#أقلام وأراء

اللواء محمود الناطور “أبو الطيب” والدكتور يوسف يونس:الحرب على غزة: تقدير موقف (5)

اعداد اللواء محمود الناطور والدكتور يوسف يونس – مركز الناطور للدراسات والابحاث 2/12/2023

 

ميدانيا:

  • انهارت صباح يوم الجمعة 1-12-2023م الهدنة الانسانية في الحرب على غزة، بعد فشل الجهود المبذولة لتمديدها، وقامت حركة حماس بإطلاق عشرات الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة، وقامت طائرات الاحتلال بقصف العديد من الاهداف في داخل قطاع غزة في مخيم جباليا ورفح والنصيرات والمغازي وخانيونس، وقامت المدفعية بقصف المناطق الحدودية شرق قطاع غزة، ووقعت اشتباكات في عدة محاور: شرق جحر الديك، منطقة القرارة شمال شرق خانيونس، ومنطقة المغراقة شمال النصيرات، وفي منطقة المقوسي والمشتل غرب مدينة غزة، ومنطقة المدرسة الامريكية شمال قطاع غزة. ووفق المعلومات فقد جاءت المبادرة الهجومية للمقاومة في إطار “خطوة استباقية”، استناداً الى تقديرات أن اسرائيل كانت ستبادر لاستئناف القتال يوم السبت، وهذا ما أكدهوزير الدفاع الاسرائيلي يوآفغالانت:”إن الهدنة في قطاع غزة “مؤقتة”، سيستأنف بعدها القتال، حتى تدمير حركة حماس وإعادة الرهائن”.
  • وقام جيش الاحتلال بإلقاء منشورات تطالب اهالي شرق خانيونس: القرارة، عبسان الكبيرة والصغيرة، خزاعة وبني سهيلا بإخلاء المنطقة والتوجه الى “رفح” وعدم التوجه الى مدينة خانيونس، التي اعتبرها البيان “منطقة قتال خطرة”. وقام الجيش بنشر خريطة قسم فيها قطاع غزة الى عدة مربعات سكنية واعطى رقم لكل موقع وطالب السكان بضرورة اخلاء المربع المحدد عند صدور التعليمات من الجيش والانتقال الى مربع اخر حيث سيقوم الجيش بالعمل في المربع السكني المستهدف، وذلك في اشارة الى بدء المرحلة التالية من العمليات العسكرية في جنوب ووسط قطاع غزة.
  • وفي اعقاب انهيار الهدنة الانسانية التي استمرت عدة ايام، أتمت خلالها قوات الاحتلال حصارها على شمال وادي غزة،وتمركزت على شارع صلاح الدين للفصل بين شمال القطاع وجنوبه ومتابعة حركة النازحين من الشمال الى الجنوب المستمرة وان كان بوتيرة اقل في ظل الحديث عن الازمة الانسانية الخانقة في الجنوب والتي فرضت على الكثيرين البقاء في الشمال باعتبار ان البديل “ليس أحسن حالا”.وقامت بقطع الكهرباء والمياه والاتصالات، وقلصت دخول أي مساعدات، ودمرت المستشفيات بهدف إفقاد المنطقة متطلبات الحياة، وإجبار من تبقّى من السكان على الانتقال جنوباً،بهدف حرمان المقاومة من أي “بيئة مدنية”مساعدة. وازداد الواقع الانساني صعوبة في قطاع غزة بصورة عامة والجزء الشمالي بصورة خاصة ، في ظل شح البضائع والاسواق، واقتصار الامر على بعض المساعدات لمراكز الايواء، وهو الامر الذي ادى استمرار الازمة الانسانية وحالة الغضب لدى المواطنين، الذين يجدون انفسهم بحاجة الى الكثير من المستلزمات الحياتية التي بدأت تفقد في الاسواق تدريجيا، علاوة على المحروقات، وخاصة الغاز الذي اضطر الكثيرين الى المبيت في الشوارع امام محطات التعبئة، على امل الحصول على كمية من الغاز تكفيهم لعدة ايام.
  • وقالت إسرائيل انها استطاعت السيطرة على معظم مناطق شمال القطاع باستثناء أحياء التفاح، الدرج، الشجاعية وجباليا، وواصلت الفرقة 252 العمل في منطقة بيت حانون، وتركز الجهد القتالي للفرقتين 162 و36 في مدينة غزة. واعتمد جيش الاحتلال في تحركاته على استخدام قوات كبيرة، تتحرك بشكل بطيء للمحافظة على أمنها، وعدم المخاطرة بالدخول السريع إلى مناطق تركزالمقاومة، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي. واعتمدت “تكتيكات خداعية” في هجماتها، فقد تقدمت في محور مخيم الشاطئ من الشرق والتفت على خط الدفاع في الناحية الغربية، ومركز مدينة غزة الذي هوجم من الجنوب، من الغرب ومن الشمال، هذه المناطق تجاوزها الجيشكجزء من الخطة العملياتية التي تقضي بعدم الصدام مع خطوط الدفاع المحصنة. ومحور في جباليا والزيتون، حيث تركز خطوط الدفاع شرقاً، قامت قوات الاحتلال بالهجوم من الجهة الغربية. واستهدفت النقاط الضعيفة وتجنّبت المراكز المحصّنة للمقاومة، وذلك لتفادي خسائر كبيرة في قواتها وألياتها، خاصة أن المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة تتميز جغرافيا بوجود مساحات من الأراضي الزراعية المكشوفة، كانت تشكل مركز قوة للمقاومة لاستخدام صواريخ “الكورنيت” الموجّهة والمضادة للدروع روسية الصنع،وهو ما ساعدهاللوصول سريعا الى المناطق السكنية المكتظة، مما دفع المقاومة الى استخدام الالغام الارضية وصواريخ “الياسين” المحلية الصنع، والتي لا يشكّل رأسها الحربي خطراً كبيراً على المدرعات، التي زادت تحصينها من خلال منظومة “معطف الريح” الي تم ادخالها لتحصين الاليات المدرعة.
  • وارتكزت استراتيجية المقاومة على محاولة الصمود عسكرياً واعاقة التقدّم الإسرائيلي، على أمل أن يخدمها موضوع الرهائن وعامل الوقت لتكثيف الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب،وأبدى مقاتلوا حماس مقاومة شرسة في تصدّيهم للهجوم البرّي في شمال قطاع غزة، وأظهروا مهارةً كبيرةً في تنفيذ كمائن، مستخدمين الأنفاق والمسيّرات الصغيرة لتحديد أماكن شنّ الهجمات، خاصة على خطوط الإمداد الخلفية. كما أظهروا كفاءة في المواجهات من “المسافة صفر” مع وحدات المشاة،واستخدموا صواريخ الياسين 105 المضادة للدروع، ذات الحشوة المزدوجة، الاّ أنّ كثافة النيران الإسرائيلية أثّرت بشكل واضح.
  • وبينما يتعارض عامل الوقت مع الإنجازات العسكرية التي يدعيها جيش الاحتلال، وفي ظل التخوفات من امكانية استغلال المقاومة “الهدنة الانسانية” لاعادة تنظيم قواتهاوجمع المزيد من المعلومات عن تحركات جيشالاحتلال في ميدان المعركة، تحاول قيادة جيش الاحتلال تحقيق التوازن بين الرغبة في مواصلة القتال والهدنة،وقامت بوضع الخطط العملياتية لاستئناف القتال، حيث تتحدث التقديرات الاستخبارية عن حرب طويلة، وهذا الامر بحاجة إلى دعم أميركي لتوفير غطاء سياسي إعلامي للاستمرار في عملياتها العسكرية، وتوفير الدعم المالي لمساعدة اقتصادها الذي يعاني بشدة تبعات الحرب واستدعاء 350 ألفاً من جنود الاحتياط الذين يشكلون في الأيام العادية جزءاً أساسياً من اليد العاملة في الاقتصاد الإسرائيلي. وهو الامر الذي تعارضه الادارة الامريكية وتطالب تقليص الفترة الزمنية للمرحلة التالية من العمليات العسكرية الى عدة اسابيع، وتؤكد على ضرورة تقليص الخسائر البشرية في صفوف المدنيين.
  • ووفق التقديرات فإن استئناف القتال والفشل في تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، جاء في ظل اصرار جيش الاحتلال على مواصلة الأعمال العسكرية لتحقيق اهداف المعركة التي تم تحديدها، والحيلولة دون أنتتحول الهدنة الى نوعا من الانتصار لحماس، وهو الامر الذي يدعمه الرئيس بايدن باعتبار أنه يتماثل مع الهدف الاستراتيجي لإسقاط حركة حماس، خاصة أنه ومن دون حسم الوضع في قطاع غزة لن تصبح إسرائيل منطقة آمنة ليهود العالم وستزداد الهجرة المعاكسة، وسيتدهور وضع إسرائيل الاقتصادي ومكانة إسرائيل الدولية، وسيفقد الجيش الاسرائيلي مكانته، ولهذا تم استئناف القتال؛ للوصول إلى حل مُرضٍ تستطيع اسرائيل من خلاله الادعاء أنها حققت أهدافها في الحرب.ويقف الجيش أمام مهمتين أساسيتين الاولى استكمال احتلال شمال القطاع، حيث توجد القوة العسكرية ومؤسسات حكم حماس،ويمثل احتلال مدينة غزة انجازا ضاغطا على قيادة حماس. والمهمة الثانية تتمثل في التحضير للانتقال الى المرحلة التالية في جنوب القطاع، حيث يسود التقدير أن القيادة المركزية لحركة حماس توجد في خان يونس، وكذلك معظم المخطوفين. ووفق التقديرات الاسرائيلية وبينما توجد في جنوب القطاع، مناطق مفتوحة ستقيد هوامش المناورةأمام تحركات القوات الاسرائيلية،إضافة الى وجود أكثر من مليون ونصف فلسطيني، سيشكلونعقبة حقيقية امام عمليات الجيش الاسرائيلي المحتملة في المنطقة. وهو ما يفتح الباب امام تساؤلات حول معضلة نهاية الحربوآلية اليوم التالي لانتهاء المعركة، والمسؤولية التي ستلقى على عاتق الاحتلال في المرحلة المقبلة،وهو ما يتطلب دعما دوليا وشبكة علاقات دولية واسعة، تفتقدها اسرائيل حاليا.
  • وتتوقع التقديرات ان المعارك القادمة ستكون على محور جباليا والتفاح والدرج وشمال حي الزيتون، حيث ستسعى حركة حماس إلى تحقيق رمز مهم في قوة القتال التي ستظهرها في وجه قوات الجيش، وفي المقابل سيركز الجيش على تفكيك كتائب المقاومة بشكل سريع وناجع لتحقيق إنجازا مهما.وبناءاً على تحركات جيش الاحتلال وعملياته الهجومية التي بدأها مع انهيار الهدنة صباح الجمعة، تتوقع التقديرات ان يتركز الجهد العسكري لجيش الاحتلال على محاولة تحقيق اختراقات على النحو التالي:
  • المحور الشرقي لمحافظة خانيونس والذي يضم خزاعة وعبسان الكبيرة والصغيرة وبني سهيلا والقرارة، حيث يتواصل في هذه الاثناء القصف المدفعي والجوي العنيف على المنطقة، اضافة الى المنطقة الواقعة شمال مدينة خانيونس في ابراج حمد، حيث تستهدف قوات الاحتلال دفع المزيد من المواطنين الى النزوح باتجاه المناطق الجنوبية والسيطرة على مساحة واسعة من الاراضي، تمهيدا لاختراق الكتلة السكانية الابرز في منطقة بني سهيلا، وهو ما يسمح لها بالوصول الى حدود مدينة خانيونس الاكثر اكتظاظا بالسكان، وهو ما سيدفع الى زيادة الازمة الانسانية في خانيونس والضغط على السكان للاتجاه جنوبا الى رفح. وستركز قوات الاحتلال قصفها على الطريق الواصل بين رفح خانيونس وذلك بهدف تحذير السكان من احتمالات قطع الطريق بين خانيونس ورفح وهو ما قد يدفع المزيد من السكان الى التعجيل بالانتقال الى رفح، وهو ما يندرج في إطار “التكتيكات الخداعية”.
  • المحور الجنوبي لمحافظة غزة وتحديدا منطقة المغراقة والتي تسمح باستكمال السيطرة على جنوب مدينة غزة، بالتزامن مع تكثيف الضغط العسكري على المنطقة الجنوبية لحي الزيتون من الجهة الشرقية والجهة الغربية، وصولا الى الكتلة السكانية الاكثر كثافة في شمال حي الزيتون على جانبي شارع صلاح الدين، والتي تلتصق سكانيا وجغرافيا مع حي الشجاعية، حيث يتوقع ان تكون في هذا المحور المعارك الاكثر شراسة في الساعات القادمة، حيث اكدت مصادر اسرائيلية ان كتائب القسام التي لم تتضرر في المرحلة الاولى من القتال تمركزت في هاتين المنطقتين (الشجاعية والزيتون).
  • المحور الثالث اعادة السيطرة على المناطق التي تم تحقيق اختراقات ميدانية هامة قبيل الهدنة والتي تمتد من غرب مدينة غزة وصولا الى منتصف المدينة على القطاع الطولي الممتد من الكرامة والشيخ رضوان شمالا تل الهوا والرمال الجنوبي والصبرة جنوبا.
  • المحور الرابع شمال قطاع غزة، وتحديدا غرب وشمال مخيم جباليا، وتحديدا المنطقة الواقعة في دوار ابو شرخ غرب المخيم ومشروع بيت لاهيا شمال المخيم.
  • واشارت المعلومات أن إسرائيل لم تحقق تقدما مهما في سعيها للوصول إلى شبكة الأنفاق الرئيسية للمقاومة، خاصة ان جزء كبير من الانفاق التي عثرت عليها دفاعية وغير مرتبطة بالشبكة الرئيسية،والعثور على الأنفاق الاستراتيجية يتطلب استخدام قوات كبيرةمن قوات المشاة، وتدرك قيادة الجيش الثمن المتوقع لهذه الخطوة، وهناك توجهات امكانية استغلال وجود قطاع غزة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهو ما قد يساعد على استخدام مضحات لدفع مياه البحر لإغراقالأنفاق، حتى لو تم فيها بناء منظومات لتصريف المياه.

الموقف السياسي:

  • تنشغل الادارة الامريكية حاليا في محاولة بلورة رؤية استراتيجية لمرحلة ما بعد الحرب على غزة، وبينما تصر على رفض وقف إطلاق النار، بادعاء ضرورة القضاء على قدرة حماس على تهديد أمن إسرائيل، وتبحث امكانية عودة السلطة الفلسطينية الى غزة، وتجنيد قوات دولية، وربط الأميركيين، الأوروبيين والدول العربية بإدارة وتعمير قطاع في المرحلة المقبلة.وهو الامر الذي يلاقي تحفظات من العديد من الاطراف الفاعلة التي تطالب بضرورة وجود خارطة طريق لحل القضية الفلسطينية، وإجراء تغييرات في قيادة السلطة الفلسطينية. وهو الامر الذي لا تبدي الادارة الامريكية اية تحفظات بشأنه، واكد الرئيس بايدن ان مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، يجب أن تكون السلطة الفلسطينية هي الهيئة الحاكمة، بعد تنفيذ إصلاحات مدنية في هياكلها القيادية لتعزيز مكانتها واستقرارها وتمكينها من السيطرة على القطاع. وعلى الصعيد الاخر يقوم وزير الخارجية الأميركي بجولات مكوكية للترويج لفكرة أنالادارة الامريكية ستستغل الأزمة الحالية لفرض حل الدولتين،وهو الامر الذي يلاقي اعتراضات من الحكومة الاسرائيلية، التي تواصل خلق واقع جديد في الضفة الغربية وقطاع غزة يقوم على تجزئتهما وإعطاء دور أمني أكبر للقوات الإسرائيلية، وترفض عودة السلطةالفلسطينية الى قطاع غزة.
  • ولازال هناك افاق كبيرة محتملة امام الدور المصري والقطري في صياغة مرحلة ما بعد الحرب على غزة، وبعد أن كان واضحا تأثير دور البلدين في تمرير صفقة التبادل والهدنة الانسانية، فقد كانت مصر دائما هي العنوان التكتيكي الفعال للوساطة مع إسرائيل، بسبب سيطرتها على معبر رفح الذي كان بمثابة أنبوب التغذية للقطاع، وفي أعقاب استئناف القتال تعززت المخاوف المصرية من تطورات المرحلة التالية من القتال في جنوب غزة، الذي سيكون من شأنه أن يهدد أمن مصر التي تخشى عمليات نزوح جماعية من قطاع غزة الى إلى أراضيها، وذلك على الرغم من وعود الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعدم السماح بطرد المدنيين من القطاع إلى الأراضي المصرية، الا ان طبيعة العمليات العسكرية في شمال القطاع يمكن أن يضع وعوده أمام امتحان صعب.
  • وعلى صعيد قطر التي تعتبر حليفاستراتيجي للولايات المتحدة، ومن اكبر المستثمرين في الشركات والمؤسسات الأميركية، وكان لها دورا مؤثرا في قطاع غزة ، فقد مولت حكومة حماس في غزة، وقدمت الملجأ السياسي لقيادة الحركة في الخارج،ما منحها هوامش عمل سياسيةواقتصادية واعطاها أدوات التأثير على حركة حماس، وكان لها دورا لافتا في ادارة مفاوضات التهدئة وتبادل الاسرى، ومن غير الواضح كيف ستتصرف قطر مع «حماس» بعد الحرب، إزاء خيبة الأمل من شراكتها مع ايران وحزب الله، وكلما طالت الحرب فإن قيادة حماس تدرك أن مستقبل وجودها في المشهد السياسي يتعلق أكثر بالدعم الذي ستحصل عليه من قطر.
  • وعلى صعيد الدور الايراني، يبدو انه كان واضحا تراجع امكانية التدخل الايراني المباشر في الحرب على غزة وتحويلها الى حرب اقليمية، ويبدو ان التقاء المصالح الامريكية الايرانية،كان عاملا مؤثرا على استئناف القتال، خصوصا في ضوء الاتفاق الغير مباشر على عدم توسيع نطاق الحرب في المنطقة، فقد أكدت الولايات المتحدة أنها ستبذل كل الجهود من اجل منع حرب إقليمية،وقام وزير الخارجية الايراني عبد اللهيانبزيارة الى بيروت واجتمع مع الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وبحثا ضرورة الدفع باتجاه وقف طويل المدى لإطلاق النار في غزة. وحذر وزير الخارجية الايراني عبد اللهيان في مقابلة مع قناة “الميادين” 24-11-2023، من توسيع ساحة الحرب لتشمل كل المنطقة، إذا لم يستمر وقف إطلاق النار”. ونقلت قناة “الجزيرة” 24-11-2023، عن مصدر رفيع في حزب الله قوله: “أنه وعلى رغم أن الحزب لم يكن مشاركا في محادثات الهدنة، إلا أن وقف إطلاق النار في غزة يشمل أيضا لبنان”. وتوجه عبد اللهيان الى قطر بعد انتهاء زيارته الى لبنان، لفحص تطورات المرحلة القادمة وامكانية وقف إطلاق النار طويل المدى. واكد عبد اللهيان في مقابلة مع فايننشال تايمز، أن إيران أرسلت إلى الولايات المتحدة رسائل تفيد بأنها لا تنوي المشاركة في الحرب، وعدم اشتعال الجبهة في لبنان، الذي من شأنه أن يجر المنطقة إلى حرب تتورط فيها إيران والولايات المتحدة، ما قد يلحق الضرر بمصالح الجانبين، ويؤدي الى تدمير قدرات حزب الله ويلحق بإيران أضراراً استراتيجية كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى