ترجمات عبرية

اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 7 – 3 – 2017

هآرتس / كتل في حلق الفلسطينيين
هآرتس – بقلم دمتري شومسكي – 7/3/2017
توجد أهمية خاصة لحقيقة أن رئيس حزب العمل اسحق هرتسوغ اختار نشر خطة النقاط العشرة في “هآرتس”. ويبدو أنه بفضل هذه الحقيقة فان القسم اليساري لمصوتي حزب العمل التقليديين الذين يعتبرون أن انشاء دولة فلسطينية في حدود 1967 هي الطريقة الممكنة والمطلوبة الوحيدة من اجل تحقيق الحل السياسي (هذا الجمهور في اغلبية يعتبر من قراء “هآرتس”)، سيعيد النظر في موقفه الانتخابي.
يوجد لخطة النقاط العشرة هدف علني ومزدوج: التقدم الحقيقي في حل الدولتين و”انقاذ الكتل الاستيطانية” – أي ضمان بقاء الكتل الاستيطانية تحت السيادة الاسرائيلية في الاتفاق النهائي. ولكن هناك تناقض كبير بين هذين الهدفين، لا يمكن حله. استمرار وجود الكتل الاستيطانية وراء الخط الاخضر يمنع ببساطة اقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة.
خلافا لما قيل (تم اقناع الاسرائيليين منذ زمن “لا يوجد شريك” لاهود براك وحتى الآن)، ليس فقط الخلاف حول حق العودة والقدس، الامر الذي أدى الى فشل محاولة التوصل الى الحل الدائم بعد اتفاق اوسلو. ولا يقل عن ذلك أهمية موضوع محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين في كامب ديفيد وطابا وأنابوليس، موضوع مساحة الدولة الفلسطينية المستقبلية وصلة هذا الامر بالكتل الاستيطانية القائمة، كما هو معروف، في “قلب الاجماع الاسرائيلي”.
في بحث معمق حول انابوليس (“عملية انابوليس، نفيه مدبار أو فاته مرغانا”)، الذي نشر قبل أكثر من عام من مركز شتاينيتس لبحوث السلام في جامعة تل ابيب ومركز التجدد الديمقراطي، حيث يذكر عومر سمعاني أقوال احمد قريع في بداية المحادثات، الذي صاغ بناء على طلب تسيبي لفني، الموقف الفلسطيني حول ما هي الدولة القابلة للحياة: “دولة مع أراضي كافية مع تواصل جغرافي وقدرة على استيعاب جميع مواطنيها، ومن ضمنهم لاجئون. دولة كهذه… تكون لها سيطرة كاملة على مواردها المائية وعلى الحدود وتكون لها قدرة على نمو الاقتصاد بشكل مستقل”.
الكتل الاستيطانية تقوم بتحويل هدف الدولة الفلسطينية المذكور أعلاه الى نكتة حزينة، حيث أنها تقطع التواصل الفلسطيني وتحطم النسيج الاجتماعي الفلسطيني في الضفة الغربية – هذا ما أوضحه الفلسطينيون مرة تلو الاخرى في المفاوضات الفاشلة من كامب ديفيد حتى انابوليس. فيما يتعلق بكتلة معاليه ادوميم الاستيطانية مثلا، التي يوجد اقتراح قانون من اجل ضمها في لجنة الوزراء للتشريع، اكد الفلسطينيون مرة تلو الاخرى في كامب ديفيد وطابا أنه لا يمكنهم الموافقة على ضمها لأن هذا الامر يمنع طريقهم الى القدس من الجهة الشرقية. وقرر اعضاء الوفد الفلسطيني ذلك في انابوليس وحاولوا اقتراح صيغة حل وسط تقضي بأن يكون سكان معاليه ادوميم تحت سلطة الدولة الفلسطينية – هذا الاقتراح الذي لم يلتفت له الطرف الاسرائيلي.
توجد هناك “كتلة استيطانية مجمع عليها”، تحولت في محادثات انابوليس الى مركز الخلاف، هي كتلة اريئيل. وقد عارض الوفد الفلسطيني بشكل حاسم فكرة ابقاء الكتلة تحت سيطرة اسرائيل، وقالوا يكفي النظر الى أي خارطة معقولة لمعرفة أن هذا الامر غير ممكن. اريئيل التي مساحتها 20 كم وتوجد على الاراضي الفلسطينية من شأنها أن تقسم الدولة الفلسطينية الى قسمين. وهناك ادعاء آخر هو أن اريئيل أقيمت في هذا المكان بشكل مقصود لأنه يوجد تحتها القسم الاكبر من المياه الجوفية، وضمها سيمنع الفلسطينيين من الحصول على حقوقهم في مجال المياه. وقد رفضت اسرائيل التطرق الى هذا الادعاء لاعتبارات اجرائية (الفصل بين النقاشات الجغرافية والنقاشات حول المياه).
يصعب القول إن هرتسوغ لا يدرك أن “انقاذ الكتل الاستيطانية” يعني أن الدولة الفلسطينية التي من المفروض أن تستوعب الفلسطينيين – لن تكون سوى كانتونات، ولا مناص من الاستنتاج أن “الهدف النهائي للدولتين”، الذي تحدث عنه رئيس المعارضة في خطته، ليس سوى إسم رمزي للموافقة على التعلق الاقتصادي والسياسي للشعب الفلسطيني بين النهر والبحر.
من هذه الجهة، هرتسوغ لا يختلف عن بنيامين نتنياهو – ليس غريبا أنهما، كما كشفت “هآرتس” – كانا سيتحالفان معا قبل نصف سنة في حكومة وحدة وطنية بناء على وثيقة مشتركة لتحريك مبادرة سياسية، فيها ايضا تم الاعلان عن ضرورة الاعتراف بوجود “مراكز سكانية قائمة” وضم الكتل الاستيطانية في الاتفاق النهائي.
نظرا لأنه من الواضح أن “الدولة الفلسطينية” حسب هرتسوغ مع الكتل الاستيطانية في حلقها، هي عمليا فكرة “دولة غير كاملة” التي تحدث عنها نتنياهو. ونظرا لأنه لن يتنازل أحد من المرشحين لاستبدال نتنياهو عن حلم “الكتل الاستيطانية”، فان السؤال المطروح هو ألم يحن الوقت لأن يطلق مصوتو العمل الذين يؤيدون فعليا حل الدولتين هذا الحزب، ويؤيدون الحزب الصهيوني الوحيد – ميرتس – الذي يعتبر أن تقسيم البلاد هو الطريقة الوحيدة من اجل التوصل الى المساواة الحقيقية بين القوميتين، وليس مجرد غطاء كلامي للاستمرار في انتهاك حقوق الفلسطينيين القومية.
اسرائيل اليوم / مصر وحماس في مواجهة داعش
اسرائيل اليوم – بقلم افرايم هراره- 7/3/2017
مصر تقوم بالتقرب من سلطة حماس في غزة. فقد قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي فتح معبر رفح في هذا الاسبوع بين مصر والقطاع يومين في الاسبوع. هذه خطوة غريبة على خلفية كراهية الرئيس المصري للاخوان المسلمين، الحركة التي تنتمي لها حماس. وعلى مفتاح فهم هذه الخطوات يسجل “العدو رقم واحد لمصر”، وهو الدولة الاسلامية.
لم تنجح مصر حتى الآن في القضاء على داعش في شبه جزيرة سيناء. فقد قامت منظمة انصار بيت المقدس في سيناء بتقديم ولاءها للدولة الاسلامية في العام 2014. ومنذ ذلك الحين قتل وأصيب مئات المصريين في العمليات الارهابية التي نفذها داعش. هذا رغم حقيقة أن اسرائيل استجابت لكل طلب مصري بادخال القوات المصرية الى هناك خلافا لاتفاق كامب ديفيد. وحسب تقارير مختلفة، هي تقوم بتقديم المساعدة الاستخبارية والعسكرية لمصر في حربها ضد المتمردين في سيناء.
وبسبب أن داعش يحصل على السلاح والمواد المطلوبة لاعداد العبوات من قطاع غزة، تحاول مصر اغلاق خط التمويل هذا، وهي تفعل ذلك بواسطة الكشف عن الانفاق وتدميرها واغراقها بمياه البحر. وهي تحاول الآن القيام بذلك من خلال الضغط على حماس. الصفقة المقترحة هي فتح معبر رفح في اوقات متقاربة وتخفيف الضائقة عن الاقتصاد، وفي المقابل يطلب من حماس وقف تزويد السلاح لمؤيدي الدولة الاسلامية.
يوجد لحماس سبب جيد، ليس اقتصاديا فقط، للاستجابة لهذا الطلب: الجهات الاسلامية تهدد حكم حماس في قطاع غزة، وتزعم أنها فاسدة ولا تقوم بمحاربة العدو الصهيوني بالشكل المناسب. وهي تقوم ايضا باطلاق الصواريخ على اسرائيل، وتدرك أن الرد الاسرائيلي سيركز على بنى حماس التحتية وليس على من يطلقون الصواريخ. اضافة الى ذلك، قيادة الدولة الاسلامية في سوريا، اعتبرت الاخوان المسلمين كفار يستحقون الموت، ولا سيما حماس “المتعاونة” مع دولة اسرائيل، لأنها تحصل منها على الكهرباء وتمتنع عن مقاومتها.
مصر تقوم ايضا بمعاقبة السلطة الفلسطينية. وهي لا تقبل انتقادات القيادة الفلسطينية. وقد قدمت مؤخرا “قائمة سوداء” لبعض القادة في السلطة غير المرغوب فيهم، حيث لم يسمح لجبريل الرجوب الذي كان رئيس جهاز الامن الوقائي في الضفة سابقا، بالدخول الى مصر. وهذه تعتبر بشرى جيدة لاسرائيل، لأن الرجوب تحدث أكثر من مرة بشكل متطرف نحونا، حيث قال مثلا إنه لو كان يوجد للسلطة الفلسطينية سلاح نووي لكان استخدمه ضد اسرائيل. مصر تؤيد محمد دحلان الذي كان من قادة فتح في السابق في قطاع غزة، واضطر الى الهجرة بعد اتهامه بالفساد ومحاولة الانقلاب. ويعتبر دحلان في اسرائيل شخصا معتدلا، وهناك من يعتبره بديلا مناسبا لأبو مازن. وحتى الآن توجد لدحلان صلة بما يحدث في غزة، وقد أنشأ صندوق لادخال الاموال الى غزة.
حماس تتعرض للضغط من اليمين من الاسلاميين الاكثر تطرفا منها، ومن اليسار من دحلان الذي يريد أن يكون الرئيس القادم للسلطة، ومن الخارج من المصريين الذين يريدون وقف مساعدة انصار بيت المقدس، ومن اسرائيل التي ترد بشدة على كل عملية اطلاق نار.
في هذه الظروف سيكون من الصعب على السنوار، رئيس حماس الجديد والمتطرف، اتخاذ قرار الخروج في مواجهة شاملة ضد اسرائيل، وهذا جيد. مع ذلك يجب علينا تذكر أنه في الشرق الاوسط لا يتم التصرف دائما حسب المنطق.
يديعوت / نعم للضم، لا للضم – بدلا من السياسة – يهذرون
يديعوت – بقلم يوعز هندل – 7/3/2017
بين أفيغدور ليبرمان الذي أعلن أن لا للضم، وميكي زوهر، الذي يعرض ضما بلا خطة، فان اليمين الاسرائيلي ملزم بالصحوة. حين يبدو هذا مشوشا ويسمع مشوشا – فانه مشوش.
بتقديري، ليس لاسرائيل مصلحة واضحة في احلال القانون الاسرائيلي على الكتل الاستيطاني وفي غور الاردن. مجال الاجماع. الكتل الاستيطانية بسبب الديمغرافيا والتفاهمات من الماضي، الغور بسبب الجغرافيا. الا اذا ضمينا فينبغي أيضا أن نقول اين نبني وأين نبقي كارض موضع خلاف. يجب عرض خرائط وخطط، وكل هذا يتطلب تبديد الغموض. وهنا بالضبط المشكلة.
لقد اعطيت النبوءة للشواذ، ومع ذلك توقعت عشية تسلم ترامب مهام منصبه بانه بدون مبادرة الاسرائيلية تقدم للرئيس الجديد – خطة كاملة مع منطق سياسي مرتب – سيجد آخرين يقولوا له ما العمل. لا فكرة لدي اذا كانت اقوال ليبرمان وآخرين في اسرائيل أمس عن تحذيرات السفر في مطارح اليمين الاسرائيلي صحيحة، لا فكرة لدي اذا كانت معارضة الضم جدية أم عذر فقط – ولكن بلا شك اسرائيل الرسمية تبدو مشوشة اكثر من أي وقت مضى.
اليمين يهذر في الوقت الذي يفترض به أن يعطي أجوبة واضحة. بعد خمسين سنة من حرب الايام الستة، في عصر يبدو فيه شعار “الارض مقابل السلام” بعيدا ومنقطعا، ورئيس أمريكي وصل حسب كل الاراء كورقة بيضاء صافية، مع بضعة تصريحات مؤيدة لاسرائيل – ها هي كل الشروط لقول ما نريد. وماذا يحصل؟ لا شيء.
وكأن بنا ندعو اليسار الاسرائيلي للاحتفال بـ “لا شيء، لانه لا يوجد شيء”. إذ ثمة شيء ما يدور الحديث عنه، وأنا لا اقصد ميكي زوهر. فتقدير المخاطر من جانب المعسكر الوطني ثبت كدقيق جدا. نبوءة حققت ذاتها حتى حين كان رؤساء الوزراء مفعمين بالنية الطيبة لصنع السلام.
لا تعطوهم بنادق، تظاهروا في اليمين أمام اتفاقات اوسلو. اعطوهم بنادق، وتلقينا أنهارا من الدم. غزة ستصبح قاعدة مخربين، قالوا في اليمين وتلقينا دولة حماس المعادية. كل ما قالوه كانوا محقين فيه، حتى اللحظة التي اصبح فيها اليمين حاكما منفردا. حتى اللحظة التي لم يتبقَ فيها منافسون، وبالذات عندها صمتوا صمتا مطبقا.
السلطة الفلسطينية التي جرى الحديث عنها كعدو يحمونها من كل ضر. في قطاع غزة، رغم أننا كنا هناك بعد فك الارتباط، ليس ثمة من يسعى الى اعادة بناء غوش قطيف. الافكار السياسية من اليمين ابعدوها بحجة اوباما، والان بحجة ترامب. لم يضعوا شيئا على الطاولة باستثناء بالونات الهيليوم. في البداية كان هذا مؤتمرا اقليميا على أساس المبادرة السعودية. هراء لم يكن له اساس، حتى لو كان نتنياهو استجاب للاقتراحات التي كشف عنها براك رابيد في “هآرتس”.
مبادرة ولدت من انهار الدم في 11/9، بعد أن بحث السعوديون – الذين خرج منفذو العمليات منهم – احبولة سياسية لتحسين صورتهم. فقد باعوا مبادرة لـ “نيويورك تايمز” مثلما في برنامج الاطفال الشهير “شارع سمسم” – هواء في زجاجة. ونحن على مسافة السنين جعلنا من هذا شيئا ما حقيقيا.
عمليا، لم تكن أبدا نقطة انطلاق للمفاوضات. فالعودة الى خطوط 1967 هو خطر استراتيجي لاسرائيل، وعودة اللاجئين العرب هو خط أحمر في اسرائيل، وباستثناء اقامة العلاقات التي تشترطها الدول العربية المعتدلة بتنفيذ القسم الاول – لا يوجد شيء ولم يوجد شيء. هذا هو السبب الذي جعل تسكع حكومات اسرائيل والائتلافات اليمينية مع فكرة “المبادرة العربية” عبثا يطلق الرسالة المشوشة اياها.
بعد ذلك جاءت “الدولة ناقص” من جانب نتنياهو و “الحكم الذاتي على النيازك” من جانب بينيت، والتي لم تبحث في الحكومة ابدا. وفي النهاية طل ميكي زوهر واقترح دولة واحدة دون حق اقتراع. ومن سيدفع في هذه الدولة عن التأمين الوطني، التعليم وحل نزاعات العشائر في جنين؟ لا أنا ولا ميكي زوهر.
بدلا من ميراتون المداولات عن السياسة، حصلنا على ميراتون من المداولات عن بلدة واحدة من 40 عائلة. بدلا من خطة استراتيجية، بحثوا في قانون التسوية. بدلا من البحث في مسألة ماذا نعرض على ترامب، استمتعوا من حقيقة أنه قال جملا غير ملزمة في اللقاء الاول. وبهذا انتهت السياسة.
ان الامكانية الوحيدة التي كانت ولا تزال هي أن نقول ما نريده نحن، في ظل عدم وجود السلام. هذا صحيح لادارة ترامب، ولكنه صحيح لانفسنا أساسا. يوجد في اليمين ما يكفي من الاشخاص الجديين، يوجد في الليكود ما يكفي من الاعضاء مع قدرات فكرية. وعندما ينسحبون الى مناعم التشويش، لا يتبقى سوى اللمعان.
هآرتس / كنا أغبياء
هآرتس – بقلم عوزي برعام – 7/3/2017
لقد كانت هناك اوقات اعتقدت فيها أنني أنا واصدقائي على حق في طريقنا. كانت هناك فترات كثيرة عرفت فيها أننا مخطئون. أكثر من مرة رأينا المستقبل يتحقق واحيانا كنا نخطيء ببساطة. ولكن لم يسبق لي أن توصلت الى الاستنتاج الذي تبين لي الآن: كنا وما زلنا أغبياء وساذجين.
نعم أغبياء وساذجين. ذات مرة اعتقدنا أن المشكلة هي مشكلة، وأن الحل هو حل. وقد ثبت الآن أن الحكماء الجدد يتفوقون علينا بـ “الابداع”. هم يقولون إنه لا توجد مشكلة ولذلك لا حاجة الى حل.
عندما قامت الحركة من اجل ارض اسرائيل الكاملة فهم الكثيرون من مؤسسيها أنه ليست هناك طريقة لضم المناطق، وفي نفس الوقت الحفاظ على الديمقراطية. وقلة، مثل الرئيس رؤوبين ريفلين، قالوا الوطن كله يعود للشعب اليهودي، ونحن نريد سيادة كاملة عليه، لكن يجب علينا الحفاظ على الديمقراطية. وقد أدركوا الخطر الذي تتحمله اسرائيل على عاتقها، لكنهم فضلوا استنفاد الفرصة.
هم ايضا كانوا اغبياء، هم ايضا كانوا ساذجين، هم ايضا لم يعرفوا أن التردد هو خطأ في أساسه. وكل ما كان يبدو لهم مناقضا وفيه مفارقة وغير ممكن – يمكن حله بسهولة. بدون جهد. ها هو مثلا عضو الكنيست من الليكود ميكي زوهر، الذي تميز حتى الآن بتهديداته الكلامية ضد رئيس الائتلاف دافيد بيتان – “لا يهمني أي أحد، فقط قوموا بابعاد ميكي زوهر” – وفاجأ باسهامه في الجدل الايديولوجي. إنه ببساطة يقترح فرض السياسة الاسرائيلية على المناطق ومنح العرب الحقوق المدنية – باستثناء حق واحد صغير وهو المشاركة في الانتخابات للكنيست. انظروا كم هذا سهل وبسيط. وبحركة لسان واحدة وضع زوهر تعريف جديد للديمقراطية وهو أنه بعد أن قام حزبه بتخريب حقوق الانسان والمواطن، خصوصا ضد الأقليات، فلماذا يحتاجون الى حق الانتخاب.
بعد أن يستيقظ الرئيس ريفلين من تأثير اكتشاف زوهر، سيعرف أنه في القمامة التي تحيط به – كل شيء مسموح. وسيرى في الشبكات الاجتماعية من سيكتب “زوهر حكيم وشجاع”. نحن الاغبياء والساذجين سنقوم بالتغريد لأن زوهر يقترح دولة فصل عنصري، لكن حينها سيقوم “الصدّيقون” ويقولون إنه لا حاجة للقلق لأن “اليهودي لا يمكنه استخدام الابرتهايد”. وعندما يتجادلون الجميع في هذا الامر سيوجه زوهر نظرة مباشرة للكاميرا ويقول: “صحيح أن هذا ابرتهايد، وماذا في ذلك؟”.
من جديد، سيكون هناك من سيكتب في الشبكات الاجتماعية أنه لا بأس بالفصل العنصري وأن هذا أفضل من اليسار الذي يريد أن يصوت العرب وأن يقرروا مصير الدولة.
من الصعب الايمان بأن هذه الثقافة – العنصرية السطحية عديمة الخجل – كان يمكنها الازدهار، لو لم يتحول الشخص الذي لا يخجل الى رئيس الدولة الهامة في العالم. ميكي زوهر ينظر نحو تمثال الحرية الجديد وينضم الى كل من يريدون نسخ قصة نجاحه. اولئك الذين يؤمنون بأن النقاش حول الحقيقة والنزاهة والواقع البراغماتي ايضا، هو أمر ممكن.
ليس مهما لزوهر وبقية المشجعين اذا كان دونالد ترامب سيتعرض للتحقيق معه حول علاقته مع بوتين اثناء الانتخابات. ولا يهمهم ايضا أنه يخترع القصص عن اوباما. فهو ليس أول من يقع ضحية الاقوال التي لا تحترم أحد. كل شيء مسموح وكل شيء ممكن. ايضا تحويل هيلاري كلينتون الى “المرأة الاكثر فسادا في العالم” والتنكر لحقيقة أنها حظيت بثلاثة ملايين صوت أكثر منه بذريعة أنها “اصوات مزيفة”. وهكذا يثبت أن طريق النجاح تكمن في الابتعاد عن أي احساس وخجل.
هل يجب أن يحدث ذلك؟ هل هذه هي طريقة العالم؟ هل ميكي زوهر والفصل العنصري هما الواقع الجديد لنا؟ هل كنا اغبياء الى هذه الدرجة؟.
هآرتس / ليس شريكا
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 7/3/2017
المسارات البالستية لصواريخ الـ آر.بي.جي التي يتم اطلاقها في مخيم عين الحلوة للاجئين في صيدا، تبدأ في رام الله وغزة والقاهرة. منذ أسبوع والمخيم يمر في حالة توتر بعد الصدامات العنيفة هناك في يوم السبت، التي قتل فيها شخص واحد على الأقل. وقد تم تحطيم محلات ومنازل وعُطلت المواصلات في هذا المخيم الكبير نسبيا الذي يعيش فيه 80 ألف شخص تقريبا.
إن السبب المباشر للأحداث الاخيرة غير معروف. وحسب التقارير فقد بدأ الأمر بمشاجرة بين امرأتين، الامر الذي تحول الى مواجهة بين الرجال. لكن بعض الاحداث التي حدثت قبل ذلك تشير الى أن العداء أوسع كثيرا. ففي المخيم ينشط أكثر من 20 تنظيم فلسطيني، أهمها تنظيم فتح وحماس و”عدد من القوى الاسلامية”. وتقوم لجنة مشتركة بتنظيم الوضع الامني في المخيم وهي تتكون من جميع التنظيمات التي يديرها منير مقدح، نائب قائد القوات الوطنية الفلسطينية في لبنان، برئاسة صبحي أبو عرب.
منير مقدح هو من الموالين لمحمود عباس، وهو يحصل على دعم مالي بمبلغ 250 ألف دور شهريا لتمويل نشاطات قوات فتح. في بداية كانون الثاني قررت السلطة الفلسطينية تجميد هذا الدعم بسبب الانتقاد لنجاعة مقدح. ونتيجة لذلك أعلن مقدح عن انسحاب فتح من اللجنة الامنية المشتركة.
يبدو أن قرار محمود عباس تجميد هذا الدعم ينبع من فشل مقدح في كبح نشاط مؤيدي محمد دحلان في المخيم، خصم عباس المر. الخلاف بين عباس ودحلان ليس بالأمر الجديد، وهو يتطور الى حرب على الوراثة، التي تتدخل فيها مصر والسعودية والامارات والاردن. وقد حاولت هذه الدول في ايلول الماضي اقتراح صيغة للمصالحة بين المعسكرين الفلسطينيين في محاولة لاعادة دحلان الى العمل السياسي في حركة فتح، التي طرد منها على يد عباس في العام 2011، على خلفية محاولة دحلان اسقاط محمود عباس. وقد رفض محمود عباس هذه المبادرة وأثار غضب المصريين الذين يعملون على تقوية مكانة دحلان من أجل التأثير من خلاله على ما يحدث في المناطق، تمهيدا لامكانية غياب محمود عباس عن رئاسة السلطة الفلسطينية. السعودية والاردن تقومان بادارة الظهر لمحمود عباس، الذي أصبحت زياراته في هذه الدول نادرة جدا.
الضغينة المصرية وصلت الى ذروتها في الاسبوع الماضي، حيث تم منع دخول جبريل الرجوب الى مصر، بعد دعوته رسميا للمشاركة في مؤتمر التطوير الاجتماعي والارهاب، الذي عقد في شرم الشيخ. وقد تم منع الرجوب حتى من مغادرة المطار، وطُلب منه العودة الى الاردن في الطائرة التي جاء فيها الى مصر. هذه هي المرة الاولى التي لا تسمح فيها مصر لشخصية فلسطينية من فتح بالدخول الى اراضيها. ويبدو أنها لن تكون المرة الأخيرة. السلطة الفلسطينية من جهتها قررت تجاوز هذا الامر وعدم الرد بشكل علني على هذه الاهانة التي تعرضت لها بعد بضعة ايام من عودة صائب عريقات من القاهرة وهو يحمل البشرى بأن العلاقات بين مصر والسلطة الفلسطينية جيدة.
قبل قضية الرجوب، زار محمود عباس لبنان من اجل التنسيق مع السلطات هناك على طرق تعزيز الأمن في مخيمات اللاجئين وتحسين أوضاع اللاجئين هناك. إلا أن هذه الزيارة انشأت صراعا جديدا مع دحلان ومؤيديه الذين سارعوا الى اتهام محمود عباس بأنه وجد الوقت للالتقاء مع المغنية أحلام ومع متسابقي “عرب آيدول”، لكنه لم يجد الوقت لتفقد مخيمات اللاجئين. وعشية مغادرته للبنان وصلت زوجة محمد دحلان، جليلة، الى مخيم عين الحلوة مع طرود المساعدات. مؤيدو عباس في المخيم قاموا بالاعتداء على قافلتها بالحجارة. وبعد ذلك تدهورت الاوضاع في المخيم الى درجة الصدام العنيف الذي تمكنت حماس بالذات من التدخل فيه والتوصل الى وقف لاطلاق النار.
عباس يعتبر أن سبب الاحداث هو الدعم الذي تمنحه مصر لدحلان. وهو على يقين من أن التقارب بين مصر وحماس يعتمد ليس فقط على اتفاق التعاون لمحاربة الحركات السلفية في قطاع غزة وقطع العلاقة بين حماس وداعش في سيناء، بل ايضا تعهد حماس بتأييد دحلان كوريث لعباس. هذا على الرغم من أن حماس لم تصرح بذلك علنا.
هكذا تنضم مصر الى اسرائيل التي لا تعتبر محمود عباس شريكا. ولكن في الوقت الذي تعتبر فيه اسرائيل محمود عباس ليس شريكا في العملية السلمية، تعتبر مصر محمود عباس شريكا في تحقيق طموحاتها السياسية في فلسطين. في الظروف السياسية التي تجعل محمود عباس وبنيامين نتنياهو غير قادرين على التحدث معا، وادارة ترامب لا تظهر علامات التدخل في الصراع، فان مصر على الأقل تحاول أن تستفيد من قطاع غزة، حيث يوجد لها تأثير بسبب قدرتها على اضعاف أو تقوية حماس بفضل السيطرة على معبر رفح. صحيح أن مصر بحاجة الى التنسيق مع اسرائيل بخصوص علاقتها مع حماس، لكن هذه مشكلة ثانوية على خلفية التعاون العسكري بين الدولتين. والنتيجة هي أن رد اسرائيل على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة، يبدو شديدا، لكنها بعيدة عن تحقيق وعد ليبرمان بأن يجعل حماس تصرخ “النجدة”.
معاريف / صافرة إنذار حقيقية
معاريف – بقلم البروفيسور آريه الداد – 7/3/2017
شطب برنامج أساف هرئيل في القناة 10 من الشاشة. حين قرأت مناجاته الوداعية وسمعت بأن شبكة تلفزيون “الجزيرة” العدو المعلن والفظ لاسرائيل، اقتبست هرئيل وحظيت بمئات الاف المشاهدين والكثير من المشاركين – اعتقدت ان هرئيل غضب اساسا لانه لم ينل مكانة “القديس المعنى”، اليسروي الذي كُم فوه من “شرطة الافكار”، وشطب برنامجه عن الشاشة لمجرد أنه فشل، لم يكن مضحكا، ونال معدلات مشاهدة متدنية لدرجة أن القناة 10 قررت التخلي عن خدماته الساخرة. لقد كان هرئيل كمن يقول: “اذا لم أكن أبث – فلتذهب الدولة الى الجحيم”.اعتقدت أن هرئيل أعد عن وعي فرية ابرتهايد عن اسرائيل، انطلاقا من كراهية ذاتية مرضية، يتميز بها بعض اليسرويين في هوامش المعسكر.
في مناجاته وصل هرئيل وضع إسرائيل: “الأبرتهايد موجود هنا منذ زمن بعيد”. جملة كهذه على لسان شخصية تلفزيونية في اسرائيل هي ذخر كبير لكل أعداء اسرائيل، وبينهم منظمات الـ BDS وشبكة التلفزيون القطرية، تلك التي نالت مدائح كثيرة على لسان مسؤولي حماس في غزة، الذين شكروا الشبكة على مساعدتها لحماس في زمن الحرب. اعتقدت بان هرئيل يسير في اعقاب اليهود في أواخر العصور الوسطى، الذين كانت ترسلهم الكنيسة الى جدالات علنية مع حاخامين مشهورين. فقد “اثبت هؤلاء استنادا الى التزوير أو التزييف في التوراة، في التلمود وفي ترتيبات الصلاة بان اليهودية هي دين اجرامي، عطش للدماء، ينفي كون يسوع مسيحهم ابن الرب. وكان بين هؤلاء تلاميذ اذكياء جدا، حتى حكماء إسرائيل وجدوا صعوبة في الجدال معهم، ولكن لو لم يكن هؤلاء لاستخدمت الكنيسة ايضا يهودا جهلة يحفظون ما علمهم اياه القساوسة. وأدت هذه الجدالات العلنية مرات عديدة الى موجات من الاضطرابات الرهيبة. واعتقدت ان أساف هرئيل يشبه اولئك اليهود المتعلمين الذين بدلوا دينهم وتوجهوا للمس بجماعتهم.
الى ان سمعت يوم الاحد من هذا الاسبوع مقابلة اجراها في صوت الجيش أرال سيغال وشمعون ريكلين مع أساف هرئيل وفهمت باني أخطأت في تقدير هذا الرجل. واذا كان يشبه اولئك اليهود القدماء – بالتأكيد ليس الاذكياء منهم.
لقد طلب سيغال وريكلين من هرئيل شيئا واحدا فقط: أن يضرب أمثلة عن أن دولة إسرائيل هي دولة أبرتهايد. ولم يكن بوسع هرئيل أن يضرب حتى ولا مثالا واحدا. هل في دولة الابرتهايد في جنوب افريقيا كان يمكن لقاض أسود أن يرسل الى السجن رئيسا ابيض؟ هل في اسرائيل يوجد فصل بين اليهود والعرب في المواصلات العامة؟ في المدارس؟ في المنشآت العامة؟ أمام القانون؟ هل الزواج أو العلاقات الجنسية بين اليهود والعرب محظورة في إسرائيل؟ هل لا يوجد لعرب اسرائيل حق اقتراع للكنيست؟ سيغال وريكلين جردا هرئيل عاريا وعرضوه كأداة فارغة. ومن اعتقدت أنه ساخر حاد، بليغ، نقدي، لاذع، ظهر بائسا، يكاد يكون جاهلا، لا يعرف حتى ما معنى “ابرتهايد”. فقد قال “هذا كقول نازيين”. “في الابرتهايد أتحدث عن دولة مع فئتين سكانيتين، واحدة مفضلة، ولا توجد مساواة حقوق كاملة”. والدليل الذي جلبه كان الفرق بين اخلاء عمونة واخلاء ام الحيران.
هل هرئيل حقا لا يفهم الفرق بين التمييز والابرتهايد؟ هل يؤمن حقا بان عرب اسرائيل مميز ضدهم، وبالتالي فان اسرائيل هي دولة ابرتهايد؟ إذ حتى اذا كان محقا (وهو لا، ففي حالات عديدة عرب اسرائيل مميز في صالحهم) – فاذا كان تمييز جماعات محددة من السكان هو المقياس الوحيد للابرتهايد – فان معظم دول العالم هي كذلك. ولكن هذا الاصطلاح تميزت به سياسة الفصل العنصري التي كانت متبعة في جنوب افريقيا وفقا للقانون. جنوب افريقيا هذه عزلت، شجبت، قوطعت. خنق سياسي واقتصادي فرض عليها الى أن استسلمت. هذا لا بد ما يتمناه هرئيل. هل الهوة التي تضرب بين اقواله وبين الحقيقة تقلقه وتقلق أمثاله؟ مفهوم ان لا. فلماذا تقلق؟ عليه فقط أن يكرر الكذبة النكراء خاصته مرات عديدة جدا فينال التصفيق من جانب اعداء اسرائيل وكارهيها في كل العالم. في مملكة “الانباء الملفقة” والحقيقة البديلة – جهد واحد آخر – فاذا به يحصل على برنامج ليلي في “الجزيرة”.
هآرتس / العملية القادمة
هآرتس – بقلم موشيه آرنس – 7/3/2017
يقدم تقرير مراقب الدولة معلومات كثيرة حول عملية اتخاذ القرارات اثناء عملية الجرف الصامد. ورغم أن هناك مكان للانتقاد هنا وهناك، فان طريقة اتخاذ القرارات في الامور المتعلقة بالعمليات العسكرية، تحسنت بشكل كبير منذ اقامة مجلس الامن القومي في العام 1999، وخصوصا في السنوات الاخيرة عندما كان هذا المجلس جزء من سلسلة اتخاذ القرارات.
نظرا لأن الكابنت يتشكل من الوزراء الذين يمثلون احزاب مختلفة في الائتلاف، والذين هم خصوم سياسيين ايضا، فان النقاشات تكون احيانا، للأسف الشديد، مقرونة باعتبارات سياسية. هذا هو الثمن الذي يجب دفعه مقابل وجود ديمقراطية برلمانية. وليس هناك سبب يدفع الى توقع تحسن حقيقي في هذا الامر في المستقبل. يجب فحص الخطة الاساسية للعملية، مثلما قدمها الثلاثي المكون من رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس الاركان، مع إحداث التعديلات اذا كانت حاجة الى عملية عسكرية اخرى في قطاع غزة.
يمكن أخذ الانطباع من تقرير المراقب بأن الانفاق التي قامت حماس بحفرها، كانت المشكلة الاساسية التي واجهت اسرائيل اثناء العملية. لا شك أنها كانت مشكلة صعبة بالنسبة لمواطني اسرائيل الذين يعيشون قرب قطاع غزة، والذين كان يمكن أن يصطدموا فجأة بالمخربين الخارجين من النفق قرب بيوتهم. ولكن المشكلة الاكبر، ذات الطابع الاستراتيجي، هي الصواريخ الموجودة لدى حماس والجهاد الاسلامي. القذائف تهدد جميع السكان الذين يعيشون قرب قطاع غزة، أما الصواريخ ذات المدى البعيد فهي تغطي جنوب اسرائيل كله. وبطاريات القبة الحديدية توفر حلا جزئيا لهذا التهديد.
اذا كانت حاجة الى عملية اخرى ضد حماس، فستكون هي العملية الرابعة في السنوات الاخيرة. هل سيكون الحديث مرة اخرى عن عملية تستمر اسابيع طويلة مثل الجرف الصامد مع عدد أكبر من الضحايا في الطرفين. وضغط متزايد من المجتمع الدولي الذي سيطلب ضبط النفس والتهدئة؟ هل اهدافها ستكون مثل اهداف العمليات السابقة محدودة في محاولة للحصول على بضع سنوات من الهدوء وعدم اطلاق الصواريخ من القطاع على اسرائيل؟ أم أن الهدف سيكون القضاء كليا على التهديد لمواطني اسرائيل. تقرير المراقب بالطبع، لم يشمل هذه الاسئلة التي تحتاج الى النقاش في الكابنت قبل حدوث العملية القادمة.
يجب فحص الادعاء الذي يقول إن حماس في غزة أفضل من أي بديل آخر، لذلك لا حاجة الى التعرض لقادتها. الادعاء الذي يقول إن الحاق الضربة القاضية بحماس ومنعها من اطلاق الصواريخ وحفر الانفاق، سيؤدي الى تورط الجيش الاسرائيلي في وحل غزة لفترة غير محدودة، هو ادعاء غير دقيق. يجب علينا الطلب من مجلس الامن القومي فحص بدائل البقاء المستمر للجيش الاسرائيلي في غزة مع انتهاء العملية.
اشخاص كثيرون سيوافقون على أن العودة على النتائج التي تحققت في عملية الجرف الصامد لن ترضي الجمهور من ناحية أمن اسرائيل، بغض النظر عن سؤال هل نجحت عملية الجرف الصامد أم لا. من الواضح أنه في المرة القادمة يجب تحقيق اهداف العملية خلال ايام وليس اسابيع. واذا حدثت عملية اخرى يجب أن يكون هدفها التهدئة الدائمة في الجنوب. يبدو أن معادلة “الهدوء مقابل الهدوء”، التي تم الاعلان عنها في المرة الاخيرة، والتي تمنح الحصانة لقيادة حماس في غزة، هي معادلة لن تحقق هذا الهدف.
معاريف / الخروج من العلبة
معاريف – بقلم عوديد تيرا – 7/3/2017
في كتاب لوبا الياف “توأما صبيا” طرح رؤياه عن “إس – فل- أر”، الكونفدرالية من ثلاث دول: إسرائيل، فلسطين والاردن. وقصد الياف أساسا خطة اقتصادية وبنى تحتية مشتركة، تخلق دافعا للكيانات الثلاثة للاتحاد وعدم الانفصال بسبب ثمن الترك العالي. من أحاديثي مع الياف فهمت بانه فهم بانه محظور ترك المناطق ليستولي عليها الارهاب، وعليه فيجب خلق مصلحة مشتركة تمنع دخول الارهاب. ومنذئذ تعرفنا على أن الوضع الاقتصادي الجيد لا يحقق بالضرورة أفول للارهاب. فقوى الارهاب الاسلامي هي قوى دينية راديكالية، مؤمنة ومتطرفة ولا يمكن اغراءها للكف عن الفكرة التي تحركها من خلال البنى التحتية والمشاريع الدولية.
ومع ذلك، سأحاول أخذ فكرة الياف الى مكان آخر. توجد الكثير من الحلول غير الممكنة للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. ومن أجل الخروج من العلبة، حسب توصية ترامب، والتسلية، سآتي بفكرة اضافية. من المهم أن نتذكر على خلفية هذا أن الافكار القتالية التي ظهرت في الساحة هي عدم التماثل بالاساس. معارك أقل من الفرق المناورة وأكثر من المجموعات الصغيرة وكثيرة الارهاب. وعليه فان كل اخلاء للارض يحقق فيها أرضا خصبة للارهاب. كما أن العنصر الصاروخي على أنواعه يعطي تفوقا لممارسي ارهاب غير حساسين للمس بالسكان المدنيين.
جزءا ما، هو لباب الحل، يتضمن اقامة كونفدرالية تكون فيها اسرائيل، الاردن وفلسطين. ويدعم الكونفدرالية حلف استراتيجي، وفيه الجهات المركزية وكذا مصر، السعودية، اتحاد الامارات وغيرها. والحلفاء مثل الناتو، الذي سيكون مقلصا، سيقاتلون معا ضد النووي الايراني، الارهاب السني وذاك الذي تنتجه ايران وضد الدول التي سيطرت عليها ايران. والعناصر السلطوية في الكونفدرالية ستوزع بين المشاركين: الاردن واسرائيل يعالجان الامن الخارجي. الاردن يعالج الامن الداخلي فيه وفي فلسطين واسرائيل تعالج أمنها. الاقتصاد يعمل بشكل منفصل على مدى نحو 20 سنة. اما السياسة الخارجية فتكون موحدة حسب نموذج الاتحاد الاوروبي. كل كيان يختار زعماءه، ولكن يكون مجلس وزراء للكونفدرالية، وعلى رأسه يقف رئيس المجلس مثلما في اوروبا. الحدود ترسم من جديد حسب الاكتظاظ الديمغرافي. وبطبيعة الحال، مزيد من المناطق تضم الى اسرائيل، ولكن الامر سيكون أقل عاطفية بسبب فكرة الكونفدرالية والمشاركة.
الجوهر، في تركيبة الكيانات الثلاثة، يسمى دولة. هكذا يستجيب لرؤيا اليمين، ولكن بطريقة أصيلة تمنع اختلاط السكان من مصادر مختلفة. وهكذا يمنع خطر الحرب الاهلية. هذه الدولة يدعمها غلاف استراتيجي، غايته الاهتمام بالتهديد الايراني وبتهديد الارهاب الابعد من خلال منظومة متداخلة. وتساهم اسرائيل لهذا الحلف بقدرات السايبر والاستخبارات وكذا بقدراتها الصاروخية. وتسمح الدول الاخرى لاسرائيل بأن تعمل بشكل أكثر حرية، في مهاجمة اهداف الارهاب والنووي. ولا تكون الولايات المتحدة جزءا من الحلف ولكنها تكون بين مؤسسي الصفقة، حسب ترامب. وتكون الرسالة ايجابية للامريكيين لان الحلف سيعفي الجيش الامريكي من حاجة النزول الى الارض. لا أدري اذا كانت الفكرة قابلة للتنفيذ ولكن على فرض ان يكون ممكنا الوصول اليها في مسيرة أصيلة، بين ليلة وضحاها، فانها ستنجح. ومع ذلك، اخشى أن تبدو المسيرة نفسها نحو هذا الحل شبه متعذرة.
اسرائيل اليوم / كذبة الابرتهايد في اسرائيل
اسرائيل اليوم – بقلم درور ايدار – 7/3/2017

لماذا يكتفي من يكرهون اسرائيل بلقب الابرتهايد؟ اذا كان الابرتهايد هو الفصل العنصري أو العرقي، ففي المانيا النازية ساد هذا النظام. الجواب بسيط: إنهم يعرفون أن الادعاء حول النازية سيجعلهم في موضع سخرية أمام مستمعيهم الذين يعرفون مع من يتعاملون. لهذا بقينا مع الابرتهايد، ادعاء كاذب لكنه يحدث البلبلة شيئا ما.
اليساريون الذين يتحدثون عن الابرتهايد فقط في يهودا والسامرة، نقول: هل الدولة التي قانونها المركزي هو قانون العودة، الذي يعتبر أن يهود العالم هم مواطنون محتملون، والذي لا يسمح لأبناء الديانات الاخرى بالهجرة اليها – هي دولة ابرتهايد؟ هذا هو ادعاء القيادة السياسية والثقافية في اوساط عرب اسرائيل، الذين أعطيناهم حق الترشح والانتخاب للكنيست. ماذا اذا؟ إنهم يريدون تغيير طابع الدولة اليهودي كليا، هل منح الأسرى حرية انتخاب ادارة السجن يجعلنا انسانيين أكثر؟.
عندما يتم وضع المتحدثين عن الابرتهايد في الزاوية، فهم يتحدثون عن “التمييز”. هذا يوجد في مجالات كثيرة، لكنه ليس ابرتهايد. هل التمييز ضد الشرقيين في امور معينة هو ابرتهايد؟ هل إبعاد المحاضرين من اليمين عن معظم اقسام العلوم الانسانية والاجتماعية هو ابرتهايد؟ هل القناة 10 مثلا، التي لا تسمح لأي صحافي له مواقف محافظة يمينية بتقديم برنامج (لكنها تسمح بالتأكيد لشخص مثل آساف هرئيل بتقديم برنامج لأنه عضو في حزب الاعلام الصحيح)، تمنحنا لقب ابرتهايد؟.
إن العبثية في هذه الاقوال تشير بوضوح الى أن المصطلح هو سلاح في صراع سلب شرعية اسرائيل. والمشكلة هي أن هناك اغبياء في اوساطنا ينضمون كجنود الى جيش الكذب هذا. لقد تحول جنوب افريقيا الى دولة منبوذة دوليا، وبعض أطياف اليسار تأمل بأن يجبرنا العالم على الانتحار السياسي فقط للتخلص من الضغط الدولي.
حتى منتصف الاربعينيات كان السلوك في جنوب افريقيا، اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، يشبه ما يحدث في امريكا الجنوبية واستراليا ضد غير البيض. والفرق هو أنه مع فوز الحزب القومي في الانتخابات في نهاية أيار 1948، تحول الفصل الى مسألة دستورية من خلال عدد من القوانين عرفت اربع مجموعات منفصلة كليا: البيض والسود والملونون والهنود. والمقاعد والخدمات العامة كانت منفصلة، العلاقات الجنسية بين الاجناس كانت محظورة، والمستشفيات والمجمعات التجارية ومؤسسات التعليم وشواطيء السباحة كانت منفصلة.
في اسرائيل، في المقابل، تم اعتماد وثيقة الاستقلال كمادة اولى في قانون الاساس: احترام الانسان وحريته. خصوصا بسبب البند القائل إن الدولة “ستحترم المساواة في الحقوق الاجتماعية والسياسية لكل مواطنيها دون التمييز في الدين والعرق والجنس”.
إن فحص قرارات محكمة العدل العليا أظهر بأن أحد المتنبئين الجيدين للفوز في الدعوى القضائية هو القومية. فرصة العربي بالفوز في الدعوى في محكمة العدل العليا أكبر من فرصة اليهودي.
بالنسبة ليهودا والسامرة، الفلسطينيون يعيشون في حكم ذاتي ويصوتون للمؤسسات. وحتى اندلاع اعمال الارهاب والقتل كان اليهود والفلسطينيون يعيشون معا. اليوم ايضا الحياة المنفصلة لا تنبع من مبدأ العنصرية أو القومية، بل بسبب الامن. إن من يؤيدون الدولتين غير مستعدين لاعطاء المواطنة الفلسطينية لليهود، بل هم يطالبون بمنطقة خالية من اليهود. وفي المقابل، من يؤيدون فرض السيادة مستعدون لمنح الفلسطينيين هناك المواطنة الاسرائيلية.
في اوساط غير اليهود الذين حصلوا على المواطنة، وايضا في اوساط المقيمين، لا يوجد شيء يشبه ما ساد في جنوب افريقيا باستثناء الرغبة في التشهير باسرائيل. كانت ماشو، عضو البرلمان في جنوب افريقيا، الذي عانى من الابرتهايد، قال إن مقارنة اسرائيل بنظام الابرتهايد “هي خيانة لذكرى الذين عاشوا تحت نظام الابرتهايد الحقيقي. إن هؤلاء الذين يقومون بالمقارنة يقزمون معاناة السود في جنوب افريقيا”. وقد انتقد ماشو أصحاب المقارنة الكاذبة: “أنتم تضرون الحقيقة وتحطمون ذكرى الابرتهايد الحقيقي”. رئيس جنوب افريقيا السابق فريدريك دي كلارك، الذي وضع مع نلسون مانديلا حدا لنظام الابرتهايد، انتقد بشدة من يطلقون على اسرائيل اسم “دولة ابرتهايد”. “هذا ليس منصفا”، قال. ولكن ما الذي يعرفه هذا الشخص.
يديعوت / دولة مصابة بالقلق
يديعوت – بقلم اليكس فيشمان – 7/3/2017
عندما لا يكون الجمهور الاسرائيلي في قلق وجودي ما – يكون الحكم في قلق، وبالعكس. وعليه، فان القيادة تحرص على أن تنقط للجمهور كل الوقت حقن من القلق كي تبقيه مدمنا على المخاوف. فالخوف يضمن تعلق الجمهور بقياداته. واذا كان الخوف من ناحية الجيش يخدم كتغطية للقفى أو حاجة لابقاء التوتر الامني لاغراض الميزانية، فمن ناحية الزعيم السياسي هذا تلاعب تهكمي بالحقائق، نوع من غسل الدماغ.
لم ننتعش بعد من قلق الانفاق الذي أثاره فينا من جديد مراقب الدولة واذا به يسقط علينا قلق جديد: الايرانيون جربوا صواريخ S-300، سلاح الجو لم يعد يستطيع العمل بحرية في سماء ايران. لم يقم بعد الزعيم الذي يشرح بانه رغم ان هذا سلاح متطور، ولكنه بات سلاحا أقل اهمية بالنسبة لميدان القتال الجوي المستقبلي. ناهيك عن ان الايرانيين تلقوا الطراز الخاص بالتصدير، الاقل تطورا.
لا يبدو أن صواريخ S-300 غريبة على سلاح الجو وعلى الناتو. فقد كشفت منشورات اجنبية عن أنه في 2015 تدربت طائرات سلاح الجو الاسرائيلي في اليونان أمام هذا الصاروخ. اليونان، العضو في الناتو، تلقت S-300 من قبرص منذ العام 2000، وينبغي الافتراض بان الامريكيين درسوا الصاروخ وهو بشكل عام يتعاونون مع اسرائيل في المجال التكنولوجي.
اضافة الى ذلك، فان سلاح الجو يتزود بالطائرات المتملصة. في العالم توجد أسلحة تطلق من الجو، من الارض ومن البحر في مسافات تتجاوز منطقة التدمير لصواريخ S-300. وفي أسلحة الجو في العالم يستخدمون اليوم طائرات غير مأهولة تهاجم أهدافا دون أن تعرض الطيارين للخطر، بما في ذلك طائرات غير مأهولة مع قدرات تملصية. ولكن ماذا يهم احد ما هناك فوق في أن يشجع القلق الوطني من سلاح اصبح رمز الشيطان؟
لسنوات تعيش اسرائيل في ظل الصاروخ الباليستي المضاد للطائرات SA-5 الذي نصب في سوريا وكان يفترض فيه في يوم الامر أن يسقط من فوق البحر المتوسط كل طائرة اسرائيلية. هذا لم يحصل. في الثمانينيات وفي التسعينيات حين اراد سلاح البحرية الدفع الى الامام بشراء سفن صواريخ جديدة، كان يشرع في حملة اعلامية واسعة تحذر من أن كل أساطيل العرب – من تونس حتى مصر – تقف مستعدة لاطلاق مئات صواريخ بحر – بحر من عشرات سفن الصواريخ وصواريخ شاطىء بحر بحيث أنه اذا ما نشبت حرب فانه لن يصل حتى ولا كيس طحين واحد الى اسرائيل عبر البحر. في سلاح البحرية استمتعوا جدا من ابداعهم، وواصلوا وصف كيف تقف تلك السفن الصاروخية أمام شواطيء اسرائيل لتمحو كل مواقعها الاستراتيجية. وهذا بالطبع لم يحصل، لانه لم تكن له احتمالية. ولكن الجمهور تلقى حقنة التخويف. وسلاح الجو؟ تلقى الاصبع الوسطى.
يعد لبنان اليوم ساحة تخويف مركزية. إذ لن يكون للجمهور – وعن حق، في أي مرة المعلومات الاستخبارية العميقة الصحيحة عن هذه الساحة، ولمن يمثله في الحكومة، المطلعين على المعلومات، لا توجد مصلحة في تخفيض مستوى القلق. ولهذا فان صواريخ يايخنت، التي حسب التقديرات توجد لدى حزب الله تعتبر تهديدا ملموسا بوسعه أن يشل كل موانيء اسرائيل. وبقدر ما يمكن التقدير، فان حزب الله ليس هناك بعد. ولكن الامكانية الكامنة اصبحت منذ الان حقيقة ملموسة تبقي على حاله مستوى القلق. وهكذا ايضا بالنسبة للصواريخ الدقيقة التي لدى حزب الله. في الخيال الجماهيري فان الكريا (وزارة الدفاع) في تل ابيب شطبت منذ الان. وتحدث منتخبو الجمهور في الماضي ويتحدثون اليوم ايضا عن الاف القتلى في الجبهة الداخلية، فيعززون الارتياب الذي من حيث الحقيقة ليس له ما يستند اليه.
ذروة الفزع هي غزة. حماس استكملت الوسائل القتالية التي فقدتها في حملة الجرف الصامد. مرة اخرى راحت علينا. كميا قد يكون هذا صحيحا. ولكن في ضوء الحصار المصري – الاسرائيلي فان غزة لا يمكنها ان تنتج صواريخ بنوعية الصناعة العسكرية الايرانية أو السورية، كتلك التي كانت تهرب في حينه من سيناء. على الزعماء ان يرووا للشعب الحقيقة، ان يبثوا فيه الامان والا يرهبوه فقط من أجل الحفاظ على كراسيهم.
اسرائيل اليوم / ليبرمان: اذا ضمينا- سنتورط../ ليبرمان: الضم سيؤدي الى ازمة مع الولايات المتحدة
اسرائيل اليوم – بقلم جدعون ألون – 7/3/2017
“تلقينا رسالة مباشرة – ليست غير مباشرة أو بالتلميح – من الولايات المتحدة بأن احلال السيادة الاسرائيلية على كل مناطق يهودا والسامرة معناه أزمة فورية مع الادارة الجديدة. وبالتالي من يريد أزمة مع الادارة الجديدة في الولايات المتحدة وفي نفس الوقت انفاق 20 مليار شيكل فورا، فليفعل هذا”، هكذا قال أمس وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان.
في حديث له أمام لجنة الخارجية والامن انتقد الوزير ليبرمان بشدة النائب ميكي زوهي من الليكود الذي دعا الى احلال السيادة الاسرائيلية على كل مناطق يهودا والسامرة دون منح الفلسطينيين حق التصويت. وكشف ليبرمان النقاب عن أنه “منذ الصباح وأنا اتلقى مكالمات هاتفية من كل العالم يسألونني: “هل هذا هو موقف الائتلاف”، لان زوهر هو عضو كبير في الائتلاف. بودي أن أوضح موقفا واضحا جدا: علينا أن ننفصل عن الفلسطينيين والا نستوعبهم في أراضينا. ينبغي الفهم بأن احلال سيادة اسرائيل على يهودا والسامرة هو 2 مليون و 700 الف فلسطيني، وأنا لم أتحدث بعد عن القانون الدولي، عن الاثار السياسية الداخلية، عن موقف الاسرة الدولية، عن أننا لن نعطيهم حق الاقتراع. معنى الامر أنه من اليوم الاول سيتعين على اسرائيل أن تدفع 20 مليار شيكل فقط من التأمين الوطني، بدل البطالة، بدل الصحة وبدل الولادة. كما أني لا أذكر هنا ميزانيات وزارات الداخلية، الصحة، التأهيل، التي يتعين عليها ان تذهب الى هناك في اللحظة التي نطبق فيها القانون الاسرائيلي والسيادة الاسرائيلية على كل مناطق يهودا والسامرة”.
وأفادت القناة 2 أمس بأن هذا جاء على خلفية ما ادعاه قادة مجالس في المناطق عن وقف تسويق الاف وحدات السكن – ظاهرا في ضوء الاتصالات مع البيت الابيض. من الجهة الاخرى قالت مصادر رسمية ان هذه تأخيرات فنية فقط.
وردا على ما قاله وزير الدفاع ادعت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوبيلي من الليكود بان “الوزير ليبرمان يحاول املاء واقع لم ينشأ بعد في واشنطن. فالحوار السياسي مع الامريكيين لم يبدأ بعد، والادارة الحالية لم تبلور بعد الخطة الاستراتيجية للمنطقة. الادارة منفتحة على تفكير سياسي جديد وكل الامكانيات لا تزال على الطاولة. اما هذه التخويفات الزائدة فتلحق الضرر بحرية العمل الاسرائيلية”.
وأفاد رئيسا لوبي بلاد اسرائيل في الكنيست النائب يوآف كيش والنائب بتسلئيل سموتريتش بانه “يجب وقف حملة التخويف ضد السيادة. لا يوجد شعب محتل في بلاده وعليه فهذا ليس “ضما” بل احلال للسيادة في بلادنا. الان حان الوقت للخطوة التالية: قانون السيادة في معاليه ادوميم سنعمل عليه وسينال الاغلبية أيضا في اللجنة الوزارية لشؤون التشريع وفي كامل الكنيست. حان وقت السيادة”.
ليبرمان يقلع الى الولايات المتحدة
ولكن فضلا عن أقواله عن السلوك حيال الادارة في واشنطن، تناول ليبرمان في لجنة الخارجية والامن مواضيع اخرى ايضا على جدول الاعمال في جهاز الامن فقال: “نحن نشهد في الاونة الاخيرة خطاب الجلد الذاتي وعذابات النفس عبثا في موضوع الوضع الانساني في قطاع غزة. ففي العام 2016، حظي نحو 18 الف فلسطيني غزة بالعلاج في المستشفيات في اسرائيل، ونحو 800 شاحنة تحمل البضائع تمر كل يوم بالمتوسط الى غزة. ومن الجهة الاخرى، فان حماس تستثمر مئات ملايين الدولارات في حفر الانفاق وانتاج الصواريخ. وبالتالي فان ندفع لهم نحن لقاء الكهرباء والماء هو أمر لا يقبله العقل”. واشار ليبرمان ايضا الى أن “الميل الاكثر اقلاقا هو تهريب السلاح المحطم للتعادل من سوريا الى لبنان وانتاج هذا السلاح، ولا سيما الصواريخ الدقيقة وغيرها من الوسائل، في لبنان وفي غزة. وكل هذا يتم بالتكنولوجيا، الارشاد والتمويل الايراني”.
هذا وأقلع ليبرمان أمس الى واشنطن لعقد لقاءات مع نائب رئيس الولايات المتحدة مايك بينس، وزير الدفاع الجنرال جميز ماتس، وزير الخارجية ريكس تلرسون ومسؤولين كبار آخرين.
المصدر / 53% من الإسرائيليين ليسوا راضين عن نتنياهو
المصدر – عامر دكة – 7/3/2017
وفق استطلاع جديد، نصف الجمهور في إسرائيل غير راض عن أداء نتنياهو. ماذا يفكر الإسرائيليون حول أداء وزير الدفاع، ليبرمان، والعقوبة المفروضة على الجندي مُطلق النار من الخليل؟
يتضح من استطلاع “مؤشِّر السلام” للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية في جامعة تل أبيب، المنشور اليوم (الثلاثاء) أنه في حين معظم الجمهور راض عن الوضع الأمني والاقتصادي، فإن أكثر من نصف الجمهور غير راض عن أداء رئيس الحكومة، نتنياهو.
شارك في الاستطلاع 600 مشارك (من بينهم 100 مواطن عربي)، شكلوا عينة تمثيلية للمجتمع الإسرائيلي، بواسطة تعبئة استمارة عبر الهاتف والإنترنت.
النتائج:
ويتضح من التقرير أن أكثرية الإسرائيليين يعتقدون أن الوضع في إسرائيل أمنيا (‏62%‏)، اقتصاديا (‏58%‏)، وطبيا (‏63.5%‏) جيد.
رغم ذلك، في مجال العلاقات الخارجية (‏55%‏)، التربية (‏62.5%‏)، والاهتمام بالمستضعفين (‏72%‏)، فقد أعرب معظم الجمهور عن عدم الرضا من أداء الحكومة.‎
إن 53%‏ من الجمهور غير راض عن أداء رئيس الحكومة ووزير الخارجية، بنيامين نتنياهو. حظي وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، بعلامة “جيد” أو “جيد جدا” من ‏45.2%‏ مقابل ‏43.6%‏ من الذين منحوه علامة سلبية‎.‎
قرار الحكم ضد الجندي مُطلق النار من الخليل
في شهر شباط ثارت ضجة في إسرائيل بعد أن فُرضت عقوبة السجن على الجندي مُطلق النار من الخليل، إليئور أزريا، لمدة 18 شهرا. أظهر الجمهور في مؤشِّر السلام أيضا عدم رضا بشكل واضح عن قرار المحكمة العُليا: ففي حين يعتقد ‏23.5%‏ أن الحكم سهل، يعتقد ‏28%‏ أن قرار الحكم صعب.‎ يعتقد ‏22.5%‏ من الإسرائيليين فقط أن الحكم بحق أزريا يتماشى مع خطورة أفعاله ويعتقد ‏15%‏ أنه لم تكن حاجة أبدا لإجراء المحكمة.
وفق التوزيع السياسي: يعتقد ‏48%‏ من اليمين الإسرائيلي أن الحكم بحق أزريا كان صعبا، وفي المقابل يعتقد ‏54%‏ من مؤيدي اليسار أن الحكم كان سهلا. يعتقد ثلثا الجمهور العربي في إسرائيل أن الحكم كان سهلا.
ماذا يعتقد الجمهور حول العفو: يعتقد ‏68%‏ من الشعب اليهودي أنه يجب منح العفو.
هآرتس / تُخطيء بحق ناخبيها
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 7/3/2017
منذ دخول الاحزاب الاصولية الى الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو قبل سنتين، ارتفع بحدة عدد الطلاب الدينيين، ممن تعد دراسة التوراة همهم الاساس. فعدد طلاب الدين الاجمالي ارتفع بمعدل 16 في المئة، ضعف وتيرة النمو لدى السكان الاصوليين، وإن لم يكن هذا بكاف – فيتضح بالتوازي توقف في الارتفاع في معدلات مشاركة الجمهور الاصولي من نساء ورجال في سوق العمل.
كشفت “هآرتس” النقاب عن هذه المعطيات في اليوم الذي أقرت فيه الحكومة علاوة ميزانية بأكثر من 50 مليون شيكل للمدارس الدينية. وترفع هذه العلاوة ميزانية المدارس الدينية الى ذروة كل الازمنة، 1.224 مليار شيكل، مبلغ لا يتضمن استحقاق ضمان الدخل لطلاب الدين. وبالتوازي، الغيت الاشتراطات التي كانت تستهدف تشجيع الاصوليين على الخروج الى العمل. كل هذا هو جزء من الاتفاق الائتلافي الذي وقعته الحكومة مع يهدوت هتوراة وشاس.
مجدت وسائل الاعلام الاصلية امس “انجاز” يهدوت هتوراة وشاس، بينما يدور الحديث عمليا عن ضرر الحقه الحزبان بناخبيهما وبجمهورهما الاصولي. فهذه الخطوات تجعل الخروج الى العمل غير مجد لعشرات الاف العائلات الاصولية، وتعيد الدواليب الى الوراء من ناحية جمهور كامل. فتزييت المدارس والمعاهد الدينية بميزانيات حكومية يساهم في زيادة الفقر في المجتمع الاصولي الحريدي ويمنع العائلات الاصولية من الحق في الاستقلال الاقتصادي والعيش بكرامة. ان تقليص الدافع للعمل يصد ميولا طبيعية ومباركة، بدأت تتطور في المجتمع الاصولي، ككسب التعليم العالي، الخروج الى سوق العمل واعالة العائلة بشكل مستقل.
معطى مقلق آخر كشفت “هآرتس” النقاب عنه يشير الى أنه لاول مرة منذ سنين توقف الارتفاع في معدل النساء الاصوليات العاملات. وحتى المحافظين في المجتمع الاصولي لا يعارضهم، بل يشجعون النساء على الخروج الى العمل – وها هو يتبين بأن هذا “الانجاز” اياه للحزبين الاصوليين مس أيضا بدافع المرأة الاصولية للخروج لاعالة عائلتها بكرامة.
تمس هذه الميول ليس فقط بالاصوليين بل وايضا بمواطني اسرائيل العاملين، الذين يتناقص عددهم ويضطرون لان يحملوا على ظهرهم من يتعلمون ولا يدفعون الضرائب. فقد أصبح هؤلاء أسرى في ايدي الحكومة، التي تستسلم لاملاءات مصلحية تمس بالمجتمع الاسرائيلي. ليس صدفة أن تأتي اسرائيل في مرتبة متدنية في قائمة الدول المتطورة في كل جدول قياس دولي، يفحص الفوارق الاجتماعية والفقر.
يعرف رئيس الوزراء الارقام والمعطيات، ولكن كعادته، بدلا من اصلاح التشويه والاصرار على اكتساب التعليم العالي للاصوليين ودمجهم في سوق العمل يفضل اعتبارات ائتلافية تهكمية تضمن بقاءه في منصبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى