ترجمات عبرية

اميلي عمروسي تكتب / المخرب سفك الدم ولكنه لن يكسر الروح

اسرائيل اليوم – بقلم  اميلي عمروسي – 29/7/2018

خرج يوتم من البيت لاحضار احتياجات لوليمة رومانسية بمناسبة عيد الحب؛ مخرب قتله باسم عيد الكراهية”. خرج اساف من البيت في نزهة على الدراجة؛ اضطر لان يستخدم مسدسة ليقتل شخصا (المخرب) كي يدافع عن حياته وحياة ابنائه.

ان التسلل الى المستوطنة وعملية الطعن في مدخل البيوت يلقي بالرعب على دوائر واسعة. فكرنا، على سبيل الاختلاف، بالتسلل الى الجسد – الاغتصاب. كم هو مسيء، احيانا لكل الحياة، للشخص الذي اخترقت حدوده. حين يظهر احد ذو نوايا قتل في داخل بلدة محمية ومسيجة، تمتلىء الشوارع خوفا. في كل مكان يشعر الناس بان القلعة ليست آمنة. البيت لا يبدأ بالباب بل بالحي، الشارع، بالزقاق. وفجأة في الدرب المعروف يمكن أن يظهر شخص مع سكين، قرب الحاوية قد يختبىء مخرب. صوت الخطى يصدح على الدرج، وبرد يزحف الى الظهر: هل أحد ما ينظر الي؟

الارهاب، لفظيا، هو الخوف. فالارهابيون يسعون الى زرع الرعب واحداث تشويش لنمط الحياة. اذا كان هذا هو الهدف، فالارهاب ينجح: سفك الدم في مستوطنة أدام مخيف بالفعل. فهل هذا كل ما تريدون، يا سفلة البشر؟ ان تخيفوا من أجل ان تخيفوا؟ مثل طفل يقول: “بوم”؟ يخيل لي ان للارهاب الاسلامي اهداف اخرى. طرد الصهيونية من ارض بلاد اسرائيل، تصفية “الكفار” في العالم، السيطرة، اقامة خلافة عالمية. فهل تنجحون في أي شيء من هذا؟

نجحتم في تمزف روح، قتل عائلة، ابقاء ارملة ويتامى. افزاع بلدة هادئة. حي مقدسي نور يبزغ من نوافذ بيوته، خرق فقاعة السكينة. نعم، نجحتم في زرع الخوف. في هذه الاثناء اسرائيل كريهة نفسكم تتعاظم. انتم تجدون سبلا للتسلل الى بلدة، ونحن نجد سبلا لسنطور القلب (بما في ذلك لقلوبكم)، وسقاية اغراس في جفاف، تنمي برامج، اقامة مدن ومطارات. انتم تعلمون ابناءكم على طعن اليهود ونحن نربي أبناءنا على حب الانسان، على اكتساب التعليم واجادة الاصلاح في العالم. على سفك دمائنا نحن نعرف كيف نثأر. والثأر، ضمن امور اخرى، ستكون صهيونية سامي ميرتس: المزيد من البناء، المزيد من الهجرة، المزيد من البلدات اليهودية.

في المعركة بين يوتم والوحش الذي قتله، الوحشي هو الذي انتصر. اما في الحرب فلن تنتصروا. اهدافكم العليا لن تروها تتحقق. لن تفرضوا الخلافة في العالم. خلاصكم الاشوه، خلاص القتل والدم لن يأتي. طردنا من اسرائيل؟ كنتم ستموتون. بكل معنى الكلمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى