اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 30– 11 – 2017
يديعوت احرونوت:
– الهدف: انهاء التحقيق قبل قانون التوصيات.
– الشهادة الناقصة – اختراق في تحقيق رئيس الوزراء.
– العقدة السياسية للائتلاف – نتنياهو ممنوع من التصويت على قانون التوصيات.
– هدم حي نتيف هأفوت: المعركة الاولى.
– انتحار بالبث الحي والمباشر.
– ما الذي يقتلنا؟ ربع الاسرائيليين يموتون بالسرطان.
– الصاروخ الكوري الشمالي الذي يهدد العالم.
– مصادر سياسية تقدر- ترامب سيعلن: القدس عاصمة اسرائيل.
معاريف/الاسبوع:
– الوفيات بسرطان الثدي: من الاعلى في الغرب.
– استطلاع جديد: 64 في المئة من الاسرائيليين لم يفحوا ابدا لاكتشاف فيروس الايدز.
– اسرائيل بيتنا: سنصوت ضد قانون الدكاكين.
– الصاروخ الكوري الشمالي الذي يصل الى نيويورك.
– السيسي يقول للجيش المصري: سيطروا على سيناء في غضون ثلاثة اشهر.
– الجنرال الكرواتي احتسى السم امام ناظر القضاة ومات: “لست مجرم حرب”.
هآرتس:
– باكر يشهد، وفي الشرطة سيحاولون انهاء تحقيقات نتنياهو في غضون شهر.
– السفيرة في عمان ستستبدل في محاولة لانهاء الازمة مع الاردن.
– اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي سيغير ميزان الرعب الهش بين كيم وترامب.
– النواب من “كلنا” يقترحون: سبع سنوات سجن لنشطاء في المنظمات التي تقاطع اسرائيل.
– مئات من افراد الشرطة والجنود أخلوا عشرات المتمترسين وهدموا مبنى غير قانوني في بؤرة نتيف هأفوت.
– الفروق بين العرب واليهود في التعليم تقلصت، والفوارق بين طبقات السكان بقيت.
اسرائيل اليوم:
– في الطريق الى الحل: السفيرة في الاردن ستستبدل.
– انتحر في البث الحي والمباشر.
– حل وسط دبلوماسي.
– الملياردير جيمس باكر يدلي بشهادة في ملف 1000.
– اخلاء عاصف في نتيف هأفوت: “سنبني من جديد”.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 30– 11 – 2017
هآرتس / السفيرة في عمان ستستبدل في محاولة لانهاء الازمة مع الاردن
هآرتس – بقلم يونتان ليس وآخرين – 30/11/2017
تعتزم اسرائيل تعيين سفير جديد في الاردن بدلا من السفيرة عينات شلاين، في محاولة لانهاء الازمة الدبلوماسية مع الدولة. وكانت السفيرة شلاين غادرت الاردن في 24 تموز بعد أن أطلق حارس السفارة في عمان فقتل مواطنين اردنيين. واقتبس وكالة “رويترز” للانباء عن مصدر دبلوماسي في اسرائيل قوله: “الاردنيون لا يريدون شلاين، وهذا عائق كبير في الطريق الى حل الازمة. ونحن نبحث عن بديل”. وأكدت مصادر في وزارة الخارجية بان السفيرة ستنتقل الى منصب آخر.
ويأتي قرار استبدال شلاين لتهدئة الغضب الاردني على الشكل الذي عالجت فيه اسرائيل القضية، ولا سيما على الاستقبال المغطى اعلاميا الذي أجراه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحارس ولفريق السفارة لدى عودتهم الى البلاد.
ولم يصدر عن وزارة الخارجية الاردنية رد على التوجهات بشأن اتصالات لحل الازمة الدبلوماسية بين الدولتين. وقال مصدر اردني لـ “هآرتس” انه في اطار الاتصالات لانهاء الازمة طلبت حكومة الاردن من اسرائيل الافراج عن سجناء اردنيين محتجزين في اراضيها، بعضهم على مخالفات امنية. وحسب الطلب، فان السجناء المتبقي لهم فترات حبس طويلة سيقضون محكوميتهم في الاردن. وحسب هذا المصدر، فان الرأي العام الاردني لن يكتفي باستبدال السفيرة، وشدد على أن الاجواء حول الحادثة تشبه تلك التي سادت حول محاولة الاغتيال الفاشلة بحق رئيس المكتب السياسي السابق لحماس خالد مشعل.
في شهر ايلول قال الملك الاردني عبدالله في لقاء مع زعماء يهود في نيويورك انه سيكتفي بان تنقل اسرائيل الى دولته نتائج التحقيق الذي أجرته في الموضوع. وعلى حد قول مصادر مطلعة على تفاصيل اللقاء، قال عبدالله انه معني باعادة العلاقات بين الدولتين الى مسارها، سواء خرج الحارس بريئا أم مذنبا في نهاية التحقيق.
وأكدت مصادر في وزارة الخارجية بان شلاين بدأت تبحث لنفسها قبل بضعة اسابيع من منصب جديد في الوزارة. وحسب المصادر، فان اسم شلاين ظهر في الصيف الماضي في قائمة المتنافين على عطاء لمنصب رئيس مركز البحوث السياسية، والذي يعتبر منصبا رفيع المستوى، ولكنها لم تفز بالمنصب في نهاية المطاف. وفي وزارة الخارجية رفضوا التعليق بشكل رسمي على امكانية استبدال شلاين وافادوا بانهم “يعملون على حل يعيد منظومة العلاقات الى مسارها”.
في الحادثة الشاذة طعن نجار اردني الحارس بينما كان يركب اثاثا في شقته المجاورة لنطاق السفارة في عمان. وأصيب الحارس بجراح طفيفة فأطلق النار على النجار وأرداه قتيلا. أما صاحب البيت الاردني الذي كان في الشقة في وقت الحادثة، فقد اصيب بالنار وفي وقت لاحق توفي متأثرا بجراحه. وفور الحادثة وصل الحارس الى السفارة، وموظف كبير في الخارجية اشار الى أنه دبلوماسي محصن وانه حسب ميثاق فيينا فهو محصن من التحقيق والاعتقال. وبعد ذلك تقرر اخلاء كل رجال طاقم السفارة الاسرائيلي في عمان خوفا من أن تؤدي الحادثة الى اضطرابات ومحاولات للاعتداء على السفارة.
وأعيد الحارس الى اسرائيل ولكن بخلاف طلب الاردن لم تتخذ ضده اجراءات. وادعت السلطات في عمان بان الحارس أطلق النار على المواطنين الاردنيين بلا مبرر ولكنه لم يكن بوسعهم التحقيق معه كونه يحمل الحصانة الدبلوماسية. وسمح الاردنيون للحارس بالعودة الى اسرائيل، ولكنهم غضبوا من الشكل الذي تناول به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحادثة. ومع عودة شلاين والحارس الى البلاد نشر مكتب رئيس الوزراء بيانات علنية وأفلام فيديو توثق لقاء نتنياهو والحارس. وقال نتنياهو في شريط الفيديو: “انا فرح لرؤيتكم، فرح لانتهاء الامور مثلما انتهت. انتم عملتم جيدا، برباطة جأش وكان لنا ايضا التزام باخراجكم، هذا لم يكن سؤالا على الاطلاق. فقط مسألة وقت وأنا فرح بان هذا وقت قليل. أنتم تمثلون دولة اسرائيل ودولة اسرائيل لا تنسى هذا للحظة واحدة”.
وقال الملك عبدالله في حينه ان السبيل الذي تعالج فيه اسرائيل حارسا أطلق النار على مواطنين اردنيين سيؤثر بشكل مباشر على شكل العلاقات بين الدولتين، وانتقد نتنياهو بشدة، بدعوى انه استغل الازمة لتحقيق ربح سياسي شخصي. “رئيس وزراء اسرائيل مطالب بتحمل المسؤولية واتخاذ الاجراءات القانونية التي تتضمن تقديم مطلق النار الى المحاكمة وتحقيق العدل، وليس معالجة هذه الجريمة من خلال استعراضات سياسية هدفها تحقيق مكسب سياسي شخصي”، قال. “مثل هذا السلوك المرفوض والاستفزازي يثير غضبنا جميعنا، سيؤدي الى ضعضعة الامن وسيغذي التطرف في المنطقة – وهو غير مقبول على الاطلاق”.
يديعوت / التحدي الشمالي – أخطأنا مع سوريا، حان الوقت للتعديل
يديعوت – بقلم عميرام لفين – 30/11/2017
حتى قبل ثلاث سنوات كان لا يزال ممكنا العمل على ازاحة بشار الاسد عن الحكم، مع احتمال كبير ان تكون مثل هذه العملية مقصرة، بل وربما منهية للحرب في سوريا، منقذة لحياة عشرات الاف الناس ومقلصة لازمة اللاجئين الذين يغرقون العالم الغربي. مثل هذه المبادرة في ذاك الحين كانت بيقين عال ستمنع الواقع المتحقق في سوريا هذه الايام بتأثير من ايران. اما اسرائيل فقررت الا تفعل شيئا، وان تنظر من بعيد الى الفظائع التي نفذت في سوريا. برأيي كان هذا خطأ.
صحيح حتى نهاية 2017 فان نافذة الفرص للتدخل في سوريا وازاحة الاسد قد اغلقت، حاليا على الاقل. والان علينا أن نركز اساس الجهود على الفعل الدبلوماسي مع رئيسي الولايات المتحدة وروسيا، ومن خلالهما ايضاح الخطوط الحمراء لاسرائيل والمطالبة بابعاد الايرانيين وحزب الله شرقا الى طريق السويداء – دمشق ومن خارج هضبة الجولان. الان، مطلوب من اصحاب القرار ومن واضعي السياسية تفكير ابداعي ومبادرة – والا، مثلما يحصل في هذه اللحظة فان جهات اخرى هي التي ستصمم الواقع الاقليمي والواقع الامني والسياسي على حدودنا الشمالية. اذا لم نبادر، فان هذا ما سيحصل. امكانية اخرى، مثلا، هي مبادرة اسرائيلية لاعتراف دولي بسيادتها في هضبة الجولان كشرط لكل تقدم في المسار الفلسطيني.
ثمة جهات تعتقد ان عدم الفعل وانعدام المبادرة هما خطة عمل. انا اعارض هذا النهج. في 1995، حين كنت قائد المنطقة الشمالية، في ذروة القتال ضد حزب الله وبعد عدم المصادقة على مخططاتي لتحقيق النصر على حزب الله، توصلت الى الاستنتاج بانه يجب اعداد خطة تنفيذية وسياسية للخروج من لبنان. وسمح لي رئيس الاركان في حينه، الراحل امنون ليبكن شاحك بان أعرض موقف وخطتي على رئيس الوزراء اسحق رابين. كل هيئة الاركان عارضت، مستندة الى تقدير شعبة الاستخبارات وشعبة التخطيط اللتين اعتقدتا بان استمرار التواجد في منطقة الحزام الامني في جنوب لبنان هي أفضل الشرور وانه ليس صحيحا الخروج من هذه المنطقة دون اتفاق مع الرئيس السوري حافظ الاسد. اما الان فاعتقدت خلاف ذلك. اعتقد أن من الاصح الدفاع عن اسرائيل من الحدود الدولية، وقدرت بانه لن يكون ممكنا تحقيق اتفاق مع الاسد. اما رأيي فلم يؤخذ به. وعلى عدم الفعل دفعنا خمس سنوات اخرى من الحرب القاسية والخسائر بالارواح، الى أن تبنى رئيس الوزراء في حينه ايهود باراك توصيتي واخرج الجيش الاسرائيلي من لبنان.
ان الجبهة الشمالية المتبلورة امام ناظرينا هذه الايام تمثل تحديا امنيا مركبا لاسرائيل. صحيح أن حزب الله ضعف جدا في الحرب السورية، وقتل الاف من مقاتليه في المعارك واصيب الاف آخرين وخرجوا من دائرة القتال، ولكن عندما تنتهي الحرب في سوريا سيعود حزب الله الى الديار في لبنان بينما تعلم جنوده وقادته تجربة قتالية وتدربوا، ليعود ليهدد اسرائيل مع مخزون من عشرات الاف الصواريخ التي تستهدف المس بمواطنيها. هل ستختار اسرائيل هذه المرة ايضا عدم الفعل وتسمح لحزب الله بالانتعاش واختيار الزمن المناسب من ناحيته للحرب القادمة؟ هل سنسمح لايران وللاسد بتصميم الواقع الامني على الحدود الشمالية؟
شيء واحد واضح منذ الان، آجلا أم عاجلا سيتعين علينا أن نرفع عن مواطني اسرائيل تهديد حزب الله. لا مفر من الاستعداد بجذرية لهزيمة حزب الله في هجوم قصير من عدة ايام. أعرف أن هذا ممكنا وان الجيش الاسرائيلي قادر على عمل ذلك: فالاستعداد، الجاهزية والتحضير لاستخدام القوة هي أيضا الردع الافضل، وعليه فانها ايضا الادة الانجع لتقليص احتمال الحرب. السؤال المطروح هو هل الحكومة الحالية قادرة على العمل بالمبادرة والشجاعة اللازمتين؟ حتى الان ثبت بان شكل عملها هو احداث الكثير من الضجيج والقليل من الافعال.
هآرتس / نعم، لنقص الامر على الاغيار
هآرتس – بقلم ب. ميخائيل – 30/11/2017
انتهت قضية دين يسسخروف، ولم يبق لدى منتقدي “نحطم الصمت” سوى شكوى واحدة غاضبة: “لماذا تخبرون الاغيار؟ لماذا تنشرون غسيلنا الوسخ خارج البيت؟ تحدثوا معنا! هنا في اسرائيل ومع الجمهور الاسرائيلي”.
مطلوب التحلي بقدر لا بأس منه من السذاجة أو التساذج من اجل أن نطلب من “نحطم الصمت” التوقف عن نشر غسيلنا الوسخ في الخارج، ليتحدثوا فقط مع الجمهور الاسرائيلي عن مآثرهم في مناطق المستوطنات. الحقيقة البائسة هي أنه لا حاجة لذلك. الاسرائيليون يعرفون كل شيء، واحيانا حتى يعرفون اكثر من “نحطم الصمت” أنفسهم. من تجربتهم في خدمة الاحتياط ومن قصص الاصدقاء ومن الشبكات الاجتماعية ومن تجربة الظلم التي يتبادلونها وهو يضحكون فرحا من المشاهد التي يرونها وهم يتجولون في المناطق المحتلة.
إنهم يعرفون، لكنهم فقط لا يريدون أن يعرفوا. يخرجون من جلدهم حتى لا يعرفوا، يتصببون عرقا بسبب الجهد الكبير الذي يبذلونه كي لا يعرفوا ويتجاهلوا وينفوا ويبرروا. الاسرائيليون لم يخترعوا هذه الطريقة، هكذا بالضبط كان الامر في فرنسا الاستعمارية، في بلجيكا ومستعمراتها، في هولندا والدول التي احتلتها، في بريطانيا وامبراطوريتها، وايضا، نعم، في المانيا في مجال عيشها المسلوب. الجميع عرفوا، لكنهم بذلوا الجهد كي لا يعرفوا.
ليس هناك ما يتسبب بالغضب والاستفزاز لكل هؤلاء الجاهلين بارادتهم أكثر من شخص يصمم على اجبارهم حتى يعرفوا، يعرض عليهم شهادات وحقائق وصور وأفلام. يصمم على ازعاج هدوءهم التطهري ويضيء بمصباح عتمة عماهم المباركة. بالنسبة لهم هو اسوأ أعدائهم.
وما يشهد على ذلك قضية اليئور ازاريا، الرعاع الذين يرقصون حوله وفرقة الوكلاء المستخذين التي تلعق مؤخرته. كل هؤلاء، أكثر مما يريدون خلاص بطلهم، يريدون اخفاء كل قطعة من الواقع الذي فرض عليهم.
لقد شاهدت بأم عيني مرات كثيرة ما الذي يحدث عندما يحاولون تعريف اسرائيلي بأنه “لا يعرف”، في رمشة عين تتحول نظرته الى نظرة زجاجية وبؤبؤ عينه يبحث عن ملجأ. يمكن سماع صفير الكلمات التي تدخل الى اذنه وتخرج من الاخرى. الصوت كما هو معروف يجب أن يتحرك بسرعة الصوت. ولكن الصوت بين أذني من يرفض المعرفة يتحرك بسرعة الضوء.
بسبب ذلك لا توجد حاجة لتعريف الاسرائيليين، فهم يعرفون فعلا، وليست حاجة لاجبارهم على معرفة ما يعرفونه. فهذا يستفزهم.
في المقابل، يوجد معنى كبير لتعريف الأمم الاخرى في العالم باثمنا. لأنه فيها، في اغيار العالم، يوجد الامل الوحيد و”الضئيل” لدولة اسرائيل من اجل التخلص من أنياب نفسها. مكسب وخلاص ينتظرنا في مكان آخر. فقط في العالم الذي سيمسك أخيرا اسرائيل من شعرها وينتزعها من الرمال المتحركة التي غرقت فيها.
ومن اجل ايقاظ العالم من اللامبالاة على مصير اليهود من المهم أن يعرف بالضبط وبالتفصيل ما الذي يحدث هنا في غيابه. لذلك فانه يجب على نحطم الصمت أن يتحدثوا مع الاغيار وأن يعرضوا عليهم. وبتسيلم وجمعية حقوق المواطن ولجنة مناهضة التعذيب ايضا، وكل العاملين في هذه المهنة المقدسة. وربما بفضل الاغيار الذين يسمعونهم سيصل الينا المخلص الذي سيخلصنا من المناطق المحتلة.
نأمل أن ينضم الينا الكثيرون من نحطم الصمت، من الادارة المدنية، من القضاء العسكري ومن وزارة الداخلية والشباك ومصلحة السجون، ومن كل سلطات الاحتلال، وأذرع الطغيان وحماة نقاء العرق.
وربما سينضم اليهم ايضا عدد من محطمي الصمت في النيابة العامة والشرطة، الذين يستجمعون القوة لكسر قانون “لنحافظ على الصمت” الذي فرضته عليهم في هذا الاسبوع قبائل الهون والهوتنهون الذين يحكموننا.
هآرتس / 30 تشرين الثاني، يوم النكبة اليهودية
هآرتس – بقلم تسفي غباي – 30/11/2017
اليوم، 30 تشرين الثاني، سيتم الاحتفال به كحدث رسمي في القدس للسنة الرابعة، يوم الخروج وطرد يهود الدول العربية وايران. كل ذلك وفقا للقانون الذي تم سنه في الكنيست في العام 2014. في هذا الحدث يتم احياء ذكرى تراث مليون يهودي عاشوا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، الذين وصلوا في معظمهم كلاجئين. والآن هم واحفادهم يشكلون حوالي نصف السكان. احتفالات مشابهة سيجرى في الجاليات اليهودية في ارجاء العالم
تاريخ 30 تشرين الثاني حدد بسبب قربه من 29 تشرين الثاني، وهو اليوم الذي تقرر فيه “تقسيم فلسطين” الذي اصدرته الجمعية العمومية للامم المتحدة. عندها بدأ المس باليهود الذين كانوا يعيشون في الدول العربية. واليهود الذين خافوا على حياتهم في اعقاب تنكيل الحكومات العربية بهم، اضطروا الى ترك دولهم وترك ممتلكاتهم الشخصية والجماعية من خلفهم، التي تمت مصادرتها.
بسبب اجراء الاحتفال الرسمي وطرح الموضوع في المدارس وفي ارجاء العالم، فان اسرائيل تتخذ بهذا خطوة هامة لاحياء ذكرى تراجيديا الجاليات اليهودية التي عاشت في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، التي تم اهمال قصتها. قليلون يعرفون عن الألم الذي عانته الجاليات بسبب يهوديتها وعن الضحايا التي قدمتها من اجل انقاذ نفسها.
منذ طرح موضوع يهود الدول العربية في النقاش العام، بما في ذلك في الامم المتحدة، انقسمت الآراء بين المحللين والكتاب، اسرائيليون وعرب، حول أحقية مفهوم مصطلح “النكبة اليهودية”. الاغلبية التي تطرقت لهذا الموضوع تجاهلت ضرورة اعادة الحق للمجموعتين السكانيتين من اللاجئين، الفلسطينية واليهودية. محللون عرب قالوا إن مصطلح “النكبة” يمكن فقط أن يشير الى مأساة اللاجئين الفلسطينيين. بالنسبة لهم هم فقط الذين عانوا من الحرب التي شنتها العصابات والجيوش العربية ضد اسرائيل في 1948.
ولكن الاختلاف بين المفاهيم لا يغير الحقيقة. لأن مليون يهودي تقريبا من الدول العربية اضطروا الى الخروج خالي الوفاض من الدول التي عاشوا فيها على مدى آلاف السنين، وصلوا الى اسرائيل كلاجئين. في كل العالم العربي بقي فقط مئات معدودة من اليهود. وهذا الامر حسب كل الآراء يعتبر تطهيرا عرقيا. حتى أن شخصية كبيرة في م.ت.ف، صبري جريس، وجه الانتقاد في حينه ضد الحكومات العربية بسبب طرد اليهود ومصادرة ممتلكاتهم. (“النهار”، بيروت، 15 ايار 1975). الصحف في تلك الفترة قدمت آلاف الشهادات على الشيطنة التي قيلت بخصوص اليهود. لذلك فان ادعاء أن اليهود قد عاشوا في هدوء في الدول العربية هو ادعاء مضحك.
الدافع الصهيوني ليهود الدول العربية الذي تطرق اليه عدد من المحللين يجب أن لا يقلل من موقفهم.
ربما يكون السبب في عدم طرح يهود الدول العربية على أنهم لاجئين يكمن ايضا في حقيقة أنهم أعادوا تأهيل أنفسهم في اسرائيل، وظروف حياتهم الصعبة في اماكن السكن غير الثابتة اختفت عن الانظار. وكل ذلك مقابل الحفاظ على بؤس اللاجئين الفلسطينيين على أيدي الدول العربية، بمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للامم المتحدة. حكومات الدول العربية، المسؤولة عن مأساة الفلسطينيين لا تمكنهم من تأهيل أنفسهم لأنها تعتقد أن اعادة تأهيلهم ستساعد اسرائيل.
اسرائيل كانت مخطئة في عدم طرح قضية معاناة وضائقة يهود الدول العربية في جدول الاعمال السياسي والاعلامي منذ سبعين سنة. احدى نتائج هذه المقاربة هي أنه يوجد أكثر من 160 قرار واعلان دولي يؤيد اللاجئين الفلسطينيين، وليس هناك أي تطرق لليهود الذين خرجوا من الدول العربية. وفي كل الحالات فان التأخير ليس سببا لالغاء طلبات يهود الدول العربية للحصول على تعويضات عن أملاكهم التي تركوها من خلفهم وعن معاناتهم.
يحظر نسيان ترك اليهود لبيوتهم في الدول العربية التي عاشوا فيها لاجيال. ويحظر علينا أن ننسى وصولهم الى البلاد دون شيء، واسكانهم كلاجئين في المساكن المؤقتة، عندما يتم ذكر اللاجئين وتبادل السكان الذي جرى في الشرق الاوسط في اعقاب النزاع العربي الاسرائيلي. ويجب ايضا طرح موضوع اللاجئين اليهود من الدول العربية.
تاريخ الشرق الاوسط ليس منافسة تراجيديا. مع ذلك ليس من العدل التحدث فقط عن معاناة طرف واحد، اللاجئون الفلسطينيون. إن حل مشكلتهم يجب أن يكون في دول سكنهم. يجب أن نذكر ونذكر أن الفلسطينيين والدول العربية هم الذين بدأوا المعركة ضد اسرائيل وانشأوا مشكلة اللاجئين. في المقابل، يجب اعادة الحق لليهود الذين خرجوا من الدول العربية.
معاريف / على كفة الميزان
معاريف – بقلم عاموس غلبوع – 30/11/2017
موضوع هذا المقال هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فقد كتب المعلق درور ايدار، الاكثر طلاقة وعمقا برأيي من بين كل رجال اليمين المؤيدين لنتنياهو، مقالا هذا الاسبوع في “اسرائيل اليوم” قال فيه “اذا وضعنا على كفة الميزان انجازات نتنياهو في كل المجالات امام علب السيجار وزجاجات الشمبانيا، واضح أن الاوائل تحسم بشكل واضح “ترهات السيجار”.
رأيي مختلف. كتبت في حينه عن الموضوع وسأعود لاكرر ذلك. وبالفعل، عن عظيم ملوك اسرائيل، الذي حكم 40 سنة، وسع حدود اسرائيل من “مداخل حماة وحتى بحر العربا”، جعل لاسرائيل “اسواق في دمشق” وجلب للدولة ازدهارا اقتصاديا لم يشهد له مثيل – يقول “التناخ”: “ويفعل الشر في نظر الرب”. فطرح البروفيسور ليفوفيتش السؤال: لماذا؟ لماذا ملك كهذا، ذو انجازات هائلة، حظي بعلامة سلبية في نظر كتاب “التناخ”؟ وجوابه/تفسيره هو: بسبب الفساد الهائل الذي ألم باسرائيل في عهده، من أخمص القدم وحتى الرأس. في عالم القيم الاخلاقي لـ “التناخ” يوجد ليفوفيتش، في الميزان بين الفساد والانجازات السياسية والامنية، الفساد يفوق، وكل الانجازات تذوب أمامه. أنا مؤيد لهذا الفكر الاخلاقي، ولا شك عندي بان ليفوفيتش كان سيقف ضد كل فكر يحاول “تحصين” الفساد من أجل التحقيق المزعوم للانجازات السياسية.
كيف نعرف عن الفساد وعن العفن الاجتماعي الذي ألم بالمجتمع في اسرائيل؟ بالاساس من النبي عاموس الذي تنبأ في عهده وترك لنا لغة عبرية رائعة عن حجوم الفساد في زمن يربعام بن يوئيش؛ بما في ذلك تعبير “البقرات السمان” كتعبير عن النخب الفاسدة.
ينبغي للمرء أن يكون سخيفا كي لا يرى ويفهم بانه في عهد نتنياهو كرئيس للوزراء، وصلت دولة اسرائيل الى ازدهار سياسي، امني واقتصادي مثلما لم تشهده من قبل؛ يجدر بنا أن نعترف بان كل اولئك الذين تنبأوا بان خطابه في الكونغرس الامريكي سيؤدي الى شرخ لا يمكن رأبه في العلاقات مع الولايات المتحدة، وسيكون هذا بكاء للاجيال – اخطأوا. ويجدر بنا ان نعترف بالحقيقة البارزة بان نتنياهو هو الممثل الاكثر ثقافة، طلاقة، تجربة في الحاضر العالمي من كل واحد في اسرائيل، حتى اكثر من باراك. ينبغي للمرء أن يكون شريرا تاما كي يتجاهل انجازاته او يحاول ايجاد اخفاقات غير قائمة.
وفي نفس الوقت ينبغي للمرء أن يكون أعمى ألوان كي لا يرى في أعمال وأقوال نتنياهو بان الحديث لا يدور فقط عن السيجار والشمبانيا، بل عن أمر أوسع بكثير: عن سلوك غير اخلاقي؛ عن محيط حميم قريب، في الماضي وفي الحاضر، مشبوه بالفساد وعن رفقاء درب يعمدون على انتاج قوانين غير عادية لاستصدار ترخيص قانوني لما يبدو كالفساد. عموم الامر هو القرف من فوق الى تحت. والحجة بانه حتى قبل نتنياهو استشىرى الفساد في القيادة هي صحيحة ولكنها غير ذات صلة. وفي نفس الوقت لا يمكن بالطبع أن نتجاهل من أنه ضد نتنياهو تجرب حملة تحريض مقرفة، مزدوجة الاخلاق، مليئة بالاكاذيب، فظة، لم يسبق أن كان مثلها في اسرائيل. وميزتها الاساسية: كل الوسائل مشروعة، حتى تدمير الدولة، المهم أن يطير نتنياهو.
أين المشكلة برأيي؟ ان نتنياهو يرى التحريض، يغلي ويفهم ضرره؛ وفي نفس الوقت يرى ولكنه لا يفهم حجم وجوهر الفساد المزعوم، مثلما يراه بعض من الجمهور، يفهم ويشعر بخجل عميق بل وبالاشمئزاز.
هآرتس / الخوف الخفي لنتنياهو
هآرتس – بقلم دان مرغليت – 30/11/2017
ازمة القطار في يوم السبت لم تكن خدعة محكمة لبنيامين نتنياهو لتبكير موعد الانتخابات في الكنيست بطريقة “قلب الامور رأسا على عقب”، بل نتيجة احتكاكات في الزعامة الحريدية، التي لم تهدف الى توسيع تأثيرها على نمط الحياة في اسرائيل. كتابان نشرا في السنتين الاخيرتين يبرهان على ذلك. الكتاب الاول هو كتاب “حياة الحاخام المعلم يوسف كارو” للدكتور مور التشولر، الذي يصف عظمة هذا الحاخام الصوفية من صفد في القرن السادس عشر، الذي وضع السلوك الشرعي لاجيال. والكتاب الثاني هو كتاب “العظماء” – شخصيات حددت ملامح اليهودية الحريدية في اسرائيل – لباحثين تعقبوا آثار شخصيات حافظت على العالم القديم في وجه النشاطات التحديثية الصهيونية والرسمية.
هذه الشخصيات وجدت نفسها في حرب متواصلة امام الهاتف المحمول والانترنت والفيس بوك، التي أثرت على المجتمع الحريدي في توجهات متناقضة. هذه التأثيرات اضعفت الحاخامات الكبار وممثليهم الحريديين في الكنيست الذين جعلوهم يوافقون على تسوية خطة حائط المبكى، مثلا، التي تراجعوا عنها بضغط من المتطرفين. هذا التوجه أشعل ايضا الخلاف على اعمال القطار.
ولأنه من الناحية الرسمية حتى أمر كهذا الذي هو نتيجة صراع داخلي حريدي، ابتز من الحكومة نموذج سلوك مشوه آخر مصدره الضعف. الليكود الذي يسعى للحفاظ على سلامة الائتلاف في فترة ازمة القطار، وافق على تسريع اجازة قانون مميز. ليس التمييز بين العلماني والمتدين اللذين لهما احتياجات مختلفة، بل قانون يمكن عضو علماني من الليكود في تل ابيب من الشراء في يوم السبت، لكنه لا يمكن زميله من الحزب في نتانيا من ذلك.
لا يوجد حزب حاكم معني بهذا التمييز بين اعضائه، لكن هذا هو الواقع الذي وافق الليكود على تشكيله في غير صالح اعضائه العلمانيين خارج تل ابيب فقط من اجل أن يواصل نتنياهو منصبه كرئيس للحكومة. هذه اشارة واضحة على الضعف.
وهذا هو حكم اعمال تشريع الليكود الاخرى. ان محاولة منع اجراء تحقيق جنائي مع نتنياهو، اقتراح تقديم أي صحافي يقوم بنشر تسريب مما يحدث في الشرطة للمحاكمة والمبادرة الى تقليص كبير لصلاحيات مراقب الدولة – كل ذلك يبدو حسب محللين ومواطنين عاديين اعمال عدائية من قبل مجموعة مناهضة للديمقراطية تسعى الى اطالة حكمها وردع خصومها.
إن هذا برهان صحيح، لكن هناك ايضا وجه آخر للعملة. مبادرات التشريع هذه هي عمليات لحزب حاكم، يشعر بأن الجمهور بدأ بتسميته “فاسدين، مكروهين”. المبادرات هي عدائية، لكنها ايضا دفاعية. وهي تختفي خلف درع قانون معاق، وهي تتمسك بشدة بمدن الملاذ للخارجين على القانون. إن العقلانيين من بين محطمي الديمقراطية يشعرون ايضا أن محاولة التخلص من مخالفات جنائية بغطاء القوانين الشريرة، ستفشل.
مثلا، اذا سافر نتنياهو الى افريقيا لأنه يخشى من نشر استنتاجات الشرطة بشأن التحقيق معه، وأراد تأجيل لقاءه مع اصحاب الزي الازرق، فهل تحقيقاتهم من شأنها ارباكه؟ ريتشارد نكسون، كما هو معروف، تجول في اسرائيل في الوقت الذي كانت فيه قدمه تؤلمه بسبب التهاب الشرايين، فقط من اجل الابتعاد قليلا عن قضية “ووتر غيت” في واشنطن.
ولكن من يخطر بباله أن صحافي تصل اليه استنتاجات الشرطة، لن يقوم بنشرها؟ إن صحافي كهذا سيتصرف كالتالي: سيكتب ثلاث كلمات هي “حسب تقديري وتوقعي”. ومن هنا فصاعدا سيقوم بالابلاغ عن استنتاجات الشرطة. و”حسب تقديري وتوقعي” توازي الصيغة التي فرضت كتابتها على الصحافيين في بداية الأنباء الامنية “حسب مصادر اجنبية” (ايضا لو لم تكن هذه المصادر موجودة).
ولكن النظام الحاكم يشعر بانعدام الامن، لذلك هو عنيف جدا في نشاطه البرلماني الحثيث. الليكود يعرف ايضا أن قانون التوصيات لن يجتاز امتحان الواقع، وهذا خلافا لرفضه في محكمة العدل العليا. الوحشية السياسية لنتنياهو بواسطة مساعديه – مثل وحشية نكسون – صحيحة بحد ذاتها، لكنها مقرونة بخوف خفي.
معاريف / الخروج المنسي
معاريف – بقلم د. شمعون اوحايون – 30/11/2017
قرب يوم الخروج والطرد ليهود البلدان العربية، الذي يحل كل سنة في 30 تشرين الثاني، من يوم قرار التقسيم في 29 تشرين الثاني، يأتي ليشدد على الانعطافة المأساوية في هذه الجاليات. في الاسبوع اياه الذي اتخذ فيه القرار في مشروع التقسيم في الامم المتحدة، أعلن المندوب المصري في الامم المتحدة، حسين هيكل، بان القرار سيؤدي الى اضطرابات تجاه اليهود في كل البلدان الاسلامية. وقد تحقق توقعه، وما بدأ في العام 1941 في العراق، حين قتل 180 يهوديا، وفي طرابلس في ليبيا في العام 1945، حيث قتل 130 يهوديا، انتشر الى كل البلدان العربية. في العام 1947 ارتكبت مذابح في حلب في سوريا وقتل 47 يهوديا. وفي نفس السنة كان اعتداء على الجالية اليهودية في عدن الصغيرة، حيث قتل 82 يهوديا. في مصر الجارة حبس 1.000 يهودي، وفي الجزائر نفذ اعتداء عام قتل فيه 27 يهوديا في مدينة القسطنية. في العام 1948 وصلت الاضطرابات حتى المغرب وهناك قتل 43 يهوديا في جراده وفي اوجده. هكذا استمر حتى حرب الايام الستة.
ترافقت واعمال الذبح اعمال سلب ونهب، حرق محلات اليهود، الاضرار بالكنس، طرد اليهود من العراق، من مصر، من ليبيا ومن الجزائر، ومصادرة الحقوق وتأمين الممتلكات. وتبلغ قيمة الممتلكات التي تركت في البلدان العربية بأكثر من 400 مليار دولار. وبالاجمال طرد وغادر نحو 900 الف يهودي. قصة الجاليات اليهودية في البلدان العربية، التي عاشت هناك نحو 2000 سنة، انتهت بشكل وحشي وأليم في غضون 20 – 25 سنة فقط.
لاسفنا، حتى قبل بضع سنوات لم تروى هذه القصة المأساوية، ويكاد يكون لا يعرف شيء عن الثمن الباهظ الذي دفعته هذه الجاليات مع قيام دولة اسرائيل. هذا فصل هام وأليم يرتبط مباشرة بتاريخ نحو نصف الشعب اليهودي في دولة اسرائيل. هذا الفصل لم يدرج في مناهج التعليم ولم يحيا في مناسبات رسمية وثابتة في المؤسسات العامة وفي مؤسسات الدولة.
أما الان، بعد أن سن القانون بمبادرتي، عندما كنت نائبا، فقد تقرر يوم خاص لاحياء مأساة يهود البلدان العربية. وعلى الرغم من ذلك، فانه باستثناء الحدث الرسمي والمنظم من وزيرة المساواة الاجتماعية غيلا جمليئيل، الاجتماع الاكاديمي التعليمي لمركز دهان في جامعة بار ايلان ومعهد يد بن تسفي، لم يتسلل الموضوع الى الوعي العام، وفي كل مؤسسات الدولة والسلطات المحلية لا يجد الامر تعبيره على الاطلاق. ومع ذلك عندما نشاهد مهرجانات السينما التي تتحدث عن “اللاجئين الفلسطينيين”، ولكن لـ 900 الف يهودي لا يوجد مهرجان ذكرى واحد.
معظم ابناء الشبيبة في البلاد لا يعرفون تاريخ عائلاتهم، قصة جالياتهم والتضحية التي قدموها في اعقاب قيام دولة اسرائيل. بعض من ابناء الشبيبة سيروون بحماسة عن مغادرة الفلسطينيين وعن ممتلكاتهم في البلاد، ولكنهم لا يعرفون قول شيء عن اولئك اليهود من البلدان العربية، عن ابداعهم ومساهمتهم في ثقافة شعب اسرائيل. هذا هو الخروج المنسي. هذا نقص يرافق جاليات البلدان العربية والشرق ويخلق مشاعر قاسية بالنسبة للانتماء للتجربة الثقافية والتاريخية لشعب اسرائيل؛ مشاعر تخلق اغترابا وليس شراكة.
هذه عمليا هي الخطيئة الاولى. أما الخطيئة الثانية فترتبط بالقصور الشديد لحكومات اسرائيل على اجيالها في كل معارك الاعلام في العالم. فحكومات اسرائيل لم تكلف نفسها عناء عرض المعطيات عن الطرد، عن الترك وعن أعمال الاعتداء والملاحقة، ولا عن الممتلكات التي تركها اليهود في البلدان العربية.
يرتبط التصدي لمسألة الخروج المنسي أولا بجهاز التعليم، الذي يجب أن يدرس جيدا هذا الفصل البشع من تصفية جاليات اسرائيل في البلدان العربية. المهم هو تحقيق كامل توصيات لجنة بيتون. وثانيا، يجب خلق شبكات اعلامية مكثفة في العالم بشكل عام وفي العالم اليهودي بمؤسساته. المهامة هي “لحمك لا تتجاهل” : التعرف على قصة اخواننا اليهود في كل جاليات اسرائيل.
معاريف / ثلاثة في قارب واحد
معاريف – بقلم شموئيل روزنر – 30/11/2017
مثل معظم الامور في العالم، فان الموقف من قانون التوصيات هو الاخر يمكن تقسيمه الى ثلاثة أقسام: قسم الشخصية، قسم التوقيت وقسم المضمون. وبتوسع: حاولوا أن تسألوا انفسكم لماذا – على الاطلاق – أنتم ايضا تعتقدون بان قانون التوصيات هو فكرة سيئة. هل هو سيء لانكم لا تحبون النائبين المتماثلين معه، بيتان وامسلم، ورئيس الوزراء الذي يلقي عليهما بظله. ام ربما – امكانية ثانية – انكم تعتقدون بان القانون لا يجب أن يجاز لان توقيته غير ناجح: قريب جدا، كما يبدو، من اجمال واحد أو اكثر من تحقيقات رئيس الوزراء. أم ربما تنبع معارضتكم من اعتبار ثالث – حاسم. القانون ببساطة لا يبدو لكم صحيحا. ليس الان ولا بعد ذلك. ليس اذا كان خرج من تحت يد بيتان، ولا اذا خرج من تحت يد سياسي آخر، لطيف المعشر اكثر.
هذا اختبار ليس سهلا للنظر في المرآة، وهو صحيح بالنسبة لقانون التوصيات مثلما هو صحيح بالنسبة للكثير من الامور الاخرى.
مثلا: استنتاجات التحقيق ضد الناطق بلسان “نحطم الصمت”. اذا كنتم راضين عنها (او ربما غير راضين عنها) لانكم لا تحبون المنظمة، أم لانكم تثقون بالنيابة العامة او لان الاستنتاج مناسب لايديولوجيتكم؟ وحاولوا ان تربطوا الامور: اذا كنتم تثقون بالنيابة العامة في قضية “نحطم الصمت”، فهل ستثقون بها ايضا عندما تغلق – أو لا تغلق – ملف نتنياهو؟ وحاولوا ان تربطوا الامور: اذا اعتقدتم ان التحقيق في موضوع نحطم الصمت كان مهملا – هل ستقبلون، او لا تقبلون، ادعاء نتنياهو ايضا بان التحقيق في قضيته كان مهملا؟
دوما ثلاثة اقسام: هل انتم تريدون أن يرحل نتنياهو لانكم لا توافقون على سياسته أم لانكم تعتقدون بانه فاسد، ام لانكم ببساطة لا تطيقونه. واذا كنتم لا تطيقونه – فهل هذا سبب لترحيل رئيس وزراء الى بيته (حتى لو كانت سياسته معقولة وهو ليس فاسدا). واذا كان فاسدا، فهل هذا هو سبب لترحيله الى بيته (حتى لو كانت سياسته ناجحة وهو محبوب من المواطنين). واذا كانت سياسته غير ناجحة، فلماذا لا تجادلون السياسة (بدلا من الاعتماد على ادعاءات الفساد أو الشخصية).
دوما ثلاثة اقسام: هل انتم ببساطة لا تطيقون الاصوليين (لا يهم ما يريدون، انتم تريدون العكس)، ام ان من المهم لكم المبدأ بان تكون اشغال في السبت (اذ بعد لحظة تصبح اسرائيل ايران)، ام انكم تخشون بانه لن يكون لكم قطار يوم الاحد لانه لم تكن اشغال في السبت (في هذه الحالة تحتمل امكانية رابعة: هذه فرصة لمناكفة الحكومة التي لا تطيقونها لاسباب اخرى).
تصوروا ازمة القطار لنتنياهو وليتسمان، في حكومة، لنقل، بوجي هيرتسوغ وليتسمان. هل كنتم ستقبلون الادعاء بان حفظ الائتلاف (من اجل السلام) يبرر الحل الوسط في مسألة القطار في السبت؟ واذا كان هذا ساري المفعول في الحالة الخيالية لبوجي (من اجل السلام)، فلماذا لا يسري مفعوله في حالة نتنياهو (من أجل الكفاح ضد ايران)؟
وهاكم ثلاثة اقسام اخرى في ذات السياق: لماذا من المهم لكم ان يكون ليتسمان وزيرا وليس نائب وزير (اذا كان هذا هاما لكم حقا). هل لانه يروق لكم هذه المرة ايضا ان تشعروا كيف يكون الحال حين تفرضوا شيئا ما على اصولي ما؟ أم ربما تأملون بان يرفض ليتسمان، فينهار الائتلاف؟ أم انكم مبدئيا ببساطة غير مستعدين للتسليم بهذا الموضوع المتعلق بنائب وزير له مسؤوليات هامة؟ اذا كان هذا هو الوضع، فانكم لا بد ثرتم حتى عندما كان يوسي بيلين، كنائب وزير الخارجية، قد بادر الى اتصالات السلام في اوسلو، او عندما عين اليكس غولدفرب نائب وزير كي يصوت في صالح اتفاقات اوسلو.
ولنعد الى البداية: ما هو المهم لكم حقا. السماح للشرطة برفع التوصيات أم اسقاط نتنياهو. جربوا التمرين الخيالي التالي في اتخاذ القرار: مقابل تشريع قانون التوصيات، نتنياهو مستعد لان يعتزم رئاسة الوزراء – فهل ستجيزون القانون أم لا؟
اسرائيل اليوم / بعد مذبحة سيناء، الاقصى في خطر
اسرائيل اليوم – بقلم د. رؤوبين باركو – 30/11/2017
يتابع الغرب بدهشة عمليات الذبح وقطع الرؤوس والاغتصاب وقتل الابرياء والمصلين من قبل الحركات الاسلامية الراديكالية. صحيح أن هذه الفظائع – مهاجمة المسجد قرب الشيخ زويد في سيناء، تبدو في الغرب مثل لغز محير.
عمليا، الامر يتعلق بنموذج يميز نشاطات الحركات الاسلامية المتطرفة في العالم – بدء من بوكو حرام وحماس والجهاد الاسلامي والقاعدة وانتهاء بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) – نموذج يشمل التكفير للمسلمين، أي اعتبارهم كفارا يجب قتلهم.
ايضا الهجوم على المسجد في سيناء يعتبر محاكاة اساسية لـ “الصيغة القديمة الخالدة”. في مقال له في بداية الاسبوع شرح المحلل محمد اسماعيل في صحيفة “اليوم السابع” أن “فتاوى الدم” التي حللت الاعمال الفظيعة في المسجد في الشيخ زويد، التي قتل فيها بدم بارد أكثر 235 مصلٍ، تضمنها كتاب المفكر الاسلامي سيد قطب، الذي هو من مؤسسي حركة الاخوان المسلمين التي ولدت حماس والحركة الاسلامية في اسرائيل وحركات التكفير الراديكالية الاخرى.
حسب اقوال اسماعيل فان العملية في سيناء كانت عملية تقليد لافعال النبي محمد، الذي أمر بتدمير واحراق مسجد ضرار في قباء قرب المدينة المنورة وتحويله الى كومة من القمامة، الذي كان يجتمع فيه معارضوه للتآمر من اجل التمرد والكفر والعودة عن الاسلام “الردة”.
من وجهة النظر هذه، فان عقيدة قطب التي تبناها مفكرو الاسلام تتطرق الآن للمساجد، بالاساس التابعة للاوقاف في مصر وسيناء، كمخبأ لأعداء الاسلام يجب احراقها، حتى لو أن انتقام المصريين والقبائل في سيناء لن يتأخر.
إن نموذج المحاكاة القديم لاحتلال العالم يتم تطبيقه اليوم بدقة قاتلة من قبل التنظيمات الارهابية الاسلامية في جيوبها المختلفة في أي مكان في اطار “الترهيب والترغيب”، الذي أعد لهذا الهدف (سيطرة الاسلام على العالم). العملية في المسجد الصوفي في شمال سيناء تم تنفيذها على أيدي نشطاء داعش من خلال تطبيق العبر الاسلامية العتيقة. ضمن قيود قدرتهم التنفيذية ازاء اجهزة محاربة الارهاب التابعة للدول المعادية، يعمل الاسلاميون المتطرفون بمن فيهم اعضاء الحركة الاسلامية في اسرائيل، على محاكاة التراث القديم، وهذا هو الجواب على اللغز. يجب فقط قراءة السيرة النبوية التي تصف كيف قامت خلايا الاعدام بتصفية معارضي النبي محمد بأمر منه، وتم احضار رؤوسهم المقطوعة، وكيف تم اغتصاب السبايا، وبيع الاطفال كعبيد، وتصفية الخصوم “الخونة” (يهود خيبر) ودفنهم في مقابر جماعية، في حين أن بيوت عبادة الكفار تم تدميرها.
القتل الجماعي في مسجد الشيخ زويد في سيناء، مثلما حدث في مسجد ضرار، تم تنفيذه بسبب كونه مسجد صوفي احمدي (كافر) “يتعاون” مع السلطات المصرية – وهذه وصفة للقتل الجماعي المدعوم من قبل قطر وايران وتركيا – التي يتم في اراضيها تزوير جوازات السفر للفارين من داعش الذين يصلون الى اوروبا والى سيناء. على خلفية عمليات القتل هذه تعتبر ادعاءات رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل، عن تآمر اليهود للمس بالمسجد الاقصى، مضحكة. ولكنها مقلقة ايضا. بالضبط حسب ايديولوجيا رائد صلاح وفظائع زملائه، ربما يقوم هو ورجاله بضرب المسجد الاقصى وقتل المصلين فيه، بزعم أنه يوجد فيه كفار، ومن خلال هذا التلاعب سيحصلون على حرب دينية ضد اسرائيل.
يديعوت / المنجرة فوق القانون – “انا في الاحتياط، يهدمون بيتي”
يديعوت – بقلم أرييلا رينغل هوفمان – 30/11/2017
“أنا في الاحتياط، يهدمون بيتي”، كتب على يافطة كبيرة علقت على احد البيوت في حي نتيف هأفوت في بلدة العازار في غوش عصيون. ومثل حالات سابقة، هذه المرة ايضا الصراع ضد القرار لهدم المباني يتواصل لسنوات، دون أن يتجاوز أي من قاعات المحكمة، بما في ذلك الالتماس الى العليا الذي في نهايته تقرر الامر بانهاء الاخلاء وهدم المباني حتى شهر اذار القريب القادم.
مثلما في حالات سابقة، هذه المرة ايضا تمترس في المباني الشبان الذين قاوموا – سلبيا – الاخلاء، ومثلما في حالات سابقة هذه المرة ايضا استخدم الجيش في اطار الصراع. هكذا ايضا علقت يافطة على المبنى الذي كان منجرة. “انا في الاحتياط”، كتب هناك باحرف سوداء، ومن تحتها بالاحمر “يهدمون بيتي”.
وبالفعل، كما اسلفنا، هذا ليس البيت، هذه منجرة. ولكن اهم من ذلك السؤال المطروح – ما الصلة؟ أو، ان شئتم، ماذا بالضبط اراد أن يقول لنا صاحب المكان الذي علق اليافطة فوق المبنى. وماذا اراد أن يقول لنا رفاقه في وحدة الاحتياط ممن تجندوا في صالحه وبعثوا بكتاب عاجل الى رئيس الوزراء ووزير الدفاع كتبوا فيه أن “في اثناء خدمة الاحتياط سمعنا بصدمة عن نية الدولة ان تهدم بشكل فوري المنجرة التي هي مصدر رزق تسفي. دون الدخول في الجدال السياسي او القانوني، فقد علمونا بانه لا يترك الرفاق جرحى في الميدان لمصيرهم. اذا ما هدمت المنجرة في نتيف هأفوت، فنحن بأنفسنا وبقوانا الذاتية سنعيد بنائها فورا. لن نترك تسفي هو وعائلته لمصيرهما دون مصدر رزق”.
كتاب جميل ومؤثر بكل الاراء، باستثناء أنه يعاني من خلل دفع تسفي لاستخدام النص الذي علقه فوق المنجرة. فاذا كانت المحكمة العليا قررت بان ادارة المباني ليست قانونية، فهي غير قانونية. واذا كانت المحكمة قررت بانه يجب هدم المباني – فيجب هدمها. لحقيقة أن هذه لتوها انهت الوحدة خدمة الاحتياط في الجنوب، مثلما كتب رفاق تسفي، لا توجد أي صلة من قريب أو بعيد بالقرار. خدمة الاحتياط، وهذا لا يمكن أن يقال بشكل اوضح، ليست إذنا من أي نوع لاعمال تتعارض والقانون الاسرائيلي. واقامة المنجرة من جديد على انقاضها، هو استفزاز زائد، غير ناجع وخطير. فاذا كنتم تريدون مساعدة الرفيق، فهناك طرق اخرى وكلها جيدة، وكلها في اطار القانون، كالبحث عن مكان جديد، والحصول على التراخيص المناسبة وبناء المنجرة.
وكل الموضوع يبرر الموقف كون هذا ليس الحالة الاولى التي يتم فيها تجنيد الخدمة العسكرية، الالزامية او الاحتياط، في صالح الصراع ضد سلطات القانون. فقبل سنة بالضبط، في المكان ذاته بالضبط، دار صراع كبير ضد قرار هدم النصب التذكاري الذي اقيم لذكرى المقدم عمانويل مورنو والملازم عيزرا اشير، وعلى الطريق ضد هدم 17 مبنى بدأ امس هدمها.
صراع مشابه دار في 2009، حين كان على جدول الاعمال قرار محكمة العدل العليا بهدم مباني غير قانونية اقيمت في البؤرة غير المرخصة هيوفيل قرب عاليه، بما فيها بيت الرائد روعي كلاين الراحل. “هدم بيت من سقط شهيدا، حين تكون الدولة بعثت به للدفاع عنها وعن سكانها، هو خطوة نكراء”، كتب اهالي البؤرة لوزير الدفاع في حينه ايهود باراك. “هل يدك، كمن سيكون مسؤولا عن هدم بيت بطل اسرائيل هذا، لن ترتعد حين توقع على اوامر الهدم؟”، سألوا، وهكذا جعلوا الخدمة العسكرية عملة تنتقل الى التاجر من خلالها يمكن الحصول على امتيازات زائدة.
شرف الشهداء محفوظ، ودولة اسرائيل مدينة جدا لاحترام ذكراه. وهكذا ايضا محفوظة حقوق كثيرة لتسفي صاحب المنجرة، الذي يخدم في الاحتياط. حقيقة أنه ينقص باضطراد عدد الخادمين في النظام وفي الاحتياط، واساس العبء يقع على عدد من الاكتاف يتناقص باستمرار تبرر معاملة خاصة للدولة من مساهمتهم واستعدادهم للمواصلة لاداء واجب يتملص الكثيرون منه، ومع ذلك فان هذه الحقوق لا تقف فوق القانون. بكلمات اخرى، هناك حالات تكون فيها هذه الحجة، دون المس بشرف الشهداء والاحياء، يجب أن تشطب من على جدول الاعمال.
تايمز أوف إسرائيل / الفلسطينيون يطلقون قذائف باتجاه قوات إسرائيلية على حدود غزة والجيش يرد
دبابات وطائرات الجيش الإسرائيلي تقصف 4 أهداف في شمال القطاع تابعة لحركة حماس، التي تحمّلها إسرائيل مسؤولية كل الهجمات الصادرة من القطاع الساحلي .
تايمز أوف إسرائيل – جوداه آري غروس – مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل – 30/11/2017
تم إطلاق عدد من قذائف الهاون من قطاع غزة بإتجاه قوات إسرائيلية قريبة، وفي رد لها قامت دبابات وطائرات إسرائيلية باستهداف أربعة مواقع تابعة لحركة “حماس” في شمال غزة، بحسب ما أعلن الجيش.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات إسرائيلية.
وجاء تبادل إطلاق النار بعد شهر تماما من تدمير الجيش الإسرائيلي لنفق هجومي تابع لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، والذي أسفر عن مقتل 14 عنصرا، من بينهم قائدين كبيرين في المنظمة.
وقال مسؤول عسكري إن إطلاق القذائق جاء كما يبدو ردا على هدم النفق، الذي امتد من قطاع غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، بالقرب من كيبوتس كيسوفيم.
وكان “الجهاد الإسلامي” قد تعهد بالانتقام على مقتل عناصره في عملية الهدم الإسرائيلية.
ويبدو أن الهجوم أطلق صفارات الإنذار في مدينة سديروت الإسرائيلية وبلدات أخرى محيطة بقطاع غزة.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي”خلال الساعة الأخيرة، وبالتزامن مع إنذار كاذب في شاعر هنيغف، تم إطلاق عدد من قذائف الهاون باتجاه نقطة عسكرية متاخمة لشمال قطاع غزة”.
وقال الجيش أنه ما زال يحقق في عدد القذائف التي تم إطلاقها باتجاه النقطة العسكرية شمال القطاع.
في رد على إطلاق قذائف الهاون، أطلقت الدبابات والطائرات الإسرائيلية النار على مواقع تابعة لحركة “حماس”.
متحدث بإسم الجيش قال إن الهجوم نفذته حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
ومع ذلك، قال الجيش إنه قام بمهاجمة مواقع “حماس” لأنه يعتبر الحركة “مسؤولة عن أي نشاط عدائي يتم ارتكابه ضد إسرائيل من قطاع غزة”.
في أعقاب الهجوم، توقف حركة القطارات من سديروت إلى أشكلون، وفقا لأمر صادر عن قوات الأمن.
وقالت شركة السكك الحديدية الإسرائيلية أنه “طُلب من حافلات الحضور إلى محطات القطار في أشكلون وسديروت ونتيفوت”.
في 30 أكتوبر، قام الجيش بتفجير النفق، الذي خرج من مدينة خان يونس في غزة واجتاز الحدود وصولا إلى الأراضي الإسرائيلية.
وقالت حركة “الجهاد الإسلامي” إن النفق كان من المفترض أن يتم استخدامه “لاختطاف جنود من أجل تحرير أسرى [من السجون الإسرائيلية]”.
بحسب الجيش، كان النفق تحت مراقبته طوال الوقت الذي كان فيه داخل الأراضي الإسرائيلية ولم يشكل أي خطر على المدنيين.
وقالت حركة “الجهاد الإسلامي” إنها لن تتنازل عن “حقها” في الرد على تفجير إسرائيل للنفق، الذي أسفر عن مقتل 12 من عناصرها، من ضمنهم قائدين في الحركة، بالإضافة إلى عنصرين من الجناح العسكري لحركة “حماس”.
وحذر مسؤولون إسرائيليون الحركة من المضي قدمها في خططها للرد على تفجير النفق. في الأسابيع التي تلت العملية، أصدر الجيش تعليمات للمزراعين بعدم الاقتراب من السياج الحدودي، وفي خطوة دراماتيكية، قام بنشر بطاريات “القبة الحديدية” للدفاع الصاروخي في وسط إسرائيل، بما في ذلك في منطقة تل أبيب.
في وقت لاحق قال الجيش إن قتل العناصر لم يكن الهدف الرئيسي لهدم النفق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بانتشال جثث خمسة من جثث القتلى الفلسطينيين الذين عملوا في النفق داخل الأراضي الإسرائيلية.
اسرائيل اليوم / لا تنسوا اللاجئين اليهود
اسرائيل اليوم – مقال بقلم د. ايدي كوهين – 30/11/2017
إن هزيمة الدول العربية في حرب التحرير أدت الى اعمال شغب وقمع خطيرة ضد اليهود في الدول العربية، التي في اعقابها حدثت هجرة جماعية الى البلاد. وفي اعقاب هزيمة حرب الايام الستة حدثت اعمال شغب ضد الجاليات اليهودية التي بقيت هناك. وأشد هذه الاعمال حدثت في مصر والعراق وليبيا. منذ بداية الحرب تم اعتقال نحو 70 يهودي في العراق، وتم اطلاق سراحهم بعد بضعة اشهر قضوها في سجن قصر النهاية، سيء الصيت. وبعد أن دفعت عائلاتهم رشوة للسلطات. المعتقلون لم يعانوا وحدهم، بل كل اليهود عانوا في اعقاب انتصار اسرائيل. النظام في العراق زرع الخوف في الجالية اليهودية اثناء الحرب وبعدها. مثلا، تم منع اليهود من بيع املاكهم وحظر عليهم العمل بالتجارة، وتم قطع كل اجهزة الهاتف الخاصة بهم، وتم تقييد حركة اليهود في بغداد، الذين اغلقوا بيوتهم على أنفسهم. في اعقاب المطاردات تم تسجيل موجات هجرة كبيرة الى اسرائيل.
مصير اليهود في مصر كان سيئا ايضا. فمع بدء الحرب تعرض اليهود في الدولة الى التنكيل الذي رافق اعتقال 600 شاب يهودي وسلب املاكهم، وحتى الغاء جنسيتهم وطردهم. في السجون تعرض السجناء اليهود للتنكيل الشديد، وشمل التنكيل الجنسي. وفقط بعد ثلاث سنوات تم اطلاق سراح السجناء اليهود بوساطة عدة دول.
في ليبيا جرت في حزيران 1967 مظاهرات ضد اليهود في طرابلس وبنغازي، قتل فيها 18 يهوديا وأصيب 25. هذه المبذابح تم تنفيذها بأمر من الحكومة. محلات تجارية وكنس تم احراقها كليا في بداية الحرب. وتم اتهام اليهود بالخيانة وتأييد “الكيان الصهيوني”. معظم اليهود تم تهجيرهم من ليبيا الى ايطاليا في قطار جوي وهم يحملون حقائب صغيرة فقط والقليل من المال. بعد وصول أكثر من ألفي يهودي الى ايطاليا تم الطلب من اسرائيل باستيعاب الباقين. الرقابة في اسرائيل لم تسمح بالكشف عن وصول اليهود من ليبيا حتى لا تشوش على القطار الجوي. بعد انتهاء الحرب بقي في ليبيا مئة يهودي، هاجروا منها فيما بعد.
من الطبيعي أن تمتنع اسرائيل الرسمية عن أي نشاط مباشر وعلني من اجل اليهود في الدول العربية حتى لا يتم اتهامهم كمتعاونين مع اسرائيل. مع ذلك، عملت وزارة الخارجية من تحت الرادار وجندت المساعدة الدولية. شعوب كثيرة أضرت بالشعب اليهودي على مر التاريخ، عدد من هذه الشعوب اعتذر، واحيانا حاول التكفير عن ذنبه. مثلا، البرتغال واسبانيا قامتا بالاعتذار عن اضطهاد اليهود، والآن هم يمنحون جواز سفر لكل يهودي تم طرد عائلته من هناك. والمانيا التي ابادت ثلث شعبنا، قامت بالتوقيع على اتفاق تعويضات مع اسرائيل، وهي تقوم بدفع تعويضات ناجين كثيرين من الكارثة. خلافا لذلك، الدول العربية ليست فقط غير مستعدة لدفع التعويضات لليهود الذين عاشوا فيها، بل هي ايضا غير مستعدة للاعتراف بالظلم الذي تسببت به لهم. لقد حان الوقت لتقوم هذه الدول ورؤسائها بالاعتذار عن الظلم وتعويض الذين تمت مصادرة املاكهم.
في الوقت الذي يتحدثون فيه عن تحسين العلاقات مع دول الخليج، تستطيع اسرائيل المساعدة في اصلاح الظلم التاريخي الذي لحق بيهود الدول العربية، اذا أوضحت بصورة حاسمة أنها لن توقع على أي اتفاق لانهاء النزاع مع الفلسطينيين أو الدول العربية (بما فيها دول الخليج) طالما لم تتم تسوية موضوع اللاجئين اليهود من الدول العربية واملاكهم المسلوبة، التي تقدر قيمتها الآن بأكثر من 400 مليار دولار. كدولة للشعب اليهودي هناك واجب اخلاقي سامي، لا نريد الحديث عن الحق الذي يوجد في القانون الدولي، للمطالبة بتعويض اليهود من الدول العربية عن املاكهم واراضيهم التي سلبت منهم دون حق ودون أي مبرر. للأسف، هذا الموضوع تم اهماله من الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة. ويمكن فقط الأمل باحياء هذا الموضوع في أقرب وقت.
المصدر / الجيش الإسرائيلي يجري تغييرات واسعة في طريقة تدريب سلاح المشاة
يجري الجيش الإسرائيلي تغييرات في طريقة تدريب مقاتليه من أجل “ملاءمتها للحرب المقبلة في لبنان”.. ضباط في الجيش: نريد جنودا أقوى وأسرع، يتمتعون بلياقة بدنية عالية .
المصدر – بقلم معيان بن حامو – 30/11/2017
كجزء من الدروس المستفادة من حروب السنوات الأخيرة، بدأ الجيش الإسرائيلي بتغيير طرق تدريب مقاتليه، وفقا لما ذكرته القناة الإخبارية الأولى “كان” أمس (الأربعاء). ووفقا لأقوال أحد كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، فإن أحد الأهداف هو تأهيل الجنود للحرب القادمة في لبنان.
وتقول مصادر في الجيش الإسرائيلي إنه في السنتَين الماضيتَين، أجريت بحوث واختبارات من أجل أن تكون القوات القتالية ملائمة بشكل أفضل للتحديات التي تواجهها في ساحة المعركة. وتشير هذه الاختبارات إلى أن هناك حاجة إلى تدريب مختلف، يكون ملائما للقتال في لبنان، وبالتالي يأمل الجيش الإسرائيلي في تصحيح الفشل ومشاكل الأهلية التي كُشِفت خلال حرب لبنان الثانية.
وبالنظر إلى الطريق الجبلية التي تميّز لبنان، فإن تدريب المقاتلين الجدد سيشدد على تطوير قوة مناسبة لحمل الأثقال الثقيلة عند التنقل في الطرق الجبلية وفي ظل الظروف الطبوغرافية المعقّدة.
وعلق ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي قائلا: “توصلنا إلى استنتاج مفاده أن هناك حاجة إلى تعزيز قوة عضلات القدمين والكتفين، والتدريب على القتال بالالتحام، وطرق الملاحة التي لم تكون قائمة في الماضي. تتطلب المعركة في لبنان تدريبا مختلفا”.
هآرتس / إن شئتم فبينيت سينفذ
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 30/11/2017
تواصل حكومة بنيامين نتنياهو حملة الملاحقة السياسية لمنظمات المجتمع المدني وتوسع كل يوم بنك أهدافها. والى “بتسيليم” و “نحطم الصمت” المنظمتين اللتين توجدان منذ زمن بعيد في بؤرة ملاحقتها، اضاف أول أمس وزير التعليم نفتالي بينيت جمعية حقوق المواطن.
في أعقاب توجه من الاهالي الثكلى من منتدى “نختار الحياة” ألغى بينيت مشاركة وزارة التعليم في مؤتمر يستهدف اعداد المعلمين للنشاط في المدارس بمناسبة يوم حقوق الانسان الدولي. واضافة الى ذلك أمر بينيت مدير عام وزارته، شموئيل أبواب، بفحص استمرار التعاون مع الجمعية، التي تعمل مع وزارة التعليم منذ نحو 40 سنة. وادعى الاهالي بان هذه منظمة متطرفة تعمل ضد دولة اسرائيل بل وساروا شوطا بعيدا إذ تعاطوا معها كـ “متعاونة مع الارهاب”.
من الصعب محاكمة الاهالي الثكلى على توجههم، ولكن استجابة بينيت لطلبهم عديم الاساس. فبينيت، بدلا من التعاطي بعطف مع ألم الاهالي في ظل الدفاع عن منظمة حقوق الانسان المركزية والقديمة في الدولة، قفز على الفرصة لتوسيع محيط الملاحقة السياسية التي تقوم بها الحكومة. فالوزير يستغل ألم الاهالي الثكلى، ممن يحظون بعطف وتضامن في المجتمع الاسرائيلي، كي يضعة قدرة المقاومة لهذه الخطوة، إذ من سيعارضه كفيل بان يعتبر كمن يمس بمشاعر الاهالي الثكلى.
لم يعد الحديث يدور فقط عن تضييق الخطى على منظمات “تغسل الملابس القذرة” لدولة اسرائيل في الخارج، بل عن كل من يعتبر كحام للقيم الكونية: حقوق الانسان، وليس فقط حقوق اليهود.
تعمل جمعية حقوق المواطن في صالح كل حقوق الانسان. وتصل هذه الحقوق لكل انسان بصفته انسانا، بمن في ذلك السجناء الذين ارتكبوا جرائم خطيرة، دون فرق في الدين، العرق والجنس، ودون صلة بالميل السياسي. الجمعية لا تمثل المخربين في اجراءات جنائية، بل تعمل على حماية حقوق السجناء، وحتى في حالات سحب المواطنة والاقامة. وحسب المنطق المشوه لبينيت، فان وزارة التعليم ستلغي علاقاتها حتى مع المحامية العامة، او مع كل محامي يدفع عن حقوق القاتل، المغتصب أو السارق.
ليس مفاجئا أن الجمعية علمت بالغاء المؤتمر من بيان للصحافة نشرته حركة “ان شئتم”. منذ زمن وحكومة نتنياهو تعمل كمنفذة للفكر الظلامي وطرائق الملاحقة لهذه الحركة الخطيرة. على المستشار القانوني للحكومة أن يوجه بينيت للتراجع عن تدخله المرفوض.