السلطة الفلسطينية – هآرتس 2/11/2012 عباس: حدود 67 هي فلسطين والباقي اسرائيل../
من باراك رابيد
يصعد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) توجهاته الى الرأي العام الاسرائيلي قبيل المبادرة الفلسطينية في الامم المتحدة والانتخابات في اسرائيل. في مقابلة مع القناة 2 كرر أبو مازن الرسالة التي أطلقها في الماضي وبموجها طالما كان في منصبه فلن يسمح بانتفاضة ثالثة.
“لن تكون انتفاضة مسلحة ثالثة، طالما كنت هنا”، قال عباس في مقابلة بثت أجزاء منها أمس، “لن نعود الى الارهاب والعنف. نحن سنعمل فقط بوسائل دبلوماسية وبوسائل سلمية”.
كما تناول أبو مازن الاتهامات التي أطلقت مؤخرا من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورجاله وجاء فيها ان الهدف الحقيقي لرئيس السلطة هو دولة في حدود 48. وادعى مستشارو نتنياهو ذلك في أعقاب تعليق نشره أبو مازن في صفحته على الفيسبوك.
وصرح أبو مازن في المقابلة بانه رغم أنه لاجيء من صفد، فانه لم يفكر بالعودة الى هناك الا كسائح. بالنسبة لي فلسطين هي حدود 67 مع شرقي القدس. أنا لاجيء، أنا أسكن في رام الله، الضفة وغزة هي فلسطين، كل ما تبقى هو اسرائيل”، قال.
في اسرائيل يقدرون بان الفلسطينيين يخططون لان يطرحوا على التصويت في الجمعية العمومية للامم المتحدة طلبهم الاعتراف بفلسطين في حدود 67 كدولة ليست عضوا كاملا في المنظمة، ولكن ذات مكانة مراقب. ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تسرق الاوراق. فانتصار فلسطيني في التصويت، قبل شهرين من توجه اسرائيل الى صناديق الاقتراع، سيعيد الموضوع السياسي الى رأس جدول الاعمال السياسية وسيحل محل التهديد النووي الايراني.
التصويت في الجمعية العمومية للامم المتحدة هو خطوة رمزية، ولا سيما بسبب حقيقة أن ليس للقرار الذي يتخذ مكانة ملزمة. فمجلس الامن وحده يمكنه أن يقبل دولة كعضو كامل. وكان الفلسطينيون حاولوا الحصول على مكانة كهذه في السنة الماضي، ولكنهم فشلوا في اعقاب ضغط اسرائيلي وامريكي شديد على اعضاء المجلس. ومع ذلك، فان لاعتراف الجمعية العمومية بفلسطين كدولة، حتى وان لم تكن عضوا في الامم المتحدة، معاني سياسية وقانونية بعيدة الاثر. مثلا، مثل هذا القرار سيسمح للفلسطينيين بان يكونوا اعضاء في محكمة الجنايات الدولية التابعة للامم المتحدة وأن يرفعوا الدعاوى ضد اسرائيل وزعمائها عثى ارتكاب جرائم حرب. اضافة الى ذلك، فان دولا عديدة في العالم ستدعي بان اسرائيل لم تعد تحوز أرضا موضع خلاف بل تحتل دولة اخرى.
واشار المراسل السياسي للقناة 2 اودي سيغال في حسابه على التويتر الى أن ابو مازن شدد أمامه في المقابلة على أن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لم يستقل، خلافا للتقارير بهذا الشأن. وقال ابو مازن لسيغال: “تحدثت معه أمس وليس له نية كهذه”.