ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 19– 2 – 2017

هآرتس / كيري عرض على رئيس الوزراء مبادرة سلام اقليمية في لقاء سري مع السيسي وعبد الله قبل نحو سنة ونتنياهو تحفظ
هآرتس – بقلم براك رابيد – 19/2/2017
شارك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل سنة في قمة سياسية سرية انعقدت في العقبة، الى جانب وزير الخارجية الامريكي في تلك الفترة، جون كيري، الملك الاردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. في القمة التي ينشر عن انعقادها هنا لاول مرة، عرض كيري صيغة لمبادرة سلام اقليمية تضمنت الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بتأييد الدول العربية.
نتنياهو امتنع عن الاستجابة لهذا الاقتراح وزعم أنه سيجد صعوبة في الحصول على تأييد ائتلافه. ورغم ذلك شكلت القمة الاردنية الأساس الذي حدثت بناء عليه الاتصالات بينه وبين رئيس المعارضة والمعسكر الصهيوني، اسحق هرتسوغ، بعد اسبوعين من اجل اقامة حكومة وحدة وطنية. التفاصيل حول قمة العقبة وحول الخطة اتضحت في النقاشات التي أجرتها “هآرتس” مع موظفي رفيع المستوى سابقين في ادارة براك اوباما. الموظفون الذين يطلعون على تفاصيل القمة طلبوا عدم ذكر أسمائهم بسبب الحساسية السياسية لهذا الأمر، وبسبب حقيقة عدم نشر الامر حتى الآن. في مكتب رئيس الحكومة نتنياهو رفضوا التعقيب على ذلك.
وزير الخارجية الامريكي جون كيري هو الذي بادر لهذه القمة. في نيسان 2014 انهارت مبادرة السلام التي كان يقودها، والمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين دخلت الى جمود عميق وأعلن الرئيس اوباما في حينه عن “مهلة زمنية”، في المحاولات الامريكية لاستئناف العملية السلمية بين الاطراف. خلال العام والنصف التي تلت ذلك تركزت جهود وزير الخارجية على تحقيق الاتفاق النووي مع ايران، الذي تحقق في تموز 2015 وتمت المصادقة عليه في الكونغرس في ايلول من نفس العام.
في تشرين الاول 2015 جدد كيري اهتمامه بالموضوع الاسرائيلي الفلسطيني على خلفية التصعيد حول الحرم وموجة العنف في شرقي القدس والضفة الغربية. وقد نجح كيري في نهاية ذلك الشهر في المصادقة على التفاهمات بين اسرائيل والاردن والفلسطينيين فيما يتعلق بالوضع الراهن في الحرم، وكجزء من تلك التفاهمات بدأت محادثات بين اسرائيل والاردن من اجل وضع الكاميرات في الحرم، وهي الفكرة التي لم تتحقق في نهاية الامر.
بعد ذلك باسبوعين وصل نتنياهو الى واشنطن للالتقاء مع الرئيس اوباما لاول مرة منذ أكثر من سنة، وخلال اللقاء تجادل الزعيمان بشكل غير مسبوق بخصوص الاتفاق النووي مع ايران. في اللقاء مع اوباما في الغرفة البيضوية في 10 تشرين الثاني، زعم نتنياهو أن لديه افكار لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، واوباما الذي لم يكن يؤمن بجدية نوايا رئيس الحكومة، طلب منه مناقشة الامر مع كيري.
في اليوم التالي التقى نتنياهو مع وزير الخارجية الامريكي واقترح القيام بعدد من خطوات حسن النوايا الحقيقية تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك اعطاء الموافقة على البناء الفلسطيني الكثيف في مناطق ج، حيث تسيطر هناك اسرائيل سيطرة أمنية ومدنية كاملة. وطلب نتنياهو في المقابل أن تمنح الادارة الامريكية لاسرائيل الموافقة على البناء في الكتل الاستيطانية، لكنه لم يوضح اذا كان قصد بذلك تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية.
في الاسبوعين التاليين عقد رئيس الحكومة جلستين مع الكابنت السياسي الامني حاول خلالهما تجميد التأييد للخطوات التي أراد تنفيذها في الضفة الغربية. ومع ذلك، فان العمليات التي حدثت في حينه، اضافة الى المعارضة القوية لوزراء البيت اليهودي، نفتالي بينيت واييلت شكيد، قللت من تحمس نتنياهو.
عندما وصل كيري الى اسرائيل في 24 تشرين الثاني قال له نتنياهو إن الاقتراحات التي قدمها له قبل اسبوعين غير سارية المفعول. وكيري المصدوم من تراجع نتنياهو التقى في ذلك اليوم ايضا رئيس المعارضة اسحق هرتسوغ وتحدث في موضوع انضمام المعسكر الصهيوني الى الائتلاف. وجواب هرتسوغ لم يحسن معنوياته. “هناك صفر تغيير سياسي من قبل نتنياهو”، قال هرتسوغ، “في ظل هذا الوضع لا توجد أي فرصة أو أي سبب كي ننضم للحكومة”.
كيري غادر المنطقة وهو غاضب ومحبط. وفي خطابه الذي ألقاه في منتدى “سبان” في واشنطن بعد ذلك باسبوع، انتقد نتنياهو بشدة وقال إن سياسة حكومته تؤدي باسرائيل الى واقع الدولة ثنائية القومية. وفي اعقاب فشل كيري عاد الفلسطينيون الى العمل ضد اسرائيل في مؤسسات الامم المتحدة – بما في ذلك مسودة قرار في مجلس الامن تتعلق بالمستوطنات. في المقابل، بدأ الكابنت السياسي الامني في اسرائيل بنقاش امكانية انهيار السلطة الفلسطينية. وفي اوروبا بدأت فرنسا تُعد للقاء بمشاركة عشرات وزراء الخارجية بخصوص الموضوع الاسرائيلي الفلسطيني.
رغم الطريق المسدود لم يكن في نية كيري الاستسلام. في شهري كانون الاول وكانون الثاني بلور مع مستشاريه المقربين وثيقة اشتملت على مباديء استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية كجزء من مبادرة سلام اقليمية، بالتعاون مع الدول العربية. الصيغة التي بلورها كيري في بداية 2016 كانت تشبه التي قدمها في خطابه في نهاية ذلك العام، ثلاثة اسابيع قبل دخول دونالد ترامب الى البيت الابيض.
صيغة كيري اشتملت على ستة مباديء.
•حدود دولية آمنة ومعترف بها بين اسرائيل والدولة الفلسطينية قابلة للوجود ومتواصلة على أساس حدود 1967 مع تبادل للاراضي متفق عليه.
•تحقيق مبدأ قرار الامم المتحدة 181 (قرار التقسيم)، دولتان لشعبين، الاولى يهودية والثانية عربية، تعترفان ببعضهما البعض وتمنحان المساواة الكاملة في الحقوق للمواطنين.
•حل عادل متفق عليه وواقعي لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتناسب مع حل الدولتين لشعبين ولا يؤثر على طابع اسرائيل الاساسي.
•حل متفق عليه بخصوص القدس كعاصمة للدولتين مع اعتراف المجتمع الدولي وضمان حرية الحركة والوصول الى الاماكن المقدسة حسب الوضع القائم.
•اعطاء اجابة للاحتياجات الامنية الاسرائيلية وضمان قدرة اسرائيل في الدفاع عن نفسها بشكل ناجع، وضمان قدرة فلسطين على منح الأمن لمواطنيها في دولة سيادية منزوعة السلاح.
•انهاء الصراع وانتهاء المطالب من اجل تطبيع العلاقات في الأمن الاقليمي حسب مبادرة السلام العربية.
في 21 كانون الثاني التقى كيري مع نتنياهو في سويسرا. وفي هذا اللقاء الذي تم بأربع عيون اقترح كيري على نتنياهو بشكل عام وثيقة المباديء التي بلورها والمبادرة الاقليمية، واقترح عليه عقد لقاء قمة أول من نوعه مع الملك الاردني والرئيس المصري لنقاش كيفية التقدم في هذه الصيغة.
في 31 كانون الثاني تحدث كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس هاتفيا ووضعه في صورة محادثاته مع نتنياهو في دافوس. بعد أن منح نتنياهو موافقته على اللقاء، وبدأ كيري ومساعديه في الاعداد للقاءِ. ومن كان من وراء الخطوة هو مستشار كيري المقرب منه فرانك لفنشتاين الذي كان مبعوثا خاصا لعملية السلام. وبعد المحادثات السرية التي أجراها مع اسرائيل والاردن ومصر تحدد موعد القمة في 21 شباط في العقبة في الاردن. الاتفاق الذي تم التوصل اليه هو أن تبقى هذه القمة سرية وأن لا يقوم أي طرف بنشر تفاصيلها.
الرئيس عباس لم يشارك في هذه القمة، لكنه كان يعرف بوجودها. في صباح 21 شباط التقى مع كيري في عمان، وفي التصريحات التي نشرها الطرفان في نهاية لقائهما لم يكن حتى لو رمز واحد لما سيحدث بعد بضع ساعات. وأنهى كيري لقاءه مع عباس، وصعد مع بعض مستشاريه ومع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في طائرة صغيرة لسلاح الجو الاردني وهبطا في العقبة بعد 45 دقيقة.
قبل اللقاء الرباعي التقى كيري بشكل منفصل مع كل واحد من الزعماء. واشار موظف امريكي سابق رفيع المستوى الى أن كيري طلب من الملك عبد الله ومن الرئيس السيسي تأييد صيغته واقناع دول عربية اخرى مثل السعودية والامارات بتأييدها. وزير الخارجية الامريكي أراد مشاركة هذه الدول في خطوة سياسية اقليمية كان جزء منها استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
طلب كيري من عبد الله الضغط على عباس لاستئناف المفاوضات على أساس الصيغة الامريكية، وكذلك الامر بالنسبة للسيسي مع نتنياهو. المصدر الامريكي الرفيع أشار الى أن الملك الاردني والرئيس المصري وافقا على تأييدهما للصيغة، رغم أنها تشمل الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية. ومع ذلك اضاف أن السيسي الذي لا يريد التصادم مع نتنياهو أكد أمام كيري على أن الاقناع أفضل من الضغط والفرض.
موظفون امريكيون سابقون رفيعو المستوى أشاروا الى أنه في اللقاء بين كيري ونتنياهو كجزء من القمة، تملص رئيس الحكومة من اعطاء اجابة واضحة على اقتراح الصيغة. وحسب قولهم قدم نتنياهو عدد من التحفظات وزعم أن المباديء مفصلة زيادة عن اللزوم، وأنه سيجد صعوبة في الحصول على تأييد ائتلافه.
اللقاء الرباعي كان دراماتيكيا. رغم أن الامر الاساسي كان مبادرة السلام الاقليمية، إلا أن جزء أساسي من اللقاء تم تخصيصه لنقاش الوضع الاقليمي العام. الملك عبد الله والرئيس السيسي انتقدا سياسة ادارة اوباما في الشرق الاوسط، سواء في الموضوع الايراني أو السوري. وعلى الرغم من ذلك، تعاطيا بشكل ايجابي مع اقتراح كيري وحاولا اقناع نتنياهو بالموافقة عليه.
أشار الموظفون الامريكيون الى أن نتنياهو كان مترددا. وحسب قولهم، بدل التطرق الى خطة كيري فقط، فقد قدم نتنياهو اقتراحا خاصا به بعنوان “خطة النقاط الخمسة”. وكجزء من الخطة عبر نتنياهو عن استعداده للقيام بخطوات تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، كان قد تحدث عنها مع كيري في تشرين الثاني 2015، وقال إنه سينشر اعلانا يتعاطى بايجابية مع المبادرة العربية للسلام. في المقابل، طلب نتنياهو استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وعقد قمة اقليمية للسلام يصل اليها مسؤولون من السعودية والامارات ودول سنية اخرى.
بعد بضع ساعات من المحادثات، غادر الزعماء بعد الاتفاق على الاستمرار في فحص الاقتراحات المختلفة. إلا أن قمة العقبة السرية كان لها تأثير فوري على سياسة اسرائيل الداخلية. وعمليا، شكلت الاساس الذي بدأت عليه الاتصالات بين رئيس الحكومة وبين رئيس المعسكر الصهيوني لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
نتنياهو تحدث مع رئيس المعارضة عن قمة العقبة، وهرتسوغ حاول التأكد من ذلك فقام بالتحدث مع كيري ومع الملك الاردني ومع الرئيس المصري وسمع منهم التفاصيل. زعيمي مصر والاردن كانا متشككين بخصوص قدرة نتنياهو على القيام بخطوة سياسية حقيقية من خلال الائتلاف الذي شكله. ورأى الاثنان أن انضمام هرتسوغ أم يئير لبيد الى الحكومة هو مثابة “رسوم الجدية” من قبل نتنياهو – التي ستبرر الضغط على الفلسطينيين أو جهود تجنيد السعودية ودول عربية اخرى من اجل عقد قمة اقليمية.
رفض هرتسوغ أمس المصادقة على وجود محادثات هاتفية أو اعطاء أي تفاصيل. ورغم ذلك، المعلومات التي حصل عليها في آذار 2016 حول القمة السرية في العقبة، صيغة كيري وموقف عبد الله وموقف السيسي، هي التي أقنعته باجراء مفاوضات مع نتنياهو والقول بشكل علني في 15 أيار إن هناك فرصة سياسية اقليمية نادرة قد تذهب ولن تعود.
بعد بضعة ايام فقط من ذلك فشلت مفاوضات انضمام هرتسوغ للحكومة. وقرر نتنياهو التراجع عن فكرة التحالف مع هرتسوغ، وفضل ضم اسرائيل بيتنا الى الحكومة وتعيين افيغدور ليبرمان وزيرا للدفاع. في 31 أيار، بعد أداء يمين القسم لليبرمان في الكنيست، وقف هو ونتنياهو أمام الكاميرات وأعلنا عن تأييد حل الدولتين، وأضافا أن مبادرة السلام العربية تشمل “عناصر ايجابية” قد تساعد على اصلاح المفاوضات مع الفلسطينيين.
في الاشهر التسعة التي مرت منذ ذلك الحين لم يحدث أي تقدم في الاتصالات السياسية. وفي يوم الاربعاء الماضي في المؤتمر الصحفي الذي أجراه الرئيس دونالد ترامب في البيت الابيض، عاد نتنياهو وطلب السير في مبادرة سلام اقليمية. “لاول مرة في حياتي، ولاول مرة منذ قيام دولة اسرائيل، فان دول عربية في المنطقة لا تعتبر اسرائيل عدوة بل حليفة”، هذا ما قاله نتنياهو لترامب. “أنا اؤمن أنه في ظل رئاستك فان التغيير الذي حدث في منطقتنا سيجلب فرصة لا تعوض لتعزيز الامن وتحقيق السلام. تعال لنعمل على تحقيق هذه الفرصة معا”.
هآرتس / انتهى الجدل، يوجد ضم
هآرتس – بقلم روغل ألفر – 19/2/2017
رئيس الدولة رؤوبين ريفلين ايضا، الذي هو أحد القلاع العقلانية في الدولة يطالب بضم المناطق. خلافا لمؤيدي الابرتهايد هو يؤيد اعطاء الحقوق المدنية الكاملة لجميع الفلسطينيين في المناطق التي ستسري عليها السيادة الاسرائيلية. أي هو يؤيد الدولة ثنائية القومية.
الجمهور الاسرائيلي اعتاد على الحاجة الى الاختيار بين دولة ثنائية القومية مع أو بدون ابرتهايد وبين دولة الارهاب الفلسطينية التي ستنشأ الى جانب اسرائيل. هذه هي الخيارات. وعندما تكون هذه هي الخيارات فان اغلبية الجمهور تؤيد الضم. لقد انتصر الاحتلال على العقلانية، بما في ذلك عقلانية ريفلين. ولا يظهر في الأفق قائد سياسي من بين اولئك الذين يسعون الى وراثة نتنياهو، يستطيع أو يريد انقاذ اسرائيل من جنون الاحتلال. يمكن أنه من الافضل الدخول في حرب اهلية بقيادة يئير لبيد أو جدعون ساعر. لكن النتيجة ستكون نفس النتيجة. وكل ذلك في الوقت الذي لا يهتم فيه الجمهور بالمستوطنات أو يهودا والسامرة. عائلة المستوطنات مثل عائلات الجريمة استغلت هذا الوضع الجماهيري السياسي وانتصرت.
الدولة ثنائية القومية ليست أفضل من دولة الارهاب، والعكس هو الصحيح. دولة الارهاب هي مشكلة يمكن حلها. وهي لا تشكل خطرا وجوديا. يوجد لاسرائيل حلول لدولة الارهاب. ولكن ليس لديها حلول للدولة ثنائية القومية. الدولة ثنائية القومية هي خطر وجودي. وعندما يطلب الرئيس ريفلين الضم فهو يطلب بذلك القضاء على دولة اسرائيل، ليس أقل من ذلك. رئيس الدولة يطالب بالقضاء على الدولة.
ألم تشاهد عيونه أن اليهود في اسرائيل لن يمنحوا ملايين الفلسطينيين الذين سيتم ضمهم المواطنة الكاملة والحق في الانتخاب؟ الضم يعني تعميق الابرتهايد الموجود أصلا. الضم هو خطأ تاريخي وخطوة تعبر عن عدم السلامة السياسية. التدمير الذاتي الطاهر.
في نهاية المطاف ستكون للفلسطينيين حقوق مدنية كاملة. وفي الطريق الى هناك ستحدث حرب أهلية دموية. واسرائيل ستنتهي كدولة يهودية وديمقراطية. الحلم الصهيوني سينتهي. لماذا كل ذلك؟ لماذا؟ باسم ماذا؟ اخلاء عمونة أثبت من جديد أن اغلبية الجمهور في اسرائيل غير مبالية بمصير المستوطنات والمستوطنين. اسرائيل تقوم باطلاق النار على نفسها بسبب الاحتلال. لأنها تخاف من دولة الارهاب خوف غير عقلاني وخاطيء. إنها مثل الشخص الذي يختفي من الماضي في وعاء ماء يغلي. ومثل الجبل الذي يخاف من الفأر.
خدعة المستوطنات الكبيرة تنكشف مرة وراء الاخرى، لكن الجمهور والزعماء لا يريدون أن يروا الحقيقة. يميت، غوش قطيف وعمونة – مرة تلو الاخرى يثبت أن قوات الامن الاسرائيلية تستطيع اخلاء اليهود من منازلهم، والارض لا تهتز. ورغم ذلك ما زالت دولة كاملة أسيرة في يد عائلة المستوطنات. يا لهذه التراجيديا.
المستوطنون كانوا قلة، مصممون، مخادعون، منظمون وعنيدون، تغلبوا على الاكثرية غير المبالية. ليسأل كل يهودي في اسرائيل نفسه: هل أريد اعطاء مواطنة كاملة لملايين الفلسطينيين؟ اذا كان الجواب لا، هل أفضل سلطة الابرتهايد على دولة الارهاب؟ وستكون اجابة الاغلبية: سلطة الابرتهايد. الجميع اقتنعوا أن الجنرالات المتقاعدين الذين يدعون أنه لا سبب يدفع الى الخوف من دولة ارهاب، لا يفهمون بالأمن، ولا شيء يمكنه اقناعهم بما هو مختلف. انقلاب الضم يُطهر جيل كامل من الجنرالات الذين تسمم تفكيرهم. تطهير ايديولوجي. انتهى الجدل، يوجد ضم.
الاذاعة العامة الاسرائيلية / مصادر استخباراتيه غربية : حزب الله يمتلك 8 صواريخ “ياخونت” روسية مضاده للسفن
الاذاعة العامة الاسرائيلية – 19/2/2017
أرجحت مصادر استخباراتية غربية ان يكون حزب الله اللبناني قد وضع يده على صواريخ من طراز ياخونت بامكانية ان تطال سفنا ومنصات بحرية للتنقيب عن النفط تقع على بعد 300 كيلومتر من الحدود اللبنانية.
هذا الامر وان صح فسيعد تغييرا لميزان القوى في الشرق الاوسط وتهديدا غير مسبوق.
المصادر الاستخبارتيه اثارت هذا الموضوع في اطار مؤتمر ميونيخ الدولي وقالت ان حزب الله تمكن من تهريب عدد محدود من هذه الصواريخ عبر الحدود السورية قد يصل عددها الى 8 صواريخ. هذه الصواريخ وهي صواريخ بر بحر توازي من ناحية القدرات عمل الصواريخ من طراز اس -300 المستعملة ضد الطائرات.وحسب المعروف لم يتم بعد تطوير اي جهاز الكتروني بامكانه تشويش عمل صواريخ الياخونت.
صحيفة يديعوت احرونوت التي نشرت هذا النبا قالت انه لا يستبعد ان تكون الضربات الجوية التي نفذها الطيران الاسرائيلي في سوريا حسب مصادر اجنبية كانت تهدف الى منع وصول هذه الصواريخ الى حزب الله اللبناني.
هذه الانبباء تتزامن وما نشرته اليوم صحيفة الحياة اللندنية من ان اسرائيل ستوجه ضربة عسكرية لحزب الله في حال اقدم الاخير على القيام بعمل عسكري ضدها من الحدود السورية او اللبنانية.
مصادر واشعة الاطلاع اضافت ان الجانب الاسرائيلي ييرصد تحركات الحزب في سوريا ولبنان مشيرة الى ان الاعتقال السائد هو ان قدرة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو على الحركة الاقليمية في عهد الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب اعلى بكثير مما كان الامر عليه ابان فترة الرئيس الامريكي السابق براك اوباما مما يستدعي توخي الحذر والدقة والحكمة.
الرئيس اللبناني ميشيل عون والذي يدافع عن مبدا حيازة حزب الله لسلاحه خارج الجيش اللبناني اوضح هو الاخر ان اي محاولة اسرائيلية لانتهاك السيادة اللبنانية ستواجه ردا مناسبا وقال ان اسرائيل ما زالت تحتل ارضا لبنانية في القسم الشمالي من بلدة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا.
يديعوت / ما الذي تعلمناه من اللقاء “التاريخي”
يديعوت – بقلم ايتان هابر – 19/2/2017
هددت شلالات الكلمات التي قيلت وكتبت وبثت في الايام الاخيرة، محيط التقارير والتحليلات قبل الرحلة “التاريخية” لنتنياهو الى الولايات المتحدة، وفي وقت الزيارة وبعدها، باغراقنا. الحقيقة؟ حتى بعد الزيارة في البيت الابيض، نحن لا نعرف الكثير. ورغم ذلك ينضم رأينا المتواضع لطوفان الكلمات.
1. التوقيت: الافتراض في أوساط زعماء العالم هو أن أول من يسيطر على أُذني رئيس الولايات المتحدة يفوز بكل الصندوق. هراء. فالامريكيون مرتبون جدا في مواضيع الاجراءات بحيث أنه لا يهمهم من يكون الاول ومن يكون الاخير. فعلى مدى خمسين سنة، في كل حكم، ديمقراطي أو جمهوري، يتمسكون بذات الخط السياسي المتصلب من ناحيتنا، ولا يخرجون عنه يمينا أو يسارا. وفي نظر الموظفين الكبار في واشنطن فان الفوارق بين هذا الرئيس او ذاك هي في مدى الابتسامة على الوجه، كفة اليد الرابتة على الظهر عند الصعود على الدرج (الرئيس سبق أن اعلن بان المصورين ينتظرون هذه اللحظة) وغيرها من القصص الصغيرة من هذا النوع والتي لا تدل على القصة الكبيرة. إذ ان القصة الكبيرة، لا رفاق، لا تتغير. رئيس يذهب، رئيس يأتي، والسياسة تبقى أبدا.
2. كلمات: كل الموضوع الاعلامي في مثل هذه الزيارة يتركز في الكلمات. ما قاله الرئيس، ما لم يقله رئيس الوزراء. الكلمات يكتبها المساعدون في لقاءات قبل الزيارة – يصرخون، يتجادلون، يتنازلون، يصرون على رأيهم. الخطابات المكتوبة تكون جاهزة قبل بضعة ايام مسبقا، والتعديلات تدخل اليها احيانا في اللحظة الاخيرة. وفي الايام العادية يتم حتى تبادل النسخ بين البيت الابيض والقدس منعا للحرج. وعليه، مثلا، من المهم السماع في ايام قبل الزيارة ايتسيك مولخو، المخرج والمدخل لدى نتنياهو في هذه الايام وغيرها. خسارة أن نضيع حتى قرش واحد على مكالمة هاتفية للسفير. فهو لا يعرف شيئا.
3. الحب: الرئيس لمس، الرئيس عانق، الرئيس أثنى على السيدة نتنياهو. بل سمحوا حتى لرئيس الوزراء وعقيلته النزول في المضافة الرسمية، بلير هاوس. حقيقة أن كل رؤساء وزراء اسرائيل على اجيالهم نزلوا هناك عشرات المرات ليست هامة في هذه اللحظة. حب، أحببنا، نحب، سنحب، كلمات، كلمات، كلمات.
4. يوجد وقت: هذا بالطبع الموضوع الاهم الذي من أجله يصل رئيس وزراء اسرائيل لزيارات متواترة في واشنطن. البيت الابيض، الخارجية والبنتاغون هي مثل حاملة طائرات ضخمة في قلب بحر تحتاج لان تغير اتجاه الابحار. حتى يصل الأمر من واشنطن الى من يمسك بالدفة في حاملة الطائرات، يمكن احتلال كل الشرق الاوسط، اذا كان احد ما معنيا بذلك. فللامريكيين مثلما كتبوا هنا في الماضي، يوجد الكثير من الوقت. وقد يكونوا هم الذين كتبوا قصيدة “ان لم يكن غدا، فبعد غد”.
5. هو سيتعلم: من استعراض الزيارة يمكن أن نتعرف على ان ترامب لا يزال غير مطلع على المادة عن الشرق الاوسط، وتكاد لا تكون لديه أي فكرة عما يدور الحديث. واذا كان قال في المؤتمر الصحفي “دولة واحدة، دولتان، ما تريدون”، فمعنى الامر انه لم يبدأ حتى بدراسة الوضع المعقد الذي يدخل اليه رأسه وأمريكا كلها. وما كان هذا ليحصل لرؤساء سابقين: فالنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني دخل الى الوريد، وبعضهم على الاقل كان خبيرا بكل حجر في المبكى وكل سند في أنفاق المبكى. ترامب هو الاخر سيتعلم في السنوات القادمة فانه لا يوجد شيء كهذا يسمى “دولة واحدة، دولتان، ما تريدون”. فسرعان جدا ما سيتبين الحاجة الى تسوية مفروضة في الشرق الاوسط، لان الحد الادنى الذي تطلبه اسرائيل لا يلمس حتى طرف المطالب الفلسطينية.
6. ترامب: يبقى ترامب نفسه، شرا كان أم خيرا. والفارق بينه وبين اوباما هو ان ترامب يحاول أن يكون “شعبيا” ومبتسما بكميات تجارية. ولكن في هذه المرحلة يبقى هو نفسه ترامب، الذي لن يشجب العنصرية واللاسامية وليس لطيفا تجاه من يحيط به. ولا بد أنه سيطعمنا المر، ولكنه سيفعل ذلك فيما يخرج من فمه الجواهر والكلمات الاجمل في القاموس. وفي هذا السياق يجدر به أن يبقى على اتصال مباشر مع نتنياهو. فليس له مثيل في هذا الشأن.
المصدر / ليبرمان: “إيران تشكل تهديدا لا إسرائيل”
وزير الخارجية الإسرائيلي يقول إن الاتفاق مع الفلسطينيين “يتطلب تدخلا إقليميا”، وأضاف وزير الخارجية السعودي قائلا: “يمكن التقدّم في عملية السلام”
المصدر – بقلم يردين ليخترمان – 19/2/2017
في حين قال ترامب في مؤتمر صحفي مع نتنياهو في واشنطن إنه يوافق على حل الدولة الواحدة أيضا لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم (الأحد) في مؤتمر ميونيخ للأمن إنه يعتقد أن هناك “حاجة لدفع عملية حل الدولتَين قدما”.
قال ليبرمان عن المسار السياسي مع الفلسطينيين إنه يجب دفع حل الدولتين قدما، من خلال تبادُل الأراضي والسكان. وأشار إلى أنه قبل حكومة نتنياهو، لم يوقّع أبو مازن على اتفاق مع إسرائيل، رغم أن موقفها كان يساريا ومريحا أكثر تجاه الفلسطينيين. وقال أيضا إن: “الفلسطينيين وحدهم غير قادرين على توقيع اتفاق مع إسرائيل، لأن ذلك يتطلب تدخلا إقليميا. سيقف العالَم العربي إلى جانب الفلسطينيين”.
“للمرة الأولى منذ عام 1948، يدرك العالَم العربي أن إيران هي التي تشكل تهديدا لا إسرائيل. لدينا فرصة، ونحن نطمح إلى إجراء حوار. القضية في الشرق الأوسط هي قضية متطرفين ضد معتدلين، وليس اليهود ضدّ الإسلام”، وأضاف ليبرمان أن إسرائيل من جهتها “لديها ثلاثة أمور تقلقها: إيران، إيران، وإيران. هناك لدى إيران طموحات نووية، وهي ترسل أسلحة إلى اليمن، لبنان، وسوريا”.
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي شارك في المؤتمر أيضا وخطب قليلا بعد ليبرمان: “أؤمن أننا سننجح في العام الحالي، عام 2017 في التوصل إلى حلول. أعتقد أنه يمكن إرساء الاستقرار في اليمن، والتوصل إلى تقدم في النزاع العربي – الإسرائيلي. نحن مستعدون للقيام بكل ما في وسعنا”.
معاريف / كونوا واقعيين
معاريف – بقلم د. حاييم مسغاف – 19/2/2017
قبل نحو 70 سنة، قررت الجمعية العمومية للامم المتحدة تقسيم الارض الاقليمية غربي نهر الاردن الى دولتين – عربية ويهودية. مساحة الدولة اليهودية كان يفترض أن تكون مقلصة للغاية، اصغر بكثير من مساحتها اليوم في حدود الخط الاخضر – ولكن العرب، كما كانوا يسمون في حينه، قبل أن يتبنوا لانفسهم الرواية الفلسطينية، رفضوا مشروع التقسيم رفضا باتا. وجندوا لمساعدتهم سبع دول عربية – وانطلقوا الى حرب ابادة ضد الحاضرة اليهودية على أمل هزيمتها والفتك بها.
وبذات الشكل تصرفوا ايضا قبل نحو عشر سنوات من ذلك، عندما اقترحت لجنة خاصة (دعيت “لجنة بيل” على أسم رئيسها) تقسيم البلاد الى دولتين. اليهود، قبل نحو سنتين من اندلاع الحرب العالمية الثانية وافقوا على العرض فورا، وهو الذي خصص لهم مساحة اصغر بكثير من تلك التي عرضت عليهم في قرار 181 – الاسم الرسمي لمشروع التقسيم في العام 1947 – إذ انهم رأوا في ذلك فرصة لانقاذ ملايين اليهود ممن كانوا عرضة، كما بدا ذلك حتى في حينه، لكارثة رهيبة.
وبالتالي فاني اسأل الان كل من يحاول أن يبيعنا الوهم في أننا لو انسحبنا فقط الى الحدود التي كانت عشية حرب الايام الستة – والتي ولدت على خلفية اتفاقات الهدنة التي تحققت في نهاية حربنا التحريرية، فسينزل علينا “السلام”. العرب لم يوافقوا على عرض سخي للغاية في العام 1947 وهم لم يوافقوا على عرض اكثر سخاء بكثير نحو عشر سنوات قبل ذلك – فلماذا إذن سيوافقون الان على أقل بكثير مما عرض عليهم في حينه؟
وهذا ما يتوجب عليهم في واشنطن أيضا ان يفهموه، حين يتحدثون هناك عن النزاع اليهودي – العربي. فالعرب، في اقصى الاحوال، سيوافقون على تسوية سياسية ما تضمن لهم دولة في حدود ما، ولكنهم لن يوافقوا ابدا على الاعتراف بان هكذا انتهت مطالبهم أو انهم مستعدون لان يعترفوا الان بالوطن القومي للشعب اليهودي. هذا لم يحصل في الماضي – وهذا لن يحصل ابدا.
ينبغي أن نكون واقعيين. فالعرب لن يتخلوا ابدا عن مطلب السيطرة على كل الارض، ولهذا الغرض فانهم يصرون على حق العودة الى الاماكن التي فقدوها في حرب بادروا اليها.
وهذا أيضا لن يحصل ابدا. فقد تحركت دواليب التاريخ الى الامام، والان يجلس يهود في اماكن كانت ذات مرة في يد العرب. حدود التقسيم – وبالمناسبة من ينظر الى الخريطة التي اعدت في حينه حسب قرار 181 ببساطة سيهزأ لرؤية المساحة التي خصصت للدولة اليهودية – لن تعود أبدا.
لقد وسع دافيد بن غوريون حدود الدولة اليهودية شمالا ونحو النقب، يمينا والى الامام، وعلى الفور أمر بضم كل الاراضي التي احتلها الجيش الاسرائيلي لدولة اسرائيل. الكنيست لم تعتقد في حينه بان هناك حاجة الى قانون التسوية، لتسوغ الاستيطان اليهودي في الاماكن التي كانت ذات مرة بسيطرة أو بملكية عربية. فالقرية العربية الشيخ بدر، مثلا، اخلاها من سكانها رجال الهاغناة، وكل المنطقة تسمى اليوم جفعام رام. والمحكمة العليا مبنية هناك.
وبالفعل، يحتمل أن يأتي سكانها ذات يوم ليطالبوا بالاراضي التي كانت ذات مرة بملكيتهم. فماذا سيفعل في حينه قضاة المحكمة العليا؟ فهل عندها ايضا سيبدون ذات السخاء الذي يظهرونه اليوم في ضوء المطالبات بطرد مستوطنين يهود من بيوتهم في يهودا والسامرة؟
لقد سبق للقاضي أدموند ليفي أن قال اننا اذا سوغنا اليوم المطالبات باخلاء اليهود من المناطق التي احتلت في 1967، فكيف سنتمكن في المستقبل من الاعتراض على مطالبات مشابهة تتناول الاراضي التي احتلت في 1948؛ وعلى هذا الانبطاح الايديولوجي لليهود، يعول العرب الان.
موقع المستوطنين7 / ضابط “إسرائيلي”: الأنفاق باتت تهددنا في الشمال والجنوب
موقع المستوطنين7 – 19/2/2017
قال ضابط “إسرائيلي” كبير، أن الحدود الشمالية لـ”إسرائيل”، أصبحت مهددة بخطر الأنفاق، حيث أن حزب الله بات يحفر أنفاقاً في صخور الغرانيت مستفيداً من تجربة كوريا الشمالية.
جاءت هذه التصريحات على لسان العميد في جيش الاحتياط “يوسي لنغوتسكي”، رداً على ما نقلته صحيفتا السفير والمستقبل اللبنانيتين بأن حزب الله ليل نهار يحفر أنفاق على الحدود الشمالية مع “إسرائيل” ويبني مواقع سرية ومواقع أمامية على الحدود مع “إسرائيل”.
يذكر أن لنغوتسكي، يُعتبر خبيراً في مواجهة الأنفاق، وعمل مستشاراً بالتطوع لقائد هيئة الأركان العسكرية في حرب لبنان الثانية.
وأضاف خلال مقابلة مع موقع المستوطنين7، أن الحدود الشمالية لـ”إسرائيل” أصبحت مهددة بخطر الأنفاق ليس أقل من أنفاق قطاع غزة في الجنوب.
وحيال طبيعة الأرض والتضاريس للمنطقة الشمالية واختلاف التربية مقارنة مع تربة قطاع غزة رد العميد لنغوتسكي قائلاً: أريد أن أذكر بأن الأنفاق التي حفرها الكوريون الشماليون من أجل أن يتسلل عبرها مئات المقاتلين لكوريا الجنوبية، وأن كوريا الشمالية لديها علاقات وطيدة مع حزب الله، فالأنفاق تحفر في صخور الغرانيت، التي تعتبر أكثر قوة من الصخور العادية على الحدود الشمالية فطول الأنفاق عدة كيلومترات بعرض مترين.
وتابع: أنا أحذر منذ عشر سنوات بأن شيء من هذا القبيل لم يحدث عندنا فلو حفر حزب الله كل يوم متر واحد في نفق نحو “إسرائيل” فسيكون طول النفق ألف متر، خلال ثلاث سنوات، ويكون النفق حينها داخل الأراضي المحتلة، فاللبنانيون يعرفون كيف يحفرون الأنفاق، فحزب الله حفر أنفاق من لبنان نحو الأراضي السورية، ولكن جيش الاحتلال يحاول تهدئة سكان الشمال ويقول لهم لا توجد أنفاق.
المصدر / إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة عن يحيى السنوار
المصدر – بقلم عامر دكة – 19/2/2017
خنقَ “متعاونين” بنفسه مستخدما كوفية كانت على رقبته، مُلِمّ بتاريخ الشعب اليهودي، مُتحدّث العبريّة بطلاقة، ويعتبر الرجل الأقوى في قطاع غزة
يحيى السنوار، الزعيم الجديد لحماس في قطاع غزة هو من مؤسسي الحركة. كان مسجونا لسنوات بعد أن بدأ نشاطه في حماس، وكان متهما بقتل أربعة أشخاص.
تشير اعترافاته في التحقيقات معه في إسرائيل، التي كُشف عنها في موقع الأخبار الإسرائيلي “والاه” إلى أن السنوار قتل بنفسه، مستخدما كوفية، مَن كان متهما بالتعاون مع إسرائيل بعد أن اضطر إلى “الاعتراف” بذلك بعد التعرّض للتعذيبات.
“ربطتُ عينيه بخرقة لئلا يرى إلى أين نسافر. أدخلت رسمي إلى قبر كبير داخل المقبرة… وعندها خنقته مستخدما كوفية كانت معي..”، قال السنوار في أحد التحقيقات معه في إسرائيل. “رسمي” الذي ورد اسمه في التحقيق مع السنوار هو رسمي سليم من سكان قطاع غزة الذي قُتِل عام 1987. كان يعتبر سليم في نظر السنوار متعاونا مع إسرائيل و “كافرا وفق الدين الإسلامي”.
منذ عام 1987 انضم السنوار إلى منظمة “المجد” التي أقامها ياسين، وعمل ضدّ المتعاونين مع إسرائيل، وضد الكفار وفق الدين الإسلامي”. في إطار نشاط التنظيم الجديد، حرق النشطاء دكاكين لبيع الكحول أو لبيع مواد إباحية وحتى أنهم وضعوا عبوة ناسفة قريبا من مستشفى الشفاء في غزة.
في النهاية، اعتقلت إسرائيل السنوار وحكمت عليه بالسجن بأربعة أحكام مؤبدة، بعد إدانته بقتل المتعاونين.
تحدث السنوار أثناء التحقيق معه عن “معلومات” وصلت إليه عن “متعاونين” مع إسرائيل. وصلت معلومات كهذه عن عدنان عصفور من سكان غزة، الذي اختطفه السنوار ورجاله مهددينه بالسلاح. “اعترف” عصفور بعد أن تعرض للتعذيب بعلاقته مع الاستخبارات الإسرائيلية. قتل السنوار عصفور بنفسه هذه المرة أيضا مستخدما الكوفية.
في عام 1989، بعد أن كان السنوار متهما بقتل 4 أشخاص، قررت الخدمات الأمنية في إسرائيل هدم منزل العائلة. قدّم والد السنوار التماسا إلى محكمة العدل العليا ضد قرار الهدم، إلا أن المحكمة رفضت طلبه. بعد مرور 22 عاما، أطلِق سراح السنوار في إطار صفقة شاليط.
حياة السنوار في السجن الإسرائيلي
في عام 2005، تعرض السنوار لسكتة دماغية فمكث في مستشفى سوروكا في بئر السبع. تعلم لاحقا للقب الأوّل في تاريخ الشعب الإسرائيلي في الجامعة المفتوحة، وهكذا تعلم العبريّة، التي يجيدها قراءة وكتابة.
قال السنوار إنه مُصنّف كصاحب رتبة “لِواء” في السلطة الفلسطينية وفق سنوات سجنه، ولذا فإن أجره الشهري عال نسبيًّا- 12 ألف شاقل، أي ما يعادل 3000 دولار، وهو مبلغ يطمح الكثيرون من سكان غزة للحصول عليه. في إطار عمله كممثل السجناء التقى مع ممثلين مسؤولين إسرائيليين ومن بينهم رئيسَ الشاباك، حينذاك، يوفال ديسكين. كانت هناك رقابة مشددة على السنوار من قبل سلطات الأمن عندما كان مسجونا. “كانت تفحص الوحدات المعتبرة في مصلحة السجون أغراضي كل أسبوع”، قال السنوار.
يمكن أن نتعلم من شهاداته عن أهمية مكانته في المجتمع الفلسطيني. “تنقل السلطة الفلسطينية بمساعدة وزارة شؤون السجين أموالا كثيرة بطرق مختلفة إلى سجناء فتح وحماس في غزة أيضا. هناك إجماع بين التنظيمات حول هذه القضية يتعدى النزاعات والحروب”، قال في شهادته.
إن تقدمه السريع نحو النخبة في غزة في الفترة التي مرت منذ إطلاق سراحه في صفقة شاليط، تشير إلى أن مكانته في فترة سجنه في إسرائيل (22 عاما) لم تتضرر. في هذه الفترة القصيرة، نجح السنوار في تخطي الكثير من القيادين في حماس الذين حققوا سيرة ذاتية ناجحة في التنظيم. في وقت باكر نسبيًّا، أدرج مسؤولون في واشنطن اسميّ السنوار وصديقه روحي مشتهى، المسؤول عن ملف السجناء في غزة، في قائمة المطلوبين في الولايات المتحدة.
تم اختيار السنوار الآن ليكون قائدا لحماس في غزة خلفا لإسماعيل هنية. سيشغل هذا المنصب في الأشهر القادمة. حصل السنوار على الأصوات من الناخبين الشباب في حماس تحديدا، في الانتخابات السرية التي تُجرى في الحركة في هذه الأيام. يمنحه هذا التعيين تصريحا رسميًّا.
منذ زمن يعتبر السنوار زعيما حقيقيا في قطاع غزة. يعرف كل نشطاء حماس مَن هو السنوار وأنه يُستحسن عدم التشاجر معه: يشهد على ذلك أبناء عائلة ضابط كتيبة حي الزيتون في حماس، محمود اشتوي، الذي قُتل قبل سنة في إطار صراع القوة بينه وبين السنوار.
هآرتس / ألم تشاهدوا؟ ألم تسمعوا؟
هآرتس – بقلم جدعون ليفي – 19/2/2017
نام في المستشفى الخاص بكم ثلاثة اشهر متواصلة، وفي اوقات معينة كان مخدرا ويتنفس اصطناعيا في العناية المركزة، وبعد ذلك استيقظ وتم نقله الى القسم الباطني. أنتم عرفتم أن عمره 25 سنة، وأنه مريض بالسرطان وأنه تلقى مؤخرا العلاج الكيماوي. وعرفتم ايضا أن الجنود قاموا باطلاق النار عليه واصابوه في بطنه ومزقوا اعضاءه الداخلية. يمكن أنكم قد قدمتم له العلاج الطبي الصحيح.
نام في المستشفى لديكم ثلاثة اشهر، ولم يقلق أي أحد من كونه نائم في غرفته ومنفصل تماما عن عائلته. شاهدتموه وهو يستيقظ بالتدريج من الغيبوبة، وكان بطنه ممزق، ولم تعتقدوا أنه يستحق رؤية والديه حتى لو للحظة. ليحصل على يد ملاطفة، على الأقل محادثة هاتفية. شاهدتموه وهو يحتضر، وهذا ايضا لم يساعد في شيء.
يمكن أنكم فكرتم أنه ليس له والدين، أو أنهما غير قلقين. واعتقدتم أنه من الطبيعي أن يتعرض مريض السرطان المصاب الى كل ذلك دون وجود شخص قريب الى جانبه، باستثناء الجنود أو رجال الشرطة المسلحين الذين قاموا بحراسة غرفته. لم تروا أمه المسنة وهي تصل في كل يوم وهي متعبة الى القسم بعد المعاناة في الحواجز، وهي تتوسل للسماح برؤيته للحظة. وكان طلبها يرفض بفظاظة. كيف لم تفكروا في فعل أي شيء في هذا الامر؟ هذا حدث في المستشفى لديكم، وأنتم المسؤولون عن كل ما يحدث له. ألم تشاهدوا؟ ألم تسمعوا؟ ألم يزعجكم ذلك؟.
ألم يزعجكم معرفة لماذا تم اطلاق النار على مريض سرطان وهو في طريقه لتلقي العلاج الكيماوي الاخير في مستشفى نابلس؟ هل تصدقون القصص المفبركة للجنود بأنه حاول مهاجمتهم بآلة سن السكاكين؟ هل تؤمنون بكل ما يقوله لكم الجيش؟ أم أن هذا لا يعنيكم؟ يا لرؤوسكم الصغيرة.
ألم تفكروا أن من واجبكم اطلاع العائلة عن وضعه؟ والتحدث مع والديه عن فرص شفائه؟ يمكن أنكم اعتقدتم بأنه لكونه فلسطيني وأن الجنود ورجال الشرطة قالوا لكم إنه “مخرب”، لا أحد يهتم به، لأن العرب كما هو معروف لا يحبون أولادهم مثلنا. قمتم بعلاجه حسب الكتاب، والى الجحيم ما دون ذلك. هذه هي الأوامر، ومن أنتم كي تخالفوها. وأين كان مدير القسم ومدير المستشفى؟ هل هما ايضا يوافقان على حدوث هذه الفظاعة؟ هل تذكرون قسم هبوقراطس؟.
عندما توفي في الاسبوع الماضي لم يكن واضحا متى ولماذا، ألم تفكروا أنه من واجبكم ابلاغ العائلة؟ والتحدث عن سبب موته، والقول لأخته معلمة التمريض في رام الله عن ظروف موته؟ عندما أخذ الجيش والشرطة جثته، هل كان يعنيكم اذا كانت دولتكم ستحتفظ بالجثة من اجل البرابرة عشرة ايام اخرى، فقط من اجل التعذيب؟.
أمس بعد الظهر تم دفنه في طولكرم محمد عامر الجلاد، وهو الطالب المريض بالسرطان، والذي حصل على “الغرين كارد” في السحب وحلم بأمريكا، وأطلق الجنود النار على بطنه عند عبوره الشارع بشكل سريع بعد نزوله من السيارة العمومية وهو في طريقه الى العلاج الكيماوي الأخير. والده هو استاذ السياقة الاسطوري في طولكرم، ووالدته التي لم تغمض عيونها في الاشهر الاخيرة من شدة قلقها، أصبح لديهما الآن قبر للبكاء عليه. في بيتهم علقت صورة الجد الذي هو الشرطي الاول في طولكرم، الذي تجند في شرطة اسرائيل.
ما الذي ستفعلونه بضمائركم، يا اطباء مستشفى بلنسون في بيتح تكفا، والذي يحمل ايضا اسم اسحق رابين، الممرضون والممرضات والطاقم الاجتماعي؟ باستثناء طبيب واحد، هو الدكتور جهاد بشارة، الذي رد على استفسارات الوالدين الكثيرة، لم تكلفوا انفسكم عناء مساعدة العائلة أو المريض. ولم تفكروا في أي مجتمع تعيشون ومن هم الاطباء الذين ينشأون فيه وأنهم يفقدون انسانيتهم وينضمون الى الجنود الذين قتلوا عامر الجلاد والى السياسيين الذين نكلوا بحثته.
اسرائيل اليوم / صحوة اليسار في اوروبا؟
اسرائيل اليوم – بقلم يوسي بيلين – 19/2/2017
أمس فقط كان يبدو أن العالم الديمقراطي يقف أمام تغيير دراماتيكي وأن توجهه هو اليمين واليمين المتطرف في بعض الدول. بعد انتصار اليمين في هنغاريا وبولندة، والانتصار اللافت لترامب في الولايات المتحدة وزيادة قوة الحركات اليمينية في فرنسا والمانيا وهولندة ونجاح خطة الخروج – الاستفتاء الشعبي الذي أيد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي – كان يبدو أن المانيا وفرنسا ستسقطان في هذه السنة كثمرة ناضجة في يد اليمين الذي بدأ يزداد قوة في الميدان.
لكن يتبين أن التطورات السياسية كانت أقل توقعا واكثر اهمية. انتصار ترامب بدل تشجيعه علم اليمين المحافظ قلل التحمس من العودة لثلاثين سنة الى الوراء، الى ايام رونالد ريغان ومارغريت تاتشر وزاد من الاهتمام السياسي بالاشخاص اصحاب التجربة السياسية الملتزمون بالبرنامج الليبرالي والمساواة. ولكن ليس بالضرورة للمؤسسة الحزبية القديمة. هؤلاء الاشخاص تهتم بهم وسائل الاعلام وتتابعهم اكثر من المرشحين المتوقعين، لذلك هي تمنحهم افضلية الدخول الى كل بيت ومنصة لتوصيل الرسالة وفرصة اكبر للفوز في الانتخابات.
الانتخابات الاقرب في اوروبا ستكون في هولندة. حريق ولدرز، عضو برلمان قديم، وهناك من يعتبرونه متطرفا، كان في عدد من احزاب اليمين، والآن هو يقف على رأس حزب الاستقلال الذي اقامه. انه يدمج في موقفه السياسي العداء لاوروبا مع الدعاية الشديدة ضد الاسلام، ويمكن أن يتصدر في 15 آذار القادم الحركة الاكبر. لن يصبح رئيس حكومة، ويبدو الآن أن خمسة احزاب من اليمين واليسار ستنضم الى التحالف وتبقيه في المعارضة. وحزب العمل في هولندة هو الذي سيبقى في الحكم.
عمانوئيل مكرون، وزير المالية السابق في حكومة فرانسوا اولاند يؤثر في وسائل الاعلام الفرنسية، ليس فقط بسبب سيرته ورسائله الايديولوجية، بل ايضا بسبب قصته الشخصية: شاب عمره 39 سنة متزوج من معلمته السابقة التي عمرها 63. قصص كهذه لا توجد فقط في الافلام، تزيد من استعداد وسائل الاعلام لمنح من يقف من ورائها الاهتمام. حقيقة أنه خلال فترة قصيرة نجح في الحصول على تأييد الجمهور، تعطي وسائل الاعلام المبرر لاستمرار الاهتمام به والتغطية الكبيرة تغذي الاهتمام الجماهيري والتأييد.
لو كانت الانتخابات في فرنسا تتم اليوم لفاز في الجولة الثانية. وقد يحدث هذا في ايلول القادم، رغم ان الحديث عن فترة طويلة لاستنتاجات كهذه. يعتبر مكرون وزيرا ناجحا في حكومة اولاند التي تفقد شعبيتها. وقد ترك الحزب الذي تراجع تأييده من قبل الجمهور، لا سيما بسبب ضعف الرئيس، وعندما قرر الترشح بشكل مستقل كان يبدو أنه لا توجد له فرصة.
لكن خلال اسابيع معدودة تبين أن كمرون وجد اسلوب الحديث مع ناخبيه، وعلى ضوء الاحاديث حول سلوك رئيس حكومة اليمين السابق الشخصي، فرانسوا فيون، الذي كان يبدو مرشحا له فرص كبيرة، قد يحصل مكرون على المكان الثاني في الجولة الاولى في نيسان.
مارين لوبين، ابنة السياسي اليميني المتطرف جان ماري لوبين التي تترأس حزب اليمين، الجبهة القومية، يفترض حسب الاستطلاعات ان تحصل على المكان الاول. وكل من سينتخب للمكان الثاني قد يحصل على التأييد المشترك لليمين واليسار بعد ذلك باسبوعين، ويصبح رئيس فرنسا القادم. برنامج مكرون يساري واضح، ويتبين أن هذا لا يؤثر على شعبيته المفاجئة.
المرشح المفاجيء
نجاح مارتن شولتس في المانيا مفاجيء. الحديث هو عن تطور حدث في بضعة ايام. كان شولتس ينوي الترشح بعد سنتين ونصف على منصب رئيس البرلمان الاوروبي، لكن تبين أن الاغلبية اليمينية لا تريد منحه هذا. زغمار غبريئيل قائد الحزب الاشتراكي الديمقراطي نظر الى الاستطلاعات وفهم ان فرص المنافسة امام ميركل ضعيفة. وعندما عاد شولتس الى المانيا وكان من المفروض ان يحصل على وزارة الخارجية الى حين الانتخابات، اقترح عليه غبريئيل قيادة الحزب والترشح لمنصب المستشار على طبق من فضة. شولتس الذي اعاد مكانته بصعوبة في برلين فوجيء عندما رأى شعبيته رغم تضامنه الكامل مع الاتحاد الاوروبي – هناك اكتسب سيرته كنائب لرئيس البرلمان وكرئيس له.
في الفترة التي يتعرض فيها الاتحاد الاوروبي للانتقاد يبدو أن الالمان يريدون رؤية قائدهم مقرب من الاتحاد الذي تركته بريطانيا وحولت احزاب كثيرة في اوروبا الخروج منه الى الموضوع الاساسي في حملاتها الانتخابية.
ما زالت ميركل تعتبر القائدة المسؤولة في اوروبا، واذا قررت التنافس على رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي للمرة الرابعة، فهي يمكنها التغلب على أي مرشح لليمين أو اليسار، ولكن تبين فجأة أن الوضع ليس كذلك. يبدو أن قرارها هذا سيكون خاطئا وأن الناخبين يريدون التجديد حتى لو كان يقودهم شخص ملائم جدا. يبدو ان الوضع الجديد الناشيء رافض لميركل اكثر من التأييد لشولتس. ولكن في السطر الاخير، بنفس القدر الذي يجب فيه التعاطي بجدية مع الاستطلاعات، فان فرص القائد الاشتراكي الديمقراطي افضل من فرصها.
حتى نهاية العام قد تجد اوروبا نفسها اكثر اشتراكية. العودة الى الثمانينيات تبدو بعيدة. احزاب اليمين المتطرف تزداد قوة لكنها لن تنجح في تشكيل حكومات في الدول الهامة في القارة. واذا لاحظنا انتصارات اليسار في فرنسا والمانيا خلال العام لا يمكن تجاهل اسهام ترامب في هذه الانتصارات.
يديعوت / وحاليا في العالم العربي – مشوشون أساسا
يديعوت – بقلم سمدار بيري – 19/2/2017
أي من حكام دول المحور المعتدل في العالم العربي لم يثر، بل وعمليا لم ينبس ببنت شفة ليعقب على التصريحات التي صدرت عن المؤتمر الصحفي لترامب ونتنياهو. ولا ردود فعل ايضا على الجملة التي في الصدارة، حين قضى ترامب بعدم اكتراث بانه لا يهمه اذا كنا سنختار دولة واحدة أو اثنتين.
يبحث المحللون في الطرف الثاني عن الكلمات ولا يجتهدون لاخفاء يأسهم. ولدى الاديبين من بينهم، فان ترامب لغز. آخرون مستعدون لان يقسموا بانه جاهل بالاساس في مواضيع المنطقة ويفضل الا تدوس قدمه بواقي الماء. من جهة اخرى، فانه دفن دفنة حمار الدولة الفلسطينية ورفع العتب حين طلب من بيبي، ان “يخفف قليلا” البناء في المستوطنات. ومن جهة أخرى، بالذات بفضل نتنياهو الذي يفهم الاثار الخطيرة، لا تنتقل السفارة الامريكية (في هذه الاثناء؟) الى القدس، فقد حذر الامين العام للجامعة العربية، من أنه “اذا فعلوا ذلك، فستفتح ابواب جهنم”. ولتلطيف الوقعة على الاذن فان لدى الامين العام قائمة ارقام بحجم مذهل، عشرات الملايين ممن سيكونون مستعدين للخروج الى الشوارع والتجند “للعمليات” اذا ما أصرت الادارة رغم ذلك.
وأخمن بان الحكام، المستشارين، وكل من يوجد في دائرة متخذي القرارات في العالم العربي لم يفوتوا حتى ولا ثانية واحدة من اللقاء في البيت الابيض. من ناحيتهم، حصل نتنياهو على اكثر مما حلم به. ومع ذلك، سمع ترامب ما سمعه من عبدالله ملك الاردن، فتحت قناة اتصال مع السيسي رئيس مصر، وقفز رئيس السي.اي.ايه الى رام الله، وفي قصر الملك سلمان في الرياض صعدوا الى قناة لنقل الرسائل الى واشنطن. فالى أي مدى يريد ترامب بل ساقيه في مستنقع النزاع؟ القى بجملة ما غير ملزمة عن مؤتمر اقليمي. من ناحيته، فليتوجهوا الى حل من الداخل الى الخارج، مثلما يطلبون في مطعم السوشي. بداية سلام كبير، وبعد ذلك، النزاع مع الفلسطينيين والله كبير.
الى داخل هذه الدوامة دخل هراء غرده الوزير ايوب قارا على التويتر. إذهب لتقنع الطرف الاخر بان “ابو نزق” بالاجمال يبحث لنفسه عن عناوين رئيسة. إذهب لتقنعهم بان ليس لوزير اللاشؤون أي ذرة فكرة حين يصر على أن نتنياهو جاء لعقد صفقة مع ترامب، ليقيم دولة فلسطينية بين غزة وسيناء، على حساب السيسي.
في يوم الخميس ليلا شاركت في نقاش طويل في يوميات الاخبار في قناة “الجزيرة” عن قضية سفيرنا في القاهرة العالق في القدس منذ نهاية الصيف بسبب اخطارات أمنية خطيرة. اثنان مقابلي في البث، محرر صحيفة في القاهرة وايمن نور المعارض المصري الذي فر الى تركيا، يبعثان بالمشاهدين الى التغريدة السائبة لايوب قارا. هذا وزير في حكومة اسرائيل، يصر المتحدث في القاهرة لبيع نظرية المؤامرة الجديدة. سفيركم ابقي في القدس للضغط على السيسي للتخلي عن اراض في سيناء. والان اذهب لتشرح بان لهذا الوزير تاريخا طويلا من ملاحقة الدعاية، وان دولة فلسطينية في سيناء هي كابوس وليست حلما لاحد، وان الديمقراطية عندنا خفيفة العقل.
في نهاية الشهر القادم يخططون لقمة عربية في عمان. اذا نجحوا في التغلب على الحروب الداخلية، فسيكون هذا حدثا غير لطيف للاذان الاسرائيلية. جهاد الخازن، أحد كبار المحللين في العالم العربي، يدعو مصر والاردن منذ الان لالغاء اتفاقات السلام مع اسرائيل، للتأثير على ترامب ومبعوثيه ودفعهم لتوسيخ ايديهم.
ينجح ترامب في تشويش عقول حكام العالم العربي. فلا سبيل لحل لغزه وفهم خططه. وكما يبدو هذا، فان ايران وداعش عنده في رأس القائمة. وفي هذه الاثناء في الطرف الاخر، فان شؤون الامن والازمات الاقتصادية هي وجع الرأس الحقيقي. في خريطة الطريق الجديدة للمعتدلين – الساكتين لا مفر غير توثيق العلاقات مع القدس.
معاريف / اليهود ضد ترامب
معاريف – بقلم شلومو شمير – 19/2/2017
بينما في اسرائيل يوجد من هم يفرحون ويهتفون لدونالد ترامب – الصديق الاكبر الذي يوجد في البيت الابيض، ففي الجالية اليهودية الواسعة في الولايات المتحدة يرفعون علم التمرد ضد مبادرات الرئيس المنتخب.
في حكومة اسرائيل يعتبر عهد ترامب كبداية مستقبل واعد بالعظائم والروائع، ولكن الغالبية الساحقة من يهود أمريكا يعتقدون بان الرئيس يفرض عليهم عهدا من المواجهات.
من الصعب أن نتذكر متى واذا كانت انطلقت تصريحات، تعابير، وبيانات للصحف الانتقادية، سلبية ومستفزة لهذا القدر ضد البيت الابيض في مسائل تتعلق باسرائيل، كتلك التي نشرتها مؤخرا العصبة ضد التشهير – المنظمة اليهودية القديمة، ومن الحركة الاصلاحية – التيار الكبير والمتصدر، الذي يمثل بين 1.5 مليون و 2 مليون يهودي.
أما الصمت الصاخب للمنظمات الاخرى في الجالية اليهودية، فهو، عمليا، دليل على انهم لا يعارضون الخط الهجومي ضد سياسة البيت الابيض.
“لا أذكر سلوكا استثنائيا كهذا تجاه رئيس امريكي مثلما وجد تعبيره مؤخرا من جانب المنظمات التي حافظت حتى الان على ضبط النفس وحرصت على كبرياء الرئيس ومكانة البيت الابيض، حتى عندما لم تستطيب الاراء او القرارات التي تتعلق باسرائيل”، قال احد زعماء الجالية، الذي ترأس على مدى سنوات طويلة منظمة يهودية مركزية.
وأول أمس فقط نشرت الحركة الاصلاحية في الولايات المتحدة بيانا شديد اللهجة ضد التعيين المخطط له لدافيد فريدمان، المتماثل مع اليمين في اسرائيل، لمنصب سفير الولايات المتحدة في اسرائيل. وفي البيان ركز رئيس الحركة الحاخام ريك جيكوبس على أنه “لم يسبق أن أعربنا عن معارضة لترشيح السفير الامريكي في اسرائيل. ونحن نفعل هذا انطلاقا من القلق والحب العميق لاسرائيل، ومن ايماننا بانه الرجل غير مناسب لهذا المنصب الحيوي جدا وبالذات في هذا التوقيت الحرج جدا”.
وبزعم واضعي البيان الاستثنائي، فان فريدمان ليس مناسبا للمنصب لما وصفوه بـ “مواقفه المتطرفة في مسائل مركزية تتعلق بحل الدولتين، المستوطنات وحدود اسرائيل”. ووقع على البيان رؤساء ونشطاء 11 مؤسسة وفرع للحركة الاصلاحية.
وفور المؤتمر الصحفي الاسبوع الماضي، بمشاركة ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، نشر الحاخام جيكوبس بيانا جاء فيه ان “هجر حل الدولتين سيتبين كتدمير للامل والمستقبل للسلام”.
والى ذلك، أعلنت العصبة ضد التشهير حربا ضد سياسة ترامب المتعلقة بالهجرة. وتنشر المنظمة بلاغات للصحف تهاجم وتندد فيها بخطة الرئيس الامريكي لمنع دخول المهاجرين المسلمين الى الولايات المتحدة. ويتعهد رئيس الحركة الاصلاحية، الحاخام جيكوبس بأن “المعارضة للرئيس تبدأ فقط. نحن في فترة صعبة، وبانتظارنا، كيهود، تحديات غير بسيطة جدالات ومواجهات مع البيت الابيض”.
يديعوت / هو لن يوقفنا
يديعوت – بقلم إميلي شميدت – 19/2/2017
عندما تعلمت الاعلام في جامعة ميزوري، كانت يافطة في غرفة المحاضرات تذكرنا بان مهمتنا كصحافيين ستكون العمل في صالح الجمهور وأن علينا أن ننال ثقة الجمهور الذي نخدمه. وقد اضاءت هذه اليافطة طريقي على مدى كل مهنتي الصحفية. وها هو الان يأتي رئيسنا ويقول نقيض كل ما تعلمناه نحن أهل وسائل الاعلام. فقد وصفنا بأعداء الشعب الامريكي، ولا يوجد ضر أشد من هذا.
السبب الذي يجعلنا نقف ساعات طويلة ونسأل اسئلة صعبة يعود الى التزامنا بالمهنة. نحن نسأل كل هذه الاسئلة كي نحمل الى الجمهور آخر المعلومات وأهمها. هذه مهمتنا. ما قاله الرئيس ضار وضار جدا. لا أتذكر في أي مرة رئيسا، منتخبا من الجمهور أو أيا ما في منصب رسمي قال مثل هذه الاقوال. كانت حالات طرح فيها صحافي اسئلة صعبة وتلقى ردود فعل قاسية، أو حتى مهينة، ممن طرح له السؤال. اما شيء كهذا، اعداء الشعب؟
عندما نسأل الرئيس الاسئلة فاننا لا نعرب عن آرائنا السياسية بل نحاول الوصول الى تقصي الحقيقة. هذا أيضا ما اشرحه لتلاميذي في عملي كمحاضرة للاعلام – كم هام أن تسأل كي تخدم الجمهور باستقامة وأمانة.
أقوال كهذه على لسان الرئيس تلحق الضرر، فنحن دولة منقسمة: من يؤمن بنا يقدر العمل الذي نقوم به، ومن يعتقد مثل الرئيس فلا يؤمن بنا. “واصلوا قول حقيقتكم”، يقول لنا من يؤيدنا في الاعلام الحر، لا تسمحوا لاحد التشكيك بكم”. وهناك في الطرف الاخر ايضا الجمهور الذي تتسلل هذه الاقوال اليه. فالأمر مثل طبل الصدى. الرئيس قال، وهناك من يصدقه بان الاعلام هو العدو حقا.
وعليه، في ضوء هذه الاقوال، كل ما علينا أن نفعله كصحافيين هو مواصلة عملنا. ان نسأل الاسئلة القاسية حتى لو كان بانتظارنا هجوم. والحفاظ على انسجام موقفنا ومواصلة أداء مهامنا من أجل الشعب الامريكي. نحن لسنا الاعداء، نحن حماة الديمقراطية.
اسرائيل اليوم / البشرى من القمة: انقلاب في المواقف
اسرائيل اليوم – بقلم ابراهام بن تسفي – 19/2/2017
لقاء القمة الناجح بين ترامب ونتنياهو كان مليئا بتعبيرات المحبة والتشجيع لرئيس الحكومة وللفكرة والميراث وجميع القيم والمصالح الاستراتيجية التي تربط بين الشريكين في العلاقات الخاصة بين واشنطن والقدس. من هذه الناحية، كان هذا النقيض الكامل “للقمم” الكثيرة السابقة التي تمت في اجواء متوترة. ومع ذلك، المغزى الحقيقي للقمة الاخيرة لم يكن راسخا فقط في روح المصالحة التي برزت منها بعد مرور ثماني سنوات من الضغينة، بل في المضامين التي اعطاها الرئيس الـ 45 التعبير الواضح.
من ناحية جوهرية، يمكن التعاطي مع 15 شباط 2017 كنقطة دراماتيكية في تاريخ التحالف الامريكي الاسرائيلي، حيث أن الشكل عبر عن التغيير في التفكير الامريكي تجاه الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وطرق حله في أعقاب دخول الساكن الجديد الى البيت الابيض في جادة بنسلفانيا 1600. مصدر هذا التغيير يكمن في استعداد الوسيط التقليدي المركزي في الصراع – الذي هو “أوليفر” الامريكي – لتقليص تدخله في العملية ونقل الثقل الى اللاعبين المحليين والاقليميين.
يجب علينا تذكر أنه منذ مؤتمر لوزان الذي انعقد في ربيع 1949، في محاولة لحل الصراع الاسرائيلي العربي بجميع مستوياته، عمل المجتمع الدولي بلا تردد من اجل حل هذا الصراع بشكل كامل، أو على الأقل حل بعض جوانبه. القوى العظمى، الرباعية، مجلس الامن التابع للامم المتحدة وايضا الدول الافريقية – كل هذه كانت ليس فقط جزء من اللاعبين والقوى التي نبشت في الصراع وطرحت مبادرات مختلفة التي بعضها غريب من اجل احضار بشرى السلام لهذه المنطقة.
رغم أن معظم محاولات التسوية التي تشكلت خارج الاطار الاسرائيلي العربي سببت الدمار، إلا أن هذا لم يقلل من التزام الجهات الدولية باستمرار المحاولة من اجل التوصل الى اتفاق في منطقة مقسمة، وعادة دون نجاح زائد. في المقابل، الخطوات التي نتجت عنها اتفاقيات سلام (حتى لو كان سلاما باردا) بين اسرائيل ومصر وبين اسرائيل والاردن ولدت ونشأت من داخل المنطقة نفسها، ولم تكن نتيجة لخطوة تبلورت من قبل لاعبين خارجيين. على هذه الخلفية التاريخية يوجد تشديد على أن الرئيس ترامب منح الاهمية للاطراف التي لها صلة مباشرة بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني من اجل ايجاد الحل، وهذا تجديد هام. الحقيقة هي أن الرئيس لم يأت من الساحة السياسية، لذلك فهو غير مقيد من قبل صيغ وأطر تقليدية معروفة (مثل القرار 242 من العام 1967 وصيغة حل الدولتين)، الامر الذي يُمكنه من التفكير “خارج الصندوق” وتركيز القوة العظمى الامريكية على منح المساعدة والمحفزات الاقتصادية للاطراف. مع الاستعداد للتنازل عن قيادة العملية نفسها.
هكذا يمكن أن ينشأ لدى السلطة الفلسطينية تغيير، الذي هو شرط اساسي لكل اتفاق. من هذه الناحية فان استعداد البيت الابيض لترك المفاهيم الراسخة والسماح للقوى المحلية والاقليمية بأن تتحمل المسؤولية عن عملية السلام، هو مثابة انقلاب في التفكير. والايام ستقول اذا كان هذا الانقلاب سيوفر الشروط المطلوبة لحدوث انطلاقة حقيقية.
الاذاعة العامة الاسرائيلية / نتنياهو يقوم باول زيارة تاريخية يقوم بها رئيس وزراء اسرائيلي لكل من سنغافورا واستراليا
نتنياهو وترامب – إيران هي أكبر تهديد للمنطقة ويجب التصدي لاعمالها العدائية
الاذاعة العامة الاسرائيلية – بقلم شمعون اران – 19/2/2017
غادر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو البلاد بعد ظهر اليوم متوجها الى كل من سينغافورا واستراليا في زيارة هي الاولى التي يقوم بها رئيس وزراء اسرائيلي الى هذين البلدين .
وقال نتنياهو في شريط فيديو نشره على حسابه بموقع تويتر ان الزيارة تهدف الى توطيد العلاقات السياسية والتجارية مع سينغافورا واستراليا .
وكان رئيس الوزراء قد صرح في مستهل جلسة مجلس الوزراء صباح اليوم بان الرئيس الامريكي دونلند ترامب يشاركه الرأي في أن إيران هي أكبر تهديد للمنطقة ويجب التصدي لاعمالها العدائية في مجالات مختلفة .
واضاف انه والرئيس ترامب يعيان ان هناك فرصة سانحة حاليا لبلورة محور يستند الى المصالح المشتركة بين اسرائيل والولايات الممتحدة ودول اخرى في المنطقة بغية ردع ايران ودفع التطبيع وصولا الى اتفاق السلام المنشود .
واوضح نتانياهو أن العلاقات مع الولايات المتحدة تعززت أكثر بعد زيارته الاخيرة لواشنطن واصفا اياها بصفحة جديدة.
وحول الملف الفلسطيني قال رئيس الوزراء إنه تم الاتفاق على تشكيل طواقم مشتركة مع الادارة الامريكية بشأن موضوع الاستيطان في يهودا والسامرة .
هآرتس / دمية نتنياهو
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 19/2/2017
أعلن رئيس الوزراء، وزير الخارجية ووزير الاتصالات، بنيامين نتنياهو أول أمس عن أنه سيتخلى عن واحدة من الحقائب الثلاثة. لا يدور الحديث عن تخل دائم، بل مؤقت فقط، وليس هذا بتخل طوعي بل قصري. فبضغط الالتماسات الى محكمة العدل العليا ضد اصراره على مواصلة الاحتفاظ بحقيبة الاتصالات – رغم علاقاته مع محافل وشخصيات نشطة في هذا المجال، التصريح الذي تنكر فيه لتأثيره على “اسرائيل اليوم” والتحقيق الجنائي في قضية علاقاته مع ناشر “يديعوت احرونوت” – تفضل نتنياهو بالانفصال عنها لثلاثة اشهر وايداعها بيد وزير التعاون الاقليمي، تساحي هنغبي.
مشكوك أن يكون هنغبي سيستمد تشجيعا من هذا التعيين. فقد تغلب في السباق المشكوك فيه على وزيرة الثقافة والرياضي، ميري ريغف. وسيضطر الفائز السعيد الان لان يكون منفذا لارادة سيده. وينبغي لهذه الحقيقة أن تحرج هنغبي، الذي كان ذات مرة من الشباب الكفؤ في الليكود، سقط من اعلى مكانته عقب تورطه في التعيينات السياسية وبعد الارتباط باريئيل شارون في كديما عاد من الباب الخلفي الى الليكود.
بصعوبة جمة وبرحمة نتنياهو تسلق هنغبي مرة اخرى الى الحكومة، دون حقيبة ذات مغزى. تعلقه بنتنياهو مطلق ولا وجود سياسي مستقل له بدونه. ولن يكون في وزارة الاتصالات ذراع نتنياهو الطويلة بل ذراعه القصيرة. فالمدير العام، شلومو فلبر، رجل نتنياهو، سيبقى في منصبه، وسيواصل العمل بروح سيده.
إن تخلي نتنياهو عن الحقيبة هو بالتالي شكلي فقط. فهو سيواصل التحكم بالمعالجة الحكومية للاعلام، وتهديده المباشر وغير المباشر على حرية الصحافة سيستمر. وفي الوقت الذي يكتشف فيه الرئيس دونالد ترامب في الولايات المتحدة الفضائل التي في جعل الاعلام عدو الدولة، كان نتنياهو في مرحلة أكثر تقدما بكثير: فبعد أن أصر على أن يقف بنفسه على رأس وزارة الاتصالات وهكذا يتحكم بقسم من وسائل الاعلام كرهان، يمكنه الان ان يواصل تهجماته المعروفة كجزء من ميزان الرعب الذي حاول وضعه أمامها. ان حقيقة انه بعد ثلاثة اشهر سيستعيد السيطرة على الوزارة ستبقى عاملا مبردا ورادعا.
يكافح نتنياهو الان في سبيل مستقبله السياسي والقانوني، في ضوء التحقيقات الجنائية التي تهدد استقرار حكومته. وهو يتهم وسائل الاعلام بممارسة الضغط على المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، في صالح تقديمه الى المحاكمة، وليس شخصا مثله يترك هذه الساحة الهامة. وفي الربع القريب سيتبين اذا كان نجحت خطته في إماتة هيئة البث العام، كجزء من محاولته المهووسة لعدم السماح للبث العام بفك ارتباطه عن الخيوط السياسية. ومع أن هنغبي تطوع لان يكون دمية نتنياهو في وزارة الاتصالات، الا ان من الافضل لمحكمة العدل العليا ألا يغريها تصديق المسرحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى