ترجمات عبرية

الوف بن يكتب – بديل لنتنياهو

هآرتس – مقال – 30/1/2019

بقلم: الوف بن

رئيس الاركان السابق بني غانتس طرح أمس بديل قيادي حقيقي لبنيامين نتنياهو. في خطابه المثير للانطباع اعلن رئيس حزب “منعة اسرائيل” عن نيته التنافس على رئاسة الحكومة، ويبدو أنه في 9 نيسان يتوقع أن يكون امام نتنياهو معركة حقيقية على رئاسة الدولة.

كرس غانتس جزء كبيرا من اقواله لانتقاد حكم نتنياهو ووعد بمحاربة الفساد، الذي تحول الى علامة مميزة لفترة ولايته. ودون مراوغة أو تلعثم قال بشكل واضح “مجرد التفكير في أنه يمكن أن يكون في اسرائيل رئيس حكومة قدمت ضده لائحة اتهام، هو أمر مضحك في رأيي. هذا لن يحدث أبدا”. وبعد المقارنة بين نتنياهو ولويس الرابع عشر وقدمه كأحد رعايا فكرة “الدولة هي أنا”، أوضح أن “الحكومة التي سنشكلها ستكون حكومة دولة وليست حكومة ملكية”.

غانتس لم يوفر الانتقاد لسياسة نتنياهو التحريضية، وتعهد بتضميد الجراح في اوساط الشعب ووقف ثقافة التحريض ضد مؤسسات الحكم. “في حكومة الدولة التي سنشكلها لن تكون هجمات ضد رئيس الاركان والمفتش العام للشرطة والمستشار القانوني للحكومة. ولن يكون تحريض ضد الجهاز القضائي والثقافة والاعلام، ولن نصب الزيت على شعلة الكراهية ضد نصف الشعب، سواء اليمين أو اليسار”.

في المقابل، في قسم من خطابه الذي تطرق فيه للوضع الامني واصل خطه الهجومي الذي تبناه في افلامه القصيرة التي عرضها في الاسبوع الماضي. لقد ارسل تهديدات في كل الاتجاهات واتهم حكومة نتنياهو بالمصادقة على تحويل اموال قطر الى قطاع غزة. وقال “سأسمح بكل مساعدة انسانية لسكان غزة، وسأساعد في تطويرها الاقتصادين لكني لن أسمح بدفع الخاوة بحقائب اموال”.

من توقع بشرى سياسية جديدة خاب أمله. رغم أنه أعاد كلمة سلام للخطاب العام، إلا أنه امتنع عن ذكر حل الدولتين. الخط الذي اقترحه هو خط متصلب وصقوري. غانتس تعهد بتعزيز الكتل الاستيطانية وهضبة الجولان، “لن ننزل منها الى الأبد”، “غور الاردن حدود شرقية والقدس الموحدة وعاصمة اسرائيل الى الأبد.

بالنسبة لمصير المناطق والفلسطينيين، عرض خط يذكر بخطاب بار ايلان، وحتى أنه اهتم بذكره. “سنحافظ على الأمن في أيدينا في كل ارض اسرائيل، لكننا لن نسمح لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون خلف جدار الفصل بأن يعرضوا للخطر أمننا وهويتنا كدولة يهودية”. بكلمات اخرى، لا لدولة فلسطينية مستقلة ولا للضم.

غانتس أوضح أن التنافس بصورة مشتركة مع موشيه يعلون هو الارتباط السياسي الاول، وتعهد بارتباطات اخرى. “سأقوم بتعميق الشراكة مع الحريديين والعرب والدروز”، قال. يمكننا الأمل بأن ينجح في هذه المهمة. ويمكننا الأمل ايضا بأن رؤساء حزب العمل ويوجد مستقبل سيتنازلون عن كرامتهم ويرتبطون بغانتس. دولة اسرائيل بحاجة الى ائتلاف مثل الحاجة الى الهواء للتنفس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى