ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم29 – 3 – 2017

معاريف / الف حارس عربي سيحرسون نيابة عن دولة اجنبية المكان الاكثر قدسية للشعب اليهودي في قلب القدس
معاريف – بقلم البروفيسور آريه الداد – 29/3/2017
لنفترض انه كان لاسرائيل عشية حرب الايام الستة، في العام 1967، 14 حارس في سفارتنا في واشنطن. بعد الحرب، ربما في أعقاب تعاظم التهديدات، أقرت حكومة الولايات المتحدة مضاعفة عدد الحراس، فبات يرابط 28 حارسا في أرض السفارة. فهل منطقيا أن قبل سنة وصل عددهم الى 800، وفي اعقاب قرار اوباما الامتناع عن التصويت ضدنا لمجلس الامن اضفنا 25 في المئة، فبلغ عددهم الان الف؟
ليس منطقيا. مدحوض من اساسه. ينبغي الافتراض بان حكومة الولايات المتحدة ما كانت لتسمح بمثل هذا الوضع. صحيح أن السفارة هي منطقة خارج نطاق الولاية الاقليمية، ولكن لا يمكن لاي دولة في العالم أن تسمح بمس كهذا بسيادتها.
في 1967، تحت حكم الاردن، كان هناك 14 حارس من الاوقاف في الحرم. الملك حسين، حين كان فتى، في تموز 1951، نجا باعجوبة من اغتيال في الحرم، حيث قتل جده الملك عبدالله الاول على يد مبعوثي الحاج أمين الحسيني- فهم جيدا من ينبغي أن يحكم في الحرم. فسمح للاوقاف الفلسطينية بان تحتفظ في الحرم بمجموعة رمزية فقط من الحراس. بعد حرب الايام الستة قرر موشيه دايان تسليم الحرم لسيطرة الاوقاف وسمح لهم بزيادة عدد الحراس الى 28 والمعنى التاريخي للقرار المحمل بالمصيبة للتخلي عن السيطرة في الحرم أخفاه هو عن عيون الحكومة وعرضه عليها كأمر فني، تثبيت أنظمة الصلاة للمسلمين في الحرم. مناحم بيغن، الذي كان في تلك الايام وزيرا بلا وزارة في حكومة اشكول، سمع وسكت.
على مدى السنين وبالموافقة الكاملة من حكومات اسرائيل اضيف المزيد فالمزيد من حراس الاوقاف في الحرم. وفي اتفاق السلام مع الاردن تقرر أن تحظى المملكة الهاشمية بتفضيل وبـ “مكانة خاصة” بالنسبة للاماكن المقدسة في القدس في كل اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينين. لمثل هذا الاتفاق لم نتوصل، ولكن “المكانة الخاصة” منحت منذ الان لعبدالله من قبل نتنياهو. عمليا، هذا حق فيتو على كل عمل في الحرم. وكانت هذه الموافقة مثابة تنازل عن السيادة.
اليوم، يوجد هناك منذ الان 800 حارس، وحسب ما نشر في nrg ، أعلنت حكومة الاردن عن نيتها، في رد استفزازي على قانون المؤذن، ان تضيف 200 آخرين. الف حارس عربي سيحرسون نيابة عن دولة اجنبية المكان الاكثر قدسية للشعب اليهودي في قلب القدس. ليس مرتزقة ذوي جنسية سويسرية ببزات ملونة يحرسون بوابات الفاتيكان في روما، بل فلسطينيون يصارعوننا على السيطرة في بلاد اسرائيل.
قبل سنوات عديدة، حين كنت ضابطا في قيادة المنطقة الوسطى في القدس، كانت لنا أوامر احتياطية متوقفة، مع اسماء سرية جميلة، في حالة ان ينجح عدد من المخربين اجتياز نهر الاردن والسيطرة على ارض ما غربي النهر. فهل لدى حكومة اسرائيل أمر احتياط كيف تتصرف مع الف مخرب يسيطرون باقرار منها على الحرم؟
شرطة اسرائيل لم تعد تعارض زيارات النواب الى الحرم، ولكن بناء على طلب الاردن، الذي طرحه مبعوث نتنياهو، المحامي مولخو، يحظر عليهم الزيارة حتى في الاشهر الثلاثة القادمة.
وفي هذه الاثناء يقاتل نتنياهو كالاسد ضد هيئة البث. يركز على المصلحة الوطنية العليا في نظره: من يسيطر على جسم البث العام. من تقدم نشرة الاخبار في الهيئة. ما هي الميول السياسية لمسؤوليها. وهو لا يعنى بالسيادة في الحرم، في القدس، بل بالسيطرة في بيت البث العام في المدينة. وهو متأكد بانه بدون السيطرة على الاعلام لا يمكن له أن يواصل الحكم. ويبدو أنه اذا لم تكن السيادة في قلب القدس تعنيه، فان الحاجة الى الحكم ليست سوى تعبيرا ملخصا عن شهية حكم شخصية. لقد نجح في الوصول الى الحكم رغم عداء الاعلام، وعندما بات الحكم في يده فانه يتخلى عن السيادة في القدس، مستعد لان يقيم دولة فلسطينية في قلب البلاد، يقتلع ويدمر بلدات ولا يفي بتعهداته بالبناء. في مثل هذا الوضع ينبغي الافتراض بان حتى اولئك في الليكود ممن لا يزالون يعدون أنفسهم اليمين الايديولوجي لم يعودوا بحاجة اليه. أحد لن يقف الى جانبه اذا ما اغلق الفخ القضائي عليه. وحقا: لا يوجد ما يبرر ذلك.
هآرتس / الخطأ في منطق تفكير لبيد
هآرتس – بقلم عوزي برعام – 29/3/2017
ليس هناك معارضة، هكذا تصرخ العناوين. فلماذا تصمتون، يتساءل من يطالبون بالتغيير. ولا يوجد أي جواب أو حراك. فالمعارضة غير مستعدة للتعبير عن المعارضة العنيدة للهجة السياسية – الامنية التي تسيطر، وهي ترفض أن تقبل دور من يثبت نفسه على البوابة.
يبدو أن المعارضة قد حولت نفسها الى شريك في جهود اليمين لاستبعاد كل من لا يؤيد طريقه. وعمليا هي تؤيد حركات مثل “اذا شئتم” ووزراء لا توجد قيود اخلاقية على افعالهم. صحيح أن عدد من الاشخاص في المعارضة نشيطون جدا في الكنيست ويحاولون الاثقال على الحكومة. ولكن قيادة المعارضة تخشى من مواجهة المواضيع الحساسة مثل العلاقة بين اليهود والعرب. وقد وافقت بأثر رجعي على قرار حكم يقضي بأن “نحطم الصمت” هي منظمة تعمل على تشويه صورة اسرائيل وأن “بتسيلم” واشية.
يوجد ليئير لبيد برنامج عمل “مركزي”، يعني أنك اذا قمت بانتخابه فستحصل على نفس السلطة بدون ميري ريغف ودافيد بيتان وسارة نتنياهو، ليس بديلا فكريا وسياسيا وليس احتراما للعرب مواطني اسرائيل وليس هدفا حقيقيا للدولة. رئيس حزب العمل اسحق هرتسوغ يفضل هو أيضا تأجيل المواجهة مع الرأي العام ويُسلم بشكل صامت مع الاحتلال في الوقت الحالي.
اذا سجلت جرأة هنا أو هناك للمعارضة، فانها تجد تعبيرها في التحذير من أن سياسة الحكومة ستنهي وجود اسرائيل كدولة يهودية. ولكن في جوهر تفكير المعارضة السياسي، ولا سيما لدى لبيد الذي يعتبر نفسه بديلا، هناك خطأ منطقي خطير.
إن التهديد الرئيسي الذي تواجهه اسرائيل من قبل الجهات اليمينية والحركات الدينية ليس في النظرة السياسية أو سياسة الضم. فالتهديد واضح وهو الحرب التي أعلنوها على القيم الديمقراطية للدولة. فافيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت، ومؤخرا بنيامين نتنياهو لا يؤمنون بهذه القيم. وقانون التعيين الذي بادرت اليه اييلت شكيد وياريف لفين ليس سوى بصق في وجه الادارة الحكومية السليمة. وقد قال لفين إن هذا القانون، الذي سيمكن الوزراء من اضافة تعيينات سياسية في وزاراتهم، سيُسهل عليهم العمل. وهذا التعليل معروف، لكن حتى الآن كانت هناك معايير كبحت تشريع كهذا.
قانون الرقابة على وسائل الاعلام ومحاولة الغاء اتحاد البث توضح أن استئناف العلاقات مع تركيا كانت له نتائج أكثر مما توقعنا. فاضافة الى اعتذار اسرائيل عن الخطأ في السيطرة على سفينة “مرمرة”، يتبين أن اردوغان قد أسهم بشكل كبير في مواقف نتنياهو من وسائل الاعلام وحرية التعبير.
لقد حان وقت الامتحان الحقيقي للمعارضة. فهل ستنضم الى الاحتجاج الجماهيري ضد محاولة تقزيم الديمقراطية؟ وهل ستتجرأ على كسر الأدوات ومنح جوائز اسرائيلية بديلة لمن يؤيدون الديمقراطية وليس لمن يؤيدون النظام الذي يعمل ضدها؟ هل ستتجرأ على تشويش الشعور بالوحدة وتحاول خلق اسرائيل اخرى؟.
يؤمنون في الصهيونية الدينية أن “اليهودية تسبق الديمقراطية”. ونتنياهو ومؤيدوه يؤمنون أنه يحق للنظام فعل ما يشاء، لأن الديمقراطية ليست الاساس بالنسبة لهم. ومطلوب من المعارضة الآن الدفاع عن ديمقراطية دولة اسرائيل، التي لم يسبق لها أن تعرضت الى تهديد كهذا.
هآرتس / هل الاسرائيليون هم أكثر أو أقل عنفا مما هو متوقع؟
هآرتس – بقلم عميره هاس – 29/3/2017
التقارير حول ازدياد مستوى العنف في جهاز التربية والتعليم والصحة في اسرائيل سمعت ايضا ممن يعيشون في الثقب الاسود الموجود وراء مواقع الجيش الاسرائيلي. فهم ايضا يسمعون ويقرأون عن عنف الطلاب ضد المعلمين، وعنف الطلاب ضد بعضهم البعض، وعنف المرضى ضد الممرضين وضد الاطباء، الى درجة أنه في هذين الجهازين حدثت اضرابات تحذير واحتجاج في الآونة الاخيرة.
إن من يعيشون في الثقب الاسود لا يعرفون الاستغراب الذي يقف من وراء هذه الاحتجاجات. الاستغراب الجدير حسب رأيهم هو فقط أنه لا يوجد تعبير للعنف في المجتمع الاسرائيلي اليهودي.
إذا حكمنا على الامور بناء على الشعور الاجتماعي الشخصي في اسرائيل، فقد حدث في السنوات الاخيرة ارتفاع في مستوى العنف الجسدي، اضافة الى انتشار ثقافة الشبكات الاجتماعية، وكذلك العنف الكلامي. معيار العنف القومي الذي نشرته وزارة الامن الداخلي في العام 2014 يظهر أنه في السنوات 2003 – 2010 حدثت في اسرائيل 620 ألف حالة عنف في كل سنة بالمتوسط. وبين السنوات 2010 – 2012 حدث انخفاض في عدد الحالات، لكن الخطر زاد. الفئات العمرية بين 18 – 44 سنة ارتكبت في تلك السنوات معظم جرائم العنف التي وصلت الى الشرطة. وفي معظم الحالات، مفاجيء، كان المعتدون هم من الرجال. وعادة يكون المعتدي أو المعتدى عليه من نفس الخلفية الايديولوجية.
يجب انتظار نشر مقياس العنف القومي الجديد من اجل تأكيد أو نفي المشاعر الشخصية. ومن اجل اعادة مقارنة الوضع مع الدول الصناعية المتقدمة. حسب معيار العام 2014 فان نسبة حالات السرقة كانت في اسرائيل أقل مما هي في الدول الصناعية المتقدمة. إلا أن نسبة الاعتداءات الجسدية كانت أعلى بكثير، 700 حالة لكل 100 ألف شخص، مقابل 300 حالة لكل 100 ألف شخص في الدول الصناعية المتقدمة.
إن من يعيشون وراء الجدران الحديدية ينسبون العنف في المجتمع الاسرائيلي بشكل مباشر الى العنف الدائم. والروتين الذي يتم استخدامه من قبل نظام الفصل العنصري (الابرتهايد في جنوب افريقيا)، غير مشمول في احصائيات تقارير الشرطة. المحللون الطبيعيون لسلوك الاسرائيليين يقولون إن اجيال كثيرة من الاسرائيليين نشأت على فكرة أن القوة والعنف هي امور تعود بالفائدة. وقد تحولت القوة والعنف الى لغة الأم، وهي راسخة في تجربة اليد والعلاقات الانسانية وطريقة التفكير. إنها ليست استثنائية، لذلك هي لا تعتبر قوة وعنف.
لماذا لا يعطي اليهود الذين يسرقون الاراضي الالهام لسارقي الشيوخ الذين يخرجون من البنك مع نقود التأمين الوطني البائسة (وهذا خارج السرقة الرسمية، الرأسمالية)؟ لماذا لا يستخلص من يقضون ثلاث سنوات من حياتهم وسلاحهم مصوب، بأن التهجم على النساء هو حق طبيعي؟ لماذا يتوقع من يهاجم ممرضة أو معلمة أن يعاقب، في الوقت الذي لا تتم فيه محاكمة آلاف المسلحين الاسرائيليين الذين قتلوا واصابوا الفلسطينيين والذين يتم التعامل معهم على أنهم أبطال؟.
يمكن ايضا أن نكفر بالربط بين الظاهرتين. وبنفس القدر يمكن الاستنتاج بأن نسبة العنف أقل مما يمكن أن تكون عليها في المجتمع الاسرائيلي اليهودي. الجنود الذين يهددون باستمرار الاولاد الفلسطينيين في الخليل لا يقومون بضرب اولادهم. والمهندسون الذين اغتصبوا النسيج الاجتماعي الفلسطيني بواسطة الجدران والشوارع الالتفافية ليسوا عنيفين زيادة عن اللزوم مع جيرانهم ونسائهم. إن متعة العنف تتحقق، والقوة تحقق فائدتها بشكل دائم في الطرق التي تحظى بالتشجيع الاجتماعي والمؤسساتي.
يديعوت / البطن الطرية لحماس
يديعوت – بقلم اليكس فيشمان – 29/3/2017
تدير اسرائيل اليوم هجمة إعلامية – يرافقها استخدام للقوة – هدفها ردع حماس من المس بالمشروع الامني المركزي لاسرائيل – العائق الجديد حول القطاع. غير أنها في هذه الحملة الاعلامية تكشف عن بطنها الطرية. والان باتوا في حماس يعرفون بالضبط ما هي نقطة الضغط لدى الجيش الاسرائيلي: القدرة على حماية مشروع هائل في حجه، مشروع يبقي الاف الاشخاص ومئات الاليات مكشوفة في السنتين القريبتين بجوار حدود القطاع.
تهدد اسرائيل بان كل مس بالمشروع سيجبي ثمنا باهظا حتى مواجهة عسكرية شاملة. ولهذا الغرض فان الجيش الاسرائيلي يجري مناورات علنية الى هذا الحد أو ذاك – كي ترى حماس وتستوعب. قصف جوي دقيق على أهداف بنى تحتية، بين الحين والاخر، يأتي لتعزيز الرسالة بان اسرائيل لا تتردد في الدخول الى حرب. ولكن الحقيقة هي أن اسرائيل بحاجة الى الهدوء كي تنهي العائق، الذي يفترض أن يعطي حلا بديلا للانفاق والتسللات. وتنتمي التصفية المنسوبة لاسرائيل لمازن فقها الذي يقف على رأس لجنة الضفة الغربية في غزة – على ما يبدو لاوبيرا اخرى، ولكنها تنضم الى جوقة التصعيد الصاخبة.
لسبب ما، لا يزالون عندنا يؤمنون باننا نعرف كيف نقرأ الطرف الاخر. في اسرائيل يقدرون بان حماس، بعد عقد من صعودها الى الحكم، بلورت فكرا ذا نزعة دولة أكثر، مع مسؤولية عامة، وأنها لا تعتزم اضاعة “معجزة” اقامة دولة سنية في غزة بسيطرتها. والتهديد بفقدان هذا الانجاز التاريخي لحماس هو الرافعة الاساس التي في يد اسرائيل، وعليه فان اسرائيل تهدد بمواجهة عسكرية ستدار منذ بدايتها بشدة قصوى من استخدام للنار الكثيفة. ومثلما في كل النشاطات حيال غزة، فان للحرب التالية ايضا لن تكون غاية سياسية في شكل تسوية او تغيير الحكم في القطاع. والحرب التالية هي الاخرى ستدار لهدف “تآكل حماس، كي الوع، تأجيل المواجهة التالية، استئناف الردع وما شابه”. اما الثمن فسيدفعه السكان في القطاع – ذات الجمهور الذي لا تحصيه اسرائيل ولا تفعل أي شيء كي تحاول تمييزه عن حكم حماس، التي تقوده نحو الضياع.
بعد يوم من انتخاب يحيى السنوار لرئاسة اللجنة السياسية لحماس في غزة أحرقت ذاتها امرأة امام بيته احتجاجا. في اسرائيل لم يكن لذلك أي ذكر. ربما لان مثل هذا الحدث من شأنه أن يمس بالرواية التي بنتها اسرائيل وبموجبها فان حماس وسكان غزة – هم واحد. إذ صحيح، الجمهور في غزة يريد أن يرى اسرائيل مبادة. توجد هناك كراهية ساحقة. ولكن هذا الجمهور يريد ايضا أن يعيش. المرأة التي أحرقت نفسها أمام منزل مسؤول حماس هي دليل على ان الجمهور هناك ليس غبيا وهو ايضا يفهم آثار انتخاب السنوار. لقد صعد السنوار الى الحكم على رؤوس رماح الذراع العسكري في ظل تنفيذ مناورات سياسية قذرة سمحت له بزيادة قوته على حساب الذراع السياسي. من ناحية الجمهور الفلسطيني في القطاع يعبر التعيين عن سلم اولويات لا يتعلق به: استثمارات في الانفاق، الوسائل القتالية، القدرات العسكرية الخاصة، وفقط في النهاية تحسين الوضع الاقتصادي ورفاه المواطن.
هذه هي البطن الطرية لحماس، ولكن اسرائيل لا تحاول حتى خلق أي تمييز بين القيادة والسكان. والمحاولة الوحيدة هي موقع انترنت منسق الاعمال في المناطق، والذي يروي للغزيين كم هو فاسد الحكم عندهم. والموقف من السكان في غزة سطحي لدرجة أن حتى في عيون الجيش حجم السكان هناك لا يزال 1.9 مليون نسمة – رغم أنهم تجاوزوا المليونين منذ الان بعشرات الالاف. ثلث العائلات في غزة تعيش اليوم في فقر مدقع من الف شيكل في الشهر. واسرائيل تضخ الاف الشاحنات في كل اسبوع الى القطاع، ولكنها لا تروي بان 60 في المئة منها تحمل مواد خام ليس لها أي تأثير على رفاهية السكان. على اسرائيل ان تتحدث مع السكان من فوق رأس حماس من خلال تشجيع بناء البنى التحتية، نقل الطاقة والمياه. ليس بطيبة قلب، لا سمح الله، بل انطلاقا من مصلحة وطنية أنانية: عرض بديل للخطة العسكرية من أجل محاولة اجتياز السنوات القادمة بهدوء.
معاريف / هدف ذاتي
معاريف – بقلم عوديد تيرا – رئيس المجلس الوطني للرياضة سابقا- 29/3/2017
في التسعينيات، في عهد روزنتال، رفيفو، عطر وباركوفيتش، كانت كرة قدم أكثر سرعة، أكثر لياقة وأكثر حراكا. غير أن كرة القدم الاسرائيلية تراوح في المكان منذ عشرين سنة، ويحتمل أن تكون الفجوات بيننا وبين اوروبا قد إتسعت. فقد تراجعت كرة القدم الاسرائيلية مقارنة بفروع رياضية أخرى، نصل فيها الى المرتبة السادسة أو الثامنة في الالعاب الاولمبية ويخيب أملنا. هذا قبل أن نقارن كرة القدم الاسرائيلية بالجمباز الفني او الجودو.
في المباراة في نهاية الاسبوع الاخير أمام منتخب اسبانيا، حين هُزمنا 1:4، وجدت تعبيرها كل نقاط الخلل التي في كرة القدم الاسرائيلية. في الهدف الثاني والرابع اللذين أصابانا، سُمعت شكوى ضد حارس المرمى. والشكوى صحيحة، ولكن ليس كل الذنب عليه. في هذين الهدفين رأينا كيف يركل الاسبان في ظل تغيير اتجاه الركلة مقارنة باتجاه الركض، في ظل تضليل الدفاع والحارس. هذه صنعة مدروسة، ومثل هذه الركلات ليست سهلة على الايقاف. ومع ذلك، فقد تأخر الحارس في الرد ولاعبو الدفاع لم يردوا. وكأنهم تجمدوا في اماكنهم بسبب تغيير الاتجاه السريع. اما الهدف الثالث فقد شدد على التفوق الاسباني في الحصانة الجسدية وفي ضربة الرأس من لاعب اسباني لائق امام لاعبين اسرائيليين أقل لياقة.
كان يخيل على طول المباراة انه عندما يقرر الاسبان الضغط على الدواسة، فانهم يفعلون كل ما يروق لهم. والنتيجة مضللة. على الملعب كان فريق واحد فقط، هو الاسبان. ونبعت فرصنا من عدم الاكتراث الاسباني، والهدف الذي سجلناه بعد 0:3 على اسبانيا، نبع من احساس اسباني بان هذه نتيجة كافية، فبدأوا يتناقلون الكرة طيرانا دون الاجتهاد للتسلل داخل ساحة الـ 16، ربما خوفا من الاصابة الجسدية وخسارة الكثير من المال في الفرق التي يلعبون فيها ويرتزقون منها.
بسبب ضغط الاسبان تحرك لاعبون في مساحة صغيرة نسبيا ولم يحتاجوا الى انطلاقات طويلة وجهد شديد. وعليه عندما وقعت فرصة نادرة، ثلاث مرات في المبارة، رأينا فجأة حركة سريعة من ثلاثة – أربعة لاعبي الهجوم عندنا، ممن بقيت كامل قوتهم معهم. وعلى طول المباراة اخذت الكرات من أقدام لاعبي إسرائيل بحركات سريعة ومتسارعة، في نصف الملعب خاصتنا.
كرة القدم الاسرائيلية توجد على مسافة بعيدة عن كرة القدم الاوروبية – عن اسبانيا، ايسلندا، هولندا وكذا بلجيكيا والدانمارك، والتي هي دول بحجم دولة اسرائيل. نحن بطيئون، غير لائقين، غير سريعين ولا نواجه كما ينبغي. نحن لا نعرف كيف نغير الاتجاه ولا نرد بسرعة. ذات مرة ادعي بان التفوق الاسرائيلي هو في التكنيك، وأنا اقول بان هذه الاسطورة تحطمت عدة مرات، ولا سيما في المباراة الاخيرة ضد اسبانيا. فعن أي تكنيك يتحدثون؟ وشيء آخر: اللاعبون الذين يلعبون في الفرق في اوروبا لا يسارعون الى الاصابة، كي لا يلحق الامر بهم خسارات فادحة. وعليه، برأيي، فانهم لا يقاتلون كما هو مطلوب في كرة القدم.
في العقد الاخير فوتنا فرصا ولم نستغل المقدرات بشكل متوازن. دشنا ملاعب في وسط البلاد ولم نعالج البنية التحتية البشرية. لم نتقدم في قدرات اللاعبين أو المدربين. لم نحسن الادارة ولم نحرص على مسار حياة لاعب كرة القدم الذي ليس متخصصا، هذا الذي ينتج القاعدة التي ينمو منها لاعب كرة قدم القمة الوطنية. كما اننا لم نربي لاعبي كرة قدم على العمل الشديد والجهد المشابه لذاك المطلوب مثلا، من الرياضيين. فلاعب كرة القدم الذي يسجل هدفا يصبح بطلا اعلاميا ويتوقف عن العمل الشديد. والفرق بين رونالدو واللاعب الاسرائيلي هو أنه بين المقابلة والمقابلة يعمل رونالدو بكد، فيما يعمل اللاعب الاسرائيلي أقل بكثير.
في السنوات القريبة القادمة سيحصل فرع كرة القدم على نحو ربع مليار شيكل في السنة من المجلس الوطني في صالح إقامة منشآت وتعزيز البنية التحتية البشرية. اضافة الى ذلك سيحصل الفرع على أكثر من مئة مليون شيكل آخر من حقوق البث. والمبلغ الاجمالي هو أكثر من نصف ميزانية الرياضة كلها، تحدي عوفر عيني، رئيس اتحاد كرة القدم هو تقليص الفجوات بيننا وبين اوروبا. يوجد مال ويوجد رجال في البلاد يعرفون العمل، وعيني يعرف القيادة.
هآرتس / ليعلم وزير الدعاية: المقاطعة الثانية هي التي حسمت
هآرتس – بقلم: ب. ميخائيل – 29/3/2017
في شباط 2011 كنت في زيارة في جنوب افريقيا. وقد وصلت الى هناك مع عدد من المراسلين من ارجاء العالم، حيث تم استدعاءنا لرؤية مشروع “بي.ام.في” حول الصحة والتعليم والزراعة. وقد كان هذا المشروع مشروعا لافتا.
وُجد في الحافلة التي قامت بنقلنا من مكان الى آخر مرشد من جنوب افريقيا، أبيض وهو في الاربعين من عمره. وقد شهد بأم عينه الفصل العنصري وانتهاءه ايضا. أي أنه كان هناك ما يمكننا التحدث عنه.
لقد كان المرشد حازما وباردا ومتهكما. وفي الساعات الكثيرة التي قضيناها في الحافلة تحدثنا عن امور كثيرة مثل الاساطير الدينية الكاذبة التي أوجدها الافارقة من اجل تبرير التفوق العرقي على الاولاد السود. نعم، نعم، هكذا بالضبط. وتحدثنا ايضا عن جهاز التعليم في افريقيا الذي كانت له “ادارة هوية افريقية” جندت الله وأقواله من اجل احتياجاتها العنصرية. في تلك اللحظة وجهت السؤال الذي أثار فضولي جدا.
سألته: قل لي، ما الذي كسركم؟ ما الذي جعلكم تتراجعون وتنهون الابرتهايد وتؤيدون احزاب فريدريك دي كلارك ونلسون مانديلا وتُحدثون التحول الذي يصعب تصديقه، من نظام قمعي ابيض الى ديمقراطية كاملة؟.
وأجاب بلا تردد “المقاطعة هي التي حررتنا”.
هل السبب هو النقص في الوقود والسلاح وعدم وجود الاستثمارات؟ طلبت منه التوضيح.
“لا”، أجابني، “لم تكن هذه هي المشكلة. فدائما كان هناك اشخاص جيدون قاموا ببيعنا الوقود والسلاح وكل ما نريد”، قال ذلك وهو يعرف من أين جئت.
“المقاطعة الثانية هي التي حسمت الأمر”، قال. وسألته ماذا كانت المقاطعة الثانية؟ فأجاب: “المقاطعة الثقافية، الرياضية، السياحية، الفنية، الاكاديمية. الدول التي طلبت فجأة عدم منح تأشيرات الدخول، الجامعات التي أغلقت بواباتها بشكل فجائي، القنانون الذين لم يصلوا، المسابقات التي أغلقت في وجه رياضيينا، الالعاب الاولمبية التي تم اخراجنا منها. كل ذلك هو الذي عمل على ليّ ذراعنا… أو فتح أعيننا… وهذا كان متعلقا بمن نتحدث معه. ببساطة مللنا من أن نكون منبوذين. مللنا من أن نكون كلمة نابية دوليا، والناس ملوا من أن يكون شياطين العالم. كنا نريد أن نصبح طبيعيين. ودي كلارك ومانديلا اقترحا علينا الطريق ونحن بدورنا وافقنا”. وقد استمر بيننا حديثا مطولا. ولكن هذا الحديث المحبب بالذات أريد أن يعرفه وزير الدعاية جلعاد أردان.
إن لقبه الرسمي هو “وزير الدعاية” (اضافة الى “الشرطة” وشيء آخر “استراتيجي”)، ولكن اطلالة على اعمال “وزارة الدعاية” تؤكد على أن هذه هي مؤسسة دعائية بكل معنى الكلمة.
ليعرف وزير الدعاية الحقيقة المؤلمة التي تبعث على السرور احيانا: المقاطعة تنجح. المقاطعة ناجعة. المقاطعة تثمر نتائج. واحيانا المقاطعة تكون هي الأمل الاخير لشعب ضائع. الأمل بالعودة الى التوازن والتحرر من استعباد الآخرين. والتحرر ايضا من الاستعباد المدمن على شيء مثل “الانبعاث” السماوي غير الصحيح.
المقاطعة الاقتصادية والثقافية والرياضية والسياحية، هي الطريقة الاكثر شرعية والاكثر انسانية في العالم المتنور من اجل انقاذ اسرائيل من مخالبها واخراجها من البئر التي تحفرها لنفسها.
هل من الغريب أن يصاب وزير الدعاية بالهستيريا عندما يسمع كلمة مقاطعة؟ إن هذا ما ينقصه فقط، أن يأخذوا منه محاسن الاحتلال.
القناة الثانية العبرية / تعزيز العملية السياسية: تودد أمريكي تجاه عباس
القناة الثانية العبرية – بقلم أودي سيغل – 29/3/2017
يتودد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بشكل واضح تجاه رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، وراء هذا التودد هناك رسالة خفية أمريكية لإسرائيل، تقول ان ترامب جدي جدًا بشأن تعزيز عملية سياسية مع الفلسطينيين في الوقت القريب جدًا. حتى هذه المرحلة، كل الأوهام والحديث حول تعليق أو توقعات بعدم فعل شيء بشأن اتفاق السلام غير صحيحة.
في سياق ذاك “التودد”، وصل المبعوث الخاص للرئيس للشرق الأوسط جيسون غرينبلات لمؤتمر القمة العربية الذي يعقد هذه الأيام في الأردن، ومن المتوقع أن يلتقي غدًا بأبي مازن، وهو اللقاء الثاني بينهما في غضون أقل من اسبوعين. بالإضافة لذلك، الأسبوع القادم من المتوقع ان يصل أبو مازن للبيت الأبيض للمرة الأولى للاجتماع بالرئيس ترامب.
الجهد الأمريكي الذي ظهر مؤخرًا يشكل خط تقدم ورغبة بالإشارة للفلسطينيين أن الأمريكان يرغبون بالسماع منهم كيف يمكن تعزيز عملية السلام، يرافق نفس الجهد حقيقة أنه ليس هناك أي اتفاقات في هذه الأثناء بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن البناء في المستوطنات.
لذلك، ستجري محاولة توصل لتفاهمات حول الأمر في الايام المقبلة، سفير إسرائيل في الولايات المتحدة رون درامر يبذل جهودًا كبير في واشنطن، ومحتمل أنه حتى نهاية الأسبوع ستكون هناك محاولة للتوصل لتفاهم، لكن حتى الآن موقف الدول ليست كما هي.
في المقابل، مسؤولون مطلعون يقولون بأنه ليس فقط ما من “ضوء أخضر” حول الاستيطان؛ بل أيضًا هناك “بطاقة صفراء” من الإدارة الأمريكية في قضية البناء. حسب قولهم، محتمل انه في ظل غياب الاتفاق في الأيام المقبلة، فهم سيطلبون من الحكومة ان تقبل عدم الاتفاق مع البيت الأبيض.
نتنياهو ينفي: ليس هناك اتفاق حول البناء
جاء نفي نتنياهو على خلفية ما تم نشره حول اتفاقه مع إدارة ترامب على تجميد البناء لما بعد إقامة تجمع جديدة لسكان “عمونا”، حيث قال نتنياهو في افتتاحية جلسة الحكومة، الأحد، أن “المحادثات مستمرة مع البيت الأبيض، التقارير التي ينشرها الإعلام غير صحيحة”.
هآرتس / هنا بث العجل الذهبي
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 29/3/2017
قضية هيئة البث تتجذر أكثر فأكثر كقضية مفصلية في تاريخ الصهيونية. لاول مرة مطلوب من الدولة اليهودية الديمقراطية أن تسأل نفسها اذا كانت تريد بالفعل العودة الى عهد المملكة، أم أنها تريد أن تبقى جمهورية. لأن الخلاف ليس حول طابع البث الجماهيري أو كمية الاموال التي ستسقط عليه أو تُمنع عنه اذا كان سيتم اغلاقه، وايضا الاتهامات المتبادلة بين اليسار واليمين حول الهوية الايديولوجية للهيئة البث توقفت. الحديث يدور عن معركة ضارية على طابع النظام وصورة رئيس الحكومة. وفي معركة كهذه تكون مصلحة الجمهور هامشية. ومستقبل موظفي سلطة البث هامشي، ومضامين هيئة البث غير هامة، لكن الأمر الوحيد الهام هو من الذي يقوم بوضع اطار بطولات اسرائيل.
يمكن، بل ويجب، العيش بشكل جيد بدون بث حكومي. فالتعددية الاعلامية والشبكات الاجتماعية تحولت فعليا الى نبع مملوء بالنقاش الجماهيري. ويظهر استطلاع أجريته مع تلاميذي في قسم الصحافة أن الاغلبية لا يستمعون الى “صوت اسرائيل” ولا يشاهدون القناة الاولى، وأن أهم معلوماتهم حول ما يحدث في الدولة يحصلون عليها عن طريق الانترنت، وخاصة تويتر، وعن طريق الشائعات. ويتم النظر الى الصحف على أنها مادة اكاديمية، أي يمكن الاكتفاء بتلخيص في أفضل الحالات، أو عدم القراءة أبدا في الحالات السائدة.
هذه النتائج ليست استثنائية أو صدفية. فالامور الاساسية مثل عملية السلام والخط الاخضر ودور محكمة العدل العليا أو حتى مصطلح “سعر السكن” هي قضايا خفية مثل قوة الجاذبية في الثقب الاسود أو قياس المسافة بين مجرتين. لذلك ليس من الواضح من أين تستمد قوتها الفرضية بأن البث الحكومي أو الاتحاد قد يؤثران على مواقف جيل الـ “واي”، الذي سيحدد مستقبل دولة اسرائيل.
إن هذه ليست ظاهرة اسرائيلية خاصة. فحسب المعطيات التي نشرها معهد غلوبال سكان الذي بحث في مستوى ثقة الجمهور بوسائل الاعلام في الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا ودول اخرى كثيرة، تبين أن البث الحكومي ليس المصدر الاساسي للمعلومات، ولا حتى الثانوي. صحيح أن الجمهور يثق بمحطات البث مثل “بي.بي.سي” البريطانية و”إي.آر.دي” الالمانية و “بي.بي.اس” الامريكية، إلا أن هذه المحطات ليست العنوان الرئيس الذي يتوجه اليه لمعرفة الواقع.
لقد تعرف الجمهور على فساد بنيامين نتنياهو وأبناء عائلته، وعلى قضية الغواصات والسيجار ولون الشمبانيا، من خلال الشبكات الاجتماعية التي لا يسيطر عليها السياسيون. ومشكوك فيه أن يحدث تغيير على الامور بعد اعادة اصلاح هيئة البث الذي سيحتاج الى منافسة وسائل اعلام اخرى.
إن الصراع حول هيئة البث هو صراع على الرمز، وليس صراع على فكرة أو سيطرة في مجتمع يحتاج الى استخلاص مضمون. واقامته تعني تحطيم الوصايا التي على اسم نتنياهو، واقامة عجل ذهبي بديل. هي ترك الايمان بالاله الواحد والعودة الى عبادة الاصنام. لقد تحولت اقامة الاتحاد الى دين جديد يضمن حرية التعبير والتعددية والمعلومات الحقيقية والتحرر من اللجام السياسي. واذا تبين أن هيئة البث هي المسيح الكاذب فهي على الأقل ستكون نوعا من التطهير، ثأر من يخافون على حرية التعبير من التنين الذي يبث النار. أي اذا تم اغلاق هيئة البث أو تم خصيها حتى الجذور، فسيسيطر نظام ظلامي الى يوم الدين. فما الذي حدث بالفعل قبل وجود هيئة البث؟.
عندما تكون هذه هي الخيارات، فمطلوب الأمل بأن يتم اغلاق هيئة البث التي ستغطي على المشكلات الحقيقية في اسرائيل. اذا لينتصر نتنياهو في هيئة البث وليخسر في حربه مع المحطات الاخرى، مع الشبكات الاجتماعية وضد الجمهور. لأن الجمهور لا يحتاج على هيئة بث من اجل الانتصار على نتنياهو، بل هو يحتاج الى تحطيم العجل الذهبي الذي يجلس على كرسي رئيس الحكومة.
اسرائيل اليوم / مع تبدل الادارة في واشنطن تبدلت سياسة امريكا في الامم المتحدة فيما يتعلق باسرائيل
اسرائيل اليوم – بقلم بوعز بسموت – 29/3/2017
منذ أدى دونالد ترامب يمين القسم يصمم الذين قالوا لنا إنه ليس جيدا لاسرائيل، رغم أنهم اخطأوا في تقدير فرصته في الفوز. ففي البداية قالوا إنه لا يؤيد اسرائيل فعليا، وبعد ذلك قاموا باتهامه بالتسامح في استنكار موجة التهديدات لليهود (رغم أنه نفى بشكل حاسم، ورغم أن المشتبه فيه الاساسي هو في الأصل اسرائيليا)، وبعد ذلك قالوا إنه لا يؤيدنا بسبب طلبه تنسيق البناء في المستوطنات وعدم تحديده موعد لنقل السفارة الى القدس.
إن ذلك المعسكر قرر تجاهل التغيير الذي نجح فيه في الاشهر الاولى في السياسة الخارجية المتعلقة بنا بعد ثماني سنوات من عداء واشنطن. وأنه يقف الى جانب الخط المؤيد لاسرائيل في الادارة الامريكية، على الأقل في المستوى اللفظي والتمثيلي في المحافل الدولية من خلال سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة، ميكي هايلي.
أثبتت هايلي أمس مرة اخرى أن الاجواء التي سادت في ولاية الرئيس الـ 44 نحو اسرائيل وأمنها، تم القاءها في مزبلة التاريخ. وفي ظهور لا ينسى أمام “الايباك” كمت أفواه الخبراء الذين قالوا إن ادارة ترامب لا تؤيد اسرائيل كما يعتقدون. الولد القوي في الصف – الولايات المتحدة – عاد ليكون الصديق الافضل لاسرائيل. والطلاب الآخرون في الصف – العالم المتواضع – سيموتون من الحسد. ليس فقط أننا لم نفقد امريكا، بل هي عادت إلينا في المؤسسات الدولية وبشكل قوي وناجع.
على مدى السنين وجهت الامم المتحدة بمنهجية سهامها السامة على الديمقراطية الوحيدة في المنطقة لارضاء الديكتاتوريين من حولنا، حتى بعد أن أصبح الصراع لا يهم العالم أو جيراننا. ولكن بعد دخولها الى منصبها، أوضحت هايلي أنه يجب على العالم التعود على امريكا مختلفة. “لقد حان الوقت لوضع هدف جديد من خلال عيون جديدة. ونحن سنقوم باسماع صوتنا واظهار قوتنا ودعم حلفائنا”، مثلما قالت في المرة الاولى التي ظهرت فيها في الامم المتحدة، واضافت تحذير “نحن سنقوم باصلاح ما يمكن اصلاحه وسنتخلص من كل ما أكل عليه الدهر وشرب”. وقد مرت بضعة اسابيع وأصبح لديها فواتير: أحبطت تعيين رئيس الحكومة الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا للامم المتحدة في ليبيا، وضغطت بنجاح من اجل سحب تقرير الامم المتحدة الذي اتهم اسرائيل بالابرتهايد، الامر الذي أدى الى استقالة مساعدة الامين العام للامم المتحدة، المسؤولة عن التقرير، وقامت بمقاطعة الجلسة الخاصة ضد اسرائيل في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، الذي يتناول المستوطنات في المناطق، الامر الذي أدى الى وجود خط جديد من قبل بريطانيا ايضا.
هناك رياح جديدة تهب في واشنطن والعالم صامت. وهذا جيد. العالم صامت لأنه يسمع ويفهم، ولأن ترامب لا يريد أن يدفع بالعملة الاسرائيلية كي يكون مرغوبا فيه من أي أحد.
ادارة ترامب أسهمت بما لديها، لا سيما في هدية الانفصال المغلفة بشكل جيد والمنسقة مع عدد من عواصم العالم على شكل قرار مجلس الامن 2334 الذي يجعل المناطق الاسرائيلية في يهودا والسامرة خارجة على القانون، وكذلك حائط المبكى الغربي – هدية للفلسطينيين سترافقنا سنوات طويلة (من الصعب الغاء قرارات الامم المتحدة. “هذا حدث، لكنه لن يحدث مجددا”)، كما وعدت هايلي الايباك. وبلغة دبلوماسية لا يعتبر ذلك وعدا فقط، بل قسماً. “زمن التشهير باسرائيل في الامم المتحدة انتهى”، قالت السفيرة أمام الجمهور المتحمس في واشنطن.
كانت السفيرة هايلي حاكمة جنوب كارولاينا، وهي تعتبر مرشحة واعدة في الانتخابات الرئاسية في العام 2024 بعد انتهاء ولاية ترامب. وهناك من يدعون أنها وافقت على هذا التعيين لتعزيز قدرتها في السياسة الخارجية. ويبدو أنها جاءت مستعدة بشكل كامل.
هايلي قامت بنقل رسالة اخرى لنا: شعرنا مع اوباما دائما أننا نصل الى الامم المتحدة مع حساب مكشوف، ومع هايلي دائما يوجد رصيد. فليعيش الفرق.
هل يشتاق أحد ما لاوباما؟.
معاريف / قمة البحر الميت .. قضايا متناثرة
معاريف – بقلم ياسر عقبي – 29/3/2017
على الجانب الأردني للبحر الميت، وفي ظل إجراءات أمنية غير مسبوقة؛ تفتح اليوم القمة العربية. من المفترض أن يشارك في القمة ما لا يقل عن 15 زعيم عربي، ومن المتوقع أن يخرج الزعماء ببيان يدينوا فيه إسرائيل مجددًا على مساسها بالفلسطينيين وعلى توسيعها للاستيطان، والتأكيد مرة أخرى على المبادرة السعودية للسلام، والتي وفقها تنسحب إسرائيل من كل المناطق التي احتلت في حرب الأيام الستة، وفي المقابل ستحظى بتطبيع العلاقات مع الدول العربية.
بالإضافة لذلك، من المتوقع أن تخرج القمة بـ 28 قرار، من بينها أن تعارض الدول العربية احتمال أن يأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وزير الإعلام الأردني أعلن ان ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسلا مبعوثين من طرفهم من أجل متابعة ما يحدث في القمة العربية.
بغض النظر عن إسرائيل، من المفترض ان تكون إيران أيضًا بناءً على طلب دول الخليج، وتركيا بناءً على طلب العراق؛ من بين الدول التي ستتم إدانتها على “إثارتها وتدخلها” في دول عربية، سوريا على وجه الخصوص، والتي سيبقى مكانها فارغًا هذه المرة أيضًا.
الأردن تستضيف قمة البحر الميت لأول مرة منذ 2001، حينها عقدت القمة في ظل الانتفاضة الثانية، وأغلب الزعماء العرب حضروا آنذاك. مع ذلك أعلن ملك المغرب في العام الماضي محمد السادس – في خطوة غير مسبوقة – أنه غير معني باستضافتها، طالما أن تأثير القمة العربية على العالم العربي صفر.
الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية المصري السابق أحمد أبو الغيط ادعى في نهاية الأسبوع أن الفلسطينيين يحضرون معهم مبادرة سلام من طرفهم، لكن سرعان ما نفت السلطة ذلك. الفلسطينيون أكدوا على أنهم يدعمون مبادرة السلام العربية المقترحة منذ 15 عامًا، والتي ولدت في قمة بيروت.
كما ذكر، ستكون القضية الفلسطينية على رأس سلم الأولويات، حيث انها لا جدال عليها. قضايا أكثر تعقيدًا – مثل الحرب الأهلية في سوريا – سيتم تأجيلها على ما يبدو للقمة المقبلة، اليمن أيضًا، ليبيا، العراق، وحرب الإرهاب ستكون أيضًا على جدول الأعمال.
بصرف النظر عن القضية الفلسطينية، اتفقت آراء الزعماء العرب بشأن اليمن، حيث تقرر أن تدعم الدول العربية الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يحارب إلى جانب الائتلاف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين الذين تدعمهم إيران. هذا وترفض الدول العربية تحويل إسرائيل لعضو في مجلس الأمن لعام 2019-2020.
مسؤول عربي رفيع المستوى أعرب عن أمله بأن تنجح الدبلوماسية الأردنية في تقريب قلوب الدول العربية التي تباعدت مؤخرًا، بسبب اختلاف وجهات النظر بينهم في كل ما يتعلق بالحروب الأهلية في العراق، سوريا، واليمن.
إلى جانب ذلك، سيلتقي مبعوث ترامب للمنطقة جيسون غرينبلات، اليوم، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، وهو اللقاء الثاني خلال أسبوع ونصف بين الطرفين. في القدس يتساءلون إذا ما كان هناك تغير في الخط وفي الرغبة بالإشارة للفلسطينيين أن الأمريكان يريدون أن يسمعوا منهم.
هآرتس / نجاعة اجهزة رقابة الجمهور على السلطات في الولايات المتحدة تؤكد بؤس الكنيست الاسرائيلية
هآرتس – بقلم يوفال يوعز – 29/3/2017
على مدى بضعة اسابيع فرض مواطنون كثيرون في الاماكن الانتخابية في الولايات المتحدة حصارا حقيقيا على اعضاء الكونغرس الذين تم ارسالهم لتمثيلهم في واشنطن. وقد حاول الجمهور اقناع منتخبيه بأن القانون الصحي باسم “اوباما كير”، رغم كل مساوئه، ينقذ الحياة. وقد تحدثوا عن أنفسهم وعن ازواجهم واقاربهم وقالوا إنه لولا هذا القانون لما تمكنوا من شراء الادوية أو العلاج، وربما كانوا سيكونون أمواتا.
اعضاء الكونغرس الجمهوريون تملصوا وحاولوا التركيز على انتقاد “اوباما كير” والتأكيد على أهمية اقتراح قانون “ترامب كير”. ولكن الاحتجاج الذي واجهه ممثلو الحزب الحاكم هو الذي يقف من وراء فشل محاولة ترامب تمرير مبادرة الشريع الاساسية الاولى له.
إن انهيار جهود البيت الابيض وقيادة الجمهوريين في الكونغرس في بلورة اغلبية لهذا القانون، ومظاهر الاحتجاج التي شاهدها منتخبو الجمهور من قبل المصوتين لهم، كانت استعراضا لامعا للديمقراطية الحقيقية. في لحظة واحدة وضعت جانبا جميع الاحابيل السياسية، والجمهور الذي لوح لمنتخبيه بأنهم سيدفعون الثمن عن ذلك من جيوبهم، نجح في نقل الرسالة بطريقة ناجعة.
إن هذه لحظة يمكن أخذ الالهام منها، وهي التي جعلت الاسرائيليين يحسدون الجمهور الامريكي في الولايات المتحدة على تأثيره في القرارات الاجتماعية. اجهزة الرقابة البرلمانية وغير الرسمية تؤثر في السلطة – بدء بقدرة الجمهور على افشال اقتراح قانون اساسي ومرورا بالدور الحيوي الذي تلعبه وسائل الاعلام في الكشف عن احابيل ادارة ترامب والذهاب الى المحكمة الفيدرالية ضد المراسيم الرئاسية وانتهاء بالتحقيق في علاقة ترامب مع النظام في روسيا – كل ذلك ينشيء انطباعا لافتا.
المسافة كبيرة جدا بين كل ذلك وبين سلوك اعضاء الكنيست لدينا. فالكنيست التي من المفروض أن تكون المراقبة على عمل السلطة التنفيذية أصبحت إمعة للحكومة.
لقد حدثت تغييرات كثيرة في السنوات الاخيرة أفرغت الكنيست من المضمون: استخدام كبير للانضباط الائتلافي وشطب التقديرات الذاتية لاعضاء الكنيست ونقل مركز الثقل في التشريع الى لجنة الوزراء للتشريع ونقل الميزانية الى صيغة ذات سنتين – الخطوة التي قلصت امكانية اسقاط الحكومة بسبب عدم المصادقة على الميزانية، ووضع العقبات أمام الكنيست لحجب الثقة عن الحكومة. وفوق كل ذلك طريقة الانتخابات التي تُمكن اعضاء الكنيست من الانتخاب في اطار احزابهم مرة تلو الاخرى دون ارتباطهم بمصوتيهم أو الخشية من متابعة المصوتين لطريقة تصويتهم في اللجان وفي قاعة الكنيست.
على هذا الشكل يتلاشى نظام “الثواب والعقاب” الذي يوجد في الديمقراطيات الناجعة، ويختفي محفز منتخبي الجمهور لتقديم الحساب أمام مصوتيهم. فهم يعتمدون على أنه قبل موعد الانتخابات سيمكنهم اغلاق عيون الجمهور وتخويفه.
يجب على مواطني اسرائيل معرفة أن خطوات نظام الحكم الساعية الى الانقضاض على اجهزة الرقابة الديمقراطية تضر بالجمهور كله. وأن من حق هذا الجمهور أن يطلب من منتخبيه تمثيل مصالحه والكف عن الافعال التي تسعى الى زيادة قوة نظام الحكم.
اسرائيل اليوم / الصراع ضد الـ بي.دي.اس: الجبهة المدنية
اسرائيل اليوم – بقلم البروفيسور جيرالد شتاينبرغ – 29/3/2017
يتم ادارة الحرب السياسية ضد دولة اسرائيل من قبل منظمات غير حكومية، ولا سيما تلك التي تشارك في حملة المقاطعة والحرب القانونية ضد الجيش الاسرائيلي. المحاولات الكثيرة لاعضاء كنيست ووزراء لمواجهة هذه الظاهرة تنشيء تيار تشريع وردود حكومية اخرى، التي تؤدي في العادة الى تأثير معاكس. فالمنظمات تحظى بتأييد واسع أكثر في الساحة الدولية وفي صورة “المطاردين” من قبل المؤسسة الاسرائيلية “غير الديمقراطية”.
يمكن فهم منتخبي الجمهور. المبادرات تكشف عنهم، وهذا أمر هام في الساحة السياسية لا سيما في الوقت الحالي، لكن الاعتبارات السياسية الضيقة يكون احيانا ثمنها باهظا. الحرب السياسية التي تدور ضد اسرائيل هي حرب معقدة، ومن المهم معرفة هذا بشكل عميق وفهم الطريقة الناجعة لمواجهة هذه الظاهرة، لكن النقاش السياسي البسيط يقفز عن أبعاد اخرى هامة، لذلك فان النتيجة لا تصيب الهدف.
على سبيل المثال القانون الذي من المفروض أن يمنع دخول من يؤيدون المقاطعة الى البلاد، الذي أوجد انتقادات شديدة لاكاديميين من اليسار الصهيوني في أرجاء العالم. هؤلاء الاشخاص بالتحديد يلعبون دورا هاما في الحرب ضد سلب شرعية اسرائيل. كولين شندلر، البروفيسور البريطاني، نشر مقال له في “هآرتس” (“الاكاديميون الذين يحاربون الـ بي.دي.اس في الجامعات يوميا، هل سيتم منعهم من دخول اسرائيل؟”، 19 آذار) وصف فيه كيف أن الاكاديميين في العالم وقفوا الى جانب اسرائيل في صراعها ضد المقاطعة الاكاديمية وحققوا نجاحا حقيقيا. ورغم ذلك يقول “إن الاكاديميين الذين حاربوا الـ بي.دي.اس في الجامعات قد يجدون أنفسهم ممنوعين من الدخول الى اسرائيل فقط لأنهم لا يتبنون المواقف “الصحيحة” عن المستوطنات في الضفة الغربية وشراء المنتجات منها”.
يتطرق شندلر الى الرسالة التي تم ارسالها من قبل “الجمعية الاسرائيلية لعلوم اسرائيل” (التي أنا عضو فيها) وفيها مئات الاعضاء ذوي المواقف السياسية المتنوعة. وفي الرسالة هم يؤكدون على الالتزام بمحاربة التمييز الذي تسعى اليه الـ بي.دي.اس ضد الاكاديميين والمؤسسات الاسرائيلية، ويقولون “إن هذا القرار يمنعنا من فعل ذلك.
مثال آخر يمكن مشاهدته في اقتراحات القانون السابقة حول تقييد التمويل الاجنبي. وقبل نجاح الاقتراحات وجدت الدول المانحة طرق اخرى لايصال الاموال أكثر فأكثر لتلك المنظمات بعد أن بدأت بحملة في اوروبا قالوا فيها إنهم مطاردون. وفي المقابل، خطوة في البرلمان من قبل “إن.جي.أو مونتر” من اجل وقف تمويل سويسرا لمنظمات المقاطعة واللاسامية والمنظمات الارهابية، حظيت بالنجاح بدون تشريع.
اذا كان منتخبو الجمهور يفقدون مصادر التمويل والقدرة والوقت من اجل القيام بتفكير عميق حول الحلول، فمن الافضل لهم أن يتركوا ذلك للاعبين غير الحكوميين. وقبل أن يقرر منتخبو الجمهور التعاطي مع ظاهرة سلب الشرعية بشكل جدي، فان عدد من المنظمات الاسرائيلية المدنية قامت بخطوات ضد الحملة. وتوجد لهذه المنظمات المعرفة والليونة الفكرية والمصادر، وهم ايضا غير مكبلين بالقيود السياسية. في ظل هذا الوضع فان الوزراء والوزارات لا توجد لديهم أدوات للرد على التطورات المتسارعة في الساحة الدولية.
إن الحرب السياسية ضد دولة اسرائيل هي حرب ذكية وتفرض التحدي والرد السريع في المواجهة في الساحة الدولية.
الحرب السياسية ضد دولة اسرائيل هي حرب ذكية وحكيمة، و”القوة اللينة” هي العامل الحاسم فيها. واستخدام التشريع بواسطة الأوامر وطرق اخرى تضر بصورة اسرائيل الحالية، وتتشكل صورة قوة الحكومة أمام ضعف الجمعيات.
هناك ساحة تستطيع الحكومة واعضاء الكنيست اللعب فيها ويمكنها التأثير بشكل حاسم في الحكومات التي تقوم بتمويل منظمات المقاطعة وسلب الشرعية. ومن خلال نقاش انتقادي ومباشر يعتمد على معطيات بديلة في اوروبا، سيكون بالامكان نقل رسالة للحكومات الممولة في اوروبا، ومعها تتم معرفة أين تمر الخطوط الحمراء حسب زعم هذه المنظمات. يجب فعل ذلك بواسطة الضغط البرلماني والدبلوماسي والجماهيري والاعلامي، ومعرفة أن موضوع سلب الشرعية والتحريض على العنف ضد اسرائيل ليست صراعا بين اليمين واليسار.
هآرتس / ارتفاع قيمة صادرات الأسلحة الإسرائيلية لأفريقيا وأوروبا
هآرتس – 29/3/2017
ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، إن حجم مبيعات الأسلحة “الإسرائيلية” إلى أفريقيا في عام 2016 بلغ 6,5 مليار دولار ويعتبر ذلك ارتفاع بقيمة 800 مليون دولار مقارنة مع عام 2015.
وأضافت الصحيفة، أن كمية بيع السلاح لدول أوروبية ارتفعت خلال العشر سنوات الماضية.
ووفقا لتقرير وزارة الحرب “الإسرائيلية” فبلغ نسبة تصدير السلاح لدول أفريقية نسبة 70% عبر توقيع صفقات لبيع السلاح “الإسرائيلي” لجيوش أفريقية ومنظمات أخرى.
كما ارتفعت نسبة تصدير السلاح الاسرائيلي للهند عبر بيع تكنولوجيا عسكرية عام 2016 بقيمة 6.2 مليار دولار.
وتخشي “إسرائيل” أن تفقد سيطرتها على سوق بيع طائرات الاستطلاع.
المصدر / تقديرات إسرائيلية: حماس سترد على اغتيال فقهاء بعملية من الضفة
المصدر – 29/3/2017
حركة حماس تتوعد برد ملائم على اغتيال القائد في صفوفها، مازن فقهاء، وفي إسرائيل التقديرات الأمنية تشير إلى أن الرد سينطلق من الضفة خلال عيد الفصح اليهودي القريب
كثفت المنظومة الأمنية الإسرائيلية، في الأيام الأخيرة، من مجهودها الاستخباراتي والعملياتي خشية من عملية محتملة ستنفذها حركة حماس في مناطق الضفة الغربية، ضد أهداف إسرائيلية، انتقاما على اغتيال القائد العسكري والأسير المحرر في الحركة مازن الفقهاء. وحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن حماس تنوي تنفيذ عملية في أيام عيد الفصح اليهودي الوشيك، تحديدا في مناطق الضفة الغربية.
وأشار المسؤولون في حديث مع مندوبي الإعلام الإسرائيلي إلى أن رد حماس لن يأتِ عبر إطلاق صواريخ لأنها ليست معنية بمواجهة عسكرية واسعة النطاق، إلا أن الذارع العسكري، بقيادة يحيى السنوار، تخطط لتنفيذ عملية نوعية بعيدا عن قطاع غزة.
وكانت الحركة قد نشرت ملصقا يظهر فيه رئيس حركة حماس، خالد مشعل، وفي الخلفية، القائد العسكري في الحركة الذي اغتيل قبل وقت قصير، مازن الفقهاء، كتب عليه “قبلنا التحدي” باللغات العربية والعبرية والإنجليزية.
كما وأكد رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، أمس الاثنين، أن السلطة الفلسطينية لن تسمح لحركة حماس بإطلاق عملية انتقام من الضفة الغربية.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن حماس أفلحت في تطوير قذائف جديدة، أطلقت عليها الصحافة الإسرائيلية “السلاح الجديد لحماس”، ثقيلة الوزن وقصيرة المدى، تحوي كمية أكبر من المتفجرات، وبقدرتها إحداث دمار أوسع في المناطق الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. وأشار المسؤولون إلى أن الحركة، في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة، البلدات الإسرائيلي في محيط القطاع كنقطة ضعف لإسرائيل.
وواحدة من الأفكار التي طرحها المسؤولون إخلاء البلدات في حال نشوب حرب أو مواجهة عسكرية مع حماس في المستقبل، إلا أن القرار ليس بيد الجيش إنما هو قرار يتخذه المستوى السياسي في إسرائيل.
هارتس / حماس طورت صواريخ دقيقة ومدمرة و القسام يمتلك طائرات مروحية مزودة بمتفجرات
صحافة عبرية – 29/3/2017
نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مصادر امنية اسرائيلية قولها أن حركة حماس تملك عشرات الصواريخ قصيرة المدى ذات الوزن النوعي والمعدة لقصف بلدات غلاف غزة. وقالت ان الصواريخ التي تزن عشرات، بل مئات الكيلوغرامات، تم تطويرها مؤخرا من قبل حماس، ومن المتوقع قيام التنظيم باستخدامها خلال المواجهة القادمة مع اسرائيل، وسيتم توجيهها بشكل خاص الى بلدات غلاف غزة.

وحسب التقرير فان الصواريخ الثقيلة الوزن يمكن ان تسبب دمارا كبيرا وانه تم تطويرها بشكل يشبه صواريخ “بركان” التي يملكها حزب الله. فهي ايضا قصيرة المدى لكنها تحمل بين 100 و500 كلغم من المتفجرات.
وقال الجهاز الأمني الاسرائيلي في الآونة الأخيرة بأن حماس تبذل جهدا كبيرا من اجل ترميم قدراتها التي اصيبت منذ الحرب في غزة في صيف 2014. وقد انعكس الأمر، ايضا، في بناء الانفاق العابرة الى اسرائيل، وبتجديد مخزون الصواريخ وانتاج وشراء معدات حربية اكثر تقدما.
وكان رئيس اركان جيش الاحتلال غادي ايزنكوت قد قال مؤخرا ان حماس تحصل على عشرات ملايين الدولارات من ايران، فيما قال ضابط كبير في سلاح الجو الاسرائيلي للصحيفة، في الاسبوع الماضي، “اننا نشاهد كل يوم التجارب في غزة – إطلاق الصواريخ باتجاه البحر وما اشبه. الانتاج في غزة يتم بحجم كبير جدا، اكثر من السابق، بسبب الحصار والاغلاق من جهة مصر. نحن نشهد كل اسبوع تقريبا التجارب التي تجريها”.
بالإضافة الى ذلك، يتعقب الجيش تطوير طائرات في قطاع غزة، وفي بعض الحالات يجري الحديث عن مروحيات صغيرة ورخيصة التكلفة، كتلك التي يمكن شراءها من دكان الألعاب ولكنها تصبح فتاكة ، لكنه في احيان اخرى، يجري الحديث عن طائرات اكثر تقدما، والجيش يتكهن بأن حماس ستحاول خلال المواجهة القادمة اطلاق طائرات كهذه محملة بمواد ناسفة او كاميرات.
في هذا السياق قالت “اسرائيل اليوم” العبرية ان حركة حماس نشرت، امس، لافتة تحمل صورة لخالد مشعل، رئيس الدائرة السياسية، وتحتها شعار “قبلنا التحدي” باللغات العربية والانجليزية والعبرية، وذلك بروح ما جاء في خطابه، امس الاول. كما هددت جهات من حماس، امس بأن “الانتقام من اسرائيل سيصل قريبا”.
وقالت ان حماس تواصل تعزيز قوتها، خاصة في مجال اسلحة الصواريخ التي يتم تصنيعها في القطاع بسبب المصاعب التي تواجه التنظيم في تهريب المعدات الحربية الى القطاع.
وتعمل حماس على تطوير صواريخ دقيقة اكثر من السابق، وبات في حوزتها عشرات الصواريخ الدقيقة نسبيا. ويشعر الجيش الاسرائيلي بالقلق لأن الأمر لم يعد يتوقف على اسلحة تعتبر فرص اصابتها لأهداف نوعية منخفضة نسبيا.
ومن المنتظر ان يجتمع كل قادة مستوطنات غلاف غزة، خلال الأيام القريبة، مع الجهات الأمنية والضباط الكبار من اجل الوقوف على التهديدات الجديدة.
وقال رئيس المجلس الاقليمي “سدوت هنيغف” تمير عيدان، للإذاعة امس انه “اذا كان هناك تهديد كهذا، وان الأمر صحيح، فانا لا اعرف عن ذلك شخصيا. اذا كان الأمر صحيحا فهذا بالغ الخطورة. نحن نحافظ على اتصال دائم مع الجيش”.
معاريف / “لنتنياهو خيار سياسي في التوجه الى خطوة سياسية كبيرة” – هكذا يُقدر محيط الرئيس الامريكي
معاريف- بقلم بن كسبيت – 29/3/2017
فرضية العمل في محيط الرئيس الامريكي دونالد ترامي هي أنه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توجد خيارات سياسية تسمح له بالسير في خطوة سياسية كبيرة بمبادرة الرئيس. هذا ما علمت به “معاريف الاسبوع”.
فقد توصل المبعوث الرئاسي جايسون غرينبلت الذي يوجد في ذروة حرث عميق على نحو خاص في أوساط كل الاطراف واللاعبين في الشرق الاوسطـ، الى الاستنتاج بانه اذا ما كان مطلوبا من نتنياهو اتخاذ قرارات قاسية والتعاون مع الرئيس في “الصفقة المطلقة” الذي يتطلع الى عرضها على الاطراف في الشرق الاوسط، فان بوسعه أن يوسع الحكومة ويحقق الخطة الاحتياط القديمة التي بحث فيها في السنة الماضية مع اسحق هرتسوغ.
وكان غرينبلت التقى هرتسوغ في زيارته الاخيرة الى البلاد بل وتحدث معه هاتفيا. وفي نهاية الاسبوع استضاف غرينبلت لوجبة عشاء عائلية في بيته شريكة هرتسوغ في المعسكر الصهيوني، تسيبي لفني. من طرف هرتسوغ ولفني لا يتحدثون كثيرا حول هذه اللقاءات، ولكن “معاريف الاسبوع” علمت بان غرينبلت في واقع الامر أكد المعلومات التي سمعها رجال الرئيس من رجال نتنياهو والتي افادت بان رئيس الوزراء مقيد يمينا والاحتمال السياسي لخطوة سياسية هامة ضيق جدا. في واشنطن، على الاقل صحيح لهذه اللحظة، يعتقدون خلاف ذلك.
هرتسوغ، في خطابه هذا الاسبوع امام اللوبي المؤيد لاسرائيل ايباك في واشنطن قال انه “توجد فرصة نادرة مع الادارة الجديدة للتوجه الى خطوة اقليمية تاريخية على اساس المبادرة العربية. هذه فرصة نادرة للتقدم الى خطوة اقليمية حقيقية”. وتذكر تصريحاته بما قاله حول المفاوضات التي أدارها السنة الماضي مع نتنياهو لاقامة حكومة وحدة وطنية لغرض “خطوة اقليمية”.
في هذه الاثناء، يتعاظم جدا القلق في القدس في ضوء النشاط المفاجيء الذي تبديه إدارة ترامب في كل ما يتعلق بالموضوع السياسي. والتقدير هو أن ترامب نفسه هو القوة المحركة للطاقة المتفجرة من واشنطن باتجاه الشرق الاوسط وانه يعتزم طرح مشروع لـ “صفقة مطلقة” بعد أن تنتهي الجولة الاولى من الاتصالات واللقاءات التي يجريها مع كل الاطراف المحتملين. في القدس يتابعون حقيقة أن مبعوث الرئيس جايسون غرينبلت يشارك بشكل غير مسبوق في مؤتمر الجامعة العربية المنعقد الان في عمان. وفي الاسبوعين القريبين سيلتقي ترامب الرئيس المصري السيسي وبعده ابو مازن، وبعد ذلك سيكمل بلورة المشروع الرئاسي.
في هذه الاثناء لم يتحقق بعد التوافق المنشود بين إسرائيل والولايات المتحدة بالنسبة للبناء في المستوطنات. فإدارة ترامب تتبين كإدارة عاطفة جدا في المجال اللفظي ولكنها موضوعية أكثر بكثير في المجال العملي: فالامريكيون لا يعتزمون تسويغ بناء اسرائيلي بلا تمييز في يهودا والسامرة، وحقيقة أنه لم يتحقق توافق بعد تثبت ان الوضع ليس ذاك الذي تمناه اليمين في اسرائيل.
تجدر الاشارة الى ان رئيس شاس ووزير الداخلية آريه درعي غرد أمس بانه التقى هرتسوغ في حفلة بلوغ ابن مدير عام وزارته اريئيل مشعل. وكتب درعي في التغريدة: “في ضوء التحديات التي تقف امامها الدولة على هرتسوغ وحزبه ان ينضما الى الحكومة”.
هآرتس / دعوكم من الحرم
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 29/3/2017
أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أول أمس عن قراره السماح، ابتداء من بعد ثلاثة أشهر باستئناف زيارات السياسيين الى الحرم. وقد جاء البيان على خلفية ضغط متزايد من جانب اليمين لرفع الحظر عن زيارة النواب والوزراء الى الحرم، وعلى خلفية تهديد النائب يهودا غليك برفع التماس الى محكمة العدل العليا ضد الحظر. وبالفعل نفذ غليك امس تهديده ورفع التماسه.
يستمر الحظر على حجيج النواب والوزراء الى الحرم منذ سنة ونصف السنة وهو جزء من تفاهمات غير مكتوبة حققها وزير الخارجية الامريكي السابق، جون كيري، بين نتنياهو والملك الاردني عبدالله، في محاولة لتهدئة موجة العنف والارهاب، التي بدأت في خريف 2015. في الاشهر الاخيرة يتعاظم ضغط النواب من اليمين لالغاء الحظر، والنتيجة هي بيان نتنياهو.
في صالح رئس الوزراء يقال انه تعلم كيف يحذر في صون كرامة الحرم وهو يصد الضغوط من اليمين على مدى فترة طويلة. وحتى في بيانه الاخير يترك لنفسه ثغرة واسعة للتراجع، من خلال القول بان قرار السماح بحجيج السياسيين سيدرس من جديد وفقا للاعتبارات الأمنية.
ان الاشهر الثلاثة المتبقية حتى الغاء القرار هي ذات امكانية خطر كامنة. فهي تتضمن عيد الفصح، العيد الرسمي لنشطاء الهيكل، شهر رمضان واحتفالات اليوبيل لتوحيد القدس. هكذا بحيث أنه من المعقول بالتأكيد أن تتغير الاعتبارات الامنية وأن يتواصل الحظر بعد ذلك أيضا.
ولكن الاهم من ذلك – مثلما تحقق الحظر كجزء من مفاوضات سياسية بين اسرائيل والاردن، هكذا ينبغي لكل خطوة اسرائيلية مستقبلية في الحرم أن تتم في ظل بحث وتفاوض مع الاردنيين، الفلسطينيين والاسرة الدولية. ورغم ضغوط اليمين، حتى نتنياهو يفهم، بانه حتى بعد خمسين سنة، متواصلة بشعارات بائسة عن وحدة وخلود القدس، اسرائيل لا يمكنها أن تفعل بالحرم ما تشاء.
لكل خطوة في هذا المكان القابل للتفجر توجد آثار على منظومة العلاقات مع الاردن والسلطة الفلسطينية، وبالتالي على الوضع الامني لاسرائيل. لقد مرت 21 سنة منذ أحداث نفق المبكى، والتي جبت ثمنا دمويا فظيعا بسبب قرار متهور لحكومة نتنياهو الاولى. وثبت منذئذ المرة تلو الاخرى، في انتفاضة الاقصى، في احداث 2014 و 2015 وفي احداث اخرى لا تحصى – بان قرارا غير حذر في الحرم هو قرار محمل بالمصيبة.
خير يفعل قضاة العليا اذا ما أخذوا هذا بالحسبان عند معالجتهم التماس غليك، وخير يفعل نتنياهو اذا ما تشاور قبل اتخاذ القرار في موضوع الحرم ليس فقط مع الشرطة والمخابرات بل وايضا مع عمان ورام الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى