ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 27– 11 – 2017

يديعوت احرونوت:
– قوانين السبت الجديد.
– اغلقوا السبت.
– يتظاهرون ضد التيار – الاصوليون في القدس.
– النساء يضمن مواقعهن في الجيش.
– قانون التوصيات المقلص يقر في اللجنة الوزارية.
– الوزيرة غيلا جمليئيل تزور القاهرة.
معاريف/الاسبوع:
-رئيس الاركان يفكر بتعديلات تصريحية في الخدمة المشتركة.
– مكتب نتنياهو: انتهت ازمة السبت والوضع الراهن سيحفظ.
– ليتسمان استقال: جعلوا السبت يوم الترميمات الوطني.
– يغئال عمير ينضم الى طلب زوجته اعادة المحاكمة.
– الاسد مستعد لمنطقة مجردة من السلاح في الجولان مقابل استمرار حكمه.
هآرتس:
– نتنياهو يتوصل الى توافقات مع النواب الاصوليين لانهاء أزمة السبت.
– لا يوجد أي ملجأ مناسب في سخنين: في الجيش يشيرون الى مشكلة تحصين حادة في البلدات العربية في الشمال.
– اكتشاف المدرسة الاقدم في العالم في اسرائيل.
– بعد العملية، مصر تدرس السبل لتحسين الصراع ضد الارهاب.
– استطلاع اخبار 10: الليكود ويوجد مستقبل يحصلان على 24 مقعدا والمعسكر الصهيوني يهبط الى 17.
اسرائيل اليوم:
– بمناسبة التاسع والعشرين من تشرين الثاني – بالتحية للتصويت.
– انتهت الازمة: العمل على قوانين السبت وليتسمان يعود الى وزارة الصحة.
– عودة الى اليوم التاريخي.
– بركات سيعلن عن تنافسه في انتخابات الليكود التمهيدية.
– مصادر عربية: اسرائيل سترد اذا عملت ايران قرب الحدود السورية.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 27– 11 – 2017
هآرتس / استطلاع اخبار 10 : الليكود ويوجد مستقبل يحصلان على 24 مقعدا والمعسكر الصهيوني يهبط الى 17
الرأي العام – هآرتس – 27/11/2017
استطلاع جديد نشر أمس في اخبار القناة 10 يبين ان الليكود (30 مقعدا) يضعف ويوجد مستقبل (11 مقعدا) يتعزز. ويتبين من نتائج الاستطلاع أن المعسكر الصهيوني يضعف من 24 مقعدا الى 17 وان الفرق بينه وبين يوجد مستقبل يزداد الى 7 مقاعد.
أما الحزب الرابع في حجمه حسب الاستطلاع فهو البيت اليهودي الذي يتعزز من 8 مقاعد الى 12، وبعده القائمة المشتركة التي تنزل من 13 الى 11. وحسب الاستطلاع، يضعف “كلنا” ويهبط من 10 مقاعد الى 9. اضافة الى ذلك فان يهدوت هتوراة (6 مقاعد) وميرتس (5 مقاعد) يتعززان ويحصلان على 7 مقاعد لكل منهما. اسرائيل بيتنا يضعف من 6 مقاعد الى 5، وشاس ايضا يضعف وينزل من 7 مقاعد الى 4.
استطلاعان سابقان نشرا في بداية الشهر في القنا 10 وفي شركة الاخبار، اشارا الى ميل ضعف لليكود وكتلة اليمين، مقابل تعزز كتلة اليسار الوسط. وحسب الاستطلاعين، فان الليكود يهبط في عدد مقاعده وحزب يوجد مستقبل يتعزز بشكل كبير.
وحسب الاستطلاع الذي نشر منذئذ في أخبار القناة 10، فان كتلة اليسار – الوسط يمكنها أن شكل كتلة مانعة. فأحزاب يوجد مستقبل، المعسكر الصهيوني، ميرتس والقائمة المشتركة تصل معا الى 61 مقعدا، ما لا يسمح لليكود بتشكيل الحكومة. أما حسب شركة الاخبار، فان كتلة اليمين والاحزاب الاصولية تعد 62 مقعدا مقابل 58 مقعدا لكتلة الوسط – اليسار.
يديعوت / تقاسم الغنيمة السورية – دعوكم من هضبة الجولان
يديعوت – بقلم شمعون شيفر – 27/11/2017
في نهاية الاسبوع ادعى اللواء احتياط عميرام لفين بان اسرائيل ملزمة بان تطالب في كل تسوية تتعلق بترسيم الحدود السورية، مع نهاية الحرب الاهلية هناك ان يعترف زعماء روسيا، ايران وتركيا بالسيادة الاسرائيلية على هضبة الجولان. وأعرب لفين عن خيبة امله من أن اسرائيل لم تشارك في الحرب في سوريا وشرح بان هذا هو السبب الذي سيجعل من الصعب علينا الحصول على قسم من الغنيمة التي يبحث فيها بوتين، روحاني واردوغان.
لفين، فيما يتعلق بقضيتنا، هو مثابة صدى مضخم لمفاهيم مصدرها في العقول الامنية والمسؤولين السابقين في اسرة الاستخبارات، والتي في افضل الاحوال هي هذيانات وفي الحالة الاقل تشهد على أنهم لم يتعلموا شيئا ولم يستخلصوا الدروس من مصائب سنوات الغرق في لبنان من 1982 والتحالفات المجنونة مع الكتائب المسيحية في دولة الارز.
ان أصحاب القرار عندنا، ويقال هذا ثناء على نتنياهو، اتخذوا جانب الحذر في اثناء سنوات الحرب الاهلية في سوريا ورفضوا الاستجابة للطلبات من جانب قوات الثوار. لا التدريب ولا وسائل القتال، قيل للمتوجهين. واكتفت اسرائيل بمنح علاج طبي لالاف الذين اصيبوا في الحرب ورسمت سلسلة من الخطوط الحمراء الرامية الى حماية مصالحها الامنية.
والان يأتي الخبراء في طرفنا ويشيرون الى تغيب الامريكيين عن طاولة الرمال التي ترسم عليها خريطة المصالح في المنطقة. وفضلا عن ذلك، بزعمهم أصبح بوتين رب البيت في الشرق الاوسط، فيما أن رب بيتنا، الرئيس ترامب، ليس في اللعبة. غير أنه من المجدي أن نذكر من نسي بان الروس، بعد سنوات طويلة من الغرق في الوحل في افغانستان، خرجوا من هناك مع الذيل بين الساقين بحيث أنه من السابق لاوانه جدا الاعلان بان بوتين من شأنه أن يبقى المنتصر بلا منازع في العاب الدوري مع تركيا وايران.
أحد لا يمكنه ان يضمن بان التسويات التي يتفق عليها حول سوريا ستصمد. فكل عوامل التفجير تبقى في الميدان: الاسلام المتطرف، الاكراد، الكراهية بين العلويين والاكثرية السنية في سوريا. واذا ما سمحتم لي ان اكون متهكما، فسأسأل ماذا حصل في لقاءات “التنسيق” التي لا تنتهي والتي تباهى نتنياهو بها كلما سارع الى سوتشي او موسكو للقاء مع بوتين. فمن كثرة “التنسيق” نجد الايرانيين وفروعهم يقتربون من الحدود في هضبة الجولان.
لقد بات مكتظا في الساحة الاقرب الى حدودنا الشمالية. بوتين، كما يمكن الافتراض، دون صلة بالتهديدات التي يطلقها نتنياهو وليبرمان، سيلجم الايرانيين ولن يسمح لهم بحرية عمل ضد أهداف في اسرائيل. غير أنه لا يمكن لاي تنسيق أن يمنع في المستقبل مواقع خلل، من شأنها بسهولة أن تتدهور الى اشتعال لم يقصده أي طرف.
ولمن يتهجم على الامريكيين بدعوى أنهم انسحبوا من المنطقة وتركوا المنصة لبوتين، فاني أقترح مشاهدة المسلسل الذي يبث على الكوابل عن حرب فيتنام. يتبين ان الولايات المتحدة لم تشفى من المعركة التي جبت 58 الف قتيلا من بين جنودها وأحدثت شروخا عميقة في المجتمع الامريكي. فالقيم الاساس التي تربط الامة في كيان واحد متنوعة قد دمرت. واذا أضفنا الى ذلك الشرخ الامريكي الداخلي بعد حرب العراق في 2003، سنفهم لماذا لم تسارع ادارتا اوباما وترامب الى ادخال ايديهما في اللجة المتلظية حولنا.
ومع ذلك، محظور أن ننسى: أمريكا تبقى القوة العظمى الاهم في العالم، وحتى لو لم يكن مندوبوها يجلسون ويحطمون الرأس ليقرروا ماذا سيكون مصير جبهة النصرة أو كل تنظيم آخر يحاول اسقاط الاسد، فان الولايات المتحدة موجودة في وعي كل من يرغب في المس باسرائيل. في يوم الامر، مثلما حصل في الماضي، ستقف الى جانبنا.
من يواصل عندنا المطالبة باعتراف دولي بضم هضبة الجولان سيتبين ان مدراء اعادة التقسيم لسوريا سيمارسون علينا الضغوط للوصول الى تسوية في اطارها تنسحب اسرائيل الى حدود 1967. اذا كنتم تريدون أن تواصلوا التمتع بالمشهد الطبيعي وبالاكواخ السياحية في الجولان؟ اسكتوا وركزوا على الامر الاساس: حماية مواطني اسرائيل من عشرات الاف الصواريخ التي يعدها حزب الله لنا. صاروخ موجه الينا في المعركة الاولى، من شبه المؤكد انه سيطلق في المعركة الثالثة.
هآرتس / التاريخ في تشكله
هآرتس – بقلم تسفيا غرينفيلد – 27/11/2017
قبل نحو اسبوع دعا الرئيس الروسي بوتين بشار الاسد، وبعد ذلك الرئيس الايراني والرئيس التركي الى مدينة سوتشي من اجل ابلاغهم ماذا ستكون ترتيبات الحكم في سوريا. الاستنتاج كما يبدو هو أن دونالد ترامب يواصل سياسة سلفه ويترك عن الشرق الاوسط و”مصالح اسرائيل” لتعسف بوتين. ولكن احداث وقعت مؤخرا تظهر امكانية اخرى – أن هناك الآن انعطافة سياسية دولية هي الاهم منذ الحرب الباردة.
ترامب وبوتين يتصرفان وكأنهما يقسمان مناطق سيطرتهما. ليس وفقا لخطوط ايديولوجية، بل حسب مصالح اقتصادية فقط. ترامب كما هو معروف، يعتبر نفسه قبل كل شيء رجل اعمال. فمنذ المناظرات العلنية مع هيلاري كلينتون قال إنه يسعى الى اقامة علاقات جيدة مع بوتين، ولم يتعامل أحد بجدية مع ذلك. لقد اعتقد الجميع أن ترامب يشير بذلك الى تدخل روسيا في الانتخابات في صالحه. ولكن يبدو أنه كان يقصد أكثر من ذلك بقليل.
اذا كانت روسيا تستطيع أن تكسب من الاستثمارات الضخمة في سوريا في فترة اعادة الاعمار، فان الولايات المتحدة تستطيع أن تكسب من الاستثمارات الضخمة في السعودية المنوي اعادة بنائها في ظل حكم ولي العهد محمد بن سلمان. ولكن الصفقة الاجمالية تحتاج الى تغيير في الشرق الاوسط. ولأن الصفقة الاجمالية تقتضي هذا التغيير فقد أعلن ترامب فجأة أنه سيؤيد ويدفع الى عقد اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين. خطوته الثانية كانت في السعودية. فبعد الزيارة التي أغدق فيها الاحترام على الملك سلمان تبين أن محمد، إبن الملك الشاب، قد تم تعيينه حاكما فعليا، وأن الحاكم الجديد قرر بناء السعودية الحديثة وشن الحرب ضد مؤامرات ايران ووكلائها في المنطقة. وفي نفس الوقت هدد ترامب بصورة موازية بالغاء الاتفاق مع ايران. المرحلة القادمة في الخطة كانت مرتبطة كما يبدو باقصاء رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري عن منصبه، واعلان ابن سلمان أن لبنان لن يسمح له بالتعاون مع حزب الله (هكذا تبين أن ترامب هو الرجل الصحيح في المكان الصحيح).
يبدو أن الخطوات القادمة في الخطة تحتاج تدخل اسرائيل. رغم أن روسيا تعهدت كما يبدو بأن تصد بدرجة معينة ايران (وربما كوريا الشمالية ايضا)، لذلك تم عقد لقاء سوتشي، السعودية لا تثق بذلك وتفضل التحالف مع اسرائيل المهددة بصورة مباشرة مثلها. هكذا تبين فجأة أن رئيس الاركان أجرى مقابلة مع موقع سعودي على الانترنت وأعلن أن اسرائيل مستعدة للتعاون مع الدول العربية المعتدلة. ويتبين ايضا لماذا اصبح الاتفاق مع الفلسطينيين أمرا ملحا على جدول اعمال ترامب: السعودية لا يمكنها كما يبدو عقد تحالف مع اسرائيل دون حل معقول للقضية الفلسطينية. ولأن اسرائيل سترفض منح كل الفلسطينيين حقوق كاملة فيها، فقد بقي فقط حل الدولتين لشعبين بهذه الصيغة أو تلك.
هذا ما يمكن أن يحدث في المستقبل كما يبدو. اسرائيل والسلطة الفلسطينية يمكنهما الاحتجاج على ذلك. ولكن لا يوجد ولن يكون لهما أي بديل آخر. السعودية (وبعدها العراق) هي في هذه الاثناء فرصة تجارية هامة جدا بالنسبة لترامب والاقتصاد الامريكي، حيث لن يسمح لبنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت أو محمود عباس افشال الخطة، وروسيا ستتعاون اذا تم تحقيق مصالحها. والصغط في الشمال سيستمر الى حين تفهم اسرائيل الرسالة. إن من لا يؤمنون بأن ترامب يستطيع التخطيط لعمليات طويلة المدى كهذه – يفوتون فرصة رؤية التاريخ في تشكله.
القناة العاشرة / استطلاع انتخابي في إسرائيل : تساوي قوة نتنياهو ولبيد
القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي – 27/11/2017
اجرت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي امس، استطلاعا للرأي على ضوء الازمة التي تعرض لها الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو، في اعقاب استقالة وزير الصحة يعقوب ليتسمان، من حزب يهدوت هتواره، والتكهنات بانهيار التشكيلة الائتلافية.
وبعد ان كانت لغاية اليوم تشير الى انفراد حزب الليكود بصدارة الأحزاب السياسية في إسرائيل في حال أجريت انتخابات، إلا ان نتائج الاستطلاع الأخير الذي أجرته القناة العاشرة يشير الى نتائج فاجأت العديد من السياسيين في إسرائيل.
فقد أظهرت نتائج الاستطلاع، ان كلا من حزب الليكود بزعامة نتنياهو وحزب “يش عتيد” (هناك مستقبل) بزعامة يائير لبيد، حصلا على عدد متساو من المقاعد البرلمانية وهو 24 مقعدا.
وجاء في المرتبة الثانية “المعسكر الصهيوني”، الذي يضم حزب “العمل” بزعامة افي غباي و”الحركة” برئاسة تسيبي ليفني، وقد حصل على 17 مقعدا برلمانيا، وهذا يعني التراجع بمقعدين عما كان عليه في الاستطلاع السابق.
في المرتبة الثالثة جاء حزب اليمين “البيت اليهودي” بزعامة نفتالي بينيت، وقد حصل على 12 مقعدا، أي بزيادة مقعد واحد عن نتائج الاستطلاع الأخير ثم القائمة العربية المشتركة التي حصلت وفقا لهذا لاستطلاع على 11 مقعدا، بتراجع مقعد ان الاستطلاع السابق، وتراجع مقعدين عما هي عليه الآن في الكنيست (13 مقعدا).
وحصل حزب “كولانو” برئاسة موشيه كاحلون على 9 مقاعد بزيادة مقعدين عن الاستطلاع السابق، بينما حصل حزب يهدوت هتوارة على 7 مقاعد وهو كذلك ازداد بمقعد عن الاستطلاع السابق، بينما حصل حزب “ميرتس” اليساري على سبعة مقاعد وهذا يعتبر تراجع بمقعد واحد عن الاستطلاع السابق.
وفي قاع النتائج نجد ان حزب ليبرمان “يسرائيل بيتينو” قد حصل على خمسة مقاعد كما كان حاله في الاستطلاع السابق بينما حصل حزب “شاس” برئاسة وزير الداخلية اريه درعي على 5 مقاعد غير مؤكدة، أي انها تتراوح بين 4 و5 مقاعد او حتى قد لا يتمكن من تخطي نسبة الحسم في الانتخابات.
يديعوت / لا مفر من الاخلاء – نوايا طيبة في الطريق الى جهنم
يديعوت – بقلم حاييم رامون – 27/11/2017
بين الحين والاخر تطلق الى آذان الجمهور فكرة عابثة، تأسر القلب وتبدو “ابداعية” سطحيا: “لماذا تخلى المستوطنات في يهودا والسامرة في تسوية سلمية مع الفلسطينيين؟ فمثلما يعيش العرب في دولة اسرائيل، فليعش اليهود تحت سيادة فلسطينية، فيأتي الخلاص لصهيون وفلسطين”. حسب الشائعات، فان “المبادرة الامريكية” هي الاخرى تتحدث عن أنه لن تخلى أي مستوطنة. النية طيبة، ولكنها ستؤدي الى جهنم وليس الى جنة سلام وتعايش.
من المجدي ان نفحص بعمق الاقتراح الذي يبدو ظاهرا معقولا، وقبل كل شيء – المعطيات: يعيش اليوم في يهودا والسامرة نحو 400 الف مستوطن، اضافة الى سكان الاحياء اليهودية في القدس التي خلف الخط الاخضر والذي من واضح للجميع انهم لن يخلوا في أي اتفاق. نحو 300 الف منهم يعيشون في الكتل الكبرى، والتي يوجد حولها ايضا اجماع وطني. وحتى ممثلو السلطة الفلسطينية وافقوا على الا تخلى هذه الكتل في اطار الاتفاق، مقابل تبادل الاراضي.
اذا كان كذلك، فالحديث يدور عن 100 حتى 110 الاف مستوطن خارج الكتل في ارجاء يهودا والسامرة. وحسب استطلاعات اجريت في عهد حكومة اولمرت فان نحو 70 حتى 80 في المئة منهم سيخلون في نهاية المطاف طوعا أو بالتوافق، ولا سيما لانهم لن يرغبوا ان يعيشوا تحت سيادة فلسطينية. من سيبقى؟ نحو 20 الف، هم النواة الاقسى والاكثر تطرفا من المستوطنين، وعلى رأسهم فتيان التلال. فكلهم تقريبا سيبقون ليس كي يعيشوا بسلام مع جيرانهم العرب تحت حكم فلسطيني بل كي يفجروا الاتفاق. وستكون صدامات يومية من كل نوع وطراز بينهم وبين الفلسطينيين. وسيضطر الجيش الاسرائيلي الى التدخل كي يحافظ على سلامة مواطني اسرائيل هؤلاء، وهذا سيؤدي الى مواجهات محتمة مع الشرطة الفلسطينية في اللحظات الحساسة لبداية تطبيق الاتفاق. في كل الاحوال، واضح أن بقاءهم معناه قنبلة موقوتة ستفجر الاتفاق آجلا أم عاجلا.
اولئك الذين يقولون: “لماذا لا يعيش اليهود في دولة فلسطين مثلما يعيش العرب في دولة اسرائيل”، نسوا على ما يبدو بان السكان العرب في اسرائيل هم مواطنون ملزمون بالولاء للدولة ولقوانينها. فهل يقترحون ان يكون اليهود الذين يبقون مواطنين في دولة فلسطين وملتزمين بالولاء لفلسطين؟ حتى اولئك الذين يقترحون بان اليهود الذين سيعيشون في فلسطين سيكونون مقيمين دائمين، مثل العرب المقيمين الدائمين في شرقي القدس وليسوا مواطنين اسرائيليين، يتجاهلون الواقع: المقيمون الدائمون هم ايضا ملزمون بالولاء وبالطاعة للدولة التي يقيمون فيها.
ان هذا الاقتراح ليس تهربا من الحاجة الى الحفاظ على اسرائيل كدولة اليهود. ستكون حاجة الى اخلاء المستوطنين من خارج الكتل. وبالتأكيد سيكون هذا أليما، قاسيا، مركبا ومعقدا. فهؤلاء المستوطنون استوطنوا خارج الكتل ليس لانهم كانوا معوزي سكن بل لاسباب سياسية وايديولوجية. ورأى اسحق رابين في المستوطنات المنعزلة مستوطنات سياسية لا حاجة أمنية أو صهيونية لها. واليوم ايضا فان هدف المستوطنات المنتشرة خارج الكتل هو، بنهج المستوطنين، لاحباط حل الدولتين ولخلق دولة ابرتهايد ثنائية القومية – بوعي أم بغير وعي.
وعليه، فلا مفر من الفصل. لا يمكن تأييد الفصل من خلال حل الدولتين، وفي نفس الوقت الاعتراض على اخلاء المستوطنين الذين خارج الكتل الاستيطانية. هل نحن سنكون هنا (بما في ذلك الكتل)، والمستوطنون سيكونون “هناك”؟ واجبنا سيكون اخلاء اليهود الذين يعيشون خارج الكتل الى داخل الكتل أو الى أي مكان يختارونه في داخل اسرائيل السيادية.
سيسأل السائلون: لماذا الانشغال بذلك الان؟ فبرأي الكثيرين “لا يوجد شريك”؟ ولكن حتى لو كان هذا صحيحا، فمعنى الامر هو ان نتمسك بالوضع الراهن طالما لا يوجد شريك، وندع اعداءنا يقررون مصيرنا. هذا بالضبط ما يريده بيبي – بينيت. في هذا الوضع من واجبنا أن نفعل ما هو جيد لليهود وان نقرر من طرف واحد ماذا ستكون حدود اسرائيل: الكتل الاستيطانية الاساس ستكون جزءا من دولة اسرائيل؛ كل أرض لا تندرج فيها لن تكون في إطار التسوية النهائية جزءا منها.
مع اتخاذ القرار في حدود الفصل يعرض على المستوطنين الذين من خارج الكتل تسوية اخلاء طوعية مع بدائل مختلفة، وعلى رأسها الاستيطان في حدود الكتل، مفهوم من تلقاء ذاته ان الجيش سيواصل العمل في ارجاء يهودا والسامرة بالضبط مثلما يعمل الان. هذا، وهذا فقط، هو السبيل في الواقع القائم والذي سينقذ دولة اليهود ويخرجها من السير نحو جهنم ثنائية القومية.
هآرتس / لجنة الداخلية البرلمانية الإسرائيلية، صادقت اليوم ، على قانون “التوصيات” الذي ينص على منع الشرطة تقديم التوصيات بملفات التحقيق على أن تكون الصلاحيات بذلك لدى النيابة العامة.
هآرتس – 27/11/2017
ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن لجنة الداخلية البرلمانية الإسرائيلية، صادقت اليوم الإثنين، على قانون “التوصيات” الذي ينص على منع الشرطة تقديم التوصيات بملفات التحقيق على أن تكون الصلاحيات بذلك لدى النيابة العامة.
ومن المقرر أن يقدم مشروع القانون للكنيست مساء اليوم للتصويت عليه بالقراءة الأولى بعد أن صوت عليه بالأمس في اللجنة الوزارية للتشريع.
وينص مشروع القانون أن تكتفي الشرطة بتقديم ما بحوزتها من أدلة في التحقيقات التي تجريها للمدعي العام، دون ارفقاها بتوصية “مع أو ضد” فتح مسار قضائي في الملف.
ويأتي مشروع القانون الذي يحركه الائتلاف الحكومي، عقب تعثر محاولات تمرير مشروع القانون الذي بات يعرف بـ”القانون الفرنسي” القاضي بمنع التحقيق مع رئيس حكومة خلال فترة ولايته.
وشهدت اللجنة مناقشات صاخبة وعاصفة ووصلت إلى حد الصراخ بين أعضاء اللجنة والوزراء، حيث تم رفض مطلب وزير المالية موشيه كحلون باستبعاد ملفات التحقيق التي يخضع لها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من القانون، مما يعني أن القانون سيطبق أيضا على تحقيقات نتنياهو.
إلا أن أعضاء اللجنة من حزب الليكود رفضوا بشدة مقترح ومطلب كحلون وأصروا على شمل تحقيقات نتنياهو بالقانون ما يعني منع الشرطة من تقديم أي توصيات بشأن هذه الملفات.
وشهدت الجلسة أيضا مفاوضات تم من خلالها التوصل إلى حل توافقي بين كتلة “كولانو” برئاسة كحلون وحزب الليكود، بموجبه لن تتمكن الشرطة من نشر توصياتها لوسائل الإعلام بكل ما يتعلق بملفات التحقيق مع نتنياهو، ولكنها يمكن أن تقدم التوصيات إلى النائب العام.
وتشمل التسوية الذي تم التوصل إليه بموجب قانون “التوصيات” الحظر المطلق على نشر توصيات وموقف الشرطة. ومن ناحية أخرى، بالملفات المشتركة مع المدعي العام، يمكن للمستشار القضائي للحكومة أن يتوجه للحصول على توصيات لكن دون نشرها والكشف عنها بوسائل الإعلام.
أمس الأحد، صوت الوزراء على مشروع القانون الذي صودق عليه باللجنة الوزارية وتم مناقشته في لجنة الداخلية والتوصل إلى صيغة تفاهمات بين الوزراء.
ويهدف قانون “التوصيات”، إلى الالتفاف على القانون “الفرنسي”، وأن يتخطى العقبات التي اصطدم بها وعلى إثرها تقرر إرجاء طرحه للتصويت إلى أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، القادم وذلك في ختام اجتماع عقد، قبل أسابيع، في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبمشاركة رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيتان، ووزير السياحة، ياريف ليفين.
القناة العاشرة العبرية / فشل الاستخبارات المصرية الذي قد يجلب “داعش” لإسرائيل
القناة العاشرة العبرية – 27/11/2017
أكثر من 300 شخص قتلوا نهاية الأسبوع الماضي في الهجوم الأقسى الذي شهدته أرض النيل خلال العقود الماضية. بغض النظر عن وحشية تنظيم “داعش”، فالهجوم أظهر صورة رديئة جدًا لقدرات الاستخبارات المصرية في منع الإرهاب، رغم التحذيرات.
الدليل على ذلك هو التحذير المحدد حول المسجد الصوفي شمال شبه جزيرة سيناء. الجميع (أنظمة استخبارات مدنية، وكذلك منظمات استخباراتية غربية تضم إسرائيليين) حذروا من هجوم كهذا. في شهر مايو الماضي، هدد مسؤول “داعش” في شبه جزيرة سيناء خلال مراسلات داخلية بأنه يريد تفجير المسجد، وأن المسجد “هدف للتنظيم”.
أجهزة الاستخبارات أصدرت تحذيرًا لجميع تنظيمات الاستخبارات العامة، بما فيها المصري، لكنهم تجاهلوا ذلك. هذه هي صورة الاستخبارات المصرية في سيناء، جمع تحذيرات كثيرة، وتجاهل من طرف القاهرة؛ هذا العجز يعطي “داعش” فرصة التمركز في شبة جزيرة سيناء، وفي نهاية المطاف ستصبح بمثابة “صداع” بالنسبة لإسرائيل.
بعد الهجوم فورًا، شن الجيش المصري عملية واسعة للقضاء على الإرهاب في سيناء، ووعد الرئيس المصري “بالثأر بقوة غاشمة”، لكن يصعب على الجيش المصري حتى الآن العمل بجدوى أمام “الدولة الإسلامية”، ربما الرئيس هذه المرة لديه دعم عربي ودولي للعمل بقوة شديدة للقضاء على الإرهاب.
هآرتس / رئيس الجميع
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 27/11/2017
المذبحة في مسجد الروضة في شمال سيناء أثارت كما هو متوقع عاصفة في الشبكات الاجتماعية في مصر. ولكن اذا كانت تعليقات لاذعة ضد داعش وصرخات اعضاء البرلمان لسن قوانين صارمة على الفور، بحيث “تساعد قوات الامن على فرض النظام ومحاربة الارهاب”، وكأن غياب القانون هو الذي يكبح هذه الحرب غير النهائية. واضافة الى كل ذلك تسمع ايضا انتقادات كثيرة ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولكن الانتقادات هي أمر خطير في الايام التي يتجند فيها “كل الشعب” لتأييد النظام ويقوم بالبكاء على موت الـ 305 شخص من البدو. هكذا فهمت الدكتورة باسمة مصطفى، المحاضرة في كلية العلوم في جامعة القاهرة.
في يوم السبت استدعيت مصطفى الى التحقيق، وحتى انتهاء التحقيق سيتم وقفها عن عملها مدة ثلاثة اشهر. ذنبها الكبير هو نشرها تعليق موجه للرئيس، والذي كتبت فيه: “أنت تشكل فشلا، لقد فشلت بكل المعايير… أنت لا تعرف كيفية الحافظ على حياة أبناء شعبك، هذه التفجيرات (في المسجد) حدثت من اجل التغطية على سد النهضة (السد الذي يقع في اثيوبيا على النيل والذي يمكنه أن يضر بتوفير المياه لمصر – تسفي برئيل)، وعلى المياه العادمة التي يشربها شعبك بدل المياه الصالحة. أنت خاسر، نحن نبكي في كل مرة على موتانا، وبعد ذلك يطلب منا الرئيس الوقوف الى جانبه”.
ألم قلب المحاضرة “حطم كل القواعد”، حسب وصف رسالة التوقيف عن العمل التي ارسلها اليها رئيس الجامعة الدكتور محمد عثمان شحت، الخبير في الفلسفة الاسلامية والذي يعتبر أحد المثقفين الليبراليين في الدولة. “باسمة مصطفى خرقت التقاليد المتبعة في الجامعة ولم تحافظ على احترام الوظيفة وعلى سمعة الجامعة… وبهذا فقد أثرت على سلامة الجمهور من خلال قيامها بعمل لا يتفق مع القيام بوظيفتها”، قال رئيس الجامعة. لا يوجد سبب للانتظار بتوتر حتى انتهاء التحقيق. لائحة الاتهام والادانة والعقوبة أصبحت موجودة في رسالة التوقيف عن العمل.
طالما أن خيبة الأمل من عدم حيلة السلطات أمام الهجمات المتواصلة للمنظمات الارهابية في ازدياد، فان التنكيل بكل من لا يتعاون مع “الجهد الوطني” يزداد. قبل اسبوعين تم تقديم دعوى ضد الدكتورة رضا شريف، إبنة وزير التنمية في عهد حسني مبارك، بسبب المقال الذي نشرته في تشرين الاول في صحيفة “المصري اليوم” ضد الرئيس السيسي، بعنوان “ماذا بقي لك لتهدمه؟”. وقد كتبت فيه من بين ما كتبت “الوضع الحالي الذي أنت سببه الرئيس، سيؤدي بالدولة الى شفا الهاوية. أنت أساس هذا الغباء… وسائل الاعلام تتحدث بصوت واحد، والبرلمان هو ملك لك وتحركه حسب رغبتك، والمعارضة لا تستطيع فعل أي شيء سوى أن تكون معارضة لنفسها وتحطم نفسها”.
في صحيفة محترمة مثل “المصري اليوم”، وهي وسيلة اعلام خاصة كانت من الدعامات الاساسية لدعم الثورة والرئيس، فان هذه الكتابات هي مثل القفز في بركة فارغة. الامر المفاجيء هو أن هذه الصحافية اصبحت مشهورة عندما نشرت في تموز 2013، وهو الشهر الذي أزاح فيه السيسي نظام الاخوان المسلمين واستولى على الحكم، في هذه الصحيفة مقال بعنوان “يا سيسي، فقط اغمز بعينك”، والذي جاء فيه “عندما قال لنا السيسي أن نخرج الى الشوارع خرجنا. لا يجب عليه دعوتنا للخروج أو أن يأمرنا، يكفي الغمز بعينه وجميعنا سنطيع”.
هذا المقال يمكن ايجاده حتى الآن في مواقع الانترنت. أما المقال الذي نشر بعد اربع سنوات، لا يمكن ايجاده. فقد تم شطبه من موقع الصحيفة في نفس اليوم، وقدم المحرر شكوى من أن الموقع تم اختراقه من قبل القراصنة، الذين نشروا في الموقع “اقوال مفبركة”. مؤسس “المصري اليوم” هو صلاح ذياب، رجل الاعمال الثري والذي تم تقديمه للمحاكمة بتهمة حيازة السلاح والتحايل. ذياب يعتبر من المساهمين في صندوق “تحيا مصر” الذي بادر الى انشائه السيسي في 2014 بهدف تجنيد الاموال للمساعدة في تطوير الدولة. وكجزء من هذه المبادرة توجه الرئيس الى رجال الاعمال في مصر لزيادة المساعدة، وبلغ اسهام ذياب 6.5 مليون دولار. الرئيس نفسه تبرع للصندوق بنصف راتبه، والجيش تبرع بمليار جنيه مصري، وشركة “أوراسكوم” التي تملكها عائلة سويرس والتي كانت شريكة في “المصري اليوم”، ساهمت بـ 3 مليارات جنيه مصري. هذا الصندوق نشر أمس دعوة للجمهور للتبرع بسخاء من اجل مساعدة عائلات القتلى في الهجوم على مسجد الروضة، ويمكن التقدير أن رضا شريف لن تكون بين المتبرعين. لأنها ستحتاج الى المال لتغطية نفقات الدفاع القضائي عن نفسها.
ايام الحداد الثلاثة التي اعلن عنها الرئيس ستنتهي اليوم، لكن محاسبة الجمهور للرئيس لن تنتهي مع انتهاء هذه الايام. ان جهود وسائل الاعلام الرسمية لاظهار نشاطات الجيش ضد التنظيمات الارهابية والصمت على فشل الاستخبارات المدوي، ستجد صعوبة في التغطية على عدم قدرة الخدمات الطبية التي لم تستطع الاستجابة للحاجات الفورية على الارض، واستخدمت سيارات التندر والحافلات من اجل نقل القتلى والمصابين، وقاموا بدفن الاشخاص بملابسهم. منظمات حقوق الانسان تأهبت لتلقي الضربة تمهيدا لموجة الاعتقالات المتوقعة، والتي ستضم ليس فقط المتهمين بالتعاون مع التنظيمات الارهابية، بل ايضا من يتجرأ على انتقاد الفشل المدني والعسكري. مصر ليست اسرائيل. فعلى اهانة الرئيس والجيش والقومية يتم التقديم هناك للمحاكمة.
يديعوت / الجهاد يضرب مرة اخرى – الذبح لغرض الذبح
يديعوت – بقلم بن – درور يميني – 27/11/2017
كانت هذه العملية الاكبر منذ عمليات التفجير في الولايات المتحدة قبل 16 سنة. 306 مغدورين. يمكن الافتراض بان عملية مع 30 مغدور في أي مدينة في اوروبا كانت ستحظى بتغطية اعلامية عالمية أوسع بكثير. لانه عندما يذبح المسلمون المسلمين – فان العالم يتأثر أقل. اقل بكثير. وما هو أخطر هو انه فور المذبحة ظهرت التفسيرات: الحكم المصري، هكذا حسب المحللين، ظلم البدو في سيناء. يا لهم من مساكين. وهم بالاجمال يردون.
فليعذرني الخبراء والمحللين على أنواعهم، ولكنهم تزحلقوا على العقل. هل انتم جديون؟ أهذه ذريعة لذبح اجرامي بهذا القدر؟ أهذا سبب لاطلاق النار عن عمد بنية مبيتة ضد الرضع، النساء، الاطفال، الشيوخ – مئات الابرياء؟ ظلم سلطوي، حتى على فرض أنه كان ظلم، أهو السبب؟ فكل خطيئة المغدورين كانت أنهم كانوا هناك، في مدى تناول يد الجهاديين.
يروون لنا أيضا ان الحديث يدور عن مسجد يعود الى التيار الصوفي. وهذا ايضا يصبح ذريعة. أين العلاقة؟ في الاسلام توجد الكثير من التيارات. الصوفيون هم سنة. وكثيرون من اولئك الذين يأتون للصلاة في المساجد الصوفية لا ينتمون الى التيار الصوفي. أهذا هو السبب؟ فقبل اسبوع فقط قتل 58 شخصا في مدينة موبي في نيجيريا. هذا حصل في داخل مسجد سني – لا شيعي ولا صوفي.
الجهاد لا يحتاج الى أي ذريعة. فالمبررات والتفسيرات التي يقدمها المحللون والخبراء على أنواعهم هي سخف. فهي تخصي الحقيقة. لانه بقدر ما هو ممكن متابعة الارهاب الجهادي، فان اكثر من 95 في المئة من الضحايا هم مسلمون، وقرابة 70 في المئة منهم سنة يقتلون على ايدي سنة. هكذا بحيث أن الحقيقة المرة هي انه في داخل الاسلام نما ورم متوحش الاجرام هو علمه. حسن البنا، مؤسس “الاخوان المسلمين” صاغ منذ 1938 الايديولوجيا في مقال حمل عنوان “صناعة الموت”.
لا، هذا ليس صراعا ضد الكفار. العكس بالضبط. عمليا، كلما اصبح المجتمع اكثر تزمتا، هكذا يرتفع مستوى الضحايا في ذاك المجتمع. ففي المناطق التي يعمل فيها الجهاد في شمال نيجيريا فرضت منذ الان قوانين الشريعة. الطالبان يقتلون جموع المسلمين السنة رغم أنهم لم يخطئوا ولم يظلموا ولم يكفروا. بل اصبحوا اكثر تزمتا. انتحاريو الطالبان تفجروا المرة تلو الاخرى في اسواق تعج في المناطق المأهولة بالسنة. معظم الضحايا كانوا اطفالا ونساء محجبات.
هناك جماعات مظلومة اخرى في العالم. الا يوجد مسيحيون مظلومون في افريقيا؟ يوجد بالتأكيد. والسود أليسوا مظلومين؟ وغريب، أيا من هذه الجماعات لم يقم من داخلها تيار يعنى بالقتل المنظم والعالمي. لا توجد خلايا جهاد من الغجر ولا من السود. واليهود لم يخرجوا في حملة ثأر لا تنقطع ضد الالمان.
أما الجهاديون، بالمقابل، فتوجهوا الى القتل وينالون علاقات عامة تتراوح في المجال الذي بين التفسيرات في الحالة السيئة والتبريرات في الحالة الاسوأ. هذا يبدأ باولئك الذين يشرحون بان هذا هو رد على الظلم، ويشتد لدى اولئك الذين يشرحون بان هذا هو ذنب الغرب الذي لا يتعامل على نحو جميل مع الشرق. هذا مرض يعشعش لدى قسم من دوائر التقدم الذين اصبحوا حلفاء للجهاد.
يجب معاقبة السويديين على تدخلهم في افغانستان، كتب المخرب الانتحاري، تيمور عبد الوهاب، الذي حاول تنفيذ عملية جماعية في ستوكهولم. هيننغ مانكل، الكاتب السويدي الشهير، أجابه في مقال أساسه الاتهام الذاتي. الغرب مجرم. الجهاد يرد فقط. كما أن هذه كانت هي الريح التي تهب من ردود الفعل الثقافية العديدة في اعقاب العمليات التفجيرية في الولايات المتحدة. هم يضربوننا، كما شرحوا، لاننا لسنا على ما يرام. عفوا؟ فالغرب آذى السود، اليهود، الغجر، ولم تقم من داخلهم جماعات من المجرمين. هؤلاء “الخبراء” أسرى جدا في النظريات ما بعد الاستعمارية، والذين بات من الصعب تشويش عقولهم بالحقائق.
أما درة التاج في السخافة فتعود الى ميكو بيلد، اسرائيلي سابق، ابن اللواء ماتي بيلد، الذي ادعى بان “العملية في سيناء هي نتيجة التعاون الاجرامي بين السيسي واسرائيل”. المشكلة هي ان بيلد هو محاضر مطلوب في محافل محترمة. وهكذا فان “التقدميين” سيواصلون الشروحات التي ليس فيها شيء، والمسلمون سيواصلون دفع الثمن.
هآرتس / الجيش الاسرائيلي اكتشف نفق قرب مبنى في غزة
هآرتس – بقلم ينيف كوفوفيتش – 27/11/2017
الجيش الاسرائيلي حذر سكان مبنى في غزة، الذي قربه تم حفر نفق لحماس، من أن اسرائيل ستقوم بالقصف هناك – لكن لم يتم تحديد الفترة الزمنية التي يجب عليهم الاخلاء فيها. منسق اعمال الحكومة في المناطق، اللواء يوآف مردخاي، أعلن في آب في صفحته على الفيس بوك بالعربية بأن الجيش الاسرائيلي اكتشف نفقين لحماس تم حفرهما تحت مسجد وقرب مبنى سكني في بيت لاهيا. وقد حذر مردخاي من أن اسرائيل ستهاجم هذه الانفاق والمباني في محيطهما، وفي هذه الحالة ستكون حياة المدنيين معرضة للخطر في المكان.
أحد سكان المبنى، محمد حمود حامد، اكتشف عن طريق ما كتبه اللواء مردخاي أنه في خطر. وبعد يومين على النشر تلقى عدد من السكان مكالمات هاتفية من شخص قال إنه من الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، وقام بتكرار التحذير.
حامد، بواسطة المحامية منى حداد من “عدالة”، ادعى أمام مردخاي وأمام المدعي العام العسكري، العميد شارون افيك، بأن الجيش الاسرائيلي يتصرف في هذه الحالة خلافا للقانون الدولي. في الرسالة ادعى أن النشر في الانترنت لا يمكن استخدامه أو اعتباره وسيلة لتحذير السكان المدنيين، حيث أن الجيش الاسرائيلي يهدد بمهاجمة هدف مدني في منطقة مكتظة وبذريعة كاذبة – دون وجود معلومات عن هجوم مخطط له.
وقد اضاف حامد في رسالته أن الامر يتعلق بمبنى سكني يعيش فيه مع عائلته ويضم 21 شخص، من بينهم نساء واطفال. “موكلي وأبناء عائلته يعيشون في رعب وقلق في ظل التهديد الدائم على حياتهم أن يتم في أي لحظة مهاجمة وهدم بيتهم، وأن يقتل اولادهم وكل أبناء عائلتهم”، كتبت المحامية حداد. “نتيجة لهذا التهديد فان عدد من ابناء العائلة تركوا البيت وانتقلوا للسكن مع أبناء عائلة آخرين، وآخرين لا يستطيعون ايجاد سكن بديل وهم يعيشون تحت تهديد الهجوم. موكلي لا يعرف عن وجود النفق تحته”، ادعت المحامية في رسالتها.
اجراء “اطرق على السطح” المتبع في الجيش الاسرائيلي منذ العام 2009 هو فحص يهدف للتأكد اذا كان هناك مدنيون غير متورطين في المكان الذي سيهاجم خلال فترة زمنية قصيرة. في هذه الحالة، تدعي حداد، أن الجيش الاسرائيلي لم يحدد هدف أو زمن للهجوم أو زمن يجب على السكان فيه مغادرة بيتهم.
القانون الدولي ينص على أنه يحظر على الجيش الاسرائيلي التهديد بهجوم عسكري على المدنيين. اضافة الى ذلك، القانون يسمح بالتوجه الى المدنيين بهدف تمكينهم من الهرب وحماية أنفسهم من خلال تحديد زمان ومكان الهجوم.
في النيابة العسكرية يدعون أن الجيش الاسرائيلي يعمل حسب القانون الدولي والقانون الاسرائيلي. “لم نجد أن مضمون ما نشر يشكل خرقا للقانون الاسرائيلي أو القانون الدولي”، جاء في الرد. “المنشورات تتناول استخدام حماس للمباني السكنية لاغراض عسكرية، من خلال تعريض السكان للخطر المتعمد في قطاع غزة، في مثل هذا الوضع، الانفاق تشكل هدفا عسكريا مشروعا يمكن مهاجمته وفقا لقوانين الحرب”.
في وحدة منسق اعمال الحكومة في المناطق تقرر حذف التحذير من الفيس بوك، وتم التوضيح أن التحذير المنشور “تم حذفه مؤخرا لاسباب لا تتعلق بالتوجه الى السكان”.
اسرائيل اليوم / فرصتنا مع عرب القدس
اسرائيل اليوم – بقلم نداف شرغاي – 27/11/2017
ها هي زاوية نظر مختلفة، متفائلة، عن مواقف ومواضيع عرب شرقي القدس في النسيج الاسرائيلي: 42 في المئة من الجمهور المظلوم في الميزانيات، ومستوى البنى التحتية والخدمات في احيائه يذكر غير مرة بدولة “عالم ثالث” – يشعر رغم كل شيء “بالانتماء الى المجتمع الاسرائيلي”. هذا معدل عال ومفاجيء.
ثلث المجتمع، الذي يوجد معنا في مواجهة قومية ودينية قاسية (33 في المئة) – هكذا يفيد استطلاع اسرائيل اليوم في نهاية الاسبوع الماضي – فخور بان يكون اسرائيلي. 43 في المئة في شرقي القدس، حيث رفعت حماس الرأس في السنوات الاخيرة، يعترفون بالعلاقة التاريخية والدينية بين شعب اسرائيل وبلاد اسرائيل!
46 في المئة من عرب شرقي القدس – ويكاد لا يصدق – يفكرون بالايجاب حول الشرطة. كما ان استعداد عرب شرقي القدس للعلاقة الاجتماعية مع اليهود – مثلما يتبين من الاستطلاع، وكذا من بحث مريك شتيرن واحمد الاسمر (الذي نشر في اسرائيل الاسبوع الاخير) يفيد بان قصة عرب شرقي القدس، مركبة، وذات وجوه عديدة. 85 في المئة منهم ولدوا في واقع مدينة واحدة، والقدس المقسمة لا يذكرونها على الاطلاق. الكثيرون يمرون في مسيرة أسرلة ان لم نقل “تغربة” وباتوا يشبهون عرب اسرائيل أكثر فأكثر. بعضهم ممن لا يكتفون بالاقامة الدائمة، يطلبون لانفسهم جنسية اسرائيلية، ولكنهم لا يستجابون الا بتقنين.
وعلى الرغم من ذلك، فان الافا قليلة فقط من بين 335 الف عربي من شرقي القدس، المقيمين الدائمين بمكانتهم، شاركوا حتى اليوم في الانتخابات البلدية لمجلس بلدية القدس. فلو كانوا محررين من رعب ارهاب فتح وحماس، لكان اضعاف منهم سيصلون الى صناديق الاقتراع ولعلهم ينتخبون لانفسهم قائمة تمثلهم في البلدية. نظرا هم “يساوون” ثلث المقاعد في مجلس البلدية. اما عمليا – فقدرتهم الانتخابية الكامنة لم تتحقق ابدا، خوفا من ان يفسر الامر كاعتراف بالحكم الاسرائيلي على المدينة الموحدة.
غير أن هذا يمكن أن يكون مختلفا هذه المرة. ففي الشارع الشرق مقدسي تسمع أخيرا اصوات المنطق. رويدا رويدا يتسلل الاعتراف بان الطريق الى التغيير في الضائقة المادية والاجتماعية في هذه الايام تمر عبر الميزانيات والنفوذ السياسي في ميدان سفرا.
نحن، كيهود وكاسرائيليين، لا يجب أن نخاف من ذلك. فمشاركة مقترعين وقوائم من شرقي القدس في الانتخابات البلدية بعد سنة مرغوب فيها ومباركة. القدس هي مدينة ثنائية القومية. هذا لن يتغير قريبا. اذا لم نحرص نحن لهم خمسين سنة لوجود شبكة مجاري مرتبة، ارصفة، طرق، انارة، حدائق وخدمات اساسية اخرى – فصحيح ومناسب ان يفعلوا هذا بأنفسهم، “من الداخل”، من المكان الذي يؤثرون فيه على سلم الاولويات البلدية، على نحو منقطع عن الجدال السياسي حول القدس.
على اسرائيل مع ذلك ان تخلق لهم الظروف لاقتراع حر حقيقي. فهم لن يأتوا الى صناديق الاقتراع اذا اطلقوا النار عليهم في الطريق او احرقوا سياراتهم. الشرطة والمخابرات من جهتهما، يجب ان تسمحا لهم باقتراع بلا خوف. حتى التكنولوجيا يمكن أن تخدم في ذلك: ففي القرن الواحد والعشرين يمكن الاقتراع من خلال الحاسوب، حتى وان كان البيتي او في اماكن العمل.
ان الشراكة الحقيقية لعرب شرقي القدس في ادارة البلدية لا يجب أن تخيف ايضا من يخاف من نفوذهم على المصالح القومية – اليهودية في القدس. رغم ان الاغلبية اليهودية في القدس تقل على مدى السنين، فهي لا تزال مستقرة، نحو 60 في المئة، فما بالك أن القرارات “الكبرى” بالنسبة للقدس، بنيانها، ميزانياتها وحدودها تقررها الحكومة وليس البلدية.
الاغلبية اليهودية بالمناسبة يمكن زيادتها مرة اخرى. اذا رفضنا ضغوط الولايات المتحدة وبنينا في القدس وفي محيطها اكثر، وكذا اذا غيرنا قليلا حدودها في الشمال، الى ما وراء جدار الفصل، حيث أخرجت بحكم الامر الواقع احياء عربية من القدس، واقمنا هناك للعرب مجالس محلية اسرائيلية منفصلة.
معاريف / لا يوجد طريق ثالث
معاريف – بقلم اوري سفير – 27/11/2017
يحتمل أن يكون تجري في السعودية في ايامنا الدراما السياسية الاهم منذ الربيع العربي؛ مثابة ربيع سعودي قسري من فوق. من المتوقع للسعودية قريبا ان يعين ملك جديد، ولي العهد محمد بن سلمان. هو ابن 32، وزير دفاع بدأ في عملية تطهير الامراء ورجال الاعمال الفاسدين الذين يعارضون كل اصلاح في الدولة الاسلامية المحافظة. لقد برز بن سلمان في عدة الكاميرة في زمن زيارة الرئيس ترامب الى الرياض. كما قاد الصفقات الكبرى الاقتصادية والامنية التي عقدها صهر ترامب، جارد كوشنير، الذي يبدو انه تصادق معه.
بن سلمان معروف أيضا كمن يؤيد الاسلام المعتدل. فهو يعارض بشدة ميول التوسع لدى الاسلام الاصولي بادارة ايرانية في سوريا، في لبنان وفي اليمن. له مصلحة في عقد تحالف مناهض لايران في المنطقة، بقيادة امريكية. وفوق كل شيء يتبنى السير في السعودية الى الاقتصاد الحديث على اساس التكنولوجيا المتطورة، بدلا من التعلق باحتياطي النفط المتقلص. كما يعمل بن سلمان على خطة “رؤيا السعودية 2030” – اقامة مدينة كبرى خارج الرياض، تشكل المركز التكنولوجي المتطور لدول الخليج. كما ان ولي العهد الشاب سمح لاول مرة للنساء بقيادة السيارات في المملكة ويعتزم تعيين وزيرة في حكومته.
سطحيا توجد لاسرائيل والسعودية مصلحة في خلق شرق اوسط برغماتي أكثر، معارض للارهاب الايراني، منطقة تشجع التقدم التكنولوجي والعلمي، ومنفتح اجتماعية وقيميا على المساواة. هذا شوط طويل، ولكنه فرصة أمام اسرائيل. السعودية معنية على ما يبدو بالتعاون مع اسرائيل في مجالات الاستخبارات والتكنولوجيا. وتبدو هذه اغلب الظن الخلفية للمقابلة التي منحها مؤخرا رئيس الاركان جادي آيزنكوت للموقع السعودي وأثار اصداء عديدة في ارجاء العالم بشكل عام وفي العالم العربي بشكل خاص.
وحتى ترامب فهم هذه الفرصة، إذ ان التمويل السعودي يناجيه؛ وعليه فان الرئيس وفريق المسيرة السلمية في البيت الابيض يبلورون الان سلسلة من الافكار للتقدم في محادثات السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. والشرط الضروري لتحقيق المصالح المشتركة بين اسرائيل والسعودية هو التقدم الحقيقي نحو حل الدولتين. فلا يمكن لاي زعيم عربي أن يتقدم في العلاقات الطبيعية مع اسرائيل طالما تواصلت السيطرة الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
يقف امام نتنياهو الان حسم واضح: ان يواصل الجمود في الوضع السياسي وبالتالي يواصل المس بمكانة اسرائيل في العالم وتفويت الفرصة المؤاتية لمرة واحدة، أو التعاون مع السعودية، مصر والاردن، بقيادة الولايات المتحدة ضد ايران وارهاب حزب الله، وبالمقابل اطلاق محادثات على حل الدولتين مع القيادة الفلسطينية على اساس المبادرة السعودية من العام 2002؛ أو بكلمات اخرى: التعاون الاقليمي ضد ايران والارهاب أو استمرار مشروع الاستيطان مع نفتالي بينيت. لا يوجد طريق ثالث.
ان المعارضة التي في الوسط – اليسار ملزمة بان تضع مثل هذا الخيار امام نتنياهو، بدلا من حفلة الاقنعة اليمينية ليئير لبيد وآفي غباي.
هآرتس / ماراثون آفي غباي
هآرتس – بقلم دمتري شومسكي – 27/11/2017
وفقا لرأي سائد في جزء لا بأس به من بقايا اليسار الاسرائيلي، فان اغلبية مواطني اسرائيل يفهمون في اعماقهم أن الاحتلال يقود الدولة الى الضياع. وهذا ادعاء ليس له ما يستند اليه. الجمهور الاسرائيلي في معظمه ليس شريكا في هذا الشعور المروع، لأن الثمن الذي يدفعه نتيجة استمرار الاحتلال والاستيطان ضئيل جدا. من هنا، فان الطريق الى اليوم المأمول الذي سيصل فيه استعباد الشعب الفلسطيني الى نهايته ما زالت بعيدة كما يبدو. لهذا من الافضل أن لا يوهم المؤيدون القليلون لتقسيم هذه البلاد أنفسهم بأفكار عبثية حول “عملية سلمية” اخرى وهمية، بل يجب عليهم التركيز على الاهداف السياسية الاكثر واقعية من اجل اصلاح ما يمكن اصلاحه، واعداد المجتمع الاسرائيلي والدولة للحظة التي لا يكون فيها خيار آخر سوى الانسحاب والاخلاء.
يمكن الاشارة الى ثلاثة أهداف حيوية في السياسة الاسرائيلية الداخلية، من شأنها أن تكون قابلة للتحقق. أولا، يجب العمل على تقوية ميرتس. والى جانب اجزاء من القائمة العربية المشتركة، فان ميرتس هو الحزب الاسرائيلي الوحيد الذي يؤيد حل الدولتين لشعبين، ليس كتغطية على استمرار صيانة الاحتلال، بل بدافع الايمان أن هذه هي الطريق المحقة الوحيدة من اجل التوصل الى المساواة في الحقوق الوطنية للشعبين في البلاد التي تسمى “ارض اسرائيل” من قبل اليهود الاسرائيليين و”فلسطين” من قبل العرب الفلسطينيين. طالما أن الامر هكذا، فمن المهم أن يجمع ميرتس قوة انتخابية كافية من اجل أن يشكل في لحظة تطبيق حل الدولتين دعامة ناجعة لتأييد الحل.
ثانيا، يجب أن تتم ازالة الظاهرة التي تسمى يوجد مستقبل من المشهد السياسي. اضافة الى حقيقة أن الامر يتعلق بحزب لا يوجد له عمود فقري فكري، والذي أقيم من اجل اشباع رغبة الشهرة لشخص معروف بالملل والنرجسية، حيث أن الفكرة التي تقف من وراء اقامته – تحدي شعبوية “السياسة القديمة”، وهي عملية تفسيرها العملي هو ضرب أسس الرسمية الاسرائيلية، وهي تشبه حرب بنيامين نتنياهو ضد “النخبة القديمة” – تضر بشكل كبير بتصور المسؤولية الوطنية الاسرائيلية، الهامة جدا، اذا كانت نيتنا التوصل الى حسم نهائي بشأن تقسيم البلاد. اجل، يصعب تصور أن جسم سياسي مؤقت، الذي ليس فقط لا توجد له جذور في الواقع المؤسسي الرسمي للدولة، بل ايضا حول الشعار الاجوف “الحرب ضد المؤسسة” الى راية اساسية له – سيكون جسم يستطيع في لحظة الحقيقة أن يأخذ على مسؤوليته تشويهات الماضي التي سببتها هذه المؤسسة والانتقال بالدولة الى الاصلاح المرجو.
ثالثا، استكمالا منطقيا للنقطة السابقة، يجب اصلاح حزب العمل الذي يشكل النقيض البارز لحزب يوجد مستقبل في كل ما يتعلق بالعلاقة الرسمية والمسؤولية الوطنية. وبما أنه الحزب الذي بنى الدولة، لكنه ايضا أقام المشروع الكولونيالي المدمر خارج حدودها الذي يتآمر على شرعية وجودها، فانه ملقى عليه واجب سياسي واخلاقي لحرق طاعون المستوطنات في الوقت المناسب، وأن يزيل عن جبين الشعب الاسرائيلي وصمة عار استعباد شعب آخر.
من الواضح أن رئيس حزب العمل آفي غباي يعمل على تحقيق ثلاثة اهداف. الأول، يبدو أنه لا ينوي التراجع عن خطأ اسحق هرتسوغ البائس، الذي دعا في حينه مصوتي اليسار الواضحين الى “عدم تبديد اصواتهم على ميرتس”، بالعكس، يبدو أن غباي يعرف أنه عندما يحدث اختراق سياسي، فسيكون بحاجة الى ميرتس قوية بقدر الامكان. ايضا الانطباع هو أن غباي يعرف أنه في جهوده لجذب مصوتي اليمين – وسط، فانه يمكن أن يدفع جزء بارز من مصوتي اليسار الذين كانوا يصوتون لحزب العمل، الى احضان ميرتس، لكنه غير قلق من ذلك. وبحق، اذا عاد حزب العمل الى الحكم وأراد دفع سياسة المصالحة مع الفلسطينيين الى الامام، فعندها الاصوات “المبددة” كما يبدو على ميرتس سيتبين أنها اصوات مؤيدة لحزب العمل، لأن ميرتس ستؤيد بلا تحفظ حزب العمل الذي يسير في طريق السلام – مثلما كان في زمن حكومة اسحق رابين الثانية.
الثاني، الدعابات الاخيرة لغباي مع “اليهودية” وجهت ليس فقط لآذان الجمهور التقليدي الواضح في اليمين المعتدل، بل بدرجة لا تقل عن ذلك، لآذان جزء بارز من مصوتي يوجد مستقبل. ومن المؤكد: احد انجازات يئير لبيد البارزة في حملة تسويق نفسه كان نجاحه في تمييز نفسه عن والده، الذي اعتبر عدوا للمتدينين، وطرح نفسه كـ “محترم للتقاليد”، وبذلك يصبح محبوبا من قبل جمهور واسع من الاسرائيليين العلمانيين الذين يحبون الفلوكلور القبلي – الديني اليهودي. ولأنه في نظر الاستشراقية الاسرائيلية يعتبر غباي الشرقي كمنتوج “أصيل أكثر” لهذا الفلوكلور، فانه يمكن الافتراض أن الكثيرين في اوساط ذلك الجمهور يمكنهم ترك لبيد لصالح غباي.
الثالث، رغم أن غباي تنازل فعليا عن الجناح اليساري لمصوتي حزب العمل، إلا أنه ليس مستبعدا أنه بفضل تنوع المظاهر الاسرائيلية المختلفة التي يجسدها بشخصيته – أن رجل شرقي من الطبقة الوسطى، الذي تسلق الى قمة الهرم الاجتماعي – الاقتصادي، لكنه اختار حزب جذوره التاريخية هي اشكنازية واشتراكية – يمكنه أن يجدد ويوسع بصورة كبيرة قاعدة حزب العمل من خلال جذب اصوات من الوسط والضواحي، وبهذا البدء في مهمة اصلاح الحزب انتخابيا.
من الواضح قبل كل شيء أن غباي يعرف جيدا الامر الاكثر اهمية الذي يجب على من يعارضون الاحتلال قبوله: الطريق لتحقيق حلم الدولتين لشعبين ما زالت طويلة. يبدو أن غباي يهوى سباقات الماراثون، ومستعد جيدا للتنافس في مسافات طويلة. لذلك من الافضل أن لا نشوشه في الطريق، على أمل أن يواصلها.
هآرتس / كيف لداعش ان تفعل هذا في سيناء وفشل المصالحة قد يشعل حربا مع غزة
هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 27/11/2017
قال المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية ، عاموس هرئيل، إنه من الصعب الفهم والاستيعاب، كيف وبعد سنوات من ملاحقتهم ومحاربتهم من قبل الجيش المصري، لا يزال عناصر” ولاية سيناء” التابع لتنظيم “داعش”، لديهم القدرة على تنفيذ هجمات قاتلة؟، كما أن التخطيط الدقيق للهجوم القاتل الذي استهدف مسجد الروضة يزعج ويقلق الجيش الإسرائيلي أيضا.
من وجهة النظر الإسرائيلية، حسب المحلل العسكري، فإن ما يحدث في سيناء يثير الدهشة فمن الصعب أن نفهم كيف بعد حرب مستمرة لعدة سنوات، كيف ينجح أقل من ألف شخص من “ولاية سيناء” التابع لتنظيم “داعش” تنفيذ مثل هذه الهجمات القاتلة؟.
ويزعم هارئيل إن “عدم فعالية قوات الأمن المصرية تصرخ إلى السماء، خاصة عندما يتذكر المرء التغطية الواسعة في وسائل الإعلام الدولية، والتي تفيد بأن إسرائيل تساعد مصر بشكل مكثف في توفير المعلومات الاستخبارية وتشغيل الطائرات بدون طيار لشن هجمات على مواقع داعش”. وعلى الرغم أن التفجير كان في شمال سيناء، فإن ذلك وبحسب المحلل العسكري، سببا لتأجيل فتح معبر رفح مع قطاع غزة والإبقاء عليه مغلقا، قائلا إن “الهجوم في سيناء سيؤدي، كما هو متوقع، إلى تأخير فتح معبر رفح، الذي انتظره سكان غزة بفارغ الصبر لتحقيق المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية”.
ولكن حالة محادثات المصالحة، يعتقد هرئيل هي أكثر خطورة بحيث يتكتم الطرفان، فتح وحماس، على خطورة الوضع وإمكانية تعثر المصالحة، وأي من الطرفين لا يعترف بوجود أي خطر على المصالحة، وفي الوقت الحالي يبدو أن الأمل في أن تكتمل عملية المصالحة في 1 كانون الأول / ديسمبر، وأن تبدأ الحكومة المشتركة، إلى جانب فتح معبر رفح أمام حركة المرور المستمرة، ما عاد ذلك سيكون مصيرها الفشل، حسب تقدير المحلل العسكري.
ويسعى المحلل العسكري للربط بين تفجير مسجد الروضة وتداعيات الأحداث بسيناء على المصالحة الفلسطينية وقطاع غزة، مشيرا إلى أن الجولة الأخيرة من المحادثات في القاهرة انتهت بالفشل التام. وفي ظل هذه الخلفية، نشرت في الأسبوع الماضي مذكرة تفاهم غير موقعة تبين بالتفصيل التفاهمات التي توصل إليها الطرفان فتح وحماس
وقد يكون ذلك، بحسب المحلل العسكري، تزييفا للمعلومات من قبل مصر التي تتوسط مفاوضات المصالحة بين فتح وحماس، والآن تحاول تهدئة الأمور. ومن بين الأمور الأخرى، زعمت الوثيقة أن حماس وافقت على قبول منظمة التحرير الفلسطينية كممثل قانوني وحيد للشعب الفلسطيني.
و يقول هرئيل “يصعب تصديق بأن حركة حماس كانت ستوافق على ذلك دون ضمان التمثيل في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وهي من أصعب العقبات التي تعترض المفاوضات”.
ولذلك، يعتقد أن التقييم المعقول هو أن المحادثات عالقة وهناك خطر مزدوج، الأول هو انهيار توقعات الشعب الفلسطيني بسبب فشل المفاوضات التي يمكن أن تؤدي إلى تجدد المواجهات والحرب على طول الحدود بين غزة وإسرائيل حسب مصادر امنية اسرائيلية.
والثاني هو احتمال أن تسعى الجهاد الإسلامي إلى اغتنام الفرصة لإغلاق الحساب المفتوح مع إسرائيل بسبب تفجير النفق على الحدود الشهر الماضي، الذي قتل فيه 12 من ناشطي الجهاد وحماس .
هآرتس / سكان سخنين بلا حماية في أي حرب مقبلة محتملة
هآرتس – 27/11/2017
نشرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، تقريرا مطولا حول معاناة سكان منطقة سخنين العربية داخل أراضي 48، في أي حرب مقبلة محتملة على الحدود الشمالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن نسبة من سكان منطقة سخنين التي يشكل العرب 60٪ من سكانها، يعيشون على بعد 9 كيلومترات من الحدود الشمالية، وهم غير محميين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها بأن هناك نقصا حادا في الحماية الطارئة للعرب داخل إسرائيل.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأسبوع الماضي إلى أنه حاول في يونيو/ حزيران 2016 التقدم بخطة لتخصيص مبلغ 1.5 مليار شيكل للسنوات العشر المقبلة لحماية السكان في تلك المنطقة، إلا أنه تم تعليق الخطة بسبب خلافات مع وزارة المالية، بينما نفى مسؤولون في وزارة المالية وجود أي خطة لديهم لنقل الأموال لصالحها.
وتقول هآرتس بأن مشكلة حماية العرب في الشمال مألوفة لدى الجيش وتنبع من اعتقادهم أنه لن يتم استهداف المجتمعات العربية ولن تتضرر في حال وقوع أي هجوم صاروخي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاعتقاد تغير بعد حرب لبنان الثانية في 2006، حيث قتل 18 مواطنا عربيا بسبب الصواريخ بشكل مباشر.
وقال رؤوساء المجتمعات المحلية العربية بأنه لم تنفذ أي خطة لحماية السكان من أي حرب كما يفعل مع اليهود ولا يوجد مأوى مناسب للعرب للجوء إليه في أي حرب.
المصدر / وزيرة إسرائيلية تشارك في مؤتمر دولي في القاهرة
كتبت الوزيرة جيلا غامليل على فيسبوك أنها استهلت خطابها في المؤتمر في القاهرة بنقل التعازي من الشعب الإسرائيلي للشعب المصري في قتلى الهجوم الإرهابي في شمال سيناء .
المصدر – 27/11/2017
شاركت وزيرة العدالة الاجتماعية في حكومة نتنياهو، جيلا غامليل، اليوم الاثنين، في المؤتمر الإقليمي لدعم المساواة الجنسية وتعزيز مكانة المرأة في القاهرة. وكتبت الوزيرة على فيسبوك أنها حظيت على استقبال حار رغم الظروف القاسية التي تمر بها مصر بعد أيام على الهجوم الإرهابي الذي وقع في شمال سيناء وأسفر عن مقتل المئات من المصلين.
وقالت الوزيرة على فيسبوك إنها استهلت خطابها بنقل التعازي من الشعب الإسرائيلي للأمة المصرية في ضحايا الهجوم مشددة على أهمية مكافحة الإرهاب.
“لا يمكن مواجهة الإرهاب بازدواجية المعايير. الإرهاب يهدف إلى تقويض الاستقرار في المنطقة وقتل البشر دون التمييز بديانتهم وقوميتهم. يجب أن نعمل سويا ضده في كل مكان. النصر يتحقق حين نواجه الإرهاب بصوت واحد وكيان مشترك” قالت الوزيرة.
أما بالنسبة للمؤتمر، فقالت الوزيرة إن إسرائيل منذ إقامتها وضعت نصب عينها بناء مجتمع قوامه المساواة. وأشارت الوزيرة إلى وثيقة الاستقلال الإسرائيلية التي تعهدت بضمان مساواة الحقوق لجميع المواطنين دون التمييز بينهم على أساس الدين أو العرق أو الجنس.
“لا أرى سببا في القرن ال21 لمعاملة المرأة على نحو مختلف من الرجل. يجب علينا تعزيز المساواة بين الجنسين عن طريق تعزيز الاقتصاد، ومنح النساء الفرص والأدوات للنجاح في سوق العمل. إنني أؤمن أن دمج النساء في المناصب النفاذة هو خطوة ضرورية لصنع السلام الحقيقي والدائم”. قالت الوزيرة.
نشير إلى أن الوزيرة غامليل، وهي سياسية من أصول شرقية، كانت قد اقترحت في السابق إقامة الدولة الفلسطينية في شبه جزيرة سيناء – وليس في الضفة الغربية- مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية ليست مشكلة إسرائيل فقط إنما مشكلة العرب كذلك ويجب عليهم أن يساعدوا في حلها.
هآرتس / قانون حماية نتنياهو
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 27/11/2017
صادقت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع أمس على “قانون التوصيات”. فاذا كان لا يزال شك بشأن “شخصنة” مشروع القانون الذي يحاول اقراره رئيس اللجنة الداخلية النائب دافيد امسلم، رغم أنف كل محافل انفاذ القانون، بما فيها النيابة العامة، الشرطة وهيئات التحقيق الاخرى – فقد اتضح الامر نهائيا في الصيغة الجديدة لمشروع القانون.
بينما كانت في المشروع الاصلي محاولة للادعاء بان هذا هو قانون “يحمي جمهور الخاضعين للتحقيق”، ممن تضرروا من نشر الشرطة لخلاصة جمع الادلة، مما يسيء الى اسمهم رغم أن قسما هاما من الحالات ينتهي في النهاية باغلاق الملف، فان الصيغة المعدلة تعنى على أي حال بملفات معينة جدا فقط، كتلك التي يوجد فيها محام مرافق. وهذه هي ملفات قليلة، معقدة وهامة من ناحية جماهيرية. اما انطباق القانون على هذه الملفات فقط فيكشف كون القانون معد جيدا على مقاس قضية محددة – تحقيقات رئيس الوزراء.
دليل آخر على هذا الدافع جاء الاسبوع الماضي، من خلال الطرد المعيب للنائب بيني بيغن من لجنة الداخلية بعد أن طلب ان يشار في مادة الانطباق للقانون الى أنه لا ينطبق الا على التحقيقات التي تفتح بعد دخوله حيز التنفيذ، وليس على التحقيقات التي توجد منذ الان.
لا شك أن المحاولة لمنع الشرطة من كتابة خلاصة لملف الادلة حيث تفصل هذه الادلة، يمس بالتحقيق، وبعد ذلك في مدة وجودة معالجة النيابة العامة للملف. واشارت كل محافل انفاذ القانون التي حضرت المداولات في اللجنة الى ذلك صراحة – فخلاصة الملف هي أداة أيضا بالنسبة للمحقق نفسه، الذي يوجه نفسه على ضوئه، مثابة “نهاية فعل بتفكير مسبق”، وكذا بالنسبة للنيابة العامة بعد ذلك في “ربط النقاط” في هامش الادلة التي تضم احيانا الاف الوثائق ومئات الصناديق.
ان حقيقة انه في ملفات معينة يوجد محام مرافق لا تغير بصفتها هذه من حقيقة أن الشرطة هي الجهة المحققة التي لديها المعرفة الدقيقة لمادة الادلة والمسؤولية عن ادارة التحقيق. اذا كان كذلك، ففي هذه الملفات أيضا توجد حاجة حيوية الى خلاصة بيانات الادلة.
يفيد “قانون التوصيات” مرة اخرى، بان ليس الجمهور هو ما يهم المقترحين، او كبديل قضية مبدئية أو جوهرية اخرى، بل فقط مصالح رئيس الوزراء. مثل هذا الاستخدام، بأداة التشريع، لغرض قضية شخص معين، وبالتأكيد عندما يكون هذا الشخص هو رئيس الوزراء، يهين الكنيست ويمس بثقة الجمهور بالنظام الديمقراطية باسره. ان القانون ليس أداة لعب، وصلاحيات التشريع هي صلاحيات يودعها الجمهور في يد منتخبيه بثقة كي يستخدموها في صالح الجمهور وليس لمصلحتهم الشخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى