ترجمات عبرية

اليكس فيشمان يكتب / حماية روسية لحزب الله

يديعوت احرونوت – بقلم  اليكس فيشمان  – 13/12/2018

سمح  الجيش السوري لقوات حزب الله والميليشيات الشيعية التي وصلت الى سوريا برفع أعلام روسية – وذلك لحمايتها من هجمات جوية اسرائيلية. هذا ما كشفت عنه النقاب صحيفة “كومرسنت” الروسية عظيمة النفوذ.

وحسب الصحيفة، فعشية سفر رئيس قسم العمليات في الجيش الاسرائيلي، اللواء اهرون حليوي الى موسكو أول أمس اشتكت اسرائيل للروس بان حزب الله ومنظمات مؤيدة لايران تختبيء خلف اعلام روسيا، التي ترفرف سواء فوق قياداتها ومنشآتها أم في القوافل العسكرية. وهكذا مثلا لوحظ علم روسي في قيادة قوات شيعية في منطقة مطار حماة، حيث قصفت في الماضي منشآت ايرانية في هجمات نسبت لاسرائيل. كما لوحظت اعلام لوسية اخرى في حمص، في  ادلب وفي منطقة الصحراء السورية.

أحد قادة المعارضة السورية، العقيد فتح حسون، روى بان هذه صفقة بين موسكو وطهران. مقابل الموافقة الروسية على منح رعاية لمنشآت الميليشيات، تعهد الايرانيون بتنسيق اعمالهم مع القيادة الروسية التي تتواجد في قاعدة حميميم في سوريا. الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي الذي سُئل اذا كانت اسرائيل رفعت بالفعل شكوى الى موسكو اجاب بانه غير مستعد لان يعلق على منشورات الصحيفة الروسية.

والى ذلك، عقد في موسكو قبل ظهر أمس لقاء بين الوفد العسكري الاسرائيلي برئاسة اللواء اهارون حليوي وبين فريق برئاسة نائب رئيس قسم العمليات الروسي فسيلي تروشين. وهذا هو اللقاء العلني الاول لممثلي الجيشين منذ اللقاء المحرج بين قائد سلاح الجو اللواء عميكام نوركين ونظيره الروسي والذي عقد في 20 ايلول في اعقاب اسقاط طائرات الاستطلاع الروسية. في حينه لم يقبل الروس التفسيرات الاسرائيلية، وكل المحاولات التي تمت لاحقا للوصول معهم الى تفاهمات اصطدمت بكتف باردة. قبل نحو شهر، حتى خطة رئيس الاركان الفريق غادي آيزنكوت لارسال اللواء حليوي الى موسكو ردت بالسلب.

في الاسبوعين الاخيرين أجرى ديوان رئيس الوزراء في القدس اتصالات مع مكتب الرئاسة الروسية، وفي نهايتها وافقوا في موسكو على استقبال اللواء حليوي. ولكن في ختام اللقاء امس صدر بيان رسمي روسي يلمح بانه لم يتحقق الكثير، باستمرار القرار لمواصلة البحث في مسألة التنسيق الامني بين الطرفين.

مع ان الرئيس بوتين استجاب لضغوط رئيس الوزراء نتنياهو لعقد اللقاء، ولكن يبدو أن الروس لم يقصدوا منذ البداية حل الازمة بين الدولتين. وتشهد على ذلك حقيقة أن رئيس قسم العمليات الاسرائيلي لم يلتقِ مع نظيره بل مع نائبه. فضلا عن ذلك يتبين أن النائب، الجنرال تروشين يوشك على انهاء مهام منصبه بعد عشر سنوات عمل فيها اساسا بالتدريبات وتجهيزات القوات، فيما قضى سنته الاخيرة كمندوب وزارة الدفاع الروسية في المراسيم الرسمية، دون أن صلة بالازمة في سوريا. وعن ذلك قال مصدر عسكري كبير في اسرائيل: “تروشين هو رجل الاتصال الدائم مع اسرائيل”.

واذا لم يكن هذا بكافٍ، فانه عندما حدد الروس موعد اللقاء – قبل نحو اسبوعين – كانوا يعرفون بان رئيس قسم العمليات لديهم، رئيس الاركان، وزير الدفاع وقسم هام من القيادة الامنية الروسية لن تكون في روسيا على الاطلاق في وقت زيارة اللواء حليوي. وزير الدفاع الروسي يزور الهند، ورئيس الاركان ورئيس قسم العمليات يتواجدان في اذربيجان للقاء قائد الناتو. والاخطر من ذلك عشية اللقاء قال مصدر كبير في وزارة الدفاع الروسية في وسائل الاعلام الروسية ان “موقفنا لا يتغير. فالضربات الفوضوية لسلاح الجو الاسرائيلي على البنى التحتية السورية، بذريعة التهديد الامني، ليست مقبولة من ناحيتنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى