ترجمات عبرية

العاشرة العبرية / الطرفان لديهما شك في نجاح اتفاق طويل الأمد

القناة العاشرة العبرية – 15/8/2018

على الأقل في المرحلة الأولى لاتفاق التسوية في غزة، يبدو أن إسرائيل وحماس تتحركان بشكل واثق نسبيًا، فالجانب الاسرائيلي يبث تفاؤلًا كبيرًا، وفي المنطقة يمكن ملاحظة جهود حماس أيضًا للالتزام بالهدوء. رغم أن هذه المفاوضات هي الأهم التي يجريها الطرفان منذ “الجرف الصامد”؛ إلا أن كلًا منهما لديه شكوك في فرص التوصل لتسوية طويلة الأمد.

المرحلة الأولى لاتفاق التسوية يفترض أن تبني ثقة بين الطرفين، وتمهد الطريق لمفاوضات على تسوية أشمل، لكن مع ذلك يتم إدخال عناصر أخرى، مثل رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن الذي لا يرغب بالاتفاق. بشكل أو بآخر، ما يحدث الآن هو خطوة أولى، مع إشارات إيجابية من كلا الطرفين، تبدو كعودة لما كانت عليه الأيام قبل شهر مارس لهذا العام.

كما هو الحال دائمًا، الاختبار في الأيام المقبلة سيكون على الأرض. في الوقت نفسه، في الجيش لم يتلقوا تعليمات جديدة، وهم مستمرون باستخدام القوة على السياج، لكن لو عمّ الهدوء يوم الجمعة دون عمليات وحرائق؛ فقد تكون هذه إشارة جيدة تسمح باستمرار التقدم.

فيما يتعلق بالتعامل مع المصريين، تعيش حماس حالة من الفوضى، حيث إنها من جانب يجب أن تستجيب لاقتراحات القاهرة بشكل إيجابي تقديرًا لها، ولكن من ناحية أخرى يجب أن يجبر محتوى الاتفاق حماس على رفضه. المصريون يريدون مصالحة بين فتح وحماس، لكن لإتمام خطوة كهذه سيكون أكثر تعقيدًا من التوصل لهدنة بين إسرائيل وحماس.

فعليًا، التفاهمات بين حماس وإسرائيل يتم تطبيقها في المنطقة، حتى وإن لم تكن مكتوبة، فالمعابر تم فتحها، منطقة الصيد تم توسيعها، ويعلم الطرفان أن التسهيلات ستتزايد طالما تمت المحافظة على الهدوء. مع ذلك، المشكلة تكمن في أن خرق الهدوء قد يحدث في أي يوم تقرر فيه حماس ذلك، وهذا سيحدث.

لقد قدم المصريون حزمة كبيرة، وهناك شك كبير فيما إن كانت حماس ستوافق على الحزمة بجميع مراحلها: مصالحة مع فتح، عودة السلطة الفلسطينية لغزة ونزع سلاح حماس. عملياً، سيكتفي المصريون بإنجاز جزئي، وسيحاولون الاستمرار في ذلك، لكن السؤال: إلى أي مدى ستحاول السلطة الفلسطينية عرقلة خطوة كهذه؟

كما يبدو، حماس تريد أن تقف عند المرحلة الأولى من الاقتراح (فتح معابر ووقف محدود لإطلاق النار)، وفعليًا هذه الخطوات مثمرة بالنسبة للتنظيم، لكن الالتزام لمصر فهذا أمر آخر.

أفاد موقع “كان” العبري، صباح اليوم الأربعاء، بأن حركة حماس تقترب جدا، من التوقيع على اتفاق التهدئة بينها وبين إسرائيل. بنود اتفاق التهدئة، تضمن وقف إطلاق النار بين الطرفين، مقابل رفع الحصار بشكل تدريجي عن قطاع غزة. المرحلة الأولى من هذه الاتفاقية، تتضمن وقف التظاهرات وإطلاق البالونات الحارقة، على حدود غزة، مقابل إعادة فتح معابر قطاع غزة، بما فيها معبر رفح البري.

تتضمن المرحلة الثانية، إجراء مباحثات حول إقامة مشاريع اقتصادية ضخمة، خاصة بقطاع غزة، والبدء بمفاوضات حول الجنود الإسرائيليين، من أجل التوصل الى صفقة تبادل بين الطرفين.

ورفضت حركة حماس، طلبا لحركة فتح، بأن يقوم بتوقيع الاتفاق شخصية من السلطة الفلسطينية، أو حركة فتح، وأصرت على أن يكون التوقيع بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية.  

الاتفاقية المتبلورة بين الطرفين، بوساطة دولية ومصرية، قريبة جدا، ومن المتوقع أن توقع عليها حركة حماس، خلال الأيام القادمة، بمشاركة الفصائل الفلسطينية، في حال تمت المصادقة على هذه الاتفاقية من قبل الكابينت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى