شؤون إسرائيلية

المصدر / خارطة الأحزاب الإسرائيلية

المصدر الاسرائيلي – 6/1/2019

شهدت خارطة الأحزاب الإسرائيلية مفاجآت غيرمسبوقة منذ إعلان الذهاب إلى انتخابات مبكرةفي غضون أيام نشأت 5 أحزاب جديدة، جميعهاحول شخصيات أمنية وسياسية معروفة وليس حولطرح سياسي

منذ إعلان ائتلاف نتنياهو نهاية ولايته والذهاب إلىانتخابات مبكرة، تشهد خارطة الأحزاب الإسرائيليةتغييرات سريعة وغير متوقعة. فخلال 8 أيام منذإعلان حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات في ال9 من أبريل/ نيسان القريب بدل الموعد الأصلي، ال5 من نوفمبر/ تشرين الثاني، ظهرت على الخارطةالسياسية الإسرائيلية 5 أحزاب جديدة.

تعرفوا إلى هذه الأحزاب، خاصة الصغيرة منهاما يميزها بأنها تدور حول شخصية وليس حولأيديولوجيايجدر الذكر أن هناك 7 أسابيع حتىغلق الأبواب أمام تسجيل أحزاب جديدة، ولانستبعد أن تقوم أحزاب أخرى، تضاف إلى هذهالقائمة، إثر انشقاقات من أحزاب قائمة أو تكتلها: الحزب أقيم حديثا ويترأسه بيني غانتس، رئيسالأركان في السابق. الاستطلاعاتتبتسم لغانتسوتتنبأ بفوزه بعدد مقاعد كبير في الانتخاباتالقريبة. الملفت أن غانتس نفسه يلتزم الصمت ولايتحدث كثيرا عن طرحه السياسي لكنه بتسجيلحزبه أكّد أنه ينوي خوض الانتخابات.

ويقول مقربون منه إنه في ال4 سنوات الأخيرةأنشأ بنية تحتية متينة ودرس الوضع السياسي،منتظرا الفرصة لدخول السياسة من باب واسع. ومن ناحية التوجه السياسي للحزب، يشير محللونإلى أن غانتس لا ينتمي إلى اليسار أو اليمينوإنما الوسط السياسي، بدليل أنه ينوي إقامةائتلاف مع يائير لبيد.

حزبتيليم

حزب أقيم حديثا ويدور حول شخصية أمنيةمرموقة، إذ يترأسه موشيه يعلون، رئيس الأركانووزير الدفاع في السابق. كان يعلون قد انشق عنحزب الليكود، وترك حكومة نتنياهو بعد أن علم أننتنياهو ينوي نقل حقيبة الأمن لأفيغدور ليبرمان. وأصبح يعلون بعدها معارضا كبيرا لحكم نتنياهووأعلن أنه ينوي خوض الانتخابات على رأس حزبجديد.

وفي بيان إعلان انطلاق الحزب قال يعلون إنهسيعرض قريبا قائمة بشخصيات انضمت إلىالحزب والمشترك لهم النزاهة السياسية. من الواضعأن دعايته الانتخابية ستكون حول النزاهة في ظلالتحقيقات مع رئيس الحكومة الإسرائيلي فيملفات فساد.

حزباليمين الجديد

حزب أقيم حديثا برئاسة أيليت شاكيد ونفتاليبينيت نتيجة انشقاق السياسيين البارزين عن حزبالبيت اليهودي. الدافع الرئيس وراء إقامة الحزبمن ناحية بينيت الذي كان يرأس البيت اليهودي هوالانفصال عن الجهات المتطرفة في اليمين المتدينالصهيوني، واستقطاب المزيد من العلمانييناليمنيين إلى حزب. سبب آخر هو إقامة بيت يمينيمستقل يمكن أن ينازع نتنياهو على أصوات اليمينوعدم البقاء حزب تابع لنتنياهو ومتعلق به. أفلحالحزب منذ انطلاقه في ضم شخصيات إعلاميةوسياسة بارزة ويتوقع له أن يحقق مفاجأة فيالانتخابات القربية.

حزبهتنوعا (الحركة)

حزب أقيم عام 2013 برئاسة تسيبي ليفني. حتىهذا الأسبوع كان الحزب جزء من الاتحادالصهيوني، وهو اتحاد بين حركة ليفني وحزبالعمل برئاسة آفي غاباي. لكن زعيم حزب العملأسقط هذا الأسبوع قنبلة سياسية فأثار هزةبالإعلان عن فك الوحدة مع ليفني في بث مباشردون أن يعلم ليفني مسبقا. ووصف الإعلامالإسرائيلي خطوة غباي بأنهاطلاق قبيح أمامالكاميرات.

تشير الاستطلاعات إلى أن ليفني التي كانت يوماتنتمي إلى حزب الليكود وثم حزبكاديما برئاسةأرئيل شارون وثم إيهود ألومرت، لن تنجح في دخولالبرلمان لوحدها. لذلك من المتوقع أن تتحد مع حزبآخر. وكانت ليفني قد أوضحت أن المهم هو إنشاءكتلة من أحزاب اليسار والمركز ضد كتلة اليمينالتي يرأسها نتنياهو.

حزبكولانو (كلنا)

حزب اجتماعي يرأسه موشه كحلون منذ عام2015. يحتل في الراهن 10 مقاعد في الكنيستوزعيمه، موشيه كحلون، شغل منصب وزيرالاقتصاد بعد أن تحالف مع نتنياهو. يقول المحللونإن الحفاظ على نفس عدد المقاعد بالنسبة لكحلونسيكون انجازا كبيرا في الانتخابات القريبة، لاسيما أن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى تراجعالحزب.

وكان كلحون قد صرّح مرارا أن انجازاتهالاقتصادية ستكون محركا في زيادة شعبيته فيالانتخابات القادمة، رغم موجة الغلاء التي تنتظرإسرائيل مطلع العام القريب. يذكر أن قائمة كحلونستغير وجهها من ناحية الأعضاء، فمن المتوقع أنيتركها السياسي يؤاف غالنت لصالح الليكود. أشارت تقارير أخيرة أن حزب كحلون قد يندمج معحزب الليكود لكن مقربون من كحلون نفوا هذهالإمكانية.

الملفت في الحزب أنه أعلن أنه لن يجلس معنتنياهو في الحكومة في حال تقديم لائحة اتهامضد نتنياهو قبل الانتخابات.

حزبإسرائيل بيتنا

حزب يميني يزعمه أفيغدور ليبرمان منذ عام2009. كان السبب وراء تبكير الانتخابات بعداستقالته من منصب وزير الدفاع، وخروجه منالائتلاف الحكومي. يعاني الحزب من تراجع فيالاستطلاعات بعد انشقاق النائبة أورلي ليفيأبوكسيس عن الحزب وإقامته بيتا سياسيا مستقلا.

ورغم حديث ليبرمان عن فوز حزبه ب10 مقاعد فيالانتخابات القريبة، إلا أن المحللين يعتقدون أن فوزهب 5 مقاعد مثل الوضع الحالي سيكون جيدا. التحدي بالنسبة لليبرمان سيكون ضم شخصياتسياسية جديدة وجذابة لحزبه.

حزبميرتس

حزب اليسار الإسرائيلي القديم. يخوض الحزبالانتخابات القريبة تحت شعارتبديل الأجيال، إذتقود الحزب اليوم السياسية الشابة ميخائيل زندبرغبعد استقالة النائبة زهافا غلؤون التي قادت الحزبفي السنوات الأخيرة وحصلت على 5 مقاعد فيالانتخابات الأخيرة. وكان الحزب قد أطلق حملتهالانتخابية مطلع الأسبوع الراهن في مؤتمرانتخابي كبير، وقالت خلاله زعيمة الحزب إن الهدفهو إعادة اليسار الإسرائيلي على الخارطةالسياسية الإسرائيلية والفوز ب10 مقاعد لكييكون الحزب مؤثرا. لكن الاستطلاعات لا تتنبأ بهذاالعدد من المقاعد للحزب.

حزبغيشر (جسر)

حزب أقيم حديثا، عام 2019، برئاسة السياسيةأورلي ليفي أبكسيس التي انشقت عن حزبإسرائيل بيتنا. هي نجلة السياسي الإسرائيليالمعروف من أصول مغربية، دافيد ليفي، الذي شغلمنصب نائب في البرلمان الإسرائيلي نحو 37 عاما. الملفت أن الاستطلاعات تشير إلى أن حزبليفي أبكسيس في صعود مستمر.

وتؤكد ليفي في المقابلات معها أن همها الأكبر هوالعمل الاجتماعي، وأن حزبها الجديد الذي تبنيهسيضم شخصيات تطمح إلى إحداث تغييراتاجتماعية في إسرائيل لكسر احتكار رأس المالوجسر الفجوات بين المركز والأطراف ودعم الطبقاتالضعيفة لتنعم بحياة مشرفة في إسرائيل.

البيت اليهودي (الصهيونية الدينية)

شهد الحزب اليمني المساند المحسوب علىالمستوطنين شهد هزة سياسية كبرى بعد انشقاقزعيم الحزب نفاتلي بينيت عنه وانشقاق الشخصيةالنسائية الأبرز في الحزب مع بينت، لكي يقيمانبيتا سياسيا جديدا. كان الحزب حصل فيالانتخابات الأخيرة على 8 مقاعد، وتسلم حقيبةالتربية والتعليم وحقيبة العدل. لكن الوضع بالنسبةللحزب أو ما تبقى منه سيكون مختلفا تماما.

حزبشاس (اليهود الشرقيون)

حزب ديني يزعمه آريه درعي. تتنبأ الاستطلاعاتبتراجع في عدد المقاعد للحزب الديني الذي فازفي الانتخابات الأخيرة ب7 مقاعد. وتلتفت الأنظارإلى مستقبل زعيم الحزب، آريه درعي، الذييخضع للتحقيقات في تهم فساد ويُعتقد أن تورطمجددا بالتحايل على سلطات الضريبة. وفي هذهالظروف يقول المحللون إن هدف زعيم الحزبالحفاظ على قوة الحزب والفوز على المنافس القوي،أيلي يشاي. يذكر أن شعبية درعي ما زالت قويةفي القدس والدليل على ذلك فوز المرشح الذي دعمهبرئاسة بلدية القدس.

حزبيهدوت هتورا (اليهود الأوروبيون)

حزب ديني يرأسه يعقوب ليتسمان. ينهي الحزبالذي فاز في الانتخابات الأخيرة ب6 مقاعد الولايةالحالية في الكنيست وهو يعاني من انقسام جرّاءموقف زعيم الحزب من قانونتجنيد الشبانالمتدينين. ففي حين يقود يعقوب ليتسمان الخطالمتطرف بشأن قانون التجنيد، يؤيد أعضاء الحزبإبداء المرونة والتنازل من أجل الحفاظ على قوةالحزب. وهناك نداءات للإطاحة بزعيم الحزب. يذكرأن الحزب يضم في الأساس فئتين من الحريديم: التيار الحسيدي والتيار اللتواني. وقد ازدادالانقسام بين التيارين في أعقاب الانتخابات فيبلدية القدس.

حزبيش عتيد (يوجد مستقبل)

حزب وسطي يزعمه السياسي الإعلامي فيالسباق يائير لبيد. أٌقيم عام 2013 وحقق مفاجأةكبرى في الانتخابات حينها. اتضح أن الحزب ليسمؤقتا وإنما كتلة سياسية ستؤثر على السياسيةالإسرائيلية في العقود القريبة. فاز الحزب فيالانتخابات الأخيرة عام 2015 ب11 مقعدا، وتتنبأالاستطلاعات أن يحتل تحت زعامة يائير لبيد،المرتبة الثانية بعد حزب الليكود. فوفق أحدالاستطلاعات سيفوز الحزب ب20 مقعدا فيالانتخابات القريبة ومن المحتمل أن يكون لبيدرئيسا للحكومة. وكان لبيد قد صرّح أكثر من مرةأنه الوحيد الذي يشكل بديلا في إسرائيل لحكمنتنياهو.

ويقول محللون إن لبيد يطمح إلى تجاوز ال20 معقدا في الانتخابات الأخيرة وذلك عبر ضمشخصية أمنية مرموقة مثل بيني غانتس أو غابيأشكنازي، كلاهما شغلا منصب رئيس الأركان فيالماضي.

القائمة العربية المشتركة

تحتل القائمة العربية التي تضم الأحزاب العربيةفي إسرائيل في الراهن 13 مقعدا في الكنيستالإسرائيلي تحت زعامة أيمن عودة. السؤال الملحبالنسبة للقائمة هو فرص استمرار الشراكة بينالأحزاب العربية المتخلفة، علما أنها تعاني منخلافات. وهوية زعيم الحزب ما زالت مفتوحة، فهناكحديث عن تغيير محتمل وتسلم النائب أحمدالطيبي منصب رئيس الحزب مكان رئيس القائمةأيمن عودة.

وفي حال أفلحت القائمة في الحفاظ على الوحدةبين مركباتها العلمانية (الجبهة) والدينية (الحركةالإسلامية) سيكون هدفها السياسي الفوز ب15 مقعدا في الانتخابات القادمة، لتشكلدرعا واقياللأقلية العربية في إسرائيل التي تتجه إلى اليمين،حسب وصف النائبة عايدة توما سليمان.

حزب العمل

يمر الحزب العريق بأزمة كبرى في الراهن بعد فكالشراكة السياسية مع تسيبي ليفني والحديث عنأن فئة كبيرة من منتسبي الحزب ينوون الإطاحةبرئيس الحزب آفي غباي، بعد الإطاحة بالسياسيةلينفي بصورة قبيحة.

حصل الحزب في الانتخابات السابقة على 24 مقعدا تحت زعامة إسحق هرتسوغ بعد أن خاصالانتخابات تحت بيت سياسي اسمهالاتحادالصهيوني مع تسيبي ليفني. إلا أن زعامة الحزبتغيّرت، والآن يقود الحزب آفي غاباي، الذي لم يفلحإلى اليوم في الوصول إلى عدد المقاعد التي فازبها الحزب من قبل. وتشير الاستطلاعات إلى أنالحزب سيفوز بالحد الأقصى ب14 مقعدا فيالانتخابات القريبة.

ويقول محللون إن التغيير الكبير بالنسبة للحزبالذي ترأس إسرائيل لسنوات طويلة، ممكن أنيحدث في ضم شخصية أمنية معروفة، والحديثيدور عن بيني غانتس أو غابي أشكنازي، كلاهماشغلا منصب رئيس الأركان في الماضي.

حزب اليمين العريق. لا أحد يشك في إسرائيل فيأن حزب الليكود ما زال الأقوى في الساحةالسياسية. فتحت زعامة بنيامين نتنياهو حظيالحزب في الانتخابات الماضية ب30 مقعدا، وكاننتنياهو قد أعلن مؤخرا أنه يصوّب المرة إلى الفوزب40 مقعدا. وتتنبأ الاستطلاعات الأخيرة أنيحصل الليكود على 30 مقعدا وأن يكون نتنياهورئيس الحكومة القادم.

لكن الحملة الانتخابية لليكود ستتم في ظلالتحقيقات مع نتنياهو، والأمر الذي سيحدد معالمحزب الليكود في الانتخابات القريبة وبالتالي معالمالانتخابات برمتها، هو قرار المستشار القضائيللحكومة، أفيحاي مندلبليت، في ملفات نتنياهو،وهل سيعلن نتائج البت في الملفات قبل موعدالانتخابات في ال9 من أبريل أم أنه سيتنظر إلىما بعد الانتخابات؟ علما أن القرار سيكون له تأثيراعظيما على مستقبل نتنياهو ومستقبل حزبالليكود.

نتنياهو من جانبه أشهر سكاكينه وأعلنه أنهسيحارب حتى اللحظة الأخيرة قائلا إن تقديم لائحةاتهام ضده واستدعائه لاستجواب قبل الانتخاباتسيكون خطوة غير نزيهة لأنه لن يقدر على طرحروايته على الاستجواب. وهذه التصريحات التييذيعها نتنياهو على صفحته على فيسبوك لهاصدى كبير على الناخب الإسرائيلي.

يديعوت أحرونوت /  الليكود يبدأ بحملةلتشويه صورة بنيي غانيتس

يديعوت أحرونوت – 6/1/2019

يعتزم حزب الليكود الشروع في حملة إعلاميةتهدف إلى تشويه صورة رئيس أركان الجيشالإسرائيلي الأسبق، بيني غانيتس، وذلك بعد إعلانهعن تأسيس حزب جديد، والدخول إلى الحياةالسياسية.

وذكرت صحيفةيديعوت أحرونوتصباح اليومالأحد، أن وزراء وقياديين في الليكود بدأوا يعملونعلى ما وصفوهملف غانيتس، على خلفية تخوفهممن أن يعلن غانيتس أنه سينافس على رئاسةالحكومة وليس على مقاعد في الكنيست فقط.

وقالت الصحيفة العبرية، إن قياديين في الليكوديبنون عملياملفاعن غانيتس، بهدف كشفقصص من ماضيه العسكري، ومن شأن ذلك أنيحرجه على الأقل.

ونقلت الصحيفة، عن وزير في الليكود قوله: “إنهيوجد لدينا مواد عن بيني غانيتس، لكننا سنخرجهافي اللحظة التي يعلن فيها غانيتس عن انضمامهللحياة السياسية“.

وأفادت الصحيفة العبرية، أن الوزيريوأفغالانت، الذي انظم مؤخرا لحزب الليكود، هاجمبيني جانيتس بالأمس، مشيرةً إلى أن هذا الهجومقد يكون بداية الحملة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى