ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 11– 12 – 2017

يديعوت احرونوت:
– الاجتياح لـ بنك “بيتان”.
– “صلوا من أجل ابي. ابي عرض حياته للخطر من أجل انقاذ الاخرين”.
– للمرة الثانية في غضون نحو شهر الجيش الاسرائيلي يعطي نفقا من غزة.
– “من كان يظن أن من تحت الجرافة يحفر المخربون”.
– ليبرمان: “في العالم باتوا معنيون بمنظومة تصفية الانفاق”.
– اردوغان: “اسرائيل دولة ارهاب”؛ نتنياهو: “ليس هو من يعظنا”.
– “انجبي وليدك عندنا وستحصلين على 500 شيكل هدية”.
معاريف/الاسبوع:
– ارهاب في القدس – طعن حارس في قلبه.
– “نفق الارهاب – شرك موت لحماس”.
– ليبرمان يدعو الى مقاطعة سكان وادي عارة.
– الشرطة: كان للمخرب تصريح مكوث في خط التماس.
– بينيت يقول عن سائق السيارة الذي اوقف المخرب: “بطل حقيقي”.
– اردوغان: اسرائيل دولة ارهاب تقتل الاطفال.
– ماكرون يقول لنتنياهو عن الاعتراف بالقدس: “لا اوافق”.- نفق ارهاب آخر ينتشر في اراضي اسرائيل.
– حماس في أزمة استراتيجية، ولكن من السابق لاوانه اعلان صافرة الهدوء.
– اللجنة الوزارية: يمكن للكابنت ان يعلن الحرب.
– الشيخ صبري: الاقصى يوحد الشعب الفلسطيني في كل مكان.
– اللجنة الوزارية لشؤون التشريع تقر تطبيق القانون الاسرائيلي على مؤسسات التعليم العالي في المناطق أيضا.
هآرتس:
– اصابة حارس بجراح خطيرة في عملية في القدس ومواجهات في غزة وفي الضفة.
– ليبرمان: يجب مقاطعة سكان وادي عارة، هم غير مرغوب فيهم هنا.
– في ظل التوتر نتنياهيو يلتقي وزراء خارجية الاتحاد ا ليوم.
– الجيش الاسرائيلي يعثر ويدمر نفقا هجوميا لحماس يتسلل الى اسرائيل في منطقة كيبوتس نيريم.
– الجيش الاسرائيلي يحرم حماس من الذخر الاستراتيجي.
– يوم ثالث من المواجهات في الضفة والقطاع: فتح النار على باص قرب عوفرا.
– الوزراء يخولون الكابنت باعلان الحرب.
– نتنياهو: لن نحتمل صواريخ ايرانية في لبنان وماكرون يقول: “اعط فرصة للسلام مع الفلسطينيين”.
اسرائيل اليوم:
– قائد المنطقة الجنوبية اللواء تمير: “انفاق الارهاب – شرك موت لحماس”.
– حرب حفريات.
– عملية في المحطة المركزية في القدس – “صرخوا هذا مخرب – فلم أتردد”.
– نتنياهو يقول لماكرون: القدس عاصمة اسرائيل مثلما هي باريس عاصمة فرنسا.
– عاصفة في اعقاب تصريحات ليبرمان: “يحرض ضد الجمهور العربي”.
القناة 10 العبرية:
– تحسن طفيف طرأ على حالة الحارس الذي تعرض للطعن بالقدس بالأمس.
– تقرير حالة الفقر في إسرائيل للعام 2017: أكثر من 2 ونصف مليون إسرائيلي تحت خط الفقر هذه السنة.
– حالة الطقس: ارتفاع على درجات الحرارة اليوم لتصبح أعلى من معدلها العام.
القناة 2 العبرية :
– إطلاق نار على موقع للجيش الإسرائيلي بالقرب من رام الله بدون إصابات.
– نتنياهو غادر الليلة الماضية باريس متوجها الى السويد للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي.
– الجيش الإسرائيلي داهم الليلة منزل منفذ عملية الطعن ياسين أبو قرعة بنابلس.
القناة 7 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 15 “مطلوب” فلسطيني من الضفة الغربية.
– الوزيرة جمليئيل: الفلسطينيون أثبتوا أنه لا يوجد شريك لعملية التسوية.
– تسرب مادة سامة في مصنع “تنوفا” لصناعة الألبان، ولا يوجد إصابات.
والا العبري:
– الجيش الإسرائيلي استجوب الليلة أفراد عائلة منفذ عملية القدس بالأمس.
– تحسن طفيف على حالة الحارس، ولكن مازال الخطر قائما على حياته.
– إطلاق نار على نقطة للجيش الإسرائيلي بالقرب من رام الله الله دون وقوع إصابات.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 11– 12 – 2017
اسرائيل اليوم / قائد المنطقة الجنوبية اللواء تمير: “انفاق الارهاب – شرك موت لحماس”
اسرائيل اليوم – بقلم ليلاخ شوفال وآخرين – 11/12/2017
عطل الجيش الاسرائيلي ليلة الاحد نفقا هجوميا انطلق من اراضي قطاع غزة في منطقة خانيونس وتسلل بضع مئات من الامتار داخل اسرائيل. النفق، الذي عثر عليه قبل بضعة اسابيع، كان في مراحل البناء المتقدمة أكثر من ذاك الذي انكشف قبل أكثر بقليل من شهر وفجره الجيش الاسرائيلي. وكانت فتحة خروجه في ارض زراعية وعلى مسافة نحو كيلو متر عن كل بلدة اسرائيلية.
“مشروع الانفاق لحماس تلقى ضربة شديدة”، قال أمس الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، العميد رونين منليس، “في الاسابيع الاخيرة عملنا على التحديد الدقيق لموقع النفق، وسيطرتنا عليه بشكل كامل وهذه الليلة عطلناه”. وكانت عملية التعطيل تمت كلها في الاراضي الاسرائيلية وليس في الاراضي الفلسطينية، ولكن التقدير هو ان النفق يتواصل نحو كيلو متر آخر من داخل قطاع غزة. “لدينا طريقة تستغرق زمنا، ولكنها تحقق انجازات هامة”، اضاف الناطق العسكري، “حماس مسؤولة عن كل ما يخرج من القطاع. سنعمل بتصميم في مواجهة مشروع العلم لحماس. اوصي كل من يختار خرق السيادة الاسرائيلية أن يأخذ بالحسبان بانه سيدفع ثمنا على ذلك. الانفاق ستصبح أشراك موت لمن يحفرها ولمن يرسل الحافرين”.
وحسب العميد منليس كان النفق على مستوى متقدم جدا، تضمن أقواسا، شبكات اتصال وغيرها: “لقد اكتشف النفق بفضل جملة من التكنولوجيات كنا استخدمنا بعضها ايضا في اكتشاف النفق السابق”.
وصرح قائد المنطقة الجنوبية اللواء ايال زمير فقال ان حماس تخرق بشكل منهاجي سيادة اسرائيل وتدهور المنطقة نحو التصعيد. حذرت في الماضي وأنا أحذر مرة اخرى العدو – كل من ينزل ويمكث في النفق يعرض نفسه للخطر. أنفاق الارهاب هي اشراك موت لهم وكشف نفق الارهاب هو جزء من جهد منهاجي متواصل ومتقدم يستخدم في قيادة المنطقة الجنوبية، بريادة فرقة غزة، وحدات الهندسة، الاستخبارات وفي جملة من التكنولوجيات المتطورة والاختراقية”. وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد النشر عن تعطيل النفق فقال: “نحن في الطريق الصحيح، نحن نطور تكنولوجيات اختراقية لا توجد في العالم وسنواصل هذا الطريق. المهامة لم تنتهي بعد ولكن لا شك أننا نسير في الاتجاه الصحيح”.
ومن جهته أوضح وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بان “انفاق الارهاب التي تجتاز الجدار الى الاراضي الاسرائيلية وتمس بسيادتنا هي تهديد لن نسلم به وسنستثمر كل مقدراتنا كي نحبطه. بفضل الجهد المشترك للجيش، وزارة الدفاع والصناعات الامنية، وصلنا الى قدرات تكنولوجية جديدة في مكافحة ارهاب الانفاق. آمل ان في الاشهر القادمة سيصبح تهديد الانفاق من نصيب الماضي”.
يديعوت / السباق وراء الانفاق
يديعوت – بقلم يوسي يهوشع- 11/12/2017
صحيح أنه لم يسمح سوى أمس بالنشر عن تعطيل النفق الجديد قرب كيبوتس نيريم، ولكن يدور الحديث عمليا عن المرة الثانية في غضون شهر فقط ينجح فيها جهاز الامن بالعثور على نفقين ارهابيين منفصلين – وتعطيلهما بتقنيات مختلفة.
ظاهرا لا توجد علاقة بينهما: النفق الاول بناه الجهاد الاسلامي وليس حماس وعثر عليه في موقع شمالي أكثر، على مقربة من وسط القطاع. في المرة السابقة نجحت وسائل الكشف المتطورة لدى جهاز الامن ليس فقط في العثور على النفق – بل أيضا ان يفعل هذا دون أن يجعل الطرف الاخر يعرف ذلك. وهكذا ايضا حين فجر، تسبب أيضا بغير قليل من القتلى والجرحى في الجانب الفلسطيني. اما في موضوع النفق الجديد، بالمقابل، فالجيش الاسرائيلي يحوز على معلومات استخبارية منذ بضعة أسابيع: فقد اجتاز الجدار الى مسافة أبعد تمتد الى بضعة مئات الامتار وكان في مراحل اكثر تقدما بكثير. والتقدير هو أنه لم يخطط لاستخدامه تجاه البلدات المدنية في غلاف غزة، بل تجاه اهداف للجيش الاسرائيلي في المنطقة عند الامر. واختاروا في الجيش تعطيل النفق بشكل مختلف هذه المرة: بدلا من تفجيره عطلوه بوسائل خاصة، واخرجوه عن قيد الاستخدام.
في الجيش يشرحون بان الحديث يدور عن نفق استراتيجي لحماس، ويقدرون بان المنظمة تلقت ضربة قاسية بمجرد تعطيله. ومع ذلك فالتخوف هو انه كلما عطلت اسرائيل قدرا أكثر من الانفاق – ستزيد بذلك امكانية التصعيد. والمح الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي العميد رونين منليس بذلك حين قال ان “هذه تكنولوجيا اصبحت طريقة ستؤدي الى مزيد من الانجازات الهامة”. أما قائد المنطقة الجنوبية اللواء ايال تمير فقد أطلق تحذيرا من جهته نحو غزة قائلا: “حماس تخرق بشكل منهاجي سيادة اسرائيل، تدهور المنطقة نحو التصعيد وتمس أولا وقبل كل شيء بسكان قطاع غزة. حذرت في الماضي وأنا احذر مرة اخرى العدو – كل من ينزل ويمكث في النفق يعرض نفسه للخطر. انفاق الارهاب هي اشراك موت لكم”.
التقدير هو ان حماس عرفت وتابعت عن كثب النشاط الاسرائيلي في المنطقة. ورغم ذلك اختارت حتى في أثناء تصعيد نهاية الاسبوع الا تعمل ضد قوات الجيش الاسرائيلي في المنطقة، انطلاقا من الفهم بان اسرائيل سترد بشدة على كل عملية. اما اسرائيل في واقع الامر فانها تستكمل نشاطها للاغلاق التام للانفاق في حدود غزة – سواء بوسائل تكنولوجية أم بوسيلة العائق التحت ارضي الذي يبنى. وفي الشهر القادم سيتسارع أكثر فأكثر النشاط لاقامته بهدف “اغلاق” القطاع وهكذا، في واقع الامر، القضاء بشكل دراماتيكي على قدرات حماس العسكرية وحرمانها من سلاحها الاستراتيجي الاخير، وذلك بعد أن نجحت القبة الحديدية في اعطاء نتائج بالغة الاثر: 89 في المئة نجاح في اعتراف الصواريخ.
لا شك أن نشاط الجيش الاسرائيلي هذا يدخل زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، الى معضلة قاسية: هل يحطم الاواني حيال اسرائيل قبل أن يستكمل بناء العائق التحت ارضي. وكل هذا بينما في المقابل اوضحت اسرائيل بان كل عمل يشوش بناءه – سيكون مبررا للحرب. وفي هذه الاثناء يعض السنوار على شفتيه: فالمصلحة للحفاظ على حكم حماس تفوق الحاجة الى المس باسرائيل. والسؤال الحقيقي هو اذا ما وحتى متى ستبقى هذه السياسة. وهل حتى ذلك الحين سينجح جهاز الامن في تدمير اكبر عدد ممكن من الانفاق.
ان تعطيل نفق حماس أمس هو بالفعل انجاز عملياتي، ولكن من أجل عدم اشعال المنطقة، يمكن الاحتفال، ولكن بصمت.
يديعوت / المقاطعة على وادي عارة سلاح غير شرعي
يديعوت – بقلم شلومو بيوتركوفسكي – 11/12/2017
الاضطرابات التي وقعت في وادي عارة يوم السبت، والتي اعتدى فيها عرب اسرائيليون بعنف على مركبات كانت تسافر على طريق 65 ولم يكونوا بعيدين عن تنفيذ عملية فتك بمصور “يديعوت احرونوت” هي بالتأكيد اشارة تحذير مقلقة.
ان الغاء الامر بدعوى أن الحديث يدور عن بعض الشبان القلائل وتجاهل الحاجة الى تناول الظاهرة التي تقف خلف اعمال الشغب العنيفة هذه سيكون خطأ جسيما. فلا يمكن قطع هذه الوضعية عن المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه راشقو الحجارة، وبالتأكيد ليس عن الرسائل التي بثتها قيادة عرب اسرائيل في اعقاب اعلان الرئيس ترامب. وحتى لو كان الحديث يدور عن اعشاب ضارة، وعلى اي حال فانهم كذلك، فان شخصا عاديا من الشارع لا يفعل افعالا كهذه، ومع ذلك ثمة بالتأكيد مجال لفحص أي ارضية نبتت فيها هذه الاعشاب ومن سقاها بالكراهية والتحريض.
حتى هنا يوجد غير قليل من المنطق في نهج وزير الدفاع افيغدور ليبرمان. فلا يحتمل أن يخرج مواطنون في دولة عادية الى الطريق الرئيس خارج البلدة التي يعيشون فيها ليعتدوا على مواطنين آخرين. ولكن بقدر ما يكون ليبرمان محقا في مرحلة التشخيص، هكذا خطير واشكالي نهجه لمرحلة العلاج في المشكلة. فحل مشكلة من خلال خلق مشكلة اخرى هو خطأ جسيم.
فكم هو النظر قصير في الدعوة الى استخدام سلاح المقاطعة ضد كل عرب وادي عارة؟ كم لحظة ستمر برأيكم الى أن يصبح هذا القول غير الناجح، الذي لم يكن زلة لسان لان ليبرمان كرره في اكثر من مقابلة واحدة، سلاحا في يد مؤيدي المقاطعة لاسرائيل؟ فدولة اسرائيل متورطة حتى الرقبة في مواضيع المقاطعات. ولسنوات يتجول مندوبونا في العالم ويشرحون كي هي المقاطعة سلاح غير شرعي حين يوجه الينا، الى الاستيطان في يهودا والسامرة أو الى دولة اسرائيل كلها. إذن هكذا، في لحظة واحدة نضرب كل جهودنا الاعلامية التي باتت تعطي ثمارها للكثير من الاماكن في العالم؟
وبشكل عام، لمرات عديدة هناك احساس بان ليبرمان يتذكر بان يكون يمينيا اساسا عندما يدور الحديث عن “ضرب” العرب، وبالاساس عرب اسرائيل (هنية لا يزال حيا بشكل من الاشكال). عندما تكون على جدول الاعمال مسائل أكثر اهمية بكثير مثل تقييد قوة الجهاز القضائي، الروح القتالية للجيش الاسرائيلي أو الدفاع عن الاستيطان في يهودا والسامرة، فان صوته يسمع أقل بكثير. إذن ربما يتحدث ليبرمان العربية، ولكنه لا يتحدث اليمينية حقا.
هآرتس / لحظة نتنياهو التاريخية
هآرتس – بقلم يحزقيل درور – مفكر استراتيجي – 11/12/2017
بحث المؤرخ النفسي أريك أريكسون في الحالات غير الكثيرة التي يخلق فيها اللقاء بين مسار الحياة الشخصية وبين السياقات التاريخية “لحظة تاريخية”، يكون بوسع الزعيم فيها أن يؤثر على المستقبل حقا. وبتقديري، يوجد نتنياهو في مثل هذه اللحظة، فرصة ذهبية لتصميم مستقبل اسرائيل في اتجاه الازدهار الاجتماعي، الاقتصادي والقيمي، في ظل الحفاظ في الحد الاقصى على الامن القومي. اما عدم استغلال هذه اللحظة التاريخية فسيكون مثابة قصور لا مغفرة له.
في تقدير جودة الزعماء السياسيين، فان جودة نتائج أعمالهم، على المدى البعيد، هي المعيار الصحيح الاساس. فكل الشبهات والتحقيقات لنتنياهو لاغية باطلة، في رؤية قيمية متعددة الاجيال، مقارنة بحسمه اذا كان سيستغل أم لا الفرصة الكامنة في اعتراف الرئيس الامريكي بالقدس كعاصمة دولة اسرائيل، الى جانب التأييد المبدئي لحل الدولتين.
لقد حان دور نتنياهو للفعل التاريخي، في ظل السير في المسار الذي خطه دونالد ترامب والتسامي على رواسب الماضي: على رئيس الوزراء أن يعلن بانه يتبنى حل الدولتين في اطار تسوية اقليمية شاملة، في ظل اقامة مثابة دولة فلسطينية في حدود متفق عليها، اعطاء مكانة مناسبة لممثلي الاسلام والمسيحية في القدس والتقدم الحقيقي نحو تطبيع علاقات اسرائيل مع الدول العربية، والكفاح المشترك ضد اعداء السلام ومؤيدي الارهاب.
حتى لو كان هذا الفعل يضعضع مكانة نتنياهو السياسية لدرجة المخاطرة بخسارة الحكم، فلا يزال ملقى عليه واجب اتخاذه. ولكن ليس هذا هو الوضع، بل العكس: اعلان ترامب، رغم كل الاحتجاجات، يعزز حقا وضع اسرائيل السياسي. وهذا الانجاز سيسجل، وعن حق، في صالح رئيس الوزراء، سيرسخ مكانته السياسية – الجماهيرية وسيلجم معارضيه. هكذا سيمنح حرية العمل اللازمة لمبادرة سياسية جريئة، حتى لو استوجب الامر انتخابات جديدة، يقف فيها على رأس “حزب أعلى”، يؤيد السير السريع نحو تسوية شرق أوسطية، بما في ذلك لاتفاق مع الفلسطينيين تبعا لترتيبات امنية مناسبة.
ان القرار فيما اذا كان سيستغل ايجابا اللحظة التاريخية أم يضيعها هو قرار نتنياهو وقراره وحده فقط، وعلى مسؤوليته.
معاريف / حماس في ازمة استراتيجية – ولكن من السابق لاوانه اطلاق صافرة التهدئة
معاريف – بقلم يوسي ميلمان – 11/12/2017
لا يرتبط كشف النفق في حدود غزة أمس باحداث “الغضب” التي أعلن عنها الفلسطينيون في أعقاب اعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالقدس كعاصمة إسرائيل، ولكنه يرفع مستوى التوتر أكثر فأكثر.
هذا هو النفق الثاني الذي يكتشفه الجيش الاسرائيلي في داخل الاراضي الاسرائيلية. فقد اكتشف السابق قبل نحو 40 يوما. ومع أن النفقين معدان للاستخدام لذات الهدف – التسلل في المستقبل الى اسرائيل لاهداف الهجوم والارهاب – فثمة بينهما فارق كبير.
الاول حفره رجال الجهاد الاسلامي، بعلم حماس. أما الحالي فيعود لحماس. الاول تسلل فقط بضع عشرات الامتار الى اسرائيل. اما الحالي فنحو كيلو متر، في منطقة زراعية على مسافة غير بعيدة من كيبوتس نيريم.
الاول فجره الجيش الاسرائيلي، ويحتمل أن نتيجة لذلك دمر أيضا بدايته في اراضي القطاع. وفي اثناء التفجير قتل 12 من رجال حماس والجهاد الاسلامي ممن كانوا فيه، أو علقوا فيه لاهداف النجدة والانقاذ لرفاقهم. اما الحالي، بسبب تسلله العميق نسبيا الى اسرائيل، فقد عطلته قوات الامن بشكل هاديء.
الجهاد الاسلامي، الذي لجمته حماس، رد بتأخير كبير، قبل أكثر من اسبوع، على اكتشاف نفقه وموت رجاله وأطلق عشر قذائف هاون على موقع للجيش الاسرائيلي. مشكوك أن تتخذ حماس خطوة مشابهة، ولكن لا يمكن استبعاد هذه الامكانية تماما.
النفق الذي انكشف كان من الانفاق المتطورة التي اكتشفها الجيش الاسرائيلي، مع بطانات قوسية ومدعومة جيدا، ولكن بدون فتحة خروج. ومع أنه حسب عقيدة الانفاق لدى حماس، مثلما انكشف في “الجرف الصامد”، فان نيتها هي حفر الامتار الاخيرة له في يوم الأمر وجعله قابلا للاستخدام.
في الحالتين كان الجيش الاسرائيلي يعرف بوجود النفقين، استنادا الى العتاد التكنولوجي الحديث لاكتشاف الانفاق والذي ادخل الى قيد الاستخدام في الفترة الاخيرة وتابع الانفاق على مدى زمن طويل.
والى ذلك، تتواصل الاشغال على بناء العائق التحت أرضي على طول 65 كيلو متر من حدود القطاع. وستنتهي هذه بعد نحو سنة ونصف السنة. اما الدمج للعائق الذي يحفر في اعماق الارض والجدار العلوي فوقه مع جساسات وعتاد تكنولوجي، فانه يغلق على حماس ويعطل لها جدا أدواتها الاستراتيجية المركزية – الانفاق. حماس تعرف هذا وتعيش أزمة كبرى في مسألة كيفية تقنين افعالها.
يمكنها أن تتشجع قليلا من أن ليس لاسرائيل بعد حل كامل لاداتها الهامة الثانية – الصواريخ. وبالاساس لقذائف الهاون لمسافة كيلو مترات قليلة.
ان التقدير الاساس في جهاز الامن هو أن حماس ليست معنية بعد في جولة عنف اخرى مع اسرائيل، بسبب أزمتها الاستراتيجية والسياسية (العلاقات مع مصر لا تتقدم بالوتيرة المرغوب فيها، وكذا المصالحة مع السلطة تتعثر). وكذا الاقتصادية (اعمار القطاع يتم ببطء وأزمة مليوني من السكان تصرخ الى السماء).
تفهم قيادة حماس بانه في الحرب القادمة قد تعمد اسرائيل الى انهيار حكمها، مثلما يحاول وزير الدفاع افيغدور ليبرمان الامر للجيش.
ولكن لا يمكن ان نستبعد ايضا امكانية أن بالذات بسبب ضعفها وأزمتها تقرر قيادة حماس تصعيد كفاحها على نمط “علي وعلى اعدائي يا رب”. فلا يزال من السابق لاوانه اطلاق صافرة التهدئة.
يديعوت / التهديدات مقابل المصالح – ما العمل مع أردوغان
يديعوت – بقلم سمدار بيري – 11/12/2017
كما يبدو هذا، وكما عرفنا مسبقا، كانت تكفي سنة لطيب اردوغان، رئيس تركيا، منذ استئناف العلاقات مع اسرائيل، حتى قبل أن يلقي ترامب خطاب القدس، قفز السلطان من أنقرة مع التهديد لقطع العلاقات. ليس مع واشنطن بل مع اسرائيل. وبوده أن يقول ان في نظره نتنياهو وترامب هما صفقة رزمة: يكفي أن يتلفظ الاول كي يصرح الثاني. فبالنسبة لاردوغان من الاسهل عليه أن يتنازع مع نتنياهو. ولكن حتى تجاه ترامب فان لديه بطن مليئة. وضرب اسرائيل أمس بعبارة “دولة ارهاب”، أما بالنسبة لترامب فقد اقسم على أن يقاتل “بكل وسيلة قتالية” ضد تصريح القدس.
هذا المساء سيأتي اليه الرئيس الروسي بوتين. بعيون تركيا، هذه زيارة هامة بلا قياس. وفي الايام الاخيرة فقط رفعت روسيا العقاب الاقتصادي الاخير، وبات مسموحا – بعد سنتين من الحظر- بيع البندورة التركية في روسيا. كما بات مسموحا تشغيل الاف العمال الاتراك في المصانع ومواقع البناء. اردوغان لم يعتذر، ولكن بوتين قرر المغفرة له دون أن ينسى حادثة اسقاط الاتراك للطائرة القتالية الروسية في سماء سوريا.
على رأس جدول أعمال المحادثات يبرز من الطرف التركي، موضوع القدس. بوتين سيـأتي من اللقاء مع السيسي في القاهرة، ومن هناك ايضا من المتوقع أن تصدر تصريحات في موضوع القدس. مصر هي محطة مريحة، السيسي مرتب حيال موسكو، والعلاقات سليمة. اما في تركيا فالقصة اكثر تركيبا بكثير: لبوتين هام ومجدٍ الابقاء على الاسد، بينما اردوغان يريد أن يرى حكما جديدا في دمشق.
جدول اردوغان مليء: بعد زيارة غير ناجحة في اليونان، يستعد لعقد قمة مجلس الدول الاسلامية يوم الاربعاء من هذا الاسبوع. ليس واضحا من سيصل اليه، وكيف سيتجاوزون النزاعات في داخل المعسكر المنقسم. في هذه الاثناء فانه في وسائل الاعلام في اسطنبول وانقرة يبرزون مظاهر الغضب التي تنطلق من الاردن: الملكة رانية غردت على التويتر، الملك عبدالله لا يحاول تهدئة المتظاهرين، في البرلمان يدعون الى الغاء اتفاق السلام. في ظل عدم وجود سفارة اسرائيلية، أُعفينا من الجلبة: فليس هناك من يطرد من عمان.
حين استؤنفت العلاقات بين أنقرة والقدس كان هناك من حرص عندنا على تسجيل ملاحظة تحذير بان الحدث لن يصمد. وفي الغرف المغلقة حرصوا على تحذير من أن اردوغان هو محب على نحو مرضي للهزات تجاه اسرائيل، لن يتراجع في موضوع حماس ويبحث منذ الان عن الازمة التالية. وها هي جاءت.
من كل ردود الفعل التي تلقتها اسرائيل في اعقاب اعلان ترامب، كان رد فعل تركيا هو الاكثر فظاظة وحدة. القدس تعتبر لدى اردوغان حقا، كمسلم مؤمن – متدين، كمكان مقدس، ولغزة هو مستعد لان يكرس مقدرات بلا قيود، والدخول في حروب حتى مع مصر. ولكن من الصعب أن نصدق بان اردوغان يعتزم قطع العلاقات مع اسرائيل. من الصعب أن نراه يخرج من هنا السفير التركي ويبعث بالدبلوماسيين الاسرائيليين الى الديار. فقد سبق أن نفس، والرسالة استوعبت والشعب التركي مطيع اليوم أكثر من أي وقت مضى.
ومن الجانب الاسرائيلي ايضا لا يدور الحديث عن قصة غرام. قدر كبير من المصالح متداخلة في لعبة العلاقات الملتوية، شبه العلنية، مع تركيا. وعندما يحرص اردوغان على الاعلان بان القدس هي خط احمر، تحرص القدس على أن تتحدث امامه بعدم اكتراث. وأمس بدا مختلفا حين تحدث عن تجنيد الاصوات (فرنسا، لبنان، كازخستان واذربيجان)، بالضغط على ترامب بالتراجع. وعندها سجل هدفا ذاتيا عليه، برأيه، حين أعلن بانه “اذا ضعفت تركيا، فان فلسطين، القدس، سوريا والعراق سيفقدون الأمل”. دفعة واحدة سنبقى مع الشتائم. ومن المتوقع لاسرائيل لحظة انتقام حلوة حين يتبين مَن مِن الحكام تكبد عناء الوصول الى قمة اردوغان ومن سيكتفي لارسال مندوب على هذا المستوى أن ذاك لن يترك انطباعا على السلطان.
هآرتس / عاموس يادلين يتحدث مثل رجال – الاستخبارات قبل ثلاثين سنة
هآرتس – بقلم رفيف دروكر- 11/12/2017
تصريح ترامب سيجبر الفلسطينيين على الاعتراف بالواقع، هذا ما اعلنه وزير المواصلات والاستخبارات اسرائيل كاتس، مع ابتسامة عريضة. الآن سيعرفون أنه لا خيار سوى اجراء مفاوضات حقيقية. كاتس لم يقصد أي كلمة مما قاله. فليس هناك شيء يسعده أكثر من ابعاد أي مفاوضات محتملة.
بسبب ذلك، المشكلة الحقيقية هي في الردود بالصيغة التي اسمعها رئيس الاستخبارات السابق عاموس يادلين: “ليس فقط أننا لسنا شهود على اندلاع حالة انفجار عنيفة استثنائية، بل تبينت لنا امكانية واحتمال لدفع عملية سلمية مختلفة وفي شروط مختلفة عن التي اعتدنا عليها”. وقد كتب في يديعوت احرونوت، حسب رأيه “خطاب ترامب يشجع على اعادة فحص الافتراضات الاساسية والمسلمات التي قادت عملية السلام على مدى ربع قرن… الخطاب يجسد للفلسطينيين، خلافا لاعتقادهم، أن الوقت ليس في صالحهم. إن استمرار الرفض الممنهج لكل تنازل يساعد اسرائيل فقط على تحقيق ما تريده على حسابهم”.
رئيس الاستخبارات السابق هو شخص مثقف، لكن ما كتبه يبرهن على نقص شامل في فهم الواقع. ومن يقرأ ما كتبه يمكنه استنتاج أنه يوجد في الطرف الآخر قيادة قوية، وهي ببساطة يصعب عليها التنازل. الوضع الحقيقي، كما هو معروف، هو أنه في الطرف الآخر توجد قيادة ضعيفة متعبة وعجوز، وصلت الطريق التي تسير فيها – المفاوضات بدون عنف من خلال استخدام الدبلوماسية – الى طريق مسدود. هناك شك اذا كانت اعلى طلباتها – دولة فلسطينية في حدود 1967 – مقبولة اليوم من قبل الجمهور الفلسطيني. وحتى لو انضم العالم كله لترامب، واذا كان أبو مازن يريد من اعماق قلبه التنازل عن القدس (هذا غير صحيح) فلا يوجد احتمال بأن يسمح الجمهور الفلسطيني بذلك.
هل يادلين لا يعرف ذلك؟ وهل لا يعرف أن أبو مازن لا يتموضع بالضبط في وسط الخارطة السياسية الفلسطينية؟ أبو مازن هو “ميرتس” الفلسطيني، ولا نريد القول القائمة المشتركة. لا يوجد على يساره أي أحد، وليس هناك صوت هام واحد في المجتمع الفلسطيني يطالبه بالتنازل أكثر. ايضا ادعاء أن الفلسطينيين يرفضون بصورة ممنهجة أي مصالحة هو ادعاء مضحك على ضوء حقيقة أنه في الجانب الاسرائيلي يوجد رئيس، على مدى تسع سنوات وهو يبحث عن الذرائع في كل مكان ممكن من اجل التملص من المفاوضات الحقيقية.
في العام 2004 سحب اريئيل شارون من الرئيس الامريكي تصريحات أكثر أهمية من التصريح الذي شرفنا به ترامب. فقد كتب بوش رسالة رمز فيها الى أن الولايات المتحدة تؤيد بقاء الكتل الاستيطانية تحت سيطرة اسرائيل وتعارض حق العودة للفلسطينيين. مساعدو شارون زعموا أن الامر يتعلق بتعهد تاريخي سيدفع الفلسطينيين الى فهم أن الوقت لا يعمل في صالحهم. وتسيبي لفني تتفاخر حتى الآن بدورها في هذا الانجاز. ولكن هذه الرسالة لم تؤثر على أحد. ففي المرتين اللتين تجددت فيهما المفاوضات – مع اولمرت في 2007 ومع نتنياهو في 2013 – لم يذكر ذلك. المواقف الفلسطينية في المقابل لم تتصلب فقط بسبب ضعفهم ورغم “الانجازات الكبيرة التي حققناها في ابتزاز تصريحات فارغة من المضمون من رؤساء الولايات المتحدة.
اذا كان يادلين شخص سياسي لكان يمكن الافتراض أنه يحاول الاستخذاء للمقاعد المجهولة في الوسط – يمين، التي تصيب رأس آفي غباي ويئير لبيد بالدوران. غباي اعلن في الاسبوع الماضي أن القدس الموحدة افضل من السلام، والعيسوية وشعفاط ارتفعت في نظره الى درجة القداسة، لأن والديه حلما بهما وهما في المغرب. في حملته لرئاسة العمل قال شيئا مختلفا تماما، كما هو معروف، وتحدث عن تقسيم المدينة، بما في ذلك البلدة القديمة.
ولكن يادلين ليس غباي أو لبيد. وهو لا يركض الى أي مكان. لقد كان رئيس الاستخبارات العسكرية وهو الآن رئيس مركز البحوث الاستراتيجية، ويحاضر في منابر هامة، ويصغي اليه اشخاص هامون. ولكن في نهاية المطاف يتبين أنه يتحدث مثل رجال الاستخبارات قبل ثلاثين سنة، في بداية كانون الاول 1987.
إسرائيل اليوم / يا ليبرمان – متى كان اليمين هو كراهية العرب
إسرائيل اليوم – بقلم درور ايدار – 11/12/2017
حيال شغب القلة، فان الامر الاسهل هو تحريض الاغلبية على الاقلية التي خرج منها المشاغبون. على الدولة أن تعالج المشاغبين بتصميم وأن تحاسبهم دون إبطاء كي تردع غيرهم من المشاغبين. اغلبية كبيرة في المجتمع العربي تعاني منهم. محظور ابقاء الميدان نازف وقابل للاشتعال – فهذه وصفة دائمة لتصريحات الكراهية على لسان الوزير المسؤول عن أمننا.
مع عرب اسرائيل لدينا حياة مشتركة وخلاف عميق ايضا. انا لا اخاف من الخلاف، مهما كان حادا. ومع ذلك، فان القيادة السياسية لعرب اسرائيل تحرص أكثر على تقويض مكانة اسرائيل في العالم على رفاهية ناخبيها. والاستطلاع الاخير الذي نشرناه عندنا، أظهر أغلبية واضحة في المجتمع العربي تدعي بان منتخبيه لا يمثلونه ولا يحرصون على المشاكل التي تهمه حقا. هذا الاستطلاع، مثل استطلاعات ثابتة اخرى، اشار ايضا الى اقلية اسلامية معادية. ومن غير المستبعد أن يكون المسؤولون عن الاضطرابات يأتون من أوساطها، بسبب البعد الديني لمسألة القدس. قالت النائبة عايدة توما سليمان أمس في صوت الجيش ان على شرقي القدس أن تكون تحت حكم فلسطيني، بما في ذلك حائط المبكى والحي اليهودي! ولكن عرب شرقي القدس في معظمهم عكس ما تقوله ويقوله رفاقها: استطلاع إثر استطلاع يبين أنهم معنيون بالذات بالحكم الاسرائيلي وليس بالسلطة الفلسطينية. وتبين بحوث اجتماعية واستطلاعات العمق بوضوح بان عرب اسرائيل بمعظمهم يوجدون في مسيرة عميقة من الاسرلة ويريدون الانخراط في المجتمع.
وعندها يأتي افيغدور ليبرمان ويقترح مقاطعة تجار جدول عيرون العرب كعقاب. الاغلبية تحاول الانخراط في أوساطنا، والاقلية الاسلامية و/أو القومية المتطرفة تسعى الى وقف هذا. فمن يخدم ليبرمان في أقواله الزائدة؟ فهذه طقوس ثابتة: العضلات الوحيدة التي يستعرضها هي بالنسبة لعرب اسرائيل، ولكن النتيجة هي دحرهم الى أيدي المتطرفين. يثبت ليبرمان للمرة الالف بان الايديولوجيا الوحيدة المستقرة لديه هي كراهية العرب. باستثناء هذا، نحن لا نعرف ما هو بالضبط فكره في جملة المواضيع التي على جدول الاعمال. لسبب ما، يعزوه اليسار الى اليمين. أنا اكفر بذلك وليس من اليوم. ماذا سيفعل الرجل عندما تكون الظروف السياسية مختلفة، هل سيواصل التمسك باليمين الاسرائيلي؟ أشك. مهما يكن من أمر، منذ متى كانت كراهية العرب تشهد على ايديولوجيا محافظة أو يمينية؟ يجدر بنا ان نتذكر بان الحكم العسكري على عرب اسرائيل حتى 1966 فرضته حكومات اليسار بينما كان من عمل على الغائه هم بالذات رجال يمينيون كمناحيم بيغن ورفاقه.
فضلا عن ذلك يتحدث ليبرمان عن نقل أجزاء من جدول عيرون الى الدولة الفلسطينية. أهذه هي رؤياه؟ كيان سياسي غير مستقر على تلال السامرة وجبال يهودا، يتفكك في اللحظة التي لا نكون فيها هناك، ويسقط فريسة ارهاب حماس وباقي الانذال الذين ينتظرون النداء في الخلايا النائمة. وعندها، عندما يصبح قلب البلاد أيضا رهينة لنزوات منظمات الارهاب التي تتنافس الواحدة مع الاخرى على حسابنا – سيأتي ليبرمان لينقذنا. طوبى لنا.
هآرتس / باي باي يا امريكا
هآرتس – بقلم عودة بشارات – 11/12/2017
“قلبي مع الذين لا أعرفهم والذين سيموتون في هذه الليلة”، هذا ما قالته الفنانة اللبنانية فيروز في المسرحية الغنائية “يعيش”. وهذا ما أشعر به على خلفية تصريح ترامب بأن القدس هي عاصمة اسرائيل. في المسرحية الغنائية توقعت فيروز أن يكون قتلى بسبب نية مهربين السيطرة على الحكم. وفي الواقع كثيرين مثلي توقعوا بحزن، نتيجة مشابهة بسبب قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس. حتى الآن الحصاد الدموي وصل الى خمسة قتلى فلسطينيين ومئات المصابين. ولكن “الليلة في بدايتها”، كما يقولون بالانجليزية.
قلبي ليس فقط مع الذين قتلوا واصيبوا، والذين سيقتلون ويصابون، بل قلبي ايضا مع الذين سرعان ما تحولوا الى هدف لتحريض وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، الرجل المحاط بعصابة لا تُخجل الاربعين حرامي الذين أحاطوا بعلي بابا. هذا الرجل يريد التخلص من عرب الثلث، هذا يعتبر تقدم. فقبل ذلك هدد بقطع رؤوس معارضيه بالبلطة (العرب).
بين تحقيق وآخر مع نتنياهو وبين تورط وآخر لاعضاء حاشية ترامب في علاقة مع روسيا، يأتينا هذا التصريح. لن أكون متفاجئا اذا قامت لجنة تحقيق تم تشكيلها من اجل التحقيق في ظروف سفك الدماء، باثبات صحة المقولة الخالدة لصموئيل جونسون: “الوطنية هي الملاذ الاخير للشر”.
ما الذي ينقص سفير اسرائيل في الولايات المتحدة، رون ديرمر، في الوضع الحالي للمدينة؟ فمن يقوم بزيارة اسرائيل لا يقاطع القدس، وكل من يزور الكنيست ومكتب رئيس الحكومة أو مقر الرئيس لا يقاطعها. والاكثر من ذلك أنهم جميعا يعترفون عمليا بغربي القدس كعاصمة لاسرائيل. هم فقط يريدون شيء صغير واحد، تأجيل الاعتراف الرسمي بغربي القدس الى حين التوصل الى اتفاق السلام يرضي الفلسطينيين بشأن عاصمتهم التي ستكون شرقي القدس.
في المقابل، العالم العربي الرسمي يعمل بشكل علني ضد الفلسطينيين. واذا أردنا تلخيص الامور حتى الآن يمكننا القول: مقابل الـ 130 مليار دولار التي حصل عليها ترامب من مضيفيه السعوديين في زيارته الاخيرة للسعودية، فان العرب حصلوا على القدس كعاصمة لاسرائيل.
يمكننا تخيل مجريات الامور عندما يصل مبلغ المشتريات الامنية للسعودية من الولايات المتحدة الى 400 مليار دولار. وبعد ذلك يقولون إن الدول العربية هي الدعامة للشعب الفلسطيني. ومن الافضل القول إن زعماء الدول العربية هم أعداء الشعب الفلسطيني. هكذا كان الوضع ايضا في العام 1948، لكن في حينه كان هذا يعتبر امرا مخجلا، والآن هذا يعتبر تقصير وعجز.
ولكن هناك دور ايضا لحكماء هذا الجيل في اسرائيل في المشهد. كرد على رفض الفلسطينيين الالتقاء مع نائب الرئيس الامريكي مايك بينيس قال المحلل العسكري في القناة الثانية، روني دانييل، إن “الفلسطينيين لم يفوتوا الفرصة في أي مرة لاضاعة أي شيء صحيح”. حسب دانييل، حتى البصقة من فم الاسرائيليين أو اصدقائهم الامريكيين، تعتبر فرصة يجب على الفلسطينيين استغلالها. واذا قاموا بالتبول عليهم ايضا فان على الفلسطينيين السرور من امطار البركة. إن هذا الخدر الموجود لدى عدد من الشخصيات الهامة في دولة اسرائيل يثير القشعريرة.
مع ذلك، بالذات من هذا الظلام، مثلما بعد كل ظلام، سيبزغ فجر بهيج. الولايات المتحدة تحولت في نهاية الاسبوع الى ما يشبه كوريا شمالية معزولة. جميع الاعضاء في مجلس الامن، باستثناء امريكا، أدانوا تصريح ترامب. نجاح دبلوماسي باهر كهذا لم يسجله الفلسطينيون منذ فترة.
الامريكيون فقدوا ذخر استراتيجي. حتى اليوم لعبوا دور المحايد، رغم أن الجميع عرفوا أن الامر ليس كذلك. بعد تصريح ترامب، عرضوا حلفاءهم السعوديين والمصريين كعبيد. الفلسطينيون اكتشفوا فجأة أن العالم أكثر اشراقا بدون الامريكيين. وفي البيت الابيض سيدركون أن هذا القرار سيكون بكاء لاجيال.
هآرتس / تفويت فرصة اخرى من قبل الفلسطينيين
هآرتس – بقلم شلومو افينري – 11/12/2017
لقد ناقش البروفيسور ايلي فوده في مقال له الرفض الفلسطيني والعربي الموافقة على خطة التقسيم في 29 تشرين الثاني 1947، وأورد بالتفصيل سلسلة من تفويت الفلسطينيين للفرص الذي أدى الى دفع الحركة الوطنية الفلسطينية نحو الحضيض الذي وصلت اليه (“هآرتس”، 2/12). اذا كانت مقولة آبا ايبان بأن العرب لا يفوتون أي فرصة لتفويت الفرص، هي مقولة عامة جدا، فانه في هذه الايام يمكن العودة والتفكير فيها.
من الواضح أن الفلسطينيين خاب أملهم من تصريح الرئيس ترامب، اعتراف امريكا بالقدس عاصمة لاسرائيل، وأنه سيقوم بنقل سفارة بلاده الى المدينة. الرد الفلسطيني الرسمي يبرهن مرة اخرى على حالات الفشل التي أدت الى قرارات سياسية كارثية بالنسبة للفلسطينيين.
في الوقت الذي يحتفلون فيه في اسرائيل وبحق بقرار ترامب، لا يمكن تجاهل أن خطابه تضمن اقوال هي بدون شك تغضب حكومة نتنياهو. فقد أعلن بصورة واضحة أن الاعتراف بالقدس ونقل السفارة الامريكية اليها ليس فيها رسم للحدود، وأن الولايات المتحدة تؤيد حل الدولتين اذا كان مقبولا على الطرفين.
الرد الفلسطيني تجاهل كليا هذه الاقوال، التي تقول فعليا إنه فيما يتعلق بالاتفاق النهائي فان موقف ادارة ترامب لا يختلف جوهريا عن مواقف الادارات الامريكية السابقة. لا شك أنه تم شملها في تصريح ترامب بهدف تليين المعارضة العربية ولا سيما السعودية.
إن قيادة فلسطينية مسؤولة تطمح الى التوصل الى حل متفق عليه، ولا تكتفي بخطاب مشاكس، كان يمكنها التمسك بهذه الصياغات. فقط عدم استعداد الفلسطينيين للفهم أنه اذا وجد حل فان ذلك الحل سيكون صيغة تصالحية ولا يحقق كل مصالحهم. هذا الامر هو الذي منع القيادة الفلسطينية من التطرق لهذه الامور في خطاب ترامب، التي كانت جيدة لهم.
كان يمكننا توقع رد آخر من القيادة الفلسطينية، لو أنها كانت مصغية ليس فقط لادعاءاتها هي نفسها. كان يمكنها تهنئة الرئيس على أنه للمرة الاولى، نعم للمرة الاولى، قام بذكر حل الدولتين وأظهر التأييد له. اضافة الى ذلك، من ناحية الفلسطينيين يمكن ايضا تأييد القول بأن الاعتراف نفسه ونقل السفارة لا تعني ترسيم للحدود. كان يمكنهم تفسير ذلك كاستعداد امريكي للموافقة على تقسيم القدس.
وكان يمكن حتى أن يضيفوا أنه في هذه الحالة يمكن للقدس أن تكون عاصمة للدولتين، اسرائيل وفلسطين، وأن الفلسطينيين سيباركون اقامة سفارة امريكية لدى دولتهم في شرقي القدس. وبدل ذلك هاجمت القيادة الفلسطينية الولايات المتحدة والرئيس الامريكي، وأعلنت أن امريكا لا يمكنها أن تكون وسيطا نزيها، وهددت بمقاطعة زيارة نائب الرئيس مايك بينس للمنطقة، وأعلنت أن خطاب ترامب اغلق الطريق امام حل الدولتين.
إن كل مبتديء في السياسة والدبلوماسية يعرف أن الامر الاول الذي يجب عمله كرد على اقوال شخص آخر هو التأكيد على الامور المريحة بالنسبة لك، وبعد ذلك اظهار الخلاف على ما هو غير مقبول عليك. الفلسطينيون قاموا بعمل العكس بالضبط، وبذلك زادوا انجاز اسرائيل.
هذا الرد الذي اضيف الى سلسلة الفرص الفلسطينية التاريخية الضائعة، لم ينبع من الغباء أو عدم التجربة. يجب البحث عن جذوره في عدم القدرة على التعايش مع التنازلات، الذي يميز الخطاب السياسي العربي بالاجمال. التمسك بعدالته بصورة مطلقة هو الذي منع العالم العربي من الموافقة على قرار التقسيم في 1947، ومنع ياسر عرفات من الاستجابة لطلب الرئيس المصري أنور السادات الانضمام اليه في زيارته في القدس وخطابه في الكنيست. يمكن التخمين أن التاريخ كان سيكون مختلفا لو أن ياسر عرفات وصل الى الكنيست في تشرين الثاني 1977.
ويعود عدم الاستعداد لتقديم التنازلات، ايضا الى فشل المجتمعات العربية في تطوير الحكم الديمقراطي الذي يقوم اساسا على التنازلات، وعلى معرفة أن هناك أكثر من موقف شرعي واحد وأنه يجب احترام من يفكر بصورة اخرى. في مرات كثيرة في الخطاب السياسي العربي فان من يختلف معك يعتبر خائنا أو عميلا اجنبيا أو شريكا في المؤامرة. على هذه الخلفية يصعب قبول نظام متعدد الاحزاب أو مصالحة بين حركتين وطنيتين. إن الصدق الاخلاقي للصهيونية يتجسد في قولة حاييم وايزمن الخالدة، أن النزاع ليس بين الحق والباطل بل بين طرفين لكل واحد منهما ادعاءات محقة، لهذا فان التنازل هو المخرج الممكن والمعقول الوحيد.
احيانا نسمع من الطرف الفلسطيني ادعاءات تقول إنهم قاموا بتقديم التنازلات، والدليل على ذلك استعدادهم للموافقة على حدود 1967. هذا كما هو معروف، تضليل: حدود 1967 ليست نتيجة لاستعداد فلسطيني للتنازل، بل فشلهم في محاولة منع تطبيق خطة التقسيم، تماما مثل الادعاء الاسرائيلي، القاضي بأن تنازلات اسرائيل تتجسد في تنازلها عن شرق الاردن. ايضا هذا هراء وفظاظة، لأن هذا ليس تنازل صهيوني بل نتيجة قرار بريطاني بأن لا تسري مباديء تصريح بلفور المتضمنة في صك الانتداب على شرق الاردن.
التنازل يتم هنا والآن، وهو يتم عن شيء بملكيتك. هذا هو المطلوب من اسرائيل، وعلى هذا يجري الصراع الداخلي لدينا. هذا ايضا ما هو مطلوب من الفلسطينيين اذا كان بالامكان التوصل الى اتفاق، يوافق فيه الطرفان على تقديم تنازلات مؤلمة. الفلسطينيون يطالبون بأن تتنازل اسرائيل عن سيطرتها على الضفة الغربية وعلى شرقي القدس، لكن بحيث يتم قبول مطالبهم كاملة (بما في ذلك حق العودة الذي سبق لمحمود عباس أن أعلن أنه لا يمكن التنازل عنه). هذا لا يبشر بالخير بخصوص مستقبل المفاوضات، والرد الفلسطيني المتشدد على تصريح ترامب ايضا لا يدفع المصالحة التاريخية بين الحركتين الوطنيتين قدما.
هآرتس / ما هو اسم عاصمة اسرائيل؟
هآرتس – بقلم موشيه آرنس – 11/12/2017
عندما يتم الطلب من الناس تحديد اسماء عواصم الدول الاخرى، لا يتذكرون دائما أن أوتوا هي عاصمة كندا وأن كانبيرا هي عاصمة استراليا. ولكن فقط عدد قليل من الناس سيجدون صعوبة في ذكر اسم عاصمة اسرائيل، القدس، كما هو مفهوم. اذا كان الامر كذلك فما هي المشكلة في الاعتراف العلني بهذه الحقيقة المعروفة؟ من لا يريد أن تخرج كلمات الاعتراف هذه من فم رئيس الولايات المتحدة؟ من سيغضبه أنها قيلت ومن سيتملكه الخوف من سماعها؟.
القدس هي عاصمة اسرائيل على مدى الـ 68 سنة الاخيرة. وعاصمة الشعب اليهودي منذ أكثر من 3 آلاف سنة. والذين يرفضون الاعتراف باسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي سينفون بالطبع أن القدس هي عاصمة اسرائيل. هم سيكونون سعداء اذا كفت عن الوجود. على أي حال، هم ينفون الصلة التاريخية بين القدس والشعب اليهودي. الزعماء الفلسطينيون الغاضبون من فتح وحماس، الاعداء اللدودين لاسرائيل في طهران، زعماء الدول التي ترفض اقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل – كل هؤلاء لا يرفضون فقط الاعتراف بحقيقة أن القدس هي عاصمة اسرائيل، بل ايضا يغضبون عندما يسمعون شخص آخر يعترف بذلك.
ولكن ماذا عن اصدقاء اسرائيل في غرب اوروبا، الذين توجد لهم علاقات دبلوماسية معها، والذين سفراءهم يقدمون اوراق الاعتماد لرئيس اسرائيل في القدس، والذين يلقي زعماؤها خطاباتهم في الكنيست في القدس عند زيارة اسرائيل؟ لماذا لا يعترفون بالقدس كعاصمة لاسرائيل ولماذا ينتقدون رئيس الولايات المتحدة على تصريحه بهذا الشأن؟ اذا مزقنا غطاء النفاق والسياسة الداخلية، الذي يؤثر على علاقاتهم مع اسرائيل، فسنبقى مع تطلعهم الى تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. إنهم يعتقدون خطأ أن الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل هو أحد اوراق المساومة التي ستوضع على طاولة التفاوض. بكلمات اخرى، هم يتوقعون أن يطالب الفلسطينيون اسرائيل بتقديم تنازلات مقابل الاعتراف بالقدس كعاصمة لها.
لكن اذا كانوا يعتقدون أنهم يضعون في أيدي الفلسطينيين ورقة هامة في المفاوضات، فهم مخطئون. عمليا، هم يضعون عقبة في طريق استئناف المفاوضات، التي توقفت عندما طلب الرئيس اوباما وقف كل عمليات البناء خلف خطوط الهدنة من العام 1949، لاعتقاده أن هذا يدفع قدما بالعملية السلمية. ربما ايضا أنهم يتعاملون بجدية مع التصريحات العدائية للمتحدثين الفلسطينيين والايرانيين على أن تصريح ترامب سيقود المنطقة الى حرب.
الفلسطينيون، بالاساس الذين يعيشون في شرقي القدس، يعرفون جيدا أن القدس هي عاصمة اسرائيل. معظمهم كانوا يفضلون العيش في الجانب الاسرائيلي من الحدود على العيش في الدولة الفلسطينية عند قيامها. وهم لا يتعاملون بجدية مع اعلان المتحدث بلسان حماس بأن تصريح ترامب سيفتح أبواب جهنم على اسرائيل، ومع اعلان الزعماء الفلسطينيين أن الايام الثلاثة للغضب سترافقها انتفاضة لا مثيل لها.
وللدهشة، هناك اسرائيليون يأسفون من تصريح ترامب. هل سبب ذلك هو الاشمئزاز منه، وبهذا الاشمئزاز من كل ما يقوله أو يفعله، أو انهم يؤمنون حقا بأن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يجب أن ينتظر النهاية الناجحة للمفاوضات مع الفلسطينيين؟ أو بكلمات اخرى، أن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يجب أن يكون رهن استعداد الفلسطينيين للتوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل؟ إن هذا من شأنه أن يستغرق وقتا طويلا.
اسرائيل اليوم / التشيك زمان – تاريخ من التأييد لاسرائيل
اسرائيل اليوم – بقلم امنون لورد – 11/12/2017
مع كل التبريكات التي يستحقها رئيس الولايات المتحدة، فان الاعلان المتواضع لحكومة التشيك بأنها تعترف بالقدس كعاصمة اسرائيل هو أمر يدفيء القلب. ذات مرة فكرت بأنه اذا كان هناك خيار قانوني – سياسي لتأسيس كونفيدرالية بين دولتين لا توجد بينهما حدود مشتركة وتوجدان في قارتين مختلفتين، فان اسرائيل والتشيك هما المرشحتان لانشاء هذه الكونفيدرالية. قبل كل شيء الفرق الواسع غير القابل للجسر بين الجارتين، التشيك والمانيا. في المانيا عرضت قناة مركزية للاخبار الفضيحة الفظيعة لترامب على مدى عشر دقائق في نشرة اخبار مدتها ربع ساعة. وقد برر المذيع لماذا الرئيس الامريكي قام بخطوة غير منطقية كهذه: “بسبب مؤيديه الافنغلستيين والمتبرعين الاغنياء”.
مقابل هجوم زيغمر غبريئيل، وزير خارجية المانيا، يضيء موقف رئيس التشيك، ليلوش زمان. التشيكيون يعرفون ما معنى أن تكون دولة صغيرة، ورعاع من الدول القوية والمنافقة يقومون ببيعها. رأينا ذلك أمس في الاستقبال البارد للرئيس مكرون في باريس. تأييد التشيك لاسرائيل في عهد ما بعد الشيوعية جاء من مكان تمرد. في تشيكوسلوفاكيا 1948 كان هناك تأييد حقيقي لدولة اسرائيل التي أنشئت للتو، والمساعدة التشيكية مسجلة في سجلات شعبنا. بعد ذلك جاء الهبوط في فترة محاكمات براغ اللاسامية، وفي 1967 اندلع مرة اخرى التأييد الشعبي في اعقاب الانتصار العسكري، الذي حتى اليوم اوروبا واليسار الاسرائيلي والامريكي يندبونه وليس التشيكيين.
من المعروف أن الانتصار في حرب الايام الستة منح الشجاعة والالهام لـ “ربيع براغ”، الذي تحول الى شتاء عمره عشرين سنة. في الوقت الحالي يمكن رؤية هذا ايضا في الوثائق. قبل بضعة اشهر صدر كتاب وثائق من ارشيفات الدول الشيوعية، يتعلق باسرائيل واليهود. محرر الكتاب هو اندراس كوبتش. جملة واحدة قالها رئيس تشيكوسلوفاكيا نبوتني، في جلسة المكتب السياسي للحزب (في 20 حزيران 1967) اشارة الى كيفية أن الانتصار الاسرائيلي في 1967 منح الدعم لقوى الحرية والديمقراطية الذين قاموا بـ “ربيع براغ”. نبوتني قال “يجب علينا توجيه وزارة الداخلية للعمل بصورة أكثر صرامة ضد الجهات التي تستغل الوضع من اجل التظاهر ضد الدولة وضد الحزب”. “الوضع” – هو الضربة التي تلقتها الكتلة السوفييتية في اعقاب الانتصار.
التشيكيون لم ينكشفوا في هذه الاثناء على الحملة الدعائية المناهضة لاسرائيل الصادرة من دول الاتحاد الاوروبي. تجربتهم التاريخية تقول إن القضية العربية هي مصلحة غير ديمقراطية ولاسامية، والتي كان مشاركا فيها الاتحاد السوفييتي السابق. هم يعرفون الحقيقة عن اكاذيب الدعاية الفلسطينية والاسلامية، التي حظيت بزخم كبير من آلة دعاية الشيوعية. لذلك، عندما يصرخ العرب صرخات استغاثة ضد اسرائيل فان شيء ما يستيقظ في داخل التشيكيين. ونفس الامر ايضا عندما يشاهدون وجه شخص الماني في التلفاز، ويمكننا ايضا أن نسأل المستشارة ميركل: لماذا التشيكيون يستطيعون أما الالمان فلا؟ لماذا المانيا تقف في كل مرة الى جانب اعداء اسرائيل؟ ايضا التشيكيون يعرفون ذلك على خلفية 1938. فرنسا تتصرف كدولة اسلامية راعية. داخل النفاق الاوروبي المناهض لاسرائيل من قبل الاتحاد الاوروبي، فان التشيكيين يبرزون بصدقهم واستقامتهم.
إسرائيل اليوم / الجيش الإسرائيلي وجد أسلوبًا جديدًا لمحاربة الأنفاق
إسرائيل اليوم – 11/12/2017
تحييد النفق على الحدود مع قطاع غزة، كان اثباتًا آخر على أنه وبعد سنوات طويلة نجح الجيش الإسرائيلي في أن يجد أسلوبًا يسمح باكتشاف الأنفاق القتالية من قطاع غزة عشرات الامتار تحت سطح الأرض. لا مزيد من الاكتشافات العشوائية، إنما من خلال عمل منظم يضم قدرات تقنية وخبراء مختصين في مجالات متعددة.
في الجيش الاسرائيلي يقولون بأعلى الصوت أن هذا الأسلوب لا يشمل العائق المضاد للأنفاق الذي يتوقع أن ينتهي بناؤه بعد حوالي عام، لكن وليبردوا الحماس بعض الشيء يؤكدون على أن طريقة العمل هذه تستغرق وقتًا طويلًا. الأسلوب الجديد يشمل “ورشة” يجلس فيها الكثير من العناصر ومن مختلف المجالات، والذين لحسن الحظ تنازلوا عن الأنا ويعملون بسرية وتعاون تام من أجل النجاح العملاني.
كل ما يمكننا فعله هو أن نأمل فقط أن النجاحين الأخيرين في الكشف عن نفق حماس ونفق الجهاد الاسلامي قبل حوالي شهر لن يكونا النجاحين الأخيرين لهذه “الورشة”. في الجيش الاسرائيلي ينطلقون من نقطة الافتراض أن هناك المزيد من الأنفاق التي حفرت تحت الجدار الفاصل في قطاع غزة من خلال هدف التنظيمات لمواجهة التفوق العسكري التام الذي يتميز به الجيش الاسرائيلي في الجو والبحر والبر. إذا أثبت أسلوب العمل الجديد هذا نفسه طوال الوقت سينجح الجيش الاسرائيلي ببطء وحذر في أن يسلب حماس مشروعها الكبير – الانفاق.
إلى الآن حماس لم تحاول أن تتحرك ضد المجهودات المكثفة التي يبذلها الجيش الاسرائيلي للمساس بكنزها الاستراتيجي وفي الأجهزة الأمنية ما يزالون يقدرون أن التنظيم ليس لديه مصلحة في الوقت الحالي بمواجهة مع اسرائيل. لكن الشتاء القادم قريبًا من شأنه أن يؤدي إلى وضع إنساني يصعب تحمله في قطاع غزة وأن يفاقم المشاكل الصعبة الموجودة فيه في الأساس.
ليسوا معنيون بالمواجهة:
في حماس ما يزالون يعلقون الكثير من الآمال على المصالحة الفلسطينية، التي في إطارها يتوقع التنظيم أن يحصل على أموال من السلطة الفلسطينية، لكن الاتفاق نفسه يثير الكثير من علامات الاستفهام، ومعلوم أن رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن غير مستعجل في تمرير الأموال التي وعد بها الى حماس. بسبب المشاكل الكبيرة في حماس يحتاجون إلى الأموال مثلما تحتاج إلى الهواء لتتنفس ويفهمون أن المواجهة مع إسرائيل من شأنها فقط أن تزيد وضع السكان في القطاع سوءًا. لكن دائمًا هناك تخوف من أنه، ولكي يبعد النار عن نفسه، سيحاول التنظيم أن يوجهها تجاه عدو مشترك – اسرائيل.
اكتشاف النفق ليس له في ظاهر الأمر علاقة بأحداث نهاية الأسبوع الأخير التي تضمنت اطلاق النار من قطاع غزة ومظاهرات على امتداد الجدار وطبعًا المظاهرات في الضفة الغربية والقدس. لكن عمليًا، كما سبق وقد علمنا أكثر من مرة، كل حدث يبدأ بالضفة الغربية أو القدس قد ينزلق إلى قطاع غزة وأن يؤدي إلى مواجهة مع حماس.
الرأي السائد في إسرائيل هو أن السلطة الفلسطينية أيضًا ليست معنية بمواجهة مع اسرائيل في الوقت الحالي والدليل على ذلك أنه ورغم اعلان ترامب إلا أن السلطة امتنعت عن رعاية المظاهرات في الضفة خلال نهاية الاسبوع، بل أبقت على التنسيق الأمني المتتابع مع اسرائيل. لكن العملية في المحطة المركزية في القدس، يوم أمس، أثبتت كم أن الهدوء هدوء هش وكيف يمكن لمهاجم فرد أن يغير في لحظة واحدة الوضع برمته.
الشخص الذي نفذ العملية هو شاذ نسبيًا في مشهد المنفذين المعروفين في الاجهزة الامنية. يدور الحديث عن شاب في ال24 من عمره، من نابلس، ليس له ماضي أمني، يحمل تصريح عمل والاقامة في منطقة التماس. يمكن أن تعد على أقل من أصابع اليد الواحدة عدد المهاجمين من ذوي تصاريح العمل ممن قاموا بتنفيذ عمليات ضد اسرائيليين في العامين الأخيرين، وإلى ذلك يجب الانتباه إلى أنها المرة الثانية خلال أقل من ثلاثة أشهر خلالها يقرر شخص من ذوي تصاريح العمل في خط التماس تنفيذ عملية. في شهر سبتمبر قام شخص من بيت سوريك، له تصريح عمل في المناطق، وقتل ثلاثة من رجال الامن في هار ادار.
هل سيُحافظ على الهدوء ؟
هذين الحدثين يتحديان النظرية الامنية السائدة في العامين الاخيرين، والتي تقول أن الوضع الاقتصادي المستقر النابع أيضًا من عمل أمن وتصاريح عمل هما عامل كبح مهم لموجة العمليات الواسعة. حسب هذا الوصول الأمني، لا معنى لمصادرة تصاريح العمل كخطوة عقابية جماعية، ذلك أن الفلسطيني صاحب التصريح يُفضل أن يركز على رزقه ولا يفضل تنفيذ عملية.
رغم العمليات الأخيرة، لا يبدو أنهم في الأجهزة الأمنية ينوون أن يغيروا توصيتهم المهنية بخصوص تصاريح العمل للفلسطينيين. لكن يبدو أنه على القادة الآن على الأقل أن يناقشوا ذلك مجددًا. نعم على الاجهزة الامنية أن تدرس لماذا لم يظهر اسم المنفذ على أنه مصدر محتمل لتنفيذ عملية رغم المنشور الذي وضعه على الفيس بوك قبل انطلاقه لتنفيذها حيث اعلن فيه انه ينوي ان ينفذ عملية.
يمكننا فقط ان نأمل أن حقيقة كون السلطة الفلسطينية في الضفة وحماس في قطاع غزة يلمحون انهما غير معنيين حاليًا بمواجهة مع اسرائيل وأن الهدوء سيبقى في هاتين الساحتين. الافتراض المعقول في الاجهزة الامنية ان الامر سيكون كذلك لكن كما تعلمون وسيما في الشرق الاوسط النبوءة قد تخطئ.
المصدر / نتنياهو: “أرفض دروس أردوغان عن الأخلاق”
نتنياهو يرد على انتقادات أردوغان ضد إسرائيل خلال زيارته في أوروبا: أرفض تلقي محاضرات عن الأخلاق من زعيم دولة يلقي قنابل على قرى كردية داخل بلده.. ماذا سيكون رد أردوغان الآن
المصدر – 11/12/2017
الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا تحتدم على خلفية قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل: انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على نحو غير مسبوق، خلال زيارته في أوروبا، في رد على سؤال أحد الصحفيين عن التصريحات التي أدلى بها أردوغان ضد إسرائيل في أعقاب قرار ترامب بشأن القدس.
وقال نتنياهو في رده على انتقادات الرئيس التركي: أرفض تلقي محاضرات عن الأخلاق من زعيم دولة يلقي قنابل على قرى كردية داخل دولته، ويضع الإعلاميين في المعتقلات، ويساعد إيران على التهرب من العقوبات الدولية، ويقدم العون للإرهابيين في غزة. هذا ليس الرجل الذي نقبل أن يلقننا دروسا عن الأخلاق”.
وجاءت أقوال نتنياهو الاستثنائية في أعقاب أقوال قاسية وجهها أردوغان إلى إسرائيل، حيث وصفها بأنها “دولة إرهاب تقتل الأطفال”، بعد أن كان هدّد بقطع العلاقات مع إسرائيل في أعقاب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ويقول مراقبون أتراك إن تبادل الاتهامات بين الزعمين قد تعيد عجلة العلاقات بين البلدين بعد تجاوزهما “أزمة المرمرة” إلى الوراء. وذهب بعضهم إلى القول إن أرودغان بصدد اتخاذ خطوة متطرفة تضر بالعلاقات مع إسرائيل.
ويقدّر مسؤولون إسرائيليون في القدس أن الرئيس التركي، رغم التصريحات النارية التي أطلقها، لا يرغب في قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، لأن ذلك سيقطع عليه الطريق لتقديم المساعدات إلى غزة والحد من تأثير تركيا في المسجد الأقصى.
ورغم ذلك، يؤكد المسؤولون الإسرائيليون على أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل لن تنجز اختراقا كبيرا، وستبقى على نار هادئة ما دام أردوغان في الحكم، لأن الرئيس التركي يعرض نفسه على أنه “المدافع” عن الفلسطينيين ولا يفوت فرصة للهجوم على إسرائيل.
المصدر / وفد بحريني يزور إسرائيل ويثير عاصفة
وفد بحريني مؤلف من 30 رجل دين يصل إلى إسرائيل لزيارة الجامعات الإسرائيلية ومناقشة قضايا مشتركة.. ووزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، يشطب تغريدة على تويتر تضمنت صورة له مع أحد أعضاء الوفد
المصدر – بقلم معيان بن حامو – 11/12/2017
في ظل التوتر الذي أثاره إعلان ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل، وصل مؤخرا وفد بحريني مؤلف من 30 رجل دين إلى إسرائيل لزيارة الجامعات الإسرائيلية ومناقشة القضايا المشتركة. تضمن الوفد مسلمين، مسيحيين، يهودا، هندوسيين، وبوذيين هدفهم هو زيادة التعاون مع زملائهم في المنطقة.
وفي شباط الماضي، استضاف ملك البحرين، الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، حاخامَين أميركيَين، وفي شهر أيلول الماضي زار ابنه مركزا يهوديا في لوس أنجلوس تعزيزا لمرسوم التسامح الديني الذي وقّعه الملك. قال الحاخامات الأمريكيون في هذه المناسبة إن الملك يدعم إلغاء المقاطعة العربية على إسرائيل.
ويصر منظمو الوفد البحريني على أن هذه الزيارة ليست زيارة سياسية وأنها ليست ذات صلة بسياسة الحكومة، ولكن من الصعب تجاهل توقيت الزيارة المثير للاهتمام.
ووقعت حادثة مُحرجة يوم أمس (الأحد) في مقر وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، الذي اضطر إلى أن يزيل من حسابه على تويتر تغريدة له رحب فيها بالوفد الرسمي البحريني في إسرائيل. غرد قرا: “أرحب بالوفد البحريني الذي يزور إسرائيل بشكل علني للمرة الأولى… سنواصل العمل على تعزيز قمة السلام الإقليمية برعاية الرئيس ترامب وبأسرع وقت”.
ويبدو أن سبب إزالة التغريدة يعود إلى الانتقادات الغاضبة والإدانات التي أعربت عنها جهات عربية في دول الخليج في ظل زيارة الوفد. امتلأت الشبكات الاجتماعية بدعوات الاحتجاج والإدانة القاسية ضد الوفد، وزعم العديد من مواطني البحرين أن الوفد ليس وفدا رسميا وأن أعضاءه لا يمثلونهم.
هآرتس / اذهبوا للشراء في وادي عارة
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 11/12/2017
دعا وزير الدفاع افيغدور ليبرمان أمس الى مقاطعة وادي عارة. “أدعو الى مقاطعة عارة. لا تدخلوا الى هناك ولا تشتروا من هناك”، قال وأوضح الهدف: “ليفهموا بانهم غير مرغوب فيهم هنا، هم ليسوا جزءا منا”.
خلف دعوته التعميمية، العنصرية والقومية المتطرفة هي المواجهات التي اندلعت يوم السبت في وادي عارة في اعقاب تصريح الرئيس دونالد ترامب بان الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل. ففي مظاهرات في الشمال رشق بعض من المتظاهرين الحجارة على باص، سيارات دورية الشرطة ومركبات أخرى.
“هؤلاء الاشخاص لا ينتمون لاسرائيل، ليس لهم اي صلة بهذه الدولة، وهم يعملون من الداخل”، قال ليبرمان عن المواطنين الاسرائيليين سكان وادي عارة. ليست هذه زلة لسان اخرى لوزير متحمس، بل سياسة ثابتة لشخص ذي فكر قومي يهودي ظلامي متطرف. وفي مقابلة اذاعية اخرى كرر اقواله التحريضية: “ليس لهؤلاء الاشخاص ما يبحثون عنه في دولة اسرائيل. وهم ملزمون بان يكونوا جزءا من السلطة الفلسطينية” – وعاد ودعا الى مقاطعة اعمالهم التجارية.
ان استهداف المواطنين على اساس قومي وديني والدعوة الى مقاطعتهم هي ميزة معروفة للانظمة الظلامية. وهذه تعرض دوما كرد على تهديد ما. قول ليبرمان ان سكان وادي عارة هم “رسميا مواطنو اسرائيل، ولكنهم ليسوا جزءا من اسرائيل”، يشهد على دولة اسرائيل، التي ليبرمان هو وزير كبير في حكومتها، اكثر مما يشهد على سكان وادي عارة. فهل حكومات اسرائيل على أجيالها تعاملت مع سكان وادي عارة كمواطني متساوين؟ هل تبدي اسرائيل حساسية للهوية المركبة للمواطنين العرب، والتي توجد على نحو دائم بين مطرقة الاحتلال الاسرائيلي لاخوانهم وبين سندان مواطنتهم الاسرائيلية من الدرجة الثانية؟
مفهوم أنه هناك مبرر لاعمال الشغب العنيفة، ولكن هناك فرق جوهري بين شجب العنف والتعميم العنصري والدعوة الى المقاطعة والترحيل. مواطنو اسرائيل العرب هو جزء هام من النسيج المدني في اسرائيل رغم التمييز المتواصل ضدهم. وحكومة مسؤولة ملزمة بان تفعل كل ما في وسعها كي تعمل على حياة مشتركة والا تمس بها.
ليبرمان – الذي ليست مواطنته اكثر شرعية من مواطنة المواطنين العرب – أزاح عن نفسه هذه المسؤولية. فقد جعل لنفسه عادة اثارة الخواطر، التحريض والشقاق، ولشدة الخجل لم ينهض اي وزير في الحكومة، وبالتأكيد ليس رئيسها، للدفاع عن سكان وادي عارة. وزير يحرض ضد المواطنين ويدعو الى فرض المقاطعة عليهم لا يمكنه أن يواصل اداء مهامه. والجواب الوحيد على هذا العار هو مبادرة مدنية: ليس فقط عدم التعاون مع المقاطعة بل بالذات الذهاب والشراء في وادي عارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى