ترجمات عبرية

امير تيفون / رون لاودر في مقال ضد قانون القومية : حكومة اسرائيل تقوم بخطوات مدمرة

هآرتس – بقلم  امير تيفون  – 15/8/2018

الملياردير اليهودي الامريكي رون لاودر الذي يعتبر من المؤيدين الكبار لاسرائيل في اوساط يهود امريكا، يحذر في مقال نشره في يوم الثلاثاء من أن المصادقة على قانون القومية واحداث اخرى حدثت في اسرائيل في الاسابيع الاخيرة، تعرض للخطر علاقاتها مع يهود الولايات المتحدة. لاودر كتب في “نيويورك تايمز” بأن حكومة اسرائيل تقوم “باعمال تدميرية”، وهو يخشى من أنه في المستقبل لن يكون هناك من سيؤيدها امام حركة المقاطعة ضدها في الولايات المتحدة.

لاودر اعتبر خلال سنين أحد مقربي رئيس الحكومة نتنياهو في الجالية اليهودية في امريكا. نتنياهو استعان به في مرحلة ما في المفاوضات السرية مع سوريا في فترة ولايته الثانية. في السنوات الاخيرة فترت علاقتهما ولكن لاودر بقي مشاركا في النشاطات من اجل اسرائيل في الولايات المتحدة، من خلال وظيفته كرئيس الكونغرس اليهودي العالمي، وهو منظمة تجمع جاليات يهودية في عشرات الدول في ارجاء العالم. وقد تبرع بملايين الدولارات لجهات مختلفة في اسرائيل على مدى السنين. في مقال نشره اليوم عدد لاودر عدد من العناصر التي حسب اقواله تعرض للخطر استمرار تأييد اسرائيل في اوساط يهود الشتات. من هذه الامور ذكر قانون القومية، والتمييز ضد المثليين في اطار قانون “الأم الحاضنة” وتحقيقات الشرطة مع الحاخام المحافظ دوف حيون في الشهر الماضي.

“هذه الاحداث تولد الانطباع بأن البعد الديمقراطي للدولة اليهودية والديمقراطية يوجد في فترة اختبار”، كتب لاودر، “اسرائيل يمكن أن تجد نفسها متماهية مع شبكة قيم محطمة ومع اصدقاء مشكوك فيهم. نتيجة ذلك، فان زعماء المستقبل للغرب سيكونون معادين أو غير مبالين تجاهنا”. واضاف أنه اصبح اكثر صعوبة بالنسبة لمؤيدي اسرائيل في العالم الدفاع عن الدولة امام الجيل الشاب الاكثر ليبرالية في الغرب، وأنه احيانا يتحول هذا الامر الى “تقريبا غير ممكن” في اعقاب الخطوات التي تتخذها حكومة اسرائيل.

في السياق اليهودي، اشار لاودر الى أن الجيل الشاب ليهود الولايات المتحدة يؤمن بصورة واضحة برؤية اكثر ليبرالية وان الخطوات التي يقوم بها مراقب الدولة تناقضها. “اذا استمر هذا التوجه فان اليهود الشباب يمكن أن يتوقفوا عن التماهي مع دولة تميز ضد يهود غير ارثوذكسيين وضد اقليات دينية وضد المثليين. هم ايضا يمكن أن لا يحاربوا حركة بي.دي.اس وأن لا يؤيدوا اسرائيل في واشنطن وأن لا يعطونها المساعدة الاستراتيجية التي تحتاجها”، كتب لاودر.

“دائما أيدت اسرائيل ودائما سأؤيدها، لكن بصفتي أخ محب فأنا اطلب من الحكومة الاسرائيلية أن تصغي الى اصوات الاحتجاج والغضب التي تسمع في اسرائيل وفي ارجاء العالم اليهودي”، اضاف. “بصفتي رئيس الكونغرس اليهودي العالمي فأنا أتوسل لزعماء اسرائيل بأن يعيدوا التفكير في قرارهم المدمر خلال الصيف الاخير”.

هذه هي المرة الثانية في الاشهر الاخيرة التي ينشر فيها لاودر مقال ينتقد فيه سياسة الحكومة الحالية في القدس. قبل بضعة اشهر نشر مقال في “نيويورك تايمز” ضد البناء في المستوطنات وحذر من أنه اذا لم يتم اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية فان اسرائيل ستفقد هويتها كدولة يهودية وديمقراطية. وكذلك دعم يهود امريكا. لاودر اعتبر صديق للرئيس ترامب، الذي يعرفه منذ عشرات السنين. لقد التقى في عدة مناسبات في السنة الاخيرة مع مستشاري ترامب في الشؤون الاسرائيلية الفلسطينية من اجل أن يبحث معهم عن طرق لدفع عملية السلام. ومؤخرا التقى من اجل مناقشة هذا الموضوع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى