ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 22– 11 – 2017

يديعوت احرونوت:
– تصنيف غرف الطواريء.
– كبير في النيابة العامة: الملف كفيل بأن يفتح من جديد – قضية “نحطم الصمت”.
– قريبا: خطة وطنية لتحسين غرف الطوارىء للاطفال.
– حالة طوارىء.
– الشهود لم يأتوا – والدولة ستعوض نشيط اليمين فيدرمان.
– يغلقون النقب.
– توصيات متضاربة – قانون منع توصيات من الشرطة.
– نتنياهو والشيخ يتصافحان في ظل التحقيقات.
– هنا انتهى بثنا.
– شكرا لانقاذنا – لقاء بوتين الاسد.
معاريف/الاسبوع:
– سوريا بوتين الجديدة.
– حل بوتين لسوريا.
– رد طلب سجين أمني من حماس بالافراج المبكر.
– نتنياهو: لم ألتقي بعد سادات فلسطيني.
– النائب العام للدولة عن قانون التوصيات: يربط لنا الأيدي.
– المفتش العام يقول لسكان جسر الزرقاء: تعالوا وانضموا الى الشرطة.
– اورن حزان الذي هاجم الرئيس، دافع عنه: أنا ضد التحريض.
هآرتس:
– 92 في المئة من الملفات في موضوع التحرش الجنسي تغلق.
– الاسد وبوتين في روسيا: نحن في الطريق الى حل سياسي في سوريا.
– بعد 37 سنة، طاغية زمبابوي موغابا يعلن عن استقالته.
– المعتقل الفلسطيني من شريط “نحطم الصمت” يؤكد: الجنود ضربوني.
– ردا على تهديد الولايات المتحدة، عباس يأمر بتجميد الاتصالات معها.
– سبب الاعتقال الليلي لـ 17 من سكان شرقي القدس: ساعدوا السلطة الفلسطينية في احصاء سكاني.
اسرائيل اليوم:
– 60 في المئة من عرب اسرائيل: نحن فخورون بأن نكون اسرائيليين.
– عناق روسي – سوري.
– تخلت عن ايران: الهند ستنقب عن الغاز والنفط في اسرائيل.
– القدس: التعايش في العمل.
– مبادرة: وزير الداخلية يمكن أن يلزم باقامة محطة شرطة في البلدات العربية.
– يرسمان اليوم التالي في سوريا: الاسد وبوتين يلتقيان.
– أبو مازن يأمر بتجميد اتصالات السلطة مع الولايات المتحدة.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 22– 11 – 2017
هآرتس / ردا على تهديد الولايات المتحدة، عباس يأمر بتجميد الاتصالات معها
هآرتس – بقلم جاكي خوري وآخرين – 22/11/2017
أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أمرا بتجميد الاتصالات مع الولايات المتحدة. وجاء القرار ردا على التهديد الامريكي باغلاق ممثلية م.ت.ف في واشنطن. ويطلب الامريكيون من الفلسطينيين عدم التوجه الى المحكمة الدولية في لاهاي للتحقيق مع اسرائيل وعدم الاعتراض على مبادرة السلام الامريكية، كشرط لاستمرار نشاط الممثلية في اراضيها,
رغم تصريحات عباس، في الادارة الامريكية أصروا أمس على أن الاتصالات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية مستمرة. فقد قالت الناطقة بلسان الخارجية الامريكية هيذر نورث، في استعراض للمراسلين في واشنطن ان للولايات المتحدة شبكة علاقات طيبة مع السلطة الفلسطينية وأن المحادثات مع الفلسطينيين بالنسبة للمثلية في واشنطن مستمرة. واضافت نورث بان الممثلية تواصل العمل في هذه المرحلة. وعلى حد قولها، فان ادارة ترامب لا تتخلى عن تطلعها لتحقيق اتفاق سلام اسرائيلي – فلسطيني، الموضوع الذي يعرف كـ “أولوية عليا” في البيت الابيض.
وقال الناطق بلسان الرئيس الفلسطيني، نبيل ابو ردينة، الذي يتواجد مع عباس في زيارة سياسية الى مدريد ان “الفترة القريبة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لمصير شبكة العلاقات الفلسطينية والامريكية”. وتناول أبو ردينة مطالب الولايات المتحدة من الفلسطينيين وشدد على ان “تعليمات عباس تنبع من ايمان بعدالة الطريق الفلسطيني”.
هذا وسيزور نائب الرئيس الامريكي، مايك بينس، بيت لحم في شهر كانون الاول. وفي هذه المرحلة ستتم الزيارة كما كان مخططا. وقال موظف فلسطيني كبير ضالع في التفاصيل في حديث مع “هآرتس” ان تعليمات عباس بتجميد العلاقات تنفذ على المستويات العليا، ولكن المستويات الصغرى تواصل اتصالاتها. واوضح الموظف بان كبار المسؤولين الفلسطينيين سيوافقون على عقد محادثات مع مسؤولين في ادارة ترامب بمبادرة الامريكيين.
“المهم من ناحية الفلسطينيين هو نقل الرسالة والموقف الواضح للادارة، وليس قطع العلاقة فقط لغرض القطع”، شدد الموظف. “محظور أيضا أن ننسى موازين القوى في هذه الحالة، حين يدور الحديث عن قوة عظمى كالولايات المتحدة.
وحسب المسؤول في السلطة الفلسطينية، فان التهديد الامريكي باغلاق الممثلية هو خطوة غير مسبوقة. وعلى حد قوله، فقد أثار التهديد الازمة الاكبر في السنوات الاخيرة مع البيت الابيض. “في لقاء ترامب مع عباس تلقى عباس رسائل مهدئة جدا، ومن جهة اخرى نحن نواجه مثل هذا الموقف من الادارة والذي يشكك في كل شبكة العلاقات”، قال المسؤول. “المسألة هي كيف يشرحون في البيت الابيض هذه الفجوة”.
تسمح الولايات المتحدة لــ م.ت.ف بفتح ممثلية في واشنطن من خلال مرسوم يتجدد في كل نصف سنة،كون الامريكيين يعرفون م.ت.ف بشكل رسمي كمنظمة ارهاب. وحسب الموظف، يطلب الفلسطينيون من الولايات المتحدة التوقف عن تعريف م.ت.ف على هذا النحو والسماح بفتح المكاتب بشكل دائم دون حاجة الى المرسوم. كما أن وزارة الخارجية الامريكية مخولة بالعمل على اغلاق الممثلية من خلال القانون من العام 1994 الذي أدى الى إقامتها ويقول ان الممثلية ستغلق اذا عمل الفلسطينيون ضد اسرائيل في محكمة الجنايات الدولية.
اسرائيل اليوم / 60 في المئة من عرب اسرائيل : نحن فخورون بأن نكون اسرائيليين
اسرائيل اليوم- بقلم باروخ رون – 22/11/2017
أغلبية كبيرة في أوساط عرب اسرائيل، 73 في المئة للدقة، يشعرون بالانتماء للمجتمع الاسرائيلي و60 في المئة منهم فخورون بكونهم اسرائيليين. هكذا يتبين من استطلاع خاص أجراه معهد “هجال هحداش” بناء على طلب “اسرائيل اليوم” وسينشر بكامله في ملحق الجمعة.
هذا وقد أجري الاستطلاع في شهر ايلول ولم يتضمن مستطلعين من الطائفة الدرزية. وقد اجري هاتفيا من اشخاص ناطقين بالعربية، ولم يعرف المستطلعون لماذا ومن أجل من يجرى الاستطلاع. وتبلغ نسبة الخطأ الاحصائي 4.7 في المئة، ولكن في كل الاسئلة تقريبا جاءت نتائج واضحة احصائيا. من الاستطلاع، الذي اجري بين عينة عشوائية تمثيلية تضم 426 عربيا اسرائيليا من ابناء 18 فما فوق، رجال ونساء، تنشأ صورة وضع أخيرة عن مواقف عرب اسرائيل في المواضيع المتعلقة بحياتهم، بالدولة وبالنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني.
وهكذا، مثلا، فان أغلبية كبيرة من المستطلعين – 65 في المئة – يعرفون أنفسهم كغير متدينين و 35 في المئة فقط كمتدينين. 46 في المئة من المستطلعين يعرفون أنفسهم كعرب اسرائيليين، 42 في المئة كعرب فلسطينيين، و 3 في المئة كاسرائيليين. أغلبية ساحقة من المستطلعين يعتقدون بان النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني هو نزاع على الاراضي وقسم صغير قالوا ان هذا نزاع على خلفية دينية. اضافة الى ذلك، فان معظم عرب اسرائيل يعتقدون بان هناك علاقة تاريخية – دينية بين اليهود وبين بلاد اسرائيل، واغلبيتهم الساحقة ليسوا معنيين بان يعيشوا تحت حكم فلسطيني. بالمقابل، فانهم يؤيدون بشكل جارف حق العودة، وعلى سؤال حق وجود دولة يهودية في بلاد اسرائيل أجاب قدر أقل بقليل من نصفهم بانهم يؤيدون هذا الحق واكثر بقليل من النصف عارضوه.
وحسب الاستطلاع، يوجد للاغلبية الساحقة من بين عرب اسرائيل أصدقاء يهود وهم مستعدون لان يتعلم ابناؤهم مع اطفال يهود. ومع ذلك، فان معظمهم يشعرون بان هناك في المجتمع اليهودي تحريض كبير ضد العرب واقلية بينهم فقط يشعرون بانه يوجد في المجتمع العربي تحريض كبير ضد اليهود.
من بين المواضيع التي في المجتمع العربي، فان المشكلة الداخلية الاكثر اقلاقا لهم هي العنف، بعدها التعليم، وبعد ذلك العنصرية والسكن، اما من الناحية السياسية فالاغلبية اجابوا بانهم يشعرون بان لجنة المتابعة العليا والنواب العرب لا يمثلونهم.
في استطلاع خاص فحصت على حدة ايضا مواقف عرب شرقي القدس، كون معظمهم لا يرون انفسهم كعرب اسرائيليين، وبعضهم ذوو مكانة “مقيمين دائمين” وليس مواطنين اسرائيليين. في معظم المسائل كانت مواقف عرب شرقي القدس معاكسة لمواقف باقي عرب اسرائيل. معظمهم لا يشعرون بالانتماء للمجتمع الاسرائيلي ونصفهم فقط شهدوا على ان لهم اصدقاء يهود.
اسرائيل اليوم / القدس: التعايش في العمل
اسرائيل اليوم – بقلم نداف شرغاي – 22/11/2017
نحو نصف قوة العمل العربية في شرقي القدس – نحو 35 الف نسمة – يعملون في الوسط اليهودي في المدينة. هذا ما يتبين من بحث جديد اجراه ماريك شتيرن واحمد الأسمر، ينشره قريبا معهد القدس للبحوث السياسية.
من خلال سلسلة من المقابلات، الاستبيانات ومجموعات التركيز يرسم الباحثان شبكة العلاقات الرسمية وغير الرسمية بين اليهود وبين العرب في اماكن العمل المشتركة في القدس، في الايام العادية وفي ايام الارهاب والعمليات. الصورة مرتبة، وغير مرة الاحاسيس متضاربة. هكذا مثلا، مريح لليهود بشكل عام بقدر أكبر التفاعل مع العمال العرب، بخلاف العرب الذين يشعرون غير مرة بانهم مستغلون.
وحسب المعطيات فان 71 في المئة من العمال الاجيرين في القدس في مجال البناء هم عرب، وكذا 57 في المئة من العمال في مجال المواصلات. يشكل العرب ايضا 40 في المئة من العمال في مجال الفنادق والمطاعم، خُمس العمال في جهاز الصحة، الرفاه والرعاية، و 46 في المئة من العمال في خدمات توريد المياه، المجاري والنظافة.
أغلبية العمال العرب يأتون من مجتمع فيه معدل عال من العائلات التي تعيش دون خط الفقر – 82 في المئة، فيها معدل التساقط من المدارس الثانوية هو الاعلى في البلاد – 36 في المئة، وشبكة البنى التحتية البلدية الاساسية في اماكن سكنهم (المجاري، المياه والطرق) توجد في حالة متردية جدا. لعرب شرقي القدس فان سوق العمل اليهودي هو مثابة حبل نجاة، أما لارباب العمل اليهود فهو ربح ونجاة؛ فهم يدفعون للعرب مالا أقل مقابل ساعات عمل أكثر (مقارنة باليهود)، ولا يزال – بالنسبة للعرب يعد هذا أجرا أعلى من ذاك الذي يتلقونه في شرقي المدينة أو في مناطق السلطة الفلسطينية.
شتيرن هو باحث يعنى بالجغرافيا السياسية للمدن المنقسمة. اما أحمد الاسمر من سكان وادي الجوز في شرقي القدس فترأس في الماضي لجنة طلاب شرقي القدس في الجامعة العبرية وحاصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية وفي دراسات الشرق الاوسط.
يديعوت / تمزيق سوريا – الجدة روسيا أعدت عصيدة
يديعوت – بقلم اليكس فيشمان – 22/11/2017
كولد ادخل للحظة الى الغرفة كي يقول شكرا للاعمام على الهدايا التي تلقاها منهم، هكذا بدا أمس الرئيس الاسد في سوتشي، يقف جامدا وضائعا بينما في محيطه قيادة جهاز الامن الروسي. صورة واحدة – نشرها بالمناسبة الكرملين – تعبر عن وضع سوريا والتسوية الدائمة التي يعده الروس لها، وبقدر كبير لنا أيضا.
لقد ابقيت رحلة الاسد الى روسيا أول أمس في السر. فقد وصل أغلب الظن في طائرة عسكرية روسية، بلا حاشية، بل وبلا مترجم خاص به. وفي البداية التقى ثنائيا في حديث لثلاث ساعات مع بوتين. وبعد ذلك علق في حدث ليس له أي صلة بالزيارة. ففي جدول عمل بوتين تقرر لقاء دوري مع قيادة جهاز الامن لمداولات عن برامج مشتريات الجيش الروسي. كان هناك وزير الدفاع، رئيس الاركان، رؤساء الصناعات الامنية الروسية ورؤساء الاذرع في الجيش. لهذه اللقاءات، التي يديرها بوتين، لا يدخل سياسيون اجانب. اما بوتين فببساطة جر الاسد الى الغرفة كي يكرر الولد اقوال الشكر اللازمة. “بودي أن اعرفك”، اشار بوتين الى الحاضرين وشرح للاسد وللكاميرات، “الاشخاص المسؤولين عن النجاح في سوريا. كما تعرف، فضلا عن تركيا وايران، نحن نعمل ايضا مع دول اخرى بشكل مكثف: مع مصر، الولايات المتحدة والاردن”. ومن لم يظهر في قائمة الدول التي تعمل روسيا معها بشكل مكثف؟ اسرائيل.
ولكن التطور الدبلوماسي الاهم في المسألة السورية سيقع اليوم في سوتشي: لقاء قمة نظمه بوتين مع الرئيس الايراني روحاني ومع الرئيس التركي اردوغان، والذي ستقسم فيه سوريا الى مناطق نفوذ. هناك سيوزعون الغنيمة. الولايات المتحدة غير شريكة، وسوريا هي الاخرى غير موجودة. الاسد لم يدعى الى اللقاء.
بخلاف موقف الاسد، الذي يرى في الغزو التركي الى شمال سوريا تدخلا معاديا، أوضح له بوتين بانه في اطار تقسيم مناطق النفوذ في التسوية الدائمة في سوريا ستتلقى تركيا مسؤولية ونفوذ على مناطق في شمال الدولة. في نظر الروس تعتبر تركيا حصان طروادة خاصتهم في الناتو. اردوغان يجلب ايضا الى بوتين قدرة نفوذه على القوات المعارضة المعتدلة للاسد، مثل الجيش السوري الحر الذي يتواجد في تركيا. اما تركيا فترى في روسيا الحليفة الوحيدة التي يمكنها أن تحافظ على مصالحها في وجه محافل معادية كالاكراد وتسلل اللاجئين الى اراضيها.
اما الايرانيون فسيتلقون الى ايديهم دمشق. قسم لا بأس به من اطر الجيش السوري مأهول بميليشيات مؤيدة لايران وبرجال حزب الله. عمليا، يسيطر الايرانيون على الجيش السوري. وعليه، فرغم تضارب المصالح، فان استقرار حكم الاسد سيحصل عليه الروس من الايرانيين. روسيا، من جهتها، ستبدأ حتى نهاية السنة بتخفيف حجم قواتها في سوريا وستبقى مع قوات قليلة في غرب سوريا على طول الشاطيء. هناك سيكون انتشار جوي روسي ضيق وانتشار بحري متبدل، وشبكة دفاع عن هذه القوات. كما أن هذا هو المهر الذي سيجلبه الروس الى محادثات التسوية الدائمة في جنيف. اما الامريكيون، الذين يقودون المحادثات ظاهرا، فيطلعون في افضل الاحوال من الروس ويتمنون فقط اللحظة التي يتمكنون فيها من الانصراف من سوريا.
الاسد هو دمية في خيط. واسرائيل؟ سيتعين عليها ان تنظم مصالحها بقواها الذاتية. السفير الروسي في اسرائيل – كجزء من المحاولات التي يبذلها الروس لتلطيف اقوال وزير خارجيتهم لافروف حول حق ايران في البقاء في سوريا – اعلن أمس بان روسيا تأخذ بالحسبان المصالح الاسرائيلية في سوريا. وبالفعل، من المجدي جدا للروس أن يفعلوا ذلك، إذ ان اسرائيل هي الجهة الابرز التي يمكنها ان تخرب الفرحة. اذا قررت اسرائيل بان القوات الشيعية، المؤيدة لايران، المتواجدة بشكل دائم في معسكرات الجيش السوري، هي “خط احمر” من ناحيتها فتقصفها – سيكون الروس مطالبين بان يشرحوا لحلفائهم الايرانيين لماذا لا يسيطرون على الاسرائيليين. في اليوم الذي يمحى فيه المطار الذي تديره ايران في سوريا، فان كل الاتفاقات ستحترق باللهيب الذي سيشتعل على الحدود الاسرائيلية – السورية. هكذا هو الحال عندما تعد الجدة روسيا العصيدة: تعطي الجميع ولا يتبقى لاسرائيل شيئا.
هآرتس / أعطونا فهرر
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 22/11/2017
ليس هناك شك أن رئيس الدولة رؤوبين ريفلين معد للموت. لأنه “نازي شرير”، حسب وصف أحد المعلقين في شبكة اجتماعية، “هو رئيس المخربين”، “خائن نتن”، حسب وصف عضوة الكنيست نافا بوكر، لقد ترك جنوده في ساحة المعركة. ريفلين ايضا يساري تناسبه الكوفية.
كل تهمة من هذه الاتهامات تستحق تقديم لائحة اتهام ضد ريفلين أو الافضل – قتل جماعي. بخصوص الكوفية المناسبة الآراء مختلفة. حسب رأي وزير شؤون التحريض، جلعاد اردان “الصورة غير المناسبة التي ظهر فيها ريفلين وهو يلبس الكوفية”. ولكنها ليست تحريضا. رئيس الحكومة نتنياهو في المقابل طلب عدم استخدام الكوفية عند “توجيه الانتقادات”. من المثير أن نؤكد على الفجوة الاخلاقية والاختلاف الفكري اللذين يفصلان بين المدرستين.
جريمة الرئيس لا تغتفر. فقد ذبح “إبننا”، رمز الفخر والبطولة، الذي أعدم مخربا جريحا. وهو لم يمنحه العفو وصم أذنه عن سماع صراخ الرعاع وتبني موقف رئيس الاركان آيزنكوت (الذي هو خائن معروف بحد ذاته) وقام بصفع كهنة الاخلاق مثل ميري ريغف وافيغدور ليبرمان ودافيد بيتان ودافيد امسالم واورن حزان ونتنياهو، الذي وضع نفسه كصديق مقرب لعائلة اليئور ازاريا، على وجوههم. ريفلين كان يجب عليه أن يعرف أنه قبل الدخول الى حقل الالغام يستخدمون قضيب لفحص أين يمكن حدوث الانفجار. لقد اعتقد أنه يمكن أن يكون ذلك الطفل الهولندي الذي وضع اصبعه في ثقب السد لوقف الفيضان، لكن هنا ليست هولندا. الفيضان يتدفق من كل فوهة.
اعضاء الكنيست النازيين ونظراءهم المعلقين على حق. ريفلين غير مناسب لأن يكون رئيسا لدولة اسرائيل. فهو يعيش على المريخ. قبل شهر بصق على الحكومة وعلى الحاخامات: “هذه الثورة تريد أن تمزق أخيرا قناع النفاق عن وجه الحراس. في هذه الثورة الحاكم هو ايضا الضحية”. سنريهم ما هذا – هذه هي الموسيقى التصويرية للثورة. لقد انتهت الهيبة الرسمية في البلاد، وليأت بعدنا الطوفان”، هكذا صرخ بهدوء على منصة الكنيست.
القاعة كانت فارغة. كما هو معروف كان فيها اعضاء كنيست ووزراء، لكنهم كانوا اشكال كرتونية لا تسمع ولا ترى. “الحكام الضحايا” لم يعرفوا عن ماذا كان يتحدث، ومن عرف منهم غضب. “ماذا يفكر نفسه هذا الرئيس؟”. وقد جاء الثمن ايضا شاملا الفائدة. “أنا آسف على كل اللحظات التي صوت فيها لريفلين عندما كان مرشح الليكود للكنيست. لقد قطعت الاتصال معه، أنا لا أتحدث معه”، قال بيتان. لا يوجد عقاب أشد من ذلك، يا ليت عقاب بيتان وقع علينا جميعا.
ولكنه على حق. ريفلين لا يمكنه مواصلة تمثيل “روح الشعب” ولا “قيم دولة اسرائيل”. العورة أكبر من أن تتم تغطيتها بورقة تين، عندما يتحدث بلغة أن الشعب لا يفهم.
اذا كان هناك من نسي ماذا يعني أن يكون يهوديا – اسرائيليا في هذا الوقت، فهو ريفلين وليس اليسار. “هو ليس منا”، قرر بيتان. وهكذا كيف يمكن لهذا الشخص أن يتفاخر بمنصبه الرمزي، ويقف أمام زعماء العالم ويقنعهم بأن اسرائيل هي نموذج للاخلاق والقيم واليهودية، دولة وضعت على رأسها رئيسا مثله، في الوقت الذي يعرف فيه الجميع الحقيقة. رئيس يكذب بهذا الشكل على العالم يجب عليه أن يترك منصبه. دولة اسرائيل بحاجة الى روبرت موغابي ورودريكو دوتريتا، رئيس الفلبين. اسرائيل تريد فهرر، وليس رئيس يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان.
ايضا نتنياهو على حق. فهو كالعادة كان أول من رأى المولود عندما عارض تعيين ريفلين. دولة اسرائيل، هكذا فهم، لا يمكنها بلورة هويتها عندما يكون نتنياهو رئيسا للحكومة وريفلين رئيسا للدولة.
هآرتس / اضرب يسسخروف وأنقذ الاحتلال
هآرتس – بقلم حيمي شليف – 22/11/2017
السلطة الفلسطينية هي الحديث الاهم لليمين في اسرائيل. من يشك في ذلك نوصيه بمشاهدة التقارير الاخبارية في “كان” التي يتم بثها في هذه الايام في الذكرى الثلاثين للانتفاضة الاولى. التقارير الاخبارية تصف الوقائع التي كانت قبل اتفاقات اوسلو وقبل مجيء السلطة، عندما اضطر الجيش الاسرائيلي الى الدخول في مواجهة مباشرة مع آلاف المهاجمين الفلسطينيين ومئات الآلاف من مؤيديهم. في تلك الايام كان يصعب اخفاء الاحتلال. وفي تلك الايام كان الجميع هم دين يسسخروف.
منذ ذلك الحين تغير الوضع. الآن توجد سلطة فلسطينية توفر على جنود الجيش الاسرائيلي جزء كبير من المواجهة مع السكان المحتلين. الآن توجد في اسرائيل حكومة يمين متطرفة وضعت لها هدف هو تجميل الاحتلال، واذا كان بالامكان – اخفاءه من الوعي. لهذا، يمكن أخذ جندي مقاتل مسرح من الخدمة ويريد الاحتجاج، وعرضه كحالة شاذة وتحويله الى كبش فداء، كي يبعد “كل ذنوبهم الى خارج البلاد”، كما كتب في التوراة. أحدهم يتم التشهير به وبهذا يتم تطهير كل الطائفة. أحد افراد الطائفة يتم تحميله الذنب وبعد ذلك يمكن الرجوع الى روتين التغاضي.
في صالح وزيرة العدل اييلت شكيد علينا القول إنها كانت الاولى التي شخصت الامكانية الكامنة في شهادة يسسخروف، الذي زعم أنه ضرب شاب فلسطيني في الخليل. شكيد فهمت أنها في وضع “ربح، ربح”: إما أن يتم تقديم يسسخروف للمحاكمة وبهذا يتم اثبات أن اسرائيل تقاضي بشدة “كل انحراف” كهذا، وإما لا يتم تقديم يسسخروف للمحاكمة ويقدم اعضاء “نحطم الصمت” كعصابة كذابين. في اعلانها عن اغلاق ملف التحقيق قدمت النيابة العامة لشكيد اكثر مما توقعت، من خلال اهمال غريب، أو استخذاء اجرامي أو كلاهما.
هنا دخلت الى الصورة نائبة الوزير تسيبي حوطوبلي، التي ربما حسدت زميلتها. حوطوبلي شاركت في مقابلة لدى رينا متسليح الى جانب افنير غفرياهو من “نحطم الصمت”، وقدمت لقاء مخيف، اثبت أن التحريض والهستيريا لا يقتصر على اعضاء الليكود فقط. هي لم ترتدع من تحذير غفرياهو بأن النيابة العامة حققت كما يبدو مع الفلسطيني غير الصحيح، وعلى الفور وضعت يسسخروف في مركز حملة دبلوماسية هدفت الى وقف التمويل الاجنبي لـ “نحطم الصمت”. وهكذا قدمت للساديين من اليمين تسلية اخرى من انتاج عقيدة اسحق: محاولة للفرض على سفير اسرائيل في المانيا، جيرمي يسسخروف، العمل ضد إبنه والتشهير به ككاذب.
نتنياهو واليمين يبنون “نحطم الصمت” مثل بوكيمون مرعب، الذي بواسطته يمكن تخويف الاولاد واثارتهم. بعد “الصندوق الجديد” و”نحطم الصمت”، ضمت الى المجموعة الظلامية الدولية التي تحاول اسقاط حكومة نتنياهو و/ أو تدمير اسرائيل. هم واكاذيبهم وليس نحن وافعالنا، مسؤولون عن الانتقادات في العالم ضد الاحتلال. ليست الخمسين سنة من حكم شعب آخر، والتملص من العملية السلمية، والحرب ضد الديمقراطية، وغياب التنوع، والحرب ضد طالبي اللجوء ومطاردة “الوشاة” الذين يشوهون سمعة اسرائيل، بل المسؤول هو يسسخروف، النبتة الغريبة. خلافا للمحاولة الهستيرية والمنطق البسيط والشهادات التي نشرت على مدى السنين الماضية فان الاحتلال الاسرائيلي يسير، كما يبدو، مثل مدرسة الاخلاق والسلوك.
توجد مصلحة لنتنياهو وحكومته في اخفاء الاحتلال، ولاغلبية الجمهور توجد مصلحة في التعاون مع الكذبة الكبرى. اذا لم يكن هناك احتلال فليس علينا مواجهة الضرر الذي يتسبب به لأرواح الجنود الذين يواصلون الخدمة في المناطق، والضرر المتراكم للمجتمع الاسرائيلي بشكل عام، والدمار الذي يلقيه على حلم الدولة اليهودية والديمقراطية. الرسالة المحدثة هي: اضرب يسسخروف وأنقذ الاحتلال.
اسرائيل اليوم / قولوا هذا لرائد صلاح
اسرائيل اليوم – بقلم آشر كوهين – 22/11/2017
اذا قمنا باجراء لعبة لمجموعة متوسطة من الجمهور وطلبنا منهم أن يقولوا ما هي الشخصية الاولى التي تخطر ببالهم عند قول “عربي اسرائيلي”. عضوة الكنيست حنين الزعبي كانت ستكون واحدة من البارزين في الاجابات. ولكن الزعبي، للتذكير فقط، هي مجرد سياسية فاشلة في حزب صغير جدا للوسط العربي هو “بلد”.
المتطرفون يوفرون العناوين، وهم مشجعون جيدون للمبيعات في وسائل الاعلام. لذلك في حالات كثيرة تظهر في وسائل الاعلام صورة مدهشة ومخيفة ومحبطة، وبشكل عام سلبية.
السؤال حول مستوى الاعتزاز بالدولة اكثر اهمية من اسئلة كثيرة اخرى تسأل على مدى السنين. الاعتزاز هو موضوع حساس. هي ليست تقدير كهذا أو ذاك بخصوص درجة الديمقراطية وغيرها من التقديرات حول الواقع. عندما يقول كثيرون من عرب اسرائيل إنهم يعتزون بالدولة فهذا يعني الكثير جدا حول علاقتهم بالدولة، وهذه العلاقة ليست كراهية واغتراب جارف، كما يظهرها عدد من ممثلي هذا الجمهور.
من المعقول الافتراض أن معظم اعضاء الكنيست العرب ومعظم اعضاء لجنة المتابعة العليا أو حتى جميعهم، لم يكونوا ليقولون إنهم يعتزون باسرائيل كما يقول المستطلعون. ان تصريحاتهم تبين أن الامر الاخير الذي يمكن أن يقال عنهم هو أنهم يعتزون بالدولة.
معاريف / على نتنياهو أن يرحل
معاريف– بقلم نداف هعتسني – 22/11/2017
حتى في حياة سياسية فاخرة يجب على المرء أن يعرف متى يقول كفى. بنيامين نتنياهو، بعد تاريخ محترم في رئاسة الوزراء والليكود، وصل الى هذه المرحلة. خير يفعل اذا ما نزل بشرف عن المنصة فيمنع أحد السيناريوهات غير العاطفة المتوقعة الذي سيهينه ويعرضه ويعرضنا للخطر. لا حاجة لان يعلن عن انتخابات مبكرة، فقط أن يعلن بانه يعتزل الكرسي بعد بضعة اشهر. وفي هذا الوقت تنعقد مؤسسات الليكود وتنتخب بديلا يحتل مكانه كرئيس الوزراء ايضا. كل من ينتخب في مكانه – من كاتس وحتى ساعر، من اردان وحتى لفين، سيكون افضل لليكود وللدولة في الظروف الحالية. إذ فضلا عن كل شيء آخر، أصبح نتنياهو بذنبه عبئا ثقيلا على الليكود والمعسكر الوطني، ناهيك عن المخاطر التي تحدق من خطوات يائسة من شأنه أن يتخذها في محاولة لانقاذ جلدته.
السبب الاول للاعتزال هو الاستراتيجية المكشوفة لمعسكر آفي غباي – الداد ينيف – يائير لبيد. خط واحد يربط بين الثلاثة، وهو الاستراتيجية ثنائية الرأس القديمة لخداع الناخبين، والتي نجحت في 1992 وفي 1999. وهي تتركب من حملة جماهيرية مكثفة بقيادة صحافة منحازة، لخلق احساس النفور والفساد من حكم الليكود. والى جانب ذلك، تعرض مرشحي اليسار بشكل كاذب، كتوائم ليكود من المجدي انتخابهم إذ لا يوجد حقا فرق بينهم وبين الاصل. هكذا وصل رابين وباراك أيضا الى رئاسة الوزراء، والنتائج معروفة. نتنياهو، هو وزوجته، يوفران قدرا لا نهاية له من الذخيرة لخط الفساد والنفور، بينما غباي ولبيد يتخفيان في صورة اليمين. هكذا تصبح استراتيجية الخداع خطرا حقيقيا.
السبب الثاني هو الخطر المحدق من نتنياهو نفسه، الذي حتى اليوم ليس واضحا ما هو حقا فكره. هل هو الابن الايديولوجي لابيه، ام انتقل منذ زمن الى مواقع لفني واولمرت ويتذبذب فقط خوفا من الناخبين؟ في كل الاحوال، نتنياهو هو المنتهك المواظب لوعوده ولبرنامج الليكود. فقد جمد البناء في القدس وفي يهودا والسامرة، ويرفض تبني استنتاجات لجنة القاضي ليفي، التي تدحض حجة الاحتلال وتمنح أخيرا المساواة ليهود يهودا والسامرة. فوت الفرصة الكبرى للتقدم في فكر الليكود في بداية عهد ترامب والان من شأنه أن يستسلم للخطة الهاذية الدورية التي ستأتي من واشنطن. ثمة من يدعي أنه في مرارة يأسه من التحقيقات، يخطط نتنياهو الى الانتقال الى اليسار، باسلوب اريئيل شارون.
الحقيقة هي أن نتنياهو يتعين عليه ان يرحل وان كان بسبب تلك الامور التي يعرفها كل ليكودي جيدا عن كثب، ما لا ينفى ايضا في منشورات التحقيقات في قضية 1000. هذا هو الميل العضال اياه للسماح للاخرين بدفع فواتيرهم. اسألوا من ساعده على أن ينتخب قبل 25 سنة والتقوا به على الدوام في رواق الفندق. فهم يشهدون على أنه لم يتصور أبدا ان يدفع لقاء القهوة التي احتساها. فما بالك عن قصص رحلات عائلته في أرجاء العالم على حساب جهات مختلفة. لا حاجة لتصديق رفيف دروكر وبن كسبيت كي نسمع الامور وننفر منها.
ولقضية السيجار والشمبانيا اياها، دون التطرق الى المعاني الجناية، العامة – ليس هكذا يتصرف المرء. صحيح ان نتنياهو يهاجم لاسباب سياسية، بينما غرق شمعون بيرس في محيط مرفوض من المال – الحكم وحظي بمكانة ربانية. ولكن لا يزال ما انكشف من تحقيقات نتنياهو والانباء عن الدعاوى التي لا تنتهي ضد زوجته يطرح علامة تعجب. وهذه تستدعي من الزوجين ان يقدما لنا ولهما الجميل وان ينزلا، حاليا على الاقل، عن المسرح.
اسرائيل اليوم / الجنجي الذي حطم قلب ميركل
اسرائيل اليوم – بقلم يوسي بيلين – 22/11/2017
برلين ارتدت ملابس رمادية، ليس فقط بسبب لونها الشتوي. التفاؤل الذي ميزها في السنوات الاخيرة استبدل بالقلق الكبير على استقرار الدولة الاهم في اوروبا. الجميع يحاولون فهم ما الذي يحدث هناك – لماذا انهارت محادثات الائتلاف في نهاية الاسبوع، وهل هذا سيكون نهاية عهد السيدة الحديدية الالمانية، المستشارة انغيلا ميركل. كريستين لندر، زعيم “اف.دي.بي” الملقب بالجنجي، حطم كما يبدو قلبها.
كان هناك من قاموا بتأبين الـ اف.بي.تي بالفعل، حزب الديمقراطية الحرة الالماني، الذي يدمج الليبرالية الاقتصادية مع رؤيا سياسية يمينية، سواء بالنسبة للاتحاد الاوروبي أو بالنسبة لموضوع اللاجئين، وذلك بعد عدم نجاح الحزب في الانتخابات الاخيرة باجتياز نسبة الحسم المطلوبة، 5 في المئة. ولكن الانتخابات التي اجريت في المانيا في ايلول نجح الحزب ليس فقط في اجتياز هذه النسبة، بل ايضا ضاعفها وحظي بـ 10.7 في المئة من الاصوات التي منحته 78 مقعدا في البوندستاغ. منذ اللحظة التي أعلن فيها مارتن شولتز، زعيم “اس.بي.دي” (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، الذي شارك في السنوات الاخيرة في حكومة الوحدة برئاسة ميركل، عن معارضة حزبه للمشاركة في حكومة ميركل القادمة، كان من الواضح أن جهود الزعيمة القديمة ستتركز في اقامة ائتلاف “جمايكا”: المسيحيون الديمقراطيون، الديمقراطيون الاحرار والخضر (التي ألوانها مثل الوان علم جمايكا). كان يبدو أنه لن تكون صعوبات كبيرة امام اقامة الائتلاف: الديمقراطيون كانوا سيستغلون انتصارهم والحصول على وزارة المالية، والخضر، الذين كانت هذه هي المرة الاولى لهم للمشاركة في محادثات ائتلافية مع اليمين على المستوى الفيدرالي، اتخذوا قرار تاريخي حاسم للمشاركة في هذه الحكومة، مع معرفتهم أن ميركل تحولت في السنوات الاخيرة الى “خضراء أكثر فأكثر”، والمسيحيون الديمقراطية كانوا على استعداد لدفع ثمن باهظ لضمان اغلبية لهم في مجلس النواب.
عندها انفرجت قنبلة سياسية. قبل فترة قصيرة من الموعد المحدد لانهاء المحادثات اعلن لندر أن حزبه لا يمكنه الموافقة على ما تم عرضه عليه، لهذا لن يشارك في الحكومة القادمة. الخضر ابتهجوا، ووسائل الاعلام لم تعرف كيف أنها لم تتوقع هذا الاحتمال، والاشتراكيون الديمقراطيون – الذين قرارهم البقاء في حكومة ميركل يمكنه وضع حد للازمة (لأنهم هم والمسيحيون الديمقراطيون سيشكلون اغلبية في البوندستاغ) – اعلنوا أنهم غير مستعدين لفحص خيار الوحدة الوطنية. انغيلا ميركل – كالعادة – لا تحاول أن تغطي بالكلام الجميل ما حدث: لقد فوجئت، وهي خائبة الأمل، وهي تقول في وسائل الاعلام إنها تفضل اجراء انتخابات جديدة.
ولكن لأن الدستور الالماني معد بالاساس لصد محاولات ضعضعة الديمقراطية، في اعقاب فظاعة صعود النازية للحكم في 1933، تحول قرار تبكير الانتخابات الى أمر غير ممكن تقريبا. الرئيس فرانك فولتر شتاينماير، الاشتراكي الديمقراطي الذي كان وزير الخارجية في حكومة ميركل قبل سنة، ألقى خطاب غير عادي امام الشعب، ودعا فيه كل رؤساء الاحزاب أن يكونوا عقلانيين وأن لا يسمحوا بابقاء المانيا في حالة حكومة انتقالية لفترة طويلة. وقد قرر الالتقاء مع كل واحد على حدة ليشرح خطورة الوضع. في وسائل الاعلام يتحدثون عن امكانية انتهاء عهد ميركل. اذا لم يتراجع الجنجي، فان من شأن الدولة التي تقود اوروبا أن تقع في ازمة سياسية واقتصادية ستؤثر بالطبع علينا ايضا.
اسرائيل اليوم / نسوا أن يكونوا أمنيين
اسرائيل اليوم – بقلم بولي برونشتاين – 22/11/2017
آفي غباي يبني طريقه الى قلوب مصوتي اليمين المعتدل والوسط على حملة “الهوية”. غباي كان في السابق رجل يمين معتدل، من عائلة محافظة تقليدية، وعندما يتحدث عن الحاجة الى اعادة القيم اليهودية الى مركز الخطاب، فانه يبدو كشخص أصيل من بين اغلبية منتخبي جمهور اليمين. الامر يتعلق ليس فقط بخطوة قيادية، بل بعملية تكتيكية وعقلانية، جنت ثمار في الاستطلاعات. هي لا تكفي للسباق نحو كرسي رئاسة الحكومة.
كحلون وصل الى وزارة المالية على اجنحة الاحتجاج الاجتماعي والتعهدات الاقتصادية، ولبيد توجه الى الطبقة الوسطى في حملة “أين المال؟”، عندما دعا الى المساواة في العبء، لكن هذا لم يكف في السباق الى رئاسة الحكومة. لا أحد من رؤساء الطيف المتركز في الوسط سيرتفع الى مستوى بديل للحكم اذا لم يستجب للحاجة الاساسية لمصوتي الوسط واليمين وأن يضع في الحكومة شخص يعتبر الأمن أهم اعتباراته: اجتماعي، اقتصادي واخلاقي. لا يمكن الفوز في الانتخابات دون اعطاء رد على مسألة الاستراتيجية السياسية – الامنية، ورغم ذلك يهمل رؤساء احزاب الوسط تماما مسألة الأمن. فقط اليمين المتطرف واليسار المتطرف تحدثا عن حلول سياسية، في حين أن الوسط السياسي أخرس، بالتحديد في الموضوع الاهم بالنسبة للناخب الاسرائيلي.
وسائل الاعلام تنشغل في حل الكلمات المتقاطعة الامنية للاحزاب، وكأن انتخاب رئيس الاركان ووزير الدفاع السابق يشكل بديلا لاستراتيجية سياسية أمنية واضحة. فقط حملة انتخابية واضحة تعطي رد حقيقي على المخاوف العميقة جدا للجمهور الاسرائيلي يمكنها ايجاد بديل لـ “ادارة النزاع” في احسن الحالات و”ضم يهودا والسامرة” في اسوأ الحالات، الذي طرحه اليمين. في المجال الامني الذي لا يقود سيخسر. رؤساء احزاب الوسط يمكنهم تشكيل بديل فقط اذا رفعوا الراية السياسية – الامنية للانفصال عن الفلسطينيين. الزعيم الذي يثبت أن هذا الامر هو الاكثر أمنا لاسرائيل، الانفصال عن الفلسطينيين، ورسم حدود بيننا وبينهم، والعمل على ايجاد كيان سياسي فلسطيني ديمقراطي ومزدهر خلف حدودنا – هو الذي سيعطي النغمة الامنية في اسرائيل.
معاريف / هم بدأوا
معاريف – بقلم ران ادليست – 22/11/2017
إهدأوا. يهددوننا خطة سلام أمريكية. لم يكن شيء ولن يكون شيء. أما الفزع فأبقوه لوضع يمكن لجنود الجيش الاسرائيلي أن يكونوا فيه مرتزقة للسعودية. والتفسيرات تكمن في تفاصيل “خطة السلام” لترامب. معقد؟ صبرا، التفسير سيأتي.
في هذه الاثناء نحن نخدم السعوديين في سوريا خدمة صغيرة. فالجيش الاسرائيلي يطلق بين الحين والاخر قذيفة دورية على موقع سوري، وآيزنكوت يطلق اقوالا عن مساعدة استخبارية في صالح الجيش السعودي. اما الحقيقة: فالقذيفة عابثة والمعلومة الاستخبارية غير مجدية. هكذا هو الحال عندما يضغط رئيس الوزراء ووزير الدفاع على رئيس الاركان ليثبت بان السعوديين ونحن اخوة.
ويساهم هذان الاثنان بتصريحات عالية النغمة على أننا ها نحن سنضرب حزب الله. المشكلة هي أن اجواء الحرب التي يسخنها هذان الرجلان كفيلة بان تتدهور. والامل هو أن يرفض آيزنكوت تحريض السياسيين ويحتوي اللعب بالنار. ليس أكثر من قذيفة دورية، وقصة ما للسعوديين عن أحمد الذي قال شيئا ما لمحمد. “مساعدة” بحجم يمكن للسوريين أن يقبلوها دون أن يردوا. كله الا هجوم غبي على حزب الله.
مرت 35 سنة منذ أغرقنا اريك شارون في الوحل اللبناني. نحو 700 جندي قتلوا وقتلوا 18 الف عربي في محاولة يائسة لفرض عائلة جريمة مسيحية على لبنان. في هذه الايام تهديء الحكومة في اسرائيل باعادتنا الى هناك كي توفر للسعوديين صورة انتصار بعد فشلها في سوريا، في اليمن، في لبنان وفي العراق. ليس لحزب الله وايران أي مصلحة للسير رأسا برأس مع الجيش الاسرائيلي، والامل هو ألا ينجر الجيش وراء تحريض السياسيين.
جذر الموضوع هو المسيرة السياسية لترامب، شريك السعوديين. اما من يدفع في هذا الاتجاه فهم مبعوثوه، جارد كوشنير، ديفيد فريدمان وجيسون غرينبلت – ثلاثتهم يمين فكري، وكل واحد منهم ينافس غيره في عدم فهمه للمنطقة بشكل عام والمشكلة الفلسطينية الاسرائيلية بشكل خاص. واختراعهم هو المظلة الامنية التي توفرها اسرائيل للمبادرة السعودية وتضرب بحزب الله. اما المقابل لحكومة اليمين فهو الاحتمال في أن ينسى السعوديون مبادرتهم السابقة التي طالبت اسرائيل بانسحاب الى حدود 1967 والاعتراف بدولة فلسطينية. مفهوم أن هذا هذيان.
تقول الشائعات انه حسب خطة ترامب، لن تخلى مستوطنات. يبدو هذا كتلفيق من محامي عقارات (مهنة غرينبلت) تحول ليصبح قاض في محكمة شلومو التي من الواضح أن ليس أي طرف فيها مستعد للتنازل. هذا قرار يقول: قسموا طفل الطرف الاول يدا واذنا واعطوهما للطرف الثاني. اما الاثار على المستقبل؟ فأنا محام ولست نبيا. الاسخف من الجميع هو الرجل المشوش في البيت الابيض. فمن اجل تشجيع الفلسطينيين على الموافقة على القطع، يهدد باغلاق سفارة السلطة الفلسطينية في واشنطن. المأساة هي انه عندما تبدأ خطة ترامب بالانهيار وتبدأ لعبة من هو المذنب في الانفجار، هذه ستكون لعبة مباعة. مثلما قال نتنياهو في جلسة الحكومة الاخيرة: “ما يقرر الامور هي المصالح الامنية والقومية لدولة اسرائيل”. وفقط للايضاح: “المصالح القومية” هي المستوطنات. اما اذا قتل جنود ومواطنون؟ هؤلاء هم الذين بدأوا، وبشكل عام نصرالله هو هتلر.
اسرائيل اليوم / تجنيد مشعل للنيران في اطفاء الحريق
اسرائيل اليوم – بقلم يورام اتنغر – 22/11/2017
سجل موثق – ليس آمال وتوقعات – هو القاعدة الموضوعية لاختيار شريك من اجل انشاء عائلة، أو مصلحة تجارية أو مبادرة سياسية. ايضا المبادرة لاقامة دولة فلسطينية يجب فحصها على قاعدة سجل موثق، منهجي وموضوعي، وليس على قاعدة ذاتية من التصريحات والسيناريوهات الايجابية والسلبية.
على سبيل المثال، في ثلاثينيات القرن السابق أيدت القيادة الفلسطينية الحزب النازي وشجعت التجند للجيش النازي. في 2017 فان كتاب هتلر “كفاحي” هو الاكثر مبيعا في مناطق السلطة الفلسطينية، التي تظهر تعاطفها مع النازيين من خلال جهاز التعليم على الكراهية والتحريض، والتي تعمل منذ العام 1993 كتعبير أصيل عن التصور والهدف الاستراتيجي الفلسطيني.
بعد الحرب العالمية الثانية ارتبطت القيادة الفلسطينية بالكتلة السوفييتية، محمود عباس حصل على شهادة الدكتوراة في موسكو (عن انكار الكارثة)، وشجع انشاء معسكرات ارهابية فلسطينية في لبنان واليمن والسودان لاعداد مخربين مناوئين للغرب. الفلسطينيون هم من اوائل المؤيدين لنظام آيات الله في ايران، وهم مقربون من النظام الفظيع في كوريا الشمالية، ويقيمون علاقات وثيقة مع الانظمة المناوئة لامريكا في كوبا وفنزويلا. السمعة الخيانية لياسر عرفات ومحمود عباس في الساحة الدولية تنبع من سجل ثابت: في 1955 هربا من مصر بعد مشاركتهما في تآمر وارهاب الاخوان المسلمين؛ وفي 1966 هربا من سوريا بسبب نشاطات ارهابية؛ وفي 1970 اشعلا حرب اهلية في الاردن؛ وفي السبعينيات صبا الزيت على نار الحرب الاهلية في لبنان وحاولا اسقاط نظام الحكم في بيروت؛ وفي 1990 شاركا في غزو صدام حسين للكويت – التي فتحت ابوابها لهما في الخمسينيات – وبهذا تسببا في طرد نحو 300 ألف فلسطيني عند عودة حاكم الكويت الى الحكم.
السجل الفلسطيني يوضح معنى التحذير الذي همس به رئيس الاركان وقائد المخابرات الاردنية في آذان نظرائهما الاسرائيليين – خلال التوقيع على اتفاق السلام في 1994 – بعدم اقامة دولة فلسطينية كي لا تؤدي الى اسقاط النظام الهاشمي، وضعضعة الانظمة المؤيدة للغرب في السعودية ودول النفط العربية، الاردن سيتحول الى دولة ارهاب، وستحول الحدود الاطول لاسرائيل والاقرب الى القدس ومطار بن غوريون وشارع 6 والسهل الساحلي الى الحدود الاكثر خطورة.
خلافا للطوفان اللفظي العربي المؤيد للفلسطينيين، هناك جفاف من العمل العربي تجاه الفلسطينيين، الذي يعبر عن التعامل العربي الحقيقي مع الموضوع الفلسطيني، ومكانته المنخفضة جدا، واحيانا السلبية، في سلم الاولويات العربية. حروب العرب مع اسرائيل لم تندلع بعد – أو من اجل – الفلسطينيين (مثلا، مصر والاردن وسوريا لم تفحص نقل غزة للفلسطينيين، أو الضفة الغربية أو الحمة السورية التي احتلتها في 1948)، ليس هناك أي مواجهة عسكرية بين اسرائيل والفلسطينيين أدت الى تدخل عسكري عربي.
التعاون الامني والاستخباري غير المسبوق بين اسرائيل والسعودية ودول الخليج يعبر عن الفجوة بين الكلام والافعال العربية. وسلم اولويات الزعماء العرب الذين يشعرون بحبل المشنقة الايراني على اعناقهم، يدلل على أن القضية الفلسطينية ليست لب الصراع مع اسرائيل، وليست جذر عدم الاستقرار في المنطقة، وليست بؤبؤ عين العرب.
هذا التعاون ينبع من صورة الردع الاسرائيلية التي ستتلاشى اذا قامت اسرائيل بالانسحاب الى القطاع الضيق الذي يقع على شاطيء البحر الابيض والذي تسيطر عليه سلسلة الجبال في الضفة الغربية – وتتحول من ذخر الى عبء استراتيجي على الولايات المتحدة.
إن تأييد اقامة الدولة الفلسطينية (تمنح قاعدة بحرية لروسيا أو ايران؟) من خلال تجاهل السجل العربي العملي نحو الفلسطينيين – يشبه تجنيد مشعل النار من اجل اطفاء الحريق.
هآرتس / 70% من مخطوطات البحر الميت مزيفة ما ينسف ادعاءات الصهيونية في ارض فلسطين
هآرتس – 22/11/2017
كشفت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الأربعاء أن غالبية الوثائق والمخطوطات حول البحر الميت، والتي بيعت في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت مبنية على حقائق مزيفة.
وأوضحت الصحيفة، أن 70% من المخطوطات تبين لاحقاً أنها مزيفة، وهذا ينسف المسوغات الدينية والتاريخية المتهاوية أصلاً التي استندت إليها الصهيونية في تسويغ مشروعها موضحة أن 50% من هذه المخطوطات ضمت أجزاء من التوراة والتلمود المعتمدان لدى اليهود حالياً.
ومخطوطات البحر الميت تضم ما يزيد على 850 قطعة مخطوطة بعضها “مما سمي لاحقا الكتاب المقدس وبعضها من كتب لم تكن تعرف أو كانت مفقودة”.
هآرتس / الناخبون مقابل حياة بني البشر
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 22/11/2017
بإدارة الرئيس الجديد لحزب العمل، آفي غباي، قررت كتلة المعسكر الصهيوني أول أمس التأييد لمشروع القانون الحكومي المعيب، لطرد وحبس طالبي اللجوء. ويقول القرار ان منشأة حولوت ستغلق وسيكون أمام طالبي اللجوء امكانيتان: المغادرة الى رواندا، او الحبس دون قيد زمني.
كل محاولة لادارة الظهر للالتزام الاخلاقي والقانوني من جانب دولة اسرائيل تجاه اللاجئين، باسم الصدام المزعوم بين احتياجات سكان جنوب تل أبيب أو المواطنين العرب، هي ديماغوجيا رخيصة. فليس لاسرائيل صعوبة في ان تؤدي واجباتها دون المس بـ “فقراء مدينتها”، وكل من يبرر عدم استعدادها لمد اليد للاجئين لاسباب اقتصادية – يكذب: فالدولة القت الى القمامة بأكثر من مليار شيكل على اقامة وتشغيل منشأة حولوت، وبعد أربع سنوات من اقامتها اعترفت عمليا بخطأها واغلقتها.
مقلق بقدر لا يقل الخيار الغريب للمعسكر الصهيوني، للانضمام الى العنصريين والقوميين المتطرفين من اليمين ومن الوسط، ممن يطالبون بطرد أو حبس 35 الف لاجيء. يبدو بان ما يقف خلف تغيير المواقف ليست مفاهيم جديدة وضعت بالنسبة للاجئين، بل مفاهيم جديدة بالنسبة للناخبين المحتملين للمعسكر الصهيوني.”نحن سندفع ثمنا باهظا لقاء المعارضة للقانون، وهذا لن ينظر اليه بايجاب من الجمهور”، شرح غباي القرار.
غباي، منذ انتخب، يبدو مصمما على تفكيك موقف اليسار انطلاقا من الرغبة في السماح لجماهير جديدة بالتماثل مع قيم الحزب. وقد فعل ذلك بالنسبة للعرب، بالنسبة للمستوطنات، بالنسبة للدين والايمان، والان – لاستكمال الصورة – بالنسبة للاجئين وحقوق الانسان. الكثيرون في كتلة اليسار يشعرون بان غباي يتنكر لناخبيه “الطبيعيين”. ولكن المشكلة لا تتلخص فقط في تغيير الجمهور المستهدف بل في التنكر للقيم والمواقف السياسية التي تبرر منذ البداية المعارضة للحكم. ففكرة الاحزاب المختلفة هي اعطاء تعبير عن مواقف مختلفة. وفي محاولته لتمييز نفسه عن “اليسار” – ذاك المكروه من اليمين – يشطب غباي الفوارق بين اليمين واليسار ويقوض في ظل ذلك الحاجة الى اكثر من حزب واحد. فاذا لم تكن هناك فوارق بين العمل والليكود، فأي سبب يجعل الناس يصوتون للعمل بدلا من الليكود؟
رغم أنه لا مفر من القاء الذنب على غباي، محظور ازالة المسؤولية عن باقي الاعضاء في الكتلة، ممن ايدوا المشروع، وكأنهم اطفال صغار أو أعضاء في احزاب غير ديمقراطية مثل يوجد مستقبل والاحزاب الاصولية. يجمل بغباي وباقي اعضاء المعسكر الصهيوني أن يصحوا ويجدوا الطريق الى قلب الناخبين، الطريق الذي لا ينطوي على ثمن حياة الاف من بني البشر الذين كل خطيئتهم هي كونهم لاجئين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى