أقلام وأراء

الكورونا والحروب الثلاثة وكل الجولات لن تحقق المصالحة الفلسطينية الداخلية الموضوع مطول كثير

كتب هشام ساق الله – 26/3/2020

 تابعت اليوم بيان المجلس التشريعي المنحل بقرار من المحكمة الدستورية والمتمسكة فيه حركة حماس وهو المستند السياسي الأخير لها كي تثبت شرعيتها واستمرار سيطرتها على قطاع غزه وظهر الدكتور الزهار بالمؤتمر الصحافي واستيقنت بشكل واضح انه لا مصالحة بالأفق وان الكورونا والحروب الثلاثة التي مرت بنا لن تحدث المصالحة يبدو اننا بحاجة الى شيء اكبر من الكورونا حتى تلين قلوبنا وننهي هذا الانقسام .
الحروب الثلاثة التي مررنا بها إضافة الى الجولات التي خضضناها مع العدو الصهيوني وسقوط الاف الشهداء وعشرات الاف الجرحى وهدم الاف البيوت وتدمير ممتلكات فلسطينية وحالة الدمار الاقتصادي التي يعيشها شعبنا واليوم نعيش هوس الكورونا في مجتمعنا الفلسطيني وهناك إصرار على عدم الوحده والتنسيق للحد الأدنى واستمرار الانقسام الداخلي.

واضح ان ظهور الزهار في المؤتمر الصحافي اليوم وحديثة باسم المجلس التشريعي ومطالبته للسلطة في رام الله وغيره مما قالة انه ليس هناك مصالحة واننا لم نعتبر مما مر علينا في قطاع غزه وحاجتنا الى وحدة الصف الداخلي في هذه الظروف حتى نتمكن من مواجهة الظروف الصعبة الكورونا وتفشيها والظروف النفسية الصعبة التي يعيشها شعبنا وحالة الفرقة وتفتيت الإمكانيات .
منذ ان رايت المؤتمر الصحافي عرفت الرسالة التي ترسلها حركة حماس والمؤتمر الصحافي الذي عقد مساء اليوم في المكتب الصحافي الحكومي وتحديد إمكانيات ومطالبة العالم نحن نعيش حالة انقسام حقيقي وسياسي ولا امل في تحقيق المصالحة الداخلية ولم يعتبروا لا من الحروب والجولات التي مضت ولا من الكورونا ولا من أي شيء فالعقلية هي العقلية باستمرار الانقسام الداخلي 0.
هذا البلاء الذي نعيشه في فلسطين وبكل العالم لم يتعلموا منه القوى الطاغية والمستجبره ولم يأخذوا العبر والعظات ولعل أولها ان يقتنعوا ان مايجري هو بامر الله وان الكورنا هي جندي من جنود الله وان ما يحدث هي رسالة ينبغي ان تعزز وحدتنا الداخلية وتنهي كل خلافاتنا على المناصب والكراسي والمواقع وتجعلنا قبل أي شيء نسعى لانهاء الانقسام الداخلي ونوحد مواقفنا ونزيد التنسيق الداخلي وتقاسم الإمكانيات الصحية والطبية حتى نستطيع ان نحمي شبنا الفلسطيني من خطر الموت .
الأجواء لازالت ملبدة بالخلاف والنفاق والانقسام الداخلي فلا يوجد نوايا لدى كل الأطراف لتحقيق المصالحة ولا توجد خطوات من اجل رحمة أبناء شعبنا المتضررين بهذا الانقسام الداخلي شدي حيلك يابلد بانتظار مابعد الكورونا والحروب الثلاثة والجولات الكثيره والله يستر هالبلد.
واعود وأقول مره أخرى الحرية للمعتقلين السياسيين من أبناء حركة فتح المعتقلين لدى أجهزة امن حركة حماس والحرية لابناء حماس المعتقلين في سجون الضفة الغربية على خلفية تلفيق قضايا امنية وجنائية الحرية لهؤلاء الذين يدفعوا دائما ثمن الانقسام الداخلي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى