ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 16– 11 – 2017

يديعوت احرونوت:
– عصر المقاتلات.
– هكذا خطط كابنت الـ 67 الدولة الجديدة.
– بحث جديد: يمكن تشخيص التوحد في عمر تسعة اشهر.
– يهجمن على الخدمة القتالية.
– أهل الحاي تهرلف الذي قتل في عملية يتوجهون الى القضاة: احرصوا على ألا يرى القاتل ضوء النهار.
– نصف هدم: غضب في اليمين على هدم جزئي لبيت المخرب من هار أدار.
– ديان: أنا اعارض دولة فلسطينية، لكني آسف لأن يقال هذا بصوت عال.
– “الوضع في الحرم يبقى كما هو”.
– مراقب الدولة يحذر: اسرائيل غير جاهزة لتهديد الحوامات.
– باراك: أنا أكثر نضجا للقيادة من كل مرشح آخر.
معاريف/الاسبوع:
– اهود باراك: أنا الشخص الأكثر أهلا لقيادة الدولة.
– ليبرمان: سوريا لن تصبح موقعا متقدما ضد اسرائيل.
– مدى الأمن – رسالة قاطعة من القدس لموسكو.
– في غضون ساعات: الليكوديون الجدد يجندون 200 ألف شيكل.
– بنيس – باز عن غباي: أشعر بأني خدعت لتأييدي انتخابه.
– دولة اسرائيل غير جاهزة لمواجهة تهديد الحوامات.
هآرتس:
– المستشار القانوني للحكومة يسوغ مصادرة اراضي خاصة لاغراض عامة في المستوطنات.
– جيش زمبابوي يسيطر على العاصمة ويحتجز الطاغية.
– باراك: لا يوجد من هو أكثر نضجا وأهلا مني لقيادة اسرائيل، لا أستبعد اقامة قائمة جديدة.
– اشكول بعد الايام الستة: اذا منعنا الماء عن غزة فالعرب سيتركون.
– الدولة تبلغ سكان الولجة عن نقل الحاجز الذي يمنع الوصول الى النبع.
– موجة اعتقالات اخرى في شرقي القدس: اعتقال 20 في حملة ليلية في حي الطور.
اسرائيل اليوم:
– باراك: أنا أكثر أهلا لقيادة الدولة من أي مرشح آخر.
– رئيس الاركان يقول لفنتر: لن تعين سكرتيرا عسكريا لرئيس الوزراء.
– مراقب الدولة: اسرائيل غير جاهزة لتهديد الحوامات.
– ليبرمان: سوريا لن تكون موقعا لايران.
– المستشار القانوني للحكومة: مسموح مصادرة ارض خاصة فلسطينية في صالح طريق وصول للمستوطنة.
– الجيش الاسرائيلي يهدم بيت المخرب الذي نفذ العملية في هار أدار.
المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 16– 11 – 2017
يديعوت / ارشيف الايام الستة: “الوضع في الحرم يبقى كما هو”
يديعوت – بقلم ايتمار آيخنر – 16/11/2017
بدأ هذا كنقاش رسمي على ترتيبات الدخول والمسؤولية عن الحرم، ولكن النقاش الذي جرى في “اللجنة الوزارية للعصيان المدني” برئاسة رئيس الوزراء ليفي اشكول بعد ثلاثة اشهر من الانتصار اللامع لاسرائيل في حرب الايام الستة والقول التاريخي الشهير لقائد لواء المظليين موتي غور “جبل البيت في أيدينا”، كشف بأن الحرم لم يكن تماما في يد اسرائيل وبقدر كبير كانت تتحكم به يد الاوقاف. وليس هذا فقط: اسرائيل تتصرف بحذر شديد خوفا من أن تتهم كمن تحاول السيطرة على الحرم وعلى المساجد.
في بداية النقاش يطلع وزير الدفاع موشيه دايان الوزراء كيف أن الحاخام العسكري الرئيس، اللواء شلومو غورن أخذ لنفسه مكاتب بين “الحائط الغربي” (المبكى) وساحة المساجد التي تطل على الحرم. ومن أجل الدخول الى مكتبه عليه أن يدخل من الحرم الى غرفته، ولكن غورن هو الذي قضى بأن التفسير التوراتي هو انه محظور على اليهود الدخول الى الحرم. ويشير دايان الى أنه بعد ذلك غير رأيه والان يصلي الحاخام غورن قرب مكتبه. “أنا قلت لرئيس الاركان أن يأمره بنقل مكتبه الى تل ابيب. كيف وصل الى المكتب هناك؟ من يطلب منه وماذا له ليفعله هناك؟ قيل له ان يعود بكرامته الى مكتبه وهو رجل عسكري. ولكني لم اكن اريد اخلاء المكان وقلت ان تكون هناك شرطة عسكرية وبعد ذلك نرى ما سيكون”.
عندما وصلت الشرطة العسكرية تبين أن الاوقاف أغلق في هذه الاثناء البوابة المؤدي الى المكتب اياه و “بدأوا يجرون مفاوضات معهم على طريقتنا بالرحمة، ليفتحوا البوابة لساعات اخرى”.
واضافة الى ذلك: يتبين من النقاش بان الاوقاف كانت تجبي ليرة واحدة من كل يهودي او سائح يزور المسجد بينما من يزور الساحة الخارجية لم يكن مطالبا بان يدفع. وأطلع دايان الوزراء على أن الاوقاف بدأت ترسل كتب احتجاج لاسرائيل بتوقيع “المملكة الهاشمية الاردنية”. وفي أحد الكتب احتجت الاوقاف على أخذهم منهم البوابة وطلبت “اعيدوا لنا البوابة لان الحائط الغربي هو ملك للاوقاف”.
وهكذا يقول دايان في الجلسة: “مجرد مثل هذا الكتاب، مع عنوان كهذا، يكفي كي يقول بان ليس لنا ما نجيب على ذلك. اذا كاوا يكتبون كتابا في القدس عن المملكة الاردنية، وهو موجه الى الحاكم العسكري للضفة ويتوجه اليه بكلمات: “حضرة الحاكم العسكري المحترم” فمعنى الامر ان القدس بالنسبة لهم ليست عبرية بل تعود الى المملكة الهاشمية. وعليه – فليبقى الوضع هناك كما هو. لن نفعل ولن نقول شيئا. محطة الشرطة التي تدحرجت الى هناك سهوا – ستبقى هناك”. فسأل رئيس الوزراء اشكول في النقاش هل الشرطة العسكريون يجلسون في ساحة الحرم. فأجاب دايان بانهم لا يجلسون في الساحة بل خارجها، في مبنى يعود للاوقاف. فأجاب اشكول: “هذا يعني انه لن تكون شكوى من جانب العرب بصلب محمد؟”.
مناحم بيغن، الذي كان عضوا في اللجنة، روى عن زيارته الى الحرم كيف أن زواره اليهود خلعوا احذيتهم والنساء يغطين أذرعهن ورؤوسهن بشالات جاهزة على الحائط لكل من يرغب. “لم أكن سعيدا حين اضطرت زوجتي لان تأخذ هذا على كتفيها، فأعطيتها معطفي. ينبغي التأثير قليلا على فتياتنا، فلا يذهبن الى هناك ببناطيل. هذا يمس بهم جدا ولا سيما حين تكون الفتاة جميلة”، قال بيغن واقترح ان يعاد الى الاوقاف كتاب احتجاجهم. واقترح وزير الشرطة الياهو ساسون الغاء ضريبة الدخول الى الحرم التي تجبيها الاوقاف بل وادعى بانهم يستخدمون المال لتوزيع المناشير وصرف الرواتب للمحرضين ضد اسرائيل. فاعترض ليفي اشكول: “منذ سنين وهذه العادة قائمة”. ووزير العدل اتفق هو الاخر: “هكذا كانت العادة أيضا حتى في عهد الانتداب. أنا دفعت 15 قرشا عندما دخلت في حينه الى الحرم”.
يديعوت / آفي غباي يركب بالمجان – من ينقذ اليهودية من الاسر؟
يديعوت – بقلم عيناف شيف – 16/11/2017
العاصفة الدورية من انتاج آفي غباي – “اليسار نسي ماذا يعني ان نكون يهودا”- مرت بسرعة شديدة من الحقل الفلسفي الى الميدان الاستراتيجي. فالمحللون يشرحون لمن يحاول أن يتزلف ولاي اعتبارات انتخابية. وبالتوازي، يحاول جيش الموضحين لديه – بان يديه محملتان جدا ويحاول الدفاع عنه وبشرح بان لا مفر: هو ملزم حقا بان يرتبط بالجماهير التي هجرت حزب العمل، زعما بسبب تنكره “للقيم اليهودية”. فمتى سنحصل قريبا على آخر المعطيات – عفوا، استطلاعات المقاعد – فنتمكن من أن نحسم اذا كانت الرسالة قد مرت بنجاح أم ردت باحتقار.
ما أهمل على الطريق، كالمعتاد تقريبا، هو جوهر الامر. فهذا يدل ليس فقط على الرجل الذي اطلق التصريحات، بل وايضا على مسيرة مركزية تصمم الخطاب السياسي – الثقافي في اسرائيل: تفريغ اليهودية من مضمونها الروحاني والثقافي وجعلها قفازا لليد إن لم نقل مخرزا محددا. “نسي اليسار ماذا يعني ان نكون يهودا” ليس له علاقة لمعرفة فكر اسرائيل، اقامة الفرائض ومعانيها ولا المدارس المختلفة المتعلقة بالايمان بشخصية عليا. فأن “نتذكر” ان نكون “يهودا” لدى غباي هو ببساطة الا نبدو كليبراليين جدا، إذ ان هذا يزعج الناس.
من الاهمية بمكان الاشارة الى أن غباي لا يعمل في فراغ، بل يرد على الفهم الضحل لليهودية على طول وعرض المكان. وجوابه في تلك الندوة هو رد فعل، مثلا، على المواعظ الاسبوعية التي يقولها ليئور شلاين في برنامج “ظهر الامة”. فشلاين، الذي يرى نفسه كدرع للعلمانية المتنورة توقف منذ زمن بعيد عن التمييز بين كفاحه الهام والشرعي يقينا للتدين وبين الرفض التام لليهودية كمعتقد. وكذا الكوميدي تام أهرون، مثلا، كتب في مجلة “ليبرال” بان الطريق الى التلاوة من ناحيته هو “نفتحه، ثم نغلقه ونذهب لتلاوة النص الذي كتب في المئة سنة الاخيرة”. اذا كان هذا هو المعيار، فمشوق أن نعرف ماذا سيكون مصير مسرحية شكسبير.
كلاهما يعبران عن الانطواء الذي توجد فيه ذات الطفولية التي اجريت لليهودية من الطرف الاخر من المتراس. فعندما قال رئيس الوزراء للحاخام كدوري ما قاله، فقد كان يتحدث عن أن اليسار “يفكر باعطاء أمننا ليكون في ايدي العرب”. بمعنى أن يهودية نتنياه هي بشكل عام موقف أمني – سياسي واحد ووحيد. وبذات القدر، فان استخدام وزير التعليم لمفاهيم مثل “اللاسامية الذاتية” ضد النقد يستهدف منح معسكره الحصرية على اليهودية وابقاء معارضيها في الخارج.
اليهودية، على أي حال، تحولت من هوية مركبة، عاصفة ودينامية الى رهينة لنقاش عقيم وسطحي، محمل بالديماغوجية ومفعم بالتوافه. هذا صراع متهكم لا “يتذكر” فيه احد او “ينسى” ماذا يعني ان نكون يهودا – وبالمناسبة، يسقط على الطريق 20 في المئة من مواطني اسرائيل. كل القصة هي معركة بين رجال تسويق خبراء على قلب الجمهور، الذي يعتبرونه رعاعا من الرجال الآليين ممن يحركون بمجرد القاء خرقة صلاة على كتفه.
واذا كان ثمة خيبة أمل من غباي، فهذه ليس لانه رجل مؤمن ولا بسبب انه يتطلع الى سحر الجمهور التقليدي. المشكلة هي أن رئيس العمل، بالضبط مثل يئير لبيد، يتبنى اللغة الاستقطابية والطفولية التي حطمت وجه اليهودية وجعلتها مجرد كتلة سياسية. وبدلا من التمرد على الفرضيات الاساس التي أملتها سنوات نتنياهو وخلدت أمة منقسمة ومستاءة، فانه يركب عليها على أمل ان تحمله بالمجان الى دفة الحكم. ربما يصل الى هدفه وربما لا، ومهما يكن من أمر يخيل أن آفي غباي ايضا لن يكون هو من سينقذ اليهودية من الاسر المضني الذي علقت فيه.
هآرتس / اشكول في العام 67: اذا لم نعط لغزة ما يكفي من المياه فالعرب سيتركونها
هآرتس – بقلم عوفر اديرت – 16/11/2017
“لنفرغ غزة”، “ولنقلل عدد السكان في الجليل”، “ونشجع” هجرة الفلسطينيين من الضفة الغربية. هذه الخطط وغيرها التي طرحت في النقاش بين وزراء الحكومة بعد حرب الايام الستة، يتم كشفها الآن من قبل أرشيفات الدولة، التي تعرض للجمهور المحاضر السرية.
المادة التي نشرت في موقع ارشيف الدولة تتضمن مئات الصفحات عن محاضر جلسات اللجنة الوزارية للشؤون الامنية في اشهر آب – كانون الاول 1967. وقراءتها تظهر أنه في النصف سنة الاول بعد الانتصار في حرب الايام الستة في العام 1967، وقف وزراء الحكومة حائرين ولا يعرفون ما العمل أمام التحديات التي وضعت أمام الدولة. اسرائيل التي احتلت قطاع غزة والضفة الغربية وشرقي القدس وهضبة الجولان وشبه جزيرة سيناء لم تعد نفسها “لليوم التالي”، وبعد الحرب اضطرت الى ارتجال خطواتها اثناء حركتها.
في كانون الاول 1967 تساءل رئيس الحكومة ليفي اشكول كيف يجب على اسرائيل أن تتعامل مع مئات آلاف العرب الذين أصبحت تسيطر عليهم. “في وقت معين سنضطر الى اتخاذ قرار. يوجد الآن في المناطق 600 ألف عربي. ماذا سيكون وضعهم؟”.
من ناحية اشكول لم يكن هناك الحاح لحسم هذا الامر. “أقترح ألا نصوت على هذا الموضوع اليوم، ولنتركه الى حينه، وربما من الافضل القول: يكفي أن نواجه الصعوبات في وقتها”، وأضاف، “من اجل المحضر أنا مستعد للقول هنا، ليس هناك سبب يدعو الحكومة لتحديد موقفها بخصوص الضفة الغربية”. وقرر برر موقفه كما يلي: “لقد مرت علينا عشرين سنة وثلاث حروب، ونستطيع أن نمضي عشرين سنة اخرى دون حسم هذا الموضوع”.
لقد حصل على دعم موقفه من وزير المواصلات موشيه كرمل الذي قال “اذا مكثنا عشرين سنة، فسيعتاد العالم على أننا نقيم في هذه المناطق. على أي حال، ليس أقل مما اعتادوا على مكوث الملك حسين”. من اجل تدعيم موقفه أوضح: “يوجد لدينا حقوق أكثر. نحن أكثر انتسابا من الملك حسين لهذه المناطق”.
ولكن الاطلاع على باقي المحاضر يظهر أن اشكول أدرك جيدا أنه لن يكون بالامكان تجاهل المشكلات التي وضعها الاحتلال أمام اسرائيل لفترة طويلة، وعلى رأسها السيطرة على مئات آلاف العرب. في أحد النقاشات شبه دولة اسرائيل بـ “رقبة الزرافة” لكونها ضيقة. “قطاع هذه الدولة هو مثل رقبة بائسة ويشكل تهديدا علينا، حيث أنه حقا ممدودا للذبح”، وصف الامر، “هذه الاقوال ليست بسيطة. مليون عربي ليس أمرا سهلا أبدا بالنسبة لنا، أنا أتخيل هذا الامر، كيف سنقوم بتنظيم الحياة في الدولة مع وجود 1.4 مليون عربي في حين أن عددنا 2.4 مليون، وهناك 400 ألف عربي يوجدون في البلاد”.
أحد الحلول للوضع الجديد حسب رأي اشكول كان “تشجيع هجرة العرب”. اشكول قام بابلاغ الوزراء أنه “سأتولى اقامة خلية تكون مهمتها تشجيع هجرة العرب من هنا”. وقال ايضا إنه “يجب علاج هذا الامر بهدوء وسرية، والبحث عن سبل لهجرتهم الى دول اخرى وليس فقط الى شرقي الاردن”.
اشكول عبر عن الأمل في أنه “بالتحديد بسبب هذا الخنق والتضييق سيتحرك العرب من قطاع غزة”، وأضاف بأن هناك طرق لطرد من سيبقون هناك ايضا مع كل ذلك. “اذا لم نعطهم الماء بشكل كاف فلن يكون أمامهم خيار، لأن البيارات ستجف”، قال. “حل” آخر ممكن تطرق اليه اشكول وهو حرب اخرى. “ربما تنتظرنا حرب اخرى، وعندها سيتم حل هذه المشكلة، لكن ذلك نوع من “الترف” وهو حل غير متوقع”. “نحن معنيون بافراغ غزة أولا”، لخص اقواله. وردا على هذه الاقوال قال يغئال أللون: “لقد كان أمر لا بأس به تقليل كثافة تواجد العرب في الجليل”. وزير الاديان زيرح فرهافتيغ لخص الامر بصيغته “زيادة عدد اليهود واتخاذ كل السبل الممكنة من اجل تقليل عدد العرب”. احد الافكار التي تم طرحها من قبل وزير الدفاع موشيه ديان كان “توفير تصاريح عمل في الخارج للعرب من الضفة الغربية وقطاع غزة”. وراء هذه الفكرة اختفى الأمل بأن عددا منهم سيفضلون البقاء في الخارج. “عن طريق تمكين هؤلاء العرب من البحث وايجاد عمل في الخارج ستزيد احتمالية رغبتهم في الهجرة بعد ذلك الى تلك الدول”، قال ديان.
فيما يتعلق بقطاع غزة كان ديان متفائلا. حسب الحسابات التي اجراها، من بين الـ 400 الذين يعيشون في القطاع، فقط سيبقى 100 ألف شخص. والباقون الذين وصفهم باللاجئين “يجب اخراجهم من هناك في أي اتفاق مستقبلي”، حسب اقواله. من بين الافكار التي طرحها “نأخذهم ونقوم باسكانهم في شرقي الاردن”.
ديان ايضا لم يكن قلقا من السيطرة العسكرية الاسرائيلية على العرب في الضفة الغربية. “لن يكون هناك شأن لأي جندي في التدخل في حياة المواطنين. لست معنيا بأن يتواجد الجيش في نابلس. يمكنه التواجد في التلة التي تقع خارجها”، قال.
موقف معاكس عرضه وزير العدل، يعقوب شبيرا، الذي دعا الى الانسحاب من المناطق وحذر من أن اسرائيل لن تستطيع الاستمرار والوجود كدولة يهودية اذا احتفظت بهم. “لا يمكننا الاحتفاظ بجيش الدفاع الاسرائيلي عندما تكون هناك نسبة كبيرة جدا من السكان خارج جيش الدفاع الاسرائيلي. ولن تكون قيادة بدون عرب، وبالتأكيد لا تستطيع تشكيل حكومة ولجنة خارجية وأمن، عندما تكون نسبتهم 40 في المئة”، قال.
وزير المالية، بنحاس سبير، قال إن البقاء في المناطق هو “كارثة لدولة اسرائيل”. وأن اسرائيل ستتحول في النهاية الى “دولة عربية بكل مواصفاتها”. كما أن شبيرا حذر من أنه ليس هناك عائق من قيام الضفة بالاعلان عن الاستقلال وقال إن السؤال هو فقط متى ستقوم بذلك.
وزير التعليم زلمان آرن كان له موقف مشابه. ” لن أقبل للحظة الرأي الذي يقول إن كل العالم في الخارج ينظر الى حقيقة أننا نأخذ كل شيء لأنفسنا ويقول: “صحتين”… بعد نصف سنة أو سنة سيصحو العالم، وهناك عالم آخر، وسيقوم بطرح التساؤلات”، قال.
وقد انتقد آرن مقاربة العسكريين التي يقودها ديان، الذين وجدوا تبريرات أمنية للسيطرة على المناطق المحتلة، ايضا قبل تقرير الحكومة بشأن توجهاتها السياسية. “فجأة بعد هذه الانتصارات، ألا يمكننا العيش بدون هذه المناطق؟ بدون كل هذه الامور التي لم نحلم بها قبل حرب الايام الستة، مثل القدس؟”، قال آرن بسخرية.
حقوق العرب لم تقلق آرن بشكل خاص. خوفه الكبير كان على مستقبل الدولة اليهودية. “دولة اليهود بالنسبة لي هي الامر الحاسم”، قال، “كما أعرف الشعب اليهودي في البلاد وفي الشتات، بعد كل البطولات والمعجزات، فان دولة اليهود التي يكون فيها 40 في المئة من العرب، ليست دولة يهودية. وهم سيكونون الطابور الخامس للقضاء على دولة اسرائيل. هذه هي قبلة الموت بعد جيل ونصف”. “أنا أرى أمامي الـ 2 مليون يهودي بشكل آخر، عندما يكون في البلاد 1.3 مليون عربي… 1.3 مليون عربي مع تكاثرهم الطبيعي، أرى الكراهية المكبوتة والبدائية… يمكن السيطرة على 60 ألف عربي، لكن ليس على 600 ألف أو مليون”، لخص اقواله.
خلال النقاش حول مستقبل المناطق بدون حسم، بدأت بوادر نقاشات حول اقامة المستوطنات والبؤر الاستيطانية والمواقع العسكرية. إن التدقيق في محاضر الجلسات يظهر أنه ايضا بعد نصف سنة على الاحتلال، لم تكن الحكومة قد بلورت سياسة منظمة بخصوص هذا الموضوع، بل ناقشت بصورة موضعية افكار مختلفة، وفضلت تأجيل اتخاذ هذه القرارات الصعبة.
على سبيل المثال كان الامر كالتالي: في حالة الخليل، عندما جاء طلب تجديد استيطان اليهود في المدينة، رئيس الحكومة اشكول عرض على الوزراء رسالة وصلت اليه في تشرين الثاني 1967 من رجال رئيس المدرسة الدينية في الخليل، حيث طلب منه فيها “القيام باجراء ترتيبات مناسبة لتمكين عشرات طلاب المدرسة الدينية والمعلمين والمشرفين من العودة وتأسيس فرع للمدرسة الدينية في مدينة الخليل”. وزير العمل يغئال الون بارك ذلك. “هناك افضلية بوجود نواة اولى من الاشخاص المستعدين للاستيطان هناك. إن رغبة طلاب هذه المدرسة هي أمر عظيم، ليس دائما هناك مرشحون للذهاب الى اماكن صعبة الى هذه الدرجة”، قال. ومع ذلك لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن في حينه.
الى جانب ذلك، ناقش الوزراء ايضا الاستعداد للحرب القادمة. في تلك النقاشات عرضت معطيات متشائمة حول عدد الطائرات التي بقيت في حوزة اسرائيل بعد الحرب. وتم الادعاء بأن الدول العربية تسلحت بطائرات جديدة ونشأت فجوة بذلك بينها وبين اسرائيل.
الجنرال عيزر وايزمن شرح بشكل مفصل الصعوبات التي واجهتها جهوده في الحصول من الولايات المتحدة على تعهد بتقديم المساعدات العسكرية. “ألا يوجد أي أمل في الحصول على طائرات من أي دولة اخرى؟”، سأله وزير الداخلية حاييم موشيه شبيرا. وفي جوابه قال وايزمن “لقد قمنا بفحص هذا الامر مع السويد، لكنهم حتى غير مستعدين للتحدث في هذا الامر. وفي بريطانيا لا يوجد ما نشتريه. واستراليا حسب رأيي لن تبيعنا”. حل محتمل وصل من بلجيكا، التي كما تم الادعاء اقترحت مساعدة اسرائيل لتجاوز الحظر الفرنسي، وأن تقوم بشراء الطائرات لها من فرنسا وحتى الدبابات من المانيا.
وزير الدفاع ديان هدد: “الانطباع في الوقت الحالي هو أن العرب ليسوا متسرعين لعقد السلام، لكن تدريجيا بدأوا في التفكير مرة اخرى بالحرب”. وبعد مرور ست سنوات على ذلك اندلعت حرب يوم الغفران.
معاريف / معزولون أكثر من أي وقت مضى
معاريف – بقلم يوسي ميلمان – 16/11/2017
يواصل زعماء اسرائيل التصرف وكأن شيئا لم يحصل في الجبهة السورية، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع افيغدور ليبرمان يواصلان اطلاق شعاراتهما بان “اسرائيل ستعرف كي تحافظ على مصالحها الامنية”. بالانجليزية يسمون مثل هذا السلوك بانه “Face Saving” (حفظ ماء الوجه). أي انهم يحافظون على المظهر الخارجي وكأن الامور تسير كالمعتاد. أما الحقيقة فهي غير ذلك. إذ ان بيان وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف هذا الاسبوع بانه لا يوجد أي اتفاق بموجبه ستترك القوات ايرانية سوريا وان تواجدها هناك شرعي، مثله كمثل القنبلة بوزن طن التي تسقط على القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلية.
لم يقل لافروف ذلك صراحة، ولكن يمكن أن يفهم من تصريحاته بانه في نظر الكرملين، فان التواجد الايراني في سوريا الى جانب حلفائها – الميليشيا الشيعية الدولية وحزب الله – ليس فقط شرعيا بل وحيويا. روسيا، التي تواجدها في سوريا جوي اساسا، ترى فيهم – القوة المقاتلة على الارض – لحم المدافع الذي بفضله ينجح نظام بشار الاسد في البقاء وهو حيوي لاستمرار صمود النظام وجهوده لاستعادة السيطرة في معظم اراضي الدولة.
توضح روسيا بانه على المستوى التكتيكي، في التنسيق العسكري لمنع المعارك الجوية والصدام العسكري مع الجيش الاسرائيلي، فانها مستعدة للتعاون مع اسرائيل وستواصل عمل ذلك، بل وان تتجاهل – وبذلك في واقع الامر تؤدي هجمات سلاح الجو ضد مخازن وقوافل السلاح لحزب الله. أما على المستوى الاستراتيجي، فان المصلحة الروسية في تثبيت نظام الاسد بمساعدة ايران افضل من المصالح الاسرائيلية.
فضلا عن ذلك، ردت روسيا الموقف الاسرائيلي الذي يقول “حتى لو سلمنا، دون أن نعترف بذلك علنا، بتواجد الايرانيين في سوريا، ابعدوهم على الاقل عن حدودنا”. ثمة اليوم تواجد خفيف جدا لرجال قوة القدس، الحرس الثوري وحزب الله على مسافة 5 حتى 10 كيلومترات عن الحدود. في المستقبل قد يبعد الى مسافة 20 كيلومتر، ولكن عددهم سيزداد. المشكلة هي أنه حسب الاتفاق المتبلور بين الاردن، روسيا والولايات المتحدة (والذي تغيب عنه اسرائيل) لتحديد التواجد السوري – الايراني في الحدود، “الحكم” المشرف على التنفيذ هو روسيا. بمعنى أن موسكو تملي شروط الاتفاق ومسؤولة في نفس الوقت عن تنفيذه.
عمليا، اسرائيل معزولة اكثر من أي وقت مضى في كل ما يتعلق بالشرق الاوسط. فروسيا، كما يتضح، ليست حليفا، رغم جهود نتنياهو التحبب على رئيس روسيا فلاديمير بوتين، فانه لاجل مصالحته وارضائه، لا يمكن لاسرائيل أن تعتمد حتى على الولايات المتحدة. فالولايات المتحدة دونالد ترامب تواصل سياسة سلفه، براك اوباما – تعترف بسوريا كمنطقة نفوذ روسية وتهجر الشرق الاوسط.
المواساة الوحيدة التي يمكن ان تكون لاسرائيل هي أن علاقاتها مع السعودية تتوثق. فكلما تقدمت ايران في هيمنتها في المنطقة – في العراق، في سوريا وفي اليمن – هكذا يتعاظم التخوف السعودي منها ويعزز رغبة زعماء الرياض في تحسين علاقاتها مع اسرائيل. وهذا ينطبق ايضا على لبنان الذي يوجد في ذروة أزمة سياسية عميقة بعد أن اجبرت السعودية رئيس الوزراء السني سعد الحريري، الذي حققت عائلته مالها في المملكة السعودية، على الاستقالة. تسعى السعودية لخلق فوضى في لبنان كي تضرب ايران وحزب الله وتقلص اضرار التوسع الايراني.
سترغب السعودية في أن تشن اسرائيل حربا ضد حزب الله في لبنان، مثلما ترغب في ان تضرب اسرائيل بقوة اشد المنظمة الشيعية في الحرب اللبنانية الثانية في 2006. ولكن يمكن التقدير بيقين اكبر بكثير بان اسرائيل هذه المرة لن تخرج لتنزف دماء ابنائها من اجل مصالح اجنبية، مثلما اضطرت في حرب لبنان الاولى للمساعدة في اقامة نظام ماروني مؤيد لاسرائيل، الخطوة التي انهارت مع تصفية المرشح للرئاسة، بشير الجميل، على ايدي السوريين. ولكن حتى التعاون السري مع السعودية محدود الضمان. فالسعودية غير ناضحة لخطوة اقامة علاقات علنية مع اسرائيل، طالما لا يوجد حراك في الساحة الفلسطينية.
المصدر / غزل وتحالف بين السعودية وإسرائيل
تعيش العلاقات بين السعودية وإسرائيل فترة غزل وتوافق تظهر عبر التحالف في الأمم المتحدة ضد نظام الأسد ودعوة وزير إسرائيلي للمفتي السعودي لزيارة إسرائيل .
المصدر – 16/11/2017
العلاقات السرية بين المملكة السعودية وإسرائيل تعيش مرحلة من الغزل والتحالف: شهدت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، تحالفا غير عاديا بين إسرائيل والسعودية بعد تبني إسرائيل مشروع قرار سعودي عن “حالة حقوق الإنسان في سورية” وانضمامها قائمة الدول الراعية لهذا القرار في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وقد حققت الدبلوماسية السعودية نجاحا في اللجنة فضلا لمساعدة إسرائيل، حيث صادقت اللجنة على القرار ضد نظام الأسد. ويتحدث مشروع القرار عن تدهور الحالة الإنسانية في سوريا جرّاء الحرب التي شنها الأسد ضد شعبه. وفي حديثه عن مشروع القرار، قال مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، إن نظام الأسد، بمساعدة إيران، ذبح شعبه على مدارسنوات دون رحمة.
وفي تطور ملفت آخر على صعيد العلاقات الإسرائيلية – السعودية، هنّأ وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، عبر تويتر، رئيس هيئة العلماء السعودية، عبد العزيز الشيخ، على فتوى أخيرة أصدرها ضد قتل اليهود وضد حركة حماس.
وختم وزير الاتصالات رسالته بدعوة المفتي السعودي لزيارة إسرائيل قائلا إنه سيستقبله “بحفاوة”. وتساءل مراقبون إسرائيليون إن كان الوزير قرا وجّه الدعوة بالنيابة عن الحكومة الإسرائيلية، أم أنه فعل ذلك “على عاتقه”.
وفي تطور آخر يتعلق بذات الشأن، قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المحسوبة على حزب الله والنظام السوري، على الإنترنت، إنها وضعت يدها على وثيقة سرية للخارجية السعودية بعثها وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إلى ولي العهد، محمد بن سلمان، يتحدث فيها عن مشروع لإقامة العلاقات بين المملكة ودولة إسرائيل بموجب اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وحسب الوثيقة التي نشرتها “الأخبار” فإن السعودية ستوافق على المخاطرة بالتقارب إلى إسرائيل، في حال شعرت بتوجه الولايات المتحدة الصادق ضد إيران. وجاء كذلك في نص الوثيقة التي تقول الصحيفة إن كاتبها هو وزير خارجية السعودية، أن السعودية ستشغل دبلوماسيتها ومكانتها في العالم الإسلامي من أجل إيجاد حلول للقضية الفلسطينية حسب المبادرة العربية للسلام مقابل اتفاق إسرائيلي – سعودي يهدف إلى “التصدّي لأي نشاطات تخدم السياسات العدوانية لإيران في الشرق الأوسط”.
معاريف / رجال اليسار هم يهود طيبون
معاريف – بقلم مئير عوزيئيل – 16/11/2017
غباي مخطيء. ليس صحيحا القول ان اليسار نسي ماذا يعني ان نكون يهودا. اليسار هو يهودي. هو في واقع الامر ليس حقا يسارا، ولا حتى حقا يهودا، ولكن هذا مع ذلك لا يتعارض مع ما قلته من قبل: رجال اليسار هو يهود طيبون. فهم غير ملزمين بان يقيموا الفرائض وان يأكلوا الحلال كي يكونوا ابناء مخلصين للشعب اليهودي. اليسار الاسرائيلي، مع كل خلافات الرأي التي توجد معهم، لا يزال بعيدا جدا عن تعريف “لا يهودي”. وحتى ميرتس، الذي يوجد في داخله ميل لالغاء تعريف “صهيوني”، يضم صهاينة ويهودا جيدين جدا.
أنا ايضا علماني، وفي اسرائيل يوجد الكثيرون مثلي وكثيرون ممن لا يؤمنون بالرب – وهم يهود ممتازون، ليس فقط بالنسبة لي بل وحتى بالنسبة للحكماء الذين قالوا اكثر من مرة واحدة ان فريضة اسكان بلاد اسرائيل توازي كل الفرائض جميعها. فريضة اسكان بلاد اسرائيل، رغم غلاء المعيشة وغلاء السكن، اليسار يقيمها، ويقيمها جيدا. هناك فرائض يهودية اخرى يقيمها اليسار بحماسة، وان كان لا يعترف دوما بذلك.
لقد كان مباي حزبا يهوديا وصهيونيا. كل الاسماء الجديدة لهذا الحزب، حتى المعسكر الصهيوني، لم تغير حقيقة أنه هو ومقترعوه هم استمرار مباشر لمباي اياه. ما يفعله غباي الان في الرحلة السريعة يمينا هو لعبة خطيرة لهذا الحزب. هناك عدة امكانيات: الاولى هي أنه حتى مقترعي العمل وحتى مقترعي اليمين يعرفون بانه يخدع. ليس جيدا من ناحيته. هذا يعني أن مقترعي اليسار سيصوتون له لانهم يعتقدون بان يقول اقواله اليمينية لمجرد الحاجة الى الانتخابات وبالتالي لن يغضبوا منه. ولكن لانه حتى ناخبي اليمين سيتعاطون مع تصريحاته اليمينية ككذب، فانهم سيواصلون التصويت لليكود، والوضع سيبقى كما هو: بيبي رئيس الوزراء التالي.
الامكانية الثانية هي أن يصدق اعضاء الليكود بالفعل بان غباي يميني ويهودي جدا، وحتى اعضاء حزب العمل سيصدقونه. سيكون انعكاسا. قسم من مصوتي الليكود سيصوتون غباي لاقتناعهم بان اقواله صادقة، ولكن بسبب الصدق المقنع هذا، فان كل مصوتي العمل سيهربون من غباي اشمئزازا.
الامكانية الثالثة هي الاسوأ من ناحيته، وهي الا يضل ناخبو الليكود من هذه اليمينية المفاجئة ويشخصونها كخدعة لغرض سرقة الاصوات، ولكن اليسار بالذات سينظر الى غباي بعجب متعاظم ويصدق بانه شخص يميني، يؤيد المستوطنات ومتزمت لليهودية. لدرجة أن ناخب العمل العلماني وكاره المستوطنين لن يصوت له ابدا. في مثل هذه الحالة، فان من شأنه ان يبقى مع صفر مقاعد، وهو هبوط حتى بالنسبة لحزب العمل.
المصدر / إقرار مشروع قانون أمريكي يهدف إلى وقف العون المالي للسلطة الفلسطينية
نواب أمريكيون بادروا لمشروع القانون “تايلور فورس” على اسم الأمريكي الذي قتل في إسرائيل جراء عملية طعن نفذها فلسطيني: لن نرضى بعد اليوم بأن تمول أموال الضرائب الأمريكية العمليات الفلسطينية .
المصدر – 16/11/2017
صادقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، أمس الأربعاء، بالإجماع، على مشروع قانون يهدف إلى وقف المساعدات المالية التي تنقلها أمريكا إلى السلطة في حال واصلت السلطة دفع الرواتب لعائلات الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين.
وكانت المبادرة قد ولدت في أعقاب مقتل مواطن أمريكي، يبلغ من العمر 19 عاما، يدعى “تايلور فورس” خلال زيارة إلى إسرائيل العام الفائت، في عملية طعن نفذها فلسطيني. وقد قرر المبادرون إلى مشروع القانون تسمية المبادرة على اسم الأمريكي الذي كان ضابطا في الجيش الأمريكي وحارب في العراق وأفغانستان، وينحدر من عائلة ذات ماض عسكري عريق.
ويستثني القانون ثلاثة مجالات، أي لن يتم وقف نقل الأموال الأمريكية إليها، وهي مجال المياه، والمستشفيات في القدس الشرقية، ولقاحات الأطفال. وقال النائب الأمريكي، داغ لمبرون، واحد من المبادرين إلى مشروع القانون “لن نقبل أن تمول أموال الضرائب الأمريكية العمليات الفلسطينية”.
والمرحلة القادمة ستكون محاولة تمرير مشروع القانون بعد التصويت عليه في مجلسي النواب والشيوخ ويلزم بعدها أن يوقعه الرئيس الأمريكي. وقد صادقت اللجنة كذلك على مشروع قانون مستقل يقضي بفرض عقوبات على شخصيات أجنبية أو مؤسسات سياسية تقدم العون لحركة حماس أو الجهاد الإسلامي ولمنظمات تمت بصلة إليهما.
يجدر الذكر أن إسرائيل كانت قد أثارت قضية دفع الرواتب لذوي منفذي العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين، وأطلق حملة دبلوماسية للضغط على الولايات المتحدة ودول أوروبية تنقل المساعدات المالية بقطع المساعدات طالما تنقلها السلطة إلى جهات تدعم العنف.
هآرتس / بطلة اليسار
هآرتس – بقلم جدعون ليفي – 16/11/2017
هناك بطلة جديدة للمعسكر الليبرالي هي “شرطة اسرائيل”. وهي حامية العتبة التي يجب حمايتها من كل سوء، مفتشها العام روني ألشيخ هو فارس سلطة القانون الذي يجب حمايته. هكذا هو الامر في الانظمة الهستيرية: في ظل عدم وجود مطرب فان الغراب يصبح عندليب. إن هياج حكم اليمين يؤدي الى المزيد من مسرحيات اللامعقول. الجيش الاسرائيلي هو “البالغ والمسؤول”، الشباك هو “عامل يؤدي الى الاعتدال” والشرطة هي عزيزة اليسار – وسط. باقة ورود للمفتش العام، شرطة هي ضحية تفطر القلب. هذا مضحك مثل أن ترى في رئيس الاركان غادي آيزنكوت نموذجا للتنوير، وفي الجيش الاسرائيلي نموذجا للاخلاق.
من اجل تذكر عن أي مؤسسة نتحدث، فان شرطة اسرائيل هي عنيفة وعنصرية. ليس هناك ما يدعو الى الانفعال. فالمفتش العام للشرطة الذي يعانقه الجميع الآن، ترعرع في أكبر قطاعين متعفنين وهما مستوطنة كوخاف هشاحر والشباك، وهذان بعيدان عن أن يكونا من يحملان راية الحفاظ على القانون والاخلاق والانسانية. وقد برز الشيخ فيهما.
الشخص الذي هب الليبراليون الآن للدفاع عنه فقط لأنه عدو عدوهم (نتنياهو)، هو المفتش العام الذي قال إن المعلم يعقوب أبو القيعان، الذي قتلته الشرطة بدون سبب، هو “مخرب إبن زانية”. الشيخ لم يعتذر في أي وقت عن هذه الاهانة. ولم يتم تقديم أي شرطي للمحاكمة على عملية القتل الاجرامية. لأن الشرطة العسكرية ستحقق في الامر الى الأبد.
ألشيخ الذي يوظف جيش من المتحدثين باسمه، هو الذي أصدر التعليمات الجديدة لمنع التغطية الصحفية في موقع الحادثة. وهو المفتش العام الذي أعتقلت الشرطة تحت قيادته عبثا الداد يانيف ومني نفتالي وهما في طريقهما للمشاركة في مظاهرة قانونية. وهو المفتش العام للشرطة التي تسارع الى ضرب المتظاهرين واطلاق النار على العرب. ألشيخ لا يستطيع أن يكون بطل المعسكر الليبرالي.
الشرطة ايضا لا تستطيع. فقد تحولت منذ زمن من شرطة الشرطي أزولاي الى شرطة رامبو. لا يمر اسبوع تقريبا دون وجود مواطنين تعرضوا للكمات من الشرطة، وليس هناك من يوقفهم. العرب والاثيوبيين هم الهدف المفضل – تذكروا صور رجال الشرطة الذين قاموا بضرب الجندي دماس فاكدا. 51 مواطن عربي قتلتهم الشرطة في الـ 17 سنة الاخيرة. وفقط اسرائيليان قتلا على أيديها. فهل هذا صدفة أم عنصرية؟.
من بين الـ 53 حادثة لتخريب واحراق المساجد والكنائس، تم تقديم 9 لوائح اتهام فقط. فهل هذا صدفة أم عنصرية؟ في كل مرة تظهر وقفة ساخرة: عامل فلسطيني ينشر صورته مع التراكتور خاصته، ويقول صباح الخير، والشرطة تقوم باعتقاله بسبب صعوبة في ترجمة التحية. كما هو معروف، هذا لا يحدث مع يهودي.
هذه هي الشرطة التي تقوم باقتحام المنازل في احياء شرقي القدس في عمليات وحشية مثل التي قامت بها مؤخرا في العيسوية، حيث تم اعتقال 51 شخص في ليلة واحدة، ومن بينهم اطفال. هذه هي الشرطة التي تكثر من اعتقال القاصرين الفلسطينيين ولا تراعي القانون بخصوص ظروف اعتقالهم والتحقيق معهم. هذه هي الشرطة التي فيها قسم شاي (يهودا والسامرة) يشكل نكتة بذيئة عن الشرطة.
عندما يدور الحديث عن شكاوى الفلسطينيين ضد المستوطنين، يحل خوف المستوطنين على الشجعان في قسم شاي (شرطة يهودا والسامرة). حاولوا تقديم شكوى باسم فلسطيني ضد مستوطن وستقولون اذا لم تكن هذه شرطة ابرتهايد فما هو الابرتهايد؟ هذه هي الشرطة التي خلافا للجيش الاسرائيلي تحتفظ بجثث منفذي العمليات ولا تعيدها الى العائلات. هذه هي الشرطة التي حرس الحدود هو جزء لا يتجزأ منها. هذه هي الشرطة التي زادت فيها مخالفات الجنسية، ومفتشها العام حاول التساهل بشأنها.
هذه الشرطة ورئيسها تتعرض الآن للفضائح من قبل رئيس الحكومة ومن ينفذون أوامره. ولكن بين القرف الذي يثيره اقتراح ضرب المفتش العام على جيبه وتخفيض راتبه وبين تحويله الى بطل من ابطال العدل، المسافة كبيرة. عندما يدافعون عن الشرطة (وعن المفتش العام) يجب علينا تذكر عن أي شرطة (ومفتش عام) يدافعون.
المصدر / من معترك “تويتر” إلى معترك السياسة مجددا؟
هل رئيس الحكومة في السابق إيهود باراك على عتبة العودة إلى المعترك السياسي بعد أن كان قال إنه لن يعود؟ باراك البالغ من العمر 75 عاما يحظى بشهرة كبيرة في إسرائيل جرَاء نشاطه على تويتر وفيسبوك .
المصدر – 16/11/2017
عام 1999، حين نافس باراك صديقه في وحدة النخبة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على رئاسة الحكومة، ارتكزت حملة باراك الانتخابية على صورته البطولية خلال العملية العسكرية لتحرير رهائن طائرة سابينا، أما اليوم فلو عاد باراك للسياسة فلا بد أنه سيتباهى بإنجازاته على “تويتر” و”فيسبوك”.
وكان باراك قد قال، أمس الأربعاء، في مقطع من مقابلة مطولة معه، على القناة الإسرائيلية الثانية، ستبث يوم الجمعة كاملا، إنه مؤهل أكثر من أي منافس مطروح في الحلبة السياسية في الراهن لقيادة إسرائيل. وشدد على أنه مؤهل أكثر من نتنياهو.
وجاءت تصريحات باراك هذه بعد أن سأله المحاور: لماذا تكتفي بتدوين التغريدات على تويتر ولا تخوض المعترك الجدي؟ فأجاب باراك أنه يجد تويتر المكان المناسب لنشر رسائله السياسة وبسط نفوذه في الراهن، وأنه يتلقى طوال الوقت دعوات من أصدقاء للعودة إلى السياسة.
وأشار إلى أنه تلقى قبل فترة نتائج استطلاع رأي أجري في إسرائيل قبل 4 أشهر، يظهر أنه لو جرت انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة اليوم في إسرائيل، فباراك يتفوق على نتنياهو في أوساط اليهود غير المتدينين، وفي التصويت العام، يفوته نتنياهو بفارق بسيط. لكن أيا منهما لا يحصل على 40% من الأصوات حسب وصف باراك.
وتابع باراك: “أقولها بصراحة، من ناحية سيرتي السياسية، وخبرتي الطويلة، ومعارفي الدولية، ومعرفتي في الأمن والاقتصاد، فأنا أكثر نضجا وأكثر تأهيلا لقيادة إسرائيل من كل المنافسين في الحلبة السياسية، وذلك يشمل نتنياهو الذي يعد ذا خبرة لكنه عاجز على اتخاذ القرارات”.
وعقّب زعيم حزب “العمل” في الحاضر، آفي غباي، على تلميحات باراك بأنه سيعود قائلا إنه لا يشعر أن ذلك يهدد مكانته وأردف: “لم تحصل دراما كبيرة كما يقول البعض”. وأضاف “أرحب بكل شخص مؤهل جدير دخول السياسة”.
لكن هناك من هاجم باراك في حزب “العمل”، وقال إنه السياسي الذي دمر اليسار ومهد الطريق لحكم نتنياهو الراسخ، والقصد إلى انشقاق باراك عن الحزب وإقامته حزب صغير للتحالف مع نتنياهو.
يذكر أن باراك لو عاد إلى السياسة بالفعل، فستكون هذه المرة الثالثة التي يعلن فيها عن عودته إلى السياسة بعد استقالته.
هآرتس / دائرة سطاة الاراضي
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 16/11/2017
في الاشهر الاخيرة نشرت في “هآرتس” قصصا مقلقة عن الشكل الذي تسرق فيه دائرة الاستيطان الاراضي من الفلسطينيين و “اراضي الدولة”. وعند الحاجة لا تتردد الدائرة، الممولة بالمال العام، في أن تخدع حتى المستوطنين من أجل الهدف المقدس – اقامة مزيد من المباني في المستوطنات.
تتبع دائرة الاستيطان الهستدروت الصهيونية، وبشكل رسمي هدفها “تطوير الاستيطان في بلدات المحيط”. اما عمليا، فقسم مركزي من نشاطها مكرس لتطوير المستوطنات. ومن بحوث نشرت يتبين بان المخلوق ثار على خالقه. فالدائرة لم تعد تكتفي بالاراضي التي تخصصها لها الدولة، بل تأخذ اراض ليست لها بخلاف القانون، وهيئات انفاذ القانون تقف امامها عديمة الوسيلة. وتظهر وثائق رسمية للدائرة بانها منحت عشرات الدونمات في غوش عصيون والتي تعود للفلسطينيين، الى البؤرة الاستيطانية غير القانونية “معاليه رحبعام”. وذلك رغم أنه لم يكن لها أي صلة، ملكية أو علاقة بالاراضي. في حالة اخرى، في السنة الماضية، أقامت على عاتقها 50 وحدة سكن على أرض بجوار مستوطنة بيت حورون. ورغم أن الارض معرفة كـ “اراضي دولة”، فان الادارة المدنية لم تكتشف البناء الا بعد أن اكتمل، وبعد ان بيعت الشقق.
وحتى المستوطنين غير حصينين من دائرة الاستيطان. هكذا مثلا سكان البيوت التسعة التي اخليت في مستوطنة عوفرا في وقت مبكر من تلك السنة. فحين اشترت العائلات بيوتها خدعتهم الدائرة وأرتهم وثائق تفيد بان الاراضي تعود لها. فقد زعم أمام شاري البيوت بان الدائرة هي التي سمحت باقامة المباني. وبعد ذلك، حين تبين بان الارض تعود للفلسطينيين، وهدمت المباني، تملصت الدائرة من كل مسؤولية عن الخداع.
لو كان أي انسان، شركة أو جمعية اخرى تصرفوا على هذا النحو- بشكل منهاجي – فلا بد أنهم كانوا سيقدمون الى المحاكمة. أما دائرة الاستيطان فأحد حتى لا يحقق في سلوكها. فقد وقفت الادارة المدنية عديمة الوسيلة في ضوء تخصيص الاراضي، والشرطة لم تقتحم مكاتب الدائرة. ويتبين من وثائق وزارة العدل بان الدولة لم تعرف على الاطلاق أي اراض خصصت للدائرة وفي أي منها عملت بلا صلاحيات.
في دولة القانون كان المفتش العام سيبعث بافضل محققيه الى مكاتب الدائرة في القدس. أما في اسرائيل فمسموح السطو برعاية القانون، طالما أنه يحقق الهدف الاسمى الذي تتراجع امامه كل قيمة اخرى: تنمية المستوطنات. تعمل دائرة الاستيطان كمنظمة جريمة ممولة بالمال العام. هذا هو الوقت للتعاطي معها وفقا لذلك: التحقيق معها، وتفكيكها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى