ترجمات عبرية

الصحافة الاسرائيلية ليوم ٢٣-٩-٢٠١٨

قسم العناوين  

هآرتس :

– 29 قتيلا في مسيرة للجيش الايراني.

– الجيش الاسرائيلي يكتشف نقطة ضعف على حدود غزة.

– رغم الانخفاض في مستوى الجريمة، ولاية المفتش العام الشيخ ستذكر بسبب تصريحاته وليس افعاله.

– نائب المدعي العام الامريكي يقترح التسجيل لترامب في الخفاء والعمل على تنحيته.

– شراء شركة الرجال الآليين الاسرائيلية مقابل 1.6 مليار دولار.

– اولمرت بعد لقائه مع عباس: هو وحده يمكنه أن يؤدي الى حل الدولتين.

– روحاني: لن نترك الصواريخ، ومصير ترامب سيكون كمصير صدام.

– ميزانية مخصصة لمعالجة ازمة القمامة في شرقي القدس نقلت الى استخدام غربي المدينة.

يديعوت احرونوت :

– على بؤرة الاستهداف: كبار رجالات الحرس الثوري.

– ضباط في الوحدة المختارة لايران يقتلون في عملية في اثناء مسيرة عسكرية.

– قبض عليكم مع القنب هذه السنة؟ الملف سيشطب.

– مظاهرة عاصفة في بني براك احتجاجا على اشغال القطار الخفيف يوم السبت.

– “اذا توقفنا عن الحفر، سيعرض هذا حياة الناس للخطر”.

– ازمة الطائرة: الكرملين ينشر اليوم استنتاجاته.

– اولمرت وأبو مازن: اللقاء والنقد.

معاريف/الاسبوع :

– ايران تتهم: الموساد متورط في العملية في المسيرة.

– وزارة الدفاع في موسكو تنشر اليوم تحقيقا خاصا بها عن اسقاط طائرة الاستخبارات.

– اولمرت وأبو مازن: “كان بوسعنا الوصول الى سلام”.

– مذبحة في مسيرة النصر.

– مساعي المصالحة لمصر فشلت: “حماس تتشدد في المواقف”.

– التقيا في باريس – اولمرت: أبو مازن يستطيع ويريد الوصول الى سلام.

–  1.6 مليار دولار لقاء شركة “مزور روبوتيكا”.

اسرائيل اليوم :

– ارهاب في المصنع – ضربة لايران: 29 قتيلا في عملية في المسيرة العسكرية – بينهم ضباط.

– عملية في رأس الأفعى.

– مصدر سياسي يقدر: “الروس يفهمون اضطرار اسرائيل للعمل في سوريا”.

– تفاقم العنف في الجنوب – 14 حريقا بالبالونات الحارقة واصابة مقاتل في الجيش الاسرائيلي بجراح طفيفة.

– عاصفة الساحة السياسية: “اهود اولمرت اصبح ناطقا بلسان أبو مازن”.

والا العبري :

– قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت الليلة 18 “مطلوب” فلسطيني من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

– قوات الجيش الإسرائيلي قامت الليلة بمصادرة كمية من أسلحة والذخيرة من مدينة نابلس.

– تقارير عربية: حماس قررت توسيع نطاق التظاهرات على الحدود مع إسرائيل، بعد فشل مباحثات التهدئة والمصالحة.

القناة 14 العبرية :

– الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الليلة فلسطينيا داخل مدينة العفولة بعد الاشتباه بنيته تنفيذ عملية طعن.

– روسيا ستنشر اليوم نتناج التحقيق حول اسقاط طائرتها الحربية بسوريا، وسلاح الجو الإسرائيلي سيواصل العمل بحرية في سوريا.

صفارات الإنذار دوت الليلة بالمجلس الإقليمي أشكول بغلاف غزة، والناطق باسم الجيش يؤكد انها بالخطاء.

القناة 2 العبرية :

– أيران تتهم أمريكا وإسرائيل وبعض دول الخليج بالوقوف خلف الهجوم المسلح على العرض العسكري بالأهواز.

– الناطق باسم الجيش: طائرة حربية عاجمت الليلة مجموعة من مطلقي البالونات الحارقة بالمناطق الحدودية شمالي قطاع غزة.

– حالة الطقس: غائم جزئيا، وارتفاع طفيف يطرأ على درجات الحرارة اليوم.

القناة 7 العبرية :

– وزير الجيش ليبرمان يهاجم ايهود أولمرت بعد الإعلان عن اجتماعه مع رئيس السلطة أبو مازن.

– تقديرات: حركة حماس ستقوم بتوسيع نطاق التظاهرات على الحدود، وزيادة ارسال البالونات الحارقة تجاه الغلاف.

– استطلاع: 40 % من يهود بريطانيا يفكرون بالهجر الى إسرائيل.

 الاخبار والمقالات والتقارير

هآرتس / اولمرت بعد لقائه مع عباس : هو وحده يمكنه أن يؤدي الى حل الدولتين

هآرتس – بقلم جاكي خوري وآخرين – 23/9/2018

التقى رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت اول أمس في باريس برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال اولمرت في مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني الرسمي “سعدت للقاء عباس، فهو الرجل الاكثر اهمية في منظومة العلاقات بين الاسرائيليين والفلسطينيين”. وشدد على أن عباس هو الوحيد الذي يمكنه أن يخرج الى حيز التنفيذ حل الدولتين. في اثناء زيارته الى باريس، التقى عباس ايضا بالرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون. ونفى الرئيس الفلسطيني في اللقاء الادعاء الامريكي في أنه يرفض اجراء مفاوضات مع اسرائيل وطلب من ماكرون ان يبلغ ذلك للرئيس الامريكي دونالد ترامب.

وفي المقابلة الصحفية بعد اللقاء مع عباس، اضاف اولمرت بانه مقتنع بانه لو كان واصل مهام منصبه لثلاثة أو أربعة اشهر اخرى لكان حقق اتفاق سلام مع السلطة. وقال: “عندما لا يقول ابو مازن “لا” فهذا يعني، حسب فهمي، انه يمكن تحقيق السلام. فهو لم يعارض الصيغة التي اقترحتها في حينه حين كنت رئيس وزراء”.

وقال اولمرت ان رئيس السلطة أثبت التزامه بالمسيرة السلمية وبمكافحة الارهاب. وقال ان “كل واحد في الولايات المتحدة وفي اوروبا وبالتأكيد في اسرائيل، يفهم بان لا بديل لحل الدولتين لحل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني”. واضاف بان “هذا الحل لا يمكن أن يخرج الى حيز التنفيذ الامن خلال عباس، الذي اثبت في الماضي بانه ملتزم به وانه يمكنه أن يقود المسيرة”.

وكان اولمرت تحرر السنة الماضية من محكومية بالسجن قضاها على تلقي رشوة. وحسب مصدر في محيط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فان “اولمرت الذي اقترح على ابو مازن المبكى، يصبح الان الناطق المخلص بلسانه أيضا. في الولايات المتحدة وفي العديد من الدول العربية فهموا منذ الان بان ابو مازن هو العائق الحقيقي للسلام وان معنى المطالب المتطرفة التي يطرحها ليس السلام بل تصفية دولة اسرائيل”.

وقال عباس بعد اللقاء مع ماكرون ان “الفلسطينيين مستعدين لكل نوع من المحادثات – علنية أم سرية”. وقال ذلك بعد أن قال مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتون في وقت سابق من هذا الشهر ان ادارة ترامب قررت اغلاق ممثلية م.ت.ف في واشنطن لان الفلسطينيين لم يتقدموا الى اتجاه اجراء المفاوضات.

كما تناول رئيس السلطة الغاء المساعدة الامريكية لوكالة الغوث الاونروا ان “الاوروبيين يعملون بجدية ليملأوا الفراغ الامريكي”. وكانت ادارة ترامب الغت في بداية الشهر تمويلا بمبلغ 200 مليون دولار للاونروا.

هذا وسيلقي عباس هذا الاسبوع خطابا في الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك. وفي محيط رئيس السلطة قالوا انه في خطابه سيتوجه الى الاسرة الدولية ويقول ان لزعماء العالم الفرصة الاخيرة للوقوف الى جانب السلطة في مساعيها للوصول الى حل الدولتين.

يديعوت /  اولمرت وأبو مازن : اللقاء والنقد

يديعوت – بقلم  ايتمار آيخنر – 23/9/2018

لقاء موضع خلاف في باريس أمس: رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت التقى مع رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن، واثار عاصفة وانتقادا في الساحة السياسية في اسرائيل.

تحرر اولمرت من السجن قبل سنة وشهرين، بعد أن قضى 16 شهرا في السجن. في هذه الايام يوجد في اجازة في باريس، حيث نشأ الاتصال بينه وبين ابو مازن.

في اثناء ولايته كرئيس وزراء اسرائيل خاض مفاوضات مع رئيس السلطة. في ختام اللقاء أمس قال اولمرت: “لو كنت بقيت في المنصب بضعة اشهر اخرى لكان ممكنا الوصول الى اتفاق. ابو مازن هو اليوم الوحيد الذي يمكن الوصول معه الى اتفاق. يجب مواصلة المفاوضات معه من النقطة التي توقفت فيها. تحدثنا في لقاءاتنا كيف يمكن استئناف المسيرة السلمية. اعتقد ان ابو مازن هو الوحيد الذي يمكن الوصول معه الى اتفاق”.

في الليكود عقبوا بهزء وغضب على اللقاء. فقد قال مسؤول كبير في الحزب: “اولمرت، الذي اقترح على ابو مازن المبكى، يصبح الان الناطق المخلص بلسانه ايضا”.

أما وزير الشؤون الاستراتيجية جلعاد أردان فقال: “من المحزن أن نرى رئيس وزراء سابق يخدم مصالح الفلسطينيين ضد اسرائيل”.

معاريف /  اولمرت وأبو مازن : “كان بوسعنا الوصول الى سلام”

معاريف – بقلم جدعون كوتس – 23/9/2018

“لن نوافق على أي خطة سلام امريكية”، صرح في باريس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. “وذلك بسبب نهجها احادي الجانب، خرق القانون الدولي ومنعها للحل المنطقي. لم تعد الولايات المتحدة وسيطا نزيها”، قال ابو مازن بعد اللقاء مع الرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون، وتوجه الى مضيفه: “الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون استثمارا في السلام”.

وردا على ذلك، قال ماكرون: “لا اعتقد ان اعترافا احادي الجانب بدولة فلسطينية سيكون خطوة ناجعة من جانبنا. هذا سيكون تكرارا للخطأ الامريكي الذي ادى الى الاضطراب في المنطقة”. ودعا ماكرون الى التهدئة وقال ان لا مكان اليوم لمبادرة فرنسية أو اوروبية، طالما كانت خطة السلام الامريكية على الطاولة. أما عباس فقال من جهته ان معارضة السلطة لاعلان ترامب هو “سياسي فقط” وانه يعارض كل عمل عنيف. وقال: “نحن نريد ان نعيش بسلام مع اسرائيل وان نقيم دولتنا الى جانبها”.

كما أن رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت التقى مع ابو مازن في باريس. وحسب وكالة “وفا” الفلسطينية للانباء فقد اشار اولمرت في اثناء اللقاء انه لا بديل عن حل الدولتين وان ابو مازن هو الشخص الاكثر مناسبة لاجراء المسيرة السلمية. وقال اولمرت “هو الرجل الذي يمكنه أن يفعل ذلك ويريد أن يحقق ذلك. فهو يكافح ضد الارهاب لان هذا جزء من التزامه للوصول الى سلام. وهو لم يرفض ابدا الخطط التي عرضت عليه، لم يقل لا ولم يقل نعم. لو كنت بقيت في منصب لزمن اطول لكان يمكننا الوصول الى حل”.

وردا على ذلك قال أمس وزير العلوم اوفير اكونيس من الليكود انه “بعد ان أهان ابو مازن اولمرت، حين لم يرد حتى على اقتراحه البائس لاقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس والانسحاب الى خطوط 1967، من المسلي ان يكون اولمرت لا يزال يعيش في العقد السابق ويؤمن بحل الدولتين الذي شطب الان  عن الطاولة  في واشنطن أيضا”.

اسرائيل اليوم / عاصفة الساحة السياسية: “اهود اولمرت اصبح ناطقا بلسان أبو مازن”

اسرائيل اليوم – بقلم ارئيل كهانا 23/9/2018

في الحكومة هاجموا هذا المساء (السبت) رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت على لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في باريس امس.

فقد قال مصدر رفيع المستوى في الليكود ان “اولمرت الذي اقترح على ابو مازن المبكى، يصبح الان الناطق المخلص بلسانه أيضا. في الولايات المتحدة وفي دول عربية عديدة فهموا منذ الان بان ابو مازن هو العائق الحقيقي للسلام وان معنى المطالب المتطرفة التي يطرحها ليس السلام بل تصفية دولة اسرائيل”.

وافاد وزير العلوم اوفير اكونيس من الليكود ان “اولمرت يعيش في العقد الماضي. فبعد أن اهان ابو مازن اولمرت، حين لم يرد حتى على اقتراحه البائس لاقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس والانسحاب الى خطوط 1967، يبث اولمرت الان الاكاذيب ضد حكومة اسرائيل المنتخبة: من يرفض استئناف المفاوضات هو ابو مازن الذي هرب من المحادثات في 2011 ومنذئذ لم يستأنفها. من المسلي أن نرى ان اولمرت لا يزال يعيش في العقد الماضي ويؤمن بحل الدولتين الذي شطب منذ الان عن الطاولة في واشنطن ايضا”.

وغرد وزير الامن الداخلي والشؤون الاستراتيجية، جلعاد اردان على التويتر فقال: “من المحزن أن نرى رئيس وزراء سابق، يخدم المصالح الفلسطينية ضد دولة اسرائيل وضد الادارة الامريكية ويلحق الضرر باسرائيل في الساحة الدولية. فبعد أن فهم الرئيس ترامب وممثلوه بان  ابو مازن هو محرض ورافض للسلام يعمل على مبادرات مقاطعة ضد اسرائيل، يأتي اولمرت المنقطع عن الحقيقة والواقع ويقف الى جانب المحرض ابو مازن”.

وغرد وزير الاتصالات ايوب قارا من  الليكود فقال: “لقاء اولمرت مع ابو مازن يدل على الكثير عنهما. واحد رئيس وزراء فاشل انتهى بالسجن ورغم اقتراحاته السخية والسائبة، رفض المرة تلو الاخرى من قبل “الشريك الوهمي” الذي يحاول بيعه لنا الان. والثاني، معروف في كل العالم كـ “رافض السلام”، يواصل دفع الرواتب للقتلة ويشجع ويحرض على الارهاب. وافق شن طبقة حقا…”.

ونيابة عن نائب الوزير مايكل اورن من “كلنا” جاء ان الادارة الامريكية تهدد بان تقدم الى المحاكمة وزير الخارجية السابق جون كيري الذي التقى دون اذن مع محمد ظريف وزير الخارجية الايراني. واساس التهديد هو “قانون لوغن” الذي يمنع على مواطني الولايات المتحدة اللقاء مع زعماء اجانب – فما بالك زعماء دول معادية دون اذن القيادة السياسية المنتخبة. لقاء ايهود اولمرت مع ابو مازن كان سيعد جريمة فيدرالية في الولايات المتحدة ورئيس  الوزراء السابق كان سيحكم بالسجن حتى عشر سنوات. هذا خرق فظ للديمقراطية. دولة اسرائيل بحاجة الى قانون لوغن خاص بها وانا اطالب بتشريعه ايضا.

“ابومازن – زعيم سياسي عظيم”

“يسعدني جدا أن التقي بالرئيس ابو مازن، لم نلتق منذ زمن بعيد”، قال اولمرت في اثناء اللقاء، وذلك وفقا لوكالة “ساسا” للانباء. “ابو مازن هو رئيس الشعب الفلسطيني، زعيم سياسي عظيم وشخصية مثيرة للاهتمام جدا في اطار التطورات المستقبلية والعلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين”.

وبعد اللقاء قال اولمرت للتلفزيون الفلسطيني: “الولايات المتحدة واوروبا، وبالتأكيد اسرائيل ايضا، يجب ان يفهموا امرين: اولا، لا بديل عن حل الدولتين. والثاني هو ان ابو مازن هو الوحيد الذي يمكنه أن يحقق هذا الحل”.

وواصل اولمرت يقول: “لقد اثبت في الماضي بانه ملتزم بالحل ولهذا السبب فقد احترمته جدا. الفلسطينيون ايضا يفهمون هذا، ومن المهم أن يفهم الشعب الاسرائيلي هذا ايضا. ابو مازن يكافح الارهاب لان هذا جزء من التزامه باقامة السلام. أنا اعرف ابو مازن صديقا لي منذ ان عملنا معا. انا اؤمن مثله بانه يمكن الوصول الى السلام. انا واثق، مثل ابو مازن، بانه لو كان يمكنني أن انهي ولايتي – لكان السلام تحقق قبل سنين”.

يديعوت /  فرصة روسيا

يديعوت – بقلم  اليكس فيشمان – 23/9/2018

الأزمة بين اسرائيل وروسيا في اعقاب اسقاط طائرة الاستخبارات قرب اللاذقية هي أزمة حقيقية، عميقة وحادة، كما تعترف مصادر سياسية في القدس. يتبين أن زيارة وفد الجيش الاسرائيلي الى موسكو، والتي كان هدفها تخفيض مستوى اللهيب، اشعلتها أكثر فأكثر وابرزت فوارق الروايات العميقة بين الطرفين.

في الاستعراضات التي قدمها للاعلام الروسي مسؤولون كبار في مكتب بوتين تعرض الرواية الاسرائيلية كرواية كاذبة، لا اقل. فالتحقيق الاسرائيلي أغلب الظن لم يثير اهتمام الروس، والبادرة التي قدمها رئيس الوزراء إذ بعث بقائد سلاح الجو الى موسكو لم تؤثر فيهم. من ناحية الروس كان هذا مجرد عرض، وما اثار اهتمامهم كان بالذات القدرات الاستخبارية لسلاح الجو الاسرائيلي.

ووصفت الصحيفة الروسية “كومسولسكايا برافدا” المقربة من وزارة الدفاع الروسية والناطق بلسان مكتب الرئاسة الروسية، ديمتري باسكوف، اللقاء امس بين قائد سلاح الجو اللواء عميكان نوركين وقائد سلاح الجو والفضاء الروسي سوروفكين كلقاء بارد، صعب، متجهم وعديم الابتسام. فقد كتب في الصحيفة ان الروس طالبوا اسرائيل، قبل كل شيء، ان تعترف في أن اعمالها أدت الى المأساة، وان “الذنب هو على الجانب الاسرائيلي – هذا هو موقفنا المبدئي. اوضحنا لنكورين بان معطياتنا تتناقض ومعطياتهم، وان استنتاجات كالتي توصل اليها الاسرائيليون يمكن أن تلفق ايضا”.

من المهم الايضاح انه في روسيا لا توجد تسريبات عن لقاءات امنية حساسة من هذا النوع. وعليه، يقدرون في اسرائيل بان النشر ليس صدفة، ويأتي مباشرة من الناطق بلسان بوتين أو جهة اخرى رفيعة المستوى في مكتب الرئاسة. ومهما يكن من امر، ففي التقرير  الصحفي يوصف الاسرائيليون كمن تصببوا عرقا في عدم ارتياح في كراسيهم، تملصوا من الاسئلة الفنية وحاولوا الحديث عن مسؤولين الايرانيين عن الحادثة وعن ذنب الاسد.

كما وصف في الصحيفة الروسية ان قائد سلاح الجو الروسي سأل نوركين: “ما الذي على الاطلاق فعلتموه في المجال الجوي؟”. على حد قولهم، اعترف نوركين بان اسرائيل لم تفحص وجود الطائرات الروسية في زمن الهجوم.

الرسالة الروسية لاسرائيل هي رسالة سياسية لا لبس فيها. الروس لا يريدون ان تواصل اسرائيل الطيران والقصف في سوريا، وبالتأكيد ليس بالصيغة الحالية. فحدث اسقاط الطائرة هو فرصة من ناحية الروس لتغيير النماط التفاهمات بين الدولتين بشأن حرية العمل الاسرائيلية في سوريا. هنا تقف اسرائيل أمام قرار دراماتيكي بشأن عمق الازمة التي مستعدة لان تصل اليها حيال الروس، ازمة صحيح حتى الان تبدو غير قابلة للحل.

في جهاز الامن الاسرائيلي يشددون على ان اسرائيل لن تتنازل عن الجهد العسكري لابعاد البنى التحتية العسكرية الايرانية عن سوريا ومنع عبور السلاح الى حزب الله. اما الرسائل التي تصل من موسكو فلا تشجع زيارات القيادة السياسية الاسرائيلية الى روسيا في محاولة لجسر الشرخ الدبلوماسي، وبالعكس.

اسرائيل مقتنعة بانها عملت وفقا لكل الاتفاقات بينها وبين الروس في الحادثة، وكل ما حصل نبع من عدم مهنية السوريين الذين اسقطوا الطائرة. فضلا عن ذلك، في اسرائيل مقتنعون بانه جرت حقيقة انها لم تفعل حتى الان ضد اهداف سورية وايرانية على طول الشاطيء السوري، دفعت الايرانيين الى الفهم بان بوسعهم ان يقيموا في هذه المنطقة منشآت – حتى مظلة الدفاع الروسية. وعليه، ففي اسرائيل سيواصلون عمل كل شيء كي يقتلعوا البنى التحتية الايرانية.

ولكن فضلا عن السياسة والتصريحات سيتعين على اسرائيل أن تتخذ في الايام القريبة القادمة قرارات حول استمرار النشاط في الاراضي السورية وعلاقاتها مع الروس. التقدير في اسرائيل هو أن الزمن سيفعل فعله والمصالح المتبادلة للحفاظ على علاقات سليمة ستكون أقوى من الازمة. اما الهجوم الاسرائيلي التالي في سوريا فسيكون إذن اختبارا للطرفين. مسموح لنا الافتراض بانه اذا ما وعندما تختار اسرائيل أن تهاجم هدفا، فانها ستفعل كل ما في وسعها كي تخلق تنسيا مسبقا مع الروس، بما في ذلك على حساب المس بامن المعلومات، على الا توقظ الدب الروسي من سباته.

هآرتس /  الجيش الاسرائيلي يكتشف :  نقطة ضعف على حدود غزة

هآرتس – بقلم  عاموس هرئيل  – 23/9/2018

في الوقت الذي ينشغل فيه المستوى السياسي والامني في اسرائيل في الايام الاخيرة بتداعيات اسقاط الطائرة الروسية في الجبهة الشمالية، عادت الساحة الفلسطينية واصبحت ساخنة من جديد. في الاحداث التي وقعت في الاسبوع الاخير في القطاع وفي الضفة الغربية وشرقي القدس قتل 9 فلسطينيين ومواطن اسرائيلي، الذي طعن حتى الموت في عملية ارهابية في غوش عصيون. كما جاء في وكالة الاخبار، فان رئيس الاركان غادي آيزنكوت ذكر في جلسة الكابنت الاخيرة أن العقوبات الشديدة التي فرضتها ادارة ترامب على الفلسطينيين تدفع رئيس السلطة محمود عباس الى الحائط. وقال إن خطر الاشتعال في المناطق يتزايد.

مشاركون في الجلسة وصفوا اقوال آيزنكوت بأكثر الاقوال التي سمعها منه هذا المنتدى تشاؤما منذ توليه منصبه في شباط 2015. تفاصيل هذه الفوضى معروفة: جهود الامم المتحدة، مصر وقطر لتهدئة الاحتكاك بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة مرتبطة كلها باستعداد السلطة الفلسطينية للتجند لضخ الاموال الى قطاع غزة – عباس ما زال يصمم على رفض ذلك لأنه لا يؤمن بالمصالحة مع حماس ولأن هذه المنظمة غير مستعدة لوضع قواتها الامنية تحت سيادة السلطة. في المقابل، عباس يتلقى المزيد من الضربات من الولايات المتحدة (آخرها اغلاق ممثلية السلطة في واشنطن)، في الوقت الذي ما زال يتمسك فيه بالحفاظ على التنسيق الامني مع اسرائيل.

الجيش الاسرائيلي الذي يشاركه في موقفه في هذه الحالة الشباك ايضا، يوصي بالقيام بسرعة بخطوات اقتصادية ازاء السلطة، وفي المقابل استخدام كل وسائل الاقناع من اجل اشراك عباس في الحل في القطاع. اجهزة الاستخبارات لديها انطباع بأنه من اجل انقاذ المفاوضات مع السلطة من الجمود، فان حماس تعود لتسخين بصورة متعمدة الحدود في القطاع. مظاهرات يوم الجمعة الماضي تمت زيادة وتيرتها لتصبح مظاهرات ومواجهات تجري مرة كل يومين بالمتوسط، وهناك ارتفاع جديد في اطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، وبموازاة ذلك يتم استخدام قوة جديدة من “وحدات الاقتحام الليلية” التي مهمتها ازعاج قوات الجيش الاسرائيلي بواسطة اختراقات والمس بالممتلكات على طول الحدود.

يبدو أن الغزيين عثروا على نقطة ضعف لدى الجيش الاسرائيلي الذي تزداد لديه الصعوبة في مواجهة المظاهرات الجماهيرية في الليل. استخدام وسائل تفريق المظاهرات تكون اقل نجاعة، ظروف الرؤية تكون اقل جودة واحتمال اصابة الشخص غير الصحيح بواسطة نار القناصة يكون أكبر. كما أن الحرائق من شأنها أن تجدد الضغط السياسي على نتنياهو كي يشدد خطواته ضد حماس أكثر. ويقود الى جولة تبادل نيران اخرى. الجولة الاخيرة التي شملت هجمات جوية اسرائيلية واطلاق عشرات الصواريخ من غزة كانت في 8 آب. سيناريو آخر يقلق الجيش يتعلق باقتحام جماهيري ليلي تحت غطاء المظاهرات، الذي سينتهي بالدخول الى بلدة اسرائيلية. اسرائيل تتصرف في القطاع في ظل زمن مستعار. بدون حدوث اختراقة في الاتصالات الدولية يتوقع حدوث اشتعال آخر في مدى زمني غير بعيد.

هآرتس /  الميزانية التي خصصت لمعالجة ازمة القمامة في شرقي القدسنقلت لتستخدم في غربي المدينة

هآرتس – بقلم  نير حسون  – 23/9/2018

قبل شهرين على الانتخابات البلدية في القدس أجرت البلدية اصلاح لتعزيز نظام النظافة في شرقي المدينة، لكن حتى الآن وبعد ثلاثة اسابيع من بداية الاصلاح، معظم الميزانية تدفقت نحو غربي القدس.

في يوم القدس الاخير اتخذت الحكومة قرارات في عدة مواضيع استهدفت تعزيز القدس. احد المواضيع يتعلق بتحسين النظافة في شرقي القدس. من اجل ذلك قررت الحكومة تحويل ميزانية خاصة لبلدية القدس لتعزيز جهاز النظافة في شرقي المدينة. حسب قرار الحكومة، بدء من السنة المالية القادمة والسنوات الثلاثة القادمة ستحول الحكومة مبلغ 31 مليون شيكل، والبلدية تضيف لهذا المبلغ 4 ملايين شيكل اخرى. جزء كبير من الميزانية يتوقع أن يصل من وزارة القدس ووزارة حماية البيئة، كلاهما برئاسة الوزير الكين الذي يتنافس على رئاسة البلدية.

الاصلاح بدأ في بداية آب واستكمل قبل ثلاثة اسابيع. في اطاره تمت خصخصة كل خدمات جمع القمامة والكنس في شرقي القدس، ونقلت من البلدية لمقاول خاص. في اطار اتفاق بين البلدية والهستدروت تم نقل كل عمال النظافة في البلدية في شرقي القدس، 100 عامل تقريبا، لتدعيم جهاز النظافة في غربي المدينة.

الخصخصة نفذت بواسطة نقل ميزانيات بلدية للشركة الحكومية لتطوير شرقي القدس “فامي”، وهي تستأخر مقاول نظافة بدأ بجمع القمامة في احياء شرقي المدينة من بداية شهر ايلول. منذ بداية الاصلاح زادت بشكل كبير مشكلة النظافة في شرقي المدينة واشتكى عشرات المواطنين من اكوام القمامة المنتشرة في كل زاوية.

حسب زعم مصدر مطلع في البلدية فان المقاول الذي تم استئجاره لهذا الغرض بدأ العمل بدون تنسيق مع القليل جدا من العمال الذين هم ايضا ليس لديهم تجربة. حسب اقوال هذا المصدر فانه حتى الآن ليس هناك زيادة في عدد العمال في شرقي المدينة. “حل الواحد مكان الآخر، حتى أن المقاول اضطر لاستخدام عمال من البلدة القديمة ونقلهم الى الاحياء لأنه لم يكن لديه ما يكفي. هذا كما يبدو سياسة، أينما وجد عرب توجد قمامة”، قال المصدر. في المقابل يقولون في البلدية إنه بسبب الاتفاقات مع الهستدروت لم يكن هناك مناص من تنفيذ العملية مرة واحدة. في وزارة شؤون القدس قالوا إن العملية التي نفذتها البلدية غير مرتبطة بالمخطط الحكومي.

بني ساسي، مدير عام شركة “فامي” قال إنه لا يعرف اذا كان قد تغير في اعقاب الاصلاح عدد العمال الاجمالي في جهاز النظافة في شرقي القدس. ووجه السؤال للبلدية: “المعيار الذي اطلبه هو ما نحتاجه من اجل تنظيف شرقي القدس، ولا يهم ما سبقه”. وجاء من البلدية: “في اطار المخطط سيتراكم مئات عمال النظافة، وستزيد وتيرة ايام جمع القمامة ويتحسن مستوى الخدمات في الاحياء وفي المجمعات التجارية باستثمار عشرات ملايين الشواقل. في اطار هذا الانقلاب سيتم تحويل جهاز النظافة في احياء شرقي المدينة ليتم تشغيله بواسطة مقاولين، الامر الذي سيؤدي الى تحسن كبير في وتيرة وجودة النظافة في احياء شرقي المدينة. في هذا الاطار ستتم مضاعفة عدد عمال النظافة في شرقي المدينة وسيبلغ حوالي 200 عامل في نهاية العملية”.

هآرتس /  المشرف على التحقيقات الروسية اعطى ترامب ذريعة لشن هجوم ضد الجهاز القضائي

هآرتس – بقلم حيمي شليف  – 23/9/2018

موظف كبير في البيت الابيض ابلغ في نهاية الاسبوع موقع “ديلي بيست” أن ترامب ينوي قريبا شن جهاد. ليس ضد كوريا الشمالية، لا سمح الله، التي يحب زعيمها، وليس ضد ايران، التي ظاهريا يمقت قادتها. الحرب المقدسة للرئيس الامريكي ستكون ضد الجهاز القضائي في بلاده. والذريعة للهجوم وفرتها له هذا الاسبوع الصحيفة التي يكرهها، “نيويورك تايمز”.

التقرير في الصحيفة عن امور قالها كما يبدو المدعي العام، رود روزنشتاين لنائب رئيس الـ اف.بي.آي المقال اندرو مكييف، هذه الاقوال سقطت في ايدي ترامب كثمرة ناضجة. هو يدعي منذ فترة أن جهات مجهولة في وزارة العدل والـ اف.بي.ىي اتفقت من اجل اسقاطه من السلطة بواسطة تحقيق مفبرك بشأن علاقاته مع روسيا. التقرير بشأن تقديم روزنشتاين اقتراح لتسجيل الرئيس من اجل استخدام اقواله كأساس لازاحته حسب التعديل رقم 25 في الدستور الامريكي كمسدس مدخن: المؤامرة كشفت، وترامب له الحق في توجيه ضربة ساحقة لمنتقديه قريبا.

روزنشتاين هو شخصية مركزية في التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر، حول تهمة أن ترامب أو شخصيات كبيرة في ادارته اجروا علاقات محظورة مع الكرملين اثناء الحملة الانتخابية للرئاسة. لقد تم تعيينه حقا في منصب نائب المدعي العام في شباط 2017 من قبل ترامب نفسه، لكن قرار وزير العدل جيف شسنس باعفاء نفسه من معالجة التحقيق الروسي، وضع روزنشتاين على رأس الجهاز ضد الرئيس الذي عينه في منصبه. روزنشتاين هو الذي عين مولر، وهو وقف كسور حصين ضد المطالبة بعزله. روزنشتاين نفسه ينفي الاقوال التي نسبت اليه. معارفه يدعون بأنه لم يقلها، واذا قالها فقد كان ذلك على شكل مزاح. روزنشتاين لم يكن بخطر بباله تسجيل اقوال الرئيس، هم يقسمون، كما أنه يدرك جيدا الصعوبة الكبيرة في عزل الرئيس من منصبه حسب التعديل 25 للدستور الذي يتطرق لرئيس “غير قادر على أداء مهامه”. ايضا السياسيون والمحللون الذين يعتقدون أن ترامب مقطوع عن الواقع وأنه يعيش في الاوهام، يعترفون بأن سلوكه، مهما كان خطيرا وفضائحيا، لا يصل الى المستوى الذي يمكن من عزله من قبل نائب الرئيس واغلبية اعضاء الكابنت، حسب ما نص عليه التعديل.

النفي بالطبع لا يزيد ولا ينقص، لا في نظر القاعدة المتعصبة لترامب ومحلليه المجندين في شبكة “فوكس نيوز”، الذين يحولون كل شذرة من المعلومات الى دليل قاطع بشأن مؤامرة ضد الرئيس. وليس في نظر الرأي العام الذي معظمه يرى في ملاحقة روزنشتاين محاولة فظة للرئيس، لتشويش تحقيقات مولر وحرف الانتباه عن جرائمه التي سيتم كشفها قريبا. ترامب عزل رئيس الـ اف.بي.آي السابق جيمس كومي وأدى الى طرد مكييف بسبب التحقيق ضده. هو يهين ويحتقر مؤيده السابق شسنس  في كل مناسبة بسبب رفض المدعي العام لوقف التحقيق. هو يهين ويلعن دون توقف وزارة العدل والـ اف.بي.آي على الدعم الذي يمنحونه لمولر في محاولة لتشويههم، على الاقل في نظر مؤيديه. في المؤتمر في يوم الجمعة الماضي في لاس فيغاس تعهد ترامب بالتخلص من “القذارة المتبقية” التي ما زالت تسيطر في الـ اف.بي.آي الذي هو جسم وقف خلال العقود الاخيرة فوق كل شبهة، الى أن بدأ ترامب يصفه بأنه جحر أفاعي ليبراليين خونة يحاولون عزله ليس بواسطة صناديق الاقتراع.

السؤال المهم هو هل ترامب يعتقد أن اقوال روزنشتاين كما جاءت في “نيويورك تايمز” تسمح له باقالة نائب المدعي العام وأن يعين مكانه شخص اكثر مرونة، يوافق على عزل مولر، دون أن يؤدي الى تمرد الجمهور، ولو الجزئي، الذي فقط سيسيء لموقفه. اذا كانت تقديراته منطقية – وهو امر مشكوك فيه كثيرا – فان ترامب سينتظر على الاقل حتى نهاية تعيين القاضي للمحكمة العليا بارت كبانو، الذي اسمه مرتبط الآن بشهادة الدكتورة النفسية كرستين بلزي فور امام لجنة العدل في مجلس الشيوخ، حول الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له على يد القاضي قبل 36 سنة في الفترة التي كانا فيها في المرحلة الثانوية.

اعفاءات روزنشتاين اذا وقعت فيمكن أن تحدث عاصفة عامة تدفع النائبان اللذان يعتبران من منتقدي ترامب – جيف فليك من اريزونا وبني ساس من نبراسكا – للتصويت ضد القاضي، وبهذا تعريض الاغلبية الجمهورية في اللجنة للخطر. ولا نريد الحديث عن النائبتان الجمهوريتان – سوزان كولنس من ماين وليزا ماركوفسكي من الاسكا – الواقعتان هما ايضا تحت ضغط شديد من قبل ناخبيهما المعتدلين نسبيا لدعم فورد وازاحة كبانو. في الوقت الذي فيه الاغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الذي يمكنه أن يصوت لصالح كبانو تستند الى مجرد صوت، فان عزل روزنشتاين يشكل بالنسبة لترامب والجمهوريين مقامرة كبيرة.

مهما كان الامر فان قضية التنصت لروزنشتاين تصب المزيد من الزيت على الحريق القانوني، القضائي والسياسي الذي تملك واشنطن بسبب السلوك منفلت العقال لترامب بشكل عام، وبسبب محاولته الفظة والمكشوفة لانقاذ نفسه من تحقيقات مولر بشكل خاص. محللون امريكيون يعتقدون أن القوة الزائدة للحريق الذي يتغذى في المقام الاول على استفزازات الرئيس لسلطة القانون وحراسه، هي شهادة على التقدم الذي بدأ في تحقيقات مولر بعد التوقيع على الصفقة مع مقرب الرئيس بول منفورد وشعور الرئيس بأنه بقي لديه وقت قصير فقط لعزل مولر وان ينقذ نفسه من شر استنتاجاته.

زعماء الجمهوريين سيضغطون على ترامب للامتناع الآن عن ارتكاب فضيحة اخرى. عزل روزنشتاين يمكنه أن يشعل المصوتين الديمقراطيين الذين يتلهفون للمعركة وزيادة سوء الوضع السيء للجمهوريين قبل الانتخابات المصيرية للكونغرس والتي ستجرى بعد 44 يوم فقط. المشكلة هي أن ترامب مقتنع بأن تضافر الكاريزما الشخصية له مع سجله الاقتصادي تكفي من اجل الغاء الاستطلاعات السيئة وأن تؤدي الى فوز مدهش في الانتخابات، الذي سيبقي بيتي الكونغرس في ايدي حزبه. اعتبارات الجدوى المعتادة في السياسة ليست بالضرورة ذات علاقة بالنسبة للرئيس مع “الأنا” المنتفخة له، غرائز لزعران الشارع وشعور بالبارانويا. ما هو الغريب في أن مجرد طرح التعديل 25 للدستور على جدول الاعمال اليومي في تقرير “التايمز” عن روزنشتاين، يثير الكثيرون تنهيدة على فرصة ضائعة لأن الحل المثالي حسب شعورهم ليس واقعيا كفاية.

اسرائيل اليوم /  اولمرت ينفخ الهواء في دمية الطاغية ابو مازن

اسرائيل اليوم – بقلم  امنون لورد  – 23/9/2018

اللقاء بين ابو مازن ورئيس الوزراء السابق هو جزء من حملة اليسار لحقن المخدر لرئيس السلطة الذي يعاني من ضربات الولايات المتحدة.

ان الصورة المؤثرة التي صدرت في نهاية الاسبوع هي اللقاء بين الرئيس الفلسطيني ابو مازن ورئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت.

كان يمكن لنا ان نرى الخلفية ومقتضيات العمل المسرحي. كراسي واسعة مذهبة مع تنجيد ملوكي احمر. علم على ما يبدو فلسطينيا في الخلفية. ولا سمح الله، ليس العلم الازرق الابيض اياه ذاك من قانون الدولة القومية. فهذا عنصري.

لم يكن اللقاء صدفة. فهو جزء من حملة، يستهدف بها اليسار الفلسطيني منح حقن هيروين من الشرعية بحقن مباشر للرئيس الذي يعاني من “ضربات قاسية” من البيت الابيض. هذه عادة جديدة.

كل دكتاتور يثير المشاكل ويتلقى نبوتا على الرأس، على الفور يركض المعاونين لمواساته ومساعدته في ضائقته.  الحالة الابرز هي اللقاء المثير للشفقة ولكن الخياني بين وزير الخارجية السابق جون كيري وبين وزير الخارجية الايراني ظريف. وقد أوصى كيري ظريف الايرانيين بالصمود الى أن ينحى ترامب، وعندها سنعود الى التلم. في الولايات المتحدة وفي اسرائيل ايضا توجد قوانين ضد التخريب على السياسة الخارجية. لا مجال للتوقع بان يفرض القانون.

اولمرت بالطبع أراد ان يتسبب للمشاهدين في البيت ان يشتاقوا للسلام الذي كاد يحققه مع ابو مازن. ليس مهما أنه منذئذ انكشفت تقريبا كل المحاضر عن محادثات تسيبي لفني مع ابو علاء وصائب عريقات. ومع كل تنازلاته التي تقشعر لها الابدان، لم يقترب اولمرت في أي مرة من السلام. ما فعله الان هو انه نفخ مزيدا من الهواء في دمية الطاغية المحلي، الذي يطلق الوفود الى كوريا الشمالية، ويدور قدر امكانه الوضع في قطاع غزة. أبو مازن اياه، الذي يوجد اليوم تماثل مصالح بينه وبين الايرانيين.

اولمرت، مثل شمعون بيرس قبله، يحاول ان ينافس في المهنة الاولمبية المعروفة – من يقول عن عرفات او ابو مازن انهما رجلا سلام حقيقيان ومن يلمح او يقول في اللقاء ان اسرائيل بقيادة نتنياهو هي رافضة. اللقاء في نهاية الاسبوع يأتي بعد سلسلة لقاءات بدأت قبل بضعة اسابيع بقيادة رجال السلام الان.

لقد جرى اللقاء الاخير في رام الله بين مجموعة وزراء سابقين وابو مازن، في اليوم الذي نفذت فيه عملية الطعن في مركز المشتريات في مفترق غوش عصيون. رجل السلام القديم يوسي بيلين روى كيف أن ابو مازن كاد يشجب العملية؛ كاد يندد بها. عمليا، اوصى ان يرسل مطلقو المخربين ابناءهم للقتل وليس ابناء الاخرين.

اللقاء مع ابو مازن هو استمرار لمبادرة السلام النكراء التي اطلقها اولمرت في اواخر ولايته. هدف المحادثات العقيمة مع الفلسطينيين كان ذر الرماد في عيون لجنة فينوغراد والساحة السياسية والوصول به الى حالة المناعة من النقد. كما أنه كاد يصنع في حينه السلام مع بشار الاسد. تلك كانت مبادرات الحقت في 2008 ضررا سياسيا، اما في العام 2018 فلم تلحق سوى ضرر دماغي.

هآرتس /  المخرب البغيض، ليمحَ اسمه

هآرتس – بقلم  جدعون ليفي – 23/9/2018

الرقيب الاول رونين لوبرسكي قتل قبل اربعة اشهر تقريبا في عملية اقتحام ليليلة للجيش في مخيم الامعري للاجئين قرب رام الله. منفذو هذه الاعتقالات التي ليست سوى اختطاف عنيف للناس من فراشهم، دون أي اشراف قضائي، مثلما هي الحال في اكثر الانظمة ظلامية، هي عنيفة من اساسها. على الاقل بعضها ليس له غاية سوى تدريب القوات وفرض الرعب على السكان الضعفاء. هذه الاعتقالات تجري كل ليلة وفي كل شوارع الضفة الغربية.

الاخلاق الاسرائيلية تقول: مسموح للجنود اقتحام كل مكان وفي أي وقت، وعمل ما يخطر ببالهم، ان يضربوا ويهينوا ويختطفوا ويعتقلوا، واحيانا الضرب حتى الموت، مثلما حدث كما يبدو في الاسبوع الماضي مع محمد الريماوي الذي مات بعد اعتقاله في ظروف لم تتضح بعد. الفلسطينيون حسب هذه الاخلاق، يجب عليهم تلقي كل هذا بسعادة أو على الاقل دون التجرؤ على الدفاع عن انفسهم وعن عائلاتهم وعن كرامتهم وعن املاكهم. المقاومة ممنوعة وهناك حكم واحد لها.

اسلام أبو حميد، 32 سنة، خرق بوقاحة شديدة وشجاعة هذا النظام. لقد ألقى بحجر من الرخام، حسب التهمة، على من اقتحموا بيته، وأدى الى قتل لوبرسكي. أبو حميد اعتقل وهو الآن ينتظر التمثيلية التي تسمى المحاكمة العسكرية، التي عقابه فيها مقرر مسبقا، كما يتبين، لكن هذا لا يكفي. الأب الثاكل فلادمير لوبرسكي شن معركة عامة من اجل الثأر لابنه بمرافقة “اذا شئتم” و”يديعوت احرونوت”، الصحيفة التي ليس غريبا عليها أي تحريض. الأب يريد رؤية هدم بيت من قتل إبنه، وهو لا يستطيع الانتظار اكثر. المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي قال إنه اتخذ قرار بهدم طابقين، لكن الأب ينتظر والبيت ما زال قائما. من يستطيع أن يقول لا لأب ثاكل، الذي لشديد السعادة لم يطلب هدم كل مخيم اللاجئين.

قبل نحو اسبوعين كتب الأب لقائد المنطقة الوسطى، نداف فادن، أنه مرت ثلاثة اشهر ونصف والبيت ما زال قائما. “البيت الذي هو ليس فقط مكان سكن لعائلة قتلة كبيرة، بل مكان تخطيط عملية وكذلك هو ساحة القتل”. عائلة قتلة؟ عملية؟ قتل؟. لوبرسكي مقتنع بأن نشاط إبنه انقذ حياة مواطنين في اسرائيل، ويوجد لديه ايضا تشخيص: “قرار هدم بيت المخرب هو قرار اخلاقي من الدرجة الاولى”. لن نعترض على معايير الأب الثاكل، لكن هدم بيت العائلة هو عقاب جماعي، غير اخلاقي وغير قانوني وغير انساني، حتى لو كان الابن “مخرب بغيض”.

دخل الى الصورة فورا بكل ثقله وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، الذي كل حديث اخلاقي يمس قلبه. “سنحارب الارهاب بتصميم”، غرد الوزير، “نحن سنهدم كل المبنى المكون من اربعة طوابق الذي سكن فيه المخرب البغيض، محا الله اسمه، الذي قتل مقاتل من الجيش الاسرائيلي، الرقيب أول رونين لوبرسكي. الهدف سينفذ في اقرب وقت. ليس هناك تنازلات في محاربة الارهاب. فقط قبضة حديدية”. كل شيء جائز لدى ليبرمان، القائد العسكري لمعركة محاربة حجارة الرخام والطائرات الورقية، الذي يغرد كآخر الزعران من اجل ارضاء جمهوره. الدفاع عن النفس هو تهمة. المس بالجنود هو ارهاب. وكل هذا بغيض في نظر المحتل الذي يريد من رعاياه الخضوع. دمتري شومسكي سبق وكتب هنا أن أبو حميد هو مقاتل وليس مخرب. (“هآرتس”، 16/9). في نظر كل شعب كان سيعتبر بطلا.

قبضة ليبرمان الحديدية عملت فورا والجيش الاسرائيلي اعلن في نهاية الاسبوع ان كل المبنى بطوابقه الاربعة سيهدم كهدية عزاء للأب ووزير الدفاع والصحيفة. في “يديعوت احرونوت” احتفلوا بهذا الانجاز الصحفي المؤثر بعنوان جديد.

العملية استكملت. شخص حاول الدفاع عن بيته، مقاتل شجاع لا يقل عن الجنود الذين اقتحموا بيته، الذي ليس لديه جيش أو زي عسكري وليس لديه سلاح متقدم ولا حماية من النار، سيقضي ايامه في السجن وعائلته الممتدة ستلقى في الشارع. هكذا سيُفعل للمخرب البغيض، محا الله اسمه، الذي تجرأ على المقاومة. هذا جدير به وبنا.

معاريف /  “البطن الطرية” لايران: الاقليات العرقية

معاريف – بقلم  يوسي ملمان – 23/9/2018

تثبت العملية في الاهواز أمس مرة اخرى هشاشة ايران امام هجمات الارهاب التي مصدرها الفسيفساء العرقية فيها، وان لم يكن فيها ما يهز استقرار النظام. فايران تواجه منذ سنين عمليات تأتي على امواج من جانب جماعات انعزالية – عرقية مختلفة. وعملية أمس في اثناء المسيرة العسكرية تذكر، على الاقل من ناحية طريقة العمل، اغتيال الرئيس المصري انور السادات في 1981، التي جرت هي الاخرى في اثناء مسيرة عسكرية.

هذه هي العملية الاكثر فتكا منذ صيف 2017، حين هاجم مخربون انتحاريون مبنى البرلمان وضريح الخميني في العاصمة طهران. في حينه نفذ العملية اكراد عملوا في اطار منظمة سنية انعزالية، كانت تنتمي لداعش، الذي أخذ المسؤولية عن العملية على عاتقه. وهذه المرة ايضا أخذ داعش المسؤولية عن العملية، ولكن بتقدير د. راز تسمت، الخبير في الشؤون الايرانية من معهد بحوث الامن القومي، فان من يقف خلفها اغلب الظن هو احد التنظيمات السرية العربية الانعزالية “الاهوازية”.

الاهواز هي عاصمة مقاطعة خوزستان، حيث يسكن بالاساس ابناء الاقلية العربية، الذين يشكلون نحو 2 في المئة – نحو مليونين – من السكان في ايران. ومع ذلك، يجدر بالذكر ان اغلبية العرب في ايران، مثل اغلبية السكان، هم شيعة، وفي معظمهم ايضا لا يؤيدون الارهاب. ومع ذلك، يسكن في خوزستان مسلمون سنة ايضا، لبعضهم ميول انعزالية تتراوح بين المطالبة بالحكم الذاتي الموسع، والاستقلال التام أو الانضمام الى العراق. خوزستان هو اقليم غني بالنفط، وخليط الذهب الاسود والسكان العرب كان بين الاسباب التي حركت حاكم العراق السابق صدام حسين الى الشروع في الحرب في 1980 ضد ايران، في ظل استغلال ضعف النظام الثوري الاسلامي الجديد، الذي كان استولى لتوه على الحكم.

معظم نشطاء هذا التنظيم السري الانعزال الذين يعملون في المنطقة هم مهاجرون في خارج ايران. زعيمهم أغلب الظن يعيش في الدانمارك، اما الزعيم السابق فقد صفي في تشرين الثاني الماضي في هولندا على ايدي عملاء من المخابرات الايرانية. من ناحية هؤلاء الانعزاليين فان هذه هي العملية الانجح في السنوات الاخيرة، وان كان نشاطهم في خوزستان ليس شاذا. ففي عامي 2005 – 2006 كانت هناك موجة كبيرة من العمليات، وبعد نحو خمس سنوات وقعت فيها اضطرابات. وفي السنوات الاخيرة ايضا كانت بعض حالات العمليات في المنطقة، ولا سيما في منشآت النفط.

تتهم الحكومة الايرانية السعودية، اتحاد الامارات والولايات المتحدة، بريطانيا واسرائيل بمساعدة التنظيمات السرية والمنظمات الارهابية في الدولة. وفي الماضي كانت منشورات اجنبية تفيد بان الموساد اقام علاقات ويساعد التنظيم السري البلوشي. وهذا تنظيم سري يعمل في منقطة بلوشستان في شرقي الدولة، على الحدود مع الباكستان ويسمى جندالله. هذا تنظيم سري سني في جوهره قام بعمليات قاسية ضد النظام. وتحدث رئيس الموساد الاسبق مئير داغان في عدة مناسبات علنا ايضا عن أن “البطن الطرية” لايران هي الاقليات العرقية التي تعيش في الدولة وتتعرض للتمييز من ناحية اجتماعية – اقتصادية ومحرومة من الحقوق السياسية. بل ان داغان دعا غير مرة الى استغلال هذا الوضع لاضعاف النظام الديني الاسلامي الذي يسيطر في ايران منذ نحو 40 سنة.

بتقدير د. تسمت، مع أن العملية أمس تتحدى النظام في طهران، الا ان من شأنه بالذات ان يخرج معززا منها في المدى القصير ويستغلها لاغراض الدعاية والاعلام في الداخل وفي الخارج. وعلى حد قوله، فان الجمهور الايراني العام حساس جدا للعمليات من هذا النوع. هكذا مثلا بعد العملية ا لعام الماضي في البرلمان ازداد الدعم الجماهيري للمعركة في سوريا. وأمس ايضا كان يمكن أن نرى في الشبكات الاجتماعية التجند الجماهيري ضد منفذي العملية في المسيرة في الاهواز.

اسرائيل اليوم /  رؤساء اركان سابقون يبحثون عن حزب

اسرائيل اليوم – بقلم  يوسي بيلين – 23/9/2018

عندما اعتزل موشيه ديان رئاسة الاركان كان عمره 43 سنة، اكبر من معظم من سبقوه في هذا المنصب. لقد اعتبر شخصا سياسيا، لم يخف مواقفه، بل هو كان مرشح من قبل مباي للكنيست الاولى. إلا أنه الى جانب تأثيرات البيت (والده شموئيل كان عضو كنيست وقد تربى في جو حزبي جدا). هو كما يبدو تأثر اكثر من خدمته العسكرية. كل حياته كان بعيدا عن الاخلاص الحزبي، وبدرجة كبيرة خلق تراث لرؤساء اركان وجنرالات ينهون خدمتهم، وهم يتطلعون لمواصلة نشاطهم العام كوزراء في الحكومة أو رؤساء حكومات، يشعرون بنوع من الاحتقار تجاه الاحزاب والنشطاء الحزبيين السياسيين، ويعتبرون انفسهم وكأن مصلحة الدولة فقط هي نصب عينيهم، وليس مصلحة أي حزب.

بعد سنة من انتهاء منصبه، وجد ديان نفسه في منصب ليس رفيع بشكل خاص، وهو وزير الزراعة، وقد بقي فيه خمس سنوات. بعد ذلك انسحب ليذهب الى “رافي”، برئاسة بن غوريون، وعاد الى حزب العمل، وفي 1977 لم يجد أي صعوبة في الانسحاب ثانية من حزب العمل والانضمام مع مقعده الى حكومة بيغن الاولى كوزير للخارجية. عندما خاب أمله، اقام حزب “تيلم” وفاز بمقعدين.

رؤساء الاركان الذين جاءوا بعده الى السياسة قلدوه بدرجة كبيرة. نصف رؤساء الاركان الذين انهوا منصبهم اصبحوا رؤساء حكومة أو وزراء. بعضهم ترأسوا احزاب جديدة، يغئال يادين على رأس داش، دان شومرون على رأس “الطريق الثالثة”، امنون لبكين شاحك اقام حزب “الوسط”. وجزء منهم وصلوا الى احزاب السلطة بعد فحص الصدمة. جميعهم وجدوا صعوبة في رؤية الاحزاب حتى لو وقفوا على رأسها، بيت ايديولوجي، بل وسيلة للتقدم في الطريق الى مواقع الحكم.

مشكلة من المشاكل الكبرى للنظام السياسي، في الاساس في عهد الانتخابات التمهيدية، هي الصعوبة في تصفية المرشحين. اذا كان في الماضي عرفت المؤسسة الحزبية المرشحين بسبب تجربتهم في البلديات أو في الهستدروت، اليوم من شأن الاحزاب قبول اشخاص مثل اورن حزان والاعتراف بهم فقط بعد شغل مقاعدهم في الكنيست. الميزة الكبرى للضباط العسكريين هي أنهم اجتازوا تصفية جهاز آخر، وعلى الرغم من ذلك فان جزء منهم قادر على المفاجأة، بشكل عام يدور الحديث عن اشخاص لديهم قيم مع التزام وطني.

اربعة رؤساء اركان سابقين يتم ذكرهم الآن كمن يستطيعوا أن ينضموا الى الحملة الانتخابية. الاقدم من بينهم هو اهود باراك، الجندي الاكثر تتويجا في الجيش الاسرائيلي الذي سبق وشغل منصب رئيس الحكومة ووزير الدفاع. لقد ترأس حزب العمل، وتركه واقام حزب “الاستقلال” الذي لم يطل عمره. موشيه يعلون الذي ترك الليكود، قرر اقامة حزب جديد، لكن لم يكتشف بعد مصوتين محتملين، ويمكن أن ينضم الى حزب يعيده الى وزارة الدفاع، سواء من اليمين أو من اليسار. غابي اشكنازي الذي كانت له شعبية كبيرة في الوقت الذي تولى فيه منصب رئيس الاركان، لكنه لم يستغل هذه الافضلية التي تلاشت في هذه الاثناء وليس معروفا أي بيت سياسي سيختار.

الاسم الساخن اكثر في النظام هو احدث من ترك منصب رئيس الاركان – بني غانتس. هو يقرأ عن استطلاعات مشجعة، تتم دعوته لمحادثات مع كل الاشخاص، هناك شائعات حول محادثات بينه وبين زعماء الليكود، وهناك شائعات عن محادثات بينه وبين زعماء حزب العمل، وهناك شائعات بأنه سيؤسس حزب خاص به وهو لا يؤكد ذلك ولا ينفيه.

الحديث يدور عن شخص جدير، عن رئيس اركان مسؤول، مهني وعقلاني، وشخص من شأنه أن يقدم خدمة للنظام السياسي، لكن قبل دخوله اليه لي طلب منه: قم بكسر صمتك. كان مرغوبا انه اذا التقينا معك بعد سنة كرئيس للحكومة أو كوزير كبير أن نعرف القليل قبل ذلك ايضا ماذا تفكر فيه. من فضلك، وفر علينا المفاجأة. لست الوحيد الذي يرى في الحزب أداة. ولكن قبل ان يعطيك الجمهور الاسرائيلي صوته اعطينا اشارة عما تنوي فعله.

معاريف /  الجيش يطلب من سكان الخان الأحمر اخلاء وهدم منازلهم خلال أسبوع

معاريف – 23/9/2018

ذكرت صحيفة  معاريف  العبرية، صباح اليوم الأحد، أن قوات الجيش الإسرائيلي، أبلغت سكان قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس، بإخلاء القرية، وهدم منازلهم، خلال إسبوع.

وقالت الصحيفة العبرية، إن الجيش أمهل سكان القرية، حتى الأول من شهر أكتوبر القادم، لإخلاء وهدم المنازل ذاتيا، وبعد ذلك سيقوم الجيش بتنفيذ قرار محكمة العدل العليا بشأن الهدم.

يشار الى أن محكمة العدل العليا الإسرائيلية، رفضت في الخامس من الشهر الجاري، التماس أهالي القرية ضد إخلائهم، وتهجيرهم، وهدم القرية، وأقرت هدمها خلال أسبوع.

المصدر /  ليبرمان حول العملية في إيران: “نحن لسنا مسؤولين عنها أبدا”

ينكر وزير الدفاع ليبرمان الادعاءات التي تشير إلى أن إسرائيل مسؤولة عن العملية ضد الحرس الثوري الإيراني، التي أسفرت عن مقتل 29 إيرانيا .

المصدر  –  بقلم معيان بن حامو – 23/9/2018

تطرق وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم (الأحد) صباحا، إلى الاتهامات التي توجهها إيران إلى إسرائيل بشأن العملية الإرهابية التي وقعت أمس (السبت) أثناء استعراض عسكري للحرس الثوري. في مقابلة مع محطة الإذاعة الإسرائيلية، دحض ليبرمان الادعاءات الإيرانية قائلا: “نحن لسنا مسؤولين عن العملية، وإيران تتهم إسرائيل بانخفاض سعر العملة الإيرانية ومشاكلها الاقتصادية. إيران تقدم تفسيرات دائما توضح فيها أن إسرائيل هي المسؤولة”.

وأضاف: “يفهم كل حكيم أن إيران تتعرض لمشاكل. لقد شاهدنا إقالة واستقالة مسؤولين في النظام الإيراني. نشهد كيف تتعرض إيران لنزاعات عنيفة، فهي تنشط في اليمن ضد السعوديين وضد الإمارات، وتتدخل في العراق. هذه هي إيران وهذا ليس مفاجئ”.

حدثت العملية العنيفة أمس في إقليم أهواز أثناء استعراض لذكرى مرور 20 عاما على الحرب الإيرانية العراقية. جرى الاحتفال في مكان مغلق ومحم. ففي حين كان يسير مقاتلو الحرس الثوري أمام الجمهور، ظهر من وراء منصة الشرف أربعة إرهابيون مسلحون، وهم يرتدون زي الحرس الثوري. وأطلقوا النيران على الحضور في منصة الشرف وعلى الجمهور. أسفرت العملية عن مقتل 29 إيرانيا وعشرات الجرحى. كان هناك مسؤولون إيرانيون، نساء، وأطفال من بين الضحايا.

اتهم الرئيس الإيراني، روحاني، بشكل غير مباشر إسرائيل، السعودة، والولايات المتحدة: “لن تتنازل إيران عن استخدام الصواريخ ووسائل الحماية، وهذا ما يغضب الأمريكيين وأعدائنا”. وفق أقواله، سيكون رد الفعل حاسما ولاذعا، وليس من المهم من هم الإرهابيون ومن أرسلهم. “سنبحث عن المسؤولين ونقضي عليهم”، قال.

والا العبري/ الوفد الأمني المصري نقل رسالة من إسرائيل لحماس

موقع والا العبري الاخباري – 23/9/2018

ذكر موقع والا العبري الاخباري ، صباح اليوم الأحد، أن الوفد الأمني المصري الذي دخل قطاع غزة عن طريق معبر أيرز بيت حانون بالأمس، نقل رسالة إسرائيلية الى حركة حماس، تطالبها بالحد من التظاهرات على الحدود مع قطاع غزة، ووقف البالونات الحارقة.

وقال الموقع العبري، إن الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول ملف فلسطين في المخابرات المصرية، التقى مع وفد من قيادة الحركة، على رأسهم إسماعيل هنية، وطالبهم بضرورة الحد من مسيرات وتظاهرات العودة على الحدود مع إسرائيل.

وبحسب الموقع العبري، فإن الاجتماع تمحور بالأساس حول ملفي التهدئة في غزة والمصالحة الفلسطينية، موضحا  أن الوفد الأمني المصري عرض على حماس ورقة جديدة في ملف المصالحة.

وأضاف الموقع، أن المخابرات المصرية، طالبت من حماس خفض حدة تظاهرات مسيرات العودة، ووقف إطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات الغلاف.

وأشار الموقع العبري، الى وجود تقديرات لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بأن حماس ستعمل على توسيع نطاق التظاهرات على الحدود، وزيادة حجمها، وذلك للضغط على إسرائيل، من أجل الضغط على مصر والسلطة الفلسطينية، لرفع العقوبات والحصار عن قطاع غزة.

الثانية العبرية / ليبرمان : لن تتغير سياساتنا العسكرية في سوريا  

القناة الثانية العبرية – 23/9/2018

صرح وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، لوسائل الإعلام العبرية، صباح اليوم الأحد، أنه لا يوجد أي تغيير على السياسات العسكرية الإسرائيلية في سوريا.

ونقلت القناة الثانية العبرية، عن ليبرمان قوله: “إن الجيش الإسرائيلي سيواصل مهاجمة الأهداف الإيرانية في سوريا، ولم يطرأ أي تغيير على سياستنا العسكرية هناك”.

وأضاف ليبرمان: “التنسيق بيننا وبين القوات العسكرية الروسية في سوريا، قائم ومتواصل ولم ينقطع، رغم أزمة اسقاط الطائرة، ووسائل الإعلام تقوم بتضخيم القضية”.

معاريف /  الجيش الإسرائيلي استخدم الطائرة الروسية كدرع واقٍ

معاريف – 23/9/2018

نشرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، تقريرها حول حادثة إسقاط الطائرة الروسية بعد إطلاق صاروخ مضاد للطائرات في أعقاب الهجوم الإسرائيلي قرب اللاذقية الأسبوع الماضي. وجاء في التقرير أن “كولونيل في سلاح الجو أخبر القيادة الروسية بالهجوم الوشيك، وأخبره بأنه خلال الدقائق القريبة ستتم مهاجمة أهداف في سوريا؛ وبعد مرور دقيقة على الابلاغ، أسقطت أربع طائرات مقاتلة قنابل على اللاذقية. إسرائيل لم تبلغ الروس مسبقًا، بل حذرت في بداية الهجوم، خارقة بذلك الاتفاقات القائمة”.

كما نقل المتحدث باسم وزارة الدفاع، خلال مؤتمر صحفي، أن “المحادثة كانت بالروسية وهناك نسخة منها. المعلومات المضللة لم تسمح لطائرة “إليوشن” بالوصول في الوقت لمكان آمن. لم يتم تزويدنا بمعلومات حول مكان طائرات “اف 16″، وبعد الهجوم استعدت طائرات الجيش الإسرائيلي لهجوم آخر. مضادات الطائرات السورية رأت في ذلك هجومًا إضافيًا، سلاح الجو الاسرائيلي كان يعلم بأن الطائرات الروسية موجودة بالجو، وبأنه ستتم مهاجمتها بالتأكيد، وسيتم رصدها بالخطأ على أنها طائرة إسرائيلية”.

“لقد استخدموا الطائرة كدرع واقٍ من النيران المضادة للطائرات، وقد أبلغ قائد طائرة “إليوشن” في الساعة 22:7 أنه تحت النيران وبعدها اختفى من الرادار. في الساعة 22:29 أبلغ ضابط في القيادة الروسية ضابطًا إسرائيليًا أن الطائرة واقعة في أزمة بالقول: نطالب بأن تغادر الطائرات الإسرائيلية الجو. في 22:40 غادرت الطائرات الاسرائيلية المنطقة، وفي 22:53 نقل الضابط الإسرائيلي أن الطائرات غادرت المجال الجوي السوري”.

هذا وأوضح المسؤولون في روسيا بصورة صريحة أن “المسؤولية ملقاة فقط على إسرائيل. الطائرات الإسرائيلية خلقت تهديدًا حتى على طائرات الركاب في قاعدة حميميم. الطيارون الإسرائيليون تصرفوا بشكل مختلف تمامًا عن الطيارين الأمريكيين في المنطقة، حيث يُطلع كل منهما الآخر بالهجمات من أجل منع أحداث إشكالية تهديدية”.

المصدر / وزراء إسرائيليون : لقاء أولمرت وعباس مشهد مثير للشفقة  

المصدر  – 23/9/2018

انتقادات لاذعة في إسرائيل لرئيس الحكومة في السابق إيهود أولمرت بعد اللقاء مع الرئيس عباس في باريس ودفاعه عن الرئيس الفلسطيني الذي يعيش في عزلة بعد تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، أمس السبت، خلال لقاء مفاجئ مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في العاصمة الفرنسية، أن أبي مازن هو الوحيد الذي يمكنه تحقيق السلام مع إسرائيل، مشيدا بجهود الرئيس الفلسطيني على مر السنين من أجل تحقيق السلام ومحاربة الإرهاب.

وقال أولمرت الذي خرج من السجن قبل شهرين ونصف الشهر بعد قضاء نحو سنة ونصف السنة في السجن بعد إدانته بارتكاب جرائم فساد، إن المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الفلسطيني كانت ستفضي إلى اتفاق سلام ينهي الصراع لولا تنحيه جرّاء التحقيقات ضده، وأوضح أولمرت الذي وصف الرئيس الفلسطيني بالدكتور، أن عباس لم يقل “لا” للعرض الإسرائيلي مدافعا عن الرئيس الفلسطيني، ولو استمر في الحكم لكان الوضع مختلف مع الفلسطينيين.

وقوبل اللقاء المفاجئ بين رئيس الحكومة السابق وأبي مازن بامتعاض شديد من جانب اليمين الإسرائيلي، لا سيما من حكومة نتنياهو. فكتب وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، عن اللقاء: “من المحزن أن ترى رئيس الحكومة السابق يخدم المصالح الفلسطينية ضد إسرائيل والإدارة الأمريكية ويلحق الضرر بإسرائيل في الحلبة الدولية.. أولمرت منفصل عن الواقع ويختار الوقوف إلى جانب أبو مازن الذي اكتشف الأمريكيون أنه محرض ورافض للسلام”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبمران، عن اللقاء إنه مشهد محزن موضحا: “أبو مازن تهرب لأكثر من 8 سنوات، في عهد الرئيس أوباما، وفي حقبة جهود باراك وليفي. لم يساعد ذلك بشيء.. صراعنا مع العرب وليس مع الفلسطينيين، ويجب على الجميع أن يرى الحقائق كما هي”.
وهاجم ليبرمان رئيس الحكومة السابق قائلا: “أولمرت توجه إلى الرئيس الفلسطيني ب “دكتور عباس” لكنه نسي أن شهادة الدكتوراه التي نالها كانت على موضوع مرتبط بإنكار الهولوكوست”.

وتهكم حزب الليكود في بيان تعقيب على اللقاء كاتبا أن: “أولمرت بعد أن أبدى استعدادا لتقديم تنازلات كبرى لأبي مازن، منها منحه الحائط الغربي، المكان المقدس لليهود، أصبح الآن المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني”.

وكتب محللون إسرائيليون محسوبون على اليمين الإسرائيلي أن اللقاء بين أولمرت وأبي مازن جاء في إطار جهود اليسار الإسرائيلي إفضاء الشرعية على الرئيس الفلسطيني في ضوء العزلة السياسية التي يعشها بعد خلافه مع إدارة ترامب. وقال آخرون إن أولمرت يسعى إلى العودة إلى الحلبة السياسية في إسرائيل وهذا الدافع الحقيقي وراء اللقاء.

يديعوت /  تحذر من عملية عسكرية بغزة إذا تصاعدت مسيرة العودة

يديعوت أحرنوت  – بقلم رون بن يشاي – 23/9/2018

تناولت صحيفة إسرائيلية الأحد تطورات وتصاعد فعاليات مسيرات العودة على السياج الفاصل شرق غزة، وتداعيات ذلك على احتمالية شن الاحتلال حربا جديدة على القطاع المحاصر.

واعتبرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” في افتتاحيتها التي كتبها الخبير العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي، أن “زيادة وتيرة الأحداث بالقرب من السياج الفاصل مع قطاع غزة، هي طريقة حركة حماس للضغط على إسرائيل لتجديد المحادثات المتعلقة باتفاق واسع النطاق بواسطة مصر”.

وأضافت الصحيفة: “تعتقد حماس أن إسرائيل ستقوم بدورها بالضغط على السلطة الفلسطينية للموافقة على المصالحة الداخلية، ومع ذلك يمكن أن يدفع ذلك الجيش الإسرائيلي لإطلاق عملية عسكرية برية في غزة”.

“لعبة بلياردو”

ووصفت الصحيفة ما يجري في المنطقة، بـ”لعبة البلياردو” وقالت: “حماس تصطدم بالكرة الإسرائيلية حتى تصطدم بالكرات الأخرى؛ ممثلة بمصر والأمم المتحدة ورئيس السلطة محمود عباس؛ كما تعمل على ربطهم بالموقف الذي تريده حماس”.

ولفتت إلى أن “حماس شرعت في نهاية مارس مع مسيرة العودة وكسر الحصار، وبدأت تطلق البالونات والطائرات الورقية الحارقة في محاولة لإيجاد وسيلة لرفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وهذا مطلبها الرسمي”.

وتابعت: “حماس أيضا تريد أن تضغط إسرائيل على عباس لدفع مرتبات موظفي غزة المدنيين وتمويل كهرباء غزة، لكن عباس يرفض القيام بذلك”.

ونوهت يديعوت إلى أن حماس “تحسب بعناية الاستفزازات (بالقرب من السياج) حتى لا تتسبب في تصعيد يدخل الجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة مرة أخرى، وهو سيناريو لا تريده حماس كما لا تريده إسرائيل”.

“الأكثر غرابة”

وترى الصحفية أن “الأمر الأكثر غرابة؛ هو أن حماس تستخدم إسرائيل من خلال هذه الاستفزازات على طول السياج والطائرات الورقية والبالونات، وليس العكس”، مشيرة إلى أن حماس “تدرك أن إسرائيل ليست مهتمة بحرب في قطاع غزة؛ لأنها لا تريد خسائر، وخاصة أنها مهتمة بالتركيز على محاولات إيران وحزب الله الإقامة في سوريا”.

وذكرت أن حماس “تعرف كيف تقوم بهذه الأعمال، بل إنها أنشأت لجنة تنظم هذه الاستفزازات، بما في ذلك في الليل”.

وأوضحت أن “اللعبة تعمل على هذا النحو؛ فحماس تطلق البالونات الحارقة على المناطق الإسرائيلية بالقرب من السياج، وتأمل أن تجبر هذه الأعمال الإسرائيليين هناك على الضغط على حكومتهم وأجهزة الأمن من أجل الضغط على مبعوث الأمم المتحدة ومصر حتى يضغطوا بدورهم على عباس”.

ونبهت الصحيفة العبرية، إلى أن هذه “اللعبة الغريبة تتضمن خطرا فعليا لتصعيد غير مخطط له، وهو أمر يمكن توقعه، وعلى سبيل المثال، إذا قتل أو جرح أحد الإسرائيليين في المنطقة، ففي ظل هذا السيناريو سيطلق الجيش الإسرائيلي عملية برية في غزة على الفور، في حين لا يرغب أي طرف في الوصول إلى هذه النتيجة”.

وفي ظل هذه التطورات، تقول الصحيفة: “تبقى المشكلة؛ أن عباس غير مستعد للتراجع ولو بمقدار مليمتر، حيث وافقت إسرائيل بالفعل على المخطط الذي اقترحه مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف ومعه مصر، لكن عباس لا يتزحزح”.

وختمت بالقول إنه “يمكن تفهم تعنت عباس، لكن يجب أن ندرك أن قطاع غزة عرضة للانفجار دون سابق إنذار طالما استمر هذا الوضع”.

هآرتس /  قانون الولاء لريغف

هآرتس – بقلم أسرة التحرير  – 23/9/2018

            ملت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف من عدم تعاون وزارة المالية برئاسة موشيه كحلون مع خطة تشجيع الفن الموجه، واسكات المبدعين الذين لا يسيرون على الخط مع حكم اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو. فلهذا الغرض اصلا سن “قانون النكبة” و “قانون المقاطعة”. غير ان وزارة المالية التي تتولى صلاحية سحب الميزانيات، امتنعت عن فرض هذه القوانين. وبزعم ريغف، عمل كحلون بشكل مباشر على اماتة القانون. والدليل هو أن كل الـ 98 طلبا لفرض قانون النكبة، رفعت في السنة الماضية ضد مؤسسات ثقافية تجاوزت ظاهرا القانون، رفضت من قبل المستشار القانوني لوزارة المالية، بما فيها 17 طلبا رفعتها وزارة الثقافة.

أين كان كحلون عندما ارادت ريغف سحب التمويل من مسرح يافا على حدث على شرف الشاعرة الفلسطينية دارين تاتور، او عندما تليت هناك مقاطع من رسائل لسجناء فلسطينيين في حدث بادرت اليه عينات وايزمن (“دفاتر السجن”)؟ اين كان عندما طالبت ريغف بتغريم سينماتيك تل أبيب على مهرجان افلام النكبة؟ في ضوء عدم تعاون كحلون قررت ريغف محاولة اعادة العمل على قانون “الولاء في الثقافة”، والذي سينقل الى وزارتها الصلاحيات لسحب الدعم من مؤسسات ثقافية. اذا اقر التعديل، لن تضطر ريغف بعد اليوم الى انتظار كحلون. فوزارة الثقافة، أي ريغف نفسها، سيكون بوسعها أن تقلل ميزانيات المؤسسات او تسحبها تماما بسبب واحد من الاسباب التالية: رفض وجود اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية؛ التحريض على العنصرية، العنف والارهاب؛ تأييد الكفاح المسلح او الارهاب؛ احياء يوم الاستقلال كيوم حداد؛ وافساد أو تحقير شرف العلم ورموز الدولة.

في الماضي عارضت وزارة المالية القانون، اما هذه المرة فكحلون يؤيده. فاستعداده لايداع مفتاح مؤسسات الثقافة في يد ريغف، التي تتآمر على الثقافة الاسرائيلية من خلال تمويلها وفي ظل المس بحرية التعبير والفن، مقلق جدا. كحلون يمثل بالنسبة للعديد من الاسرائيليين الامل في أن تكون في الحكومة قوى تعمل على كبح السياقات الهدامة التي يدفعها الليكود والبيت اليهودي الى الامام. يبدو ان كحلون يسعى الى التنكر لهذه المسؤولية الثقيلة. وهو على ما يبدو يقدر بان اليساريين لن يصوتوا له مقابل وقفته في الثغرة. وهو يفضل  التركيز على بيع قروض السكن بثمن زهيد، دون أوجاع رأس سياسية.

ان قانون الولاء في الثقافة هو قانون مهين، جدير بحكم شمولي، وليس له شيء أو نصف شيء بالولاء للدولة – بل فقط بالولاء لحكم اليمين. وهو يستهدف اسكات الاصوات النقدية وهو جزء من هجوم شامل على المعارضة، على الاقليات، على حماة الحمى في الوزارات الحكومية وخارجها، في اجهزة انفاذ القانون والقضاء والاعلام. محظور السماح له بان يمر.

* إنتهت النشرة  *

41

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى