اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 1– 11 – 2017
يديعوت احرونوت:
– ارهاب في منهاتن.
– هجوم في نيويورك – 8 قتلى في عملية دهس.
– الارهاب عاد الى المدينة.
– المفتش العام ضد “قانون بيبي 2”.
– الى أبد الآبدين.
– نفق سياسي – وزير التعليم بينيت ضد وزير الدفاع ليبرمان.
– الجرح لا يزال مفتوحا.
– في غضون أقل من يوم: رضيعتان تتوفيان بالحرارة العالية والتلوث.
معاريف/الاسبوع:
– “المخرب خرج من السيارة وأطلق نحو 15 رصاصة”.
– مسجنكوف الى السجن.
– نتذكر رابين.
– بينيت: لا يجب الاعتذار على تصفية مخربين.
– كبير في الجهاد الاسلامي: “هدف النفق الذي فجر هو تحرير السجناء”.
– الارهاب عاد الى امريكا.
– المستشار دفن قانون تجميد تحقيقات رئيس وزراء مقيم.
هآرتس:
– عملية في منهاتن: سائق سيارة تجارية دهس حتى الموت ثمانية اشخاص واصاب 12، قبل أن تطلق النار عليه ويعتقل.
– جنود يطلقون النار فيقتلون سائقا لم يتوقف بناء على طلبهم، والشرطة المحققة تشرع بالتحقيق.
– الوزير السابق مسجنكوف سيقضي محكومية بالسجن سنة وثلاثة اشهر على خرق الثقة.
– رئيس مجلس في الضفة ومستوطنة تسكن على ارض فلسطينية سيخطبان في مهرجان رابين.
– السلطة تتلقى اليوم السيطرة في المعابر في حدود غزة.
– بعد الهجوم على النائب بهلول، في العمل يقفون خلف غباي.
اسرائيل اليوم:
– عملية في منهاتن.
– ليبرمان: سنرد على كل استفزاز.
– هكذا ينجح عشرات الاف المتسللين في البقاء في البلاد.
– حماس تقف خلف مظاهرة ضد اسرائيل وتصريح بلفور في لندن.
– المفتش العام للشرطة: منع التوصية – عديم المعنى.
– المفتش العام للشرطة: “دور بارز للعرب الاسرائيليين في الجريمة الخطيرة”.
– 70 في المئة من المواطنين اليهود: هام أن نتمكن من الصلاة في الحرم.
المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 1– 11 – 2017
اسرائيل اليوم / 70 في المئة من المواطنين اليهود: هام أن نتمكن من الصلاة في الحرم
اسرائيل اليوم – بقلم شلومو تسيزنا – 1/11/2017
يعتقد 70 في المئة من المشاركين في استطلاع أجراه معهد بحوث يميني جديد بان من الاهمية بمكان أن يتمكن اليهود من الصلاة في الحرم ويؤمنون بانه في إطار كل اتفاق سياسي، اذا ما تحقق، يجب الحفاظ على سيادة اسرائيلية في الحرم.
وكان الاستطلاع، الذي اجراه معهد “مأجار موحوت” في أوساط عينة تمثل السكان اليهود الراشدين فقط، قد طلب اعداده معهد القدس للبحوث الاستراتيجية الذي يسمي نفسه “معهد سياسي – أمني مستقل جديد بنزعة محافظة”.
كما يتبين من الاستطلاع ان 58 في المئة من المشاركين يؤيدون وجود القدس كمدينة متروبولية تضم غوش عصيون وقطاع بنيامين؛ و 64 في المئة أجابوا بانه يجب مواصلة السيطرة الاسرائيلية في القدس وفي المجالات المجاورة لها لاسباب أمنية ووطنية.
وتعد نتائج الاستطلاع مثيرة للاهتمام على نحو خاص على خلفية مشروع القانون “القدس الموسعة” التي يسعى الى أن يضم الى القدس خمس سلطات في يهودا والسامرة واصطدم مؤخرا بمعارضة من جانب الادارة الامريكية. وبالتوازي طرح وزير شؤون القدس زئيف الكين هذا الاسبوع مشروعا يسعى الى اقامة سلطة بلدية منفصلة لعدد من الاحياء العربية وقطعها عن بلدية القدس.
وشرح رئيس المعهد، البروفيسور افرايم عنبار بان “معطيات الاستطلاع تشير بشكل واضح الى ان الجمهور الاسرائيلي يرى في استمرار السيطرة الاسرائيلية في كل القدس ومحيطها قيمة وطنية وأمنية من الدرجة الاولى. وتقف هذه المواقف بخلاف تطلع اليسار السياسي لتقسيم المدينة”.
وقال عنبار عن المعهد الجديد انه “سيعزز الغرائز المحافظة السليمة لدى الجمهور الاسرائيلي وسيرفع الى مقدمة الخطاب السياسي الامني في اسرائيل مفاهيم تقوم على أساس رؤية واقعية. حتى الان لم يتمكن اليمين – الوسط في اسرائيل من أن يقيم ويثبت بنية تحتية فكرة واسعة لمواقفه. ويأتي المعهد لاصلاح هذا الواقع”.
هآرتس / توجد استراتيجية عليا لحماس للمصالحة
هآرتس – بقلم شاؤول اريئيلي – 1/11/2017
لا يمكن التنبؤ بأن تفجير النفق في كيسوفيم، الذي قتل فيه ثمانية نشطاء من الجهاد الاسلامي وحماس، سيجر وراءه رد من قبل المنظمتان، ولكن يمكن التقدير بأن ذلك سيكون اختبار هام ليحيى السنوار، قائد حماس في قطاع غزة، كي يمنع أو يستوعب بسرعة هذه الحادثة من اجل الحفاظ على الاستراتيجية التي تبنتها مؤخرا حماس برئاسته.
إن الضجة التي ترافق عائلة نتنياهو والقانون الفرنسي، خلقت ضبابا كثيفا، نجح في فصل ما يجري على بعد بضعة كيلومترات عن الخطاب العام الاسرائيلي، رغم الامكانية الكامنة المخفية فيه، لاحداث تغيير دراماتيكي في الوضع الحالي.
إن التدهور الحاصل في اقتصاد حماس ومكانتها السياسية نتيجة الاغلاق المتواصل الذي فرضته اسرائيل وسياسة السيسي والخطوات العربية ضد قطر وخطوات محمود عباس الاخيرة التي أدت الى قيام السنوار، مثل سلفه اسماعيل هنية قبل عملية الجرف الصامد، بالاقتراح على محمود عباس ادارة القطاع. هذه الخطوة تم اعتبارها خطوة للخلف، لكن حسب رأي السنوار، هي تقدم حماس خطوتين الى الأمام – هذه الخطوة ستحررها من المسؤولية عن السكان في غزة وتمكنها من الخروج من حدودها الضيقة الى الضفة الغربية وشرقي القدس واسرائيل ودول المنطقة. السنوار يعترف بما لا تعترف به اغلبية الوزراء في اسرائيل: م.ت.ف، رغم ضعفها، هي المنبر الافضل من اجل الوصول الى اختراق حقيقي.
من اجل ذلك فان السنوار والقيادة الجديدة المحيطة به بقراءتهم الصحيحة لتوق الجمهور الفلسطيني الى هذه المصالحة منذ أكثر من عقد، على استعداد للذهاب بعيدا من اجل تحقيقها. وأكثر دقة، القيادة المشتركة. حسام بدران، المسؤول عن ملف المصالحة مع فتح من قبل حماس، قال في المقابلة الاولى التي أجريت معه في صحيفة “الحياة” الصادرة في لندن، إن “قيادة حماس الجديدة التي تستند الى أسرى محررين (صفقة شليط)، والتي لم تشارك في الانقسام الفلسطيني الداخلي، هي التي قررت أن تنهي بكل ثمن هذا الانقسام”. التوضيح الذي قام بنشره فيما بعد لا يلغي الانتقاد الموجه للقيادة السابقة برئاسة خالد مشعل، التي واجهت انتقاد من قبل فتح لأنها خدمت أجندة الاخوان المسلمين وقطر وتركيا الذين لم يرغبوا في المصالحة الفلسطينية الداخلية.
حتى في موضوع الذراع العسكري لحماس، ذهب السنوار بعيدا وقال في هذا الشهر: “نحن كشعب ما زلنا في مرحلة التحرر الوطني، ونحن لا نستطيع التنازل عن سلاحنا. فهذا السلاح يجب أن يكون تحت مظلة وطنية شاملة يشارك فيها جميع الفلسطينيين، وهذه المظلة هي م.ت.ف. سلاح كتائب عز الدين القسام هو ملك للشعب الفلسطيني”. أي أن م.ت.ف هي التي تمثل الشعب الفلسطيني. لذلك يجب عليها ضم كل التنظيمات. وعندما سيحدث ذلك فان حماس ستتنازل لصالح م.ت.ف عن سلاحها، على فرض أن حماس هي التي ستقود م.ت.ف.
قيادة حماس لا تتأثر من ذر الرماد في العيون من قبل نتنياهو وحكومته الذين اعلنوا بأنهم لن يقومون باجراء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية التي تضم حماس. أولا، لأن الحكومة الاسرائيلية تعرف الامر الاساسي جدا الذي لا يعرفه الجمهور الاسرائيلي وهو أن حكومة اسرائيل لم تتفاوض في أي يوم مع السلطة الفلسطينية، بل مع م.ت.ف فقط – الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتي رفعت الجمعية العمومية في الامم المتحدة مكانتها من منظمة الى دولة مراقبة في 29 تشرين الثاني 2012. وليس من صلاحية السلطة الفلسطينية اجراء مفاوضات على الاتفاق الدائم، وهي تستطيع أن تحل نفسها غدا، لكن “فلسطين” ستستمر في الوجود كدولة مراقبة، حيث رئيس م.ت.ف هو رئيسها.
ثانيا، قيادة حماس تعرف موقف حكومة نتنياهو، الذي يرفض حل الدولتين. نائب اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي، صالح العاروري، وهو أسير محرر ايضا، أوضح هذا الامر في الشهر الماضي: “الطريق السياسية فشلت ولم تحقق أي شيء، ولم تجلب للشعب انهاء الاحتلال. ولكن اضافة الى ذلك، حركة فتح وشركاؤنا في المصالحة يؤمنون بهذه الطريقة، ويعتقدون أن الانقسام يخدم نتنياهو في تدمير هذه الطريق. نحن في حماس، لاسبابنا الخاصة، نريد اعادة وحدة الشعب الفلسطيني وتعزيز موقفه ومكانته وقدرته على مواجهة المؤامرة الصهيونية. نحن شركاءهم في الرغبة في توحيد الساحة الفلسطينية من اجل أن نجني من ذلك فائدة من النشاط السياسي لصالح شعبنا وقضيتنا. نحن وشكاؤنا سنمضي لتحقيق مصالح شعبنا من خلال نشاطات مقاومة ونشاطات سياسية”.
هذا يعني أن حماس لن تتفاوض مع اسرائيل، لكنها لن تزعج م.ت.ف بقيامها بذلك. واذا احتاج الامر الى التنازل من اجل ذلك فان حماس ستتنازل، فقط من اجل الاظهار أن الطريق السياسية قد فشلت دون أي صلة بالانقسام الفلسطيني. عندها تستطيع المجيء بأيدي نظيفة للجمهور الفلسطيني وأن تقول “لقد حاولنا كل السبل” مع اسرائيل، لهذا على فتح وعلى طريقها السياسي أن تخلي الطريق لحماس والمقاومة المسلحة؛ عودة الى ميثاق م.ت.ف الأصلي، قبل اتفاقات اوسلو، الذي قدس الكفاح المسلح.
المصريون الذين لا تتطابق مصالحهم تماما مع مصالح اسرائيل، يفضلون توحيد الصفوف في العالم العربي أمام التهديد التركي والايراني على القومية العربية. عباس الذي يعرف الشرك الذي تم ادخاله اليه عن طريق المصريين، بموافقة امريكية، ويعرف موقف حكومة نتنياهو، يفعل كل ما في استطاعته من اجل التملص من هذا الشرك ومن اتفاق المصالحة. بعد لقائه مع الملك عبد الله، ملك الاردن، في الاسبوع الماضي قال “في اطار الاتفاق في القاهرة، يجب أن تكون هناك سلطة واحدة، قانون واحد وسلاح واحد، بصورة لا تكون فيها مليشيات، لأن هذا نموذج غير ناجح. هذا هو القصد من المصالحة”. أي أن دخول حماس الى م.ت.ف سيكون مشروطا باحتواء الذراع العسكري.
في الظروف الحالية، الاحتمالات ليست كبيرة لاكمال عملية المصالحة وانجاز الاتفاق. حماس التي ستتوقف من هذا اليوم عن جباية الضرائب في المعابر، ستبقى غير قادرة على دفع رواتب موظفيها. وحتى لو تم ايجاد حل مالي مؤقت، فان عدم الاستقرار سيكون كبيرا الى درجة ستمنعها من الاستمرار في البقاء لفترة طويلة. كل تصعيد بين حماس واسرائيل يحظى بدعم الجمهور الفلسطيني، وضمن الجو القائم، فان فشل المصالحة سيقع على مسؤولية محمود عباس، الذي لن يستطيع اتهام حماس، ولن يكون امامه خيار آخر سوى الانضمام الى موجة العنف بطرق مختلفة. اسرائيل يمكن أن تواجه جبهة فلسطينية موحدة تكون فيها حماس هي الموجهة.
احتلال غزة، حسب وجهة نظر وزير الدفاع ليبرمان، سيوسع فقط الجروح النازفة. فحماس ستحظى بسيطرة أكبر في الضفة الغربية وشرقي القدس وحتى في اوساط جزء من عرب اسرائيل.
حكومة عقلانية في اسرائيل كانت ستحاول تبني نظرية الجودو، وأن تجر حماس الى داخل م.ت.ف. وفي المقابل، استئناف المفاوضات الجدية والناجعة من اجل التوصل الى التسوية الدائمة. محمود عباس سيحصل على الهيبة المطلوبة من اجل ضمان أن لا يفقد كرسيه ليحيى السنوار. وحماس ستضطر رغم أنفها الى الاعتراف بكل القرارات سارية المفعول لـ م.ت.ف والتي تفي بشروط الرباعية وعلى رأسها الاعتراف باسرائيل. ولكن يبدو أن مؤامرات عائلة نتنياهو ملحة وهامة أكثر بالنسبة لحكومة اسرائيل.
يديعوت / عن التآكل – الراشد المسؤول
يديعوت – بقلم ايتان هابر – 1/11/2017
بتقديري وبعلمي، مرة واحدة في حياته كرئيس وزراء وكوزير دفاع، وقف اسحق رابين امام الحاجة للكذب وقول أمور ليست حقيقة. حصل هذا في قاعة مباني الامة في القدس، في ختام رحلة الرئيس الامريكي بيل كلينتون في اوروبا. رأيت نظرات كلينتون الذي عرف جيدا بانه يحمل كاهل رئيس وزراء اسرائيل شيئا غير مقبول عليه تماما.
“اعطني لحظة للتفكير”، قال له رابين، وأنا فهمت حاجته، حاجة رابين، للتملص من الحاجة الى الكذب. وفي القاعة كان ينظر اليه مئات الصحافيين لاجمال رحلة الرئيس الامريكي الى اوروبا والتي كانت تستهدف ضمن امور اخرى احلال السلام بين سوريا واسرائيل. رابين أجابه ولم يكذب. كما انه لم يكشف كل الحقيقة. ضمن امور اخرى قال انه يأخذ المسؤولية على عاتقه. لقد أخذ رابين المسؤولية على عاتقه في كل موضوع تقريبا. اخذ رابين المسؤولية ايضا عن مواضيع لم تكن حتى في مجال مسؤوليته. واليوم نحن نحصي 22 سنة على اغتيال الرجل الذي جمع كل شهادات المسؤولية لنفسه وحده.
22 سنة مرت ولا نزال نخلد اسم اسحق رابين. الرجل الذي فعل الكثير جدا كجندي – وأولا وقبل كل شيء كرئيس اركان الانتصار في حرب الايام الستة – اكتسب مكانه ايضا كمن حقق اتفاق السلام مع المملكة الاردنية وحاول الوصول الى حل نهائي في النزاع الخالد بين الفلسطينيين والاسرائيليين. اغتيال رابين، بلا شك تقريبا، منع استئناف المفاوضات للسلام مع الفلسطينيين.
غير أنه ينبغي الاعتراف بان العقدين اللذين يفصلان بين موعد الاغتيال وبين يوم الذكرى فعلا شيئا ما لاسم اسحق رابين. فمنذ اليوم نحن نبدأ بالتفكير بان ليس صدفة ان زعماء الامة لا يستخدمون كلمة اغتيال في سياق وفاة رابين.
في حزب العمل ، حزبه هو – اسقطت كلمة اغتيال من الدعوة للاحتفال بذكراه. وفي موقع البلماخ ايضا كتب عن رابين انه “توفي”. فالزعماء يخجلون من أنفسهم، من شعبهم ومن بلادهم بسبب الاغتيال. وكأنه لم يغتال زعماء الولايات المتحدة وفي دول غربية اخرى. نحن على ما يبدو نختلف عنهم: عندنا يخجل الناس ويشطبون تقريبا ما جرى لضحية ساهم الكثير جدا في سلامة دولة اسرائيل وأمنها. سأقول من اليوم: اسحق رابين لم يسقط في ورديته، لم يكن رئيس وزراء ووزير دفاع وفقد انفاسه عندما تزحلق على قشرة موز في الشارع. الجيل الذي يتذكر يفضل أن يتذكر بشكل مختلف.
هآرتس / التثاؤب العريض
هآرتس – بقلم عميره هاس – 1/11/2017
ماذا كان سيحدث لو أن مجهولين في ايران أو فرنسا أو فنزويلا هاجموا اصحاب حوانيت يهود وأجبروهم على اغلاق حوانيتهم؟ أي كلمات أسف وادانات كان دبلوماسيين سيطلبون سماعها من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وغيرهم؟ بأي ابتهاج كان باحثون من كل الانواع سيرسمون منحنى الكراهية المتصاعد ويجرون المقابلات الطويلة والعنيدة حول الظواهر اللاسامية المقلقة التي تذكر بما نسي من سلب مصادر رزق اليهود وتدمير ممتلكاتهم.
الاسئلة البلاغية فقدت قوتها التعليمية عندنا لدرجة مخجلة ومحرجة. حقيقة أن اسرائيليين كثيرين جدا ينشغلون بسلب مصادر رزق فلسطينيين كثيرين لا يتم تسجيلها في المنحنى البياني الخاص بالزلازل خاصتنا. اجهزتنا موجهة بحيث تلتقط فقط السرقة الزراعية مثلا، التي نفذت كما يبدو بأيدي فلسطينيين. في المقابل، كل النشاطات التي ننفذها بصورة اعتيادية من اجل أن يفقد الفلسطينيون مصادر عيشهم – تتسبب بتثاؤب عريض يمكن سماعه هنا.
السؤال البلاغي غير موجه للاسرائيليين، لأنهم الرابحون المتوقعون من هذه السرقة، وإلا من الذين يربحون منها الآن. مثال صغير على النوع الأخير: حسب تقارير “كوتشا” (مكتب التنسيق في الامم المتحدة للشؤون الانسانية) وجمعيات “حاخامات من اجل حقوق الانسان” و”يوجد حكم”، في الاسابيع الاخيرة مجهولون سرقوا زيتون أكثر من ألف شجرة في 11 قرية عربية في الضفة الغربية وهي عزموط وعورتا ويانون وبورين وقريوط وفرعتا وجت وسنجل والمغير والجانية والخضر. ايضا مجهولون يهود هاجموا وطردوا قاطفي زيتون من اراضيهم في قرى دير الحطب وبورين والساوية وكفر قليل.
باستثناء ما حدث في بورين، حيث ضبط الجيش عدد من اليهود الذين يسرقون وأعاد المحصول لاصحابه – الامر يتعلق في استثمار الوقت والمال والجهد التي ذهبت هباء. في اغلبية القرى يدور الحديث عن مناطق يوجد فيها بؤر استيطانية ومستوطنات، أوجدت جو من الخوف والعنف حولها، لذلك فان الجيش يقوم بمعاقبة الفلسطينيين ويقيد وصولهم الى اراضيهم. وبهذا فاننا نضمن أنه بعد بضع سنوات ستكون المنطقة فارغة ومهيأة لبناء حي فاخر آخر. إن غير المعنيين يعرفون أنهم قريبا يستطيعون أن يشتروا هناك فيلا بثمن زهيد، مع منظر طبيعي رائع، لهذا فهم يقومون بالتثاؤب.
هناك سطو من قبل افراد كما يبدو، وهناك سطو رسمي. في قرية الولجة، على سبيل المثال، يحتمل جدا أن تكون هذه السنة هي السنة الاخيرة التي سيتم فيها تنفيذ قطف الزيتون كالعادة. في السنة القادمة سيفرض على السكان نظام التصاريح من اجل الوصول الى اراضيهم عن طريق بوابة زراعية في جدار الفصل، يتم فتحها فقط عندما يقرر ضابط القيادة الزراعي في الادارة المدنية فتحها مدة شهرين أو ثلاثة اشهر في السنة، تفتح في الصباح وتغلق في المساء.
في يوم الجمعة الماضي أحد سكان قرية الولجة ومتطوعون اسرائيليون من منظمة “دهراما” للمشاركة الاجتماعية، الذين انضموا لقطف الزيتون في ارضه، فضلوا الحديث عن امور مريحة لهم: نوعية الزيت، الزيتون المليء بالزيت الذي يوجد على الاشجار قرب البركة، الزيتون الذابل الذي تم قطفه من قطعة ارض عليها جدار حجري منخفض، والطعم الفاخر للجزر والبصل الاخضر الذي يتم زرعه بين الاشجار. في السنة القادمة سيواجه سكان القرية ظروف اكثر صعوبة من اجل الحصول على التصاريح التي تخالف عادات العمل الجماعي الفلسطيني. ويتوقع أن لا يمكنوهم من مواصلة زراعة الخضراوات. المتثائبون يتجولون الآن في اراضي الولجة، التي تم الاعلان عنها كحديقة قومية للتنزه والحرية والرقص والتغطيس المقدسة لليهود. وان شاء الله في السنة القادمة عندما سيتم بناء الجدار لن تتم رؤية الفلسطينيين، الاصحاب الشرعيين للاراضي، هناك.
البلاغة هنا توضح لماذا يتم فرض المقاطعة الاوروبية والجنوب امريكية، على سبيل المثال، على المنتوجات الزراعية الاسرائيلية. لأنها ضرورية وعادلة. ربما هي فقط التي ستجبر الاسرائيليين على التوقف عن التثاؤب.
معاريف / فشلنا
معاريف – بقلم يعقوب بيري – رئيس المخابرات بين اعوام 1988 – 1995 – 1/11/2017
أكثر من جيل مر – والدرس لم يستوعب ولم يتعلم. فالتحريض منفلت العقال وعديم اللجام الذي شهدناه في الفترة التي سبقت اغتيال اسحق رابين، عاد ليدق أبواب بيتنا بشدة أكبر.
فالمجتمع الاسرائيلي أكثر انقساما وخلافات الرأي أعمق. التحريض، الظواهر العنصرية، انعدام الصبر والتسامح اتسعت بلا قياس.
محاولات التشريع المناهضة للديمقراطية؛ الخطاب العنيف وعديم الكوابح في الشبكات الاجتماعية؛ الانقسام السياسي بين يمين ويسار، بين اصوليين، متدينين، علمانيين وعرب؛ الفجوة الاجتماعية – الاقتصادية بين طبقات الجمهور، بين المركز والمحيط، بين اصحاب المال والكادحين – كل هذه كادت تصبح أمرا اعتياديا.
لقد فشلنا في محاولة التكتل حول إرث رابين، الاستراتيجي ومقاتل السلام. وشرارة الامل والرؤية التي اشعلها رابين في المجتمع وفي الشعب انطفأت وضاعت.
قيادة اسرائيل لا تنجح في أن توحد، تقود، تشق طريق وانماط سلوك. ويخيل احيانا بان هناك تخوف مادي من اتخاذ قرارات بخطوات جريئة. نحن نشهد محاولات متعاظمة لاعادة كتابة التاريخ. اقوال مثل اقوال رئيس الائتلاف بان “اغتيال رابين لم يكن اغتيالا سياسيا”، تصب مادة اشتعال اخرى على الشعلة العامة والاليمة. وفي المجتمع الاسرائيلي تعمل جماعات وافراد تعرض اعمالهم وتصريحاتهم الديمقراطية للخطر، ولاسفي لا تحظى بردود فعل مناسبة من جانب جهاز انفاذ القانون وجهاز القضاء.
تجد أجهزة انفاذ القانون صعوبة في اعطاء اجوبة مناسبة على اولئك النشطاء الذين من شأن اعمالهم أن تؤدي الى الاغتيال السياسي التالي. ولا يدور الحديث فقط عن انعدام التشريع المناسب بل عن تسليم ما للعنف اللفظي الذي من شأنه ان يترجم بسرعة اكبر مما يمكن لنا ان نتوقع الى عنف جسدي.
اغتيال سياسي آخر سيدهور قيم المجتمع الاسرائيلي، محاولات التوحيد ورص الصفوف، وسيؤدي بنا الى درك أسفل جديد. والجيل الشاب الذي بكي في الميدان لم ينجح في أن ينقل الى الجيل التالي حجم الالم والمصيبة والاثار السياسية – الاجتماعية التي شهدتها دولة اسرائيل في اعقاب اغتيال رابين. لا يدور الحديث عن أراء سياسية او اختلافات في الرأي. فالاغتيال السياسي هو أبشع الافعال، ولا ينبغي لاي مجتمع انساني ولا يمكنه ان يحتمله.
لست ممن يعتقدون باننا نقف امام انهيار الديمقراطية في اسرائيل، ولكن هناك ضرورة لتغيير فوري ومصمم للاتجاه. على الزعماء السياسيين والاجتماعيين في اسرائيل ان يأخذوا المسؤولية وان يقودوا خطوات التهدئة وتبريد الخواطر العاصفة في المجتمع الاسرائيلي.
ان الترهات، التحريض المنفلت، تصنيف الناس والجهات من طرفي الساحة السياسية، هي أرضية واسعة للانتقال الى العنف الجسدي، الذي من شأنه أن ينتهي مرة اخرى باغتيال سياسي. والخفة التي لا تطاق للتشهير وانفلات اللسان والاصابع على لوحة مفاتيح الحاسوب تستوجب ردود فعل حادة وصارمة.
كمن شهد زعامة رابين، لطافة معشره وتواضعه، خجله وموقفه الانساني والحميم تجاه محيطه، أدعو كل واحدة وواحد منا أن يأخذ على عاتقه مسؤولية شخصية وان يحترم إرث اسحق في مجتمع طيب، سليم، نزيه ومتسامح أكثر.
هآرتس / ليس مهما اذا كانت المصالحة الفلسطينية – جيدة أو سيئة لاسرائيل
هآرتس – بقلم أمير روتم – مدير قسم الجمهور في منظمة حقوق الانسان “غيشا” – 1/11/2017
والذي يعمل من أجل حرية الحركة بالاساس الى وداخل قطاع غزة
التخيل الاسرائيلي هو تجمعات فلسطينية مبعثرة ومعقمة ومزدهرة أو لا خلف الجدران الاسمنية العالية الاساس هو ان يكونا بعيدا عن العين. ولكن ايضا اذا نجحت جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية في أن تؤدي الى رأب الصدع، ويتم انشاء ادارة تخدم بنجاعة حاجات الشعب، فما زال حتى الان تحقيق آمال ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون ما بين نهر الاردن والبحر مرتبط بحسن نوايا مصر، المجتمع الدولي وبالاساس اسرائيل.
ان الوضع المستمر والذي فيه تقريبا كل نشاط مدني في المجتمع الفلسطيني يحتاج الى مصادقة اسرائيلية، فان ذلك يلغي أي تطلع الى حياة صحيحة. ان ما هو ضروري معروف وواضح لكل مهتم، وليس مرتبط بعمليات سياسية واسعة أو بتهديدات أمنية. انه مرتبط بارادة سليمة وبالاعتراف بان الحكم الشامل يخلق مسؤولية.
في المجتمع السياسي – الأمني في اسرائيل يوجد معسكران: أولئك الذين يعتقدون أن المصالحة الفلسطينية جيدة لاسرائيل وأولئك الذين يعتقدون أنها غير جيدة لاسرائيل. يغيب هنا معسكر محق اكثر: ذلك الذي يدعو اسرائيل الى ان تركز اهتمامها بما يمكنها القيام به من اجل تحسين وضع سكان قطاع غزة. أيضا بسبب أنه في المؤسسة السياسية الامنية يوافقون على أن هذا هو الامر الصحيح للقيام به، وبالاساس بسبب ان هذا هو الامر المناسب.
لانه بدون علاقة بتقدم الاتصالات بين حماس والسلطة، فان العائلات المشتتة ما بين الضفة وغزة تستطيع فقط أن تشتاق، رجال الاعمال لا يستطيعون عقد لقاءات، الطلاب ليس مسموح لهم استكمال تعليمهم، المرضى لا يسمح لهم بالحصول على العلاج المناسب، اشخاص من كل المستويات في المجتمع يستطيعون فقط أن يحلموا بالاستجمام، بالعلاج، وفي بناء مستقبل، مثلنا نحن سكان إسرائيل، الدولة هي التي تمنع ذلك، وليس بالضرورة لاسباب أمنية.
سكان قطاع غزة متعلقون بمصادقة اسرائيلية من أجل ادخال واخراج أي بضاعة، من كل نوع. مليونين من السكان يتم اطعامهم من بوابة دخول واحدة للبضائع، والتي تقع في نقطة الالتقاء الجنوبية ما بين القطاع واسرائيل، معبر كرم سالم. سكان غزة مرتبطون بمصادقة اسرائيلية (وأردنية) من أجل السفر الى خارج البلاد، عن طريق إسرائيل والضفة في طريقهم الى جسر اللنبي ومنه الى المطار في عمان. للمليونين من السكان يوجد فتحتين – معبر رفح الى مصر ومعبر ايرز الى اسرائيل – عن طريقهما اقلية مسموح لها بالمرور، احيانا لا تعرف لماذا. مصالحة فلسطينية لن تحرك شيئا الى أو من غزة ولن ترجع اي طالب من غزة الى مقاعد الدراسة في الجامعة في الضفة. من أجل هذا الامر مرتبط بموافقة اسرائيلية أو مصرية.
منذ فرض الاغلاق، في صيف 2007 وحتى خريف 2014، كل موظف او قائد اسرائيلي عرف انه ليس هنالك اي امكانية لمرور اي شاحنة من غزة الى الضفة الغربية. حينئذ جاء الدمار والقتل لعملية “الجرف الصامد”، واتضح بان المنع الجارف ايضا والذي برر بانه ضرورة أمنية يمكن أن يسقط في ثانية. اليوم تدخل الى الضفة شاحنات محملة عن طريق معبر كرم سالم تقريبا في كل يوم من ايام الاسبوع.
السماء لم تسقط، أمن سكان اسرائيل لم يتضعضع، عضلات الردع العسكري لم تتضاءل. كل ما تغير هو أن هنالك شخص ما اتخذ قرارا. بدلا من أن تقوم بدور المحللة القلقة بشأن العملية السياسية التي ليس لديها سيطرة كبيرة عليها، تستطيع اسرائيل الاعتراف بالسيطرة الكبيرة التي لديها على حياة المواطنين في المناطق الفلسطينية وان تقوم بمبادرة باجراء تغييرات، تؤثر ايجابيا على حياتنا جميعا.
يديعوت / حادثة النفق – لنستغل الفرصة
يديعوت – بقلم يوسي كوبرفاسر – 1/11/2017
يضيف تفجير النفق المفخخ للجهاد الاسلامي والتوتر الذي نشأ في اعقابه بعدا من الفورية لمعالجة الواقع المركب في قطاع غزة. فالدرس الاساس من الوضع الناشيء هنا في اعقاب مسيرة المصالحة – والذي انكشف بقوة على خلفية الحدث أول أمس – هو حذار على اسرائيل ان توهم نفسها بان مسيرة المصالحة المزعومة، الى جانب مساعيها لتحسين جودة الحياة في غزة، ستؤدي الى منع التهديد الارهابي عليها من القطاع. وهذا، حتى اذا كان من شأن هذه الامور في المدى القريب ان تكون عوامل لاجمة لتحقق هذه الامكانية، الى جانب العامل الرادع الاساس – قوة اسرائيل، المخطوطة جيدا في ذاكرة الغزيين منذ الجرف الصامد.
المشكلة الحقيقية لاسرائيل هي التأكد من أن ابو مازن والامريكيين لن يغريهم الاعتقاد بان “المصالحة الخفيفة” وتخفيف الضائقة الاقتصادية يمكنهما ان يغيرا الوضع جوهريا، دون النزع من عموم منظمات الارهاب قدراتهم العسكرية والارهابية. على حدث النفق أن يستغل من اسرائيل للتأكد من أنه لا يوجد تآكل في موقف السلطة الفلسطينية والامريكيين، الذين يعبرون عن معارضة لـ “المصالحة الخفيفة” وان يبدأوا بمنع تطورها على الارض. تصوروا ان يكون التفجير وقع بعد نقل الصلاحيات الى السلطة. ماذا سيكون موقف ابو مازن وماذا كان سيقول الامريكيون؟ وفي نفس الوقت علينا أن نستغل الحدث كي نقنع أيضا المصريين الذين موقفهم في أن المعالجة للقدرات الارهابية في اطار المصالحة سيتأجل الى أجل غير مسمى، هو موقف محمل بالمخاطر لهم ايضا.
ان منظومة الضغوط المتعارضة التي تعيشها حماس أدت بها الى محاولة العمل على افكار ابداعية تسمح لها من جهة بالتخفيف من الضغوط من مصر ومن ابو مازن عليها، ومن جهة اخرى لا تلزمها بالمس بهويتها كمنظمة ملتزمة بالكفاح ضد اسرائيل، تمثل سكانا قسم كبير منهم يرى في هذا الكفاح غاية وجوده على خلفية التحريض المتواصل، والمقرب من ايران. من هنا ولدت فكرة “المصالحة الخفيفة” بدعم من المصريين، الذين يفترض ان يتلقوا بالمقابل مسا بالمساعدة التي تعطى من القطاع لرجال داعش العاملين في سيناء. والمخرج المفضل من ناحية حماس والجهاد الاسلامي من الضائقة التي علقا فيها الان كفيل بان يكون محاولة للرد من خلال عملية من الضفة او من القدس، وبالتالي على اسرائيل ان تشدد مساعي الاحباط حيال هذا التهديد بالتوازي مع التأهب حيال غزة.
يعكس الحدث هذا الاسبوع ايضا الصلة الوثيقة بين منظمات الارهاب في القطاع. فحماس والجهاد الاسلامي ومنظمات راديكالية اخرى تتبنى نهجا واقعيا بالنسبة للفكر المفضل في هذه المرحلة، تنسق فيما بينها وتتعاون: فهي تستخدم في نفس الوقت هويات مختلفة كي تسمح لحماس بالقدرة على التنكر للمسؤولية المباشرة لخطوات تتحدى اسرائيل. وذلك مقابل جماعات أكثر تطرفا، تولي اهمية عليا لاستمرار الدعم للمتطرفين في سيناء. لقد أدت هذه التطورات على ما يبدو الى المس بمسؤول جهاز الامن الكبير لحماس. على اسرائيل أن تواصل اعتبار حماس المسؤولة عما يجري في القطاع والا تسمح لها بالتملص من ذلك.
تكشف حادثة النفق ايضا عن عمق التأثير الضار للتدخل الايراني في غزة. فايران ليست ملتزمة بالاتفاقات بين حماس ومصر وتعمل قدر وسعها لتعزيز الطاقة الارهابية الكامنة لدى المنظمات في غزة حيال اسرائيل – بل ولتحقيق هذه الطاقة ايضا. وحتى لو كانت تبدي تفهما لحاجة حماس لتبني سياسة أكثر مرونة، فان طهران تتطلع الى تعزيز حماس والجهاد كي تتأكد من ان حماس لن تضطر الى اتخاذ شوط أوسع في تنازلاتها والابقاء على هويتها الارهابية. على اسرائيل أن تكشف هذا التدخل وتمنع، الى جانب مصر، تطوره. هذا مجال آخر يمكن لاسرائيل فيه أن تستخدم حدث النفق كي توثق التعاون مع الدول السنية البراغماتية.
اسرائيل اليوم / قوانين القدس – لماذا الان بالذات؟
اسرائيل اليوم – بقلم زلمان شوفال – 1/11/2017
كان يفترض باللجنة الوزارية لشؤون التشريع أن تبحث في يوم الاحد من هذا الاسبوع في قانون “القدس الموسعة”، الذي يستهدف ضم سلطات يهودية محلية مختلفة من خلف الخط الاخضر الى العاصمة، ولكن بسبب اعتبارات سياسية تأجل البحث في هذه المرحلة.
وحسب مشروع قانون النائب يوآف كيش، ستضم معاليه ادوميم، بيتار عيليت، جفعات زئيف، افرات وغوش عصيون من ناحية بلدية الى القدس. وميل القانون هو تكثيف عدد السكان اليهود في القدس واضعاف السيطرة العربية فيها، وان كان من الصعب من الناحية العملية أن نرى كيف يمكن للبلدية ان تؤدي دورها البلدي اليومي في غوش عصيون وفي افرات، مثلا، البعيدتين كيلو مترات عديدة عن العاصمة.
ماذا يشبه الامر؟ يشبه فرنسا التي ترى في عدة جزر فرنسية في البحر الكاريبي جزءاً لا يتجزأ منها الى أن هبت اعاصير عليها مؤخرا والقصورات في تقديم المساعدة من جانب الحكومة أثبتت كم هي هذه الصلة وهمية.
قبل ذلك كان الوزيران نفتالي بينيت وزئيف الكين قد تقدما قبل ذلك بمشروع لتغيير القانون الاساس: القدس من أجل السماح للحكومة بان تنقل في المستقبل مخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب اللذين يوجدان خلف خط الفصل ولكن في المجال البلدي للقدس، الى اطار اداري آخر. هدف هذا المشروع هو الاخر هو تقليص عدد السكان العرب في المدينة.
اكثر تفصلا وعقلانية في صالح الجهد التخطيطي الذي استثمر فيها هو مشروع النائبة عنات باركو، والذي يسعى الى اعادة تصميم الطابع المادي والديمغرافي للقدس، ولكن هو أيضا يبقي، مثل الخطط الاخرى اعلاه، على الوحدة الاساسية للمدينة. مشروع باركو هو الاخر يستهدف الفصل عن القدس لعدة احياء عربية من اجل زيادة الاغلبية اليهودية في المدينة، وكنتيجة لذلك تقليص العبء الاقتصادي وتحسين وضع الامن فيها. خطتها أشمل، إذ ان عدد الاحياء العربية التي تندرج فيها والمرشحة للاستبعاد اكبر من مشروع بينيت والكين، ولكن المباديء متشابهة.
وبالمناسب، يحتمل أن تكون بعض الاحياء العربية، اضافة الى مخيم اللاجئين شعفاط وكفر عقب قد ادرجت في حينه بالخطأ في المجال البلدي للعاصمة حين لم يكن أصحاب القرار واعين دوما للاثار بعيدة المدى لقراراتهم، واخراجها الان لن يمس بصفتها هذه وحدة المدينة ومكانتها كعاصمة اسرائيل.
في اساس الامر، كل المشاريع آنفة الذكر هي دليل على أن الوضع الحالي للقدس ليس منطقيا وبحاجة الى تغيير. ينبغي التشديد على أنه لا يوجد في أي من هذه المشاريع، والتي قدمها كلها ممثلو المعسكر الوطني، لا يدور الحديث عن “صيغة كلينتون” او اخراج الاجزاء ذات الصلة من القدس ذاتها من المجال السيادي لاسرائيل.
احد الاعتبارات الاهم لتصميم حدود القدس الموسعة هو الاحباط المحتمل في ان تكون القدس العبرية في المستقبل في خناق ديمغرافي معاد، ومنعا لعودة الوضع كما كان في 1948 ومن شأنه أن يعود ايضا الى ما كان في 1967، حيث ستنقطع المدينة عن باقي أجزاء الدولة. وعليه، فان كل حكومات اسرائيل عمقت ووسعت سلسلة الاحياء والبلدات اليهودية حولها. هكذا حدد موشيه دايان بعد وقت قصير من الانتصار في 1967 بان الخط ا لاخضر لم يعد موجودا بالنسبة للخطة لاقامة جيلو مثلا، وهكذا أيضا بالنسبة لراموت والاحياء الاخرى في الطوق المحيط بالمدينة، والتي بنيت منذئذ وستبنى في المستقبل. هذه سياسة محظور أن تتغير حتى لو كان الف قرار شجب من الامم المتحدة أو من الوزارات الخارجية المختلفة، إذ الامر هو في روح القدس.
في هذا السياق يجب أن يقال اضافة الى الحجج التاريخية والدينية المحقة في موضوع القدس، اننا نعاني من خلل في شرح الاعتبارات الامنية الحيوية لنا (ربما لانه من ناحية بعض المحافل السياسية محظور ذكر أمر باستثناء حق الاباء والاجداد؟).
إذن كيف نشرح العمل النشط المفاجيء في موضوع القدس؟ السبب هو على ما يبدو ان طارحي الخطط يخشون وعن حق من أن يكون ترامب يعتزم طرح اقتراحات خاصة به، لن تراعي بالضرورة موقف اسرائيل. ومع ان هذه الاقتراحات شبه الموكد ستصفر على الورق – من الافضل أن تتقرر حقائق من جهتنا قبل أن تثبتها أمريكا حتى وان كان تصريحيا.
هآرتس / الثقة بالنفس
هآرتس – بقلم تشيك فرايلخ – 1/11/2017
ليس واضحا اذا كان التصعيد في الشمال هو موجة عابرة، أو أنه تعبير عن الثقة الزائدة بالنفس لنظام الاسد وشركائه الايرانيين، واشارة لما سيأتي. ومهما يكن الامر، يظهر هناك تحول سلبي في توجه ايران وحزب الله لتعزيز سيطرتهما في سوريا. ايران، حسب التقارير، تسعى الى اقامة مواقع جوية وبحرية في سوريا، ووضع قوات برية، اضافة لقوات حزب الله، وفتح مصانع لانتاج الصواريخ فيها وفي لبنان، وحتى أن ايران وقعت مؤخرا مع سوريا على اتفاق تعاون عسكري واستراتيجي. كل ذلك يزيد الخطر بأن المعركة القادمة في الشمال ستتحول الى مواجهة بين اسرائيل وايران.
مقابل محور ايران – حزب الله – سوريا الذي يعمل الآن برعاية روسية، يجب على اسرائيل أن تبلور استراتيجية شاملة بدل الاستمرار في الردود الموضعية. اللبنة الاولى في هذه الاستراتيجية ترتبط باظهار ضبط النفس العسكري، وتبني مقاربة طويلة المدى لادارة النزاعات وليس محاولة حلها. لذلك، يجب العمل عسكريا فقط عندما يكون ذلك ضروريا حقا، وبعد استنفاد كل الخيارات. ولكن ليس بهدف استعراض القوة أو “زيادة الردع”، كما يشرحون ذلك في الجيش الاسرائيلي بعد كل حادثة تقريبا. السياسة الحالية المكونة من ردود ضعيفة ومتكررة، وزيادة المواجهات مع حزب الله وحماس، التي انتهت بدون نتيجة واضحة، تستنزف قوتنا عبثا وتضر في نهاية المطاف بالردع الاسرائيلي بدل تعزيزه.
لبنة اخرى، اضافة الى ضبط النفس العسكري، هي جعل الخطاب معتدلا. يوجد ميل طبيعي في وصف اوضاع صعبة “غير محتملة”، والاستنتاج من ذلك ضرورة القيام بشيء ما. لا شك أن اسرائيل تقف الآن أمام حالات متنوعة “غير محتملة” بكل المعايير، لكن في واقعنا المجنون يتبين أنها محتملة بالتأكيد. لا يجب على كل نقاش يجري في الحكومة أو أي زيارة ميدانية أن تنتهي بتصريحات عالية بشأن الحاجة الى اظهار الثقة الوطنية بالنفس.
من المهم أن نفهم أنه لروسيا وايران يوجد رأي عام وكرامة وطنية. وهما لا تستطيعان تحمل الاهانة المستمرة لدولة تحت رعايتهما، سوريا، بواسطة ابراز علني متكرر لقدرتنا على الطيران بدون ازعاج على طول البلاد وعرضها. ابراز هذه القوة أدى في السابق الى نشر نظام صواريخ مضاد للطائرات في مصر في حرب الاستنزاف. وفي نهاية المطاف أدى الى اسقاط نحو 20 في المئة من طائرات سلاح الجو في حرب الغفران. من الافضل العمل بهدوء.
اللبنة الثالثة هي الجهود الدبلوماسية امام الولايات المتحدة وروسيا بهدف التأثير ولو قليلا على النظام الجديد الآخذ في التبلور في سوريا. الولايات المتحدة في عهد ترامب لا يمكنها أن تكون دعامة استراتيجية أمينة لاسرائيل، والتي مكانتها في المنطقة وفي العالم ضعفت ولم تقم بتطوير استراتيجية بالنسبة لروسيا، خلافا لاستئصال داعش. كما أنه لا توجد لها سياسة شاملة بالنسبة لايران. وقد كشف ترامب مؤخرا عن “استراتيجيته الفارغة” بهذا الشأن. ومع ذلك، يوجد لوزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس وشخصيات رفيعة المستوى في الادارة الامريكية وجهة نظر متبلورة أكثر قريبة من وجهة نظر اسرائيل، ومن المهم تنسيق المواقف معهم بقدر الامكان.
إن خروج الولايات المتحدة من الساحة السورية يبقي القيادة في أيدي روسيا. ومصالح روسيا في سوريا تختلف عن مصالح اسرائيل، لكن بوتين اعتاد على الاهتمام بها بدرجة معينة. وكذلك فان المصالح الروسية والايرانية في سوريا ليست متطابقة، الامر الذي يفسح مجال معين للعمل. بناء على ذلك، يجب على اسرائيل الاستمرار في العمل أمام بوتين، من اجل أن يخلق اتفاق وقف النار في سوريا مسافة كبيرة بقدر الامكان بيننا وبين ايران وحزب الله. الجهود الدبلوماسية مقرونة بضغط عسكري مع قوة منخفضة، من شأنها أن تثمر انجازات معينة. بوتين ايضا يدرك أخطار التدهور في سوريا بشكل عام، وبين اسرائيل وروسيا بشكل خاص.
اللبنة الرابعة هي الحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران كوسيلة اكثر نجاعة لمنع حصولها على السلاح النووي. في هذا الاطار يجب تشجيع الولايات المتحدة وحلفائها على تطبيق الاتفاق بنجاعة والعمل في المستقبل على أن يفرض على ايران اتفاق مكمل، بهدف تحديد القيود على قدرتها النووية الى الأبد.
اللبنة الخامسة هي انشاء جهاز دبلوماسي من اجل خلق ضغط دولي على ايران، لتغيير سلوكها الاقليمي العدائي بشكل عام، ولا سيما في سوريا وفي مجال الصواريخ. الحفاظ على الاتفاق النووي هو شرط ضروري لذلك. وفي غيابه ستتحول الولايات المتحدة (واسرائيل ايضا) الى الدولة المعزولة، وليس ايران.
تستطيع اسرائيل ردع ايران والدفاع عن نفسها أمامها بنجاعة، لكن اخضاعها يفوق حجمها. وحتى الدول العظمى تتصرف معها بحذر. خصائص المنطقة اللبنانية والتغيرات التي حدثت في طبيعة الحرب الحديثة تصعب على اسرائيل أن تخضع ايضا حزب الله، بدون ثمن غير مبرر بحياة الناس وضرر شديد بالجبهة الداخلية. الى الحرب نستطيع أن نصل دائما، وربما لن يكون خيار آخر في نهاية المطاف. ولكن العقلانية تتمثل في محاولة الامتناع عن ذلك. إن الحرب التي يتم تأجيلها يمكن أن تندلع في نهاية المطاف بقوة أكبر. ولكن يمكن ايضا منعها.
من الممكن ومن الضروري تبني استراتيجية شاملة ومبلورة تجاه محور ايران – حزب الله – سوريا، ومن ضمن ذلك الرؤيا بعيدة المدى الموصى بها، والامتناع عن الردود التكتيكية المتكررة. فايران لن تذهب الى أي مكان آخر، وكذلك نحن.
المصدر / أسبوع الاختبار ليحيى السنوار
المصدر – بقلم شيمريت مئير – 1/11/2017
بدءا من تفجير النفق الهجومي الذي كاد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في غزة وصولا إلى استلام أبو مازن زمام السيطرة على معبر رفح: خطوات السنوار قيد الاختبار.
متى نعرف أن حماس تتعرض لضائقة؟ عندما تطلق تسجيلا “حصريا” أيا كان. للمرة الأولى، أطلقت حماس اليوم تسجيلا منذ فترة أسر جلعاد شاليط. لم تبدِ وسائل الإعلام الإسرائيلية اهتماما بهذه التسجيلات، لأن جلعاد شاليط أصبح بين أحضان عائلته، ولديه شريكة حياة جميلة، ويتنزه كلاهما في أنحاء العالم، ويرفعان صورا على الإنستجرام. أي أن هذه التسجيلات أصبحت ماض لا يهتم بها أحد.
ولكن يبدو أن حماس تريد إبعاد اهتمام وسائل الإعلام في لحظتين صعبتين من جهتها: قرار عدم الرد على تفجير النفق التابع للجهاد الإسلامي، وطبعا الاحتفال الرسمي الذي تسلمت فيه السلطة الفلسطينية السيطرة على معبر رفح.
حتى إذا كنتم أنتم أيضا كسائر المحلِّلين والجمهور، تشككون جدا في احتمالات التسوية بين حماس وفتح، فلا شك أن السنوار يبدي التزاما واهتماما كبيرا في هذا السياق. أصر أبو مازن والمصريون على إقامة احتفال رسمي، لنقل السيطرة على غزة. يحظى التظاهر هنا بأهمية كبيرة، ويهدف إلى إظهار أن مشروع السيطرة الحصرية الخاص بحماس في غزة قد فشل. في الواقع، استغرقت هذه السيطرة عشر سنوات، وشهدت خلالها غزة أزمة خطيرة، ولكن لا يشكل اتفاق التسوية سوى اعترافا من حماس: نحن لسنا قادرين على إدارة دولة وحدنا.
في حين كانت تُجرى المراسم في رفح علق نشطاء حماس في شبكات التواصل الاجتماعي وهم محبطون. “تنقص هنا صورة نتنياهو”، كتب ناشط حمساوي عند رؤية صورة السيسي وأبو مازن الكبير معلقة في معبر رفح.
يفرض السنوار الذي كان عضوا في الذراع العسكري في حماس والذي تعتبر آراؤه متطرفة، رأيه على قيادة حماس المعتادة على حل الخلافات بالإجماع. منذ أن قرر أن لا خيار أمام حماس سوى أن تسعى إلى التسوية مع أبو مازن، بهدف استئناف تدفق الأموال والكهرباء إلى القطاع، وإلى عقد المصالحة مع مصر، وألا تتحمل مسؤولية المواطنين، أصبح يهتم السنوار بالأمور كما يجب.
ونجح السنوار أيضا في التخلص من الضغط الذي مارسه الجهاد الإسلامي للرد على تفجير النفق، بعد أن تلقى توضيحات إسرائيلية، عبر مصر، تشير إلى أن ليس هناك هدف لتصعيد الأوضاع وأن القتلى وصلوا إلى الموقع بعد التفجير بمبادرتهم.
إذا نجح السنوار بطريقته البرغماتية، فسيشكره مواطني غزة، ولكن ستضع هذه الحقيقة تساؤلات حول قدرة حماس المستقبلية في الادعاء أنها قادرة على قيادة الشعب الفلسطيني.
تايمز أوف إسرائيل / قيادي في حماس يتحدث عن ’المقاومة’ مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في بيروت
ورد ان نصر الله والعاروري تباحثا تفجير النفق الدامي من قبل الجيش الإسرائيلي والمصالحة الفلسطينية
تايمز أوف إسرائيل – بقلم دوف ليبر – 1/11/2017
عقد نائب القائد السياسي لحركة حماس صالح العاروري يوم الثلاثاء لقاء علني نادر في بيروت مع حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، تباحثا خلاله تدمير اسرائيل الأخير لنفق يمتد بين غزة واسرائيل وعملية المصالحة الفلسطينية، بحسب وسائل إعلام تابعة لحماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بـ”تحييد نفق” تم اكتشافه داخل الأراضي الإسرائيلية بالقرب من قطاع غزة، ويعتقد أنه تم بنائه بعد حرب عام 2014. وحركة الجهاد الإسلامي كانت تبني النفق.
وقُتل في التفجير خمسة أعضاء على الأقل من جناح حركة الجهاد الإسلامي العسكري، من ضمنهم قائد رفيع ونائبه، وقُتل عضوان في جناح حركة حماس العسكري خلال عمليات الإنقاذ. وأصيب 12 شخصا اضافيا على الأقل، بحسب وزارة الصحة في غزة.
ووفقا لتقرير في موقع “المركز الفلسطيني للإعلام” التابع لحماس، “أرسل نصرالله تعازيه للشهداء”، وأكد “على التلاحم في وجه الاعتداءات الصهيونية”.
ونشر الموقع صورة للقاء.
“شدد القائدان على أهمية التلاقي بين حركات المقاومة”، أضاف التقرير.
وقال خالد البطش، المسؤول الرفيع في حركة الجهاد الإسلامي في غزة، يوم الثلاثاء، أن النفق الممتد من غزة الى داخل الاراضي الإسرائيلية والذي دمره الجيش الإسرائيلي، مبني على يد حركته بهدف اختطاف جنود اسرائيليين.
وخلال اللقاء، اتصل نصرالله أيضا بقائد الجهاد الإسلامي، رمضان عبدالله شلح، لتباحث تفجير النفق الدامي.
وقال نصرالله لشلح أن حزب الله يقف ويتضامن مع حركات “المقاومة” الفلسطينية “في معركة المصير الواحد والقضية الواحدة”.
ويسكن كل من العاروري وشلح في بيروت وكلاهما مقربان من إيران، داعمة حزب الله.
وقاد العاروري بعثة من حماس الى إيران في الشهر الماضي، حيث التقى مع مسؤولين إيرانيين رفيعين، من ضمنهم مستشار الشؤون الدولي علي اكبر ولاياتي، الاميرال علي شمخاني، امين سر مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وخلال هذه اللقاءات، تعهد مسؤولون إيرانيون بتعزيز الدعم العسكري للحركة في غزة.
وادعى وزير الدفاع افيغادور ليبرمان في شهر اغسطس أن العاروري يخطط، مع ناشطان آخران، لتنفيذ هجمات ضد اسرائيل من لبنان.
وخلال لقاء مع السفيرة الأمريكية للأمم المتحدة نيكي هايلي، ادعى ليبرمان ان العاروري يحاول ايضا “تعزيز العلاقة بين حماس وحزب الله… تحت مظلة إيرانية، وبمساعدة الحرس الثوري و[قائده] قاسم سليماني”، وفقا لبيان صدر عن وزارة الدفاع.
وتباحث نصرالله والعاروري يوم الثلاثاء، بحسب تقرير المركز الفلسطيني للإعلام، أيضا عملية المصالحة الفلسطينية الجارية بين حركتي حماس وفتح.
وسلمت حماس السيطرة على معابر قطاع غزة الحدودية مع مصر واسرائيل الى السلطة الفلسطينية يوم الأربعاء، في اختبار مركزي للإتفاق الذي وقعته مع فتح في الشهر الماضي.
وبحسب الإتفاق الذي تم بوساطة مصرية، من المفترض أن تتولى السلطة الفلسطينية السيطرة المدنية الشاملة على غزة حتى الأول من ديسمبر.
ومصير قوات أمن حماس بعد نقلها السيطرة لقوات السلطة الفلسطينية تبقى إحدى المسائل الشائكة في عملية المصالحة.
ويريد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يتم نقل السلطة بشكل تام، بما يشمل المؤسسات الامنية، ولكن قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، قال أنه “لا أحد” يمكنه اجبار الحركة على التخلي عن السلاح.
وقد قالت اسرائيل والولايات المتحدة في المقابل انه على حماس التخلي عن السلاح إن كانت ضمن اي حكومة وفاق فلسطينية.
وطالبوا الحركة أيضا بالإعتراف بإسرائيل.
هآرتس / الموقع الجذاب في معرض الترهات
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 1/11/2017
التهديد الايراني؟ الصواريخ من لبنان؟ داعش على الجدران؟ كل هذه تبخرت دفعة واحدة في حماسة مصيبة وطنية عظيمة الحجوم: ربة بيت من شارع بلفور في القدس نكلت زعما بواحدة من عاملاتها.
ليس ثمة شيئا يوازي التحلل الوطني من العبء النفسي. فاذا لم يكن ممكنا طرد بنيامين نتنياهو، فسنكتفي بالسيدة. واذا لم ننتصر على الرأس، سنستمتع على الاقل بالانتقام. نعم، فليدفع الزوجان المخلولان من جيوبهما التعويضات التي يستحقها ميني نفتالي ونتمنى ايضا ان تحظى دعوى ش. ر اياها بأي مبلغ تطالب به فتقتطع من صندوق الزوجين رفع مليون شيكل. إذ أن من يمقت بنيامين نتنياهو ويجد نفسه خائب الامل من طول ولايته من انه لا يحرك ساكنا كي يدفع مسيرة السلام الى الامام، من مغازلاته لليمين المتطرف من أنه ينشغل بتحقيقاته وليس بمستقبل اسرائيل – علق في منظومة علاقات شخصية مع رئيس الوزراء، كلها كراهية، خجل، مقت، غضب ومشاعر انتقام.
ولكن للجمهور الذي يصفق لمشهد كومة الخشب التي تجمع ليحرق عليها الزوجان، لا توجد خطة بديلة لحالة انصراف رئيس الوزراء. والثقة التامة من أن تصبح الشبهات قرار حكم ثابت، عارا ليبعد الى الابد الزوجين عن كل منصة سياسية، تمنع كل تفكير الى الامام، ببديل شخصي او سياسي. إذ انه حتى لو انهت المحكمة ولاية نتنياهو، وحتى لو غرمت عقيلته بدفع تعويضات مضاعفة لكل من استغلته، فماذا بعد؟ من سيحل محل نتنياهو. ومن أي مخزون من الزعماء المخلصين سيأتي الملك المخلص؟ هل مضمون أن يقوم بعده لاسرائيل زعيم يقود المسيرة السلمية؟ ينجح أكثر منه في وقف التدين؟ يمنح فرصة رزق وسكن للازواج الشابة؟ يكف عن ان يرى في وسائل الاعلام عدوا وطنيا؟
الاجوبة على كل هذه الاسئلة تزيد اليأس فقط. فلا يوجد اليوم سياسي واحد في اسرائيل – من بين اولئك الواثقين بقدرتهم على قيادة الدولة – يتجرأ على أن يعرض بديلا ايديولوجيا او برغماتيا لسياسة اليمين المتطرف.
أكثرهم اعتدالا هو آفي غباي، الذي سبق أن اوضح بان لا حاجة الى اخلاء المستوطنات كجزء من اتفاق السلام. “فنحن نصنع السلام، أليس كذلك؟ إذن لماذا الاخلاء. اما شارة تحديد وجهة الريح التي تسمى يئير لبيد فلا بد انه لا يستطيع ان يكون حتى عنوان لمن هو مستعد لان يتنازل عن المسيرة السلمية على أن توقف دولة اسرائيل تلك الاصيلة التي بحدود الخط الاخضر، التدهور الديني. كما أن الابتسامة التلقائية لموشيه كحلون لم يعد ممكنا لها أن تضلل. فقد يرى نفسه كمن يحمي المحكمة العليا، ولكن ايضا المستوطنات والبؤر الاستيطانية. كحلون ليس زعيما. هو فني سياسي، مستعد في اقصى الاحوال ان يعزز الساحة السياسية التي يشارك فيها، لا ان يحل محلها، فما بالك ان يقودها.
وهؤلاء هم الاقل خطرا في مخزون القيادة، العقلانيون ظاهرا، الذين ينحنون امام كل هبة ريح. وبشكل غير مصادف لم يذكر هنا نفتالي بينيت وافيغدور ليبرمان كخليفتين محتملين لنتنياهو. فلماذا نضيف الفزع على اليأس.
هذه الفترة الزمنية، التي يكافح فيها نتنياهو في سبيل استمرار حياته السياسة، كان ينبغي لها ان توقظ الليكود على الاقل كي يبني نفسه من جديد كحزب قيمي وايديولوجي، بدلا من أن يحمي من من شأنه بالذات ان يسقطه. وهذه بالتأكيد الفترة التي يكون فيها من واجب كل باقي الاحزاب الانطلاق من خط البداية في السباق لكسب الرأي العام، ان تعرض نتنياهو بانه لم يعد ذي صلة وان تطرح خطط عمل أصيلة بدلا من أن تتخفى في صورة قيادة مزعومة.
كل سياسي جدير يريد أن يقود الدولة مطالب الان بان يشكك بنتنياهو كزعيم ويدعه يغرق في الحفرة التي حفرها لنفسه. سارة نتنياهو هي عبء مضاف، موضوع هامشي، في افضل الاحوال قصة اللون، موقع الجذب المزعوم في معرض الترهات. لا ينبغي السماح لنتنياهو بالاختباء خلف قصتها.
يديعوت / أحد قتلى عملية الدهس في نيويورك رجل اعمال يهودي
يديعوت – 1/11/2017
كشفت صحيفة يديعوت بأن أحد القتلى الستة الذين قتلوا ليلة أمس خلال عملية دهس في حي منهاتن في نيويورك هو رجال اعمال يهودي من سكان الارجنتين. وقالت يديعوت يدعي ارئيل ارليخ يملك مصنع للفولاذ كما قتله معه اربعة مواطنين ارجنتين ومنفذ العملية هو امريكي من أصل اوزباكستاني 29 عاماً تم اعتقاله بعد اصبته من قبل الشرطة الامريكية.
القناة الثانية العبرية / إسرائيل تستنفر وتُغلق مستوطنة “ناتيف هعسراه”
القناة الثانية العبرية – 1/11/2017
أغلق جيش الاحتلال “الإسرائيلي” اليوم الأربعاء , مدخل مستوطنة ناتيف هعسراه الواقعة شمال غرب معبر “ايرز” بيت حانون شمال قطاع غزة .
وقالت القناة الثانية العبرية الإسرائيلية ان الشرطة العسكرية وضعت حاجزاً على مدخل المستوطنة وبينت مصادر عسكرية في القيادة الجنوبية للجيش “الإسرائيلي” بأنه تم اغلاق مدخل المستوطنة.
وبينت الشرطة ان قرار الاغلاق جاء بسبب حساسية نقل المسؤولية حول معاير قطاع غزة من حكومة غزة السابقة ليد السلطة الفلسطينية، والتي من بينها معبر ايرز بيت حانون .
هآرتس / لا يوجد يسار في اسرائيل ولا في فلسطين
هآرتس – بقلم سلمان مصالحة – 1/11/2017
اليمين الاسرائيلي بكل تياراته يؤيد حكم يهودي وحيد على كل مساحة ارض اسرائيل. وهو يضمن المواطنة المؤقتة لكل الفلسطينيين الذين يعيشون في هذا المجال، وذلك شريطة خفض رؤوسهم وقبول المكانة التي خصصوها لهم والتصرف وفقا لذلك.
اليمين الفلسطيني بكل تياراته يؤيد حكم عربي اسلامي على كل مساحة ارض فلسطين. وهو يضمن، في احسن الحالات، مكانة رعايا لليهود الذين يعيشون في هذا المجال، شريطة أن يقبلوا مكانتهم المتدنية كأهل ذمة والتصرف وفقا لذلك. وفي اسوأ الحالات هو يتعهد بارسالهم الى الدول التي جاءوا منها.
يوجد ايضا “وسط اسرائيلي”، هكذا اعتادوا تسميته في الخطاب الاسرائيلي. وهو مزيج من الحركات والاحزاب، بدء بمن يحملون شعلة “يوجد مستقبل” ومرورا بمن يوجدون تحت أجنحة كحلون في حزب كلنا وانتهاء بمن يجلسون في معسكر الكشافة الذي يسمى “المعسكر الصهيوني”، الذي أقيم بتسرع من قبل حزب العمل، الذي احضر مؤخرا شاب جديد هو آفي غباي، ووضع في يديه معسكر الكشافة الصهيوني.
لقد تبين بسرعة أن هذا المعسكر الذي يتبجح ويزعم أنه سيغير الحكم، انجر وراء عقيدة وزير دفاع وجنرال، تم ابعاده من المعسكر الخصم، “القومي”، بسبب انحرافه – هذا المعسكر صمم على التمسك بمبدأ طهارة السلاح – جميعهم عادوا وصرحوا بأنه لن يكون هناك اخلاء للمستوطنات. لقد قام هذا الجنرال (بوجي يعلون) بشيء كبير عندما أعلن مؤخرا أن هناك مكان لمليون أو مليوني مستوطن آخرين. وهذا ما يبدو، أن كل ما يسمى “وسط اسرائيلي” ينجر وراء بنيامين نتنياهو الذي انجر وراء نفتالي بينيت.
يوجد ايضا “وسط فلسطيني”، يمسك بزمام الحكم في السلطة الفلسطينية منذ ولدت بعملية قيصرية في اوسلو. الوسط الفلسطيني ينجر وراء حكم قيصري من مدرسة ياسر عرفات، الذي جلب معه كل فساد العالم العربي وزرعه في حقول فلسطين. هذا الفساد أنبت نباتات دخيلة سيطرت على الفضاء ودمرت كل قطعة جيدة. ايضا الوسط الفلسطيني الحاكم انجر وراء اليمين الفلسطيني من مدرسة حماس، وتنافس على صفة من هو الاكثر وطنية.
لقد حان الوقت للاعتراف، للأسف، بأن اليمين في اسرائيل وفي فلسطين هو المتفوق. هذا اليمين الفلسطيني وهذا اليمين الاسرائيلي الذي يستند الى اساطير دينية ليست لديه قدرة على التنازل. إن الديانات بشكل عام والتوحيدية بشكل خاص لا تتنازل، لأن التنازل في الدين يعني الضياع الذاتي. لهذا فان من يضع الدين في مقدمة المنصة السياسية يضمن استمرار النزاع الى الأبد، أو حتى انتهاء أحد الطرفين.
السائل سيسأل: أين اليسار؟ الاجابة على ذلك سهلة. يبدو أنه لا يوجد شيء كهذا في الفضاء الاسرائيلي – الفلسطيني. يكفي النظر داخل الفضاء الاسرائيلي من اجل التوصل الى النتيجة المؤسفة وهي أن يسار حقيقي لم ينجح في غرس جذوره عميقا في المجتمع الاسرائيلي.
يسار حقيقي في دولة مختلطة ومتعددة القوميات يجب عليه اختراق الحدود الاثنية والقومية. والامر ليس هكذا بالنسبة لليسار الاسرائيلي. إن الحركتين الاسرائيليتين ميرتس وحداش، اللتان تدعيان تنفيذ رؤيا يسارية، لم تنجحا في اختراق الحدود الاثنية. ميرتس تعود وتذكر بأنها حزب صهيوني. وحداش تؤكد على القومية الفلسطينية. الحركتان تتزينان بالعربي واليهودي. ولكن هذا مجرد تزيين فقط.
اذا كانت حركات اليسار هذه لم تنجح في جسر الفجوة فيما بينها، وفي طرح بديل عقلاني لاجمالي المواطنين، فمن الواضح أن الشعبين المتنازعين في هذا الفضاء محكوم عليهما بأيام اخرى فظيعة.
هكذا وصلنا الى وضع لا يوجد فيه عنوان سياسي لشخص يساري حقيقي، لا في اسرائيل ولا في فلسطين.
القناة الـ 20 العبرية / إسرائيل ستُعلن: نتحفظ على إعلان الاستقلال الكتالوني
القناة الـ 20 العبرية الاخباريه – 1/11/2017
من المتوقع أن تعلن إسرائيل اليوم أن لديها تحفظات حول إعلان استقلال كتالونيا، هذا ما نشره موقع “معاريف”. مسؤولون في النظام السياسي قالوا بأن تراجع الخطوة الكتالونية وتوجه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لإسبانيا الأسبوع المقبل هي الأسباب الأساسية لاتخاذ قرار إعلان التحفظ.
موقف إسرائيل من الأمر جاء بعد مشاورات كثيرة أجريت بين وزارة الخارجية، التي أوصت بالاستجابة لطلب الحكومة الاسبانية، وبين مركز الأمن القومي ومكتب رئيس الحكومة.
في وزارة الخارجية اعتقدوا بأن دعم إسرائيل لاستقلال كتالونيا سيكون له تداعيات مباشرة على إسرائيل التي تواجه انتقادات قاسية من الحكومة الاسبانية، بينما الوقوف بجانب الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي سيكون مجديًا أكثر بالنسبة لإسرائيل في الساحة الدولية. الحكومة الاسبانية تطالب منذ زمن المجتمع الدولي بالوقوف بجانبها والخروج ضد محاولة إقليم كتالونيا بالانفصال عنها. الحقيقة أن اسبانيا هي دولة مهمة ومركزية في الاتحاد الأوروبي وعلاقات الصداقة بين رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس الحكومة الاسباني حسمت الموقف الرسمي لإسرائيل في القضية.
الطلب الاسباني وصل لإسرائيل، الجمعة، وتم نقلها مع توصيات وزارة الخارجية لمكتب رئيس الحكومة ومركز الأمن القومي، لكن نتنياهو قرر ألا يستجيب له. وكان مسؤول قد قال لـ “معاريف” ان قرار نتنياهو قد يتغير حسب الظروف، وهذا ما يُتوقع حدوثه بالفعل.
إذاعة الجيش الاسرائيلي / احباط هجوم سايبر على أجهزة كمبيوتر تابعة لسلاح الجو
إذاعة الجيش الاسرائيلي – 1/11/2017
ذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن سلاح الجو الاسرائيلي نجح مؤخرًا بإحباط محاولة تسلل لمنظومة الحواسيب الخاصة بهم.
وذكرت الإذاعة أنه بعد سلسلة محاولات مشابهة موجهة لجهات مدنية في الأسابيع الماضية، حاول قراصنة التسلل لحواسيب الجيش أيضًا، مؤكدة على أن ذلك يبدو بهدف الحصول على معلومات وإلحاق الضرر بهم.
وقالت الإذاعة أن غرفة التحكم بسلاح الجو تلقت اتصالًا من شخص يدعي أنه موظف في شركة مايكروسوفت، وطلب من أحد العاملين تثبيت برنامج معين أرسله له؛ ولكن الجندي وبناءً على تعليمات مسبقة من قبل سلاح الجو أدرك أن الأمر يدور حول عملية مشبوهة؛ فقام بتبليغ مسئوليه وأوقف النظام .
جدير بالذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى داخل سلاح الجو.
هآرتس / بالنسبة لغباي، العربي هو المشكلة
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 1/11/2017
قرر النائب من المعسكر الصهيوني، زهير بهلول عدم المشاركة في المناسبات لاحياء 100 عام على تصريح بلفور. وتعقيبا على ذلك، قال “مقربو” رئيس حزب العمل آفي غباي ان النائب بهلول “لن يكون في الكنيست القادمة”، وأن غباي “مل التطرف”. اذا كان شخص كبهلول يعتبر متطرفا في نظر غباي، فمن هو في نظره يعتبر معتدلا؟ من الصعب الا يصل المرء الى الاستنتاج بانه بالنسبة لرئيس حزب العمل، العربي والمتطرف هما كلمتان مرادفتان.
“كل من يعرفني ويعرف مواقفي يعرف أن ليس هناك شيء أهم لي من الحياة المشتركة بين العرب واليهود في الدولة. فالكفاح من أجل الوجود المتساوي والاحترام المتبادل والمجال الديمقراطي في اسرائيل، كل هذه شمعة تنير أقدامي. من أجل هذا دخلت الى السياسة ومن أجله أكافح”، كتب بهلول معقبا. وهو محق: من الصعب التفكير عن شخص آخر في الحياة الاسرائيلية العامة، اصبح رمزا واضحا للاعتدال والتعايش العربي اليهودي اكثر من بهلول. فماذا بالتالي في أقوال بهلول جعله ينال تعبير المتطرف؟ يبدو ان جريمة بهلول تتلخص في كونه عربيا اسرائيليا.
ان مطالبة العرب الاسرائيليين المشاركة في احتفالات تصريح بلفور – حجر الزاوية الذي اقيمت عليه دولة اسرائيل – مبالغة فيها. فبعد كل شيء، ومثلما أجاد بهلول في صياغة ذلك، فان “هذا تصريح يشكل خط فصل للحركة الصهيونية، ولكن الى جانب ذلك يشكل بالنسبة للجمهور الفلسطيني بداية الكفاح من اجل دولة مستقلة”.
لا يحتمل ألا يكون غباي يفهم بان بهلول – مثل كل اقلية في العالم، بما في ذلك اليهود – توجد هوية مركبة. بهلول هو فلسطيني واسرائيلي في آن معا. كل من يؤيد حل الدولتين، مثل بهلول، يؤمن بان استقلال شعب ما لا يتعارض واستقلال الشعب الاخر. يمكن لبهلول أن يؤيد الكفاح الفلسطيني للاستقلال دون أن يشكل تهديدا على دولة اسرائيل، مثلما يمكن للاسرائيليين اليهود أن يؤيدوا الكفاح الفلسطيني دون أن يخرقوا ولاءهم للدولة.
يتميز حكم نتنياهو بتمزيق الصفوف وبالتحريض، استهداف الناس كخونة واختبارات الولاء. وكمن انتخب لقيادة تحول سياسي، فمن واجب غباي قبل كل شيء أن يتحرر من عالم المفاهيم هذا. فمؤخرا أعلن بانه لن يجلس في ائتلافه مع القائمة المشتركة قائلا: “أنا لا أرى ما يربط بيننا”. وعندما هوجم بدعوى أنه يطلق اقوالا عنصرية على نمط لبيد الذي أعلن بانه لن ينضم الى كتلة مانعة مع “الزعبيز” – كان هناك من حاول الدفاع عنه، بقوله انه تحفظ فقط من الاصوات المتطرفة في القائمة المشتركة. أما الان فواضح أنه لا يوجد سبيل آخر لفهم غباي. من رده على بهلول يتخذ صورة القومي المتطرف الاعتيادي – من لا يريد عربا في الائتلاف ولا في الحزب.