الكابنت يبحث في شدة الرد في غزة../ “حماس تجاوزت الحدود، لم يعد ممكنا التجلد أكثر”../ في نقطة الغليان
اسرائيل اليوم – بقلم شلومي دياز وآخرين – 18/10/2018
الضربة المباشرة للمنزل في بئر السبع واطلاق الصاروخ نحو مركز البلاد، والذي سقط في البحر، رفعا التوتر حيال غزة الى ذروة اخرى. فقد اجتمعالكابنت السياسي الامني امس مساء للبحث في امكانية عملية عسكرية واسعة في غزة، ربما حتى في اليوم القريب، ورئيس الاركان آيزنكوت قصر زيارته الى الولايات المتحدة وعاد الى البلاد مباشرة الى المداولات. في وقت سابق، في رد فوري على النار في غزة، هاجم الجيش الاسرائيلي من الجو 20 هدفا في القطاع.
اتفق وزراء الكابنت على ان حماس تجاوزت الحدود بقدر لا يمكن لاسرائيل ان تتجلد عليه. اضافة الى ذلك، غضب شديد موجه نحو ابو مازن، الذي يدفع اسرائيل نحو حرب مع حماس رغم أنه واضح له بان ثمن الحرب سيدفعه ابناء شعبه.
الرأي السائد في الكابنت هو أن الحرب في الجنوب ليست مصلحة اسرائيل في هذا الوقت. فقد قال الوزير يوفال شتاينتس ان “هدفنا واضح. اذا كان ممكنا اعادة الهدوء والتهدئة الى الجنوب من خلال رد حاد بعده تسوية، فان الامر افضل من جولة حربية شاملة. واذا لم يكن ممكنا عمل ذلك، يحتمل أن نكون في بداية جولة حربية شاملة وأنا لا استبعد ذلك تماما”.
وقال الوزير تساحي هنغبي، انه يجب الاخذ بالحسبان الوضع في الشمال ايضا والذي هو الجبهة الاساس. “ليس لنا مصلحة في حملة كبيرة أو صغيرة بل في اعادة الهدوء. ولكن اذا اتخذ الطرف الاخر خطوات تستوجب تذكيرا بالقوة، فاننا سنفعل هذا بالشكل الاكثر ايلاما”.
في اوساط وزراء الكابنت، اطلق انتقاد على وزير الدفاع ليبرمان وعلى سياسته غير الواضحة. فالوزراء يقولون ان ليبرمان الذي قال في الايام الاخيرة انه يؤيد هجوما واسعا في القطاع، لم يعرض خطة لمواجهة الوضع. واتهمه آخرون بانه يدفع نحو الحرب لاسباب سياسية. وعلمت “اسرائيل اليوم” بان الوزراء فوجئوا في جلسة الكابنت يوم الاحد بان ليبرمان اوقف تماما ضخ الوقود الى غزة. وليس فقط الاتفاق لضخم الوقود بالتمويل القطري. فوقف ضخ الوقود سيؤدي في غضون اسبوع الا يكون ممكنا انتاج الكهرباء في غزة على الاطلاق مما سيؤدي الى التردي نحو ازمة انسانية.
وقال الوزير نفتالي بينيت ان ليبرمان يتخذ “سياسة معاكسة” في اطارها يعاقب مواطني غزة الذين يعانون من ضائقة انسانية بدلا من معاقبة حماس التي تتصدر الاستفزازات لاسرائيل. وعاد بينيت واقترح مهاجمة الطائرات الورقية والبالونات واتخاذ يد من حديد تجاه المشاغبين الذين يحاولون اقتحام الجدار. وعلى حد قوله نهج متصلب على الحدود سيمنع اشتعالا اوسع.
في وقت سابق من يوم امس كان رئيس الوزراء نتنياهو وصل الى فرقة غزة واجرى تقويما للوضع. وقال: “اسرائيل ترى بخطورة شديدة الهجمات عليها، على الجدار، في غلاف غزة، على بئر السبع وفي كل مكان”. واضاف: “قلت في بداية جلسة الحكومة انه اذا لم تتوقف هذه الهجمات فاننا سنوقفها. بودي أن اقول لكم اليوم ان اسرائيل ستعمل بقوة شديدة”.