ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 13– 12 – 2017

يديعوت احرونوت:
– الحاخام اهران ليف شتاينمن يتوفى عن عمر 104 – عظيم الجيل.
– 200 الف شخص يشيعون جثمان زعيم التيار الليتاوي الى مثواه الاخير.
– الوصية التي خلفها الحاخام كشفت عن حياته المتواضعة – “مكاني بين الناس الوسطاء”.
– يغلقون السبت – اجازة قانون الدكاكين بالقراءة الاولى.
– التجار – يمسون برزقنا.
– اختبار الخدمة المشتركة.
– بيتان فتح الابواب للمستثمر العقاري.
– 45 في المئة من الجمهور: الحكم الديمقراطي في اسرائيل في خطر جسيم.
معاريف/الاسبوع:
– اللواء احتياط عميرام لفين: “لنعطِ الفلسطينيين دولة واذا خرقوا الاتفاقات نمزق لهم الوجه ونطيرهم الى ما وراء الاردن”.
– نتنياهو لماكرون: “خطة ترامب تتحداني وتتحدى أبو مازن”.
– الجهاد الاسلامي: النشيطان قتلا في حادثة عملياتية.
– في ختام دراما ليلية: قانون الدكاكين يقر في الكنيست.
– التحقيق مع نتنياهو للمرة السابعة يوم الجمعة.
– مئات الالاف يشيعون الحاخام شتاينمن الى مثواه الاخير.
هآرتس:
– نار الصواريخ يشتد، واسرائيل تحشر في الزاوية.
– زعيم الجمهور الاصولي الحاخام اهران شتاينمن يتوفى عن عمر يناهز 104.
– وزارة الزراعة تلغي لقاء في المدرسة مع اهالي الثكلى من الاسرائيليين والفلسطينيين.
– رئيس وزراء هنغاريا: لا توجد نية لنقل السفارة الى القدس، سنحافظ على التوازن السياسي.
– زعماء الدول الاسلامية يجتمعون في اسطنبول في مؤتمر يعنى بتصريح ترامب.
– النواب في الائتلاف يتراجعون وقانون اغلاق قانون الدكاكين يقر في الكنيست بالقراءة الاولى.
اسرائيل اليوم:
– موت زعيم – 1913 – 2017
– مئات الالاف يشيعون الحاخام اهران يهودا ليفي شتاينمن الى مثواه الاخير.
– “اليوم نشعر باننا يتامى”.
– عيد متوتر في غلاف غزة: “حماس لن تخيفنا”.
– ايران تقول لحماس: سنساعدكم في صد تصريح ترامب.
– ليبرمان يدعو الى التعاون مع السعودية ضد ايران.
القناة 14 العبرية:
– سقوط صاروخ اطلق الليلة من قطاع غزة، في منطقة ساحل “أشكلون” عسقلان.
– سلاح الجو الإسرائيلي يقصف أهدافا لحماس بقطاع غزة ردا على سقوط صاروخ في عسقلان.
– إسرائيل تشارك في التطهير العرقي في عدة دول، وذلك من خلال بيعها السلاح للدول المتنازعة في أفريقيا والشرق الأقصى.
القناة 2 العبرية:
– طائرات سلاح الجو قصفت عدة أهداف لحركة حماس جنوب قطاع غزة الليلة.
– حوامة قامت بتصوير مطار بين جريون الدولى الليلة لمدة 15 دقيقة.
– حالة الطقس: انخفاض على درجات الحرارة، ويتوقع سقوط أمطار خفيفة بالنهار.
القناة 7 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة الماضية 32 “مطلوب” فلسطيني من الضفة الغربية.
– تقرير: حرس الثورة الإيراني عرض تقديم المساعدات لحركة حماس بقطاع غزة.
– تقارير فلسطينية: إصابة شخص واحد بجروح طفيفة في القصف الإسرائيلي على غزة الليلة.
والا العبري:
– اغلاق مطار بن جريون الدولي لفترة قصيرة، بعد اختراق حوامة خيفة لأجواء المطار وقيامها بتصوير المطار.
– ردا على صاروخ سقط في عسقلان الليلة، الجيش الإسرائيلي استهدف عدة مواقع لحماس بغزة.
– المحلل أمير بوخبوط: تقديرات بعودة الجيش الإسرائيلي لسياسة الإغتيلات بغزة.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 13– 12 – 2017
معاريف / نتنياهو لماكرون: “خطة ترامب تتحداني وتتحدى أبو مازن”
معاريف – بقلم ينير كوزين – 13/12/2017
خطة السلام التي سيعرضها الرئيس الامريكي دونالد ترامب ستتحدى الطرفين، هكذا حسب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال رئيس الوزراء في لقائه هذا الاسبوع مع الرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون.
وكان الرجلان تحدثا عن عدد من المواضيع بينها اتفاق السلام المستقبلي بين اسرائيل والفلسطينيين واعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالقدس كعاصمة اسرائيل.
بعد لقائهما قال الرئيس الفرنسي: اعربت امام رئيس الوزراء عن عدم رضاي عن قرار الرئيس الامريكي، الذي يتعارض مع القانون الدولي ولا يساهم في مسيرة السلام.
هذا ونشرت أمس في أخبار 10 اقتباسات عن الحديث الذي جرى بين الرجلين، والتي قال فيها ماكرون لضيفه: “المشكلة هي انه بعد تصريح ترامب عن القدس سيكون من المعقد التقدم في مبادرة سلام. سيتعين انتظار عدة اسابيع أو اشهر كي تبرد الاجواء.
وحسب ما نشر في اخبار 10 أجاب نتنياهو بانه مستعد لتنفيذ تنازلات وحلول وسط في اطار خطة السلام التي سينشرها ترامب.
وجاء من مكتب نتنياهو تعقيبا على ما نشر “نحن ننفي نفيا قاطعا أن يكون رئيس الوزراء تحدث عن تنازلات وحلول وسط. فقد قال رئيس الوزراء نتنياهو انه يفترض بان خطة ترامب ستتحداه وتتحدى ابو مازن. يبدو انه توجد مصلحة اوروبية لعرض الامور بشكل مختلف”.
وقالت محافل اسرائيلية حضرت اللقاء في “معاريف الاسبوع” انه في الاعداد للقاء مع الزعماء الاوروبيين أخذت بالحسبان حقيقة انه من شبه اليقين ان يتسرب مضمون الحديث بسرعة. وقال احد المصادر: “نحن لا نقول في اللقاء امورا لا تريد أن تنشر” واضاف بانه في اثناء اللقاء بين رئيس الوزراء ووزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسل، أكد نتنياهو الموقف الاسرائيلي وقال ان “المستوطنين ليسوا ضحية ولهذا فانه في الاتفاق المستقبلي لن يخلى أحد من بيته، لا يهودا ولا عربا”.
قبل شهر قيل أنهم في البيت الابيض يعملون بنشاط على خطة السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وذلك بعد أن التقى الفريق الامريكي في اثناء السنة الاخيرة بقيادة جيسون غرينبلت وجراد كوشنير مع الاطراف عدة مرات. وفي السلطة الفلسطينية، مثلما في اسرائيل ايضا ينتظرون بتحفظ عرض الخطة على الاطراف.
في الطرفين يتساءلون الان اذا كان ترامب سيسير في طريق الرؤساء السابقين أم أنه سيعرض خطة مختلفة تماما كي يميز نفسه عنهم. ومن اقواله في خطابه قبل اسبوع، الذي اعلن فيه اعترافه بالقدس عاصمة اسرائيل يمكن الفهم بانه يميل الى الامكانية الثانية. فقد قال: “بعد اكثر من عقدين نحن لسنا قريبين من اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وتكرار نفس الاعمال لن يقربنا من السلام، نحن ملزمون بتبني نهج جديد”.
يديعوت / وضع الديمقراطية – هل اسرائيل تبكي أم تضحك؟
يديعوت – بقلم يديديا شتيرن – 13/12/2017
الخطاب الاسرائيلي هو خطاب شديد النقد الذاتي اللاذع عن “الوضع”. وموسيقى خلفية لحياتنا العامة من النوع الباعث على الاكتئاب؛ سيمفونية متواصلة من “التذمر الاسرائيلي”. على هذه الخلفية من المفاجيء ان نقرأ جدول الديمقراطية للعام 2017 والتي اجراه فريق بحث برئاسة البروفيسور تمار هيرمان من المعهد الاسرائيلي للديمقراطية ورفع لرئيس الدولة: يتبين أنه في الجواب على سؤال ما هو وضع اسرائيل، قلة فقط تعتقد بان الوضع “سيء” أو “سيء جدا”. نحو الثلث يجيبون “نصف نصف”، والمجموعة الاكبر نحو نصف المواطنين، يقدرون بان الوضع “جيد” أو “جيد جدا”.
هذه ليست شهادة لمرة واحدة، نتيجة مزاج لحظي او خطأ في الاستطلاع: فالسؤال يطرح نفسه كل سنة، والرسم البياني يوجد في انخفاض متواصل. فاذا كان في 2003 نحو الثلثين متشائمين بالنسبة لوضع الدولة، فبعد خمس سنوات قل العدد بالنصف (34 في المئة)، وهذه السنة قلت مجموعة المتشائمين الى 16 في المئة فقط. وبالمقابل فان مجموعة المتفائلين، التي كانت في العام 2003 بمعدل 11 في المئة فقط، اصبحت الجناح السائد – 49 في المئة من الجمهور. فقد تحول الاسرائيليون من الاسود الى الوردي.
ويزداد الوردي وضوحا عندما يتم البحث في الحالة الشخصية. قلة طفيفة فقط (5 في المئة) يشعرون بحالة شخصية سيئة. والخمُس يقولون انهم “نصف نصف”، اما الاغلبية الساحقة (73 في المئة) فيقولون ان الوضع “جيد” أو “جيد جدا”. وأكثر من ذلك: رغم أن نصف الاسرائيليين يعتقدون بان الحياة في اسرائيل أصعب مما في معظم الدول الغربية، فان الغالبية الساحقة (81 في المئة) تعلن بانه حتى لو كانوا يحصلون على جنسية أمريكية أو جنسية دولة اخرى في الغرب ما كانوا ليهاجرون. ماذا عن نظرية بيت العنكبوت لنصرالله؟ اضحكتمونا. “الصمود” هو نحن.
التفاؤل ليس تعبيرا للكبت الجماعي الذي يرفض النظر الى الواقع في العينين. فالمقاييس الدولية ايضا تضع اسرائيل كدولة مستقرة من ناحية الديمقراطية مقارنة بعموم دول العالم وتوجد في ميل تحسن في قسم من المواضيع على طول الزمن. في مجموعة دول الـ OECD، التي نريد أن نقاس بها وضعنا اقل جودة وان لم يكن سيئا مثلما يمكن التقدير من الشكاوى الدائمة. وعندما نأخذ بالحسبان الضغوط التي تمارس على اسرائيل من الحارة التي توجد فيها والشروخ العضال التي تميز مجتمعنا، نصل الى استنتاج انساني بالنسبة لحصانة اسرائيل.
ومع ذلك، ليس كل ما يلمع ذهبا. خلاف اساسي قائم في موضوع الهوية المناسبة لدولة حية ترزق. فالكثيرون يعتقدون بانه لا يوجد توازن مناسب بين العنصر اليهودي والعنصر الديمقراطي. نحو نصف الاصوليين والمتدينين الوطنيين يعتقدون بان العنصر الديمقراطي اقوى مما ينبغي؛ وبينما معظم العلمانيين (61 في المئة) والعرب (74 في المئة) يعتقدون بان العنصر اليهودي اقوى مما ينبغي. هذا خلاف اساسي بآثار عديدة: مثلا، اغلبية كبرى من العلمانيين (79 في المئة) يعتقدون بان المتدينين يسيطرون بالتدريج على الدولة والمجتمع، والكثيرون منهم (55 في المئة) يخافون الا يتمكنوا من الحفاظ على نمط حياتهم. هذه المعطيات وكثيرة غيرها تفيد باننا في ذروة حرب ثقافية.
هل يمكن الاعتماد على الدولة بان تعرف كيف تسير حياتنا القومية في ضوء الخلافات والشروخ؟ الجواب الصاخب سلبي. معظم الجمهور لا يعطي الثقة للكنيست، الحكومة والاحزاب. كما أن الموقف من المؤسسات الاخرى – المحكمة، الاكاديميا، وسائل الاعلام، منظمات حقوق الانسان والمواطن – ينشأ عن الانتماء للمعسكر اليميني و (الديني) مقابل اليساري. بمعنى أنها لا تعتبر كساحة موضوعية لمعالجة الحرب الثقافية.
ان الصورة الجماعية التي تنشأ عن جدول الديمقراطية تعكس صورة لمجتمع رجعي. دولة شابة توجد في سن المراهقة الوطنية الذي يتميز بمزاج متقلب، وتناقضات داخلية وعدم ثقة حول الهوية. وفي إطار ذلك تبرز إيجابيا حقيقة أن الأغلبية الساحقة من الجمهور، نحو 75 في المئة، تعتقد أنه رغم المشاكل الأمنية والاجتماعية الخاصة فان نوع نظام الحكم المناسب لإسرائيل هو الديمقراطية. فهل هذا دليل على بداية الانتقال من المراهقة العاصفة والمشوشة الى النضج الهاديء والمستقر؟ .
معاريف / خطة اللواء لفين للفلسطينيين
معاريف – بقلم ايال ليفي -13/12/2017
“الاحتلال كان يستحقه الفلسطينيون. عن حق احتلينا يهودا والسامرة. فهم لم يقبلوا حدود التقسيم وشرعوا في الحرب. لا يستحقون شيئا. المشكلة هي أن السيطرة عليهم تفسدنا. هذا تهديد وجودي علينا، وأنا أريد أن أنقذ المجتمع”. هكذا يقول اللواء احتياط عميرام لفين، رجل المعسكر الصهيوني، في مقابلة خاصة لملحق “معاريف” سينشر بكامله يوم الجمعة القريب القادم.
في المقابلة يعرض لفين خطا أمنيا حازما تجاه الفلسطينيين، بالتوازي مع محاولة الوصول معهم الى تسوية. وهو يقول: “أنا لا أتحدث عن السلام. السلام هو أمل. يجب ادارة مفاوضات عنيدة وعدم العودة الى خطوط 1967. اذا لم يكونوا يرغبون في التقدم مع قيادة أبو مازن التي يبدو أنها غير قادرة، فلتأتِ قيادة شابة، قيادة أكلت الوحل، بقيت في السجن ورأت بانه لا يمكن الانتصار علينا. نعطيها جزرة في صورة دولة. واذا لم ترغب، فسنمزق لها الوجه. أنا ايضا كنت أريد بلاد اسرائيل الكاملة. ولمرات كثيرة اقول انهم اذا خرقوا الاتفاقات، ففي المرة التالية التي نقاتلهم فيها لن يبقوا هنا، سنطيرهم الى ما وراء الاردن. هكذا ينبغي القتال فقد كنا طيبين جدا في 1967”.
يعرض اللواء احتياط في أقواله موقفا متصالحا تجاه المستوطنين فيقول: “لست من اولئك الذين سيصفقون لمستوطنة يتم تفكيكها. الناس يعيشون هناك، هذا بيتهم. ونحن بعثنا بهم الى هناك. العكس هو الصحيح، بفضلهم اجبرنا الفلسطينيين على هجر الفكرة في أنهم قبل كل شيء سيحصلون على حدود 1967 وبعد ذلك سيلقون بنا الى البحر. بفضلهم سنحصل على كتلتين استيطانيتين. مدينة داود ستكون لنا. القدس مقسمة اليوم. وانت لا تدخل الى معظم الاحياء. انا اقول اننا سنوسعها مقارنة بـ 1967 وما نوسعه سيكون لنا. أنا لست مع اليسار في هذا الشأن”.
في المقابلة يدعي لفين بان السيطرة على الفلسطينيين اضعفت قوة الجيش. وهو يقول ان “الجيش نسي كيف ينتصر. يجب أن نعيد له الصلابة والسحق. في الحروب الاخيرة لا ينجح في التحرك. هل الجنود أقل بسالة؟ هل القادة أقل جودة؟ لا. هذا تأثير السيطرة على شعب آخر. انت تتحول من نمر الى خنزير. لدى النمر النظر يبحث عن الاهداف والارجل ذات عضلات كي تنطلق في اللحظة المناسبة. اما الخنزير فيصبح سمينا، الارجل قصيرة والرأس عالق في الارض. لا يرى على مسافة متر الى الامام. المهامة ليست اعادة الجنود الى الديار بسلام بل قتل العدو”.
وتناول قائد المنطقة الشمالية السابق في المقابلة ايضا الادعاء بان الجيش الاسرائيلي يمر بعملية تدين: “يأتون الي – فيقولون المتدينون يسيطرون على الجيش. اما أنا فاقول كل الاحترام. لماذا تجندت؟ مثاليون، مثلهم تماما، ولهذا فهم يقاتلون وهم قادة مميزون. كانت حالة في الجرف الصامد مع قائد لواء جفعاتي عوفر فينتر، الذي سلم كتابا للجنود فنزلوا عليه. قلت ان هذا عظيم. فوظيفته هي أن يقتل جنوده العدو وينتصروا. واذا كان يعتقد أن هذا يرفع المعنويات فاني معه حتى النهاية”.
“غباي هو البديل”
القى لفين مؤخرا خطابا في المظاهرة ضد الفساد في جادة روتشيلد. وهو معني بالطبع بتغيير رئيس الوزراء نتنياهو. وهو يعرف أيضا من هو الرجل المناسب لخلافته. ويقول: بيبي رجل جدي، ولكن الزمن الطويل في الحكم لم يتجاوزه. فأنتَ رويدا رويدا تبدأ بالاعتقاد بان الدولة هي أنت. سأفعل كل ما في وسعي كي أغيرك، بسبب الفساد. فقد بالغ جدا. فمن يتحدث ضده إما هو يساري أو خائن. آفي غباي هو البديل الوحيد. الدولة بحاجة الى ادارة جدية، الى احد ما ليس متعلقا بالسياسة، لا يبحث عن وظيفة. لبيد لا يمكنه أنه يكون رئيس وزراء، فهو لم يدر في حياته اكثر من مايكرفون”.
وبالتوازي، يتحفظ لفين من تصريحات رئيس المعسكر الصهيوني في أن اليسار “نسي ما يعني أن يكون المرء يهوديا”. وهو يقول: “اقوال بائسة. خسارة انه لم ينتصر وقرر التمترس. ولكني ا فضل شخصا يجيب على الاسئلة من شخص اخر يقرأ الرسائل ولا يهمه الجمهور. نحن نحصل على زعيم اصيل”.
وعن امكانية ان ينضم ايهود باراك الى قيادة المعسكر الصهيوني يقول لفين: “هو يعرف بان المعركة تحسب في الميدان وليس خلف الشاشات. اذا كنت تريد، فتفضل الى الجبهة. من ليس مستعدا لان يتعرض للقتل لا يمكنه أن يقود الجنود. اذا كان يعتقد ان الجمهور أو الحزب ينتظران، فقد كان سيقفز ويبدو أنه يفهم”.
بالنسبة لقضية الغواصات، يطلب لفين تفسيرات بالذات من وزير الدفاع السابق وليس من رئيس الوزراء. “اسهل لي أن اقبل موقف بيبي. رئيس الوزراء يؤمن بان اسرائيل تحتاج لان تكون قوة عظمى عسكرية والا تعتمد على الولايات المتحدة. يريد سربين من اف 35، 9 غواصات، لا أدخل الى موضوع اذا كان محقا. اذا كان فساد، فهذا سيتبين. ولكن كيف مر هذا على وزير الدفاع ورئيس الاركان؟ فهما الحاجز. اريد أن أرى ورقة كتبها رئيس الاركان أو وزير الدفاع يعارض فيها الغواصات. هذا لم يحصل.
من مكتب يعلون جاء التعقيب التالي: يبدو أن عميرام لفين في صراع سياسي يائس على خانة أمنية في المعسكر الصهيوني ويسمح لنفسه بالتحدث في مواضيع ليس خبيرا فيها ويفترض افتراضات مرفوضة لا صلة لها بالواقع، لدرجة الحرج، فالافضل له أن يحاول أن يشرح لنفسه لماذا حتى في معسكره هو ليس المرشح المفضل بدلا من أن يبني نفسه على اساس التشهيرات والتزييفات.
هآرتس / صهيونية بدون القدس
هآرتس – بقلم دمتري شومسكي – 13/12/2017
“المناطق الهامة في البلدة القديمة في القدس التي سيتم تحديد حدودها حسب ما رأت عصبة الامم ستحظى بنفس مكانة المناطق التي تقع خارج الحدود، والمقبولة على كل العالم، بشأن مفوضيات الدول”، هكذا حدد زئيف جابوتنسكي المكانة السياسية للبلدة القديمة. كما جاء أن “كل منطقة من هذه المناطق ستعتبر منطقة بلدية خاصة وستدار من قبل مجلس، يتم تعيينه بالاتفاق بين السلطات الدينية ذات الصلة”.
هذه الاقوال جاءت في البند د في مشروع القانون للدولة اليهودية في ضفتي الاردن، الذي تمت المصادقة عليه من قبل الحركة التنقيحية في العام 1934، ونشر في كتابه الاخير “جبهة الحرب لشعب اسرائيل” في العام 1940.
البساطة الطبيعية التي تنازل فيها الرمز اليميني للصهيونية الجديدة، ومفكر رؤيا ارض اسرائيل الكاملة، عن السيادة اليهودية في صميم قلب القدس التاريخية، تدلل على حقيقة من الحقائق التاريخية الاساسية في تاريخ الصهيونية، المعروفة جيدا للباحثين في الصهيونية: خلافا للاقوال المدحوضة لنفتالي بينيت عشية خطاب ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، والتي جاء فيها “لا توجد صهيونية بدون القدس”، فان الصلة الوطنية – الدينية للشعب اليهودي بالقدس لم تلعب في أي يوم دور مركزي في النظرة الوطنية للصهيونية السياسية الحديثة.
لأن أحد الاهداف المعلنة للحركة الصهيونية، الذي يظهر بوضوح في “دولة اليهود” وفي “ارض قديمة – جديدة” لثيودور هرتسل، كان تحقيق “مصالحة تاريخية” بين اليهود وأمم العالم، فان الصهيونية السياسية منذ بدايتها لم تخطر ببالها فكرة سيطرة اليهود على مناطق الالتقاء بين الاديان التي كانت بين حين وآخر بؤرة توتر في البلدة القديمة.
ليس عبثا أن حدد هرتسل في “ارض قديمة – جديدة” موقع الهيكل، ليس على ارض الحرم، لذلك فانه أعطى تعبيرا رمزيا، لكن بارز، لتوجه الصهيونية السياسية بالابتعاد عن الحوض المقدس، وبدرجة بارزة ايضا على اللامبالاة السياسية تجاهه، لامبالاة نلاحظها ايضا في الدستور التنقيحي لجابوتنسكي.
في حين أن مكانة القدس في الصهيونية الحديثة هامشي جدا، فليست هكذا الحال فيما يتعلق بالقومية الفلسطينية. الشعب الفلسطيني هو الآن أكثر الشعوب اهانة من الناحية الوطنية في الشعوب العربية. هو الشعب العربي الوحيد الذي يقع تحت سلطة قومية اجنبية، مجال وجوده الوطني مقسم من قبل سلطات الاحتلال الى جيوب تشبه الغيتوات، وهذه آخذة في التقلص بسبب مشروع الاستيطان الأزعر، الذي يزدهر خلافا للقانون الدولي. هذا دون ذكر السجن الاكثر اكتظاظا في العالم، قطاع غزة.
القيادة المستقلة ذاتيا كما يبدو للشعب الفلسطيني والمجبرة على التعاون مع الاحتلال، وفي نفس الوقت يطلب فيه منها اطفاء أي بصيص للمقاومة الشعبية. واذا لم يكن هذا كافيا، فهي مكشوفة كل الوقت لتهديدات المحتل وحليفته القوية وراء البحار. كي لا تتجرأ على التظلم أمام المحكمة الدولية بشأن الجرائم الكولونيالية الاسرائيلية. على ضوء كل ذلك فان صلة الوطنية الفلسطينية بالحرم تعبر بصورة صحيحة عن القديم والثمين الذي بقي من الكرامة الوطنية للشعب الفلسطيني، التي يتم سحقها كل يوم.
لذلك فان ادعاء بينيت أن القدس غير مذكورة في القرآن هو ادعاء مضحك جدا. ومهما كان عدد المرات التي ذكرت فيها القدس في القرآن (أو لم تذكر) فالمهم هو أن القدس منقوشة أعمق من أي وقت مضى في روح الوطنية المحطمة للشعب الفلسطيني.
إن المصادقة على مواصلة وتعميق مشروع الاحتلال والاستيطان في شرقي المدينة، المغلف بتصريح مشعل النار من البيت الابيض الذي اعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل دون التمييز بين مناطقها الاسرائيلية الشرعية واقسامها المحتلة، وهتافات السرور من قبل اسرائيل الوطنية الدينية – توصل الاهانة والقمع للشعب الفلسطيني الى ارقام قياسية جديدة. من الواضح أن الوطنية الفلسطينية ستواصل الرد على ذلك من خلال المقاومة الثابتة، مهما كان الرد الاسرائيلي.
من الصعب التنبؤ كيف ستنتهي جولة العنف الحالية بين اسرائيل والفلسطينيين، لكن يمكننا الأمل بأنه نظرا للاستعداد لتقديم تنازلات في القدس ميز منذ البداية بصورة جوهرية الرؤيا السياسية للصهيونية، فان اسرائيل ستجد في النهاية الطريق بالعودة الى الخط التنازلي بخصوص القدس الشرقية بروح آباء الصهيونية. لذلك يجب عليها أن تستوعب الموقف الديني – السياسي الذي وجهها اليه مؤسس الصهيونية السياسية في الوقت الذي قارن في داخله انشاء الهيكل خارج الموقع المخصص له حسب الشريعة اليهودية. حسب هذا الموقف يجب أن نزيل والى الابد ذلك الحمل الديني القابل للانفجار الذي يجره التقليد اليهودي على ظهره منذ آلاف السنين، وأن نقول بصورة حاسمة إنه لا يجب تطبيق السيادة الاسرائيلية على منطقة الحوض المقدس.
شرط ضروري كي تتبنى اسرائيل هذا الموقف في يوم ما هو احراق طاعون المسيحانية السياسية الذي تفشى في الدولة منذ 1967 وهو يدفعها ويدفع كل المنطقة الى الاشتعال القاتل لحرب دينية.
معاريف / الشعب قال قولته
معاريف – بقلم ران أدليست – 13/12/2017
أغلقت الشرطة المولد الذي شغل مكبرات الصوت. ميدان هبيما كان مليئا ولنحو ساعة لم يكن واضحا ماذا يحصل على المنصة الصغيرة الذي كان يفترض أن يخطب منها في منتهى السبت الماضي. ميني نفتالي، يلف عليه علم اسرائيل، سار نحو المنصة وبصوت أجش بشر بأن لديه اتفاقا مع سيارة تلفزيونية وانه يوجد هناك مولد يستوفي شروط الامان. وفي اثناء تلك الساعة وقف يعقوب زيتون، وهاجم الشرطة والمال – السلطة بمكبر للصوت واستجاب له الجمهور بالهتاف.
هذه هي المرة الثانية التي يحتشد فيها عشرات الاف الاسرائيليين في منطقة روتشيلد – هبيما. وللحدث امكانية كامنة لان يصبح الحدث الاكثر اهمية اليوم، بما في ذلك الاعلان “التاريخي” لترامب عن مكانة القدس؛ الاعلان الذي لم يغير شيئا بخلاف موجة المظاهرات التي يفترض بها ربما اذا ما وعندما ان تحدث التغيير.
بداية طلب ضابط الشرطة الاذن من مهندس الكهرباء والذي يفيد بان مكبرات الصوت آمنة. جاءوا بثلاثة مهندسين. ولكنه لم يقتنع. وأخذت حالة الفوضى بالاحتدام. ولكن الهتافات المتكررة “مال، سلطة و “دولة في ضياع” لم تتوقف. كل من فهم بانه يوجد هنا وضع يعرض للخطر الهوية الديمقراطية للدولة، أخذ لنفسه حق الصراخ. من ميني نفتالي، الذي يقول عن نفسه انه ليكودي وحتى محمد من الجبهة الديمقراطية والداد يانيف، الذي يطالب بعقل جديد مع السياسيين واليعاد شرغا، مقاتل الفساد المهني الذي يعرف كيف يشخص موجة كي يركب عليها. هذا هو المكان الذي تلتقي فيه اسعار الشقق مع اسعار الاحتلال، وللجميع يوجد مكان في مظاهرة تتلخص فيها المطالبة بتنظيف اسطبلات الحكومة.
في هذه الاثناء احد لا يعرف ما العمل في موضوع مكبرات الصوت. يعقوب زيتون، لغرض الموضوع أمسك بمكبر الصوت وهتف “هيا ورائي”، قاد نحو الف من المتظاهرين الى شارع ابن غبيرول واغلق مفترق كبلان. في مناورة من القصص فصلت الشرطة المظاهرة الى اثنتين. قسم اتجه نحو الكرياه، حيث اوقفوا، وقسم تناقص باستمرار مع الوصول الى مبنى البلدية. سألت أورنا آنجل، من قدامى بيتح تكفا، ما الذي حصل هنا. هكذا نحن قالت، هذه مظاهرة الشعب، والشعب يقول قولته. فسألتها لماذا لا نتجه نحو رأس مصدر الفساد، نحو الحكومة. فهزت أورنا رأسها رافضة. نحن لا نلعب على هذه الساحة، قالت. على اي حال ستشهر الحكومة بكل من يوجد هنا، قلت.
وبالفعل، في الغداة بدأت آلة الدعاية بالقصف: اليساريون وشركاؤه، الصندوق الجديد، نحطم الصمت، المشبوهون المعتادون. فسألت أورنا ماذا بشأن قيادة مرتبة. مال للتنظيم، مكتب، زاوية قهوة، حاسوب. لن نأخذ مالا من أحد، قالت بالقطع. هذه دوما بداية مال – سلطة. في الاسبوع الماضي، قبيل المظاهرة تلقى منظمو المظاهرة اعلانا كبيرا من كوبي ريختر، لان هذا بالذات هو مال ضد السلطة. في السبت القادم، في نفس الساعة، في نفس المكان، ونفس الناس. هذه المرة المولد سيعمل. وان لم يعمل فلا بأس. المؤكد ان الطاقة الكفاحية ستكون هناك. الويل لنا اذا لم تأتي.
هآرتس / فقط عليهم الاستمرار في تفويت الفرصة
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 13/12/2017
“بسبب عدم استعداد العرب لتقديم تنازلات فقد فشلت المجتمعات العربية في تطوير نظام ديمقراطي، الذي يقوم كله على تقديم التنازلات… في مرات كثيرة في الخطاب السياسي العربي فان من يخالفك الرأي يعتبر خائن أو عميل اجنبي أو متآمر… على هذه الخلفية تصعب الموافقة على نظام متعدد الاحزاب أو المصالحة بين حركتين قوميتين”، هكذا يميز شلومو افينري (“هآرتس”، 11/12) “المجتمع العربي” بشكل عام والمجتمع الفلسطيني بشكل خاص، الذين فوتوا مرة اخرى الفرصة التاريخية في رؤية الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل كهدية من السماء. ليس هناك ما يمكن فعله، هكذا يضرب افينري كفيه، “المجتمعات العربية” مصابة بخلل جيني لا يمكنها من تقديم التنازلات، وبذلك فهي تبعد نفسها مسبقا عن أي مفاوضات سياسية.
لحسن الحظ أنه في مصر وفي الاردن يعيش أناس من اوروبا يعرفون ما معنى تقديم تنازلات، ولذلك كان يمكن التوقيع معهما على اتفاق سلام. ومن حسن الحظ أن السعودية هي دولة متنورة ليبرالية تعرف ما هي الديمقراطية. ولولا ذلك، كيف كان يمكن تفسير توقها لعقد سلام مع اسرائيل. على خلفية ذلك من الغريب كيف أن “المجتمعات العربية” التي لا تعرف ما هي الديمقراطية هي التي غيرت بغضب الانظمة الديكتاتورية التي حكمتها. أحد هذه المجتمعات وهو المجتمع التونسي نجح في ايجاد الديمقراطية، المجتمعات الاخرى مثل اليمن، مصر، ليبيا وسوريا فشلت في ذلك، لكن لدى معظمها يوجد طوال الوقت حوار مصالحة بين الانظمة والشعوب. وفي جميعها انتشر الوعي أنه يوجد للجمهور والرأي العام قوة تستطيع ايضا الانفجار وتشكيل تهديد.
افينري الذي يتمسك بادعاءات استشراقية متميزة يجد صعوبة في اخراج الخشبة من عينه وأن يرى اعوجاج رقبته. وهو يتحدث عن الخطاب السياسي العربي الذي لا يستطيع تحمل الرأي المعارض لاملاءات النظام، لذلك لا يوجد مكان لنظام متعدد الاحزاب. يبدو أنه يوجد للخطاب العربي على الأقل تلميذة واحدة متميزة وهي اسرائيل، التي فيها الخطاب النقدي في وسائل الاعلام وفي المسرح وفي السينما غير شرعي وخائن ومناهض للوطن، يجب استئصاله. في اسرائيل يوجد وبحق طريقة حكم متعددة الاحزاب لكنها تشبه الطريقة التعددية التي توجد في مصر والاردن والعراق واغلبية الدول العربية. يوجد فيها جميعها احزاب حاكمة لا تملي السياسة فقط وميزانية الدولة بل ايضا تحدد وتخدم خطاب الحاكم وترسم حدود شرعية الخطاب ودورها هو الحفاظ على نظام الحكم.
ادعاء آخر لافينري هو أن استعداد الفلسطينيين للموافقة على خطوط العام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية هي “تضليل” لأنها لا تعبر عن استعدادهم على تقديم تنازلات، ولأن هذه الحدود جاءت نتيجة فشلهم في محاولة منع تطبيق خطة التقسيم – وهذا ادعاء غريب. لأنه ماذا يهم الاسرائيليين اذا كان الفلسطينيون يعتبرون خطوط 1967 تنازل، طالما أن هذا الاعتراف بها يؤدي الى انهاء النزاع؟ وثانيا، الخشبة الثقيلة تغطي عيون افينري. هل يوجد في الجانب الاسرائيلي من هو مستعد لطرح انسحاب الى حدود 1967، سواء كان هذا تنازل أم لا؟ وفي الاساس، اذا لم نر في موقف الفلسطينيين هذا تنازل، فما الذي يعتبر تنازل في نظر افينري؟ هل هو الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة اليهودية؟ هل هو في حدود 1967 أو بحدود الضم؟.
من الصعب تسوية التناقض في اقوال افينري، التي من جهة تعزو للعرب جين معطوب لا يعرف التنازلات، وفي نفس الوقت يلومهم لأنهم لا يشخصون الفرص. ماذا تريد، اذا كان العرب “بطبيعتهم” لا يعرفون التنازلات، فهم بسبب ذلك لم يفوتوا أي فرصة لتفويت الفرص. اسرائيل يمكنها الادعاء بنقاء يديها، لأنه طالما أن الفلسطينيين بشكل خاص و”المجتمعات العربية” بشكل عام مصابة بتفويت الفرص، فان اسرائيل معفاة من القيام بمبادرات، لأن حل النزاع هو جميل تعمله اسرائيل مع العرب وليس من اجلها.
هآرتس / التخلي عن اليهود
هآرتس – بقلم حيمي شليف – نيويورك – 13/12/2017
رئيس الحركة الاصلاحية، ريك جايكوبس ألقى يوم السبت خطاب متميز لم يحظ بالاهتمام الذي يستحقه. فقد سأل جايكوبس الستة آلاف مبعوث الذين وصلوا الى بوسطن للمشاركة في المؤتمر الذي يتم عقده كل سنتين للاصلاحيين، اذا كانت علاقاتهم مع اسرائيل قد كسرت. وأجاب بالنفي، لكن سؤاله دوى اكثر من اجابته. جايكوبس يعرف أن هناك ازمة عميقة في علاقة الاصلاحيين بشكل خاص واليهود الليبراليين بشكل عام مع اسرائيل ومع قيمها ومن يقف على رأسها، بنيامين نتنياهو. فسياسة نتنياهو وعلاقته بهم مزقت قلوب امريكيين كثيرين.
النتيجة هي اليأس والتشويش الذي لا مثيل له منذ سنوات، ربما منذ حرب الايام الستة ومنذ اقامة الدولة. اليهود الليبراليين لا يعرفون الموازنة بين اسرائيل العادلة والمتنورة نظريا وبين اسرائيل الاستيطانية والمتدينة عمليا. فهم غير مستعدين لمواجهة اسرائيل نتنياهو، التي تذكرهم بامريكا دونالد ترامب التي لا يتحملونها ايضا. وهم غير مستعدين لدفع ضريبة كلامية لرئيس الحكومة الذي عين نفسه زعيما للشعب اليهودي، الى حين تبين أن زعامته تقتصر على اليهود الذين يؤيدونه. وهم غير مستعدين للعفو عنه على السكين التي غرسها في ظهورهم من خلال الغائه لاتفاق حائط المبكى وعلى عدم بذل الجهود لانقاذ هذا الاتفاق، بعد أن ادرك شدة الضرر. وهم لم يعودوا مستعدين للدفاع عن اسرائيل دون الشعور بأنهم يكذبون على أنفسهم.
النتيجة هي أن اليهود الليبراليين الذين يشكلون الاغلبية الساحقة من يهود امريكا يفضلون الحديث عن أي موضوع في العالم باستثناء الحديث عن اسرائيل. فاسرائيل تثير عدم راحتهم. ويعتقد جايكوبس أنه يجب على حركته رفع راية الاخوة والمساواة والعدل، كي تعيد جذب الجيل الشاب اليها الذي ترك الطقوس اليهودية للآباء وهو يحتقر سجودهم الاعمى لاسرائيل. هو وآخرون يعرفون أن بذل الجهد لجعل اسرائيل محبوبة من قبل أبناء جالياتهم، وهي الدولة التي يحكمها الحريديون والمستوطنون ورئيس حكومة ساخر، محكوم عليه بالفشل مسبقا.
الامر يتعلق بأحد أخطاء نتنياهو الكبيرة، لا سيما على خلفية فهمه الظاهري ليهود امريكا وتقديره لهم. لقد قرر نتنياهو وهو مجرور من أنفه من قبل سفير اسرائيل لليمين المتطرف والواهم، رون ديرمر، أنه في عهد ترامب يمكنه التنازل عن لوبي يهودي ليبرالي والاعتماد على الافنغلستيين وشلدون ادلسون. لقد تم اقتباس نتنياهو في “المصدر الاول” وهو يقول إن الاصلاحيين والمحافظين سيختفون بشكل تلقائي بعد جيل أو جيلين؛ أي أن الامر لا يستحق بذل الجهود لانقاذهم. هذا الامر يتعلق بموقف واضح مناهض للصهيونية واليهودية، والفظيع في هذا الموقف هو أنه غير مفاجيء.
ما الغريب في أن اليهود يشعرون الآن أنهم متروكون ومعزلون. لقد خانهم، اليمين صنفهم، ومع اليسار الاسرائيلي دائما كان يصعب عليهم ايجاد لغة مشتركة. اضافة الى الاحتلال الذي يعارضونه والديمقراطية الاسرائيلية التي يقلقون على حصانتها وحكم المتدينين الذي يشمئزون منه، فان يهود امريكا فزعون الآن من العلاقة الحميمية بين نتنياهو واسرائيليين آخرين وبين من يكرهون ترامب الذي يعتبر خطرا واضحا وفوريا على معتقداتهم وقيمهم. اذا كانت لترامب ونتنياهو قيم مشتركة، يقولون، فلا يجب أن يكون لنا أي دور معهم.
بعد عشرات السنين من دعم اسرائيل والايمان بها اكتشف يهود امريكا الليبراليون أن يهوديتهم المتنورة وقيمهم السامية ليس لها شريك في الجانب الاسرائيلي. إن اصلاح عالمهم يجب عليهم القيام به وحدهم.
يديعوت / ليبرمان يعض – مهم أحيانا النباح
يديعوت – بقلم أفيعاد كلاينبرغ – 13/12/2017
ثمة شيء ما متعب في محاولة لصدم الجمهور بالنسبة للظواهر التي اصبحت عادة. مهما كتبت، مهما نبحت، القافلة ستمر. ماذا يعني القافلة تمر؟ فالقافلة مرت. عما يتحدث، يتساءلون. عن تصريح أفيغدور ليبرمان في الكنيست: “كل اعضاء القائمة المشتركة هم مجرمو حرب… يستغلون نقاط الضعف والمزايا في الدولة الديمقراطية، كي يدمرونا من الداخل… انتم توجدون هنا بالخطأ وسيكون وقت لن تكونوا فيه هنا”.
هذا كل شيء؟ ما هو الجديد في ذلك؟ تتساءلون. بالضبط، لا جديد. اذا عدنا الى مجاز الكلاب، فان اقوالا من هذا النوع هي “كلب يعض رجلا”. أمر عادي. ولكن الاحساس بان مثل هذه التصريحات هي “مجرد كلمات” هو عرض لمرض ليس الكلمات سوى أحد تعابيره. الديمقراطية في نهاية المطاف هي حكم تعزى فيه اهمية للكلمات – للحق في قولها، للحاجة الى جدال حولها ولاختبارها حيال الافعال. للخطر الكامن فيها. الديمقراطية التي يبدو ظاهرا أن وزير الدفاع يدافع عنها ضد الاعداء من الداخل، تتضعضع اكثر من التصريحات التي تضعضعها “من فوق”. (من الفخامة، من الاجماع) مما تتضعضع من صراخات الاحتجاج من تحت – من المكان الذي على اي حال لا يستمع فيه اليها سوى القلة.
ليبرمان لا يريد أن يدمر دولة اسرائيل. فهو مسؤول عن أمنهاز من جهة اخرى يريد أن يدمر الديمقراطية – وهو فخور بذلك. هو و كثيرون كثيرون جدا معه، لا يرون مشكلة في تصريحات منفلتة العقال اكثر فأكثر ضد الاقلية، ضد ممثليها الشرعيين وضد الديمقراطية التي تقدس حق الاقلية وتحاول منع الاغلبية من التعاون معها بطرق الطغيان. معظم الجمهور لا ينصدم: إما أنه يوافق، أو أنه يهز كتفيه بعدم اكتراث، مثلما يفعل حيال هتافات “الموت للعرب” في مباريات كرة القدم. روتين.
قبل أن نعود الى الروتين، من المهم أن نقول كلمات اخرى. القافلة ربما تكون قد مرت، ولكن احيانا من المهم ان ينبح حتى دون جدوى – ان ننبح لاسباب مبدئية. وبالفعل، ما الذي ليس على ما يرام في أقوال ليبرمان؟ ها هي بضعة امور. القول الاول هو ان “كل” النواب من القائمة المشتركة هم “مجرمو حرب”. ليبرمان لا يميز بين حنين الزعبي وأيمن عودة أو بين جمال زحالقة واحمد الطيبي. برأيه الفوارق بينهم لاغية ملغية، ومحاولة التمييز بينهم زائدة. العربي هو عربي. والعربي جيد كما هو معروف. حسنا، على الاقل ليس في الكنيست. القول الثاني هو ان النواب العرب مذنبون بـ “جرائم حرب”. يدور الحديث عن تصنيف خطير على نحو خاص للجرائم التي لا ينطبق عليها التقادم ويمكن محاكمتها حتى بعيدا عن ساحة الجريمة. بشكل عام يتهم بمثل هذه الجرائم قادة مدنيون وعسكريون. في اسرائيل ليبرمان، من هو مذنب بجرائم الحرب ليسوا سادة الحرب المحليين بل ممثلو أقلية صغيرة تعمل في الكنيست في إطار القانون. هؤلاء الاشخاص (“كل” هؤلاء الاشخاص) – الذين في اسوأ الاحوال يمكن اتهامهم بدعم سياسة لا تروق لوزير الدفاع وليس فيها، بعد كل التحقيقات والمطالبات، اي خرق للقانون – هم “مجرمو حرب”. ليبرمان لم يفصل قائمة جرائمهم، ولكن يخيل أن الجريمة الاساس هي تلك المحاولة التي تتهم فيها الانظمة السلطوية، في كل مكان وزمان، خصومها “بالتدمير من الداخل”.
ما كان ليبرمان بحاجة لان يقول الامور بصراحة. فالعرب، مثل الاقليات الاخرى من عهود غير بعيدة، هم طابور خامس. سرطان في جسم الأمة. مجرد وجودهم وبالتأكيد، تطاولهم الوقح لان ينتخبوا لانفسهم ممثلين عنهم كما يشاءون، هم مثابة مرض في الجسم السليم للاغلبية. وهنا تأتي النتيجة “انتم توجدون هنا بالخطأ، وسيأتي زمن لن تكونوا فيه هنا”. من هم “انتم”؟ النواب أم العرب بشكل عام؟ واين بالضبط هذا الذي “هنا”؟ في الكنيست أم في دولة اسرائيل؟ وكما يذكر فان ليبرمان لم يكلف نفسه عناء الشرح. الفاهم يفهم. هل انتم فهمتم هذا؟
النواب العرب يعملون حسب القانون وفي اطار القانون. وهم يمثلون الديمقراطية. اما ليبرمان فيحرض ويهدد من على منصة الكنيست. هو تهديد على الديمقراطية. من المهم التفكير في هذا قبل أن ننتقل الى ما بعد ذلك.
هآرتس / أين هم هؤلاء اليمينيون
هآرتس – بقلم نوعا سترايخر – 13/12/2017
مثلما هو الامر في برنامج “برلمان يوم الجمعة”، ومثل محللين كرة القدم الجالسين على الكراسي، يظهرون في الشبكات الاجتماعية مع نشر الصور الاولى: هؤلاء هم من ينتقدون المظاهرات. وهم لا يكلفون أنفسهم عناء زيارة تلك المظاهرات، فقط يجب عليهم زيارتها. هم يعملون في دفيئات ويحللون الصور وافلام الفيديو القصيرة، يفحصون وينبشون من اجل ايجاد دليل وتصديق لشعورهم الخفي الذي منعهم من الانضمام للمظاهرات.
اليكم تبرير الحكام: في الزاوية يوجد شاب يحمل علم احمر. تفو. إنه شيوعي. ومن خلفه توجد فتاة تلبس قميص “جبهة تحرير الحيوانات” وتحمل علم كتب عليه “كفى للاحتلال”. لقد قلنا لكم إن مظاهرة الاحتجاج هذه لا تعرف ماذا تريد من نفسها. وهاكم والدين يحملون اطفال على اكتافهم ولافتة كتب عليها “بيبي استقل”، الذين يثبتون أن المظاهرات كان هدفها فقط اسقاط بنيامين نتنياهو. وعموما، انظروا كم عدد الاشكناز الذين يوجدون هناك. من الواضح أن هذه مظاهرة كمالية لليسار الابيض الذي يشتاق لعهد المباي ويشعر أنهم سرقوا الدولة منه. لحظة، يقومون بابلاغنا من خلال السماعة أن الحكام مستعدين للاعلان عن العلامة الترجيحية للمظاهرة: 5 من 10، وهذا بفضل المكان ايضا وهو “جادة روتشيلد”.
لنفرض أن كل شيء صحيح: كل المطالبين، اليساريين، الكماليين، كتائب الجهاد النسائي وعز الدين الاشكنازي انضموا لهذه المظاهرات. ما الذي يمنع اليمين، بطل المظاهرات، من تنظيم احتجاج خاص به ضد الفساد؟ ايضا الاسرائيلي صاحب الحيلة الكبيرة لا يكون مسرورا حقا عندما يكتشف أن المشروع العقاري المخيف الذي يتم بناءه في مدخل مدينته هو نتيجة رشوة أعطيت لموظفي البلدية الكبار، أو أن رئيس حزبه قام بشراء قارب من اموال الضرائب. أين هم هؤلاء اليمينيون؟ لا يمكن أنهم يعتقدون أن الرشوة هي جيدة. صحيح أنه في الدولة التي انقسمت الى قسمين حول سؤال “هل تؤيد اطلاق النار على رأس مخرب محيد: نعم أو لا؟”، يمكن أن نصدق أي شيء، لكنني ما زلت اجد صعوبة في تصديق أنه حول طاولة السبت للاسرائيلي المتوسط يجري نقاش “الفساد الحكومي، تؤيد أو تعارض”. في اليمين يحبون الضحك على اليسار، الذي يفحص كل مرشح، ينقسم مثل الاميبا ويقضم نفسه حتى ينزف.
ليس هناك أحد يساري بما يكفي في نظر اليساريين، ودائما يوجد التبرير القاطع لماذا يجب عدم التصويت لهذا الشخص أو ذاك – تأييد بي.دي.اس، معارضة القطط، الحفاظ على الكتل الاستيطانية، أكل اللحم يوم الاثنين. اليمين هو عكس ذلك تماما: هناك احزاب واختلافات في الرأي، لكن في ساعة الصفر (أو عندما يتدفق العرب على صناديق الاقتراع) كلهم يقفون صفا واحدا، هذا مثير للانطباع، ليس لدينا ما نقوله.
ومع ذلك، ما هي النقطة التي يقرر بعدها الليكودي بأنه لم يعد يحتمل هذا الاشمئزاز؟ لماذا لا يوجد احتجاج لمصوتين ومؤيدين لم يعودوا يحتملون الاشخاص المخادعين التي تمثلهم في الكنيست؟ منذ فترة حاولوا في الليكود قطع الطريق على حركة “الليكوديين الجدد” للتصويت في الانتخابات التمهيدية بزعم أن هذا الامر يشكل سيطرة معادية للحزب. اذا كان هذا سيطرة معادية فماذا يسمون ما يجري هناك بصورة روتينية، عملية اختطاف برلماني؟.
أين هم قدماء الليكود الذين آباءهم وأجدادهم صوتوا لمعسكر بيغن، الذين منحهم الليكود الشعور بالفخر والانتماء؟ ألا يريدون ليكود افضل؟ لماذا لا يأتون الى الميدان وهم يحملون لافتات مكتوب عليها “نحب الليكود – ننظف الفساد”؟ من المعتاد القول إن اليسار انهزامي. ولكن الذين تنازلوا حقا هم مصوتو الليكود الذين يستمرون في الأكل من يد نتنياهو رغم أنهم يعرفون أين كانت تلك اليد.
هآرتس / من سيربح من المظاهرات ضد الفساد؟
هآرتس – بقلم سامي بيرتس – 13/12/2017
مرة اخرى، مثلما حدث في احتجاج 2011، يطرح في اوساط اليمين الادعاء بأن المظاهرة في يوم السبت الماضي كانت “مظاهرة سياسية”، وهكذا يبررون لماذا يأملون فشلها. هذا ادعاء صحيح، كل أمر هو سياسي، وكل مظاهرة تهدف الى تغيير النظام القائم، لكن اليمين يعتبر أن تغيير الوضع القائم في مجال غلاء المعيشة أو الفساد السياسي هو تهديد للحكم. لو تم وضع صناديق اقتراع في جادة روتشيلد في يوم السبت، لكان يمكن الافتراض أن اغلبية الاصوات كانت ستكون لليسار – وسط. بهذا المعنى، رجال اليمين محقون عندما يرون بهذه المظاهرة تهديدا على حكم نتنياهو. ولكن لماذا يرون بهذا تهديد على حكم اليمين؟.
الاعتقاد بأن الاحتجاج ضد ظواهر يعاني منها معظم الجمهور مثل الرشوة أو غلاء المعيشة، هو احتجاج سياسي ووصفة سيئة لعلاج المشكلات الاجتماعية ويضع سياسة الهويات قبل أي مشكلة اخرى. إن وجود اليمين في الحكم منذ عقد بصورة متواصلة اشكالي. اذا كانت مظاهرة ضد مستوى التعليم فهذا يعتبر محاولة لاسقاط حكم اليمين. واذا خرج الجمهور الى الشوارع من اجل الحفاظ على مكانة المحكمة العليا فهذا يعتبر سياسة. واذا كان هناك احتجاج ضد الصفوف الطويلة للعلاج أو ضد ازمات المرور فهذا يعتبر مؤامرة لاسقاط نتنياهو. كيف يمكن علاج هذه المشكلات؟.
احتجاج صيف 2011 تركز على غلاء المعيشة، وقد رافق عملية انهيار رجال الاعمال الكبار. يبدو ايضا أن موضوع سكان اريئيل وبيت إيل انضم اليها. عدد من ابطال هذه الاحتجاجات ساهموا في تصنيفها كسياسية. ستاف شبير وايتسيك شموليك والبروفيسور يوسي يونا حظوا بتغطية اعلامية كثيفة، الامر الذي أدخلهم بسهولة الى قائمة حزب العمل والكنيست. وفي المقابل وقف من كان في حينه رئيس المجلس الوطني للاقتصاد، البروفيسور مناويل ترختنبرغ الذي بلور باسم نتنياهو خطة لعلاج طلبات الاحتجاج. ايضا وجد في المعسكر الصهيوني بيته السياسي.
الداد ينيف قائد الاحتجاج الحالي هو عضو في حزب العمل. من الواضح أن نجاح الاحتجاج سينجحه سياسيا. ولكن كل ذلك لن يساعد حزب العمل في استغلال طاقة احتجاج 2011 من اجل السيطرة على الحكم. لقد استفاد من ذلك أكثر حزب يوجد مستقبل برئاسة يئير لبيد الذي حصل على 19 مقعدا في انتخابات 2013 وحزب كلنا برئاسة موشيه كحلون الذي حصل على 10 مقاعد في انتخابات 2015. رسالة لبيد كانت “أين المال”، وكحلون ركب على تخفيض رسوم الهواتف المحمولة والتعهد بعلاج غلاء المعيشة. وما الذي فعله لبيد وكحلون بانجازاتهما؟ قاما بوضع قوتهما السياسية في صالح نتنياهو، الذي شكل الحكومة الحالية والتي سبقتها.
باختصار، احتجاج غلاء المعيشة لم يضر نتنياهو، بل فقط أدخل الى حكومته لاعبين ركبوا على ظهرها وحصلوا على مكاسب انتخابية.
إن الاحتجاج ضد الفساد الذي بدأ في بيتح تكفاه قبل سنة وانتقل قبل اسبوعين الى تل ابيب، راكم دفعة في اعقاب قانون التوصيات والتحقيق مع رئيس الائتلاف، دافيد بيتان. وهذه جاءت استمرارا للتحقيق مع نتنياهو (ملف 1000 و2000 وقضية الغواصات). إن النضال ضد الفساد يجب أن يكون قيمة جماهيرية عامة، وليس صراع قبلي، لكن لأن الامر يتعلق بنتنياهو نفسه فان تهديد حكمه يعتبر حقيقيا اكثر مما كان في النضال ضد غلاء المعيشة.
هذه لحظة اختبار لمعارضي الفساد في اوساط اليمين. هم غير ملزمون بالوقوف الى جانب الداد ينيف ومني نفتالي، لكن يجب عليهم عدم ترك النضال ضد الفساد لاحزاب المعارضة. التجربة من الاحتجاج ضد غلاء المعيشة علمت أنه يمكن تحويل الاحتجاجات ضد ظاهرة تتسبب بالضرر للجمهور الى انجازات انتخابية لا بأس بها. السؤال هو هل من سيستفيدون من الاحتجاجات الحالية ويحققون انجازات منها، هم اشخاص وحيدين سينضمون الى هذا الحزب أو ذاك، أو هي قوة سياسية جديدة أو قائمة تعرف كيفية استغلال الطاقة الكامنة في جادة روتشيلد في هذه الايام؟.
اسرائيل اليوم / تسخين العلاقات مع الدول العربية: ربيع عبري بدل الربيع العربي
اسرائيل اليوم – بقلم د. ايدي كوهين – 13/12/2017
الربيع العربي الذي بدأ قبل سبع سنوات مع موجة الثورات التي غيرت وجه الشرق الاوسط، لم يشبه ربيع الشعوب في براغ الذي أدخل الرياح الليبرالية الى تشيكوسلوفاكيا في الستينيات. عمليا، الربيع العربي لم يأت بالديمقراطية للعالم العربي رغم الجماهير التي خرجت الى الشوارع وطالبت بالتغيير على أمل أن يضع حدا للانظمة الطاغية التي حكمت لعشرات السنين بقبضة من حديد. في معظم الدول الوضع الآن أسوأ مما كان عليه قبل اندلاع المظاهرات. الربيع العربي زاد الشرخ في المجتمع العربي، زاد الشرخ بين المتدينين والعلمانيين، بين الرسميين والوطنيين، وبيقين بين السنة والشيعة. كثيرون في العالم العربي، ومنهم صحافيون ومحللون كبار، يتهمون اسرائيل بافشال الربيع العربي بشكل متعمد، وذلك من اجل عقد تحالفات مع الزعماء العرب ضد ارادة الشعوب.
بدل “الربيع العربي” انتشر مؤخرا مفهوم جديد في وسائل الاعلام العربية وهو “الربيع العبري” – التقارب بين الدول العربية واسرائيل ودفع القضية الفلسطينية الى الهامش.
هناك اشارات كثيرة على الربيع العبري: قبل بضعة اشهر عبر وزير الاستثمارات الاجنبية في السودان، فاضل المهدي، عن دعمه لانشاء علاقات والتطبيع مع اسرائيل. كما أن أمير البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة أدان المقاطعة العربية لاسرائيل وقال إن المواطنين في دولته يمكنهم زيارة اسرائيل (هناك بعثة من 24 شخصية دينية جاءت في هذه الايام لزيارة تاريخية في اسرائيل)، وهناك تقارير علنية عن لقاء بين ولي العهد السعودي ورئيس الحكومة الاسرائيلية، وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي بشكل علني مع رئيس الحكومة الاسرائيلية وأن مفتي السعودية ينشر فتوى تمنع قتل الاسرائيليين. ايضا رئيس الاركان الاسرائيلي يتم اجراء مقابلة معه في موقع سعودي في الانترنت.
في الوقت الذي تزدهر فيه اسرائيل وتخترق اسواق كثيرة في افريقيا، فان الدول العربية تتفكك نتيجة الحروب فيما بينها. حسب العرب، معنى ذلك هو أن اسرائيل دولة قوية ومتنورة، وأساسا لديها ما تقدمه لهم. لهذا هم يلاحقونها.
خلف تصريحات الزعماء، ما يثير الانطباع هو أن العالم العربي لم يخرج عن أطواره عند سماع تصريح ترامب واعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. الفلسطينيون حاولوا بكل قوتهم ايقاظ العالم العربي وتحريض الشعوب، لكن من الواضح أن هذه الجهود فشلت. القضية الفلسطينية لا تهم أحد تقريبا. كل زعيم عربي منشغل بمشاكله.
عرب المنطقة والزعماء فيها ينظرون في معظمهم للقضية الفلسطينية على أنها عبء. والسؤال هو ماذا جلبت القضية الفلسطينية سوى الحروب والدمار للدول العربية؟ هكذا كان الامر في الاربعينيات عندما أيد المفتي الحاج أمين الحسيني هتلر وتعاون مع النازيين، وهكذا كان الامر في 1970 في “ايلول الاسود” في الاردن، وفي لبنان ايضا حيث كان الوجود الفلسطيني هو السبب الرئيسي لاندلاع الحرب الاهلية في الاعوام 1975 – 1991، وهكذا حدث على الصعيد السياسي عندما أيد ياسر عرفات صدام حسين عند غزوه للكويت في بداية التسعينيات، وأثار غضب دول الخليج. هذا التوجه يتواصل الى الآن، عندما يقوم الفلسطينيون باهانة السعوديين ويفتحون قنوات اتصال مع ايران، وبهذا هم يثيرون ضدهم الكثيرين في المجتمع العربي، ولا سيما السعوديين.
عامل هام ساعد الربيع العبري على الازدهار هو تهديد ايران للدول العربية واستقرارها، ليس حبا لليهود بل بسبب كراهية ايران. دول الخليج تشعر بأنها مهددة من الايرانيين الذين سبق لهم وحققوا سيطرة في اربعة دول عربية هي لبنان وسوريا والعراق واليمن. الزعماء العرب يعرفون جيدا أن الايرانيين وضعوا لأنفسهم هدفا هو تصدير الثورة الشيعية الى العالم العربي، ولا سيما الدول الاسلامية التي توجد فيها طوائف شيعية. التدخل العسكري والاقتصادي والديني لايران يعتبر تهديدا استراتيجيا ومسا شديدا بالامن الوطني لتلك الدول.
كل ذلك وغيره أدى الى وضع جديد، الذي اعتبر حتى وقت قريب أمرا خياليا. نحن نشهد تسخين واضح للعلاقات بيننا وبين الدول العربية المعتدلة، ولا سيما دول الخليج، التي تشكل معنا كتلة واحدة ضد ايران وحلفائها في الشرق الاوسط.
موقع والا ه العبري / إحباط محاولة اختطاف خططت لها حماس في عيد “الهانوكا”
موقع والاالعبري الاخباري – 13/12/2017
زعم موقع والا العبري الاخباري صباح اليوم الأربعاء أن جهاز الأمن العام “الشاباك” أحبط عملية اختطاف خططت لها حركة حماس بنابلس، أثناء عيد “الهانوكا”.
وأضاف الموقع، أن “الشاباك” وبالتعاون مع الجيش والشرطة الإسرائيلية أحبطوا هذه العملية، والتي كانت تخطط لها حماس في بلدة تل بالضفة الغربية قرب نابلس.
وحسب الموقع، فإن التحقيق كشف أن أعضاء الخلية كانوا متورطين في التخطيط لهجوم اختطاف جندي أو مستوطن، من إحدى محطات الباصات في التقاطعات المركزية بالقرب من نابلس.
أحبط جهاز الأمن العام “الشاباك” عملية اختطاف خططت لها حماس في منطة نابلس أثناءعيد “الهانوكا”
بحسب الموقع فإن أعضاء الخلية هم: معاذ اشتية، المولود في عام 1991، وهو ناشط من حركة حماس من سكان قرية تل ،وهو رئيس الخلية ومحمد رمضان وأحمد رمضان، المولودان في عام 1998، ناشطان في حماس ويشتبه في أن معاذ قام بتجنيدهما للخلية ويسكنان أيضا في قرية تل .
هآرتس / الدولة كدكان لدرعي
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 13/12/2017
مع إقرار قانون الدكاكين أمس عمق بنيامين نتنياهو السيطرة الارثوذكسية على الحياة العامة في اسرائيل. فالقانون الذي يرمي الى تجاوز السلطات المحلية ومنع التدخل القضائي، يمنح وزير الداخلية القدرة على عدم اقرار فتح متاجر يوم السبت. وباستسلامه لتهديدات آريه درعي أثبت نتنياهو بان بقاءه السياسي في ظل التحقيقات يؤهل في نظره المس بالجمهور العلماني بل حتى باولئك الذين بالنسبة لهم لا يوجد تضارب بين الحفاظ على نمط حياة تقليدي وبين الامكانيات الكامنة في نمط الحياة الحديث، كالسفر او الشراء يوم السبت.
لقد اقر قانون الدكاكين بالقراءة الاولى، بعد ضغط شديد مارسه نتنياهو. فقد ولد في اعقاب قرار المحكمة العليا الذي أقرت فيه القانون البلدي المساعد في تل أبيب، والذي يسمح بفتح 164 دكان وكشك في ايام الراحة. ومن خلال القانون الجديد، يكون بوسع وزير الداخلية الان شطب مثل هذه القوانين. ويحدد مشروع القانون الشروط التي يمكن فيها وجود اعمال تجارية يوم السبت – فقط حين تكون هذه معدة “لتلبية احتياجات هي برأي الوزير حيوية وبالحجم الصغير اللازم”. ولكن منذ متى يعرف الوزير أكثر من رؤساء المجالس والتجمعات السكانية البلدية ما هي الاحتياجات الحيوية لكل مجلس أو مجتمع محلي وحجمها الدقيق؟
حقيقة أن التشريع لن ينطبق بأثر رجعي على تل ابيب هو مواساة صغيرة. حتى خارجها، من حق الجمهور العلماني والتقليدي ان يشتري يوم السبت. محقون الـ 58 رئيسا في السلطات المحلية الذين اوضحوا في كتاب لنتنياهو بان “هذا مس خطير بسكان دولة اسرائيل وتغيير كاسح للوضع الراهن القائم بشأن الاعمال التجارية يوم السبت”.
ليس صدفة أن كتبت رئيسة المحكمة العليا السابقة، مريم ناؤور في قرارها قبل نحو شهر ونصف الشهر للسماح بفتح الاعمال التجارية في تل أبيب يوم السبت انه “الى جانب حماية الطابع الخاص للسبت، ينبغي السماح لكل فرد وفرد ان يصمم سبته، وفقا لطريقه ووفقا لمعتقداته وان يصب فيه مضمونه كما يراه مناسبا”. في اقوالها أكدت الفهم بان ليس حكم تل أبيب كحكم بني براك. “ليس صدفة أن رأى المشرع من الصواب ان يكلف بمهامة التوازن هذه السلطة المحلية”.
ان مصادرة الصلاحيات بشأن القوانين المساعدة البلدية من ايدي السلطات المحلية واخضاعها لوزارة يسيطر عليها رئيس شاس هي خطوة مغلوطة. فالمحاولة الوصولية لان يحددوا للاخرين كيف يتصرفوا يوم السبت هي محاولة مرفوضة. اما الاستسلام غير الموضوعي لهذا المطلب في ظل تجاهل مصلحة اغلبية الجمهور فيمنح الاقلية قوة عظيمة لفرض انماطه على الاغلبية – وبالتالي فهو مرفوض باضعاف. لا مجال لمرسوم كهذا في سجل قوانين اسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى