ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 13– 11 – 2017

يديعوت احرونوت:
– التحقيق الخاص للشاهد الملكي.
– “كل البيت اهتز”.
– انذار ويندر وومن.
– الصحة فقط.
– محامي سارة نتنياهو: شيرا ربان كذابة عديمة القلب.
– حرب تهديدات.
– التوتر في الجنوب يرتفع درجة.
– شرق اوسط يهتز – في كل ارجاء اسرائيل شعر الناس امس بهزة أرضية.
– أمريكا بدون تأشيرة.
معاريف/الاسبوع:
– الجيش الاسرائيلي يعزز القوات: تبادل للتهديدات بين اسرائيل والجهاد.
– الجهاد على بؤرة استهداف الجيش الاسرائيلي.
– الحريري: سأعود الى لبنان في اللحظة التي يمر فيها الخطر على حياتي من ايران.
– اسرائيل ضد الاتفاق لابعاد الايرانيين عن حدود سوريا.
– نتنياهو وكحلون يقولان للائتلاف: لن تكون علاوات كبيرة في ميزانية 2019.
– اردان يعمل على مشروع قانون لتحديد الشروط لنجاة المخربين.
هآرتس:
– خيبة أمل في اسرائيل: ايران لن تبعد بما يكفي عن الحدود.
– ترامب يلتقي اليوم رئيس الفلبين الذي اعترف بالقتل.
– آري هارو اعترف ببيع وهمي لشركة الاستشارة التي يملكها.
– الدولة تقول لبريطانية تعيش مع زوجها الاسرائيلي على اطفالك ان يغادروا.
– وزارة العدل تقول لاردان: توسيع مساحة المعيشة للسجناء تنطبق على الفلسطينيين ايضا.
– السعودية تساند عباس في الخلاف حول المصالحة الفلسطينية.
اسرائيل اليوم:
– جائزة مالية على تسجيل ادوية رخيصة – إثابة للطبيب الذي يسجل دواء رخيصا، وغرامة 500 شيكل على الغالي.
– على حساب المرضى.
– نتنياهو: اليد ستكون قاسية مع من يحاول مهاجمتنا.
– رغم العوائق: محطتان للشرطة تفتتحان في المثلث.
– لاول مرة: الصين تسمح بفتح بنوك أجنبية.
المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 13– 11 – 2017
هآرتس / السعودية تساند عباس في الخلاف حول المصالحة الفلسطينية
هآرتس – بقلم جاكي خوري – 13/11/2017
تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) من السعودية اسنادا كاملا لموقفه في كل ما يتعلق بتنفيذ اتفاق المصالحة بين فتح وحماس. هكذا قال أمس لـ “هآرتس” مسؤول فلسطيني كبير في محيط عباس القريب. وحسب هذا المسؤول، فان السعودية تدعم موقف عباس في أنه يجب اخضاع كل الاسلحة في الضفة والقطاع للسلطة الفلسطينية. اما بالنسبة لحماس فهذه المسألة ليست على جدول الاعمال.
هذا وجاء الاسناد السعودي على خلفية الخلاف الذي ظهر بين حماس وفتح حول تنفيذ اتفاق المصالحة، مع التشديد على السيطرة على المعابر في القطاع من السلطة الفلسطينية بدلا من حماس، بسبب عدم التوافق في مسألة الامن الجاري ودور أجهزة الامن الفلسطينية.
وحسب هذا المسؤول، زار عباس السعودية الاسبوع الماضي وسيزور عمان اليوم، في محاولة يتخذها في الايام الاخيرة لتجنيد التأييد لموقفه ونيل المساعدة الاقتصادية السخية التي تسمح للحكومة الفلسطينية بأداء مهامها في القطاع وتحقيق تخفيف حقيقي في الوضع الانساني فيه. وقال المسؤول ان “الحاجة الى تنسيق المواقف مع السعوديين حيوي للغاية، إذ ان تنسيقا كهذا معناه تنسيقا مع معظم دول الخليج التي يمكنها أيضا ان توفر شبكة أمان اقتصادية للسلطة”.
في السلطة الفلسطينية يحذرون من طرح التنسيق مع السعوديين كرد على التقارب بين حماس وحزب الله وايران، التقارب الذي برز في الاسابيع الاخيرة على خلفية زيارة وفد حماس الى طهران الشهر الماضي واللقاء الذي عقده نائب رئيس المكتب السياسي في المنظمة صلاح العاروري مع امين عام حزب الله حسن نصرالله. ومع ذلك، في السلطة لم يخفوا بان التنسيق مع السعوديين يمنح عباس اسنادا سياسيا واقتصاديا حيويا جدا.
في محيط الرئيس الفلسطيني يرفضون تماما التقارير التي تقول انه كانت في الحديث مع السعوديين نبرة تحذير او انذار (من يحاول عقد مقارنة بين قضية الحريري والسعوديين وبين مكانة عباس يرتكب خطأ جسيما”، هكذا قالوا في محيط الرئيس الفلسطيني. “عباس لا يتلقى تعليمات من السعوديين. هو ينسق معهم. والحديث كان حديث تنسيق وركز على ثلاث نقاط: الاولى – تأييد المصالحة والموقف الذي عرضه الرئيس حول مسألة السلاح؛ الثانية – المساعدة الاقتصادية والثالثة – في ان كل تسوية سياسية واقليمية تقوم على اساس مبادرة السلام العربية دون أي تغيير”.
هذا وجاءت زيارة عباس الى السعودية على خلفية الازمة في تنفيذ المصالحة. ففي الاسبوع الماضي اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله بان الحكومة لا يمكنها ان تؤدي مهامها بشكل كامل ولا سيما في تشغيل المعابر بالشكل المناسب دون أن تكون لها سيطرة كاملة في مسألة الامن في القطاع. واستقبلت تصريحات الحمدالله بغضب من حماس التي ترى فيها نوعا من التملص من تنفيذ الاتفاق.
في حماس يشددون على ان رجالهم تركوا المعابر والوزارات الحكومية في صالح السلطة، ولكنهم يتوقعون أن يدمج رجال الامن من طرفهم في أجهزة الامن والا يقالوا. وفي موضوع المنظومة العسكرية للمنظمة، في حماس يشرحون بان نزع سلاح المنظمة ليس على جدول الاعمال على الاطلاق.
هذا وأعلن وزير الشؤون المدنية في السلطة، حسين الشيخ، بان وفدا أمنيا مصريا سيصل الى القطاع في الايام القريبة القادمة كي يعمل على مسألة الامن وفقا لاتفاق المصالحة الموقع في القاهرة.
وفي الساحة الفلسطينية لا يخفون الخوف من أن عباس يتعرض للضغوط بشأن الموافقة على المرونة والتغييرات في مبادرة السلام العربية لغرض اعداد الارضية لمبادرة امريكية جديدة تعدها الادارة الامريكية هذه الايام. ولكن في محيط عباس يشددون على أن كل صيغة يعرضها الامريكيون يجب أن تتضمن حل الدولتين.
يديعوت / نحو الاشتعال
يديعوت – بقلم اليكس فيشمان – 13/11/2017
في الـ 48 ساعة الاخيرة زال آخر كابحين منعا عملية الثأر التي يخطط لها الجهاد الاسلامي ردا على تدمير النفق وقتل 12 من نشطاء الارهاب الفلسطيني.
الكابح الاول ازيل في نهاية الاسبوع عندما فهم الجهاد الاسلامي بان أربعة رجاله الذين علقوا في النفق قتلوا وان محاولاته للوصول الى جثثهم أو تلقيهم من اسرائيل لن تعطي ثمارها. وما أن زال الامل في الوصول الى الجثث، حتى ازيل الكابح لعملية الثأر. اما الكابح الثاني، المصالحة الفلسطينية الداخلية، فدخلت في حالة ابطاء الى درجة الشلل. هذه المصالحة المتعثرة، التي كانت حتى قبل بضعة ايام لا تزال تبدي علائم الحياة، علقت في الصدع الذي بين ايران والسعودية في لبنان وفي اليمن. فقد استدعى السعوديون ابو مازن على نحو مفاجيء وفي واقع الامر طلبوه منه وقف خطوات المصالحة طالما بقيت حماس تتسكع مع الايرانيين. فالسعوديون يخشون من امكانية ان يسيطر الذراع العسكري لحماس، الذي انتقل من قطر الى بيروت، على القوة العسكرية الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في لبنان وتنقلها الى خدمة المحور الايراني. اما الايرانيون من جهتهم فلم يسكتوا والزموا وفدا من حماس من قطر بالمجيء لزيارة رسمية الى بيروت، لدى الرئيس اللبناني. وهكذا فان شلل خطوات المصالحة يخفض دافع حماس لمنع الجهاد الاسلامي والحفاظ بكل ثمن على الهدوء على الحدود مع اسرائيل.
ليس صدفة أن اصدر منسق اعمال الحكومة في المناطق تحذيرا مباشرا للجهاد الاسلامي. ففي اسرائيل يعرفون، حسب المنشورات، بان التعليمات لعملية الثأر صدرت منذ الان من قيادة الجهاد الاسلامي في دمشق. ومعقول جدا الافتراض بان لاسرائيل فكرة ما عن النوايا والاستعدادات في الجانب الاخر ومع ذلك يمكن دوما ان تكون مفاجأة تجبي ثمنا باهظا. وبالتالي فان اسرائيل لا تزال تجرب الردع: تحذيرات علنية، رسائل سرية وتشديد الجاهزية والحضور العسكري البارز للعيان، بما في ذلك مناورة قيادة المنطقة الجنوبية في قطاع غزة.
وفي هذه الاثناء تحفز وسائل الاعلام الفلسطينية في غزة رياح الحرب وتدعي بان اسرائيل تحاول تسخين الحدود، مع توصيفات وكأنها عقدت من تقارير المراقبين على الخط. وحسب هذه التوصيات فان اسرائيل تستخدم على طول الحدود مركبات غير مأهولة، سيارات جيب وسيارات هامر. كما يقولون ان اسرائيل تستخدم بالونات الرقابة بحجوم اكبر مما في الماضي، والتي تحمل منظومات الكترونية استثنائية في حجمها، وعن عدد استثنائي من الطائرات غير المأهولة في السماء. اضافة الى ذلك زعم ان الجيش الاسرائيلي يبني كثبانا للدبابات، وأن العمل على الجدار الامني توقف، ومثله أيضا النشاط الزراعي الاسرائيلي على طول الحدود.
الخلفية جاهزة للاشتعال. وليس لاسرائيل أي مصلحة في اتفاق المصالحة الفلسطيني ولهذا فان ردها على كل محاولة مس بالبلدات او بالجنود – او عملية في اي جبهة اخرى خارج قطاع غزة – يمكن أن يكون بحجوم تعتبر غير متوازنة. دافع الجهاد للثأر واضح. اما حماس، فمن خلال اشعال النار بحجم محدود، فستبعث بتقديرها ضغطا أمريكا ومصريا على اسرائيل لوقف النار – وضغطا على السلطة للعودة الى محادثات المصالحة. واذا كانت كل المصالح لاضرام الشعلة تلتقي – فانه ستكون شعلة.
يديعوت / رئيس الوزراء التالي – انها الكتلة لا الحزب، يا غبي
يديعوت – بقلم حاييم رامون – 13/11/2017
رئيس العمل، آفي غباي، عاد وقال امس مرة أخرى انه اذا فاز حزبه (او المعسكر الصهيوني) في الانتخابات التالية بنحو 30 مقعدا ويوجد مستقبل بنحو 11 مقعدا (والقائمتان تفوزان معا بنحو 40 مقعدا)، فانه هو من يشكل الحكومة التالية. إذن هذا هو، ليس حقا، لاسفي، مرة اخرى تتكرر النغمة الهاذية من عهد حملة الانتخابات 2015، عندما ادعى هرتسوغ ورفاقه انه اذا كان للمعسكر الصهيوني تفوق 3 – 4 مقاعد على الليكود برئاسة نتنياهو، فان بوجي سيكون رئيس الوزراء.
يجدر بغباي الا يقف في الاوهام، ويجدر به ان يعود الى الف باء السياسة الاسرائيلية منذ بداية ايامها ومنذ 1977 بقوة أكبر: الخريطة السياسية في اسرائيل هي كتلية، كتلية، كتلية. وبالاساس يجب اجراء حساب “الكتلة المانعة”.
في اسرائيل يوجد نوعان من الكتلة المانعة: الاول يتشكل من الليكود ومن احزاب اليمين، بما في ذلك اليمين المتطرف والاحزاب الدينية، والثاني يتشكل من احزاب الوسط، العمل، ميرتس والاحزاب العربية. منذ 1977 كان رئيس وزراء اسرائيل ممثل الكتلة التي حصلت على 61 مقعدا في الانتخابات، وعندما كان تعادل بين الكتلتين نشأت “حكومة وحدة” (في 1984، بالتداول بين بيرس وشمير في رئاسة الحكومة). وعليه يكاد لا يكون هاما كم مقعد يحصل عليه كل حزب في داخل الكتلة. المهم كم مقعد تحصل عليه الكتلة المانعة.
هكذا، مثلا، ليس مهما اذا كان للمعسكر الصهيوني 30 مقعدا ويوجد مستقبل 10، أو العكس، المهم هو ماذا يكون عليه عدد المقاعد العام لكتلة الوسط – اليسار. اذا كان العدد العام للكتلة المانعة التي تضمهما اقل من 60 مقعدا، فان الليكود هو الذي سيشكل الحكومة حتى لو حصل على 24 مقعدا، مثلما تظهر الاستطلاعات الاخيرة.
منذ 1977 لم ترتبط الاحزاب الدينية باحزاب الوسط – اليسار لاقامة حكومة. فقد انضمت احيانا الى حكومة وسط – يسار كانت لها كتلة مانعة بدونها. مثال على ذلك هو شاس بقيادة آريه درعي. بعد الانتخابات في 1992 انضم شاس الى الحكومة فقط بعد أن وعد بان الكتلة المانعة لاحزاب الوسط – اليسار، بما فيها الاحزاب العربية، ستصوت في صالح اقامة حكومة رابين، وهو سينضم الى الحكومة التي قامت على اي حال. رغم أن الاحزاب العربية أيدت اقامة حكومة رابين، فانها لم تكن جزءا من الائتلاف ولم تمثل في الحكومة كوزراء، أي أن ليس كل من يعد مع الكتلة المانعة يصبح جزءا من الحكومة. فالاحزاب العربية، التي هي جزء من كتلة الوسط – اليسار من جهة، واحزاب اليمين المتطرف (باستثناء الاتحاد الوطني لغاندي لفترة قصيرة) من جهة اخرى، لم تكن شريكة في اي حكومة منذ قيام الدولة.
في انتخابات 2015 تخيلوا في المعسكر الصهيوني بان “كلنا” برئاسة كحلون ستتوج رئيس وزراء من اليسار. هذه اضغاث أحلام. كحلون كان يبقى ليكوديا. في حينه كان مع المتمردين في الليكود ممن عارضوا شارون من الجناح اليميني. وبالاساس، مواجهته هي مع نتنياهو وليس مع الليكود. وهو لن يتوج ابدا رئيس وزراء من احزاب الوسط – اليسار، لا غباي ولا لبيد، طالما ليس لهما كتلة مانعة. واقواله مؤخرا بانه لن يجلس مع غباي مع حكومة، صحيحة ايضا بالنسبة للبيد.
السبيل الوحيد لكتلة الوسط – اليسار للوصول الى الحكم هو اقناع المقترعين من اليمين المعتدل الانتقال الى الكتلة الاخرى. فالفارق في انتخابات 2015 بين الكتلتين المانعتين كان 8 مقاعد تقريبا، نحو 150 – 200 الف صوت. اذا غير اكثر من نصفهم بقليل تصويتهم، فان كتلة الوسط – اليسار ستفوز في الانتخابات وستكون لها كتلة مانعة. هذا ليس في السماء. فنحو ربع مقترعي الليكود يريدون الفصل بيننا وبين الفلسطينيين، يؤيدون حل الدولتين ويريدون دولة مع اغلبية يهودية واضحة. كما أن هذا هو الموضوع الوحيد الذي يمكن فيه اقناع مقترعي اليمين المعتدل بتغيير تصويتهم في صالح احزاب وسط – يسار.
هذا جمهور الهدف لكتلة الوسط – اليسار، والذي يمكنه أن يصوت الى جانب الاحزاب المؤيدة لدولة اليهود وليس في صالح الليكود والبيت اليهودي اللذين يخلقان دولة ابرتهايد ثنائية القومية ويؤديان عمليا الى نهاية دولة اليهود التي أسسها هرتسل في بازل قبل 120 سنة، وبلفور أعد البنية لاقامتها قبل 100 سنة وبن غوريون أدى الى اقامتها وقادها قبل 70 سنة.
اسرائيل اليوم / الهدوء ما بعد العاصفتين
اسرائيل اليوم – بقلم البروفيسور ايال زيسر – 13/11/2017
خرق اسقاط الطائرة السورية غير المأهولة، من انتاج ايراني، في سماء لبنان امس، للحظة عابرة الهدوء الذي ساد الاسبوع الماضي على طول خط الحدود الاسرائيلية – السورية. ولكن واضح أن التحدي الذي تقف امامه اسرائيل في هذه الجبهة، واساسه تعميق وتثبيت التواجد الايراني في سوريا هو للمدى البعيد وشكل معالجته، الى جانب استمرار الغارات الجوية الاسرائيلية، متعلق بقدر غير قليل بالذات بموسكو بل وحتى بواشنطن. لو توصل بوتين وترامب في لقائهما أول امس الى توافقات بعيدة المدى على مستقبل سوريا، والتي من شأن اسرائيل أن تدفع ثمنها، فانها لا تتضمن ابعاد ايران.
بالتوازي اشتعلت النار في لبنان، وان كان الحديث يدور عن حرب نفسية وصراع اساسه اعلامي وجمهوره المستهدف هو الجمهور اللبناني – بين المؤيدين السنة لرئيس الوزراء المستقيل، سعد الدين الحريري، وبين المؤيدين الشيعة لمنظمة حزب الله.
ثلاث عواصف تغذي التوتر المتزايد في لبنان، وذروته في “تحطيم الاواني” في قضية الحريري – استقالته وهو في السعودية، واكثر من ذلك هجومه الحاد على ايران وعلى شركائه الائتلافيين السابقين، رجال حزب الله، الذين اتهمهم بـ “السيطرة المعادية على لبنان” بل و “الخطوات التي من شأنها أن تؤدي الى خرابه”.
احدى العواصف هي بالطبع الصراع السعودي ضد محاولات ايران اكتساب سيطرة ونفوذ في أرجاء الشرق الاوسط. وحقق الايرانيون مكانة في لبنان وفي العراق والان في سوريا ايضا. ولكن الاهم من ذلك حققوا موطيء قدم في اليمن ايضا، الساحة الخلفية للسعودية، ومنها هم، وربما رجال حزب الله الذين ارسلوهم كي يدربوا ويوجهوا الثوار الحوثيين، يطلقون الصواريخ نحو العاصمة الرياض ويفرضون تهديدا مشابها لتهديد حزب الله على اسرائيل.
العاصفة الثانية هي صراع الملك سلمان وولي عهده، ابنه الامير محمد بن سلمان، لضمان مكانة الابن كولي للعهد، أمام ابناء العائلة الاخرين ممن من شأنهم ان يتحدوه. فولي العهد يسعى ليس فقط لضمان مكانته بل وايضا لدفع السعودية الى الامام نحو القرن الـ 21. ولهذا السبب فانه يتخذ، بما يتناسب مع عمره الشاب، سياسة كفاحية سواء في الساحة السعودية الداخلية حيال خصومه ومنافسيه، أم في الساحة الخارجية حيال ايران.
وأخيرا – الانتخابات القريبة في لبنان في ربيع 2018. في ضوء الانتخابات يسعى سعد الدين الحريري الى تعزيز مكانته في أوساط الطائفة السنية في الدولة. لهذا السبب فانه يتبنى نبرة كفاحية ضد حزب الله وضد ايران. غير أنه مرتين في الماضي على الاقل، في 2006 و 2009 بعد أن انتهت حملة الانتخابات ومعها الحماسة وثوران الخواطر، ساهم الحريري في اقامة حكومة مع حزب الله، ومن غير المستبعدة أن يكون هذا ما سيحصل هذه المرة ايضا.
حزب الله من جهته يرد الحرب حربا، وبدل اسرائيل في خطابات نصرالله الحماسية تحتل السعودية، التي اصبحت الان “الشيطان الاكبر” الذي يسعى الى جر اسرائيل الى حرب في لبنان مقابل مليارات الدولارات. واتهم المتحدثون باسم حزب الله السعودية بانها أجبرت الحريري على الاستقالة من منصبه وأنها تبقية قيد الاقامة الجبرية في الرياض.
التوتر بين السعودية وايران أخذ في التعاظم بان الحديث يدور، على الاقل من ناحية السعوديين عن مسألة وجودية، مسألة الذي تشكله ايران في أفعالها وتطلعاتها على سلامة المملكة. ولكن لا يدور الحديث بالضرورة عن توتر تجعل الحرب علنية. ليس للسعودية القوة العسكرية والتأييد اللازم لخطوة قوة ضد ايران، لا في الخليج الفارسي ولا في لبنان ايضا. وحتى في الحرب في اليمن التي تدخل السعوديون فيها غرقوا في الوحل.
ان العاصفة في لبنان ستبقى تتصاعد حتى الانتخابات في الدولة بعد بضعة اشهر. ولكن العاب السياسيين اللبنانيين الذين الحريري هو واحد منهم، لا تغير الحقائق الاساس. وفي المدى البعيد يشكل حزب الله تهديدا على لبنان كدولة كل طوائفها، ومع ايران يواصل كونه تهديدا متعاظما على اسرائيل أيضا.
معاريف / ها هو سيأتي
معاريف – بقلم اوري سفير – 13/11/2017
لقد جرى احياء ذكرى اغتيال رابين هذه السنة بشكل مثير للحفيظة. فاستثنائي كان الخطاب الحاد للابن يوفال رابين عن قدرة ابيه على أخذ المسؤولية وعدم اتهام المحاكم، جمعيات اليسار، وسائل الاعلام والنخب الاجتماعية. وبالمقابل كان خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الكنيست يستهدف حصريا المصلحة الذاتية السياسية. وقد كان المهرجان رسميا ظاهرا، ولكن مشكوك ان يكون رابين كان يريد أن يرى في المهرجان لذكراه بعضا من رؤساء المستوطنين. وحتى المواجهات السياسية في وسائل الاعلام وفي الكنيست كانت سلسلة من نزع الشرعية المتبادل.
لقد نلت شرف العمل مع رابين على مسيرة اوسلو كمدير عام لوزارة الخارجية تحت شمعون بيرس. في تلك الايام كنا واعين جدا لمحاولات اليمين السياسي والمسيحاني ضرب مسيرة اوسلو لانها هددت بتقسيم البلاد الى دولتين، على حساب رؤيا بلاد اسرائيل الكاملة. على هذا قتل رابين – على محاولة الشجاعة لان يقيم هنا حل الدولتين بين البحر والنهر من أجل انقاذ الهوية الديمقراطية واليهودية. هو، الى جانب بيرس، بذل كل جهد مستطاع لمنع الكابوس الذي يجري هنا في هذه الايام: الاندفاع نحو دولة ثنائية القومية مع نظام قمعي للفلسطينيين.
من هذه الناحية قتل رابين ثلاث مرات: في المرة الاولى كان هذا فور التوقيع على اتفاقات اوسلو. فقد خرج اليمين الى الشوارع في هستيريا ديماغوجيا، في مظاهرات عنيفة. نتنياهو اتهم رابين بان الاتفاق الذي وقع عليه مع عرفات سيؤدي الى ابادة اسرائيل؛ حاخامون من المناطق اصدروا حكم الطاغية على رابين: واجب قتل اليهودي الذي يتخلى عن حقنا في البلاد. مسيرة تابوت رابين والصهيونية جرت عندما كان رئيس المعارضة في حينه، نتنياهو، يسير على رأسها.
ان الجدال السياسي على مسيرة اوسلو هو جدال شرعي؛ ولكن ليس التشهير اللفظي ونزع الشرعية الذي اجري لرابين الذي في بوسترات متظاهري اليمين ظهر ببزة نازية. هذا تشهير سياسي خطير وقع في الدولة ومنح الهاما للقاتل يغئال عمير.
في المرة الثانية قتل رابين جسديا عندما اطلق يغئال عمير النار عليه؛ مؤامرة عمير، الذي ابتسم كل الطريق الى السجن ويبدو اليوم ايضا مُغذى، لوقف مسيرة اوسلو – نجحت. ولكنه لم يكن سوى الزناد. فقد اعترف بانه لا الهام السياسيين والحاخامين من اليمين ما كان لينفذ الاغتيال.
في المرة الثالثة قتل رابين الان، عندما قتلوا إرثه. فالحكومة الحالية تبذل كل ما في وسعها لتدمير كل أمل لحل الدولتين، ولا سيما من خلال التوسيع المكثف لمشروع الاستيطان في الضفة الغربية؛ من خلال الضم الاقتصادي لمعظم الضفة الغربية ومن خلال تعميق الاحتلال للسكان الفلسطينيين حتى في المدن الفلسطينية. في سياق توسيع منطقة القدس من خلال توسيع المستوطنات في محيطها وفي سياق اجراءات الامن، ثمة من يعتمد في اليمين بشكل مزدوج الاخلاق على تصريحات رابين عن الحاجة الى الامن. هذه ضربة قاضية لارثه.
ليوفال وداليا رابين بودي أن أقول ان ما بدأه اباهما سيستمر ذات يوم. لم يسبق لحكم شعب آخر أن صمد في التاريخ؛ ولم يسبق أن بقيت كراهية بين شعب وشعب الى الأبد. حل الدولتين سيأتي، ومعه عراقيل وضحايا؛ وبالذات قادة جهاز الامن في السابق وفي الحاضر يعتمدون اليوم ايضا على إرث رابين.
اسرائيل اليوم / لبنان: الكل يبحث عن حل
اسرائيل اليوم – بقلم اسحق لافانون – 13/11/2017
منذ اعلان سعد الحريري استقالته قبل عشرة أيام تزايدت التخمينات والانباء المتضاربة حول الدوافع وكذا حول المصير الشخصي لرئيس وزراء لبنان. صحيح أن الحريري ظهر أمس لاول مرة في بث تلفزيوني، ومرة اخرى من السعودية، وحاول الشرح بانه استقال من أجل مصالح لبنان، وأعلن بانه سيعود قريبا، ولكن تقديم استقالته تسبب منذ الان بأزمة تتطلب الحل.
قبل سنة، عندما وافق على قبول منصب رئيس الوزراء بعد سنتين من الازمة الحادة التي شلت مؤسسات الدولة، فعل الحريري ذلك بعد أن وافق حزب الله على الشروط التالية: أولا – لا مُنتصر ولا مهزوم في الازمة التي كانت. ثانيا – لبنان سيحافظ على مسافة عن الازمات الاقليمية بسبب هشاشة حكمها (والمقصود كان سوريا). وثالثا – الانعقاد السريع للجنة التي كانت يفترض ان تبحث في سلاح حزب الله. واضح اليوم ان حزب الله لم يلتزم بتعهداته. فقرر السعوديون اعادة الدولاب الى الوراء. اجبروا الحريري على الاستقالة وطالبوا بتنفيذ الشروط الثلاثة.
استقالة الحريري، سواء كانت طوعية أم إجبارية، خلقت أزمة من شأنها ان تؤدي الى مواجهات ليست سياسية فقط. فكل القوى السياسية اللبنانية لا تريد هذه المواجهة، إذ ليس لاي منها القدرة على المواجهة العسكرية مع حزب الله الذي تحسن بعد تجربته في ميدان المعركة السورية. الرئيس اللبناني، ميشيل عون، المقرب من حزب الله، جاء لمساعدته في انه ادعى بان استقالة الحريري ليست دستورية وعليه أن يعود الى لبنان. ويسمح هذا الموقف لحزب الله بان ينظم نفسه داخليا بل وان يحسن صورته كمن يحمي بلاد الأرز. السعودية ليست مقتنعة بنقاء نوايا حزب الله، بل واكثر من ذلك بنوايا الرئيس عون، ورغم ذلك سمحت للوسطاء بمحاولة ايجاد مخرج للازمة بحيث يلبي مطالبها.
من كل الوسطاء عنصران فاعلان بشكل خاص في لبنان – فرنسا ومصر. فقد أطلقت فرنسا الى لبنان مستشار الرئيس ماكرون لشؤون الشرق الاوسط، ووزير خارجيته الى السعودية. ويبدأ وزير الخارجية المصري جولة في دول الخليج لتعزيز الفرنسي، وخطتهما بسيطة: الحريري يعود الى لبنان بضمانات لسلامته، يصل الى عون ويقدم استقالته. الرئيس يقبل الاستقالة ويطلب منه تشكيل حكومة جديدة. الحريري يوافق ولكنه لا يبدأ عمليا المشاورات لاقامة حكومة جديدة وهكذا يواصل الوقوف على رأس الحكومة الحالية – وان كانت مستقيلة حسب الدستور، حتى الانتخابات العامة في الربيع القادم.
في هذه الاثناء ستضح صورة الصراع العنيد بين السعودية وايران. ويوفر لبنان أزمة صعبة ويتفرغ الجميع للاستعداد للانتخابات. اذا نجح الوسطاء في اقناع السعوديين بخطتهم من المعقول للعقدة التي احدثها السعوديون بأنفسهم ستكون في الطريق الى الحل. والحل – مؤقت بالطبع حتى الازمة التالية.
هآرتس / في اسرائيل خاب الظن من الاتفاق في سوريا : الايرانيون لن يتم ابعادهم بدرجة كافية عن الحدود
هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 13/11/2017
اسرائيل امتنعت أمس عن اعطاء أي رد رسمي على الاتفاق الثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والاردن حول وقف اطلاق النار في جنوب سوريا. وحسب الصيغة الرسمية للاتفاق الذي تم التوقيع عليه في نهاية الاسبوع فان القوات الاجنبية – ومن بينها الحرس الثوري الايراني والمليشيات الشيعية التي تعمل بتوجيه من طهران – سيتم اجبارها على الخروج من الاراضي السورية. ولكن الاتفاق لا يتضمن جدولا زمنيا لتنفيذه، والتفاهمات السرية بين الاطراف تضمن في المرحلة الحالية فقط ابعاد الايرانيين والمليشيات الى مسافة قصيرة نسبيا عن الحدود الاسرائيلية في هضبة الجولان. في جهاز الامن الاسرائيلي يقلقون من هذه الحقيقة لأنه في هذه الاثناء لا يظهر أي استعداد للدول العظمى للقيام بعمل حقيقي من اجل اخراج الايرانيين من سوريا بشكل عام ومن جنوب الدولة بشكل خاص.
وكالات الأنباء نشرت أمس أن رئيس الاركان آيزنكوت سافر في يوم الخميس سرا الى بروكسل والتقى هناك مع قائد القوات الامريكية في اوروبا، الجنرال سيكبروتي. هذا اللقاء الذي شارك فيه ايضا رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي في هيئة الاركان العميد رام يفني ورئيس لواء العلاقات الخارجية العميد بيرز مايزل ناقش في معظمه الخطوات الايرانية في الشرق الاوسط مع التركيز على سوريا.
آيزنكوت وسيكبروتي التقيا قبل اسبوعين فقط في لقاء رؤساء الاركان العالمي في واشنطن. التواتر الشاذ للقاءات من شأنه أن يعبر عن مستوى قلق اسرائيل مما يحدث مؤخرا. في نهاية هذا الاسبوع كشفت “بي.بي.سي”، استنادا لمن سموا بـ “جهات استخبارية غربية” صور اقمار صناعية تتعلق بقاعدة ثابتة أقامها الايرانيون سرا قرب دمشق. وزير الدفاع ليبرمان قال في يوم السبت إن “اسرائيل لن تمكن من تمركز المحور الشيعي في سوريا كقاعدة عمل متقدمة”.
التصريحات الاسرائيلية المتكررة حول هذا الشأن تبرهن على القلق المتزايد في المستوى السياسي والامني من الخطوات الايرانية في سوريا. وهي الخطوات التي هدفت الى استغلال الافضلية التي حققها نظام الاسد في الحرب الاهلية هناك وجني ثمار التأييد الايراني للجهة المنتصرة في المعركة. تحذيرات مشابهة أسمعت ايضا في اللقاءات الاخيرة مع سياسيين من الولايات المتحدة وروسيا ودول الاتحاد الاوروبي. يبدو أن اسرائيل تريد اعطاء اشارات لايران بأن هناك خطوات تفسرها اسرائيل كخرق للخطوط الحمراء وأنها ستفحص استخدام القوة العسكرية من اجل احباطها.
ولكن التصريحات الاسرائيلية حظيت فقط برد جزئي في الاتفاق الثلاثي. للاتفاق الثلاثي الامريكي الروسي الاردني هناك خارطة ملحقة لم يتم نشرها حتى الآن، تفصل القيود المحددة التي ستفرض على اقتراب رجال الحرس الثوري والمليشيات الشيعية، ومنها حزب الله، الى منطقة الحدود مع اسرائيل. في ايلول الماضي نشرت “هآرتس” أن اسرائيل طلبت أن يتم ابعاد الايرانيين والقوات الشيعية حتى شرق شارع دمشق السويداء أو شارع دمشق درعا، حوالي 50 – 60 كم عن الحدود. روسيا وافقت بداية فقط بالتعهد بابعادهم حوالي 5 كم عن الحدود.
الخارطة الجديدة استندت الى صيغة تسوية وصفت بأنها مركبة، لكن يبدو أنه في معظم المناطق ستكون المسافة الابعد للشيعة عن الحدود الاسرائيلية هي 20 كم، وفي بعض الاجزاء ستقل المسافة الى 5 كم فقط. وعندما نضيف الى ذلك أنه في هذه الاثناء لا يوجد في الأفق خط زمني ملزم لاخلاء القوات الاجنبية، فان قلق اسرائيل مفهوم.
التوتر أمام الايرانيين ينضم الى الازمة الآخذة في التطور في لبنان حول استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي ما زال يوجد في الرياض. شخصيات رفيعة المستوى في لبنان ومنها الرئيس ميشيل عون اتهمت مؤخرا السعودية بأنها تحتجز الحريري لديها رغم أنفه، في حين أن حزب الله ادعى أن السعوديين يحاولون اثارة الحرب بينه وبين اسرائيل. الحريري اجرى أمس مقابلة مع قناة “المستقبل” اللبنانية نفى فيها أنه تم اعتقاله من قبل السعوديين، ووعد بالعودة الى لبنان خلال بضعة ايام.
في الوقت الذي يتم فيه في الشمال تبادل تهديدات كلامية، فانه في الحدود مع قطاع غزة ما زالت هناك حالة تأهب حقيقية. في الجيش الاسرائيلي عززوا القوات وهم يستعدون لاحتمالية قيام الجهاد الاسلامي بتنفيذ عملية انتقامية على تفجير النفق قبل اسبوعين.
في يوم السبت حذر منسق اعمال الحكومة في المناطق، الجنرال يوآف مردخاي، من أن الجهاد الاسلامي “يلعب بالنار” عندما يخطط لعملية انتقامية. وهدد مردخاي بأنه في حالة تنفيذ عملية فان اسرائيل سترد ايضا ضد سلطة حماس في القطاع، ووجه دعوة لقيادة الجهاد الاسلامي في دمشق بأن “تأخذ زمام الامور في أيديها”، أي أن تضبط الذراع العسكري في الضفة الغربية وقطاع غزة. رئيس الحكومة نتنياهو حذر أمس من أنه “ما زال هناك من يتسلى بمحاولة القيام بهجمات جديدة ضد اسرائيل. إن يدنا ستكون قاسية جدا مع كل من يحاول مهاجمتنا”. وقد رد الجهاد الاسلامي على هذه الاقوال باعلان تهديدي وادعى بأن التصريحات الاسرائيلية تفسيرها “اعلان الحرب”.
هآرتس / صهيونية واخلاق غير مهذبة
هآرتس – بقلم سلمان مصالحة – 13/11/2017
العرض في هذه البلاد بدأ مع بداية الحركة الصهيونية. وأينما تنظر يعود اليك اللحن. الاقوال التي سترد لاحقا لم تخرج من فم يساري متطرف أو من فم لاسامي يكره اليهود: “نحن نرى ضرورة لتغيير النظام بهذا الاتجاه، بحيث أن اللواءين القوميين، اليهودي والعربي، بدون فرق بين الاغلبية والاقلية، يكونان شريكان بدرجة متساوية، على أساس المساواة، في حكم هذه البلاد” وأضاف بحماسة “نحن لن نسلم ولن نوافق على سيطرة تجمع وطني واحد في البلاد على تجمع آخر – ليس الآن وليس في المستقبل”. بل صرخ وأكد “نحن لا نوافق على صيغة دولة اليهود الموجهة لتسلط اليهود على السكان العرب”. هذه هي الاقوال التي قالها دافيد بن غوريون في خطابه في المؤتمر الصهيوني الـ 17 الذي عقد في بازل في تموز 1931.
من ناحية الاستيطان اليهودي، لم يكن هناك فرق بين صهيونية بن غوريون وصهيونية زئيف جابوتنسكي في تلك الايام. “امكانيات الاستيطان لا تقتصر فقط على الجزء الغربي من ارض اسرائيل”، قال بن غوريون في ذلك المؤتمر واضاف “في الجزء الشرقي من البلاد هناك احتياطي اكثر للاراضي وفارغ اكثر، ويجب أن لا نفترض أن نهر الاردن سيكون الحدود لهجرتنا واستيطاننا”.
الفرق بين بن غوريون وجابوتنسكي تقلص وتركز حول نقطتين: الاولى، قراءة الواقع على الارض. والثانية تتعلق بمجال المناورة الدبلوماسي للحركة الصهيونية. بن غوريون أيد “صهيونية متشددة” كما عرف ذلك مقابل “الصهيونية المرنة” للحركة التنقيحية.
يبدو أن الموضوع الديمغرافي كان على رأس اهتمامات بن غوريون. “اذا بقينا في ارض اسرائيل كما نحن في كل البلاد – أقلية بين اكثرية… اذا لم نكن قوة شعبية كبيرة”، قال “فان مصير الشتات، مصير الذوبان والاستيعاب الثقافي والجسدي سيصيبنا ايضا في ارض اسرائيل”.
بن غوريون تطرق ايضا للاخلاق الصهيونية: “المضمون الاخلاقي للصهيونية واحتياجاته الحقيقية الحيوية تقتضي سياسة التقارب والفهم المتبادل لجيراننا العرب ايضا في مجال الاقتصاد والثقافة وفي المجال السياسي ايضا”. الاخلاق السياسية للصهيونية حسب رأيه تقتضي شراكة في الحكم: “نحن لا نعترف باخلاق الرجل غير المهذب في جنوب افريقيا، الذي يحظر على زميله ما يسمحه لنفسه… مثلما نحن نرفض سيطرة العرب علينا، فاننا نرفض سيطرتنا على العرب”.
في السنوات الاخيرة، على خلفية سلوك الكنيست والحكومة، يبدو أن اعضاء الكنيست والوزراء ليس فقط “نسوا ما معنى أن يكونوا يهودا”، بل هم نسوا ايضا ما معنى أن يكونوا صهاينة.
لو كنت بين اعضاء الكنيست من القائمة المشتركة لكنت قدمت اقوال بن غوريون كمشروع قانون في الكنيست. وكنت أريد أن أرى كيف أن زعماء الصهيونية يرمون اقوال “العجوز” في كل اتجاه. كان يكفي ذلك من اجل عرض النتاج الصهيوني الذي يسمى دولة اسرائيل في حالة عري، حيث ما بقي منها فقط هو “اخلاق الشخص غير المهذب”، كما قال العجوز.
هآرتس / الحرب التي لا مناص منها بمبادرة السعودية
هآرتس – بقلم عودة بشارات – 13/11/2017
على خلفية القصص أن مؤسس المملكة العربية السعودية، الامير عبد العزيز (ابن سعود) كان معتادا على الحصول على مبلغ شهري من بريطانيا، فانه من المضحك أن نسمع الآن بأن ولي العهد الشاب، محمد بن سلمان، يلقي بعشرات الاشخاص من العائلة المالكة ورجال آخرين رفيعي المستوى في السجن بتهمة الفساد. إن هذه المملكة قامت على قاعدة الرشوة، في كل مكان يتفجر نبع من الفساد، قرب كل بئر نفط هناك نبع للرشوة. هذه ليست مملكة فيها فساد – السعودية بادارة مؤدبة من العائلة المالكة هي فساد له مملكة.
السعودية تعمل الآن بهدف أن تصبح دولة عظمى اقليمية لها أسنان موجهة نحو الداخل والخارج. في المقابل، كثيرون ما زالوا يعتبرون السعوديين عملاء لامريكا، وهذه مقاربة سطحية، لأنه يوجد للسعوديين مصالح عالمية، وهم مستعدون للمحاربة من اجلها. عندما لا يكون لديك مال، فأنت تشعر بأن الوطن هو وطنك، وعندما يصبح معك مليون دولار، فأنت تحاول الموازنة بين مصلحة المال ومصلحة الوطن. ولكن عندما يصبح معك مليار دولار فان وطنك هو حسابك البنكي، سواء في بنك سويسري أو في ملاذ ضريبي في جزر “العذراء”.
لذلك فان تفاخر شخصيات رفيعة اسرائيلية بخصوص العلاقات مع المملكة الظلامية هذه يثير الاشمئزاز. في الوقت الذي ينتقدون فيه الفلسطينيين، واحيانا بحق، على ظواهر غير ديمقراطية فان الاسرائيليين يعانقون أم كل المظالم. إن اموال النفط ما زالت هي الوسيلة الاهم لمحاولة امتلاك كل ما هو هام في العالم العربي، بدء من المثقفين والزعماء وحتى الصحف ومحطات التلفاز وشبكة الانترنت.
النفط السعودي اصبح وسيلة لقمع الثقافة التقدمية، المس بتحسين مكانة المرأة، وفوق كل ذلك، أداة لدعم توجهات اصولية، بدء بانشاء الاخوان المسلمين في مصر وحتى تأسيس القاعدة ومنظمات قاتلة اخرى. وكل ذلك بمباركة وتأييد الغرب المتنور.
بنيامين نتنياهو ايضا يعشق السعودية. فهو يشيد بتحسين العلاقة مع السعودية، التي كلمات مثل “حقوق الانسان” تثير في زعمائها القشعريرة فقط. على خلفية الفساد الشامل في السعودية، يبدو أن هناك وجه آخر لتشجيع نتنياهو: لقد سبق وشجع ايضا ونستون تشرتشل الاسطوري. السعوديون وتشرتشل هما وجهان لنفس قطعة النقد، تشرتشل كان في جانب متلقي الهدايا، والسعوديون الآن يجسدون الجانب الذي يقدم الهدايا. عندما تزوج تشرتشل، حسب كاتب سيرته، السير مارتن غلبر، قدم له السير آرمست كاسل 500 جنيه كهدية زواج ساذجة. وقد عرف تشرتشل كيف يستمتع بسخاء الاثرياء، الذين قدموا له اماكن استجمام وخدمات مالية لا بأس بها. يمكن تفهم انفعال نتنياهو من تشرتشل، إنه فقط في هذا المجال يمكننا القول إنه يوجد لنتنياهو شخصية تشرتشلية تماما. كيف يتطور الناس. لماذا يبقى الشخص على الجانب الآخر من الطاولة، الجانب المتلقي، في الوقت الذي هو فيه الحاكم الذي يمكنه فعل أي شيء، والذي حسب ما قاله عضو الكنيست دافيد أمسالم، يجب أن يحصل على أعلى راتب من بين العاملين في المملكة؟ ولماذا فقط من بين الموظفين؟ لماذا ليس من بين كل رعايا المملكة؟ الوضع في السعودية يسحر كل زعيم طموح.
ولكن في هذه الاثناء الترجمة على الارض اشكالية. لقد سارع نتنياهو الى الاعلان أن استقالة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري هي “نداء للاستيقاظ” من اجل اتخاذ خطوات ضد عدوانية ايران. الآن تبين أن العدوانيين هم بالضبط حلفاءه السعوديين الذين يسجنون رئيس حكومة دولة اجنبية خلافا لقواعد الدبلوماسية المتبعة في العالم.
شخصيات كبيرة في اسرائيل يتم التحقيق معها الآن بتهمة أنه مقابل تلقي رشوة بمبلغ بضعة ملايين بائسة قاموا بترجيح كفة مناقصة شراء الغواصات. واذا كان الامر كذلك، فهل مقابل بضعة مليارات يجدر شن حرب لصالح السعوديين؟ حرب لا مناص منها كما هو معروف.
القناة العاشرة والثانية العبرية / الاحتلال ينشر القبة الحديدية في تل ابيب ويزعم اكتشاف نفق قرب عسقلان
القناة العاشرة والثانية العبرية – 13/11/2017
ذكرت كل من القناة العاشرة والثانية العبرية انه قد تم نشر القبة الحديدية في جميع انحاء اسرائيل .
وذكرت القناة العاشرة ان خطوات اضافية اتخذها الجيش ورفع مزيدا من حالة التأهب وانه تم نشر بطاريات القبة الحديدية الليلة في منطقة تل ابيب موضحة ان هناك انذارات دقيقة ومعلومات استخبارية عن نوايا الجهاد الاسلامي بالرد.
وأشارت القناة الى أن معلومات الجيش الدقيقة تفيد أن هناك هجوم كبير ومباغت يخطط له الجهاد الإسلامي وذلك ردا على مهاجمة جيش الاحتلال نفق خانيونس، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 12 مقاومًا. .
وقالت مصادر إسرائيلية ان جيش الاحتلال اكتشف نفقا يمتد من غزة قرب عسقلان ويبلغ طوله عدة كيلومترات موضحة ان قوات الاحتلال الخاصة تعمل في المكان.
هآرتس / ماذا سيصنع كحلون
هآرتس – بقلم رفيف دروكر – 13/11/2017
من اللحظة التي عاد فيها موشيه كحلون الى الساحة السياسية، حرص على أن يكون لسان الميزان النهائي. كل ضغوط نتنياهو في انتخابات 2015 لم تساعده، لم يوافق كحلون على تفضيله على اسحق هرتسوغ، أو العكس. كحلون اوضح مرة تلو الاخرى في محادثات في الغرف المغلقة بأن منتخبيه ينقسمون تقريبا بصورة متساوية بين مؤيدي هرتسوغ ومؤيدي نتنياهو. من الافضل لي 10 مقاعد بدون تعهد على 14 مقعدا مع تعهد، أوضح وكان محقا.
في يوم الانتخابات كانت كتلته هي الوحيدة التي كان يمكنها انتخاب أي طرف من الطرفين. حتى لو حصل على 7 مقاعد، كان سيكون وزيرا للمالية. في محادثات مغلقة ذهب كحلون ابعد من ذلك فقال إنه وضع لنفسه هدف، أن يحرص على أن لا يكون نتنياهو هو رئيس الحكومة، واشار الى أنه توصل الى تفاهمات مع هرتسوغ. وبعد الانتخابات اعترف بأنه كان له تحالف مع افيغدور ليبرمان. كل ذلك من اجل أن لا يكون نتنياهو رئيسا للحكومة.
في يوم السبت الماضي ركل كحلون ايضا المنطق السياسي وتفضيلاته الشخصية التي تعززت اثناء وجوده في حكومة نتنياهو، في “قابل الصحافة” قال: “خلافا لحزب العمل أو من يرأسه، عارضت الانفصال عن غزة، وأنا اؤيد ارض اسرائيل والقدس الموحدة. لهذا أنا لا أرى أي وضع ينضم فيه حزب “جميعنا” الى حكومة اليسار لحزب العمل”. أين كان كل ذلك في السنتين والنصف الاخيرتين عندما سمح كحلون لنا بأن نفهم أنه لا توجد لديه مشكلة في أن يكون موجود في أي حكومة، طالما أنها تسعى الى تحقيق اهداف اجتماعية.
التفسير المقبول لهذا التعرج الغريب هو كراهية كحلون الشديدة لآفي غباي، لنفرض. مشاعره الشخصية لا تمنعه من العمل سنوات مع شخص يبدو أنه أقل حبا لديه. ولكن الاكثر اهمية هو نتيجة هذه التصريحات. للمرة الاولى منذ عشرات السنين ربما لن يكون في النظام السياسي لسان ميزان آخر. لا توجد احزاب تفضيلها بخصوص هوية رئيس الحكومة غير معروف قبل الانتخابات.
نتنياهو يستحق التقدير الكبير على قدرته السياسية المتطورة، والتي أبقته في الحكم مدة ثماني سنوات ونصف. ولكن يجدر التذكير بأن اسحق شمير ايضا بقي رئيسا للحكومة مدة ست سنوات. فهو بدون براعة سياسية وقدرات خطابية فائقة وقدرة كبيرة على الحكم، فاز في العام 1988 على شمعون بيرس الذي كان في حينه في ذروته، رغم (وربما بسبب) أن الانتفاضة الاولى بدأت في فترة ولايته. من العام 1977 كل زعيم لليمين وجد في مكانة افضلية واضحة على أي زعيم من اليسار. الوضع في هذه الاثناء في الاستطلاعات هو أنه لو كان لليكود زعيم آخر فان احتمال حدوث انقلاب في الحكم سيكون أقل. نتنياهو وقضاياه تحولت الى عبء على الليكود.
من اجل أن يحتل زعيم الوسط – يسار الحكم يجب حدوث أمر من أمرين: فوز واضح لحزبه بفارق حوالي 5 مقاعد عن الآخر، فارق يبرر قرار رئيس الدولة بمنح لبيد/ غباي الحق في محاولة تشكيل الحكومة. السيناريو الثاني تقريبا غير محتمل، وحصل في المرة الاخيرة فقط في العام 1992: المعسكر الصهيوني ويوجد مستقبل وميرتس والعرب يساوون 61 مقعدا. في استطلاعين من الاستطلاعات التي نشرت مؤخرا كانت هناك كتلة مانعة كهذه. اذا كانت هذه هي نتائج الانتخابات فان نتنياهو لن يكون رئيسا للحكومة. صحيح أنه ليس للبيد وغباي ائتلاف بعد، حيث أن الـ 12 عضو كنيست من القائمة المشتركة (حسب الاستطلاع) لا يتم احتسابهم. وعليهما أن يوافقا فيما بينهما لمن ستعطى الفترة الاولى، ولكن خيار واحد حسب رأيي لن يكون مفتوحا أمامهما: اشراك نتنياهو في السلطة. الضغط من جانب ناخبيهم لا يسمح لهما بذلك.
في حالة الكتلة المانعة، سيكون عليهما شراء احزاب من كتلة اليمين بثمن باهظ جدا. ايضا كحلون شاحب، بدون اصوات وسط، يمكنه البقاء وزيرا للمالية في وضع كهذا. ربما بسبب ذلك توقف قبل درجة واحدة من قطع الحبل. فقد اعلن أنه لن ينضم الى حكومة يسار برئاسة غباي. يريد القول، اذا قام غباي بضمه وضم ليبرمان، فان تلك الحكومة لن تكون حكومة يسار.
القناة الثانية العبرية / سلسلة تعيينات مهمة في قيادة الجيش الإسرائيلي
القناة الثانية العبرية – 13/11/2017
صادق وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الاثنين، على توصية رئيس الأركان غادي ايزنكوت بسلسلة تعيينات للعام 2018 في هيئة الأركان العامة.
وبحسب إعلان المتحدث باسم الجيش، اللواء هرتسي هليفي رئيس قسم الاستخبارات سيتعين في قيادة الجنوب. في قيادة المركز سيتعين رئيس قسم الاتصال والحماية في السايبر اللواء نداف بادن. في منصب رئيس قسم الاستخبارات سيتعين قائد الفيلق الشمالي والكليات العسكرية اللواء تمير هايمن.
كما سيتم تعيين اللواء اهرون حليفا، الذي شغل منصب رئيس قسم التكنولوجيا والخدمات اللوجستية، رئيس قسم العمليات. في منصب قائد مدرسة القيادة والسيطرة سيتعين موتي بروخ. في قيادة الفيلق الشمالي والكليات العسكرية سيتعين امير برعام.
اسرائيل اليوم / اللغة العبرية كرد على الانصهار
اسرائيل اليوم – بقلم درور ايدار – 13/11/2017
في سنوات الشتات كانت اللغة العبرية هي “النار الصغيرة” التي حافظت على دفء القومية كي لا تنتهي. احيانا عندما أروي لاولادي عن الجميلة النائمة، فانني أفكر بشعبنا الذي قوميته نامت اجيال كثيرة وكان بحاجة الى قبلة أمير يسمى بنيامين زئيف. هرتسل لم يكن في استطاعته ايقاظ هذه الجميلة لولا القاعدة العميقة للغة العبرية، الكامنة في الكنز النصي الاكبر من أي كنز وضعته أمة امام احفادها.
منذ قيام الدولة تقلصت تقريبا مكانة اللغة العبرية في الشتات كلغة حية أو لغة ثقافية. اليهود في العالم ألقوا المسؤولية على الدولة اليهودية. المشكلة هي أنه في غياب اللغة العبرية – في الحديث وكنص ديني أو كمادة للقراءة – يخاطر يهود العالم والاسرائيليين الذين يعيشون بينهم بضياع العلاقة بين الشعب اليهودي وارضه. وأخطر من ذلك، فانهم مكشوفون تقريبا بدون حماية لخطر ضياع الهوية، التي ستؤدي الى اختفاء الشعب اليهودي، لا سمح الله.
في الاسبوع الماضي شاركت في مؤتمر في واشنطن “آي.ايه.سي” للجالية الاسرائيلية الامريكية. الآن آلاف الاسرائيليون الذين يعيشون في الولايات المتحدة اتحدوا للدفاع عن انفسهم وعن هويتهم وعلاقتهم باسرائيل. جلسة من الجلسات التي شاركت فيها كانت باسم “أكثر من كلمات: كيف تشكل اللغة العبرية الهوية اليهودية”، برئاسة البروفيسورة فارديت رينغولد، مديرة المدرسة العبرية في “ميدلبوري كوليج”. وقد تواجد في الجلسة الحاخام دافيد غدزلمان، مدير عام صندوق شتاينهاردت للحياة اليهودية، والذي ينفذ برنامج لتعليم اللغة العبرية في المدارس وفي المخيمات الصيفية في الولايات المتحدة. وايتي دولغن، التي انشأت “غان غاني” في شيكاغو، التي تدرس فقط باللغة العبرية من عمر سنة فما فوق، حتى اولاد لآباء لا يتحدثون العبرية.
من الصعب المبالغة بالاهمية الكبيرة لهذه البرامج لاستمرار الوجود اليهودي. صحيح أنه من الافضل ليهود العالم أن يعودوا الى البلاد، لكن في هذه الاثناء يجب الاعتراف بحالة الطواريء التي وجدنا أنفسنا فيها. الكثير من الاسرائيليين الامريكيين ليسوا مستعدين لاستثمار المبالغ الخيالية المطلوبة في التعليم اليهودي. صديق لي في بروكلين يدفع 25 ألف دولار في السنة على تعليم كل بنت من بناته. وعدد قليل مستعدون لتحمل هذا العبء الاقتصادي. النتيجة هي فقدان جزء كبير من الجيل القادم من الاسرائيليين، ولم نذكر بعد الملايين من يهود الولايات المتحدة الذين هم غير اعضاء في التيار الديني وغير مرتبطين بمؤسسة يهودية أو عبرية. من المحظور أن نقف مكتوفي الايدي.
مبدأ التكافل المتبادل أدى بيهود العالم الى دعم اسرائيل في اوقاتها الصعبة. والعديد من مؤسسات الدولة واراضيها بنيت واشتريت باموالهم. الآن حيث ان اسرائيل قوية اقتصاديا فقد جاء دورنا لتنفيذ كفالتنا تجاه يهود العالم. اسرائيل تستطيع أن تنشيء جهاز تعليمي لمؤسسات تعليمية اسرائيلية (ودعم تعليمي) في العالم اليهودي، مثل فروع حباد، الذين سيتعلمون اللغة والتراث، الصهيونية وحب البلاد، وكل ذلك باللغة العبرية.
كثير من الاسرائيليين واليهود سيفضلون ارسال أبنائهم الى شبكة التعليم هذه، التي ستكون رسوم التعليم فيها في متناول الجميع. الاستثمار سيحقق هدفه: الجيل القادم ممن يتحدثون العبرية سيرغب اكثر في زيارة البلاد، والكثيرون سيطبقون عبريتهم ويهوديتهم ويهاجرون الى البلاد. أما الذين لن يفعلوا ذلك، فسيعززون هويتهم ويضمنون أن يعود احفادهم الى بيتهم. نفتالي بينيت يستخدم الآن الفقاعتين المطلوبتين لهذه المهمة التاريخية: وزير التعليم ووزير الشتات. يجب عدم التردد، وهذا الامر يجب أن يبقى في ذهننا.
عندما خرج آباؤنا الى الشتات في فترة الهيكل الاول، اعطاهم النبي يرمياهو خطة عمل تضمن عودتهم: “ضع امامك شيئا صهيونيا، ضع علامات في الطريق”. وقد شرح ذلك في القرن الحادي عشر الحاخام شمعون بن يعقوب بـ “ضع علامات كي تعرف الطريق التي ذهبت بها من ارض اسرائيل الى بابل، كي تعود في نفس الطريق، أي من اجل ضمان العودة من هناك”. هل تفهمون؟ اليكم صيغة عبرية كاملة مليئة بالأمل لعمل قصة عن هنزل وغارتل (عامي وتامي). كما تذكرون، زوجة الأب ارسلت الاولاد الى الغابة، وهم قاموا بنثر فتات الخبز من اجل مساعدتهم كعلامات في الطريق كي يعودوا الى البيت؛ هم لم ينجحوا لأن العصافير وحيوانات الغابة قاموا بأكل الخبز. قصتنا القومية العبرية استخدمت كعلامات طريق ثابتة لا تستطيع الحيوانات العالمية أكلها، في طريق عودتنا الى البلاد.
معاريف / تحالف إسرائيل والدول السنية : مزايا وعيوب
معاريف – بقلم ليئور أكرمان – 13/11/2017
أثارت الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط النقاش مجددًا حول قضية التحالف الذي يمكن لإسرائيل أن تحققه مع دول عربية سنية معتدلة في المنطقة، من أجل تعزيز إجراءات ذات مصالح مشتركة وتقوية جبهة القتال أمام جهات إسلامية متطرفة.
قضية التحالف هذه تمت مناقشتها في السابق عدة مرات، وهي تحوي داخلها مزايا وعيوب يجب التعرف عليها. أحد المشاكل المركزية هي محاولة فهم ما هي الدول التي قد تكون ذات صلة بهذا التحالف، مسألة أخرى أثيرت حول كيفية تطبيق هذا التحالف وما مدى استقراره؛ المسألة الأهم من كل ذلك: هل حقًا يمكن تشكيل تحالف مع دول إسلامية بهدف قتال دول إسلامية أخرى؟
حرب إيران – العراق أظهرت شدة العداء والحقد بين السنة والشيعة في إسلام الشرق الأوسط. ظهور “داعش” واحتلاله أجزاء في العراق وسوريا وحرب إيران ضد هذا التنظيم أثار من جديد مسألة قوة الصراع طويل الأمد الناشب بين كلتا الطائفتين الأكبر في الإسلام. يتجلى هذا الصراع أيضًا في حرب إقليمية، سواء من قبل محاولات العراق ذي الأغلبية الشيعية للسيطرة على دول الخليج السنية أو من خلال محاولات إيران الشيعية للسيطرة على لبنان، اليمن، سوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط. لكن ما لا يقل أهمية هو صراع القوى الذي يدور خلف الكواليس – على ما يبدو – بين القوتين الإقليميتين (إيران الشيعية وتركيا السنية) على قيادة العالم الإسلامي وإقامة الخلافة التي من شأنها أن تنشر نفوذها الإسلامي على جميع الشرق الأوسط، بحيث تتحقق فكرة سيطرة الإسلام على المنطقة.
داخل هذا الحساء المغلي تكونت على مدى سنوات علاقات سياسية، عسكرية، وتجارية غير متوقعة. على سبيل المثال، اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر ولاحقًا مع الأردن. وكذلك – حسب التقارير – تطور علاقات واسعة وغير رسمية بين إسرائيل وصناعاتها المختلفة مع دول الخليج السنية، وهي علاقات تجري حتى اليوم. وهذا ما حدث أيضًا في سيناريو غيرت به السعودية موقفها السياسي وقررت الاعتراف بإسرائيل، وها هي الآن تقودي خطوة سياسية تؤدي لحل الصراع في المنطقة واعتراف عربي شامل بإسرائيل.
الأحداث التي وقعت على مدار السنوات الأخيرة دعمت الفرقة والانقسام الذي ضرب الإسلام. تنظيم “داعش” السني احتل مناطق كاملة بدعم من تركيا في بداية طريقها، إيران الشيعية وذراعها في لبنان حزب الله تحارب “داعش” وتساعد سوريا السنية، إيران ايضًا تشغل ميليشيات شيعية في اليمن، التي تحاربها ميليشيات سنية بدعم من السعودية، الدول السنية المعتدلة من بينهم مصر، السعودية ودول الخليج تقود إجراءات سياسية لمقاطعة إيران وقطر، التي تدعم الارهاب الإسلامي المتطرف؛ وبين كل ذلك توجد إسرائيل.
إسرائيل لاعب رئيسي في المنطقة دون أدنى شك، فهي الدولة الأقوى من ناحية عسكرية، لكنها تعتبر ابنة الزوج وسط شعوب الشرق الأوسط العربي، كونها دولة يهودية. من ناحية أخرى، إسرائيل لديها مصالح مشتركة مع أغلب الدول السنية المعتدلة، بما فيها القضاء على الإرهاب الإسلامي المتطرف، تعزيز اقتصاد المنطقة ورفاه سكان الدول وخصوصًا منع الحرب؛ وبذلك تنشأ علاقات تستند أولًا وأخيرًا على أساس مصالح تجارية واقتصادية، لكنها تجسد أيضًا مصالح من الهدوء السياسي وتحسين اقتصاد الدول المختلفة.
من هناك تأتي أهمية المصالحة بين إسرائيل وتركيا، رغم استمرار التصريحات المتطرفة من قبل قادتها، وأهمية العلاقات السرية – حسب التقارير – بين السعودية وإسرائيل، وهنا تكمن أيضًا أهمية العلاقة القوية مع الحكومة في مصر، التي تعتبر جهة رائدة ووسيطة على مدى سنوات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس، وكذلك علاقات العمل الأمنية الجيدة مع الاردنيين، حيث إنها خدمت لفترة طويلة كلا الطرفين.
إسرائيل فعليًا لم تستغل الفرص التي أتيحت لها لخلق هذه التحالفات، تحالف كهذا كان يمكن أن يؤدي مثلًا لتوجيه ضربة لحماس في قطاع غزة واختفائها عن الساحة كجهة مسيطرة، لكن هذا لم يحدث. تحالف كهذا كان يمكن ان يعزز تسويات سياسية، لكن هذا أيضًا لم يحدث. وبالأساس كان يمكن لتحالف كهذا ان يعزز اقتصاد إسرائيل، لكن هذا التحالف له عيوب أيضًا؛ أهمها نابع من حقيقة أن اغلب دول الشرق الأوسط غير مستقرة من ناحية الحكم منذ سنوات، رؤساء الحكومة يسقطون، السلطات تتغير، ومنظمات غير حكومية تتسلم القيادة.
في وضع كهذا، حتى السلطات القائمة تغير مواقفها حسب الحاجات السياسية والعسكرية للبلد. مثلًا، التحالف المصري – السعودي الذي أقيم في السابق لم يعد موجودًا بعد الحرب في سوريا، الأردنيون يجلسون على السياج ولا يدعمون أي طرف خوفًا من ان يتضرروا، سوريا، لبنان، العراق واليمن هي مجرد دول دون سلطات قادرة على اتخاذ قرارات، وبذلك خلق وضع أصبحت فيه التحالفات التي كانت قائمة أمس غير موجودة اليوم.
وهنا تكمن إجابة الأسئلة التي طرحناها في البداية، فقد أصبح واضحًا أن مدة تحالف من هذا النوع، وخصوصًا ان إسرائيل ستكون مشاركة به، ستكون محدودة جدًا. صديقك اليوم يتحول غدًا لعدو، والعكس. كذلك التحالف في الشرق الأوسط يتغير على ما يبدو، فالولايات المتحدة أفسحت المكان بمجاملة إدارة أوباما لروسيا، واليوم تتطلع الدول العربية السنية تحديدًا نحو الكرملين.
الاستنتاج الواضح هو أنه على إسرائيل مواصلة المبادرة وتقوية التحالفات الاقتصادية التجارية، وحتى العسكرية مع خط الدول السنية المعتدلة في الشرق الأوسط والخليج. عليها ان تحتضن من يريد احتضانها على أساس المصالح المشتركة، وتضع في الحسبان أنه بعد ان يُنهي السنيون حربهم مع الشيعة قد ينظرون حولهم ويكتشفوا أن إسرائيل ما زالت محشورة لهم في منتصف الشرق الأوسط.
المصدر / نائب إسرائيلي سابق يشارك في مؤتمر اقتصادي في الدوحة
كتب النائب الإسرائيلي عن حزب “العمل” في السابق، أرئيل مرغليت، ومن نافس مرة على زعامة الحزب، على فيسبوك، أن وجوده في قطر كان من أجل دعم التعاون الاقتصادي بين الدول في المنطقة.
المصدر – 13/11/2017
نشر النائب الإسرائيلي عن حزب “العمل” في السباق، أرئيل مرغاليت، ومن نافس مرة على زعامة الحزب، اليوم الاثنين، صورا له خلال مشاركته في “مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي في الشرق الأوسط” في العاصمة القطرية، كاتبا “يجب على إسرائيل ان تكون رائدة في مجال التعاون الاقتصادي في المنطقة”.
وأضاف أنه يجلس إلى جانب ممثلين عن دول عربية براغماتية، خلال أسبوع مبادرات الهايتك الدولي، في الدوحة، والهدف المشترك هو إيجاد سبل لتعزيز التعاون المشترك بين إسرائيل والعالم العربي.
وشدد على أنه اقتنع في المؤتمر أن المفتاح لأي تسوية في المنطقة سيكون عبر التعاون الاقتصادي، وذلك بعد الاستماع والحديث مع عشرات المبادرين وريادين من دول عربية وأوروبية وأمريكا في مجال الهايتك.
“الحداثة الإسرائيلية وقدرة الاختراع يمكنها أن تكون جسرا متينا لتغيير الواقع في المنطقة. المصالح المشتركة تخلق فرصا جديدة والجدير أن لا نفوتها” كتب النائب في السابق.
يذكر أن مرغليت رجل أعمال ثري صنع ثروته من الهايتك. كان استقال من السياسة شهر أكتوبر/ تشرين الأول هذا العام. وتميّز خلال نشاطه السياسي من خلال نضاله من أجل دمج العرب في الهايتك الإسرائيلي، وكان من الأصوات الداعمة للسلام مع الفلسطينيين، وأثار ضجة في أعقاب لقاء أجراه مع جبريل رجوب في رام الله.
هآرتس / أوقفوا الابعاد
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 13/11/2017
في صباح يوم الخميس التاسع من تشرين الثاني وضع جنود على قارعة الطريق كفر المالح – تياسير في شمال الغور عدة أوراق تبينت كـ “اعلان عن منطقة محدودة” صدر بقوة “أمر بشأن مبان غير مرخصة”. ووقع على الاعلان اللواء روني نوما، قائد قوات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية. وتاريخه: 1 تشرين الثاني. وكتب في الاعلان انه بمرور ثمانية ايام موعد نشره فان “المالك او الحائز على ملك يقع في مجال الاعلان ملزم بان يخرجه منه”.
على جانبي الطريق وفي المفترق المجاور، في قرية عين الحلوة وام جمال، يسكن مئات الاشخاص في مجتمعات رعوية توجد في المنطقة منذ عشرات السنين. اما اسرائيل التي اقامت عددا كبيرا من المستوطنات في المنطقة، فلا تسمح للتجمعات الفلسطينية هذه للارتباط بشبكات الكهرباء والمياه وبناء المباني وفقا للزيادة الطبيعية فيها والتغييرات في احتياجاتها. وبين الحين والاخر تتعرض لاعمال الهدم لمنازلها بل ولاقتلاعها.
لا يشير الاعلان الى اسم او عائلة معينة، ولكن الخريطة المرفقة تحدد المنطقة المعنية، التي يتوجب اخلاء الممتلكات منها. واظهر الفحص بان الخريطة تحدد مساحة نحو 550 دونم يسكن فيها 300 شخص. بمعنى ان 300 شخص يؤمرون باخلاء كل ما يملكونه الى مكان غير محدد. لا عجب في أن السكان استنتجوا بان هذا أمر ابعاد فوري.
لم يعرف السكان اذا كانت الايام الثمانية التي خصصت للاخلاء قد انتهت، واذا كان بانتظارهم في كل لحظة ان تصل سيارات الجيب العسكرية لتمسك بماشيتهم وممتلكاتهم الاخرى. كما لم يعرف السكان بان الامر بشأن المباني غير المرخصة وضع في الاصل (في العام 2003) لاخلاء بؤر استيطانية يهودية غير مرخصة وان المادة 4 فيه تقول صراحة بانه محظور التواجد في المنطقة في ختام الايام الثمانية.
ومع أنه في رد وحدة منسق اعمال الحكومة في المناطق لـ “هآرتس” جاء ان هذا اخلاء للمباني غير القانونية فقط وليس حظرا للتواجد، ولكن ماذا يفعل الرعاة هناك بلا قطعانهم، حظائرهم، ناقلات المياه الخاصة بهم، الخيام والاكواخ التي يستخدمونها؟ وسارع المحامي توفيق الجبارين الذي يمثل السكان الى ارسال تحفظ على الاعلان الى القائد العسكري. مهما كان الاجراء القانوني، فالحقيقة هي واحدة: الاعلان هو تصعيد وجزء من ميل اسرائيلي معلن لطرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من المنطقة ج ومن ضمنها غور الاردن.
ليس صدفة أنه بمحاذاة عين الحلوة تتسع بلا عراقيل بؤرتان استيطانيتان يهوديتان غير مرخصتين يهدىء سكانهما غير مرة رعاة المنطقة ويحاولون طردهم من مراعيهم. ممكن وواجب وقف هذا الميل اذ انه غير قانوني، غير عادل وخطير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى