#أقلام وأراءغزة

اللواء محمود الناطور والدكتور يوسف يونس: الصفقة الكبرى ما بين مفاوضات المرحلة الثانية او العودة للقتال

اللواء محمود الناطور والدكتور يوسف يونس، مركز الناطور للدراسات 19-2-2025: الصفقة الكبرى ما بين مفاوضات المرحلة الثانية او العودة للقتال

الملخص

  • يعتمد تطور الموقف على ثلاثة لاعبين رئيسيين: حماس، التي من غير المرجح أن تسلم كل الرهائن، حيث تسعى للاحتفاظ بهم كأوراق مساومة؛ والحكومة الإسرائيلية، التي تواجه ضغوطا داخلية وخارجية؛ وإدارة ترامب، التي ستمارس ضغوطا لتوجيه ديناميكيات الموقف بما يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية.
  • وتستخدم الاطراف الفاعلة في الازمة تكتيكات “مناورة الحد الاقصى”، لتحقيق اهدافها، فالرئيس ترامب يستخدم ورقة التهجير، لتمرير مخططاته الاقليمية، ويواجه عدة عقبات، اهمها: المشروع مخالفة القانونَ الدوليّ، ويواجه معارضة دولية وعربية، وسيتيح للفلسطينيين التحرك في مساحات جغرافية وعقد تحالفات اقليمية وعربية، ما سيشكل تهديدا للنظام الإقليمي. وتبدو فكرة “التهجير”، “غير منطقية”، وجزء من تكتيكات: “طرح طلب متطرف لإجبار الآخرين على مرونة مواقفهم”، خاصة وان المشروع يأتي في سياق مساعي الرئيس ترامب لفرض نظام اقليمي جديد، مرتكزا على اقامة مشروع خط الهند – اوروبا، عبر الخليج واسرائيل، والذي يتطلب تمرير صفقة التطبيع بين اسرائيل والسعودية، والتي سيتم مقايضتها مقابل وقف مشروع التهجير.
  • اسرائيل تناور ما بين العودة الى القتال او خروج حماس من قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن، والتهجير، الذي سيكون امرا واقعا باستمرار الظروف المعيشية في قطاع غزة. ويتهرب نتنياهو من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية وقام بتخفيض مستوى الوفد التفاوضي الإسرائيلي، ما عزز الاتهامات الموجهة للحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عن غياب بدائل مستقبل قطاع غزة، ما سيؤدي الى: استمرار حركة حماس كقوة مؤثرة، وزيادة العمليات العسكرية، واستمرار حالة من الفوضى، ومواجهة حرب استنزاف، ستؤدي الى سقوط المزيد من الضحايا، وسيكلف مليارات الشواكل، وسيؤدي الى انهاء احتمالات التطبيع مع السعودية، وتعميق عزلة إسرائيل الدولية، وتهديد الاستقرار الإقليمي.
  • استغلت اسرائيل اتفاق وقف اطلاق النار وقامت بالمبادرة لتنفيذ عمليات عسكرية في شمال الضفة الغربية، ادت الى تفريغ وتدمير العديد من مخيمات اللاجئين، ما يؤكد ان حكومة الاحتلال تسعى لتغيير الواقع الديمغرافي في الضفة الغربية، بدعم من الرئيس ترامب.
  • التهديدات الاسرائيلية بالعودة للقتال، في اطار “المناورات التفاوضية” للضغط على حركة حماس للموافقة على الخروج من قطاع غزة، فقد بلورت المؤسسة الامنية الاسرائيلية تصور “مرحلة انتقالية” لا يتم خلالها اعلان نهاية الحرب، ويتواصل خلالها تبادل الاسرى، ويتجاوز تداعيات العودة الى الحرب: اضعاف حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وعرقلة مشاريع ترامب الاقليمية، والتطبيع بين السعودية واسرائيل، وعرقلة الاستعدادات الحثيثة لضرب المشروع النووي الايراني، ويساعد نتنياهو على تجاوز احتمالات سقوط الحكومة.
  • تناور حركة حماس ما بين العودة للقتال وتسليم الحكم في قطاع غزة، مستخدمة ورقة الاسرى، لاطالة امد الازمة، ما يفسح المجال لانجاح قنوات الاتصال، بوساطة قطرية، لضمان استمرارها في المشهد، الامر محفوف بالمخاطر، حيث ان استمرار الاوضاع الكارثية في قطاع غزة، بانتظار اية حلول تبدو بعيدة، سيكون على حساب الشعب الفلسطيني.
  • تقديرات حماس ان نتنياهو يستعد للعودة الى الحرب، ما دفع الحركة لمناورة تجميد الصفقة، لدفع مفاوضات المرحلة الثانية، واستمرارية وجودها ما بعد الحرب، وتجاوز ضغوط الانسحاب من الحكم.
  • وتواجه حركة حماس انتقادات في ضوء اصرارها على الاستمرار في المشهد على رغم رفض كثير من الدول المشاركة في اعادة اعمار قطاع غزة، ما سيجعل الحركة عاجزة عن تلبية احتياجات القطاع، وستوجه لها اتهامات المشاركة في مخططات التهجير. وتلقت الحركة مطالبات عربية بالتعامل مع الخطة المصرية والتي ستستند الى انهاء دور حماس، وابعاد قادتها الى خارج القطاع، ومرونة السلطة الفلسطينية، وخلق الظروف المناسبة لتجاوز مبادرة الرئيس ترامب لتهجير اهالي القطاع، وستتضمن إعادة إعمار غزة، تحقيق السلام الشامل»، وربط «التطبيع» بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
  • من المتوقع ان يكون للسعودية دور مؤثر على قرارات ترامب ومخططاته باتجاه غزة، حيث تمتلك ورقة الاستثمارات، والتطبيع مع اسرائيل، ومشروع خط الحديد الهند اوروبا، ودورها في مخططاته باتجاه ايران.
  • من المتوقع ان يعقد ترامب عدة صفقات في طريقه لحل الازمة في المنطقة:
  1. فلسطينيا: وقف الحرب والتهجير مقابل خروج حماس من المشهد.
  2. اسرائيليا: وقف الحرب في غزة مقابل فرض ترتيبات امنية وضم مستوطنات ومناطق في الضفة الغربية، وقد تشمل المقايضة الموافقة على ضرب المشروع النووي الايراني.
  3. عربيا: وقف مشروع التهجير والحرب مقابل التطبيع بين السعودية واسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى