل الادوات القديمة – اتفاقات اوسلو، اتفاقات الامن مع اسرائيل، الريادة الامريكية للمسيرة السياسية – شطبت. من ناحيته، هذه استراتيجية فشلت. اذا قررت القيادة الفلسطينية السير في اتجاه جديد، فان الزعيم الشيخ، عليل الصحة، لن يكون هو من يقودها على ما يبدو.
ابو مازن عاد الى رام الله بعد أن نفذ عدة اجراءات استهدفت تجنيد الصينيين، الروس والفرنسيين ليوفروا له مظلة سياسية حيال اسرائيل والولايات المتحدة. في الماضي ما كان ليخاطر بانعقاد اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، التي هي الهيئة المخولة بان تقرر تغييرات استراتيجية، ويخاطر بقرارات مثل الغاء اتفاقات اوسلو. وللقرارات التي ستتخذ في المؤتمر كفيلة بان تكون آثار فوري. فمثلا، هل سيلتقون نائب الرئيس الامريكي بينيس أم لا. اذا كانوا سيلتقون، فمن سيلتقيه. واذا كان لا، فان هذا عمليا اعلان للانقطاع عن الادارة الامريكية والذي يعني خسارة 500 – 600 مليون دولار في السنة وأزمة مع السعوديين – ضربة مالية بحد ذاتها. في مثل هذا المؤتمر فان الدول المانحة الاوروبية لن تعطي المال أيضا.
أحد لا يعرف بالضبط ماذا ستكون الاستراتيجية الفلسطينية الجديدة بعد مرحلة التنفيس في المؤتمر. فالتهديدات سبق أن انطلقت في الماضي، بما في ذلك على لسان ابو مازن. المؤكد هو أن الاجواء في فتح توجد في نقطة غليان. فقادة المنظمة ينثرون تلميحات حول اتجاهاتهم. البارز بينهم، محمود العالول، نائب رئيس اللجنة المركزية لفتح ورئيس التنظيم، وعمليات رقم 2 في فتح بعد ابو مازن، تحدث في نهاية الاسبوع صراحة عن انتهاء عصر اوسلو وعن أن فتح ستتخذ كل انواع المقاومة الشرعية. وفي اللغة الفلسطينية، فان “كل أنواع المقاومة” تعني أيضا العودة الى المقاومة المسلحة.
ردا على أقواله نشر منسق أعمال الحكومة في المناطق، اللواء فولي مردخاي بيانا حادا على نحو خاص يدعوه الى التراجع إذ أنه يحرض على الارهاب والى الصدامات الدموية. ولكن الضوء الاخضر قد صدر. ففي المرة الاولى منذ سنوات لا تستبعد فتح، تحت أبو مازن استخداما آخر للسلاح الناري في المواجهة مع اسرائيل.
تنبع التصريحات المتطرفة أولا وقبل كل شيء من الاحباط. فالاسبوعين الماضيين منذ تصريح ترامب حول القدس لم يؤديا الى المقاومة الشعبية التي توقعوها. فلم ينفجر أي بركان ولم تفتح بوابات الجحيم مثلما وعد أبو مازن. واتخذت قيادة فتح الميدانية على عاتقها قيادة الاحتجاج في الشارع بنجاح جزئي جدا. كان لها موضوع جيد – القدس – ومع ذلك بقي الناس في البيوت. فقد حاولوا انتاج احساس بالطواريء، وانتقل التلفزيون الفلسطيني الى البث الحي والمباشر على مدار الساعة من بؤر المواجهة، ولكن الشارع لم يشتعل. تبين لهم بانه لا يوجد توافق بين النشاط في الشارع والخطاب في القيادة. هناك قطيعة واغتراب. في الحوار مع النشطاء الفلسطينيين يقولون: “اولا لنرى ابني ابو مازن الفاسدين يتفجران على حواجز الجيش الاسرائيلي، قبل أن يبعث بنا لفتح بوابات الجحيم”.
المخابرات، الجيش والشرطة الاسرائيلية استعدت لايام الغضب افضل مما في الماضي، مما شكل عاملا مركزيا في الحفاظ على مستوى اللهيب. وحددت المخابرات أكثر من 500 نشيط، ولا سيما من التنظيم، من شأنهم ان يقودوا الاضطرابات. ولكن الاعتقالات الجماعية لم تدفع العالم العربي نحو المتاريس، ولا الشارع الفلسطيني ايضا.
ولا يزال، محظور علينا ان نكون غير مكترثين: فالسبب للاضطرابات أصيل. وزيارة بينيس الى اسرائيل هي شارة حمراء من ناحية الفلسطينيين. والتقرب بين نشطاء فتح ونشطاء حماس في الضفة في الاضطرابات الاخيرة تقلق اسرائيل. وعليه، فان الاضطرابات ستستمر، بل وربما ستحتدم، في اثناء زيارة نائب الرئيس الامريكي.
هآرتس / خدعة الوساطة النزيهة
هآرتس – بقلم رفيف دروكر – 18/12/2017
في مؤتمر “واي بلانتيشن” في تشرين الاول 1998 بين رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات عرض الامريكيون مسودة اتفاق فقط على الاسرائيليين. في البداية نسمع ملاحظات الاسرائيليين وندخلها على المسودة وبعد ذلك نقدمها للفلسطينيين. الوفد الاسرائيلي لم يكن راضيا وتم اجراء مفاوضات صاخبة طوال الليل. الفلسطينيون سمعوا الصراخ في الجانب الاسرائيلي ولم يعرفوا حول ماذا كانت هذه الضجة. “هذا لأننا متصلبون معهم” كذب الامريكيون في محاولة لكسب الوقت.
لقد جاءت الادارة الامريكية برئاسة كلينتون ضد رغبتها الى مؤتمر كامب ديفيد في تموز 2000. كبار رجال الادارة اعتقدوا أن الجانبين غير مستعدين، الفلسطينيون رفضوا المجيء في البداية، لكن رئيس الحكومة باراك فرض رغبته على الدولة العظمى التي أجبرت عرفات على المجيء الى المؤتمر. في بداية الاجتماع عرض الامريكيون مشروع اتفاق فقط على الاسرائيليين، كما هو معروف. كانت تلك مسودة مرنة وبعيدة جدا عما اقترحه باراك نفسه فيما بعد “ورفضها عرفات”. في المسودة كانت افكار اسرائيلية تم نقلها للامريكيين في اطار التنسيق الخاص الذي جرى من وراء ظهر الفلسطينيين. رغم ذلك رفض باراك بغضب المسودة وطلب ابعادها عن طاولة المفاوضات. الامريكيون خضعوا. لاحقا عندما قدم باراك اقتراحه للسلام طلب أن يقوم كلينتون بعرضه على الفلسطينيين كأفكار امريكية وليس اسرائيلية. كلينتون وافق.
هناك نماذج على الطريقة التي عمل بها “الوسيط النزيه” الامريكي في المفاوضات بين اسرائيل وجاراتها. في مؤتمر جنيف بين كلينتون والاسد في آذار 2000 (باراك اقنع كلينتون بالانتظار حتى الليلة الاخيرة قبل اللقاء، من اجل أن يوافق على اعطائه خط الانسحاب الاكثر مرونة له. عندما حان الوقت لم يلتزم باراك بتعهده)، وحتى مبادرة جون كيري في 2014، حينها تم تبييض الورقة الامريكية جيدا مع الاسرائيليين قبل عرضها على الفلسطينيين.
الادارات الامريكية على مر اجيالها، من بداية 1992 اعتبرت ذلك تكتيكا حكيما – فقط ما يوافق عليه رئيس الحكومة الاسرائيلية يمكن ترجمته الى اتفاق – ولف ذلك بمبدأ سام، مبدأ “لا توجد مفاجآت”. اسرائيل والولايات المتحدة ستنسقان بينهما كل خطوة تتعلق بالامن قبل طرحها على طرف خارجي. بالطبع هذا المبدأ لا يسري على اسرائيل التي تقوم ببناء المستوطنات دون أي تنسيق.
دنيس روس كتب في مذكراته كيف أن نتنياهو المضغوط جعله يرسل مرات كثيرة توضيحات لوسائل الاعلام ولشركائه في الائتلاف. سأل نتنياهو لماذا لا تقوم أنت بتنفيذ ذلك. فأجابه نتنياهو لأنهم لا يثقون بي.
الادارات الامريكية استخدمت هنا ممثلون يحبون الخير ولهم معرفة وملتزمون بالهدف ويهود. ومن بينهم من عملوا قبل وظيفتهم في الادارة وبعد ذلك في منظمات يهودية. ما المشكلة، لا توجد مشكلة؛ فقط لنتذكر أي همس كان هنا حول الاسم الاوسط لبراك اوباما (حسين) وكم قيل في الغرف المغلقة عن الجذور اللبنانية لجورج ميتشل الذي كان مبعوث الرئيس للعملية السلمية.
في نهاية الاسبوع اعلن موظف كبير في البيت الابيض بأنهم لا يستطيعون تخيل اتفاق لا يكون فيه حائط المبكى تحت سيطرة اسرائيل. في مفاوضات سابقة وافق الفلسطينيين على أن يكون حائط المبكى تحت السيادة الاسرائيلية. عرفات لم يوافق على سيادة اسرائيل في الحرم، لكن على حائط المبكى لم يكن هناك نقاش. والآن سيكون.
الامر الوحيد الجيد في النشاطات الزائفة لادارة ترامب هو أن التظاهر بالوساطة النزيهة لم يعد بالامكان القيام به. حتى محمود عباس المتساهل جدا لا يستطيع (كما يبدو) الموافقة على هذا الزوج الغريب – جيسون غرينبلاط وجارد كوشنر – كوسيطين نزيهين بين الطرفين. “الوساطة النزيهة” الامريكية مست في النهاية حتى بالمصلحة الاسرائيلية للتوصل مع اتفاق مع الفلسطينيين. كان من الافضل بدونها.
معاريف / ليس عبر فوهة البندقية
معاريف – بقلم ميرون ربوبورت – 18/12/2017
احدى الحجج الدارجة التي يطلقها رجال اليمين هي ان اليسار يريد أن يؤدي الى انهاء الاحتلال ليس لانه يقلق على رفاه الفلسطينيين بل ببساطة لانه لا يريد أن يراهم امام العيون، لانه لا يطيقهم. هناك الكثير جدا من الازدواجية في هذه الحجة، ولا سيما حين تأتي من جهة من يرفض منح الفلسطينيين الحقوق الاساسية. ولكن في مقابلته مع “معاريف نهاية الاسبوع” في 15/12/2017 يبدو أن اللواء احتياط عميرام لفين، رجل حزب العمل، يبذل جهدا هائلا ليثبت بان هذه الحجة صحيحة. أكثر بكثير مما يكره الاحتلال، يبدو أنه يكره العرب. والكراهية لا تؤدي الى السلام بل الى العكس؛ تعمق النزاع وتشعل مزيدا من الكراهية.
يريد لفين ان ينهي السيطرة على شعب آخر. هذا ممتاز. أنا ايضا. هذا هو الامر الصحيح عمله. ولكن هذا القول يرفقه بلغة عنف وتهديدات بطرد جماعي لشعب كامل. هذا حقا ليس الامر الصحيح عمله. مثل هذه اللغة، سواء جاءت من رجل يمين أم من رجل يسار، يجب التنديد بها. فهي غير اخلاقية على نحو ظاهر. وباسم “السلام” الذي يتطلع اليه، يفهم من أقواله بان لفين مستعد لان يرتكب جريمة حرب. المشكلة هي أن لفين يبدو لا يمثل نفسه فقط. فهو يمثل تفكيرا سائدا جدا، ولا سيما في أوساط رجال الجيش والامن السابقين، التفكير الذي ينظر الى النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني عبر فوهة البندقية، أو للدقة، عبر الشاشات والكاميرات. لقد ادى هذا التفكير الى فكرة الفصل، التي بدت الاكثر منطقية وبساطة بالنسبة لرجال الجيش. نحن هنا وهم هناك. واذا لم يكونوا “هم” مستعدين لقبول قواعدنا، والبقاء “هناك”، “فسنطيرهم الى ما وراء نهر الاردن”.
المشكلة هي أن الواقع اكثر تركيبا. “هم”، الفلسطينيين، يوجدون أيضا هنا وهناك، و “نحن” أيضا، اليهود، نوجد هناك وهنا أيضا. فالنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني في اساسه ليس نزاعا عسكريا، ولا نزاع حدود بين دولتين. هو نزاع بين فئتين سكانيتين تعيشان على ذات قطعة البلاد، متداخلتان الواحدة بالاخرى، شرا كان أم خيرا، وتشعران نحوها بصلة عميقة. وعلى الحل أن يراعي قبل كل شيء كل هذه العناصر.
لهذا السبب فان للتفكير العسكري توجد مساهمة محدودة في البحث عن حل للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. واضح ان لكل تسوية توجد ايضا جوانب أمنية، ويجب الحرص عليها بعناية. ولهذا الغرض يجب التشاور مع رجال الامن. ولكن من أجل الوصول الى تسوية تكون أكثر من وقف نار طويل، ولوضع اساسات المصالحة الحقيقية بين الشعبين، مطلوب أولا وقبل كل شيء تفكير سياسي ومدني، فهم للالام، للصدمات، للمعتقدات والامال لملايين الاسرائيليين والفلسطينيين. ان صلة اليهود بالخليل ليست “مشكلة أمنية”، هي واقع عاطفي. ذكرى النكبة ليست “تحريضا”، بل تجربة تصمم شعبا كاملا. ان التفكير في النزاع يجب أن يحتوي هذه المسائل.
ان اليسار الاسرائيلي التقليدي، ربما خوفا من أن يعتبر غير وطني وربما لاسباب اخرى، اختار لان يضع بالذات رجال جيش سابقين في جبهة الخطاب حول السلام. هذا لم يثبت حقا نفسه من ناحية انتخابية؛ ولكن الضرر أعمق. ماذا يفترض بالفلسطيني أن يفكر عندما يسمع اقتراحات سلام على لسان لفين: أن اليهود يريدون في نهاية المطاف أن يمحونا؟ ماذا يفترض أن يفكر به رجل اليمين: ان اليسار يكره العرب اكثر مما يكرهنا، ولهذا فنحن اكثر انسانية منه بالنسبة للفلسطينيين؟
على لفين وامثاله ان يستوعبوا بان اليهود والفلسطينيين يعيشون في هذه البلاد، يرتبطون بهذه البلاد ويريدون أن يعيشوا فيها حياتهم بكرامة وبنزاهة. اما الاحتلال فيجب انهاؤه ليس فقط لانه يضع الاسرائيليين في أوضاع متعذرة أخلاقيا، بل لان هذا عادل ونزيه بالنسبة لعموم سكان البلاد.
أنا عضو في حركة “بلاد للجميع” التي تتبنى حل الدولتين في وطن واحد، مشترك. محاولتنا في خمس سنوات من العمل في الشارع الاسرائيلي والفلسطيني علمتنا بانه يوجد مع من يمكن الحديث ويوجد عما يمكن الحديث، والاهم: يوجد ما يمكن عمله. يمكن ويجب العمل على دولتين ديمقراطيتين، مستقلتين، مع حدود واضحة، تعيشان في مجال مفتوح يعترف بالصلات الوطنية والدينية للشعبين بالوطن الواحد. يمكن ويجب العمل على بناء منظومة تعاونية من الشراكة بدلا من التقسيم، الاعتراف المتبادل بدلا من العنصرية والاستخفاف. هذا هو الحل، يا سيد لفين.
هآرتس / فرصة مثيرة – ابعادك من وطنك
هآرتس – بقلم عودة بشارات – 18/12/2017
قائد جوقة الفرص الضائعة اعطى اشارة البدء، وسيل من التصريحات أغرق البلاد في اعقاب اعلان دونالد ترامب بأن القدس هي عاصمة اسرائيل. في ذروة هذه النشوة برزت مقولة آبا ايبان “الفلسطينيون لم يفوتوا أي فرصة لتفويت الفرص”. هذا بدأ بالمحلل روني دانييل وتواصل مع شلومو افينري وايلي فوده الذي قدم ما كان متأخرا عندما عاد الى الفرصة الضائعة في خطة التقسيم. ليس الاسرائيليون فقط، بل ايضا البيت الابيض ساهم بنصيبه عندما اتهم الفلسطينيين بأنهم “يتملصون من فرصة بحث مستقبل المنطقة”.
اذا عملنا باللغويات، فانه في كلمة “فرصة” يكمن افتراض بوجود بشرى الى جانبها، منذ 1917 أمطرت البشائر على الفلسطينيين، في تلك السنة بشرهم العنصري اللاسامي بلفور أن وطنهم هو وطن لليهود، عندما كان هؤلاء يشكلون أقل من 10 في المئة من عدد السكان. وفي 1947 أمطرت بشرى اخرى، المحقق جلعاد بن درور كشف (“هآرتس”، 25،11) أن باول موهان، السويدي المؤيد للصهيونية، هو الذي رسم خارطة التقسيم للامم المتحدة. الفرصة التي منحها للفلسطينيين كانت مدهشة عندما خصص لهم، وهم الذين يشكلون ثلثي السكان، 38 في المئة من ارض فلسطين، واليهود 62 في المئة. الامم المتحدة لينت التقسيم، لكن اساس الظلم بقي على حاله. موهان مثل بلفور كان عنصريا ظلاميا، فقد خصص النقب لليهود لأن البدو حسب رأيه لم يتركوا فيه علامات. وحسب هذا التعريف، مسموح للشخص الابيض طرد سكان افريقيا الذين لا يتركون علامات.
هذه الضربات يسمونها لسبب ما فرص. في المستقبل القريب سيحصل الفلسطينيون في منطقة ج على رسائل بهذه الصيغة: فرصة ذهبية – سنهدم بيتك. فرصة لا تعوض – سنصادر ارضك. فرصة مثيرة – سنطردك من وطنك.
لو كان الفلسطينيين وافقوا بسرور على بشرى التقسيم، فهل كانت القيادة الصهيونية ستسمح لهم بالبقاء في ارضهم؟ علينا سؤال سكان دير ياسين الذين عقدوا اتفاق علاقات جيرة جيدة مع جيرانهم اليهود، وفي يوم ربيعي قامت عصابات من القتلة اليهود بقتل أبنائهم وهدم منازلهم. ليس فقط دير ياسين، بل عشرات القرى التي وقعت على اتفاقات سلام ذاقت طعم خيانة القيادة الصهيونية. مع ذلك، سنذكر هنا بانفعال أنه كان هناك من قاموا خلال السيطرة على اراضي العرب بالبكاء على المصير السيء لمن تم اقتلاعهم.
عندما لا يريدون مواجهة هذه الحقيقة المؤلمة فان المنافقين يلقون بالتهمة على الضحية، من اجل اسكات الضمير. والحقيقة هي أن التيار السائد في الحركة الصهيونية عمل ويعمل على تحطيم الوطنية الفلسطينية. كان هذا في 1917 وفي 1948 وفي 1967. براءة الاختراع لمفهوم “تحطيم” هي لألوف بن، المحرر في “هآرتس”. في مقال نشره الوف بن في اليوم التالي لتصريح ترامب بشأن القدس (“هآرتس”، 8/12) كتب بن أن بنيامين نتنياهو رأى “في العلاقة بين الحركتين الوطنيتين لعبة مجموعها صفر”، هذه هي كل القصة. اذا اظهروا مرونة – نزداد تطرفا، اذا اظهروا المحبة، نزداد كراهية، أي شيء لا يغير ذلك. لقد مرت 14 سنة على مبادرة السلام العربية، واسرائيل ترفض حتى النقاش فيها.
من المهم انتقاد الزعامة الفلسطينية على انغلاقها وعدم قدرتها على طرح خطاب ديمقراطي، يتضمن تطلعات يهود كثيرين بحثوا عن الحياة المشتركة مع العرب. ولكن الخطأ الاكبر كان أن الفلسطينيين في الوقت الذي شخصوا فيه هدف الحركة الصهيونية للسيطرة على البلاد وطرد العرب، لم يتمكنوا من تقدير القوة الكبيرة للحركة الصهيونية.
حتى لو أن الفلسطينيين كانوا سيتصرفون بالصورة الاكثر عقلانية، فلم يكن باستطاعتهم صد التسونامي الذي تمثل بالشعار المخيف “ارض بدون شعب لشعب بدون ارض”. ومهما عملوا فان التسونامي كان سيضرب ضربته. ليس صدفة أن العرب سموا احداث 1948 نكبة، وهو مفهوم مأخوذ بشكل عام من عالم كوارث الطبيعة.
معاريف / زيت للشعلة
معاريف – بقلم أوري سفير – 18/12/2017
عناق الدب الذي منحه الرئيس الامريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان شديدا لدرجة أنه كاد يخنقنا. فالكثير من الامور تغيرت الان في الشرق الاوسط، باستثناء الوضع في القدس. القدس ستبقى في نظرنا عاصمة اسرائيل، منقسمة عمليا، وفي نظر الولايات المتحدة ومعظم مواطني العالم، غربي القدس هي بالفعل عاصمة اسرائيل.
ان مصير شرقي القدس ومصير الحرم يبدو ان ترامب ابقاه مفتوحا للمفاوضات، رغم التصريحات حديثة العهد لمحافل رفيعة المستوى في ادارته، والتي تقول “لا يمكننا أن نتخيل وضعا توقع فيه اسرائيل على اتفاق سلام لا يتضمن الحائط الغربي”. إذن ما الذي تغير حقا في اعقاب تصريح ترامب.
أولا، الولايات المتحدة كفت عن أن تكون وسيطا نزيها لحل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. بقيناه مع احتلال ثلاثة ملايين فلسطيني بين البحر والنهر، أحد في العالم، بمن فيهم ترامب، لا يقبل له. ثانيا، التحالف الاقليمي مع السعودية، مصر، الاردن والفلسطينيين تحطم بجرة مؤتمر صحفي واحد. ترامب لا يفهم الرأي العام العربي والاسلامي، الذي لا يسلم بما يعتبر كالحاق اسرائيل – امريكي للقدس.
ثالثا، ترامب الذي عمل بفريضة الافنجيليين اليمينيين، صب الزيت على شعلة الصراع الديني الخطير على الحرم. لقد خلق ترامب تحالفا عالميا ضد موقفنا في موضوع القدس، والذي تقوده فرنسا، بريطانيا والمانيا، التي أعلنت بان على القدس أن تكون عاصمة للدولتين: اسرائيل وفلسطين. حماس ما كان يمكنها أن تتوقع بادرة أطيب في كفاحها العنيف ضدنا وفي صراع القوى ضد فتح. من ناحية سياسية، تلقى نتنياهو تعزيزا من توأمه الايديولوجي في الوقت الذي يخاف كلاهما من نتائج التحقيقات التي تجريها محافل انفاذ القانون في الولايات المتحدة وفي اسرائيل. وانطلق اليمين الاسرائيلي في مسيرات فرح إذ بنظره هذا ليس فقط تطور تصريحي، بل ضوء أخضر لمواصلة البناء في المستوطنات حول القدس لمنع كل امكانية لحل الدولتين.
ان من وقع في فخ الحيلة اللفظية لترامب – فالسفارة الامريكية ستبقى في تل ابيب لبضع سنوات اخرى – هم قادة الوسط – اليسار يئير لبيد وآفي غباي. لبيد لم يتوقف عن الثناء لرئيس الوزراء من شدة رسميته المفروضة؛ وغباي قرر بان وحدة القدس أفضل من السلام. أحقا؟ هل من المجدي لجنودنا أن يقاتلوا في سبيل سيطرتنا على طريق الالام، المساجد الاسلامية، حي شعفاط؟ السلام، مثلما عرفه اسلافه في المنصب، هو أهم.
أنا رجل يساري صرف وبراغماتي. لا شك عندي للدور التاريخي الهائل للقدس في التاريخ اليهودي ومركزيتها للشعب اليهودي كله. هي عاصمة اسرائيل، وستبقى كذلك. ولكني ايضا كنت جزءا من حكومة تعهدت بان على حدودها نحن ملتزمون بخوض المفاوضات، انطلاق من الفهم بالاهمية الدينية والعاطفية للقدس للعالم الاسلامي. اكثر من أي وقت مضى نحن اليوم بحاجة لقيادة جديدة وشجاعة مستعدة ايضا لحل الدولتين وتفهم بان ليس من مصلحة اسرائيل السيطرة في قدس ثنائية القومية، 40 في المئة من سكانها هم فلسطينيون. نحن بحاجة الى حكومة تعمل من أجل دولتين بين البحر والنهر، وعاصمتين في القدس في ظل الحفاظ على كل المصالح الامنية القومية لاسرائيل.
هآرتس / ادارة ترامب سكبت الزيت على النار – الذي سيبقيها مشتعلة حتى نهاية الاسبوع
هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 18/12/2017
الحريق الصغير الذي اشعلته ادارة ترامب من جديد بين اسرائيل والفلسطينيين من خلال تصريح الرئيس في 6 كانون الاول، يتوقع أن يستمر اشتعاله، على الاقل حتى نهاية الاسبوع. هذا نتيجة الجدول الزمني الجديد لزيارة نائب الرئيس الامريكي مايك بينس الذي سيصل الى القدس في يوم الاربعاء القادم.
بينس قام بتأجيل زيارته لبضعة ايام بسبب التصويت المرتقب في الكونغرس بشأن الاصلاح الضريبي للادارة الامريكية. وردا على ذلك أعلنت فتح عن ايام غضب في القدس والمناطق، التي ستبدأ في يوم الاربعاء وتستمر حتى يوم الجمعة. معنى ذلك هو أن الاحتجاجات الفلسطينية، العنيفة جزئيا، ستستمر طوال الاسبوع. فقط اذا مر يوم الجمعة القادم بسلام، يمكن الحديث أخيرا عن انتهاء ضجة ترامب.
في هذه الاثناء، اضافت الادارة الزيت على الحريق، على خلفية الزيارة المتوقعة لبينس في حائط المبكى. بينس ليس الشخصية الامريكية الكبيرة الاولى التي تقوم بزيارة حائط المبكى. ايضا ترامب نفسه اهتم بالتقاط صورة قرب حائط المبكى اثناء زيارته في اسرائيل في أيار الماضي. ولكن زيارة بينس سبقها توجيه هاتفي من قبل ممثل البيت الابيض لصحافيين اسرائيليين، أكد فيه أن نائب الرئيس سيصل الى حائط المبكى في اطار منصبه الرسمي وأن الادارة لا يمكنها أن تتخيل اتفاق سلام في المستقبل لا يكون فيه حائط المبكى جزء من اسرائيل. هذا ايضا هو موقف الاغلبية الساحقة من الجمهور الاسرائيلي، لكن من المشكوك فيه اذا كان هذا التصريح في توقيته الحالي يساعد على تهدئة الخواطر.
من خلال جهد لا بأس به، وان كان من المشكوك فيه أنه كان مخططا مسبقا، يبدو أن ادارة ترامب نجحت، بتأخير، في اعطاء تصريح الرئيس معاني دينية. أحد تفسيرات أن الاحتجاج الفلسطيني على التصريح كان محدودا، هو أن تصريح الرئيس لم يكن له تعبير عملي على الارض، وكذلك لم تضف اليه دلائل دينية – التي تعتبر وصفة مؤكدة لسفك الدماء. الآن اضيف ايضا زيت سيبقي هذه الشعلة مشتعلة. السلطة الفلسطينية اعلنت أنها سترفض اجراء لقاءات سياسية مع بينس اثناء زيارته.
في غزة أبلغ الجيش الاسرائيلي عن عملية اكثر تشددا من قبل الاجهزة الامنية لحماس في محاولة لكبح خلايا اطلاق النار من التنظيمات السلفية. الاطلاق الاخير لقذيفة، سجل حتى الآن في مساء يوم الجمعة، وهي القذيفة سقطت على بيت في بيت حانون في شمال القطاع. خلال ذلك، ما ظهر أنه اطلاق نار غير حذر لقناصة اسرائيليين أدى الى قتل متظاهرين فلسطينيين قرب جدار الفصل في القطاع يوم الجمعة. أحدهما هو معاق مبتور الساقين، جراء قصف سلاح الجو قبل تسع سنوات، وقد تحول الآن الى رمز الاحتجاج الجديد.
في الوقت الذي يرد فيه الفلسطينيون في القدس وفي الضفة الغربية بشكل محدود على العاصفة، في الاردن لم تهدأ الخواطر بعد، وفي نهاية الاسبوع شارك الآلاف في مظاهرات الاحتجاج. وفي تركيا أعلن اليوم الرئيس اردوغان عن نيته فتح سفارة في “القدس عاصمة فلسطين”، لكنه لم يوضح كيف سينفذ خطته. بصورة غريبة نوعا ما، فان الاحداث المتلاحقة مثل الدومينو بسبب تصريح ترامب، تم الشعور بها حتى في دولة في وسط افريقيا وهي الغابون. فقد تم طعن مصوران من الدانمارك هناك على أيدي احد السكان المحليين الذي برر العملية بالقلق على مستقبل القدس. الجنرال مردخاي سيترك الخدمة
محمود العالول، من كبار فتح، اشار في نهاية الاسبوع الى أن منظمته تعيد فحص الكفاح المسلح ضد اسرائيل. العالول زعم أن طريق عملية اوسلو انتهت، والآن هناك شرعية لكل اشكال النضال في اطار مقاومة اسرائيل. منسق اعمال الحكومة في المناطق، يوآف مردخاي، هاجم اعلان العالول وطلب التوضيح – هل فتح تنوي تشجيع اطلاق النار على الاسرائيليين؟ هنا تطور نقاش هام على صفحة الفيس بوك لمنسق اعمال الحكومة، حيث أن المتحدث بلسان فتح ادعى أن النضال العنيف هو شرعي، لكن في هذا الوقت هو غير ناجع بسبب قوة اسرائيل العسكرية.
اليوم تم تعيين بديل مردخاي – العميد احتياط كميل أبو ركن، رئيس ادارة المعابر في وزارة الدفاع والذي تولى في السابق وظائف كبيرة في الادارة المدنية. أبو ركن سيبدأ وظيفته في يوم الاستقلال القادم، وسيحصل على رتبة جنرال وسيكون الضابط الثاني من الطائفة الدرزية الذي يحصل على هذه الرتبة، حيث سبقه الجنرال يوسف مشلب، الذي كان أبو ركن قبل عشر سنوات نائبه في مكتب منسق اعمال الحكومة.
وزير الدفاع افيغدور ليبرمان وصف أمس مردخاي كـ “ذخر استراتيجي لدولة اسرائيل”، وقال إنه على يقين أن الدولة ستستمر في الاستعانة بمؤهلاته المتميزة. هذا ليس مبالغا فيه: مردخاي اطفأ، على الاغلب من وراء الكواليس، عدد لا يحصى من الحرائق بين الاسرائيليين والفلسطينيين اثناء توليه منصبه. بقي الآن أن نرى اذا كان يستطيع المساعدة في قضية تصريح ترامب الذي تداعياته لم تختف تماما.
هآرتس / ترفضان ان تكونا عدوتين
هآرتس – بقلم أبيرما غولان – 18/12/2017
“في صباح الهجوم المفاجيء، في 5 حزيران، تناول موشيه حبوب الصباح والخبز المحمص مع روت، ومن هناك انتقال الى القهوة والكرواسون مع عشيقته راحيل. مزاجه كان “متفائلا على نحو رائع”، قالت راحيل لاحقا” (صفحة 115).
“في الغرفة المجاورة عادت ريموندا وقالت له (لياسر عرفات، أ. ج) ما سمعته في الطائرة وطلبت ان تعرف اذا كان تزوج من سهى. “انتِ لستِ أمي، فلا تتدخلي في شؤوني”، صرخ عليها… فأجابت ريموندا بصراخ: “هذه إبنتي… ويقولون عنها انها عشيقتك. أنت ملزم بان تقول الحقيقة للجميع” (صفحة 234).
هذان المقطعان ليسا تفاصيل صغيرة تتناثر هنا وهناك لغرض اضفاء الاجواء على “الصداقة المتعذرة”، الكتاب المشوق لانطوني دافيد. فهي متناثرة على طوله وعرضه بل ويمكن القول انها تصمم القصة كلها. في مركز القصة وان كانت تقف امرأتان عظيمتا، روت دايان ابنة الـ 100 وريموندا طويل ابنة الـ 77. كلتاهما قمة النخبة القديمة والمجيدة للشعبين، ولكن لما كان محرر الكتاب الذي وثق صداقتهما هو رجل، وهو بنفسه من النخبة القديمة، فان الرجال في حياتهما يحتلون ظاهرا أدوار خلفية، ولكنهم عمليا يلقون بظل عملاق.
دافيد هو الاخر يُعرف نفسه في مقدمة الكتاب كـ “ظل” رافق السيدتين، ولكن بخلاف رجال حياتهما هو حقا في دور كالظل الناجح: ينظر جيدا، يستمع باهتمام، يجمع المواد وينظمها في دراما لذيذة بخبرة أدبية فائقة. تقنية دافيد الناجحة، التي تتضمن عملا ملاصقا مع أبطال قصصه ومعاملة عاطفة وعديمة الاحكام على مواقفهم، أثبتت نفسها في كتبه السابقة ولا سيما في “كانت بلاد”، قصة حياة المثقف الفلسطيني سري نسيبة (ترجم باصدار دار النشر “شوكن” 2008).
زاوية النظر التي تنبع من هذه التقنية واسعة ومحدودة على حد سواء: واسعة لانها تأتي من الدوائر الاقرب للزعامة ولمراكز اتخاذ القرارات وتكشف عن احداث سرية من خلف الكواليس؛ ومحدودة – لانها تأتي، كما أسلفنا، من قمة النخبة. ومثل نسيبة، الذي تعلم في اكسفورد ويفضل الكتابة بالانجليزية، روت دايان هي الاخرى، التي تعلم والداها في جامعة الاقتصاد الفاخرة في لندن (LSE) تفضل قراءة الانجليزية، فيما أن ريموندا طويل، التي تربت أمها النسوية الفاخرة والمستقلة كريسماس، في الولايات المتحدة، تعبر بانجليزية فائقة. ومثل “الامير” الفلسطيني، فان الامرأتين آسرتي القلب اللتين يصفهما دافيد في كتابه الحالي تتخذان غير مرة صورة الشخصيات في فيلم دوري يقع في مستعمرة شرق أوسطية رومانية وعاصفة، وحبكته كثيرة التعاريج، من الحب والنوازع في الاسرة المالكة.
ورغم كل هذا، وبمراعاة شخصيتيهما المثيرتين للانطباع والقصة الهامة للسيدتين، نوصي بالتعاطي بتسامح وابتسام مع الموقف الرجولي الصرف الذي ينسب للنساء مشاعر عاطفية وللرجال – قوة باعثة على الانفعال. “صداقة متعذرة” يستدعي تجربة قراءة ممتعة، مشوقة وباعثة على التفكير.
بين عرسين
تبدأ القصة بشقاق شديد: تبعث طويل برسالة الكترونية غاضبة الى دايان وتتهمها بانها تدافع عن موشيه دايان وتبرر أفعاله. أما دايان، التي بادرت الى كتابة الكتاب، فتنزعج من الشقاق الذي من شأنه ان يخرب على التعاون الحيوي من جانب طويل، تعلل موقفها وتحاول الاثبات بان طويل مخطئة. حديث آخر يتلوه حديث، وفي نهاية المطاف تعود الاثنتان – الخصمتان اللدودتان اللتان تعجب الواحدة بالاخرى اعجابا غير أعمى وتطوران صداقة شجاعة وعميقة – الى الضحك معا، فيبدأ العمل على الكتاب. من هنا لاحقا يروي دافيد القصتين – قصة روت وقصة ريموندا – كحبكتين متوازيتين تلتقيان في النهاية بعصف.
الفصل الاول، الذي يبدأ بعرس روت وموشيه دايان ينطول على كل عناصر الدراما المستقبلية: الخلفية المريحة من ناحية اقتصادية ولكن الاشتراكية والمثقفة لروت شفارتس من القدس، الشخصية الملونة لموشيه دايان من نهلال كفلاح ابن فلاحين (ظاهرا في واقع الامر، إذ أن اباه، شموئيل دايان، كان تاجرا أكثر مما كان فلاحا وهو الاخر انجرف بسرعة نحو حياة مهنية لرجل حرب)، الضيوف الهامون في العرس واللحظة التي تتملص فيه العروس الشابة الى الحظيرة لحلب البقرة وتصريحها بان اليوم اياه كان اليوم الاسعد في حياتها – كل هذه تصبح موادا للفجوة التي بين ما حلمت به روت عن الحياة وبين حياتها الحقيقية.
في نهاية الفصل يبعث أبوا روت الزوجين الشابين الى لندن، كي يكتسب موشيه بعض التعليم العالي. “موشيه كان يكره لندن، يمقت الجو الرطب، ولما كان لا يجيد الانجليزية شعر باهانة مستمرة لكرامته على تعلقه بزوجته وباتصالاته مع الناس الذين لم يرغب في أي علاقة معهم منذ البداية”، يكتب دافيد، ولكنه لا يروي ما شعرت به روت. يمكن التخمين بانها حتى عندما روت له هذه الذكريات لم تشكو ولم تتحدث عن مشاعرها، بل بلغت عما مر بالرجل الذي حافظت على ولائها له دوما رغم أنها ذاقت منه المر. وحتى بعد موته وتسبب لها بألم رهيب لابنائها لا تزال، بضبط للنفس وبعزة، تبقي مشاعرها لنفسها.
ولكن امكانية الاحباط الكامنة التي زُرعت منذ البداية تعاظمت وضربت جذورها. والمرة تلو الاخرى تعود روت للاشتياق للحظات البداية، وتصر على القول انها لم تتزوج من جنرال بل من رجل الارض. وتطلعها لحياة القرية الهادئة في حضن العائلة مقنع جدا. ولهذا السبب، فان احد المقاطع التي تلمس جدا شغاف القلب هو المقطع الذي يصف السكينة البيتية التي حلت عليها بعد ان اصيب موشيه واضطر لان يشفى في البيت. فالفجوة بين حلمها المتوضع وبين تطلعات زوجها الهائلة بدت واضحة: فقد أسرتها عودته الى فلاحة الارض وابنتها الصغيرة التي تتراكض بحرية في الحقول الخضراء، أما هو فامتلأ مرارة على الضرر الذي حل بقدرته على القتال. هي أنجبت إبنين وفرحت بنصيبها، أما هو فغضب وانطوى.
الفصل الاول الذي يعنى بالصديقة الفلسطينية، الفصل الذي يحمل عنوان “الامير السوري” يصف هو الاخر عرسا – عرس عمة ريموندا. هذا العرس هو الاخر يسمح لدافيد بقص تاريخ السلالة العائلية وعرض كريسماس، الامريكية وليدة كفر ياسيف، أم ريموندا، وأبي ريموندا، حبيب، الذي كان أبوه قنصل شرف لبريطانيا أما هو نفسه فسكن في عكا، وكان يملك عزبا واسعة وعمل مقاولا رئيسا للجيش البريطاني في فلسطين.
احتمال الصدام الدائم
وبالفعل، في قشدة القشدة نعنى هنا، ولا شك بان أجواء القمم التي تهب بين صفحات الكتاب تشد القراءة جدا. سلالتان من الامراء اجتذبتا القلب دوما، ويخيل أن ذلك في هذه الايام اكثر من أي وقت مضى. ما بالك أن دافيد لا يكتفي بالتأثر بالنبل الاسرائيلي والفلسطيني، بل لا ينجح حتى في لجم اعجابه بموشيه دايان، الذي يسمى في كتابه “الاستراتيجي العسكري اليهودي الامجد منذ يهوشع بن نون”، “الشخصية المنشودة الاعلى في الواقع الاسرائيلي”، و “البطل الاسطوري الجدير بصولجان هوميروس”.
ان القصة التي وصلت الى يدي دافيد هي ذات طابع نادر، وهو يعنى بها جيدا. فرغم جملة الكليشيهات من هذا النوع، تظهر المرأتان هنا كشخصيتين مركبتين ومثيرتين للانفعال، والنزاع العنيف والدامي بين الاسرائيليين والفلسطينيين ينعكس عبر قصتيهما بكل قوته الباعثة على اليأس. عمليا، لا توجد حتى ولا لحظة واحدة في الحياتين الخاصتين للمرأتين لا تؤثر على النزاع، أو لا يتسلل الرعب والموت اليه. وتكاد لا تكون هناك لحظة في حياتيهما لا ينشأ فيها تداخل تقشعر له الابدان او يبعث التوازي فيها الى التفكير.
في صالح دافيد ينبغي الاشارة الى أنه حتى في الاطار الرومانسي الذي وضعه لنفسه، لا يدور حتى ولا زاوية واحدة في قصة النكبة لريموندا وأسرتها. لقد اصطدمت روت دايان بمصاعب كبيرة ومريرة في مراحل مختلفة من حياتها، ولا شك أن صراعها المصمم في سبيل حياة مستقرة حولها من “زوجته” الى احدى النساء الرائدات في المجتمع الاسرائيلي وفي معسكر السلام بشكل خاص. ولكن ريموندا شهدت مأساة فظيعة، خرابا مخيفا للعائلة، المجتمع وتجربة ثقافية وقومية كاملة. وينجح دافيد في أن يعكس كل هذا جيدا في الفصول التي تعنى بها.
واضح أنه لا يوجد تماثل بين القصتين. فبعد كل شيء، روت ليست فقط اسرائيلية، وحتى ليست فقط الاسرائيلية المتفانية التي أسست “ميشكيت”، هي زوجة الرجل الذي يرمز اكثر من أي شخص آخر الى قوة المحتل الاسرائيلي. وكلما وصف دافيد من جهة ما موشيه كـ “جندي لا يكل ولا يمل ولا يخاف”، أو كـ “رجل الجيش الشاب والوسيم ذي العصبة” ومن جهة اخرى المظهر الباعث على الاشمئزاز للشاحنة العسكرية التي أقلت كومة من الجثث – رجال، نساء وأطفال – والتي أجبرت ريموندا على الركض المجنون نحو بيت عمتها في القدس (بيت تشهد لاحقا كيف يجتاحه رعاع يهودي فيسلبه وينهبه) – هكذا تتعاظم المادة المتفجرة الكامنة في اللقاء المتعذر بين المرأتين. هذه الامكانية الكامنة تبقى – ثقيلة، محملة بالالم ولا تنفى – في اساس هذه الصداقة، وضد كل الاحتمالات. واذا ما كان رغم الهوة الواسعة هذه قد نبتت وازدهرت الصداقة بين الاثنتين، فواضح بشكل لا لبس فيه بان هذا حصل فقط بفضل الشخصية النادرة لكل واحدة منهما.
عناد لا يكل ولا يمل
يقصر اليراع هنا عن وصف عظمة هاتين المرأتين – مع كل نواقصهما الانسانية. ويفعل الكتاب هذا بنجاح كبير. احيانا ينتقل الى توصيفات تلائم أكثر الكتابة الملونة في مجلة نسوية، ولكن فيه بعض التوصيفات التي يصعب نسيانها: مثلا، لقاء ريموندا طويل مع ابو مازن في مقر م.ت.ف، حين دعته لان يرى الانسان من خلف البزة العسكرية وانه لا شك بان الشعبين يمكنهما أن يعيشا بسلام الواحد الى جانب الآخر، وذلك فقط قبل بضعة ايام من فرض الحاكم العسكري عليها الاقامة الجبرية التي تدهورت الى جملة اتهامات وتشهيرات وتحقيقات مضنية بسبب “نشاطات متطرفة”.
أو اللحظة التي عادت فيها روت دايان وأوشكت مرة اخرى على الخروج الى عرض لاصدقاء فلسطينيين. زوجها غضب منها: “ما الذي يدعوك فجأة لان تلتقي مع تلك المخربات من نابلس”، صرخ، “انت ملزمة بالكف عن تقويض صلاحياتي”. اما روت، التي عانت حتى ذلك الحين بصمت من خياناته وفهمت بانه لن يتنازل عن قصة الغرام مع راحيل، فصبت له كأس وسكي وقلت: “يا موشيه، أريد الطلاق”. فذهل، ولكنها تركت البيت مع حقيبة وانتقلت الى السكن بالايجار. أخيرا أصبحت حرة.
هذان الوصفان هما فقط طرف الجبل الجليدي لقدرة المرأتين على تحريك الجبال، على تغيير الوعي وعلى خوض صراع ايديولوجي مستقل في العالم القاسي للنزاع الدموي الذي يقوده بسحق رجال ذوو فخامة. يبدو أن ميزة واحدة تربط بين دايان وطويل، مع كل الفوارق في الطابع وفي الخلفية: عناد لا يكل ولا يمل، لا يسمع الا للصوت الداخلي ويرفض الاستسلام للانسان او للوضع المأزوم، وفي واقع الامر للواقع.
بهذا المفهوم، فان “صداقة متعذرة” يكشف النقاب عن اكثر مما هي القصة الشخصية. فهو يعرض نموذجا من الزعامة التي قوتها قادرة على تحطيم الاواني القديمة لـ “ادارة” النزاع. روت، ريموندا وانطوني دافيد يعرضون هنا دعوة صحوة للنخب في الشعبين: رغم الدم والمعاناة، الكراهية والشك، السياسة الفاسدة والعنف، الاحتلال الذي تسللت فظائعه عميقا في عروق الشعبين، الذكريات الظلماء والاراء المسبقة – لا يزال يمكن، فقط اذا كان الناس يريدون، وضع شبكة وثيقة من علاقات الصداقة والثقة تبنى عليها أخيرا الحياة المشتركة.
هآرتس / سحر السينما يعود الى السعودية – لكن بدون تقبيل
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 18/12/2017
اعلان صدر مؤخرا عن البلاط الملكي في السعودية يقول إنه منذ الآن يستطيع كل شخص أن يفتح دار للسينما في ارجاء الدولة، مع الالتزام بـ “قواعد الاعلام والاخلاق المتبعة في المملكة”. ليس هناك تفصيل يوضح ما هي تلك القيود، لكن يمكن الافتراض أنها لن تختلف عن القيود المفروضة على المسلسلات التلفزيونية. في تلك العروض محظور على سبيل المثال تصوير ” اوضاع في غرف النوم”، بما في ذلك “القُبل” أو “اشارات جنسية اخرى”، كما تقول الأوامر، يجب عدم استخدام لغة تشذ عما هو مقبول في المملكة، كل عرض سيخضع لاشراف المسؤول عن الرقابة، الذي سيكون موجود في موقع التصوير ويقوم بالاشراف على أن لا يشذ المخرج والممثلون عن التصريح الذي منح لهم.
الفيلم الاول الذي سيعرض في دور السينما الجديدة هو كما يبدو فيلم “ولد ليكون ملكا”، الامر يتعلق بفيلم اسباني – سعودي من اخراج الممثل والمخرج الاسباني اغوستي فلهرونغ. الفيلم يتحدث عن الملك فيصل بن عبد العزيز الذي في العام 1919، الذي كان في جيل 14 سنة، أرسل من قبل والده لتمثيله في زيارة في بريطانيا، التي دعي اليها من قبل الملك جورج الخامس. في هذا الفيلم الذي صور في حينه يبدو الأمير الطفل وهو يحمل السيف في يده ويرافقه عدد من أبناء العائلة المالكة، وممثلو المملكة المضيفة يحيطون به وكأنهم يتعاملون مع مخلوقات غريبة.
السعودية والسينما أمران لا يلتقيان معا. حفنة الافلام التي تم انتاجها في المملكة في العقد الاخير مثل فيلم “وجدة” لهيفاء منصور و”كيف الحال” للمخرج ايزدور مسلم ومن انتاج شركة روتانا التي يملكها الملياردير الوليد بن طلال الذي تم اعتقاله مؤخرا بأمر من ولي العهد السعودي، وعدة افلام وثائقية – لا يمكنها ادخال المملكة الى أي قائمة من قوائم منتجي الافلام. رسميا ايضا ليس هناك دور للعرض في المملكة. فقد تم وقف نشاطاتها في 1980، بعد سنة على اندلاع اعمال العنف للجماعات المتزمتة في ساحة المسجد المقدس في مكة. الملك خالد قرر في حينه اغلاق دور السينما كي لا تكون ذريعة للمتزمتين لضعضعة الشرعية الدينية للعائلة المالكة.
ولكن فعليا لم يتوقفوا عن عرض الافلام في المملكة، بالذات في جدة، لكن ايضا في العاصمة الرياض، وفي نوادي الشباب وفي المنازل الخاصة. منذ الستينيات يتم عرض الافلام في قاعات صغيرة، وفي مباني شركة النفط الوطنية “ارامكو”، لكن تلك تم تخصيصها لعمال الشركة الاجانب فقط. هكذا تمكن الجنود الامريكيون ايضا الذين كانوا موجودون في السعودية من الاستمتاع بالافلام، التي وصلت اليهم في كل اسبوع من الولايات المتحدة. حتى خروج القوات الامريكية من المملكة في 2003، حظر عليهم بيع الافلام لجهات سعودية. سلاح الجو الامريكي تعهد بجمع كل الافلام التي تصل في كل اسبوع، والتأكد من عدم نقصها واعادتها الى الولايات المتحدة بعد المشاهدة.
بعد نشر الاعلان الجديد لفتح دور سينما في المملكة، سارع عدد من وسائل الاعلام في السعودية بتذكير الجمهور أنه في الثلاثينيات عرضت في السعودية افلام وصلت من مصر والهند. وفي الستينيات اشتهر عدد من دور السينما مثل دار الجمجوم في جدة، التي قامت بتأجير اجهزة العرض لمن ارادوا عرض الافلام في احيائهم. في أحد المقالات المثيرة للذكريات الذي نشر في صحيفة “عكاظ” تذكر شخص أجريت معه مقابلة، أنه عرضت افلام في ساحات الحي الذي يعيش فيه، وضعت فيها فواصل مرتجلة واعتاد الجمهور الجلوس على الارض.
قبل بضعة اسابيع عندما نشر ولي العهد محمد بن سلمان مخطط انشاء المدينة المستقبلية “نيوم” (الدمج بين الجديد والمستقبل) تناول عدد من المتحدثين الرسميين مخططات لتطوير صناعة السينما، بالاساس بسبب الامكانية الاقتصادية التي تكمن فيها. دبي ومصر على سبيل المثال، قامت بانشاء مدن اعلامية تدخل لخزينة الدولة اموال طائلة. وقد نجحت دبي في منافسة مصر كمنتجة سينمائية بسبب الشروط الممتازة التي تعرضها على المنتجين، ومهرجان الافلام الهام الذي يجرى في الامارات كل سنة (مقارنة مع المهرجانات القليلة في مصر)، وقدرتها على جذب اشخاص معروفين من ارجاء العالم.
هل السعودية تنوي وتستطيع منافسة دبي؟ المتشائمون سيقولون إنه قبل سنوات بضع سنوات اعتقد قليلون أن دبي يمكن أن تكون بديلة لمصر كعاصمة للسينما العربية. ولكن السعودية ليست دولة الامارات، والرياض وجدة ليستا دبي. في حين أن السعوديين عليهم السفر الى البحرين من اجل مشاهدة الافلام الجديدة، ففي دبي يعرضونها علنا. في دبي النساء يمكنهن السفر في سياراتهن الى السوبرماركت القريب ومشاهدة الافلام. في السعودية لم يستكملوا بعد صياغة التعليمات الجديدة التي ستمكن النساء من قيادة السيارة، كذلك عندما ستبدأ النساء في السعودية في الجلوس خلف المقود، لا يوجد ما يؤكد على أنها تستطيع مشاهدة الافلام مع الازواج، ولن تضطر الى الانفصال عن الازواج عند الدخول من اجل الجلوس في القسم المخصص للنساء.
رغم كل ذلك، لا يمكننا عدم الثناء على ولي العهد بسبب جرأته للسماح بفتح دور السينما في المملكة.
اسرائيل اليوم / مسيرات غضب ليس فقط أمام الغرب
اسرائيل اليوم – بقلم رونين اسحق – 18/12/2017
“القدس لنا”، هكذا كتب على احدى اللافتات التي رفعت في يوم الجمعة الماضي في “مسيرة الغضب” في الاردن قرب المسجد الحسيني، وهو المسجد الكبير في وسط عمان، قلعة الاخوان المسلمين. المسيرة التي اجريت بموازاة “مسيرات الغضب” التي جرت في مدن اخرى في ارجاء الاردن، منها اربد وجرش والزرقاء ومادبا وعجلون وغيرها، هدفت الى تعزيز الفلسطينيين والتعبير عن التضامن والاحتجاج على تصريح الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
ليس عبثا اشار المشاركون الى العلاقة الخاصة للاردن بالقدس. اضافة الى حقيقة أن النظام الهاشمي يحظى بالشرعية بسبب نسب العائلة الى احفاد النبي محمد، فان العائلة الهاشمية تحظى بمكانة خاصة في الاردن بسبب علاقتها التاريخية بالاماكن الاسلامية المقدسة. الملك عبد الله الاول، جد والد الملك عبد الله الثاني، احتل شرقي القدس في حرب 1948، من اجل أن يستطيع ايضا القيام بدور العائلة وأن يكون مدافعا عن الاماكن المقدسة في المدينة الثالثة في قدسيتها بالنسبة للاسلام، بعد طرد العائلة الهاشمية من مكة والمدينة، ولم تعد تستطيع القيام بدورها هناك.
المظاهرات في الاردن ضد اسرائيل هي أمر متكرر. منذ اندلاع ازمة قتل المواطنين الاردنيين على أيدي رجل الامن الاسرائيلي في السفارة الاسرائيلية في عمان قبل نحو ثلاثة اشهر، حدث تطرف في الشارع الاردني نحو دولة اسرائيل. إن اقتراحات الغاء اتفاق السلام والاتفاقيات الاقتصادية مع اسرائيل عادت لتظهر في البرلمان الاردني، ومؤخرا سمعت ايضا مطالبة باعادة السفير الاردني من تل ابيب. إن تصريح ترامب حول الاعتراف بالقدس في هذا الوقت زاد الغضب في الاردن. النظام الهاشمي يخشى من تغيير الوضع الراهن في القدس وتهميش الاردن، خلافا لاتفاق السلام الموقع بين الدولتين في تشرين الاول 1994 والذي اعترف بالمكانة الخاصة للاردن في القدس على حساب الفلسطينيين.
ورغم ذلك، يبدو أن مسيرات الغضب التي جرت في نهاية الاسبوع في الاردن في عدد من المدن في نفس الوقت تعبر عن واقع مختلف. فهي لم تكن فقط مظاهرات ضد اسرائيل والولايات المتحدة، بل تم استخدامها كوسيلة لاستعراض القوة والتعبير عن دعم النظام الهاشمي الذي أراد بواسطة تأكيد صلته بالقدس، تعزيز مكانته في اوساط الجمهور. التصريحات التي سمعت في خطابات مختلفة من قبل رجال النظام أبرزت حقيقة أن الملك عبد الله الثاني يقوم بلعب دور تاريخي وهو “حامي الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة”. لذلك يجب عليه مواصلة السيطرة عليها. هذه الاقوال، التي كما أسلفنا سمعت من وزراء واعضاء في البرلمان، وجهت ليس فقط لاسرائيل والولايات المتحدة، بل في الاساس للفلسطينيين، الذين في السنوات الاخيرة يبذلون الجهود الكبيرة لابعاد الاوقاف الاردنية عن منطقة الحرم، وتثبيت سيطرتهم في المكان.
المصدر / الكنيست يصوت على عقوبة الإعدام لمنفذي العمليات الفلسطينيين
بعد مصادقة رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي على مشروع قانون “تنفيذ عقوبة الإعدام لمنفذي العمليات الفلسطينيين”، يصل المشروع إلى البرلمان للتصويت عليه.. المبادر لمشروع القانون، أفيغدور ليبرمان: الإعدام أداة ردع هامة
المصدر – 18/12/2017
يصوت البرلمان الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على مشروع قانون، بادر إليه حزب “إسرائيل بيتنا”، يتيح تنفيذ عقوبة الإعدام منفذي العمليات الفلسطينيين”. وذلك بعد مواقفة رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي، في خطوة غير مسبوقة، على مشروع القانون.
وقال وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” الذي طرح مشروع القانون: “عقوب الإعدام أداة ردع هامة. يجب على منفذي العمليات أن يفهموا أنهم بعد العملية سيجلسون في السجن، حيث سيعيشون ظروفا جيدة، وربما سيتحررون في المستقبل. صراعنا يجب أن يكون حازما”.
ووصف مدير أعمال حزب “إسرائيل بيتنا”، روبرت إيلتوف، قرار رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي المصادقة على مشروع القانون الذي “عمل الحزب على تقديمه منذ سنوات” حسب وصفه، بأنه “قرار تاريخي”.
وأضاف “القانون سيكون واضحا. كل منفذ عملية يأتي بهدف قتل مواطنين عزل يجب أن يعدم. لن نسمح بعد اليوم بسجنهم بظروف مريحة في السجون. لن يكون عندها صور لمنفذي عمليات مبتسمين”. وأشار إلى أن عائلات الإسرائيليين الذين قتلوا في العمليات يعانون آلام الموت يوميا في حين يشعر الفلسطينيون بالراحة في السجن”.
المصدر / تقرير : أوباما منع ملاحقة حزب الله من أجل نجاح الاتفاق مع إيران
يكشف تحقيق لمجلة “بوليتيكو” كيف ساعدت إدارة أوباما على إحباط “مشروع كساندرا” ضد نشاطات حزب الله في مجالي الجريمة والمخدرات في الولايات المتحدة وذلك لعدم المساس بالمحادثات مع إيران التي أفضت إلى الاتفاق النووي
المصدر – بقلم عامر دكة – 18/12/2017
سمحت إدارة باراك أوباما لعناصر حزب الله بتهريب المخدّرات وغسيل الأموال، وقد جرت من بينها عمليات في الولايات المتحدة وهذا بهدف المساعدة على منع تفجير المحادثات حول الاتّفاق النوويّ مع إيران. هذا ما كُشِف أمس (الأحد) في تحقيق شامل لمجلّة “بوليتيكو”.‏
شكل “مشروع كاسندرا” حملة دعائية هامة، بقيادة الإدارة لإنفاذ القانون فيما يتعلق بالمخدّرات في الولايات المتحدة (DEA)، وكان يهدف إلى المس بالنشاطات الإجرامية التابعة للتنظيم اللبناني، حزب الله. ولكن جاء في “بوليتيكو” أن إدارة أوباما ساعدت في الواقع حزب الله على أن يشكل تهديدا أمنيا عالميا. جاء في التحقيق أن إدارة أوباما أحبطت بشكل تسلسلي كل العمليات التي بدأت ضد عناصر حزب الله ونشاطاته غير القانونية في الولايات المتحدة.
وتابعت فرق الاستخبارات الخاصة وقتا طويلا عمليات نقل الأموال إلى مصرف لبناني في بيروت، وجمعت أدلة على أن أحد أباطرة المخدرات اللبنانيين المقرّب من حزب الله كان مرتبطا بالاتحادات التي تعمل في كولومبيا والمكسيك، ونجح في تهريب كميات كبيرة من الكوكايين إلى الولايات المتحدة وعمل على غسيل أموال بمبلغ 200 مليون دولار شهريا من صفقات بيع المخدرات وذلك عبر البنك اللبناني ذاته وأجرى صفقات عقارية مشبوهة.
طالب المسؤولون عن “مشروع كاسندرا” تأشيرات لبعض التحقيقيات، الشكاوى، العقوبات المادية، والاعتقالات الهامة، ولكن كبار المسؤولين في وزارة القضاء والمالية الأمريكية رفضوا الاستجابة لهذه الطلبات، أو أنهم أرجأوا ذلك.
وفق التحقيق، أحبِطت المحاولة لتقليص نشاطات عناصر حزب الله، ومن بينها نشاطات مهربي الكوكايين بكميات كبيرة في العالم، الذين نقلوا أسلحة كيميائية وتقليدية إلى الرئيس السوري، بشار الأسد.
وقال مسؤولون كبار سابقون في إدارة أوباما لمجلة “بوليتيكو، إن قرارات اعتقال أو فرض عقوبات على أعضاء حزب الله في الولايات المتحدة جاء، من بين أمور أخرى، بسبب المحادثات حول الحد من المشروع النووي الإيراني.
كلما باتت الولايات المتحدة على وشك التوقيع على الاتّفاق النوويّ مع إيران، كانت محاولة اتخاذ إجراءات ضد حزب الله أصعب. بعد أن أعلن أوباما عن التوصل إلى اتفاق في كانون الثاني 2016، بدأ يعمل طاقم “مشروع كاسندرا” على مهام أخرى.
هآرتس / مصلحة الطفل الحقيقية
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 18/12/2017
تتوجه الاف العائلات من جنس واحد في دولة اسرائيل للحصول على “أمر أبوة قضائي” من محكمة شؤون العائلة، لغرض خلق اطار عائلي رسمي من الوصاية الابوية، بدلا من التوجه الى اجراء التبني. كل هذا في ضوء الموانع البيروقراطية الكبيرة التي تفرض على العائلات في اجراء التبني. ولكن على الرغم من أن الطريق لاستصدار مثل هذا الامر أقصر وأبسط من اجراء التبني، الذي لا يلائم الخلايا الاسرية هذه، يدور الحديث عن اجراء مهين ومستنزف للعديد من العائلات.
ويطالب سواء ممثلي الدولة أم محكمة شؤون العائلة، من الازواج من جنس واحد، ولا سيما من النساء، توفير أدلة على وجود رابط زوجي بينهما ووجود “رابط أصيل” مع الطفل. كل ذلك انطلاقا من المحاولة لتثبيت “استقرار الخلية الاسرة” و “متانة الابوة”، وكل ذلك باسم مبدأ “مصلحة الطفل”.
غير ان المعايير، التي وضعتها وزارة العدل – مثل الحاجة الى تصريح مشفوع بالقسم، وبموجبه لا تكون الام البيولوجية قد ادينت في الماضي بمخالفات جنس أو عنف – لا تنطبق الا على الازواج من جنس واحد ممن يستخدمون تبرعات الحيوانات المنوية، وليس على الازواج المتحولين جنسيا. فهؤلاء يمكنهم ان يكتفوا بتصريح مشفوع بالقسم فقط لتسجيل الاب غير البيولوجي كـ “أب”.
اضافة الى ذلك فان هذه المعايير تحظى بقدر مختلف من الموقف في مناطق مختلفة في البلاد، بحيث أن مندوبي الدولة يطرحون أحيانا مزيدا من المطالب، بعضها مرفوض ومثير للحفيظة على نحو خاص، مثل توثيق موعد اخصاب الام.
ان السبيل الوحيد لمواجهة هذه المصاعب هو تحديد سياسة واضحة تضمن معاملة مناسبة مع الخلايا الاسرية للازواج من نفس الجنس. لا ينبغي التمييز بين الازواج من نفس الجنس ويجب السماح لهم باقامة عائلات وان يكونوا اباء لاطفالهم بكامل الواجبات والحقوق التي ينطوي عليها ذلك. زوج سحاقي قررتا اقامة أسرة، واستعانتا لهذا الغرض بتبرعات منوية وانجبتا طفلا بهدف تربيته معا ليسا جديرتين بموقف مختلف عن زوج متحول جنسيا أنجبا طفلا بذات الوسائل. هذا الزوج ايضا تستحقان تثبيت مكانة الام غير البيولوجية كأب استنادا الى التصريح المشفوع بالقسم فقط دون اجراء قضائي.
طالما كان هناك الاجراء القضائي، يجب العمل على أن يكون هذا الاجراء سريعا، موجزا ومحترما، مثابة “اهون الشرور”. كما أنه يجب العمل على تثبيت هذه السياسة في اوساط كل المحافل ذات الصلة في سلطات الرفاه الاجتماعي وفي الجهاز القضائي في كل البلاد، وليس فقط في تل ابيب. فالدولة سليمة النظام ملزمة بان تضع سياسة تستقبل باحترام كل أنواع الابوة المناسبة. هذه هي مصلحة الطفل الحقيقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى