اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 23– 11 – 2017
يديعوت احرونوت:
– ازمة السبت.
– علقوا في المحطة.
– عناق الدب من عودة: نوافق على دعم غباي.
– بيتان بدلا من بيغن.
– تسنكروف تلغي منصب الوسيط في اسرائيل.
– ملتشن: لم أرتكب مخالفة، هذا لا يتعلق بي.
– مؤبدان لقاتل الحي.
– سوريا على الطاولة.
– مندلبليت يفاجيء العليا – بناء شرعي.
– نتنياهو وريفلين سيتلقيان “آودي” محصنة جديدة.
معاريف/الاسبوع:
– العملية الاسرائيلية خلف تسريب ترامب.
– الليكود ضد بيغن.
– نتنياهو ضد هعتسني.
– تمرد ونُحي.
– مندلبليت: قانون التسوية غير دستوري.
– القطار والائتلاف: على شفا صدام.
– الوزير اريئيل يقترح: يوم البطولة والكارثة.
هآرتس:
– مندلبليت يسوغ ألف منزل للمستوطنين على اراض فلسطينية.
– المسؤول عن المذبحة في البوسنة يدان بقتل شعب ويحكم بالمؤبد.
– ازمة السبت تهدد بتعطيل القطار في الاسبوع القادم.
– نتنياهو يفكر بطلب زيادة ميزانية للدفاع أعلى من الزيادة التي طلبها ليبرمان.
– اردان وكاتس يرفضان تمويل وحدة التحقيق في حوادث البناء، وستتأجل اقامتها الى 2019.
– الطريق الى التسوية في سوريا تمر عبر جيرانها.
– الفلسطينيون يعلنون عن اتفاقات في محادثات المصالحة، ولكن بقيت خلافات هامة.
اسرائيل اليوم:
– ازمة السبت: سباق ضد الزمن لتحقيق حل.
– الحلف المناهض لامريكا يوزع الغنيمة في سوريا.
– في ختام جلسة ليلية: لا اتفاق على زيادة ميزانية الدفاع.
– مندلبليت يقول للعليا: قانون التسوية غير دستوري.
– عاصفة في الليكود: تنحية النائب بيغن من لجنة الداخلية.
– غضب في الليكود على مقال هعتسني الذي دعا الى استقالة نتنياهو.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 23– 11 – 2017
هآرتس / مندلبليت يسوغ ألف منزل للمستوطنين على اراض فلسطينية
هآرتس – بقلم يوتم بيرغر – 23/11/2017
يعمل المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، على تسوية نحو الف وحدة سكن بنيت على اراض فلسطينية خاصة في الضفة الغربية. وقال مصدر اسرائيلي رفيع المستوى في محافل انفاذ القانون لـ “هآرتس” ان المستشار القانوني يعتقد ان محكمة العدل العليا ستلغي القانون الذي يسمح بمصادرة الاراضي الفلسطينية، ولن يكون ممكنا تسوية كل المباني في المستوطنات على اراض خاصة. وحسب خطته، نحو ثلث المباني في المستوطنات يمكن تسويتها من خلال آفاق اخرى. وعلى حد قول مصادر أخرى، أعد مندلبليت الخطة في أعقاب ضغوط من وزيرة العدل آييلت شكيد.
وتتضمن الخطة التي يعكف عليها مندلبليت السيطرة على اراض فلسطيني كانت تعتبر في الماضي بالخطأ اراضي دولة واقيمت عليها المستوطنات. في الماضي في التماسات ضد المباني التي اقيمت على منازل كهذه أدت الى اخلائها. أما الان فيسعى مندلبليت الى استخدام المادة 5 من الامر العسكري بشأن الممتلكات الحكومية في الضفة من أجل السماح للدولة بالسيطرة على هذه الاراضي. فأصحاب الاراضي الفلسطينيون لن يتمكنوا من الوصول اليها او الاعتراض على السيطرة عليها وسيتلقون تعويضات من الدولة. وفي رد الى المحكمة العليا رفعه أمس في الالتماس ضد قانون المصادرة، كتب مندلبليت ان هذا القانون غير دستوي و “غايته غير مناسبة”.
وحسب المصدر، يحتمل أن تستخدم المادة في عدة التماسات تجري الان، قبل حسم محكمة العدل العليا في قانون المصادرة. ورفع المستشار القانوني هذا الاسبوع فتوى قانونية تسمح للدولة بالسيطرة على 45 دونم من الاراضي الفلسطينية الخاصة في مستوطنة عوفرا من خلال المادة اياها. وصدرت الفتوى في التماس لفلسطينيين ضد المخطط الهيكلي لعوفرا، واذا سيطرت الدولة على الاراضي فستكون هذه هي المرة الاولى التي تستخدم فيها هذه المادة.
ان القرار باستخدام هذا المسار اتخذ في نهاية السنة الماضية حين حاول مندلبليت مقاومة قانون المصادرة. فبعد ضغوط سياسية، وافق على العمل على خطة اضيق للسيطرة على الاراضي. وحسب مصادر في جهاز القضاء وفي الساحة السياسية، فانه في خلفية قرار مندلبليت في التوقيت الحالي هناك ضغط من الوزيرة شكيد التي دفعت نحو اقرار قانون المصادرة. وحسب موظف اسرائيلي رفيع المستوى، فقد طالبت وزيرة العدل مندلبليت بان يعمل على اعداد “أدوات جديدة لصندوق العدة القانوني” تسمح بتسوية مستوطنات بنيت على اراض خاصة. وفي نقاش في الموضوع في نهاية السنة الماضية شارك مسؤولون كبار في وزارة العدل بمن فيهم النائب العام للدولة شاي نيتسان، أربعة من معاوني المستشار القانوني، مديرة دائرة الالتماسات في النيابة العامة والمستشار القانوني العسكري لمنطقة يهودا والسامرة.
وحسب تقديرات الادارة المدنية، يوجد في المستوطنات 3.455 مبنى اقيم على ارض فلسطينية خاصة. منها، 1.048 اقيم على ارض خاصة اعتبرت بالخطأ اراضي دولة واقتطعت من مساحة اراضي الدولة بعد أن تبين انها تعود للفلسطينيين. الى جانبها، 1.285 مبنى اقيم على “ارض فلسطينية خاصة صرفة” – كتلك التي لم تعتبر أبدا أرض دولة. هذه يمكن لقانون المصادرة ان يسويها، ولكن يبدو انه ستكون صعوبة اكبر لتسويتها كجزء من خطة مندلبليت. اما باقي المباني فقد اقيمت قبل أكثر من عشرين سنة ومكانتها ليست واضحة، ولكن يحتمل أن يكون ممكنا تسوية بعضها بموجب الخطة الجديدة.
ان الالية التي يعمل عليها مندلبليت تسمح بتسوية مبان اقيمت على اراض فلسطينية قررت الهيئة ذات الصلة في الادارة المدنية بنية طيبة انها اراضي دولة، اما قانون المصادرة فيسمح بمصادرة كل ارض فلسطينية خاصة اقيمت عليها مستوطنة. ومع ذلك فان الالية التي يعمل عليها المستشار القانوني كفيلة بان تستخدم ايضا في حالات اقل وضوحا. ولما كان الاعلانات الاصلية عن اراضي الدولة تمت بوسائل تكنولوجية قديمة، فان الفريق المسؤول من جانب الادارة عن فحص نطاقات اراضي الدولة يفحص هذه الاعلانات بوسائل اكثر تطورا ويعدلها.
المباني الالف التي تندرج في خطة مندلبليت توجد على هذه الاراضي. 799 منها توجد في مخططات هيكلية سارية المفعول، اذ ان المخططات الهيكلية خططت وفقا للاعلانات القديمة. 303 منها توجد في مدينة موديعين عيليت.
لقد أقرت الكنيست قانون المصادرة رغم معارضة مندلبليت. وفي الجهاز القضائي وفي الساحة السياسية كان هناك من قدر بان مندلبليت سيخفف حدة معارضته القاطعة للقانون، في ضوء فتوى نشرها في الايام الاخيرة وتقول انه ممكن مصادرة اراض من الفلسطينيين للاغراض العامة في المستوطنات. وهذه الفتوى كفيلة بان تعمل على تسويغ 14 بؤرة استيطانية في ارجاء الضفة. ومع ذلك، بعث مندلبليت الى محكمة العدل العليا برد حاد ضد قانون المصادرة. فقد كتب بان القانون يفضل بشكل استعراضي المستوطنين على الفلسطينيين وانه “لا مفر من اعلان قضائي عن قانون التسوية كقانون غير دستوري حكمه – الالغاء”. وشرح مندلبليت بان “صلاحية تخصيص الحقوق في الاراضي ممنوحة لمؤسسة توطينية. والمؤسسة التوطينية معناها هيئة تعنى بتوطين الناس على الارض. اما عمليا فمراجعة الهيئات المحددة في القانون والمرشحة للاستيطان الزراعي فتبين بمعقولية عالية جدا، وهذا على اقل تقدير، بان هدفها هو توطين اسرائيليين فقط”.
كما كتب مندلبليت بان التسوية في أساس قانون المصادرة “جارفة وضارة”، وانها تشكل “ضررا شديدا بحق الملكية الخاصة المحمية في القانون الاساس كرامة الانسان وحريته… والقانون ينطبق ايضا على اوضاع لا يوجد فيها مبرر لذلك (للمصادرة)، مثلا البناء الذي نفذ قبل وقت قصير، بينما كان المنشيء على علم ظاهر بمكانة الارض من حيث الملكية، ويعمل دون اذن قانوني”.
وقضى مندلبليت بان الحديث يدور عن تسوية لا تنجح في اختبار التوازن، وشدد على ان القانون يضر “ضررا شديدا بحق الملكية الخاصة المحمية في القانون الاساس كرامة الانسان وحريته”. واضاف بان هذا الاستنتاج يتعزز ف ضوء القانون الدولي الذي قواعده “تقرر حماية خاصة لقانون الملكية الخاصة للسكان المحليين والمحميين في الارض الخاضعة للاستيلاء القتالي”.
واشار مندلبليت الى أن قانون المصادرة شاذ في سجل قوانين اسرائيل، لان هذا تشريع من الكنيست ينطبق بشكل مباشر على الضفة الغربية. “فالتشريع لم يستهدف التطبيق بشكل شخص فقط على مواطني اسرائيل وسكانها… بل وايضا في المواقف من سلطات المنطقة وله تأثير على المستوى الجوهري ايضا تجاه حقوق سكان المنطقة الفلسطينية”. واشار المستشار في هذا الموضوع الى أنه “من غير المناسب ان يتم تغيير على هذا القدر من الاهمية في شكل التشريع في المنطقة (الضفة الغربية) بالمناسبة من خلال تطبيق تشريع تفصيلي للكنيست في يهودا والسامرة”.
يديعوت / سياسة صغيرة بدلا من نقاش حقيقي
يديعوت – بقلم حن آرتسي – سرور – 23/11/2017
مثل تساقط الورق في الخريف¬ واضراب المعلمين في الاول من ايلول، وصلنا الى هذا الموسم هذه السنة. كل سنة وانتم طيبون – أزمة السبت خاصتنا تعود.
تكفي عدة مكالمات هاتفية من الجناح المتطرف الى ادمور في احدى الجماعات الدينية من بين كثر من أجل تشويش الحياة في دولة كاملة. لا يدور الحديث في أي مرة عن أغلبية، بل عن قوة غير معقولة منحت لاقلية من بين أقلية. هكذا ليتسمان، الوزير المقدر، يصبح في لحظة سياسيا صغيرا ارسل لتحقيق مكسب سياسي صغير.
بالضبط مثلما في التجنيد، في التهويد، في الحلال وفي المبكى – يدور الحديث عن مسألة جوهرية في دولة تعرف نفسها يهودية وديمقراطية. ولكن بالضبط مثلما في دولة اسرائيل – فان الجوهر هو كلمة فظة. تحدثوا الينا بالسياسة. كل سياسة تحددت في هذه المواضيع ضاعت هباء، وليس عبثا. فالمتفرغون السياسيون الاصوليون على علم بقوتهم، وعليه فسهل عليهم جدا اخضاع كل قرار، ولا يهم كم من الاحباط واليأس يتراكمان في اوساط الجمهور.
والحقيقة هي أن هذا هو ذنبنا. فلم يسبق ابدا لاي حزب، من اليمين او من اليسار أن اعلن عن مواضيع الدين والدولة كمواضيع جوهرية يمكنها أن تكون محطمة للتعادل. ومن المحزن ان نعترف، ولكن الافراد الذين يهمهم حقا من بين منتخبي الجمهور هم الاصوليون. بالنسبة للاخرين فان هذا مجرد مصدر قلق يجب ازالته عن الطاولة. عندما تكون السياسة الوحيدة للحكومة هي الاستجابة لكل نزوة – فهل من العجل ألا تعرف الاحزاب الاصولية الشبع؟
السبت هام لي. وأنا اؤمن بانه هام لمعظم شعب اسرائيل. لهذا السبب من واجبنا كمجتمع أن نبحث بعمق كيف سيبدو مجالنا العام في هذا اليوم المقدس، بدلا من جعله مهزلة. هذا بالضبط دور القيادة – تفكيك هذه الالغام ورسم الحدود في ظل الاستماع والحوار مع عموم المواطنين وليس مع أقلية ذات نزع قوة وعديمة الاستعداد للمساومة. ولكن عندما يكون الامر الوحيد الهام هو البقاء السياسي، فان احتياجات الجمهور تكون عبئا زائدا.
سيأتي يوم لا تنجح فيه هذه الخدعة. فالمجتمع الاسرائيلي لا يمكن أن يتمكن من أن يحمل على ظهره كل نزوة عديمة المبرر. السؤال هو اذا لم يكن حتى ذلك الحين قد فات الاوان.
هآرتس / ماذا يجري حقا بشأن الاقتراح الامريكي
هآرتس – بقلم شاؤول اريئيلي ونمرود نوفيك – 23/11/2017
يصعب تقدير درجة تصميم الرئيس ترامب على تنفيذ نيته في اطلاق مبادرة سياسية لحل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني – العربي. كما أنه من الصعب جدا التقدير هل بامكان الادارة الامريكية – التي تتصف بظاهرة “البوابة الدائرية” المتعلقة بتغيير الطاقم في المستويات العليا، حيث أن ترامب لم ينه بعد استكمال التعيينات الاساسية في مجال الخارجية والامن، وبكلمات أقل حدة، ترامب لا يمتاز بسلوك واضح في مجال السياسة الخارجية – ادارة المفاوضات المعقدة المرتقبة، والاستمرار في تنفيذ الاتفاق، اذا ما تم التوصل اليه.
مع ذلك، مستشار الرئيس لشؤون المفاوضات الدولية جيسون غرينبلاط، الذي يساعده طاقم صغير لكنه خبير ومجرب، يكرس معظم جهوده لبلورة خطة استنادا الى دروس الماضي التي توصل اليها من خلال عشرات اللقاءات مع كل الاطراف، ومع خبراء في المنطقة وخارجها. صهر الرئيس ومستشاره جارد كوشنر، المسؤول عن الموضوع، ساهم ايضا بجهد لا بأس به، وخاصة في كل وقت تقدر فيه واشنطن أنه من المهم أن تبين للاطراف أن غرينبلاط يتحدث حقا باسم الرئيس. إن حضور كوشنر من شأنه أن يرسل هذه الرسالة.
ورغم اقوال الرئيس أنه من ناحيته فان أي صيغة – دولة واحدة أو دولتان – مقبولة عليه بشرط أن يتفق عليها الطرفان، ورغم أن سفيره في البلاد، ديفيد فريدمان، ليس من المؤيدين المتحمسين لحل الدولتين، فعليا، هذا الخيار يقف في مركز الخطة الآخذة في التبلور.
أحد التحديات التي يحاول غرينبلاط التغلب عليها هو مستوى التشكك في اوساط الشعبين، الاسرائيلي والفلسطيني، وفي المحيط العربي ذي الصلة بشأن نجاح مهمته. في محاولة لتمهيد الارض، فقد استثمر جهودا لاقناع كل المشاركين باتخاذ خطوات تمهيدية من اجل أن تؤدي الى تغيير الأجواء، بحيث تتغلب على الشكوك، وبهذا تمكن من اطلاق العملية في ظروف افضل.
لاستغرابه، وجد استعدادا لا بأس به لهذا في اماكن أقل توقعا، وعلى رأسها السعودية واتحاد الامارات، لكن استعدادهما لاحداث تغيير في الاجواء بخطوات تثبت للجمهور الاسرائيلي مساهمة العملية في السياق الاقليمي، تم كبحها بسبب عدم الثقة العميق بنتنياهو. فهم يخشون من عدم القيام بتنفيذ وعوده بالرد على بادرات حسن النية من قبلهم بخطوات من جانبه تجسد التزامه بحل الدولتين. على خلفية ذلك فان طلب الولايات المتحدة “سلفة” من الجانب العربي ووجه بالاستعداد لـ “تعامل متزامن بالمثل”. أو حسب اقوال نتنياهو: اذا أعطوا سيأخذون وإذا لم يعطوا لن يأخذوا. يبدو أن الخوف من الظهور بمظهر المخدوعين ليس ظاهرة اسرائيلية خالصة: تجربة الماضي تعلمهم أن نتنياهو يمكن أن يتركهم ايضا كي يدفعوا الحساب امام الرأي العام العربي وأمام دول ومنظمات الرفض العربي.
في تصور الادارة، هذا الجهد ليس من شأنه فقط أن يحل المشكلة المحلية، بل التمكين من خلق اطار اقليمي من خلاله سيتم التعبير بصورة ناجعة اكثر عن اجمالي المصالح المشتركة بين اسرائيل والرباعية العربية (السعودية، مصر، الاردن ودولة الامارات) وذلك امام تهديد ايران الملموس والنضال المتواصل ضد حركات ومنظمات الاسلام السياسي الجهادي العنيف، حيث أن كوشنر وغرينبلاط وفريدمان يعرفون أن التقدم في السياق الفلسطيني يشكل محكمة دينية لتأهيل دمج اسرائيل تدريجيا في النظام الاقليمي.
في هذه المرحلة يتبين أن الطاقم الامريكي ما زال يحتاج الى وقت اضافي لانهاء مبدأين اساسيين في برنامجه: الاول، التأكد من أنه في زمن اطلاق “خطة ترامب” يكون في جعبتهم التزامات واضحة من جانب اللاعبين الثلاثة الاوائل – اسرائيل وم.ت.ف والرباعية العربية – للقيام بخطوات واصدار تصريحات من قبل كل واحد منهم، التي تمثل التزامهم بالعملية وتقلص عدم الثقة بدرجة تمنح فرصة للمفاوضات عند بدئها.
الثاني، توسيع اطار المفاوضات بحيث تجري في ثلاث قنوات متوازية:
اسرائيل – م.ت.ف: مفاوضات على كل المواضيع الاساسية في الاتفاق الدائم لحل دولتين لشعبين.
اسرائيل – الرباعية العربية: التحدث عن تحفظات اسرائيل على صيغة مبادرة السلام العربية، وعلى مواضيع اقليمية مشتركة.
الدول المانحة – م.ت.ف: محادثات حول “السلام الاقتصادي” وانشاء البنية التحتية التنظيمية والاقتصادية لدولة فلسطينية.
في السياق الاول، كما يتبين، الامريكيون يريدون الوصول الى عشية اطلاق الخطة عندما يكون في جيبهم ثلاث “أمانات”، تنفذ تدريجيا ولكن بصورة متوازية (منشور ثلاثي) غداة اجتماع لجنة تحريك العملية. مركبات “الرزم المختلفة” ما زالت قيد النقاش، لكن هناك اسباب للافتراض أن اسهام اسرائيل يتوقع أن يشمل تجديد الالتزام بحل الدولتين. الموافقة، حتى ولو بشروط، على مبادرة السلام العربية كأساس للعملية، الامتناع عن اعاقة عملية المصالحة الداخلية الفلسطينية، تقييد البناء في المستوطنات بحيث يكون في حدود المناطق المبنية فقط، أي البناء بشكل عمودي نعم، أخذ مناطق اخرى لا. ونقل مساحة صغيرة رمزية من مناطق ج بحيث تصبح مناطق ب (لاثبات أن الحديث عن الضم لا يعبر عن سياسة أن مناطق ج غير خاضعة للمفاوضات).
في الرزمة الفلسطينية مطلوب من م.ت.ف الامتناع عن القيام بخطوات في الساحة الدولية ضد اسرائيل، وتطبيق وتعميق التنسيق الامني، وعلاج موضوع التحريض، ودفع عملية المصالحة الداخلية الفلسطينية والعمل، بمساعدة الدول المانحة، على تحسين الحكم والشفافية في ميزانية السلطة الفلسطينية. “رزمة” اسهام الرباعية العربية (المتعلقة اساسا بالسعودية ودولة الامارات، كما هو معروف، رغم أنه يبدو أن هناك دول اخرى ستفحص الاستجابة) أمام اسرائيل تشمل خطوات تطبيع أولية ومنها السماح بمرور الطائرات الاسرائيلية في سماء هذه الدول، الفتح المتبادل لخطوط الاتصال، تشجيع لقاءات تجارية واعطاء تأشيرات لرجال اعمال من اجل زيارات متبادلة، تشجيع تغطية صحافية متبادلة، وذلك يشمل فتح وسائل الاعلام العربية امام شخصيات اسرائيلية لاجراء مقابلات معها، واعطاء الامكانية لوسائل اعلام اسرائيلية للعمل في هذه الدول. المتوقع هو أن هذه الدول ستأخذ على مسؤوليتها الالتزام بمنح م.ت.ف الدعم المالي والسياسي.
وفيما يتعلق بجوهر المفاوضات نفسها، يبدو أن طاقم غرينبلاط ما زال يعمل على اعداد المعايير لادارة المفاوضات. توجد لدى الطاقم وثائق النقاشات السابقة، لكنه متردد بخصوص المسائل الاساسية التي تعتبر غير سهلة تماما. هذا الطاقم المهني سيعرض على الرئيس صيغ تقول إن منطق العملية والاتفاق الذي سينشأ عنها، اذا حدث ذلك، ليست بالضرورة هي المتغيرات الاساسية التي على اساسها سيتخذ الرئيس القرار بشأنها: الحاجة الى الموازنة بين حاجات الرئيس الداخلية (منها الخوف من اغضاب القاعدة الافنغلستية) وبين توقعات اصدقاءه في الرياض؛ بين صعوبة الضغط على نتنياهو على ضوء الدرع السياسي الجمهوري وبين “قوة الضعيف” – الخوف من أن يؤدي الضغط الى انهيار م.ت.ف وما شابه.
هكذا فان عمل طاقم واشنطن يثير الانطباع بشكل خاص، وهو مميز بجودته في الادارة الحالية. وعمل الطاقم سيقدم بعد بضعة اشهر للرئيس الذي يصعب توقع خطواته. عندها سيتضح اذا كان مصمما على المضي في الطريق أو يكون تحمسه قد فتر. اذا قرر الابتعاد عن هذا الامر وأن يبقينا مع المعضلات المعروفة: عدم وجود مخلص من الخارج، كيف سيدافعون عن المشروع الصهيوني في وجه توجهات الضم التي تشير الى نهايته.
اذا اختار تولي المهمة، وهو يعرف حجم الجهود المطلوبة لتحريك العملية، والجهود المطلوبة لدفعها كل الوقت، عندها سيتم اختبار زعماء اللاعبين الثلاثة المركزيين في الدراما المتوقعة – دول الرباعية العربية والشعب الفلسطيني والشعب الاسرائيلي. ولكن مهما كان اسهام الآخرين في النجاح، حتى لو جزئيا، فاننا نحن الاسرائيليين لا نستطيع الاكتفاء بالصلاة من اجل نجاح العملية، سيكون علينا التأكد اذا كان زعيمنا ملائم للمهمة أم لا، والتأكد من أن الديمقراطية الاسرائيلية ستقوم باستبداله.
معاريف / مواساة فقراء
معاريف – بقلم عاموس غلبوع – 23/11/2017
مر اسبوع على انتقال الدولة الاسلامية او داعش الى رحمة الله على نحو شبه صامت. فقد اقيم هذا التنظيم في 29 حزيران 2014، في مدينة الموصل في العراق، حيث أعلن عن زعيمه، البغدادي، خليفة للمؤمنين المسلمين اينما كانوا. وامتدت الاراضي الاقليمية لهذه الدولة على مساحات واسعة في شرق سوريا وفي شمال غرب العراق، وهكذا الغت عمليا الحدود الدولية بين سوريا والعراق. هذه الاراضي ضاعت للدولتين ولم يعد لهما أي سيطرة على الحدود السورية – العراقية. وكانت الوحشية الاستثنائية لهذه الدولة، والتي كان تعبيرها الابرز قطع الرؤوس احتفاليا أمام ناظر العالم، هو ما جعلها العدو رقم 1 للولايات المتحدة ولمعظم العالم ومصدر جذب لالاف “المظلومين” في أرجاء المعمورة.
عمليا، لم تشكل الدولة الاسلامية تهديدا على الولايات المتحدة والغرب، ولا على اسرائيل أيضا. ولكنها شكلت كبش فداء للجميع. وتشكل ضدها تحالف دولي برئاسة الولايات المتحد (بقيادة اوباما واستمر في طريقه ترامب). وفي الوقت الذي القيت فيه الاف الاطنان من القنابل على أهداف الدولة الاسلامية، قتل في سوريا (وليس على ايدي الدولة الاسلامية) اكثر من نصف مليون نسمة، وأصبح نصف السكان السوريين لاجئين، ومعظم مدنها وبلداتها أصبحت جزر خرائب.
في نهاية المطاف، هزمت الدولة الاسلامية من قبل ثلاث جهات مركزية: حقيقة أنها قاتلت ضد الجميع، والجميع قاتل ضدها، وأسلحة الجو الامريكية والروسية، التي تخلت عن “ترهات” مثل المراعاة للابرياء، و”الاحذية على الارض”، في شكل قوة عسكرية كردية في سوريا، وجيش عراقي (شيعي عمليا) وميليشيات شيعية عديمة الرحمة.
إذن ماذا بعد؟ ما هي الاثار؟ اولا، مع انه لم تعد توجد دولة، ولكن يوجد تنظيم، يبقى متطرفا. نحن ندخل الان الى المرحلة الثالثة في تاريخه: في المرحلة الاولى كان هذا تنظيم عصابات وارهاب، نما في 2006 في العراق، ومن هناك انتشر الى سوريا. في المرحلة الثانية حاول اقامة دولة (تحرص على سكانها وتحمي اراضيها) وفشل. اما الان فهو يعود لان يكون تنظيم عصابات وارهاب، فيما ان مجاله هو الصحراء السورية، وهو معفى من الحرص على حماية الارض أو توفير الغذاء والتعليم للسكان المدنيين.
ثانيا، له ذخائر. الذخر الاهم هو قدراته العملياتية الموجودة في اماكن مختلفة في العراق وفي سوريا. وهو يستعرض هذا منذ شهر في العراق، في عمليات ارهابية لا تتوقف، وقبل بضعة ايام استعرضه في سوريا حين اجتاح المطار في دير الزور، دمر طائرات وقتل نحو 15 جندي سوري. وماذا بالنسبة لخطوته العملياتية لتوجيه عمليات في الغرب؟ ظاهرا ستقل، ولكن في نفس الوقت سيعود الى الغرب، الى الدول الام، آلاف المقاتلين في صفوفه. هذا وجع رأس مؤكد لاجهزة الاستخبارات، ولكن هل هؤلاء المقاتلون سيعودون مع دوافع دينية متطرفة قوية أم سيعودون خائبي الأمل و “يتوبون”؟ ثالثا، لا تزال للتنظيم “جزر” اقليمية صغيرة تحت سيطرته في جنوب هضبة الجولان السورية وفي مخيم اللاجئين اليرموك قرب دمشق. وبالطبع توجد له فروع اقليمية في دول اخرى، مثلما في سيناء. وبالاجمال، مواساة فقراء.
رابعا، مقارنة بفزاعة تهديد داعش، يوجد الان في الهلال الخصيب تهديد استراتيجي حقيقي، تلقى رخصة أمريكية لسلاح نووي بعد أقل من عشر سنوات، لانتاج الصواريخ طويلة المدى “السابقة” ولمجال نفوذ سياسي وعسكري من بحر قزوين وحتى البحر المتوسط – ايران آيات الله. فما الغرو أنهم يرتعدون في ايران.
هآرتس / غباي الجديد
هآرتس – بقلم عوزي برعام – 23/11/2017
أنا لا أتفق مع اسلوب آفي غباي كرئيس لحزب العمل. يكفي تصرفه مع زهير بهلول، من اجل قطع العلاقة معه، لكنه يواصل الاندفاع نحو اليهودية الارثوذكسية، ويظهر لامبالاة بالنسبة لحقوق طالبي اللجوء من افريقيا، ويقدس كل فرصة للحكم، وهو يفضل ذلك على تحديد طريق.
ورغم ذلك أنا أعترف أنني ارفض اجراء المقابلات في وسائل الاعلام بشأنه. ربما يكون هناك من يعتقدون أن هذه مقاربة للدفاع عن حزب العمل، ولكن لا. لا توجد لدي مشاعر نحو حزب العمل، الذي لا يوجد له حاخام ولكن يوجد له غباي.
أنا أفعل ذلك لأنني لا استطيع تجاهل ما يحدث في الساحة السياسية.
لا استطيع القول إن انتخاب غباي سيكون استمرارا للنظام الحقير الذي يحول حتى الرئيس الى عقرب يتم سحقه. لقد كنت صديقا، وأكثر من ذلك خصما لرؤوبين ريفلين. فقد مثل في نظري قيم الليكود، وأكثر من ذلك قيم بيتار القدس في حينه. إن شخص مثله يتم ابعاده بسبب الاشمئزاز من قبل كثيرين، يظهر الى أين وصلنا.
لست على يقين أن غباي ويئير لبيد يمكنهما تحريك العملية السلمية، لكن قد يكون بامكانهما اعادة اسرائيل الى حجمها وتعقلها، وأن لا يتم اطلاق مشاريع قرارات هستيرية في الهواء، وأن لا تكون وزيرة ثقافة تمثل انعدام الثقافة، وأن لا تكون شريرة مع تعابير محايدة في وزارة العدل، وأن لا يتم رفع سكين على وسائل الاعلام، وأن لا نكون مملكة مستعبدة من اجل الدفاع عن شخص واحد، هو اليئور ازاريا.
حسب رأيي، من بين الاثنين، فان فرصة غباي افضل بقليل، وذلك بسبب خلفيته الاجتماعية وصورته كمن أخضع الاميرة في قلعتها.
لقد حاولت رفيت هيخت الادعاء بأن الذهاب الى الوسط اليميني هو دائما خطأ انتخابي (“هآرتس”، 21/11)، على الأقل في لبنة مركزية في المقال هي مخطئة. في الحملة الانتخابية في العام 1992 كنت رئيسا لجسم سمي “مواطنون يؤيدون رابين”. هدفنا الاساسي كان جعل مصوتي اليمين يغيرون رأيهم. رابين لم يفز “بفضل السلام والتعهد بالانسحاب من الرفض المصمم لشمير”، قالت هيخت، بل فاز بفضل “الفاسدين المثيرين للاشمئزاز”، القيادة الامنية الصلبة واشارات ناعمة لتغيير سياسي. رابين عمل كرجل يساري بمفاهيم 2017، لكن حملته كانت وسطية في افضل الحالات. صحيح أنه سحب اصوات من اليمين المنقسم جدا.
من اجل أن ينجح غباي في مهمته يجب عليه ضم اشخاص لهم مكانة جماهيرية، يستطيعون مواجهة الامن الكاذب لبنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان، المبني على التخويف والذي يقف في مركز الحملة الانتخابية. إن ضم ضعف اليمين وخجل عدد من مؤيديه من الطريقة المتبعة وطرح بديل معقول، كل ذلك سيساعد على اسقاطه.
غباي لا يمثل ايماني السياسي. هو راكب بالمجان صعد الى العربة المهتزة ويحاول تثبيتها، في طريقه يرمي الى الخارج الاكياس التي تصعب، حسب رأيه، قيامه بمهمته – اكياس مهمة جدا، مصوتون لا بأس بهم ينتمون لحزب العمل لا يستطيعون تأييد هذا الرجل وطريقه، وسيطبقون احتمالية دعم بديل من اليسار.
من السهل كتابة مقالات تدمر غباي. ولو كنت نشيطا في حزب العمل لما كنت دعمت الاتجاه الذي يرسمه. ولكن بنظرة من الخارج، اعتقد أن رياح ترامب – نتنياهو تحتاج الى التغيير في التفكير. انهيار الجهاز الديمقراطي هو حقيقة قائمة، التي بناء عليها يجب فحص كل طريقة ممكنة لتغيير النظام.
يديعوت / حان وقت المطالبة باعتراف دولي بسيادة إسرائيل في الجولان
يديعوت احرونوت – بقلم عميرام لفين – 23/11/2017
قريبًا سيقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، بينما في الخلفية هناك اتفاقات مثيرة للقلق في سوريا بين الولايات المتحدة، روسيا، وإيران حول مسألة نشر القوات قرب الحدود الشمالية لإسرائيل.
الرد الإسرائيلي على مبادرة ترامب يجب أن يكون طلبًا باعتراف دولي بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان ومطالبة بتسوية شاملة، بحيث لا يُسمح بتواجد إيران وحزب الله في هضبة الجولان السورية، غرب طريق دمشق – السويداء وجنوبي طريق دمشق – بيروت. إسرائيل من جانبها ستلتزم بأن يمهّد تحقيق هذين المطلبين الطريق لمفاوضات حقيقية مع السلطة الفلسطينية.
إسرائيل لديها سبب وجيه للمطالبة باستقرار الحدود الشمالية كجزء من خطوة سياسية أولية، عاجلة وأهم من اتفاقات وتنازلات للسلطة الفلسطينية. في اتفاق أوسلو وغيره، قدمت إسرائيل تنازلات بعيدة المدى، واقترحت تنازلات بعيدة المدى أيضًا، فين حين ما قدمته السلطة قليل (التنسيق الأمني)، وحتى أنه تحقق بعد رحيل ياسر عرفات فقط. الآن في الوقت الذي يوضع فيه على الطاولة اقتراح لاستئناف المفاوضات في إطار تسوية إقليمية شاملة، بالتعاون مع بلدان عربية معتدلة؛ حان وقت المطالبة بمقابل قبل تقديم مزيد من التنازلات.
اعتراف بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان وترتيبات أمنية على الحدود الشمالية يمكن أن يكون هو المقابل، فهو سيسهل جدًا على حكومة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي التقدم نحو اتفاق آخر مع السلطة الفلسطينية، ولن يكون بمثابة عائق أمام المفاوضات مع الفلسطينيين.
فرصة استثنائية
التغيرات الهائلة التي يمر بها الشرق الأوسط ونتائج الحرب الأهلية المحبطة في سوريا غيّرت حدود الدول، حدود لن تعود نفسها مثلما كانت منذ سايكس بيكو، إنه الوقت لتحديد خط اتفاق فصل القوات منذ 1974 كحدود دولية بين إسرائيل وسوريا. بجهود دبلوماسية وتفسيرات صحيحة يمكن تحقيق دعم من قبل الدول العربية المعتدلة، التي ترى في إيران أرضًا خصبة للإرهاب وتهديدًا لاستقرار الشرق الأوسط.
تعاطف الرئيس ترامب مع إسرائيل وتطلعه لتحقيق إنجاز في السياسات الخارجية بالشرق الأوسط حيث الرئيس السوري ضعيف ومعتمد على روسيا والرئيس بوتين، يخلق فرصة استثنائية لتقديم أمر جيد.
بدلًا من الاستمرار بالردود السلبية، بدلًا من الاستمرار في الانجرار؛ يجب على إسرائيل أن ترى باقتراح الرئيس ترامب فرصة من أجل العودة والمبادرة. الآن الفرصة للمطالبة وتحقيق اعتراف دولي بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان هي فرصة غير مسموح لنا تفويتها.
هآرتس / نسوا أن يكونوا صهاينة ايضا
هآرتس – بقلم اسرائيل هرئيل – 23/11/2017
في اسرائيل هذه الايام اذا قامت سلطة محلية، لا سيما في يهودا والسامرة، بتخصيص موارد لجمعيات تعمل على شراء الاراضي من اجل تشجيع الاستيطان – فان هذا التخصيص غير مناسب. ومن اصدر الامر للقيام بهذا التخصيص، يتوقع أن يتعرض الى الادانة الجماهيرية وربما التقديم للمحاكمة. آفي روا، رئيس المجلس الاقليمي بنيامين هو شخص كهذا. مراقب الدولة يوسف شبير وجد أن روا حول اموال لجمعيات قامت بشراء (كانوا في السابق يسمون هذا انقاذ) اراض بهدف الاستيطان. وبتسلئيل سموتريتش قبل أن يكون عضوا في الكنيست عمل في اطار هذه الجمعيات، التي شجعت اقامة وتوسيع المستوطنات. جمعية اخرى كان سموتريتش هو الشخص المركزي فيها “رغفيم” تثير الغضب بشكل خاص: هي تتابع سرقة اراضي الدولة – أو البناء غير القانوني – في النقب والجليل ويهودا والسامرة. في مرتين نجحت في منع هذه الاعمال، وذلك من خلال تقليدها لاساليب عمل جمعيات اليسار، بما في ذلك التوجه بصورة متواترة الى محكمة العدل العليا، وهذا خطأ لا يغتفر، لأن من سيطروا على الاراضي في معظم الحالات هم عرب أو بدو.
لكن كان من الطبيعي، بناء على ذلك، أنه في يوم الثلاثاء في الوقت الذي نشر فيه تقرير مراقب الدولة حول العيوب في الحكم المحلي، حيث معظم الوقت والبث في وسائل الاعلام الالكترونية تم تكريسه لخطأ المجلس الاقليمي بنيامين. في السنة السبعين لقيام الدولة، انقاذ الاراضي، التي كانت ذات مرة الاكثر قداسة من بين مهمات الصهيونية، اصبح مثالا، على الاقل في نظر وسائل الاعلام (بما فيها الرسمية مثل “كان” و”صوت الجيش”). اذا كانت هذه الاموال تملأ جيوب روا، وهي ظاهرة تنتشر في السلطات المحلية، فان هذا الامر بالتأكيد لم يكن ليعتبر سليما. ولكن لم يكن ليصبح موضوعا مركزيا في نشرات الاخبار. لو كان روا يوزع الوظائف على ابناء عائلته واصدقائه المقربين لما حدث في مجلس بئر يعقوب (ثلث العاملين في المجلس هم من ابناء عائلات اعضاء المجلس)، أو في بيت شيمش (نصف العاملين ينتمون الى هذه الفئة)، لكان الامر قد تم ذكره، لكن تم ابرازه طبقا للمعايير المقبولة.
هكذا ايضا بخصوص اتهامات المراقب لاعمال الرشوة والبناء غير القانوني بصورة واضحة، أي اعمال جنائية، يتهم بها رؤساء مجالس، نوابهم واشخاص مهمين آخرين في السلطات المحلية. ولكن رئيس مجلس يديه وجيوبه نظيفة، إلا أنه يرى في انقاذ الارض كعمل صهيوني مناسب، شخص كهذا يجب التشهير به في بداية كل نشرات الاخبار.
سموتريتش يزعم أن مراقب الدولة ينكل به، نظرا لأنه طرح مشروع قانون يقيد صلاحياته ربما، ولكن تقنيا، يوجد للمراقب ما يتمسك به: رئيس المجلس كان عضو في احدى الجمعيات المدعومة. هو حقا استقال قبل تحويل الدعم للجمعية، لكن من الطبيعي أن يربط المراقب، مثل أي شخص له عقل، بين الامور. هكذا ايضا بخصوص سموتريتش.
ولكن هنا يكمن الفرق الاساسي، الاخلاقي، الذي لا يهتم به المراقب، اذا لم يكن اسوأ من ذلك. هل كانت تلك التحويلات لهدف وطني مناسب، أو أنها اعطيت لابناء العائلة؟ هكذا يحدث في مئات الجمعيات، التي يستخدمون فيها الاموال لاهداف شخصية، أو يسحبون منها رواتب خيالية، في حين أنه للاهداف التي بسببها يخصصون لها اموال الجمهور، تقريبا لا تبقى اموال.
في هذه الايام حيث بدأ جزء من الجمهور بحساب النفس، حتى لاسباب سياسية، بخصوص العلاقة الاغترابية مع اليهودية، نقترح عليهم السير قدما وتغيير مقاربتهم ايضا تجاه مباديء الصهيونية، هناك من يدعون ايضا أنهم نسوا ماذا يعني أن يكونوا صهاينة.
نظرة عليا / سوريا – “خطوط حمراء” – اسرائيلية في مواجهة معاقل ايرانية
نظرة عليا – بقلم اودي ديكل وتسفي مغين – 23/11/2017
عقدت الاسبوع الماضي صفقة بين الولايات المتحدة وروسيا لوقف النار واقامة مناطق تهدئة (تخفيض مستوى التصعيد) في جنوب سوريا. وتتضمن التفاهمات بين القوتين العظميين إذنا بنشر قوات ايرانية وميليشيات تحت سيطرة ايرانية في المجال الذي يوجد في مدى الحدود في هضبة الجولان، والتي أعلنت اسرائيل بانها لن تسمح بتواجد ايراني فيه. كانت هذه هي المرة الثانية في نصف السنة الاخيرة التي تعقد فيها القوتان العظميان صفقة حول مستقبل جنوب سوريا من وراء ظهر اسرائيل.
في هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي الاسيوي – المحيط الهاديء، الذي انعقد في فيتنام مؤخرا، أعلنت الولايات المتحدة وروسيا عن توصلهما الى تفاهمات الى جانب الاردن، بشأن ترتيب منطقة تهدئة في جنوب سوريا على مدى ستة اشهر، مع خيار للتمديد. وأوضح مسؤول أمريكي بان التفاهمات تتضمن ابعاد القوات الايرانية، قوات حزب الله والميلشيات الشيعية عن الحدود مع اسرائيل في هضبىة الجولان الى مسافة سبعة (في سفوح جبل الشيخ مداخل دمشق) حتى عشرين كيلو متر (مركز وجنوب هضبة الجولان).كما تتضمن التفاهمات اشارة على الخريطة لمنطقة فصل مجردة من السلاح بعرض 5 كيلو متر بين قوات الثوار السوريين وبين القوات الايرانية وحزب الله. واوضح وزير الاعلام الاردني، محمد المومني، بان المقاتلين غير السوريين، بمن فيهم رجال ميليشيات ايرانية وميليشيات شيعية اخرى، تعمل لنظام بشار الاسد، لن يتمكنوا من العمل في جنوب سوريا وفي مرحلة لاحقة سيجبرون على اخلاء الدولة.
في اثناء جولة المحادثات السابقة بين الولايات المتحدة وروسيا، والتي اجريت في عمان في تموز 2017، عملت اسرائيل من خلف الكواليس وطلبت ابعاد القوات الايرانية وفروعها الى مدى حتى 60 كيلو متر عن الحدود، وخلق منطقة فصل حتى السويداء (جبل الدروز) في الشرق والى دمشق في الشمال. وقد استجيب الطلب الاسرائيلي في حينه جزئيا، وجرى الحديث عن ابعاد القوات الايرانية الى مدى 20 – 30 كيلو متر عن حدود اسرائيل. في جولتي المحادثات نجد أن مسألة ترسيخ تواجد ايران في سوريا بشكل عام، بما في ذلك اقامة قواعد برية، بحرية وجوية ايرانية، وبنى تحتية لانتاج وتخزين الوسائل القتالية المتطورة، لم تحظى بالاهتمام.
أعرب مسؤولون كبار في اسرائيل عن استيائهم من التقارير حول التفاهمات بين روسيا والولايات المتحدة في مسألة جنوب سوريا. وعلى حد قولهم، فان الاتفاق صيغ بخطوط عامة جدا وشدد على أن اسرائيل تعارض كل تواجد عسكري ايراني في سوريا، دون صلة بمكانه. واضافة الى ذلك، حذر متحدثون في اسرائيل من أنه رغم ان الاتفاق يحسن بمدى ما التفاهمات السابقة بين روسيا والولايات المتحدة، الا انه لا يزال لا يستجيب للمصالح الامنية الاسرائيلية في سوريا. من هنا، فان اسرائيل غير ملتزمة به وستواصل الحفاظ على “الخطوط الحمراء” التي وضعتها. هكذا أجمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الامر بقوله: “أوضحت لاصدقائنا في واشنطن وفي موسكو باننا سنعمل في سوريا، بما في ذلك في جنوب سوريا، وفقا لفهمنا واحتياجاتنا الامنية. فالسياسة الامنية الاسرائيلية تشكل خليطا صحيحا من التصلب والمسؤولية”.
أما رد روسيا فلم يتأخر. فقد صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجيه لافروف، بان الاتفاق لا يتضمن وعدا روسيا لانسحاب ايراني أو لقوات مؤيدة لايران من سوريا، وان تواجد ايران في سوريا شرعي كونها استدعيت من الحكم الرسمي والشرعي في سوريا. ويأتي التصريح الروسي لتهدئة الحليفة ايران والايضاح بان روسيا تهتم بمصالحها. وفي نظرة عامة، في اساس السياسة الروسية، هناك الفهم بان حكم الاسد متهالك ولن يصمد دون الدعم العسكري من ايران، حزب الله والميليشيات الشيعية التي تحت قيادة ايرانية. فهذه تقوم “بالعمل القذر” على الارض نيابة عن الاسد، وكذا نيابة عن روسيا. من ناحية ايران، فان دورها المستقبلي في سوريا واضح: الاسد، أو كل زعيم علوي يرثه، سيحكم في سوريا فقط وحصريا بتعلق تام بها. في مسألة هوية الزعيم والمبنى السلطوي، فان الاراء تنقسم بين الحلفاء. فايران تقاتل لابقاء الاسد في الحكم، ما لا يمكن قوله بالنسبة لروسيا، التي كانت مستعدة لان تخليه من كرسي الحكم اذا توفر بديل افضل من ناحيتها. اما بالنسبة لتصميم مبنى الحكم، فتقدر موسكو بان المبنى الفيدرالي في سوريا هو ذو احتمالية تطبيق أعلى، بينما ايران معنية بحكم مركزي علوي خاضع لامرتها.
يوجه السياسة الروسية في الشرق الاوسط ايضا الاهتمام بتطوير العلاقات مع دول اخرى في المنطقة، وعلى رأسها تركيا، السعودية، مصر، الاردن واسرائيل. وعلى نحو غير مفاجيء، لم تكن هذه الدول مرتاحة من بيان وزير الخارجية الروسي حول عدم النية في اخراج القوات الايرانية والمدعومة من ايران من سوريا. من هنا، فانه من ناحية موسكو يأتي هذا البيان لخدمة مصلحة تفوق اهميتها الرغبة في تهدئة المخاوف في العواصم المختلفة في الشرق الاوسط. يحتمل أن تكون روسيا معنية بوضع تحد امام الولايات المتحدة عبر مسألة مكانة ايران في سوريا لممارسة الضغط على واشنطن في مواضيع اخرى على جدول الاعمال فيما بينهم. ويحتمل ايضا ان تكون موسكو، التي تميل لتبني تفسيرات تآمرية للمجريات، تفسر الهزة السياسية التي تمر بها السعودية ولبنان كخطوة توجهها واشنطن وغايتها المس بمكانة روسيا في الشرق الاوسط.
بخلاف روسيا وايران، ليس للولايات المتحدة تحت ادارة ترامب استراتيجية متبلورة بالنسبة للوضع الحالي في سوريا ومستقبل الدولة. فالمهامة الاساس في سوريا، كما حددها الرئيس ترامب، مثل سلفه الرئيس اوباما، هي هزيمة “الدولة الاسلامية”. والمهامة قريبة من التحقق، ولكن لا يوجد قرار حول شكل الامساك بالاراضي المحررة او تسليمها، مثلما ايضا في مسألة متى ستخلي الولايات المتحدة الاف جنودها المتواجدين في المناطق التي تحررت. رغم الفهم في واشنطن بان ايران هي عامل أول في عدم الاستقرار في المنطقة، لا توجد خطة امريكية محددة تجاه التواجد الايراني في سوريا. من الصعب أن نتوقع الولايات المتحدة تدخل في مغامرة عسكرية باسم الصراع ضد التواجد الايراني في سوريا، في ضوء دروسها الاليمة من العراق وافغانستان.
صحيح ان الطريق لانهاء الحرب لا يزال طويلا وكذا تحقيق الاستقرار في سوريا، الا انه يلوح ان ايران هي المنتصر الاكبر. فقد قدمت الولايات المتحدة وروسيا لها على طبق من فضة السيطرة والنفوذ في سوريا، وفي هذه المرحلة لا ترغبان في الصدام معها. وتعمل هي الان من اجل تثبيت معاقلها في سوريا للمدى الزمني البعيد من خلال اقامة قواعد ومعسكرات لفروعها، بنى تحتية لانتاج وتخزين الوسائل القتالية. بل وبدأت ايران مؤخرا بتجنيد مواطنين سوريين، ولا سيما شيعة، الى ميليشيا جديدة تبنيها، على نمط حزب الله. وهذه القوة كفيلة بالانخراط في قوات الجيش السوري التابعة للرئيس الاسد وهكذا يتشوش بقدر ما تماثله مع ايران، بحيث تتمكن من ناحيتها من الحفاظ على معقل شيعي مقاتل في سوريا وتطويره، حتى في سيناريو تسوية مستقبلية تتضمن اخلاء القوات الاجنبية من اراضي الدولة. هدف آخر لايران هو تحدي اسرائيل في هضبة الجولان، بعيدا عن مواقع النووي في اراضيها، ومن خلال مبعوثين، وليس قوات ايرانية أصيلة.
أما اسرائيل، التي حرصت على “الجلوس على الجدار” وعدم التدخل في ما يجري في سوريا منذ 2011، فلم تعمل الا حين تبلور نحوها تهديد حقيقي. والنتيجة هي غياب نفوذ اسرائيلي في المعركة الحالية على تصميم وجه سوريا وترك الساحة لمصيرها لتعزيز النفوذ الايراني وترسيخه في سوريا. وفقط عندما فهمت اسرائيل بانها غفت في الحراسة، طرحت “خطوط حمراء” يستدعي اجتيازها الرد العسكري.
“الخطوط الحمراء” لا تعبر فقط عن مدى مادي جغرافي عن الحدود، بل جملة من الشروط المادية، القدرات العسكرية المتطورة والنوعية وشروط ترسيخ التواجد الايراني، ولا سيما من خلال فروعها، في جنوب سوريا، مما يشكل تهديدا على اسرائيل ويستدعي عملا عسكريا مضادا. ولم تفصل اسرائيل القدرات وحجم القوات، جوهر وشدة التهديد الايراني وفروعها والتي ستؤدي بها الى رد عسكري. وبالتالي، فان الغموض في طرح “الخطوط الحمراء”، بدون تفصيل، يفترض أن يسمح لاسرائيل بمرونة معينة في ردها. امام اسرائيل توجد امكانيتان: الاولى، عرض موقف واضح حول ما تشمله “الخطوط الحمراء” مثلا البنى التحتية الايرانية للانتاج، التركيب والتخزين للوسائل القتالية في كل أرجاء سوريا، إذ ان معناها هو تهديد حقيقي على اسرائيل وتواجد ايراني في سوريا سيكون من الصعب اقتلاعه لاحقا؛ الثانية، هي الحفاظ على الغموض وتحديد “الخطوط الحمراء” من خلال الافعال وليس الاقوال، أي استخدام القوة العسكرية وفقا لتقدير التهديد. في هذا الوضع لا تتعهد اسرائيل مسبقا بعملها، وتخلق مستوى عال من عدم اليقين في الجانب الايراني. ومن جهة اخرى، من شأن هذا الغموض ان يشجع ايران على محاولة احتساب الرد الاسرائيلي من خلال اتخاذ خطوات متدرجة ومتراكمة، معناها مسيرة ذات امكانية تصعيد سيكون من الصعب السيطرة على درجاتها.
يبدو أنه يقترب اليوم الذي سيتعين فيه على اسرائيل أن تشمر عن اكمامها وان تدس يديها في ما يجري في سوريا، اذا كانت ترغب في صد النفوذ والترسخ الايراني في هذه الدولة. لاسرائيل قوة كامنة لتدمير “المشروع” الروسي والايراني في سوريا والمس بشدة بسند نظام الاسد. عليها ان تلوح بهذه الورقة ولكن ان تبقيها لحالة تعقد الامور او لا تصد زخم التواجد الايراني في سوريا. اسرائيل ملزمة بان تبدي تصميما في مطالبها لابعاد القوات الايرانية والميليشيات الشيعية الخاضعة لسيطرتها عن هضبة الجولان، وكذا منع اقامة بنى تحتية عسكرية ايرانية في سوريا تدعم بواسطتها نظام الاسد، الميليشيات الشيعية وحزب الله. من المهم أن نفهم بان المعنى هو امكانية كامنة متصاعدة للتصعيد في الساحة الشمالية، في الجبهة السورية وكذا في انتقالها الى الجبهة اللبنانية. ان الولايات المتحدة وبالتأكيد روسيا لن تقوما نيابة عن اسرائيل بالعمل. صحيح انه معقول ان يعطي الرئيس ترامب ضوء اخضر لاسرائيل للعمل وفقا لفهمها في كل شدة تختارها، الا انه لن يبسط لها بالضرورة شبكة أمان في حالة التورط. وبالتالي، فان عليها ان تكون جاهزة للعمل والاستعداد للتصعيد والتقدير السليم لاثار افعالها.
اسرائيل اليوم / التحالف المناهض لامريكا يوزع الغنائم
اسرائيل اليوم – بقلم ايال زيسر – 23/11/2017
عاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الايام الاخيرة ليعلن عن النصر في سوريا. هكذا في لقائه في بداية الاسبوع مع الرئيس السوري بشار الاسد، وكذا ايضا لقائه مع الرئيسين الايراني والتركي أمس.
ولكن بوتين يعرف جيدا بان الحسم في المعركة هو شيء، واقامة السلام واعادة الاستقرار الى الدولة المضروبة هذه هو شيء آخر مختلف تماما. فلهذا الغرض لا يكفي القصف والصواريخ او حتى المقاتلين الايرانيين. لهذا الغرض يحتاج بوتين الى النية الطيبة من جانب تركيا وبعض التعاون من جانب الثوار، اولئك الذين نجوا من الضربات الروسية الايرانية على رؤوسهم.
المهامة معقدة على نحو خاص ليس فقط بسبب كثرة اللاعبين في الساحة السورية بما فيهم الاردن والسعودية، قطر واخير حتى اسرائيل، بل وايضا وبالاساس لان الانجاز الروسي تحقق بفضل تحالف مصالح متهكم بين روسيا، ايران وتركيا، بصعوبة فقط يخفي عدم الثقة بل والعداء فيما بينها. يخيل أن الامر الوحيد المشترك بين الثلاثة، وعلى الاقل الزعماء الثلاثة، هو العداء غير المخفي للولايات المتحدة، التي ضدها، وليس بالذات ضد داعش، تعاونوا في سوريا.
بوتين يسعى إذن لان يضرب الحديد وهو حام، وطالما كانوا لا يزالون تحت الانطباع بانجازاته العسكرية في ميادين القتال ومحاولة عقد صفقة تؤدي بالحرب الى منتهاها. فطالما بقيت الجمرات تشتعل في سوريا، فان مستقبل الانجاز الروسي في هذه الدولة لا يعود مضمونا.
في صفقة بوتين كل واحد يفترض أن يقدم نصيبه. فالثوار سيضطرون الى التسليم باستمرار حكم بشار، إذ ان ليس لبوتين النية او الرغبة، ولا القدرة على تغييره. ولكن بشار سيضطر الى التسليم باستمرار وجود جيوب تحت سيطرة الثوار والاعتراف بهم كشركاء في ادارة شؤون السكان الذين يعيشون في هذه الجيوب.
اسرائيل هي الاخرى مطالبة بالا تزعج بل والتسليم باستمرار التواجد الايراني في سوريا. وبالمقابل حرص الروس على ابعاد الايرانيين عن خط الحدود في هضبة الجولان وينبغي الافتراض بانهم سيواصلون غض النظر عن استمرار نشاط اسرائيل ضد التهديدات على امنها في جبهة الشمال. لهذا الغرض تحدث أول أمس بوتين مع نتنياهو إذ انه يرى في اسرائيل شريكا موافقته، حتى في ظل الاحتجاج، ضرورية للخطوة الروسية.
الامريكيون وحدهم بقوا خارج اللعبة. لواشنطن تواجد عسكري في سوريا وموافقتها ستكون مطلوبة لكل تسوية سلمية. ولكن المشكلة هي أنه من خلف التواجد العسكري هذا لا توجد سياسة واضحة. وعليه فلا يوجد أي معنى للحوار مع الامريكيين بل ولا يوجد شيء يمكن الحديث فيه ايضا. الصفقة التي يبلورها بوتين يأمل في ان يسوقها لترامب في مكالمة هاتفية عابرة. اذا كان الرئيس الامريكي منصتا، فسيأتي لواشنطن ولسوريا الخلاص.
القناة العاشرة / نتنياهو ابلغ ماكرون بنية اسرائيل مهاجمة أهداف إيرانية في سورية
القناة العاشرة الإسرائيلية – 23/11/2017
كشف تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية عن إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هدد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الأحد الماضي، بأنه “يدرس مهاجمة أهداف إيرانية في سورية”، وأن ماكرون “حاول تهدئة نتنياهو وثنيه عن فعل ذلك”.
وبحسب التقرير الإسرائيلي، قال نتنياهو للرئيس الفرنسي إن “النشاط الإيراني أصبح هدفا لإسرائيل، وإن إسرائيل ستتحرك عسكريًا إذا اقتضت الضرورة الأمنية ذلك، إلا أن ماكرون حذر نتنياهو من اتخاذ خطوات طائشة”.
وأشار التقرير إلى أن المحادثة هذه بين الاثنين “جرت أثناء انعقاد جلسة للحكومة الإسرائيلية”.
وكان ماكرون التقى في قصر الإليزيه برئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، ونتنياهو هو أحد الذين تحدث معهم الرئيس الفرنسي في محاولة “لتهدئة الأزمة المتصاعدة” في لبنان.
وتابع التقرير الإسرائيلي: “خلال المحادثة بدأ ماكرون بعرض للوضع في لبنان، قائلا إن الحريري سيعود إلى بيروت ويقدم استقالته رسميا، فقال نتنياهو: لا يهمني من سيكون رئيس الوزراء في لبنان أو ما الذي يحدث في السياسة الداخلية هناك، ما يقلقني هو توطيد حزب الله بدعم من إيران.. ويجب على كافة الأطراف في لبنان أن تعمل من أجل منع حزب الله من الحصول على أسلحة أكثر تقدمًا”.
وشدد نتنياهو، بحسب المصدر الإسرائيلي، على أن “الهدف يجب أن يكون الحد من نفوذ إيران، وليس فقط في لبنان، وإنما أيضا في سورية”.
وزعم نتنياهو أن إسرائيل “حاولت حتى الآن عدم التدخل فيما يحدث بسورية، ولكن بعد الانتصار على داعش، تغير الوضع، والقوات الموالية لإيران قد فرضت سيطرتها”.
وحاول ماكرون، يتابع التقرير الإسرائيلي، تهدئة نتنياهو، قائلا: “اتفق بخصوص تحجيم تأثير إيران وحزب الله في سورية ولبنان، بيد أنه يتعين علينا الحفاظ على الاستقرار في لبنان والتصرف بحذر وعدم القيام بأعمال متطرفة”.
وأضاف الرئيس الفرنسي: “من المهم جدا الحفاظ على الاتفاق النووي .. علينا أن ندعم المعتدلين في إيران، لا أن نصعّب مهمتهم”.
كما وأشارت “القناة العاشرة” الإسرائيلية إلى أن المحادثة بين ماكرون ونتنياهو “كانت واحدة من عشرات المكالمات الهاتفية التي جرت الأسبوع الماضي بين قادة العالم وعلى مستوى المنطقة” بشأن الوضع في سورية ولبنان.
ولفتت في سياق تقريرها إلى أنه وعلى الرغم من أن “نتنياهو هاتف أمس الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وعرض أمامه القلق الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وقال لبوتين: لن نوافق على تثبيت إيران في سورية.. مع ذلك، الصور القادمة من سوتشي، اليوم، تشير بوضوح جلي إلى أن مخاوف إسرائيل ليست ضمن أولويات الرئيس الروسي”.
وقال “مسؤولين إسرائيليين كبار” للصحيفة إن “إدارة ترامب عندما تترك سورية لبوتين وتستمر في الانسحاب من منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي تستمر فيه روسيا وإيران وتركيا معًا في تشكيل مستقبل المنطقة، تجد إسرائيل نفسها في وضع غير مؤاتٍ وتقريبا دون أي مقدرة على التأثير”.
هآرتس / وظائف أو كلمات جميلة
هآرتس – بقلم يوسي كلاين – 23/11/2017
لقد قالوا لي إنه لا يجب الغضب مما يقوله غباي. فهو لا يوجه كلامه لك. لماذا سيوجه كلامه اليك؟ فمن أنت. كل ذلك عشرة، وعلى الاكثر عشرين مقعدا، هو يراهن على كل الصندوق. والصندوق يوجد لدى الشعب وليس لديك. هناك يوجد المبلغ الكبير، 50 – 60 مقعدا. 50 مقعد، هذا شيء يمكن أن يغرس فيه اسنانه. 50، هذا شيء من اجله يستحق الامر أن يبول عليك من الاعلى.
ولكن لماذا من الاعلى؟ سألت. قالوا لي، هكذا يبدو ظاهريا. هذا ليس شخصيا. هذا تكتيكي. لقد اعتمدنا على فهمك. أنت محسوب على جيوبنا. هو يستطيع أن يطرد لاجئين وأن يقوم بتدفيع الثمن، في حين أنك ما زلت في جيوبنا. وهو يفترض ذلك. أي بديل يوجد لديك؟ بيبي؟ الطيبي؟ لبيد؟ هذا جيد، ربما لبيد.
غباي يراهن على الشعب، قالوا لي، وهذا اسهل مما تعتقد، هذا سهل لأن الشعب، كيف نقول ذلك بلطف، الشعب أحمق. حتى لا تفهمني بشكل غير صحيح، الشعب تمام، هو دافيء، مخلص، وهو يتحدث بنزاهة، لكن ما معنى “احمق”. لحظة، لم افهم. قصدت أحمق جيد! بالمعنى الايجابي؟ ذلك الذي يفعل ما يقولونه له ولا يسأل لماذا، مثلما كتب الترمان “بدون لماذا وبدون كيف وبدون أين وبدون لمن”.
إن شعب كهذا لم يولد هكذا عبثا. هناك اسباب. اضطهاد، حروب، حظ سيء. الآن، بعد سبعين سنة، هو تقريبا نصف ميت أعيد للحياة (زومبي)، يتجول بعيون مغمضة وبطن متدلي ويسأل ماذا سينتج عن “الثورة في المطبخ”. هذه ليست مسألة اليمين أو اليسار. كان يمكنه أن ينتخب ايضا زهافا غلئون لو كانت تعرف فقط كيف تتحدث معه. هو سينتخب من يعرف التحدث معه بالطريقة الاجمل والاصح. وغباي يعتقد أنه الافضل في الحديث والاصح. من أجمل من اليساريين الذين نسوا أن يكونوا يهودا؟ ما هو الاصح من ذلك؟.
هكذا يجب عليك أن تتحدث مع الشعب. أن تربت على كتفه وأن تقول له إنه سعيد. ليس فقط هو الآن سعيد، بل لم يكن في أي يوم اكثر سعادة من ذلك. ليس فقط أنه لم يكن في أي يوم اكثر سعادة من ذلك، بل انه يوجد من يريد ان يخرب عليه سعادته. من؟ أنت تعرف، كلنا، وهل الاحمق سيصدق؟ ليس فقط سيصدق، بل هو سيهز ذيله ويقبل يدك.
بيبي كان اول من لاحظ. ايضا قناة كيشت وقناة ريشت، نفس الشعب، نفس الطرق ونفس النتائج. اصوات بيبي تجذب نسبة الحضور العالية لقناة كيشت. كيف يفعلون ذلك؟ يستخذون، يخوفون. اذا كانوا في كيشت وريشت يعرفون كيفية الحصول على نسبة مشاهدة من اليهودية، كنت سترى فقط يهودية في التلفاز.
لدى بيبي وغباي الامر مختلف، لديهما اليهودية فقط هي شعار، يقولون “يهودية” وهذا كل شيء. أي يهودية بالضبط؟ ليس مهما، هذا شعار وليس محاضرة. في الشعارات بيبي يستطيع أكل غباي بدون ملح. في داخل بيبي يختبيء ناسخ فقط يريد القفز الى الخارج ويمزق البدلة ويترك يد سارة ويقول “لم يكن هناك أي شيء” (ويوجد لديه شعارات اخرى لم تظهر). هذا ما يحبه الشعب. اسطر قصيرة، جمل شعرية، ولكن يمكن ايضا بدونها، وماذا عن غباي؟ ايضا في داخل غباي يختبيء شخص ما، موظف رمادي لكنه مستقيم، وهذا كل شيء. اذا قمت بنفض الغبار عنه وقلبته فلن يخرج منه أي شيء. استقامة، للاسف، هذه لم تعد بضاعة جيدة. غباي يقول أنا مستقيم، والشعب يقول: أنت مخدوع، وغباي يقول: يهودي، والشعب يقول: بيبي اكثر. لدى غباي اليهودية تعني المزامير في السبت. ولدى بيبي اليهودية تعني لتسمان (يعقوب لتسمان). المزامير توجد للجميع. وللتسمان يوجد ائتلاف.
التراتيل كسياسة لا تثير انطباع الشعب، لكنها تغضب من يكرهه الشعب. لقد شعر غباي بالاشمئزاز من الغاضبين، كم مقعد جلبتم بغضبكم هذا، يسأل باشمئزاز. اشمئزاز مما لديك هو ظاهرة معروفة. الرغبة في ضرب الاغبياء الذين انضموا الى ناديك غير مسيطر عليها، حتى لهآرتس حدث ذلك. ذات مرة خرجت الصحيفة بشعار “هآرتس ليست هي ما اعتقدتم”، هذا يعني أن هآرتس ليست الصحيفة الجدية والمتينة التي اعتقدتم، بل هي بالذات خفيفة، وحتى بهيجة بقدر ما. اما القراء القدامى فغضبوا، والجدد لم يأتوا، فطوي الشعار ورفع الى رفع عال في المخزن.
غباي يتوجه الى الشعب، ولكن الشعب لن يسير معه. وكضيف في مسرحية فينتر يسيطر على البيت، يجلس المضيفين على الاريكة ويسأل ماذا يريدون، هل هو الحكم أم الكلمات الجميلة؟ الوظائف ام المظاهرات؟ وهم ينظرون اليه ذارفي الدمع ويهمسون، الحكم، الحكم، كفى للكلمات الجميلة، اعطنا حكما بإسم الرب.
المصدر / ليس سريا للغاية.. الموساد والكوماندوز الإسرائيلي عملا في سوريا
كشفت مجلة أمريكية معروفة عن أن المهمة السرية التي كشفها الرئيس الأمريكي ترامب للروس تخص عملية سرية للموساد والكوماندوز الإسرائيلي في سوريا ضد داعش .
المصدر- 23/11/2017
كشفت “مجلة فانيتي فير” الأمريكية، صباح اليوم الخميس، أن التفاصيل السرية التي نقلها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الروس، في الماضي، تخص عملية مشتركة قام بها الموساد وقوات النخبة التابعة للجيش الإسرائيلي في سوريا، كشفت مخططا لتنظيم داعش تطوير مواد متفجرة يمكن تركيبها على الحواسيب المحمولة.
ونقل التقرير عن خبيرين في عمليات المخابرات الإسرائيلية قولهما إن مروحيتين إسرائيليتين من طراز “يسعور”، حلقتا فوق الأردن على ارتفاع منخفض لتجاوز الرادارات، نقلتا جنودا في وحدة النخبة التابعة للجيش الإسرائيلي وعملاء موساد من القسم التكنولوجي إلى مهمتها في سوريا.
وجاء في التقرير أن العملية الإسرائيلية هي التي أدت إلى صدور توجيهات أمريكية بحظر السفر مع الحواسيب المحمولة في الطائرات الأمريكية، خشية من إخفاء مواد متفجرة فيها، لن تقدر أجهزة التفتيش الإلكترونية على كشفها.
وحسب تقارير أجنبية فقد كشف الرئيس الأمريكي هذه التفاصيل الدقيقة عن المهمة السرية خلال لقاء مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وسفير روسيا في واشنطن في السابق، سيرغي كيسلياك.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد كشفت أن ترامب نقل معلومات دقيقة لروس مخلا الاتفاق مع إسرائيل بعدم مشاركة هذه المعلومات السرية مع أي طرف. وكان ترامب قد أوضح في لقائه مع نتنياهو خلال زيارته لإسرائيل إنه لم يذكر اسم إسرائيل خلال لقائه مع الروس.
هآرتس / شكيد ونيتسان إرحلا
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 23/11/2017
لا حاجة للمرء أن يكون مؤيدا لـ “نحطم الصمت” كيف يفهم بان شيئا ما عفنا في طريقة معالجة منظومة القانون والقضاء لقضية الناطق بلسان المنظمة، دين يسسخروف، الذي ادعى بانه ضرب معتقلا فلسطينيا في اثناء خدمته العسكرية في الخليل. وجاء قرار وزيرة العدل آييلت شكيد لضم صوتها الرسمي الى حملة العلاقات العامة للمنظمة اليمينية المتطرفة “احتياطيون في الجبهة” والدعوة الى التحقيق مع يسسخروف، ليرفع علما أسود على عدم الشرعية للتحقيق معه. وكان تجاهل النيابة العامة للدولة لذلك، وسلوكها الفاسد في التحقيق مثابة اضافة الخطيئة الى الجريمة. هذه قضية خطيرة اصبحت فضيحة معيبة.
تمسكت المعاونة للنائب العام، نوريت ليتمان أمس بروايتها بان التحقيق بدأ قبل طلب شكيد، في حزيران الماضي. لكن شهادتها لا تستوي مع الفزع الذي ألم بالنيابة العامة في ساعات ما بعد نشر بيان الوزيرة، الذي تضمن ادعاء، نفاه الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، بان المبادرة للتحقيق جاءت على أي حال من الجيش. في كل الاحوال، ليس في ذلك ما يزيل السحابة التي تربض فوق المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت بسبب استعداده للتعاون مع تحقيق شاذ، تنم عنه رائحة سياسية شديدة منذ البداية. وبالتأكيد ليس في ذلك ما يزيل المسؤولية عن شاي نيتسان، الذي فشلت نائبة عامة تحت رئاسته بشكل معيب.
من شدة التطلع الى ارضاء اسيادهم، نسي النواب العامون للدولة بان العجلة من الشيطان. فقد أبدوا نزعة خرقاء حين استندوا الى شهادة ضحية فلسطينية غير صحيحة، وامتنعوا من استجواب شاهد مركزي أيد رواية يسسخروف. غير أن التحقيق الخفيف والاهمالي لم يردع النيابة العامة من صياغة كتاب اجمالي تضمن ليس فقط بيانا بصيغة مقبولة بان يسسخروف لن يقدم الى المحاكمة لانعدام التهمة بل وايضا قولا ينافي الحقيقة على نحو شاذ، فان أن يسسخروف اختلق شهادته من لواعج قلبه. وهكذا غذت النيابة العامة حملة التحريض المتزامنة من جانب الحكومة واليمين المتطرف ضد يسسخروف و “نحطم الصمت”.
في هذا الوضع، من غير المعقول ان تبدأ النائبة العامة الفاشلة اياها الان تحقيقا متجددا، فيما أن رائحة حادة من الثأر والسياسة تنم عنه. ليس يسسخروف هو من ينبغي التحقيق معه، مع محققيه. فقد خلطت شكيد بين احتياجاتها السياسية ومناصبها الرسمية، وتسببت بضرر خطير لمصداقية النيابة العامة والشرطة معا. النيابة العامة من جانبها اضرت بنفسها، بصورتها، بثقة الجمهور وبسمعة الجهاز القضائي الاسرائيلي في البلاد وفي العالم. ان الضرر الذي تسببا به معا يفوق بلا قياس حجوم الضرر الذي توليه الحكومة لـ “نحطم الصمت”. في دولة سليمة كان يمكن لشكيد أن تستقيل، فيما كان نيتسان سيقال.