اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 2 – 4 – 2017
يديعوت / بعد القمة في الاردن – المفاتيح في الداخل
يديعوت – بقلم سمدار بيري – 2/4/2017
اللقاءات الجانبية التي جرت على هامش القمة العربية في الاردن، أكثر تشويقا مئة مرة من البيان الختامي. فحين تلا الامين العام للجامعة العربية القرارات الـ 17، التقطت الكاميرات ثلاثة زعماء (رؤساء اليمن، جيبوتي والكويت) غارقون في غفوة عميقة. في تلك اللحظات اصطف طابور طويل لدى المبعوث الامريكي الخاص. فقد جاء جيسون غرينبلت للعمل على مدار الساعة في الجانب الاردني من البحر الميت. والنتيجة: السيسي، رئيس مصر، هبط أمس في واشنطن للقاء عمل مرتب مع ترامب. وفي منتصف الاسبوع سيصل عبدالله ملك الاردن، وفي نهاية الشهر سيمتثل هناك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
رسميا، مثلما يدعون في الطرف العربي، فان المفاتيح لاعادة تحرك المسيرة السياسية باتت في الداخل – سافروا رافقتكم السلامة. فبعد أن نفضت القمة العربية الغبار عن مبادرة السلام العربية، لا حاجة الا الى التدوير. دور القيادة ستأخذه مصر، والاردن عرف كـ “شريك اساس” واسرائيل تلتصق بدور الهامس على التلة. هكذا، فان فريق ترامب يشمر عن اكمامه لتشكيل طاولة العمل. هذا هو السبب الذي جعل ابو مازن يدعى الأخير الى البيت الابيض. فقط ملك المغرب، الذي فقد الاهتمام بالقمم العربية، تغيب دون أن يعتذر. رئيس المخابرات الاردني، فيصل الشوبكي، الذي نبه ملكه في اللحظ الاخيرة لرحلة طيران محرجة للاستجداء في قصر الملك في الرباط، دفع الثمن بمنصبه ونحي عنه.
العيون عالقة بالقدس. عندما يرد نتنياهو على المبادرة العربية بمستوطنة بديلة لمخلي عمونة، فان العرب يتفجرون. فقد شطب حكام العالم العربي التطبيع من القاموس. ومن الان فصاعدا قولوا “مصالحة تاريخية” عموم عربية، شريطة أن توافق اسرائيل أو ان يخضع ترامب نتنياهو ليقبل حل الدولتين واسرائيل تتعهد بانسحاب كامل الى خطوط 1967. بكلمات أبسط، حين يبدأ اليمين بالضغط، سيكون للعرب العذر: كعمق التنازل الاسرائيلي، هكذا سيكون عمق التعاون من الطرف الاخر. وكلما تمترس نتنياهو سيتنازل له ترامب، وسيبقى النزاع الاسرائيلي- الفلسطيني عالقا.
ويوجد جانب آخر، لا يقل اهمية، للقاءات في البيت الابيض. فعندما يشير محللو السيسي “الكيمياء الجيدة” التي نشأت مع ترامب، فانهم يشيرون الى مصلحة اقتصادية. فمع أو بدون تحريك سياسي، محظور السماح لمصر بالسقوط. ليس سرا أن مصر عالقة في ازمة اقتصادية. لا حاجة لان يكون المرء خبيرا كبيرا كي يقدر بان الجمهور الغاضب والجائع من شأنه ان يعود الى الميادين. وضع مشابه جدا يسود في الاردن. ترامب، بخلاف اوباما، لا يتأثر بوضع حقوق الانسان في حارتنا. فهو يرى الاعداد، واسرائيل تساعده في أن يفهم بان الادارة ملزمة بتعزيز الانظمة.
في لحظة دراماتيكية، رأينا ان الرئيس المصري يغادر جلسة القمة في اللحظة التي يبدأ فيها حاكم قطر في الخطابة. وهذا لم يكن فقط خروجا استعراضيا شكل “حردا” بين الدولتين. من المهم تشخيص النبش الامريكي من خلف الكواليس، حديث التوبيخ الذي تلقاه ابن الملك السعودي، الذي بادر الى المصالحة بين الملك سلمان والسيسي. وها هي الصفقة الدائرية: اذا كان جلالة الملك السعودي معنيا بالتعاون مع إدارة ترامب، اذا كان يحوم فوق كل الرؤوس ظل التهديد الايراني، فان السعودية مطالبة بان تتجند وتقدم نصيبها. هنا، على هوامش القمة، نجحوا في اعادة ارساليات النفط الى مصر، وعلى الطريق ستفتح المحافظ لتساعد الملك الاردني ايضا.
من يتنبأون بالشر موجودون ليس فقط عندنا. صحيح أنهم لم يطلقوا التهديدات، ولكن رئيس الوزراء نتنياهو تلقى ضربة كبيرة من الملك الاردني. فقد أصر عبدالله على التحذير من أن “سرائيل تقوض مساعي السلام”. وكما يبدو هذا، فان ترامب بدأ يستوعب بانه حصل على رزمة معقدة. وبينما يبحث مستشاروه عن صيغة، فاننا نوصي بقلب الترتيب رأسا على عقب. تحرير السدادة السياسية عبر الخبز والزبدة. أولا مشاريع اقتصادية، نوع من التجند الميداني، وفقط بعدها فتح الطاولة واجلاس الاطراف.
معاريف / الحذر، دولتان
معاريف – بقلم مئير عوزيئيل – 2/4/2017
المشكلة الاساس في حل الدولتين هي ان هذا ليس حلا. هذا استمرار لحرب الكراهية ضدنا اياها بشكل آخر، اكثر خطورة على إسرائيل. غباء من جانب اسرائيل أن تقرر السير في هذا الاتجاه.
سمعنا هذه الايام ان حماس في غزة تزودت بصواريخ ذات رؤوس متفجرة كبيرة وأكثر تدميرا للمدى القصير. هذا بعد أن لم يعد احتلال اسرائيلي لقطاع غزة. فالنتيجة الوحيدة من الانسحاب وازالة الاحتلال في قطاع غزة هي المزيد من المعاناة وقدر أقل من حقوق الانسان للناس الذين يعيشون هناك ومخاطر أكبر لدولة اسرائيل. شر، إذ عرفنا أنه سيكون شرا، ولم نرغب في الفهم.
حزب الله في لبنان هو الاخر يتزود كل الوقت بصواريخ اكثر فظاعة. في لبنان ايضا اجرينا انسحابا منشودا في ظل خيانة فاخرة لرجال جنوب لبنان الذين دمرت حياتهم. هناك ايضا بدلا من الحل تلقينا استمرارا لذات التطلع للابادة بقوة اكبر وبتصميم حتى الموت، لا يعتزم التبدد فقط بسبب مفهوم صغير، هو في واقع الامر حديث اسرائيلي داخلي فقط، واسمه “انهاء الاحتلال”. من ناحيتهم، فان انهاء الاحتلال لا يزال ليس انهاء الوجود الخجول قليلا لدولة يهودية في الشرق الاوسط، وعليه فليس هذا انهاء لاي شيء.
أعرف جيدا أنه نبت وضرب جذوره في اسرائيل ميل قوي جدا لرؤية كهذه للواقع: الكراهية والارهاب العربيان هما بسبب الاحتلال. اذا انتهى الاحتلال ستهدأ الكراهية، ولن يكون سبب للارهاب. هذه رؤية تسهل جدا الحياة، وكان يسعدني أن أكون شريكا فيها، ولكنها ليست هي الواقع لاسفنا جميعا. فعندما أتحدث مع الفلسطينيين، في المحادثات الصغيرة واللقاءات، أقول لهم (على أمل أن يستمع الاسرائيليون حولي في تلك اللقاءات ايضا): “أنا اخاف منكم، لانكم سترغبون دوما في ابادتنا. كل ما ينقصكم لهذا الغرض هو السلاح المناسب. اذا ما نجحتم غدا في تطوير سلاح لا يكون لدينا رد عليه، فستنطلقون فورا لتنفيذ مؤامرتكم الفظيعة هذه. اذا كنتم فعلا تريدون السلام، فعليكم أن تقنعوني بان هذا ليس صحيحا”. وأنا افصل الطرق التي يمكن فيها اقناعي. وهي تتضمن منح مناطق عربية لاسرائيل انطلاقا من التضامن الانساني مع ازماتنا وتطلعاتنا.
ذات مرة كان لي حديث (موثق) مع زعيم يساري اسرائيلي بارز. عرضت عليه هذه الافكار والمخاوف. وكان هذا قبل وقت طويل من تنفيذنا أي انسحاب من قطاع غزة، من مناطق في يهودا والسامرة او من لبنان. فنظر الي نظرته الخيرة والمتسلية قليلا: “ما الذي يمكنهم أن يعملوه لنا؟”. حين تحدثنا بالكاد كانت لديهم راجمات من انتاج محلي، لم يكن فيها ظاهرا أي خطر.
أجبته في حينه واجيب هكذا لكل من يقول هذا اليوم: اذا كانوا يريدون فعل الشر، واذا لم يكفوا على التفكير في كيفية فعل الشر ويضحون بكل شيء كي يفعلوا لنا الشر، فانهم سينجحون في النهاية في فعل الشر لنا، ونحن غير قادرن على أن نخمن في هذه اللحظة في أي شكل سيكون هذا”.
مر وقت منذ ذاك الحديث. ونفذت اسرائيل انسحابا كاملا من قطاع غزة ومن لبنان، الراجمات البدائية أصبحت صواريخ والصواريخ اصبحت وتصبح أدق وأبعد مدى. وبطريقة معجزة نجحنا في أن نسبقهم هذه المرة من خلال تطوير سلاح شبه خيالي: القبة الحديدية. هم يواصلون، ضد كل الاحتمالات، لزرع الشر والتطوير قدر الممكن بقدر ما تبدو قدرة هزيلة، أساليب الشر. والان، الاغتيالات على جدول الاعمال. نحن نواصل الدفاع عن النفس.
أنا لست اعمى عن التغييرات الحاصلة. أعرف ان قوات الامن الفلسطينية تحبط أعمالا ارهابية ضد اسرائيل. وأنا نفسي انقذت ذات مرة من احتشاد عنيف في رام الله، على ايدي الشرطة الفلسطينية. وحسب المحامي الن درشوفيتس، يعتقد ترامب أن ابو مازن يتوق لصنع السلام. اصوات مشابهة تصعد ايضا من اجتماع الدول العربية. كل هذه مؤشرات على ان المتطلعين لحل الدولتين يدمنون عليه. ما ينسونه هو أنه اذا كانت الان انتخابات بين الفلسطينيين في يهودا والسامرة، فان حماس ستفوز.
يديعوت / عن الصمت
يديعوت – بقلم ناحوم برنياع – 2/4/2017
في الاسبوع الماضي انهارت الديمقراطية في فنزويلا. فالمحكمة العليا، التي عينت الحكومة معظم قضاتها، استاءت من قوة البرلمان، الذي سيطرت عليه المعارضة. وبأمر من الرئيس، نيكولاس مدورو، بعثت المحكمة بالبرلمان الى الديار.
اسرائيل ليست فنزويلا 2017، ولا حتى ألمانيا 1933. فقد كانت ولا تزال ديمقراطية تعج بالحياة تقوم على أساس جهاز قضائي قوي، اعلام حر، قواعد لعب سياسية متجذرة، وفوق كل هذا طابع قومي معين. فالهواء الذي اعتاد الاسرائيليون تنفسه، الهواء الذي يريدون أن يتنفسوه، هو هواء ديمقراطي.
حكومتنا جد فخورة بذلك. وفي كل فرصة تذكر العالم باننا الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط. وهي تحب أن تكون وحيدة، تحب أن تسمى ديمقراطية، ولكنها لا تسارع الى دفع الثمن. في الاشهر الاخيرة انتقلت من الدعوة الى الفعل: فالخطوات التي يبادر اليها اعضاؤها متنوعة، ولكن الميل واحد – القضم في قواعد اللعب الديمقراطية، المس بحقوق الاقلية ومنع النقد على الحكومة.
فهل سننهض ذات صباح لنبشر باننا نعيش في تركا اردوغان؟ من الصعب التقدير. احيانا يكون التهديد حقيقيا، احيانا يبدو مثيرا للشفقة. فقصة صعود وسقوط هيئة البث تجسد المعضلة. من جهة يدور الحديث عن رئيس وزراء قرر أن يعزو لنفسه هيئات الاعلام الرسمية وفرض مقربيه للسيطرة عليها. من جهة أخرى، يدور الحديث عن رئيس وزراء متقلب، مريض اعلام، يعنى بالصغائر. ما فعله للبث العام هو كوميديا أخطاء.
بخلاف الانطباع الناشيء، فان مستقبل الديمقراطية الاسرائيلية ليس فقط في ايدي نتنياهو، كحلون، لفين، هنغبي، ريغف، بيتان. كل شيء متوقع، والحق متاح: ثمة محافل يمكنها أن تلجم الميل. السؤال هو لماذا لا نسمع صوتها.
نبدأ بالحزب الحاكم. 30 عضوا يوجد في كتلة الليكود في الكنيست. قسم كبير منهم يرون سلوك نتنياهو بقلق. بعضهم يطلق انتقادات قاسية على رئيس الوزراء في الاحاديث الخاصة. وهم لا يتجرأون على قولها علنا. فلا مجال للحديث: نتنياهو بكفاءة لا بأس بها، خصاهم. والنموذج الاكثر تطرفا هو تساحي هنغبي. في الماضي كان هنغبي سياسيا مستقلا. كان يمكن الاختلاف معه، بل والخوف منه، ولكن لم يكن ممكنا الاستخفاف به. أما تحت نتنياهو فقد أصبح ناطقا صغيرا بلسان رئيس الوزراء. نظريا، هو وزير الاتصالات (الاعلام). عمليا، يعقدون اتفاقا بدونه، حلال وسط سخيف بين متنطحين، نتنياهو من جهة وكحلون من جهة اخرى، وهو يتطوع لتبنيه. شاهدت المقابلة التي كانت له في ليل السبت في القناة 2. وقد أثار الشفقة.
نواصل بموظفي الدولة. المستشار القانوني للحكومة يرى كيف يجعلون من القانون اضحوكة، ويبارك الانجاز. وكما اسلفنا هكذا مساعدوه: فهم يقضون أياهم في تسويغ هذه التشويهات بدلا من ان يسموا الولد باسمه. قبل عشر وعشرين سنة كانت هذه المسيرة تتوقف عند حماة الحمى. اما اليوم فهم لا يحمون الا أنفسهم بالاساس.
وبالاساس، الجمهور الغفير. فالمسائل التي ذكرت هنا تعني في هذه اللحظة القلة. والمشكلة هي أنها حين تعني الكثرة سيكون الاوان قد فات. هذا ليس الزمن للصمت.
هآرتس / الرؤيا الأخروية لليمين
هآرتس – بقلم براك ربيد – 2/4/2017
أمل اليمين أن يكون ترامب هو المخلّص الذي سيبشر برؤيا اسرائيل الكاملة، تحطم على صخرة الواقع في نهاية الاسبوع. قرار الكابنت الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل التطوع لتقييد البناء في المناطق ومبررات نتنياهو لوزرائه من اجل الموافقة على ذلك، أوضحت أنه في عهد ترامب ايضا، فان سياسة البناء في المستوطنات توضع في البيت الابيض وليس في مكتب رئيس الوزراء. الضعف الاساسي للسياسة الجديدة هو أنه ليس واضحا اذا كانت تدعم استئناف العملية السلمية مع الفلسطينيين حتى لو بشبر واحد.
ليس صدفة أن اختار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يوم الخميس مساء كموعد لجلسة الكابنت السياسي الامني التي خصصت للاتصالات مع الولايات المتحدة في موضوع كبح البناء في المستوطنات. الوزراء متعبون بعد اسبوع من العمل، صحف يوم الجمعة اقتربت من اغلاق النشر، والجهاز السياسي سيهدأ ليومين. فالتوقيت هو كل شيء في الحياة.
لقد اهتموا في مكتب رئيس الحكومة بالتصويت على اقامة المستوطنة الجديدة لمخلي عمونة في مرحلة سابقة من الجلسة كي يتم اصدار اعلان يحدد الرواية الاكثر راحة بالنسبة لنتنياهو في الصحف في صباح يوم الجمعة. حول القرارات الاقل راحة لنتنياهو من الناحية السياسية تم التحدث مع وسائل الاعلام في الساعة الواحدة والنصف ليلا بعد ذهاب الصحف للطباعة.
عندما استيقظ المستوطنون ومؤيدوهم اكتشفوا أنه اثناء نومهم قام نتنياهو ووزراء الكابنت الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل بوضع القيود على البناء في المستوطنات. صحيح أن الحديث يدور عن اختلاف حقيقي وكبير عن فترة اوباما المعادية للمستوطنات، لكن مع مراعاة أن حكومة اسرائيل مسيطر عليها كليا من لوبي المستوطنين، وأنه في البيت الابيض يجلس دونالد ترامب، والكونغرس الامريكي يسيطر عليه الجمهوريون كليا – فان قرار الكابنت كان مفاجئا بشكل كبير.
وكان مفاجئا ايضا رد مجلس “يشع” للمستوطنات الذي لم يشتمل على أي كلمة انتقاد واحدة لكون نتنياهو وبينيت وليبرمان واصدقاءهم قاموا بفرض قيود حقيقية على البناء في المستوطنات. وليس هناك طريقة لتسمية ذلك عدا عن الرؤيا الأخروية لليمين. لا تتشوشوا، فلوكان هرتسوغ ولفني في الحكم وسيتخذان خطوة مشابهة، لكان مؤيدو الاستيطان خرجوا للتظاهر ولكان لوبي المستوطنين أحرق في وسائل الاعلام تويتر. وبدل ذلك حصلنا على عدد من التفسيرات. والشخص الوحيد الذي كان نزيها بما يكفي للاعتراف بالواقع هو بتسلئيل سموتريتش. “اليمين أعمى بارادته”، غرد في صفحته في تويتر صباح أول أمس.
في نهاية جلسة الكابنت مساء يوم الخميس تبين من جديد أن جميع الاحتفالات والآمال والتوقعات لليمين من أن ترامب سيكون المخلص الذي سيبشر عن ارض اسرائيل الكاملة تحطمت على صخرة الواقع. تصريحات الحملة الانتخابية تبين أنها فارغة من المضمون، والأمل في أن السفارة الامريكية سيتم نقلها الى القدس في اليوم الاول لترامب، تلاشى، والأمل في ضم المناطق تبخر. بالنسبة لتوقعات المستوطنين من ترامب يتبين أن سلوك ادارته في الموضوع الاسرائيلي الفلسطيني، وخاصة في موضوع الاستيطان، هو مفاجأة حقيقية لليمين.
قرار الكابنت حول كبح البناء في المناطق والذرائع التي أقنع نتنياهو بواسطتها وزرائه بالموافقة، أوضحت أنه في فترة ادارة ترامب ايضا فان سياسة البناء في المستوطنات يتم تحديدها في البيت الابيض وليس في مكتب رئيس الحكومة في القدس. ترامب المصمم والملتزم شخصيا بمحاولة تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين لا يريد أن تزعجه المستوطنات في التوصل الى الصفقة الاكبر.
لقد وافق البيت الابيض على استيعاب اقامة المستوطنة الجديدة لمخلي عمونة، ولم يندد بالاعلان عن بناء 2000 وحدة جديدة في المناطق، ولم يعتبرها مستوطنة غير قانونية. رسالة الادارة الامريكية هي أنها على استعداد لتمرير هذه القرارات تحت ادعاء أنها تمت قبل نوبة ترامب. في المقابل، أوضح البيت الابيض أنه من الآن فصاعدا قواعد اللعب ستتغير، وأن اسرائيل لا يمكنها البناء كما تشاء.
قرار الكابنت لن يؤدي الى تجميد البناء في المستوطنات، لكنه سيعمل على ابطاءه بشكل كبير ويقلص عدد الوحدات السكنية الجديدة التي ستبنى، وسيعمل على تقييد انتشارها في ارجاء الضفة الغربية. حسب السياسة الجديدة فان لجنة التخطيط التابعة للادارة المدنية، التي تصادق على البناء في المستوطنات، ستجتمع كل ثلاثة اشهر فقط وليس اسبوعيا كالعادة المتعارف عليها. وكل ما يجب على نتنياهو وليبرمان فعله لتعويق البناء هو الغاء اجتماع اللجنة مرة كل ثلاثة اشهر بذريعة تقنية ما.
في قرار الكابنت توجد بضع انجازات هامة – ليس هناك تجميد رسمي وكامل للبناء في المستوطنات، وعمليا لا توجد قيود على البناء في الأحياء اليهودية وراء الخط الاخضر في القدس ولا يوجد تمييز بين البناء في الكتل الاستيطانية وبين البناء في المستوطنات المعزولة. وبدون ذلك كان سيصعب على نتنياهو، النجاح في “اختبار زمبيش”، على اسم رئيس ذراع المستوطنات في مجلس “يشع” وتمرير قرار السياسة الجديدة في الائتلاف.
البيت الابيض، اضافة الى ذلك، لم يطلب من نتنياهو العودة الى التفاهمات التي تمت بين الرئيس جورج بوش ورئيس الحكومة اريئيل شارون، والتي تقضي بأن البناء يتم فقط في اطار المناطق المبنية في المستوطنات. ونتنياهو رفض ذلك بسبب حقيقة أنه في المناطق المبنية لا يوجد تقريبا احتياطي من الاراضي للبناء. وقد نجح نتنياهو في نهاية المطاف في فرض سياسة البناء قرب المناطق المبنية وحسب الحاجة، وبهذا لا يزداد فقط عدد المستوطنين، بل ايضا مساحة الاراضي التي يبنى عليها.
إن السياسة الجديدة، في المقابل، لن تنجح في ضم مستوطنات لاسرائيل، ولن تُمكن من البناء في المنطقة المختلف عليها (إي 1) التي تربط بين معاليه ادوميم والقدس، ولن تسمح بتبييض البؤر غير القانونية وتحويلها الى مستوطنات جديدة. صحيح أن نتنياهو لم يحصل على الموافقة بصمت الادارة الامريكية من اجل بناء مستوطنة جديدة لمخلي عمونة، لكن في الوقت الذي سيحتاج بناءها سنة على الأقل، فان القيود على البناء ستدخل الى حيز التنفيذ في صباح هذا اليوم.
حجم البناء الذي سيكون فعليا على الارض سيتم تحديده حسب تفسير البيت الابيض ورئيس الحكومة للسياسة الجديدة. قرار الكابنت هو قرار غامض بما يكفي، كي يسمح لنتنياهو بالبناء بشكل كبير اذا أراد، أو عدم البناء كليا اذا أراد البيت الابيض ذلك. ولكن الغموض قد يكون سلاح ذو حدين. تفسير مختلف من الطرف الاسرائيلي أو الامريكي، أو نشر عطاءات للبناء في توقيت حساس مثلما حدث أكثر من مرة في السابق. ومن شأن ذلك أن يحدث ازمة توقعات وتصادم بين الطرفين.
ضعف سياسة المستوطنات الجديدة هو أنه ليس من الواضح اذا كانت ستسهم ولو بشكل صغير في تحريك العملية السلمية من جديد. بالنسبة للفلسطينيين وللدول العربية فان القيود التي تفرضها حكومة اسرائيل على البناء في المستوطنات لا تلبي الحد الأدنى الذي يُمكن من استئناف المفاوضات. ويمكن القول إن الرئيس المصري السيسي والملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذين سيلتقون مع ترامب في البيت الابيض في الاسبوعين القريبين، سيقولون له ذلك بوضوح. وقد أثبت ترامب حتى الآن أنه يستطيع كبح نتنياهو وبينيت وجعلهما يوافقان على كبح البناء في المستوطنات. والسؤال هو هل سينجح ترامب في ردع عباس أو يمنحه انجاز آخر يقنعه باستئناف المفاوضات. اذا كان الجواب لا، فمن المؤكد أن ترامب سيطلب من نتنياهو وجبة اخرى من التنازلات.
معاريف / الاكس فاكتور – (المعامل المجهول)
معاريف – بقلم تسفي غباي – 2/4/2017
التزاما بتصريحه، يبذل الرئيس الامريكي دونالد ترامب مؤخرا جهودا للتقدم في المسيرة السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين. وضمن امور اخرى، كما هو معروف، التقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البيت الابيض، تحدث معه رئيس السلطة ابو مازن، ودعاه الى اللقاء في البيت الابيض، وفور ذلك بعث بمبعوث خاص، جيسون غرينبلت الذي التقى رئيس الوزراء ورئيس السلطة بل وأجرى زيارة في مخيم للاجئين الفلسطينيين. كما ان تصريحات الن درشوفيتس، المحامي المقرب من ترامب، الذي ادعى بان الرئيس “مصمم على الوصول الى صفقة بين اسرائيل والفلسطينيين”، تدل على نواياه.
ينبغي الافتراض بان ترامب سيفحص في لقائه هذا الشهر مع رئيس السلطة ما هي الفرص لاتفاق مع إسرائيل. ومثلما تحدث في المؤتمر الصحفي مع نتنياهو، فانه لم يلتزم بالصيغة المتعلقة بحل النزاع: دولة واحدة أو دولتان؟ وقد ترك القرار النهائي في ايدي الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني. كرجل عملي، لا بد أن ترامب لن يرغب في اضاعة وقته على إدارة مفاوضات عقيمة بين اسرائيل والفلسطينيين، مثلما فعل اسلافه، الرؤساء كلينتون، بوش واوباما. في العام 2000 فشل رئيس الوزراء الاسبق ايهود باراك في الوصول الى اتفاق مع رئيس السلطة في حينه ياسر عرفات. وفي العام 2009 فشل رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت في التوقيع على اتفاق مع ابو مازن. وفي العام 2011 فشل رئيس الوزراء نتنياهو في التوقع مع ابو مازن على اتفاق، رغم النشاط الذ لا يكل ولا يمل لوزيرة العدل في حينه تسيبي لفني. والسبب في فشل المفاوضات في الماضي هو أن ابو مازن ليس الزعيم كلي القدرة للفلسطينيين. صحيح أنه يجلس في رام الله، في مكان مقر الحكومة الفلسطينية، ولكنه لا يتحدث باسم كل الفلسطينيين، ولا سيما ليس باسم حماس في قطاع غزة. وعليه فمن المهم عدم تجاهل مسألة قطاع غزة وحماس.
لقد خطت حماس على علمها حرب إبادة على اليهود وعلى اسرائيل. وهي ترى في الاسلام السلفي طريقا للسلوك السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي والقانوني. من ناحيتها، فلسطين تتضمن اسرائيل، يهودا والسامرة وقطاع غزة، وهي جزء من الامة الاسلامية – الحق الذي يعود للمسلمين الى أبد الآبدين. حماس، برئاسة زعيمها الجديد يحيى السنوار، ترى في الجهاد – الحرب المقدسة والشهادة – تضحية شخصية، طريقا لتحقيق المباديء الوطنية الفلسطينية، التي هي انهاء الاحتلال، اقامة دولة بسيادة اسلامية كاملة، عاصمتها القدس وتحقيق حق العودة للفلسطينيين. ولكن قبل كل شيء، تحرير السجناء الفلسطينيين من السجون في اسرائيل. ومع أن السنوار قال ان حماس مستعدة لن تقيم هدنة طويلة المدى مع إسرائيل. ولكن هل التهدئة التي تحدث عنها السنوار هي مصادقة للسلطة الفلسطينية للتقدم في المفاوضات مع اسرائيل؟
حتى الان باءت محاولات الحوار مع الفلسطينيين بالفشل بسبب النشاط المباشر أو غير المباشر لحماس. وهي لا بد ستعرقل ايضا كل تسوية مستقبلية مع السلطة الفلسطينية لا تكون مقبولة عليها. والحملات العسكرية عمود السحاب، الرصاص المصبوب والجرف الصامد هي تذكير بذلك. ينبغي الافتراض بان حماس ستصعد نشاطها الارهابي اذا ما جرت مفاوضات بين اسرائيل والسلطة، بلا موافقتها. وعليه فقبل أن ندخل في مفاوضات جديدة، يفترض أن تكون جوهرية، من المهم استيضاح مسألة غزة وموقف حماس، التي عارضت حتى الان كل اتفاق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، كي لا نضيف تجربة حوار فاشلة اخرى، سيكون ضررها كبيرا.
هآرتس / المكارثية اصبحت هنا منذ زمن
هآرتس – بقلم اسرائيل هرئيل – 2/4/2017
بعد حقبة قصيرة من الديمقراطية تحولت اسرائيل، كما استنتج كتاب لهم تعبير واضح في هذه الصحيفة، الى دولة فاشية. وبالتالي الى دولة فصل عنصري. الآن عندما تطالب ادارة الثقافة بالحصول على محاضر جلسات لجان الميزانية للسينما، فان التدهور الى المكارثية هو أمر لا يمكن منعه. اسرائيل تغرق لسنوات ظلام طويلة.
مثل جزء من مؤامرة خنق حرية الابداع، تطالب وزيرة الثقافة ميري ريغف الصناديق التي تحصل على التمويل من وزارتها بالكشف عن محاضر جلساتها. ومن الواضح أن طلبات الكشف عن اسرار الثقافة أمام من ينقصها التصنيف الثقافي الصحيح، ستواجه معارضة الصناديق الحاسمة. أول أمس نشرت الصحيفة في عنوانها الرئيس الطلب المكارثي – وتم تخصيص عدد من الصفحات لوصف ما سيترتب على الابداع الحر، اذا كانت المعلومات الحساسة ستكون مكشوفة امام الوزيرة والجمهور. أمس تحدثت المقالة الافتتاحية ايضا عن هذه الظاهرة غير المقبولة.
بفضل صراعات هآرتس وجهات اخرى، قامت الكنيست في 1998 بسن قانون حرية المعلومات الذي يقضي بأن من حق كل مواطن الحصول على المعلومات من السلطات الحكومية، وضمن القيود الامنية. القانون، كما جاء في التفسير، يهدف الى احداث ثورة الشفافية في اسرائيل.
من بين انجازات الصحيفة الكبيرة في احداث الشفافية وحرية المعلومات، اريد أن اذكر الدعوى ضد لجنة التخطيط والميزانيات لمجلس التعليم العالي الذي رفض الكشف أمام الصحيفة المحاضر التي من خلالها يمكن معرفة لمن ولأي اعتبارات توضع أو لا توضع الميزانية. محكمة العدل العليا، بتركيبة سبعة قضاة، قررت بالاجماع أنه لأن الحديث يدور عن اموال تمنح من الحكومة، فان البروتوكولات يجب أن تكون مكشوفة. وفي القرار تم توسيع واجب السلطات والجهات التي تحصل على ميزانيتها من السلطات، بالكشف عن المعلومات حول نقاشاتها الداخلية. وقالت المحكمة ايضا إن الخشية من الكشف عن المحاضر لا تبرر منع نشرها. وجاء ذلك بشكل واضح وحاسم. ايضا الادعاء بأن الحديث يدور عن الكشف عن نقاشات بأثر رجعي في الوقت الذي لم يتوقع فيه المجتمعون أن نقاشاتهم ستكشف، مرفوض.
سؤال اخير: اذا كان على السلطات التي تحصل على ميزانيتها من الدولة، واجب اعطاء المعلومات لكل مواطن، فلماذا يحظر اعطاءها لميري ريغف؟ فهي ايضا تتحمل مسؤولية نفقات وزارتها، عندما تقرر الطواقم السرية من الذي سيحصل على الميزانية ومن لا يحصل. هل يبدو هذا واقعيا – لنترك القانون – أن يتم منع هذه المعلومات عن الوزيرة المسؤولة؟.
بعض الجهات تخطط لرفع دعوى لمحكمة العدل العليا. نظرا لمعرفتي حقيقة تمييز المحكمة بين مجال وآخر لن أسقط عن الكرسي اذا امرت المحكمة بالغاء واجب الشفافية. “الريغفية” هي التعبير الاسرائيلي عن المكارثية؟ لقد أضحكتني يا اوري كلاين. أكثر من الآخرين، يجب عليك أن تعرف أن ايام المكارثية في الادب والثقافة والفنون هي مثل ايام الدولة – بل ومن فترة اليشوف. ويكفي أن نتذكر المقاطعات ضد اوري تسفي غرينبرغ واسرائيل الداد وموشيه شمير وناعومي شيمر وكثيرين اخيار، الذين عانى بعضهم من الجوع لأنهم لم يسيروا في التلم.
هآرتس / أدوا التحية لأكاذيب السفيرة
هآرتس – بقلم جدعون ليفي – 2/4/2017
أدوا التحية، أيها الاخوة اليهود، للسفيرة الجديدة في الامم المتحدة. أدوا التحية لسفيرة الولايات المتحدة نيكي هايلي. أدوا التحية لدعاية الكذب. أدوا التحية للواقع الوهمي. وافرحوا بالصداقة الوهمية مع اسرائيل وادارة الظهر للمجتمع الدولي. أدوا التحية للاكاذيب والاقوال المغطاة بابتسامة معجون الاسنان. أدوا التحية لهايلي. أدوا التحية لـ “الايباك”. كم أنتم تلائمون بعضكم البعض، أنتم ملائمون لها وهي ملائمة لكم. كم من المناسب أن تحبوها. والقول معا إن الليل هو نهار، والتفكير بأن هذه هي الحقيقة. لذلك، هايلي هي نجمة الروك الخاصة بكم. لأنكم تريدون رؤية اسرائيل والعالم هكذا. ولكن العالم ليس هكذا واسرائيل بالتأكيد ليست هكذا، مثلما قالت السفيرة لكم. لذلك فان تصفيقكم وهتافاتكم أيها الاخوة اليهود، هي تصفيق وهتاف للكذب.
إن ظهور هايلي في “الايباك” في الاسبوع الماضي كان محرجا وعبثيا بشكل خاص. وحتى في بلاد جميع الخيارات ايضا. بنيامين نتنياهو لم يكن ليتجرأ على الحديث هكذا، وكان نفتالي بينيت سيضبط نفسه أكثر، ويئير لبيد كان سيبدو أقل تصميما. وداني دنون وداني ديان لا حاجة اليهما – لدينا هايلي، سفيرة حكومة اسرائيل، الجناح المتطرف في الامم المتحدة. صديق بيت ايل، السفير دافيد فريدمان، يمكنه أن يبقى في الولايات المتحدة. وبكعب هايلي العالي يمكن ضرب كل من ينتقدون اسرائيل، مثلما وعدت. وقد قالت إنه للهنود واليهود ثقافة مشتركة – ثقافة الاعتداء.
هايلي تفاخرت ايضا بعملها التغييري حين أبعدت سلام فياض، الفلسطيني المعتدل، عن منصب مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا، واعترفت بأن هذا فقط لأنه فلسطيني. ووقفت الايباك عن قدميها. مقاطعة الفلسطينيين هي أمر مشروع حسب رأيها وحسب رأيهم. وكحاكمة لجنوب كارولينا كانت أول من سنت القوانين ضد الـ بي.دي.اس، وهذا أمر مخجل آخر من اجل التفاخر به.
لماذا تقوم هايلي بنشر كل هذا العمل الجيد من فوق رؤوسنا؟ كما هو معروف لم يسبق لها أن زارت البلاد، وبالتأكيد لم تقم بزيارة غزة. وسمعت عن الضفة الغربية فقط من “فوكس نيوز”. تربية السيخ لوالديها ليست بالضبط ثقافة تأييد الاحتلال والكولونيالية. من إبنة مهاجرين كنا نتوقع المزيد من الحساسية تجاه حقوق الانسان، حتى لو كانت جمهورية. ولكن هايلي كما يبدو جاهلة وتم غسل دماغها في كل ما يتعلق بما يحدث هنا وما حدث في المئة سنة الماضية. وهي لا تعرف أي شيء عن الوضع الحالي في المنطقة، وهي التي جعلت رئيسة لجنة الامم المتحدة تستقيل بعد أن جاء في تقرير الاخيرة بأن هناك ابرتهايد في اسرائيل. هل تعرف هايلي ما هو الابرتهايد؟ وهل تعرف ما هي اسرائيل؟ “يوجد شريف جديد في المنطقة”، قالت اثناء تصفيق اليهود، وكأن الامم المتحدة هي حي اجرامي يجب تطهيره. ولكن هايلي هي امريكية، ومن المسموح للامريكيين أن يقولوا أي شيء.
هايلي تقوم ايضا بالتضليل عندما تصور اسرائيل كضحية للامم المتحدة. هذه الدولة التي تم انشاءها بفضل الامم المتحدة، وهي ايضا الدولة التي لا تحترم قرارات القانون الدولي أكثر من أي دولة اخرى تقريبا، باستثناء كوريا الشمالية وروسيا. هل حقيقة أنه في سوريا توجد حرب اهلية فظيعة تسمح للسفيرة بأن تبرر الاحتلال الفظ منذ خمسين سنة؟ هل الحرب في اليمن تقلل من حقوق اللاجيء في غزة، الجيل الرابع، وهل تقلل من حقه بالعيش بحرية؟ هل حقيقة أن العراق يقصف من قبل دولتك، تسمح بجرائم الحرب الاقل خطرا؟.
لقد قامت هايلي بتشبيه قرار 2334 بالكارثة تقريبا، عندما تعهدت بأن “الامر لن يتكرر أبدا”. ما الذي لن يتكرر؟ هل الولايات المتحدة لن تمتنع أبدا عن التصويت على القرار الذي يتحدث عن ما هو مفروغ منه، أي أن المستوطنات غير قانونية؟ هل قمت بقراءة القانون الدولي، أيتها الحاكمة؟ وماذا ستقولين للفلسطينيين الذين تقرر مصيرهم الى الأبد بسبب اشخاص مثلك؟.
لقد أدى يهود الايباك التحية لكل ذلك. وفي اسرائيل ايضا أيدوا ذلك. ولكن هذا الهذيان هو الواقع الآن. يوجد شريف جديد في المدينة. وعلينا تنفس الصعداء.
صحافة عبرية / خبراء عسكريون اسرائيليون يتحدثون عن حرب غزة المقبلة واحتمالات التصعيد
صحافة عبرية – 2/4/2017
توقع خبراء عسكريون إسرائيليون أن يؤدي اغتيال القيادي في حركة حماس، مازن فقها، في غزة إلى حرب جديدة بعد حملة “الجرف الصامد” الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014.
وقال الخبير العسكري عمير ربابورت في مجلة “يسرائيل ديفينس” للعلوم العسكرية إنه منذ اللحظة الأولى التي اتهم فيها قادة حماس إسرائيل بالاغتيال الذي جرى قبل أسبوع تقريبا وتوعدوا بالانتقام، توفرت أرضية تشير إلى أن الأوضاع في غزة قد تنتهي بحرب حقيقية.
وقال أن الاحتكاك بين إسرائيل وحماس بات أسرع مما سبق، وأنه ما من ضمانات أن حماس قد تفعل شيئا لإبعاد شبح الحرب القادمة لأنها استغلت السنوات الثلاث الماضية لترميم قدراتها العسكرية.
وأشار إلى أنه رغم الجهود التي تبذلها إسرائيل ومصر لحرمان حماس من تطوير إمكانياتها التسليحية، إلا ان الحركة نجحت في إنتاج المزيد من القذائف الصاروخية مختلفة المدى والطائرات المسيرة بدون طيار فضلا عن مشروع الأنفاق.
وختم بالقول: “أهم السيناريوهات التي تقدرها إسرائيل، أن حماس قد تذهب لاستدعاء حرب جديدة من خلال العمل على تنفيذ هجمات نوعية قبيل استكمال إسرائيل لمشروعها المادي العائق شرق قطاع غزة ضد الأنفاق”.
من جهته قال الخبير العسكري بصحيفة “هآرتس” العبرية، عاموس هارئيل، إن الاغتيال الذي تم في غزة ضد قائد حماس العسكري، دون أن تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنه، قد يكون حلا آمنا لها كونه يمنحها مساحة للإنكار لكن له تبعات مكلفة في ظل أن تهديد حماس بالانتقام قد يؤدي لتصعيد عسكري.
وأضاف”طريقة تنفيذ اغتيال فقها وسرعة اختفاء المنفذين من ساحة العملية وكأن الأرض ابتلعتهم لم يدع مجالا للشك أمام وسائل الإعلام للقول إن التنفيذ يقف خلفه أحد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية”.
يذكر ان مجهولون اغتالوا الشهيد فقهاء في مدينة غزة واتهمت فصائل المقاومة اسرائيل بالوقوف خلفة عملية الاغتيال وتوعدت كتائب القسام بالثأر والانتقام للشهيد.
هآرتس / التلة الفاسدة
هآرتس – بقلم عميره هاس – 2/4/2017
رن الهاتف في الساعة السابعة صباح يوم الجمعة. “هل أنت نائمة”، سأل المتصل ولم ينتظر الجواب. “هل يمكنك المجيء الى عوريف؟ هناك مزارع ذهب أمس لفلاحه ارضه وقام الجيش بطرده. نحن نريد العودة الى هناك اليوم، هل ستنضمين؟”. أنا اعتذرت. صحيح أن عوريف هي قرية بين رام الله ونابلس، وتبعد مسافة 45 دقيقة سفر من البيرة. ولكني في صباح يوم الجمعة أنا في عطلة من الاحتلال.
هنا توجد مسافة لا يمكن تحملها بين الكلمات البسيطة وبين الصرخة الصامتة للمضمون. أنتم القراء الذين لا تقرأون، تقولون بأن الجنود يرسلون الى الضفة الغربية من اجل الحفاظ على أمننا. أنتم مضللون ومضلِّلون بشكل اختياري ولاعتبارات الراحة والربح. يتم ارسال الجنود الى الضفة الغربية للاستمرار في اخلاء المناطق لصالح اليهود، من اجل أن يتمكن أبناءكم وأحفادكم من العبور والسكن في المناطق الطبيعية الرائعة لعوريف ومئات القرى الاخرى، كي يختفي الفلسطينيون من أمامنا، أو ينتقلوا الى الاردن، أو على الأقل لينسوا الارض ويبحثون عن العمل في التنظيفات في نابلس أو أريئيل. هناك عشرات الحالات التي يتم فيها الاستيلاء على الاراضي رسميا، ولا يتم الحديث عنها، حيث يقوم الجنود بطرد المزارعين والرعاة من اراضيهم، عن طريق منعهم من فلاحة اراضيهم، حيث يقوم الجيش والوكالة القومية للسرقة باعداد اراضي القيصر المستقبلية.
سواء كنت في عطلة من الاحتلال أو لا، قمت بالاتصال على الفور مع المزارع م.س الذي كان يريد الخروج للعمل في ارضه، من أجل أخذ بعض التفاصيل. واتصلت مع متحدث الجيش لسؤاله لماذا منع الجنود المزارع من العمل أمس. وقلت للجندية إن هذا من اجل النشر. فقالت إنها ستقوم بمتابعة الامر، فشكرتها. وأجابت عفواً. وبعد ذلك طلبت أن تعرف ما هي المستوطنة القريبة من أرضه. وأنا كتبت في الواتس أب: “المستوطنة غير القانونية في المنطقة، يتسهار، وبما في ذلك البؤر غير القانونية المحيطة”. وقد تنازلت عن ذكر نظرية الملك.
بعد ذلك بساعتين علمت أن الجيش البطل أحبط في هذه المرة ايضا عمل الفلاحة الذي كان يريد مزارع عمره 55 سنة من قرية عوريف القيام به. أو بشكل أدق، جنودنا خضعوا لأوامر القائد الاعلى لدينا، وهو يهودي مسلح ليس اسمه غادي. زخاريا سديه وهو باحث ميداني في “حاخامات من اجل حقوق الانسان”، قال فيما بعد إن المزارع وسائق التراكتور وعضو المجلس وبعض رجال القرية وسديه نفسه وصلوا الى الارض. خزان المياه التابع للقرية يوجد في طرف هذه الارض. وبيوت القرية تبعد 200 متر، وعندها نزل المستوطن مع ثلاثة جنود من تلة لهفاه، وهي بؤرة تبعد 600 متر. “المستوطن هو الذي بدأ بطرد المزارع والجنود قاموا بتنفيذ أوامره”، قال سديه. والفيلم وثق الجندي وهو يلوح للفلسطينيين بالابتعاد عن المكان. “هيا، كفى، اذهب الى البيت، ليس لديك تصريح، اذهب الى البيت، من يتحدث العبرية”. وقال له سديه: “هذه منطقة ج. هل تعرف أنك تخالف القانون”. الجندي قال: “ابتعدوا من هنا. ما صلة ذلك؟ كانت هنا حادثة. قمتم بأمر ممنوع”. “ما هو الممنوع” سأل سديه. والجندي الشجاع نظر باستغراب لأن هذا الشخص يجادله وقال: “هل تعرف أين قمت بالفلاحة؟ في منطقة ممنوعة”.
الكثيرون سيستنتجون بأن الجندي يعرف عما يتحدث، وهذا صحيح. الجندي يعرف أنه يجب عليه الانصياع للقائد الاعلى الذي ليس اسمه غادي، والذي نزل من التلة، من يتسهار، وفي يده نظرية الملك. حسب أوامره يقوم الجيش بمنع أحد سكان عوريف من فلاحة ارضه في منطقة تعتبر من مناطق ب (اضافة الى مناطق ج التي دفنت وراء جدار الاعتداء) وهذا كي تتمكنوا أيها اليهود الاعزاء من اقامة تلة الفساد.
في ظهيرة يوم الجمعة كانت مجموعة تتكون من 25 مستوطنا، ومن بينهم ملثمين. نزلوا الى تلك الارض واقتربوا من بيوت عوريف بشكل مهدد. جنودنا وأبناءنا قاموا بالقاء الغاز المسيل للدموع: “لا، لا، ليس نحو المهاجمين، بل نحو شباب القرية الذين جاءوا للدفاع عنها أمام المعتدين. بعد ذلك قام المستوطنون بنشر الاكاذيب بأن قواتنا تقوم بمطاردة العرب الذين حاولوا اقتحام حي لهفاه في يتسهار”.
المتحدث بلسان الجيش رد على موضوع منع العمل في الارض قائلا: “لقد تم منع دخول الارض بشكل مؤقت لاعتبارات أمنية في المنطقة. وقوات الأمن ستضمن استئناف الفلاحة في الارض في وقت يتم ترتيبه مع اصحاب الارض وحسب حاجاتهم والحاجات الامنية”.
بلغة مدنية: “تم تقييد الدخول” – يعترفون أن الارض تابعة للقرية. “اعتبارات أمنية” – تهديد المستوطنين وطلباتهم. “الحاجات الامنية” – مستوى تأييد الجنود والقادة للمستوطنين. “موعد سيتم تنسيقه مع اصحاب الارض” – في حرب الاستنزاف التي يقوم بها جيشنا ضد المزارعين الفلسطينيين حول تنسيق دخولهم الى اراضيهم – الهدف هو استنزافهم من اجل تنازلهم. وعندها ستزدهر الارض، وادارة السرقة والطرد ستعلن عنها اراضي دولة من اجل عمونة اخرى. “بشكل مؤقت”: الى الأبد.
الاذاعة العامة الاسرائيلية / نتنياهو : منظومة “الصولجان السحري” للدفاع الجوي ستصبح عملياتية بعد ظهر اليوم
الاذاعة العامة الاسرائيلية – 2/4/2017
اكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان لحكومته التزاما مطلقا بضمان امن مواطني الدولة وانها تعمل في نطاق هذا الالتزام بصورة منهجية لتقوية القدرات الهجومية والدفاعية لدولة اسرائيل.
وقال نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية قبل ظهر اليوم ان منظومة “الصولجان السحري” للدفاع الجوي ستصبح عملياتية بعد ظهر اليوم معتبرا ان هذه بشرى هامة.
واضاف ان جميع مواطني الدولة شاهدوا الانجاز المهم لمنظومة القبة الحديدية التي اعترضت صواريخ قصيرة المدى خلال المعركة الاخيرة في قطاع غزة مشيرا الى انه تم ايضا تطوير صاروخ الحيتس لاعتراض الصواريخ الباليسيتة البعيدة المدى ووسائل اخرى.
واكد رئيس الوزراء ان منظومة الصولجان السحري تهدف الى اعتراض صواريخ متوسطة المدى وان لها اهمية عظمى بالنسبة لضمان امن اسرائيل والدفاع عن الجبهة الداخلية.
وتطرق نتنياهو الى ازمة خزان الامونيا في خليج حيفا متعهدا ببذل قصارى الجهود لمنع فصل 1500 من مستخدمي حيفا خيميكاليم عقب القرار بتفريغ الخزان.
القناة العاشرة العبرية / ليبرمان: حماس معروفة بالاغتيالات الداخلية، فلتبحث داخلها
القناة العاشرة العبرية الاسرائيلية – 2/4/2017
تطرق وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، لاغتيال المسؤول في حماس مازن فقها في غزة قبل حوالي أسبوعين، مشيرًا إلى أن إسرائيل ليست المسؤولة عن اغتياله.
وقال ليبرمان “حماس معروفة بالاغتيالات الداخلية. على حماس أن تبحث داخل صفوفها”.
ولدى سؤاله عن ادعاء حماس بأن إسرائيل مسؤولة عن الاغتيال أجاب قائلًا “لا يهم ما تقوله حماس، بل ما يفعله اليهود”.
وأوضح وزير الجيش أن “حماس معروفة بأنها تنظيم متطرف جدًا. لن أشتري منهم كلامًا ولا أي شيء آخر، فليفعلوا ما يريدون ونحن سنفعل ما نريد”.
وشدد بالقول “فقط أستطيع أن أقول: نحن لا نبحث عن مغامرات، ندير الأمن بمسؤولية وتصميم ونعمل كل ما هو مفروض علينا. ليس هناك سبب لتغيير السياسات والدخول لوضع آخر”.
موقع واللا الاخباري / نتنياهو: نعمل لتعزيز قدرات إسرائيل الدفاعية أمام العدو
موقع واللا الاخباري العبري – 2/4/2017
أكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، على أن “العصا السحرية” منظومة الحماية من الصواريخ، ستبدأ عملها اليوم، مضيفًا “لدينا التزام تام بأمن إسرائيل”.
وأوضح نتنياهو، في جلسة الحكومة الأسبوعية، أنه “في إطار ذلك نعمل بصورة منهجية لتعزيز القدرات الهجومية لدولة إسرائيل ضد أعدائها. وفي نفس الوقت نعمل على تعزيز القدرات الدفاعية لها”.
وحسب قوله، “كل مواطني دولة إسرائيل شهدوا خطر الصواريخ قريبة المدى في العملية الأخيرة بغزة. طورنا منظومات أخرى وآليات مختلفة، العصا السحرية تعمل بمدى متوسط ولها أهمية كبرى بالنسبة لأمن إسرائيل”.
بالإضافة لذلك، تطرق نتنياهو للأزمة حول خزان الأمونيا في حيفا بالقول “نحن نحاول حل الأزمة. من جانب، نحن ملتزمون بأمن سكان المدينة، من جانب آخر نعمل كل ما بوسعنا من أجل منع إقالة حوالي 1.500 عامل عشية عيد الفصح والإضرار بالصناعة”.
اسرائيل اليوم / الانتخابات في فرنسا مرآة للمرحلة
اسرائيل اليوم – بقلم بوعز بسموت – 2/4/2017
الانتخابات في فرنسا تثير اهتماما كبيرا في العالم، خاصة بسبب شعبية مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبين، حيث تتوقع الاستطلاعات فوزها في الجولة الاولى والتنافس في الجولة الثانية، وكأن هذا هو الشيء الاكثر طبيعية في العالم، في حين أن والدها جان ماري لوبين وصل الى الجولة الثانية في انتخابات 2002، الامر الذي أدى الى هزة ارضية. فقد تغير الآن شيء ما كما يبدو.
الانتخابات في فرنسا لافتة جدا لأنها تعكس الفترة التي نعيش فيها: ابتعاد الناخب عن المؤسسة والشرعية في بريطانيا (الخروج من الاتحاد) وفي الولايات المتحدة (ترامب)، الامر الذي يحول هوية الفائز الى غامضة. ولاول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة هناك امكانية لأن تصل الى المرحلة النهائية مرشحة اليمين المتطرف لوبين مقابل مرشح اليسار – وسط (عمانوئيل مكرون) بدون وجود اليميني الجمهوري (فرانسوا فيون) والمرشح الاشتراكي (بنواه هامون). شارل ديغول (اليمين) وفرانسوا ميتران (اليسار) يتقلبان في قبريهما بمجرد التفكير في هذا الامر.
سيكون من الخطأ تأبين فرصة الرئيس السابق فرانسوا فيون. الذي هو هاوٍ لسيارات السباق، كان من المفروض أن يتنزه في الطريق الى قصر الأليزيه بدون اعداء حقيقيين. اليمين المتطرف لا يستطيع تجاوز نسبة الـ 40 في المئة، واليسار على شفا الافلاس (لقد أعفى الرئيس أولاند نفسه من الاحراج ولم يترشح). فيون، صاحب صورة التلميذ الجيد في الصف، كان من المفروض أن يغني لنا بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية لحزب ساركوزي ورئيس الحكومة السابق ألان جوبيه. عندها جاءت قضية الوظيفة الوهمية التي تم منحها للسيدة فيون، التي تفجرت بعد حصول زوجها على تعيين الحزب بوقت قصير. وكان من المفروض أن تقضي عليه هذه القضية كليا. الجميع على قناعة بأن فيون سيسحب ترشحه بسبب ضغط وسائل الاعلام والجمهور والقضاء، لكنه لم يتنازل. وهو ينجح في مجيء الكثيرين الى المؤتمرات التي يعقدها، مثلما حدث في الاسبوع الماضي في باريس.
تشير الاستطلاعات الى أن اعضاء الحزب الجمهوري غاضبون من الجهاز القضائي الذي يريد حسم الانتخابات بدلا منهم. ورسالة معسكر فيون للجهاز القضائي هي: أعطوا الناخب أن يقرر. “اذا نجح اتركوه طالما أنه في الحكم، وبعد ذلك صفوا الحساب معه”. وبدل أن يحسم القضاة، يجب على الشعب أن يحسم، مثلما يقول معسكر فيون. 83 في المئة من مؤيديه تعهدوا بالتصويت له.
أعلن فيون هذا الاسبوع أنه مقتنع بأنه سيفوز في الانتخابات لأن القضاة لن ينجحوا أبداً في الاثبات أن وظيفة زوجته بانلوف كانت وهمية. الحديث يدور ايضا عن وظائف وهمية لأبنائه في البرلمان الفرنسي. في الوقت الحالي ورغم جميع المشكلات القضائية والتحقيقات يوجد فيون في المكان الثالث مع نسبة تأييد تصل الى 18 في المئة، وهذه بالتأكيد نسبة عالية اذا تذكرنا أن الرئيس سيراك من نفس الحزب فاز في الجولة الاولى في 2002 مع نسبة 19.8 في المئة فقط.
الانتخابات الحالية يسودها انطباع بأنه يجب الحصول على 25 في المئة من التأييد في الجولة الاولى من اجل الدخول الى الجولة الثانية. ماكرون الشاب يتصدر مع 25.3 في المئة قبل لوبين مع 25 في المئة. ولكن اذا كان 86 في المئة من مصوتي لوبين يتعهدون بتأييدها في الجولة الاولى في 23 نيسان الحالي، فان تأييد ماكرون أقل ضمانة وهو مثابة المغامرة.
فيون على قناعة بأنه سيفوز بسبب الخيارات التي توجد أمام الفرنسيين في هذه الانتخابات. فمن جهة اليمين واليسار المتطرف (لوبين وملانشون، حيث أن خططهما تضمن المزيد من النفقات من خزينة الدولة، تصل الى 150 – 170 مليار يورو، من أين؟) ومن جهة اخرى استمرار سياسة فرانسوا اولاند الفاشلة، التي سيكون مسؤول عنها عمانوئيل مكرون (وزير مالية اولاند) أو هامون اذا انتصر أحدهما.
في الوقت الذي يتابع فيه العالم فرص مارين لوبين التي تطمح الى اخراج فرنسا من الاتحاد الاوروبي، وعمانوئيل ماكرون الشاب الذي يبدو مثل اوباما فرنسي، يجب الانتباه الى فرانسوا فيون. الجميع يقوم بتأبينه في الفترة التي يحظر فيها تأبين أي أحد، قبل أن تقول الصناديق كلمتها.
فرنسا تقف في هذه المرة أمام خيار صعب.
المصدر / كل ما تريدون معرفته عن منظومة الطائرات بدون طيار في الجيش الإسرائيلي
المصدر – 2/4/2017
مصدر مسؤول في الجيش الإسرائيلي لموقع “المصدر”: في كل لحظة هناك طائرة من دون طيار تحافظ على الحدود، شمالا وجنوبا | أي أنواع طائرات من دون طيار يستخدم الجيش الإسرائيلي، ولأية أهداف؟
في السنوات الأخيرة، هناك زيادة في استخدام الطائرات من دون طيار في الجيش الإسرائيلي – طائرات ذات أحجام مختلفة، حيث هناك طائرات كبيرة وصغيرة أيضا. المشترك بين جميعها: يتم تشغيلها عن بُعد، وهي لا تشكل خطرا على البشر.
مع مرور السنوات، تطورت في الصناعة الجوية الإسرائيلية طائرات ذات طرازات أكثر تطورا، أصبحت قادرة على رفع أوزان والتحليق عاليا، وهي تتضمن كاميرات متطورة ذات مستوى دقة رائع، وحتى أنها قادرة على حمل صواريخ وأسلحة متطورة أخرى. بدأ إنتاج الطائرات الإسرائيلية من دون طيار في السبعينيات، ومنذ ذلك الحين تعتبر إسرائيل رائدة في هذا المجال، وحتى أنها تصدر طرازات مختلفة من الطائرات من دون طيار إلى دول في أنحاء العالم. كل الطائرات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي مُصنعة في إسرائيل، ويراقب الجيش عمليات التطوير والتجارب السرية التي تُجرى في مناطق مختلفة في إسرائيل.
منذ التسعينيات، أصبحت تُستخدم الطائرات من دون طيار في النشاطات العملياتية الإسرائيلية، وفي عام 1992 استُخدمت للمرة الأولى الطائرة من دون طيار في إطار عمليات لإحباط موجه: راقبت الطائرة من دون طيار تابعة “لسرب 200” قافلة سافر فيها زعيم حزب الله، عباس الموسوي، وحددت هدفا من أجل مروحيّات سلاح الجو التي شنت هجوما. وكذلك في عملية “عناقيد الغضب” التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد لبنان. في عام 1995، بدأت الطائرات من دون طيار بالإشارة إلى الأهداف بواسطة الليزر من أجل القنابل الموجهة من قبل طائرات سلاح الجو.
تلقى طاقم هيئة تحرير “المصدر” من مسؤول في الجيش الإسرائيلي معلومات داخلية ومفصّلة حول بعض الطائرات من دون طيار التي تستخدمها إسرائيل:
“أيتان” – “هناك من يدعي أنها قادرة على الوصول إلى إيران”. وهي إحدى الطائرات الكبيرة من دون طيار، الأغلى ثمنا والأكثر تعقيدا لدى الجيش الإسرائيلي، وتُستخدم لمهام بعيدة المدى. فهي قادرة على حمل حمولات خاصة ذات وزن مرتفع، ومن بين أمور أخرى، معدات تصوير ذات جودة عالية.
“شوفال” – طائرة من دون طيار متعددة الاستخدامات، تعمل من بين أمور أخرى، على جمع معلومات استخباراتية مرئية، تساعد القوات البرية، تعمل بالتعاون مع طائرات أخرى، وغيرها. تعتبر طائرة من دون طيار متوسطة، تحلق حتى 30.000 قدم كحد أقصى. وقد بدأت تُستخدم عسكريا في عام 2007. طول أجنحتها 16.6 متر.
“هرمز 450” – هذه طائرة من دون طيار قديمة نسبيًّا، يستخدمها الجيش الإسرائيلي منذ التسعينيات وحتى يومنا هذا. رغم ذلك، تعتبر طائرة من دون طيار الأكثر شيوعا واستخداما في الجيش. يصل طول أجنحتها إلى 10.5 متر وسرعتها القصوى هي 95 عقدة، تصل سيطرتها القصوى إلى 200 كيلومتر، والحد الأقصى لصمودها في الجو هو 20 ساعة متتالية.
“هرمز 900” (“كوكب”) – إحدى الطائرات من دون طيار وهي جديدة نسبيًّا، بدأ يستخدمها الجيش عام 2014 فقط. طول أجنحتها هو 15 مترا، ترتفع إلى 10 كيلومترات كحد أقصى، سرعتها القصوى 220 كيلومترًا في الساعة، وهي قادرة على البقاء في الجو حتى 40 ساعة متتالية.
“روخيف شمايم” (“سكاي لارك 1”) – هي طائرة من دون طيار صغيرة تعمل على مساعدة القوات البرية في القتال، جمع المعلومات الاستخباراتية المركّزة بهدف القيام بمهام برية، والمراقبة في اللحظة الحقيقية أيضًا. تعتبر أقل تطور مقارنة بالطائرات من دون طيار الأخرى التابعة لسلاح الجو، وتستخدم لجولات طيران أقصر، ولكنها تستخدم كثيرا كطائرة حربية صغيرة ورخيصة جدا على نطاق واسع – بدءا من الحدود الشمالية الإسرائيلية وحتى الحدود الجنوبية.
المصدر / آلاف اليهود والعرب يتظاهرون في القدس من أجل السلام
المصدر – بقلم هداس هروش – 2/4/2017
في تظاهرة مشتركة هتف المُتظاهرون شعارات مثل “اليهود والعرب يرفضون أن يكونوا أعداءً”، و “عاصمتين في القدس” .
تظاهر أمس (السبت) آلاف المتظاهرين في القدس، أمام أسوار البلدة القديمة، دعما للسلام وإقامة دولتين. نُظمت التظاهرة التي دعيت “القدس تسير نحو السلام” بالتعاون بين عدد من منظمات وجمعيات يسارية إسرائيلية، وشارك فيها أعضاء كنيست من اليسار، لا سيّما من حزب “ميرتس” ومن القائمة العربية المشتركة.
شارك من بين المتظاهرين يهود وعرب، فلسطينيون من القدس الشرقية، ووصل مشاركون من شمال البلاد بشكل خاصّ للمشاركة بهذه التظاهرة. أقيمت التظاهرة لذكرى 50 عاما على حرب 1967 وضد الحكومة الإسرائيلية، التي لا تعمل شيئا وفق أقوال المتظاهرين لإنهاء الاحتلال، بل هي تعمل على زيادة الشرخ بين كلا الجانبين.
هتف المتظاهرون الذين ساروا من القدس الغربية باتجاه أسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية شعارات بالعبرية والعربية، من بين شعارات أخرى، مثل “اليهود والعرب يرفضون أن يكونوا أعداءً”، و “عاصمتين في القدس”.
قال المدير العام لجمعية “السلام الآن” الذي ألقى خطابا في نهاية التظاهرة: “الحكومة… تريد أن تسود الكراهية في إسرائيل، تخترق القلوب وتسيطر في الشوارع، أن يكره اليهود العرب، يكره الشرقيون الشكناز، يحتقر اليمينيون اليساريون.. فالحكومة تخاف لأنها تعرف أننا سننتصر.. معًا سننتصر”.
قالت يولي نوفاك، المديرة العامة سابقا لمنظمة “كسر الصمت” في خطابها: “هناك طريق واحدة فقط للتغلب على هذه الفترة الصعبة، العنف المستشري يوميا، الكراهية المتنامية، العنصرية الرهيبة، الاحتلال وهي المقاومة، الصراع، والتضامن”.
هآرتس / بديل اقتراح الضم الخاص باليمين
هآرتس – بقلم عنات ولف – 2/4/2017
مقابل اقتراح اليمين الاستيطاني لضم معاليه ادوميم أولا، يجب ايجاد بديل مناقض يطالب بضم معاليه ادوميم – الامر انتهى. أو بشكل أدق، يجب اقتراح بديل سياسي يطالب بضم معاليه ادوميم والاحياء اليهودية في شرقي القدس وهار ادار وهار حوماه وجفعات زئيف وغوش عصيون وبيتار عيليت والمناطق القريبة من موديعين وكفار سابا – وهذا هو.
اذا أردنا أن نكون أكثر دقة يجب اقتراح بديل سياسي يطالب بضم حدائق موديعين وموديعين عيليت وقرية اورانيم والحشمونيين والفيه منشه والكنا وشعاريه تكفاه وهار ادار وبيتا عيليت والعازار وعصيون والون شفوت وروش تسوريم ونفيه دانيال وبات عاين – ولا أكثر.
في القدس حسب هذا الاقتراح يتم ضم التلة الفرنسية ومعالوت دفنه في الشرق وكريات اريه وتلة همفتار ورمات شلومو ورموت الون وغيلو وتلبيوت شرق وبسغات زئيف والنبي يعقوب، ويتم اخراج القرى العربية التي تم ضمها بقرار تاريخي خاطيء للقدس.
فيما يتعلق بالبلدة القديمة، يقول الاقتراح إنه سيتم ضم الحي اليهودي. أما مكانة البلدة القديمة والاماكن المقدسة فستبقى كما هي بدون تغيير الى حين التوصل الى الاتفاق النهائي. ضم معاليه ادوميم وجفعات زئيف سيشمل المناطق المبنية فقط، وسيتم ربطها بالقدس من خلال طرق محدودة للوصول اليها. اجمالي اراضي هذه الاماكن تشكل 4 في المئة من اجمالي اراضي الضفة الغربية، والتي يعيش فيها 75 في المئة من اجمالي السكان اليهود وراء الخط الاخضر.
يجب أن يترافق اقتراح الضم مع التصريح القائل إن دولة اسرائيل ترسم حدودها الشرقية النهائية ولن تكون طلبات جغرافية اخرى في مناطق الضفة الغربية. وتعلن دولة اسرائيل أنه مع وجود اتفاق سلام ستكون مستعدة لمنح الفلسطينيين مناطق بديلة تساوي في مساحتها المناطق التي تم ضمها.
إن هذا الاقتراح يشدد على حقيقة أنه توجد صلة تاريخية وعاطفية عميقة للشعب اليهودي مع المناطق وراء هذه الحدود، لكن دولة اسرائيل تعترف بأن السلام الحقيقي يفرض على العرب واليهود التسليم بحقيقة عدم الحصول على السيادة الكاملة على أي اراض بين البحر والنهر. ويؤكد الاقتراح أنه لدولة اسرائيل منذ الانتداب البريطاني الحق القانوني في المناطق، لكنها تقوم بتطبيق هذا الحق على جزء صغير منها، من اجل التعبير عن التزامها بتحقيق السلام عن طريق تقسيم البلاد بين الشعبين اللذين يطالبان بها.
إن من سيضع على طاولة الكنيست وبرنامج العمل اليومي للجمهور اقتراح كهذا سيسمح بانهاء فترة طويلة من التردد غير الواضح حول “الكتل” والاقتراحات المرحلية الغامضة ودعوات لا أمل منها للمفاوضات التي لن تؤدي في هذه المرحلة الى اتفاق سلام نهائي. سيتم تداول الاقتراح في المجتمع الاسرائيلي على أنه بديل سياسي واضح ودقيق يوضح من هو في الداخل ومن هو في الخارج.
يجب ايضا التحادث مع الادارة الامريكية التي تريد معرفة ما هو توجه اسرائيل بالنسبة للمناطق. ويجب على اسرائيل أن توضح بأنها لا تنوي في المستقبل تحويل اريئيل وعوفرا وبيت إيل والخليل الى جزء من دولة اسرائيل السيادية، ويجب على السكان هناك الاستعداد لذلك.
إن اقتراح الضم سيوضح ايضا أنه الى حين تحقق السلام الكامل، الذي في سياقه سيعترف العرب والفلسطينيون بحق اليهود في تقرير المصير في ارض اسرائيل، فان الجيش الاسرائيلي سيبقى في المناطق التي توجد بين الحدود الشرقية لاسرائيل وبين نهر الاردن. والاحتلال العسكري سيستمر، أما مشروع الاستيطان فلا. تستطيع السلطة الفلسطينية توسيع نشاطها المدني في جميع المناطق التي لا توجد تحت سيادة اسرائيل. ومواطنو اسرائيل الذين يعيشون هناك سيحصلون على الحماية العسكرية، ليس أكثر من ذلك.
مع ضم المناطق الموجودة في القائمة ستكف دولة اسرائيل عن تمويل المناطق التي توجد وراء حدودها الشرقية. وهي لن تخصص لها الميزانيات أو اماكن العمل المحلية للسكان هناك.
السكان في تلك المناطق سيعتبرون مواطنون اسرائيليين يعيشون خارج دولة اسرائيل. والوحيدون الذين سيحصلون على التعويض هم سكان اريئيل، اذا قرروا العودة الى دولة اسرائيل.
هذا الاقتراح سيعيد المبادرة الى أيدي من عمل عليها منذ زمن بسبب عدم القدرة على التوصل الى اتفاق دائم مع العرب الفلسطينيين. وسيُمكن من وجود تأييد واسع داخل الساحة السياسية في اسرائيل. وبناء عليه سيكون بالامكان التوجه الى سكان المناطق التي سيتم ضمها والقول لهم إنه في الوقت الذي يقوم فيه قادة المستوطنات ببيعهم الاحلام حول ضم المناطق ج، فان البديل المقترح سيحصل على تأييد الولايات المتحدة، وهو قابل للتطبيق، وسيحول المناطق التي سيتم ضمها الى جزء من دولة اسرائيل السيادية.
هذا الاقتراح سيُمكن من مواجهة محاولات اليمين الاستيطاني استغلال الموافقة الاسرائيلية فيما يتعلق بالكتل من اجل السعي الى الضم الكامل – هذا الضم الذي لن ينجح في الحصول على تأييد اغلبية المواطنين في اسرائيل، حتى بعد مرور خمسين سنة.
يديعوت / لجم البناء – تجميد لايت
يديعوت – بقلم ايتمار آيخنر وآخرين – 2/4/2017
في نهاية جلسة الكابنت السياسي – الامني مساء يوم الخمس، والتي عرض فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي تحققت مع إدارة ترامب بالنسبة للجم البناء في المستوطنات، خرج وزراء اليمين راضين. وكان الاحساس انه في عهد ترامب انتهى عهد التجميد، ومن الان فصاعدا سيكون ممكنا البناء في المستوطنات، وان لم يكن العربدة.
في عهد ترامب لا يتحدثون عن التجميد. وبدلا من ذلك، يوجد اصطلاح بديل: اللجم. “انطلاقا من المراعاة لمواقف الرئيس ترامب، ستتخذ إسرائيل خطوات هامة لتقليص التوسع في المنطقة المبنية الى ما وراء خط البناء في البلدات القائمة في يهودا والسامرة، وانتهاج سياسة لجم ذي مغزى، وذلك من أجل السماح للتقدم في المسيرة السلمية”، كما ورد في الاتفاق بين الطرفين.
وحسب التفاهمات ستبني اسرائيل في داخل المساحة المبنية القائمة، ولكنها لن تبني خارج جدار البلدات القائمة او بينها. وأوضح مسؤولون في الكابنت بان اسرائيل والولايات المتحدة عمليا “اتفقتا على الا تتفقا”. وعلى حد قولهم، سيكون بوسع اسرائيل البناء، ولا سيما في المنطقة المبنية ولكن ليس “العربدة”. وبالمقابل، ستشجب الادارة البناء، ولكن مثابة ضريبة لفظية.
في بيان مجلس “يشع” للمستوطنين جاء انه “رغم بعض القيود، فان التفاهمات التي تحققت بين حكومة اسرائيل والادارة في الولايات المتحدة تسمح باستمرار بناء الاستيطان في كل المستوطنات في يهودا والسامرة. والاختبار الحقيقي سيكون الاستئناف الفوري لنشاط التخطيط، البناء والتطوير في كل أرجاء المستوطنات والافعال على الارض”.
محافل اخرى في اليمين تقول انه “الى أن تتحرك الجرافات في الميدان لن نكون هادئين. فبعد فترة اوباما، يوجد الان حل للتجميد بالاقوال ونحن ننتظر حل التجميد بالافعال ايضا. قرارات الكابنت لا تبين بان الادارة الامريكية تخلت عن فكرة الدولتين”.
“قرار الكابنت مقلق جدا”، قال النائب سموتريتش. “فهو يبقي مجال مناورة لاختبار التطبيق على الارض ولكن التجربة مع نتنياهو في اختبارات النتيجة سيئة جدا.
في نهاية الاسبوع أفاد البيت الابيض بان الادارة تدرس امكانية عقد قمة في واشنطن بمشاركة الزعماء العرب المعتدلين، اسرائيل والفلسطينيين، في محاولة لتحريك المسيرة السياسية. في موضوع التفاهمات قيل ان “الرئيس أعرب عن قلقه بالنسبة للمستوطنات. وبينما وجودها لا يعتبر عائقا للسلام، فان استمرار النشاط غير الملجوم لا يساعد في تقدم السلام”.
هارتس / الوقت للضغط الامريكي
هارتس – بقلم أسرة التحرير – 2/4/2017
درج الرئيس الامريكي دونالد ترامب على التشديد على رغبته في حل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، وكأن بها صفقة حياته. وينثر ترامب مؤشرات كفيلة بان تشهد على تصميمه. ففي رسالة بعث بها محاميه ألن درشوفيتس الى بنيامين نتنياهو، أعرب عن تقديره لرئيس الوزراء، واضاف بان “الزمن ناضج لاتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين. وترك مبعوثه الخاص جيسون غرينبلت لدى محمود عباس الانطباع بان ترامب “جدي في نواياه لايجاد تسوية”. كما أن هذا هو احساس الزعماء العرب الذين التقوا غرينبلت على هامش قمة الجامعة العربية التي انعقدت في عمان الاسبوع الماضي.
يوم الاثنين يلتقي ترامب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في حديث سيكون أحد بنوده المركزية النزاع والسبل الممكنة لحله. وعرض الرئيس الامريكي امام نتنياهو مجال المناورة الذي يتركه لاسرائيل في مسألة البناء في المناطق. يبدو ظاهرا أنه سيسمح بالبناء في داخل المستوطنات، ولكن ليس وراء ذلك. وبخلاف النشوى الاولية التي ألمت باليمين في اسرائيل – يتبين أن سياسة ترامب لا تختلف في جوهرها عن سياسة سلفه، براك اوباما. وقد نالت هذه السياسية ريح اسناد ايجابية من جانب الدول العربية، التي عادت وأكدت على المبادرة العربية من العام 2002 وكررت التزامها بتطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل الانسحاب من المناطق.
يبدو أن رئيس الوزراء هو الاخر ليس مغلقا أمام الاصوات التي تنطلق من واشنطن، إذ أوضح بانه لا تزال لا توجد تفاهمات نهائية مع الادارة الامريكية في مسألة البناء في المناطق والاتجاه المرتقب للتقدم في المسيرة السياسية.
ولكن في هذه الاشارات وفي بعض التصريحات لا يكفي ما يقرر بانه نضجت الظروف للمفاوضات، او لـ “صفقة” على حد تعبير ترامب. ففي غياب مبادرة فلسطينية أو اسرائيلية، وحين يكون الطرفان عالقين في موقف المراقبين البعيدين، وكأن الامر لا يتعلق بالنزاع بينهما – سيكون ترامب مطالبا بالتدخل بشكل نشط كي يبرر “نضج” الظروف. فالسياسة الاديبة التي طبقتها إدارة اوباما، مهما كانت مكثفة، فشلت. أما ترامب، بالمقابل، فقد أظهر حتى الان دبلوماسية فظة، عدوانية، صاخبة ومهددة. لا توجد أي ضمانة في أن يجدي اسلوبه في حل النزاع، ولكن يحتمل بأن يكون هذا ما هو مطلوب الان في حقل التجارب السياسية.
مع أن محبي المسيرة السياسية في اسرائيل فقدوا الأمل في أن يخرج “الرب” الامريكي من الالة مع حل سحري في يده، ولكن لعل الرئيس الامريكي الذي يتباهى بمحبة اسرائيل، يكون مزودا بالخبرة التجارية وعديم المعارضة في الكونغرس كتلك التي كانت لسلفه، فينجح في المكان الذي فشل فيه سياسيون برأس كبير وبلسان سلس.